حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل... - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل... (/showthread.php?tid=33211) |
قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل... - EBLA - 08-28-2004 الأخ عمار اليازجي تحية [QUOTE]وحتى بعد الحرب وسيطرة سوريا على كل مفاصل القرار السياسي في لبنان أخشى أن تكون معلوماتك حديثة جداً، فالتاريخ السياسي اللبناني لم يكن في يوم من الأيام مستقلاً عن سوريا حتى في أيام الوحدة كان لبنان يدار سياسياً من قبل عبد الناصر :saint: لم يكن أي زعيم لبناني (رئيس دولة، رئيس وزراء، رئيس برلمان) منذ استقلال لبنان وحتى اليوم مستقلاً في قراره عن سوريا. والأمر يا صديقي طوعي وليس كما تعتقد، فرق كبير بين القول بالسيطرة السورية وبن القول بالحاجة اللبنانية، والتعبير الثاني هو أكثر صحة. وعن ديموقراطية لبنانم، فإذا كنت تراها في الصحف فهذا كما يقال (ديموقراطية جرائد). ما الفائدة أن أقف وأقول بصوت عال: (أنا كذا بالهوية؟ حلوة هالديموقراطية، والأحلى منها فهمنا للديموقراطية! يطلبون آية، ولن يُعطوا سوى آية يونان. أما حول مبدأ: (اللي بتعرفو أحسن من اللي بتتعرف عليه)، فقد أدهشتني يا صديقي! ما هو العجيب في لبنان الذي لا تعرفه سوريا؟ وأين هي طاقية الإخفاء تلك :saint: (f) قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل... - EBLA - 08-28-2004 الأخ علي نور بالرغم من تقديري لعواطفت تجاه الجيش السوري، إلا أن قياسك لم يكن موضوعياً، وحكمك كان مدفوعاً بعاطفتك. فالسوريون لم يدخلوا لبنان ليلجموا حماراً ... قد لا تعلم أن الموارنة هم أول من استنجدوا بسوريا لإنقاذهم. وبالذات البطريرك صفير نجا من ميشال عون بفضل الجيش السوري. ميشال عون أجبر صفير على الركوع أمامه. القتل على الهوية لم يكن اختصاصاً مارونيا حصرياً، فقد مارسته جميع الطوائف للأسف. ومن يعتقد أن المشكلة في لبنان هي من هذا النوع فهو مخطئ. أكرر يا صديقي، الجيش السوري لم يدخل لبنان لتكسير رؤوس، أنت مخطئ جداً. دخل الجيش السوري بطلب من الحكومة اللبنانية، وهو سيخرج منها عند تحقق الأسباب الداعية للخروج التي نص عليه مؤتمر الطائف الذي وقعته كل الفصائل البنانية. سيخرج الجيش السوري عند تحقق النقطتين التاليتين اللتين نص عليهما مؤتمر الطائف: - إنهاء العمل بالدستر الطائفي الحالي واستبداله بدستور وطني. - طلب من الحكومة اللبنانية. وبذا، ستخرج سوريا من لبنان منهية مهمة رسمية من جامعة الدول العربية ومن الحكومة اللبنانية. زلا علاقة لأي طرف آخر بالموضوع. ومن ناحية أخرى، تخطئ أيضاً إذا تقول أن لبنان سيتحول إلى محافظة سورية، لا ينقصنا محافظات، ولا سيما أن تكون محافظة طائفية كلبنان. أكرر هنا، سوريا لا تعتبر لبنان إلا دولة مستقلة، ولكن لبنان يابى إلا أن يكون "ناحية" سوريا بإصرار من زعمائه منذ استقلاله وحتى اليوم. فرق؟ (f) قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل... - EBLA - 08-28-2004 الأخ الكندي تحية طيبة اقتباس: له فضل كبير في إعادة تكوين الجيش على أسس غير طائفية.