حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
تصــــدع العالم . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: تصــــدع العالم . (/showthread.php?tid=7414) |
تصــــدع العالم . - بهجت - 01-04-2008 ;إن التاريخ لا يسير على قضبان نحو مستقبل تم الفن توفلر – مفكر أمريكي ( صاحب كتاب تبدل السلطة ) ...................................... فحركة التطور التاريخى تستمر بشكلها المتوقع علميا من الراسمالية الى الامبريالية بمراحلها الموحدة عالميا اكثر واكثر وبما فيها ما اشار له بهجت بتجاوز مرحلة الدولة القومية والتى هى شئ جيد وطبيعى ومن يراه ازمة لا يرى التطور فى سيرورته ويصور التحول وكانه ازمة ...................................... ان هذا الموقف ياتى من جانب لا يريد الاخذ بعلمية دراسة التاريخ فلا يريد فهم التغيرات فى اطارها العلمى لو فعلت يا بهجت لرايت العالم كما نراه يتطور فى مسار متوقع وطبيعى ................................ الزميل المحترم أنا . أرى أنك ربما لم تقرأ الموضوع بعناية كافية مذكرا أن هناك فرق بين الأخطاء التي يمكن أن أقع فيها كغيري ، و المغالطات التي لا مبرر لها في مثل هذا الشريط ، أيضا أخالفك في كثير من الأمور الأساسية و هي : 1- إفتراضك أن التاريخ يسير في مسارات محددة مسبقا ،و فقا للمنهج الماركسي التقليدي ( النزعة التاريخانية ) . 2- إفتراضك أن من لا يتبنى فهمك لحركة التاريخ ينكر الحركة ذاتها !،و هذا مخالف كلية لروح هذا الطرح الذي يركز على تصاعد ديناميكيات التغير في مجالات متعددة . 3- إنكار محنة اليسار الراديكالي و الماركسي بشكل خاص ، رغم أن هذه الحقيقة مسلم بها بالفعل حتى في دوائر الأحزاب الشيوعية و العمالية في أوروبا . سوف أركز في هذا الرد على موقفي من التفسير الماركسي التقليدي لحركة التاريخ الذي اعتمدته أنت كمرجعية في ردك ، و سأتناول أزمة اليسار الراديكالي في مداخلة قادمة ، فقط بعد أن أمضي قدما في الشريط . حسنا دعنا نتأمل هذه العبارة بعقل نقدي فحركة التطور التاريخى تستمر بشكلها المتوقع علميا ألا يعني هذا أن للتاريخ خطة ، و بالتالي نقر أن هناك عقل ما يحرك التاريخ ؟، و هل يمكننا أن نعتقد ذلك بدون الإيمان بقدرة هذا العقل و حكمته ؟. و هكذا نجد أن الاعتقاد بوجود خطة للتاريخ هو في حقيقته نظرة إيمانية للعالم كله و بالتالي للتاريخ . تلك النظرة الإيمانية تحديدا كانت البدايات الأولى لفهم التاريخ ، إنها تقر بأن هناك خطة للتاريخ و لكن لا يمكن إدراكها بشكل جلي للجميع ، فقط هناك لمحات منها تدركها الألباب ، لأنها ناتجة عن مشيئة الرب أو الأرباب . بزغت تلك النظرة مبكرا و حتى قبل الديانات السامية ، هذه النظرة الإيمانية للتاريخ لم تختف مع تنامي الحركات المضادة للدين في أوروبا مثل الثورة العلمية التي فجرها ( سير فرانسيس بيكون ) أو الثورة المادية التي فجرها هيجل و ماركس . ففي الحالة الأولى استبدلت الطبيعة بالإله ، و نسب إليها ذات القدرات و العقل و التدبير ،ولم تصمد الإلهة الجديدة (الطبيعة) على عرشها طويلا فسرعان ما حلت ربة التاريخ محلها على عرش الكون ،و أصبحت قوانين التاريخ هي الحاكمة و التي تسيطر على حركة الكون و مرجعيته و تصميماته و تخطيطاته ،و ترى الماركسية أن الكون مدبر ليس بواسطة الأرباب و لكن بقوانين