نادي الفكر العربي
الوجه الآخر للعملة - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: الوجه الآخر للعملة (/showthread.php?tid=35145)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8


RE: الوجه الآخر للعملة - bassant - 11-01-2009

(11-01-2009, 10:05 PM)إبراهيم كتب:  أنا كويس. عاش من شافك. كيفك؟ وكيف حال خطيبك؟

أنا كويس... الصباح كله قضيته في غسل الصحون. يرضيك كدة؟


كله؟ وما أدراك ما كله فقد ذهب منه صباح كثير.

الحمد لله كله تمام2141521
يعنى لا ابديت رايك فى القصة و لا اخترت حاجة فىالاستفتاء 25

(11-01-2009, 10:05 PM)Free Man كتب:  خلصينا يا حجة فين الكمالة أنا أونلاين و انتظر

كام أن

الصببببببببببببببببببببببببر13


RE: الوجه الآخر للعملة - إبراهيم - 11-02-2009

قصة؟ هو ده ياختي وقت قصص؟ دا النهار كله على كف عفريت يا حبة عيني.

أنا رايح أطبخ الرز. مافيش حد يطبخ الرز زيي. 10


RE: الوجه الآخر للعملة - bassant - 11-02-2009

الجزء الأخير

اصابتها هزة نفسية أفقدتها توازنها و أفقدتها جزء كبير من قناعاتها التى طالما دافعت عنها و لكن رغم مواجهتها لله و ثورتها الشديدة لم تقوى على مواجهة المجتمع الذى لا يرحم و لم يكن لديها الجرأة لتفعل مثل فتاة المترو فكان تمردها غريب و غير متوقع . احتفظت بالنقاب و تخلت عن الهدف من النقاب . لتحاول ارضاء الناس و ارضاء نفسها . أخذت تضيق من عباءتها و تقصرها حتى تظهر ما تحتها من أحدث الملابس و ليس أحدثها فقط , بل أحدثها و أخلعها . أزادت من المساحة الظاهرة من وجهها و أزادت من الكحل و الرسم و الظلال و الماسكرا و العدسات الملونة و الوشم تحت العين أحيانا و فيم يظهر من ساقيها . و المفاجأة أنها لم تكن الوحيدة من فعلت هكذا بل الكثيرات و لم تكن فتاة المترو هى الوحيدة من تجردت من نقابها بل كثيرات. و ليست قضية خائنة زوجها هى الوحيدة و ليست فتاة المدينة الجامعية هى الوحيدة . بل هو عالم خفى من الأشباح السوداء تمسكوا بالشىء دون التمسك بأهدافه فتحول الساتر الى ستار أسود .

تمت.


RE: الوجه الآخر للعملة - Free Man - 11-02-2009

(11-02-2009, 12:20 AM)bassant كتب:  
الجزء الأخير

اصابتها هزة نفسية أفقدتها توانها و أفقدتها جزء كبير من قناعاتها التى طالما دافعت عنها و لكن رغم مواجهتها لله و ثورتها الشديدة لم تقوى على مواجهة المجتمع الذى لا يرحم و لم يكن لديها الجرأة لتفعل مثل فتاة المترو فكان تمردها غريب و غير متوقع . احتفظت بالنقاب و تخلت عن الهدف من النقاب . لتحاول ارضاء الناس و ارضاء نفسها . أخذت تضيق من عباءتها و تقصرها حتى تظهر ما تحتها من أحدث الملابس و ليس أحدثها قط , بل أحدثها و أخلعها . أزادت من المساحة الظاهرة من وجههاز و أزادت من الكحل و الرسم و الظلال و الماسكرا و العدسات الملونة و الوشم تحت العين أحيانا و فيم يظهر من رجليها . و المفاجأة أنها لم تكن الوحيدة من فعلت هكذا بل الكثيرات و لم تكن فتاة المترو هى الوحيدة من تجردت من نقابها بل كثيرات. و ليست قضية خائنة زوجها هى الوحيدة و ليست فتاة المدينة الجامعية هى الوحيدة . بل هو عالم خفى من الأشباح السوداء تكسكوا بالشىء دون التمسك بأهدافه فتحول الساتر الى ستار أسود .

