حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6) +--- المنتدى: فلسفة وعلم نفس (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=84) +--- الموضوع: هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ (/showthread.php?tid=12091) |
هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - 4025 - 03-08-2007 إضافة إلى تعقيبي السابق بشأن الجمع بين علم النفس والبيولوجيا، أرجو البحث في الإنترنت عن إحدى الكلمتين التاليتين: biopsychology أو psychobiology ستجد الكثير من الروابط. هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - خوليــــو - 03-09-2007 مرحباً a.rahman في بادئ الأمر .. وحول ما يتعلّق بغريزة الموت .. فأنا لست من النوع الذي يؤمن بحقيقة مطلقة .. لذا .. إن عدت لنقاشاتي في هذا النادي .. أغلبها كانت ضد فرويد .. ليس لأني أكرهه .. بل إنّي شخصياً أرى أنّ ثلاثة غيّروا العالم في المائة عام الماضية "فرويد-دارون-أينشتاين" .. لكنّي أرفض دوماً أن نأخذ الموضوع من جهة واحدة ونهمل كل النظريّات الأخرى .. ومن هنا قد ينبع رفضي للتفسيرات الدارونيّة هنا .. وتأييدي لفرويد .. وفي جوانب أخرى قد أرفض فرويد وأؤيّد أينشتاين .. وفي أماكن أخرى قد أرفضهما كليهما .. مع العلم أنّ فرويد مثلاً أخذ من دارون حينما فسّر نشأة الدين والحرام .. لكنّ علم التحليل النفسي بذاته يعارض دارون في مجالات أخرى .. في الفصل الماضي .. ألقيت محاضرة في جامعتي بعنوان "objections about frued " .. قدّمت فيها مناقشه لنظريّات فرويد بالاستناد على مدارس أخرى .. وخصّصت مدرسة "يونغ" بالقسط الأكبر من محاضرتي .. لذا .. أحبّ أن أبشّرك بأنّها المرّة الأولى في تاريخ مشاركاتي على الانترنت .. التي أدافع فيها على فرويد .. لأنني شخصياً أراه الأقرب للحقيقة في ذا الموضوع الذي نجادل فيه .. بالإضافة إلى أنّي في أغلب نقاشاتي السابقة كنت أصطدم بأناس يقدّسون فرويد لدرجة أنّهم غير مستعدّين أن يسمعوا غيره .. لذا كنت أتقصّد أن آخذ دور المعارض .. لأنّني أكره التقديس .. تقديس أيّ شيء .. هناك دوماً أصوات تستحقّ أن نستمع لها .. لكننا نهملها .. لكنني ... أودّ أن أعتذر منك هنا .. لأنني لن أتناول قضيّة "غريزة الموت" الآن .. بل سأعود إليها فيما بعد .. بعد فترة لا أظنها بالطويلة .. لكنني أنتظر أن أنهي مذاكراتي الجامعيّة حتّى أكون قادراً على كتابة ردّ غني حول هذه القضيّة .. وهنا أتمنّى أن تكمل طروحاتك حول موضوعك ولا تتقيّد بردّي .. وحينما أتفرّغ قد أضع ردّي في موضوع جديد حتّى لا أفسد الحوار هنا إن نشأ حول نقاط أخرى .. وسأتحدّت في ردّي ذاك .. عن دلالات فزيولوجيّة .. وتحليليّة .. تثبت ترابط دوافع إفناء الذات .. بدوافع إفناء الآخر .. وبذلك سأؤيّد نظرة فرويد على حساب النظرة التي أيّدتها أنت .. باعتبار غرائز العدوان جزء من غريزة حفظ الحياة .. بالنسبة لهرم ماسلو .. فهو لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد إلى نظرة علوم النفس .. فهذا الهرم