نادي الفكر العربي
دردشة من أجل لبنان . - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: دردشة من أجل لبنان . (/showthread.php?tid=4793)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8


دردشة من أجل لبنان . - Kamel - 06-03-2008

عون ليس طائفيا لكنه يتخندق للدفاع عن حقوق المسيحيين في هذه الأونة وإن كنت أويده في شيئ فهو رفض اتفاق الطائف

حكى لي رجل من الجبل أن واحدا من حزب "القمامة" قتل على يد جماعة أرسلان وليس جنبلاط وذلك حين تهجم هذا الأهبل على أهل الجبل وكان معه جماعة أرسلان في هجومهم الخسيس على "معقل جنبلاط"

ما أريد إيصاله أنه حين يعاملني الآخر ويهاجمني كوني لست أكثر من مسيحي ماروني تافه أو سني وهابي أو شيعي نحس ويضعني في الزاوية فأنا "أخرى" شيعي وأسوأ مسيحي وألعن وهابي في حينها

تحياتي عزيزي بهجت ووللجميع


دردشة من أجل لبنان . - jafar_ali60 - 06-03-2008

الأخ فرناس

حرب تحرير الجنوب ولغاية عام الفين ، لا أحد يستطيع المزاودة على المقاومين وهم شهداء وابطال وخذ كل الصفات الحسنة والصقها بهم

لكن هل هذه الشهادة مبرر لغزو بيروت ؟ هل بيروت هي جائزة المقاومة ؟ هل تسليط هذا السلاح وابقاءه سيفاً على رقاب اللبنانيين واستعماله وسيلة ابتزاز سياسي مقبول في شرعكم ؟

لبنان وفقط لبنان لا يحتمل ان تتقوى طائفة فيه وتستضعف طائفة ، والسلاح عندما تحتكره طائفة معينة ( لإسباب يعلمها المرشد الاعلى) سيخل بالتعايش السلمي بين 17 طائفة

ماذا قال حسونه عن سلاح المقاومة ، قال حتى وإن تحررت مزارع شبعا " مسمار جحا" فإن سلاح المقاومة سيبقى .

نعم سيبقى وتحتكرة طائفة بعينها ، بل أن هذا السلاح صادر طائفة كاملة ومن يشذ فلا وجود له كما حصل مع مفتي صور وجبل عامل

ان من دعاة استبعاد لبنان من دائرة الاستقطابات ، بل من دعاة "مدنية لبنان" لا من دعاة عسكريته


