حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
تأملات حول ماسبيرو. - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: تأملات حول ماسبيرو. (/showthread.php?tid=45412) |
RE: تأملات حول ماسبيرو. - fancyhoney - 11-15-2011 (11-12-2011, 11:29 AM)Blue Diamond كتب: الشيء الثاني انه مش غريب شوية ان سليم العوا اللي قال زمان ان المسيحيين مخبيين سلاح داخل الكنيسة يبقى متجوز أخت اللواء الرويني قائد المنطقة المركزية والمسئول الأول عن أحداث ماسبيرو وعن الأوامر التي تلقاها الجيش يوم الأحداث دي؟ شكرا بلو محاولة منك للعودة لماسبيرو , مع محاولة ( منهم ) لاذابة دم الاقباط في عصير ( اسرائيل \ العروبة \ البتاع) شكرا يا مصريين , عرفنا اننا لوحدنا ... (وجه مكتئب) RE: تأملات حول ماسبيرو. - AhmedTarek - 11-15-2011 اقتباس:شكرا يا مصريين , عرفنا اننا لوحدنا ... (وجه مكتئب) لا لستم وحدكم....الصمت أحياناً أبلغ من الكلام.. RE: الرد على: تأملات حول ماسبيرو. - عاشق الكلمه - 11-15-2011 (11-15-2011, 01:42 AM)handy كتب: الزميل العزيز الأمر زاد عن حده جدا يا زميل هاندى فأرجوك توقف عن ذلك . هل تعتقد حقا أننا نعبر عن أرائنا هنا بتكليف من المجلس العسكرى ؟ بالتأكيد هذا ليس حقيقيا فلماذا الاستفزاز ؟ وعلى فكرة أنا لا أستطيع هضم فكرة أن المجلس العسكرى شىء والقوات المسلحة شىء أخر , اذ كيف يمكن الفصل بينهما والمجلس العسكرى يتشكل من قادة جيوش القوات المسلحة وأفرعها العسكرية ؟ لا يمكن الفصل بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقوات المسلحة نفسها , فعندما تقول أن المجلس العسكرى أخطأ وفشل فى ادارة البلاد فهذا يعنى أن الجيش كله أخطأ فى ادارته للبلاد , وهذا فى حد ذاته لا غبار عليه فلا أحد فوق النقد , لكن التحريض ضد الجيش والذى هو القوات المسلحة والتى يترأسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو ما نرفضه وبشدة , وصور التحريض عديدة فى هذا الشريط . RE: تأملات حول ماسبيرو. - AhmedTarek - 11-15-2011 مغالطة رجل القش.. RE: تأملات حول ماسبيرو. - عاشق الكلمه - 11-15-2011 (11-15-2011, 03:05 AM)fancyhoney كتب: شكرا بلو ياعم أنت هتلبسنا قضيه !! أنا أول مرة أعرف أن دم الأقباط سايل هنا فى نادى الفكر العربى , وأحمد الله أنك لم تتهمنا أننا شربنا منه وخليك فاكر ,,, أنت أهو اللى بتصنف على أساس قبطى ومسلم , والا فلماذا قلت دم الأقباط ولم تقل دم المصريين ياصديقى ده حوار مفتوح , وطالما أن هناك حديث عن طرف ثالث تدخل فى تلك الأزمه وأطلق النيران على الطرفين " المتظاهرين والجيش " فنحن بحديثنا عن الصراع والمؤامرة لم نبعد كثيرا عن ماسبيرو , هتلاقينا جنبك فى وكالة البلح الرد على: تأملات حول ماسبيرو. - نظام الملك - 11-15-2011 مداخلة الزميل هاندى والتى سب فيها من يخالفه من زملائه هى سقوط اخلاقى وسوف أتعامل معها على هذا الأساس. السقوط الاخلاقى لا يناسب من يسعى لأن يكون إنسان متحضر يعلى قيمة الفكر والعقل على قيمة اللسان واليد. عن نفسى أرى صحة الحكمة القائلة بأن "سقوط أنسان من الدور الثانى كفيل بأن يقتله ، بينما سقوط نملة من أعلى ناطحة سحاب فلن يضرها شئ" وقد اخترت لنفسى الأدمية RE: الرد على: تأملات حول ماسبيرو. - بهجت - 11-15-2011 «ادفع بالتي هي أحسن» .