حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
دروس بالمجان في الأوزان - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: دروس بالمجان في الأوزان (/showthread.php?tid=29631) |
دروس بالمجان في الأوزان - coco - 05-23-2005 الزميلات الزملاء سوف نتمهل قليلا ولا ندرس مجزوء بحر الكامل ولنبدأ بالهجوم علي الزميل إبلا ومن الهجوم عليه سوف تكون المداخلة القادمة الخاصة بمجزوء بحر الكامل واضحة تماما هيا بنا عزيزي / إبلا سوف أقتصر هنا علي فحص القطع من بحر الكامل ونحاول أن نتناقش سويا عما فيها من صحة أو خطأ القطعة الأولي قد حـانَ وقتُ النومِ يا قدّاحُ يا قـلبي وتعاركتْ عينايَ، تحتَ الرمشِ والهُدْبِ فإذِنْ لإيبلا أن يقـومَ الآنَ مـن ( تَعَبٍ ).......... ( المشكلة هنا ) ليعودَ من إِصـباحِهِ فـوراً إلى ال(لَعِبِ ).........( وهنا ) لو لاحظنا هذه القطعة فسوف نجد أنها مكونة من أربع تفعيلات في كل سطر, الثلاث الأول متفاعلن والأخيرة في السطرين الأولين هي فعْلن أي متفاعلن بعد حذف الوتد المجموع ( علن ) وتسكين الثاني أي فعلنا كما سبق أن شرحنا حذذ وإضمار معا لكي تتحول التفعيلة من هذا الشكل / / / 5 / / 5 إلي هذا الشكل / 5 / 5 / / 5 وهو الإضمار ( تسكين الثاني ) ثم نحذف الوتد المجموع ( / / 5 ) ( بالحذذ ) فيبقي لنا هذا الشكل ( / 5 / 5 ) وهي التفعيلة الأخيرة ( قْلبي ) ( هدْب ) ولو لاحظنا التفعيلة الأخيرة في السطرين الثالث والرابع لوجدنا أنها فعلن أي متفاعلن بعد حذف الوتد المجموع ( علن ) فقط لتصير هكذا / / / 5 ولو تأملتم جيدا لوجدتم أنه ما حدث في التفعلتين الأوليين ولكن بدون إضمار سبق أن أوضحت أن الحذذ يقع في الضرب والعروض فقط لأنه علة وهو ما فعله الزميل / إبلا أنه جعله في الضرب أي آخر تفعيلة من البيت لأنه يستخدم السطر الشعري ولا يستخدم الشطرين وسوف أتوسع قليلا لو أن الزميل إبلا استخدم البيت المنقسم إلي شطرين لكان الموقف صعبا , لماذا ؟ سوف يكون في كل شطر تفعيلتين فقط وعندما نستخدم تفعيلتين فقط في كل شطر فإننا نكون في ما يسمي مجزوء البحر لأننا سبق أن أوضحنا أن البحر في التفعيلات السباعية نحو ( مفاعلتن , مفاعيلن , متفاعلن , مستفعلن فاعلاتن ) يكون فيه ست تفعيلات في كل شطر ثلاث منها فإذا استعملنا تفعيلتين فقط في كل شطر أي بمجموع أربع تفعيلات في كل البيت كنا في ما يسمي مجزوء البحر علي هذا الشكل متفاعلن متفاعلن ...... متفاعلن متفاعلن لو فعل ذلك الزميل إبلا أي وضع البيت في شطرين لكان الوزن خطأ لأن مجزوء هذا البحر لا يوجد فيه أن تكون العروض ( حذاء ) أو( حذاء مضمرة ) ولكنه وضعه علي شكل السطر الشعري أي هرب من الشعر التقليدي إلي الشعر الحر ومع ذلك فقد ارتكب خطأ والخطأ الذي وقع فيه هو أنه جعل التفعيلة الأخيرة في السطرين الأولين ( أحذ مضمر ) هكذا ( / 5 / 5 ) وفي السطرين الثالث والرابع ( حذاء ) فقط هكذا ( / / / 5 ) وهو مالا يجوز لنا حتي لو كنا نكتب السطر الشعري