وختاما لن نتعاطى الحشيش




دردشة من أجل لبنان . - بهجت - 06-04-2008

الزملاء المحترمون .(f)
العزيز الجميل جعفر علي .(f)
الصديق كامل .(f)
أرحب شاكرا بجميع الزملاء .:saint:
بداية اسمحوا لي أن أتوقف عند الزملاء الغاضبين من المنحى الطائفي الذي اعتقدوه في مداخلتي ، فهذا يدل أنهم على الأقل يرفضون الطائفية حتى لو سقط فيها بعضهم كلية ، مؤكدا لهم و للجميع أن ما فعلته هو أن سميت الأشياء بأسمائها ، ماذا يمكن أن نطلق على حزب الله ، حزبا علمانيا وطنيا أم حزبا قوميا عروبيا ؟، بماذا نصف حزبا يبايع السيد خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيراني كولي فقيه ، أي كسلطة سياسية وروحية معا ، مثله في ذلك مثل أي حزب إيراني محافظ ؟، أليس من الطبيعي أن نطلق على حزب الله أنه حزب طائفي فارسي الهوى موغل في الطائفيه ، و أننا في ذلك نسمي الأشياء بأسمائها ؟.
يا سادة .. من يرفض الطائفية عليه ألا يمارسها لا أن يغضب ممن يدينه كطائفي ، و الله كلي عجب من تفكير البعض الذي لا يرى الفيل واقفا فوق رأسه و يبحث عن شعرة بمجهر في عيون الآخرين ، الطائفية يا سادة كلها نتنة و الأصولية يا إخوان كلها متخلفة ، نتنة و متخلفة على قدم المساواة سواء كانت سنية أو شيعية ، إذا الأصولية السنية ليست وحدها النتنة بل الأصولية الشيعية و اليهودية كذلك ، أما الإنتماء لقيادات سياسية أجنبية ، فهو خيانة وطنية حتى لو كان هذا الإنتماء للشاعر المتنبأ أحمدي نجاد و السادة آيات الله العظمى خامنئي و خميني .
لا أنكر أنه يسعدني أن يصفني البعض سنيا متعصبا ، فهذا الإتهام الوحيد الذي لم يصفني به أحد حتى الآن ، ذلك رغم أن من يتهمني بذلك لا يصدق نفسه ، فأكثر من 30 عام منها 8 سنوات متصلة على الشبكة أمضيتها أناهض الأصولية السنية تحديدا ، إني أصدر في مواقفي كلها من نفس القواعد و المعايير ، ففي بغداد كنت شيعيا و سنيا في بيروت و طهران و مسيحيا في مصر ، إن الشخصنة و الصياح دليل على الإفلاس و عدم القدرة على المواجهة العقلانية وهذا حسبي ، رغم أن هذا الإفلاس لا أرضاه لأصدقائي بينكم .
أتمنى على الأخوة الشيعية ألا يتعجلوا الردود ، عليهم أن يفكروا جيدا في كل ما قلنا هنا ،إنهم لن يستفيدوا شيئا من الحوار طالما أصروا على المساجلات الطائفية ، عليهم أن يفكروا جيدا عندما أقول لهم أن هذه الارض مسلمة سنية و لن تقبل ما لا يتوافق مع ذلك ، عليهم أن يتذكروا أن من يقول ذلك أكثر المنتقدين للأصولية السنية تحديدا ، إني أعي هذه الحقيقة دائما فليس من الحكمة أن نغفل الحقائق المادية ، أعي هذه الحقيقة حتى لو كانت تعمل ضد أفكاري الأساسية ، إن هدفنا كعلمانيين وطنيين هو تطويع البيئة السنية كي تقبل الآخر على قدم المساواة ،و أن تقبل التهذيب العقلاني و أن تتشرب بعضا من القيم و المعايير العلمانية الأساسية ،و لكن من الغباء أن نعتقد أن تلك البيئة ستخضع للمشروعات الأصولية التي تفرض عليها من أصوليين آخرين ، لن تخضع هذه المنطقة أبدا للصهيونية و لن تخضع أبدا للأصولية الشيعية ولن تخضع أبدا لأصولية صليبية ، هذا ليس تهديدا .. هذه حقائق صلبة للغاية تمتد في عمق التاريخ و في أعماق التربة بأوتاد من حديد لا يصدأ ولا يمكن تحديها ، على الأخوة الشيعية أن يفكروا في كل ذلك مرات عديدة ، عليهم أيضا ألا يحاولوا أن يتمددوا على حساب إخوانهم السنة ، لأنهم بذلك سيتحولون لحركة صهيونية جديدة ، عليهم ألا يسقطوا في هذا الفخ الذي يساق إليه الشيعة العرب .
.............................................................................
العزيزة هالة .(f)
يسعدني اتفاقنا و أيضا الإختلاف .
إني أصدر في حكمي على لبنان بعيدا عن التحيزات الشخصية ، فعندما نقرأ تاريخ الفنون و الآداب و الصحافة و الموسيقى العربية في العصر الحديث سنجد إسم لبنان يتردد دائما و كأنه نصف العرب ، بينما لبنان منطقة جغرافية صغيرة ، في المقابل فليس منتظرا من بلد بحجم لبنان أن يكون مشروعا سياسيا و اقتصاديا هائلا ، ولو نظرنا للعرب كشعب واحد - وهم كذلك بالفعل ولو من الجانب الديموجرافي - فمن الطبيعي أن تكون هناك مراكز متعددة للحضارة ، هناك مراكز مؤهلة للقيادة الإقتصادية و أخرى للقوة العسكرية و ثالثة للعلوم و هكذا ، و لكن لبنان تفرد بأنه الوحيد الذي أدى دورا حضاريا في المجال المؤهل له ، أي دورا ثقافيا .. الآداب و المسرح و الشعر و الموسيقى و .... ، إن الحضارة كما أشعر بها هي روح الخطاب العام قبل مفرداته ، و لبنان متحضر في خطابه كما هو في روحه .
ربما كنت متحيزا للبنان ،و لكن من يقاوم التوله في الروابى التي شدت فيروز بين جداولها ، و كتب نزار أشعاره على مقاهيها ،و غنى بها جبران على البعد ، من يقاوم هذا الحب حتى لو خلف ذبحة في القلب كأي حب حقيقي ؟.
Arrayسلاح حزب الله الذي تراه المشكلة لا أراه الا أحد نتائج المشكلة الحقيقية .... أنا ضد تكوين دولة داخل الدولة لكن عمليا لا أستطيع أن أوافق أن يترك لبنان نهبا لاسرائيل و لا أن يكون كعب أخيل سوريا .[/quote]
ربما كانت بداية سلاح حزب الله مجرد عرض لمرض هو ضعف الدولة ،و لكنه أصبح الان مرضا مستقلا يهدد بقاء الدولة اللبنانية كلها ، فلا توجد دولة في العالم بها جيشان أحدهما - الأقوى - طائفي و يتبع دولة أخرى خارجية ، ولا أرى أي مبرر الان لبقاء هذا الوضع ، خاصة على ضوء ما ظهر أن ميليشات حسن نصرالله مجرد جيش إحتلال إيراني ، و أداة سياسية لفرض الإرادة الإيرانية على شعب عربي مستقل هو لبنان ،و أن حديث المقاومة هو مجرد ذريعة دعائية لبقاء هذا الوضع الشاذ .
يا سيدتي كيف يمكن تأمين النضال السوري ضد إسرائيل ؟، ألا يكون ذلك ممكنا سوى باستباحة ميليشيات الشيعة لبيروت و البقاع و الجبل ؟، أليس منطقيا لو أعطينا لأنفسنا الحق في تخوين الشعوب و الأنظمة العربية الأخرى ، أن ياتي من يطالب بالتدخل في سوريا ذاتها حتى لا تترك نهبا لإيران؟، إني أفضل موقفا مختلفا كلية يقوم على إحترام الدول العربية الأخرى و سيادتها ورموزها و خياراتها بما في ذلك لبنان و سوريا أيضا ، إننا نخطأ كثيرا في حق انفسنا عندما نستخدم أسلوب التخوين ضد الاخرين ، إننا ندمر الكيانات السياسية القائمة دون أن يكون لدينا بدائل حقيقية . ندمر الدولة اللبنانية من أجل كيان طائفي هلامي يسمى حزب الله ،و ندمر السلطة الفلسطينية من أجل كيان مشوه ضائع يسمى حماس ، نخون كل الأنظمة العربية و نحقر كل الحكام العرب ثم نعجب أن يفعل العالم بنا ما نفعله بأنفسنا تماما .
يبقى أن الممانعة القومية السورية كالديمقراطية الأمريكية مجرد لافتات ، فالكل يعمل من أجل مصالحه الأنانية الخاصة ،و يضحي بالآخرين بلا تردد ، فقط أفهم أن تفعل أمريكا ذلك بالعرب فهي دولة منحازة ضدهم ،و لكني لا أفهم كيف يفعل النظام السوري ذلك بلبنان ، مع ما يدعيه من قومية و مبدئية ؟.
Arrayمهما وقع من أحداث في لبنان فان الصراعات ستفرز رؤى أفضل و خيارات أنضج بما يتعلق بالشأن الداخلي و العلاقات الخارجية و تؤسس لمفهوم الولاء للبنان للوطن بدلا من الولاءات العابرة للحدود.. وهذا أهم جوهريا للبنان و شعبه على المدى البعيد.[/quote]
أخشى أن هذا البديل المتفائل لم يعد قائما لا للبنان ولا لغيرها ، فهناك بدائل عديدة مدمرة ، إن خلاص لبنان الآن هو في وجود قوة ضامنة لأمنه و توازنه الطائفي ، بدون تلك القوة و مع تغلغل جماعة نصرالله في قلب الجسد اللبناني و سياسات طهران المغامرة ، فإن لبنان مرشح للتفكك و التدمير ، وهناك تقديرات أكاديمية لها مصداقية تتحدث عن تصاعد الإتجاه نحو زيادة الدول الفاشلة بشكل كبير ، هذه الدول تبلغ حاليا في أدق التقديرات الدولية (10) دولة ، منها 3 دول عربية هي السودان و العراق و الصومال و هناك أيضا 6 دول إفريقية بالإضافة إلى أفغانستان ، و هناك أيضا دول تحوطها مخاطر الفشل مثل لبنان و باكستان وسيريلانكا و بنجلاديش و اليمن وربما المزيد من الدول العربية ، إن القوى المرشحة كضامنة لبقاء لبنان يمكن حصرها ولو نظريا في أربع قوى هي أمريكا و إيران و السعودية و سوريا ، وربما تبدوا سوريا أضعف تلك القوى ،و لكنها أيضا أنسبها من حيث القبول العام و الخبرة السابقة ، فأمريكا فاقدة المصداقية و متقلبة و مرفوضة عربيا ، و إيران مرفوضة عربيا و سنيا و سمعتها السياسية في الحضيض ،و السعودية غير مقبولة بشكل عام سوى كمصدر للتمويل فقط ، يبقى سوريا وهي قادرة - لو عدلت أوضاعها على القمة نحو مزيد من الديمقراطية- أن تعود مرة أخرى لدور الضامن و الحكم ، فقط سيكون هناك الكثير المطلوب عمله ، ليس أقله إعادة الجولان لسوريا و السلام مع إسرائيل ،و إعادة تأهيل سوريا عربيا ،و التخلي عن التحالفات مع القوى الراديكالية مثل المحافظين في إيران و حزب الله و حماس ،و العودة إلى المجتمع الدولي كحكومة مسؤولة مستقلة .


