الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - غالي - 05-26-2006
لقد قدمت لكم العديد من الأدلة التي تظهر بشكل لا يقبل الشك أن المسيح عليه السلام لم يمت على الصليب....
هناك أدلة أخرى فإذا رغبتم أدرجتها لكم أيضاً...وإلا سأنتقل للمرحلة التالية من الموضوع وهي شهادة الكتب التاريخية البوذية على أن المسيح كان موجوداً في بلاد الهند.
فما رأيكم؟؟
تحياتي
سلام
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - أبو عاصم - 05-27-2006
اقتباس: غالي كتب/كتبت
دعوا عيسى عليه السلام يَمُتْ ليحيا الإسلام"
هذه عبارة ما رجوت لكاتب الموضوع البدأ بها وإن كان يريد المجاز لأمر آخر منها، إذ ما كان لعيسى عليه السلام أن يكون عائقا في وجه الإسلام بأبي هو وأمي، لا في حياة ولا في ممات، وإنما العائق كان ولا يزال من القائمين على عقيدة الشرك والأوثان..
والحق أن صاحبك الذي وسمته بـ (المؤسس عليه السلام) ما أصاب ولا أجاد إذ قال ويقول: "أَلِرسولِنا الموتُ والحياةُ لِعيسى؟"
وكأن القدر للمرء لا يكون إلا بطول العمر والحياة!
أو لكأن الموت يحط أو يضع من قدر الإنسان!
نعم لو قال قائل إن عيسى عليه السلام باق دون موت إلى يوم يبعثون لصح ما ترمي إليه، ويحق للناس ادعاء ألوهيته حينها لأن صفته بذاك تكون قد لاقت صفة الحي الذي لا يموت..
لكن هذا ما قاله أحد من أمة الإسلام لا في هذا الزمان ولا في غيره من الأزمان، بل المسلم يؤمن بما جاء في القرآن عن عيسى عليه السلام: (والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا).
ثم لو كانت الحياة إلى قيام الساعة فضلا وعلو شأن لكن إبليس الرجيم أعلا من آدم عليه السلام وأعلى قدرا!!
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - أبو عاصم - 05-27-2006
اقتباس: غالي كتب/كتبت
ومن الملفت للنظر أن تشكل وفاة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام أول إجماع للصحابة رضوان الله عليهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. فإن حادثة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تبين أن الصحابة قد ذهلوا لوفاته صلى الله عليه وسلم واضطربوا اضطرابًا شديدًا، فوقف سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وخطب فيهم معلنا وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مستدلا بالآية الكريمة:
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ (144) آل عمران
فأقر جميع الصحابة بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كما أقروا بوفاة كل من كان قبله من الأنبياء دون استثناء.
وليس هذا فحسب، بل إنهم من خلال هذا الإعلان قد أقروا ضمنيًّا بوفاة المسيح عليه السلام خاصة. فقد فسّروا الآية السابقة على أنها إعلان وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، والحق أن لا فرق بينها وبين الآية الكريمة التالية في الألفاظ والكلمات، حيث يقول تعالى:
مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) المائدة
فأنّى لأحد أن يفهم الآية بشكل مخالف! فهل هنالك ما هو أكثر بيانا من هذا؟
لا أدري بحق كيف استقيت دليل وقوع موت عيسى عليه السلام من هذه الآية!!
الآية ياغالي إنما ذكرت صفة البشرية في عيسى عليه السلام، إذ يولد من امرأة كان وإياها يأكلان الطعام، وما جاءت هذه الآية بالتحديد على ذكر موت أو حياة..
ثم إن الآية التي في حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إنما نزلت في حياته لا بعد مماته، وبالتالي فإنها جاءت لتجوز الموت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا لتقول إنه مات وقت نزول الآيات!!
ولو كان ربطك لإثبات تحقق الوفاة لكن محمد صلى الله عليه وسلم ميتا وقت نزول الآية التي تقول: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)..
وهذا ما لا يقول به عاقل في أي وقت أو زمان..
وعليه فلا دليل لك في هذه الآية على تحقق وفاة عيسى عليه السلام، وإنما نوقن بأنه سيموت يوما..
لكن متى يكون هذا اليوم لا ندري..
فجهلنا به كجهلنا بوقت وفاة الملائكة والشياطين لا أنه خالد في حياته إلى أبد الآبدين..
