![]() |
"أحفاد ابن العلقمي" - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: "أحفاد ابن العلقمي" (/showthread.php?tid=13745) |
"أحفاد ابن العلقمي" - على نور الله - 11-28-2006 النجم اللامع : عندما تم تشكيل الجيش العراقى و حاصر الامريكيون الفالوجة رفض الجنود العراقيون المشاركة فى القتال و لكن عندما علموا ان من فى الفالوجة وغيرها يستهدفون الاسواق و الشيعة الابرياء صاروا يقاتلون الارهابيين . اللهم صل على محد و ال محمد لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار "أحفاد ابن العلقمي" - ابن سوريا - 12-06-2006 عزيزي آمون؛ اسمح لي بالعودة لهذا الموضوع بعيداً عن الهوجة/الموجة/الموضة الطائفية هذه الأيام في النادي وسواه. تذكرت منذ قليل تلك الصرخة المناهضة للتعصب الديني الغوغائي في مقال لفولتير بُعيد زواج كاثوليكي/بروتستانتي في مدينة تولوز الفرنسية (على ما أذكر)،فقلت لذات نفسي ببعض السخرية: ما أشبه بارحة الغرب بحاضرنا. أرى معك، وسأكون أكثر تشاؤماً بالقول بأننا نعيش هوجة "متثقفة" على كل ما هو شيعي، لعوامل مختلفة ولكنها مدفوعة بنفس العملية النفسية، أي الأغلبية أو المنتمي للأغلبية (علمانياً كان أو متديناً) ضد الطرف الواضح المعالم بالنسبة له (الشيعي المنتمي للأقلية، وبغض النظر عن إيمانه الفعلي أو درجة تدينه)، والذي يختلف معـ"ه" أو مع بعض من ينتمون لنفس "بعض" انتماءاته، بفكر ما أو تصرف سياسي ما. فنلاحظ تردد لفظ "شيعي" بكثرة في انتقادات البعض للبعض الآخر من خلال هذا الانتماء الطائفي "تبعه". ضاربين بعرض الحائط عدم التجانس الشيعي أساساً والظروف المختلفة للأقليات الشيعية بشكل عام في كل بلد أو منطقة، فبينما اكتسبت شيعة لبنان قوة وشعبية (ولو جزئية ونسبية) فإن شيعة السعودية مهمشة ومقموعة بل ومشار إليها بالبنان حتى في المدارس (يكفي أن نعرف أن مدرسي المواد الدينية في المناطق الشيعية في السعودية يشرف عليها سنة وكثيراً ما يكررون فيها ويصرون على لفظ الروافض فيها وشتم الشيعة في مدارس ذات أغلبية بل كامل من فيها شيعة)، وبين دول أخرى مثل سوريا أو دول خليجية أخرى يتمتع فيها الشيعة بحرية واحترام نسبيين. ناهيك عن العراق والذي يعتبر مركز التشيع العربي والذي كان تاريخياً متنافساً وبشدة مع التشيع الفارسي (الحديث نسبياً). لكن المشكلة اليوم هي اللغة التي يتحدث بها، كما أسلفت عزيزي، ويتمنطق بها "المثقفون"، ففي واقع تهييج طائفي واضح المعالم، ينسى أو يتناسى مثقفونا الحرص على ما يقولون، ويصبح لديهم العمق في النظرة للآخر شبه معدوماً، فبينما لا يمكن لمثقف يحترم نفسه أن يتجرأ فيطلق أي تعميمات من قبيل "سنة أفغانستان" للحديث عن الطالبان، أو "سنة مصر" للحديث عن الأخوان، أو "سنة الجزائر" عند الحديث عن "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" أو "جيش الإنقاذ"، فإنهم لا يتوانون عن وسم أي شيء له علاقة بالشيعة بتشيعه الصفوي ولو كان غير مؤمن أصلاً. هل نستغرب بعدها أن تتطرف المواقف من الطرف الشيعي الذي يشار له بالبنان؟ فيصبح إذا اهتم بلبنان: طابور خامس. وإذا تعاطف مع إيران التي تلامسه عاطفياً عميلاً. لا يمكن بشكل موضوعي أن ننفي الانتماء الشيعي الثقافي، كما لا يمكنني أن أنفي أو انكر انتمائي الثقافي المسلم ولو عشت ببلد غربي، الهويات والانتماءات لا يمكن اختصارها بعامل واحد، ولا شيء يتقضي ذلك أصلاً. الشيعة العرب؛ عرب أولاً ثقافياً، هذا أمر واقع، بينما الأدلجة والسياسة والمواطنة هي شيء وأشياء تتعلق بمدى تطور المواطنة والأدلجة بهذا البلد أو ذاك، أو بهذه العائلة أو تلك. التعميمات خطر كبير (قاتلٌ أحياناً)، للأسف صار يستخدم ويعمم بحق الأقليات الشيعية اليوم ومن قبل من يعتبرون أنفسهم مثقفين بدون أي حذر وبدون أي تفكير لمدى سطوة ما يقولونه إعلامياً، أو نفسياً. ضع نفسك مكان الشيعي، ولو كان ملحداً، إذ يشار إليه بالبنان ويُطالب بتحديد ولاءه وحسب ذا؛ يوضع بخانة "طابور خامس" أو شخص محترم نسبياً (حتى يثبت العكس)، كيف سيكون شعورك غير الثورة الداخلية على هذا التوجه الإعلامي ضدك، ضد ما تنتمي إليه، وبشكل فج ومباشر. كلمة ولفظ شيعي ليست حيادية لتستخدم هكذا وكأن لا علاقة لها بقطاع كبير من البشر لهم هويات مختلطة في مجتمعات لا توجد أصلاً بها مواطنة حقيقية ولم توجد بعد. وهي أصلاً بتلك المجتمعات التي تعتمد على المواطنة المتقدمة لم تصبح بعد حيادية (أقصد الإشارة للانتماء الثقافي الديني والمذهبي). فكيف إذاً لا ينتبه مثقفينا ومتثقفينا لمدى ما يمكن أن تفعله كلماتهم من ضرر وأذى لجزء مهم من مواطينا، وكيف لا يتوقعون أن تتطرف الآراء ناحيتهم، وناحية الآخر، أخيراً فالمشكلة هي أن الشيعة أقليات وبالنهاية فهم المضطهدون دوماً، وسيبقون كذلك، بنوع من اللامبالاة وبل الانحياز الطائفي بوعي أو بدون وعي من الأكثرية، وبعض حلفائهم "اللاموضوعيين" من العلمانيين المتحمسين بغير وعي. والتي تعمل كلها على التهييج الطائفي العاطفي التبسيطي الكالح السواد. ورحم الله فولتير. محبتي (f) "أحفاد ابن العلقمي" - عوليس - 12-06-2006 الذي يكاد يذهب بآخر ذرة عقل برأسي، أن واحدهم يعلوه (ويعلو ربه) ألف طابور خامس، وألف جاسوس، وألف عميل للأمريكي، و واحدهم لا تفصل منزله عن السفارة الإسرائيلية في بلده سوى بضعة كيلات .. ثم يقولون ثوروا يا شيعة الشيعي الصفوي الشيعي الفارسي ......... في بلد ما ، في مدينة ما :D بقربي مسجد، نصف من فيه لا يصلون :D، ونصفه الآخر يدخن بنهار رمضان بقناعة تامة أن التدخين لا يوجب الإفطار، وأفاجأ، في ظهيرة جمعة كئيبة، بأن إمام المسجد (الذي يعمل سائق تكسي بعد وظيفة الإمامة :D ) قد خطر بباله أن يتحدث عن الرافضة القبوريين أبناء المتعة الذين يقتلون إخواننا أهل السنة والجماعة في العراق ( وقد أقسم بالله، عبر مكبر الصوت، أنه شاهد شيعيا يكتب إسم عمر على ورقة بيضاء، لينظف بها ما بقي من فضلاته في الحمام :lol: ) "أحفاد ابن العلقمي" - ابن سوريا - 12-06-2006 اقتباس: عوليس كتب/كتبت بتعرف هاي الخطبة بالبلد ما، بالشيء الما، سمعت عنها بالحرف. إنها الموضة الطائفية، هذا اعذره إنه سواق تكسي وشيخ عالموضة، صارت الموضة للأسف أن يقف أحدهم بكل شجاعة (رغم أنه ببلد يتعامل مع إسرائيل ليل نهار)، أقول يقف بكل شجاعة ليصف أبناء عروبته الذين سيتخلون عن جلده بالشارع، بأنهم أبناء متعة وصفويين ويقتلون أهل السنة بالشوارع. مو بس شي بيجنن، شي بيقرف، وما أعرفه أنه للأسف تحجرت العقول بالطرف المقابل أيضاً. والمتثيقفين العرب سيفهمون بعد عقد من الزمان أنه كانت هناك تصعيدات طائفية، ولن يكونون هم سبباً بها. أوف، رحم الله فولتير وبدر شاكر السياب. عفكرة بعشق القصيدة