يعتبر الشعور عبارة عن ظاهرة ثانويّة .. وظيفتها مساعدة الغرائز في توفير الأساسيّات التي يحتاجها الكائن الحي .. ويهمل التأثير النفسي الفزيولوجي .. وأنا لست ضد هذا الإهمال فذاك هو مجال البيولوجي الذي يتغاضى عن السايكولوجي .. كما يحدث العكس بالعكس .. لكن أنا ضد الاستدلال بهذا الهرم كحجّة تحدّد وظائف العقل .. وتعامله كأي ناتج تطوّري آخر .. فهذا استدلال خاطئ .. وذاك ما وضّحته مطوّلاً في ردودي السابقة .. تأمّل جملة الطنطاوي التالية : فالوظيفة الاساسية للوعي هي ان توفير حياة للجسد من اكل وشرب وحاجات نفسيه اساسية بحسب هرم ماسلو ، وبناء علي هذه الاسياسيات نقيم قرارات الوعي ، فهو ليس مفوضاً لا نهائياً لتسييرنا لما يترائي له وبالتأكيد ..سيكون لي عودة .. مع التحيّة لكاتب الموضوع .. ومع الاعتذار على سوء التفاهم الذي حصل في ساحة اجتماعيّات .. خوليو هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - Awarfie - 03-11-2007 Array أود التوضيح أنني متفق مع طنطاوي و Awarfie و طارق في معظم ما تفضلوا به. لا خلاف بيننا على ماهية الدوافع والاحتياجات التي تجعل الإنسان يتمسك بحياته ويسعى لتحسينها، ولا على ماهية القيم المادية والمعنوية التي تتحكم بسلوكه. ما أحاول القيام به هنا تحليل هذه الدوافع والاحتياجات والقيم ووضعها في الميزان، لأني أشك في كونها حقيقية ومبررة منطقياً. السؤال الذي يلاحقني باستمرار: وماذا بعد؟ الطعام والشراب متوفران، الجنس متوفر، حصلت على مأوى مريح وآمن، مهنتي تحقق لي قدراً معقولاً من تقدير الذات واحترام الآخرين، أساعد الآخرين. أحافظ على البيئة، أخطط لمشروع يخدم المجتمع وربما يفيد البشرية كافة. ولكن، ماذا بعد؟ وماذا يفيدني كل هذا بعد أن أموت؟يبدو أننا لا نشبع أبداً، فكلما حصلنا على ما نريد نطمع بالمزيد، وهكذا إلى أن نموت دون أن نشبع. ولكن ماذا لو كنت أقل طمعاً وأكثر واقعية فوضعت لنفسي هدفاً واحداً ونجحت بتحقيقه؟ ماذا بعد؟ هذا السيناريو يعني أنني وصلت إلى نهاية الطريق واستنفذت مبررات وجودي. السيناريو البديل الأكثر تفاؤلاً أن أضع لنفسي هدفاً صعباً أو مستحيلاً حتى أضمن استمرار الأمل بتحقيقه إلى آخر لحظة في حياتي. أليس هذا عبثاً؟ ثم أن السؤال الأهم مازال دون إجابة. سواء تحقق الهدف جزئياً أو لم يتحقق، ماذا سأستفيد أو أخسر وأنا جثة هامدة؟تقولون أن الحياة ليست بحاجة إلى هدف، بل الهدف أن نعيشها ونستمتع بما فيها. ولكن هذه المتع مليئة بالمنغصات وقد تضر أكثر مما تنفع، كما أنها مؤقتة وزائلة، فالميت لن يخسر شيئاً بحرمانه منها لأنها تفقد قيمتها عند الموت. أرجو قراءة هذه المداخلة جيداً قبل التسرع بالرد عليها، فقد اخترت الكلمات بعناية وصغت الجمل بطريقة مركزة جداً. تحياتي. [/quote] من خلال تلك العبارات الحمراء اللون نفهم من الزميل 'a.rahman' ان مشكلته تتركز بعبثية الحياة ! أي ، كما فهمت منه ، يسأل : ان نجحت ام لم انجح ، ان وفرت مالا او استمتعت بما فيه الكفاية ...