![]() |
خراب مصر في عمار مدينة رسول الله . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله . (/showthread.php?tid=37075) |
RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله . - عاشق الكلمه - 05-11-2010 (05-10-2010, 05:24 AM)بهجت كتب: عاشق الكلمة . هذا صحيح تماما ,,, لكننا تعلمنا منذ نعومه اظافرنا ان الخلاف فى الرأيى لا يفسد للود قضيه . (05-10-2010, 05:24 AM)بهجت كتب: أية مبادئ تلك التي لا تنقسم ؟. هذا هو الكلام المرسل بعينه والذى لايوجد اى دليل عليه ...... انا احتج بعدل عمر عن قناعه وتدقيق , وهناك من المصادر التى تتمتع بكامل المصداقيه مايؤكد على عدل عمر ( بما لا يخالف نصوص دينه ) وبما يؤكد ان العدل عند عمر لم يكن نسبى وانما كان عدلا مطلقا , ولا أدل على ذلك من كونه أول من منح فقراء أهل الكتاب معاشات من بيت مال المسلمين , والواقعه التى تسرد كيف انه وهو يمر بالمدينه فوجد فقيرا من اهل الكتاب يتسول , فسأله عن سبب تسوله فأجاب بأنه تقدم به العمر وأصبح لا يستطيع الكسب , فأمر عمر بصرف معاش له من بيت مال المسلمين وقال فيما معناه : اخذنا منه فى شبابه فلنعينه فى شيخوخته , اليست تلك هى المواطنه بمفهومها العصرى والتى تدعى ان عمر لم يكن يعرف عنها شيئا ؟ اليس من الثابت تاريخيا ان عمر بن الخطاب هو اول من أسقط الجزيه عن فقراء اهل الكتاب , وهو اول من منحهم معاشات ورواتب , وهو من منع هدم الكنائس ,وهو اول من قرر الجزيه على قدر المستوى المعيشى؟ فاذا لم تكن تلك هى المواطنه وهذا هو العدل فكيف يكون ؟ انت الذى يحتاج الى مصادر تتمتع بالمصداقيه كى تنقض كل الثوابت التاريخيه , انا لست احتاج الى مصادر لكى اثبت ماهو ثابت بالفعل , كما ان سيد القمنى وسناء المصرى لا يعدون مصادر حتى تطالبنى بالمقابل بمصادر تعادلهما , فهذا الشخاخ الفكرى الذى يخالف حقائق التاريخ لا يمكن ابدا أن يكون مصادر يعتد بها . (05-10-2010, 05:24 AM)بهجت كتب: نحن أمام وقائع لا يمكن إنكارها بعبارات مرسلة بل نحن امام عبارات من الشخاخ الفكرى تستحوذ على قناعاتكم وتحاولون جعلها وقائع تدحض وقائع تاريخيه ثابته , فمثلا كتاب سيد القمنى عن الحزب الهاشمى هو مجرد خزعبلات فكريه واستنتاجات لا أساس لها من الصحه ولايوجد من الوثائق والمخطوطات ما يدعمها , عباراتى انا المرسله تستند الى وقائع تاريخيه مثبته , اما وقائع سيد القمنى وسناء المصرى وخليل عبد الكريم ليس لها اى سند تاريخى سوى بعض الاقوال التى يتم تأويلها بشكل يدعم استنتاجاتهم . (05-10-2010, 05:24 AM)بهجت كتب: يا عاشق .. علينا أن نتعامل مع التاريخ كما هو لا كما نحب أن يكون انتم من تتعاملون مع التاريخ بحسب اهوائكم بحجه ان التاريخ كماهو دائما ما يكتبه المنتصر , التاريخ الاسلامى موجود فى كتب السيره من ابن اسحاق الى ابن هشام الى البدايه والنهايه الى غيرها من الكتب التى نقلت لنا التاريخ عبر الرواه وشهود العيان , وليس من المنطقى ان يتم تجاهل كل ذلك لحساب حفنه من الملحدين والذين جل همهم الترويج لأفكارهم بالطعن فى الثوابت التاريخيه . RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله . - jafar_ali60 - 05-11-2010 (05-09-2010, 02:45 AM)ساير كتب: استاذي الفاضل بهجت تستحق التأملومعها باقة ![]() RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله . - بهجت - 05-12-2010 و كم ذا بمصر من المضحكات ... و لكنه ضحك كالبكا . (05-11-2010, 02:54 AM)عاشق الكلمه كتب: ..............