اللي حطيت مقطعها هاد عوليسوه (بتوقيعك). :redrose: "أحفاد ابن العلقمي" - عوليس - 12-06-2006 هذا يدل على ذوقك الفريع. لك، وللسياب :redrose:، :redrose: "أحفاد ابن العلقمي" - آمون - 12-06-2006 عظَمة على عظَمة يا طارق (f) "أحفاد ابن العلقمي" - عوليس - 12-06-2006 يدل على ذوقك الرفيع يا طارق وعظمة آمون (f) "أحفاد ابن العلقمي" - طنطاوي - 12-06-2006 اقتباس:أخيراً فالمشكلة هي أن الشيعة أقليات وبالنهاية فهم المضطهدون دوماً، وسيبقون كذلك، بنوع من اللامبالاة وبل الانحياز الطائفي بوعي أو بدون وعي من الأكثرية، وبعض حلفائهم "اللاموضوعيين" من العلمانيين المتحمسين بغير وعي. والتي تعمل كلها على التهييج الطائفي العاطفي التبسيطي الكالح السواد. الزميل طارق كتب رداً طويلاً ملئه بكلمات : مثل اقلية ، طائفية ، مواطنة ، مجتمع ، هوية ولكنه نسي الكلمة الرئيسية في هذه اللحظة وهي" ايران" . هناك مشاعر وطنية طبيعية ترفض تدخل دولة اجنبية في شئون الدولة وممارسة النفوذ عليها ، يعني هذا الشعور الانساني الاساسي هو ما يدفع المرئ للبدء بتحليل هذا المشروع السياسي الايراني ومساءلة ادواته ، واولها العرب الشيعة . فمن العبث ان يتجاهل المرئ عمداً الموقف بواقعه ليكون وفياً لقيم معينة لا تناسب الموقف بتاتاً :انها اصولية انسانية. في عصر فولتير لم يكن هناك دولة بروتوستانتية قوية علي تخوم فرنسا تحاول جاهدة تجنيد البروتوستانت في مشروع سياسي للهيمنة علي فرنسا ، ما حدث من اضطهاد للهوجنوت علي يد الكاثوليك يختلف تماماً عما حدث او يحدث او سيحدث للشيعة ، فالكاثوليك كانوا لا يعترفون بزواجهم ويمنعونهم من احتراف مهن معينة ، واظن ان هذا لم يحدث للشيعة لا في العراق ولا في لبنان في اي عصر؟ (2 من اصل 5 من الزيجات العراقية هي بين سنة وشيعة). مسألة الشيعة والسنة تختلف تماماً عن اقلية مضطهدة تحتاج فولتيراً لينقذها ، فهي موضوع سياسي بحت تفرضه الاحداث الجارية وخصوصاً اصرار ايران علي طوئفة جيرانها لاضعافهم. تحية "أحفاد ابن العلقمي" - ابن سوريا - 12-06-2006 اقتباس: طنطاوي كتب/كتبت خاف ربك وخاف التاريخ يا مواطن. إنكلترا ماذا كانت وحروب الأديان بأوروبا التي أجهزت على نصف سكانها في القرنين السادس والسابع عشر ماذا كانت؟ بفرنسا كان هناك تأثير كبير لإنكلترا البروتستانتية بدعم برتستانت فرنسا، بينما مملكة إسبانيا كانت تدعم الكاثوليك، بل كان هناك أحياناً كثيرة تدخل لزعزعة الأمن بهذا البلد من قبل المملكتين، ولقد عاصر فولتير نهاية هذه الحروب وما استتبعها من بقايا تعصب ديني عميق. (f) "أحفاد ابن العلقمي" - طنطاوي - 12-06-2006 فولتير عاش في القرن الثامن عشر في فرنسا لويس ال15 والحروب التي خاضتها هي حرب الوراثة النمساوية وحرب السبع سنوات وهي لم تكن حروب دينية بل حروب علي المستعمرات وانتهت فعلاً بخسارة فرنسا لمستعمراتها بامريكا الشمالية. في القرن الثامن عشر كانت علمانية الدولة قد استقرت تماماً ، والحروب التي قامت بين الدول كانت لاسباب مادية تماماً وبدون حتي اقنعة دينية. وفي كل الاحوال ، لم نسمع عن انجلترا في القرن 18 تحاول نزع اقليم "برتاني" مثلاً وضمه اليها كما فعلت في حرب المائة عام او كما تفعل ايران "شيعية القلب والهوي" مع العراق الان ، فالامم في القرن الثامن عشر كانت قد تكون وعرفت حدودها جيداً. (f) |