حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
المفتي اللبناني قباني يعلن انطلاق شرارة تقسيم لبنان أو حرب أهلية جديدة - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: المفتي اللبناني قباني يعلن انطلاق شرارة تقسيم لبنان أو حرب أهلية جديدة (/showthread.php?tid=5179)

الصفحات: 1 2 3 4


المفتي اللبناني قباني يعلن انطلاق شرارة تقسيم لبنان أو حرب أهلية جديدة - بسام الخوري - 05-14-2008

الزمن ليس لصالحنا.. إنه في صالح حزب الله والقاعدة

GMT 1:00:00 2008 الأربعاء 14 مايو

الوطن السعودية



--------------------------------------------------------------------------------


جمال أحمد خاشقجي

لا يجوز أن يسمح لحزب الله بالانتصار في لبنان، فانتصاره لن يكون مجرد انتشار في هذا الشارع أو ذاك، وإنما فرض لأجندته وسياسته على كل لبنان، لو تم تطبيع الوضع القائم حاليا في لبنان، فلن تستطيع أي حكومة لبنانية " منتخبة " أن تصدر أي قرار بدون الرجوع لسماحة السيد، حتى لو كان تعديلا في ضريبة المبيعات أو توسعة للمطار.
فمثلما انتشر حزب الله بفعالية عسكرياً، سينتشر أيضاً سياسياً. إن تعمده إهانة الرموز السياسية في الموالاة، إنما هو لتغيير الأرض شعبياً من حولهم ونفض المؤيدين للحكومة غير الملتزمين عنها، ففي كل مجموعة طائفية لبنانية يوجد بديل يعمل لحزب الله، فبينما يعد الحريري وكتلة المستقبل الممثل الأقوى للسنة اليوم يوجد رئيس الوزراء الأسبق المقرب من سوريا عمر كرامي، و فتحي يكن المنشق عن الأخوان مستعدين للتقدم وملء أي فراغ يحصل بفضل انتصار الحزب في الصف السني، أما وليد جنبلاط وحزبه الممثل الأكبر للدروز حتى أسبوع مضى يوجد طلال أرسلان وحزبه، بل حتى وئام وهاب زعيم حزب التوحيد والذي كان البعض يعتقده ظاهرة تلفزيونية فقط فإذا به بالأمس يصول صولة الأسد يجمع أسلحة التقدمي الاشتراكي ويوجه الأوامر والتهديدات، تحول هائل يحصل على الأرض.
في معسكر الموارنة الموالي للحكومة يوجد بديل قوي هو العماد ميشال عون، فكل هؤلاء سيزدادون قوة وأنصاراً، من الباحثين عن الأمان والتمثيل القادر على حماية مصالحهم، بعدما يرون القوى الكبرى تنهار أمام هذه القوة الصاعدة بغض النظر عن مشاعرهم تجاهها، هذه هي السياسة الحقيقية في غابة السياسة اللبنانية التي لا تعتمد ولاءاتها على المبدأ والالتزام الحزبي، وإنما على القوة، كثير من العامة سينحازون للقوي حتى وإن لم يحبوه ولم يختاروه، سيحبونه ويهتفون له لاحقاً.
هذا التحول سيحصل في أول انتخابات تشريعية تحصل بعد استقرار لبنان في ظل حزب الله المنتصر وراياته الصفراء الممتدة من الحمراء إلى الجبل إلى بنت جبيل.
سينتصر حزب الله وسوريا وإيران سياسياً وديموقراطياً بعدما انتصروا عسكرياً وحينها سيغسل هذا النصر حرج لجوء " المقاومة " إلى السلاح ضد أهلها، وسيصاغ لبنان في هيئة جديدة تضمن للحزب " تداولا " للسلطة وفق شروطه.
هل تتحمل المنطقة ولبنان أمراً كهذا ؟ بالطبع لا.
وبالتالي يجب أن يكون أي تحرك عربي ودولي سريعاً، وسريعاً جداً. إنها مسألة أيام قليلة وإلا ستضيع كل الفرص.
المشكلة أن لبنان هش لا يحتمل حرباً، وكان موقفا حكيما من تيار المستقبل والتقدمي الاشتراكي أن عضا على جرحهما، صابرين متجرعين مرارة الهزيمة، محتملين أمام أنصارهما الإهانة والاستفزازات فتحاشيا المواجهة، التي لو كانت لحصلت أكثر من مذبحة ولفتحت حينها على بيروت حربا أهلية ذات منحنى طائفي، والحروب الأهلية الطائفية في زمن "القاعدة "مكلفة جداً.
إن " القاعدة " هناك، جاثمة تتربص، تتحين الفرصة، فالأرض أرض فتنة، والفتنة أم القاعدة وأبوها، تبحث عنها وإن لم تجدها تصنعها، فتنة سنية شيعية، عين ما تريد القاعدة، لو دخلت المعركة فسوف تقسم الشعب الواحد وتعمق الكراهية، فكلما قتل سني على الهوية سيفجر قاعدي نفسه في حشد من الشيعة، فمن يعيد بعدها مبدأ " العيش المشترك " للبنان ؟ نحن في سباق ليس مع حزب الله وحده، بل مع القاعدة أيضا.
إن فقد حسن نصر الله الحكمة فمن الجيد أن سعد الحريري ووليد جنبلاط لم يفقداها.
وطالما أن لبنان هش ولا يحتمل حرباً، فسيكون من الضروري توجيه المعركة والضغط إلى حيث يستمد حزب الله أسباب وجوده فكرياً ولوجستياً.
إيران وسوريا، هذان النظامان لا يهمهما الدم اللبناني ولكن يهمهما أمر وأمن نظاميهما، وهنا نقطة ضعفهما وخاصة الأخيرة.. إذا اقترب أحد من النظام، وشعر أنه مهدد سيختلف تصرفه السياسي فوراً






المفتي اللبناني قباني يعلن انطلاق شرارة تقسيم لبنان أو حرب أهلية جديدة - بسام الخوري - 05-14-2008

هل يدعو جمال أحمد خاشقجي لتهديد أمن سوريا عبر كلماته الأخيرة ????


