حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
مصر أولآ . - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: مصر أولآ . (/showthread.php?tid=44733)

الصفحات: 1 2 3


الرد على: مصر أولآ . - ابن سوريا - 08-20-2011

أختلف جذرياً مع الأفكار التي يروج لها زميلنا بهجت

ولكني أحببت المشاركة لتحية الأخ والزميل بهجت والسؤال عن صحته.
خالص التحيات.


RE: الرد على: مصر أولآ . - بهجت - 08-20-2011

(08-20-2011, 02:47 AM)ابن سوريا كتب:  أختلف جذرياً مع الأفكار التي يروج لها زميلنا بهجت

ولكني أحببت المشاركة لتحية الأخ والزميل بهجت والسؤال عن صحته.
خالص التحيات.
الأخ ابن سوريا .
أشكرك على مشاعرك الطيبة .New97
في الواقع لا أروج هنا لأفكار بعينها بل أفكر بصوت مرتفع ، فأفكارنا تنمو مع الواقع و تلاحقه و تحاول فهمه و تنظيره . طرحت موضوعات مركزة تدور حول الثورة المصرية ، و هي أشبه بمشروع واحد متكامل ، و بالتالي فلا يعبر شريط بعينه عن تلك الأفكار و إلا لبدت مستقطعة من سياقها ، هناك في الفكر الحر "إدارة الأمل" و " نظرة جديدة للثورات العربية" و الأخير فريد من بابه كلية ، و هناك " المراهقة الثورية" في " حول الحدث " . هذا الشريط أيضا لم يستكمل ليوضوح فكرته المركزية ،و بالتالي فلا يمكن الحكم عليه .
هناك أيضا الرؤية المختلفة بالضرورة لمن يبدأ انتفاضة ثورية معلقة بيد الأقدار زاده فيها الإيمان المطلق و محله القلب كما هو الحال في سوريا اليوم ،و بين رؤيتك للأحداث بعقل بارد في فترة إنتقالية ملتبسة ، بعد نجاح الإنتفاضة الثورية في تغيير النظام دون إيجاد بديل نركن إليه كما هو حالنا في مصر ، إننا لا يمكن ان نعيش في نشوة الثورة و حماسها للأبد بينما الفوضى فاتحة فاها لإبتلاع كل شيء .لابد أن نعود إلى الواقع الجديد نحاول فهمه و بناءه .
تحياتي.





RE: مصر أولآ . - بهجت - 08-21-2011

مصر أولآ
(3)
نماذج الحالة المصرية .


" إذا ما لدينا ليس ثورة بل انتفاضات ثورية "