دردشة من أجل لبنان . - بهجت - 06-05-2008

الزميلة المحترمة دينا .(f)
إن ما حدث في بيروت ليس حدثا عاديا ، فهناك من انفرد بالسلاح في لبنان مدعيا أنه سلاح المقاومة ، مطلقا الوعود المغلظة أن هذا السلاح لن يكون أبدا سلاحا سياسيا ،و لن يتواجد سوى عند الحدود موجها للعدو الخارجي ، و لكن حسن نصرالله حول هذا السلاح إلى سلاح طائفي ووجهه إلى صدور من يعارض مشروعه الفارسي ، هذا التصرف جدير بإدانة الجميع بما في ذلك الشيعي الوطني ، و لكننا نجد بين الأبرياء المغرر بهم من يدافع عن هذا العمل ، لهذا كان لزاما على أصحاب الضمائر الحية أن يوضحوا ذلك كله و يدينوه بأقوى العبارات ، وهذا ببساطة ما حاولت و زملائي من دول عربية مختلفة فعله هنا ، نحن بوضوح ندين جريمة بعث الفتنة من مرقدها ، و البدء بشن حرب أهلية جديدة في لبنان ، تنفيذا لتوجهات المحافظين في طهران !.
أما أن يعنف حوار أطرحه فهذا أتوقعه مهما كان طرحي هادئا ، بل أني و بشكل ما أعذر من يلجأ إلى العنف في مواجهتي ، فمن النادر أن يكون هناك من يسعفه المنطق و الموهبة ليمضي بعيدا عن الشاطئ الذي يألفه ، إنني لا أنتمي لحزب أو حركة سياسية بعينها ، كما أني كمصري بعيد نسبيا عن الساحات العربية المشتعلة ، وهذا يتيح لي نوعا من الرؤية الصافية الباردة المتعالية عن تفاصيل الصراع ، كل ذلك غير متاح سوى للنادر من الزملاء العرب ، كما أن كثير من الزملاء معتادون على حوارات الصحف و الفضائيات المفتعلة .. مع أو ضد ، و بالتالي يتناقشون حول فرعية الفرعيات متجاوزين جوهر الأشياء ، ذلك أنهم غير معتادين على الحوارات المنطقية و الأساسية ، أني أكتب كما أفكر في فضاء آخر تماما يقوم على جلاء المنطق البارد بلا أجندة معدة مسبقة ، و في هذا الفضاء فمعظم الزملاء يكونون أغرابا و تختلط الدروب في ناظريهم ، لهذا لا يحدون غالبا ما يتحاورون به سوى ما يجدونه في قاموس العنف اللفظي و الإتهامات و التهديدات ، و يعلم الله أني أتسامح معهم ، فالإنسان لا يغضب ممن يضعون الضمادات على عيونهم فحسبهم تلك الضمادات .
...................................
زرياب .
يا بني ..(f)
ليست فقط الطائفية نتنة بل الطائفي نتن كذلك .
و لكن علينا ألا نخدع انفسنا ، فالطائفي هو الذي ينطلق في كل ممارساته و مواقفه من انتمائه لطائفة بعينها ،و ليس من يدافع عن حقوق الجميع على أساس المواطنة ، الطائفي هو الذي تعرف طائفته من أول حرف يكتبه و ليس من يلتبس على الجميع طائفته ، فيتهمه الجميع انه متعاطف مع الطوائف المنافسة، الطائفية هي صفة من يمارسها و ليس من يدينها و يحذر منها بأقوى العبارات .
أتحدى أن يكون أحدكم قد تناول الموضوع نفسه ولو بشكل عابر ، فقط الهجوم على طارح الموضوع و التشكي من طائفيته ، كما لو كنت -يا حرام -عضوا في حزب طائفي تموله إيران ، لن نجد بينكم الذي يفند ما كتبته لأنها حقائق صلبة يعرفها الجميع و ما كان دوري سوى عرضها .
هذه الحقائق التي يعرفها الجميع ولا ينكرها أصحابها أنفسهم .
1- تبعية حزب الله و حسن نصر الله لإيران ،و أنه مجرد أداة سياسية بيد الملالي في قم ، يأتمران بأوامر تلميذهم النجيب الشاعر المتنبأ أحمدي نجاد .
2- أكذوبة المقاومة و سلاحها ، فسوريا تتفاوض مع إسرائيل و إيران تتفاوض مع أمريكا ، و ما نراه هو جيش إحتلال إيراني بوجهه السافر في بيروت .
3- الأخطاء الجسيمة التي سقطت فيها القيادة السورية في لبنان ، هذه الأخطاء أضرت بالعرب و سوريا قبل أن تكون ضد الشعب اللبناني المرتهن المسكين ، و العرب يتمنون عودة سوريا إلى عروبتها ، فلا يناسبها دور الستاليت الإيراني .
4- إتفاقية الدوحة مجرد هدنة و تسكين مؤقت ، وما حدث هو تسليم الشعب اللبناني المسالم لميليشيات حزب الله المنفلتة و الطائفية.
5- إدانة تخلي العرب و المجتمع الدولي عن الشعب اللبناني بشكل حقير ،وهذا خطأ يجب تصحيحه وردع حزب الله و منعه من تدمير لبنان .
..........................................
AhmedTarek
يا عزيزي .(f)
لا داعي لأكل أصنام العجوة فهي تسوس الأسنان .
الدولة - كما يجب أن تكون – هي كيان علماني بالطبيعة بلا دين ولا مذهب ديني ،و لكن الشعوب لها أديان و مذاهب ، و لا يمكننا كمصلحين أن ننكر الواقع الذي نعمل فيه أو ننظر إلى الجانب البعيد ، علينا أن نتفهم شعوبنا و نتوافق معها ،و لكن هذا لا يعني أن نتبعها مغمضي العينين ، بل أن نقودها لهذا لا يجب ان نفقد الإتصال بها .
أني ضد الأصولية السنية – و الأصولية الشيعية أيضا - بلا تردد ،و أراهما قرحة روحية تصيب المسلمين ، و لكني مع مصالح المسلمين ، فهم الأغلبية الساحقة من شعبي ،و بالطبع لا أفكر باستبداله بشعب آخر !.
لو دققت جيدا فيما كتبته هنا ستجد أنني في هذا الشريط أيضا أدافع عن الدولة المدنية ، دولة كل المواطنيين في وجه مشروع أصولي طائفي يحاولون فرضه فرضا على لبنان ، إننا في إدانة الجرائم الطائفية لا نفعل سوى ما نفعله دائما ، و لو كنت ممن يتابعوننا و بالأخص في منتدى العاصفة لعلمت ما نالني -على سبيل المثال- دفاعا عن الشيعة و حقوقهم السياسية ، ولم أكن الوحيد من أصول سنية من يفعل ذلك ، بل أن مؤسسة بحجم الأزهر أدانت الجرائم الطائفية ضد الشيعة ، فهل هناك مؤسسة شيعية واحدة تدين جرائم حسن نصرالله ضد السنة في لبنان ؟، رغم هذا أقول أن جور إخواننا الشيعة لن يمنعنا أن نحسن إليهم و نعدل معهم ، و غاية جهدنا هو أن نبصرهم بخطأهم ، فلو جبن العاقل و شجع الأخرق ضاع الحق ، عندما قتلوا الشيعة و فجروا الحسينيات نطقنا بصوت العقل و اتهمونا – ككل العقلاء – و الآن عندما يقتلون السنة صبرا في بيروت ننطق كعقلاء مرة أخرى و سيتهموننا أيضا ، رغم ذلك ليثق الجميع بأن الطائفيون لن ينفردوا وحدهم بالساحات أبدا .


