نادي الفكر العربي
العنصرية المصرية ... فجوات في الضمير المصري - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: العنصرية المصرية ... فجوات في الضمير المصري (/showthread.php?tid=21684)

الصفحات: 1 2 3 4


العنصرية المصرية ... فجوات في الضمير المصري - قطقط - 01-07-2006

إذا كان المثل الأعلى للمجتمع هم مجموعة من الغزاة اللصوص العواطلية .. فالنتيجة أن المجتمع كله سيصبح من اللصوص العواطلية ( وهو الوضع الحاصل فعلاً )
لكن إذا كان المثل الأعلى هو شخص محب كامل مقدس صانعاً للخير ، فالمجتمع سيسير على منوال المثل الأعلى
الغرب مشى صح لأنه عندهم المثل الأعلى الصحيح
طبعاً حالياً فى الغرب إبتدأوا يرفضوا المثل الأعلى المسيحى ، وينادوا بالإنسان العادى كمثل أعلى ، لكن إذا أصبحت الأفكار الجديدة هى أفكار الغالبية العظمى فمجتمعهم سيتدمر لأن الإنسان العادى هو إنسان الخطية والمعصية والأنانية
لكن الحال فى الغرب مازال متماسك لوجود 50 % مؤمنين ، لكن فى الشرق لاتتعدى النسبة 5 %


العنصرية المصرية ... فجوات في الضمير المصري - neutral - 01-07-2006

الزميل بيوتفل مايند

الحقيقة دور الرجل الحكيم بيدبا الذي يوجه النصائح للأخرين دور أكرهه ولا حتي أجيد تأديته فمن السهل جدا إلقاء موعظة علي غرار خير لك أن تضئ شمعة بدلا من أن تلعن الظلام ولكن مداخلتك الأولي ذكرتني بأخر أسبوعين لي بمصر قبل سفري وكنت في حالة من عدم الإتزان والغضب أدت بي للذهاب إلي قسم البوليس مرتين في يوم واحد الأولي بسبب الإعتداء اللفظي والجسدي علي مدير إحدي المستشفيات بالقاهرة والثانية خناقة مع سائق تاكسي وكنت ساعتها راجع من التحرير وخدت تاكسي من هناك لغاية ميدان رمسيس في رحلة لاتتعدي العشر دقائق أستغرقت من سعادته حوالي الساعتين بسبب تركيبه لزبائن أخرين وذهابه إلي أماكن جانبية لتوصيلهم وفي النهاية أعطيته جنيه ونص وأنا أستشيط غضبا لأفاجئ به يقول لي إنه بقاله ساعتين بيلف بيه وعايز نصف جنيه أخر وهنا أنفجر البركان وقمت بإخراج جنيه من جيبي وتمزيقه أمامه لأفاجئ بمخبر يتدخل في الموضوع ويصطحبنا أنا وهو علي القسم بتهمة تكدير الأمن العام وشئ يتعلق بالإضرار بالإقتصاد القومي بسبب تمزيقي للنقود وكان يوم أسود الحقيقة

وأنا مسافر كنت حاسس إني أقفز من مركب بيغرق ولاأتحمل أدني مسئولية عن غرقه لدرجة أنه من يومها لم أعد لمصر ولاحتي يوم واحد أجازة وهذا شئ حدث من ست سنوات كنت معتقد خلالها أن البلد جثة هامدة ولم يتبقي سوي إصدار شهادة الوفاة وخلال تلك السنوات جرت تحت الجسور مياه كثيرة ومع ثورة الفضائيات والنت بدأت الجثة الهامدة تظهر عليها بعض العلامات والمؤشرات الإيجابية فظهرت هناك أصوات معارضة وغاضبة بعد عقود من غسل الدماغ والتهميش وحتي الأحداث الطائفية الأخيرة رغم سلبيتها فهي دليل علي أن الجثة بدأت تتحرك من جديد ولايهم الأن إذا كانت الحركة في الإتجاه الخاطئ أم الصحيح ولكنها حركة والسلام دليل علي الحياة فلو عندك عيان في غيبوبة لسنوات وفجأة حرك إيده وخرم عينه بصباعه فهذا يعتبر شئ إيجابي وجزء من هذه الحركة هي موضوعك هذا فلعقود طويلة لم نكن نسمع إلاعن حكمة الرئيس وأصالة الشعب المصري وحضارة السبعة ألاف سنة وباقي الموشح المعروف