هناك تناقض في هذه العبارة من المستحيل ألا يراها عاقل . الجزية هي مقابل نقدي أو عيني يحصل عليه الغازي المسلم كي يترك للآخرين الحق في ممارسة دينهم ، فماذا نسمي ذلك ؟ ، هناك الإنسان المتحضر الذي سيرى في ذلك تعصب ديني مقيت ،و مجرد سطو و بطلجة ، لا يليقان بالإنسان الجدير بهذه الصفة ، ربما تكون هذه الممارسات مفهومة – و لكنها أيضا ليست مبررة - في إطار المجتمعات القديمة المتخلفة ،و لكنها ستكون مدانة أخلاقيا و دينيا في إطار الحضارة الإنسانية المعاصرة . حسنا لدينا بلطجي مبتز ، ينظم اتاواته بشكل جيد ،و إذا صادف من لا يستطيع دفع أتاوته ، يعفو عنه و ما كان لديه بديل آخر ، فإذا أنباعه المغيبون لا يرون الظلم الشامل الذي يمارسه ،و يرون فقط استثناء عارض لا أهمية له ، فيهتفون بعدل هذا الطاغية الذي لا نظير له !!، يا سلام .. شو طيب و حنون .. سي عمر هذا . هذا الهتاف الأجوف بعدل الطغاة مازال سائدا في بلاد مصابة في عقول المتأسلمين من أبنائها و ضمائرهم . .. يبقى سؤال عارض .. ممن حمى عمر الكنائس من الهدم و هو أول غزاة مصر من العرب المسلمين ؟، هل كان المسيحيون في مصر يهدمون الكنائس كنوع من التسلية ؟.. مالهم أفلا يعقلون ؟، أم هل العقل مازال نوعا من الكفر ،و من تمنطق فقد تهرطق ؟. ربما كان عمر أقل شرا من غيره من طغاة قريش و لصوصها ، و لكنه يبقى أحد أصنام قريش . إن العقل الذي يستوطنه عمر و نظرائه لن يعمل و لن يتحضر أبدآ . RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله . - أبو خليل - 05-12-2010 اقتباس:الجزية هي مقابل نقدي أو عيني يحصل عليه الغازي المسلم كي يترك للآخرين الحق في ممارسة دينهم حسب معلوماتي أن الجزية هي المقابل المادي لتأمين الحماية و اسقاط الخدمة العسكرية الالزامية (الكابوس المرعب الذي كان يلاحق الافراد و العائلات).... في بعض الاحيان عند حدوث اضرابات كانت تلحق بالجماعات المسيحية اضرارا فكانت تمتنع عن دفعة جزية ذلك العام بحجة عدم توفير الحماية لها من قبل الدولة, و احيانا كانت جماعات مسلمة تطالب باسقاط التجنيد الالزامي لابنائها مقابل دفع جزية اسوة بالاقليات, و كان يتم رفض ذلك طبعا , و كثيرا ما كانت عائلات و قرى بأكملها تتنصر فقط لكي تتهرب من الخدمة العسكرية, و ذلك امر معروف و شائع في أغلب عائلات لبنان.... RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله . - vodka - 05-12-2010 (05-12-2010, 10:37 AM)أبو خليل كتب:اقتباس:الجزية هي مقابل نقدي أو عيني يحصل عليه الغازي المسلم كي يترك للآخرين الحق في ممارسة دينهم الجزية بحد ذاتها هدف مادي بموجب الاية التالية اقتباس:(قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) سورة التوبة - سورة 9 - آية 29 اما موضوع الخدمة العسكرية فلم يكن يجند غير المسلم بهدف امني وللاستفادة المادية للبدل النقدي ولهذا كان بعض السلاطين يحبذون البدل النقدي