حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
هنا تكتمل رتوش حياتي - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: المدونــــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=83)
+--- الموضوع: هنا تكتمل رتوش حياتي (/showthread.php?tid=23097)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9


هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 08-15-2006

أطلّت الذكريات من خلف جدار الليل الأسود، فاحتضنتُ وِسادتي منتظرا الصباح ... أشدُّ يدي حول تفاحة خضراء متعرّقة لأقضُم قضمة، واليدُ الأخرى تعاجل لوحة مفاتيحي بكلمات تائهة لا تُعبِّرُ عن أدنى المشاعر التي تخالجني في هذه اللحظة بالذات!!!

على من أكذب أنا؟ على نفسي، أم عليكَ يا من تقرأ هذه السطور؟ .... نعم أنا أكذب، أدّعي أنني أقوم بتضحية إلا أنني أقوم بخدعة كبيرة، لا يكادُ عقلي يتمعّنُ في خفاياها إلا وتنطلقُ صرخة من داخلي تقول "كاذب"، صرخة طالما حاولتُ إسكاتها ورميها في غياهب النسيان ...

قضمةٌ أخرى من تفاحتي آخذُها كأنني أقَبِّلُ شيئا ثمينا، أُحاول بعقلي المتواضع فهم الطعم الحامض في فمي فلا أقدر!! أهي التُّفاحةُ فعلا؟ أم أنها اختلاجاتٌ أخرى؟ ... دائما وأبدا كُنتُ صاحب خيالٍ واسع، ومؤلف قصص دراميةِ أحيكُ نصّها وألعب أدوارها جميعا وأُنهيها كيفما أشاءُ ومتى ما شئتُ داخل حيّزِ رأسي الضيّق ... كُنتُ بطل جميعِ هذه القِصص، حلوها ومرّها، جميلها وقبيحها، الباسم منها والباكي ... قصصٌ أتمنّى لو أجد مُتّسعاً من كل شيءٍ حتى أسردها كما هي، حتى أفرشها على أرض الواقع، وأسلّطَ ضياء الحقيقة عليها حتى أُثبِتَ لنفسي أنني في ضلال مبين...

لطالما وطالما وطالما .... كلمةٌ ما فتئت تباغتُ نصّي أينما كتبتُ مشاعري وسطرتُ آهاتي. هي دليلٌ حيٌّ على واقع مُبهمِ المعالم، مخفي السطور والرّتوش، مُكتمل الظلمة وشديد الالتواء عند المنعطفات ... أسمَعُ موسيقى باكية من قصةٍ درامية شاهدتُها قبل أيامٍ على شاشة التلفاز!! أمعقولٌ ذلك الرجل؟؟؟ أهكذا الحُبُّ يفعل؟

قولوا لي ... أهكذا الحُبُّ يفعل؟ لأنني ما عُدتُ أدري ما هو الحُب!!!

15/8/2006


هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 08-26-2006

عندما تمتلئ الذكريات بأحلام اغرورقت ثناياها بالدموع، تستسلم الدقائق وتموت لذّة اللحظة، تنتقل المرارة من الداخل إلى الخارج مُحدثةً في النفس اختلاجات ما يُسمى بالألم ... ها هي السيّدة أم كلثوم تصدحُ من حولي بصوتها الرخيم قائلة: "نسيت النّوم"، كأنها تصفُ بكلمتين كثيرا من الأمنيات في داخلي، أمنيات صعبٌ تحقيقها خصوصا تلك المتعلّقة ب"نسيان النوم"، لماذا؟ لأنني عشقتُ النوم حتى صار ضرورة حياتية بعدما كان هدفا للراحة لا أكثر ... لماذا صرتُ أنام أكثر؟ لأنني أدمنتُ البحث عنها، أو عن أي شيء يمُتُّ لها بصلة من قريب أو بعيد. أنامُ لأحلم بمكان، صورة أو حتى هبّة نسيم خيالية تحمِلُ ريح ذِكراها، لكن هيهات، فالأماكن هنا مُقفرة، والصورُ باهتة، وحتى النسيم حارق...