صدق الله العظيم. «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين».صدق الله العظيم. وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِمُ ..... وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقدا (11-15-2011, 03:13 AM)عاشق الكلمه كتب: ............... (11-15-2011, 01:12 PM)نظام الملك كتب: مداخلة الزميل هاندى والتى سب فيها من يخالفه من زملائه هى سقوط اخلاقى وسوف أتعامل معها على هذا الأساس.الأستاذ عاشق الكلمة . الأستاذ نظام الملك . يا صاحبي .. شرف الحوار هو لمن يستحقه و يتفاعل معه فلا تضيعا وقتكما ولا مجهودكما ، فهناك في قائمة التجاهل متسع لمحاوري المقاهي . أي من الأصدقاء الذي يقرأ تلك التعليقات التي لا أقرأها أصلآ ، هناك حل وحيد هو التبليغ فقط ، هذا يحيل الأمر كله إلى المراقبين ، و لهم بعد ذلك التصرف حتى لو أعطوه وساما فلن يعنينا الأمر مطلقا . هؤلاء الناس الذين يتقافزون حولنا بعصبية التعصب الديني و العماء الوطني و السياسي لا يعرفون شيئا اسمه حوارا موضوعيا ، و هم بالتالي لا يتوقفون عن ترديد نشيد المحفوظات . من البداية علقت قبول أي من الروايات على صدور تقرير عن الحوادث من لجنة موثوق بها ، حتى أصبح لدينا بالفعل "تقرير لجنة تقصي الحقائق حول أحداث ماسبيرو " الصادر عن "المجلس القومي لحقوق الإنسان " ، و الذي وضعت نصه كاملآ في المداخلة (210) من هذا الشريط الهام ، ثم قمت بتلخيصه في مداخلات منفصلة هي (212) ، (216) ، ( 219) ، اللجنة ( برئاسة الأستاذة "منى ذو الفقار" وعضوية السيدات والسادة د."أسامة الغزالي حرب"، ود. "اسكندر غطاس" ،و"إنعام محمد على" ، و "جورج اسحق" ، و"حافظ أبو سعدة"، ود."درية شرف الدين"، ود. "سمير مرقس"، "عمرو الشوبكى"، ود. "عمرو حمزاوى"، ود."فؤاد رياض، و"محسن عوض"، "و"ناصر أمين"، و"يوسف القعيد"، أعضاء المجلس) . هذه اللجنة منبثقة عن مجلس حقوق الإنسان وهو مجلس مستقل كلية يرأسه رجل بحجم و مكانة د. بطرس غالي . بقرائة سياسية ناقدة لأعضاء اللجنة سنفهم أن تشكك القوات المسلحة فيها كلجنة منحازة ،و لكنها بالقطع غير قابلة للتشكيك من جانب القبطي المنصف ، فهي مكونة من 35% من المسيحيين بينما نسبتهم لا تتجاوز 6-8% من السكان ، أي أن نسبة المسيحيين في اللجنة حوالي 5 أضعاف نسبتهم في السكان ! ،أما باقي أعضاء اللجنة فهم من المعارضين و النشطاء ، ولا تحتوي أي من الإسلاميين !، رغم أنهم يمثلون الأغلبية الساحقة من المصريين كما تدل نتائج أي انتخابات مهنية أو نيابية . رغم هذا لم يتفاعل مع هذا التقرير أي من المشاركين الأقباط ، بل رفضوه كلها جملة و تفصيلآ ، و عادوا لترديد الروايات الملفقة التي اتضح كذبها البين كحادث القاء المتظاهرين في النيل !، و ظهر انه مفبرك و الصورة منقولة عن سيول في السعودية !