+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: مرة أخرى محاولة جر حمص لحرب طائفية (/showthread.php?tid=45075)
RE: الرد على: مرة أخرى محاولة جر حمص لحرب طائفية - مصطفى علي الخوري - 09-15-2011
(09-14-2011, 07:14 PM)أبو نواس كتب: وستنتصر الثورة... رغما عن "التافه" و "الذليل" .
الله يسمع منك يا عزيزي، هذا اذا كان يوجد، و الله يكون بعونك يا سوريا ان كان الله مع المظلوم
رغم اني متخوف جدا و متشائم
بأحاديث عديدة مع الذين يعيشون تحت القمع، لا يروا نهاية و لا مخرج لهذه الازمة
حدثني البعض من اهالي بانياس عن طرق قمعية تعرضوا لها يشيب لها شعر الرأس، و وردد لي الكثيرين ان النظام لقن اهل بانياس درسا قد لا تمحيه عقود.
كام شعار و كام هتاف ليس شيء امام كل الذل و الاهانة التي الحقت بمدينة كاملة كعقوبة جماعية، اتحدث عما سمعت به، و احد الرواة صديقك القديم الطبيب، هذا ما سمعنا به، و ما لم نسمعه افظع.
و بعدين قال شو؟ قال شعارات سخيفة
RE: مرة أخرى محاولة جر حمص لحرب طائفية - Rfik_kamel - 09-15-2011
(09-14-2011, 02:54 PM)مصطفى علي الخوري كتب:(09-14-2011, 01:03 AM)Rfik_kamel كتب: أظن هذه بداية جيدة
إذن تعالوا إلى إستعراض القوى التي لها حقا مصلحة في التغيير الثوري:
القوى الاولى التي لها مصلحة بالتغير، هي عدد كبير من شرائح الشعب السوري المظلوم و المقهور و المذل و المهان. و هو من يثور اليوم بمختلف فئاته
عددت لك بعضا من هذه الفئات هنا
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=45097
لا يخلوا الأمر من وجود فئات غير سورية تتمنى سقوط النظام، لا يمكن أن نغلق أعيننا عن الحريري الذي يود الانتقام لأبيه. و بعض الحكام العرب الغاضبين على الأسد من خلافات شخصية الذين يستغلون الثورة لمصالحهم
إسرائيل، لا أرى لها مصلحة فعلية بالتغير الذي قد يجلب إلى جبهة الجولان قوة جديدة قد تزعزع من استقرار و امن شمال الأراضي المحتلة.
و النظام الممانع قد امن لها حدودها مع الجنوب اللبناني بعد دحر حزب المقاومة
المنشقين مثل رفعت و خدام و شهابي ليس لهم قاعدة شعبية
(09-14-2011, 01:03 AM)Rfik_kamel كتب: هل إستطاعت الحركة السياسية حتى تاريخه أن تحدد بأنها صاحبة مصلحة في التغيير وما هو مفهوم التغيير وما طبيعته ?
طرح مثل هذا السؤال هو مهم جدا من أجل حشد أكثر ما يمكن من الجمهور للمشاركة في هذه العملية
المعارضة السورية صوتها مخنوق، و لا يمكنها التعبير عن مصالحها بالتغير و مفهوم التغير بظل القمع و إرهاب الدبابات، و تحت سطوة الحزب الواحد و ستطعش فرع مخابرات و امن
(09-14-2011, 01:03 AM)Rfik_kamel كتب: إنطباع هامشي: يبدوا أن الناتو والرجعية العربية متحمسون أكثر من غيرهم لهذ التغييرالناتو لم يستطع حتى الحصول على قرار دولي بالادانة
برأيي أن موقفه مع الثورة يتأتي من ضرورة اتخاذ موقف و هو لا يستطيع ـ اخلاقيا ـ أن يقف مع الحكم القمعي الذي ينكل بالشعب، على خلاف روسيا التي لها مصالح استراتيجية مع و بسوريا.
الرجعية العربية: لا اعرف من هي، هذه عبارة صمخت أذاننا على مدى عقود انسياقا مع نظرية المؤامرة و الامبرايالة و كل هذا الكلام الفارغ الهادف إلى إخماد صوت الحق باسطوانة اهترأت بقدر ما كررت.
(09-14-2011, 01:03 AM)Rfik_kamel كتب: إنطباع آخر : وهو أني أحاور من يطلق عليهم بالتبريريين
كمان إنطباع : شعارات هذا الفيديو سخيفة وأعتقد أن الأطفال أو من مستوى من هو دون العاشرة من العمر
و كمن قالت له سته :" بدي قلك سر : ترى دين جارنا ما بيسوا بس هوي ما بيعرف"..هيء هيء
اضفت التبريريين كفئة من فئات الثورة السورية.
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=45097
أن كنت تعتقد بأن شعارات الفيديو سخيفة، فهذا حقك. من اطلقها لا يعتقد ذلك.
اقترح عليك أن تعطيهم ليستا بالهتافات الراقية التي تعبر عن الثورة الحقيقة التي تنشدها، لا ادري أن كنت تريد ثورة. ربما النظام الحالي عاجبك و تريد التمديد له لحقبة أخرى.