بالنسبة لموضوع الفراعنة والسخرة التي أستندت إليهم كدليل إدانة فما أعرفه أن هذا كان الوضع السائد في العالم كله ولايقتصر علي مصر ولك في تاريخ الإمبراطورية الرومانية وطريقة تعاملها مع رعاياها أسوة حسنة وبدون الغوص كثيرا في التاريخ البعيد فدولة كفرنسا مثلا وقبل قيام الثورة كان هناك شئ إسمه حق الليلة الأولي ويتلخص في أن الإقطاعي كان من حقه في حالة حدوث زواج بين الفلاحين تحت سيطرته أن يقضي هو مع العروس الليلة الأولي لزفافها ليستمتع بها وللعلم أيضا لم يتم بناء الأهرام بالسخرة كما تعتقد ولكنهم كانوا عمال يدفع لهم أجر ولهم أطباء يقومون بتقديم الرعاية الصحية لهم في حالة إصابتهم أثناء العمل وهو الشئ الذي أدي لحدوث تقدم كبير بالنسبة لجراحات العظام في مصر الفرعونية وهذا ليس كلام مرسل ففي
الأكاديمية الطبية بنيويورك توجد بردية تسمي بردية إدون سميث تحتوي علي العديد من عمليات العظام التي قاموا بها وأعتقد أيضا أنها تحتوي علي عمليات جراحية لثقب الجمجمة بأداة مشابهة تماما للألة الجراحية التي تستخدم اليوم لنفس الغرض وأعتقد أن الألة نفسها موجودة من ضمن مقتنيات المتحف المصري

ماقصدته من مقارنة المصري بالأمريكي هو نفي تهمة أن المصري سئ بذاته ودليلي هو المصرين أنفسهم الموجودين بأمريكا حيث يعيشون في ظروف مشابهة لما يعيشه الأمريكي ومن خلال تجربتي وخبرتي بهم كثيرين منهم يعيشون في مستوي أفضل من الأمريكيين البيض أنفسهم وحتي من يعمل منهم في مهن متواضعة تجد حياته أكثر إستقرارا من الأمريكي المشابه له في المستوي المادي لأنك بتجده مهتم بأسرته وبيته وتعليم أولاده رغم دخله المتواضع في حين الأمريكي يخلص من البار يخش علي الكراك يطلع من الكراك يشوفله واحدة ينط عليها يخلص منها يشوفله حد يضربه بالنار ويخش فيه السجن ونادرا ماتسمع أن مصري أشترك في جريمة أو أغتصب واحدة أو سطا علي بنك ومعظم الجرائم التي يرتكبوها لاتتميز بالعنف كضرب الكريدت كارد وإفتعال حوادث السيارات

بالنسبة للعنصرية وإتهام المصريين بها فأعتقد إن هذا تجني واضح والمقارنة مع أمريكا تاريخيا وليومنا هذا لن تكون أبدا في صالح الأمريكيين