المفتي اللبناني قباني يعلن انطلاق شرارة تقسيم لبنان أو حرب أهلية جديدة - بسام الخوري - 05-14-2008

اسرائيل تنظر حاليا باستمتاع لنصر الله

GMT 0:30:00 2008 الأربعاء 14 مايو

القدس العربي اللندنية



--------------------------------------------------------------------------------


ايال زيسر - يديعوت

في نهاية الاسبوع الماضي بعث زعيم حزب الله حسن نصرالله مقاتلي الشيعة للسيطرة علي الاحياء السكنية السنية في غربي بيروت. هذه الخطوة، الجديرة بزعيم عصابات شوارع، كانت ترمي الي اطلاق رسالة تهديد وردع لخصوم المنظمة وعلي رأسهم الحكومة اللبنانية بقيادة فؤاد السنيورة. هدف هذه الخطوة: اجبار الحكومة علي اخضاع نفسها لارادة المنظمة وزعيمها.
غير أنه بهذه الخطوة اشعل نصرالله نارا كبيرة من شأنها ان تجر، خلافا لارادته وخلافا لتقديراته، لبنان الي حرب أهلية. وهكذا فقد أثبت مرة اخري بانه مقامر عضال لا يتعلم من اخطائه. فمثلما في تموز (يوليو) 2006 سيتبين لنصرالله بان لبنان بأسره، بل وحتي رجاله، من ابناء الطائفة الشيعية، من شأنهم ان يدفعوا ثمنا باهظا لقاء هذا الرهان. مقاتلو حزب الله نجحوا بسهولة كبيرة في السيطرة علي غربي بيروت. ولكن ليس في ذلك ما يثير المفاجأة لأحد ذلك أن القوة العسكرية للمنظمة معروفة للجميع. ومع ذلك، فالسيطرة علي غربي بيروت شيء، وشيء آخر تماما حكمها بقوة الذراع والتحول الي جيش احتلال يتعرض الي النقد واساسا الي حرب عصابات من النوع الذي اجاد حزب الله ادارتها ضد قوات الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان.
وفضلا عن ذلك، ففي لبنان مناطق واسعة لا حضور شيعياً فيها. اولا وقبل كل شيء مدينة طرابلس في الشمال وكذا منطقة جبل لبنان المأهول بالدروز الموالين في معظمهم لوليد جنبلاط. وبالفعل، فان محاولة مقاتلي حزب الله الدخول الي هذه المنطقة قبل عدة ايام كلف بعضهم حياتهم. مقاتلو جنبلاط صفوهم، ونكل بجثثهم والقي بها في مداخل القري الدرزية التي سعوا للدخول اليها. والان يسعي حزب الله الي الثأر، ولهذا اشتعلت المعارك في هذه المنطقة بعد أن توقفت النار في بيروت.
ليس لاحد في لبنان مصلحة في حرب اهلية متجددة سيخسر فيها الجميع، ولن يخرج احد منها منتصرا. من هنا مساعي كل الجهات، بمن فيها نصرالله وجنبلاط، الخصمان اللدودان، لاحلال التهدئة. يحتمل أن تنجح هذه الجهود، ولزمن ما يتحقق الهدوء، ولكن هذا سيكون هدوءا مؤقتا حتي الازمة التالية.
لقد أغرق نصرالله نفسه في المستنقع اللبناني الذي لا يمكن الانتصار فيه بقوة عسكرية. اسرائيل يمكنها أن تنظر حاليا باستمتاع ظاهر الي نصرالله الذي يوجه سلاحه نحو اشقائه اللبنانيين. ولكن نصرالله والشيعة لم يذهبوا الي أي مكان. وحتي لو اندلعت في لبنان حرب أهلية، سيواصل حزب الله ليكون التحدي والتهديد لاسرائيل، بينما السلاح الذي يوجهه الان ضد خصومه في لبنان، سيعود مجددا لان يوجه في المستقبل، بعد أن يترسب رماد المعارك في لبنان، ضد اسرائيل. هكذا حصل في الماضي، ولا يوجد ما يبرر الافتراض بان المستقبل سيكون مغايرا.




المفتي اللبناني قباني يعلن انطلاق شرارة تقسيم لبنان أو حرب أهلية جديدة - بسام الخوري - 05-14-2008

العماد سليمان

وفي معرض رده على التساؤلات عن دور الجيش اللبناني، علمت «الحياة» أن العماد سليمان كان وجه رسالة شخصية الى الضباط تناولت الأوضاع الأخيرة التي يمر بها لبنان، قائلاً: «إننا نعيش حرباً أهلية حقيقية، ومن هنا يأتي دوركم في حفظ الأمن، وأن كل الجيوش في العالم مهما كانت لديها إمكانات لا تستطيع أن توقف الحروب الأهلية ما لم تكن مدعومة بغطاء سياسي يوفره الاتفاق بين أبنائه. ان الاتفاق السياسي وحده هو الذي يوقفها».

وتطرق العماد سليمان في رسالته الى اللحظات الحرجة التي يمر بها البلد، مؤكدا أن «التخلي عن الواجب فيها هو خطأ وغير مناسب، وان الالتفاف حول المؤسسة العسكرية لتحصينها هو الأساس للوقوف سداً منيعاً في وجه الحرب الأهلية او من يحاول جر البلد الى الفوضى والمجهول».

واعتبرت مصادر رسالة العماد سليمان بمثابة رد على استفسارات طرحت في الفترة الأخيرة بعد الأحداث، عن دور الجيش



المفتي اللبناني قباني يعلن انطلاق شرارة تقسيم لبنان أو حرب أهلية جديدة - بسام الخوري - 05-14-2008

باريس لا تستبعد مشروع قرار في الأمم المتحدة وواشنطن تدرس دعم الجيش اللبناني وترسل الحاملة «ترومان» ... سعود الفيصل: أي دعم من إيران لـ«انقلاب حزب الله» سيؤثر في علاقاتها مع كل الدول العربية والإسلامية
باريس، واشنطن، طهران، الرياض الحياة - 14/05/08//

استقطب الوضع في لبنان أمس اهتماماً دولياً متزايداً عكسته مواقف اكثر من مسؤول. وفيما جدد الرئيس الأميركي جورج بوش دعم بلاده الحكومة اللبنانية واعداً بمساعدتها، لم يستبعد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عرض مشروع قرار حول الأزمة اللبنانية على الأمم المتحدة.

وصف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ما يجري في لبنان بأنه انقلاب من «حزب الله». وقال، في مؤتمر صحافي: «إذا كانت إيران تدعم ما حصل في لبنان من انقلاب وتؤيده، فهذا شيء يؤثر في علاقتها مع جميع الدول العربية والإسلامية». وقال، ردا على سؤال لـ «الحياة» عن التدخل السوري: «إذا كانت سورية مهتمة بالأوضاع في لبنان فالتدخل الايجابي مطلوب. وغير مطلوب التدخل السلبي الذي يحرض على الفتة والعمل العسكري ويأخذ مصلحة طرف على الطرف الآخر. وتدخلها لمصلحة الشرعية اللبنانية مستحب. وهذا لا يحتاج إلى أن نفتح معها حواراً جديداً».

وأعرب سعود الفيصل عن أمله بأن تساعد اللجنة الوزارية العربية في «جعل الأقلية تقبل ما عرضته الحكومة من إجراءات وانتخاب الرئيس، وجعل الحوار في إطاره الحقيقي بين اللبنانيين أنفسهم وعلى الأسس التي تقوم عليها الشرعية اللبنانية». وتساءل: «هل نقل ضابط يعمل في المطار، يكفي لتجريم الحكومة اللبنانية؟»، ملمحاً إلى وجود خطة مسبقة لكل ما حدث في لبنان، وقال: «وضع أجهزة تنصت وكاميرات لا يجوز حتى للحكومات، وهو سبب غير كاف لإبادة الناس، وإذا لم يكن هذا العمل مخططاً فما هو التخطيط؟».

