حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
لماذا يحب الله النفاق ؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: لماذا يحب الله النفاق ؟ (/showthread.php?tid=6444) |
لماذا يحب الله النفاق ؟ - Emile - 03-01-2008 Array قدرة الذين أمنوا علي تحمل المللة يحسدوا عليها وبصراحة لاأعرف هل قبولهم للدين ناتج عن أنهم في الأصل أشخاص مملين أم أن الدين خلي جتتهم تنحس وفقدوا الإحساس بحيث أصبحوا لايشعروا بالملل لأنهم غارقين فيه حتي أذانهم والأسوأ من هذا أنهم يعتبروا التغيير شئ سلبي ويطلقون عليه أوصاف منفرة مثل هرطقة وبدعة وزندقة. بصرف النظر عن الدين وطقوسه المملة فإنعكاس هذا الملل علي الحياة اليومية وتصرفات الناس وشخصيتها وبدون أن يمارس الإنسان نفسه أي طقوس كافي لوحده بتحويل حياته إلي جحيم فمثلا تبقي قاعد تتفرج علي التلفزيون تلاقي المذيعة طالعة تقولك والأن أعزائي المشاهدين موعدكم مع الفيلم الكوميدي إسماعيل ياسين في البحرية ونتمني لكم مشاهدة ممتعة وسهرة سعيدة!!! طيب هتييجي منين المتعة والسعادة يابنت دين الكلب والفيلم تم عرضه قبل ذلك فوق الألف مرة والأغرب من ذلك إنك تجد الناس قاعدة تتفرج علي الفيلم كأنها بتشوفه لأول مرة وبالفعل مستمتعين به!!! وتفسيري لهذا السلوك إنه سواء المذيعة أو المشاهدين جتتهم نحست وأصبح تكرار الشئ بالنسبة لهم شئ طبيعي وعادي ولايثير أي إستغراب بسبب الدين وطقوسه وكتبه المقدسة التي أفقدتهم الإحساس بالملل بل وجعلته شئ أساسي وضروري في حياتهم. لو نظرت للكتب المقدسة تجدها في معظمها وبالإضافة لعنصر الخرافات والخزعبلات قائمة علي التكرار بلا نهاية ولو حذفت ماهو مكرر منها ولخصتها تكتشف أن كتاب يبلغ عدد صفحاته المئات ممكن تلخيصه وبدون إخلال بالمعني في صفحتين أو تلاتة بدل كل اللت والعجن به وطبعا إنسان نشأ وترعرع علي إجترار تلك الكتب المتحفية لازم جتته تنحس بعد شوية ويفقد إحساسه بالملل وتصبح مشاهدة فيلم إسماعيل ياسين في البحرية للمرة الألف شئ طبيعي!! لو دخلت أي منتدي ديني سواء إسلامي أو مسيحي ستجد أن الغالبية العظمي من المواضيع هي قص ولزق ورغم إن باقي الأعضاء قرأوا نفس الكلام قبل ذلك في مواقع أخري أو نفس الموقع منذ فترة قليلة ستجد الردود في معظمها عبارة عن أكلاشيهات محفوظة يرددونها بدون وعي مثل بارك الله فيك أخي الحبيب وجعله في ميزان حسناتك, أشهد الله أني أحبك في الله, نحسبه كذلك ولانزكي علي الله أحدا, ولله الحمد والمنة , سلام المسيح رب المجد, سلام ونعمة , الرب يبارك تعب محبتك إلخ إلخ إلخ وكل ذلك لأنهم فقدوا إحساسهم بالملل وحولتهم الطقوس والكتب المقدسة إلي أجهزة تسجيل. الكارثة الأخطر إنك تجد أنه وبدلا من التمرد علي هذا الملل ومحاولة الفكاك منه , تجد إستسلاما كاملا له بل وإستمتاعا به بحيث يدخله في إطار المازوكية فبالرغم من أن كتاب مثل القرأن أهم مايميزه هو التكرار اللانهائي والملل الذي يبعثه في نفوس سامعيه تبقي قاعد في أمان الله في البيجو تلاقي واحد راح مناول السواق شريط قرأن وفين يوجعك وتنظر لمن حولك لتجد أنه قد أرتسمت علي وجوههم علامات الإعجاب والتقوي المصطنعة رغم إن كل إبن قحبة منهم سمع نفس الكلام قبل ذلك ألاف المرات ومش فاهم معني معظم مايقال....... أسأل واحد منهم كده يعني إيه العاديات ضبحا ولا الجواري الكنس ولا النفاثات في العقد ولا كهيعص وستجد صمت مطبق رغم إنه كان من ثانيتين فقط عمال يتأوه من الإعجاب بفصاحة وبلاغة القرأن زي الولية اللي عليها الطلق!هي بالظبط كده لما ربنا يكرمك وتخش السجن ستجد سلم وتلفزيون مرسومين علي الحائط وأول ماواحد مستجد يخش تلاقي حكمدار العنبر بيقوله أفتح التلفزيون ولا أطلع علي السلم ولو أعترض علي أساس إنهم وهم هينضرب ولو أستهبل وعمل نفسه إنه بيفتح التلفزيون ولابيطلع السلم برضه هينضرب بسبب إستهباله والهدف من هذا الموضوع إخضاع المستجد بالكامل وسلبه حتي المنطق والعقل والإرادة وتحويله إلي مجرد خروف جديد في قطيع وهو نفس تكتيك الطقوس الدينية ففي بداية ممارسة الإنسان لها بتكثر الأسئلة داخل رأسه عن فائدتها والحكمة منها وعقلانيتها لكن بتكرار الممارسة بيبدأ صوت العقل في الخفوت تدريجيا حتي يصمت تماما ويستسلم الإنسان ويتم ضمه بشكل نهائي لارجعة فيه للقطيع. أحسن تعليق علي الصلاة تسمعه من المسلمين الذين تركوا الإسلام والصلاة نفسها بطقوسها بتكون أحد الأسباب التي أدت لتركهم له [/quote] انت عادل امام ولا ايه؟؟ :lol::lol::lol::lol::lol: لماذا يحب الله النفاق ؟ - Beautiful Mind - 03-01-2008 Array قدرة الذين أمنوا علي تحمل المللة يحسدوا عليها وبصراحة لاأعرف هل قبولهم للدين ناتج عن أنهم في الأصل أشخاص مملين أم أن الدين خلي جتتهم تنحس وفقدوا الإحساس بحيث أصبحوا لايشعروا بالملل لأنهم غارقين فيه حتي أذانهم والأسوأ من هذا أنهم يعتبروا التغيير شئ سلبي ويطلقون عليه أوصاف منفرة مثل هرطقة وبدعة وزندقة. [/quote] قدرة الإنسان المتدين على تحمل الملل و الخنقة هو داء مزمن. الإنخراط في ممارسات متدينة يقتل الحيوية و الإبداع داخل الإنسان .. لذلك تجد تلاوة القرآن مملة و لا يسمح بترتيله بإستخدام آلات موسيقية أو ألحان حركية. القداسات يجب أن تكون بغة غير مفهومة للعامة : لغة قبطية أو لاتينية المهم أن نبهر العامة و نشعرهم بعمق الإيمان و تعقيده .. إستخدام لغة غير مفهومة مهم كي يكون بعيدا عن فهم الناس و لا تطاله عقولهم. يجب أن لا يعرف الناس أسبابا للتصرفات الدينية لأنهم لو شعروا أنها تصرفات معقولة و لها منطق فقد يبدأوا في التعديل و التطوير و الإعتماد على أنفسهم. يجب أن تكون أسباب الوصايا الدينية في علم الله فقط بينما الشيوخ و الكهنة مهمتهم تفسير و تسويق الله لجموع القطيع الديني. في النهاية تقتل الروح داخل الإنسان و يسهل عليه أن يتصرف بلا معنى و بلا دافع و بلا إرادة. حين نرى بعد ذلك من يلف حول جسمه حزام ناسف ليقتل نفسه و يقتل الناس بإسم الله يكون أمرا طبيعيا و عاديا. قسوة الممارسات الروتينية اليومية اللامعقولة قتلت روحه. أتذكر مشهدا في فيلم "instinct" بطولة أنتوني هوبكنز حين يحرر الغوريلا من سجنها و هو متأكد أنها لن تغادره. السجن قتل تصورها للحرية و روح التمرد داخلها. لم تعد تتخيل العالم خارج السجن و لم يعد لديها شوق لإستكشافه. إرتباط الدين بالسخرة و العبودية و الملل و الخنقة هو إرتباط تاريخي و أيدلوجي المسيح نفسه قال : من سخرك ميلا فأمشي معه ميلين المسيح يشرع للسخرة و يزايد عليها. و مع ذلك فإن قدرتهم على تحمل القسوة و الملل صنعت بعض الإنجازات .. الهرم الأكبر تم بناؤه بالسخرة لأهداف دينية .. و معابد أبو سمبل و الكرنك و غيرها. للأسف الإنسان المصري المتدين بطبعه أهم إنجازاته كانت بالسخرة : الأهرامات و قناة السويس لهذا فأنا أتصور أن الطاقة الإنسانية لم تنطفيئ داخل اي إنسان .. و من إستطاعوا بناء المعابد و الأهرامات و الكاتدرائيات و الجوامع بالسخرة و بعبودية الله .. ما الذي يستطيعون فعله لو كانوا أحرارا ؟ أي عائق من الممكن أن يقفق في طريقهم ؟ Array بصرف النظر عن الدين وطقوسه المملة فإنعكاس هذا الملل علي الحياة اليومية وتصرفات الناس وشخصيتها وبدون أن يمارس الإنسان نفسه أي طقوس كافي لوحده بتحويل حياته إلي جحيم فمثلا تبقي قاعد تتفرج علي التلفزيون تلاقي المذيعة طالعة تقولك والأن أعزائي المشاهدين موعدكم مع الفيلم الكوميدي إسماعيل ياسين في البحرية ونتمني لكم مشاهدة ممتعة وسهرة سعيدة!!! طيب هتييجي منين المتعة والسعادة يابنت دين الكلب والفيلم تم عرضه قبل ذلك فوق الألف مرة والأغرب من ذلك إنك تجد الناس قاعدة تتفرج علي الفيلم كأنها بتشوفه لأول مرة وبالفعل مستمتعين به!!! وتفسيري لهذا السلوك إنه سواء المذيعة أو المشاهدين جتتهم نحست وأصبح تكرار الشئ بالنسبة لهم شئ طبيعي وعادي ولايثير أي إستغراب بسبب الدين وطقوسه وكتبه المقدسة التي أفقدتهم الإحساس بالملل بل وجعلته شئ أساسي وضروري في حياتهم. [/quote] هي ممارسات قتل الروح و الحرية .. من يقبل الوقوف في قداس بلا معنى لمدة ساعتين تلاتة و من يقبل أن يصلي خمس صلوات يوميا بين الوقوف و الركوع و السجود .. سهل عليه أن يشاهد أفلام إسماعيل ياسين ألف مرة و يضحك في كل مرة .. سهل عليه أن يقف يوميا في طوابير العيش دون أن يعترض و يتمرد .. سهل عليه أن يلف و يدوخ على المصالح الحكومية لتخليص أوراق .. ظابط الشرطة الذي يأمر المساجين بفتح التليفزيون المرسوم على الحيطة هو مجرد ترس في آلة ضخمة .. الإنسان المتدين كان يحكم بالحديد و النار منذ بدء التاريخ و ما قبله .. يصعب عليه أن يتعلم الحرية الآن. لماذا يحب الله النفاق ؟ - أمان - 03-03-2008 عزيزي الليبرالي :redrose: شكراً لمداخلتك التي أثرت الحوار و عودة لبدء.... قلت أيها الصديق: Array الصديق Beautiful Mind يجزم بعدم وجود الله . أما صديقتنا أمان فهي تراعي مشاعر المؤمنين الذين يصرفون أغلب نشاطاتهم في تسخيرها لكائن يشك حتى في وجوده ثم قلت: صديقتي أمان أظن ان من يفكر ملياً في هذا الموضوع سيصل إلى نهاية منطقية أن الله فكرة قديمة قدم الإنسان، خرج من الشعور بالخوف والمهابة، وتبدلت طبيعته كلما اختلف شعور الخوف وتوسعت مدارك الإنسان، إن علم الفلسفة والمنطق قد لفظ باأية فكرة الألوهة، واليونان قد جعلوا من الآلهة صوراً عن بني البشر وكانوا الآلهة بالمئات تتصارع وتتزاوج وتنجب وتموت وتخلد، كانت على صورة خالقها، والله في الديانات السماوية أيضاً خرج من إنسانية البشر وكل الصفات التي أغدق بها هي صفات إنسانية موجودة فيه أو يصبو لتحقيقها . المسألة في رأي ليست في مراعاة مشاعر المؤمنين بقدر الجرأة في قول قناعاتنا فمهما كان القالب فجاً، علينا أن نتقبله . ورأي أن الإنسان في العمق لم يتبدل منذ فجر الإنسانية وحتى يوم فنائه لسبب ما !!! هو يحتاج إلى حماية ونوع من الأمان وربما كنت أنت أحد عناصره وسيأتي يوم قريب ستنتهي فيه ظاهرة الله، وستظهر ظواهر أخرى تساعد البشر في شعورهم بالعدل والمساواة، منطلقين من ذاتهم لا من قوة مفترضة قد لا تكون موجودة. في حواراتي التي امتدت لعشر سنوات عن طريق النت، والتي دارت عن الله ووجوده أو اختفائه وصلت إلى قناعة أن المجاهرة بالرأي وعدم الدهلزة لرأي يخالف قناعاتي هو جزء من الصراحة مع الذات . [/quote] لا أعتقد أنه من الغريب مراعاة مشاعر الآخرين و إن اختلفنا في المعتقد فهذا شأن شخصي. :thumbup: أنا معك من حيث المضمون وأتفق معك بخصوص الألهة لكن ربما لم يتسنى لي أن أتحاور ولعشرات السنين في مثل هذا الموضوع توصلت إلى قناعاتي من تجربتي الشخصية فالله لم يمد يده لمساعدتي في أي ظرف ولا حتى ولو لمرة واحدة لقد انتهيت من هذه الدوامة ووصلت حيث أريد وأنا هنا لا أهادن يا صديقي أو أتسلل إلى هذا الحوار وفكرتي قد طأطأت رأسها وخلعت نعليها قبل أن تدخل حرم الموضوع لكن مااختلف فيه معك ومع الصديق بيوتفل هو في أسلوب الطرح فأنا لا أستطيع أن أنصح كائناً من كان وأنا استهزئ به وبمعتقداته رغم أني لم أرى أنك فجاً في كلامك بل العكس :redrose: والجرأة لا تعني بالنسبة لي جرح الطرف الآخر المختلف عني أستطيع أيها العزيز المحاورة بصوتي الأنثوي الهادئ ومن دون.........:2talk: وللحوار معك تتمة تحياتي ومودتي :yes: أمان لماذا يحب الله النفاق ؟ - أمان - 03-03-2008 Array منذ يومين استوقفني إبني الكبير ولديه من العمر 12 سنة ليقول : أبي إني لا أشعر بوجود الله الكون يتألف من مليارات المجرات أين الله فيهم، قال ذلك بجرأة أذهلتني طبعاً كانت قناعته مقتصرة على بعض المفاهيم، وقد نأيت بنفسي أن أتدخل يوماً في نقاش ديني معه فهذا الطريق أريد له ان يكتشفه بذاته دون وصاية أو توجيه، وفي مقارنة بسيطة خرجت أن الوعي لدى أبناءنا هو أكبر بكثير من ذاك الذي امتكلناه في أعمارهم . [/quote] عزيزي الليبرالي تحية من جديد :redrose: نعم....... لندع الإنسان يعيش مراحل اكتشاف هذه الحقيقة لإنه لو ظن أنه اكتشفها دون علم أو ثقافة وبدون أرضية صلبة يقف عليها أو كان تحت تأثير ما فسوف يرتد ويعود أكثر تزمتاً وتعصباً وانغلاقاً قبل تحرره من فكرة الألهة والعقاب والثواب و......... ومهمة مكتشفوا الحقيقة إنارة الطريق فقط :) وها أنت أيها الصديق توافقني الرأي طالما أنك تركت لابنك الصغير مهمة الاكتشاف دون وصاية فتأثير الأهل يجعلنا نؤمن بإلههم دون إدراك وهذه الفترة تطول أو تقصر حسب اجتهادنا، قرائتنا، وعينا، علاقاتنا ، وبيئتنا، و.... لذا أقول : لا بد للإنسان أن يعيش الطفولة حتى مع الإله. :baby: تحياتي ومودتي :yes: أمان لماذا يحب الله النفاق ؟ - أمان - 03-03-2008 Array ما أخلص إليه أنني معجب بما أتيت به أمان وحديثك كان رائع نابع من إنسانية فياضة، لكن الحياة تحتاج إلى جرأة أكبر إلى صراحة مع النفس، مع ذات لا تهادن ولا ترضخ هذا نحن بنو البشر نقرأ ونعيش لأجل قناعة تريحنا . وقد تصلين يوماً إلى ما تصبين إليه وكذلك الأصدقاء هنا وهو الإنعتاق من فكرة الخوف والرهبة من التفكير الملي والجاد بأسباب وجود الله ومنه أساب وجودنا، ولماذا خلقنا ولماذا المحاكمة؟ لماذا اوجد الأنبياء ؟ وهل حقق هؤلاء الهدف الذي جاؤوا من أجله؟ هل منعوا الظلم الذي جاؤوا لمحاربته ؟ وإذا عجزوا فلماذا لم يرسل الله سواهم أم ان البشرية لم تعد قادرة على إنجاب أمثالهم بطرق عجائبية تخالف المنطق ؟ هل كانوا موجودين فعلاً؟ وماصلة ما جاؤوا به بأساطير جاءت بذات المفاهيم وسبقتهم زمانياً بمئات وآلاف السنين ؟ وهل تتفق الاكتشافات العلمية مع ما جاءت به الكتب المقدسة من معلومات ضحلة ومضلله؟ آلاف الأسئلة الأخرى التي تدحض جدياً فكرة وجود الله والرسل والجنة والنار. يقيني يا صديقتي أمان أن الإنسان قد أتى بكل ما نراه على وجه البسيطة من إعمار وإنتاج، وإن ذكر هذا الفضل هو جزء من الصدق مع الذات الذي نحتاج إليه أخيراً . متى وصلت إلى الجرأة في طرح هذه الأسئلة كثيرة، حينها ستدخلين الفردوس الحقيقي . [/quote] مجدداً أيها الصديق تحية ناعمة صادقة :redrose: أشكرك لآنك قيّمت مداخلتي بأنها نابعة من إنسانية فياضة لكن أيها الصديق أنا لا اعيش و الرهبة تعتمرني و الخوف يقيدني :emb: لقد تحررت منذ زمن وأنا فيما طرحت لم أكن أتحدث عن تجربتي الشخصية مع الرب بالإضافة أنني لست بحاجة لطرح مثل هذه الأسئلة على ضميري حتى أصل الفردوس الحقيقي وأي سؤال جديد سيخطر في بالي سأتوجه به إلى نفسي وعقلي أو إلى صديق قادر على إجابتي و بالتأكيد لن يكون طريقه إلى إله مجهول تحياتي ومودتي :yes: أمان لماذا يحب الله النفاق ؟ - الليبرالي - 03-04-2008 (f) الصديقة العزيزة أمان أشكرك للطفك واستيعابك وإنسانيتك الفياضة وأنقل لك بهجتي بآراءك الثورية ولي مداخلة مبدئية سريعة مأخوذة من قوانين الفيزياء وهي أن رد الفعل مساو للفعل في شدته . أعني أن الفعل الآتي من المتدينين والمتعصبين دينياً والمتزمتين يتدرج من التكفير ودعاوى التفريق والطرد من المجتمع إلى الإفتاء بالقتل وهدر الدم والقتل أيضاً . أي أنها في جميعها أفعال عنيفة وجرائم يعاقب عليها القانون فهي تدخل سافر بالحياة الشخصية والتحريض على إنهائها ثم تأي القمة في جريمة القتل . هذه الأفعال يراد منها الردع باعتبار أن الكفر آفة خطيرة وتستوجب الاستئصال وهناك قوانين كثيرة تصب في هذا المجال . اللادينيون في المقابل يدافعون عن حقوقهم بالتعبير يسخرون كما تفضلت من الرموز المقدسة ويسفهونها كما وينقضونها . وأنت تتبنين لغة الحوار الهادئ والمقنع، وأنا هنا معك كما وأتفهم اللادينيين في ردة فعلهم . فالتغيير لا ينتج عن مشادات واتهامات وإنما بآليات تتدرج في امتصاص العصبيات حتى ذوبانها نهائياً وهذا ولا شك ما مضت عليه الشعوب الأخرى التي تحتفظ بتاريخ متدين مليء بالجرائم التي سقتها في مجال الفعل . لا أختلف معك في الجوهر بل أجد أننا متفقان إلا أن تجربتي القديمة في تناول هذه الموضوعات قد زرعت في قناعة أن الحوارات في هذا النادي وقبله قد أنشأت شريحة ولو صغيرة من الأصدقاء اللذين يؤمنون بالحوار وهناك ظواهر كثيرة لأصدقاء قد عدلوا من غلوائهم، لا بل بدلوا قناعاتهم بعد غلواء شديدة . الفكر اللاديني هو إنترنيتي المنشأ، فلولا هذه الشبكة وما تمنحه من حماية وحرية للكاتب لما قرأت ما قرأتيه هناك أو في مكان آخر . هناك