أتساءَلُ في نفسي: "ماذا حصل لها يا تُرى؟"، فتُجيبُ أصواتُ العقلِ في داخلي: "دعها وشأنها" وتستمِرُّ في تكرار نفس العبارة حتى تضمحِلَّ بعيدا خلف صيحات الوله والاشتياق، أهُوَ اشتياقٌ زائفٌ كما كانت اشتياقاتٌ أخرى قبله؟ أم أنّهُ تصريحٌ من نفسي التي ملّت البعد والاغتراب؟ ... لا زلتُ تائها في داخلي، أبحثُ عن وطنٍ بعيدا عن وطني، أُجرّدُ كل ما حولي وأُسطّحُ الأحداث التي تحيطُ بي إلى صورٍ قاتمة لعلَّ الكراهية في داخلي تزداد أكثر فأكثر، لأصبح قادرا في النهاية على رمي كل ما أملك خلفَ ظهري لأنطلقَ بحثا عن المدينة الفاضلة، تلك التي كُنتُ أمَنّي النّفس بها كل دقيقة، لا بل كل ثانية في حياتي منذ ما يزيدُ على السنوات الثلاث.

نسيتُكِ يا أم كلثوم تصدحين بالصوت من حولي، إنتقلتُ من على الأرض التي أفترشُها داخل غرفتي القاتمة إلى غُرفةٍ أكثر قتامة وأقلَّ هدوء بكثير، لماذا؟ لستُ أدري! رغم أنني شابٌّ يعشقُ الانطواء والهدوء.

"بعيد عني"، من هو أو ما هو يا أم كلثوم؟ فكثير من الأشياء باتت أبعد مما تتصوّرين ...
أرجوكي اصمتي
تصبحين على خير

25/8/2006


هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 08-30-2006

ما هو التعريف الأمثل لما نسمّيه: "سنّة الحياة"؟ ... أهي تلك السنّة التي تبعد الطفل عن أمّه بعد أن أضاعت سنين عمرها في إنشاءه؟ أهي عينها تلك السُّنة التي تُرغِمُ الإنسان على الرحيل من مكان كان قد ألِفَهُ وعشِقَهُ سنين طويلة؟ أم أنها هي نفسُها السنة التي تُقصي المرءَ عن تحقيقِ ما يطمَحُ به ولو كان أسهل وأقرب إليهِ ممّا يَتَصَوَّر؟ ... إن كانت هذه هي "سنّة الحياة" فتبّاً لها وسُحقا لنا نحنُ البَشَرُ لأننا انصعنا لها دون أدنى تفكير!!!

لماذا لا تكون سنّةُ الحياة أن يقوم الطفلُ على رعاية أُمّهِ وأبيه الشيخين بعد أن صار في ريعان الشّباب؟، ولماذا لا تكونُ سُنّةُ الحياة أن يرتَضي الإنسان افتراشَ الأرضِ التي أحبّها والتحاف السّماءِ التي أنارت ظلماته؟، بل لماذا لا يكونُ الطّموحُ في الأشياء السّهلةِ التي أمامنا، والتي تجلِبُ الرحة والرضى عن النفس؟ ... هي تلك الأسئلةُ التي باتت واجبا عليّ سؤالها كل يوم، لا بل كل لحظة!!!