علي المستوي الإنساني فما تحدثت عنه من صفات سلبية رأيت أسوأ منه كثيرا في المجتمع الأمريكي ولكن كما ذكرت سابقا في أحد المواضيع نتيجة للوفرة المادية والموارد الطبيعيةفأمريكا عندها القدرة علي تحمل أولئك الفواتير بعكس حالة مصر وحتي إنحرافات الشخصية المصرية يمكن فهمها بسبب الظروف الإقتصادية الصعبة كحالة سائق التاكسي الذي أوقعه حظه العاثر معي وستجد الأمر في النهاية لايتعدي إنه راجل غلبان عنده عيال وعايز يشترلهم جزمة ولاكيلو فاكهة ولو رجع الزمن بي قليلا فبدل النصف جنيه كنت هديله عشرة جنيه بعكس الشخصية الأمريكية التي تمارس الإنحراف من أجل الإنحراف زي مدرسة الفن للفن بالظبط وأنا بالذات عشت المجتمع الأمريكي من قاعه لقمته وأعرف تماما مايدور فيه ولاأتكلم من فراغ ولابرنامج أنا شفته في التلفزيون فالعبد لله وبلافخر سكن في أحياء يخشي البوليس الأمريكي دخولها ومعظم الأعمال البسيطة عملت بها بأمريكا من أيام الكلية بدءا من تاكو بيل ومحطات البنزين ومرورا بالليموزين والتاكسي والبيتزا ديلفري وتركيب كابل التلفزيون والأمن وإنتهاءا بمساعد صيدلي وصاحب عربية للكلاب الساخنة والساندوتشات بمانهاتن ـ هرتهم بيض مسلوق ولاد الزانية:10: ـ وصاحب عربية جيلاتي للأطفال وأمهاتهم الجميلات الحميميات الأحياء منهم والأموات ولو بدأت في كتابة مذكراتي لن أنتهي

لأعطائك فكرة بسيطة عما أتحدث عنه عملت فترة في شركة لتركيب كابل التلفزيون في البيوت والتلفزيون في أمريكا أنواع فهناك محطات عددها محدود جدا يمكن إلتقاطها بالإيريال العادي كما في مصر ولكن معظم البيوت يستقبل الإرسال التلفزيوني عن طريق الكابل وهو سلك موجود علي الأعمدة الخشبية الموجودة أمام البيوت من ضمن أسلاك التليفون والكهرباء ولتحصل عليه يجب أن تدفع إشتراك شهري للشركة حسب المحطات التي تريد مشاهدتها حتي يقوموا بتوصيل الكابل لمنزلك ولكن من ضمن عيوب هذا النظام أنه لايوجد عداد له يدل علي إستخدامك لخدمة الكابل كما في حالة المياه والتليفون والكهرباء وعندما بدأت العمل بالشركة وكان العمل هناك بالقطعة بمعني إن شيكك أخر الأسبوع يحدده عدد البيوت التي قمت بتركيب كابل لها وطبعا كان شيكي دائما لايتعدي 250 أو 300 دولار في أحسن الأحوال في حين أن باقي العاملين يعيشون في مستوي يفوق كثيرا هذا الدخل وبحسي المرهف علي كشف الفساد بدأت أفهم أن معظمهم إن لم يكن كلهم يقومون بتركيب الكابل للبيوت لحسابهم الخاص بإستخدام أدوات وسيارات الشركة فمثلا في توزيع العمل صباحا يكون من نصيبك عشر منازل يروحوا مركبين كابل قانوني ل6 أو 7 منهم والباقي يشتغلوه لحسابهم ويدعوا أن صاحب المنزل لم يكن موجودا أو غير رأيه ومش عايز كابل ويتراوح المقابل لذلك في حدود 100 دولار للمنزل وفي نهاية الأسبوع أجد نفسي ليس في جيبي سوي شيكي الرسمي في حين كل واحد فيهم مكمر مالايقل عن 2000 دولار أسبوعيا وجاي الشغل ولا أستاذ الجامعة راكب بي أم ولا فيراري وأنا جاي بعربية خردة وعلي الفور قمت بتغيير التكتيك المتبع وبدأت في العمل بنفس الأسلوب والمفاجئة بالنسبة لي كانت في المستوي المادي المرتفع لأصحاب البيوت وفي نفس الوقت تدنيهم ليقوموا بشئ كهذا فتجد واحد يطلب منك تركيب الكابل بطريقة غير قانونية حتي لايدفع 30 دولار شهريا للشركة في حين إنه قاعد في بيت لايقل تمنه عن مليون دولار ووصل الأمر بواحدة إنها عرضت علي مباشرة وبدون مواربة إني أنام معاها مقابل الكابل وأعتذرت بحجة إني لسه نايم :)وفضلت ال100 دولار

في خلال الأيام القليلة القادمة لو أنت متابع أنباء السياسة الداخلية الأمريكية ستسمع إسم جاك إبراموف يتردد كثيرا وستسمع فضائح لاتنتهي عن رشاوي وهدايا لعدد كبير من أعضاء الكونجرس يتراوح عددهم علي أقل تقدير 12 وأكبر تقدير 60 تتواري جانبها الفضائح المصرية خجلا