تمت.

ربنا يفتح عليكي يا شيخة

مثل ما توقعت

" نحن نرتدي الأقعنة لفترة طويلة حتى لم نعد نعرف ما تحت القناع "

لا أعرف تذكرت هذه المقولة

23



RE: الوجه الآخر للعملة - bassant - 11-02-2009

(11-02-2009, 12:24 AM)Free Man كتب:  ربنا يفتح عليكي يا شيخة

مثل ما توقعت

" نحن نرتدي الأقعنة لفترة طويلة حتى لم نعد نعرف ما تحت القناع "

لا أعرف تذكرت هذه المقولة

23
[/align]

2141521


RE: الوجه الآخر للعملة - ADAM - 11-02-2009

جميل يا بسنت
فكره القصه رائعه
بس انا ما بحبش نظام المسلسلات والري بالتنقيط ده Bigsmile
القصه كلها مره واحده افضل .
97

اقتباس:وراء الساتر الأسود

ارتدت اسدالها الأسود ثم وضعت القليل جدا من الكحل يكاد يبدو طبيعيا ثم ارتدت نقابها و أمسكت أذكار الصباح و أخذت تقرأها بشكل روتينى ثم نزلت ذاهبة إلى عملها . اعتادت على السير متلفتة يمينا و يسارا مشاهدة لعابرى الطريق و كان تركيزها دائما على عابرى الطريق من نفس جنسها. فلم يكن من أهدافها جذب انتباه الجنس الآخر. أخذت تتلفت هنا و هناك و كأنها تشاهد عرض أزياء لأشهر بيوت الأزياء العالمية , فهذه ترتدى الاسدال بدون نقاب و هذه ترتدى الحجاب بالشكل العصرى و هذه حجابها تقليدى و تلك مصففة شعرها على أحدث صيحات الموضة و هنا توقفت قليلا قائلة فى نفسها الحمد لله على نعمة الإسلام جعل منى جوهرة مخبأة عن الاعين.
ذهبت إلى العمل لكنها كانت مشغولة كالمعتاد بما رأت فى طريقها , ظلت تتخيل نفسها تارة مرتدية الحجاب العصرى متخيلة ما سيبرزه من جمال وجهها و تارة مصففة شعرها مبرزة جمال لونه ثم شعرت بتأنيب الضميرو لما تفكر فى هذه الأفكار فقد ارتدت هذه الملابس بمحض ارادتها طالبة رضا الله . انهمكت فى العمل شاغلة نفسها لساعات طويلة فهذا أفضل لها كثيرا من الانشغال بهذه الأفكار.

يوما بعد يوم بدأ يتخللها شعور غريب بأن أنوثتها تسلب منها و لكنها تريد التمسك بزيها فما الحل؟
بدون قصد بدأت فى زيادة مساحة الكحل حول عينيها تدريجيا ثم اخذت تتفنن فى رسمها شعرت بذلك أنها أكثر جمالا و جاذبية لكنها سمعت صوتا مشوشا قائلا الكحل حرام توقفت قليلا مجاوبة على صوت ضميرها الكحل حلال ثم سمعت نفس الصوت المزعج بصوت أحد مشايخ الفضائيات الكحل المستخدم للعلاج هو حلال و لكن استخدامه للزينة حرام حرام حرام .... بدأ الصوت يخفت تدريجيا نظرت الى مرآتها فتحت درجها ممسكة بعلبة مكياج قديمة و أضافت لعينيها ظل جفون باللون الرمادى غير مكترثة بالصوت المشوش تارة و الخافت تارة .
نظرت الى المرآة نظرة سريعة و كأنها أرادت أن تهرب من نفسها أو تهرب من الصوت المزعج الذى أصبح ملازما لها . و بعد قليل من التفكير اكتشفت أن نفس الصوت لازمها بدون رسمة العين و لكن بشكل مختلف نزلت الى الشارع و لكن شعورها بنفسها قد اختلف شعرت أنها اكثر جاذبية و انوثة و قبل أن تسمع الصوت المشوش قالت فى نفسها و كأنها أرادت أن تقطع كلماته نعم مازلت وقورة ملتزمة بزى الاسلام .

