حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
وماذا بعد مزارع شبعا ؟! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: وماذا بعد مزارع شبعا ؟! (/showthread.php?tid=30640) |
وماذا بعد مزارع شبعا ؟! - حسان المعري - 06-04-2005 لماذا تعمل ادارة بوش على انهاك النظام السوري؟ سليم نصار الحياة 2005/06/4 يبدأ في الجنوب اللبناني غداً (الأحد 5 حزيران - يونيو) تنفيذ المرحلة الثانية من الانتخابات العامة، حيث يتحالف «حزب الله» وحركة «أمل» لتأمين فوز 23 مرشحاً. واعطى هذا التحالف ثماره على الفور بدليل فوز ستة مرشحين بالتزكية هم: أسامة سعد وبهية الحريري (صيدا) وسمير عازار وبيار فريد سرحال وانطوان خوري (جزين) وقاسم هاشم (مرجعيون ـ حاصبيا). وتوقع وزير الداخلية حسن السبع ان يكون الإقبال على صناديق الاقتراع مرتفعاً، على اعتبار ان الآلة الحزبية الصارمة هي التي تشرف على تنظيم العملية الانتخابية التي يعتبرها السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري استفتاء على أمور غير معلنة بينها: أولاً، رفض القرار 1559 بشقيه المتعلقين بالانسحاب السوري الكامل وتجريد «حزب الله» والمخيمات الفلسطينية من السلاح. علماً ان الحكومة السورية وافقت على تطبيق قرار مجلس الأمن، في حين اعتبرت حكومة نجيب ميقاتي ان تفاهم نيسان منح «حزب الله» شرعية المقاومة الوطنية، مؤكداً عدم انتسابها الى فصيلة الميليشيات. ولهذا أيدت الشق الأول من القرار وتحفظت على الشق الثاني مثلما أعلن وليد جنبلاط ونسيب لحود وسعد الدين الحريري. ثانياً، يحرص تحالف نصرالله ـ بري على توفير نسبة عالية من المقترعين غداً كشهادة على ان سيادة لبنان لا تنبع من القرارات الدولية، بل من قرار محرري الارض الذين فرضوا على اسرائيل الانسحاب تحت ضغط المقاومة لا تحت ضغط القرار 425. في مناسبة عيد تحرير الجنوب ألقى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، خطاباً نارياً هدد فيه اسرائيل بقتال كربلائي لن توفر صواريخه أقرب المدن وأبعدها. وحرص قبل اختتام كلمته على استحضار وقائع لقائه الأخير مع رفيق الحريري الذي أكد له رفضه لنزع سلاح المقاومة اللبنانية. ورأى المراقبون ان الهدف السياسي من وراء الكشف عن موقف الرئيس الحريري، هو تذكير نجله سعد الدين بأهمية حمل رسالة والده، في ما لو حملته الإرادة الدولية الى تولي مسؤولية رئيس الحكومة المقبلة. ورأى المعلقون ان الرسالة السياسية التي حملها خطاب السيد حسن نصرالله، جاءت لتدحض مزاعم اسرائيل والولايات المتحدة بأن انحسار نفوذ سورية في لبنان لا بد وان يقلص نفوذ «حزب الله» ويضعف إرادة النضال لدى قيادته. ومن المؤكد ان الجزء الأكبر من الخطاب كان موجهاً الى بعض الناخبين اللبنانيين الذين يعتقدون بأن المجلس النيابي الجديد سيؤمن اختيار حكومة قادرة على اقناع «حزب الله» بتسليم اسلحته الى الدولة، وبانتخاب رئيس جمهورية يؤيد هذا المطلب. لذلك شدد نصرالله على القول بأن سلاح المقاومة لن يُلقى إلا بعد تحرير آخر شبر من أرض الوطن، وبعد تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. قبل ان يزول صدى خطاب نصرالله من الأذهان، وتباشر اسرائيل في الرد عليه باختراق طائراتها الأجواء اللبنانية، وصل الى بيروت فجأة وزير خارجية ايران كمال خرازي ووزير خارجية روسيا الكسندر سلطانوف. وحرص خرازي أثناء اجتماعه بالبطريرك الماروني نصرالله صفير على الدفاع عن موقف «حزب الله» من خلال التأكيد أن سلاحه ليس حكراً على طائفة معينة وفئة معينة، وانما هو سلاح كل اللبنانيين ومن أجل كل لبنان. ومع انه لم يرشح عن اجتماعه بالسيد حسن نصرالله سوى الاخبار العامة، إلا ان خرازي أبلغه معارضة ايران لتنفيذ البندين الثاني والثالث من القرار 1559. وهذا ما ذكره وزير خارجية روسيا الذي تزامنت زيارته مع زيارة خرازي. والسبب، كما تراه باريس، ان الإرباك الذي خلفه الانسحاب السوري من لبنان، ترك فراغاً سياسياً، خصوصاً لدى الفئات التي تعاونت مع دمشق وحرصت على تنسيق مواقفها مع ممثليها السابقين في عنجر. إضافة الى هذا المعطى فإن ايران وروسيا تطمحان الى الاعتراف بهما شريكين في أزمة الشرق الأوسط عن طريق ملء الفراغ الذي أحدثه غياب سورية عن الساحة اللبنانية. ومعنى هذا ان زيارات الوزيرين ستتكرر في المستقبل. تزعم الصحف الأميركية ان زيارة الوزيرين الايراني والروسي تمت بتشجيع من دمشق وموافقتها ايضاً. والسبب ان حلفاء سورية في لبنان شعروا بأن انسحابها رفع عنهم الغطاء الاقليمي، وترك الساحة مشاعاً للغطاء الدولي الممثل بالولايات المتحدة وفرنسا، ويبدو ان النظام السوري يحرص في هذه الايام على حصر اهتمامه بالدفاع عن نفسه في وجه الحملة الشرسة التي تشنها ضده الإدارة الأميركية. وهي حملة مركزة هادفة بدأت أثناء الولاية الأولى لجورج بوش، واستمرت مع ولايته الثانية. وتوقفت دمشق ان يكون تعاونها على الصعيد الأمني، محفزاً سياسياً لتطوير العلاقات بين البلدين. لذلك قدمت لواشنطن قائمة بأسماء 52 عنصراً ارهابياً، كانت «القاعدة» قد وزعتهم على العواصم الأوروبية بهدف القيام بعمليات عنف وتخريب. وردت القيادة العسكرية الأميركية على هذه البادرة بتدبيج رسالة شكر اعترفت فيها بأن اكتشاف الخلايا النائمة في أوروبا وأميركا انقذ العديد من الارواح. ولكن هذا الاعتراف لم يقنع بول ولفوفيتز وعصابة الأربعة بأن سورية صادقة في