وفي تصعيد واضح من الادارة الأميركية ضد تحرك المعارضة و»حزب الله» في لبنان، أكدت مصادر أميركية لـ»الحياة» أن واشنطن تدرس ارسال مساعدة عسكرية عاجلة للجيش اللبناني، في وقت تحركت حاملة الطائرات العملاقة «هاري أس. ترومان» شرقا من اليونان في اتجاه شمال اسرائيل تزامنا مع زيارة الرئيس بوش للمنطقة. وذلك وفي رسالة «ضمنية» لـ»حزب الله» وايران وسورية، بحسب المصادر.
وأكدت مصادر أميركية مسؤولة أن خطوة ارسال مساعدات عسكرية قريبا الى الجيش اللبناني يتم البحث فيها مع الحكومة اللبنانية ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وكان البيت الأبيض أكد أن بوش «يود أن يلتقي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة» كما كان مقررا في شرم الشيخ انما «ستؤخذ التطورات الأمنية الأخيرة في الاعتبار والتي على أساها سيتقرر حصول اللقاء أو الغائه».

وكان بوش كشف ان إدارته ستوفد أحد كبار قادتها العسكريين الى لبنان لتقدير حجم الدعم الذي تحتاجه حكومته، متهماً «حزب الله» بـ «زعزعة استقرار لبنان والعمل ضد مصالح شعبه»، ومبدياً استعداد الولايات المتحدة لـ «المساعدة في تقوية الجيش اللبناني لتمكينه من نزع سلاح» الحزب.

وفي طهران، رفض نجاد التعليق على تصريحات الأمير سعود الفيصل عن «انقلاب حزب الله» في لبنان، «احتراماً لـ (خادم الحرمين الشريفين) الملك عبدالله»، نافياً تدخل بلاده في الشان اللبناني، وملقياً مسؤولية ما يحصل على الولايات المتحدة الأميركية. واعتبر في مؤتمر صحافي، ان ما يحصل في لبنان امتداد للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وفشل السياسة الأميركية.

وفي باريس اعلن وزير الخارجية الفرنسي ان مشروع قرار قد يعرض على الأمم المتحدة لحل الأزمة اللبنانية. وكان وزراء 16 دولة يشكلون مجموعة «أصدقاء لبنان» تبادلوا الآراء حول الوضع في لبنان ليل اول من امس وانتهوا الى تأييد «كامل» للتحرك العربي أبلغوه رئيس اللجنة الوزارية العربية رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

وقال مصدر فرنسي مطلع ان باريس «تدرك صعوبة مهمة وفد الجامعة العربية لأن موازين القوى تغيرت على الأرض بما يضعف قوى 14 آذار»، لكنه أضاف ان هذا الوضع «يجعل حلفاء حزب الله في المعارضة ايضاً يدركون ان الحزب أصبح قوياً جداً ويشكل خطراً على البلد، مما يثير الخوف لديهم ويجعلهم يسعون الى حل».

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في مقابلة بثتها إذاعات فرنسية أمس أن الحكومة الإسرائيلية «تتابع باهتمام شديد» الوضع في لبنان، معتبراً أن هذا الوضع «لا يصب في مصلحة الاسرائيليين». وأكد أنه سيبذل كل ما في وسعه «للتوصل إلى اتفاق مع لبنان آجلاً أم عاجلاً».




المفتي اللبناني قباني يعلن انطلاق شرارة تقسيم لبنان أو حرب أهلية جديدة - بسام الخوري - 05-14-2008