، حتى أن الموقع الذي نشره محاه . هذا الموقف المتحجر ليس فقط داخل النادي بل خارجه أيضا ، هذه إذآ هي الموضوعية و عدم التعصب الذي يمكن أن تتوقعه منهم . كلمة الأستاذ نظام الملك عن سقوط النملة التي لا يضيرها سقوط !، تذكرني بما يروى عن الصديق . قام رجل يسبُّ أبا بكر الصديق ويقول: والله لأسبنَّك سباً يدخل معك قبرك، فقال أبو بكر: بل يدخل معك قبرك أنت.من يرث هؤلاء القوم لن يحفل بالنمل ولا بما دون شرف الرجولة التامة . و الله .. ليسبني هذا و غيره لعام كامل لا يعادل عندي أن أراتي منتسبا لرجل مثل أبي بكر . RE: الرد على: تأملات حول ماسبيرو. - handy - 11-15-2011 (11-15-2011, 03:13 AM)عاشق الكلمه كتب:الزميل العزيز(11-15-2011, 01:42 AM)handy كتب: الزميل العزيز أولا لست أنت المقصود بهذه الملاحظة فموقفك كان من المواقف المتوازنة . ثانيا ليس من سلطة الجيش أصدار قرارات سياسية أو تشريعية وفى حالة قيامه بذلك يصبح متاحا للأنتقاد من كافة القوى السياسية وحتى من عامة الشعب . (11-15-2011, 01:12 PM)نظام الملك كتب: مداخلة الزميل هاندى والتى سب فيها من يخالفه من زملائه هى سقوط اخلاقى وسوف أتعامل معها على هذا الأساس.أولا ولماذا تضع نفسك ضمن من أخالفهم فى الرأى وبالتالى يشملهم ( السباب) كما تدعى ؟ ثانيا الموضوع لم يكن خلافا فى الرأى وأنما كان أستعباطا ومحاولة لقلب الحق باطلا والباطل حقا وعندما أثبت تقرير اللجنة براءة الأقباط وأدنة الشرطة العسكرية وجدنا أصرارا على المضى فى الكذب والتضليل مما يشى بالتعمد فى تضليل القارئ . RE: تأملات حول ماسبيرو. - بهجت - 11-15-2011 (11-15-2011, 02:59 AM)عاشق الكلمه كتب: ................. يعني حارس البناية الغلبان هو من يقوم بالتآمر .؟ في النهاية الموضوع كله تعريفي ،و لكن النتيجة واحدة . هناك عدائيات تعد سواء فيه سلام أم لا يوجد سلام . و لا مكان لغافل أو لمن يعتقد أن عدوه صديقآ و أن أخاه عدوآ . علينا ان نكون حذرين للغاية ، فمصر أصبحت مهددة من الداخل ، هناك من يقبض من أمريكا و من يقبض من غيرها لتصبح مصر مسرحآ و ليست قوة فاعلة . فهل نستيقظ أم سوف نذبح كالنعاج ،و نستسلم لحثالة الأرض و عملائهم الأوغاد ؟ RE: تأملات حول ماسبيرو. - handy - 11-15-2011 مقالة لعلاء الأسوانى : كيف ننقذ الثورة؟! شارك علاء الأسوانى 11/15/2011 11:59:00 AM بقلم: علاء الأسوانى تخيل أنك طالب تسكن مع زملاء لك فى شقة مفروشة. أنتم تعيشون معا وتتقاسمون إيجار الشقة لكنكم مختلفون. كل واحد فيكم له طباع واحتياجات. هناك مثلا من يستذكر طوال الليل، وهناك من يصحو وينام مبكرا، وهناك من يستذكر على صوت موسيقى صاخبة. كما أن هناك واجبات مشتركة لابد من توزيعها عليكم بطريقة عادلة. من الذى يطبخ الطعام ومن الذى يغسل الصحون وكيف يتم توزيع فواتير الكهرباء والتليفون.. لابد إذن من التوصل إلى نظام عادل يوفق بين حقوقكم وواجباتكم لتلتزموا به جميعا.. هل يعقل أن ينفرد أحدكم بوضع هذا النظام وفرضه عليكم؟ لا بالطبع. الطريقة الوحيدة الصحيحة لوضع هذا النظام أن تجلسوا جميعا وتتفقوا عليه ثم تلتزموا بتطبيقه.. هذا المثل البسيط يوضح لنا معنى الدستور وفائدته. نحن أفراد الشعب، تماما مثل الطلبة مستأجرى الشقة، يجب أن نجلس جميعا لنكتب الدستور بأنفسنا... الدستور كلمة فارسية تعنى الأساس. الدستور هو: مجموعة القواعد القانونية التى تبين وضع الدولة وتنظم السلطات فيها من حيث التكوين والاختصاص وتحديد العلاقة بينها بالإضافة إلى تقرير ما للفرد من حقوق وواجبات.. فى كل الدنيا عندما يريد الشعب أن يكتب الدستور فهو يفعل تماما مثل الطلبة الذين يسكنون معا. كل طائفة أو جماعة فى المجتمع تنتخب ممثلين لها يشكلون الجمعية التأسيسية التى تقترح مواد للدستور تتم مناقشتها على الملأ ثم طرحها على الشعب للاستفتاء العام... لا يمكن إذن أن نقصر حق كتابة الدستور على الحزب الذى يفوز فى الانتخابات: أولا لأن الهيئة التأسيسية للدستور لها مواصفات مختلفة عن الهيئة البرلمانية التشريعية. فنحن قد ننتخب عضوا فى الهيئة التأسيسية للدستور لأنه يعبر عن طائفة ما فى المجتمع أو لأنه يمتلك خبرة قانونية تمكنه من كتابة الدستور، لكن هذا الشخص نفسه قد لا يصلح نائبا فى البرلمان لسنه المتقدمة أو لعجزه عن التواصل مع الجمهور.. ثانيا: لأننا عندما نعهد إلى البرلمان بكتابة الدستور نقع فى تضارب للمصالح، لأن الدستور هو الذى يحدد صلاحيات مجلس الشعب فلا يمكن أن نطلب من أعضاء مجلس الشعب أن يحددوا صلاحياتهم بأنفسهم. فإذا كان نصف مجلس الشعب من العمال والفلاحين فلا يمكن أن نتخيل أنهم سيوافقون فى الدستور الجديد على إلغاء شرط أن يكون نصف أعضاء البرلمان من العمال والفلاحين. إن الأغلبية السياسية عندما تفوز بالانتخابات من حقها أن تفرض برنامجها السياسى على الأقلية. لو كانت أغلبية البرلمان من الاشتراكيين مثلا فمن حق الحكومة التى يشكلونها أن تفرض برنامجا اشتراكيا. لكن هذه الأغلبية ذاتها ليس من حقها أن تكتب الدستور وفقا لإرادتها بمعزل عن مصالح الآخرين لأن الدستور يجب أن يعبر عن كل أطياف الشعب حتى الذين خسروا الانتخابات وحتى الذين لم يشتركوا فيها أساسا .. فى مصر قطاعات كثيرة متنوعة فى المجتمع. المهنيون والعمال والفلاحون والصعايدة والنوبيون والأقباط.. كل هؤلاء لابد للدستور أن يعبر عن مصالحهم. لو كان فى مصر أربعة أو خمسة مواطنين من الهندوس أو البوذيين فإن الدستور يجب أن يحترم حقوقهم واحتياجاتهم. هذا هو المفهوم المعروف المستقر للدستور وبعد نجاح الثورة المصرية فى الإطاحة بمبارك اتفق فقهاء القانون الدستورى على أن الدستور القديم سقط بسقوط مبارك، وطالبوا بانتخاب جمعية تأسيسية للدستور، لكن المجلس العسكرى رفض إرادة الثورة وقرر تنفيذ تعديلات على الدستور القديم كان مبارك قد أعلن عنها فى لحظاته الاخيرة ورفضتها الثورة المصرية. قام المجلس العسكرى بتشكيل لجنة للتعديلات الدستورية من الغريب أنها لم تضم بين أعضائها إلا أستاذا واحدا للقانون الدستورى هو الدكتور عاطف البنا، أما بقية الأعضاء مع احترامنا لهم فهم رجال قانون ليس لهم أدنى خبرة بالقانون الدستورى كما حملت لجنة التعديلات لونين سياسيين فقط. نصف أعضائها كانوا محسوبين على نظام مبارك والنصف الأخر من أعضاء الإخوان المسلمين أو المتعاطفين معهم. تمت