حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
شكرا روسيا ، شكرا الصين - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: شكرا روسيا ، شكرا الصين (/showthread.php?tid=45397) |
RE: شكرا روسيا ، شكرا الصين - فضل - 10-15-2011 (10-15-2011, 09:57 AM)الطرطوسي كتب:(10-14-2011, 08:10 PM)فضل كتب: بكل تاكيد ان الفيتو الروسى الصينى لن يوقف عملية موضوعية قائمة وهى سقوط النظام السورى .. ما قلته ان روسيا الان تسابق الوقت وتحاول ان يتم هذا السقوط بطريقتها الخاصة ..لكن و لان روسيا لم تصل بعد للقدرة التى تمكنها التحكم فى هكذا عملية موضوعية لانها الان من جديد تحاول العودة فى دور قوة عظمى ( فلا زال مركز الثقل الدولى اميريكيا و ما نتحدث عنه هو بوادر عملية تغير مستقبلية لكنها ليست قائمة بعد) ..لذا فان سلوكها مغامر لدرجة معينة فمن المشكوك التحكم من قبلها فى طريقة السقوط ... وحدوث السقوط من خارج مشاركتها وهو ما سيحدث على الارجح سيكون مخسرا لهاروسيا أكثر دولة تعرف سوريا و مخابراتها هي الأقوى في الساحة السورية و هي بالتالي تعرف تماما أن النظام السوري لا تلوح عليه أي بوادر للسقوط و لا يستطيع أحد أن يقول أن النظام السوري سيسقط إلا كما نقول أن النظام السعودي سيسقط أو الجزائري أو حتى الصيني ففي النهاية لا شيء خالد. لست متاكدا ان روسيا تعرف سوريا اكثر من غيرها .. هذا فعلا شىء غير مؤكد لكن المؤكد ان روسيا تبحث عن مصالحها كدولة وهى حدوث تغيير فى سوريا تكون هى شريكة فى حدوثه وفى التحكم بنتائجه ... روسيا ستحاول ذلك ولكن ايضا هذه المحاولة غير مضمونة اما عن سقوط النظام السورى فهذه عملية اجتماعية داخلية سورية فى منتهى القوة و الاندفاع متشابكة مع حالة عامة تعصف بالاقليم عموما ولها قوى دفع دولية ونتائجها مؤكدة حتى لو اخذت سيناريو اكثر بطئا... نحن امام عملية قائمة فعلا وليس امام تنظير افتراضى RE: شكرا روسيا ، شكرا الصين - مصطفى علي الخوري - 10-15-2011 على ما يبدوا لي أن اغلب المشاركين هنا متفقين على وجود انقسام دولي إلى كتلتين، الغرب أي أوربا و أمريكا، و الشرق أي الصين و روسيا و حلفائهم. و المسكينة سوريا واقعة في حلبة المصارعة بين هاتين الكتلتين. من غريب الأمور أن الكتلة الثانية تجمع الشيوعي الصيني مع الشيوعي السابق الروسي مع الشبه ليبرالي الهندي. أن دل هذا على شيء فهو يدل على أن المصالح الاقتصادية لبعض الدول قد تسبق التوجهات السياسية. كما يدل على أن روسيا التي خرجت "ظاهريا" من المعسكر الشيوعي، غير أنها ما تزال تعاني منه بشكل معضلة صعبة الحل، هذا يتماشى مع ما قاله العزيز ابن سوريا عن طبيعة النظام الروسي الحالي القائم على أسس مافيوزية أكثر من أن يقوم على أسس ديموقراطية، يبدوا أن رواسب الحكم الكاجيبي لم تندثر بعد رغم اندثار الاتحاد السوفيتي. و لهذا فمن يحكم روسيا اليوم هم كاجيبيين سابقين. ما أريد الوصول إليه إلى أن التركيبة المعقدة للحكم الروسي تدفعني للاعتقاد أن روسيا تراهن على بقاء الحكم السوري، لكون العامل المشترك بينهما هو الحكم المافيوزي. لا اعتقد أن الثورة السورية يمكنها أن تنتظر أي حل أو دعم روسي أو صيني، فالكتلة الشرقية مصلحتها تتجسد ببقاء الحكم و النظام السوري بمكانه. ولادة سوريا جديدة على الطريق الذي تمشي عليه و تنادي به الثورة السورية اليوم ستبعده عما تريد روسيا. أن كانت روسيا تريد أن تكون القابلة التي تضع الطفل السوري الجديد، فهي لن تتخلى عن العصابة الحكمة اليوم. مع احترامي لرأي الدكتور فضل و لكني لا أوافقه عليه بكامله اقتباس:روسيا كما الجميع تدرك ان النظام فى سوريا انتهى وان التغير