كي نتفهم الحالة المصرية الان ، علينا أن نطور نموذجا إجتماعيا و سياسيا يعبر عن تلك الحالة ، و لدينا بالفعل نماذج ثلاث مختلفة لهذه الحالة السياسية . النموذج الأول و يمكن توصيفه بالثورة المستمرة ، النموذج الثاني و يوصف بكونه إنتفاضة ناجحة ، النموذج الثالث وهو الفوضى و إنحلال الدولة المصرية .
تحديد هذا النموذج الذي نعمل عليه ليس ترفا فكريا ، لأنه سيكون الإطار الذي يشكل تصورنا لواقعنا السياسي و يجري الحوار حوله ، بغير هذا التحديد سنسقط في الإرتجال و السطجية الدعائية الذي يميز الحوار العام السائد في مصر اليوم ، و الذي لن يؤدي سوى إلى الصراعات و الفوضى و تحويل الفرصة المتاحة إلى أزمة دائمة .
أولآ : النموذج الأول . الثورة المستمرة .
التوصيف .
قام المصريون في 25 يناير بثورة شاملة ، هذه الثورة أبهرت العالم كله بسلميتها و مثاليتها . يقود شباب التحرير هذه الثورة ،و هم الذين وكلوا المجلس الأعلى ووزارة عصام شرف بإدارة البلاد تحت إشرافهم ، و يعاودون إشعال الثورة كل فترة لضمان استمرارها .
ملامح النموذج الثوري المفترض .
1- هذا النموذج هو النموذج الرومانسي المعتمد لدى جماعة التحرير ،و الذي يشبع غرور المصريين ،ويوحي لهم بالفخر و الإحساس بالتميز و القوة . وهو النموذج الذي تتحدث عنه الصحف ووسائل الإعلام بلا انقطاع ،و ترى الحيود عنه ليس نتيجة وجود خطأ في العاريف ـ بل في التطبيق !.
2- هذا النموذج جرى تسويقه بقوة في بداية الإنتفاضة ، بحيث بدا كما لو كان يشكل شرعية النظام ، و بناء على هذا المفهوم الثوري ، ظهرت مجموعات متنافرة و بعضها هزلي بالفعل تزعم قيادة الثورة و تحتكر التعبير عنها ، بل و نجحت في فرض شخصية سياسية باهتة و مجهولة رئيسا لوزراء مصر ،و نجحت بشكل أشبه بمسرحيات اللامعقول في تطويع المجلس العسكري لمطالبها على الأقل في البداية .
3- شباب التحرير و الراعيون الرسميون لهم هم قادة الثورة ،وهم من يصدرون الأوامر التي يجب أن يطيعها المجلس الأعلى و إلا ثاروا عليه و قضوا عليه كما فعلوا مع الشرطة و جهاز أمن الدولة ، هؤلاء الشباب يمتلكون سلطة أدبية تجيز لهم توجيه السباب و الإهانات للجميع بما في ذلك قادة المجلس العسكري ،وما دون هذا المجلس . و كل من لا يروق لهم أو ينتقدهم مجرد فلول ،وهم ينجحون كثيرا في دفع صنيعتهم د.عصام شرف إلى إصدار القوانين التي تجرم مخالفيهم !.
4- بناء على هذا النموذج تصبح التظاهرات و الإعتصمات و تحطيم هياكل الدولة و مؤسساتها كالجيش و الشرطة و القضاء ، و أيضا مرافقها الأساسية أداة ثورية لفرض مطالب " الثورة الدائمة " و تحديد مسار الوطن ، الأمر الذي يجعل د. ممدوح حمزة أحد رموز هذا النموذج يهدد بالإستيلاء على مرافق المياه و الكهرباء لو لم يخضع المجلس الأعلى لمطالب الثورة " مطالبه هو و جماعة ينفق عليها " .
5- يتحول هذا النموذج بالتدريج ليصبح نموذجا للمراهقة الثورية هذا المرض الثوري يقوم على رفع شعارات طوباوية براقة و لكنها بالغة التطرف لا تعبر عن المرحلة التاريخية والاجتماعية للتطور ، وقد طرحت قضية المراهقة الثورية في موضوع مستقل . http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=44561
هل نحن في ثورة ؟.