التعديلات وتم الاستفتاء عليها وكان من الواضح أن المجلس العسكرى يريد أن يوافق الشعب عليها. هنا ساند الإخوان المسلمون المجلس العسكرى وبعد أن كانوا يطالبون مثل الثوار جميعا بدستور جديد انقلبوا على رأيهم ووافقوا على التعديلات، ونزلوا بكل قوتهم من أجل تنفيذ رغبة المجلس العسكرى. لجأ الإخوان إلى أسلحة انتخابية ممنوعة أخلاقيا فقد أشاعوا بين البسطاء أن رفض التعديلات والمطالبة بدستور جديد سيؤدى إلى إلغاء المادة الثانية التى تنص على إسلامية الدولة بالرغم من أن هذه المادة لم تطرح أساساً للتعديلات... كانت النتيجة الموافقة على التعديلات وبالرغم من تجاوزات التيار الدينى فى الاستفتاء إلا أن الواجب الأخلاقى والوطنى كان يحتم على الجميع احترام نتيجة الاستفتاء... المفاجأة أن المجلس العسكرى هو الذى لم يحترم نتيجة الاستفتاء وانقلب عليها... بينما تم الاستفتاء على تسع مواد فقط تم ذكره بأرقامهما فى دستور 71 القديم فإن المجلس العسكرى قد فاجأ الجميع بإعلان دستور مؤقت من 63 مادة لم يستشر المصريين فيها. هل سألنا المجلس إذا كنا نريد إلغاء مجلس الشورى أم الإبقاء عليه؟!. هل سألنا المجلس اذا كنا نريد الاحتفاظ بنسبة 50% «عمال وفلاحين» بين أعضاء مجلس الشعب؟! هل سألنا المجلس إن كنا نريد نظاما رئاسيا أم برلمانيا؟! إن المجلس العسكرى بإعلانه الدستور المؤقت قد ألغى عمليا وقانونيا نتيجة الاستفتاء وفرض على الشعب المصرى شكل النظام السياسى دون الرجوع إليه.. كان انقلاب المجلس العسكرى على نتيجة الاستفتاء واضحا لكل ذى عينين، ومع ذلك فإن الإخوان ومن خلفهم السلفيون تجاهلوا انقلاب المجلس العسكرى على إرادة الشعب، وقرروا أن يساندوا المجلس العسكرى بأى طريقة وأى ثمن ليضمنوا الوصول إلى الحكم. المدهش هنا أن الإخوان المسلمين يكررون مع المجلس العسكرى الأخطاء نفسها التى ارتكبوها مع كل من حكم مصر: الملك فاروق وإسماعيل صدقى جلاد الشعب وجمال عبدالناصر وأنور السادات.. فى كل مرة يشترك الإخوان فى الحركة الوطنية ثم فى لحظة ما ينشقون عن الصف الوطنى ويتقربون إلى السلطة التى تستعملهم دائما لإجهاض المعارضة الوطنية ثم بعد أن تستنفد غرضها من الإخوان تلقى بهم جانبا أو تنقلب عليهم وتنكل بهم... هكذا تم وضع العربة أمام الحصان وتم دفع مصر كلها فى عكس الاتجاه الصحيح. تحول الإخوان إلى ما يشبه الجناح السياسى للمجلس العسكرى يمتدحونه ليل نهار ويتصدون بشراسة لكل من يوجه نقدا لقراراته. ووصل الأمر إلى أن يهتف السلفيون «يا مشير أنت الأمير» بل إن أحد رموز الإخوان وصف أعضاء المجلس العسكرى بأنهم قرة الأعين، ووصف الوطنيين الذين يطالبون بالدستور أولا بأنهم شياطين الأنس. مع تصاعد ظهور المتطرفين وتعاقب اعتداءاتهم على الأقباط والكنائس والأضرحة تزايد قلق المصريين (مسلمين وأقباطا) من الخلل الدستورى الجسيم الذى أوقعنا فيه المجلس العسكرى.. فالدستور الذى يفترض أن يعبر عن الشعب كله بات من المحتمل أن ينفرد بكتابته متطرفون يعتبرون أن الموسيقى حرام وأن الآثار الفرعونية العظيمة مجرد أصنام يجب تغطيتها بالشمع حتى لا يعبدها المصريون. هنا