ماذا سيأخُذُ الإنسانُ معه إلى القبر؟ نقول نحنُ المسلمون "هو العمل" فمن عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها ... نعم قد فهمنا هذه المبادؤ، لكن لننظٌر قليلا إلى أنفٌسنا كبشرٍ بعيدا عن النصوص الدينية السامية، مرةً أُخرى، ماذا سيأخذُ الإنسانُ معهُ إلى القبر؟ ... أنا عن نفسي لن أدفنَ نُقودي معي لأنها بلا فائدةٍ تحت التُّراب ... لن آخُذَ خواطري التي أكتُبُها ها هنا ... لن آخُذَ معي منصبي، لوني، جنسيّتي، إلى آخره من اللائحة الطويلة جدا والتي احترفنا نحن البشرُ أن نختال بها أمام بعض!!!! .... هل فكّرَ أحدُنا يوما ب"راحة البال"؟ أو "البعد عن الهموم"؟ أو "الاستقرار المعنوي"؟، أم أنها باتت معانٍ سامية وغير صالحةٍ لزماننا المادي الذي بات كلُّ شيءٍ يُقاس فيه بالدّرهم والدّينار؟؟؟؟

ألا تُريدُ أن تتزوّج؟ ألا تُريدُ أن تشتري السيّارة التي تحلُمُ بها؟ ألستَ كُنتَ تقول "من خاف النّطاح لم يَنَلِ النجاح"؟؟؟ ... نعم أنا، ما فائِدةُ الزّواجِ إن لم تَجِد من تتزوّجُها؟ وما فائِدةُ السيّارةِ إن لم أجد من يستمتِعُ بها معي؟ ولماذا حُصِرَ النِّطاحُ في الواقِعِ المفروضِ علي؟ لماذا لا أختارُ الواقِعَ الذي أُريدُهُ وأُناطِحَ فيه كيفما شِئت!!!!

حياتنا مليئةٌ بتناقضاتٍ غريبة ... تبّا لسُنّةِ الحياة، أظُنُّ أن عليّ أن أستبدِلها بنافلةٍ أجملُ وقعا...

30/8/2006


هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 09-03-2006

منذ يومين شاهدتُ فيلما، جملة يقولها كثيرون هنا وهناك كل يوم؛ وما هو المميّزُ في مشاهدة فيلم يا تُرى؟ أو بالأحرى ما هو المميّزُ في هذا الفيلم الذي شاهدته حضرتك؟ ... هو الفيلم الذي أضحكني وأبكاني في آن واحد، هو فيلم من القلائل التي باتت تأتينا بفكرة، عبرة وقصّةٍ توحي لنا بمعانٍ ساميةٍ في الحياة، معانٍ نسينا البحثَ عنها بين صفحات القرآن وكلمات الأحاديث، معانٍ باتت معروضة للبيعِ بأزهد الأثمان وأحقرها، معانٍ صرنا نُهمِلُها لنلهثَ وراء الحياةِ وملذّاتها...

لن أتكلّمَ عن قِصة ذلك الفيلم حتى لا أُضَيّعَ لذّةَ مُشاهدتِهِ عليكم، بل سأكتفي ببِضعِ سُطورٍ هنا أحكي فيها ما اختلجَ في داخلي:
كُلُّنا لديه حلمٌ في الحياة، أو بالأحرى أحلامٌ كثيرةٌ مُختَلَطةٌ للوصولِ إلى حياةٍ أفضل، وكُلُّنا مررنا بمفترقاتٍ طُرُقٍ اخترنا عندها التَّضحيةَ بشيءٍ مُقابل شيءٍ آخر، ثُمّ مضت الحياةُ بأيامها ولياليها إلى أن وصلنا إلى مفترقٍ آخر وآخر وآخر؛ وفي النّهاية أتخيّلُ الإنسانَ جالساً على كُرسيٍّ خَشَبيٍّ قديمٍ يُذَكّرُهُ بأيامٍ جميلةٍ عاشها قبل أن يسلُكَ مُفترقاً مُعيّناً ليَقولَ في داخله "ليتني اخترتُ الاتجاه الآخر" إلى أن تنتَهِيَ الحياةُ في لحظةٍ قصيرة جدا قد لا تتعدّى أجزاءاً من الثانية.

