اقتباس:بقيت نقطة أشكر الأخ علي على رغبته الطيبة بتوضيحها وهي تتعلق بإمارة سورية الإسلامية!!
لست أدري هل قرأ مثل هذه العبارة في أدبياتنا حتى يحاكمنا عليها؟! أم أن مشروعنا السياسي تعرض لغير الدولة الحديثة وهي دولة مواطنة تعددية دستورية نيابية مؤسساتية مدنية وليست ثيوقراطية...
كابوس الثمانينات الذي تحاذر منه أخي علي كان خاضعا لمعطيات طائفية نجح النظام في تأجيجها واللعب على وترها أقصى الحدود، وكان طبيعيا في تلك الأثناء أن تتشنج ردود الأفعال في الاتجاه المقابل...

أذكرك أننا كنا قبل الثمانينات بأربعين سنة، وها قد عشنا بعدها بربع قرن، فهل رأيت في تاريخنا قبل تلك الأحداث أو تاريخنا المعاصر ما يدلل على أننا في خط ردود الأفعال الطائفية سادرون لا سمح الله!!

أعترف أن مرحلة الأزمة كانت مريرة ومجحفة ومعبأة بجملة من الأخطاء...
وربما كان واقع الصراع الذي لم نضعه في الحسبان وفرض علينا فرضا، قضى علينا بتمزق في الاتصال بين النخب والقيادة والقواعد، ونجح النظام في دفع ردود الأفعال العاطفية أقصاها، فكانت مرحلة أزمة تعاطينا معها بحذر، غير أننا لم نتمكن في واقع البعثرة، ولكوننا حركة سياسية لا عسكرية بالأصل، كل هذا لم يجعلنا قادرين على تدارك طارئ الصراع لاحتوائه، فانفلتت من قواعدنا أعداد ضخمة خونت قياداتها واتهمتها بالعمالة والتفاوض مع النظام، وتشكلت في تنظيم الطليعة المقاتلة الذي كان كارثة ألمت بقواعدنا وأثرت على روحنا المعنوية جميعا، وحاولت القيادة عام 1981 احتواء هذه الحركة المندفعة بعنف، فلم تفلح الجهود برغم محاولة الدمج التي لم تصمد أكثر من ثلاثة شهور!! وتبين لاحقا أن عناصر الطليعة الذين كانوا أكثر حماسا للمواجهة مع النظام عسكريا هم أول الناس الذين صدر بهم العفو عام 1984!! ألا يضع هذا ألف علامة استفهام حول حقيقة هذا الاندفاع، خاصة إذا علمنا أن شخصا كغسان أبا زيد وكان نائبا لقائد الطليعة عدنان عقلة، بعد أن عاد إلى سورية بثلاث سنوات أصبح عضوا في مجلس الشعب!!!!

اقتباس:فخر للإسلاميين ما تنسبه إليهم، فهو لا يعبر إلا أن الإسلاميين قد استوعبوا الشارع واستوعبهم، وتمازجوا سوية، بحيث أن الشارع لا يختار ديمقراطيا غيرهم. وبالمقابل فهو يدل على فشل الديمقراطيين والعالمانيين في أي رهان ديمقراطي قادم.

اقتباس:عندما يصبح في سورية جو ديمقراطي سيكون هناك جدل و أخد ورد بين العلمانيين و الإسلاميين سيؤدي الى تطور في طريقة تعامل كل من الطرفين مع الآخر.

اقتباس:توجد عالمانية دون حرية، كانت في ألمانيا النازية، وإيطاليا الفاشية، وروسيا الشيوعية، والصين الشعبية، وهي لا تزال موجودة في كافة دول "العالم الإسلامي".

اقتباس:  الزّوبعـــــهْ   كتب/كتبت  
 

اقتباس:فخر للإسلاميين ما تنسبه إليهم، فهو لا يعبر إلا أن الإسلاميين قد استوعبوا الشارع واستوعبهم، وتمازجوا سوية، بحيث أن الشارع لا يختار ديمقراطيا غيرهم. وبالمقابل فهو يدل على فشل الديمقراطيين والعالمانيين في أي رهان ديمقراطي قادم.

إجابة نابعة عن العقل الباطن الأخواني و التي تدل على أنهم مازالوا هم جماعة المسلمين !