عندما ندقق في تعريف ما حدث في 25 يناير بشكل علمي سنجد اننا أمام ما يعرف بالإنتفاضة و ليس بالثورة ، فهاك شروط لتعريف الثورة لا ينطبق أي منها على إنتفاضة 25 يناير .
1- الشرط الأساسي و المبدئي للثورة الذي لا بد من توفره هو قيادة معروفة معترف بها من الجميع ، فكان هناك اليعاقبة في الثورة الفرنسية ،و لينين في الثورة البلشفية و خوميني في الثورة الإسلامية ، وهذا لم يحدث نهائيا في مصر ، ففي الحالة المصرية لم يكن هناك أو أشباه لقادة ،ولا أعتقد أن هناك من يرى محمد البرادعي قائدا لشيء سوى لرحلاته المتعددة لسويسرا .
2- الثورة تهدف إلى تغيرات أيديولوجية جذرية في طبيعة النظام ، فالفرنسون تحولوا إلى الجمهورية الديمقراطية ، و الروس إلى السيوعية ، و الإيرانيون إلى الدولة الشيعية و ولاية الفقيه ، وهذا لم يحدث أو يطالب به أحد في مصر سوى الإسلاميون ، فليس هناك من يطالب بالتحول إلى الإشتراكية ،أو إقامة خلافة سنية أو .... .
3- تقود الثورة فلسفة تميزها و تكسبها طبيعتها كما حدث عندما قادت الماركسية الثورة البلشفية و الإمامية الإثنى العشرية وولاية الفقيه الثورة الإسلامية في إيران ،وهذا أيضا غير متوفر ولا شيء قريب منه ؛ اللهم لو اعتبرنا دموع وائل غنيم و شتائم أسماء محفوظ أو وقاحة الأبراشي و السرديات الجنسية لعلاء الأسواني فكرا ثوريا خاصا بمصر .
4- الثورة لابد لها من أهداف مسبقة متفق عليها من الجميع ،وهذا أيضا لم يحدث . فكل أهداف الإنتفاضة المصرية تم ارتجالها أثناء الأحداث و بضغط منها ، هذه الأهداف لم يكن متفقا عليها من قبل ، فالإنتفضاة كانت مجرد رد فعل على ممارسات النظام و تسعى لتغيره ،و كان اسقاط النظام هو الهدف الوحيد الذي اتفق عليه لاحقا ، بعد ذلك لم يكن هناك هدف واحد اتفق عليه الجميع .
5- تهدف الثورة إلى الإستيلاء على الحكم و قيادة البلاد بواسطة قادة الثورة ، وهذا لم يحدث فلا توجد قيادة أساسا للإنتفاضة المصرية حتى تستولى على الحكم . ولا أعتقد ان هناك كثيرون يمتلكون الخيال الكافكاوي الذي يرى وائل غنيم رئيسا و ممدوح حمزة رئيسا للوزراء و عمرو واكد مديرا للسياسة الخارجية و جورج اسحاق مديرا للأمن القومي و .... و أسماء محفوظ متحدثة رسمية لمصر .
6- الثورة هي صناعة المستقبل ،و لكن مالدينا مختلف ، فهناك غياب المشروع القومي و الرؤية المستقبلية ليس فقط لدى الشباب بل أيضا لدى النخب المثقفة ، فالمصريون توقفوا منذ زمن طويل عن استشراف المستقبل ، مفترضين ان المستقبل لن يأتي أبدآ ،و بالتالي فمصر تفتقد أي مشروع قومي في أي مجال ، كل مالدينا مشروعات سلفية وخطط تفصيلية للعودة إلى الماضي الكئيب . هذه الرؤية الماضوية ساحقة لا نعرف غيرها ، فحتى الشباب لا يفكرون سوى في الإنتقام من مبارك و نظامه ، أما المستقبل فلا يشغل أحد حتى المسئولين .
إذا مالدينا ليس ثورة . ذلك لا يقلل من أهمية ماجرى حتى 11 فبراير ، و لكن أيضا لا يصف ما حدث بعد ذلك . نحن لم نعد في ثورة بل في مرحلة انتقالية لإعداد الدولة المصرية لنظام جديد ، و أي تصنيف آخر فهو بروباجندا و نوع من الخداع المقصود ، و بالتالي فالمطالب الثورية التي يطالب بها جماعة التحرير ،و التي تهدد المجلس العسكري لو تقاعس عن تنفيذها هي مجرد نوع من الدجل و " البلف " ، ببساطة هي مطالب من لا يستحق ممن لا يملك !.
للموضوع بقية .