يظهر انو جدك قللك حكم الأسد وعائلته لمصلحتنا و لا بديل عنه
(09-14-2011, 01:48 AM)Rfik_kamel كتب: لن تنجح "ثورة" كهذه بقوى ذاتية على الإطلاق . وبغض النظر وبموضوعية لا يوجد من يحميها حقا ويصحح مسارها
اوافقك على هذا التحليل
بالفعل نجاح الثورة امر صعب جدا
و بالفعل لا احد يحميها
الشعب السوري لوحده بالشارع يتلقى الضربات، و الباقي: من هم من يصفق، و منهم من يكتفي بالادانة التي لا تغني من جوع .
ليس للثورة قيادة، لانها ثورة شعبية يقوم بها اشخاص يأتون و ينتمون لأطباف عديدة من اطياف الشعب السوري، ليس من السهل ان يجتمعوا على رأي واحد
طبيعة التغيير مهمة جدا لأنه بنتيجتها تعرف مردود التغيير ومن لهم مصلحة فيه بحيث يكونون مستعدين للتضحية من أجله.
من جهة أخرى فالتعبير الصريح عن الهدف من هذا التغيير يجب أن يكون محددا وصريحا لا يقبل اللبس وخاصة في بلد متعدد الطوائف في سوريا لأنه وبكل وضوح لا يمكن لأي حركة مهما كان وزنها أن تساهم في إحداث تغيير حقيقي إذا كانت تنهل من مشارب طائفية.
إذن ولأن "ليس للثورة قيادة، لانها ثورة شعبية يقوم بها اشخاص يأتون و ينتمون لأطباف عديدة من اطياف الشعب السوري، ليس من السهل ان يجتمعوا على رأي واحد" وهذاطبيعي لكن لا يعني أن لا
يكون هناك فرز ما بين هذه الأطياف وأصدق مثال على ذلك هو الحركة الكردية
طبعا الهتافات يجب أن تلامس جميع السوريين الذين ينشدون مستقبلا أفضل وليس مطلوبا أن تكون "راقية" بل يجب عليها أن تتجه للهدف المعلن عنه! ما يهتف به لا يطمئن الشارع العريض ولا يجذبه ، المواطن العادي يشتري المادة السياسية كما يشتري غيرها فهو ينظر للحسنات والعيوب في النهاية ومن ثم يقرر.
عودة للفيديو :
هكذا شعارات ببدائيتها ليست في مصلحة التغيير الإيجابي، انها فقط تمثل وغيرها من الشعارات خطوات مهمة نحو الوراء يتمتع البعض بها ويستخدمها النظام لمصلحته !
RE: مرة أخرى محاولة جر حمص لحرب طائفية - زرقاء اليمامة - 09-15-2011
من صفات الطائفي :
الكره و التصفية و الخسة و الضعة و يضاف عليها من صفات طائفيي سوريا صفة مهمة جداً:
الجحشنة أي أنهم جحاش .
هذه تجدها في المنحبكجيين المربوطين بنظام الطائفة ارتباط القملة بفروة الرأس
فتراهم ينقبون في المزابل الثوار علهم يجدون ماهو مثل هذا ،مع أن أصغر وسخة في تلك المزابل تشرف اهاليهم ..
طبعاً أنا لا أقصد الزميل فهو ناقل و مغرر به،ومن فرط شبقه الثوري الأسدي جاءنا بهذا الدليل الفاقع على كم الغباء الذي يتمتع به هؤلاء "أي ناشري الفيديو"..
أظن الزملاء أجابوا عن موضوع "الهز غيت" بما يزيد و يروي ..
------------------------------------------------
يبقى امر مهم ..
يذكر الزميل أنه عندما ابتلينا بالسافل الفاطس فقد خرج الحماصنة يعترضون على كونه علوي .!؟
هنا أود أن أشير لأمرين:
يبدو أن الحماصنة هم فعلاً أذكى و أشرس أهل سوريا و أكثرهم استقراءً للواقع و للسياسة ،وبذا ظلوا مغيبين عبر أربعين عام من العهر السياسي في عهد الجحش و أبيه .
الحماصنة اكتشفوا اللعبة من وقتها و كانوا المدينة الوحيدة التي خرجت فيها مظاهرات كما قال الزميل لأن الرئيس "علوي".
هذا ظهر في أثناء جولة قام بها الشبيح الفاطس في المحافظات و تم الكلام عن محاولة لاغتياله وقتها لا أدري مدى صحتها ،هذا مافعله الحمصيون فما فعل وقتها جيرانهم في حماة ؟
أخبرني صديق حموي أن الذبائح و الخرفان قد صفت للشبيح الأكبر من مدخل حماة "مكان كلية الطب البيطري حالياً" حتى ساحة العاصي و كل مر موكب الشبيح تحر الذبائح ترحيباً به .
و كان أن ذبحهم شبيح الجبل بعد سنوات كما ذبحوا له النعاج و بعشرات الألوف .
طبعاً الحماصنة كرروا صدامهم مع النظام عام 72 في أحداث المولد النبوي الشهيرة ،وجرى لهم ماجرى لباقي المحافظات في أزمة الطليعة المقاتلة المعروفة.
الأمر الآخر الذي يثير الاستغراب هو المعادلة التي يسوقها الزميل منتظراً الرد المعهود من الدفع بتهمة عدم الطائفية ..
على كذب الشاهد و تزويره لأنه مزور أولاً ،و لأنه لاعلاقة له بالمقدمة ثانياً ..أي لاربط
يريد الزميل أن يسوق المعنى التالي:
شوفو الحماصنة شو طائفيين منذ السبعين و حتى اليوم و بذا فإن المطلوب استحلال دمهم ؟!