هزة قوية تعصف بالمحاور عندما يجد طرفاً يسفه ثوابته، وتكون شديدة للوهلة الأولى لكنه يعتادها ويتجاوز حساسيتها، هذه الظاهرة تتكرر في النادي كلما دخلته دماء جديدة، مما تمنح النادي حرارة أو لهيباً في الحوارات، ومع تصنيف النادي وتقسيمه إلى أقسام تم التحكم بها نسبيا ً . ما نزال نقرأ بعض المشادات التي تصل لحد الشتائم، لكن الطقس الحواري أجده عادياً، فهي تمهد لمرحلة قادمة من التفهم والاعتياد، ولأن صديقنا ابراهيم قد عقب في هذا الموضوع وهو إنسان رائع ومتفهم فهو قد تعرض بدوره إلى قذف شديد، وكنت شخصياً قد تعرضت إليه فيما مضى، لكنه اليوم قد منح ذاته كاملاً، وأنا من أكثر الأشخاص تعلقاً بعطائه وإنسانيته، متعلق أيضاً بموضوعات بهجت الرصينة وآرائه وفكره النير، مع هؤلاء لا أشعر أني أمام نوازع إنسانية متضاربة بل مع أشخاص متفهمين و استيعابيين وأصدقاء متفانين وهذا هو الكنز الحقيقي، طبعاً النادي غني جداً بعينات لا تقدر بثمن وأجزم أنهم يشكلون نسيجاً متماسكاً غنياً أهلاً بك أمان في النادي وفخور بالحوار معك، وأتطلع إلى مزيد من الحوارات علنا نتعلم الشيء الكثير منك، لقد قرأت لديك بين السطور ما ينبئ بذلك . :aplaudit: ولي عودة قريبة لمناقشة بقية الأفكار وللرد على سؤال صديقي العزيز ابراهيم الذي أشكره على كل ما يفعله في هذا النادي :kiss3: دمت ودام الجميع الليبرالي (f) لماذا يحب الله النفاق ؟ - Beautiful Mind - 03-04-2008 Array كل ما في الكون يصلي. كل ما في الكون يشتاق للحديث مع المطلق سواء أسميناه بالإله أو الطبيعة أو ما شئنا. [/quote] هذا الموضوع جاد يا إبراهيم و ليس فرصة لإستعراض الأصوات الجميلة .. :: السماوات تحدث بمجد الله و الفلك يخبر بعمل يديه .. حتى الحجارة تكاد تصرخ : أوصنا لإبن داوود. الشجز يهتز طربا و الأزهار تسبح لله. :: إنت كده بتغني علينا و مابتقولش حاجة مفيدة. طبعا أنا أستطيع ان أؤكد إن هذة ليست قناعاتك لأنها ليس قناعات من أصله .. يعني مثلا ما معنى : كل ما في الكون يصلي ؟ هل تعتقد أن الحجارة و الشجر و الحيوانات و الطيور تصلي مثلا ؟ طيب أنا مش بصلي .. أبقى ايه ؟ وهم أو خرافة. أنا موجود في الدنيا و أؤكد لك هذا. و ما معنى أن : كل ما في الكون يشتاق للحديث مع فلان ؟ كيف تمارس هذا الحجر على الإرادة ؟ و من أنت كي تتكلم بإسم كل ما في الكون ؟ هل تعرف كل ما في الكون ؟ هل صرح لك كل ما في الكون أنه مشتاق ؟ ايه لزوم الهجس في الكلام ؟ أنا مش مشتاق لجناب اللاه بتاعك مع إني من الكون و عايش في الكون و لسه ماسافرتش .. ثم إن ما معنى المطلق ؟ كيف تكون مشتاقا للمطلق مادمت لن تستطيع تحديده ؟ الإشتياق يحدث لسببين : خبرة سابقة مع شخص أعجبك .. أو مواصفات نظرية لشخص تتمناه و لكنك لم تعرفه أبدا. و أنا أستطيع أن أؤكد أنك لم تسلم على المطلق أو تحتضنه أو قضيت معه وقتا .. لذا فوجود مواصفات لشخص خيالي تتمناه تطلق عليه إسم المطلق يكشف عن فشل علاقاتي .. ربما علاقاتك الإنسانية لا تشعرك بالكفاية و الإمتنان لذلك تبحث عن شخص خيالي له مواصفات محددة في رأسك. طبعا هذا الوهم لديك وحدك .. It's your imaginary friend طبعا الأصدقاء الخياليين من الممكن تقبلهم للأطفال و لكن عيب قوي لما يكون واحد كبير و متجوز و مخلف و يقعد يكلم صديق وهمي خرافي. لأ و يقولك إن كل ما في الكون .. طب هزها شوية. خليها بعض ما في الكون. "المطلق" مصطلح فيزيائي أو رياضي و لا وجود له خارج العلوم البحتة. إستخدام تعبيرات مخترعة من أجل خدمة العلوم كي يوحي بأن لكلامك معنى هو أسلوب تعبان. حاجة كده لزوم البهرجة و المنظرة. أنا أعرف إن في حاجة إسمها الصفر المطلق .. و ديه أقل درجة حرارة تقريبا. أعرف إن إينشتاين قال إن سرعة الضوء مطلقة .. أي أنها ثابتة في أي مكان و زمان. لكني لا أعرف إن في شخص حي إسمه الطلق يحيا معنا في الكون و الناس بتحب تغني له. معرفهاش ديه. ثم كيف يكون المطلق هو الإله أو الطبيعة .. هوه هجس و خلاص ؟ و كله واحد و كله محصل بعضه ؟ المهم إن كلنا زي بعض و محدش فينا مختلف و خلاص ؟ طبعا الإله هو شخصية كرتونية ملفقة بينما الطبيعة هي أمنا و سبب وجودنا. الطبيعة ليست مطلقة لأن كل ما في الطبيعة نسبي. و كل الكلام الذي تقوله غير عقلاني يا إبراهيم .. هجس يصلح للغناء و لا يصلح للمنطقه أو الإقناع. الكلام ده تقوله في كنيسة أو حتى لناس متدينة هيعجبهم قوي .. التوحيد بين الناس لا يكون قسريا أو بإستخدام الإيحاء و تجاهل الإختلاف. ده أستطيع تسميته شغل تلت ورقات .. العقل زينة يا إبراهيم. الناس ممكن تتعايش و تتقبل بعضها رغم الإختلافات بينهم. فبلاش الشغل ده. لماذا يحب الله النفاق ؟ - Beautiful Mind - 03-04-2008 Array لا تحتاج أن تكون مسلماً أو مسيحياً حتى تصلي أو تناجي معبودك ولكن يكفي أن تهدأ نفسك وفي هجعة من الأرق ينطلق لسانك ويخفق قلبك للمعبود أياً كان إسمه. [/quote] هذا لو إن المرء ألوهي Deist .. يؤمن بوجود الله و لا يعترف بالأديان. صحيح أن الأديان نفسها هي أكثر ما ينفر و لكن فكرة وجود خالق و راعي رسمي للإنسانية واضحة التلفيق .. يبدو لي واضحا أن الفكرة هي أمنية ساكنة في اللاوعي لنفوس خائفة و ضعيفة. أنا أصدق أن الإنسانية من الممكن أن تتبنى مجتمع للآلهه كي ترعاه و تهتم به. تحرير النفس من فكرة وجود أب سماوي أيا كان شكله هو منع النفس من الضعف و الخوف .. قل لنفسك : ليس مسموحا لك يا نفسي أن تكوني ضعيفة أو خائفة أو أن تحتاجي لآلهه أو ملائكة .. عيشي الواقع. أنا لا أفهم لماذا يظن الناس أنهم أطفال و أن لهم نفوس أطفال .. ؟ تلك الأفكار الطفولية و الشخصيات الخيالية, نحن من إخترعناها كي تسلينا في وحدتنا و جهلنا و ضعفنا في العصور الأولى للإنسانية. كان الإنسان حيوانا ثم نزل من على الشجر و بدأ يكون وعي و حضارة بينما لم يملك الأدوات اللازمة. طبيعي أن يسد فراغ الجهل بالوهم .. وهم يريده و يتمناه في وقت ضعفه و عجزه. و لكننا الآن تغيرنا عن بشر العصر الحجري المساكين .. لم يعد من اللائق أن نتعاطى وهم صنع خصيصا لمداواة أمراض شفينا منها من زمااااااااان. لم نعد جهلاء و لا أطفال و لا ضعفاء و عجزة. لم نعد نحتاج لإله كي يفسر و يشفي و يرعي و يعطي لحياتنا معنى. نحن الآن نفسر و نشفي و نرعي و نصنع كل المعاني. كمان أصبحنا أحرار و لنا كرامة و لم يعد يناسبنا أن نرتمي كل يوم في مناجاة أمام وهم خيالي فقد الهدف من وجوده. لماذا يحب الله النفاق ؟ - Beautiful Mind - 03-04-2008 Array لا ذنب للمعبود أنه جاءه بعض البشر يبولون في سراويلهم وهو الذي أراد لهم أن يأتونه في حب ووصال لا بدافع الهلع والرعب. ضع نفسك أنت مكان الإله وتصور قوم يأتونك عن هلع وهل تستلذ بوصال أحد من البشر يأتيك في هلع.. لا يحدث طبعاً. [/quote] حلوة "لا ذنب للمعبود" ديه .. لا ذنب للمعبود طبعا لانه غير موجود .. الذنب ذنب الناس التعبانة في دماغها. ثم إني لا افهم لماذا تتحدث بإسم الله و تدافع عنه ؟ يا أخي : الرب يدافع عنكم و أنتم تصمتون .. و ليس أنتم تدافعون عن الرب و هو صامت. لو كان موجودا فليدخل نادي الفكر و يتحاور معنا .. أو فليأتي بمتحدث رسمي أو ناطق بلسانه مثل وزارة الخراجية الأمريكية مثلا .. واحد مثل زياد. ثم إن الله يحب الهلع و الخوف لأن الإنسان الذي إخترعه كان هلعا و خائفا لذلك تجد الله موجه بالذات لتلك الفئة من الناس و معبر عنها. الله هو إله الخوف .. لذلك كانت رأس الحكمة هي مخافة الله. الله كان يوصي و يوحي للناس بالخوف منه .. حتى الجنة و النار هي اساليب الثواب و العقاب التقليدية مع الحيوانات. الله ليس شخصية سوية و شخصيته و فهمه و إنطباعاته لا توازي إلا شيخ قبيلة في القرون الظلامية و الأولى .. أنا لا يمكن أن أضع نفسي مكان الله لأني أتمتع بميزة مهمة جدا عنه : أنا موجود. ثم إن الله ليس شخصية سوية كي يرتقي بالإنسان و يشجعه على مشاعر الخوف و الضعف بداخله .. الله شخصية مريضة و يحيا بداخل تلك المشاعر المريضة مثل دودة البلهارسيا .. و مثل دودة البلهارسيا لو طردته صحتك ستتحسن .. لأن الله حي بالخوف الإنساني لذا فالقضاء على مشاعر الخوف و الجبن و تغذية مشاعر الشجاعة