RE: مصر أولآ . - بهجت - 08-23-2011

مصر أولآ
(4)
نماذج الحالة المصرية .


النموذج الثاني : إنتفاضة ثورية ناجحة .

قام المصريون في 25 يناير بانتفاضة سياسية موفقة ، نجحت في تغيير النظام بالفعل ،و منذ تنحي مبارك في 11 فبراير ( أو منذ 19 مارس عقب الإستفتاء ) تحولت البلاد إلى مرحلة انتقالية " ما بعد الإنتفاضة" تحت قيادة المجلس العسكري ، الذي يدير البلاد مندوبا عن الأمة كلها و ليس وكيلآ عن الشباب المخيم في التحرير ، و بهدف الوصول إلى نموذج الدولة الطبيعية عقب الإنتخابات التشريعية القادمة ، هذا المجلس مكلف بتحقيق مطالب الأمة ، و ليس تنفيذ مطالب الثورة التي تحددها لافتات ميدان التحرير . بالتالي فإن الحالة الثورية استنفذت أغراضها في مارس 2011 ، و استمرار الأساليب الثورية بعد ذلك نوع من الفوضى . و المنهج الوحيد المقبول هو العمل السياسي المنظم الذي يلائم الحياة الطبيعية بالتنسيق مع المجلس العسكري الحاكم ، و الإعداد للإنتخابات القادمة ، بشكل مماثل لما يفعله الإخوان المسلمون كمثال على فهم الواقع السياسي و التأقلم معه . و نحدد هنا مجموعة من الملاحظات الهامة .
1- الإنتفاضة uprising هو التوصيف العلمي الذي يطلقه الأكاديميون و الصحفيون في العالم على ما ندعيه ثورة 25 يناير ، بنفس منطق المبالغة الذي أطلقنا به نفس المصطلح ( ثورة ) على انقلاب 1952 العسكري !.
2- هذا النموذج المتواضع لا يلائم المزايدين و دعاة الثورة الدائمة و المتربحين منها ، كذلك الساعين إلى قيادة المجتمع و الدولة و توجيهما عن طريق التظاهر و الإعتصام و التصادم مع الأجهزة الأمنية ، و الساعين إلى إسقاط المجلس العسكري ،و تفكيك الدولة تحت شعار اسقاط النظام ( الذي سقط بالفعل ) . هذا النموذج أيضا يصدم الحالمين ،و الذين يدعون ريادة العالم ،و قيادة العالم العربي و ... و ... و غيرها من الأوهام التي تنتهي عادة بالمصائب و النكسات .
3- هذا النموذج بمستتبعاته يتوافق مع إرادة الأغلبية العظمى من الشعب المصري ، و التي ترفض الأساليب الفوضوية التي تصر عليها جماعة ميدان التحرير رغم تحقيق مطالب الإنتفاضة ، رفض الشعب لشباب التحرير و أساليبه واضح في تعليقات الناس ومواقفهم التي يلمسها المصري المرتبط بنبض الشارع ، وفي مواقف الجماهير الداعم للجيش في العباسية و تصفية اعتصامات ميدان التحرير ،و نتائج استطلاعات الرأي العام المعادية لحركة 6 إبريل و كل رموز تحالفات الشباب . وحقيقة الأمر أن هناك توازن للقوى دقيق أخل به الجماعات الشبابية الفوضوية التي تفرغت للانتقام والتشفي, بينما الواقع السياسي كله يتغير لصالح جبهة الإسلاميين, التي نجحت في جذب الأغلبية إلي جانبها طلبا للإستقرار، وهذا ظهر جليا في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية .
4- يتوافق هذا النموذج إلى حد بعيد مع الأفكار التي تتبناها السلطة السيادية الوحيدة في مصر الآن ( المجلس العسكري ) ،و أيضا يتوافق مع نتائج الإستفتاء الشعبي ،و ما نمارسه خلال الفترة منذ مارس إلى اليوم ، و لكن دون أن نتفق على ملامحه ولا ضوابطه .
5- يتطابق هذا النموذج مع الحالات المشابهة في الإنتفاضات الديمقراطية الجديدة في أوروبا الشرقية السابقة ، و التي اندلعت في صربيا 2000 ، جورجيا 2003 ، أوكرانيا 2004 ، قيرغزستان 2005 و 2010. هناك عدد من العناصر المشتركة بين الثورات العربية و تلك الثورات الديمقراطية أهمها :الطابع الشبابي لتلك الثورات -الطابع السلمي لتلك الثورات - التوسع في استخدام المنتجات التكنولوجية الحديثة ، الموبيلات في بدايات القرن ،و شبكة التواصل الإجتماعية ( الفيس بوك و التويتر) - السيولة التنظيمية و افتقاد الكيان السياسي المتماسك و القيادات ذات الكاريزما -عدم وجود قطيعة أيديولوجية مع النظام الذي ثارت ضده - أنها ثورات ديمقراطية بلا عقائد أيديولوجية مخالفة .
6- هذا النموذج يناسب طبيعة الإنتفاضلة/ الثورة من حيث افتقادها إلى القيادات و البرامج التي تكفل لها الإستمرار ،و بالتالي من الضروري التوقف عند تحقيق الهدف الذي أجمع عليه الشعب ، لأنه بعد ذلك بخطوة واحدة ستبدأ الصراعات التي قد تتحول إلى العنف ،وهذا تماما ما حدث لاحقا .
7- وفقا لهذا النموذج يجب أن تتوقف التظاهرات و الإعتصامات و كافة الأنشطة الثورية ، و تبدأ كافة القوى السياسية في تشكيل أحزابها السياسية ،و عقد التحالفات الإنتخابية ، أي كافة الأنشطة السياسية الديمقراطية التي تسبق الإنتخابات العامة ، وهذا ما تفعله القوى الإسلامية بالفعل ، بينما مجموعات التحرير منشغلة في التظاهرات و إغلاق الطرق و المباني الحكومية و التناطح مع الجيش و الشرطة ،و التهديد بأنها لن تتوقف عن التظاهرات لو لم ترق لها نتائج الإنتخابات !.
8- استمرار حالة الإنفلات الأمني و الإصرار على شرعية الغوغاء و الشارع ستصب في مصلحة الأصوليين و الإسلاميين عموما ، و الذين يملكون القدرة الأعلى على الحشد و استخدام العنف ،وهذا ما توقعناه بشكل مسبق و حققه الواقع في مليونية 29 /7.
9- هذا النموذج يساعد على سرعة استعادة العافية الإقتصادية للمجتمع ، و يسمح بالعودة السريعة إلى الحياة الطبيعية ، في المقابل فإن إصرار جماعة التحرير و أنصار الثورة الدائمة على استمرار الفوضى و الإضطرابات السياسية يؤدي إلى توقف عجلة الإنتاج و انقطاع السياح ،و بالتالي إلى تدمير الإقتصاد المصري .
10- لنجاح المرحلة الإنتقالية يجب أن تكون هناك خريطة طريق زمنية محددة الأهداف ، بحيث يمكن لكافة القوى أن تعمل بشكل واقعي و بدون توقعات خرافية مبالغ فيها .
هذا النموذج الواقعي و الإيجابي معا هو ما يجب اعتماده – في تقديري - عند التحاور حول الموقف السياسي في مصر و تقيمه ، فهو يصف بأعلى قدر من الوضوح و الموضوعية الموقف السياسي في مصر اليوم ، غير ذلك نوع من المراهقة الثورية أو اليأس القاتل .