وليس الشعر التقليدي فطالما أدخلنا علة علي آخر تفعيلة في السطر فيجب أن نلتزمها في باقي السطور ولا نستبدلها بعلة أخري وهو ما فعله الزميل إبلا كوكو دروس بالمجان في الأوزان - coco - 05-23-2005 الهجوم الثاني علي الزميل إبلا القطعة الثانية هـا أنتذا هاءاً رجـعت مُرحِّباً والشاي عند ضيوفك لم يُسكبِ دع عنك ذا الشاي الذي سَخَّنتَهُ ،إيبلاك، من هـاءٍ لك لم يُغلَبِ هنا الأبيات صحيحة عروضيا ويمكن وضعها علي الشكل الآتي أيضا هـا أنتذا هاءاً رجـعت مُرحِّباً ...... والشاي عند ضيوف ( ك) لم يُسكبِ ... ( المشكلة هنا ) دع عنك ذا الشاي الذي سَخَّنتَهُ... إيبلاك، من هـاءٍ ل ( ك )لم يُغلَبِ...........( وهنا ) والبيتان من بحر الكامل العروض تام والضرب تام الخطأ هو أن كاف (ضيوفك) وكاف( لك) عليهما فتحة هاتان الفتحتان طالتا حتي صارتا ألفين هكذا ( ضيوفكا ) و ( لكا ) وبغير ذلك لا يستقيم الوزن وهذا غير جائز في الحشو ولكنه جائز في القافية مثال من الشاعر إيليا أبي ماضي أيها البحر أتدري كم مضت ألف عليكا وهل الشاطئ يدري أنه جاث لديكا وهل الأنهار تدري أنها منك إليكا ما الذي الأمواج قالت حين ثارت لست أدري هنا في القافية أطلنا فتحة الكاف فصارت ألفا ولكن لم نفعل ذلك في كلمة ( منك ) في البيت الثالث لأنها في الحشو كوكو دروس بالمجان في الأوزان - coco - 05-24-2005 الحملة الثالثة علي مملكة إبلا الشعرية باتَ الحَـنينُ يَشُـدُّني للمُـنتدى كَي أَقرِضَ الشِعرَ وقد نِلتُ الأَرَبْ فَخـُـوَيلدٌ يَسـتَجمِعُ الشِعرَالذي بالباءِ يبدأُ كَي يُبادِئني الشَـغَـبْ أَتَظـنُّ يا خَـلدانُ أنـّي عـاجزٌ عَن نَظمِ شِعرٍ رائِعٍ عِندَ الطـَلَبْ مـا كُنتُ إِبلا لـو عَجِزتُ لِمَرَّةٍ أَن أقتفي الباءَ إذا الشِعرُ انتَكَب ْ! ...... ( المشكلة هنا ) وسأنظِمُ الشِـعرَ بُيوتاً تَلـمَـعُ حَـتى تَخالَ بأَنَّـها صُنوَ الذَهَبْ في هذه الحملة الغنيمة قليلة ولكنها غالية طبعا يتناوب ظهور تفعيلة الكامل الصحيحة متفاعلن مع تفعيلة الكامل المضمرة مستفعلن أي بتسكين الثاني المتحرك ولكننا نري في البيت الثاني استعمال الخزل وهو تسكين التاء ( بالإضمار ) وحذف الألف ( بالطي ) وهو زحاف مزدوج كما سبق أن ألمحنا المشكلة في السطر الثامن .. هنا أن أقتفي الباء إذا الشعر انتكب ماذا فعل الزميل إبلا لقد سكن ياء الفعل ( أقتفي ) لكي يكون الوزن هكذا مستفعلن مفتعلن مستفعلن إضمار ثم خزل ثم إضمار ولكن الفعل ( أقتفي ) منصوب بأن ومن قواعد النحو أن من مواضع الإعراب الظاهر الفعل المعتل الآخر بالواو أو الياء مثل ( يبني , ينمو ) هذان الفعلان تظهر عليهما علامة الإعراب في حالة النصب ولا تظهر في حالة الرفع أي يكون الإعراب تقديريا إذن فإن حركة الفتحة يجب أن تظهر علي أخر الفعل ( أقتفي ) ولو ظهرت هذه الحركة لاختل الميزان لأن نون تفعيلة مستفعلن الأولي سوف تكون متحركة وسوف يكون شكل التفعيلة الأولي هكذا ( / 5 / 5 / / / ) ولكن الزميل / إبلا صديق