و المسار الآخر للمعنى : شوفو الحماصنة شو طائفيين مارضوا بالسبعينات رئيس علوي او مسيحي
لعنة الله عليهن شو طائفيين ..
سأجيبك على السؤال الأول و بما تفهمه من تعبريات طائفية:
جبارة الخواطر أي حمص فيها مالايقل عن مليون سني و في هؤلاء مالايقل عن عشرة آلاف "بلال الكن" الذي تعرفونه جيداً..
و لو تكلمنا عن حمص المحافظة الثائرة فأنا أزيدهم لما يزيد عن مليون و نصف سني ييتوجب قتلهم و ومئات آلاف من الرجال من أشكال خبرها النظام تماماً..
يعني لتتفهم الأمر اشير لك أن "تلبيسة" مدينة صغيرة تم اقتحامها و قصفها عشرات المرات و ليزيد سكانها عن 35 ألف و مازالت صامدة في وجه أعتى و أحقر آلة قمعية في هذا القرن.
عندما تقتلون مليون سني في حمص أو مليون و نصف في المحافظة المشتعلة ستهنأون بخمس سنوات زيادة في حكم الأقلية ..
و انت تعرف اسم حمص بالذات ماذا يعني في الجبل "رعب و موت و ذبح" لكل من تسول له نفسه أن يرتزق بالتشبيح فيها ،بل اسأل فروعك الأمنية عنها .
طبعا نفس الأمر تسحبه على حوران و الدير و ادلب و الزاوية وريف دمشق وريف حلب و غيرها
و أما الافتراض الثاني فأقول:
أنا في سوريا و بما أنني إنسان أعيش في القرن الواحد العشرين و أملك أمر نفسي لن أقبل أن يكون الرئيس علوي أو مسيحي أو درزي ..
وإن كان هناك في السبعينات ناس حملوا صفات "أبو عبدو الجحش "ونور الدين الأتاسي فهي قد انقرضت بعد نصف قرن من حكم طائفي حقير ..
و أقبل بهم في حالة واحدة:
أن يصبح العرعور مرشد الثورة الإيرانية أو أن يكون رئيس الولايات المتحدة مسلم أو أن يكون ملك إسبانيا بروتستانتي ..
إن كانت هذه طائفية فأنا طائفي حتى النخاع
RE: مرة أخرى محاولة جر حمص لحرب طائفية - Rfik_kamel - 09-16-2011
"
شوفو الحماصنة شو طائفيين منذ السبعين و حتى اليوم و بذا فإن المطلوب استحلال دمهم ؟!"
قلنا رعاع ولم نقل الحماصنة لأنهم أهلي وأنا من حمص يا هذا/هذه ولم يطلب أحد إستحلال دمائهم، المطلوب إيقاف السعار الطائفي كما تراه وتتجاهله في الفيديو وإيجاد حلول واقعية للأزمة.
لا يجب أن يسوقك الحنق لفقد التوازن بحيث تقلب الموضوع رأسا على عقب
هناك "تجمعات" وليس كل الشعب تخرج من بعض أحياء حمص وغالبيتها العظمى من لون طائفي واحد وهذا لا يضرب بأحقية بعض المطالب أم عدم أحقيتها ولا يعني عدم وجود معارضة صامتة أكبر
ثم أن المحافظة والمدينة تتميز بالتنوع الطائفي فمن تقصد بالحماصنة ? وهل لا تبصر الفئات الكبيرة الأخرى وتشطبهم بجرة قلم لغرض في نفسك?
RE: مرة أخرى محاولة جر حمص لحرب طائفية - هاله - 09-16-2011
ما بعرف ليش الحدة في بعض الردود على الزميل رفيق كامل فأنا أراه يفكر بمنطق هادئ و أعصاب باردة ليس الا. و حتى لو افترضنا أنه معادي للثورة أو كان كذلك فعليا فكونه يتكلم بمنطق بارد من المفروض أن يدفعنا الى خانة المنطق و خارج خانة الانفعال لا أن نتعنتر عليه في ردود تنال من قدره. كما أرى ألفاظ مثل تافه و ذليل و قمل و شبق ثوري (أول مرة بسمعها هاي) و مزابل وووو .. جمعوها كلها على بعض هل استطاعت أن ترد على كلمة واحدة؟!
نقطة ثانية
عندما نجد المدافع عن الثورة يكاد يمسك في زمارة رقبة المختلف معه فأي انطباع يعطي عن الثورة التي يساندها و يدافع عنها؟؟
شخصيا أرى أنه أمر ايجابي و عالي القيمة و النفع أن يكون بيننا من يقف في الطرف الآخر و يشير الى ثغراتنا و مواطن ضعفنا و المخاطر المحيقة بنا الخ فهو يرى -سواء بموضوعية أو بكراهية أو بعداء- ما لا نرى و أحيانا ما لا نريد أن نرى.
نهايته
بالهداوة يا جماعة .. و صلوا على دزينة أنبيا و روقوا حتى لا يكون الحوار كحوار الطرشان و اللي بيدخله بينطرش معه.
RE: مرة أخرى محاولة جر حمص لحرب طائفية - الطرطوسي - 09-16-2011
(09-15-2011, 07:03 AM)زرقاء اليمامة كتب: سأجيبك على السؤال الأول و بما تفهمه من تعبريات طائفية:عدد سكان مدينة حمص أقل من مليون بقليل نعم و لكن أية طائفية أعمتك عن وجود طوائف أخرى في مدينة حمص.