هل سيُعطينا الموتُ فُرصةً ثانيةً للتعويضِ عن خياراتنا؟ وهل سنقوم باختيارِ الطريقِ الآخر فيما لو عُرِضَت علينا فُرصةٌ ثانية؟ ... كثيرون قد يقولون "كلا" وكثيرون غيرهُم قد يقولون "بلى" ... أيُّهم ستكون أنت؟

بعد العودةِ إلى المنزل خائر القوى جسديا وذهنيا فتَحتُ التّلفاز لعلّي أجِدُ فيهِ ما يُمتِع لأصادف شخصا يقولُ كلماتٍ رائعة، قال: "لا تجعلي عملكِ حياتك، إتّخذي حياة"

ودمتم

2/9/2006



هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 09-10-2006

كسرتُ سكون الليل من حولي بهمسة اشتياق ... قبلة عشقٍ خيالية .... والتفاتة إلى الوراء الذي أضحى بعيدا عني أكثر ممّا تصوّرتُ يوماً ....

من أنا الآن؟ وما هو المُفترقُ الذي أنا عالقٌ على ناصيته منذ شهور؟ ... أم لعلّي أقول: ما العملُ الآن وقد أضحيتُ تائها غريبا حتى بالنسبةِ لنفسي. ما عادت الأنا تعني ما كانت تعنيه سابقا، بل صارت دلالة على شيءٍ غريبٍ مزّقَ سُكونَ حياتي وأدخلني دوّاماتِ أفكار من اختراع خيالي الخصب ...

تستذكرُني أبياتُ الشاعر فجأة وهو يقول:
فلا أُنعِمَتْ بعدي ولا عشتُ بعدها .... ودامت لنا الدُّنيا إلى مُلتقى الحَشرِ

لا أدري ما ذلك الصوتُ القائلُ من البعيد أنها تلك الأبياتُ التي تُعبّرُ عن حالك يا إبراهيم!!!!

هاتفتُ أمي وصديقي اليوم ... أصواتُهم لا زالت تقول "إرجع" ... وأصواتٌ أخرى حملتها الرياحُ الرطبة قالت لي: "ماذا تُريدُ بالضّبط؟"، فأدركتُ أن هذا السؤال بالضبط هو ما أردتُ أن أصيغهُ لنفسي دائما، ويبدو أن الرياح قرّرت أن تفيني من هذه المُهمّةِ المَقيتة لتُلقي على كاهلي مُهمّةً مقيتة أكثر من سابقتها، ألا وهي الإجابةُ على هذا السؤال. أما الرّدُّ فكان من داخلي باطمئنان "دَعِ الزّمن يُقَرّر"!!!

أسئِلةٌ أُخرى وأُخرى ... "إلى أين أرجع؟" ... "كيف سأرجعُ مُنتصراً لا خاسرا؟" ... "ماذا سأخسر؟" ... "وما هو الربحُ الموعود؟" ....

مُستقبلي كما أراهُ الآن لا يزيدُ عن كونه صفحةً يَشويُها سوادوٌ مُخيف، لا شيء واضحٌ فيها سوى نُقطةِ ضغيرة جدا في نهايتها، لعلّ هذه النُّقطة هي "الموت"، أكيدٌ أنا من هذا لأن الموت هو الشيءُ الوحيدُ المُؤكّدُ في مُستقبلِ أي إنسان...