الحريـري وجنبـلاط يؤكّـدان التراجـع عن «القـرارين»
لم يكن لتأخّر وصول الوفد العربي الى بيروت حتّى اليوم أيّ معنى سياسي، وظلت مبرراته تقنية. إلا أنّه سبّب تأخير انعقاد مجلس الوزراء لإعلان التراجع عن القرارين المشؤومين، وتوجُّه فريقي الموالاة والمعارضة الى طاولة الحوار. وبدا الوقت الضائع مناسبة للقوى كافة لتملأه بسلسلة من المواقف التي تعكس حالة الاحتقان السياسي القائم، دون أن تقفل الابواب أمام معالجات يؤمل منها وقف التوترات الامنية ومنع تمددها. وإذ ضجّت الاوساط السياسية أمس بموقف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي هاجم المعارضة وسوريا وإيران، واحتمال وقوفه خلف موقف قوى 14 آذار الرافض إنجاز التسوية سريعاً، فإن النائب وليد جنبلاط حرص على إبلاغ الرئيس نبيه بري من جديد أن قرار التراجع عن قرارات الحكومة نهائي، وأن الجميع يريدون الذهاب الى الحوار، ولكنْ هناك أوضاع على الارض يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لأن قوى معارضة تتصرف كأنها حققت انتصارات بطريقة تجعل البعض يرفض التحرك من مكانه.
وعلم أن السعودية رفضت اقتراحاً بأن تستضيف قطر طاولة الحوار بين القادة اللبنانيين، وذلك بعدما اقترحت مصادر دبلوماسية عربية أن تتولى قطر، بمعاونة الامانة العامة للجامعة العربية، إدارة الحوار بين الفرقاء اللبنانيين، انطلاقاً من أزمة الثقة القائمة وبعيداً عن الإعلام والضغوط. لكن الرياض رفضت الأمر باعتبار أنها ترى في الموقف القطري انحيازاً لمصلحة أطراف في المعارضة اللبنانية.
وذكرت المصادر المطلعة أن تبادل الرسائل ظل قائماً بين الفريقين من خلال وسطاء سياسيين وأمنيين، فيما كانت الأنظار تتجه صوب الجيش اللبناني الذي واجهت قيادته الاختبار الاصعب منذ زمن بعيد، والذي تمثل في تقديم مساعد مدير المخابرات العميد غسان بلعة ونحو 40 ضابطاً يميلون الى فريق الموالاة استقالتهم من الجيش احتجاجاً على «طريقة إدارة الاوضاع في بيروت والمناطق»، ما دفع بقائد الجيش العماد ميشال سليمان الى الاجتماع ببعضهم، وتوجيهه رسالة شدّدت على أن «الجيش يواجه الآن حرباً أهلية ولا يمكنه القيام بذلك من خلال القمع»، داعياً الضباط الى التوحّد خلف المؤسسة لمواجهة التحديات القائمة ومنع انفجار البلاد.
وعلم أن سليمان رفض هذه الاستقالات، فيما اتخذ سلسلة من التدابير على مستوى إدارة غرفة العمليات ورئاسة الأركان، بما يجنّب الجيش مواجهات داخلية، وخصوصاً أن كلاً من جنبلاط والنائب سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع أعربوا لقيادة الجيش، مباشرة أو من خلال موفدين، احتجاجهم على «ترك أمر قيادة الجيش لضباط يتبعون للمعارضة وللعماد ميشال عون على وجه الخصوص».
وإذ بدا موقف الفريقين المتنازعين مرحِّباً بالوفد الوزاري العربي الذي يصل اليوم الى بيروت، لم يخلُ الأمر من تحفّظات صدرت عن الجانبين. لكنّ اللافت في كلّ مواقف أمس كلام النائب سعد الحريري الذي اتّسم بلهجة تصعيدية، علماً بأن الأوساط القريبة منه ذكرت أنه مضطرّ لمخاطبة أنصاره وخصومه بهذه اللهجة، لكنّه موافق على اقتراحات جنبلاط. وقالت إنّ موقفه الأخير اقترن بمعطيات منها معارضته اتّخاذ القرارين في توقيت عدّه غير صائب. إلا أنه تعرّض لضغوط من حلفائه في قوى 14 آذار لحمله على الموافقة عليه، وأن اتفاقاً حصل بين مسؤولين أمنيين من تيار المستقبل وحزب الله الاثنين قضى بتجميد التحرّك المسلح لحزب الله وحلفائه في مقابل إلغاء حكومة السنيورة قراريها.
وكانت بعض المعلومات التي بلغت إلى معاوني الحريري تحدّثت عن إمكان ممارسة حزب الله مزيداً من الضغوط بفتح جبهة عسكرية في الشوف واستهداف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ومحاصرته سبيلاً إلى تقويض حكومة الغالبية، علماً بأن الحريري كان قد أبلغ بري عبر وسيط قريب منه موافقته على إلغاء القرارين والجلوس إلى طاولة الحوار.
برّي
ومساء امس قال الرئيس بري إنه ينتظر ما يحمله معه الوفد الوزاري العربي الزائر الى بيروت من أفكار حيال التسوية، مشيراً الى أن الجامعة العربية «اكتشفت» أخيراً ضرورة أن يكون الحل من ضمن سلّة متكاملة وألا يقتصر على بنود دون أخرى، الأمر الذي لم تلحظه على نحو صريح المبادرة العربية. كذلك اكتشف الوزراء العرب في اجتماع الجامعة العربية من خلال بيانهم الختامي أنه لا أحد في لبنان يستطيع تجاهل موقع طائفة في المعادلة الداخلية. ولم يمانع بري المشاركة في طاولة حوار وطني تعقد خارج لبنان وتدعو إليها قطر في الدوحة ويحضرها الأعضاء الـ14 لطاولة الحوار وليس أقل من ذلك، وعندئذ لا يكون هذا الحوار برئاسته لأنه بدعوة رسمية من أمير قطر ورعايته، فيترأسه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري. أما في حال انعقاد طاولة الحوار في بيروت، فهو يترأسها ولا يديرها لأنه سيكون طرفاً فيها.
وانتقد بري بعض ما ورد في المؤتمر الصحافي للحريري قائلاً: «يتحدث الآن عن مسدّسات على الطاولة. عندما دعونا الى الحوار لم تكن هناك مسدسات، لا على الطاولة ولا الى الرؤوس، ومع ذلك رفضوا أن يحاوروا. ومن قال إن المسدسات من طرف واحد؟». وأخذ عليه أنه «يبشّر بالفتنة السنية ـــــ الشيعية في بيروت بعدما بردت الأرض عوض أن يرفضها أو يقول بمقاومتها ومنعها. على الاقل لم يقتد بوليد جنبلاط الذي فوّض في عز العمليات العسكرية في الجبل الى خصمه في المنطقة طلال أرسلان نشر الجيش، وقال إنه مستعد لأن يصبح أسير حرب ولا يسبّب حصول فتنة في الجبل بين اللبنانيين، وبذل جهوداً مضنية لمنعها وساعد على نشر الجيش وأيّد الحوار الوطني».
كذلك لم يمانع بري «أن تبيع الحكومة إلغاء القرارين للجنة الوزارية العربية إذا أرادت ذلك، إذا كانت هذا ما تفكر فيه. لكن عليها أن تلغيهما تماماً وهي حرة في الطريقة التي تبحث عنها، لكن ذلك هو المدخل الى الحل والذهاب الى الحوار ووقف العصيان المدني الذي سيستمر الى حين الذهاب الى الحوار. حتى مساء الاثنين كانت حجتهم أن لا نصاب لمجلس الوزراء. وها هو اكتمل. ونحن ننتظر إلغاءهما. إلا أن البديل من الحوار يجعل الخيارات الصعبة متاحة، وهذا ما لا نريده. نريد حوار اللبنانيين واتفاقهم في ما بينهم».
وأوضح بري ان «الجيش قدم للحكومة المخرج الملائم للقرارين بعدما كانت قد أعلنت احتكامها إليه، فطلب منها إلغاءهما بعد التحقيقات التي أجراها، وأرسل إليها كتاباً بذلك وعليها أن تستجيب، ولديّ نسخة منه إذا لم تكن تريد أن تصدق، وسأنشره إذا حاول رئيسها كما فعل قبلاً أن يكذّب الحقائق».
ورداً على ما قاله الحريري من أنه يريد أمن بيروت وانتخابات رئاسة الجمهورية بندين أولين في طاولة الحوار، قال بري: «أنا ملزم بجدول الأعمال الذي وضعته قبلاً وهو من بندين، حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب. أما انتخابات الرئاسة فهي موضوع متفق عليه، أي انتخاب العماد ميشال سليمان، مع يقيني بأن الموالاة لا تريده رئيساً إلا لضرب المعارضة والمقاومة. يريدون استخدام رئاسة الجمهورية لهذا الهدف. لكننا في المعارضة، وأنا شخصياً، لم نتخلّ عن ترشيح العماد سليمان. أما ما يتعلق بموضوع سلاح المقاومة، فما دام هناك شبر أرض تحتله إسرائيل، فإن المقاومة مستمرة في الاحتفاظ بسلاحها. وليسعوا مع أصدقائهم الأميركيين للضغط على إسرائيل كي تنسحب من مزارع شبعا، وعندئذ لا يعود هناك مبرر لوجود سلاح المقاومة».
واشنطن
من جانبها، نفت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو، عشية زيارة الرئيس جورج بوش الى المنطقة، أن تكون بيانات الدعم الاميركي لحكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قد ضعفت، مؤكدة أن الدعم الأميركي للبنان لا يزال قوياً. وقالت إن الرئيس بوش أصدر بياناً شجب فيه أعمال حزب الله الأخيرة في بيروت ومناطق لبنانية أخرى، وجدّد استمرار الدعم للبنان.
وأضافت ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس شاركت في محادثة هاتفية مع «أصدقاء لبنان» وأصدرت بياناً صحافياً تضمن دعماً قوياً للبنان.
وامتنعت بيرينو عن التعليق على مسألة نشر قوات دولية في مطار بيروت ومرفئها. وقالت إن هذه المسألة بحثت مع أصدقاء لبنان وإنها لن تعلق قبل اتخاذ قرار نهائي إزاء هذه المسألة.
وقالت إن بوش يود بالتأكيد الاجتماع مع الرئيس السنيورة في شرم الشيخ بمصر، لكن هناك اعتبارات يجب أن تؤخذ بالحسبان، ومنها أن السنيورة قد لا يستطيع العودة الى بلاده إذا ما غادرها للقاء بوش. لكنّ بيرينو رأت أن احتمال عقد اللقاء لا يزال قائماً.