جبارة الخواطر أي حمص فيها مالايقل عن مليون سني و في هؤلاء مالايقل عن عشرة آلاف "بلال الكن" الذي تعرفونه جيداً..
و لو تكلمنا عن حمص المحافظة الثائرة فأنا أزيدهم لما يزيد عن مليون و نصف سني ييتوجب قتلهم و ومئات آلاف من الرجال من أشكال خبرها النظام تماماً..
هل تفكرون بنفس الطريقة في ما يخص سوريا كلها يا ترى
لغير السوريين: رغم عدم وجود إحصائيات دقيقة في سوريا إلا أنه لا يدعي عاقل زار مدينة حمص في حياته أن الحضور الأقلوي فيها يمكن إهماله أو تجاهله و نحن هنا لا نتحدث عن حالة مشابهة لأن نقول "لا يوجد أقباط في القاهرة" بل أشبه بأن نقول "لا يوجد مسيحيون في بيروت".
اقتباس:و أما الافتراض الثاني فأقول:صدقني أنا أحترم الصريح.
أنا في سوريا و بما أنني إنسان أعيش في القرن الواحد العشرين و أملك أمر نفسي لن أقبل أن يكون الرئيس علوي أو مسيحي أو درزي ..
وإن كان هناك في السبعينات ناس حملوا صفات "أبو عبدو الجحش "ونور الدين الأتاسي فهي قد انقرضت بعد نصف قرن من حكم طائفي حقير ..
و أقبل بهم في حالة واحدة:
أن يصبح العرعور مرشد الثورة الإيرانية أو أن يكون رئيس الولايات المتحدة مسلم أو أن يكون ملك إسبانيا بروتستانتي ..
إن كانت هذه طائفية فأنا طائفي حتى النخاع
أنت طائفي حتى النخاع و مشكلتك مع بشار الأسد الأولى و الأخيرة أنه علوي.
أحترم صراحتك
أفهم أن يقوم طائفي مثلك بالـ"ثورة"
و لكن هل تخبرني لماذا لا يقمعك بشار الأسد؟
و لماذا تعتبر أن من حقك أن تنوح كالنساء كلما تلقيت ضربة قمعية منه؟
RE: مرة أخرى محاولة جر حمص لحرب طائفية - بسام الخوري - 09-16-2011
برأي الشبيح الهادئ هو الطرطوسي وليس رفيق كمال
أفهم أن يقوم طائفي مثلك بالـ"ثورة"
و لكن هل تخبرني لماذا لا يقمعك بشار الأسد؟
و لماذا تعتبر أن من حقك أن تنوح كالنساء كلما تلقيت ضربة قمعية منه؟
RE: مرة أخرى محاولة جر حمص لحرب طائفية - Kairos - 09-16-2011
زرقاء اليمامة رائع، رائع
كلام من ذهب، بالفعل كل من سيقرأ تعليقك اعلاه ممن هم من الأقليات أو من يقف على الحياد —الغالبية العظمى— سيطمئن كثيراً وسيتجه من الأن قبل الغد للإنضمام لصفوف الثورة؛ بالأخص الكلام عن 10000 بلال الكن —لم اعرف من هو فغوغلته، فتبين لي هذا البدر المنير، نور الحق الساطع، كوكب دري ديموقراطي هنــــــــــا—.
تقبلك الله شهيداً أيها البطل بلال، وجعل لك أنهار الخمر سلسبيلا وجعل من ثمر الجنة طيء ليديك، وفلينعم عليك بالأبكار الثيب جزاءً لحف الشوارب وعفو اللحية.
RE: مرة أخرى محاولة جر حمص لحرب طائفية - أبو نواس - 09-16-2011
(09-16-2011, 07:01 AM)هاله كتب: ما بعرف ليش الحدة في بعض الردود على الزميل رفيق كامل فأنا أراه يفكر بمنطق هادئ و أعصاب باردة ليس الا. و حتى لو افترضنا أنه معادي للثورة أو كان كذلك فعليا فكونه يتكلم بمنطق بارد من المفروض أن يدفعنا الى خانة المنطق و خارج خانة الانفعال لا أن نتعنتر عليه في ردود تنال من قدره. كما أرى ألفاظ مثل تافه و ذليل و قمل و شبق ثوري (أول مرة بسمعها هاي) و مزابل وووو .. جمعوها كلها على بعض هل استطاعت أن ترد على كلمة واحدة؟!
نقطة ثانية
عندما نجد المدافع عن الثورة يكاد يمسك في زمارة رقبة المختلف معه فأي انطباع يعطي عن الثورة التي يساندها و يدافع عنها؟؟
شخصيا أرى أنه أمر ايجابي و عالي القيمة و النفع أن يكون بيننا من يقف في الطرف الآخر و يشير الى ثغراتنا و مواطن ضعفنا و المخاطر المحيقة بنا الخ فهو يرى -سواء بموضوعية أو بكراهية أو بعداء- ما لا نرى و أحيانا ما لا نريد أن نرى.
نهايته
بالهداوة يا جماعة .. و صلوا على دزينة أنبيا و روقوا حتى لا يكون الحوار كحوار الطرشان و اللي بيدخله بينطرش معه.