كيف أرى العالم من حولي الآن يا تُرى؟ ... لا شيء سوى أريكةٍ صغيرة لا تكادُ تتسعُ سوى لشخصٍ واحد، مُرتميةٍ في زاوية غُرفةٍ كبيرةٍ تُنيرُها إضاءةُ التلفاز الصامت، وتُحيي ثناياها أصواتُ موسيقى الليل الهادئة، وبين كُلّ هذا الرّكام أجلِسُ أنا مُحَملِقاً بشاشةِ حاسوبي أكتُبُ كلماتٍ لستُ مُتأكّداً حتى من معانيها، لأنني في الحقيقةِ أحاول كتابةَ ألغازٍ تخيطُ بأسلوبٍ شبه أدبيٍّ معالم حالتي النّفسيةِ التي ثبتت أخيرا على حالٍ واحدة .... "التَوَحُّد"

تُصبحونَ على خير

9/9/2006


هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 09-17-2006

مرّت خمس دقائق الآن وأنا جالسٌ أحاول استنطاق مخيّلتي بجملة مُعيّنةٍ أبدأ بها كلامي لكن دون جدوى، إلا أنها أسعفتني أخيرا بكتابة الجملة السابقة وهذه الجملة أيضا!!!

تمُرُّ الأيام والأسابيع والشهور، مليئة بفراغٍ غريب تعجزُ عن وصفه الكلمات، هذا الفراغ بات مُحيطاً بكُلِّ حيثيّاتِ حياتي حتى أنني بدأتُ أتعوّدُ عليه مؤخرا دون أدنى اعتراض ... هل تعرفُ عزيزي قارئ هذه السطور معنى هذا الفراغ؟ أو هل جرّبتَهُ يوماً؟؟؟ ... نعم؟ .... لا؟ .... إذن دعني أصِفهُ لك قليلا....

تخيّل نفسَكَ جالساً على كُرسيٍ مُطِلٍّ على منظرِ صحراءٍ خاليةٍ لا يشوبُ هدوئها واصفرارها إلا لونُ الإسمنتِ القاتم يعلو هنا وهناك على شكلِ مبانٍ سكنية، ثُمّ انظر في يدك لتجدَ كتابا ولأجل سخرية القدر ستجد نفسك تقرأ كتابا له علاقةٌ بالعمل حيث طُلبَ منك تقديمُ تقرير عنهُ في وقتٍ قد يكونُ ضيّقاً بعض الشيء، لكنّك ولسببٍ ما تقرؤهُ كأنّكَ تقرأ قصّةً قصيرة غير آبهٍ بالفترة الزمنية التي يتوجبُ عليكَ إنهاؤها خلالها، والفرقُ الثاني أنّكَ تكادُ لا تفهمُ شيئا مما يدور من أحداثٍ في هذه القصة فتُضطرُّك كثافتُها إلى العودة صفحةً إلى الوراء!!! ثُمّ انظُر أمامك لأنّك ستَجِدُ كأس القهوة الذي اعتدتَ التّلَذُّذَ بشُربِهِ كُلَّ صباحٍ قبل الخروج إلى العمل، عدا أنّهُ كأسٌ باردٌ وموضوعٌ أمامك منذُ ما ينيفُ على الساعتين أو الثلاثِ ساعات ... إذا التفَتْتَ إلى ساعتك ستُصدمُ من كون الساعةِ قد تعَدّت الثالثة بعد الظُهرِ من آخر يومِ في عُطلتك الأسبوعية!!!!

الآن راجِع نفسك ... ماذا فعلتَ يا تُرى خلال هذه العُطلة؟ .... الجواب: البارحة استَفَقتُ من نومي بعد الظُّهرِ لأجدَ نفسي وحيدا في غُرفةٍ تملؤها أشعّةُ الشمس التي لم تجرؤ على إيقاظي من سُباتي، تحاملتُ على نفسي قليلا لأنهض وأصنع فنجان القهوة المعتاد وأجلسَ لأقرأ نفس الكتاب الذي في يدي الآن .... مرّت ساعتان أو ثلاث وأنا جالسٌ لا أفعلُ شيئا سوى القراءة، ومن أمامي فنجانُ القهوة الذي شارف على منحي آخر رشفات الكافيين، إمتعضتُ قليلا بسبب ذلك لأن ما تبقى من قهوة لن يُساعدني للحصول على "المزاج" اللازم لتدخين السيجارة التالية!!! ... نهَضتُ لأنتشلَ علبة "بيبسي" من الثلاجة، فتَحتُها وبدأتُ بشُربها كأنين أقَبّلُ حُبَّ حياتي ... مرّت الساعاتُ مرّةً أُخرى وبدأتِ الشّمسُ بالمغيب من جديد ...