الخ فهناك نوع من العبثية ، هي انني ساخسر كل شيء عند الموت . الرد : كما أرى ، فان زميلنا 'a.rahman' يشعر بالضغط جراء عبثية الحياة ، و يعاني من خواء هذه الحياة ولا عقلانيتها . كما كما انه يرى ان ليس فيها ما هو مقنع لنا خلال تلك الخمسين او الستين او ربما المئة سنة التي سنعيشها . فيتسائل ، وماذا بعد ذلك ؟ و اين الفائدة من تعب " التحويش " او الاستمتاع ...الخ . و أظن بان الزملاء لم يصلوا الى هذه الفكرة . فان كان تحليلي و فهمي لموضوع زميلنا صحيحا يكون علينا ان نعيد الحوار من خلال هذه المنطلقات ، و هنا انتظر من زميلنا 'a.rahman' التاكيد فيما اذا كان ما طرحته صحيحا ام اننيأيضا ابتعدت عما يريد بحثه . و بعد تاكيده نبحث الامر بكلمات اخرى و بافكار مختلفة ! تحياتي للجميع . :yes: هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - 4025 - 03-11-2007 عزيزي Awarfie أشكرك على محاولة الغوص في أعماقي لفهم ما أريد أقوله. ما تفضلتَ به صحيح إلى حد ما، إلا أن العبارات التالية بحاجة للتعليق: اقتباس:نفهم من الزميل 'a.rahman' ان مشكلته تتركز بعبثية الحياة ! اقتباس:يشعر بالضغط جراء عبثية الحياةالموضوع ليس عن حياتي الشخصية فقط، فمشاكلي النفسية - على فرض وجودها - ليست بيت القصيد، ولا أشعر بالضغط لإنهاء حياتي، ليس في الوقت الحالي على الأقل. تساؤلاتي المطروحة هنا تتعلق بجدوى الحياة بشكل عام، وقد حاولت طرحها بكل ما أملك من موضوعية وتجرد. اقتباس:يعاني من خواء هذه الحياة ولا عقلانيتهالا أعترض على وصف حياتي بأنها خاوية، ولكن من قال أني أعاني من هذا الخواء؟ وماذا عن حياتك وحياة بقية الناس؟ هل هي مليئة (عكس خاوية)؟ وهل المعاني أو القيم التي "نحشو" بها حياتنا حقيقية؟ اقتباس:اين الفائدة من تعب التحويش او الاستمتاعلا يقلقني أن يضيع تعب التحويش أو الاستمتاع، فهذه النتيجة محسومة ولا مجال للحسرة على ضياع كل ذلك. أنا فقط أتساءل عن القيمة الحقيقية لكل هذه المتع، وهل هي مبررات كافية للتمسك بالحياة؟ يقول زميلنا العزيز Danny أن الحياة مصدر كل قيمة وأن السؤال عن مبرراتها مغلوط لأنها (الحياة) سابقة للمبررات. هذا يعيدنا إلى سؤالي عن الهدف والوسيلة، فنحن مثل ذلك البخيل - مع احترامي للجميع - الذي يظن أن المال هدف بذاته وليس وسيلة لتحقيق هدف أبعد منه، فتختلط عليه الأمور وتتداخل الوسيلة مع الهدف لدرجة يصعب عندها التفريق بين الاثنين. موقفنا من الحياة مشابه لموقف ذلك البخيل من المال، حيث اختلط لدينا الهدف بالوسيلة ولم نعد قادرين على التفريق بين الاثنين. الخلاصة: يبدو أننا جميعاً نسعى - بوعي منا أو دون وعي - لتحقيق هدف لم نضعه نحن بأنفسنا بل رسمته لنا قوة خارجية (الله أو الطبيعة) وما نحن إلا جزء صغير من إحدى وسائل تحقيق ذلك الهدف. السؤال الذي يحتاج أن نفكر فيه: ما هو ذلك الهدف؟ بعبارة أخرى: بأي اتجاه يسير الكون؟ توسع وتطور ومزيد من الحياة؟ أم انكماش وتراجع وعدم؟ أرجو ألا يفهم كلامي على أنه دعوة إلى مقاومة تلك القوة أو التمرد عليها أو رفض استغلالها إيانا، فهذا مستحيل، لأننا نخدم الهدف المرسوم لنا في كل ما نفعله حتى عندما نقرر إنهاء حياتنا، بل حتى بعد أن نموت. لعل أفضل ما يمكن أن يقال كخلاصة لهذا الموضوع أن علينا أن ندرك حجمنا الحقيقي في هذا الكون، وألا نبالغ بتضخيم هذا الحجم الصغير جداً الذي بالكاد يستحق صفة الوجود. بعد أن لخصت ما أريد قوله، قد أعود لاستئناف المشاركة من باب سد الثغرات أو تضييق الفجوات. تحياتي للجميع. هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - Awarfie - 03-11-2007 Array عزيزي Awarfie الموضوع ليس عن حياتي الشخصية فقط، فمشاكلي النفسية - على فرض وجودها - ليست بيت القصيد، ولا أشعر بالضغط لإنهاء حياتي، ليس في الوقت الحالي على الأقل. لا أعترض على وصف حياتي بأنها خاوية، ولكن من قال أني أعاني من هذا الخواء؟ وماذا عن حياتك وحياة بقية الناس؟ هل هي مليئة (عكس خاوية)؟ وهل المعاني أو القيم التي "نحشو" بها حياتنا حقيقية؟ لا يقلقني أن يضيع تعب التحويش أو الاستمتاع، تحياتي للجميع. [/quote] عزيزي 'a.rahman' ، نحن لا تهمنا امورك الشخصية ، فلا علاقة لنا بها . نحن ننظر الى ما يطرحه الكاتب كقضية انسانية عامة في الموضوع المطروح . لذا فلا تقلق ، و لسنا هنا لنحاكمك ! المهم ان الفكرة التي طرحتها ( أنا صحيحة ) و القصد أن نعرف كيف ننظر الى المسالة و من أية منطلقات ! ستأتي مني مشاركة قريبا ! هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - Awarfie - 03-12-2007 ما اراه هو ان الزميل عبد الر حمن يناقش قضية الازمة الوجودية . و لقد بحثت في ما كتب حول الوجودية و العبث ووصلت الى هذه القطعة الجميلة التي تعكس رايي تماما : -------------------------------------------------------------------------------------------------------------- الأزمة الوجودية: أن تتساءل عن سبب لوجودك أو هدف، وتتدخل في مأزق مع وجودك العبثي جداً، ينخرط بعض الناس في المتعة حتى النخاع متمسكين بالاحساسيس القليلة الأكيدة: ما أحس به الآن وحالاً: لذة الطعام، لذة الجنس، لذة النشوة بالمخدر، لذة الاستماع للموسيقى، لذة الرقص، أياً كان ما يحرك تلك المورفينات الساكنة بين خلايا أدمغتناً، وينتهي البعض للاكتئاب، ويحاول البعض الوصول لما يسمى "الروح" في محاولة للوصول لشيء أبعد من مجرد الوجود المادي الذي يدرك أي انسان تعدى الثامنة أن نهايته مؤكدة وقريبة ومطروحة كل يوم: في حادثة، بمرض غامض أو معروف، لسبب مجهول، لسبب عبثي مثل سقوط قطعة من الرخام فوق رأسه لم يثبتها جيداً عامل مات منذ ثلاثة أعوام (6) لكي لا نفكر كثيراً، حيث اتضح أن التفكير سيؤدي إلى "الأزمة الوجودية" والتي قد تؤدى بمن تبقوا على الأرض بعد الحروب والمرض والموت جوعاً إلى الانتحار بدلاً من انتظار الموت وعلى وجوههم نظرة بلاهة بعد احتمال آلام الحياة المتعددة، حرصت الحياة على ابقاءنا في احتياج مستمر يدفعنا للعمل كالثيران المربوطة في السواقي، فلا نجد أي وقت أو طاقة للتساؤل عن جدوى هذا الوجود العبثي، ربما تأمل الحياة في أن نستمر في الولادة