+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: المسيح هو الله!!! ان كنت تؤمن بهذا فما دليلك ؟؟؟؟؟ (/showthread.php?tid=31758)
المسيح هو الله!!! ان كنت تؤمن بهذا فما دليلك ؟؟؟؟؟ - اسحق - 03-26-2005
الزميل زيد
إقتباس
هل يحتاج أحدهم إلى الآخر؟
------------------------------------------
لا
المسيح هو الله!!! ان كنت تؤمن بهذا فما دليلك ؟؟؟؟؟ - استشهادي المستقبل - 03-26-2005
ساجيب عن الصديق اسحق
اذن هما واحد
والعملية ان المسيحيين اطلقوا عليه اسمين
هما الاب والابن مجازا
ولكنه واحد اليس كذلك
اي ان الاب والابن ليست اقانيم بل اسماء
المسيح هو الله!!! ان كنت تؤمن بهذا فما دليلك ؟؟؟؟؟ - اسحق - 03-26-2005
الصديق الاستشهادي
إقتباس
اي ان الاب والابن ليست اقانيم بل اسماء
-------------------------------------------
لا أقانيم0
تحياتي
المسيح هو الله!!! ان كنت تؤمن بهذا فما دليلك ؟؟؟؟؟ - fady - 03-27-2005
الاخوة الافاضل
اهلا بكم
نظرا لان هذه المداخلات الاخيرة طرحت عدة اسئلة تتطلب اجابات مقنعة للعقل , ولذلك رايت ان اعيدها مرة اخري واحدو واحدة حتي يتسني للاخوة من الاجابة علي اسئلتها المشروعة
اقتباس: fady كتب/كتبت
تابع
س25 : إذا كيف فسر علماء الإسلام أن السيد المسيح هو \" كلمة الله \" كما جاءت في آية (آل عمران 45) , ( النساء 170 ) ؟
ج : فسر علماء الإسلام عبارة أن المسيح هو" كلمة الله " بأن السيد المسيح مخلوق بكلمة " كن " مثله مثل آدم
ولكن لنا عدة ملاحظات واستفسارات علي هذا التفسير واتمني أن يجيب عليها أحد المسلمين
لنرجع أولا إلى ولادة يحيي النبي في القران :
جاءت قصة البشارة بميلاد يحيي النبي في سورتي آل عمران ( 38 – 41 ) , مريم ( 3- 11 )
الملائكة تبشر زكريا الكاهن بيحيى ، وعلامة نبوته تصديقه \" بكلمة الله \" :
" فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب إن الله يبشرك بيحيى ، مصدقا " بكلمة من الله " ، وسيدا و حصورا ونبيا من الصالحين , قال ربي أنىّ يكون لي غلام وقد بلغني الكبر و أمراني عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء "( آل عمران 39 )
وفي نفس السورة ( آل عمران ) الملائكة تبشر مريم بعيسي \" بكلمة الله \" :
" إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم ، وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين " ( آل عمران45 )
ونلاحظ هنا أن الملائكة في بشارتها للعذراء ذكرت عبارة \" كلمة منه \" قبل اسم الشخص المولود ( عيسي )
ونلاحظ أيضا أن أول صفات مولود مريم وأول ألقابه التي تسمع به مريم هو انه \" كلمة الله \"
ليس أوضح ولا أصرح من هذا الكلام , \" فالكلمة \" المبشر به اسمه \" المسيح \"ويؤكد \"عيسى \" , ويؤكد \" ابن مريم \" , وهي ثلاثة أسماء علم مشهورة تصف هذا \" الكلمة \"
وكان من الممكن أن يكون النص كالآتي :
" إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بعيسي ، وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين "
هل هناك أي خلل في المعني ؟! وبخاصة لو كان المسيح مثل أي نبي عادي مثله مثل يحيي وغيره من الأنبياء , فهذا يتماشي مع آية آل عمران :
" إن الله يبشرك بيحيى " (آل عمران 39 )
إذا السؤال هنا ما لزوم هذه العبارة \" كلمة منه اسمه المسيح عيسي \" في هذه الآية ؟!!