لا أحد "يتعنتر" على زحفطوني النظام. على العكس من ذلك نجد أن شبيحة النظام في هذا المنتدى "يتعنترون" على محاوريهم عن طريق الكذب في أمرين اثنين؛
- الأول، إظهار أنهم "يؤمنون بالحوار" في حين أن الحوار "الحقيقي" الذي يمارسونه على الأرض هو القتل بأبشع الطرق.
- الثاني، محاولة إخفاء طائفيتهم خلف الأصبع. بالتركيز على بعض المظاهر والتصرفات المتطرفة التي تقوم بها بعض الجماعات التي تحاول أن تصطاد في الماء العكر، والتي لا يمكن تبرئة النظام من افتعالها.
لو كان هؤلاء الشبيحة "يحاورون" فعلا لكانوا تقدموا لنا بـ"دفاع" عن النظام المستبد الذي يحكم سوريا منذ ما يقرب من نصف قرن. فأظهروا حسناته ودعونا للصلاة له كي يستمر... لا أن يقوموا بشتم الشعب ووصفه بالتخلف والطائفية والسلفية ... الخ. كما يفعلون.
في زمن يقتل فيه الشباب لا حوار مع من يطلق الرصاص عليهم. وهؤلاء الشبيحة يفعلون، فلا تغتري، يا زميلة، ببرود دم هؤلاء القتلة ونفاقهم.
- الثاني محاولين إخفاء طائفيتهم الاختباء خلف الاصبع
RE: مرة أخرى محاولة جر حمص لحرب طائفية - Rfik_kamel - 09-16-2011
(09-16-2011, 07:01 AM)هاله كتب: ما بعرف ليش الحدة في بعض الردود على الزميل رفيق كامل فأنا أراه يفكر بمنطق هادئ و أعصاب باردة ليس الا. و حتى لو افترضنا أنه معادي للثورة أو كان كذلك فعليا فكونه يتكلم بمنطق بارد من المفروض أن يدفعنا الى خانة المنطق و خارج خانة الانفعال لا أن نتعنتر عليه في ردود تنال من قدره. كما أرى ألفاظ مثل تافه و ذليل و قمل و شبق ثوري (أول مرة بسمعها هاي) و مزابل وووو .. جمعوها كلها على بعض هل استطاعت أن ترد على كلمة واحدة؟!
نقطة ثانية
عندما نجد المدافع عن الثورة يكاد يمسك في زمارة رقبة المختلف معه فأي انطباع يعطي عن الثورة التي يساندها و يدافع عنها؟؟
شخصيا أرى أنه أمر ايجابي و عالي القيمة و النفع أن يكون بيننا من يقف في الطرف الآخر و يشير الى ثغراتنا و مواطن ضعفنا و المخاطر المحيقة بنا الخ فهو يرى -سواء بموضوعية أو بكراهية أو بعداء- ما لا نرى و أحيانا ما لا نريد أن نرى.
نهايته
بالهداوة يا جماعة .. و صلوا على دزينة أنبيا و روقوا حتى لا يكون الحوار كحوار الطرشان و اللي بيدخله بينطرش معه.
شكرا هالة!
أرجو أن النقطة الجيدة التي أثرتيها حول النقد الذاتي وأهميتها أن تلق ماتستحق.
أنا حقيقة لست مع النظام ومع معارضة أقوى من ناحية الإصطفاف الجماهيري وتنوعه وتحديد أهداف رئيسية يلتزم بها بجدية كاملة (الإنضباط) بحيث لا يستطيع أحدا من النيل من مشروعيتها وهذا للأسف لم يتحقق ولكن يمكن التعلم منه في المستقبل!
هذا موضوع من جريدة الأخبار يعالج هذا الأمر مرة أخرى:
محمد ديبو
منذ اندلاع الانتفاضة السورية في الخامس عشر من آذار، كان البعد الطائفي حاضراً، رغم خفوته وإنكار وجوده من جانب البعض على نحو مطلق. كان حاضراً في الهمس والجلسات الخاصة، بهدف إبعاد شبحه عن الحديث العام. وكان الحديث الهامس نابعاً من حقيقتين يعرفهما المرء جيداً، أولاهما أنّ سوريا بلد متعدد الطوائف والإثنيات، وثانيتهما أنْ لا أحد في سوريا حقيقةً يريد السير في هذا الاتجاه الملغّم، كي لا يعطي السلطة مشروعية تستخدمها في تشويه سمعة الانتفاضة. ذلك الأمر حق، لكن هل يكفي لطمس حقائق الواقع؟
بعد أحداث مدينة بانياس، بدأ شبح الطائفية يطل، وارتفع مستوى الحديث عنه إعلامياً، وإن بخجل، لكن بعد أحداث حمص الأخيرة، أخذت الحالة الطائفية السورية (واسمها حالة لا مشكلة) حالتها العلنية في الصحف والإعلام المرئي. وفي متابعة ما كتب، سنجد تبلور اتجاهين واضحين، أحدهما ينفي وجود أيّة حالة طائفية، ويعد الأمر مجرد استغلال من السلطة لضرب الانتفاضة، والاتجاه الثاني يرى أنّ ما يحدث في سوريا ذو بعد طائفي واضح، متمثلاً بثورة سنيّة ضد حكم الأقلية، مشيراً بذلك سلفاً إلى أنّ ما يحدث هو مجرد طائفية ولا شيء سواها!