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - غالي - 05-27-2006
اقتباس: الدارقطني كتب/كتبت
هذه عبارة ما رجوت لكاتب الموضوع البدأ بها وإن كان يريد المجاز لأمر آخر منها، إذ ما كان لعيسى عليه السلام أن يكون عائقا في وجه الإسلام بأبي هو وأمي، لا في حياة ولا في ممات، وإنما العائق كان ولا يزال من القائمين على عقيدة الشرك والأوثان..
لكل إنسان الحق في الدنيا أن يرفض حقيقة واضحة كالشمس تعصباً لعقيدته وإن كانت مبنية على خطأ....
إن حياة عيسى عليه السلام ووفاته هي أكبر عائق في وجه الإسلام....فالمسلمين ينتظرون هبوطه من السماء كما صعد إليها على حد زعمهم ليكون مخلصهم من الصليب والأعور الدجال...واعلموا يا أولو الألباب أنه لا يصعد للسماء إلا من هبط من السماء...وأقتبس هنا ما قاله المسيح الموعود عليه السلام قبل ما يزيد عن مائة عام:
"إن فكرة نـزول المسيح الموعود من السماء لفكرة باطلة تماما. اعلموا جيدًا أنه لن ينـزل من السماء أحدٌ. إن جميع معارضينا الموجودين اليوم سوف يموتون، ولكن لن يرى أحد منهم عيسى بن مريم نازلاً من السماء أبدًا، ثم يموت أولادهم الذين يخلفونهم، ولكن لن يرى أحد منهم أيضًا عيسى بن مريم نازلاً من السماء، ثم يموت أولاد أولادهم، ولكنهم أيضًا لن يروا ابن مريم نازلاً من السماء. وعندئذ سوف يُلقي الله في قلوبهم القلقَ، فيفكرون أن أيام غلبة الصليب قد انقضت، وأن العالم قد تغيَّر تمامًا، ولكن عيسى بن مريم لم ينـزل بعد؛ فحينئذ سوف يتنفّر العقلاء من هذه العقيدة دفعةً واحدة، ولن ينتهي القرن الثالث من هذا اليوم إلا ويستولي اليأسُ والقنوط الشديدان على كل من ينتظر عيسى، سواء كان مسلمًا أو مسيحيًّا، فيرفضون هذه العقيدة الباطلة؛ وسيكون في العالم دين واحد وسيد واحد.
وإنني ما جئت إلا لزرع البذرة، وقد زُرعتْ هذه البذرة بيدي، والآن سوف تنمو وتزدهر، ولن يقدر أحد على أن يعرقل طريقها".
اقتباس: الدارقطني كتب/كتبت
والحق أن صاحبك الذي وسمته بـ (المؤسس عليه السلام) ما أصاب ولا أجاد إذ قال ويقول: "أَلِرسولِنا الموتُ والحياةُ لِعيسى؟"
وكأن القدر للمرء لا يكون إلا بطول العمر والحياة!
أو لكأن الموت يحط أو يضع من قدر الإنسان!
نعم لو قال قائل إن عيسى عليه السلام باق دون موت إلى يوم يبعثون لصح ما ترمي إليه، ويحق للناس ادعاء ألوهيته حينها لأن صفته بذاك تكون قد لاقت صفة الحي الذي لا يموت..
لكن هذا ما قاله أحد من أمة الإسلام لا في هذا الزمان ولا في غيره من الأزمان، بل المسلم يؤمن بما جاء في القرآن عن عيسى عليه السلام: (والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا).
ثم لو كانت الحياة إلى قيام الساعة فضلا وعلو شأن لكن إبليس الرجيم أعلا من آدم عليه السلام وأعلى قدرا!!
