حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
وفاء لصدام حسين... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: وفاء لصدام حسين... (/showthread.php?tid=7585) |
وفاء لصدام حسين... - طنطاوي - 12-19-2007 التقييم الموضوعي لصدام لايختلف عن متوسط اداء اي حاكم عربي عادي ،الفارق الجوهري برأيي هي اهمية العراق وعدم احتمال امريكا لدخول القرن الواحد والعشرين بدون الاطمئنان علي موارد الطاقة وخصوصاً بعد تحول الصين من دولة مصدرة للنفط لدوله مستورده له والقلق الامريكي من تحول دول اخري علي نفس النمط والقائمة تشمل اندونيسيا والمكسيك وايران. باقي الكلام تفاصيل وبروباجندا حرب يؤمن بها من يريد ان يؤمن (شخصياً اختار الا اؤمن بها) مثل فظائع المخابرات وجرائم الحرب واستخدم الكيماوي. والا فان للدول العربية سوابق مثلها : ان كان النظام السوري مع حماه ، او جرائم الداخليةوالمباحث بمصر وسوريا ، او حتي انتهاكات حقوق الانسان بايران ، دعك طبعاً من هتك عرض كرامة الانسان بالنظام السعودي الاسلامي من بتر اطراف واهانة وجلد ونظام قضائي بدائي مازلنا نشم نتانته حتي هذه اللحظة. من يقيم صدام دون وضع اعتبار لظروفه الموضوعية التي مرت به في كل قرار اتخذه هو مخطئ : فقد دخل حرباً مع نظام عدائي ظلامي شديد الظلامية ، ورأينا هذاالنظام يصرح بوضوح لا يقبل تردد بانه يريد تصدير ثورته الدينية للجوار الكافر ، يعني هذا النظام هو عدائي بطبيعته ، ورغم ذلك فنحن نجد البعض يتحدث عن (المصائب والخراب التي جرها علي المنطقة) وكأنه اختار الحرب لانها تعجبه وتروقه ، لا اعرف هل كان علي صدام ان يترك الايرانيين ينتشرون عبر حدوده ويسرحون ويمرحون ثم يسلمهم مفاتيح العراق لكي يرضي عنه الاخوه؟ موضوع الكويت : الكويت ارادت احراج العراق بافقاره وهو خارج من حرب وحيث كان الكويتيون يخفضون سعر البرميل النفط بزيادة المعروض رغم رغبه صدام العادلة والمشروعة برفع سعر البرميل لبناء بلده وامته، واختار بالفعل ان يتحدث معهم وكان هناك مؤتمر لوزراء البترول السعودي والكويتي والعراقي بجده قبل دخوله للكويت للاتفاق علي حل لكن الكويت كانت مصممه علي احراجه بالابقاء سعر البرميل منخفضاً ، ولكي نفهم مامعني هذا فعلينا ان نرجع لميزانية العراق ونعرف ان نسبة اعتماده علي البترول عالية ، فصدام لم يغز الكويت ليوفر سبايا لجيشه ، ولا لسرقة اطارات النوافذ ، ولا لرمي الخدج بقمامة المستشفي كما اختارت البروباجندا ان تروج ، بل لسبب واضح وهي ان الكويت اختارت طعن العراق بظهره وهو خارج من الحرب. من السهل الاتكاء علي كرسي وثير والادعاء بان صدام سادي وذو شخصية سيكوباتيه ولهذا غزا الكويت ، ولكن موضوعيا نحن لا نستطيع الا ان نري هذا الموقف شخص ضعيف جداً ويصمم علي احراج شخص اخر قوي هل علي القوي السكوت نهائياً لكي يرضي المحلل العربي الذي يريد اراحة دماغه برمي المسؤلية كلها علي كبش فدا واحد؟ وبالمناسبة ، فصدام ليس اول من يقول بضم الكويت للعراق! ولن يكون الاخير ، فالمطالبات بضم الكويت تمتد من ايام الملك غازي وتعرج لعبدالكريم قاسم ومازلنا نسمع المطالبات من بعض العراقيين حتي اليوم. اما ضربه الكيماوي فلا اعرف فيم يختلف مثلاً عن امريكا التي تخزن هذا السلاح ، هل تخزنه لاستخدامه كمسحوق تجميل؟ ام مسحوق غسيل؟ اكيد هي تخزنه (سوياً مع روسيا وبقية الدول المتقدمة) لانها ستستخدمه يوما ما بحرب ما ، ونحن شاهدنا الدول المتحاربة الاوروبية تستخدم هذا السلاح بدءا من اسبانيا فرانكو مروراً بالمانيا وبرطانيا ومروراً بدولة شهيرة (لن نذكر اسمها) كسبت الحرب لعالمية بالقاء قنبلة ذرية علي مدنيين مسالمين ، ومازال نسلهم مشوهاً لهذا اليوم . فهل اخطأ صدام اذ ضرب مجموعه حاولت طعنه بظهره وقت ان كان يحارب ايران حيث تحالفوا مع اعداءه بوقت حرج؟ هل الاسلحة اخترعت لتستخدم ام لنتفرج عليها في افلام الامريكية (والامريكية فقط ؟). حقاً من السهل الاتكاء علي كرسي وثير وتوزيع التهم واراء التحليل النفسي علي الجميع. الذهاني لا يثبت حتي اخر لحظة وهو يعدم ، هذا الرجل متزن نفسياً ، وصادق. طبعاً لست درويش لصدام واري انه كان من الممكن ان يتعامل مع الظروف بطرق اخري ، لكن تقييمنا له يجب ان يكون موضوعيا واضعين في اعتبارنا Operation Iraq Libration أو OIL كما سماها البنتاجون ، فتلك العملية كانت ستتم ستتم شاء صدام ام ابي ، فقرارات الدول العظمي لايهمها صدام ولا غير صدام وبائس هو من يظن ان امريكا تفكر بالتفاصيل الدقيقة مثل بتر الاطراف والاذان الذي حدث بواسطة "رجال صدام" وبقية كلام البروباجندا المثير للشفقة. ففي تصريح قبل اجتياح العراق ، قال جورج بوش سندخل العراق حتي لو استقال صدام حسين ! لا اعرف بعد هذا بماذا يماري الممارون؟ من ما يجعلنا نذكر صدام وروحه الزكية ، هو ماحل بالعراق من خراب من بعده ، ولا اعرف هل سيكون ابتذالاً ان اعدد المليون عراقي الذين قتلوا؟ او البني التحتية التي دمرت؟ ام الكنوز التي نهبت؟ ام الجامعات التي سرقت؟ ام البنات التي اغتصبت؟ ام الملايين التي هجرت؟ كلا ! ما رأيناه هو ان ما يسمي بالمعارضه العراقية هي اكثر استخفافا بكثير بالعراق من صدام . هناك قصة تعجبني بالقران حيث توجد امرأتان تحملان ولدين ، واحدة يختطف ولدها والتانية يظل معها الولد فيتخاصمان عليه للنبي سليمان ، فيحكم النبي سليمان بان يشق الولد بالنصف ، فتصيح امه الحقيقية ، لا اعطه لها فعرف سليمان ام الولد وحكمه لها، وهذا ما رأيناه بالعراق ، حيث لم نسمع من صدام ابدا كلمة سني وشيعي ولكننا سمعناها من المعارضه ، وايضا لم نسمع عن مشاريع تقسيم العراق الا من نفس هؤلاء ، اذا لو كان النبي سليمان يحكم لحكم للعراق لصدام ...وللاتجاه الذي يمثله صدام. المعارضة الوطنية هي كانت يجب ان تنبع من داخل العراق ، معارضه تعبر عن جماهير بغداد والموصل وكركوك والبصره وليس جموع طهران وبندر عباس و قم وبوشهر وكرمنشاه والرضوية معارضه تمول ذاتياً وليس معارضه تأكل من ما ينزه دافع الضرائب لامريكي. من يختار ان يثق بهؤلاء فليثق ، انا اخترت ان اصفهم بالصفه التي وضعها لنا القاموس في مثل هذه الاحوال ، فلن نغير اللغه لكي ترضي عنا ايران وامريكا ، ياخونة. اذا كنت لست بهلولاً لصدام فانا لست بهلولاً لامريكا ايضاً ، من حق ابي عدي ان نضعه بمكانه الطبيعي كانسان له عيوبه ولكن له ماثره وبالتاكيد ليس شيطاناً. وفي الجنة الخلد ابا عدي (f) وفاء لصدام حسين... - أين حقي - 12-19-2007 رسالة إعتذار الى ديكتاتور رائع بقلم: علي الصراف الكتابة اليك، في أي وقت آخر، كان يمكن ان تكون موضوعا لسوء الفهم. ولكن بما انك سجين، فما من احد يستطيع اتهامي بالسعي للحصول على "كوبون نفط" ولا على سيارة مرسيدس من تلك التي كنت تشحنها لكل كويتب يمتدحك. في الواقع، فعندما كانت تنهال عليك المدائح وقصائد الشعر والاغاني والاهازيج، وعندما كانت طلعتك تشكل بمفردها مناسبة للبهجة والاحتفال، كنت واحدا من معارضيك. وكنت لا استهين بسياساتك القمعية وحدها، ولكني كنت أسخر حتى من اللغة الملتوية التي تستخدمها للتعبير عن أفكارك والتي كان "المثقفون" العراقيون من موظفيك يعتبرونها قمة العبقرية. كل شيء فيك كان يثير حفيظتي وخوفي. كنت أرى السلطة، لا المشروع. الغطرسة لا المعنى. الفرد لا المجموع، وبطبيعة الحال... القسوة والعنف لا العنفوان والقوة. وإذ جعلت الفاصل بين العراق وبينك صعباً، فقد زادت الهوة حتى صرتُ، كالكثيرين، مغتربا قبل أن أهرب لابحث عن وطن آخر أقل وحشية. لقد غادرتُ العراق منذ ان اصبحتَ رئيساً. كنت أقول، ممازحا، ان هذا البلد لا يمكنه ان يتحملنا معاً. فإما أنا وإما أنت. وكنت ما أزال شابا، فيه من الحماقة اكثر مما فيه من النضج. وفيه من الجهل أكثر مما فيه من المعرفة. وبطبيعة الحال، فقد كنت أقول "... ومن أنت؟" الآن فقط، أشعر كم ان كلاما مثل هذا، قاس ومروع. والآن أقول بخجل "... ومن أنا؟". كان نظامك في نظري وحشيا في عنفه، بل وذا طبيعة نازية أيضا، اذا اخذت بعين الاعتبار شموليته وسطحيته وتعاليه. ما من طبع من "طبائع الاستبداد" إلا وكان ظاهراً في ظل سلطتك. وبالحشد الهائل من أنصاف الأميين الذين كانوا يلتفون حولك، فقد كان من المستحيل حتى على الأشياء الحسنة التي فعلتها، وهي ليست قليلة، ان تحتفظ بقيمتها او ان تتحول الى شيء يمكن البناء عليه. سهلٌ جدا القول، ان هؤلاء كانوا هم السبب في تحويلك الى فرعون متجبر، أو انهم هم الذين يتحملون جملة الاخطاء التي