عملية قائمة .. لكنها تحاول منع التغير بحاضنة اميريكية روسيا ستكون هى القابلة للطفل القادم تريد تغييرا بسيناريو وحضانة روسىيةفروسيا ستحاول كل ما بوسعها لكي لا تقع سوريا ببراثن الكتلة الغربية، و هي خائفة جدا على سقوط النظام السوري، و لكنها ستبذل كل ما بوسعها لكي يبقى هذا النظام. الوضع الحالي هو معضلة صعبة الحل، فالطفل القادم أن كان بسيناريو روسي، لن يستطيع الخروج من قبضة النظام. و السيناريو الروسي لا أرى كيف يرى النور بدون إفشال الثورة. فالطفل السوري الجديد حتى يكون بسيناريو و حضانة روسية، يجب أن يبقى بحضانة النظام الحالي. السؤال المطروح: هل يمكن للنظام الحالي أن يقوم بإصلاح على الطريقة الروسية التي خرجت من النظام الشيوعي على طريقة كوربتشوف؟ الكلمة الحاسمة ستكون كلمة الشعب السوري، هل سيستطيع قلب النظام ضد إرادة روسيا؟ و لوحده، فموقف الكتلة الغربية إلى اليوم لم يتجاوز الدعم الكلامي. أملي كبير فإرادة الشعوب لا يقف بوجهها سد، و لكن المشوار سيكون طويلأً و شائكاً. صحيح كما يقول الأستاذ طرطوسي "أن الغرب "لا يستطيع أن يفعل الكثير" في الشأن السوري"، أو بالا حرى لا يريد أن يفعل الكثير. حفاظا على عقد توزيع الغنائم. و لكن هذا النظام لا يمكنه أن يقف وحده بمهب الريح و بالصراع بين الشرق و الغرب بدون مساندة روسيا. و الأداة الأساسية التي يحمي بها النظام نفسه هو الدعم الروسي. الأسد بدون روسيا = 0 الدعم الإيراني و اللبناني، برأي انه صفر على الشمال. الأمر ليس بيده، فالموضوع ليس أكثر من تقاسم للغنائم بين الشرق و الغرب. وحده من يريد بقاء النظام المجرم المافيوزي، هو من يقول شكرا لروسيا و شكرا للصين. RE: شكرا روسيا ، شكرا الصين - فضل - 10-15-2011 (10-15-2011, 02:45 PM)مصطفى علي الخوري كتب: على ما يبدوا لي أن اغلب المشاركين هنا متفقين على وجود انقسام دولي إلى كتلتين، الغرب أي أوربا و أمريكا، و الشرق أي الصين و روسيا و حلفائهم. لا لن يحدث الان ولا مستقبلا انقسام فى العالم كذاك الذى كان قائما على اسس ايديولوجية خلال الحرب الباردة فحجم المصالح المتبادلة بين الصين واميركا او بين روسيا واميركا اقوى بما لا يقاس من ان يضحوا بها من اجل سوريا او ايران او غيرها الحديث يدور ليس عن انقسام او صدام دولى بل عن اعادة تشكيل لمراكز القوى على الصعيد الدولى والذى بناءا عليه ستحدث التوافقات التى ستقرر المسار العام للسياسة الدولية مستقبلا RE: شكرا روسيا ، شكرا الصين - الطرطوسي - 10-15-2011 (10-15-2011, 02:44 PM)فضل كتب: لست متاكدا ان روسيا تعرف سوريا اكثر من غيرها .. هذا فعلا شىء غير مؤكدهذا ما تفرضه قوانين المنطق. اعتماد سوريا بكثافة على التكنولوجيا و الخبراء الروس يجعل المخابرات الروسية هي الاقدر على اللعب على الساحة السورية. خاصة فيما يخص أخبار الجيش. (10-15-2011, 02:44 PM)فضل كتب: لكن المؤكد ان روسيا تبحث عن مصالحها كدولة وهى حدوث تغيير فى سوريا تكون هى شريكة فى حدوثه وفى التحكم بنتائجه ... روسيا ستحاول ذلك ولكن ايضا هذه المحاولة غير مضمونةلروسيا مصلحة في نظام في سوريا صديق لها و في حالة توتر مع الغرب. أي نظام قادم مرضي عنه غربيا سيتجه للتعاون مع الغرب أكثر من روسيا ببساطة لأن الغرب مغر أكثر. هذا من وجهة نظر ضيقة. و لكن القضية أكبر من ذلك. التحالف الجديد بين "الإسلام المعتدل" و الولايات المتحدة الأمريكية و الغرب يشكل خطرا على الأمن القومي الروسي. خاصة مع وجود تركيا في قلب هذا التحالف. نجاح تركيا في مد نفوذها باتجاه سوريا سيغريها في مد نفوذها في مناطق "العالم التركي" أي مناطق جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة التي ينظر الأتراك إليها كأخوة في الدين و في القومية التركية. هذه المناطق تمثل المجال الجيوسياسي الحيوي لروسيا و لا يمكن أن تتهاون في أي تدخل تركي في هذه المناطق. أكثر من ذلك يمكن أن يغري هذا الأتراك بالتدخل حتى ضمن مناطق الاتحاد الروسي في القوقاز. فإذا أضفنا كون تركيا عضوا في الناتو و أن أمريكا تنشر فيها درعا صاروخية. و أن تركيا تسعى لتكون ممرا للغاز الطبيعي العربي ليكون بديلا للغاز الروسي إلى أوروبا مجردة روسيا من سلاح مهم. كل هذايجعل المسألة السورية هي مسألة أمن قومي بالنسبة للروس و ليس مسألة عقود سلاح و غير ذلك. و رغم ذلك فلولا أن روسيا ترى نظام الأسد قويا لما وقفت مدافعة عنه. عند يضعف نظام و يسير إلى حتفه فلن تنبري روسيا للدفاع عنه فهي تخلت عن أنظمة مثل العراق و ليبيا بل و حتى صربيا و جورجيا و أوكرانيا. اقتباس:اما عن سقوط النظام السورى فهذه عملية اجتماعية داخلية سورية فى منتهى القوة و الاندفاع متشابكة مع حالة عامة تعصف بالاقليم عموما ولها قوى دفع دولية ونتائجها مؤكدة حتى لو اخذت سيناريو اكثر بطئا... نحن امام عملية قائمة فعلا وليس امام تنظير افتراضىالشيء الوحيد الذي أوافقك عليه هو أن هذه العملية هي في "منتهى قوتها". معارضوا النظام السوري فعلوا كل شيء. مظاهرات سلمية مظاهرات تخريبية تحريض إعلامي استجداء التدخل الخارجي. استجداء العقوبات الدولية أعمال عسكرية و اغتيالات. هل بقي شيء؟ و ما النتيجة حتى الآن؟ مجلس انتقالي و جيش "ضباط أحرار" في المنفى. أقصى أحلامهم أن يصبحوا مثل حكومة الديلاي لاما في المنفى. يعني و الله اشتهيت لو رياض الأسعد عالقليلة قعد بأنطاكية بنصيبين بغازي عينتاب إلخ. الاخ قاعد باستانبول شكلو بدو يحارب ببلغاريا والنظام لا زال متماسكا و لا يبدي أي إشارة للضعف. بل على العكس يكسب النقاط يوما بعد يوم. RE: شكرا روسيا ، شكرا الصين - مصطفى علي الخوري - 10-15-2011 (10-15-2011, 02:53 PM)فضل كتب: لا لن يحدث الان ولا مستقبلا انقسام فى العالم كذاك الذى كان قائما على اسس ايديولوجية خلال الحرب الباردة أنا لم أتحدث عن انقسام سياسي ايديوليجي و لا صدام دولي، بل عن انقسام و منافسة اقتصادية. و الدليل اني قلت أن ما يجمع الكتلة الشرقية هي المصالح الاقتصادية رغم ابتعادها عن بعض ايدولوجيا، فالصين الشيوعية تتفق مع روسيا التي كسرت النظام الشيوعي، لأن المصالح الاقتصادية هي التي تجمعهما. الكتلتين تتقاسما الغنائم بشكل سلمي، و المصالح الاقتصادية المتبادلة بين الكتلتين توجب عليهما احترام عقد توزيع الغنائم هذه. و لهذا السبب لن يحدث صدام بين روسيا و الكتلة الغربية من اجل سوريا. و لهذا لن يجبر الغرب روسيا ـ بالقوة ـ على تغير موقفها الداعم لسوريا و لهذا يبقى الدعم الغربي للثورة دعم كلامي. فكما تركت روسيا الغرب ينال حصته من ليبيا، سيترك الغرب روسيا لكي تنال حصتها من سوريا. هذه المعادلة و لحسن حظ الثورة الليبية كانت لصالحها فتخلصت من طاغيتها، و لو كان الثمن غالي. أما الثورة السورية المسكينة، فستعاني كثيرا من هذا التوزيع قبل أن تكسر النظام السوري RE: شكرا روسيا ، شكرا الصين - فضل - 10-15-2011 اقتباس:الطرطوسي لا انت تتحدث كما لو اننا لا زلنا فى حقبة الحرب الباردة ..عندما كان لروسيا مشروع ايديولوجى كونى الحسابات القومية الروسية وعناصر التهديد شىء مختلف عما نتصوره نحن فروسيا لا تشعر بخطر اى تهديد عسكرى خارجى او اى اعتداء تجاهها من اى طرف كان لكونها قوة نووية تعادل مجمل دول الناتو ورغم كل ما حدث لها لا زالت هى الوحيدة فى العالم القادرة على انتاج سلاح تقليدى ونووى له القدرة على الوقوف فى مواجهة الولايات المتحدة هم يروا عناصر التهديد لامنهم القومى فى اشياء مثل التراجع السكانى ( قلة الانجاب ) والشيخوخة الفساد وسوء الادارة و الحفاظ على وتيرة تنمية اقتصادية متسارعة فى العشر سنوات الاخيرة وضعوا حوافز هائلة لتشجيع الانجاب بدفع مقابل نقدى كبير لكل امراة تلد طفلا وهاجم بوتين بقسوة شديدة حالة الفساد التى كانت متغلغلة فى الدولة نفسها حتى فى حاشية الرئيس يلتسين وهناك تحسن فى الادارة الخ عدا ذلك لا زالت اوكراينا هى عمق الاحساس بالمصالح القومية الروسية ولم يتخلوا ابدا عن فكرة عودة اوكراينا لحالة اتحادية معهم مثل بيلاروسيا فاوكرانيا جزء عميق من هويتهم و طوال التاريخ كانوا شيئا واحدا وبها جالية روسية ضخمة جدا وهناك ملايين الاوكراينيين فى روسيا.. وعودة اوكرانيا تعنى عمليا عودة الاقليم الجغرافى والبشرى الذى شكل سابقا معظم الامبراطورية الروسية و ما عرف لاحقا بالاتحاد السوفييتى , اوكراينا والمسائل الداخلية فعلا هى على راس اولاويات مفهوم الامن القومى الروسى لا اعتقد بتاتا ان سوريا تدخل ضمن هذا المستوى فى فكرة الامن القومى الروسى .. سوريا قد تدخل ضمن المناورات البرجماتية لمفهوم المصالح الخارجية الروسية وليس الامن القومى الروسى الرد على: شكرا روسيا ، شكرا الصين - ابن سوريا - 10-16-2011 يذهلني الـ"منحبكجية" في تحليلاتهم "القهوجية". وبسوريا كانت هذه ظاهرة عامة إذ كانوا يعتقدون دوماً منذ أيام حافظ الأسد، أن سوريا دولة محورية ومهمة ومركزية في حقيقة الأمر أهمية سوريا في السياسة الدولية محدودة جداً، ولكن حافظ استطاع من خلال الدور الإقليمي لسوريا أن يستمر في حكمه رغم تواضع الإمكانيات. اليوم الوضع مختلف، وما يسميه البعض : "فعل كل شيء من قبل المعارضة"، هي حركة التاريخ والشارع التي ستستمر لأنها معركة حياة وبوصلة تاريخ لا يمكن أن تتوقف أو تنعكس جهتها. في حقيقة الأمر فإن النظام هو من يفعل كل شيء لكي "تخلص"، فيخرجون عليه كما لو كانوا شعوب "يأجوج ومأجوج" وما عمبيخلصوا. بل تزداد وتيرة التصعيد من كل الاتجاهات. مشكلة النظام ومنحبكجييه، أنهم ينظرون للأمور بشكل آني، بينما نحن في مرحلة تاريخية تحتاج لنظرة على مستواها التاريخي هذا. ثورتنا طويلة وشاملة وعارمة، لأنها ثورة إسقاط النظام وكل ما بناه من مفاهيم وثقافة اجتماعية مدمرة .. أدت لتشكيل إنسان بائس مسلم بالقدر (رغم لادينية الكثير من مؤيديه) .. إنسان غير فاعل وغير ناشط وغير مؤمن بقدراته وتأثيره في التاريخ، إنسان خارج التاريخ والجغرافية، ينظر لنفسه من منظور الآخرين، لا من إيمانه بقدرته على التفوق والإبداع. فنشأ لدينا جيل بل أجيال مشوهة فكرياً ترى المتفوق مثلاً متفوق لأنه خلق كذلك، أو قدر له هذا، وأنه لا يستطيع أن يُبدع أو يتفوق. ويرى السلطة إلها أتته الحكمة من فوق ومن أعلى .. وأنه مجرد من أي حقوق وواجبات وأن هذا أمر طبيعي. وللمفارقة فإن مثقفي النظام، متعالون عن الشعب، ولكي يخرجوا من مفارقة السلطة العليا والشعب الدنيء، يترفعون عن الشعب، وينظرون إليه بتعال وفوقية، ويتهمون الشعب بكل أصناف النعوت البالية ليبررون لأنفسهم وقوفهم مع النظام القوي، ويخرجون بذلك أنفسهم من الشعب "اللي مفروض يكونوا جزء منه". فلا هم نالوا الرضا من هذا ولا ذاك، لأنهم خرجوا عن أنفسهم وتناقضوا مع شعوبهم وذواتهم. وأصبحت لديهم التغييرات يجب أن تأتي من تحت (أي الشعب) الذي يحتقرونه، بينما بأي منطق في التغيير وعلى أسس علمية واجتماعية وسياسية معروفة بعلوم السياسة والفلسفة، التغيير لا يأتي بغير تحول نوعي للنخب فهي التي تجري التغيير وتجر الشعب إليه .. لا الشارع