دردشة من أجل لبنان . - الكندي - 06-05-2008

Array
4- إتفاقية الدوحة مجرد هدنة و تسكين مؤقت ، [/quote]

تماما ، ولست شخصيا أعتقد أنها will survive اشهر الصيف حتى. تم الإلتفاف الأمريكي\السعودي على الإتفاقية بمجرد نزع فتيلة التوتر الطائفي\العسكري وتنصيب رئيس الجمهورية الصوري. أما النار فهي ما زالت في الجمر تستعر، وعودة السنيورة تنبيء بالمزيد من الشيء ذاته. وحرب "الـتعطيل" التي كانت قبل الدوحة سوف تستمر الى أن تحدث المواجهة التي .. يبدو الآن .. أنه لا مفرّ منها.

الله يستر .. ومن كان في لبنان لا يتعاطى الطائفية .. فليكن أول من يرمها بحجر.

تحياتي


دردشة من أجل لبنان . - زريـاب - 06-05-2008

Arrayعمي بهجت(f)
كتبت:

أتحدى أن يكون أحدكم قد تناول الموضوع نفسه ولو بشكل عابر

هل يوجد عاقل يدخل غرفة من غرف الدردشة فيجعل "يحلل ولو بشكل عابر" اللغو الذي ينثر فيها؟ فكيف لو زدت عليها امتلاءها بالعبارات لطائفية؟ إذن هو موضوع دردشة كما هو مقرر في عنوانه :Asmurf:


ليس (الطائفي) من يلتبس على الجميع طائفته ، فيتهمه الجميع انه متعاطف مع الطوائف المنافسة

سئل رجل إغتصب إمرأة جاره: هل من المروءة أن تهتك عرض زوجة جارك؟ فأجاب: أنا حسن المعشر مع جيراني منذ ثلاثين عاما، ولم أغتصب زوجة جاري إلا حينما إغتصب زوجتي. فهل رأيت كم هو منطقي ما يبرر به خطيئته؟


هذه الحقائق التي يعرفها الجميع (..)لا ينكرها أصحابها أنفسهم .

هي ليست "حقائق" يا عمي "السني" العزيز - هي عندي حقائق نسبية عمي "أبوالحقائق مطلقة" . وكلا ، هي ليست كذلك عند((الجميع)) ، هي كذلك ، ربما ، عند بعض "الجميع".

1- تبعية حزب الله و حسن نصر الله لإيران ،و أنه مجرد أداة سياسية بيد الملالي في قم ، يأتمران بأوامر تلميذهم النجيب الشاعر المتنبأ أحمدي نجاد .

على العموم ، أهالي الشهداء يدركون أن دماء أبناءهم لم تذهب سوى فداء لأرض لبنان ولم تذهب رخيصة لعيون خامنئي الذي يريد أن يتسلى بالبندقية. الشهداء يكتبون أسماءهم في التاريخ بالأحمر القاني الذي رسموا به إسم الوطن على الأرض المحررة ، فماذا يترك عمنا السني (الذي لم يكن سنيا من قبل) ليتذكره به التاريخ؟

2- أكذوبة المقاومة و سلاحها ، فسوريا تتفاوض مع إسرائيل و إيران تتفاوض مع أمريكا ، و ما نراه هو جيش إحتلال إيراني بوجهه السافر في بيروت .

الصراع في لبنان ليس بين حزب الله الشيعي الإيراني وبين السنيورة الوطني جدا . هو صراع بين أجندتين إحداهما مقاومة وينخرط فيها السني والشيعي والمسيحي وحتى الدرزي ، والدليل على أنه صراع بين عقيدتين سياسيتين هو المعارك التي حدثت بين الدروز مع بعضهم في الجبل ، واقتتال السنة مع بعضهم في "عكّار"، وأيضاً شهادة الشيخ ماهر محود (السني) التي نقلتها لعمي جعفر علي66 في المداخلة رقم #20 التي (ربما) لم تفطن لها، يمكنك أن تراجعها وأن تناقش ما قاله عن طبيعة الصراع ، كونه ابن بلده وأدرى بشعابها من المتسننين المتلبننين . وأما الأجندة الأخرى فهي أجندة إنبطاحية ، وفيها ، أيضاً ، عناصر من كل الطوائف .. فيها عناصر حتى من الطائفة الشيعية رغم ضعف أصواتهم في الساحة. هذا دليل لا يقابله موضوعيا لديك سوى دردشة طائفية عن ((الشيعة الذين ذبحوا أهل السنة في بيروت))



3- الأخطاء الجسيمة التي سقطت فيها القيادة السورية في لبنان ، هذه الأخطاء أضرت بالعرب و سوريا قبل أن تكون ضد الشعب اللبناني المرتهن المسكين ، و العرب يتمنون عودة سوريا إلى عروبتها ، فلا يناسبها دور الستاليت الإيراني .