ارتكبت في هذا الشأن او ذاك. ولكن ذلك لا يعفيك أبدا من المسؤولية عنهم. فقد كنت أنت نفسك تفترض ان "أهل الولاء" يجب ان يكونوا أقرب اليك من "أهل الخبرة". ولا شك لدي بانك تعرف جيدا الآن، بأن غباء وتهافت "أهل الولاء" هو آخر ما يفيد لحفظ سلطة او لتحقيق أي هدف. انهم مثل العسل المسموم، لذيذ في مذاقه، مدمر في عواقبه. في حين كان يمكن لـ"أهل الخبرة" ان يكونوا مثل العلقم الشافي، قد يقولون كلاما مُرا ولكن نقدهم يبني. بيد اني، وانا انظر لعراق السبعينات والثمانينات من هذا المرتفع الزمني، أدرك انك كنت تعمّر شاهقا. كانت لديك رؤية خارقة لما يجب ان يكون عليه عراق المستقبل. أشعر انك كنت عراقيا أكثر من ملايين العراقيين. قسوة نظامك حالت دون ان نرى ما كنت تراه، ربما، ولكنك كنت تمضي قدما. عندما كانت قواتك تضطهد الأكراد، حملتُ السلاح لأقف الى جانبهم. لحسن الحظ، كان سلاحي الرئيسي هو قلمي. اما سلاحي الآخر - مسدس ذو سبع طلقات- فقد كان ابعد ما يكون عن ان يشكل خطرا على أي احد، أكثر من خطره على نفسي. كنت اريد ان استخدمه للانتحار، لكي أتحاشى الوقوع بين أيدي اجهزة مخابراتك. وبما اني كنت ضحية تعذيب سابقة على يد احدى تلك الاجهزة، فقد كنت، وما ازال أدرك، ان الموت أرحم مائة مرة من التعذيب. وكنت كثيرا ما أسأل: هل كان من الضروري ان تكون قاسيا الى تلك الدرجة؟ هل كان يجب التضحية بكل أولئك البشر لكي تقيم عراقا آخر موجوداً في مخيلتك؟ هل كان من الصحيح ان تقيم نظاما شموليا يعد على الناس أنفاسهم؟ كلنا يمكن ان نتفلسف في تقديم الأجوبة. وأجوبتنا غالبا ما تكون قاطعة وحاسمة. اليوم، ومن مرتفع الخراب الذي يحل بالعراق، فما من جواب يصلح ان يكون جوابا. الشك، والحيرة المليئة بمشاعر الخزي، هي جوابي الوحيد. ربما كنا نستحق كل ما كنت تفعل. عندما تنظر اليوم الى اللصوص الذين ورثوا سلطتك، والخونة الذين امتطوا دبابات الغزو ليركبوا على ظهر العراق، والطائفيين الذين يقتلون الناس بالجملة، والمجرمين الذين يمارسون أعمال التعذيب، ألا يخطر لك ان تسأل من أي "سبتيتنك" -بالوعة- خرج كل هؤلاء الوحوش والمشوهون؟ ثم، ألا يخطر لكل معارض ذي ضمير ان يسأل، من أي خزي جاء كل هؤلاء النصابون؛ من أي غابة خرجوا، لينهبوا ويدمروا ما كان يفترض انه بلدهم؟ وهل بقي أي شرف في القول "اني كنت معارضا". أنظر اليهم، وسترى انهم العار مجلجلا بعينه. يا سيدي، يستطيع أي منا ان يقول ان الدكتاتورية لا تبني وطنا. ومجتمع الدكتاتورية هو بطبيعته خراب يغمره العفن. ووحدته الزائفة ليست سوى غطاء مهلهل لشروخ وتمزقات وتشوهات انسانية وأخلاقية لا سبيل الى حصرها. انت مسؤول عن الكثير مما آل اليه حالنا. ولكن، في غمرة الشك، ربما كان من الجائز ان نسأل عما اذا كان العراقيون انفسهم أقل أهلية ليكونوا بمستوى الرقي الذي كنا نزمع اننا نأتي منه. الوحشية ربما كانت وحشية العراقيين انفسهم أيضا. أخلاقياتهم وقيمهم المزيفة ربما كانت هي نفسها السبب في ان تجعلك ديكتاتورا. وإلا فما الذي يجعلهم اليوم، مثل الذئاب ينهشون لحم بعضهم بعضا. وكيف يجوز لهم التواطؤ مع مجرمين وخونة ولصوص، ليس لتغيير نظام بل لسحق العراق برمته وتمزيقه وتدميره. أتراهم "وطنيون" بأي معنى من المعاني؟ هل لديهم شرف أصلا؟ منذ متى أصبح الشيعي يقتل السني؟ كيف، وثلاثة أرباع الزيجات بينهم مختلطة؟ أهذا عراق أم مزبلة؟ الكثير من العراقيين يستطيعون ان يروا اليوم ان نظامك -الدكتاتوري جدا- استطاع في غضون ستة أشهر بعد انتهاء الحرب مع اميركا ان يعيد بناء كل ما تهدم من البنية التحتية، وربما بالقليل جدا من التكلفة. بل ان اعمال الاعمار والتنمية لم تتوقف أصلا. أنظر الى مرحلة "ما بعد الدكتاتورية"، فماذا سترى؟ عشرات المليارات من الدولارات من اموال النفط التي احتجزتها الأمم المتحدة ضاعت بين اللصوص واحزاب الاحتلال وشركاته. وما من شيء يعمل. عراق الجعفري والحكيم والجلبي وعلاوي والطالباني والبارزاني وصولاغ وخليلزادة ليس سوى مرآة لانحطاط ثقافتهم ومستواهم الأخلاقي المتدني. لقد صنعوا بلدا يشبههم تماما؛ بلدا أسوأ من أسوأ برميل قمامة؛ بلدَ لصوص ومجرمين وقتلة، لانه الوحيد الذي يسمح لهم بالثراء، والوحيد الذي يمنحهم الفرصة لتقاسم حصص النفوذ والسلطة، ولانه الوحيد الذي يجعل دناءتهم وخستهم شيئا يتوافق مع اخلاقيات الديمقراطية كما يتصورها نازيو البيت الأبيض. ولأنهم كثر، فقد كان من المناسب ان يتحول كل منهم الى تاجر حرب، او تاجر ديمقراطية -لا فرق- وان يجلس كل واحد منهم على تلته الخاصة ليرى من خلالها نفسه "زعيما" و"قائدا" و"مرشحا" لجميع المناصب الممكنة وغير الممكنة. في وقت من الأوقات، إشتهر العراقيون بسحل المعارضين. كان ذلك تعبيرا عن وحشية خالصة. ويستطيع المرء ان يفهم من اين جاءت دكتاتوريتك بفظائعها الجليلة. دكتاتوريتك ربما كانت مشكلة لبعضنا، ولكنها لم تكن هي المشكلة بالنسبة لصهاينة واشنطن ولندن. في الواقع، لم يفعل أولئك الصهاينة شيئا أكثر من دعم الدكتاتوريات... على طول الخط. هل هو النفط إذن؟ المسألة تقبل الجدل. الهيمنة على ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم، إغراء استراتيجي كاف. وبالنسبة لشركات لصوصية ونهب يشرف عليها مسؤولون كبار في الادارة الاميركية، فان شيئا من ذلك الاغراء الاستراتيجي كان إغراءً على المستوى الفردي أيضا. ولكن النفط مبذول . وفي النهاية، فانه سلعة للبيع. وشراؤها، والتحكم بأسعارها، ممكن باحتلال أو من دونه. المشكلة الحقيقية هي انك كنت تريد ان تحوّل العراق الى قوة إقليمية. قوة تقف شوكة في خصر اسرائيل. قوة ردع نووية مستقلة. قوة لا يعود بوسع الولايات المتحدة او بريطانيا ان تمارس ضدها سياسات "البلطجة" التقليدية. قوة كهذه، في موقع العراق الجغرافي، كانت ستعني الكثير جدا بالنسبة لاستراتيجيات الهيمنة الغربية، والكثير جدا بالنسبة لتطلعات اسرائيل الاقتصادية في المنطقة ولنظرتها الخاصة لعملية السلام، بل ولوجودها نفسه. لم تكن دكتاتوريتك هي المشكلة، ولا انتهاكات نظامك لحقوق الانسان، بل أسلحتك للدمار الشامل. كنت تريد ان تبني وطنا قويا وأمة حرة. وكنت تطالبنا بالولاء الأعمى، لانك كنت تنظر الينا ليس من حيث نقف، بل من حيث ترى نفسك في أعلى نقطة. نحن لم نر. ولكنهم كانوا يرون، وكانت فرائصهم ترتعد من المستقبل الذي تقترحه على هيمنتهم وغطرستهم واحتلالهم. الآن، نستطيع ان ندرك، أنت وأنا، لماذا جلبوا لصوصا وإمعات ليحكموا العراق بعدك، ولماذا أشاعوا الخراب في كل جزء من أجزائه، ولماذا يغتالون علماءه واساتذته وخبراءه، ولماذا أحرقوا المكتبة الوطنية ونهبوا المتحف الوطني، ولماذا دمروا بنية البلد التحتية ولم يعيدوا إعمارها، ولماذا مزقوا بين العراقيين على أسس طائفية وعرقية، ولماذا نهبوا أمواله وثرواته، ولماذا يزمعون دفعه الى هاوية حرب أهلية، ولماذا يرفضون الانسحاب قبل أن "يكملوا المهمة"؟ سيدي الرئيس، لقد أخطأت كثيراً وأصبت كثيراً. ولكنك كنت دكتاتورا رائعاً. أما أنا، فقد كنت على خطأ دائماً. وأنا أعتذر. أعتذر.. وأبكي من مقلتي دماً على عراق أضعناه كما لم نُضِع بلدا. :: :: مودتى أين حقي وفاء لصدام حسين... - سيستاني - 12-19-2007 صدام حسين في ذكرى رحيله عبد الباري عطوان اعترف، وربما يكون اعترافي هذا مفاجأة للكثيرين، بأنني لم اقابل الرئيس الراحل صدام حسين مطلقا، رغم انه وجه الي العديد من الدعوات الشخصية، حملها الي مبعوثون وسفراء، كانت آخرها قبل الغزو الامريكي الاخير للعراق ببضعة اشهر. لم اقبل الدعوات هذه لعدة اسباب ابرزها ان هذه الصحيفة التي اتشرف برئاسة تحريرها، والعمل مع نخبة من الشرفاء العاملين فيها، كانت متهمة بتلقي الدعم المالي من الرئيس العراقي، لانها كانت الي جانب بضعة صحف اخري تعد علي اصابع اليد الواحدة، التي تنبهت الي المؤامرة الامريكية ضد العراق والامة العربية مبكرا، اي منذ ان جري استخدام الكويت كمصيدة او طعم لاستفزاز العراق، حتي ان الدكتور احمد الربعي، الذي نتمني له الشفاء العاجل، تنبأ بان لا تستمر هذه الصحيفة يوما واحدا بعد الاطاحة بالنظام العراقي. فالذهاب الي بغداد والظهور في التلفزيون الرسمي مصافحا او معانقا للرئيس العراقي كان سيصب في مصلحة الحملات الاعلامية الضخمة والشرسة التي شيطنت النظام العراقي ورئيسه، ورصدت لها الولايات المتحدة اكثر من ملياري دولار، وكانت هذه الصحيفة، ومعظم العاملين فيها، هدفا مباشرا لها. السبب الآخر الذي جعلني اتردد في الذهاب