او الجزية حتى من المسلم ولو تنصر وهذا كان في عصر الدولة العثمانية وفي مصر حسب ما اعتقد لم يكن يجند المصري حتى ولو كان مسلما وكان يستعاض عنهم بالمماليك RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله . - أبو خليل - 05-12-2010 اقتباس:وفي مصر حسب ما اعتقد لم يكن يجند المصري حتى ولو كان مسلما وكان يستعاض عنهم بالمماليك لا اعتقد انك مصيب في ذلك يا عزيزي فودكا, موضوع الخدمة العسكرية في مصر كان دوما احد اكثر المآسي التي كانت المجتمعات تعاني منها, كان المصريون يفرون احيانا الى بلاد الشام كلاجئين هربا من التجنيد (مثلا كان ذلك احد اسباب حملة علي بك الكبير على ولاة الشام لايوائهم الفلاحين المصريين الهاربين من التجنيد) و كان فلاحون مصريون اخرون احيانا يضطرون الى تشويه انفسهم و قطع اعضائهم للتهرب من الخدمة الالزامية... هذا ما اعرفه من قراءات متفرقة للتاريخ المصري, و سأحاول ان ابحث عن مصادر علمية... اما بخصوص الجزية, فهي كانت تسقط تلقائيا عن أي جماعة تشارك في الخدمة العسكرية للدولة -حتى ان كانت جماعة غير مسلمة و تفرض على اي جماعة اخرى لا تشارك فيها -حتى و ان كانت جماعة مسلمة: http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528601806 القرضاوي: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فمن الشبهات التي يثيرها المنصرون والمستشرقون قضية الجزية التي غُلِّفت بظلال كئيبة، وتفسيرات سوداء، جعلت أهل الذمة يفزعون من مجرد ذكر اسمها، فهي في نظرهم ضريبة ذل وهوان، وعقوبة فُرِضت عليهم مقابل الامتناع عن الإسلام. ولكن الحقيقة أنها ليست كذلك، وما كانت إلا بدلاً عن فريضتين فُرِضتا على المسلمين، وهما: فريضة الجهاد وفريضة الزكاة، ونظرًا للطبيعة الدينية لهاتين الفريضتين لم يُلزم بهما غير المسلمين. على أنه في حالة اشتراك الذميين في الخدمة العسكرية والدفاع عن الحَوْزَة مع المسلمين فإن الجزية تسقط عنهم. وقد بينت في كتابي "فقه الزكاة" مدى جواز أخذ ضريبة من أهل الذمة بمقدار الزكاة، ليتساووا بالمسلمين في الالتزامات المالية، وإن لم تُسمَّ "زكاة" نظرًا لحساسية هذا العنوان بالنظر إلى الفريقين. ولا يلزم أيضًا أن تسمى "جزية" ما داموا يأنفون من ذلك. وقد أخذ عمر من نصارى بنى تغلب الجزية باسم الصدقة تألفًا لهم، واعتبارًا بالمسميات لا بالأسماء. شهادة سير توماس أرنولد وزيادة في الإيضاح والبيان، ودفعًا لكل شبهة، وردًا لأية فرية، يسرني أن أسوق إليك أيها السائل ما كتبه المؤرخ المعروف سير توماس أرنولد في كتابه "الدعوة إلى الإسلام" عن الغرض من فرض الجزية وعلى مَن فُرضت. قال: "ولم يكن الغرض من فرض هذه الضريبة على المسيحيين -كما يردد بعض الباحثين- لونًا من ألوان العقاب لامتناعهم عن قبول الإسلام، وإنما كانوا يؤدونها مع سائر أهل الذمة. وهم غير المسلمين من رعايا الدولة الذين كانت تحول ديانتهم بينهم وبين الخدمة في الجيش في مقابل الحماية التي كفلتها لهم سيوف المسلمين. ولما قَدَّمَ أهل الحيرة المال المتفق عليه ذكروا صراحة أنهم دفعوا هذه الجزية على شريطة: "أن يمنعونا وأميرهم البغي من المسلمين وغيرهم". كذلك حدث أن سجل خالد في المعاهدة التي أبرمها مع