انتبه المجلس العسكرى لخطورة الوضع وبدأ الدعوة إلى ما يسمى المبادئ الحاكمة للدستور حتى يجنب مصر كارثة دستور يحيلها إلى أفغانستان أو الصومال.. غضب الإخوان والسلفيون ورفضوا المبادئ الدستورية لأنهم يريدون ببساطة أن ينفردوا بكتابة الدستور وفقا لأفكارهم وليس طبقا لمصلحة المجتمع.. آخر محاولات المجلس العسكرى لتدارك الورطة الدستورية التى أوقعنا فيها كانت الوثيقة التى قدمها الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء.. احتوت هذه الوثيقة على مبادئ حاكمة للدستور تضمن مدنية الدولة المصرية كما أنها نصت لأول مرة على الطريقة الصحيحة لتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، وذلك بالانتخاب من قطاعات المجتمع المختلفة. لكن الوثيقة مع ذلك جاءت مشوهة وفاسدة حيث إن طريقة تكوين اللجنة التأسيسية وضعتها بالكامل تحت رحمة المجلس العسكرى الذى يملك السلطة المطلقة على الدستور والذين يكتبونه. الأخطر من ذلك أن الوثيقة جعلت من القوات المسلحة دولة منفصلة عن الدولة المصرية لا يحق للشعب أن يحاسبها أو حتى يعرف ماذا يحدث فيها.. وهكذا مقابل خطوة واحدة إلى الأمام أعادتنا وثيقة السلمى عشر خطوات إلى الوراء. الوثيقة تضع الشعب المصرى أمام اختيارين كلاهما مر: أن نحافظ على الدولة المدنية لكننا مقابل ذلك يجب أن نعطى الجيش مكانة عليا محصنة تجعله لا يسأل عن أفعاله.. أما اذا رفضنا وصاية الجيش على الدولة فعلينا عندئذ أن نواجه خطر سقوط مصر فى قبضة المتطرفين. الاختيار واضح: الدولة المدنية ووصاية الجيش أو الحرية وخطر المتطرفين. منطق مبارك نفسه الذى كان يردد «أنا أو التطرف والفوضى». إن وثيقة السلمى تأتى كضربة جديدة للثورة التى تمر بأزمة حقيقية: فقد تم إنهاك الشعب المصرى على مدى تسعة شهور بالانفلات الأمنى المقصود والفوضى والأزمات المفتعلة ونقص المواد الغذائية وارتفاع الأسعار حتى تحولت روح التفاؤل والثقة بالنفس التى عمت المصريين عقب تنحى مبارك إلى حالة محزنة من الإحباط والقلق من المستقبل.. كيف ننقذ الثورة؟! أولا: يجب إنهاء الصراع بين الإسلاميين والليبراليين وتوحيد الصف فورا بين كل القوى الثورية. ثانيا: يجب انتخاب هيئة لتمثيل الثورة تشمل محافظات مصر كلها، تضم جميع الأطياف وتمتلك القدرة على حشد الملايين فى الشوارع حتى تكون قادرة على الضغط على المجلس العسكرى من أجل تنفيذ أهداف الثورة. ثالثا: يجب على القوى الثورية أن تقدم البديل لوثيقة السلمى.. أتمنى أن نقبل جميعا وثيقة الأزهر كأساس للدولة الديمقراطية، وفى نفس الوقت نتفق على طريقة انتخاب لجنة تأسيسية للدستور لا تتجاهل أعضاء البرلمان وتضمن أيضا التمثيل الكامل لكل طوائف المجتمع. رابعا: يجب علينا العودة إلى الشوارع فى مليونيات تثبت للمجلس العسكرى أن الثورة مازالت فى قلوب ملايين المصريين الذين صنعوها بدمائهم والذين لن يسمحوا أبدا بإجهاضها. .. إن مصر الآن تتجاذبها قوتان: النظام القديم الذى يريد أن يعيدها إلى الوراء، والثورة التى تريد أن تدفع بها إلى المستقبل.سوف تنتصر الثورة حتماً.. بإذن الله. الديمقراطية هى الحل |