ينطلق الرأيان المتبلوران من معطى خارجي، يقيني، مطلق، أكثر مما ينطلقان من بعد نسبي، واقعي، يقرأ معطيات الواقع ويسعى إلى فهمها. هكذا نجد أنّ مناصر الانتفاضة يرفض الطائفية مطلقاً، منكراً وجودها، ومحيلاً إياها على مجرد سلطة تلعب على مكونات المجتمع كي تديم هيمنتها عليه. ذلك صحيح، لكنّه ليس كلّ الصحيح. ينطلق ذلك الرأي في رؤيته من معطى خارجي، منحاز للانتفاضة مما يحتم عليه تعبيد الطريق أمامها، ولو عبر نفي المشكلات التي تعيق تقدمها. وفي ذلك خطأ يعيق الانتفاضة أكثر مما يسهم في تقدمها.
ومن هو ضد الانتفاضة، سيرى في الأمر بعداً طائفياً يترجمه تخوّف الأقليات الحقيقي من التغيير القادم، الذي لم تتضح أفاقه المستقبلية بعد. وهو تخوّف موجود حقيقة، لكنّه مركّب، فيه من الحقيقة وفيه من الوهم الكثير، إذ إنّ الواقع السوري أعقد من أن ينظر إليه من ثنائيات: مع وضد، سلطة ومعارضة، طائفية عدم طائفية، فقراء أغنياء. الواقع السوري هو كل ذلك متداخلاً بعضه مع بعض، دون أن ينفي ذلك أنّ الوجه الأول للصراع حالياً هو بين الحرية والاستبداد، لكن في الخط الخلفي للصراع، ثمة الكثير من الأمور الرافدة لذاك البعد، ويستخدمها كلا الطرفين في معركته ضد الآخر.
إنّ تسليط الضوء على الحالة الطائفية ليس هدفه تشويه سمعة الانتفاضة أو إعطاء النظام مبرراً كي يستخدمه ضدها. على العكس، يأتي الأمر كي نفهم واقعنا على نحو جيد من أجل تسخيره في خدمة الانتفاضة وتفادي الوقوع في ما تريد السلطة المستبدة لنا أن نقع فيه. كذلك، تكمن أهميتة الحديث في منع السلطة من استخدام ذلك، وكي نؤكد أنّ الحالة الطائفية جزء من مكونات الاستبداد، لا ضمان لعدم تفجرها، كما يروج النظام لنفسه بأنّه حامي الأقليات، وصمام أمان ضد الحرب الطائفية، إذاً الاستبداد مسبب من مسببات الاحتقان الطائفي لا علاج له، لذا، لا بد من إنهائه، لكن دون نفي الحالة الطائفية التي يمكن الاستبداد أن يفجرها (وقد ينجح!) ليهرب من مأزقه، بل لا بد من الإحاطة بها لمنع تفجرها واحتوائها، بدل إنكارها.
في سوريا، ثمة حالة طائفية، لكنّها لم تصبح مشكلة طائفية. هي حالة طائفية بمعنى أنّ الوعي السوري الجمعي هو وعي طائفي ما دون مدني. وهو كذلك ليس لأنّ في الأمر نقيصة للسوريين، بل لأنّ الوعي البشري تاريخياً كان وعياً دينياً ـــــ طائفياً، ثم ارتقى لأن يكون وعياً علمياً علمانياً مدنياً، بسبب الثورات والمعارف، وتمثّل الدولة ـــــ الأمة في عصر القوميات، التي قطعت مع عصر الإمبراطوريات، التي كانت تعيش في داخلها مِلل ونحل وطوائف. وفي العالم العربي، دخلنا عصر القوميات والحداثة في الأفكار فقط (وفي فكر النخبة فقط)، وعجزنا عن إقامة الدولة ـــــ الأمة، بما يعنيه ذلك من عدم وجود سلطة مركزية تعمل على إحداث الدمج الاجتماعي المطلوب. دمج يقطع مع الوعي الطائفي نحو الوعي المديني والمواطني. لقد ابتلينا بسلطات كان جل همها إدامة سيطرتها على مجتمعها، مستخدمة كل ما يمكنها من أدوات، بما في ذلك البعد الطائفي.
لم تأت سلطة في سوريا تعمل على خلق نسيج اجتماعي مدني يحيد الطائفية أو يدفنها، بل بقيت الطائفية موجودة كوعي محرك لأفعال الأفراد، مع وجود سلطة كان همها الحفاظ على مجتمع مفكك، كما ورثته، كي تديم سيطرتها، إذ عمدت إلى منع التقاء الطوائف، عبر إدامة نموذج حكم ظاهره علماني، وجوهره طائفي، لكن ليس لمصلحة طائفة النظام، كما يروّج البعض، بل لمصلحة جوهر السلطة المتمثل في البقاء، عبر اعتماد الجميع وقوداً لها. هكذا كانت تركيبة الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية، تقوم على نحو غير معلن رسمياً، لكن غير سري أيضاً، على طائفية ما، وفق تحاصص طوائفي، يعطي لكل طائفة منصبها المتماثل مع حجمها.