بعض أهالي المدن المجاورة للحيرة قوله: "فإن منعناكم فلنا الجزية وإلا فلا". ويمكن الحكم على مدى اعتراف المسلمين الصريح بهذا الشرط من تلك الحادثة التي وقعت في عهد الخليفة عمر. لما حشد الإمبراطور هرقل جيشًا ضخمًا لصد قوات المسلمين المحتلة، كان لزامًا على المسلمين نتيجة لما حدث أن يركزوا كل نشاطهم في المعركة التي أحدقت بهم. فلما علم بذلك أبو عبيدة قائد العرب كتب إلى عمال المدن المفتوحة في الشام يأمرهم برد ما جُبيَ من الجزية من هذه المدن، وكتب إلى الناس يقول: "إنما رددنا عليكم أموالكم لأنه بلغنا ما جُمع لنا من الجموع، وأنكم قد اشترطتم علينا أن نمنعكم وإنّا لا نقدر على ذلك، وقد رددنا عليكم ما أخذنا منكم، ونحن لكم على الشرط، وما كتبنا بيننا وبينكم إن نصرنا الله عليهم". وبذلك ردت مبالغ طائلة من مال الدولة، فدعا المسيحيون بالبركة لرؤساء المسلمين، وقالوا: "ردكم الله علينا، ونصركم عليهم (أي على الروم).. فلو كانوا هم لم يردوا علينا شيئًا وأخذوا كل شيء بقي لنا". وقد فُرِضت الجزية -كما ذكرنا- على القادرين من الذكور مقابل الخدمة العسكرية التي كانوا يطالبون بها لو كانوا مسلمين، ومن الواضح أن أي جماعة مسيحية كانت تعفى من أداء هذه الضريبة إذا ما دخلت في خدمة الجيش الإسلامي وكانت الحال على هذا النحو مع قبيلة (الجراجمة) وهي مسيحية كانت تقيم بجوار أنطاكية سالمت المسلمين وتعهدت أن تكون عونًا لهم، وأن تقاتل معهم في مغازيهم على شريطة ألا تؤخذ بالجزية، وأن تعطى نصيبها من الغنائم. ولما اندفعت الفتوح الإسلامية إلى شمال فارس سنة 22هـ، أبرم مثل هذا الحلف مع إحدى القبائل التي تقيم على حدود تلك البلاد، وأُعفيت من أداء الجزية مقابل الخدمة العسكرية. ونجد أمثلة شبيهة بهذه للإعفاء من الجزية في حالة المسيحيين الذين عملوا في الجيش أو الأسطول في ظل الحكم التركي. مثال ذلك ما عومل به أهل ميغاريا وهم جماعة من مسيحيي ألبانيا الذين أعفوا من أداء هذه الضريبة على شريطة أن يقدموا جماعة من الرجال المسلحين لحراسة الدروب على الجبال التي كانت تؤدي إلى خليج كورنته، وكان المسيحيون الذين استخدموا طلائع لمقدمة الجيش التركي لإصلاح الطرق وإقامة الجسور قد أعفوا من أداء الخراج، ومُنِحوا هبات من الأرض معفاة من جميع الضرائب. وكذلك لم يدفع أهالي حيدرة المسيحيون ضرائب مباشرة للسلطان، وإنما قدموا مقابلها فرقة من مائتين وخمسين من أشداء رجال الأسطول، كان ينفق عليهم من بيت المال في تلك الناحية. وقد أعفي أيضًا من الضريبة أهالي رومانيا الجنوبية، وكانوا يؤلفون عنصرًا هامًا من عناصر القوة في الجيش التركي خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، ثم المرديون، وهم قبيلة كاثوليكية ألبانية كانت تحتل الجبال الواقعة شمال إسكدرا، وكان ذلك على شريطة أن يقدموا فرقة مسلحة في زمن الحرب. وبتلك الروح ذاتها لم تقرر جزية الرؤوس على نصارى الإغريق الذين أشرفوا على القناطر (هي نوع من القناطر تقام على أعمدة لتوصيل مياه الشرب إلى المدن، وقد كانت شائعة في الدولة الرومانية منذ القرن الأول الميلادي) التي أمدت القسطنطينية بماء الشرب، ولا على الذين كانوا في حراسة مستودعات البارود في تلك المدينة