مع ملاحظة أن ولادة يحيي أيضا كانت بمعجزة إلهية عظيمة ... لماذا ؟
أولا : لأن أمه اليصابات عاقر
وثانيا : أن عادة النساء انقطعت منها ( أي لا يوجد عندها أي تبويض بالمرة , أي أن الخلية الأولي اللازمة لتكوين الجنين غير موجودة )
ثالثا : زوجها أيضا بلغ من الكبر اشده, كنص القران " بلغ من الكبر عتيا " ( مريم )
ولذلك نجد تعجب زكريا الكاهن عندما بٌشر بميلاد يحيي , كما تعجبت العذراء أيضا عند البشارة بميلاد عيسي
إذا معني هذا الكلام أنه لا يستطيع أي عقل بشري أن يصدق إن أم يحيي (اليصابات ) مع هذه المعطيات ستحبل وستلد ابنا
وهنا السؤال لجميع المسلمين :
كيف نفسر ولادة يحيي النبي ؟ هل يحيي ولد بكلمة \" كن \" من الله ام لا ؟؟؟!!!!!!
إذا كانت الإجابة \" لا \" ..... فما هو تفسيركم لميلاد يحيي مع هذه الظروف المحيطة ؟!!!!
أما إذا كانت الإجابة \" نعم \" وهذا يتوافق مع العقل وبخاصة قول الآية أن\" الله يفعل ما يشاء\" ( آل عمران 40 )
إذا فلماذا لم يذكر القران عبارة \" كلمة منه \" في ولادة يحيي ( آل عمران 39 ) كما حدث في بشارة الملاك للعذراء ( آل عمران 45 ) إذا كان المقصود منها كلمة \" كن \" ؟!!!
بل الآية ذكرت أن أول صفات يحيى هنا انه مصدق " بكلمة من الله " أي عيسى ابن مريم ، وان عيسي كلمة (كائنة) من الله ( كما قال بذلك الجلالان في تفسيره لهذه الآية ) .
فالله تعالى يبشر زكريا بيحيى ويصفه بأنه أول من يصدق بعيسى انه \" كلمة الله \" ؛ مع العلم أن يحيى ليس أول من آمن بكلام الله ولا افضل من آمن به ، بل يحيى أول من آمن بعيسى انه \" كلمة الله \" وهو يصدق بشخص اسمه \" كلمة الله \" وليس بمجرد أمر أو صفة
وفعلا جاء يحيى ليصدق ويبشر " بكلمة الله " وهو الشخص المنتظر فقال في الإنجيل :
" أجاب يوحنا الجميع قائلا أنا أعمدكم بماء و لكن يأتي من هو أقوى مني الذي لست أهلا أن احل سيور حذائه هو سيعمدكم بالروح القدس و نار " ( لو 3 : 16 )
" و أنا لم اكن اعرفه لكن الذي أرسلني لاعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا و مستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس, و أنا قد رأيت و شهدت أن هذا هو ابن الله " ( يو 1 : 33 – 34 )
إذا هذا ما بشر به يحيي النبي (يوحنا المعمدان ) وهو أن السيد المسيح هو ابن الله أو كلمة الله المعلنة للناس
إذن لابد لعبارة " كلمة منه " التي جاءت في بشارة الملاك للعذراء من غرض مقصود آخر و ليس الأمر" كن " كما قال علماء الإسلام في خداعهم للمسلمين , وبخاصة لو فهمنا آية( آل عمران 39) أن يحيي كان مصدقا بكلمة من الله ( المسيح عيسي ) , هل وضح القصد والمعني هنا ؟ !!
نلاحظ أيضا أن \" الكلمة \" هنا لها اسم علم وهو\" المسيح عيسي \"
فهل عبارة \" كلمة منه \" = كلمة \" كن \" الإلهية الخالقة و اسمها المسيح عيسي ؟؟؟؟!!!!!!