شكراً لهذا الموظف السوري، ولهذا الفضل الذي لن ينساه لبنان. شفت ما أحلاها كلمتك. قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل... - جادمون - 08-28-2004 السلام للجميع : أقر مجلس الوزراء اللبناني في جلسة استثنائية مشروع قانون لتعديل المادة 49 من الدستور اللبناني بحيث يتم تجديد ولاية رئيس الجمهورية الحالي اميل لحود ثلاث سنوات اضافية. واوضح وزير الاعلام ميشال سماحة للصحافيين اثر الجلسة التي لم تستغرق سوى 20 دقيقة "ان الحكومة اقرت موضوع تعديل المادة 49 من الدستور لتمديد ولاية الرئيس لحود ثلاث سنوات اضافية حتى 23 تشرين الثاني(نوفمبر) عام 2007". واشار الى ان ثلاثة وزراء فقط هم وزراء كتلة اللقاء الديموقراطي التي يترأسها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط اعترضوا على التعديل الذي ابلغت سورية جميع الفعاليات اللبنانية التي التقتها في الايام الماضية بضرورته في المرحلة الحالية. وكانت تسارعت التطورات والمواقف والخطوات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي ليلا، و أفادت مصادر مطلعة بان الرئيس لحود ورئيس الحكومة رفيق الحريري سيوقعان مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب على هامش الجلسة ثم يتمنى الحريري على الرئيس لحود طلب التصويت على اقتراح بتعديل الدستور بغية التمديد له ثلالث سنوات ولملرة واحدة. واكتسبت دعوة الوزراء الى عقد الجلسة الاستثنائية الحاسمة اليوم طابع الرد السوري المباشر على "دفق" المواقف الدولية التي تلاحقت امس على نحو لا سابق له مجمعة على رفض تعديل الدستور ودعوة سورية الى عدم التدخل في الانتخابات، وهو ما اوحى ان هذا الرفض اكتسب طابع "التدويل" على المستويين الاميركي والاوروبي. وعلى أثر تلاحق المواقف الصادرة عن البيت الابيض في واشنطن والرئيس الفرنسي جاك شيراك والحكومة البريطانية ووزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر في زيارته لبيروت، كانت المفاجأة الاولى مغادرة رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري منزله قرابة التاسعة ليلا الى وجهة مجهولة سرعان ما تبين لاحقا انها عنجر. وافادت معلومات ان الحريري تلقى دعوة طارئة للقاء رئيس جهاز الامن والاستطلاع للقوات السورية العاملة في لبنان العميد رستم غزالة، وافادت معلومات ان اللقاء اتسم باجواء عاصفة وان الحريري حاول طلب بعض الضمانات لكنه لم يفلح، ووافق في النهاية على آلية تعديل الدستور تمديدا للرئيس لحود ثلاث سنوات. ورغم كل شيء ظل الحريري امس معتصما بالصمت. ثم كانت المفاجأة الثانية حين تلقى الوزراء دعوة الى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء في العاشرة قبل ظهر اليوم، ويوقع الرئيسان لحود والحريري مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب اعتبارا من اول ايلول على الارجح. ويحال مشروع القانون الدستوري ومرسوم فتح الدورة الاستثنائية على رئاسة مجلس النواب. وتضيف المعلومات انه من المتوقع ان يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد تسلمه المشروع ومرسوم فتح الدورة المجلس الى الانعقاد للتصويت على التعديل الاسبوع المقبل، وهو ما يعني ان ثمة جلسة واحدة لمجلس النواب هي جلسة التعديل الدستوري بحيث لن تكون هناك جلسة اعادة انتخاب للرئيس لحود ضمن المهلة الدستورية التي تنتهي في 24 ايلول. منقول والى لقاء قريب... قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل... - عمّار اليازجي - 08-28-2004 اقتباس:الأخ عمار اليازجي عزيزي أيبلا معلوماتي ليست حديثة كما تعتقد، فأنا لم أتعرض الى العلاقة المميزة التي تربط لبنان منذ استقلالها بالشام، خصوصا وأن لبنان جزء من سوريا، وعد الى كتابات جبران مثلا لترى ذلك... لكنها رغم ذلك لم تكن علاقة املاء، يعني لم تكن القرارات تتخذ في دمشق وتطبق في لبنان، بل كانت علاقات مشاورة واتفاق... واليوم لا نجد أي قدر من الاحترام لأن جميع الخيوط هي في جعبة النظام السوري الذي يقرر ويملي ويتدخل في أصغر الصغائر وكأن لبنان بالفعل محافظة سورية وليس دولة ذات سيادة... أما في فترة الوحدة بين سوريا ومصر فلا تنس أن التيار الشهابي كان محسوبا على عبد الناصر ولا علاقة لسوريا بذلك. اقتباس:وعن ديموقراطية لبنانم، فإذا كنت تراها في الصحف فهذا كما يقال (ديموقراطية جرائد). ما الفائدة أن أقف وأقول بصوت عال: (أنا كذا بالهوية؟