لكم جميعا ويجب أن تهبوا لنجدته وأسمع اقتراحا من أحدكم بتغيير( أقتفي ) إلي كلمة ( أكتب أو أدرك ) ويكون السطر الشعري هكذا أن أكتب الباء إذا الشعر انتكب أو أن أدرك الباء إذا الشعر انتكب وهنا يحدق كوكو في البيت ولا يستطيع أن ينبس ببنت شفة وتفشل حملته كوكو دروس بالمجان في الأوزان - coco - 05-24-2005 الموقعة الرابعة يا أنتيفايروسْ مـرحـبا إنـّي قرأتُـك مُعـجَـبا دندن وقل لـي ما ( الفرقْ)......... ( المشكلة هنا ) إن راق( لك)، أم لـم يرقْ .......... ( وهنا ) أعطاكَ ربّـي العافيــهْ فانظم بباءٍ قافـيـــهْ! إنْ شِئتَ أنْ( يحلو) الجوابْ .......( وهنا ) ( ساعدني)، في كيد الشبابْ ........( وهنا ) سوف نعلق علي المشاكل الجديدة في هذه الأبيات ولن نعلق علي المشاكل التي سبق إثارتها ومنها تسكين حرف الواو في كلمة يحلو المنصوبة بأن في السطر السابع فيجب أن تظهر الفتحة علي الواو فينكسر الميزان وقد أوضحنا القاعدة في المداخلة السابقة الجديد أن الزميل إبلا سكن كاف كلمة ( لك ) في السطر الرابع ويجب تحريكها بالفتحة وأخفي ياء كلمة ( ساعدني ) في السطر الأخير ويجب ظهور هذه الياء وفي هاتين الحالتين ينكسر الميزان كلمة الفرق في البيت الثالث لا أصححها لأني لا أعرف لها معني إلا الخوف فإن جاءت بالمعني الذي يقصده الزميل كانت الراء فيها ساكنة وينكسر الميزان ماذا حدث من العلل في البيتين الأخيرين سوف تلاحظون أنه أضاف حرف ساكن للتفعيلة الأخيرة في كل سطر فأصبحت هكذا مستفعلان وترسم هكذا ( / 5 / 5 / / 5 5 ) وقد سبق أن ألمحت لهذا عند الحديث عن العلل بالزيادة وذكرنا هناك أن هذه العلة اسمها التذييل كوكو دروس بالمجان في الأوزان - coco - 05-24-2005 دُمْـتَ بِفكـرٍ نيِّرٍ يا خــالدُ! فَطَـريقُكَ للنهضـةِ يَسْتَنْهِضُ ما زِلْتُ أقرأُ كي أُشـارِكَ إِنَّما أَمشي على مَهَلٍ وَأَنْتَ تَركضُ هذه القطعة سليمة من الناحية العروضية إلا أن البيت الثاني فيه الخطأ الذي سبق أن نوهنا عنه وهو إطالة الفتحة علي الكاف في كلمة فطريقك حتي صارت ألفا وإطالة الكسرة في كلمة للنهضة حتي صارت كالياء ونلاحظ في البيت الثالث أن التفعيلة الأخيرة هي مفاعلن ( ت تركضو ) وهذا هو الوقص وفي هذا الزحاف نحذف الثاني المتحرك من هذا الشكل( / / / 5 / / 5 ) .......إلي هذا الشكل ( / / 5 / / 5 ) وسبق أن ذكرناه قطعة أخري كيف الكفيف يكف عن كفّ النظر يكفيه أنَّ الكفَّ .. لا يَخفي القمر هذان البيتان صحيحان عروضيا جاءا علي هذا الشكل مستفعلن متفاعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن و في المعني نظر ولكن لا شأن لنا بالمعني هنا كوكو دروس بالمجان في الأوزان - coco - 05-26-2005 الزميلات والزملاء تحياتي سوف نستكمل الرحلة مع بحر الكامل ونتحدث هنا عن مجزوء البحر أولا يجب أن نفهم بعض المصطلحات العروضية وهي : التام , المجزوء , المشطور , المنهوك التام : سوف نعرفه بالسلب وهو البيت الذي ليس بمجزوء و لا مشطور و لا منهوك