والتكاثر حتى يظهر نوع أكثر جدوى من هذا النوع البشري المخزي. وعليه فنحن نعمل طوال الوقت ونضع اهتمام كبير بكسب الرزق و"لقمة العيش" و"فرشة النوم" والجدران التي تحيط بنا لنحمي أنفسنا من تقلبات الطقس ومن اعتداءات زملاءنا في الانسانية ونتمكن من إيواء من نمارس الجنس معه دون اختلاس الفضوليين النظر، ليس هناك أية عبقرية في العمل لكسب الرزق، كل البشر يعملون لكسب الرزق، معظم الرجال وعدد لا بأس به من النساء، تستبدل النساء العمل بتفريخ الأطفال وتربيتهم ويتم تعظيم هذا الدور وهو في الحقيقة لا يتجاوز "الولادة للموت"، وتنتهي حياتها كفرد لتربي جيل جديد تنتهي حياته كأفراد ويربي جيل جديد وهكذا: كالكرسي الهزاز، يتحرك بك للأمام وللخلف ولكنه بالتأكيد لن يصل بك إلى أي مكان، نوهم أنفسنا أن حياتنا وما نفعله له قيمة، بينما القاعدة المنطقية تقول: أنا فاني – أوهم نفسي بالأهمية بانجاز أشياء – هي أيضاً فانية: المجموع: صفر، ليس صفراً حقيقة لأن الصفر هو قيمة ما، المجموع: لا شيء --------------------------------------------------------------------------------------------- و اقول : ان الاغراق في الذاتية هو ما يجر المرء الى النظر الى هذه الحياة ( العبثية اصلا ) بشكل عبثي ! لذا فان من المهم ان يبتعد المرء قدر الامكان عن تلك الحقيقة المؤلمة ، و يعيش حياته ، بنوع من التعايش مع العبث و اللاجدوى . و أفضل طريقة لان نتمكن من الوصول الى حالة من الطمانينة المرافقة لعبثية العيش في عالم خواء ، هو ، ان نفعل كما فعل سارتر ، ان نضع لانفسنا هدفا مجديا ، انه الالتزام بقضايا تساعد على التخفيف من يبابية هذا العالم و سرابيته و لامعقوليته . وكانت لسارتر قضاياه ، اذا فلتكن لنا قضايانا التي تلهينا عن البحث غير المجدي عن مبررات الحياة ! :Asmurf: تحياتي هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - نبيل حاجي نائف - 03-12-2007 تحياتي أوارفي العزيز ما تقوله دقيق يجب وضع هدف لحياتنا , وفي رأي هذا ما فعلته الأديان وتفعله غالبية العقائد , وهو الانتماء إلى بنية شاملة وعظيمة . والله هو أفضل مثال عليها . ولكن الآن أرى أن الانتماء إلى بنية الحياة التي نحن جزء منها يمكن أن يكون هدف مجدي جداً , وقد كان الله صورة أو مثال لها ( لبنية الحياة ) التي هي أمنا وأساسنا. والجنة التي حلمت بها الأديان أصبح غير مستحيل تحقيقها واقعياً , فالسيطرة والتحكم بالموت ممكن جداً في رأي الكثيرين , وهذا سوف يحدثفي وقت ليس ببعيد . فالموت هو مشكاتنا الأولى . و تحقيق السعادة بكافة أشكالها والسطرة على الآلام ليس بالأمر الصعب . ألف مرحباً بالعزيز أوارفي . هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - 4025 - 03-13-2007 اقتباس:نحن لا تهمنا امورك الشخصية ، فلا علاقة لنا بها . نحن ننظر الى ما يطرحه الكاتب كقضية انسانية عامة في الموضوع المطروح .