بالنسبة للدين والخرافات وإنتشارهم فأنا شخصيا أسوء أيام الأسبوع بالنسبة لي هو يوم الأحد لأني لاأجد مكان أذهب إليه وأنا متعود أن أستيفظ مبكرا فبقعد أقلب في محطات التلفزيون ولو رأيت مايدور بها يوم الأحد صباحا لن تصدق أنك في أمريكا ففي كثير من المحطات تجد بث مباشر من الكنائس الضخمة التي تجمع بين أستوديوهات التلفزيون وأستادات كورة القدم ويقومون فيها بعمليات نصب علني علي الهواء مباشرة في موضوع الشفاء الإعجازي لدرجة ساعات يخيل لي أن مصر أكثر تقدما حيث يمارس هذا الهراء سرا لكن البرنامج الذي لايكف عن إدهاشي برنامج إسمه مفتاح داود keyof davidوستجد له موقع علي النت بنفس الإسم يقوم فيه مقدمه المعتوه بإسقاط سفر الرؤيا علي الأحداث السياسية والدولية المعاصرة وتفسيرها من خلاله بشكل يجعلك تعتقد إنك قاعد فوق شجرة في رواندا وأنت بتتفرج عليه ولو دخلت الكثير من المباني المرتفعة هناك تفاجأ بأنه لايوجد دور أو شقة يحمل رقم 13 فيطلقون عليه 12 أ مثلا لتفادي ذكر رقم 13 والموضوع رغم تفاهته إلا إنه له مغزي عميق ولو أسعدك الحظ بالتجول في مانهاتن ستفاجأ بالعدد الكبير لمحلات قراءة الكف والكوتشينة والطالع وإيجار القدم المربع هناك يقدر بألاف الدولارات مما يعني أن أصحاب تلك الأماكن يحققون أرباح من ذلك الدجل تمكنهم من دفع تلك الإيجارات المرتفعة والإستمرار في البزنس وخلاصة الكلام أني ماكنت أنتقده في الإنسان المصري وجدت مثيله وأسوأ منه في الأمريكي وأكتشف إن الإنسان واحد في كل مكان والفرق الحقيقي بيننا هو القيادة ـ ففي حين يقود أمريكا النخبة ممثلة في رجال أعمال ناجحين ومراكز أبحاث ودراسات وجامعات ومفكرين وصحافة حرة تحت مظلة دستور مقدس يقود مصر مجموعة من الحربجية الجهلة ومرتزقة يطلقون علي أنفسهم لقب رجال أعمال فمصر الأن تعتبر جسد بلا رأس أو عقل مفكر يوجهها الإتجاه الصحيح ولإدراك أهمية القيادة عليك أن تنظر لتجربة ماليزيا وهي بالمناسبة لاتعتبر دولة ديمقراطية بأي مقياس ومهاتير محمد أستلم الحكم في نفس الوقت الذي أستلم فيه مبارك الحكم ولم يستورد شعب أخر من الخارج ولكنه أستطاع أن يصنع في بلده تجربة يتحدث عنها الجميع بإعجاب

بالنسبة لموضوع الإخوان وفوزهم في الإنتخابات فالمسئول الوحيد عن ذلك هو الجاهل الذي يحكم البلد فالرجل لاهدف له إلا الحفاظ علي الكرسي ولتحقيق ذلك ضرب كل من يشكل له تهديد ولو صوري من أحزاب لنقابات لمنظمات غير حكومية وبالتالي لم يتبق غيرهم

من حوالي أسبوعين شاهدت لقاء مع توماس فريدمان لمناقشة كتابه الجديد ـ الأرض مسطحة - وتكلم عن موضوع فوز الحركات الإسلامية المتوالي في الإنتخابات وقال أن هذا أفضل لأنهم طول ماهم علي دكة الإحتياط لن يكفوا عن الصراخ ولكن لو تحملوا مسئولية ولو جزئية فسيضطروا للتعامل مع الواقع وإيجاد حلول للمشاكل وإلا فسينقلب الناس عليهم