إذن المسيح يكون هو كلمة \" كن \" الخالقة , وهذا يتفق مع باقي كلام القران في أن الوحيد الذي دعاه القران بالخالق هو المسيح ( راجع ذلك في المداخلة رقم 124 صفحة 13 )
وهذا أيضا يتفق مع كلام الإنجيل الذي اخذ منه القران هذا اللقب والذي قال :
" كل شئ به ( أي بالكلمة المسيح ) كان وبغيره لم يكن شئ مما كان , فيه ( في المسيح الكلمة ) كانت الحياة " ( يو 1 : 3 – 4 )
أي أن المسيح هو خالق كل شئ وهو أيضا معطي الحياة لكل شئ
وهما الآيتان اللتان تبعتا الآية : " وكان الكلمة الله " ( يو 1: 1 )
إذا المسيح هو الله في الإنجيل والمسيح هو الله في القران
إذا المسيح هو الله في الإنجيل والمسيح هو الله في القران
إذا المسيح هو الله في الإنجيل والمسيح هو الله في القران
[size=4]وهنا السؤال لجميع المسلمين :
كيف نفسر ولادة يحيي النبي ؟ هل يحيي ولد بكلمة \" كن \" من الله ام لا ؟؟؟!!!!!!
تابع
المسيح هو الله!!! ان كنت تؤمن بهذا فما دليلك ؟؟؟؟؟ - zaidgalal - 03-27-2005
[CENTER]السيدات والسادة
السلام عليكم
يقول السيد فادي ص 26 مداخلة 254:
وكان كذلك فأطٌق علي الصفة الذات والوجود اقنوم الآب ,
و اطُلق علي الصفة العقل أو الحكمة اقنوم الابن ,
وكذلك أطلق علي الصفة الحياة اقنوم الروح القدس
إذا كلمة اقنوم وعليها يقوم الجوهر الإلهي
وفي مداخلة 255 يقول السيد فادي:
ولا يمكن أن يكون الله هو الآب فقط من غير الابن ولا من غير الروح القدس
ولو كان الله موجود وله روح ولكن ليس له عقل, فلا يمكن أن يكون هذا أيضا اله
ولو كان الله موجود وعاقل ولكن ليس له روح , فلا يمكن أن يكون هذا أيضا اله
ولا يمكن أن الله الذي خلق الإنسان ناطقاً عاقل أن يكون هو نفسه غير عاقل أو ناطق بالكلمة.
كما أنه لا يمكن أن الله الذي خلق الحياة في كل كائن حي أن يكون هو نفسه غير حي بالروح.
يقول السيد إسحاق ) (مداخلة 350):
وكل ما قصدته من المثل السابق واتفقنا عليه هو أن الأقانيم ليست صفات وهذه في حد ذاتها نتيجة مرضية
وفي المداخلة 352:
فهل كل منهم يعتبر إله كامل أي له صفات الكمال جميعًا؟
نعم
وفي المداخلة 360:
هل يحتاج أحدهم إلى الآخر؟
لا
كلام من أصدق؟!
الخلاصة:
السيد فاديبما فيهم أقنوم الآب. ومعنى "أقنوم" هو "صفة"
السيد اٍسحاق ونحن نرضى بهذه النتيجة معك، سيد زيد.
السيد فادي فلا يمكن أن يكون الآب وحده هو الله. وكما هو واضح حاجة الثلاثة لبعضهم البعض للتكامل. فكلام السيد فادي واضح تمامًا لا لبس فيه.
السيد إسحاق
السيد فادي، السيد إسحاق، السيد السرياني
اتفقوا أولًا يا سادة
شكرًا
والسلام عليكم[/CENTER]
المسيح هو الله!!! ان كنت تؤمن بهذا فما دليلك ؟؟؟؟؟ - اسحق - 03-27-2005
الزميل زيد
إقتباس
وكذلك أطلق علي الصفة الذاتية الثالثة في الله وهي صفة الحياة اقنوم الروح القدس
------------------------------------------
هذا كلام الزميل فادي وهو لايختلف عن كلامنا فالصفه الذاتيه( الاقنوم ) كما أطلق عليهاتختلف عن الصفات العامه كالجبار والسميع وغيرهاو التي تطلقون عليها ( اسماء ) .