لست قلقاً من المحاكمة، بل أخشى أن ينحرف مسار الحوار باتجاه تحليل شخصية صاحب الموضوع بدلاً من التركيز على الموضوع نفسه. كنت قد انتهيت من تجهيز الرد المفصل على مداخلة الزميل Danny عندما قرأت مداخلة الزميل Awarfie الأخيرة فاكتشفت أن ردي سيعيد عجلة الحوار إلى الخلف، ولكني لم أستطع مقاومة فرصة استعراض عضلاتي الفكرية:) اقتباس:لذا فسؤالك "هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ " سؤال مغلوط لأنه لو قصد مبررات خارجية (عن الحياة) فهذه المبررات غير موجودة كي نقيس إن كانت كافية أم لا, وإذا كان سؤالك يعترف بأن لاقيمة خارج الوعي والحياة فأنا أقول أنه ليس هناك قيمة (مبرر) للحياة غير أنها مصدر كل قيمة ,أي هي سابقة على المبررات ,فإن كنت تريد مبررات عليك حتماً أن تتمتع بالحياة , وسؤالك "هل هناك مايكفي من المبررات " كما لو أنك تبحث عنها .هذا الكلام يذكرني بما تفضل به استاذنا خوليو عندما اقتبس من شوبنهاور و سبينوزا قولهما أن الرغبة سابقة للوعي بها وفلسفتها وإضفاء المشاعر عليها. فرغبتنا بالتمسك بالحياة سابقة للوعي بها وفلسفتها وتبريرها، حتى أننا قد نضطر لاستخدام المغالطات المنطقية والتلاعب بالألفاظ لتبرير ما نريده. اقتباس:أنا أرى سؤالك مشابه لسؤال "هل هناك أعداد أيجابية كافية لكي نقر بوجود مجموعة الأعداد الطبيعية (من صفر إلى مالانهاية)" من حيث التركيب ولو أنه أقل وضوحاً وأكثر أرباكاً للعقل.إذا جاز لنا تشبيه الحياة بخط الأعداد والقيم التي نضفيها على حياتنا بالأعداد التي نكتبها على هذا الخط، فأنا أوافقك الرأي بأن هذه الأعداد لا قيمة لها بدون الخط الذي تكتب عليه، ولكن هذا لا يعني أن نخدع أنفسنا بضرورة وجود الخط لمجرد المحافظة على قيم الأعداد المكتوبة عليه، وإلا سندور في حلقة مفرغة: نكتب ما يحلو لنا من الأعداد على هذا الخط ثم نبرر وجوده بأنه ضروري للمحافظة على قيم تلك الأعداد. قبل أن نبحث ضرورة وجود هذا الخط علينا أن نجد إجابة شافية للسؤال عن الجدوى من وضع تلك الأعداد عليه. بالعربي الفصيح، نحن الذين نعطي قيمة لما نفعله في حياتنا ثم نبرر تمسكنا بالحياة بأنها ضرورية للمحافظة على تلك القيمة، أليست هذه حلقة مفرغة؟ لي عودة لمناقشة التطور الأخير فيما وصل إليه الحوار من اقتراب في وجهات النظر. تحياتي للجميع. هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - Awarfie - 03-13-2007 Array يجب وضع هدف لحياتنا , وفي رأي هذا ما فعلته الأديان وتفعله غالبية العقائد , وهو الانتماء إلى بنية شاملة وعظيمة . والله هو أفضل مثال عليها . ألف مرحباً بالعزيز أوارفي . [/quote] أهلا بك استاذ نبيل ، ليتك تعيد شرح فكرتك ، التي في الاقتباس ، بكلمات اخرى ، من فضلك . و شكرا سلفا . للتوضيح : اسمي بالعربية = آورفــاي ! :bigsmile: :Asmurf: هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - نبيل حاجي نائف - 03-14-2007 آوارفاي العزيز إن شرح تصوراتي بشكل مفصل ودقيق عن هذا الموضوع الهام والأساسي , فهو أهم سؤال في حياتنا . غير متاح فهو يحتاج لوقت وشرح طويل , وهذه نظرة مختصرة . إن الجواب على سؤال هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة ؟ يستدعي تقييم الحياة بالنسبة لمن يريد الجواب على هذا السؤال . فهناك تقييم مجرد أو موضوعي للحياة بشكل عام , وبالنسبة لباقي الموجودات . وهناك تقييم للحياة الشخصية , وبالنسبة للفرد ذاته . فلابد من تعيين مرجع التقييم والقياس , لأن هذا يحدد طبيعة الجواب . والذي يهمنا كأفراد هو مرجع القياس الذاتي . لأن كل إنسان يشعر ويدرك أنه مركز ومرجع الوجود , وكل شيء تابع له فهو الأصل والأساس . لقد وجد كل شيء عندما وجد هو , وقبل وجوده لم يكن يوجد شيء . ولكن الواقع المعاش يشعره بغير ذلك . فعندما يفكر بعظمة واتساع الوجود ولا نهائيته , ويجد بأن هناك الكثير من البنيات الأخرى الأوسع , و الأشمل , والأقوى , والأطول عمراً, والأرقى , منه بكثير , يشعر بالضآلة والإحباط . فهو يجد نفسه تافهاً وصغيراً وعديم الأهمية وهذا يؤلمه كثيراً . فهو يجد نفسه صغيراً وضعيفاً وليس له تلك الأهمية , والمشكلة الكبرى أنه سوف يموت , وأغلب حياته معاناة . إنه يريد إثبات وجوده وأهميته التي يشعر بها ويعيها ، فهو لذلك نجده يرد على هذا الوضع حسب وضعه وظروفه وإمكانياته . فمنذ أدرك الإنسان ذاته على هذا المستوى , وأدرك أنه سوف يموت . صار يسعى إلى قهر الموت , وكان هذا باعتماد الخيارات المتاحة له . فأوجد الأساطير ثم العقائد والأديان . فالتجأ إلى الأسطورة والدين والعقائد لكي يستمد القوة على تحمل ذلك الوضع ، فهو اختار طريق متاح ونجح في هذا الاختيار في تحقيق ما يريد , وإن كان فكرياً وليس واقعياً . فانتماء الإنسان إلى عقيدة أو دين أو بنية عظيمة ينتمي إليها يشعره بالقوة والأمان والاطمئنان , وتمكنه من التعامل مع قضية الموت ، والتعامل مع مشاكل الحياة بفاعلية . لذلك نجد جواب المتدينين , والذين يتبنون العقائد , على هذا السؤال . طبعاً هناك مبررات للتمسك بالحياة . أما المشكلة فهي تظهر للذين لا يؤمنون بالعقائد وتفسيرها للوجود , وحلها الخيالي وغير الواقعي لمشكلة الموت . فمبررات التمسك بالحياة تضعف وتهتز . ولكن تبقى الدوافع البيولوجية والغرائز , وكذلك الدوافع الاجتماعية تسعى لدعم التمسك بالحياة حتى وإن كانت جحيم للفرد الذي يعيشها ويعاني منها . فنحن مجبرون بقوى كثير على التمسك بالحياة . في رأي الحل هو : أن نعتمد ما تفعله الأديان والعقائد , بالسعي إلى التعامل مع الألم والمعانات وجعل الحياة مريحة ولذيذة وجميلة , وقهر الموت والسيطرة عليه . ولكن واقعياً وليس وهمياً . وهذا أصبح ممكن وغير مستحيل الآن . وذلك باعتماد المعارف والعلوم الدقيقة , وما تنتجه من قدرات تكنولوجية متطورة في كافة المجالات بما فيها المجال البيولوجي والعصبي . وبالانتماء إلى بنية الكائنات الحية التي نحن حلقاتها المتقدمة , ( الآن ) . والجنة التي حلمت بها الأديان أصبح غير مستحيل تحقيقها واقعياً , فالسيطرة والتحكم بالموت ممكن جداً في رأي الكثيرين , وهذا سوف يحدث في وقت ليس ببعيد . فالموت هو مشكاتنا الأولى . و تحقيق السعادة بكافة أشكالها و السيطرة على الآلام ليس بالأمر الصعب . |