التاريخ و حتميته الشاملة ، و بدلا من العصاة الذين يتحدون مشيئة الرب ، أصبح لدينا المجرمون الذين يقاومون حركة التاريخ ،و أن الحكم بيننا سيكون هو التاريخ نفسه . !. و هكذا ظهرت الشيوعية أهم و أشهر التجارب السياسية التي قامت على أساس من الحتمية التاريخية ( انتصار طبقة البروليتاريا) وفقا لما تنبأ به كارل ماركس ، رغم هذا فحتى نجاح الثورة الشيوعية في روسيا القيصرية -أكثر المجتمعات الأوروبية تخلفا -عام 1917 جاء مخالفا للنظرية الماركسية التي توقعت قيام الثورة الشيوعية في أكثر المجتمعات الصناعية تطورا (ألمانيا تحديدا ) . إن هذه النظرة الإيمانية للتاريخ تبدوا الآن و كأنها تنتمي إلى عصر مضى ، فالماركسيون قد خفت صوتهم و كذلك أنصار نظرية ( التحدي و الاستجابة ) للبروفسيور أرنولد توينبي ، و هكذا نجد أنفسنا أمام رؤية جديدة و مختلفة للتاريخ وخططه ، و لكن هل اختفت النظرة الإيمانية للتاريخ بشكل نهائي مع سقوط الشيوعية ،و التي كانت نموذجا فريدا في التصور الإيماني للتاريخ ككيان عاقل ؟. في الواقع إن النظرة الإيمانية لم تنته كما يعتقد الكثيرون ،لأننا رحنا نستبدل كل تلك الآلهة القديمة بما نطلق عليه روح العصر ، فهذا عصر العلم و آخر عصر العولمة ،و لكنها تلك الروح هي التي تفرض مرجعيتها و تعيد صياغة خطة التاريخ ، فعندما قرر فوكوياما نهاية التاريخ كان يُحَكّم مرحلة واحدة بل ربما لحظة تاريخية واحدة ، وهو في ذلك أشبه بأصحاب النزعة الإيمانية و لكنه استبدل عصر العولمة بالإله القديم ، قبل الاستطراد سأتوقف عند تعريفين أو مصطلحين. التعريف الأول هو historicism وقد ترجمه البعض إلى النزعة التاريخانية ، وهي النظرية التي تقول بوجود خطة للتاريخ سواء كانت إيمانية أو إلحادية . و تعبر هذه النظرية عن أفكار طيف واسع من البشر تشمل الأصوليين الدينيين و الشيوعيين و القوميين و الفاشست و غيرهم ممن يعتقدون أن للتاريخ قوانينا حتمية و أن البشر مجرد أدوات كي يحقق التاريخ مهامه و يصل إلى غايته ، دون أن يعني هذا بالطبع تشابه كل تلك المشروعات السياسية المتنافرة خارج هذه الصفة المشتركة ( الرؤية التاريخانية ). التعريف الثاني هو historism وقد ترجمه البعض إلى النزعة التاريخية، وهي النظرية التي تقول بنسبية التاريخ وعدم وجود خطة مسبقة للتاريخ ، وهذه النزعة هي التي ينتمي إليها الليبراليون بشكل عام فهي التي تنظر للتاريخ بمثابة مشروع مفتوح ، و تعطي قيمة عظمى للدور الذي تلعبه المعرفة الإنسانية و خاصة المعرفة العلمية في تشكيل التاريخ . أقر بداية أنني أتخذ موقفا نقديا من النزعة التاريخانية ، معترفا في نفس الوقت أن هناك الكثير من نقاط القوة في تلك النزعة ليس أقلها أن الناس يألفونها في منطقتنا العربية ، و أنها هي وحدها التي تعبر عن ثقافاتنا السياسية بمختلف أطيافها الإسلامية و القومية و الماركسية بل هي أيضا التي تشكل الرؤية الصهيونية للتاريخ أي هي الرؤية التي ينظر خلالها كافة الفرقاء إلى مصيرهم و إلى العالم كله . إن هذا النقد سيكون موجها ضد الأعداد التي لا حصر لها الذين أصبحوا ضحايا تلك المقولة الخاطئة التي تؤكد على حتمية التاريخ و ثبات قوانينه ،و الذين يعتقدون أن إلمامنا بهذه القوانين في مرحلة يمكننا من التنبؤ بما سوف تكون عليه المرحلة التالية ، إن تلك الفلسفة ستقود بشكل يكاد