أنا كنت شاعر أنه سيخرج لي أحد دعاة اللاإخوانية حين أتكلم فيما يشعر أنه دفاع عنهم!
طبعا الزميل الكريم قد افترض أنني أخ مسلم نظرا لكلامي الذي هو قد فهمه أنني أجعل حركة الإخوان كل المسلمين، ونسب ذلك إلى عقلي الإخواني الباطن!
صعب أناقشك يا زوبعة بعد هذا، ذلك أنه كل ما سأتكلمه إنما هو نابع من عقلي الباطن المسكون بالمنظمة الإرهابية العميلة للبطيخ المسماة الاخوان المسلمين، أو هكذا يجول في عقلك الباطن!
لو انتسبت أنا شخصيا إلى أي تنظيم إسلامي، فسأكون فخور بإظهار ذلك، بل وفخور بجر أفكار الآخرين المخالفين للنقاش لفضحها وتعريتها. لكني لا أستطيع إلا أن أفرز من عقلي الباطن العميل المتآمر نظريات إخوانية!
المشكلة أنا مش سني حتى أكون أخ مسلم، يعني ممكن أكون من حزب الدعوة تبع الصدر وآل الصدر!
بس أنا مش شيعي كمان!
يا زوبعة، يكون خير إذا تقرأ المداخلات كاملة، لألا تحرج نفسك! ولا تتصور الإخوان أو غيرهم بعد اليوم يكمنون وراء كل زاوية، أو ينتظروك ليقتلوك متقربين لله بدمك عند المنعطف القادم.
بعدين مش كل الإسلاميين إخوان يا زوبعة، لكن أنت لا تريد أن ترى إلا ما أُريته!
أما عن معنى المداخلة، الذي تجاهلته وأنت تدرس عقلي الباطن، أو هو تجاهلك! عمدا أو غير عمد! قهو دعوة لك لتخرج من قمقم تعليق الأخطاء على الغير، ولنراك تنازل الإخوان وغيرهم في ساحة الرأي العام! علك أن تكسب وتقود الشارع، بعيدا عن استبداد السلطة!
الإسلاميون أثبتوا عدة مرات قدرتهم على قيادة الشارع، سواء في إيران أو الجرائر، ولم يكن ذلك عن استبداد سلطة، إذ كانوا يومئذ بعيدا عن السلطة! والإسلاميون هنا كانوا حركة اخميني اللاإخوانية، والجبهة الإسلامية للإنقاذ الغير مرتبطة ضرورة بالإخوان.
وقدرة الإسلاميين من إخوان أو غيرهم على قيادة الراي العام، ترجع إلى كفاءتهم الديمقراطية، تلك التي تفقدها يا زوبعة، أنت وفريق كبير من العالمانيين الرافضين للاحتكام للديمقراطية!
تريدون أن المجتمع يختاركم أنتم، وإلا فإن المجتمع هو غنم مشردة، تنعق وراء كل ناعق، يا له من ذبح للديمقراطية على مذبحها!

اقتباس:توجد عالمانية دون حرية، كانت في ألمانيا النازية، وإيطاليا الفاشية، وروسيا الشيوعية، والصين الشعبية، وهي لا تزال موجودة في كافة دول "العالم الإسلامي".

مازال مفهوم العلمانية ملتبساً لدى الإسلاميين عادةً بقصد...

لا تجتمع العلمانية و الدكتاتورية

هماضدان لا يمكنهما التلاقي أبداً

ممكن تشرحلنا يا حبيب القلب شو هي العالمانية؟ وممكن تبينلنا شو كان نظام الحكم النازي؟ عالماني ولا ديني؟
يعني حدد معاني المفاهيم حتى ما يصير حوارنا مثل حوار الطرشان.
وفكر كيف يمكن أن تكتشف الأفكار أو تكتشفك الأفكار بعيدا عن اكتشاف العقل الباطني الإخواني أو اللاإخواني في محاورك.
ممكن جدا أن نكون شلليين، ونقول هذا الزميل الزوبعة هو من القوميين السوريين الاجتماعيين، وهم حركة مرتبطة بالجبهة التقدمية، لذا فهو ناطق بلسان السلطان المعادي بالضرورة للإخوان! لكننا لن نقول هذا لأننا لسنا شلليين، كن مع السلطان أو ضده فلن ننظر إلا إلى ما تقدم لنا من خير.
أنا قد شرحت أكثر عن عالمانية الدول القائمة في العالم الإسلامي في موضوع طريق النهضة! ممكن تراجع التوقيع!

اقتباس:  الزّوبعـــــهْ   كتب  
و بهذا نكون أمام انقلاب جذري على المفاهيم الأخوانية التقليدية و التي تنضح بها أدبياتهم من الرسائل التعاليم لمذكرات الدعوة و الداعية إلى معالم على الطريق ؟!

حدا يقرصني لصدق ...

نفس الكلاكيت يتكرر بعد 56 سنة ؟!

فالطليعة لاهم أخوان و لاهم مسلمون ؟!

وصارت الطليعة صنيعة نظام كما اغتال عبد الناصر نفسه أيام زمان !

جايكل و هايد أخواني بامتياز يتكرر باستمرار !

التاريخ يعيد نفسه يا جماعة ..

الشقلبات هذه تحتاج لموضوع واسع لبيان ما يلزم