ليس هناك شيء في الساحة اليوم إسمه عروبة بل هناك حكام للحظيرة العربية يجيشون الجيوش ضد شعوبهم وينبطحون كالإماء الودودات لفحول السامية والأنجلوسكسونية ، وأنت ، ببساطة ، تدافع عنهم وتصورهم كمجموعة من المساكين المشردين الذي تتجبر عليهم سورية البلطجية. فـا ’’الأخطاء‘‘ ، في لغتك ، هي تعبير آخر عن خطيئة دعم حزب الله في مواجهة إسرائيل ، و’’الصحيح‘‘ ، في لغتك ، هو أن تكون سورية ضمن مجموعة الوطنيين العرب بقيادة الوطني جدا بندر بن سلطان وأخوه الديمقراطي حسني مبارك وأخواهما الآخران "المسلمان السنيان" سمير جعجع و وليد كما بك جنبلاط.

4- إتفاقية الدوحة هي مجرد هدنة و تسكين مؤقت ، وما حدث هو تسليم الشعب اللبناني المسالم لميليشيات حزب الله المنفلتة و
الطائفية.

غلط . ما اقبل الهدنة كان فشل تثبيت التجربة السعودية / الأميركية لضرب المقاومة. وما سيحدث سيكون إنقلابا من أمراء الحرب واللصوص على التوافق الذي أرجع بعض الحقوق العادلة إلى شعب لبنان.

5- إدانة تخلي العرب و المجتمع الدولي عن الشعب اللبناني بشكل حقير ،وهذا خطأ يجب تصحيحه وردع حزب الله و منعه من تدمير لبنان .

أرى أن لديك خلط بين العرب ، وبين حكام الحظير العربية , العرب اليوم هم شعوب ناطقة بالعربية مغلوب على أمرها . أما صانعوا القرار الذين تدينهم، فهم لم ولن يقفوا مع لبنان حتى لو إحتلته إسرائيل. لذا ، هم أعجز من أن يورطوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع حزب الله في الداخل اللبناني . إضافة إلى ذلك ، أصلاً ، لم ينسى الحكام العرب أن يتدخلوا في لبنان وأن يؤججوا الصراع بين طوائفه ، واسأل سعود الفيصل.[/quote]


دردشة من أجل لبنان . - Awarfie - 06-05-2008

في لقاء لمحمد الشامي عن موقع اليسار الديموقراطي ، يقول سمير فرنجية :




هل هناك معطى أو متغير دولي سهل اتفاق الدوحة، وما هو هذا المعطى الدولي الاقليمي؟

السؤال هو التالي: ما هو المعطى الذي دفع حزب الله للقيام بالانقلاب؟ كأنه كان يستبق حدوث أمر ما، لأن المحاولة إنقلابية بالمعنى الدقيق للكلمة، من السرعة واحتلال العاصمة وإسكات وسائل الإعلام.في ساعات معدودة حاصر السراي وأسقط بيروت وحاصر وليد جنبلاط في منزله وسعد الحريري في منزله، وأقفل طريق المطار والمطار وكان يريد إسقاط الجبل بسهولة من دون معارك، ومن ثم كان يريد من وراء ذلك إسقاط لبنان كله، وهذا الأمر لم يحصل لأكثر من اعتبار منها صمود الجبل، الذي دفع الحزب إلى الوقوف أمام خيارين إما الدخول في حرب أهلية أو إيقاف الإنقلاب.

هذا جانب يرتبط عند الحزب بكل الأزمة التي يعاني منها منذ اغتيال عماد مغنية، لأنه بعد أشهر من اغتياله لا تحقيق ولا من يحزنون في سورية، والرئيس السوري برّأ الأنظمة العربية. وبالتالي من يمكن أن يغتاله إما سورية وإما إسرائيل والطرفان يتفاوضان. أذكر هنا أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اضطر للتراجع عن كلامه في خطابه قبيل الإنقلاب، بعد أسبوع. إضافة الى التركيز على المطار منذ اليوم الأول، إذ اعتبر حزب الله، في ظل شكوك فيما يتعلق بعلاقته مع سورية، ان المطار يبقى شريانه الوحيد إلى الخارج، وإقالة وفيق شقير يمكن أن يقطع هذا الشريان. السؤال الكبير هو: ماذا حدث لكي يكون في الامكان إجراء ما جرى في الدوحة؟
الأمر المهم هو ان القطريين تحركوا كأنهم الناطقين باسم كل العرب والمجتمع الدولي.

تحركت قطر باسم النظام الاقليمي العربي بدعم خارجي بالتأكيد، وبحكم علاقتها السابقة فاوض المحور السوري الإيراني باسم هذا النظام. المفاجأة ان الفريق المعارض ترك بيروت وفي ذهنه أنها جولة إضافية من جولات الجامعة العربية الفاشلة، وفوجىء هناك بالمقترح القطري وبمضمونه الذي طرح السلاح للنقاش لا بل صار موضوع السلاح طاغيا. الفارق بين ورقتي بيروت والدوحة هو السلاح. إما إنجاز الثلث المعطل فليس انجازا في ظل عدم القدرة على الاستقالة وفي ظل التعطيل على الارض من دون الثلث المعطل. يبقى مسألة قانون الإنتخاب، وهذا ليس مطلب المعارضة فقط، إذ طرح الموضوع من باب التعطيل، لأن المعارضة لا تريده فعلا، وإلا لأنجزته في العام 2005 حين طرح، وقال يومها الرئيس نبيه بري انه اذا كان قانون الالفين مريضا فإن قانون الستين هو الموت. ويومها اتخذ المجلس الاسلامي الشيعي الاعلي موقفا ضده. إعتراضي على قانون القضاء هو انه لا يسمح ببروز قوى جديدة، الأمر الذي كان يسمح به قانون فؤاد بطرس من باب وإن ضيق.

ما حصل ليس إنجازا لأحد . حين خاضت المعارضة المعركة فهي خاضتها لتعطيل الحوار ولإعطاء العماد ميشال عون مادة لاستنفار العصبية المسيحية.

القانون لم يحسم حتى اليوم، ويمكن القول اننا ربحنا ربحا سلبيا في إفشال المشروع الآخر وليس في تثبيت مشروع وطني. المهمة طويلة. وهناك شيء آخر هو اننا شهدنا في اليومين الأخيرين حيوية لافتة للمجتمع اللبانني وهذه الحيوية تشكل الفارق، لانها غير موجودة عند المعارضة، والأخيرة نتيجة ما جرى انتهت من الطوائف الأخرى غير الشيعية. وظاهرة ميشال عون انتهت وفي الطائفة الشيعية هناك نقاش جدي حول اسباب هذه المعركة وأين وضعت الطائفة. هناك مرحلة جديدة بدأت في لبنان، ولا شك ان التطورات الحاصلة في المنطقة قد تسرعها أو تبطّئها، لاننا صرنا مسرحا فعليا لما يجري في المنطقة، سلبا وإيجابا.