هل كان يوماً روتينيا؟ لأنّهُ نفسُ يومِ عطلة نهاية الأسبوع الماضية، والتي قبلها!!! ويال الهول. ... هو نفسُهُ اليوم!!!!

أظُنُّ أنّ الفراغَ إن أرادَ أن يُوصف، فلن يخرُجَ عن نصِّ هذا الوصف...

16/9/2006


هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 10-03-2006

أنا الصمتُ القابعُ خلف جدران الصراخ الجارح
أنا المجهول الذي غيّبتهُ ثنايا جرح تقرّح
أنا أصداء ذكريات غيّبتها أصداءُ السطور
أنا الندى إذا هو الشّوكُ تفتّح
تصافحني الذكرياتُ تباعا كالخناجر
تُمعِنُ في تمزيق بقايا قلبٍ ممزّقٍ
كمخمور على أنغام النّعاسِ ترنّح

هي ذي الذكريات ... تُبقيني يقظاً كل يومٍ حتى الصباح، لا تُبكيني إلا ما ندر إلا أن أصداءها تُمزّقُ هُدوءَ كل ليلة، كأنها لا تُريد لي النوم ولا الأحلام، كأنها تخشى عليّ من النعاس، وكأنها تخاف من بزوغِ فجرٍ جديد!

2/10/2006


هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 10-07-2006

حديث آخر مع النفس:


أنا: هذا هو ما كنت أخشاه؟
نفسي: ما الذي تتكلم عنه؟
أنا: أن أحب!
نفسي: وما المخيف في الحب؟
أنا: ليس الحب نفسه هو الشيء المخيف
نفسي: إذن ما هو المخيف في الموضوع ما دام الحب نفسه ليس مخيفا كما تقول؟
أنا: المخيف هو "كيف تحب"! ... "من تحب" ... و"لماذا تحب"!!!
نفسي: ما الذي تهذي به؟
أنا: ألا تخاف يوما أن تدمن الحب فيصبح عادة لا نقطة فصل في الحياة؟
نفسي: طبعا أخشى ذلك!
أنا: ألا تخاف يوما أن تجد نفسك مع السخص غير المناسب؟
نفسي: أكيد
أنا: ألا تخاف يوما أن تكتشف أن لحبك أسبابا يزول بزوالها؟
نفسي: بلى
أنا: إذن كيف تسأل؟ ولماذا تستنكر؟
أنا: لقد تعلّقتُ بالحب حتى أنني أكادُ أن أتقمّصه وأجعله أسلوب حياة، لم يعد كما كان بالنسبة لي!
نفسي: وكيف كان؟
أنا: كان الحب مجهولا، غريبا وضبابيا ... كان دائما مُستترا بالنسبة لي ... كنتُ أتوقع أن تفاجئني الدنيا في لحظة بسهم عشقٍ يمنحُني تلك النهايات السعيدة لمُعظم قصص الخيال ... كنتُ أرى نفسي ذلك الأمير القابض على حذاء من ذهب باحثا عن صاحبته المجهولة!
نفسي: وكيف بك الآن؟
أنا: صار الحُبُّ بالنسبة لي هوسا وكابوسا في آن واحد!
نفسي: كيف؟ لم أفهم!!!
أنا: صرتُ أبحُ عن الحُبّ في كل نظرة ... أنام فقط لعلّي أجدُ نفسي غارقا في بحور العشق! صار الحُبّ لي بديلا للمخدّرات ... ببساطة، أدمنتُ الحُب وإن لم يوجد في حياتي بعد!
نفسي: وكيف هو كابوس؟
أنا: كُلّما مرّت في مُخيّلتي صورة ... أراني أنطلقُ إلى البعيد، ثم أعود خالي الوفاض لأجدني مستلقيا في فراشي كما أنا الآن وأتحدّثُ إلى جماد!
نفسي: وما العمل في رأيك؟
أنا: أنت أخبرني! ما العمل؟
نفسي: دعني أقُل لك شيئا ... لكن قبل ذلك