يكون آليا إلى الشمولية ، فما الفلسفات السياسية الشمولية إلا استجابة لتلك الرؤية التاريخانية ، التي تفرض علينا أن نبدأ بمجرد تبلور الوعي بالحتمية التاريخية الخاصة إلى صياغة حياتنا بشكل جمعي طبقا لمقتضيات المرحلة المستقبلية ، طالما أنها آتية بلا ريب حتى نكون متسقين مع المنطق الحتمي للتاريخ . إن كل الشموليات التي عرفها العالم هي بالضرورة ذات تصور تاريخاني مثل النازية و الفاشية و الشيوعية و الصهيونية و الأصوليات الإسلامية و القومية العربية و غيرها . إني من الذين يرون أن التاريخ لا يسير على قضبان نحو مستقبل تم تحديده سلفا ، بل أرى أن نمو المعرفة البشرية و خاصة المعرفة العلمية هي المحرك الأساسي للنمو و للتاريخ ،و طالما لا يمكننا التنبؤ المستقبلي بمحاور نمو المعرفة و مساراتها فلا يمكننا بالتالي التنبؤ ولو على وجه التقريب بتطور التاريخ ولا استشراف خططه ، و بهذا يعتبر مقولات مثل فحركة التطور التاريخى تستمر بشكلها المتوقع علميا مجرد تعبير بلاغي بدون مدلول حقيقي . إن النقد هو السبيل الوحيد لرقي المعرفة و تحررها من الأوهام ،و لهذا لا يجب أن نكف عن الشك و طرح الأسئلة وهذا تماما ما نفعله في هذا الشريط الآن . تصــــدع العالم . - حسام يوسف - 01-04-2008 العزيز بهجت انت فى موضوعك تكلمت عن نهاية الدولة القومية وخلافه معتقدا انه تصدع جديد غير متوقع وهذا غير صحيح فلا جديد لان تجاوز الدولة القومية هو ما كان متوقع وكطور من اطوار الراسمالية هكذا نتكلم فى صلب الموضوع وعن حقائق ووقائع بشكل محدد قلى انى مخطئ هنا او انك غفلت وبنيت مقالك على افتراض غير صحيح اما بخصوص المادية الجدلية ولكى لا تمر مرة اخرى تقريرات دون رد ان التحليل العلمى للتاريخ والاقتصاد السياسى واستخلاص قانون تطوره ثم استنتاج الاتى طبقا لذلك الاستخلاص هو منهج علمى وهو يعى تناقضات وتفاعلات التطور ودون منهج تصبح لا علمى وفوضوى ان فهم الية التطور لا تفترض محرك خارجى كما فهمت انت وقررت بل بالعكس فالاليات داخلية وانصحك بدراسة للمادية التاريخية لتقف على هذا ان المحرك هو نمط الانتاج وعلاقاته ان نمط الانتاج الراسمالى الكبير تطلب تجاوز الاسواق المغلقة و المحددة وتقسيمات الانتاج القطرية فنتج عن هذا تجاوز الدولة القومية هذا فهم لصلب التحول وجوهره فاين العجيب الطارئ المفاجئ الذى تتكلم عنه اخيرا ان ماتعتقد انه ازمة باليسار عليك وعيه ودراسته لتفهم انه ليس كما تتصور وتقرر فلا يوصف بالازمة الا من وجهة نظر التيارات التى ثبت فشل تكتيكاتها فاضطرت للمراجعات ان ماحدث هو سواد اكبر واكبر للتيارات الشيوعية الاعمق على التبسيطات المخلة التى نشات عن تكتيكييى بدايات القرن العشرين وخاصة الروس فى الاتحاد السوفيتى والانظمة التابعة له ولذلك نشهد نمو اكبر للتيارات الشيوعية الديمقراطية ان هذا لايمكن وصفه بالازمة باى حال ناهيك عن توصيفها بنهاية اليسار الجزرى التى افترضتها ان الفهم التبسيطى للمنهج المادى التاريخى هو ما يبسطه الى جمود ميكانيكى وذلك الفهم ذاته هو وعى تلك التيارات التى قلت عنها انها تعانى الازمة واعتقدت انها تمثل كل تيارات الشيوعية وهو غير صحيح بل اعتمدت انت على هذا الفهم التبسيطى لتعممه وتعتقد انه هو المادية التاريخية لتنتقدها من خلاله تقبل تحياتى تصــــدع العالم . - قطقط - 01-04-2008 هل الشيوعية مازالت موجودة ؟ تصــــدع العالم . - حسام يوسف - 01-04-2008 Array هل الشيوعية مازالت موجودة ؟ [/quote] ايون ولو انت مصرى انظر حولك هتلاقى شيوعيين كتير وحركات شيوعية باذن الاب و الروح القدس :) تصــــدع العالم . - Beautiful Mind - 01-05-2008 المسألة مش تجديد الشيوعية يا "أنا" .. نعم سأسلم لك بأنه منذ سقوط التجربة الشيوعية في الإتحاد السوفيتي و المعسكر الشرقي إلا و معظم الأحزاب الشيوعية حول العالم قد قامت بمراجعات لأفكارها .. حتى الحزب الشيوعي في روسيا أصبح يقر الديموقراطية و ربما يتكلمون عن إستيعاب محدود للرأسمالية .. و لكن كل هذا من أعراض الهزيمة .. صعود اليسار كان مرتبطا بالثورة على انظمة مغضوب عليها و على تنمية إقتصادية بطيئة و ممارسات رأسمالية لم يرتضيها الناس. بعض التجربة الشيوعية في روسيا أصبحت الشيوعية متربطة في أذهان الناس بالديكتاتورية و الشمولية و فشل التنمية .. لا يمكن لك أن تنكر أن شعبية الشيوعية لم تعد كالسابق كانت الدعاية الشيوعية تمثل دعما للشيوعيين في العالم كله .. الآن رغم النقمة التي قد تجدها في جماعات كثيرة ضد السياسات العولمية فإن البديل لم يعد الشيوعية باي حال. و الشيوعية نفسها لم يعد لديها هذا النموذج الواضح الذي كان مطبقا في الإتحاد السوفيتي .. روسيا لم تطبق الشيوعية جيدا و كذلك الصين و كوبا و كوريا و غيرها و غيرها. كل هؤلاء بهايم و لم يفهموا النظرية جيدا و لكن بعد فشل تلك التجارب فإن الشيوعيين المجددين لديهم مشروع أفضل بعد ان تعلموا من أخطاءهم. أوكي .. ما هو المشروع ؟ كم الاخطاء الرهيبة التي مارستها كل تلك الأنظمة لم تقدم له بدائل فعن أي مشاريع تتحدثون. الإسلامويون أيضا لديهم أنظمة مثل إيران أو السعودية و لكن من ينكرها لا يقدم نموذج واضح. أنا لم أعد أفهم كيف يمكن ان يقيم المرء دولة على أساس أيدلوجي و يكون رهانك على نوعية الايدلوجية. ربما كانت المادية الجدلية أفضل من فتاوى الرضاع و الفساء و ربما كان الشيوعيون اكثر وعيا و ثقافة و رومانسية لو أردت. و لكن ليس التجارب فقط هي التي فشلت و لم تثبت جدواها. أنتم تفتقدون نموذجا جديدا للتطبيق. أنتم تفتقدون الشعبية بعض سلسلة الأنهيارات و الهزائم. أنتم تفتقدون التمويل و هذا مهم جدا .. أي شركة متعددة للجنسيات تستطيع رصد ميزانية خاصة لسحق أي تنظيم شيوعي قد يهددها. لم يعد هناك سوفيت يقدمون مساعدات او أموال. ثم إن بعد عولمة العالم لن تجد شعب قادر على أن يكون شيوعيا حتى لو أراد .. الكل يسعى لعضوية منظمة التجارة العالمية و الإنخراط في شروطها. العقبة الكؤد و التي لا يمكن تجاوزها أبدا هو أن العالم كله قد أصبح راسماليا. كل الدول الآن تمارس الخصخصة و تحرر إقتصادها بخطى حثيثة. في النهاية الدولة لن تستطيع التدخل في الإقتصاد إلا بالتشريع و القوانين. يعني النظام الدولي الآن قد يسمح بصعود الأصوليات و وصولها للحكم. و لكن من المستحيل تأميم شركة واحدة في أي دولة في العالم الآن. أنت تعرف أنه عند قيام الثورة البلشفية قامت حوالي 22 دولة بمحاربة التجربة الوليدة .. من غير الممكن الآن قيام ثورة شيوعية بدون مساندة من قوة راعية بديلة للسوفيت و إلا ستجد الطائرات و الدبابات و حاملات الطائرات من كل حدب و صوب. كان مثلث الشر هو العراق و إيران و كوريا الشمالية. الآن