كل إنسان يولد ويموت ويبعث وقد ورد في تفسير هذه الآية التالي:
وَقَوْله : { وَالسَّلَام عَلَيَّ يَوْم وُلِدْت وَيَوْم أَمُوت وَيَوْم أُبْعَث حَيًّا } يَقُول : وَالْأَمَنَة مِنْ اللَّه عَلَيَّ مِنْ الشَّيْطَان وَجُنْده يَوْم وُلِدْت أَنْ يَنَالُوا مِنِّي مَا يَنَالُونَ مِمَّنْ يُولَد عِنْد الْوِلَادَة , مِنْ الطَّعْن فِيهِ , وَيَوْم أَمُوت , مِنْ هَوْل الْمَطْلَع , وَيَوْم أُبْعَث حَيًّا يَوْم الْقِيَامَة أَنْ يَنَالنِي الْفَزَع الَّذِي يَنَال النَّاس بِمُعَايَنَتِهِمْ أَهْوَال ذَلِكَ الْيَوْم , كَمَا : حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة , عَنْ اِبْن إِسْحَاق , عَمَّنْ لَا يُتَّهَم , عَنْ وَهْب بْن مُنَبِّه { وَالسَّلَام عَلَيَّ يَوْم وُلِدْت وَيَوْم أَمُوت وَيَوْم أُبْعَث حَيًّا } قَالَ : يُخْبِرهُمْ فِي قِصَّة خَبَره عَنْ نَفْسه , أَنَّهُ لَا أَب لَهُ وَأَنَّهُ سَيَمُوتُ ثُمَّ يُبْعَث حَيًّا , يَقُول اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى : { ذَلِكَ عِيسَى اِبْن مَرْيَم قَوْل الْحَقّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ } الطبري
وَقَوْله " وَالسَّلَام عَلَيَّ يَوْم وُلِدْت وَيَوْم أَمُوت وَيَوْم أُبْعَث حَيًّا " إِثْبَات مِنْهُ لِعُبُودِيَّتِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَّهُ مَخْلُوق مِنْ خَلْق اللَّه يُحْيَا وَيُمَات وَيُبْعَث كَسَائِرِ الْخَلَائِق وَلَكِنْ لَهُ السَّلَامَة فِي هَذِهِ الْأَحْوَال الَّتِي هِيَ أَشَقّ مَا يَكُون عَلَى الْعِبَاد صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ . ابن كثير
وأخيراً أقول لكم انتظروا هبوط عيسى من السماء وإنا معكم منتظرون
سلام
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - غالي - 05-27-2006
اقتباس: الدارقطني كتب/كتبت
اقتباس: غالي كتب/كتبت
ومن الملفت للنظر أن تشكل وفاة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام أول إجماع للصحابة رضوان الله عليهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. فإن حادثة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تبين أن الصحابة قد ذهلوا لوفاته صلى الله عليه وسلم واضطربوا اضطرابًا شديدًا، فوقف سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وخطب فيهم معلنا وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مستدلا بالآية الكريمة:
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ (144) آل عمران
فأقر جميع الصحابة بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كما أقروا بوفاة كل من كان قبله من الأنبياء دون استثناء.
وليس هذا فحسب، بل إنهم من خلال هذا الإعلان قد أقروا ضمنيًّا بوفاة المسيح عليه السلام خاصة. فقد فسّروا الآية السابقة على أنها إعلان وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، والحق أن لا فرق بينها وبين الآية الكريمة التالية في الألفاظ والكلمات، حيث يقول تعالى:
مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) المائدة
فأنّى لأحد أن يفهم الآية بشكل مخالف! فهل هنالك ما هو أكثر بيانا من هذا؟
لا أدري بحق كيف استقيت دليل وقوع موت عيسى عليه السلام من هذه الآية!!
الآية ياغالي إنما ذكرت صفة البشرية في عيسى عليه السلام، إذ يولد من امرأة كان وإياها يأكلان الطعام، وما جاءت هذه الآية بالتحديد على ذكر موت أو حياة..
ثم إن الآية التي في حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إنما نزلت في حياته لا بعد مماته، وبالتالي فإنها جاءت لتجوز الموت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا لتقول إنه مات وقت نزول الآيات!!
ولو كان ربطك لإثبات تحقق الوفاة لكن محمد صلى الله عليه وسلم ميتا وقت نزول الآية التي تقول: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)..
وهذا ما لا يقول به عاقل في أي وقت أو زمان..
وعليه فلا دليل لك في هذه الآية على تحقق وفاة عيسى عليه السلام، وإنما نوقن بأنه سيموت يوما..
لكن متى يكون هذا اليوم لا ندري..
فجهلنا به كجهلنا بوقت وفاة الملائكة والشياطين لا أنه خالد في حياته إلى أبد الآبدين..