هل تتكلم عن فترة الحرب الأهلية؟ أم الفترة التي سبقتها؟ في الحرب الأهلية مثلا أصبح القتل على الهوية شيئا اعتياديا، بل ومارسته كافة الفصائل التي اشتركت بالحرب، اللهم بعض الاستثناءات كالسوريين القوميين والشيوعيين، أما الباقون فقد اشتركوا بعلم أو بدون علم في ذبح لبنان، وحتى سوريا(النظام السوري) كانت مشتركة بذلك، أقول ذلك مع التوضيح بأنني سوري، أي لست لبنانيا يتجنى على سوريا اقتباس:أما حول مبدأ: (اللي بتعرفو أحسن من اللي بتتعرف عليه)، فقد أدهشتني يا صديقي! ما هو العجيب في لبنان الذي لا تعرفه سوريا؟ وأين هي طاقية الإخفاء تلك :saint: ] يا عزيزي رجالات لبنان معروفين لسوريا، لكن اميل لحود مجرب لمدة ستة سنوات، بينما رجل جديد حتى ولو كان معروفا للنظام السوري يعتبر مخاطرة في الظروف الاقليمية الحالية، فلبنان وحزب الله هي الورقة الاقليمية الأخيرة بيد سوريا، اللهم الا اذا استثنينا قيادات حماس والجهاد المتواجدين في سوريا، والمسألة العراقية والتي تحاول سوريا أن يكون لها دور فيها. عموما عزيزي الاختلاف لا يفسد للود قضية قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل... - الكندي - 08-28-2004 اقتباس:الأخ الكندي تكوين الجيش على اسس غير طائفية بدأ به ميشال عون عندما كان "معلم" لحود. لحود أكمل المشوار لكنه عاقب الضباط الموالين لعون. الفضل الذي لن ينساه اللبنانون للحود هو ليس كونه موظف سوري بالتأكيد. على العكس، لو وضعناه في قفص محكمة وطنية فمن الواضح بأن [SIZE=5]عمالته لسوريا تعتبر خيانة وطنية . أظن أن تعديل الدستور سوف يعني بداية النهاية لإميل لحود كشخص وليس فقط كسياسي. قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل... - الكندي - 08-28-2004 اقتباس:يا عزيزي رجالات لبنان معروفين لسوريا، لكن اميل لحود مجرب لمدة ستة سنوات، بينما رجل جديد حتى ولو كان معروفا للنظام السوري يعتبر مخاطرة في الظروف الاقليمية الحالية، فلبنان وحزب الله هي الورقة الاقليمية الأخيرة بيد سوريا، اللهم الا اذا استثنينا قيادات حماس والجهاد المتواجدين في سوريا، والمسألة العراقية والتي تحاول سوريا أن يكون لها دور فيها.سوريا تعيش هذا المنطق الأعوج منذ 1963. الآن وقد تمكّنت من لبنان تحاول تصدير حالة الطواريء اليه كان هناك نوع من القبول الغير مرتاح للأمر الواقع (الإحتلال السوري) .. التنكرة بالدستور ستغيّر كل ذلك. آمل أن يكون الزائر المقبل للبعث السوري هو عزرائيل ذاته. قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل... - الكندي - 08-28-2004 [quote]السلام للجميع : أقر مجلس الوزراء اللبناني في جلسة استثنائية مشروع قانون لتعديل المادة 49 من الدستور اللبناني بحيث يتم تجديد ولاية رئيس الجمهورية الحالي اميل لحود ثلاث سنوات اضافية. واوضح وزير الاعلام ميشال سماحة للصحافيين اثر الجلسة التي لم تستغرق سوى 20 دقيقة [...] وعلى أثر تلاحق المواقف الصادرة عن البيت الابيض في واشنطن والرئيس الفرنسي جاك