نظرًا إلى ما قدموه للدولة من خدمات. ومن جهة أخرى أعفي الفلاحون المصريون من الخدمة العسكرية على الرغم من أنهم كانوا على الإسلام، وفرضت عليهم الجزية في نظير ذلك، كما فرضت على المسيحيين. RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله . - بهجت - 05-12-2010 أحيانا لا أفهم بعض المداخلات مثل مداخلة أبو خليل . ![]() أحب أن أدقق القضايا التي أناقشها حتى لا يضيع جهدي في مساجلات عقيمة بلا هدف .. هل يؤيد الزميل فرض الجزية و يدافع عنها ، و يراها ميزة أعطاها المسلمون لغيرهم من سكان البلاد الأصليين التي تم غزوها، حتى أن المسلمين يتنصرون للحصول على تلك المميزات الغالية الكريمة ؟!. هل هذا ما يطرحه زميلنا .. وهل هذا معقول ؟ . ماشاء الله .. هذا كلام له خبئ .. معناه ليست لنا عقول . ![]() الجزية ((عقوبة مادية)) توقع على غير المسلم لمجرد أن يحتفظ بدينه . بداية أحب أن أخاطب ضمائر الزملاء الإسلاميين السنة و الشيعة على السواء ، هل يقبل أحد منهم - خاصة من يعيش في بلاد الفرنجة و ينعمون بخيراتها _ أن يدفع الجزية عن يد وهو صاغر لأي من كان ؟. 1- فرضت الجزية في إطار معاملة غير المسلم ،و بدائلها ليست القبلات ، خيارات غير المسلم .. إما الحرب أو القتل أو أن تدفع الجزية – كما يقررها الغازي- رغما عن المهزوم و أن يدفعها ذليلآ ، طبقا لنصوص القرآن . أهل الذمة إذا واجب عليهم أن يدفعوا الجزية - وهي شرط مركزي للذمة بشكل عام- . {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } (29) سورة التوبة ، و يجمع الفقهاء أن الجزية يجب أن تأخذ من غير المسلمين كشرط لايقاف الجهاد ، وعدم دفع الجزية يؤدي إلى إلغاء عهد حماية حياة وممتلكات الذمّي، وبهذا يواجه الذمّي أن يتحول بدينه إلى الإسلام، (أو أن يسجن، حسب ما قرر أبو يوسف، القاضي الأعلى - قاضي ديني - للخليفة العبّاسي هارون الرشيد وذلك فيما إذا رفض دفع الجزية) فاذا اعتنق الإسلام فرضت علية الزكاة. 2- الجزية غير مقدرة الجنس ولا القدر بل يجوز أن تكون ثيابا وذهبا وحللا ، و يمكن أن تزيد بلا حدود بحسب حاجة المسلمين واحتمال من تؤخذ منه وحاله في الميسرة وما عنده من المال . 3- نقول لمن يتبجح بأن الجزية فرضت على الذكور المقاتلين فقط ، كيف تصنعون بالحديث الذي رواه عبد الرزاق في " مصنفه " وأبو عبيد في " الأموال " أن النبي أمر معاذ بن جبل أن يأخذ من اليمن الجزية من كل (حالم أو حالمة) زاد أبو عبيد : (عبدا أو أمة) دينارا أو قيمته من المعافري " فهذا فيه أخذها من الرجل والمرأة والحر والرقيق ؟ . هناك من يتجمل و يقول أن الجزية تكون فقط من الصالحين للجندية ، فكيف نفسر اسقاط عمر الجزية عن الفقراء العجائز ، لو لم تكن مفروضة عليهم ؟. هذا يؤكد أن تفرض الجزية طوال العمر و ليس في سن محدد . 4- لم تعرف المجتمعات القديمة شيئا مثل التجنيد الإجباري ،و هو عمل من أعمال السيادة ، مرتبط بظهور مفهوم الدولة الحديثة ، و لم يعرف المسلمون في البلاد المفتوحة شيئا مثل التجنيد الإجباري ، و بالتالي اعتبار الجزية مثل البدل النقدي للخروج من التجنيد ، مجرد تجميل لممارسة غاية في البشاعة . 