تعاونها ضد الارهابيين بدليل انها لم تقطع علاقتها بـ«حزب الله» و«حماس» و«الجهاد الاسلامي». وهنا دخلت دمشق في نقاش طويل مع واشنطن يوم طالبت بضرورة تعريف صفة الارهابي، وكيف ان هذا المصطلح لا ينطبق على عناصر حركات التحرر الوطني. بعد اجتياح العراق من قبل القوات الأميركية والبريطانية وقفت سورية في صف الدول المعارضة لقرار الحرب بحجة ان أسباب الغزو كانت مختلقة، وان واشنطن تجاوزت دور الأمم المتحدة. ومع ان دولاً كثيرة انتقدت الخيار الأميركي، إلا ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد اتهم سورية بالعمل على عرقلة مسيرة السلام والأمن في العراق. ومع تنامي موجة المعارضة العراقية في بغداد والمدن الأخرى، ازدادت حدة الحملة الاعلامية الاميركية التي تصور النظام السوري وكأنه المصدر الوحيد للمقاتلين والمعبر الوحيد الذي يتسلل منه أنصار بن لادن والزرقاوي. وظلت هذه الحملة تتسع وتزداد ضراوة كلما ازداد تورط القوات الأميركية وارتفع عدد الضحايا. عقب الانسحاب السوري من لبنان (يفضلون مصطلح إعادة الانتشار) جردت القيادة في دمشق حملة عسكرية ضد المتسللين اعتقلت خلالها أكثر من 1200 شخص حاولوا عبور الحدود الى العراق. وبعد زجهم في السجون السورية قامت السلطات المختصة باجراء تحقيق معهم، ثم اعادتهم الى البلدان التي قدموا منها، وكان بينهم مصريون ويمنيون وسودانيون وليبيون ومغاربة وجزائريون وفلسطينيون ولبنانيون، إضافة الى ثلاثين سعودياً قال الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، ان السلطة استكملت التحقيق معهم. ولكن هذه الاجراءات لم تقنع الإدارة الاميركية التي اتهمت سورية مجدداً بإيواء بعض زعماء حزب البعث العراقي ممن ظهرت اسماؤهم على قائمة الـ52. ولما قدمت سورية الدليل على طرد كل من لجأ الى اراضيها من أسرى صدام حسين واعوانه، ردت الاستخبارات الاميركية بالقول ان أحد المعتقلين اعترف بأن سبعاوي ابراهيم، شقيق برزاني وأخ صدام، تسلل الى منطقة متاخمة لحدود العراق ولم يغادرها. ونشطت الاجهزة السورية في تعقب آثار سبعاوي مدة تزيد على الثلاثة اشهر، الى ان اكتشفته بالصدفة في مخيم احدى العشائر المنتشرة قرب الحدود. وبعد محاولات فاشلة جرت لاعتقال «الضيف» المتخفي وراء لحية كثة وجلباب قذر، اقتنع رئيس العشيرة بأن يرافق نزيله الى داخل الحدود العراقية حيث طوقه أكثر من أربعين جندياً أميركياً هبطوا من مروحيتين كانتا ترصدان تحركات الرجلين. وتوقعت دمشق ان تبادر الادارة الاميركية الى تنفيذ وعودها الاقتصادية والسياسية، وكل ما تعهدت بدفعه مقابل اعتقال سبعاوي. ولكنها تجاهلت كل الوعود، ورفعت سقف المطالب، وعبرت عن خيبة املها بلسان الوزيرة كوندوليزا رايس التي ادعت ان سورية لم تنشط بما فيه الكفاية لمنع حركة التسلل من اراضيها. وتوجه السفير عماد مصطفى الى «البنتاغون» ليعلن باسم دمشق ان الاتهامات الموجهة الى بلاده هي اتهامات سياسية وليست أمنية، بدليل ان قائمة المتسللين تتحدث عن أعداد وليس عن أسماء. ثم طالب بضرورة قيام تنسيق بين الدولتين على ان تشكل دوريات مشتركة على طول الحدود. ورفضت القيادة الاميركية هذا الاقتراح بحجة ان مخاطر استهداف جنودها على خطوط التماس يبدو عملاً سهل التنفيذ. لذلك اقترحت ان تتولى القوات السورية وحدها مهمة مراقبة عمليات التسلل، مع وعد بأن يؤمن لها «البنتاغون» الاسلحة الخاصة بالانذار المبكر، ومروحيات خفيفة للمطاردة وبنادق تستخدم في العتمة (اي بواسطة الاشعة تحت الحمراء). وبعد مضي شهرين تقريباً، تراجعت ادارة بوش عن التزامها، مدعية ان هذه الاسلحة المتطورة يمكن ان تنتقل الى عناصر معادية للولايات المتحدة مثل «حزب الله» و«الجهاد الاسلامي» و«حماس». في نهاية الامر، اقتنعت دمشق بأن واشنطن لا تريد حلاً مرضياً يقود الى المصالحة والاتفاق على قواعد التعاون بشأن مستقبل العراق، ولكنها تسعى الى توسيع دائرة الخصومة والعداء لعل النظام يقبل بالتعاون وانما حسب الشروط الاميركية. ولكن هذه الشروط تبقى غامضة وملتبسة في نظر القيادة السورية التي عرضت بلسان الرئيس بشار الاسد، استئناف المفاوضات مع اسرائيل من دون شروط مسبقة. وقد ازداد الوضع غموضاً عندما اتهم الرئيس جورج بوش سورية بأنها تؤجج نار الاقتتال في العراق، عن طريق السماح لمئات المتسللين بعبور حدودها. ثم اتبع هذه العبارة بإعلان مقاطعة الرئيس السوري، مؤكداً انه يحجم عن مصافحته كما أحجم عن مصافحة ياسر عرفات بسبب تنكره لوعود قطعها له. ولكن هذه الوعود ظلت عصية على الاكتشاف من قبل سفراء سورية الذين استنفرتهم الخارجية للرد على الحملات التي تشن في الصحف وشبكات التلفزيون. ويعترف السفير سامي الخيمي (لندن) بأن الولايات المتحدة تستخدم سورية كمشجب تعلّق عليه كل اخفاقاتها في العراق وافغانستان وفلسطين. «وبدلاً من ان تظهر بعض التعاون من اجل استقرار المنطقة فهي تستخدم الحملات الاعلامية المشوشة كمناورة للحصول على التغيير المطلوب في الموقف السوري». وهو موقف وصفه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بأنه مناقض لمنطق الأمور. وفي تصوره ان هذا التناقض يربك الدولة السورية على اعتبار ان واشنطن تطالب دمشق بضرورة تطبيق القرار 1559 واستعجال الانسحاب من لبنان ضمن مهلة محددة. وعندما نفذت سورية هذا الجزء من القرار اتهمتها بأنها لم تجرد «حزب الله» من السلاح. ومعنى هذا انها تستعجل