:Asmurf:


دردشة من أجل لبنان . - jafar_ali60 - 06-05-2008

الأخ المدمن زرياب آدام الله أوتاره

الحشيشة والذمة على الراوي أن "البقاع الشرقي" هو أكبر زارعٍ لها ، أما متعاطيها فهم كُثر ويفضلون ثقافة " الموت اللذيذ" على ثقافة " الحياة "

وهذه وردة خشخاش:97:


دردشة من أجل لبنان . - زريـاب - 06-06-2008

Arrayالحشيشة والذمة على الراوي أن "البقاع الشرقي" هو أكبر زارعٍ لها ، أما متعاطيها فهم كُثر ويفضلون ثقافة " الموت اللذيذ" على ثقافة " الحياة " [/quote]

والله لا أدري يا عمو . فأنت ومنذ شبابك ترتاد هذه الأماكن التي يترفع عنها زرياب.




RE: دردشة من أجل لبنان . - بهجت - 06-07-2009

التصويت للبنان أم لإيران
طارق الحميد( عن الشرق الأوسط )
يدلي اللبنانيون اليوم بأصواتهم في انتخابات مصيرية لمستقبل لبنان، وتركيبته كلها، ولن يكون تأثيرها على الداخل اللبناني فقط، بل سيطال الأمر منطقة الشرق الأوسط كلها. اليوم سنعرف ما إذا كان اللبنانيون سيصوتون لمصلحة لبنان مستقل، يحافظ على نسيجه المتنوع وانفتاحه الثقافي، أم سيصوتون من أجل إعلان جمهورية لبنان الإسلامية.
اليوم أيضا سنعرف إذا كان اللبنانيون الذين انعتقوا من الاحتلال الإسرائيلي، وبعده السوري، وجربوا سلاح حزب الله على رؤوسهم يوم انقلاب بيروت، يريدون لبنان مستقلا غير تابع، أم أنهم سيصوتون لوضع أنفسهم بتصرف الولي الفقيه. وهذا الاحتمال الثاني يعني ببساطة أن لبنان لن يعود البلد الذي كان، وما سلم منه لبنان بعد الحرب الأهلية وغيرها سيكون أهون بكثير من التبعية إلى إيران التي ستغير نسيج البلاد بشكل كبير، ناهيك عن القطيعة مع العالم.
فصمود لبنان السياسي والاقتصادي اليوم ليس بفعل شعارات بن نصر الله أو سلاحه، أو بسبب تقلبات الجنرال عون، وإنما سر صمود لبنان هو الدعم العربي والدولي الكبير، وليس بسبب دعم إيران أو أموالها «الطاهرة».
فدعم إيران محصور بالسلاح الخاص لحزب الله لأن طهران تعي أن الحزب هو ذراعها الخارجي، وهو أفضل آلية تحقق لإيران الزخم الشعبي الذي تريده عربيا. ولذا فقد كان أحمدي نجاد صريحا عندما هب لدعم بن نصر الله حين اعتبر أن انتصار المعارضة في الانتخابات اللبنانية سيكون انتصارا للمقاومة في كل المنطقة.
ودفاع نجاد عن حزب الله هو من أجل الحفاظ على الحزب ليكون جاهزا للدفاع عن طهران في حال تعرضت لضربة عسكرية من قبل إسرائيل أو أميركا، وليس كما يقول نبيه بري بأن نجاد يستخدم هذه التصريحات للاستفادة منها في الانتخابات الداخلية الإيرانية. وسيكون كلام السيد بري مقبولا ومنطقيا في حالة واحدة إذا كان جزء من مشروع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في الانتخابات الإيرانية هو النجاح في إلحاق لبنان بولاية الفقيه الإيرانية، وهذا ما يوجب الحذر منه لبنانيا.
كما أن على الناخب اللبناني أن يستفيد مما يجري حوله عربيا، وعلى وجه التحديد العراق، وليتأمل اللبنانيون حال العراق نتيجة الطائفية، والسيطرة الإيرانية على مفاصل كثيرة في البلاد، وكيف يتصرف الساسة التابعون لإيران هناك.
ومن المهم هنا أن يعي اللبنانيون جيدا ما آل إليه مصير مسيحيي العراق، ومن الذي نكل وينكل بهم، ويعرضهم للخطر بتجاهلهم دستورياً، فمن شأن ذلك أن يساعد اللبنانيين على فهم خطورة وضع بلادهم بيد الإيرانيين.
فهل يريد اللبنانيون التصويت لمن يريد إعادة السوريين إلى بلادهم، ولمن لا يجرؤ على مخالفة حزب الله، وهل يريدون انتخاب من اعتبر احتلال عاصمتهم يوما مجيدا، ويعدهم بأن سماحة المرشد الإيراني لن يبخل عليهم بشيء، مقابل من يريدون استقرار لبنان وجعله عضوا في المجتمع الدولي؟ اليوم نرى أي لبنان يريد اللبنانيون!
...................................................
انتهى .
مشكلة لبنان لن تنتهي سواء انتصر حزب الله و حلفاؤه أو جماعة 14 آذار ، فحزب الله يستمد قوته من فوهة البندقية و ليس من صناديق الإنتخاب ،يستمد قوته من الضعف اللبناني و ليس من قوة حسن نصرالله و جعيره الذي لا يتوقف .

ما بعد السابع من يونيو اللبناني!

فتحي محمود

تشير كافة استطلاعات الرأي إلى عدم توقع حصول كل من التحالفين الرئيسيين المتنافسين في الانتخابات البرلمانية اللبنانية على أغلبية كبيرة من مقاعد البرلمان الجديد، وغالبا لن تزيد حصة التحالف الفائز عن 66 أو 67 مقعدا من بين 128 مقعدا، أي بنسبة تتراوح بين 51 إلى 53 في المائة فقط، وهى توقعات صحيحة خاصة إذا علمنا أن هناك نحو مائة مرشح في الدوائر المغلقة على مذهب واحد معين يعلم الجميع أن نجاحهم مضمون، وأن التنافس الحقيقي يدور حول المقاعد المتبقية خاصة في الدوائر المسيحية والمختلطة.
هذه المحصلة تعني أن التحالف الفائز سواء كان الأكثرية الحالية (تيار المستقبل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الكتائب، والقوات اللبنانية) أو المعارضة الحالية (حزب الله، وحركة أمل، والتيار الوطني الحر) لن يستطيع بمفرده تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وستبدأ أزمة جديدة في لبنان حول تركيبة هذه الحكومة والسياسات التي ستعتمدها وتفاعلها مع بعض الأطراف الإقليمية والدولية المهمة. ويعتقد الكثيرين أن اللاعب الرئيسي في هذه المرحلة سيكون الرئيس ميشال سليمان الذي سيقع عليه عبء إدارة هذه الأزمة داخليا وخارجيا.