نقصوا واحدا .. و لا عودة للوراء. محبتي :redrose: تصــــدع العالم . - طنطاوي - 01-05-2008 كان عندي نقطة علي الهامش انه لطالما كان التنبؤ بالخط الذي يسير عليه المستقبل مستحيلاً. ما يميز العصر الحالي انه ليس فقط التنبؤ بالمستقبل مستحيل ، بل احيانا فهم الحاضر ذاته ، فكثرة المعلومات وسهولة انتقالها خلق نوعا من الارتباك ، كان يحمينا منه في السابق ان كل مفكر يتعامل مع كمية محدودة من المعلومات ويقوم بتحليلها واستخلاص نموذج للعالم مريح لضميره ، الان المعلومات المتاحة للفرد المفكر هي تحديدا ما لانهاية ، بمعني ان الزمن الذي يستغرقه معالجة هذه المعلومات هو لانهائي مما يؤدي للفرد للاتكال علي الميديا التي للاسف هي مجرد اداه عند الاطراف الاقوي سياسياً. علي المدي المنظور لا اظن ان هناك فكاك من اعتماد نموذج التجارة الحرة والاقتراب منه شيئاً فشيئاً وفي الحقيقة فان هذا النموذج هو الاقرب للطبيعة التي تميل المواد الاكثر تركيزا ان تمر للمناطق ذات التركيز الاقل ، حتي الانسان البدائي مارس التجارة الحرة في محيطه ، الجمارك والضرائب و الحماية وبقية الادوار التي تقوم بها الدولة هي اتت بعد ذلك كحماية للمجتمعات الانسانية في منطقة ما ، فهل اذا استطاعت دولة واحدة في العالم ان تفرض السلام في العالم كله ، هل من الممكن ان نلغي دور الدولة المحلية نهائياً؟ طبعاً من المستحيل ان نصيغ السؤال بهذه الطريقة شديدة التبسيط لكن اعتقد انه لفهم مايحدث حاليا علينا ان نبحث في تطور المجتمعات البشرية ونشوء مفهوم الدولة ودورها ومدي كونه خاصية اصيلة من خصائص الهوموسابينس. بمعني ان يتم التعامل مع كل وظيفة من وظائف الدولة بصفتها خاصية مستقله وتقدير مدي اهميتها للتجمع البشري (من امن لصحة لعدالة اجتماعية لجيش الخ). تصــــدع العالم . - طنطاوي - 01-05-2008 Arrayبعض التجربة الشيوعية في روسيا أصبحت الشيوعية متربطة في أذهان الناس بالديكتاتورية و الشمولية و فشل التنمية ..لا يمكن لك أن تنكر أن شعبية الشيوعية لم تعد كالسابق كانت الدعاية الشيوعية تمثل دعما للشيوعيين في العالم كله ..[/quote] الاتحاد السوفيتي نجح تنمويا عزيزي ، وحتي لو انهزم في النهاية فلا يمكنك اختزال تجربته التنموية بكلمتين تليهما نقتطين وكانك انهيت الفضاء السرمدي وخرجت بهذه الخلاصة. تصــــدع العالم . - بهجت - 01-05-2008 الأخ بيتوفل مايند . كل تقدير .. و شكرا لمداخلاتك التي أثرت الموضوع بشكل بارز ،و التي أكاد لا أختلف معها سوى في بعض التفاصيل هنا و هناك ، أحب بصفة خاصة التأكيد على الطابع العلماني في بناء الدولة الحديثة و آليات عملها ،و أيضا في أسس وقواعد العلاقات الدولية ، إن الدولة الأيديولوجية ستكون بالحتمية دولة مارقة معادية للآخر و هو في هذه الحالة .. الآخر الكوني . أخشى أني ربما ذهبت بعيدا في تعديد الشروخ العميقة في بنية الدولة القومية و التحديات التي تواجه دورها التقليدي كوحدة البناء الأساسية في المجتمع الدولي ، و لكني لا أعتقد أني دعمت فرضية الإختفاء النهائي لنموذج الدولة القومية كإحتمال في المدى المرئي ، فالدولة رغم شحوب دورها ما زالت في تقديري أداة لا غنى عنها لديناميكية النظام الدولي و استمراره ، وعندما تكافح جماعة للبقاء على أرض ما سرعان ما تطالب مباشرة بتكوين دولة حتى لو لم يتوفر لها مقومات