تحياتي
المسيح هو الله!!! ان كنت تؤمن بهذا فما دليلك ؟؟؟؟؟ - zaidgalal - 03-27-2005
[CENTER]الزميل إسحاق
تحياتي
الصفة هي صفة سواء كانت ذاتية أو عامة.
ثم ما الفرق بين الصفة الذاتية والصفة العامة؟
تقول أن العقل صفة ذاتية.
أقول قياسأ على قولك: السمع صفة ذاتية.
يقول السيد فادي:
ولو كان الله موجود وله روح ولكن ليس له عقل, فلا يمكن أن يكون هذا أيضا اله
أقول قياسًا عليه:
ولو كان الله موجود وله روح وعقل ولكن ليس له سمع, فلا يمكن أن يكون هذا أيضا اله.
ولو كان الله موجود وله روح وعقل ولكن ليس له بصر, فلا يمكن أن يكون هذا أيضا اله.
ولو كان الله موجود وله روح وعقل ولكن ليس له قدرة, فلا يمكن أن يكون هذا أيضا اله.
........................الخ
فكما ترى، كل هذه صفات ذاتية. بل إن أي صفة كمال خاصة بمقام الألوهية هي صفة ذاتية 100%
لأنه بدونها يكون الرب الإله ناقص.
هل أفهم من هذا أنه تراجع منك عن رأيك وبداية تبني وجهة نظر السيد فادي؟
فهل تراجعت في رأيك الثاني الخاص بأن كلًا منهم إله كامل ولا يحتاج أحدهم للآخر؟ هل تبنيت رأي السيد فادي الذي يؤكد أن أحدهم وهو الآب في حاجة ماسة للعقل حتى يكون عاقلًا، وللروح حتى يكون حيًّا وحتى يكتمل الشكل النهائي الكامل للرب الإله؟
تحياتي لك[/CENTER]
المسيح هو الله!!! ان كنت تؤمن بهذا فما دليلك ؟؟؟؟؟ - استشهادي المستقبل - 03-27-2005
انهم يتناقضون بينهم وبين بعضهم
وعندما تواجههم بالحقيقة يدخلونك في متاهات
من الوهم والشك والتخبط والتفسيرات الاسطورية
انني ازداد يقينا بتوحيدي واسلامي
المسيح هو الله!!! ان كنت تؤمن بهذا فما دليلك ؟؟؟؟؟ - fady - 03-27-2005
الاخوة الافاضل
اهلا بكم
ربما كان هذا السؤال بخط صغير وبحبر سري , ولذلك لم يراه احد من الاخوة المسلمين
اقتباس: fady كتب/كتبت
وهنا السؤال لجميع المسلمين :
كيف نفسر ولادة يحيي النبي ؟ هل يحيي ولد بكلمة \" كن \" من الله ام لا ؟؟؟!!!!!!
تابع
ولذلك سوف أعيده بخط اكبر لربما يراه الاخوة ويجيبون عليه , والاجابة عليه اعتقد انه من كلمة واحدة فقط هي كلمة نعم أو كلمة لا
كيف نفسر ولادة يحيي النبي ؟ هل يحيي ولد بكلمة \" كن \" من الله ام لا ؟؟؟!!!!!! :what::what:
[SIZE=4]هذا السؤال سبق وان سأله السيد المسيح لرؤساء اليهود وايضا لم يستطيعوا الاجابة عليه, عندما قال لهم :
" فاجاب يسوع و قال لهم و انا ايضا اسالكم كلمة واحدة اجيبوني فاقول لكم باي سلطان افعل هذا ,
معمودية يوحنا من السماء كانت ام من الناس اجيبوني ,
ففكروا في انفسهم قائلين ان قلنا من السماء يقول فلماذا لم تؤمنوا به , و ان قلنا من الناس فخافوا الشعب لان يوحنا كان عند الجميع انه بالحقيقة نبي , فاجابوا و قالوا ليسوع لا نعلم " ( مر 11 : 29 - 33 )
فهل الاخوة المسلمين ايضا لا يعلمون هل ميلاد يوحنا بكلمة" كن " من الله ام بغير كلمة " كن " من الله ؟!!!