نم يا صغيري
7/10/2006


هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 11-05-2006

عادت والجوا يحيط ملامحها الباهتة، كأقحوانة صيف نقية باردة ... عادت وجلبت معها ذكريات خيالاتي الجميلة، وأقحمت فؤادي في تلك الدوامة البائسة من جديد ...
من كان يدري؟؟؟ لربما لو أنني عرفتها قبلا لكان الحال غير الحال! ... لكن كما يقول المثل الشعبي: "زرعنا "لو" طلعت "يا ريت""!! أليس كذلك يا قلبي الضعيف؟

ما هي الشجاعة التي ترغم رجلا على الوقوع في الحب دون أن يدري كيف ولماذا؟ ما هي تلك الاختلاجات العميقةُ التي تصهرُ في بوتقتها العريضة أعتى القلوب وأصلب الأفئدة؟ ماذا عساني أتحدّثُ عن نفسي وبماذا تراها تهرفُ أفكاري؟ ... هي مجرّدُ لحظاتٍ قليلة كل ليلةٍ تنجلي فيها أحاسيس التعب وتبتعدُ فيها كل الأفكار الحياتية البسيطة التي كانت تعتريني، ليعتريني بانجلاءها هم أعظم ولأبدأ مسيرة الغثيان اليومي .... لماذا عساي أصفه بأقذع الأوصاف وأقبحها؟ ربما كان السبب هو فشلي الدائم في إيجاد الشجاعة في داخلي لأواجهها أو أواجه من قبلها، ولربما من بعدها؟ لماذا هذا الخوف وذلك الخجل؟ لماذا كلّما ذكرتُها تنهال على عقلي الأفكارُ يتلو بعضها بعضا؟ كل فكرة تأتي بخيال أجمل من سابقتها بكثير، حتى أنهيها مستلقيا على فراشي أكادُ أبكي من هول اللحظة وفجاعة الواقع، أكادُ أتمنى الموت على فراشي قبل أن أصحو من خيالي لعلي على الأقل أموت وفي داخلي أموت نائما بين يديها، حالما بشعرها المتلوي على وجنتيها السمراوين، ويديُ تعانقان خصرها كما تعانقُ الياسمينة ذلك العود الذي نمت عليه....

كم هي اللحظاتُ قاسيةٌ بمرورها الباهت من أمامي، تُذكّرني بوجهٍ جميل نقيٍّ يكادُ يخلو من أي خطأ ... إبتسامةٌ تكادُ تُقيمُ الموتى وتشفي الأعمى ... بساطةٌ تجذبني إلى تلك الفتاة كانجذاب الليلك إلى ضوء القمر ...

هذا وربي إبداع الخالق في الخلق، وتلك هي حكمتهُ التي لم أعد أفهمها! تلك التساؤلاتُ باتت قوتيَ اليومي، وهذا اليأسُ الذي جررتُهُ على نفسي بات يؤرقني ويقضُّ مضجعي، كيفما تقلّبتُ أكادُ أُحسُّ بأنفاسها تداعبُ أذني، وأينما توجّهتُ كادت رقّتُها تلُفُّني بلحافٍ من زمهرير عشقٍ باردٍ لا أكادُ أرى نهايةً له!

كما قلتُ من قبل ... ليتني لا أتوقّفُ عن حبها...