من عليه مسؤولية القيام به وهو مشتت وغير منظم. لدينا بسوريا تركيبات ثقافية عجائبية .. تحدث هنا وهنا فقط. ثقافة عجز واستسلام، تسقط على غيرها عجزها هي واستسلامها هي وخنوعها هي، وثقافتها البائسة اليائسة الكئيبة الضعيفة. اليوم قال الشعب كلمته، فلا بد أن تدفع النخب ثمن تخاذلها .. الذي طال وما عاد من الممكن للمجتمع تحمله. تحياتي. RE: الرد على: شكرا روسيا ، شكرا الصين - الطرطوسي - 10-16-2011 (10-16-2011, 02:59 AM)ابن سوريا كتب: يذهلني الـ"منحبكجية" في تحليلاتهم "القهوجية". وبسوريا كانت هذه ظاهرة عامة إذ كانوا يعتقدون دوماً منذ أيام حافظ الأسد، أن سوريا دولة محورية ومهمة ومركزيةلا أريد الخوض كثيرا في تحليلاتك حول "زخم الثورة" و إن كانت "خلصت" أم لم تخلص. أنت تراها ذات "زخم" و أنا أراها فشلت في معركة الزخم هذه. و هي و إن كانت لم "تخلص" إلا أنها كالميت سريريا. ليس بالميت و ليس بالحي. قد يعيش على هذه الحالة سنوات و لكن لا أمل له بالعودة إلى الحياة التي نعرفها. على كل هذا أمر سيفصله التاريخ. عندما يموت المريض تذكرني. اقتباس:مشكلة النظام ومنحبكجييه، أنهم ينظرون للأمور بشكل آني، بينما نحن في مرحلة تاريخية تحتاج لنظرة على مستواها التاريخي هذا.أنا أعلم جيدا أنه في حال تحرك التاريخ بالاتجاه الديمقراطي في المنطقة فلن يكون بإمكان النظام السوري الصمود. سيكون صربيا الشرق الأوسط سيقاوم عشر سنوات ثم يسقط. و لكن هل نحن أمام حركة تاريخية في هذا الاتجاه حقا؟ هل ستستمر حركة الديمقراطية في التقدم في باقي بلدان الشرق الأوسط المحورية (الخليج الأردن إلخ). هل ستزدهر أم ستنتكس الحركة الديمقراطية في مصر و ليبيا و تونس و إن كان المنطق أننا لن نستطيع أن نعطي حكما نهائيا في هذا قبل بضعة سنوات. الانتكاس يمكن أن يأتي من اتجاهين عودة الديكتاتورية بشكل أخر. أو سيطرة الفساد و رأس المال على الحكومة المنتخبة بما يجعل نتيجة الديمقراطية شيئا غير جذاب أو سقوط هذه البلدان في حالة حكومة أصولية و لو كانت تتمتع بأغلبية شعبية. في حال انتقل الشرق الأوسط إلى حالة ديمقراطية حقيقية و صار لدينا بلدان شبيهة في نظامها السياسي و الاجتماعي و النفسي الشعبي لما هو قائم في أوروبا فنعم أنا أوافقك أن النظام السوري سيسقط على يدي أنا قبل يديك. اقتباس:وللمفارقة فإن مثقفي النظام، متعالون عن الشعب، ولكي يخرجوا من مفارقة السلطة العليا والشعب الدنيء، يترفعون عن الشعب، وينظرون إليه بتعال وفوقية، ويتهمون الشعب بكل أصناف النعوت البالية ليبررون لأنفسهم وقوفهم مع النظام القوي، ويخرجون بذلك أنفسهم من الشعب "اللي مفروض يكونوا جزء منه". فلا هم نالوا الرضا من هذا ولا ذاك، لأنهم خرجوا عن أنفسهم وتناقضوا مع شعوبهم وذواتهم.التغيير يبدأ بالمجتمع و يأتي تغيير السلطة السياسية كنتيجة طبيعية له. التغيير يكون على أيدي النخب بالطبع و لكن توجيه هذا التغيير باتجاه رأس السلطة السياسية و افتراض أن كل شيء سيتغير بعدها هو افتراض مبسط. أنا أحترم برهان غليون مثلا كمثقف حمصي أكاديمي على مستوى عال. و لكنني أتحدى برهان غليون و كل سوربونه أن يأتي و يقنع سكان تلبيسة أو بابا عمرو أن جريمة الشرف مثلا هي جريمة فقط و ليس فيها شيء من الشرف. هناك نماذج من التاريخ و الحاضر في المنطقة تثبت أن المجتمعات هي التي قادت الأنظمة إلى الدكتاتورية. في سوريا تركت لنا فرنسا عام 1946 نظاما قائما على الانتخابات. ليس بالديمقراطية الحقيقية و لكنه كان واعدا بها. عام 1949 حصل انقلاب عسكري و الذين عايشوا تلك الفترة قالوا لنا أن الشعب كان مرحبا بتحرك الجيش و الإطاحة بالسلطة المدنية. الشعب كانت