المجزوء : هو البيت الذي ذهب عروضه وضربه المشطور : هو البيت الذي ذهب نصفه المنهوك : هو البيت الذي ذهب ثلثاه وهناك مصطلحات عروضية أخر سوف نتعرض لها فيما بعد لأنها لا تهمنا في هذا السياق وطالما أن المجزوء هو البيت الذي ذهب عروضه وضربه أي آخر تفعيلة من الشطر الأول وآخر تفعيلة من الشطر الثاني فإنه في البحور ذات التفعيلة السباعية والتي يتكون البيت فيها من ست تفعيلات , ثلاث في الشطر الأول وثلاث في الشطر الثاني فإن الذي يبقي من البيت سوف يكون تفعيلتين في كل شطر ما هي الأشكال التي يأتي فيها مجزوء البحر ؟ الضرب الأول : مجزوء صحيح مثل العروض ويكون علي هذا الشكل متفاعلن متفاعلن ....... متفاعلن متفاعلن ومثال له : لا تعذلي وتخاصمي ..... فالحب في قلبي ظمي تخشين إفضاء العيو .....ن وبوح قلبي المفعم قد لاعه الشوق الذي .... أضناه بعد تضرم الضرب الثاني : مجزوء مذال وهو زيادة حرف ساكن كما بينا من قبل علي متفاعلن فتصير متفاعلان ويكون علي هذا الشكل متفاعلن متفاعلن ............... متفاعلن متفاعلان ومثال له من الشاعر ميخائيل نعيمة يا نهر هل نضبت ميا .... هك فامتنعت عن الخرير الضرب الثالث : مجزوء مرفل وهو زيادة سبب خفيف ( / 5 ) في نهاية متفاعلن فتصير متفاعلاتن ويكون علي هذا الشكل : متفاعلن متفاعلن ...... متفاعلن متفاعلاتن ومثال له هذه القطعة من الشاعر عبد المنعم كامل حطت علي شجر يعاني ..... عصفورة هي ذي تراني غنت قليلا فانتشي.............مطر يجئ بلا أوان حاصرتها بقصيدة ........... فشكت هوي للسيسبان مرت أمام الدار فان ........ تشر النهار علي مكاني وسألتها عن بحرها ......... قالت تغرق في كياني وبكت فما زال الكما..........ن يلم أحزان الكمان وأرجو أن تلاحظوا أن البيت الأول في الشطر الأول منه يوجد زيادة سبب خفيف في التفعيلة الأخيرة أي في العروض وهو ما يسمي بالتصريع وسوف أحدثكم عنه فيما بعد الضرب الرابع : مجزوء مقطوع فتصير متفاعلن إلي متفاعل ( / / / 5 / 5 ) وقد سبق أن بينا أن القطع هو حذف الساكن الأخير وتسكين ما قبله ويكون علي هذا الشكل : متفاعلن متفاعلن ...... متفاعلن متفاعل ومثال له و إذا هم ذكروا الإسا ..... ءة أكثروا الحسنات سوف أتعرض في المداخلة القادمة لقصيدة الشاعر شوقي بغدادي التي نقلتها الزميلة / skeptic وسوف تجدونها علي هذا الرابط http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...id=60&tid=29474 لكي نري تصرفات الشاعر العروضية في هذا البحر ونتعرض لمصطلح هام وهو التدوير في الشعر التقليدي والشعر الحر أرجو ألا يكون قد فاتني شيء كوكو دروس بالمجان في الأوزان - abowalad - 05-28-2005 حسب طلبك زميلي كوكو هذا الرابط خاص بخواطري خواطري دروس بالمجان في الأوزان - coco - 05-30-2005 الزميل الفاضل / abowalad تحياتي لقد أوقعتني في موقف حرج تزامن مع عطل تقني في الجهاز لدي أنت تتمتع يا صديقي بقلب طيب مفتوح علي الجميع وبقدر هائل من التعاطف والحب للآخرين وهذا