انسحابها، ثم تلومها لأنها انسحبت قبل ان تنفذ عملاً لم يطلب منه». عندما سئلت وزيرة خارجية اميركا كوندوليزا رايس عن المخاطر التي تنتظر سورية في ظل حكم «الاخوان المسلمين» قالت ان بلادها قادرة على التفاهم معهم، وان وصولهم الى السلطة لا يخيفها. ومثل هذا الجواب يحتمل تأويلين: اما ان واشنطن تتعاون مع كل شرائح المعارضة السورية بمن فيهم «الاخوان»... واما انها تبتز النظام السوري كي تدفعه الى تقديم المزيد من التنازلات بشأن موقفه من ايران والعراق ولبنان وفلسطين. وفي مطلق الاحوال، فإن موافقة الكونغرس على موازنة تخصص لدعم المعارضة السورية، مؤشر خطر يذكر بخطوات مماثلة اعتُمدت قبل غزو العراق. وقد لا يكون السيناريو العسكري مشابها، لكن تصرف ادارة بوش ينبئ عن سعيها الحثيث لزعزعة الاستقرار في سورية وانهاك النظام في دمشق! كاتب وصحافي لبناني. http://www.daralhayat.com/opinion/06-2005/...a888/story.html العراق .. لبنان .. سوريا .. ايرن وماذا بعد مزارع شبعا ؟! - حسان المعري - 08-23-2005 حسان م. الحسون ذهب الحريري وودعته لبنان بكافة أطيافها السياسية والمذهبية في تظاهرة " وحدوية "طوعية وعفوية غير مسبوقة في الحياة السياسية العربية وما يعتريها من تجاذبات واستقطابات وتناحرات وتخوين وتجريم وإحجام الشعب عن توديع الزعماء في مواكب العزاء إلا بالتي هي أحسن !!. الرجل وحد لبنان بدمه كما وحده في حياته وكان رجله حيا وميتا ، هذا أقل ما يمكن أن يقال ونحن نشاهد مئات الآلاف من اللبنانيين ينطلقون خلف جثمانه من دارته إلى مسجد محمد الأمين وسط بيروت وهم يرفعون اللافتات والشعارات التي تعبر عن حبها " لأبي الفقراء " تارة وللتعبير عن مواقف سياسية حسب جهاتها ومشاربها المتعددة وهي بحد ذاتها حالة مسبوقة في الحياة السياسية اللبنانية ويبدو أنها " القشة " التي قسمت ظهر الحريري . من يمكن أن يكون المستفيد من مقتل الحريري في هذه الفترة بالتحديد ؟! الحريري لم يكن من أمراء الحرب ، وكممثل " سياسي " للطائفة السنية لم يكن طرفا فيها تماما كما كانت الطائفة السنية ذاتها التي نأت بنفسها عن الدخول طرفا في الحرب الطائفية رغم المحاولات العديدة لاستجرارها والتي أتت بمعظمها من أطراف إقليمية خارجية وليس سنية لبنانية كحركة زعيم الجهاد سعيد شعبان الذي تبين أنها كانت مدعومة من إيران ، وقد يكون الحزب الناصري " المرابطون " بقيادة ابراهيم قليلات الطرف السني الوحيد الذي حمل السلاح وانخرط في الحرب ، فيما كانت (( كل )) الطوائف اللبنانية طرفا فيها بشكل أو بآخر إما مهاجمة أو لمجرد الدفاع عن وجودها ، وحدهم السنة كانوا طرفا (( محايدا )) وحاولوا طيلة سنوات الحرب أن يرسخوا أنفسهم طرفا توفيقيا بين الفرقاء فيما بينهم وبين الفرقاء والمحيط العربي السني للبنان . من داخل هذه التركيبة أتى رفيق الحريري ، ومن خلال هذه المعطيات أتت النتيجة التي صنعها مع الرئيس حسين الحسيني رئيس مجلس النواب والتي كانت الطائف ثمرتها التي أنهت سنوات من الحرب الدامية التي انكشفت عن عشرات الآلاف من القتلى والمهجرين في بلد صغير كلبنان . رفيق الحريري كان طرفا " سعوديا " في الحرب اللبنانية ولا شك ومن خلال دوره كمبعوث شخصي للملك فهد بن عبد العزيز في الثمانيات وقد يجوز عليه ما قد يجوز على الدور السعودي كطرف إقليمي مؤثر شأنه شأن أطراف عربية أخرى دخلت طرفا في الصراع كليبيا ومصر وسوريا والعراق وما يحمله هذا الدخول من تحليلات سلبية أو إيجابية ، إنما أيضا لا يمكن أن نضعه في خندق المتصارعين على الساحة اللبنانية ، فقد كان الزعيم اللبناني الوحيد الذي لم يتكئ على " ميليشيا " توفر له القصف التمهيدي اللازم لأي تحرك سياسي ولم يكن له أي قوة عسكرية لا أثناء الحرب ولا بعدها خلافا لمعظم زعماء الحرب الذين أصبحوا فيما بعد زعماءا للسلم كنبيه بري أو وليد جنبلاط أو إيلي حبيقة وغيرهم بل ظل ينتهج " الوسطية " المفرطة في خطه السياسي حتى قبيل اغتياله بدقائق عندما أجاب الصحفيين الذين سألوه وهو يرتشف فنجانه الأخير وسط بيروت عن أي المقاعد سيختار بين الطائف والقرار 1559 بقوله أنه سيجلس في المقعد الوسط. وعليه ، فإن الحريري لم يكن ينضوي تحت أي شعار سياسي حزبي أو طائفي ، ولم يكن هو بذاته زعيما لحزب أو طائفة بعينها ولم يكن يطرح نفسه كزعيم مرحلة ، بل كان حتى لحظة اغتياله حلا توفيقيا بين كل الفرقاء اللبنانيين وبينهم وبين سوريا بالذات رغم موقفه الأخير منها ، فمن يمكن أن يكون له المصلحة في اغتياله وهو الزعيم اللبناني ( الوحيد ) الذي كان على الدوام بعيدا عن العداوات والحروب السياسية والطائفية ؟! : 1- إسرائيل : كما تعودنا دائما في مواقف كتلك ، فإن إسرائيل هي المتهم الأول من قبل الأجهزة الأمنية العربية والشارع السياسي العربي المشحون سلفا ضدها كونها الطرف الأكثر جنيا للفوائد من أي " مصيبة " عربية بل الطرف الأكثر قدرة على ذلك . إسرائيل ليس حمل وديع بكل تأكيد ويداها ليست أنظف من أن تقوم بجريمة كتلك ، لكن أيضا ليس كل ما تنتجه العاطفة صحيح . حتى قبل أيام كانت السلطات السورية واللبنانية ومن يواليهما يتهمون المعارضة اللبنانية وبينها الحريري بأنهم عملاء لإسرائيل وأمريكا وأنهم يعملون ضد العلاقات السورية اللبنانية وضد سوريا بالذات كونها تقع تحت المجهر الأمريكي والتهديدات الأمريكية ، ولهذه الاتهامات وجاهتها قياسا للحالة العراقية وللثقل الماروني في هذه