لديه ديمقراطية و بدلها بالدكتاتورية! عام 1958 كانت لدينا مرة أخرى سلطة منتخبة في سوريا ذهب الشعب و سلم البلد إلى حاكم فردي في بلد شقيق (مع اعترافي أن عبد الناصر هو خير من حكم في الشرق الأوسط في القرن العشرين). الحركة تمتعت بزخم شعبي قوي جدا. الشعب مرة أخرى كانت لديه ديمقراطية و تخلى عنها بيديه. سيقفز الآن من يقول لي الزمن و الوعي تغير. أقول أنه تغير نحو الأسوأ و نحو الأصولية و نحو التعصب. نماذج من الحاضر: في لبنان نظام يتيح للمواطن أن يقول كلمته و يختار ممثليه. صحيح هناك توزيع طائفي و لكن يبقى بإمكان المواطن أن يختار من يريد من خيارات متعددة. ما هي النتيجة؟ الشعب يسلم نفسه إلى أكثر من عشرين ديكتاتورا ليصبح لبنان ساحة تصارع ديكتاتورات بدل أن يصبح واحة للديمقراطية. و الشعب نفسه إذا مات الديكتاتور يأتي بابنه أو أحد من عائلته ديكتاتورا بديلا. فسعد يخلف رفيق و وليد يخلف كمال و أمين يخلف بشير و ستريدا تنوب مكان سمير و سليمان يخلف سليمان و نائلة تخلف رينيه إلخ و عندما يستحر الخلاف بين اللبنانيين لا يجدون شيئا يجمعون عليه و يتفقون عليه إلا الجيش. الشعب يريد الديكتاتورية! في العراق: رغم كل المآخذ على الوضع العراقي الحالي إلا لا يمكننا أن ننكر أنه يوجد في العراق نظام قائم على الانتخابات و الانتخابات حرة و نزيهة. كيف مارس العراقيون ديمقراطيتهم؟ بالأحزاب الطائفية؟ بالتفجيرات في الأسواق و تجمعات العبادة الدينية؟ بالقتل على الهوية؟ العراقيون قدموا نموذجا عن الديمقراطية في الشرق الأوسط جعلت الناس تلعن الساعة التي سمعت فيها بهذه الكلمة. يطيب لنا جميعا أن نلوم الأمريكان و لكن مرة أخرى هذا تسطيح كبير للموضوع. من كل ما سبق أقول أنني و للأسف لا أرى الشرق الأوسط متجها للديمقراطية. و لست متحمسا لاستبدال ديكتاتورية سوريا الحالية بدكتاتورية أخرى RE: شكرا روسيا ، شكرا الصين - مصطفى علي الخوري - 10-16-2011 أنت يا أستاذ طرطوسي مثال حي لجيل المفكرين الذين رباهم النظام و الذين ينظّرون بنفس الفكرة ألا و هي لا يوجد بديل عن عائلة الأسد لحكم سوريا و يقدمون الأدلة الوهمية لكي يخيفوا الناس من هذا التغيير و الهدف من وراء هذا إخفاء الواقع المرير الذي نعيشه اليوم. لماذا تخطط حكما أن بلدنا ستسقط بأيدي حكومة أصولية. و كأنك تحاول أن تنسينا أصولية الحكم الحالي. أن حصل و ابتعدت نتائج الثورة عما نتوخاه، فالسبب هم أمثالك الذين يتمسكون بنظام يعرفون بقراره أعينهم انه فاسد. طالما تتمسكون بنظام أصولي، فأنتم تخاطرون بظهور نظام أصولي معاكس. ذهاب الأسد، و لو بعد عمر طويل، سيترك فراغ لن يملأه الراحلين. تضرب لنا مثلا ما يحصل اليوم بعد رحيل صدام، انأ معك انه لا يجوز أن نضع الحق على أمريكا التي كانت سبب رحيله، و لكن سبب النزاعات اليوم هي رواسب الماضي، الرواسب التي ترعرت بإشرافه. اليوم لا نرى بالصورة سوى السيئات التي تتظاهر بعد رحيله، و ننسى كل سيئات النظام الصدامي. اليوم العراقيين يتذابحون و يتحدثون، البارحة كانوا يذبحون و هم صامتون. صدام ليس للأبد، و لا بد يوما أن يحصل الانتقال إلى مرحلة ما بعد صدام. العراق يدفع الثمن غالي، و لكن من السبب؟ تأخذون مثل ما يحصل اليوم بالعراق لكي تخيفوا الناس من التغيير تحت شعار "الأسد إلى الأبد". تخيفوا الناس من مستقبل لا احد يعرف كيف سيكون للمحافظة على نظام من أسوء ما يكون. و تحرموا بذلك البلد من أي فرصة للتغيير. عندما تقول: اقتباس:في حال انتقل الشرق الأوسط إلى حالة ديمقراطية حقيقية و صار لدينا بلدان شبيهة في نظامها السياسي و الاجتماعي و النفسي الشعبي لما هو قائم في أوروبا فنعم أنا أوافقك أن النظام السوري سيسقط على يدي أنا قبل يديك.