الوعي الطائفي البدائي ذاك، المتمازج مع أفعال السلطة (العلمانية ظاهراً، اللاعبة بالطوائف باطناً)، أنتج حالة طائفية مستترة في سوريا، لا يمكن إنكارها. حالة تتجلى في الحديث الطائفي الخافت، تحت مسميات الحالة الوطنية، وفي الفرز الطائفي الواضح والمقيت الذي تعيشه بعض المدن، بانياس والقطيفة مثلاً. حتى داخل كل مدينة وفي العاصمة أيضاً، سنجد أنّ كل منطقة تحسب لطائفة ما، مما يجعلنا أمام طائفية في حالة ركود، إن صح التعبير، لكنّها لم تتطور لتصبح مشكلة طائفية، بفضل وعي السوريين والانتفاضة، لكن ما علينا إدراكه أنّها قد تتطور وتصبح كذلك، إن لم يجرِ احتواؤها والعمل عليها.
وأما عن خوف الأقليات، ثمة حقيقة لا يمكن أحداً إنكارها أنّ الأقليات في سوريا خائفة فعلاً، ويأتي تخوفها من ماضٍ قمعي تعرضت له على يد الأكثرية، إذ تحفل الذاكرة الجمعية لهم بحوادث الماضي. ويضاف إلى ذلك تخويف النظام لهم واستغلال مخاوفهم وقوداً له لإدامة السيطرة، لكن هل يبرر ذلك لتلك الأقليات وقوفها إلى جانب الاستبداد؟
بالتأكيد لا. على الأقليات أن تدرك أنّ الاستبداد لا يحمي سوى مصالحه، وأفضل طريق لإزالة تخوفاتها هو الانخراط الفاعل في مجرى التغيير، لتفكيك الاستبداد الذي وضعها في هذا المأزق. هكذا، تثبت وجودها وتطرح تخوفاتها مستقبلاً على إطار البحث، من موقع الفاعل في الأحداث، لا المتفرج، فالحقوق تُنتزع انتزاعاً. ومن جهة ثانية، يحتم الأمر على قوى الانتفاضة أن تعرف كيف تطرح رؤاها لتفكك خوف الأقليات ووعيها المزيف. ولعل نضوجاً بديلاً وطنياً ديموقراطياً واضحاً قد يسهم في ذلك الأمر. بديل يخوض في تفاصيل الدولة المقبلة وطريقة إدارتها، لأنّه كلما تبلور ذلك على نحو واضح، تراجع خوف الأقليات، واطمأنت إلى مستقبلها، بما يعني ذلك تشجيعها للانخراط في الحراك الهادم للاستبداد.
ويضاف إلى ما سبق، بُعد طائفي خارجي، لا يمكن التقليل من شأنه، لأنّه سيؤثر بطريقة أو بأخرى في الداخل السوري سلباً لجهة تأجيج البعد الطائفي. يتمثل ذلك البعد في لعبة المحاور المتشكلة إقليمياً، بين محور شيعي تتزعمه إيران، ومحور سني تقوده تركيا، ومن خلفها السعودية. لا شك أنّ البعد الشيعي لدى ايران واضح المعالم، في دولة تقوم على ولاية الفقيه، بينما يبدو البعد السني التركي أقل حدّة وبراغماتياً، لكنّه واضح في أيديولوجيا حزب العدالة والتنمية، الذي استضاف مؤتمرات المعارضة التي غلب عليها الطابع الإسلامي. وإلى جانب ذلك، لا ننسى ما يتسرب عن ضغط القيادة التركية لقبول الإخوان المسلمين شريكاً في السلطة، مع بروز البعد السني على نحو فاقع في حالة السعودية، القائمة على حكم وهابي صريح. ولعل التعامل مع الأزمة البحرينية من منطلق طائفي كان واضحاً.
الصراع الإقليمي ـــــ الطائفي ذاك قد يجد صداه في الداخل السوري الذي يحيا حالة طائفية راكدة. حالة يغذيها النظام، دافعاً باتجاه حافة الهاوية، مع وجود أطراف تظن نفسها في صف الانتفاضة، تدفع بالاتجاه نفسه أيضاً (العرعور نموذجاً). وإذا تقاطع البعدان في لحظة توتر، فقد تنزلق الأمور باتجاه سيّئ، يقاومه السوريون حتى اللحظة، لكن المقاومة والتظاهرات على الأرض وحدها لا تكفي، دون تبلور بديل وطني جامع يحدد شكل الدولة المقبلة.
* شاعر وكاتب سوري
http://www.al-akhbar.com/node/21322#comment-61040
سورية ستكون أجمل وأحلى
بلا سباب شتائم .. بلا ثأر وانتقام
المحامي ميشال شماس
كلنا شركاء 10/9/2011
إن من يريد التغيير في سورية هم أغلبية الشعب السوري بمختلف انتماءاته وتلاوينه السياسية والدينية والعرقية، وإن الهدف من هذا التغيير هو نقل سورية من دولة تعيش حالة شمولية إلى دولة تعيش حالة مدنية ديمقراطية تعددية تداولية تُحتَرم فيها حرّيات السوريات والسوريين وتُصَان كراماتهم وتحفظ حقوقهم وأموالهم وممتلكتهم...
إن ما نسمعه اليوم من عبارات وشعارات تصدر عن بعض المعارضين للنظام والموالين له على حد سواء تخدش وتجرح ليس فقط من تُوجه إليه وحسب، بل وحتى من يسمعها أيضاً .. وأقل ما يُقال فيها أنها بعيدة كل البعد عن قيم الحرية والكرامة التي ينشدها الشعب السوري، وبعيدة أيضاً عن قيمة الإنسان كقيمة حضارية.