عدد الاربعاء ١٤ أيار ٢٠٠٨

www.al-akhbar.com


المفتي اللبناني قباني يعلن انطلاق شرارة تقسيم لبنان أو حرب أهلية جديدة - بسام الخوري - 05-14-2008

الذي لم يقله الوزراء العرب


--------------------------------------------------------------------------------





على مدى الساعات الطوال التي قضاها وزراء الخارجية العرب في مؤتمرهم الاستثنائي بالقاهرة لمناقشة أزمة احتلال لبنان، من قبل حزب الله الإيراني، كان هناك سؤال مهم لم يطرحه الوزراء العرب على أنفسهم.
السؤال هو: ما الذي تريده من الجامعة حال تعرض بلدك لما يتعرض له لبنان من احتلال إيراني للعاصمة بيروت؟ ما الذي تريده قطر، مثلا، في حال تحركت جماعة واحتـــلت الدوحة؟ أو ما الذي تريده سلطنـــة عمان، أو البحرين، والأردن إذا تحركت جماعات تريد تقويض النظام، وما الذي تريده صنعاء في حال قام الحوثيون بتقويض النظام اليمني؟ هذا هو السؤال!
هل تقبل الدول العربية الطرح السوري، وتقول إن احتلال دولة عربيــــة، على يد حزب تابع ويأتمر بأمـــر طهران، هو شأن داخلي، وعلى الجامعة أن لا تفعل شيئا؟
هل تقبل الدول العربية أن يخرج المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية ليحاضرنا ويقول لنا ما يجب وما لا يجب؟ كيف نقبل ذلك، خصوصا أنه ليس بين وزراء الخارجية العرب من يتحدث الفارسية!
ما يحدث في لبنان ليس شأنا داخليا، على الإطلاق. كما أن الأمر أكبر من لبنان. اختطاف دولة عربية، واحتلالها، والانقلاب على تركيبتها هو اكتمال للتوســع الايراني بالمنطقة، وهو أمر يتجاوز «الهلال» الذي حذر منه عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، فالهلال أصبح قمرا، ونحن الآن أمام الخارطة الإيرانية الجديدة.
وما يحدث في لبنان ليس شأنا داخليا فمنذ عام 2004، فقط، اعتمد مجلس الأمن خمسة عشر قرارا بحق لبنان، ولا ننسى أن هناك محكمة دولية بحق من اغتالوا رفيق الحريري وغيره من الموالاة.
فكيف يقال بعد كل ذلك إن ما يحدث في لبنان شأن داخلي، أم أن طهران هي التي أصبحت تقوم مقام الأمم المتحدة، وبالتالي فعلى من يريد الشرعية من الدول العربية أن يذهب إلى إيران، ومن يريد أن يثبت مصداقيته فعليه أن يمتثل لأوامر طهران لكي لا يحسب من ضمن العملاء؟
فهم غريب وعجيب للأمور خصوصا ونحن نرى طهران تفاوض واشنطن على العراق، وسورية تفاوض إسرائيل بهدوء لا يتمتع به حتى محمود عباس، الذي تخونه حماس. بل ان عدم التحدث عن تفاوض سورية مع إسرائيل، تجاوز الهدوء إلى الصمت المطبق، من قبل الجماعات العربية الساعية إلى تقويض الأنظمة العربية مثل الإخوان المسلمين، وحماس، وحزب الله!
وردا على السؤال الذي لم يطرحه الوزراء حول ما الذي تريده من الجامعة حال تعرض بلدك لما يتعرض له لبنان، قال لي أمس أحد وزراء الخارجية العرب «كان السؤال يتبادر في ذهن كل الوزراء العرب، ولكن بصمت.. الجميع يدرك هذا التساؤل، لكن بصمت».
والصمت أحد أبرز مشاكل عالمنا العربي، فخطر أن يصمت العقلاء ويتـــركوا المجال للجماعات التي تهــــدد أمننا ومستقبلنا. ولذلك كان مهمــــا جدا ما فعــــله وزراء خارجيــــة كل من السعودية ومصـــر أمام التآمر السوري الواضح، والتردد من قبل البعض، الذي برز في اجتماع الوزراء العرب في القاهرة.


--------------------------------------------------------------------------------


طارق الحميد




المفتي اللبناني قباني يعلن انطلاق شرارة تقسيم لبنان أو حرب أهلية جديدة - بسام الخوري - 05-14-2008

لن أغفر حتى تعتذروا إلى أمي / بقلم جورج ناصيف
14 أيار, 2008

أحتاج الى وقت طويل حتى أنسى.
أحتاج الى وقت أطول حتى أغفر.
بيروت أمي، شهقتي، سمعي وبصري، عاشقة جمال عبد الناصر وأحمد بن بللا وجميلة بو حيرد، توأم القدس، حضن المقاومة الفلسطينية، أرض الاسراء والمعراج لكل رافض عربي...




... نزعوا خمارها عنوة وبصقوا على وجهها، اقتادوها الى غرف التعذيب وأطفأوا السجائر في ثديها الذي أرضعنا.
في الاجتياح الاسرائيلي، كانت أكداس النفايات تناطح الطوابق. رغم ذلك، لم تكن المدينة قذرة، ولا كريهة، ولا شممتُ عفونة في مسامها، ولا خرجتُ وعائلتي من مهجعها.
أمس، صار للنفايات نتانة، فتقيأت ولعنتُ.

سجّلوها عليّ: قسماً بأبي وأمي وأخي وبرفاقي وأحبابي الذين يغفون في ترابها:
لن أرمي عليكم السلام، لن أدعو لكم بالفلاح مع المؤذن فجرا، حتى تعتذروا الى أمي. حتى تقبّلوا يديها المرتجفتين. حتى تعيدوا كل حجر الى حيث كان، حتى تركعوا على اسمها ركعتين بعد كل وضوء.
... حتى تطيّبوا الجرح في حنجرة المطعونة في بهائها الوطني، سحر الخطيب، اختي في رضاعة الوطن.
حتى تعتذروا لي، انا المواطن المغفل الذي صدق الوعد ان السلاح لن يُغرز إلا في صدر اسرائيل، فغُرز في صدري.