الي بغداد، هو تدفق جيش من الانتهازيين، والباحثين عن دور، اليها في ذلك الوقت، وهذا لا يعني ان هناك عروبيين حقيقيين هرعوا للتضامن مع الشعب العراقي وادانة الحصار المفروض عليه، ولم يظهر اسم اي من هؤلاء ضمن قوائم المنتفعين من كوبونات النفط، وان كنا لا نري ضيرا من اخذ هذه الكوبونات، فمن العار ان يدان هؤلاء الذين وقفوا مع نظام محاصر رفض التطبيع مع اسرائيل وانحاز الي قضايا الأمة، وحافظ علي عروبة العراق وهويته الوطنية، بينما يحظي من كانوا علي قوائم المخابرات المركزية الامريكية، ويرتزقون من اموالها، ويتآمرون ضد وطنهم بالتكريم والاشادة. رفضت الذهاب الي بغداد حتي نكتب هذا الكلام وغيره بحرية مطلقة، وبراحة ضمير، وحتي يكون موقفنا مع شعب عربي عزيز محاصر غير نابع من مصلحة، او بناء علي علاقة شخصية او حزبية، منزها من اي شبهة، وخالصا لوجه الله وهذه الامة العريقة. اربعة مواقف رئيسية تحتم هذه المناسبة، مناسبة ذكري رحيل الرئيس صدام ان اسردها هنا للتاريخ وإبراء للذمة، ولإطلاع القاريء الذي هو دائما بوصلتنا التي لا تخطيء مطلقا: % اولا: لم اقف مع النظام العراقي اثناء حربه الاولي ضد ايران وثورتها الاسلامية، لانني كنت علي قناعة راسخة بانها كانت فتنة اوقعنا فيها الامريكان من اجل اضعاف الجانبين العربي والايراني، وكنت من بين القلة القليلة التي لم تتدفق علي المركز الثقافي العراقي في لندن الذي كان يديره الزميل سعد البزاز في حينها، للمشاركة في برامج تلفزيونية تشيد بقادسية صدام، وتحظي بـ المباركة في اشكال متعددة من بينها رحلات علي الدرجة الاولي الي بغداد. % ثانيا: بعد الاعلان عن المحاولة المزعومة لاغتيال الرئيس جورج بوش الاب اثناء زيارته الي الكويت، والقصف الامريكي العنيف الذي تبعها بساعات قليلة للعاصمة العراقية وراح ضحيته المئات من الابرياء من بينهم الفنانة العراقية البارزة ليلي العطار، اتصل بي الشيخ ناصر المنقور السفير السعودي الاسبق في لندن، وهو من الشخصيات الوطنية العربية المعروفة، وكان قد ابعد من منصبه لانه لم يؤيد سياسة بلاده الداعمة للحرب الاولي علي العراق تحت عنوان تحرير الكويت ، اتصل بي من ماربيا حيث كان يقيم متقاعدا، وقال لي ان المحطات التلفزيونية الامريكية والبريطانية ستتصل بك للتعليق علي الهجوم، فقل لهم كيف تصدرون الحكم، وتنفذونه، وتقتلون مئات الابرياء، دون ان تبدأ التحقيقات، ودون ان تعلن الكويت نفسها التي من المفترض ان تكون الجريمة قد وقعت علي ارضها، القاء القبض علي اي منهم، ودون ان توجه اي اتهام للعراق او غيره. قل لهم، والكلام للمنقور، كيف يفعلون ذلك وهم الذين يتحدثون عن الديمقراطية والقضاء المستقل واحترام حقوق الانسان. فعلا.. بعد برهة من هذه المكالمة اتصلت بي محطة سي. ان. ان للمشاركة في برنامج مباشر عن القصف، وكان ندي فيه شخصية سياسية امريكية كبيرة نسيت اسمها، وقلت ما قاله لي الشيخ المنقور حرفيا، وزدت عليه الكثير من آرائي المعروفة بعاطفية وانفعال طالما سببت لي الكثير من المتاعب. بعد اعوام نقل لي صديق رواية ذكرها السيد عزام الاحمد الذي كان سفيرا لفلسطين في العراق في حينها (رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي حاليا ووزير سابق)، تقول الرواية ان الرئيس صدام كان يتابع محطة سي. ان. ان والي جانبه السيد طارق عزيز (فك الله أسره) وشاهد البرنامج، والتفت الي السيد عزيز وقال له: هل هذا الشاب عراقي؟ فرد عليه بالنفي. وقال له انه فلسطيني مغترب يعيش في لندن، فقال صدام: هل هو من جماعتنا؟ ويقصد المنظمات الفلسطينية الموالية للعراق في حينها مثل جبهة التحرير العربية، فنفي السيد عزيز ان اكون كذلك، فقال صدام: هل نمول صحيفته هذه؟ فنفي ايضا وقال ان صحيفته لم تدخل العراق في تاريخها (دخلت بعد الاحتلال ويا للمفارقة). فخبط صدام علي الطاولة، وقال: طالما انه ليس منا ولا نمول صحيفته ويتخذ هذا الموقف، اذن نحن علي حق. وطلب من السيد عزيز ان ينقل للرئيس عرفات تقديره لهذا الموقف. % ثالثا: بعد ايام من غزو العراق واحتلاله، واختفاء الرئيس صدام حسين، تشرفت بتلقي خمس رسائل بخط يده يخاطب فيها الشعب العراقي والأمة العربية، ويعلن انطلاق المقاومة للاحتلال التي خطط لها جيدا قبل عامين من الغزو، ودرب معظم كوادرها، وترك اكثر من خمسين مليون قطعة سلاح وملايين الاطنان من الذخائر. نشرنا الرسائل تباعا في القدس العربي وانهالت علينا الاتهامات وحملات التشكيك من الجهات الاعلامية المعروفة، ولم تؤكد صدقية هذه الرسائل الا صحيفة الصنداي تايمز التي عرضتها علي خبير خطوط بريطاني، وقال انها فعلا كتبت بخط الرئيس صدام شخصيا، وما زلنا نحتفظ بنسخ منها مثلما وردت علي جهاز الفاكس الخاص بالصحيفة، وهو شرف كبير لنا. % رابعا: بعد تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس الراحل ببضعة ايام، وصلتني رسالة الكترونية من السيد ودود فوزي شمس الدين محامي الدفاع عن الرئيس صدام، يقول فيها ان الرئيس الشهيد الذي التقاه قبل ساعات من استشهاده لأخذ متعلقاته بعد استدعائه من قبل سلطات الاحتلال الامريكية، حمّله رسالة يريد ايصالها لي شخصيا، ويطلب مني ان اتصل به هاتفيا علي رقم معين في العاصمة الاردنية عمان حتي اتسلمها. اتصلت بالسيد ودود فأبلغني انه التقي الرئيس الشهيد لاكثر من ثلاث ساعات وطلب منه ان يتصل بي هاتفيا ويبلغني انه ممتن جدا لكل مواقفي الداعمة للعراق وشعبه في مواجهة العدوان الامريكي، ويري ان امة فيها شرفاء مثلي لن تهزم ابدا . اعترف بانني تأثرت كثيرا بهذه الرسالة، وانهمرت دموعي بشكل عفوي، وانا الذي لم ابك عندما توفي والدي، وازددت تأثرا عندما ابلغني السيد ودود، وهو حي يرزق، ان الرئيس الشهيد شدد عليه وهو يصافحه مودعا علي ايصال هذه الرسالة في اسرع وقت ممكن. بعد عام علي رحيله، وخمسة اعوام تقريبا علي احتلال العراق، نري عراقا ممزقا محتلا، تحول كله الي مقبرة جماعية تحكمه الميليشيات الطائفية وفرق الموت، ويجثم علي ترابه اكثر من مئة وسبعين الف جندي امريكي. الدكتور احمد الجلبي أحد ابرز المحرضين علي غزو العراق، واحد ابرز المحتفلين بلحظة التحرير، اعترف امس في حديث مع الزميلة الشرق الاوسط بان القوات الامريكية تحولت من قوات تحرير الي قوات احتلال. بالمناسبة ارسل اليّ الدكتور الجلبي قبل ثلاثة اعوام مساعده السيد انتفاض قنبر الذي زارنا في مقر الصحيفة يحمل رسالة تقول انهم وظفوا اكثر من عشرة اشخاص، وبحثوا في كل وثائق المخابرات العراقية لعلهم يجدون ورقة او قصاصة تؤكد صلتنا بنظام صدام ولكنهم لم يعثروا علي شيء، ولذا وجب الاعتذار. هكذا قال السيد قنبر وعرض التعاون معنا، وترك ارقام هاتفه في المنطقة الخضراء ولم نتصل به ولم يتصل بنا من حينها. مليون ونصل المليون عراقي استشهدوا منذ تحرير العراق، وخمسة ملايين تشردوا، ثلاثة ملايين منهم في الداخل، بسبب مجازر فرق الموت، وعمليات التطهير العرقي التي ما زالت مستمرة حتي يومنا هذا، ولا يتحدث عنها احد للأسف، خاصة اولئك الذين ساهموا في عمليات شيطنة النظام السابق تنفيذا لمهمات امريكية. خمسون امرأة تعرضن للاعدام في البصرة مدينة النور، بعضهن مع اطفالهن، لانهن لم يرتدين غطاء الرأس، او من طائفة او دين مختلف، وقصص التفريق بين ازواج بسبب اختلاف المذهب في (العراق الجديد) تستعصي علي الاحصاء. العراقي بات يحتاج الي فيزا لزيارة اربيل والسليمانية، واذا حصل عليها بعد رشاوي ووساطات، فانه مضطر للبحث عن كفيل كردي حتي يسمح له بالاقامة لبضعة اشهر. ولن يكون مفاجئا اذا ما قرأنا او سمعنا ان ابن بغداد يحتاج الي تصريح عمل في البصرة، وتأشيرة دخول الي الموصل في المستقبل القريب. صدام حسين بني قصورا، ولكنها بقيت للعراق مثل قصور الملك فاروق واهرام الفراعنة في مصر، وارتكب تجاوزات، وربما استخدم اسلحة كيماوية في حلبجة، ومارست اجهزته التعذيب ضد معارضي نظامه، وانتهك حقوق الانسان وهي كلها افعال مدانة، ولكن هل قدم لنا حكام العراق الجديد البديل الافضل؟ الم ترتكب حكومة المالكي مجزرة ضد جند السماء في النجف؟ الم تمارس وزارة داخلية بيان جبر التعذيب في أقبيتها ومعتقلاتها؟ ألم ترتكب القوات الامريكية (المتحضرة) ابشع انواع التعذيب في سجن ابو غريب، والفسفور الابيض في القائم والفلوجة؟ عراق صدام حسين لم يكن ديمقراطيا دون ادني شك، ولكن هل عراق اليوم ديمقراطي؟ اليس العراق هو اكثر بلدان العالم فسادا حسب تقارير منظمة الشفافية الدولية؟ وهي ليست بعثية علي اي حال، ومن لا يصدق تقارير سرقة خمسين مليار دولار من العراق الجديد، فعليه ان يحضر الي لندن ليري اين ذهبت هذه الاموال وكيف ينفقها فرسان التحرير. المعارضون العراقيون، والاسلاميون منهم علي وجه الخصوص، كانوا يقولون في ادبياتهم ان صدام حسين عميل للامريكان، وانه وصل الي الحكم عبر انقلاب دعمته المخابرات الامريكية. تري كيف وصل السيد عبد العزيز الحكيم والجعفري والجلبي والمالكي وعادل عبد المهدي وغيرهم الي الحكم؟ هل وصلوا علي ظهر دبابة اسلامية؟ الرئيس صدام حسين لم يترك ارصدة سرية في سويسرا، ولا قصورا في اوروبا، ولا يخوتا فخمة في جنوب فرنسا، ويكفي ان اسرته تعيش علي الصدقات في اليمن وقطر والاردن وليبيا، صدقات وعطف الانظمة الحاكمة فيها، بينما يلعب ابناء حكام العراق الجديد بالمليارات من عوائد الفساد والنفط المهرب والصفقات المشبوهة، واموال المخابرات الامريكية. الرئيس صدام حسين، وفي مثل هذا اليوم، لم يذهب الي حبل المشنقة شامخا مرفوع الرأس بكل شجاعة واباء فقط، وانما ذهب الي صفحات التاريخ كزعيم عربي رفض ان ينحني لأعداء الامة، وانحاز الي الشعوب وكرامتها، وكانت آخر كلماته بعد الشهادتين تتغني بمجد الأمة وعروبة فلسطين. اخيرا.. احد الذين كانوا في المعسكر الآخر، واعترف بخطأ موقفه عندما زار بغداد واقام في المنطقة الخضراء لانه نُصح بعدم زيارة اهله وأسرته خارجها، لأسباب امنية، سألني: كيف حسبتموها صح؟ فكل ما قلتموه ثبتت صدقيته. قلت له لاننا لم نكن طائفيين ابدا، ولأننا انحزنا الي الامة وقيمها واخلاقها وتعلمنا من تاريخها، ووقفنا في خندقها. وفاء لصدام حسين... - طنطاوي - 12-19-2007 Arrayفالذهاب الي بغداد والظهور في التلفزيون الرسمي مصافحا او معانقا للرئيس العراقي كان سيصب في مصلحة الحملات الاعلامية الضخمة والشرسة التي شيطنت النظام العراقي ورئيسه، ورصدت لها الولايات المتحدة اكثر من ملياري دولار، وكانت هذه الصحيفة، ومعظم العاملين فيها، هدفا مباشرا لها.[/quote] http://www.nadyelfikr.net/index.php?showtopic=45888&hl= وفاء لصدام حسين... - حسام يوسف - 12-19-2007 ليسقط كل نظام بوليسى مركزى ليسقط كل دكتاتور وفاء لصدام حسين... - الحر - 12-19-2007 Array يا حر لا ينفع تشق مداخلة نيوترال ، يا تشيلها كلها يا تسيبها كلها:lol: قلت ايه ؟ [/quote] متخافش يا اخي ... شق مداخلة نيوترال مش راح تشق الصف العربي او الوحدة العربية اكثر مما هي مشقوقة :lol: وفاء لصدام حسين... - بنى آدم - 12-19-2007 صدام كان ديكتاتورا ولا جميل له فى رقبة اى انسان وإن كنت احمل فى رقبتى شخصيا جميلا منه فقد فتح بلده لنا وسافرنا ورزقنا الله منها رزقا حسنا وكان يحمى المصريين ويشدد على ذلك شخصيا فى خطاباته ولكن كان شعبه هو الأولى برحمته منا نحن وما اصابنا من رزق فهو من الشعب ومن رصيد الشعب ومن خير العراق والشعب العراقى فهم اولى بالشكر منه فلهم كل الحب شيعتهم وسنتهم وحتى عبدة الشيطان منهم . بيد ان أسلوب السيطرة وتدمير آثار العراق ومهزلة محاكمته وشجاعته النادرة ابان اعدامه تجعلنا نكبره اجلالا لا كحاكم فقد كان كباقى التعساء العرب بمعنى الكلمة ولكن كإنسان ولا اخفيكم سرا اننى احتفظ بتشكيلة من الكليبات المتضاربة فكليب لرجاله يقطعون السنه الشباب بموسى حادة وكليب لجنوده وهو يمدون على ارجلهم بخيزرانه بالجيش وكليب لأطبائه يقطعون ايدى شباب عراقى ( تاجروا بالعمله إثناء الحصار ) وكليب وكليب وكليب لإعدامه وكليب لجنازته ولجسده بالمشرحة وهذا التضارب حيرنى بالفعل واخيرا اهتديت وأقول : ما فعله من صواب فهذا عمله ولا احد يشكر على عمله ما فعله من اخطاء فهذا هواه وشره وعقده النفسية ولك ان تنظر اليوم الى عراق صدام ولا ابرئه من كل ما نراه على الشاشة فكل رصاصة تخرج فى صدر عراقى كان الحقد الذى يقف خلفها جزء من اسلوب حكم صدام تشرشل كسب الحرب العالمية الثانية وفشل فى الانتخابات هلموت كول مستشار المانيا وحد الألمانيتين وفشل بعدها فى اول انتخابات شارل ديجول نفس الكلام الا انه آثر الانسحاب عندما انهارت شعبيته وغيرهم كثير اما عندنا فيمكننا ان نمجد شخصا وحاكما لأنه قام بمعشار ما يجب عليه من عمل وأهمل فى التسعة اعشار ولا اعتقد احدا يمكنه