وأياً تكن نتائج الانتخابات، فإن مرحلة ما بعد 7 يونيو ستكون مختلفة عما قبلها. وستبدأ مرحلة سياسية جديدة؛ فإذا فازت المعارضة الحالية، فإن "الأقلية" الجديدة ستتركها تحكم وستكون في موقع المعارضة "كما تقضي الأصول الديمقراطية في كل بلدان العالم التي تعتمد النظام الديمقراطي البرلماني" وفق ركن بارز في الأكثرية النيابية.

وإذا فازت الأكثرية الحالية ثانية، فإن معظم أركانها سبق أن أعلنوا فشل تجربة ما سمي "الثلث الضامن" أو "المعطل" في مجلس الوزراء.. إذاً سيحاول هؤلاء تشكيل حكومة متجانسة ومن دون هذا الثلث، في حين أن المعارضة الحالية تتمسك به لها أو لغيرها "تأميناً للمشاركة وعدم الاستئثار بالقرار" وفق أركانها وأنصارهم.

وهناك من اقترح تكرارا إعطاء رئيس الجمهورية الثلث الضامن تجنباً لأزمة. وهذا الواقع يجعل التخوف من "عقدة" ما بعد الانتخابات مشروعاً.

وسط هذه الأجواء، برز اقتراح قديم عاد إلى التداول في بعض المجالس السياسية، ويقضي بتشكيل حكومة "تكنوقراط" ومن خارج التحالفات السياسية والحزبية، مستندا إلى تجارب سابقة وناجحة، أولاها كانت حكومة مطلع عهد الرئيس الراحل إلياس سركيس برئاسة سليم الحص، أواخر عام 1976، وآخرها في عهد الرئيس إميل لحود وترأسها نجيب ميقاتي عام 2005، وهناك تجربة مشابهة مطلع السبعينات، هي الحكومة الأولى في عهد الرئيس الراحل سليمان فرنجية برئاسة صائب سلام، عام 1970.

اختصاصات الحكومة

تمثل الحكومة في لبنان ائتلافاً أو تجمعاً أو لقاءً نيابياً متنوعاً، ذا طابع طائفي ـ إقطاعي ـ مالي وعائلي، وغير موحد من حيث الأفكار السياسية. وهي بالتالي تفتقر في تكوينها وعملها إلى الوحدة والتضامن والتجانس بين الوزراء. علماً بأن هذه الخصائص هي التي تتميز بها معظم الحكومات في الأنظمة البرلمانية.

وبالرغم من أن الدستور أناط السلطة التنفيذية بمجلس الوزراء مجتمعاً، إلا انه يتبين من خلال الممارسة، أن هذه السلطة يتولاها رئيس الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، وفي حال عدم الاتفاق، فإنه يتولاها وحده بمعاونة الوزراء.

كما أن الطوائف الثلاث الكبرى، تتمثل في تشكيل الحكومة بعدد من الوزراء متساوٍ في ما بينها، وهذا ما يعرف بقاعدة (المثالثة ضمن المناصفة)، وأن ما يسمى بـ "الوزارات السيادية" محصورة في الطوائف الأربع الكبرى فقط (السنة، والشيعة، والموارنة، والدروز).

إن مسألة الثلثين الواجب توافرها لاتخاذ بعض القرارات الأساسية والمهمة ليست غريبة، حتى عن الدستور اللبناني الصادر عام 1926، فانتخاب رئيس الجمهورية أو الموافقة على تعديل الدستور، يتطلب غالبية الثلثين من أعضاء مجلس النواب وذلك طبقاً للمواد 49 ـ 77 و 79، وقصد المشرع باشتراط غالبية الثلثين تأمين التوافق وتحقيق المشاركة في بعض القرارات المهمة.

وفي عام 1990، عاد المشرع الدستوري وكرس هذه المسألة، في النصاب المطلوب لانعقاد مجلس الوزراء، وفي القرارات المتعلقة بالمواضيع الأساسية وهي بحسب المادة 65، أربعة عشر موضوعاً تتعلق حصرياً بتعديل الدستور ـ إعلان حال الطوارئ ـ الموازنة العامة وتعيين موظفي الفئة الأولى وما يعادلها إلخ..، والقرار هنا يستوجب موافقة الموالاة والمعارضة معاً، وفي حال عدم التوافق، فإنه يتعذر اتخاذ أي قرار بشأنها.

وقد قصد المشرع الدستوري في لبنان، من خلال نقل السلطة الإجرائية، من يد رئيس الجمهورية، إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، تأمين مشاركة مختلف التيارات النيابية والسياسية والطائفية الرئيسية، في القرار السياسي. لكن المشكلة الجديدة التي قد تظهر عند تشكيل الحكومة اللبنانية بعد الانتخابات قد تتجاوز موضوع الثلث الضامن أو المعطل إلى اشتراط بعض القوى السياسية أن يتم تمثيلها في الحكومة وفق عدد المقاعد التي حصلت عليها في البرلمان، وهى أزمة قد تستمر عدة أشهر قبل التوصل إلى حل لها.

موقف الرئيس

في ظل الخلاف الحاد بين التيارين الأساسيين في لبنان يتوقع بروز دور أساسي للرئيس ميشال سليمان الذي مر أكثر من العام بقليل على توليه رئاسة الجمهورية اللبنانية وفقا لاتفاق الدوحة، ورغم نجاحه في إدارة الأزمة وتأمين إجراء الانتخابات في موعدها ورعاية الحوار الوطني، إلا أنه تعرض مؤخرا إلى هجوم حاد من جانب زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون وحلفائه، اعتبره البعض نتيجة لفشل عون في الوصول إلى كرسي الرئاسة ودعم سليمان غير المباشر لبعض المرشحين الموارنة في مواجهة مرشحي عون في بعض المناطق المسيحية.

ويعتبر المراقبون أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس ميشال سليمان منذ أيام في الذكرى الأولى لتسلمه الرئاسة تضمن مواقف مبدئية تشكل مخرجاً سياسياً من الأزمة المتوقعة بعد الانتخابات النيابية؛ فقد حدد سليمان "معنى" الرئيس التوافقي بأن دور الرئيس التوافقي "التوفيقي" ليس إدارة التوازنات "بل بلورة الحلول المتوازنة وفرض التوازنات". وشدد على أن هذا الدور يقتضي "تمكين الرئيس من الفصل في أي خلاف وبتّه".

وهذه الدعوة إلى تمكين رئيس الجمهورية من فرض التوازنات ومن بلورة الحلول، إنما تعني قيام "حكومة ميثاقية ضامنة"، وهو دورٌ مرجح للرئيس بغية تمكينه من "فرض التوازنات".. التوازنات المتعلقة بـ"الحلول".. و"الحلول" المتعلقة بملفات. أي أن ما يطلبه الرئيس ليس "فرض" توازن سياسي وطني ـ لا يتشكل إلا ديمقراطياً ـ بل فرض توازن الحل في هذا الملف أو ذاك تباعاً وفي إطار توفيقي.