II

الى الأحبة في مؤسسات "المستقبل".
انتزعوا منكم الأوراق والاقلام والطاولات والكاميرات. بقيت لكم حناجركم وأصابعكم، وهذه لا تنكسر، ولا تطفأ ولا تصدأ ولا ينقطع عنها البثّ.
وها قد عادت أصواتكم.
ليتذكروا ان احتباس الحرية في لبنان لا يدوم، وان القمع يرتد على أصحابه ساعة تدول الايام.

عندما أقفل "حزب الله" مؤسساتكم، فعل بنفسه ما لم تستطع ان تفعله اسرائيل فيه. تقدم الى العالم بصورة المسلح القبيح. صار سلطة البشاعة والرعب من الكلمة. أعلن انتماءه الى الجلاد، وهو ما زال ضحية العدو.
عندما أقفل مؤسساتكم، أقفل الهواء عن رئتيه هو.
وسيختنق داخل قفص أغلق أبوابه بيديه.


III

ما زلت مذهولا ولا أملك جوابا على أسئلة البداهة:
- لماذا رد "حزب الله" على قرارين حكوميين (خاطئين حتما ويتعين الغاؤهما أو تجميدهما) كان يمكنه تجاهلهما او تطويقهما سياسيا، أو الرد الموضعي عليهما، بالاندفاع نحو عملية عسكرية شاملة؟ هل هو رد ايراني مسبق على زيارة الرئيس الاميركي الى المنطقة؟ هل هو الظن ان القرارين سيطوقان الحزب، كجزء من الاستعداد الاسرائيلي لتوجيه ضربة عسكرية اليه؟ هل هو لقطع الطريق على المحكمة الدولية؟

- ألم يكن يعلم الحزب ان هذه الاستباحة لبيروت ستطلق ردا ثأريا سنيا يحرج حتى أصدقاءه السنّة؟ وما كانت استراتيجيته في الرد؟ هل كان سيحتل عكار او الضنية او طرابلس؟ أو يعتقل قادة "تيار المستقبل" وعلى رأسهم سعد الدين الحريري؟
- ألم يكن الحزب يعلم ان تنظيم "القاعدة" هو من سيرث "تيار المستقبل" فيما لو تداعى؟ هل يتحمل عراقا آخر؟ ألم يكن يعلم ان لا حسم عسكريا في لبنان، بل مذابح طائفية ثمنها انتهاؤه هو قبل سواه؟

- هل قدّر الكلفة الاجتماعية على اللبنانيين، وجمهوره الطائفي أولا؟ (توقف موارد المطار والمرفأ والصادرات والواردات في ظل اشتعال أسعار النفط، وتوقع ان يصل عجز مؤسسة الكهرباء الى ما يزيد على الملياري دولار سنويا).
- هل تحسّب الى أن الدولة ستعجز عن الوفاء بالتزاماتها في رفع الحد الادنى للأجر وسائر التقديمات الاجتماعية؟

- هل تحسّب الى حال العلاقات الشيعية – السنية مستقبلا في كل مؤسسة وشركة وحي وقطاع ومدرسة، في القطاعين الرسمي والخاص؟
استباحة بيروت لا يقدم عليها إلا من كان ضعيفا، ومذعورا، هذه ليست شيمة الاقوياء، الواثقين.
فهل أفاق "حزب الله" وعرف أنه دمّر نفسه قبل ان يدمّر مساكن ومباني؟


******************************************************************

إنه جبل كمال جنبلاط يا سيد المرتزقة...!
14 أيار, 2008

قد تختلف الأوصاف والتشابيه بين مجرم وآخر أو بين مُدّعٍ وآخر إنما ما لا يختلف عليه اثنان هو أن هالة السيد سقطت منذ نهار 8 آذار حين أخذ على عاتقه حماية نظام القتل السوري ومن ثم توالت في السقوط عندما أفلت عصاباته ومرتزقته في شوارع بيروت وعندما حاول دخول الجبل جبل كمال جنبلاط وسلطان الأطرش ووليد جنبلاط.ومع أن الحكمة هي من صفات رجال الدين عادةً فإنها هذه المرة كانت مُلكاً لوليد جنبلاط فقط ومُلكاً لأهل الجبل وكان الجهل مستحكماً في عقل السيد، سيد المرتزقة وسيد عصابات الغدر الذين هتكوا حرمات العزل واستقووا على المدنيين وعاثوا فساداً في الأرض بدل أن يحموا لبنان من الإسرائيلي تحولوا إلى إسرائيليين في الداخل وهم لا يقلون عنهم إجراماً وغدراً وخيانة.







لكن مع كل ذلك ومن دون مبالغة وبالأرقام أيضاً فإن ما تلقته ميليشيات حسن نصر الله في الجبل من خسائر لم يتلقها يوماً في قتاله مع إسرائيل وأثبت أبناء الجبل في كل موقعة وفي كل قرية أنهم حقاً يستأهلون الاحترام والتبجيل وأنهم أبناء أوفياء لتراثهم ولعاداتهم وتقاليدهم العريقة وأنهم مقاتلون شجعان لا ترهبهم بطولات حزب الله ولا تخيفهم انتصاراته الوهمية حتى لو استعمل آلته الإعلامية بكل شائعاتها وأخبارها وتضليلها وحتى لو عمل باسمه وباسم حلفائه على خطف المواطنين على الطرقات وأخذهم من منازلهم فهذا كله لم يخفِ حقيقة أن قتلاه ملأوا ساحات القتال في عيتات والشويفات وعين عنوب وديرقوبل وعرمون وتلة ال888 وعاليه وأنه عجز عن الدخول إلى المناطق التي قاتلته وأنه حين تجرأ على الدخول إلى جبال الشوف لم يعرف كيف يخرج منها بعد محاصرته مع آلياته من قبل الأهالي الذين كانوا ليبيدونهم لولا تدخل وليد جنبلاط وإصراره على إخراجهم بسلام.

نعم يا من ادعيتم أنكم مقاومة وكنتم بالأصل وبالوكالة مجرمون أو حماة المجرمين، لقد سقطت مقولاتكم وسقطت هالتكم وسقطت كل شرعيتكم وأظهرتم للملأ أنكم تتحملون مسؤولية كل الاغتيالات التي نالت من نواب لبنان ووزرائه وكتابه وصحافييه وأنتم تخافون المحكمة الدولية التي سوف تظهركم على حقيقتكم، مجرمون ليس إلا، قتلة غدارين لا تستأهلون الاحترام حتى لو انتصرتم على العدو الإسرائيلي فكنتم إسرائيليين أكثر منهم لأن الناس ائتمنوكم على بيوتهم وعلى حرماتها وكنتم كالوحوش الضالة تقصفون بالصواريخ ما تعجزون عن الوصول إليه.