ثم بدأت فى صراع طويل و لم يعد الصراع بين صوتها و الصوت المشوش اصبح الصراع أقوى بدأت تصارح نفسها لأول مرة برغبتها العارمة فى خلع هذا الزى لا تنكر أنها شعرت لوقت طويل أنها مميزة جدا بهذا الرداء و لكن راودها سؤال لم تجد له اجابة هل كانت مميزة لأنها طلبت رضا الله أم كانت مميزة لأنها تغلبت على الفطرة الطبيعية و هى زهو الانثى بجسدها و تفاصيله تجاهلت السؤال لأن الحاجز الدينى داخلها يرفض تماما أى احتمال سوى الاحتمال الأول و لكن تلاحقت أفكارها فى تمرد عجيب واضعة أمام أعينها عيوب هذا الزى متجاهلة صنم قيود الدين فجاءت العيوب واحد تلو الآخر فما هذا الزى الذى يجعلها تبدو كالشبح الاسود و غير ملائم لركوب المواصلات و غير ملائم للحركة فمثلما شعرت معه اننى مميزة كم من المرات شعرت اننى متخلفة و منبوذة .
سمعت صوتا و لكنه حاد جدا و غير مشوش وجدت نفسها جاهشة فى البكاء قائلة بصوت عالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و كأنها ارادت ان تنهى الأفكار و تضع حدا ساجدة إلى صنم الدين.

مرت بها الأيام تارة مشغولة فى عملها و تارة بدروس الدين بالمسجد و ابتعدت عن أفكارها حول خلع النقاب و لكنها كانت حريصة دائما على الكحل بعينيها و ظل الجفون . أصبحت فى شبه سلام نفسى مع وضعها و كان الأمر يزداد استقرارا عندما كانت ترى منتقبات بالشارع و بالمواصلات بالإضافة إلى زملاء المسجد. و فى احد الأيام كانت ذاهبة إلى احدى قريباتها مما يستدعى أن تأخذ مترو الأنفاق و كان فى غير أوقات الذروة وجدت سيدة منتقبة تجلس فى أخر العربة و يبدو من عينيها السلام النفسى قالت فى نفسها ها هى منتقبة و ليس لديها مشكلة . تلفتت الى السيدة بآخر العربة و جدتها تخلع النقاب و تكشف عن وجهها دققت فى ملامحها و استنتجت أنها فى آواخر العقد الثانى أول اوائل الثالث تابعتها باهتمام جدا فهى بعد أن كشفت عن وجهها بدأت تضع المكياج الكامل باحتراف و سرعة فائقة ثم أخذت تخلع الاسدال و باقى قطع الملابس السوداء قطعة تلو الأخرى . تغير شكلها تماما فها هى فتاة لا ترتدى فقط ملابس عصرية بل هى ملابس غاية فى الخلاعة و مكياج صارخ. أصابها الذهول و تابعتها ماذا ستفعل؟ و أول سؤال راودها ألا تخف رد فعل الناس ؟ ثم ألا تخف من عقاب الله؟ نزلت الفتاة المريبة بثقة و نفس نظرة السلام النفسى و هى مرتدية النقاب. هذا الموقف فتح عليها الكثير من الأسئلة ....
من أهم الاسئلة التى دارت بذهنها كيف هذا الزى و هو رمز للوقار و الحشمة و الالتزام الكامل بالاسلام يكون كالثغرة فى القانون و يستخدم كستار و ليس كساتر . لم يكن موقف فتاة المترو هو فقط ما جعلها تفكر هكذا بل العديد من المواقف الحياتية تنشر بالجرائد على مرأى و مسمع الجميع فها هى فتاة المدينة الجامعية المتنقبة التى تصطحب صديقها يوميا فى زى المنتقبات و ها هى خائنة زوجها بهذا الشكل و ها هم الرجال يرتدونه لتتاح لهم فرصة التحرش بالنساء فى المواصلات العامة هل حقا الله يريد هذا؟ أم يرى أن المرأة حقيرة لدرجة أن كل ما يأتى منها هو الشهوة فيجب أن تسير فى الشارع كالشبح الأسود. تمردت و لكن تمردها كان غريب و غير متوقع.