ما يبدو من خواطرك ولكنها ليست ما يمكن أن نطلق عليه شعرا أعذرني علي ذلك فأنت قد ذكرت أنك ستتقبل أي نقد بصدر رحب بالنسبة للموهبة فما كتبته لا ينفي ولا يؤكد وجودها لديك أما بالنسبة للشعر فله أصول وقواعد أولها معرفة الأوزان وثانيها معرفة قواعد النحو والصرف وثالثها قراءة الشعر قراءة متفحصة ودقيقة فرغم أنني لا أكتب الشعر وإنما أكتب القصة إلا أنني ربما أكون قد قرأت لكثير من شعراء الوطن العربي المعروفين وتأملت طويلا في تجربتهم الشعرية فأرجو أن تتابع ما يكتب في هذا الشريط ربما تخرج بشئ من هذه الألغاز التي حرت فيها قبلك ولا أعرف حتي الآن كيف فهمتها كوكو دروس بالمجان في الأوزان - coco - 05-30-2005 أنقل لكم القصيدة من شريط الزميلة الفاضلة / skeptic حتي إذا تاه في زحام الشرائط والمداخلات تكون القصيدة في متناولنا في هذا الشريط وأدعوكم لقراءة التحليل الجمالي وحرفية الشاعر في الصياغة عن طريق تحليل التصوير عند الشاعر في شريطها ( وهي الدموع جميلة فعشقتها ) الخاص بالزميلة الفاضلة شوقي بغدادي : اعتذار غير متأخر في غابتي وأنا أفتش عن غزالي هبت روائحه ومن؟ كل الجهات أتت وحين عجزت أنجدني خيالي أبصرته يرعى وحين لمسته فر الحرير وذاب لحم خائف فقنعت أن أصابعي مسحورة أبدا بغمز رشاقة هربت وذوب نعومة غاضت وطيف جمال *** في الليل غيرت الفراش فلم أنم فشكوت من أرق جميل كان يلهمني ولم أعبأ بما في الليل من طرق ومن ترحال حاصرت نفسي بالظلام وبالعمى وغفلت عن قبس أضاء خيالي وعن الذين تجمعوا لمسرتي وأنا أبادلهم بسخف مطالي حتى إذا غبر الزمان وجدتني لا أستعيد سواهم في بالي ومن الليالي كلها لم يبق لي إلا مجالسهم وبضع ليالي *** في الحب لم أبحث عن امرأة إذا لاقيتها يوما إذن لعرفتها حتى إذا صادفتها لم أنتبه فنسبتها لسواي ثم فقدتها لفقت أحيانا عيوبا لم تكن فيها وحين محوتها أكدتها ومحاسنا أوهمتها فتشكلت حتى إذا أنجزتها صدقتها وبكيت حتى ظن أني عاشق وهي الدموع جميلة فعشقتها آه على دنيا كسرت زجاجها جهلا ولو خيرت لاسترجعتها وبنيت من ذاك الحطام مدينة أو قرية أو غرفة وسكنتها واليوم كل سعادتي في دمية لا تستجيب فكيف لو حركتها والآن، في كل المآدب في المعارض في البساتين الثرية لا أقارن بين فاكهة وفاكهة إذا اتفقت مواسمها جميعا واذا عشقت فلا أسوغ شهوتي أو عفتي وإذا امتنعت فلن أجوعا جسدي ذكي حين أطلقه يحذرني سريعا والعقل.. آه منه.. ما أذكاه منطلقا وما أغباه هيابا جزوعا! *** فلأعتذر للفجر لم أنهض على إيقاعه متجددا، متحولا والشمس تولد لم أكن في حفلة الميلاد طائرها الخفيف الأولا ولديمة لم أمش تحت رذاذها متمهلا ولكل عصفور تبلل فاحتمى بنوافذ أغلقتها ولكل أنثى شيّخت قابلتها لم أعترف بشبابها الباقي ولا جمّلتها ولأطلب الغفران من عشب طري لم أقبله ومن نبع سخي لم أمجده ومن طفل وحيد لم ألاعبه ومن فرخ صأى في عشه ذعرا ولم أصبح له أما ومن أغراس لوز شدها من شعرها وحش ولم أضرب على يده ومن بلد أمين يستبد به ولم أقرع له جرسا فهل فات الأوان على اعتذاري؟ أم أن في صلب الحكاية أن أضل وأهتدي فأرى الهزيمة في انتصاري وأرى انتصاري في انكساري هي فوق إدراكي.. بلى.. لكنني من دون أن أدري شريك في الحوار وأنا الذي أضع التفاصيل الصغيرة والجميلة في كتاب الانتظار.. كوكو دروس بالمجان في الأوزان - coco - 05-30-2005 القصيدة من بحر الكامل كما سبق ووضحنا وذكرت أننا سنناقش القصيدة من الناحية العروضية وسوف أتعرض لمصطلح هام جدا في الشعر التقليدي والحديث علي السواء هو مصطلح التدوير التعريف البسيط لمصطلح التدوير هو : البيت الذي اشترك الشطر الأول والثاني في كلمة واحدة بأن يكون بعضها في الشطر الأول و بعضها في الشطر الثاني هكذا من مجزوء الكامل أبنيتي لا تجزعي .......... كل الأنام إلي ذهاب زين الشباب أبو فرا....... س لم يمتع بالشباب لو لاحظنا البيت الثاني لوجدنا أن الشطر الأول قد اشترك مع الشطر الثاني في كلمة ( فراس ) جاء جزء منها في آخر الشطر الأول وجزء منها في أول الشطر الثاني والآن بعد أن فهمنا معني التدوير دعوني أفكر بصوت عال الوحدة الأساسية في الشعر التقليدي هي البيت كما نعرف والبيت يكون وحدة موسيقية وكذلك وحدة دلالية علي المعني وإن كانت دلالة جزئية تحتاج إلي غيرها من الأبيات لأداء المعني الكلي الذي يطرحه الشاعر وينتهي البيت بالقافية للدلالة علي انتهاء تلك الوحدة الموسيقية والدلالية الجزئية معا مثال البيت الأول من القطعة السابقة أبنيتي لا تجزعي .... كل الأنام إلي ذهاب لو لاحظتم لوجدتم أن البيت يكتفي دلاليا بنفسه فالشاعر يحذر ابنته من الجزع عند موت قريب أو حبيب لأن هذا هو مصير الجميع وكذلك لو نظرنا إلي البيت الثاني زين الشباب أبو فرا......س لم يمتع بالشباب لوجدناه وحدة واحدة من ناحية الدلالة والموسيقي ولكننا لو ضممنا البيتين معا ربما يصلنا معني جديدا لا نلحظه إذا قرأنا كل بيت علي حدة ولم نعرف البيت الآخر فإذا قرأنا البيتين معا لوصلتنا رنة الأسي التي تختلج في نفس الشاعر رغم المقولة التي سبق أن أطلقها في البيت الأول وكان يحذر فيها من الجزع عند الموت هذا ما قصدت توضيحه للتدليل علي المعني الجزئي المكتمل في كل بيت علي حدة والمعني الكلي الذي نصل إليه حين نضم الأبيات بعضها إلي بعض ننتقل لنقطة أخري ونسأل أنفسنا إذا كان البيت وحدة واحدة من ناحية الموسيقي والدلالة فما المبرر لتقسيم البيت إلي شطرين ربما رأي العرب أن البيت إذا كان متصلا دون تقسيم فإن ذلك لا يسعف الشاعر والمستمع معا الشاعر لا يمكن أن يرسل ست تفعيلات في البحر السباعي وثمان تفعيلات في البحر الخماسي دون أن يستريح منه النفس لو كان يرسل قصيدة طويلة , لذلك فإنه ينبغي أن يسكت سكتة لطيفة في منتصف البيت لكي يكمل المجهود وفي نفس الوقت يكون المتلقي قد استلم جزءا من الدلالة ويتهيأ لتكملتها ولكن في التدوير وقسمته الكلمة الواحد في الشطرين فإنه لا يستطيع أن يقف علي شطر البيت ويسكت بل لابد أن يكمل الكلمة المقسومة