5- الجندية في العصر الحديث مهنة و مصدر رزق كغيرها من المهن ، كما أنها بوتقة الوطنية ، و منع غير المسلم من ممارستها ،ليس ميزة بل نوع من الحرمان و الإذلال . RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله . - أبو خليل - 05-12-2010 اقتباس:أحيانا لا أفهم بعض المداخلات مثل مداخلة أبو خليل . هذا لان لديك دوما احكاما مسبقة تجاه الاخر تصنفه ضمنها, لذلك أحيانا تأخذ فكرة ما من (أبو خليل) و تقولبها في قالب (يا خيل الله اركبي) بينما نفس الفكرة لو قالها مثلا ( توماس أرنولد) فانك تقولبها في قالب (تفهم الغربي للشرق)... اطمئن يا عزيزي, انا لا اؤيد فرض الجزية و لا ادافع عنها, و انا سليل احدى الاقليات التي عانت و نبذت و اضطُهدت و شردت طوال قرون (بجزية و بدون جزية) ... لكن ذلك لا يعني ان لا نعطي الجزية ضمن ظروفها وواقعها الزمني حقها كاطار سياسي اجتماعي منحت بعض الاقليات بموجبه هامش حرية متقدم جدا بمقاييس ذلك الزمان ... (اين تجد تنوعا دينيا و مذهبيا عبر التاريخ مثلا في اوربا كالذي تجده في بلادنا؟) هل اصبح من الضروري ان نجلد تاريخنا و نصلبه و نتغاضى عن حسناته كمدخل ضروري لكي نبرهن عن حداثتنا و تنورنا؟ RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله . - بهجت - 05-12-2010 إلى الزملاء جميعا . أقدر كل من يشارك في هذا الجهد سواء بمساهمات أو بالقراءة و المتابعة . أدين لهذه المتابعة المتميزة تحديدا بالرغم من حالة الركود الحالية - وهي حالة تقليدية قبل موسم الإمتحانات !- . أعرف أن من يتابع الموضوعات التي أطرحها لن ينتظر مني قبول مناقشة قضية مثل الجزية ، فهي دون أن تناقش بالمعايير التي ألتزمها ، و مجرد مناقشتها إهانة للزملاء المسيحيين سواء المتدينين منهم و العلمانيين ، بل في الحقيقة هي إهانة لكل إنسان صحيح الإنتساب للإنسانية . رغم هذا أجدني مضطرا لهذه المناقشة لأن هناك من لا يفهم مدى إنحطاط الثقافة التي تبرر تلك الممارسة ،و هناك من يأمل أن يعود من جديد عصر الجواري و فرض الجزية ، دون أن يدرك أن أمه و أخواته و بناته قد يصبحن بعض تلك الجواري ،و أنه من الممكن أن يكون من دافعي الجزية ، فالسنة في إيران كانوا يدفعون الجزية في بعض المناطق !، ولو عاملنا الغرب بالمثل لدفعنا جميعا الجزية عن يد و نحن ضاحكون ! ، كما أنه ليس من عادتي أن أتجاهل مداخلات في شريط أطرحه ، رغم أني قد أفعل تفاديا لمساجلات صبيانية فارغة . وفقا قناعاتي فالحوار مستحيل بين الأطر المعرفية المتناقضة ، و نحن الحداثيون لن يمكننا أبدا التحاور جديا مع الإسلاميين الأصوليين السنة و الشيعة على السواء ، و هناك كثير من الزملاء بدأوا يكتشفون تلك الإستحالة ، كما فعل صديقنا هولي مان في شريط النقاب و حواره مع زميلنا علي نور الله . رغم هذا لم أتوقف بعد عن المحاولة ، آملآ أن يدرك أولئك التائهون في دروب التاريخ مدى الضياع الذي يسقطون فيه ، و أن نكون يوما المرآة التي يرون خلالها كيف تجاوزتهم حضارة الإنسان . .................. أبو خليل . تزداد حيرتي .. لم تردد أفكارا لا تؤمن بها ؟. RE: خراب مصر في عمار مدينة رسول الله . - أبو خليل - 05-12-2010 اقتباس:أبو خليل . بدأت اتيقن مؤخرا من أن سبب الفشل المستمر للعلمانية مؤخرا هو سلوك العلمانيين انفسهم... انتو فين و الحب و علمانيي زمان فين ؟ زمان كانت المنطقة تعج عجا بالحركات العلمانية اليسارية و القومية و التحررية, تموج موجا بالافكار الشيوعية الالحادية و الاشتراكية الاممية , آراء جدي كافية لتكفيره اليوم و صور جدتي القديمة كانت سافرة الرأس بينما بنات عماتي اليوم محجبات!!!! لماذا يا ترى؟ هل كان علمانيو الماضي اكثر اقناعا و حنكة؟ يبدو ان الاجابة تكمن في ان علمانيي الماضي كانوا قادة نضال و حاملي قضايا امة و تحرر الخ... لكن ايضا الاهم انهم كانوا يحترمون مجتمعاتهم و تراثهم و ثقافتهم و لا يحتقرونها كما يفعل علمانيو اليوم..... وصل الامر بمنظري الحركات العلمانية في القرن الماضي حد التملق و تمسيح الجوخ لميراث الامة, و نجد ذلك في كتابات و عفلق و قنسطنطين زريق و حتى انطون سعادة (عبارات كالرسول العربي, و التراث الاسلامي الحضاري الخ....) بينما اليوم ماذا تجد؟ علمانيي هذه الايام كل همهم تعيير مجتمعاتهم ببول البعير و جناح الذبابة و امور أخرى ليست معروفة في العديد من البلدان الاسلامية و انا شخصيا لم اسمع بها من قبل سوى على النت.... عموما تابعوا بالتوفيق, سيروا في الطرقات و خاطبوا الناس قائلين (دينكم باطل, محمد كاذب الخ) دوروا على المساجد و خاطبوا المصلين (صلاتكم مضيعة للوقت) بل زوروا اولا اقربائكم من اعمام و خالات و اخوة و بنات اخوات قائلين لهم (انتم متخلفون رجعيون منحطون)...... نعود الى المثال هنا عن قضية فرعية (الجزية) بيني و بين الزميل بهجت..... قلت له صراحة و بالفم الملآن و مباشرة: انا ضد تطبيق الجزية و اسلافي كانوا من ضحايا القمع, و انا معك ان في تطبيقها اليوم انتقاص من حقوق الانسان.... ماذا كانت ردة فعله؟ هل رحب بموقفي هذا؟ هل صدرت عنه ولو اشارة صغيرة الى انني لست على خلاف معه حول هذه النقطة بالذات؟ كلا, هو تخيلني و يريدني ان اؤيد نظام الجزية, لانه فقط يريد خصما يهاجمه, هو يريد دفعي الى التطرف, بدل ان يرحب بأي بادرة توافق اظهرها.... اما ان اكون مئة في المئة معه او اكون مئة في المئة ضده , لا يريد ان يستوعب انني ممكن ان اكون ضده في لكن لا اسع في واحدة من القوالب stereotypes التي يمتلكها ما زال مصر على انني اؤيد نظام الجزية رغم انني قلت صراحة لا, كانهم لا يريد ان يسمع!, و ربكم الحميد انه لم يتهمني كما بعض الزملاء التكفيريين بالتهمة المنحطة (التقية)... و لذلك سأكرر موقفي عله يسمعني: نظام الجزية هو نظام بدل حماية و خدمة عسكرية, و هو كان نظاما متقدما جدا بمقاييس عصره, ضمن وجود و بقاء اقليات و فسيفساء معقدة من اديان و مذاهب و في منطقتنا, بينما في بلدان اخرى تجد ان جميع السكان بدون استثناء هم من دين واحد و مذهب واحد لا فسيفساء و لا من يحزنون... و ربما ذلك الامر انعكس استقرارا عليهم بدل النزاعات و الصراعات و الانشقاقات و التدخلات و الحمايات التي تتميز بها منطقتنا..... ذلك لا يعني ابدا انني مؤيد لتطبيقه اليوم أبدا, على العكس, لكن ذلك لا يعني ان لا اوفي المفهوم حقه و حسناته, مرة اخرى: ليس معنى ان ادفع عن مفهوم الجزية و اسرد حسناتها التي ضمنت تنوعا و حرية في وقت ما انني اتمسك بها و اؤيد تطبيقها اليوم.... بربك هل وصلت الفكرة؟ ![]() |