الأخ الكريم
لا أدري كيف لم تفهم معاني الآية....لقد استشهد سيدنا أبو بكر الصديق بهذه الآية ليدلل بها أن محمد عليه الصلاة والسلام كغيره من الرسل الذين جاءوا برسالاتهم وتوفاهم الله وخلو من قبله...وأن هذه هي سنة الحياة في الناس والأنبياء على حد سواء...وبنفس هذا المنطق يذكر القرآن عيسى ابن مريم عليه السلام...
هذا ناهيك عن باقي الآيات التي أوردتها لكم من القرآن والتي تثبت وفاة عيسى عليه السلام...بالإضافة للأدلة الإنجيلية التي أوردتها والتي لم يستطع أحد من الأخوة المسيحين أن يرد عليها....ناهيك أنني سأقوم بإضافة أدلة وبراهين قاطعة تثبت آثار المسيح عليه السلام في بلاد الهند وقبره الموجود إلى الآن في قرية بكشمير.....كل هذا ولا زلت ترفض هذا البيان الواضح لمجرد التعصب الأعمى لما قاله علماء السلف في هذا الشأن....
تحياتي
سلام
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - أبو عاصم - 05-27-2006
اقتباس: غالي كتب/كتبت
اقتباس: الدارقطني كتب/كتبت
هذه عبارة ما رجوت لكاتب الموضوع البدأ بها وإن كان يريد المجاز لأمر آخر منها، إذ ما كان لعيسى عليه السلام أن يكون عائقا في وجه الإسلام بأبي هو وأمي، لا في حياة ولا في ممات، وإنما العائق كان ولا يزال من القائمين على عقيدة الشرك والأوثان..
لكل إنسان الحق في الدنيا أن يرفض حقيقة واضحة كالشمس تعصباً لعقيدته وإن كانت مبنية على خطأ....
إن حياة عيسى عليه السلام ووفاته هي أكبر عائق في وجه الإسلام....فالمسلمين ينتظرون هبوطه من السماء كما صعد إليها على حد زعمهم ليكون مخلصهم من الصليب والأعور الدجال...واعلموا يا أولو الألباب أنه لا يصعد للسماء إلا من هبط من السماء...وأقتبس هنا ما قاله المسيح الموعود عليه السلام قبل ما يزيد عن مائة عام:
كنت أرجو أن ترد علي ما كتبت أو تتراجع عن قول ذاك المدعي إذ يجعل من عيسى عليه السلام عائقا أمام الإسلام، لكنك فيما أرى تحب كثرة الكلام والسير خارج المدار!!
ولا أدري من زين لك أن المسلمين تركوا دينهم وجلسوا ينتظرون عيسى أو موسى عليهما السلام؟!!
نحن يا غالي لا نؤمن بعقيدة التخليص هذه التي زينها لكم ذاك الذي وسمته بـ (المسيح الموعود) لأننا لا نحتاج لمخلص وفينا القرآن والسنة وفينا المصلحون ومن يجدد..
وهذا لا يخالف يقيننا بنزول عيسى عليه السلام بنص الحديث الصحيح الذي لا يستطيع هذا ولا ذاك تأويله إلا بصارف صحيح سليم « والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا ، وإماما مقسطا ، يكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد »
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - أبو عاصم - 05-27-2006
اقتباس: غالي كتب/كتبت
اقتباس: الدارقطني كتب/كتبت
والحق أن صاحبك الذي وسمته بـ (المؤسس عليه السلام) ما أصاب ولا أجاد إذ قال ويقول: "أَلِرسولِنا الموتُ والحياةُ لِعيسى؟"
وكأن القدر للمرء لا يكون إلا بطول العمر والحياة!
أو لكأن الموت يحط أو يضع من قدر الإنسان!
نعم لو قال قائل إن عيسى عليه السلام باق دون موت إلى يوم يبعثون لصح ما ترمي إليه، ويحق للناس ادعاء ألوهيته حينها لأن صفته بذاك تكون قد لاقت صفة الحي الذي لا يموت..
لكن هذا ما قاله أحد من أمة الإسلام لا في هذا الزمان ولا في غيره من الأزمان، بل المسلم يؤمن بما جاء في القرآن عن عيسى عليه السلام: (والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا).
ثم لو كانت الحياة إلى قيام الساعة فضلا وعلو شأن لكن إبليس الرجيم أعلا من آدم عليه السلام وأعلى قدرا!!