لقد تسنى لي الإطلاع على بعض مواقع " الثورة السورية " فهالني الكم الكبير من الشتائم والسباب الذي يخدش الحياء مما يكتب على تلك المواقع وغيرها ممن يدعون أنهم يدعمون الثورة السورية بتلك الكلمات والعبارات الجارحة والخارجة عن باب اللياقة والأدب، وهؤلاء الداعمين لـ "الثورة السورية" لا يختلفون بتصرفاتهم تلك عما يفعله أيضاً بعض الداعمين والموالين للنظام الذين يستخدمون في دفاعهم عن النظام الأسلوب نفسه تماماً من ترديد عبارات يندى لها الجبين أخجل من ذكر بعضها..
وإنني أتوجه برجاء حارإلى جميع السوريات والسوريين سواء كانوا موالين أو معارضين أو مستقلين أن يترفعوا عن استخدام تلك العبارات المسيئة لهم بالدرجة الأولى قبل أن تسيء لغيرهم.. إذ أن استمرار ترديد تلك العبارات والشعارات المسيئة لاسيما من قبل بعض داعمي "الثورة السورية" سيجعل قسماً من السوريين متردداً في دعم هذا الحراك الشعبي الذي تشهده سورية، مما سيؤثر سلباً في النهاية على مستقبل قضية التغيير في سورية وسيجعلها أكثر صعوبة وكلفة..
وإن حركة الاحتجاجات التي تشهدها سورية منذ أكثر من ستة أشهر لا يمكن لها أن تنتصر بشعارات الثأر والانتقام كإعدام فلان وقتل ذاك، ولا يمكن لها أن تنتصر أيضاً من خلال ترديد عبارات جارحة غير لائقة تنال من شخص رئيس الدولة وأي شخص أخر مهما كان مركزه صغر أو كبر..كما لا يمكن لها أن تنتصر بدعوات البعض إلى حمل السلاح أو من خلال استحضار التدخل الدولي تحت مسميات مختلفة.
وحتى يُقدر لهذا الحراك الشعبي أن ينتصر- ويجب أن ينتصر- ويستطيع نقل سورية من دولة شمولية إلى دولة مدنية ديمقراطية تعددية لابد له من الابتعاد عن إرسال رسائل الوعيد والتهديد تارة بإعدام فلان وقتل علان، وتارة بتوجيه الاهانات والتجريح والسباب والشتائم، وإرسال بديلاً عنها رسائل الاطمئنان لا التخويف لجميع السوريين معارضين وموالين ومستقلين وصامتين والتأكيد فيها على أن مستقبلهم مضمون وإن حقوقهم وحرياتهم وكراماتهم ستكون مصانة ولنا في رسالة العظيم نيلسون مانديلا إلى ثوار تونس ومصر حكمة ومثالاً يُحتذى به
أعلم أن مما يزعجكم أن تروا ذات الوجوه التي كانت تنافق للنظام السابق تتحدث اليوم ممجدة الثورة، لكن الأسلم أن لا تواجهوهم بالتبكيت إذا مجدوا الثورة، بل شجعوهم على ذلك حتى تحيدوهم وثقوا أن المجتمع في النهاية لن ينتخب إلا من ساهم في ميلاد حريته. إن النظر إلى المستقبل والتعامل معه بواقعية أهم بكثير من الوقوف عند تفاصيل الماضي المرير.أذكر جيدا أني عندما خرجت من السجن كان أكبر تحد واجهني هو أن قطاعا واسعا من السود كانوا يريدون أن يحاكموا كل من كانت له صلة بالنظام السابق، لكنني وقفت دون ذلك وبرهنت الأيام أن هذا كان الخيار الأمثل ولولاه لانجرفت جنوب إفريقيا إما إلى الحرب الأهلية أو إلى الديكتاتورية من جديد. لذلك شكلت “لجنة الحقيقة والمصالحة” التي جلس فيها المعتدي والمعتدى عليه وتصارحا وسامح كل منهما الآخر.إنها سياسة مرة لكنها ناجحة.أرى أنكم بهذه الطريقة– وأنتم أدرى في النهاية- سترسلون رسائل اطمئنان إلى المجتمع الملتف حول الديكتاتوريات الأخرى أن لا خوف على مستقبلهم في ظل الديمقراطية والثورة، مما قد يجعل الكثير من المنتفعين يميلون إلى التغيير، كما قد تحجمون خوف وهلع الدكتاتوريات القائمة من طبيعة وحجم ما ينتظرها.تخيلوا أننا في جنوب إفريقيا ركزنا – كما تمنى الكثيرون- على السخرية من البيض وتبكيتهم واستثنائهم وتقليم أظافرهم؟ لو حصل ذلك لما كانت قصة جنوب إفريقيا واحدة من أروع قصص النجاح الإنساني اليوم.أتمنى أن تستحضروا قولة نبيكم: “اذهبوا فأنتم الطلقاء). انتهى كلام نيلسون مانديلا موحد جنوب أفريقيا وباني مجدها الحديث.
إن الدولة المدنية الديمقراطية التعددية التداولية التي ننشد إقامتها وبناؤها في سورية الجديدة سورية الكرامة والعزة لا يمكن أن تُبنى بالتهديد والوعيد والتخوين والسباب والشتائم والتجريح. ولا يمكن أن تُبنى بالثأر والانتقام، بل تُبنى بتحقيق العدالة والحرية وباعتماد الحوار والتلاقي.. وبنشر المحبة والتسامح..