يعني أنا لو مكان حسني مبارك وشرفي لأجيب واحد من الإخوان وأمسكه وزارة السياحة وواحد تاني الثقافة وأحطلي محافظين ولاتلاتة منهم وأقعد أتفرج عليهم أشوف هيعملوا إيه علشان تكون درس لهم ويخرسوا للأبد




العنصرية المصرية ... فجوات في الضمير المصري - حمدي - 01-07-2006

اقتباس:بالنسبة لموضوع الإخوان وفوزهم في الإنتخابات فالمسئول الوحيد عن ذلك هو الجاهل الذي يحكم البلد فالرجل لاهدف له إلا الحفاظ علي الكرسي ولتحقيق ذلك ضرب كل من يشكل له تهديد ولو صوري من أحزاب لنقابات لمنظمات غير حكومية وبالتالي لم يتبق غيرهم
طبعا ضرب الإخوان أكثر من الجميع.


العنصرية المصرية ... فجوات في الضمير المصري - neutral - 01-10-2006

لسه إمبارح بتفرج علي البي بي سي شاهدت تقرير عن وجود فجوة في الضمير الهندي بحجم 10 مليون جنين تم إجهاضهم لأنهم إناث وهذه روابط عن الموضوع


http://www.bbc.co.uk/religion/ethics/abort...nticide_2.shtml
http://www.tribuneindia.com/2001/20010506/...ctrum/main1.htm
http://www.bbc.co.uk/radio4/womanshour/200...08_fri_01.shtml
http://www.bbc.co.uk/religion/ethics/abort...c_select3.shtml
http://news.bbc.co.uk/2/hi/south_asia/3076727.stm
http://news.bbc.co.uk/2/hi/south_asia/2149291.stm

أخر مرة سمعت واحد مصري عمل شئ مشابه كان في فيلم دهب بتاع أنور وجدي وفيروز:10:


العنصرية المصرية ... فجوات في الضمير المصري - نسمه عطرة - 01-11-2006

نعم يا سيد نيوترال
بل أن بريطانيا تتخلص يوميا من 600 حالة حمل سواء ذكر أم أنثى
وأمريكا أكثر بكثير يعني اجهاض رغم الموانع والعوازل الطبية
أما الصين الديناصور الخارق له مشكلة رهيبة بعد عشرون عاما ستصبح هناك امرأه واحدة مقابل عشرون ذكر سيتخانقوا عليها ...
يرجع هذا الى انتشار أجهزة الكشف عن جنس الجنين ...
وطبعا في البلاد العربية بها يتم هذا الأمر بس بالسر ,,,
لهذا أبشروا يا معشر النساء سنصبح عملة نادرة مثل الألماس والدرر ...
واللي مش عاجبه يخبط دماغه .....
الدنيا لديها أزمة بالأخلاق لهذا يجب الدعاء بنزول المخلص,,,,
علشان اللي شبكنا يخلصنا ....
لا شيء عنصري ولا طائفي
:hmm:
:uvu:


العنصرية المصرية ... فجوات في الضمير المصري - Beautiful Mind - 01-11-2006

عزيزي نيوترال
إزيك ؟

أنت تغالط ..
تغالط عيني عينك ..
هل تريد أن تقول أن أخلاق المصريين مثلها مثل أي شعب آخر .. ؟
هل تتصور أن الفارق الوحيد هو فارق الوفرة ؟
أنت تغالط عن عمد ..
أنت تهمل مراحل النمو الأخلاقية للشعوب ..
تهمل تشكيل ضمير الأمم ...
نمو المعايير و المقاييس ..
كل هذا تهمله من أجل تعاطفك مع المصريين ... إنتماءك لمصر.
كلامك بعيد كل البعد عن الواقع المعاش ..
أنا كلمتك عن قسوة الناس و أنت تكلمني عن وصلات التليفزيون ..
هل تريد و بكل بساطة أن تقول أن الفساد في مصر يماثل الفساد في أمريكا .. ؟
هل تريد ان تقول أن الفساد في مجلس الشعب يماثل الفساد في الكونجرس .. ؟
ياسلام ..
و تقارير المنظمات الدولية و مستوى الفساد في الدول ... كل ده غلط.
علشان إنت صعبان عليك تقول إن مصر دولة متخلفة ...
و أن معظم دول العالم متقدمة عنها في المعايير و الأخلاق بمسافات تطول و تقصر و لكنها موجودة.
هل تتصور أن أمريكا متقدمة على مصر من النواحي العلمية و التكنولوجية و الإقتصادية و العسكرية و القانونية و الحقوقية و ............ فقط و ما عدا الضمير و الأخلاق.
يعز عليك تقول إن مصر دولة متخلفة ضميريا و أخلاقيا بقدر ما هي متخلفة في بقية مناحي الحياة ؟
أم هل تتصور ان التقدم منفصل بحيث أن كيان ضخم كأمريكا او حتى أي دولة في العالم يمكن أن يتقدم في مجالين ثلاثة و الباقي لأ ؟
و كل تاريخ هذة الدول النضالي من أجل قيم و حقوق .. أونطة ؟
تاريخ السود في أمريكا من أول الإستعباد و الحرب بين الشمال و الجنوب ثم الفصل العنصري و مارتن لوثر كينج .... نمو التعاطف مع السود و الملونين عموما منذ أن كان السود يجلدون و يقتلون بدون تعاطف و إلي أن تصدر قوانين كي لا يتم التفرقة من اجل فرص عملهم ..
و البقية تأتي ..
تاريخ حقوق النساء و غيرهم ..
كل هذا تساويه بمصر ..
هل لو كلمتك عن جرائم الشرف في مصر و حرمان الفتيات من التعليم و الختان ... ستكلمني عن التفاوت النسبي بين أجور النساء و الرجال و ضرب الزوجات ؟
هل مشاكل المتخلفين تماثل مشاكل المتقدمين ؟
هل يفسد تعاطفك أي رؤية موضوعية ؟
أو تلخص كل الفارق بين شعب متقدم له تاريخ في نمو أخلاقه و تشكل ضميره ... بشعب مثل المصر ؟
أنا لا أحيا في منطقة راقية في مصر .. أعيش في حي شعبي و أعرف كيف يفكر الغالبية الساحقة من المصريين.
تستطيع أن تشاهد في الحواري أمهات تضرب أطفالها حتى تدميهم لأسباب تافهه و لا تسمع من الناس حولها إلا كلمات تنطق بكل قسوة "سيبوها تربيهم"
قد يكون هناك في أمريكا من يفعل ذلك و لكن أبدا ..
أبدا ..
لن يجد تعاطفا من احد ..
أي إنحراف أخلاقي في أي دولة متقدمة يحدث في الظلام لأن الناس ترفض متى عرفت ..
لأن المعايير أصبحت أمر واقع تم التعارف عليه ..
مثل حادثة "أبوغريب" .. انا أتصور أن مثل هذة الحادثة من الممكن ان تحدث في قلب أمريكا و أن يكون ضحاياها امريكيون و عادي جدا.
أنا لم أقل أن البشر في الدول المتقدمة ملائكة بل قلت أنهم أفضل ..
قلت أن مجرد ان يشتم الناس حادثة مثلها تنقلب الدنيا .. تقوم و لا تقعد.
قل لي أنت ما الذي يمكن ان يحدث في أمريكا لو حصل فيها ما حصل في يوم الإستفتاء على المادة 76 ؟
كلمني عن ضمير المجتمع الأمريكي تجاه أي قضية تراها أخلاقية و قارن ؟
هل تعاني النساء من هضم حقوقها في الغرب ؟ قارن بما يحدث في مصر ..