كل إنسان يولد ويموت ويبعث وقد ورد في تفسير هذه الآية التالي:
وَقَوْله : { وَالسَّلَام عَلَيَّ يَوْم وُلِدْت وَيَوْم أَمُوت وَيَوْم أُبْعَث حَيًّا } يَقُول : وَالْأَمَنَة مِنْ اللَّه عَلَيَّ مِنْ الشَّيْطَان وَجُنْده يَوْم وُلِدْت أَنْ يَنَالُوا مِنِّي مَا يَنَالُونَ مِمَّنْ يُولَد عِنْد الْوِلَادَة , مِنْ الطَّعْن فِيهِ , وَيَوْم أَمُوت , مِنْ هَوْل الْمَطْلَع , وَيَوْم أُبْعَث حَيًّا يَوْم الْقِيَامَة أَنْ يَنَالنِي الْفَزَع الَّذِي يَنَال النَّاس بِمُعَايَنَتِهِمْ أَهْوَال ذَلِكَ الْيَوْم , كَمَا : حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة , عَنْ اِبْن إِسْحَاق , عَمَّنْ لَا يُتَّهَم , عَنْ وَهْب بْن مُنَبِّه { وَالسَّلَام عَلَيَّ يَوْم وُلِدْت وَيَوْم أَمُوت وَيَوْم أُبْعَث حَيًّا } قَالَ : يُخْبِرهُمْ فِي قِصَّة خَبَره عَنْ نَفْسه , أَنَّهُ لَا أَب لَهُ وَأَنَّهُ سَيَمُوتُ ثُمَّ يُبْعَث حَيًّا , يَقُول اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى : { ذَلِكَ عِيسَى اِبْن مَرْيَم قَوْل الْحَقّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ } الطبري
وَقَوْله " وَالسَّلَام عَلَيَّ يَوْم وُلِدْت وَيَوْم أَمُوت وَيَوْم أُبْعَث حَيًّا " إِثْبَات مِنْهُ لِعُبُودِيَّتِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَّهُ مَخْلُوق مِنْ خَلْق اللَّه يُحْيَا وَيُمَات وَيُبْعَث كَسَائِرِ الْخَلَائِق وَلَكِنْ لَهُ السَّلَامَة فِي هَذِهِ الْأَحْوَال الَّتِي هِيَ أَشَقّ مَا يَكُون عَلَى الْعِبَاد صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ . ابن كثير
وأخيراً أقول لكم انتظروا هبوط عيسى من السماء وإنا معكم منتظرون
سلام
كما قلت وأسلفت يا غالي حبك للسير خارج المدار طغى عليك وغلب، ودليل هذا أني ما أنكرت موت عيسى عليه السلام، بل صرحت به وأثبت أنه واقع يوما لا محالة بنص القرآن الكريم (والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) ولكني اعترضت على صاحبك الموسوم عندك بالمؤسس، إذ يجعل من طول غلبة عمر عيسى عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم مزية ومكانة، وعليه فالشيطان عند هذا أعلى مكانة من الجميع، لأنه مخلوق بنص القرآن قبل آدم ويظل على قيد الحياة إلى يوم البعث والنشور!!
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - zaidgalal - 05-27-2006
رائع أخي الدارقطني
بارك الله لنا فيك
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - أبو عاصم - 05-28-2006
اقتباس: غالي كتب/كتبت
اقتباس: الدارقطني كتب/كتبت
اقتباس: غالي كتب/كتبت
ومن الملفت للنظر أن تشكل وفاة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام أول إجماع للصحابة رضوان الله عليهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. فإن حادثة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تبين أن الصحابة قد ذهلوا لوفاته صلى الله عليه وسلم واضطربوا اضطرابًا شديدًا، فوقف سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وخطب فيهم معلنا وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مستدلا بالآية الكريمة:
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ (144) آل عمران
فأقر جميع الصحابة بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كما أقروا بوفاة كل من كان قبله من الأنبياء دون استثناء.
وليس هذا فحسب، بل إنهم من خلال هذا الإعلان قد أقروا ضمنيًّا بوفاة المسيح عليه السلام خاصة. فقد فسّروا الآية السابقة على أنها إعلان وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، والحق أن لا فرق بينها وبين الآية الكريمة التالية في الألفاظ والكلمات، حيث يقول تعالى:
مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) المائدة
فأنّى لأحد أن يفهم الآية بشكل مخالف! فهل هنالك ما هو أكثر بيانا من هذا؟
لا أدري بحق كيف استقيت دليل وقوع موت عيسى عليه السلام من هذه الآية!!