انت تناقض نفسك: فكيف يمكن أن ينتقل بلدنا و المنطقة التي يعيش بها إلى نظام شبيه لما في اوربا تحت شعار "الأسد إلى الابد". انت و باقي رفاقك من "مفكري و منظري الأسد" توهموا البلد برغبتكم بضمقرته، و لكن بالمقابل تغلقوا أي مخرج للنجاة من الوضع الحالي. تقول: اقتباس:التغيير يبدأ بالمجتمع و يأتي تغيير السلطة السياسية كنتيجة طبيعية له.كيف تفترض أن المجتمع يمكن أن يتغير تحت غطاء سلطة مافيوزية تسيطر بها العائلة و محيطها المقرب على البلد و توجهه فكره و تصرفه و عقيدته. بعد ثلاثة عقود من حكم الأب و عقد و نيف من حكم الابن، صرعونا خلالها بتربيتهم و ثقافتهم الاشتراكية، بتربية طلائع البعث و شبيبة ثورة البعث هل غيروا شيء بالمجتمع؟؟، و هل هناك أي بصيص أمل بتغير أي شيء بالمجتمع بفضل نفس السياسية القمعية التي لا تسمح سوى بفكر واحد و عقيدة واحدة تمجد نفس العائلة و مقربيها. ثم تأتي و تشوه الحقيقة و تفترض نظريات على كيفك: اقتباس:في سوريا تركت لنا فرنسا عام 1946 نظاما قائما على الانتخابات. ليس بالديمقراطية الحقيقية و لكنه كان واعدا بها. عام 1949 حصل انقلاب عسكري و الذين عايشوا تلك الفترة قالوا لنا أن الشعب كان مرحبا بتحرك الجيش و الإطاحة بالسلطة المدنية. الشعب كانت لديه ديمقراطية و بدلها بالدكتاتورية!هذا اختراع و تلفيق لا مثيل له. رأت اعيني النور قبل تمسك عصابة الأسد برقبة البلد، و بعمري لم اسمع احد كان يرحب بإطاحة الجيش للسلطة المدنية. فرجاء لا تخترع من عندك و لا تلبس برأس الناس أفكار غير صحيحة. بدأت أعي على الدنيا بفترة الانفصال عن الجمهورية المتحدة مع مصر، و عاشرت ـ بطفولتي ـ أقرباء لي من الضباط الانفصاليين، ـ طبعا هذا لا يعني اني انفصالي، و لا ناصري ـ و ما تزال بذاكرتي صورة ناظم القدسي عندما أقام بحارتنا، وكنت مراهقا بالسنوات الأولى لحكم البعث، ولم اسمع بمحيطي سوى بمن كانوا يترحمون على تلك الفترة التي نعم بها السوريين بانتخابات و بديموقراطية. سميها شبه ديموقراطية أن أحببت، و لكنها بنظر كل من عرفتهم بتلك الحقبة كانت أفضل بكثير من عهد الانقلابات العسكرية التي فرضت علينا حكم أل الأسد. فرجاءً لا تخترع من عندك قائلا أن الناس كانت ترحب بإطاحة الجيش للسلطة المدنية. ربما حصل هذا بمحيطك من قبل أناس منتفعين من وصول الجيش إلى السلطة، و لكن لا يمكن تعميمه و لا بأي شكل من الأشكال على مجمل الشعب السوري الذي عايش تلك الحقبة. و بجميع الاحوال ليس الشعب من بدل الديموقراطية بالدكتاتورية، بل هذه الاخيرة هي من فرض نفسه بشيء سموه ثورة، و بالواقع ليسا اكثر من انقلاب عسكري الرد على: شكرا روسيا ، شكرا الصين - فضل - 10-17-2011 هجوم سوري.. وخناق عربي رأي القدس 2011-10-16 كشف الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد امس في مقر الجامعة العربية، وبناء على طلب من دول مجلس التعاون الخليجي، ان مركز الثقل السياسي، ودائرة صنع القرار العربي قد انتقل الى هذه الدول، وباتت هي التي تجلس خلف عجلة القيادة في العمل العربي المشترك. الهدف من هذا الاجتماع كان بحث الاوضاع في سورية في ظل تفاقم الازمة الداخلية، وتصاعد ارقام الضحايا الذين يسقطون يومياً برصاص قوات الامن والجيش السورية، ووصولها الى اكثر من ثلاثة آلاف قتيل، وهو رقم مقلق بكل المقاييس في رأي الكثيرين، بمن في ذلك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون نفسه. من الواضح ان النظام السوري مصر على المضي قدماً في استخدام الحلول الامنية الدموية، وبات غير عابئ بكل الدعوات التي تطالبه بالبدء فوراً باصلاح