مثلا ان يمجد عبد الناصر بعد 1967 أبدا سوانا نحن العرب ولا ان يمجد صدام ايضا سوانا نحن العرب ولو كانا ( ناصر وصدام) بأمه اخرى فلربما رجموا تماثيلهم بالأحجار وحرموا زيارتها تماما هؤلاء استلموا الدولتين حتى ينهضوا بهما ونصبح مثلا مثل ماليزيا او اندونيسيا او حتى الهند ولكن انظر اليوم وابكى على ما تراه فاتنى ان اقول كل عام وانتم جميعا بألف خير وفاء لصدام حسين... - philalethist - 12-19-2007 من الغريب حقا أن أقرأ من بعض الأقلام التي أحترمها حقا في هذا المنتدى دفاعهم ولو كان دفاعا جزئيا عن صدام. كنت أعتقد أنه لا يوجد ديكتاتور وطني شهم شجاع ودكتاتور خائن جبان. من الغريب فعلا أن يدافع البعض عن صدام لشجاعته أمام المشنقة أو لبدائع صنعه في العراق في التعليم والصناعة وغيرها. في رواية 1984 لجورج أورويل يصور الكاتب عالما يخضع لدكتاتورية الحزب الواحد الذي يستغل أحدث وأرقى التكنولوجيا من أجل مراقبة الشعب في كل لحظة حتى داخل بيوتهم ومن أجل بناء منظومة متقدمة من السلاح. لكن الشعب نفسه لم يكن يستفيد من تلك التكنولوجيبا بالعكس فقد كان الشعب يعاني الويلات حتى في قوته. صدام حسين كان دكتاتوريا وذلك يكفي. وهو لم يحدث ولم يصنع ولم يشجع على العلم إلا من أجل تعزيز منظومته الدكتاتورية يعني تماما مثل هتلر ومثل ستالين فكل ديكتاتور يفكر قبل كل شيء في العلم ليس من أجل العلم في حد ذاته وليس حبا في العلم بل من أجل صناعة تقدم علمي في ميدان الحرب أو أي مجال يسمح له بترسيخ دكتاتوريته وإخافة أعدائه بل وحتى من أجل إخافة الشعب نفسه داخليا. أما بخصوص صدام عدو أمريكا والإمبريالية فصدام لم يعادي أمريكا يوما ما بل بالعكس كانت صديقته وقرة عينه أيام حربه مع إيران. أمريكا هي التي عادت صدام وأعلنت الحرب عليه يوم احتل الكويت وبالتالي فصدام وجد نفسه بطل رغم أنفه في مواجهة عداء أمريكا. للأسف مازلنا بحاجة لدروس أقسى من التاريخ لكي نفكر بعقولنا بعيدا عن العاطفة وعن غريزة حب الزعيم القائد الملهم. ومادام الزعيم في مخيلة الكثير منا فلا يجب أن نستنكر هروب الديمقراطية والحرية في بلداننا وفاء لصدام حسين... - thunder75 - 12-19-2007 Array صدام لم يكن يوما بطلا قوميا وحاله مثل حال أي ديكتاتور عربي أخر وحتي كاريزما عبد الناصر كان يفتقدها. [/quote] كالعادة لا تجيد شيئا سوى اصدار احكام جاهزة ومسبقة والقاء الاتهامات ولا تحاور ولا تفند ، والنقاش مع مثل هذه العقليات هو نوع من مناطحة الصخر ، لقد ذكرت في مداخلتي وحدها عن بطولات صدام ما يقلع عيون المنكرين والجاحدين لبطولاته لكنك لن تقتنع ولو جئتك بكل آية. ناقشناك مرة في تاريخ العراق الحديث وتاريخ الحرب الحرب العراقية الايرانية فلم تعرف كيف ترد ولو على جزئية صغيرة فكل بضاعتك هي التظاهر بالسخرية والاستهزاء . ولا أنسى أبدا موضوعك الذين اردت فيها ان تظهر ايران كضحية للصواريخ العراقية ولم تكن يومها أن هذه الصواريخ التي تضرب بالعمق الايراني ظهرت في السنة الأخيرة فقط بعد كل لسان صدام من مطالبة ايران بتحييد المدن من الحرب ،، هذه الصواريخ ظهرت كمفاجأة فاجـ ايران والخوميني واجبرته على وقف الحرب وتشبيه قراراه بتجرع كأس السم كما قال بعظمة لسانه وهو صاغرا ذليل في حين ان ضرب المدن العراقية استمر طوال 8 سنوات لأن ايران استغلت قرب هذه المدن جغرافيا كي تقصفها وتدمرها . أليس من المعيب والحال كذلك أن تأتي لتفتح موضوعا تتباكى فيه على ضحايا هذه الصواريخ؟ ثم يا من تبحث عن البطولات هل تعرف ان احد جمايل صدام على بلدك أنه فتح العراق ل 6 ملايين مصري جلهم من العمالة غير الماهرة في الوقت الذي كان يمكنه فيه ان يملأ العراق بالعمالة الآسيوية الرخيصة مثل دول الخليج بلانه و وزع عليهم اراض زراعية مجانا بدون الحاجة الى فيزا ونظام الكفيل المذل فمن غير صدام قدم لكم فرص عمل حلت لكم مشاكل البطالة وكانت توفر إعالة ما يقرب من 50% من الشعب المصري وكأن مصر وطنه. لا أنكر أن لصدام أخطاء إلى جانب إنجازاته الكبرى شأنه شأن كل القادة العظام في العالم لكن حتى هذه الأخطاء ينطبق عليها قول الإمام علي الشهير ليس من طلب الحق فأخطأ كمن طلب الباطل فأصابه وفاء لصدام حسين... - SH4EVER - 12-19-2007 #### |