وكذلك فإن المتلقي لا يستطيع دلاليا أن يفهم شيئا لا من الشطر الأول ولا الشطر الثاني إذا سكت الشاعر هذه السكتة اللطيفة وجربوا بأنفسكم أن تسكتوا بعد الشطر الأول أي سكتة مهما كان قيمة زمن السكتة ولاحظوا الفرق بينها وبين الاستمرار في إلقاء البيت كوحدة واحدة بعد هذا التأمل الطويل والشرح المسهب لمعني التدوير نأتي إلي الشعر الحديث حين بدأ الشعراء في التحلل من كثير من القيود التي كانت تقيدهم في الشعر التقليدي أصبح للسطر الشعري السيادة بأي عدد من التفاعيل يراه الشاعر بل وصل الأمر إلي الكتاية في الشكل النثري علي هذا الشكل ............................................. ............................................. ............................................. ............................................. ............................................. وكأن الشاعر يكتب قصة أو مقالا أو ما شابه وانتبه الشعراء لفكرة التدوير التي وضحناها فبدءوا استغلالها بطريقة مختلفة عن الشعر التقليدي ولما كانوا يكتبون في شكل سطور وكل سطر يحمل معني جزئيا فقد رأوا أن يرسلوا في أحد السطور مجموعة من التفاعيل وفي آخر السطر جزء من التفعيلة ويتم استكمال باقي التفعيلة في السطر التالي إذن هناك فرق هام لمصطلح التدوير في الشعر التقليدي والشعر الحديث فالتدوير في الشعر التقليدي متعلق بقسمة الكلمة بين الشطرين وفي الشعر الحديث متعلق بقسمة التفعيلة لا الكلمة بين سطرين إذن ما الفائدة من قسمة التفعيلة بين آخر السطر وأول السطر الذي يليه كانت حجة الشعراء في التحلل من البيت الشعري التقليدي والقوافي هو أن الشاعر القديم كان محكوما بعدد معين من التفاعيل في البيت الواحد يتكرر في الأبيات التالية كما أنه محكوم بجرس موسيقي في نهاية البيت ( القافية ) وإن هذا يحد حرية الشاعر فقد يضطر إلي حشو البيت بكلام لا علاقة له بالدفقة الشعورية كما أنه من الممكن أن يخرجه من الحالة الشعورية والفكرية أثناء الكتابة لكي يجد كلمات يضعها في البيت لتكملة الناقص من التفاعيل ولأسباب أخر لا مجال لها هنا لذلك وجدوا مسوغا لهم من الناحية الفكرية للخروج علي البحر التقليدي والكتابة في شكل سطر شعري ولكنهم بمرور بعض الوقت وجدوا أن الكتابة علي سطور بها عدد معين من التفاعيل قد يكون قيدا أيضا حين تكون الكلمة التي في نهاية السطر لا تتم بها التفعيلة ففكروا في التدوير ولكن هل كانت فكرة التدوير القديمة نصب أعينهم عند ممارسة التدوير بهذا الشكل الحديث هذا ما سوف نلقي عليه النظر عند ملاحظة التدوير كما مارسه الشاعر شوقي بغدادي ليكون تمرينا لنا في فهم هذه الخاصية في الشعر الحديث في المقطع الأول في غابتي ( مستفعلن ) تفعيلة واحدة كاملة وأنا أفتش عن غزالي( متفاعلن متفاعلن متفاعلان ) ثلاث تفعيلات والأخيرة مرفلة بزيادة سبب خفيف هبت روائحه( مستفعلن متفا ) نري هنا أن التفعيلة الأخيرة ناقصة وسنلاحظ أنها سوف تستكمل في السطر التالي ومن؟ كل الجهات أتت( علن مستفعلن متفا ) التفعيلة الأولي استكمال والأخيرة ناقصة وحين عجزت أنجدني خيالي( علن متفاعلن متفاعلان ) التفعيلة الأولي استكمال والأخيرة مرفلة أبصرته يرعى( مستفعلن مستف ) الأولي كاملة والثانية ناقصة وحين لمسته فر الحرير ( علن متفاعلن مستفعلن مـ ) التفعيلة الأولي استكمال والأخيرة ( ولاحظوا) مكونة من حركة واحدة فقط وذاب لحم خائف ( تفاعلن مستفعلن ) الأولي استكمال والثانية كاملة فقنعت أن أصابعي مسحورة أبدا ( متفاعلن متفاعلن مستفعلن متفا ) التفعيلة الأخيرة ناقصة بغمز رشاقة هربت ( علن متفاعلن متفا ) الأولي استكمال والأخيرة ناقصة وذوب نعومة غاضت ( علن متفاعلن مستف ) الأولي استكمال والأخيرة ناقصة وطيف جمال ( علن متفاعل ) الأولي استكمال والأخيرة بها علة ( القطع ) وهو حذف الساكن الأخير وتسكين ما قبله سوف أكتفي بهذا المقطع للتدليل علي ما أرمي إليه في كل القصيدة في السطر الأول ( في غابتي ) تفعيلة كاملة , ثم السطر الثاني ( وأنا افتش عن غزالي ) أيضا التفاعيل غير ناقصة ثم السطر التالي ( هبت روائحه ) التفاعيل ناقصة ثم السطر التالي (ومن؟ كل الجهات أتت ) ثم السطر التالي (وحين عجزت أنجدني خيالي ) هنا نهاية تفعيلة في نهاية السطر لو نظرنا للشكل الذي كان يمكن أن يكتبه الشاعر لو لم يدور لكان السطر هكذا ( هبت روائحه ومن كل الجهات أتت وحين عجزت أنجدني خيالي ) ست تفعيلات كاملة وهذا كثير في الشعر الحديث ثم انظروا إلي الجهد الذي نتابع به الشاعر والجهد الذي يبذله الشاعر لإرسال هذا الجزء ثم انظروا إلي عدد المعاني الجزئية في السطر فكان من الأفضل تقسيمه علي السطور الثلاثة وكذلك الثلاث سطور التالية أبصرته يرعى وحين لمسته فر الحرير وذاب لحم خائف السطور تحتاج بعضها لتكملة التفاعيل ولو كتبت علي سطر واحد لكان السطر بهذا الطول ( أبصرته يرعى وحين لمسته فر الحرير وذاب لحم خائف ) ست تفعيلات كاملة وهذا أيضا كثير كما قدمت والسطور الأربعة التالي فقنعت أن أصابعي مسحورة أبدا بغمز رشاقة هربت وذوب نعومة غاضت وطيف جمال وهذا الجزء أيضا يحتاج بعضه في التفاعيل تصوروا طول السطر فلن أكتبه ولكني أقول فقط أنه تسع تفعيلات وهذا غير متصور في السطر الشعري الحديث ولو تأملنا في المقطع لوجدنا معان جزئية عديدة تتآزر لصنع المعني الكلي في المقطع تحديد المكان تحديد القصد ظهور الهدف هروب الهدف بعد ظهوره النتيجة التي انتهي إليه الحال كل فكرة من هذه الأفكار عولجت في وحدة موسيقية منفصلة وبطبيعة الحال لا يفعل الشاعر ذلك دائما ولكنه يتحراه قدر الإمكان ولكن المقصود أن حيلة التدوير هذه تمنع السطر الشعري من الزيادة في الطول بقدر الإمكان وفي الوقت نفسه تجعل للشكل البصري في الكتابة شكلا مختلفا يساعد علي وصول المعني للمتلقي وكذلك تجعل المتلقي من الناحية الموسيقية في حاجة لسماع باقي اللحن فيظل مشدودا للقصيدة هذا ما أردت توضيحه عن مصطلح التدوير وأرجو أن أكون قد نجحت في توصيل الفكرة كوكو |