حقيقة أنا لا أفهمك ..
لا أعرف ما الذي تنكره ..
هل تظن أنني أحاول أن أقوم بدور الحكيم .. أنا فقط أئن من واقع أعيشه يوميا و اتحمله دائما و لا أعرف متى ينتهي أو يقل أو يتغير أو .. أي حاجة, مش تقولي بيدبا.
عارف لو المشكلة هي فقر الناس و فقط لهان الأمر كثيرا .. بل لما كانت هناك مشكلة أصلا.
المشكلة أن القيم مقلوبة و الأخلاق معكوسة ..
يعني حين يريد أن المرء أن يكون ذا مبادئ و أخلاق كان قاسيا و عنيفا ..
من يريد أن يتقرب إلي الله في مصر يفجر نفسه في خان الخليلي أو شرم الشيخ ..
من يريد أن يكون لديه نخوة و شهامة سيمشي في مظاهرة أمام كنيسة محرم بك من أجل مسرحية ...
المصري ابن البلد العترة المجدع بصحيح لو شاف أي إمرأة في عيلته بتكلم حد يضربها و يقعدها في البيت أو حتى يدبحها ...
المصري قد يسرق و يرتشي و يفعل الأفعاعيل و لكن ضميره يكون مرتاحا لانه يصلي و يصوم ....
ضميره مرتاح و مستقر لانه إعترف و إتناول ...
مش عارف أقولك ايه لأني حاسس إن ايدك في المية الباردة ..
هل تابعت حكاية أحمد الفيشاوي x هند الحناوي ؟
هل رأيت كيف كان أحمد يتبجح و بكل وقاحة بآيات و احاديث و كيف كان يستعين بشيخ من اجل أن يفتي بما يريده ...
هل رأيته كيف ترك ابنته في النهاية ؟
المجتمع تركه و بكل بساطة يتنصل من ابنته بعد ان ثبت أنها إبنته ...
كيف لم يمت رميا بالبصاق أنا لا أعرف ...
صدقني في أحيان كثيرة أكون مدفوعا بالقوة لأن أقوم بأشياء لا أرضى عنها و لا أحترمها فقط لكي أساير الناس ...
تصور .. إما أن تكون قاسيا متجبرا بلا ضمير و يرضى عنك المجتمع و إما أن تكون محترما و إنسانا في عيني نفسك ..

جملة جميلة أعجبتني جدا : إن من أسوأ ما في المتديِّنين أنهم يتسامحون مع الفاسدين ولا يتسامحون مع المفكرين.
ثم ليكن في معلومك لا توجد امة لديها أخلاق و لا يكون لديها فلسفة و فلاسفة ...
الإغريق هم أول من تساءلوا عن ماهية الفضيلة .. هم من تكلموا عن الحق و العدل و الخير.
الفلاسفة الأوربيين فحتوا المواضيع الأخلاقية و أعدموها بحثا ...
الفلاسفة الأوربيين هم من علموا العالم ماهية الأخلاق و الفضائل و ليس الآخرين ..
تابع كيف أثر نيتشة بآراؤه عن أخلاق الأقوياء في المجتمع الألماني قبل الحرب اللعالمية الثانية ..
كيف تستطيع ان تقول أن المصريين لديهم أخلاق و ليس لديهم هيجل أو سارتر أو جان جاك روسو ؟
ليس لدينا شئ ..
ليس لدينا شئ ..
لدينا مترجمين لفلاسفة و قوم لا يقرأون ..
لدينا أديان خرجت من الرحم المصري و أثرت على العالم ..
اليهودية و المسيحية ...
لدينا دين دخل المطبخ المصري و إحتل العالم .. الإسلام
الدين يعني المظهرية و الفلسفة تعني الأخلاق الحقيقية
الدين يعني أن يمشي المرء بذقن طويلة و زبيبة في قورته و السبحة في ايده ..
ثم يسرق و يقتل و يقسو و يفعل الأفاعيل ..
ثم يزكي و يصلي و يصوم ..
ثم يرضى عن نفسه و يرضى عنه مجتمعه و يرضى عنه ربه.

دولة مثل الهند أعدمت عشرة ملايين جنين لأنهم إناث على مدار عشرون عاما ..
دولة مثل الهند كان المتظاهرون مع غاندي يحتشدون في المظاهرات و يضربون و يقعون من أجل هدف يعونه جيدا ..
أنا أثق في بلد أنجبت مثل الهند و لا أثق في بلد مثل مصر.

مرة أخرى يا عزيزي كن منصفا و واقعيا ...
لا تجعل التعاطف يغشي عينيك عن الواقع الحقيقي ...

سلام