اذا :nocomment: مرة اخري من ناحيتي وهذه اخر مرة اسأل فيها هذا السؤال
يا فرج الله :no::no::no:
تابع
المسيح هو الله!!! ان كنت تؤمن بهذا فما دليلك ؟؟؟؟؟ - أنور - 03-27-2005
يحي عليه السلام ابن نبي الله زكريا، ولد استجابة لدعاء زكريا لله أن يرزقه الذرية الصالحة فجعل آية مولده أن لا يكلم الناس ثلاث ليال سويا، وقد كان يحيى نبيا وحصورا ومن الصالحين ، كما كان بارا تقيا ورعا منذ صباه.
ذكر خبر ولادة يحيى عليه السلام في قصة نبي الله زكريا. وقد شهد الحق عز وجل له أنه لم يجعل له من قبل شبيها ولا مثيلا، وهو النبي الذي قال الحق عنه: (وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا)..
ومثلما أوتي الخضر علما من لدن الله، أوتي يحيي حنانا من لدن الله، والعلم مفهوم، والحنان هو العلم الشمولي الذي يشيع في نسيجه حب عميق للكائنات ورحمة بها، كأن الحنان درجة من درجات الحب الذي ينبع من العلم.
ولقد كان يحيي في الأنبياء نموذجا لا مثيل له في النسك والزهد والحب الإلهي.. هو النبي الناسك. كان يضيء حبا لكل الكائنات، وأحبه الناس وأحبته الطيور والوحوش والصحاري والجبال، ثم أهدرت دمه كلمة حق قالها في بلاط ملك ظالم، بشأن أمر يتصل براقصة بغي.
يذكر العلماء فضل يحيي ويوردون لذلك أمثلة كثيرة. كان يحيي معاصرا لعيسى وقريبه من جهة الأم (ابن خالة أمه)..
وتروي السنة أن يحيي وعيسى التقيا يوما.
فقال عيسى ليحيي: استغفر لي يا يحيي.. أنت خير مني.
قال يحيي: استغفر لي يا عيسى. أنت خير مني.
قال عيسى: بل أنت خير مني.. سلمت على نفسي وسلم الله عليك.
تشير القصة إلى فضل يحيي حين سلم الله عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.
ويقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه يوما فوجدهم يتذاكرون فضل الأنبياء.
قال قائل: موسى كليم الله.
وقال قائل: عيسى روح الله وكلمته.
وقال قائل: إبراهيم خليل الله.
ومضى الصحابة يتحدثون عن الأنبياء، فتدخل الرسول عليه الصلاة والسلام حين رآهم لا يذكرون يحيي. أين الشهيد ابن الشهيد؟ يلبس الوبر ويأكل الشجر مخافة الذنب. أين يحيي بن زكريا؟
ولد يحيي عليه السلام.. كان ميلاده معجزة.. فقد جاء لأبيه زكريا بعد عمر طال حتى يئس الشيخ من الذرية.. وجاء بعد دعوة نقية تحرك بها قلب النبي زكريا.
ولد يحيي عليه السلام فجاءت طفولته غريبة عن دنيا الأطفال.. كان معظم الأطفال يمارسون اللهو، أما هو فكان جادا طوال الوقت.. كان بعض الأطفال يتسلى بتعذيب الحيوانات، وكان يحيي يطعم الحيوانات والطيور من طعامه رحمة بها، وحنانا عليها، ويبقى هو بغير طعام.. أو يأكل من أوراق الشجر أو ثمارها.
وكلما كبر يحيي في السن زاد النور في وجهه وامتلأ قلبه بالحكمة وحب الله والمعرفة والسلام. وكان يحيي يحب القراءة، وكان يقرأ في العلم من طفولته.. فلما صار صبيا نادته رحمة ربه: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا).