اصابتها هزة نفسية أفقدتها توازنها و أفقدتها جزء كبير من قناعاتها التى طالما دافعت عنها و لكن رغم مواجهتها لله و ثورتها الشديدة لم تقوى على مواجهة المجتمع الذى لا يرحم و لم يكن لديها الجرأة لتفعل مثل فتاة المترو فكان تمردها غريب و غير متوقع . احتفظت بالنقاب و تخلت عن الهدف من النقاب . لتحاول ارضاء الناس و ارضاء نفسها . أخذت تضيق من عباءتها و تقصرها حتى تظهر ما تحتها من أحدث الملابس و ليس أحدثها فقط , بل أحدثها و أخلعها . أزادت من المساحة الظاهرة من وجهها و أزادت من الكحل و الرسم و الظلال و الماسكرا و العدسات الملونة و الوشم تحت العين أحيانا و فيم يظهر من ساقيها . و المفاجأة أنها لم تكن الوحيدة من فعلت هكذا بل الكثيرات و لم تكن فتاة المترو هى الوحيدة من تجردت من نقابها بل كثيرات. و ليست قضية خائنة زوجها هى الوحيدة و ليست فتاة المدينة الجامعية هى الوحيدة . بل هو عالم خفى من الأشباح السوداء تمسكوا بالشىء دون التمسك بأهدافه فتحول الساتر الى ستار أسود .

تمت.



RE: الوجه الآخر للعملة - bassant - 11-02-2009

(11-02-2009, 01:05 AM)ADAM كتب:  جميل يا بسنت
فكره القصه رائعه
بس انا ما بحبش نظام المسلسلات والري بالتنقيط ده Bigsmile
القصه كلها مره واحده افضل .
97

اقتباس:وراء الساتر الأسود

ارتدت اسدالها الأسود ثم وضعت القليل جدا من الكحل يكاد يبدو طبيعيا ثم ارتدت نقابها و أمسكت أذكار الصباح و أخذت تقرأها بشكل روتينى ثم نزلت ذاهبة إلى عملها . اعتادت على السير متلفتة يمينا و يسارا مشاهدة لعابرى الطريق و كان تركيزها دائما على عابرى الطريق من نفس جنسها. فلم يكن من أهدافها جذب انتباه الجنس الآخر. أخذت تتلفت هنا و هناك و كأنها تشاهد عرض أزياء لأشهر بيوت الأزياء العالمية , فهذه ترتدى الاسدال بدون نقاب و هذه ترتدى الحجاب بالشكل العصرى و هذه حجابها تقليدى و تلك مصففة شعرها على أحدث صيحات الموضة و هنا توقفت قليلا قائلة فى نفسها الحمد لله على نعمة الإسلام جعل منى جوهرة مخبأة عن الاعين.
ذهبت إلى العمل لكنها كانت مشغولة كالمعتاد بما رأت فى طريقها , ظلت تتخيل نفسها تارة مرتدية الحجاب العصرى متخيلة ما سيبرزه من جمال وجهها و تارة مصففة شعرها مبرزة جمال لونه ثم شعرت بتأنيب الضميرو لما تفكر فى هذه الأفكار فقد ارتدت هذه الملابس بمحض ارادتها طالبة رضا الله . انهمكت فى العمل شاغلة نفسها لساعات طويلة فهذا أفضل لها كثيرا من الانشغال بهذه الأفكار.