ومع أن المعركة لم تنتهِ بعد فإن الحزب التقدمي الاشتراكي وأهالي الجبل الأبطال لن يقبلوا بأن تدخل إليهم عصابات حزب الله ولن يرحبوا إلا بالجيش اللبناني فمن يراهن على استسلام أو خنوع أو انهزام فقد يكون هذا حلماً من أحلامه ليس إلا، إنما أهل الجبل لم يعرفوا يوماً الهزيمة وقد مرت عليهم أيام أصعب من هذه بكثير وكانوا صامدين واثقين من خطاهم مستلهمين من عزيمة المعلم كمال جنبلاط ومن عنفوانه قدرة على التحدي وإيقاع الهزيمة بكل من تجرأ عليهم.

نعم، فمن لم يقرأ تاريخ هذا الجبل حتى الآن عليه أن يدرك بأن كمال جنبلاط زرع فينا ما لا يستطيع الولي الفقيه زرعه فيهم وأن شجاعة وليد جنبلاط وصبره وتبصره بالأمور وحكمته تفعل فينا ما تعجز عنتريات حسن نصر الله فِعله فيهم وأن الجبل كان منتصراً وسيبقى، وأن وليد جنبلاط أقوى منهم ومن جبروتهم والأيام ستثبت ذلك.

إنه جبل كمال جنبلاط يا سيد المرتزقة...!

بقلم د.بهاء ابوكروم



المفتي اللبناني قباني يعلن انطلاق شرارة تقسيم لبنان أو حرب أهلية جديدة - بسام الخوري - 05-14-2008

تفضل
لقد وقع ما كان يحذر منه العقلاء، فمع تطرف حزب الله الإيراني، بتشجيع ودعم سوري، بات من الواضح أن ذلك قاد إلى اطلالة الرأس الأصولي السني للرد على الانقلاب الإيراني الذي نفذه نصر الله في لبنان. فأول من أمس استنفر داعي الإسلام الشهال، مؤسس التيار السلفي بطرابس، أبناء الطائفة السنية «الغيورين.. لبدء مرحلة جديدة» كما قال في مؤتمره الصحافي.
وشدد الشهال على أنه «نظراً للظروف الراهنة وتداعياتها الخطيرة، وما أصاب الطائفة السنية من جرح عميق في جسدها وكرامتها، فإننا نعلن ضرورة النفير العام لتنظيم الطائفة السنية». بل إن الشهال ذهب إلى تطمين الساسة السنة بأن الهدف ليس مزاحمتهم على الزعامة. كما طمأن المارونيين قائلا «إننا أصوليون منضبطون بشرعنا الحنيف، لا نعتدي ولا نحب المعتدين».
وهنا نقول: يا حسن نصر الله.. تفضل، «يداك أوكتا وفوك نفخ»! هذه نتيجة التطرف والغطرسة في مجتمع لا يقوم إلا على التعدد. ما فعله نصر الله جريمة بحق الشرفاء من شيعة لبنان، قبل أن يكون جريمة بحق السنة والدروز. جريمة نصر الله هي العمالة لطهران على حساب لبنان.
مشكلة نصر الله أن غرور السلاح أعماه، ونسي أن السلاح لا يعجز نظراؤه من الأصولية السنية عن اقتنائه، فقد رأينا من جنون التطرف ما فاق كل أنواع الأسلحة، فهل يعجز من يريد قتال حسن نصر الله وحزبه الإيراني، وعملاء «أمل» الذين أظهروا وجها لا يقل قبحا في احتلال بيروت عن قبح حزب الله، عن توفير السلاح؟
تستطيع طهران زرع عملائها في العالم العربي، كما تستطيع الانقضاض على الدول العربية، تارة بحيل، وأخرى بعملاء، وحتى من خلال دول عربية متخاذلة ومتآمرة سيأتي يوم وتدفع فيه الثمن بلا شك، لكن المؤكد أن إيران لن تستطيع إطفاء نار الفتنة التي تشعلها. وبالطبع فإن على النظام السوري أن يعي بأنه يلعب بالنار، فهم في بحر من السنة، وحال ما كانت المعركة سنية ـ شيعية فحينها أوراق كثر ستختلط، وأوراق أخرى ستحترق.
وها هي «أمانة بيروت لإعلان دمشق» تصف ما يحدث في بيروت، بأنه إعلان حرب طائفية من جانب حزب الله الإيراني على السنّة، بتنسيق مع النظام السوري. وعلى اثرها حثت «أمانة بيروت»، علماء المسلمين السنة في سورية، على «تهيئة الشارع السوري لعصيان مدني، للوقوف في وجه المد الشيعي الفارسي».

http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?se...p;issueno=10760




حديث الشهال ما هو إلا أول الغيث، فهناك احتقان مرعب في الشارع السني، والمعلومات التي ترشح تقول إن ضغوطا كبيرة تمارس على سعد الحريري لتسليح السنة، إلا أن الحريري يريد أن يكون ابن رفيق الذي عمر واستشهد من دون إراقة دماء، وبالتالي لا يريد أن يكون سعد نصر الله.
السؤال الآن هو: هل يصمد عقلاء الموالاة، أم أن الغضب سيتجاوزهم ويقوم الشهال وغيره بملء المساحة، وكل ذلك بالطبع بسبب تطرف حسن نصر الله وحزبه الإيراني، ومعهم سورية؟
tariq@asharqalawsat.com



المفتي اللبناني قباني يعلن انطلاق شرارة تقسيم لبنان أو حرب أهلية جديدة - بسام الخوري - 05-14-2008