حقيقي يلبي مطالب الشعب المشروعة في استعادة كرامته وحقن دمائه وتحقيق التغيير الديمقراطي، ومن الواضح ايضاً ان الانتفاضة السورية المستمرة طوال الاشهر السبعة الماضية، ما زالت في ذروة قوتها، ولم ترهبها الآلة القمعية الجبارة، مما يعني ان البلاد مقدمة على أحد خيارين الاول: هو التدخل الخارجي، والثاني: هو الحرب الاهلية الطائفية. المندوب السوري في الجامعة العربية اعرب عن خشيته من ان يكون الهدف من تحرك وزراء الخارجية العرب والدعوة لانعقاد اجتماعهم الطارئ هو تطبيق لاجندات غربية، لان الاجتماع تزامن مع التحرك الامريكي في مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على سورية، وسواء صحت اتهاماته او لم تصح، فان الخناق العربي على الاقل بات يضيق على عنق النظام السوري، وباتت هناك جبهة عربية تتبلور ضده، ابرز اركانها دول الخليج العربي وبعض الدول المتحالفة معها مثل الاردن والمغرب، مما سيعيد عزلة سورية عربيا الى جانب عزلتها الدولية المتنامية. واذا صحت الانباء التي تفيد بان اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الطارئ قد يتمخض عن تشكيل لجنة برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر رئيس وزراء ووزير خارجية قطر تذهب الى سورية للقاء الرئيس بشار الاسد وتطالبه بتطبيق مبادرة الاصلاح التي حملها اليه الدكتور نبيل العربي قبل ستة اسابيع بتكليف من اجتماع سابق لوزراء الخارجية العرب، وتمهله بضعة اسابيع وتقترح حواراً بينه وبين المجلس الوطني السوري الانتقالي، فان هذه 'وصفة' خطيرة قد تؤدي الى عقوبات وخيمة على صعيد العلاقات السورية الخليجية على وجه التحديد. الرئيس السوري بشار الأسد رفض لقاء الأمين العام للجامعة العربية لانه يحمل مقترحات بالاصلاح بحجة انه لا يقبل املاءات خارجية، وكان لافتاً ان مندوب سورية تحدث بالأمس عن مبادرة سورية لإصلاح الانظمة العربية وتدعيم حقوق الانسان والديمقراطية والانتخابات الحرة فيها. صحيح ان الرئيس السوري تراجع عن موقفه، واستقبل الأمين العام للجامعة بعد تلكؤ، ولكنه سيجد ان اي عرض بالحوار مع المجلس الانتقالي المعارض هو تحد بل استفزاز له، لانه يعتقد 'وهو مصيب' ان هناك توجهاً عربياً، وخليجياً بالذات، للاعتراف بهذا المجلس كممثل شرعي لسورية على غرار ما حدث لنظيره الليبي، ومن هنا فانه سيكون من المفاجئ لنا اذا ما قبل اللقاء مع هذه اللجنة. العلاقات السورية الخليجية تتجه نحو التصعيد وربما المواجهة السياسية وربما الامنية ايضاً، وليس صدفة ان هذا الموقف الخليجي القوي تجاه النظام السوري الذي يحاول ان يلبس ثوباً عربياً شرعياً، يتزامن مع اتهامات امريكية صدرت عن الرئيس باراك اوباما نفسه، لايران بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن وتفجير سفارتي اسرائيل والسعودية في بوينس ايريس عاصمة الارجنتين. المنطقة العربية قد تكون في حالة انزلاق متسارعة الى حرب اقليمية بمشاركة اطراف دولية، وهي حرب ستكون سورية وايران وحلفاؤهما (حزب الله وحماس) احد أبرز ميادينها وساحاتها. فمن يتابع الحرب الكلامية الامريكية الايرانية، والسورية الخليجية، والدور الاعلامي في تأجيج أوارها، يخرج بانطباع ان هناك 'شيئاً ما' يطبخ للمنطقة. الأمر المؤكد ان النظام السوري يقف امام المرحلة الأكثر حرجاً وخطورة في تاريخه وخياراته في مواجهة العزلة والتحريض والتضليل التي تحدث عنها مندوبه في الجامعة العربية أمس، تبدو 'انتحارية'. فالخناق يضيق عليه من الأشقاء قبل الاعداء على الصعيدين السياسي والدبلوماسي على الأقل. وليس غريباً ان يكون هذا الخناق مقدمة او تمهيدا لخيار عسكري اكثر ضراوة وخطورة. |