يوما بعد يوم بدأ يتخللها شعور غريب بأن أنوثتها تسلب منها و لكنها تريد التمسك بزيها فما الحل؟
بدون قصد بدأت فى زيادة مساحة الكحل حول عينيها تدريجيا ثم اخذت تتفنن فى رسمها شعرت بذلك أنها أكثر جمالا و جاذبية لكنها سمعت صوتا مشوشا قائلا الكحل حرام توقفت قليلا مجاوبة على صوت ضميرها الكحل حلال ثم سمعت نفس الصوت المزعج بصوت أحد مشايخ الفضائيات الكحل المستخدم للعلاج هو حلال و لكن استخدامه للزينة حرام حرام حرام .... بدأ الصوت يخفت تدريجيا نظرت الى مرآتها فتحت درجها ممسكة بعلبة مكياج قديمة و أضافت لعينيها ظل جفون باللون الرمادى غير مكترثة بالصوت المشوش تارة و الخافت تارة .
نظرت الى المرآة نظرة سريعة و كأنها أرادت أن تهرب من نفسها أو تهرب من الصوت المزعج الذى أصبح ملازما لها . و بعد قليل من التفكير اكتشفت أن نفس الصوت لازمها بدون رسمة العين و لكن بشكل مختلف نزلت الى الشارع و لكن شعورها بنفسها قد اختلف شعرت أنها اكثر جاذبية و انوثة و قبل أن تسمع الصوت المشوش قالت فى نفسها و كأنها أرادت أن تقطع كلماته نعم مازلت وقورة ملتزمة بزى الاسلام .

ثم بدأت فى صراع طويل و لم يعد الصراع بين صوتها و الصوت المشوش اصبح الصراع أقوى بدأت تصارح نفسها لأول مرة برغبتها العارمة فى خلع هذا الزى لا تنكر أنها شعرت لوقت طويل أنها مميزة جدا بهذا الرداء و لكن راودها سؤال لم تجد له اجابة هل كانت مميزة لأنها طلبت رضا الله أم كانت مميزة لأنها تغلبت على الفطرة الطبيعية و هى زهو الانثى بجسدها و تفاصيله تجاهلت السؤال لأن الحاجز الدينى داخلها يرفض تماما أى احتمال سوى الاحتمال الأول و لكن تلاحقت أفكارها فى تمرد عجيب واضعة أمام أعينها عيوب هذا الزى متجاهلة صنم قيود الدين فجاءت العيوب واحد تلو الآخر فما هذا الزى الذى يجعلها تبدو كالشبح الاسود و غير ملائم لركوب المواصلات و غير ملائم للحركة فمثلما شعرت معه اننى مميزة كم من المرات شعرت اننى متخلفة و منبوذة .
سمعت صوتا و لكنه حاد جدا و غير مشوش وجدت نفسها جاهشة فى البكاء قائلة بصوت عالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و كأنها ارادت ان تنهى الأفكار و تضع حدا ساجدة إلى صنم الدين.

مرت بها الأيام تارة مشغولة فى عملها و تارة بدروس الدين بالمسجد و ابتعدت عن أفكارها حول خلع النقاب و لكنها كانت حريصة دائما على الكحل بعينيها و ظل الجفون . أصبحت فى شبه سلام نفسى مع وضعها و كان الأمر يزداد استقرارا عندما كانت ترى منتقبات بالشارع و بالمواصلات بالإضافة إلى زملاء المسجد. و فى احد الأيام كانت ذاهبة إلى احدى قريباتها مما يستدعى أن تأخذ مترو الأنفاق و كان فى غير أوقات الذروة وجدت سيدة منتقبة تجلس فى أخر العربة و يبدو من عينيها السلام النفسى قالت فى نفسها ها هى منتقبة و ليس لديها مشكلة . تلفتت الى السيدة بآخر العربة و جدتها تخلع النقاب و تكشف عن وجهها دققت فى ملامحها و استنتجت أنها فى آواخر العقد الثانى أول اوائل الثالث تابعتها باهتمام جدا فهى بعد أن كشفت عن وجهها بدأت تضع المكياج الكامل باحتراف و سرعة فائقة ثم أخذت تخلع الاسدال و باقى قطع الملابس السوداء قطعة تلو الأخرى . تغير شكلها تماما فها هى فتاة لا ترتدى فقط ملابس عصرية بل هى ملابس غاية فى الخلاعة و مكياج صارخ. أصابها الذهول و تابعتها ماذا ستفعل؟ و أول سؤال راودها ألا تخف رد فعل الناس ؟ ثم ألا تخف من عقاب الله؟ نزلت الفتاة المريبة بثقة و نفس نظرة السلام النفسى و هى مرتدية النقاب. هذا الموقف فتح عليها الكثير من الأسئلة ....
من أهم الاسئلة التى دارت بذهنها كيف هذا الزى و هو رمز للوقار و الحشمة و الالتزام الكامل بالاسلام يكون كالثغرة فى القانون و يستخدم كستار و ليس كساتر . لم يكن موقف فتاة المترو هو فقط ما جعلها تفكر هكذا بل العديد من المواقف الحياتية تنشر بالجرائد على مرأى و مسمع الجميع فها هى فتاة المدينة الجامعية المتنقبة التى تصطحب صديقها يوميا فى زى المنتقبات و ها هى خائنة زوجها بهذا الشكل و ها هم الرجال يرتدونه لتتاح لهم فرصة التحرش بالنساء فى المواصلات العامة هل حقا الله يريد هذا؟ أم يرى أن المرأة حقيرة لدرجة أن كل ما يأتى منها هو الشهوة فيجب أن تسير فى الشارع كالشبح الأسود. تمردت و لكن تمردها كان غريب و غير متوقع.