شيراك والحكومة البريطانية ووزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر في زيارته لبيروت، كانت المفاجأة الاولى مغادرة رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري منزله قرابة التاسعة ليلا الى وجهة مجهولة سرعان ما تبين لاحقا انها عنجر. وافادت معلومات ان الحريري تلقى دعوة طارئة للقاء رئيس جهاز الامن والاستطلاع للقوات السورية العاملة في لبنان العميد رستم غزالة، وافادت معلومات ان اللقاء اتسم باجواء عاصفة قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل... - Awarfie - 08-29-2004 كانت بعصة من القيادة السورية لكل اتلتهديدات و التلميحات الامريكية و خاصة لما بداته امريكا من محاولة الحد من النفوذ السوري في لبنان . وما زالت سوريا لا تعبا بتهديدات امريكا ، تتمة لموضوع قديم سبق ان طرحناه . :yes: :yes: :yes: :yes: :yes::yes::yes::yes: قائدنا الى الأبد....أميل لحود البطل... - بسام الخوري - 08-29-2004 ..بل «تعريب» الدستور اللبناني سوسن الأبطح المفارقة اللغوية المخادعة التي يعيشها اللبنانيون هذه الأيام تستحق الرثاء. فاللفظة المستخدمة لإبقاء رئيس الجمهورية الحالي على كرسيه لولاية ثانية هي لفظة «تجديد»، الآتية من الجديد، والجدّة نقيض البِلى. وجاء في لسان العرب «ان الجديد هو ما لا عهد لك به، ولذلك وصف الموت بالجديد»، وإن كنا نفضل جدّة الحياة على مفاجآت الآخرة. ويؤكّد رئيس الجمهورية الحالي اميل لحود على أن جديده المقبل، في ما لو بقي في سدّة الحكم، هو الوعد القديم الذي لم يتمكن من تنفيذه داخلياً. وخطاب القسم سيمدد له من دون إضافات أو تفصيلات أو تحديدات تخرجه من المطلق المعمم، إلى الخاص المحدد الذي يلزم صاحبه ويردعه عن الهوى. لبنان لا يتلبنن، وإنما يعرّب بالمعنى المخجل للكلمة. كنّا نرفع الرأس بعد الاستقلالات حين نتحدث عن التعريب، فبتنا لا نعرف أين نضع هذا الرأس نفسه حين نستخدم المفردة عينها. والتعريب يعني بين ما يعني، في هذا الزمن الرديء، أن تصبح شوارع لبنان وساحاته مسرحاً لصور الحكّام، بأحجام عملاقة واستفزازية، تضفي عليهم هالات قدسية، تعلّم الأهالي شعارات التمجيد المعلبة والتفخيم النتنة، وأن تلبس نشرات الأخبار لبوسها الشخصانية لنرى من استقبل من، وكيف، وعلى أي كنبة، وفي أي زاوية من بيته أوقصره. وعلى حساب عظام الأحداث العالمية وخطرها، يصبح ممجوج الكلام المحلي وتافهه، على الصفحات الأولى للجرائد، ليحجب عن العين قدرتها على قياس الصغائر نسبة للكبائر. المثقفون ايضاً يتعرّبون، ففي بيانهم الأخير «دفاعاً عن الجمهورية وحماية الدستور»، الذي نشر منذ أسبوع، ووقعه ستون مثقفاً وسياسياً، اعتبروا ان «كل سعي إلى تعديل الدستور، تسهيلاً للتمديد أو التجديد أو إعادة الانتخاب في موقع رئاسة الجمهورية، يعني تمديداً للوضع الراهن، وما يلازمه من استتباع للخارج، والحؤول دون قيام الدولة، والاستمرار في استباحة مؤسساتها ونهب مالها العام». واعتراضاً على هذا الوضع، ودفاعاً عن الدستور والعملية الديمقراطية في الاستحقاقات الرئاسية والوزارية والبلدية، دعا المثقفون المواطنين اللبنانيين إلى «الحضور المباشر في كل انواع المبادرات السياسية، وصولاً إلى عقد مؤتمر عام يشارك فيه جميع الحريصين على الوطن، لإعداد مشروع إنقاذ وطني وتغيير ديمقراطي». ويبقى السؤال هو : أين، وكيف، ومتى؟ فالبيانات جيدة في حينها، لكنها آنية ومخدّرة. وكان الأجدى لو تضمن الكلام العام دعوة لحركة على الأرض في موعد معلوم. فحين تبغي النخبة تحريكاً ما لا يكفيها أن ترمي حجراً في البحر وتتفرج على تشظي الماء من حوله. وبحسب استفتاء لمجلة «لشراع»، أجري منذ حوالى ثلاثة أشهر، فإن ثلث اللبنانيين تقريباً يؤيدون التجديد او التمديد لرئيس الجمهورية إميل لحود، فيما صوت ثلثا اللبنانيين لانتخاب رئيس جديد. وبما ان الاستفتاءات المتواضعة التي يقوم بها الزملاء مشكورين هي مؤشرنا الوحيد الذي نستطيع أن نثق به، في ظل غياب أي رغبة مؤسساتية رسمية في الاستماع إلى آراء الناس، فهذا يدلّ على أن الوضع القهّار الراهن يستدعي على الأقل تغيير الوجوه،المسؤولة مجتمعة عن هذا البلاء الذي نعيش. وهي مسؤولية تحدّث عنها رئيس الجمهورية ولا نخترعها من بنات أفكارنا. بصرف النظر عن شخص الرئيس أو اسمه، من حق اللبنانيين ، أن يشعروا بخوف من وصول التعريب المقيت إلى القصر الجمهوري اللبناني. ففي أميركا لا يعود الرئيس إلى كرسيه من دون أن يفقد نصف وزنه وتنبش أسراره ، فيما يبقى الحاكم العربي معززاً مكرّماً بأصوات غالبية تكاد تصل إلى مائة في المائة لولا العيب وبعض الاعتبار للإعلام الغربي. وصدّام حسين الذي صوّت له شعبه مجتمعاً قبل أشهر من الاجتياح الأميركي حتى اضطربت الصناديق من شدّة التصويت، وجدناه يدفع هؤلاء أنفسهم إلى استقبال الأميركيين مفضلينهم على شخصه الكريم. وإن كان قد بقي للبناني المسكين ما يعتز به غير أرزه المريض، فهو وجود رؤساء للجمهورية سابقين يعيشون بأمان الله كبقية المواطنين. والخشية بعد أن مدد للرئيس الهراوي لثلاث سنوات عام 1995، ومحاولة تكرار النغمة نفسها عام 2004، بغض النظر عن الصيغة الدستورية التي سيتم ابتكارها، ان تتحول المسألة إلى تقليد. فالإنسان ابن العادة، ومن غيّر عادته قلت سعادته. وما يراد أن يقال للبنانيين اليوم إن الرئيس الحالي من الصعب استبداله، أو إحلال أي احد محله، وهذا هو مبدأ الشخصانية الكاسر الذي يمنح، أشخاصاً بعينهم، هالة الفرادة التي تبرهن استحالة الاستغناء عنهم. وفي جمهورية يفترض أنها دولة مؤسسات، لا يباح الكلام عن صعوبة استبدال افراد. أما وأن المؤسسات تنهار كقطع البسكويت، فإن مبرر الشخصنة أصبح جاهزاً للتسويق له. مبدأ التغيير يجلب الأمل، كما قال بيان المثقفين. واللبنانيون محبطون ومتأزمون وغاضبون مما آل إليه حالهم. والمسألة اليوم لا تتعلق بشخص فلان أو علاّن مهما علا شأنه، بل بإعادة الثقة إلى اللبنانيين بأن ثمة في هذا الوطن الجريح ما يستحق ضماداً أو عناية، وان البلد لا يفقد كلياً الحياة. وبقاء الوجوه الحالية بممارساتها البغيضة على قلوب الناس، يعني نفسياً مزيداً من الإحباط والخوف والهروب إلى بلاد الله التي ما عادت تتسع لمزيد من المهمشين، فيرمون بالبحر تارة وعلى قارعة الطرقات تارة أخرى. بالإذن من الطبقة السياسية الحالية من ألفها إلى يائها، بإمكانهم أن يركبوا أية سيارة أجرة، ليسمعوا ما يقوله السائق، وما يتلفظ به الركاب من نقد وكره وغضب. فالناس يعتبرون كل سياسي منافقا، ويسعى لمصلحته الخاصة. والمواطن اللبناني ما عاد يصدّق أن ثمة من يسعى لأجل مستقبله، لذلك بإمكانهم أن يذهبوا الى بيوتهم مطمئنين إلى ان البلاد من دونهم لن تكون اسوأ منها بهم، وان في لبنان من الأذكياء والمخلصين والمحنّكين، ما يكفي لسد عجز الكراسي الفارغة، بدءاً من رئاسة الجمهورية وانتهاء بأصغر حاجب عينوه من جماعتهم في مجلس النواب أو على باب أي بلدية نائية. أمة لا يمكنها أن تأتي بمواطن صالح وجديد كل ست سنوات إلى الرئاسة، أمة محكومة بالتعاسة.. |