المعارضة ، إنما ما مصلحة إسرائيل – أو أمريكا – من قتل رجل متهم بتنفيذ مخططاتها كالحريري إن كان عميل لها ، بل ما مصلحتها من قتله إن كان زعيما وطنيا ولديها في لبنان " أولويات " إغتيالية أكثر طلبا لإسرائيل كحسن نصر الله زعيم حزب الله خاصة أن دمه " مهدور " أمريكيا وعالميا كأحد صناع الإرهاب في المنطقة ؟! إسرائيل لها مصلحة في زعزعة إستقرار لبنان والمنطقة والتشويش على سوريا ، ويمكن جدا أن تكون قد اختارت الحريري بالذات هدفا لهذه المهمة نظرا لثقله اللبناني والإقليمي والدولي ولعلاقته بسوريا ولموقفه الحالي منها هذا صحيح وبالتالي اتهام سوريا بالاغتيال ، لكن أيضا لا يمكن لها أن تتورط في اغتيال كهذا في لبنان بالذات وتضع نفسها في مواجهة مع فرنسا الحليف التاريخي للبنان ومع الإتحاد الأوروبي خاصة في ظل الاستقطاب الشديد الذي أفرزته حرب العراق بين أوروبا وأمريكا . في الحقيقة فإن إسرائيل ليست بحاجة لهكذا عملية لرفع سقف التوتر بين سوريا وأمريكا لاستجرارها لاتخاذ موقف أعنف من سوريا ، وليست أيضا بحاجة إلى خلق فتنة طائفية داخل لبنان ربما تعيد " الحدود الرخوة " لجنوب لبنان كما كانت عليه قبل سيطرة حزب الله عليها وما يستتبع ذلك من تهديد مباشر لأمنها ، وليست أساسا بموقف يسمح لها بتوسيع دائرة الصراع في ظل استمرارية الإنتفاضة الفلسطينية . 2- الحركات الإسلامية المتطرفة : رغم الدم المباح للحركات الإسلامية المتطرفة واستخدامها مشجبا وذريعة جاهزة خاصة هذه الأيام ، فإنه من المستبعد جدا أن تكون قامت بهذه العملية " النوعية " لأسباب كثيرة جدا تتعدى التخطيط " الإستخباراتي " المحكم لها وتتعدى دقتها المتناهية لتصل إلى الأهداف . لا يكفي القول أن الحركات الإرهابية تمارس هواية القتل للقتل فقط لا غير ، وبالتالي فإن هدفا كالحريري لا يمثل لها أي بعدا استراتيجيا إلا فقط كونه شخصية مهمة قد يحلو للحركات الإرهابية أن تدعي شرف النجاح في اغتياله وهذا سبب غير كاف ، أيضا لا يمكن التعويل على المبررات التي ساقها شريط الجزيرة من أن اغتياله أتى انتقاما من السلطات السعودية كون المغدور سعودي الجنسية بل يبدو أنه مبررا غاية في الضحالة والهامشية خاصة إذا ما اعتبرنا أن أهدافا سعودية في لبنان ذاتها كالسفارة مثلا أسهل منالا لتلك الحركات وأقوى تأثيرا على السعودية !!! الملفت والمهم أن الأطراف اللبنانية قاطبة والمعارض منها بالذات قرأت باستخفاف الشريط الذي بثته قناة الجزيرة لفلسطيني يدعى أحمد أبو عدس يعلن فيه مسؤوليته عن الإغتيال وأعلنت أطراف عدة أن هذا الشريط ليس أكثر من تكملة إستخباراتية للعملية الأساسية وليس أكثر من تمويه فج ومكشوف ومحاولة يائسة لصرف الأنظار عن الفاعل الحقيقي . 3 – السلطات اللبنانية : صحيح أن وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي المعارض اتهم الإستخبارات اللبنانية مباشرة باغتيال الحريري ، إلا أنه لا يمكن تجاهل مآرب جنبلاط وبقية أقطاب المعارضة اللبنانية من وراء اتهام كهذا وفي تجيير الحدث لأهداف سياسية داخلية معروفة . الحكومة اللبنانية ليست اللاعب الأساسي على الساحة اللبنانية إلا من خلال علاقة هذا الدور باللاعب الأهم سوريا وبالأطراف التي تدعمها سوريا وتدعم هي سوريا داخل لبنان لأهداف استراتيجية بعيدة المدى أو حزبية وعلى رأسها حزب الله وحزب البعث وحركة أمل بدرجة أقل ، ومنذ اتفاق الطائف و حتى الآن لم تصل إلى سدة القرار أي أطراف معادية لسوريا أو حتى محايدة في مواقفها عدى رفيق الحريري ذاته ، بالتالي فإن اتهام السلطات اللبنانية هو في الحقيقة اتهام لسوريا ذاتها أو لأطراف بعينها داخل لبنان . وبتجرد ، فإنه ليس للحكومة ككيان بيروقراطي و بمعزل عن أي مآرب لأطراف سياسية تدعمها أو تأثر عليها أي مصلحة في اغتيال الحريري بل العكس هو الصحيح ، فالحريري كان ضمانة مهمة للاقتصاد اللبناني وللإستثمارات العربية والدولية في لبنان ناهيك عن كونه زعيم سياسي لأحد أطياف المجتمع اللبناني المهمة والمؤثرة ، وبالتالي فإن الحكومة ليس لها أي مصلحة في إثارة هذا الجانب بالذات أو أن تضع نفسها في موقف ضعيف أمام المعارضة المتربصة . 3- سوريا : كما كان متوقعا فإن الأطراف اللبنانية والدولية وعلى رأسها فرنسا وأمريكا ألمحت لسوريا على الفور كونها الراعي " الرسمي " للشارع السياسي اللبناني وكونها صاحبة المصالح الأكبر في لبنان ، بل فإن وليد جنبلاط وبعض أطراف المعارضة اللبنانية كانت أقرب إلى تسمية سوريا بالإسم لولا بعض المحاذير ربما . في الحقيقة فإن التاريخ السوري في لبنان يشفع لمتهميها كونها صاحبة " مدرسة " عريقة في عالم السيارات المفخخة والتصفيات السياسية داخل لبنان والتي لم تقتصر على شخصيات لبنانية بل حتى سورية وعربية معارضة ، وسلسلة القتل " المفخخ " لأغراض سياسية سورية أو طائفية لبنانية سلسلة طويلة قد لا يكون أولها الزعيم الوطني الدرزي كمال جنبلاط الذي قتلته سوريا عام 1978 وتجير هذا الإغتيال لمصالح طائفية أدت إلى نشوب صراعات عنيفة بين الدروز والموارنة رسخت الدور السوري في لبنان وقتها ، إلا أن المعادلة مختلفة قليلا في الظروف الحالية . اليد السورية الطولى ليست بعيدة عن رقاب السياسيين اللبنانيين إن بالتصفية الجسدية أو السياسية وسبق لها أن اغتالت الرئيس اللبناني رينيه معوض بعد أيام من توليه منصبه ولأسباب تتعلق بموقفه من الوجود السوري في لبنان واغتالت الشيخ حسن خالد، وأودت آخر سياراتها المفخخة بإيلي حبيقة الصديق اللدود لها في غمار حملة دولية ضد شارون لدوره في مجازر صبرا وشاتيلا 1982 وعلاقة القوات اللبنانية وإيلي حبيقة بالذات فيها ، إلا أن ذلك الإغتيال كان " اغتيالا تكتيكيا " مبررا بالنسبة لسوريا ولأطراف دولية باركت هذا الإغتيال أو غضت الطرف عنه على الأقل كأمريكا وإسرائيل خاصة بعد إحكام الحصار على حبيقة مما دفعه لخيار شمشون والتهديد بالكشف عن " أسرار " خطيرة كان يمكن أن تتسبب " بفضائح " إقليمية ودولية لسوريا وغير سوريا ، إنما الأمر مختلف تماما بالنسبة للحريري ، فالحريري ليس " عدوا " بالمعنى الضيق لسوريا يمكن مقارنته – من وجهة نظر سورية - بمعارضة باريس و قرنة شهوان أو حتى جنبلاط وليس ضد سوريا ككيان وجار مهم للبنان وكان على الدوام قريبا من سوريا أو مماشيا لخطها السياسي وكان وسيطا مهما بينها وبين المعارضة اللبنانية ولم يعلن يوما موقفا معاديا لسوريا يمكنها من خلاله أن تتهمه بأنه يعمل ضدها أو يؤلب الرأي العالمي عليها . صحيح أنه اعترض على التمديد للرئيس اللبناني وانحاز لموقف المعارضة في مطالبتها بالإنسحاب السوري التام من لبنان أو الكف عن التدخل بالشأن اللبناني الداخلي على الأقل كموقف جنبلاط أو تطبيق القرار 1559 ، إلا أنه لم يتخذ موقفا متصلبا مواجهيا مع سوريا بل كان واضحا جدا في مطالبتها بالإلتزام بمرجعية الطائف التي كانت هي ذاتها طرفا مهما في اتفاقياته وفي التأكيد على أهمية تلازم المسارين وأهمية العلاقات اللبنانية السورية كإكليشة ثابتة دأبت الأطراف اللبنانية على ترديدها ، وتحلى موقفه بالوسطية البناءة حيال سوريا ودورها في لبنان وهي ليست " جرائم " يستحق عليها الإعدام حتى من المنظور السوري والعدالة السورية الإنتقائية والمطاطة . الأمر الأهم أن سوريا ذاتها ليست مستعدة لدخول مغامرة " رعناء " كتلك في ظل تهديد أمريكي لها وبعد الدرس العراقي المؤلم للجار البعثي ، وليس من الحكمة المبالغة في تضخيم حجم الشيطان السوري الذي لا يراعي أي حدود لأنه لم يعد ذلك الشيطان اللامبالي الذي كان يلعب على الساحة الإقليمية كما يحلو له مستفيدا من التناقضات الدولية والإقليمية التي لعب عليها طيلة عقود ، فلا الواقع الدولي كما كان ولا وريث عرش دمشق الحالي يشبه أباه من ناحية الدهاء السياسي والحنكة والإقتدار على اللعب على هكذا تناقضات . ليس لسوريا أي مصلحة في اغتيال الحريري وسيكون من الحماقة البالغة لدمشق أن تكون طرفا في هكذا عمل أرعن سوف يكون الخطأ الأخير في سلسلة أخطائها كونه لا يشبه أبدا خطأها الفادح في دعم التمديد " الجبري " للحود ، وإن كان خطأ سياسيا كهذا وضعها في مواجهة غير متكافئة ولا مبررة مع الحليف الأوروبي ذاته ، فكيف ستكون النتيجة لو ثبت تورطها فعلا باغتيال الحريري ؟! سوريا في الظرف الراهن ليست على استعداد لكسب عداوات جديدة وعزلة نفسها أكثر خاصة فيما يتعلق بالشأن اللبناني ، وليس من مصلحتها على الإطلاق أن تستعدي الطائفة السنية التي وقفت على الدوام موقفا محايدا من الوجود السوريا وسوريا بشكل عام . لسوريا أطراف داخلية يمكن أن تقوم بهذا العمل ، لكن سيكون من المستبعد جدا هذه المرة أن تقوم بها لصالح سوريا وليس لأهداف داخلية تخص هذه الأطراف ، إذ من المستبعد أن تسمح سوريا لهذه الأطراف أن تستجرها لمواجهة أكبر منها بكثير وسيصبح هذا العمل عملا داخليا ولحسابات داخلية لا أكثر أو أن هذه الأطراف تعمل لتوريط سوريا بالفعل على خلفية ما يحدث في العراق . تبقى مسؤولية سوريا في هذا الصدد مسؤولية أمنية " أخلاقية " لا يمكن التغافل عنها كونها الراعي الأمني وصاحبة القوة والسلطان على كافة المناحي الأمنية داخل لبنان . 4- الأطراف اللبنانية : تقودنا قراءة الموقف السوري حتميا إلى قراءة القوى اللبنانية الحليفة لسوريا استراتيجيا وليس مرحليا ، ومن نافلة القول أن حزب البعث وحزب الله على رأس هذه القوى وصاحبة الأهداف الأكثر وجاهة في اقصاء رجل بحجم ومكانة رفيق الحريري عن الساحة السياسية الداخلية . قد يعطي الهجوم الذي تعرض له مقر حزب البعث في بيروت صبيحة الإغتيال من قبل المؤيدين للحريري مؤشرا مهما في ضلوع الحزب في عملية الإغتيال ، لكنه وكطرف تابع لسوريا في حلها وفي ترحالها سوف لن يجرؤ على تخطي القرار السوري والقيام بهذا العمل بدوافع ذاتية تطوعية وإلا فإنه سيحق لنا أن نقول أن سوريا ذاتها هي من قتلت الحريري، ويبقى الموقف الأهم على الإطلاق موقف حزب الله كطرف قوي ومؤثر في الساحة اللبنانية ، ولارتباطاته الإقليمية التي تتعدى سوريا ذاتها ، ولكونه صاحب " مشروع " واضح المعالم قد يصطدم في بعض مراحله بالقرار السوري ذاته ، وهو الأمر الذي قد يدفع حزب الله إلى العمل منفردا بمعزل عن تحالفه مع سوريا والذي هو بالأساس تحالف " إستراتيجي " بحت . سيكون من الإجحاف توجيه أصابع الإتهام لحزب الله على أنه الفاعل الأكثر احتمالية ، لكن أيضا إرهاصات الأشهر الأخيرة والحالة الإقليمية قد تشكل سببا وجاهيا لوضع الحزب في دائرة الشكوك ، خاصة بعد تصاعد الحديث عن " هلال شيعي " وحلم فارسي قديم توارثته إيران الحديثة منذ البهلوية العلمانية إلى الخمينية المتطرفة إلى الخاتمية الوسطية والتي يشكل حزب الله أحد آلياتها ، والذي يبدو أن فوز التحالف الشيعي في العراق بأغلبية نيابية كبيرة قد زاد من تنامي الحلم ، ثم ليرفع تعليق زعيم الحزب حسن نصر الله عن الحدث في خضم خطابه الذي ألقاه في ذكرى عباس الموسوي من سقف هذه الشكوك من خلال " سرد " نصر الله لتفاصيل علاقة الحزب بالحريري ليبدو الأمر كما لو أنه ردا استباقيا لأي حملة تستهدف وضع الحزب في دائرة الشكوك بل ليبدو الموقف كما لو أن المريب يقول خذوني !!. مشكلة الحديث عن حزب الله أنه يصطدم بقناعات راسخة عن دور الحزب في المقاومة ثم يتضخم الأمر ليصطدم بمحاذير طائفية كما لو ان انتقاد نهج حزب الله انما انتقاد لعموم الشيعة و للحسين بن علي ذاته ، لكن هذا لا يغير من الواقع وأن حزب الله حركة " سياسية " لها ثقلها في الشارع اللبناني ويجوز عليها ما يجوز عن بقية الحركات . لماذا قد يغتال الحزب رفيق الحريري ؟ الحريري صديق لحزب الله وداعما مهما له بلا شك ، وحتى بعد أن تنحى عن رئاسة الوزراء وانحاز لموقف المعارضة ظل يعبر للحزب عن دعمه ورفضه نزع السلاح من يده ، إنما يبدو أن الحريري نزع من يد حزب الله ما هو أخطر من السلاح عندما ترك الحزب شبه معزول لينضوي تحت لواء المعارضة محققا بهذا الإنشقاق حالة لبنانية غير مسبوقة تجلت بوحدة وطنية وموقف سياسي وشعبي شبه موحد حيال سوريا في مواجهة موقف " مبدأي " متصلب لحزب الله من الوجود السوري وموقف " براجماتي " لا مفر من اتخاذه للحكومة اللبنانية ، فمنذ دخول القوات السورية إلى لبنان عام 1976 حتى الآن لم تلتئم الشرائح السياسية اللبنانية في موقف موحد كما تشهده الساحة اللبنانية الآن والتي كان للحريري دورا مهما وأساسيا فيه. في حالة كتلك لم يعد اتكاء الحزب على دوره في المقاومة كافيا لفرض أحقيته على الشارع الوطني خاصة مع وجود انتقادات حتى لهذا الدور من قوى لبنانية وبعضها " شيعي " كموقف محمد حسن الأمين الذي عبر عنه في أحد اللقاءات التلفزيونية منتقدا استئثار الحزب كطيف شيعي في المقاومة خاصة بعد أن رحلت القوات الإسرائيلية عن الجنوب مما يزيد من عزلة الحزب أو حتى يقصيه عن أي دور سياسي مستقبلي مع تصاعد الحملة الأمريكية على سوريا والتي يشكل حزب الله أحد بنودها . الأمر الأهم أن حزب الله بات مدركا كالكثيرين أن الوجود السوري في لبنان بات مسألة وقت لا بل حتى وجود النظام السوري برمته وهو ما قد يدفع الحزب لعدم اللعب على " الحصان الخاسر " وتوجيه الأنظار إلى الشريك الحقيقي للحزب في إيران والعراق الجديد وخطوة استباقية للانفصال " السياسي " عن سوريا لسحب أي ورقة ضغط لها على الحزب في حال قررت سوريا أخيرا الإنصياع للإملاءات الأمريكية بالتوقف عن دعم حزب الله . بشئ من الخيال ، فإن وحدة وطنية تتزامن مع سقوط سوري سيشكل خطرا حقيقيا على وجود حزب الله وعلى " مشروعه " اللبناني الذي عمل له طويلا والذي كان للحريري الدور الأهم في زعزعته بل ربما تقويضه ، وبالتالي فمن المستبعد أن يقف الحزب موقف المتفرج حيال تلك التطورات تاركا الأمر للمصادفات . القوى الأخرى المحتملة هي القوى المارونية والدرزية وهو ما سيدخلنا في " نظرية المؤامرة " وفي أن تلك القوى عملت على اغتيال الحريري لتوريط سوريا ولتسريع تدخل دولي ضدها وهذا احتمال مقبول للغاية من هذا الجانب خاصة أن موقف الحريري أكثر توازنا ووسطية من موقف تلك القوى وأقل حدة مع سوريا ، إلا أن هذا الإحتمال يبقى بعيدا عن العقلانية إذ ليس من مصلحة هذه القوى أن تخسر الحريري في هذه المرحلة حتى وإن كان تقاربه معها تقاربا مرحليا لا أكثر ، كما أنها لا تستطيع أن تعود للوراء وتضع نفسها في دائرة الإحتمالات في حال أدى هذا العمل إلى تفجير الحرب الأهلية من جديد . أيا كان الأمر ، فإن اغتيال رفيق الحريري في هذه المرحلة البالغة الدقة سيفتح الإحتمالات على مصراعيها وسيدخل لبنان أولا وسوريا والمنطقة ثانيا في قراءات عديدة جميعها تفضي إلى نتائج كارثية قد تكون الحرب الأهلية أقربها وقوعا وأقلها خسائرا إذا ما استطاع الفرقاء فعلا حصرها داخل حدود لبنان الصغير ، وهذا احتمال مفرط في السذاجة والتمني . http://www.josor.net/article_details.php?t...id=158&catid=31 وماذا بعد مزارع شبعا ؟! - حسان المعري - 08-23-2005 وماذا بعد مزارع شبعا ؟! - حسان المعري - 12-09-2006 السنيورة: وزير خارجية ايران عارض وضع مزارع شبعا في عهدة الامم المتحدة بيروت- قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم الجمعة في مجال رده على الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان وزير خارجية ايران منوشهر متكي عارض طرحا يقضي بانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا ووضعها في عهدة الامم المتحدة. واوضح السنيورة امام وفود شعبية زارته في السراي الحكومي "وجدنا حلا (لمزارع شبعا) يطالب بتحريرها وتنسحب منها اسرائيل وتوضع في عهدة الامم المتحدة. لكن اتعرفون من كان عندي ورفض (هذا الطرح)؟ انه وزير الخارجية الايراني" منوشهر متكي. واضاف رئيس الوزراء اللبناني ساخرا "يريدها ان تبقى في العهدة الاسرائيلية". وتقع مزارع شبعا عند الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل وقد احتلتها الدولة العبرية العام 1967 وتعتبرها سورية. لكن لبنان يؤكد ان هذه المزارع جزء من اراضيه، ما تؤكده سوريا شفويا، وانها موجودة في قطاع حدودي بينه وبين سوريا يحتاج الى ترسيم، ويطالب بها منذ عام 2000 تاريخ انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان. من ناحية أخرى اتهم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة حزب الله المؤيد لسوريا بالاعداد لانقلاب ضده اليوم الجمعة في تصعيد لحرب الكلمات بين الحكومة المدعوة من الغرب وقوى المعارضة. وقال زعيم حزب الله حسن نصر الله امام الاف المؤيدين امس الخميس انه لن يستسلم في معركته للاطاحة بالسنيورة وقال ان بعض مسؤولي الحكومة حاولوا تخريب جهود جماعة المقاومة اثناء الحرب التي خاضتها هذا العام مع اسرائيل. ورد السنيورة في خطاب تلفزيوني رافضا الاتهامات ومتهما حزب الله الشيعي بمحاولة ترويع المعارضين لاخضاعهم. وقال السنيورة وهو سني "انت مش ربنا ولا الحزب ربنا." وتساءل موجها كلامه الى نصر الله عمن عينه ليقول انه على صواب وان الاخرين على خطأ . [QUOTE]صبيحة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان كتبت في مكان آخر أن سوريا ستهدي مزارع شبعا لحزب الله وليس للإبن الضال لبنان الذي لا تعترف بسيادته أصلا ولا تزال تدعي حقها التاريخي على أجزاء من البقاع ناهيك عن لبنان كله لولا الحيا والخجل ... وقتها كان الصديق العزيز " رافض " على رأس المستنكرين وصديق آخر استجرني إلى نقاش أطول من هذا بكثير ، ووقتها " استشهدت " على صحة (( إدعائي )) بأن الفيصل في الأمر هو مقدرة الجيش اللبناني على المناطق المحررة .. وقد كان ، فلا اسرائيل اعترفت بأحقية لبنان على شبعا ، ولا الجيش اللبناني استطاع فرض سيطرته على الأجزاء المحررة ، لتبقى بندقية المقاومة رهن الإعتقال إلى أجل غير مسمى [QUOTE]يبدو والله أعلم أن سوريا ورطت حزب الله داخليا بمزارع شبعا الذي أعجبته اللعبة هو الآخر وفرح بهذا التوريط مؤكدا بإصرار على لبنانية مزارع شبعا وانساقت خلفه الحكومة اللبنانية التي لا تملك خيارات أخرى ، لتبقى بندقية المقاومة مرتهنة ربما ليس لأجل مسمى ، وليس ليهش بها الحزب على إسرائيل بقدر ما له بها مآرب أخرى [QUOTE]لكن مع ذلك كله : ماذا تفعل البندقية في يد الحزب بعد ان انتهى عرس التحرير ، ولماذا على الحزب أن يواصل " الطنطنة " بلبنانية شبعا وهو يعرف ، وسوريا تعرف واسرائيل تعرف ، وأمريكا تعرف أن شبعا ليست أكثر من " مسمار جحا " سوري في الجدار اللبناني يحميه حزب الله ببنادقه ؟؟!![/ [QUOTE]بسوء نية أيضا .. فإن الحزب يدفع الشارع إلى المواجهة مستفيدا من خروج القوات السورية التي يمكن أن تكون ضامنا لعدم حدوث هزة أهلية جديدة ، وإصرار الحزب على مواقفه و استجدائه على مزارع شبعا على هذا النحو ، سوف لن يمكن التعامل معه بحسن نية لم تعد موجودة أساسا بعد اغتيال الحريري ، وسيصبح من (( المحتمل )) القول أنه لأمر ما جدع قصير أنفه [QUOTE]سوريا منتهية حكما وخروجها - حتى قبل الجريمة - كان مسألة وقت لا أكثر وهي حقيقة لا أعتقد أن حسن نصر الله لم يكن واعٍ لها ، وعليه فإنه لم يكن ليراهن على حدوث معجزة في هذا الصدد تبقي القوات السورية .. وسيبقى الرهان الوحيد في يده بعد أن تسقط " ذريعة " شبعا هي المواجهة [QUOTE]خاصة في ظروف كتلك بدل أن يخسر آخر موطئ قدم له في لبنان لصالح حزب الله الذي بادر بالتخلص من العبئ السوري قبل أن يتخلص السوري منه مراهنا بمهارة على " الوطن الأم " إيران وعلى مشروعها في لبنان وعلى نجاح التيار الشيعي في العراق ، وعلى ملالي البيت الأبيض عليه أكرر وأنا بكامل قواي العقلية والإنترنتية والصحفية والوطنية والاستخباراتية والنبوءاتية : - حزب الله ضالع في قتل الحريري بشكل أو بآخر ليورط سوريا ويخرجها من لبنان كي لا يقف في مواجهة معها بسبب مطالب الأمم المتحدة بسحب سلاحه بمقتضى 1559 ، وهو الأمر الذي ما كان ليحصل إلا بمساعدة سوريا على حد قول عمر كرامي وقتها . - حزب الله مشروع (( طائفي )) وقد عبر الحزب ذاته عن هذا المنحى في مناسبات عدة تلميحا أو تصريحا من أن توزيع السلطات في لبنان غير متكافئ ولا يمثل النسيج اللبناني تمثيلا حقيقيا ، الأمر الذي اعتبره مفتي جبل عامل ذاته أنه مطالب شيعية خاصة وخارج نطاق المواطنية ، إضافة إلى كونه ينفذ مشروعا (( إيرانيا )) بات واضح المعالم ، وهذا أحمد خاتمي رجل الدين الإيراني المحافظ يعلن بملئ فمه في صلاة الجمعة أمس عن امله في "انتصار" حزب الله اللبناني الشيعي الذي ينظم تظاهرات ترمي الى اسقاط حكومة فؤاد السنيورة المدعومة من الغرب. وقال خاتمي في خطبة الجمعة في طهران التي نقلتها اذاعة الدولة مباشرة ان "ما يقوله حزب الله منطقي لان الحكومة الحالية لا تمثل كل فئات المجتمع اللبناني". واضاف خاتمي العضو في مجلس الخبراء المكلف الاشراف على نشاط المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية "يجب ان يكون لكل طائفة اكانت شيعية او سنية او مسيحية تمثيلا مناسبا في الحكومة". واعرب عن الامل في ان "يخرج حزب الله منتصرا ومرفوع الرأس من هذا النزاع" حسبما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية . - مزارع شبعا كانت ولا زالت مجرد (( مشرعن )) لبقاء البندقية في يد حزب الله يحمي به مشروعه الطائفي وليس حدودا وطنية سبق أن منع الجيش ذاته من الإنتشار فيها ساعة انسحاب إسرائيل ( الطوعي ) منها لإحراج الموقف السوري في المفاوضات ومحاولة الإنفراد بلبنان بعيجا عن سوريا التي كانت تشرعن لوجودها في لبنان بأن أجزاءا منه تحت الإحتلال . وأيضا بسوء نية : كان من الممكن أن تكمل إسرائيل انسحابها من مزارع شبعا كونها لبنانية إن بادعاء لبنان ذاته ، أو بتهرب سوريا من تبعية المزارع لها وهو الأمر