و القوة هو أسلوب للقضاء على الله. أنا عايز أقولك إن وجود نظام تأمين صحي فعال في أي بلد كفيل بتقليص الإحتياج لله كثيرا .. إرتفاع مستوى التعليم و إزدياد الدخل يقضي على الجهل و الفقر و بالتالي على الله. الله هو عدو التنمية الإنسانية الأول و الراعي الرسمي للتخلف و الرجعية و هي البيئة الصالحة لوجوده. الله تجاوز زمنه منذ قرون و تجاوز الحاجة إليه .. الآن و بعد أن زادت قوة الناس و بدأ الناس في تحقيق طموحاتهم أصبح الله عجوزا مرهقا متطلبا. أصبح الله زائدا عن الحاجة و يجب علينا إستئصاله. أصبح معيق للتقدم و التحديث و أصبح لدينا آلهه أكثر حداثة و نفعا : العلم و المال مثلا أنا مصر أن علينا توديعه إلي غير رجعه و تكتيفه و رضعه في متحف .. لماذا يحب الله النفاق ؟ - Beautiful Mind - 03-04-2008 Array إذا كنت ترفض فكرة الإله شكلاً ومضموناً فهذا يبطل من أساسه أي تهكم على مناجاة الله. [/quote] لا طبعا .. المناجاة و الصلاة هي نشاط إنساني .. و مادامت نشاط إنساني إذن هي قابلة للتعديل و التطوير و النقد و الإدانة .. تطوير الأنشطة الإنسانية يصب في مصلحة الإنسان و هي ما يهمني. وجهة نظري أن الصلاة نشاط عابث كالحرث في البحر .. من الممكن إتغلال تلك الطاقة الإنسانية فيما هو أفيد و أنفع .. يعني بدلا من الصلاة فليقم المصلي بلعب عشرة ضغط أو بعض تمرينات السويدي و يهديها لصديقه الخيالي .. أو مثلا فليقرأ كتابا مفيدا او يتصل تليفونيا بأشخاص لم يتكلم معهم منذ فترة طويلة .. أو ليقوم بعمل تنظيف أو صيانة لمنزله فهو يستحق العيش في مكان أفضل. أو ليمارس الجنس مع زوجته أو صديقته .. أو ليعمل بعض الساعات الإضافية و يحصل على الأجر الإضافي .. أو ليذهب إلي السنيما أو يشاهد برنامجا مفيدا. كل تلك الأنشطة هي أفضل من مجرد نشاط عابث مثل الصلاة .. في أفضل الحالات و بفرض ان المصلي روحاني و يصلي صلاة صادقه فهو ينفث عن نفسه لا أكثر. الفضفضة مع صديق او ممارسة اليوجا سيكون لها معنى أكثر بدلا من تضييع الوقت هذا. Array أكثر الناس لي مثل أعلى في الصلاة هم مسملون [/quote] ليه ؟ تمثل بأحد ما يصنع إنجازا .. تمثل برابندرانات طاغور أو ليو تولسنوي و حاول ان تبدع عملا أدبيا ما .. لكن كم واحد يستفيد من مجرد صلاة ؟ مستشفيات المجانين و المصحات العقلية مليئة بمن يناجون الكائنات الفضائية و المخابرات الأمريكية و الشخصيات الكرتونية. أظن أنه من الأفضل لك أن تتخذ مثل أعلى لا يكون مجنونا أو خاضع لهلاوس سمعية و بصرية. Array أولهم شاب صحفي سعودي قال لي إنه يؤمن بالإلحاد المنهجي ويطبقه كمنهج ولكن قلبه لم يتوقف عن مناجاة الله [/quote] هل هو ألوهي ؟ هل ينكر الأديان و لكنه يظن أن الكون تم بناؤه مثلما تبني الشركات العقارية المدن ؟ لم أعد أفهم : ما هي الحاجة إلي الخيالات إذا كان الواقع غنيا ؟ إذا كانت العلوم تضع التصورات العلمية لنشأة الكون فما فائدة الله ؟ إذا كان المرء يحتاج الإيمان فإن الإتكال على العلوم يستلزم الإيمان أيضا .. يعني نحن لا نستطيع أن نتأكد أن الأرض هي التي تدور حول الشمس إلا لو آمنا بصحة الفيزياء. لماذا نؤمن بالله مادامنا نستطيع أن نؤمن بالفيزياء ؟ حتى العلم التجريبي يحتاج إلي إيمان .. في المنطقة العربية الناس تؤمن بالأديان بدلا من العلوم .. هذا بإعتبار أن الأديان هي المجال الوحيد للإيمان و هذا خطأ فادح. أنا لم أرى أن القمر هو عبارة عن أرض صخرية و أن المرء يستطيع أن يقفز عليها أعلى ست مرات مما يستطيع على الأرض .. و لكني أؤمن بهذا مع إني لم أره .. أؤمن بالمنهج العلمي التجريبي بدلا من المنهج الخرافي .. أؤمن بالتأمل العقلي الفلسفي بدلا من مناجاة الكائنات الخرافية و الكرتونية و الفضائية. هذا يملؤني روحيا بما فيه الكفاية ولا الحاجة إلي الأوهام .. Array هناك أيضا شابة سعودية تعرفت بها وكثيراً ما كنت أنبهر من مناجاتها لله وصلاتها إليه بعبارات جعلتني كثيراً أشعر بالغيرة منها وتمنيت كثيراً لو كنت مثلها.[/quote] يا سلام .. كلهم من السعودية ؟ لا والله بلد ولادة .. دماغك صغيرة إنت يا إبراهيم و عنيد ع الفاضي. و بتنبهر ليه من مناجاتها ؟ هل هي بليغة قوي و متمكنة من قواعد اللغة و التعبيرات و المظاهر الجمالية ؟ هل أنت طفل ؟ هل تغير كلما رأيت لعبة في يد أحدا آخر ؟ هل لو رايتني بليغا في الكلام الإلحادي ستحسدني ؟ يعني من الممكن أن تعجبك بلاغتها و لغتها الرشيقة و لكن هذا لا يعني أن المعنى الصلب في كلامها فيه من الصحة و الحقيقة ما يثير الإعجاب. هل كل من يثير إعجابك لأي ملكة أو مهارة يمتلكها تتمنى أن تتجاوز ذاتك و تكون مثله ؟ أنت لا تعرف معاني كلامك و تظن أنك تقول أشعارا عابثة و خلاص .. هل مجرد أنك تتحدث عن غيرتك و إعجابك بامثلة تذكرها ان تثير غيرتي و إعجابي بالإيحاء ؟ أنت طفل و أساليبك تصلح مع الأطفال و ليس معي .. إنبهارك المفتعل لن يجعل الصلاة نشاط مبهر أو يجعل المناجاة فعل يثير الإعجاب .. لأن التسابق على التفاهه لن يعطيها قيمة .. صحيح أن الإنسان هو الذي يعطي القيمة للأنشطة و لا تعطية الأنشطة قيمة .. و لكن هذا سلوك عابث و بلا معنى في ذاته مهما حاولت أن تنبهر :icon_eek: أو تذهل :duh: أصلا إنبهارك هو مجرد كلام و هذا الهجس لا يساوي شيئا. Array لن أتكلم عن من يناجون الله في الأديان الأخرى ولكن لا نقدر أن نتهكم بهذه السهولة من شخص يناجي معبوده وكأنه يفعل شيء مختل عقلياً.[/quote] هو فعلا كذلك .. المصلي الصادق هو مجنون أو وحداني لدرجة مخيفة أو شخص مريض بالبارانويا أو من هلاوس و ظهورات و خلافه .. المصلي العادي هو صناعة حكومية و حياتية .. شخص يمارس نشاط بلا معنى و يعرف أنه بلا معنى و لكنه يمارسه لأنه لا يستطيع أن يقوم بما هو أفضل .. مجرد تضييع وقت في حاجة فاضية و خلاص .. المصلي العادي هو شخص فارغ روحيا و عقليا و ناقم على نفسه و حياته و يريد أن يتعزى في الصلاة و هذا لا يحدث أبدا. Array ثبت علمياً أن الناس التي تصلي تتعرض بشكل أقل للأمراض النفسية لأنه يبحث عن اللا متناهي واللا محدود. [/quote] آه .. :duh: زغلول النجار جواك هيشتغل .. جملة تبدأ بثبت علميا تعني أن صاحبها هيقول نخعة جديدة .. و كأن أي كلام أهبل قادر على كسب مصداقية عند المؤمنين بالعلم .. عموما الأبحاث العلمية في بعض الأحيان تعبر عن شخصية الباحث بأكثر مما تعبر عن العلم نفسه ... ثم إني أشك في أن الكلام الذي تقوله أن يكون موجودا في أي مجلة علمية أو موقع يعتد به .. انا بيتهيألي إنك من ألفته من دماعك و أنت يتكتب المداخلة .. و مع ذلك على فرض الصحة فإن المخدرات قد تستخدم لأغراض طبية و لكن لا يصح إستخدامها دون إشراف الطبيب. و التدين كتعاطي المخدرات هو تصرف يهدف للتعامي عن الواقع و الإنخراط في عالم إفتراضي بديل. و الصلاة و التدين لو كان لهما تأثير ما على النفس الإنسانية جيد فغن هذا ليس على المدى الطويل و أنا أعرف ما أقول .. صدمة الالحاد ربما تكون شبيهه بصدمة التحول من الإشتراكية للرأسمالية .. ربما تصحبها موجة غلاء أسعار و تضخم و بطالة و لكن هذا من أجل توفيق الأوضاع. الإنسان قد يصاب بصدمة حين يتأكد ان الله ليس موجودا بالإضافة لزمرة الكائنات المخفية الأخرى .. و لكن بعد القليل ستجده يتعافي و أقدر على مواجهة الحياة من ذي قبل. مجرد صلاة لن تساعد الإنسان نفسيا بقدر الإتكال على ذاته و الإتكال على الواقع. ليت المخدرات نفعت صاحبها إلا كم يداوي النار بالبنزين. و بدل مواجهة الواقع يحاول المرء تسليط شخصية خيالية على واقعه لكي تصلح حاله بدلا منه. قال ثبت علميا قال .. :D Array إقرأ ما يقوله الفيلسوف اليهودي العظيم عمانوئيل لفيناس عن التواصل مع الآخر والمطلق سواء على الصعيد البشري أو الميتافيزيقي. [/quote] التواصل مع الآخر : أي أخي الإنسان أو الطبيعة. إستخدام لفظ المطلق و كأنها أمر واقع أو أنها تعني شيئا بالذات هو هجس آخر تستخدمه. قل لي كلمة "المطلق" : أقول لك كلمة "هجس" هل هي حرب ألفاظ ؟ أكبر شوية. سواء على الصعيد البشري أو الميتافيزيقي .... :lol: مش هارد عليك. منتظر ردك .. و لكن أتوقع بعض الكلام العقلاني بدلا من شغل الصابون الجدلي بتاعك. |