الدولة ، إن الجميع يحافظون على نموذج الدولة رغم أنها كثيرا ماتكون مجرد سراب ، و ليس نادرا أن نرى حتى دولا بلا حكومات ، أو حكومات شكلية لا تسيطر على أرضها ولا تمارس حقوق السيادة ، و لدينا أمثلة حية في دول فاشلة مثل الصومال و السودان و لبنان و العراق و كمبوديا و رواندا ،...... و غيرها كثير ، فالدولة هي كما يقول التعريف ( المنتج الرئيسي للقيم ) و هي الوحيدة القادرة على إتخاذ قرارات ملزمة لمجموع الشعب في إقليم معين ، إن الدبلوماسية و التجارة الدوليتين تدفعان بإتجاه الدولة ، و تعتبران تصدع الدولة في إقليم ما و إنهيار النظام العام نتيجة لذلك من العوامل المحبطة للتجارة و الأمن العالميين ، و قد مثلت الدولة و ما زالت تمثل سفينة الإنقاذ لكثير من الشعوب المعرضة للتلاشي ،و ليس هناك دولة تتخلى عن تنظيم المجتمع دون أن تتعرض لمخاطر شديدة تهدد بقائها و أيضا لتدخلات و ضغوط دولية لدفعها إلى إجراء إصلاحات هيكيلية بغرض إستعادة دورها . رغم هذا كله فلن أستبعد فرضية إختفاء نموذج الدولة القومية أو حتى الدولة كبناء سياسي قياسي ، و لكن ربما في مرحلة غير مرئية لي على الأقل ، و أعتقد أن نموذج الوحدة الأوروبية مثال للبناء الدولي في عصر جديد كلية يمكن أن نطلق عليه عصر ما بعد الدولة القومية ، و لو كان هناك من يتبني هذه الفرضية فسيكون أكثر من رائع أن يعرضها . الدولة طبقا للمفهوم الشيوعي هي تنظيم طبقي و ليس قومي و السلطة أداة لفرض مصالح البروليتاريا ، و الإتحادين السوفيتي و اليوغسلافي كانا نموذجين للدولة الشيوعية فوق القومية . تصــــدع العالم . - Beautiful Mind - 01-05-2008 Array الاتحاد السوفيتي نجح تنمويا عزيزي ، وحتي لو انهزم في النهاية فلا يمكنك اختزال تجربته التنموية بكلمتين تليهما نقتطين وكانك انهيت الفضاء السرمدي وخرجت بهذه الخلاصة. [/quote] الإتحاد السوفيتي نجح تنمويا ؟!! إذن كيف إنهزم في النهاية ؟ :grin: الأتحاد نجح في التنمية البشرية .. التعليم مجاني و على مستوى عالي و رعاية صحية و تثقيف لكل الناس. التجربة التنموية الشيوعية كانت رائدة و حسنة النية و ... فشلت في النهاية. فشلت و هذا هو ما جعل النظام ينهار. هذا امر واقع. الإقتصاد السوفيتي بالذات كان مقاربا على الإنهيار بنهاية حكم بريجنيف .. لا أفهم ما الذي لا يعجبك فيما قلته ؟ هوه انا بتكلم من دماغي ؟ لو أحببت من الممكن ان نفتح موضوعا منفصلا عن الشيوعية .. هل لك ميول شيوعية؟ أفضل سنوات التنمية كانت أيام ستالين و نجحت لانه فعل ما فعله هتلر .. الآلاف كانت تعمل بالسخرة. الإستثمارات كانت تضخ في الإستثمارات كثيفة العمالة و الصناعات الثقيلة و هو ما صنع التنمية في البداية. و لكن الصرف على التسلح و البرنامج الفضائي و مساعدات الدول النامية هي ما كان يأكل ميزانية الدولة. و بمرور الوقت تراكم الجهاز الإداري و تشعب زي أي نظام إشتراكي .. زي اللي عندنا في مصر لغاية دلوقتي. كانت الحكومة توظف الجميع بالفعل .. و لكن العمالة الزائدة كانت عبء على الإقتصاد و البطالة أفضل منها. ثم إن الإستثمار في الصناعات كثيفة العمالة جعل الإتحاد السوفيتي قاصرا عن ملاحقة التكنولوجية الغربية. حين أتى جورباتشوف بعد ذلك بالبروسترويكا كان الوضع سيئا و لم تفلح إصلاحاته الجزئية .. نعم فشلت التجارب السوفيتية في التنمية و هذا