اصابتها هزة نفسية أفقدتها توازنها و أفقدتها جزء كبير من قناعاتها التى طالما دافعت عنها و لكن رغم مواجهتها لله و ثورتها الشديدة لم تقوى على مواجهة المجتمع الذى لا يرحم و لم يكن لديها الجرأة لتفعل مثل فتاة المترو فكان تمردها غريب و غير متوقع . احتفظت بالنقاب و تخلت عن الهدف من النقاب . لتحاول ارضاء الناس و ارضاء نفسها . أخذت تضيق من عباءتها و تقصرها حتى تظهر ما تحتها من أحدث الملابس و ليس أحدثها فقط , بل أحدثها و أخلعها . أزادت من المساحة الظاهرة من وجهها و أزادت من الكحل و الرسم و الظلال و الماسكرا و العدسات الملونة و الوشم تحت العين أحيانا و فيم يظهر من ساقيها . و المفاجأة أنها لم تكن الوحيدة من فعلت هكذا بل الكثيرات و لم تكن فتاة المترو هى الوحيدة من تجردت من نقابها بل كثيرات. و ليست قضية خائنة زوجها هى الوحيدة و ليست فتاة المدينة الجامعية هى الوحيدة . بل هو عالم خفى من الأشباح السوداء تمسكوا بالشىء دون التمسك بأهدافه فتحول الساتر الى ستار أسود .

تمت.

ميرسسسسسسسسسسى يا ادم 2141521
كنت عايزة فعلا اخليها فى مشاركة واحدة


RE: الوجه الآخر للعملة - vodka - 11-02-2009

وفقت يا بسنت في سرد قصة من الواقع المعاصر

انتظرت للنهاية لابدي رأيي

الاجمل في القصة رغم جمالها انها اعادتك وكذلك ادم للكتابة بالنادي


Emrose


RE: الوجه الآخر للعملة - bassant - 11-02-2009

(11-02-2009, 01:12 AM)vodka كتب:  وفقت يا بسنت في سرد قصة من الواقع المعاصر

انتظرت للنهاية لابدي رأيي

الاجمل في القصة رغم جمالها انها اعادتك وكذلك ادم للكتابة بالنادي


Emrose
ميرسى جدا يا فودكا
Emrose


RE: الوجه الآخر للعملة - ^ عُــزلــة ^ - 11-02-2009


مساء الخير ...

قصة جيدة.. وفّقت الكاتبة في رسم صورة لصراع نفسي لشخصية تمارس ما لا تقتنع به،
ولا تستطيع ممارسة ما تقنتع حقاً به خوفاً من ضغوط المجتمع، فتحتال على هذه الضغوط لتصبح مسخاً
لم ينل رضى نفسه ولا رضى مجتمعه أيضا، لكن ربما تشعر ببعض الارتياح في تشويه ما تم فرضه عليها..

يعيب القصة أنها مباشرة جدا، وباستطاعة القاريء أن يُخمن تصرفات البطلة وما سيلي من أحداث..

شكرا لكِ