الذي لم تفعله إسرائيل وهو ما يضع علامة استفهام بكبر لبنان كله : لماذا لم تنسحب إسرائيل من مزارع شبعا رغم سقوط حجتها بأنها سورية وباعتراف سوري رسمي أنها لبنانية ؟! والبقية تأتي .. أقول قولي هذا .. والعاقبة للعقل وماذا بعد مزارع شبعا ؟! - حسان المعري - 12-10-2006 حازم صاغيّة قبل ساعات على خطاب السيد حسن نصرالله صدرت صحيفة «لوموند» الباريسيّة حاملة في صفحتها الأولى صورة كبيرة نسبياً للسيّد وقرب الصورة خبر غريب: فهناك، حسب الصحيفة الرصينة، «وثيقة سريّة» رفعها «موظّف كبير في المنظمة الدوليّة يشغل منصباً في المنطقة» كشف فيها وجود «مجموعة كوماندوس في لبنان تضم حوالي 50 شخصاً من عناصر القاعدة». المجموعة هذه مؤلّفة من ناشطين قاتلوا في العراق وتسلّلوا عبر سورية الى لبنان، متمركزةٌ في مخيّم فلسطينيّ في شماله، عناصرها انضمّوا الى «فتح الانتفاضة»، ومقرّها دمشق، قبل أن ينشقّوا ليشكّلوا «فتح الإسلام». أمّا وظيفتها، حسب «لوموند»، فاغتيال 36 شخصية لبنانيّة مناهضة لسورية. كان يؤمّل أن يقول السيّد شيئاً في خصوص هذه المعلومة الخطيرة، لكنْ لا. ذاك ان بعض هؤلاء الـ36 هم الذين صنّفهم خونةً في خطبته التي جمعت من التناقضات ما لا يجتمع في خطبة. فهو يطالب بـ «حكومة اتّحاد وطنيّ» تجمعه بخونة يُفترض أن يكونوا في السجن. وهو يستعرض بعصبيّة كلّ الاتّهامات التي تؤجّج الأعصاب وتتسبّب بانفجار الأحقاد، لكنّه يدعو الى عدم الانجرار وراء الفتن، فكأنّه يطلق العنان للأسباب ثمّ ينأى بنفسه عن النتائج. كيف يردم السيّد فجوات كلامه؟ بإعلانه «التسامح». شكراً جزيلاً. وهذا قبل أن يعد بنصر على غرار النصر الذي حقّقه الصيف الماضي. ألف شكر جزيل! لقد أعلن نصرالله ذات مرة بعد حرب الصيف انه لو قدّر حجم الرد الاسرائيليّ لما أقدم على ما أقدم عليه. ولم يحلْ إبداؤه الندم دون المضيّ في عزف المعزوفة القائلة ان «حزب الله» لم يبدأ الحرب! وهو، بدوره، واحد من التناقضات الكثيرة التي ضجّ بها كلام السيّد في الأشهر الأخيرة ووجدت من يصدّقها ويشرحها ويبرّرها. والمهم، الآن، ألا يصاب بالندم مجدّداً فيما يستمرّ التوكيد على أن حكومة فؤاد السنيورة هي البادئة بالانقلاب! [SIZE=5]ذاك ان الهجوم عبر الحدود والهجوم في الداخل متكاملان، وهو تكامل ينمّ عن احتقان مُركّب يرافق السعي الى تكريس الوطن ساحةً: يندفعون جنوباً فيتسبّبون بكارثة ثم يتعطّل دورهم بفعل القرار 1701، ثم يندفعون شمالاً فيتسبّبون بكارثة لا يزال من المبكر التكهّن بأحجامها. يتمّ هذا بديلاً من طرح أسئلة - مسائل ملحّة على حزب وقائد لا يطرحانها على نفسيهما: * إن الانتصار، على افتراض حصوله، هو الاستثمار السياسيّ والتحصين المجتمعيّ اللذان ينجمان عن فعل القتال ونتائجه. ومن يعاين الحال اللبنانيّة الراهنة حيث التحاقُد والتكارُه على أشدّهما بين طوائف اللبنانيّين، وحيث الوطن برمّته مرشّح للزوال، يتأكّد من أن ما حصل الصيف الماضي كان كارثة محضة. * حتّى لو صدّقنا بأن ممثّلي الأكثريّة خونة (ولنفترض ان هذه الأكثريّة وهميّة لا تمثّل أكثر من ثلث اللبنانيّين)، فهذا يعني ان جزءاً ضخماً من الشعب لا يوافق على مبدأ المقاومة بعد حصول التحرير، وأنه يرى في بندقيّة «حزب الله» ما يخيف وما يستدعي تسلّح جماعات أخرى. ومَن كانت هذه حال شعبه استبعد العناصر المفجّرة لوحدة شكليّة، واضعاً جانباً القضايا الخلافيّة الكبرى، من نوع الحروب التي يمكن تجنّبها والسلاح المثير للمخاوف، وفي النهاية للاحتراب الأهليّ. * ما من شكّ في أن نصرالله وبعض مستشاريه أذكى من أن يصدّقوا ما يقولونه، من أن تلك الحروب توحّد الشعب وتصهره ضدّ العدوّ، أو أن التصدّي لأميركا أو اسرائيل يفعل ذلك. فاللبنانيّون لن يتحوّلوا الى شعب ووطن الا عبر المرور بسلم أهليّ مديد يكونون خلاله مُحيّدين عسكريّاً عن الاستقطابات الحادّة. * [SIZE=5]ما دامت البندقيّة علّة وجود «حزب الله» فإن رغباته اللبنانيّة سوف تبقى مُعاقة، تصطدم بمتطلّبات البندقيّة التي تؤمّنها سورية وإيران. وهذا يعني الاصطدام بمطالب بديهيّة، أقلّه لدى جزء واسع جدّاً من اللبنانيّين، كالمحكمة الدوليّة وضمان حماية الحدود الجنوبيّة للبلد. * ان روح البلد الذي يُسمّى لبنان، المؤلّف من 17 طائفة والذي يتمتّع ببعض الخصوصيّات في منطقته، تتعارض مع أفكار المقاومة والتعبئة والتجييش والزعامة التوتاليتاريّة مما يتجسّد في «حزب الله». حتى الحلفاء العونيّون يستحيل الضحك عليهم بالمقاومة وإن أمكن الضحك عليهم بـ «حكومة الوحدة الوطنيّة»، وربما بوصول عون الى رئاسة من دون جمهوريّة. يتجلّى ما نقول بالمواقف الاجماليّة لرجال الدين وأرباب الأعمال وأصحاب المصالح المتوسّطة والصغرى من الاعتصام، وأخيراً بالحساسيّة الغالبة على الجيش. * لا روح المنطقة تحتمل اللون الحادّ الذي يمثّله «حزب الله» ولا الوضع الدوليّ (على رغم اقتراحات بيكر - هاملتون التي تخضع لقراءات متسرّعة تتجاهل دفتر شروطها على سورية). وقصارى القول إنه يُستحسن بالسيّد ان ينتبه لأنّه بمغامرته يورّط وطناً قابلاً بسهولة لأن يتورّط. وماذا بعد مزارع شبعا ؟! - thunder75 - 12-10-2006 شو يا حسان أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...75693#pid375693 وماذا بعد مزارع شبعا ؟! - حسان المعري - 12-10-2006 أفحمتني والله يا جواد :emb: بس يعني .. هظاك موضوع وهاظ موضوع :devil: (f) |