ليس راي .. تلك مجرد معلومات و متاحة للجميع. و تلك سمات كل الانظمة الإشتراكية .. الشيوعية هزمت إقتصاديا أولا و أخيرا و ليس بسبب مواجهة عسكرية مباشرة. لم أعتقد أن تلك المسألة قد تلفت إنتباه أحد. حتى الشيوعيين يتبرأون من مساوئ التجربة .. بل و شعار "قليل من الرأسمالية تصلح المعدة" لم يرفع إلا من الشيوعيين في الصين و روسيا ققبل إنهيار الإتحاد. نعم الشيوعيين كانوا و مازالوا هم من يتكلمون عن الفقراء و التنمية و التعليم و الصحة .. و لكنهم فشلوا في تطبيقها. هم أفضل في موقع المعارضة حيث يعترضون على كل سعر كل شركة تباع و يعترضون على تردي الخدمات. و لكن حين يحكمون تجدهم مثل شافيز .. جعجعة بلا طحن. سلام يا رفيق :redrose: تصــــدع العالم . - حسام يوسف - 01-05-2008 بيوتفل مايند انت تكرر ما اشرت له انا سابقا كخلل فى فهم التيارات الشيوعية حيث يتم تعميم تيار واحد عليها وافتراض انه هو الشيوعية ثم تخيل ان المراجعات التى قام بها المنتمين لذلك التيار وكانها مراجعات للشيوعية او تجديد لها وانما الصحيح هو ان ذلك التيار فشل لان تكتيكاته بالاساس كانت تبسيطية وغير صحيحة وقد تم نقدها منذ البداية وتوقع سقوطها ان ما اتكلم عنه هو تحديدا تكتيكات البلاشفة انك تخطئ اذ تعتبر ان ذلك التيار هو الوحيد وتغفل-غالبا عن نقص بالمعلومات -عن التيارات الاخرى ان ماتراه ازمة او تجدد او انقلاب احيانا هو ما يمارسه ذلك التيار تحديدا فقط وعليكم معرفة ان ذلك التيار ليس الوحيد فتيار الشيوعية الديمقراطية الذى يرى مراحل التطور بشكل مختلف عن ذلك التيار البلشفى موجود ووجد منذ البداية ولذلك فان التوصيف الصحيح للاحداث هو ان التيار البلشفى سقط فى ازمة استلزمت مراجعات جعلت اقسام منه تنضم لتيار الشيوعية الديمقراطية وجعل اقسام اخرى تنقلب لليمين وتتخلى عن الشيوعية تماما ان ذلك التيار البلشفى هو ما ادى للانظمة الدكتاتورية المركزية والتشوهات الستالينية نهاية الى السقوط وباختصار سابين الفارق بين التيارن البلاشفة يتبنون الاستيلاء فورا على السلطة واقامة نظام اشتراكى تيار الاشتراكية الديمقراطى يتبنى مرحلية التطور حيث يشارك بالعمل السياسى فى الدولة العلمانية الليبرالية الوطنية وحتى تحقق الظروف الموضوعية للتحول الشيوعى اننى كشيوعى فى بلادى الان اسعى مثلكم تماما الى الدولة العلمانية الليبرالية وهذا ليس تجددا ولا مراجعة وانما تطبيق للمنهج المادى التاريخى بعمق وفهم صحيح ملاحظة انا استخدم لفظ الشيوعية الديمقراطية اصطلاحا هنا فقط للتمييز عن البلشفية واعتقد ان التعريف بالتيار الشيوعى شئ لازم فى شريط مخصص لهذا ولكن دعنا لكى نركز فى نقطة المقال اريد اجابة محددة هنا انت فى موضوعك تكلمت عن نهاية الدولة القومية وخلافه معتقدا انه تصدع جديد غير متوقع وهذا غير صحيح فلا جديد لان تجاوز الدولة القومية هو ما كان متوقع وكطور من اطوار الراسمالية هكذا نتكلم فى صلب الموضوع وعن حقائق ووقائع بشكل محدد قلى انى مخطئ هنا او انك غفلت وبنيت مقالك على افتراض غير صحيح ان المحرك هو نمط الانتاج وعلاقاته ان نمط الانتاج الراسمالى الكبير تطلب تجاوز الاسواق المغلقة و المحددة وتقسيمات الانتاج القطرية فنتج عن هذا تجاوز الدولة القومية هذا فهم لصلب التحول وجوهره فاين العجيب الطارئ المفاجئ الذى تتكلم عنه مع تحياتى |