يا رب ... لستُ أدري ماذا أسألك، وكيف أسألك، ولماذا أسألك؟؟؟ زرعتَ في داخلي شيئا ما ملّكتني أمره، وإنما أمره بين يديك تُقلّبُهُ كيفما تشاء ... ربي واستجب لفؤادٍ أعياهُ تطاحنُ أفكاري وتداخل أحلامي وأوهامي ... ربي ...

ما أرحمك

ماتت أحاسيس الفؤاد صارخة
أنا ضحية ... وعشقها هو الجاني

تبا لها الدنيا بالوهم ملعونة
كم أغوت أناما ... وأنا الحب أغواني

جعلت قلبي للعشق مدرسة
فأذويت دمعي، وهو العشق أذواني

:rose:

ما عاد التاريخ مهما ... لأنه مُكرّر


هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 11-14-2006

كيف أنساها؟

هل تنسى النحلةُ مذاق رحيث الأقحوانة؟ أم هي الأم تنسى رائحة طفلها؟ ... هذا هو أنا، قابعٌ أمام شاشتي لا أنوي الحراك، بل أنا مستلقٍ بكل خمول وهدوء أترشّفُ من كأسِ النُّعاس آخر رشفات الثمالة اليومية، لم تُباغتني الثُّمالة بعد، لكنّها ستطرقُ أبوابي لا محالة خصوصا هذه الليلة، فالأفكارُ تتزاحمُ من جديد داخل رأسي ولا يكادُ يمنعهُ من الانفجار سوى مسارعتي إلى كتابة ما يجول في خاطري!

كم هو الحبُّ غادر، الليلة قالها صديقي في وصفهِ لي وقد صدق: "هو يحب من بعيد لبعيد" وهكذا هو الحالُ فعلا، أنا كذلك ولا أدري لماذا، لعلّي أحببتُ مذاق المرارة في أي قصة حب فاشلة، أم أنّهُ نوعٌ من الخجل؟ لكنني في النهاية أفضل أن أعزوه للخوف الذي في داخلي من أن ترتدّ كلماتي إليّ خناجر قاتلة...

كان ناموس الدنيا منذ الأزل منح الإنسان الأحلام والآمال على تنوّعها واختلافها، كما دأبت على أخذ هذه الأحلام بعيدا سالبة ذلك الإنسان الضعيف حرية الإرادة ونشوة تحقيق كثير مما كان يحلم به ...

ها أنا جالسٌ أرقبُ ما يدور في البعيد، أضواءٌ تتحرّكُ جيئةً وذهابا هنا وهناك على امتداد النظر ... ومع مرور الوقت أسمعُ هدير طائرة تكادُ تحطُّ على أرض المطار القريب من بيتي، أو هي طائرةٌ مغادرة، في كلا الحالتين فهذه الطائرات مغادرة كانت أم قادمة تحمل على ظهرها أكثر من مجرّد لحم ودم، إنما تحملُ أحلاما تسلّلت من جعبة الحياة إلى رؤوس وقلوب أناسٍ آمنوا بتحقيقها وسعوا لذلك بأن ركبوا الطائرة وانطلقوا نحو المجهول، أحلامٌ كنت قد حملتُها على كاهلي وانطلقتُ كغيري ولا زلتُ أقارعُ المجهول للحفاظِ على هذه الأحلام دون أن يمسّها ضررٌ أو أذى مهما كان، أحاولُ المُحافظة عليها نقيّة، بريئة لم تمسسها أي شائبة ... رحلةٌ صعبة هي رحلة الأحلام والآمال، لا بدّ لنا من التّخلّي عن بعضِ ما مُنِحنا في سبيل اللحاق بركب الفرح والسعادة تارة، أو تجَنُّبِ الأحزان تارة أُخرى، نُضطَرُّ أحيانا أن ننسى من أحببنا، أو لماذا أحببنا، بل نرمي تلك الأوهام جانبا ثم نُغلقُ الأبواب في وجه قلوبنا، ونُصدرُ أحكاما بالإعدام على أفئدتنا .... كل هذا يُسمى "سنة الحياة"