النموذج الثالث : الفوضى و الإنحلال.


يعاني المصريون منذ 25 يناير من اضطرابات سياسية جامحة و فوضى ضاربة في كل مفاصل البلاد ، بالإضافة إلى توقف الإنتاج ، و التدهور السريع الذي يقود المجتمع إلى الإنهيار الإقتصادي و التفسخ الإجتماعي و الضياع الأمني ، و بينما تفقد مصر تدريجيا ثقلها السياسي ، تحت قيادة أضعف رئيس وزراء في تاريخها المعاصر يحاول المجلس العسكري لملمة شظايا الدولة بدون نجاح كبير .و الإمتداد الطبيعي للموقف الآن هو تحول مصر إلى دولة دينية متطرفة على النسق السوداني أو الطالباني .
هذا النموذج يمثل البديل المتشائم و الذي يتبناه نسبة من الشعب بالفعل ، وهم ليسوا فقط المضارين من " فلول النظام البائد " و لكنهم نسبة متزايدة من الشعب لا تهتم كثيرا بالحقوق السياسية ،و لكنها مهتمة فقط بحياتها اليومية التي أضيرت نتيجة الإنتفاضة و ما صاحبها من إنفلات أمني و مصاعب اقتصادية متزايدة ، لا يمكن لأحد أن ينكرها . من 36 مليار دولار تركها نظام مبارك في البنك المركزي ، استهلكت حكومة الثورة 10 مليار دولار في ستة أشهر ،وهذا يعني أنه لو استمرت حكومة ثورة التحرير بنفس الأداء الحالي ستفلس مصر تماما خلال سنة واحدة ،و بينما طبعت مصر 10 مليار جنيه خلال عام 2010 كله قإنها طبعت 12 مليار جنيه خلال شهر واحد فقط ،و النتيجة الحتمية هو التضخم و ارتفاع الأسعار الذي يلمسه الجميع الان في مصر . في المقابل تراجعت مؤشرات البورصة المصرية علي نطاق كبير خلال تعاملات النصف الأول من العام الجاري. وخسرت البورصة نحو 90 مليار جنيه من قيمتها تأثرا بهبوط الأسهم القيادية ذات الوزن النسبي الثقيل .
هناك الكثير من الظواهر التي تدعم الرافضين كلية للإنتفاضة كحدث سلبي في حياة المصريين .هناك حوادث الفتنة الطائفية العنيفة و الإنفلات الأمني ، فمن النادر أن يمر يوم دون حادث عنيف لم يكن معتادا من قبل ، البلطجة و التشاجر بالسلاح و قتل الإبرياء بشكل عرضي كلها مظاهر أصبحت من مفردات الحياة اليومية ، بينما أصبح من المألوف قطع الطرق و الإعتداء على الرؤوساء في العمل ، بينما تصل البطالة إلى نسبة 10% مرشحة للزيادة .
...............................................
على المستوى الشخصي أتبنى النموذج الثاني ،دون ان أغفل المخاطر التي يعبر عنها النموذج الثالث ، و الذي يزداد أهمية كلما أصر البعض على أن يقود ثورة ضد شعبه و مصالحه .