صدر الأمر ليحيي وهو صبي أن يأخذ الكتاب بقوة، بمعنى أن يدرس الكتاب بإحكام، كتاب الشريعة.. رزقه الله الإقبال على معرفة الشريعة والقضاء بين الناس وهو صبي.. كان أعلم الناس وأشدهم حكمة في زمانه درس الشريعة دراسة كاملة، ولهذا السبب آتاه الله الحكم وهو صبي.. كان يحكم بين الناس، ويبين لهم أسرار الدين، ويعرفهم طريق الصواب ويحذرهم من طريق الخطأ.
وكبر يحيي فزاد علمه، وزادت رحمته، وزاد حنانه بوالديه، والناس، والمخلوقات، والطيور، والأشجار.. حتى عم حنانه الدنيا وملأها بالرحمة.. كان يدعو الناس إلى التوبة من الذنوب، وكان يدعو الله لهم.. ولم يكن هناك إنسان يكره يحيي أو يتمنى له الضرر. كان محبوبا لحنانه وزكاته وتقواه وعلمه وفضله.. ثم زاد يحيي على ذلك بالتنسك.
وكان يحيي إذا وقف بين الناس ليدعوهم إلى الله أبكاهم من الحب والخشوع.. وأثر في قلوبهم بصدق الكلمات وكونها قريبة العهد من الله وعلى عهد الله..
وجاء صباح خرج فيه يحيي على الناس.. امتلأ المسجد بالناس، ووقف يحيي بن زكريا وبدأ يتحدث.. قال: إن الله عز وجل أمرني بكلمات أعمل بها، وآمركم أن تعملوا بها.. أن تعبدوا الله وحده بلا شريك.. فمن أشرك بالله وعبد غيره فهو مثل عبد اشتراه سيده فراح يعمل ويؤدي ثمن عمله لسيد غير سيده.. أيكم يحب أن يكون عبده كذلك..؟ وآمركم بالصلاة لأن الله ينظر إلى عبده وهو يصلي، ما لم يلتفت عن صلاته.. فإذا صليتم فاخشعوا.. وآمركم بالصيام.. فان مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك جميل الرائحة، كلما سار هذا الرجل فاحت منه رائحة المسك المعطر. وآمركم بذكر الله عز وجل كثيرا، فان مثل ذلك كمثل رجل طلبه أعداؤه فأسرع لحصن حصين فأغلقه عليه.. وأعظم الحصون ذكر الله.. ولا نجاة بغير هذا الحصن.
كان أحد ملوك ذلك الزمان طاغية ضيق العقل غبي القلب يستبد برأيه، وكان الفساد منتشرا في بلاطه.. وكان يسمع أنباء متفرقة عن يحيي فيدهش لأن الناس يحبون أحدا بهذا القدر، وهو ملك ورغم ذلك لا يحبه أحد.
وكان الملك يريد الزواج من ابنة أخيه، حيث أعجبه جمالها، وهي أيضا طمعت بالملك، وشجعتها أمها على ذلك. وكانوا يعلمون أن هذا حرام في دينهم. فأرد الملك أن يأخذ الإذن من يحيى عليه السلام. فذهبوا يستفتون يحيى ويغرونه بالأموال ليستثني الملك.
لم يكن لدى الفتاة أي حرج من الزواج بالحرام، فلقد كانت بغيّ فاجرة. لكن يحيى عليه السلام أعلن أمام الناس تحريم زواج البنت من عمّها. حتى يعلم الناس –إن فعلها الملك- أن هذا انحراف. فغضب الملك وأسقط في يده، فامتنع عن الزواج.
لكن الفتاة كانت لا تزال طامعة في الملك. وفي إحدى الليالي الفاجرة أخذت البنت تغني وترقص فأرادها الملك لنفسهن فأبت وقالت: إلا أن تتزوجني. قال: كيف أتزوجك وقد نهانا يحيى. قالت: ائتني برأس يحيى مهرا لي. وأغرته إغراء شديدا فأمر في حينه بإحضار رأس يحيى له.
فذهب الجنود ودخلوا على يحيى وهو يصلي في المحراب. وقتلوه، وقدموا رأسه على صحن للملك، فقدّم الصحن إلى هذه البغيّ وتزوجها بالحرام.