الآية ياغالي إنما ذكرت صفة البشرية في عيسى عليه السلام، إذ يولد من امرأة كان وإياها يأكلان الطعام، وما جاءت هذه الآية بالتحديد على ذكر موت أو حياة..
ثم إن الآية التي في حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إنما نزلت في حياته لا بعد مماته، وبالتالي فإنها جاءت لتجوز الموت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا لتقول إنه مات وقت نزول الآيات!!
ولو كان ربطك لإثبات تحقق الوفاة لكن محمد صلى الله عليه وسلم ميتا وقت نزول الآية التي تقول: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)..
وهذا ما لا يقول به عاقل في أي وقت أو زمان..
وعليه فلا دليل لك في هذه الآية على تحقق وفاة عيسى عليه السلام، وإنما نوقن بأنه سيموت يوما..
لكن متى يكون هذا اليوم لا ندري..
فجهلنا به كجهلنا بوقت وفاة الملائكة والشياطين لا أنه خالد في حياته إلى أبد الآبدين..
الأخ الكريم
لا أدري كيف لم تفهم معاني الآية....لقد استشهد سيدنا أبو بكر الصديق بهذه الآية ليدلل بها أن محمد عليه الصلاة والسلام كغيره من الرسل الذين جاءوا برسالاتهم وتوفاهم الله وخلو من قبله...وأن هذه هي سنة الحياة في الناس والأنبياء على حد سواء...وبنفس هذا المنطق يذكر القرآن عيسى ابن مريم عليه السلام...
هذا ناهيك عن باقي الآيات التي أوردتها لكم من القرآن والتي تثبت وفاة عيسى عليه السلام...بالإضافة للأدلة الإنجيلية التي أوردتها والتي لم يستطع أحد من الأخوة المسيحين أن يرد عليها....ناهيك أنني سأقوم بإضافة أدلة وبراهين قاطعة تثبت آثار المسيح عليه السلام في بلاد الهند وقبره الموجود إلى الآن في قرية بكشمير.....كل هذا ولا زلت ترفض هذا البيان الواضح لمجرد التعصب الأعمى لما قاله علماء السلف في هذا الشأن....
تحياتي
سلام
الشطر الأول من الآية هذا لا يُفهم منه بحال تحقق وقوع الموت على عيسى عليه السلام في ذاك الوقت أو في ذاك الحين..
فلا عاقل يقول أو يتصور من قولنا: "قد خلا البيت من الناس" أن الناس هؤلاء قد ماتوا، إلا ما يكون من معرفة سابقة للسامع بموت هؤلاء أو هلاكهم..
ولا دليل قاطعا حتى يومنا هذا يؤكد ساعة موت عيسى عليه السلام..
والله في القرآن أخبرنا بأنه ما صُلب ولا قُتل..
وما الآيات الأخرى التي نصت على توفي الله عز وجل له بدليل على تحقق موته أيضا..
وذلك أن الوفاة في اللغة قبض الشيء بتمامه..
ففي اللغة لا يصح أن تقول إنك قد توفيت دينك من رجل ولك عنده صندوق النقود الذي أخذها فيه..
ولهذا فالصحيح أن الله تعالى قد قبض عيسى عليه السلام بجسده وروحه وبعد هذا لا علم لنا بأمره مات أو نام كما نام أهل الكهف..
الله تعالى أعلم.
وصدقني لا يترتب على هذا الأمر شيء أبدا، وإن كان نزوله قطعي وثابت ولا شك ولا ريب فيه شاء المؤسس أم لم يشأ.
وأما أدلتك من كتب المسيحيين أو غيرهم فهذه ليست بمعتمد لنا في إثبات أو نفي، ومع هذا فإنا بانتظار أدلتك القاطعة الدامغة هذه يسر الله لك ما فيه الخير.
الأدلة على وفاة عيسى ابن مريم عليه السلام - أبو عاصم - 05-28-2006
اقتباس: zaidgalal كتب/كتبت
رائع أخي الدارقطني
بارك الله لنا فيك
وفيك أخي الحبيب رفع الله قدرك في الدارين وأحسن إليك.
|