وسنقاتل بشراسة.. النائب السابق ضاهر: بدأنا بتشكيل تكتل عسكري يواجه حزب الله
50 من صقور التيارات الإسلامية يجتمعون لتحضير رد على «حزب الله»
طرابلس (شمال لبنان): سوسن الأبطح
كشف النائب اللبناني السابق خالد ضاهر ان الحركات الإسلامية السنية في شمال لبنان بدأت بتشكيل تكتل سياسي وعسكري بمقدوره أن يواجه ما قام به حزب الله في بيروت ومناطق لبنانية أخرى. وفي اتصال لنا معه قال ضاهر «لقد عقدنا لقاءً اليوم (أمس) بعيداً عن وسائل الإعلام، ضم ما لا يقل عن 50 شخصية من صقور القيادات الإسلامية للقيام بعمل في مواجهة انقلاب ما يسمى ميليشيا حزب الله، واتفقنا على حملة تصعيدية ومبرمجة لرفض ما ارتكب من اعتداء بحق السنة ومفتي الجمهورية والوزراء والنواب خصوصاً النائب سعد الحريري». وعندما نقول لضاهر ان ثمة من يعتبر انكم تدّعون ما لا يوجد لكم على الأرض من قوة، يجيب: «الأيام ستثبت لهم ما عندنا من قوة قادرة على إعادة التوازن إلى لبنان. نحن لسنا بديلاً عن الجيش ولكننا عامل مساعد ليكون السلاح للدولة. سلاحنا سلاح مقاوم أيضاً وعندما يتم سحب السلاح الذي يقاوم إسرائيل نسلم أسلحتنا معهم». وعن نوعية السلاح الذي تمتلكه هذه الجماعات ومن يمدها به قال «سيكون عندنا السلاح الكافي لمكافحة هؤلاء الأشرار الذين استباحوا بيروت، وكل الناس تمدنا بالسلاح، هذا غير ما نمتلكه من مخزون كبير من الإيمان والعقيدة».
ورغم ان ضاهر يؤكد ان اجتماع التيارات الإسلامية أمس ضم ممثلين عن كل الجهات، بما فيها التيار السلفي وأن التنسيق بينها كامل، إلا ان مؤسس التيار السلفي في لبنان، داعي الإسلام الشهال الذي دعا إلى «النفير العام» بين شباب أهل السنة، في بيان له، بدا أقل حدة من الضاهر وهو يتكلم في مكتبه في منطقة ابي سمراء في طرابلس أمس. وقال الشهال: «نحن دعونا إلى تعبئة في كل المناطق اللبنانية نفسية ولوجستية، فإذا استمرت الأزمة وهدر الكرامات ومحاولة الهيمنة والسيطرة، فمن حقنا الدفاع عن النفس. لقد بدأت مجموعات تتكتل، كل في منطقته، لتكون في النهاية مجموعة دفاعية واحدة تلتزم بالضوابط الشرعية والأخلاقية».
ورفض الشهال ان تكون الرغبة هي في تشكيل ميليشيا على طريقة حزب الله «إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك»، مضيفاً «إذا هدأوا نهدأ، وإذا خربوها نخربها، نحطم كل الحواجز، ولا خطوط حمر حينها أمامنا، وسندافع بشراسة في كل مجال. فنحن إذ ندعو إلى النفير العام فمعنى ذلك أن هناك نذير خطر وشؤم». وإذ يعتبر النائب السابق خالد الضاهر والناطق الرسمي باسم اللقاء الإسلامي حالياً «أن هناك غضبة عارمة في ساحتنا ولن يمر ما حصل من قبل حزب الله مطلقاً إلا باعتذار علني وسحب للمسلحين، وتقديم عمل يوازي في طبيعته ما اقدم عليه الحزب»، رافضا رفضاً قاطعاً مبدأ الحوار مع المعارضة قبل ان تتحقق هذه الشروط، فإن للتيار السلفي على ما يبدو ليونة مختلفة. ويقول مؤسس التيار داعي الإسلام الشهال الذي لا يعتبر نفسه من 14 آذار وإنما هو قريب منهم: «لا مشكلة عندنا في الحوار، والناحية السياسية لا تعنينا. نحن مجالنا وتخصصنا رفع الهيمنة عن الطائفة والبلد حين تفلت الأمور، أما حين تكون على الطاولة لا تعود الأمور من اختصاصنا». لذلك فإن الشهال يعتقد ان الوضع سيميل إلى الهدوء لو استقالت الحكومة أو عادت عن القرارين، اللذين اتخذتهما بشأن نقل العميد شقير من مطار بيروت وشبكة الاتصالات السلكية لحزب الله. «عندها يمكن للقوى الظالمة التي استغلت هذين القرارين أن ترتدع، لأنها ستشعر بالحرج بعدما اتضح أمرها وانكشف». ويضيف الشهال: «هؤلاء استغلوا سلاح المقاومة مادياً ومعنوياً للهيمنة على البلد والطائفة السنية. هذا مشروع سلطوي ومذهبي، إنهم يلغون الطوائف ويضعون أزلاماً لهم لتمثيلها. هذه مسألة باتت معالمها واضحة، إنها محاولة لكسر شوكة الدولة».
وإذ يبدو أن ثمة تبايناً بين التيارات الإسلامية في مدى التنازلات التي يمكن ان تقدم لحلحلة الوضع، إلا ان أي توتر على الأرض قد لا يترك مجالاً للاجتهاد أو الخلاف، فضاهر والشهال، باعتبارهما ممثلين لطرفين إسلاميين، يعتبران ان التيارات الإسلامية تتهيئ للدفاع عن النفس أولاً واخيراً وليس للهجوم على أحد. ويتفق الطرفان ايضاً على أن هذه المواجهة هي ضد سورية وإيران وإسرائيل معاً، وان من يعتدي الآن هم أصحاب المشروع الإيراني السوري الذي يحاول إعادة السيطرة السورية على البلد. وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي يقول الشيخ الشهال: «سيكون التنسيق بين القوى المختلفة طبيعياً من أجل الحفاظ على البلد والطائفة. هذه الطائفة التي كانت مسحوقة في عهد النظام السوري اللبناني الأمني السابق، وهادئة رغم انفها، الآن تتحرك للدفاع عن نفسها، فإن كان استقرار فلا حاجة لعمل عسكري، لكن على النفوس ان تبقى جاهزة للمتغيرات، لذلك دعوت للتعبئة النفسية مع التعبئة اللوجستية، وهذا طبيعي، فلبنان بلد متغير، ويجب ان نتحسب لذلك».
وإذ يبدو ان التيارات الإسلامية تتحرك بشكل اساسي في طرابلس ومناطق الشمال المعقل الأساسي لهذه الحركات، فإن ثمة تأكيداً من قبل الضاهر ان «التعبئة السنية تشمل لبنان كله، وليست حكراً على منطقة دون أخرى». أما لماذا هذا الاستنفار الشمالي وفي طرابلس بشكل خاص، فيما المدينة سنية بامتياز، يأتيك الجواب ان هناك جبل محسن (ذا الصبغة العلوية) وأن المناوشات بدأت، وهؤلاء جزء من 8 آذار الذي يرأسه حزب الله ـ بحسب الشهال ـ والجبل لا يزال بؤرة توتر ويمكن ان يشكل ازمة في طرابلس، فهم يرمون القنابل والصواريخ على الآمنين في منطقة التبانة ذات الغالبية السنية، بسبب موقعهم المشرف عليها». «نحن مع التهدئة ولكن لا لإذلال السنة» عبارة تسمعها تكراراً، مشوبة بغضب وغليان محتقن، لا تعرف كيف سيتم التنفيس عنه. لكن ما هو أكيد ان استمرار الوضع على ما هو عليه سينفجر حتماً في أكثر من مكان، خاصة وان هذه القوى الإسلامية الشمالية ذاقت مراً أيام الوجود السوري في لبنان، وترى في تحرك «حزب الله» عودة لتاريخ ظنوه قد ولى وإلى الأبد.

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?s...p;issueno=10760