وفد سارعت الأكثرية (قوى 14 آذار) إلى الترحيب بما طرحه الرئيس سليمان لأن "الترجيح" لرئيس الجمهورية ورد في مبادرة أطلقها رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري في إحدى مراحل الأزمة في عام 2008، كما ورد في المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية قبل اتفاق الدوحة.

أما فريق المعارضة (8 آذار) فقد تجاهل الخطاب وواصل عون انتقاداته لسليمان، مؤكداً فوز المعارضة في الانتخابات لتشكيل الجمهورية الثالثة بلبنان؛ مما يشير إلى أن علاقة المعارضة الحالية بالرئيس سليمان قد تتوتر أكثر بعد الانتخابات خاصة إذا فازت بالأغلبية.

ويشير البعض إلى أن الهجوم الذي تعرّض له الرئيس طابعه انتخابي بحت، فالمنطق والموقع الوسطي والمستقل الذي يمثله سليمان والذي أوصله إلى سدة الرئاسة هو نفسه ما عرّضه للهجمات الانتخابية التي اتخذت أحيانا منحى شخصياً؛ ففريق من المستقلين خارج التحالفات السياسية الحالية قد يزعج البعض لما قد يشكله من خطر انتخابي عليهم، كما أن الرئيس ولكي يكون الحكم ويمتلك الكلمة الفصل في الأمور الخلافية الكبرى، يجب أن يكون محاطا بقوة وزارية ونيابية.

ومن أهم السيناريوهات المتوقعة بعد الانتخابات ظهور تحالف جديد يقوده الرئيس اللبناني بنفسه ويضم رئيس حركة أمل (نبيه بري) الذي من المتوقع أن يبقى في موقعه كرئيس لمجلس النواب، بالإضافة إلى وليد جنبلاط الزعيم السياسي الدرزي الذي يتحالف حالياً مع تيار الحريري، إضافة إلى الزعيم المسيحي المستقل ميشال المر، مع التنسيق مع تيار المستقبل الذي يمثل الطائفة السنية.

ولعل هذا ما قد يفسر الحملة الشرسة التي يقودها زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون ضد الرئيس اللبناني، فالجنرال عون يسعى لإضعاف الرئيس سليمان تمهيدا لمحاولة تقليص مدة الرئاسة حتى يتمكن عون من ترشيح نفسه رئيسا للبنان، وهو الحلم الذي يتحكم في جميع تصرفاته، بالإضافة إلى أن التحالفات الجديدة المتوقعة للرئيس سليمان تعني عدم وجود أي دور رئيسي للجنرال عون في مرحلة ما بعد الانتخابات.

ويقف عدد كبير من المسيحيين في لبنان الآن مع فكرة أن يكون هناك دور أكبر لرئيس الجمهورية في الحياة السياسية، مستشهدين بأن ذلك كان يتم طوال سنوات طويلة، فقد شكلت التقسيمات الانتخابية جوهر الصراع السياسي في لبنان، إذ عمد الرؤساء بشارة الخوري، وكميل شمعون، وفؤاد شهاب إلى تعديل قوانين الانتخاب وفقاً لمصالحهم، رغم أن شهاب حاول أن يقدم قانوناً عصرياً في حينه يلائم الفئات الطائفية، وحفلت العهود المتتالية بترشيح أقرباء الرؤساء أو حتى أبنائهم كما حصل مع فوز سليم بشارة الخوري في انتخابات عام 1947، والراحل طوني سليمان فرنجية عام 1972، وترشيح روي إلياس الهراوي عام 1996، وفوز إميل اميل لحود عام 2000.

وبالتالي، فالسوابق التاريخية ترجح أن من حق الرئيس الحالي أن تكون له كتلة نيابية كبيرة عبر تحالفات مع ممثلين لكافة الطوائف والأطياف، وأن تكون له أيضا حصة ملائمة في أي حكومة.

أبعاد إقليمية ودولية

لا تؤثر نتائج الانتخابات اللبنانية على الواقع المحلي فقط وإنما لها كذلك تداعياتها الإقليمية والدولية، وستحدد موقع لبنان في سياق الصراع المقبل في المنطقة، سواء اتجهت الأمور نحو فتح آفاق جديدة لتسوية المناطق الساخنة وبالأخص الصراع العربي- الإسرائيلي وأزمة إيران مع الغرب، أو بقيت الأمور تراوح مكانها بما هو قائم اليوم وربما ذهابها لاحقا إلى حروب في بعض المواقع.

ففوز المعارضة الحالية يعني تعزيز دور ما يسمى المحور السوري الإيراني واتجاهه نحو التشدد في الملفات الأخرى المفتوحة مع الإدارة الأمريكية، وخاصة في ظل البطء في سياسة الانفتاح والحوار للإدارة الأمريكية الجديدة تجاه كل من الدولتين (سوريا وايران)، حتى من الجانب الأكثر اعتدالاً داخل هذه الإدارة والذي يمثله الرئيس باراك أوباما وبعض المحيطين به، ومع وجود رؤية شبه موحدة داخل الإدارة الأمريكية من مسألة الحوار مع سوريا، حيث تريد هذه الإدارة بكل تياراتها اقتصار هذا الحوار على الموضوع الأمني في العراق دون القضايا الأخرى في وقت يصرّ الجانب السوري على أن يكون الحوار شاملاً من قضايا العراق إلى الملفات الإقليمية الأخرى بدءاً من القضية الفلسطينية. ولذلك يدور الحوار حتى الآن في حلقة مفرغة، وتعتقد مصادر دبلوماسية غربية أن إدارة الرئيس أوباما ترهن توسيع إطار الحوار مع سوريا بنتائج الانتخابات في لبنان.
ورغم ذلك فمن الصعوبة بمكان إحداث تغييرات كبرى في المشهد اللبناني مهما تكن نتائج الانتخابات، بل إن الوضع الداخلي سيبقى تحت هاجس الصراع بين تيارين كبيرين يمثل كل منهما اليوم فريقا المعارضة والموالاة، وهو ما ينعكس أيضا على الصعيد الإقليمي؛ حيث المنطقة ستكون في الأشهر المقبلة أمام مرحلة ضبابية، لا تتضمن أي تبدلات كبرى في وقت قريب، وسيستغل الموقع اللبناني في الحروب الإعلامية فقط، والتي قد تسيطر على الوضع الإقليمي كبديل عن الحروب العسكرية التي تحاول جميع الأطراف الهروب منها.


--------------------------------------------------------------------------------