حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ماذا لو دخل الإخوان المسلمون دمشق على ظهر دبابة أمريكية؟! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: ماذا لو دخل الإخوان المسلمون دمشق على ظهر دبابة أمريكية؟! (/showthread.php?tid=33389) |
ماذا لو دخل الإخوان المسلمون دمشق على ظهر دبابة أمريكية؟! - Kivi - 03-20-2005 [quote] Awarfie كتب/كتبت (أحمد الجلبي) .. رجل المرحلة العراقية القادمة! داود البصري GMT 17:45:00 2005 السبت 19 مارس ============ تحياتي (f) لا الحاضرة ولا القادمة :no2: Kivi :aplaudit: ماذا لو دخل الإخوان المسلمون دمشق على ظهر دبابة أمريكية؟! - Awarfie - 03-20-2005 اقتباس : فالأقلية الشيعية في العراق.... يا ما في ناس نايمين في العسل و مصادرهم الثقافية البصرة نت . قال يعني يكتبون و يكتبون و كانهم ما يكتبون ! اقتباس : البندقية العرب – سنية .. قال يعني عمليات الزرقاوي و التي تفجر المستشفيات و الشوارع المكتظة بالعامة و انابيب النفط و تدينها جماعة هيئة علماء المسلمين ، تلك الجماعةالاجرامية تمثل البندقية العرب –سنية ! يا ما في ناس نايمين في العسل و مصادرهم الثقافية البصرة نت . قال يعني يكتبون و يكتبون و كانهم ما يكتبون ! اقتباس : " ولا شئ يضيرها في ذلك " بل هناك كل المضرات لامريكا و هي ادرى بمصلحتها ممن يعتمد على البصرة نت في تناول مصادره الثقافية لكي يحلل الامور !!!! اقتباس : "لم يعد أمام النظام السوري إلا " محاولة أخيرة " تتمثل في إعادة بناء الجبهة الداخلية والوصول قبل أمريكا لخطب ود حركة الإخوان" ربما تكون محاولة جديدة من النظام لاكمال عملية الترويض و اقتلاع آخر انياب الافاعي ! و يتحدثون و كان النظام السوري يابه لاحلامهم ، احلام اليقظة ! اقتباس : " وماذا لو أعطت أمريكا للناقمين من الأغلبية " وقتا مستقطعا " لتفريغ الشحنة قبل أن تعيد الأمور إلى نصابها ؟؟!! " انه حلم الابالسة بعودة ثارية للجنة ومعاقبة الملائكة !!! و يعتقدون بانهم يمثلون في سوريا أكثر مما يمثل المسيحيون في لبنان ، و يعتقدون بان لهم دورا تاريخيا لم يحصلوا عليه بعد . لذا فالنظام السوري قد أرسل بطلبهم ليسلمهم مهمة راينبوا ، و الباقي عليهم !! و عيش يا كديش الى ان ينبت الحشيش ! ماذا لو دخل الإخوان المسلمون دمشق على ظهر دبابة أمريكية؟! - فضل - 03-20-2005 المعرى ( من (( الحماقة )) أن تنظر هذه الأقليات للحملة الأمريكية على أنها سترسخ مكاسب (( آنية )) حصلت عليها خلال حكم الأسد ))) نحن امام لوحة ادراكية بسيطة جدا وسطحية من الصغار ذوى العقليات الطائفية وهى كالتالى 1 يفترضوا ان الولايات المتحدة فى حالة حرب مع المسلمين 2 ونحن ايضا فى حالة حرب مع المسلمين 3 الوضع رائع جدا فهناك نقطة التقاء بيننا وبين الولايات المتحدة 4 نقطة الالتقاء هذه تعنى شراكة ......نحن سنخوض معهم الحرب ضد المسلمين ( فكلهم اسلامويون ) وكيفما ارادوا ... فى المقابل هم سيساعدونا فى الحفاظ على ترسيخ مكاسب طائفية عابرة حدثت فى لحظة تاريخية عابرة وبادوات ديكتاتورية 5 لا باس ان نقدم هذه الخلفية الطائفية المفرطة فى سطحيتها على انها شكل من اشكال الليبرالية ماذا لو دخل الإخوان المسلمون دمشق على ظهر دبابة أمريكية؟! - حسان المعري - 03-21-2005 تحياتي فضل .. هناك بعد مهم في المسألة السورية للا يتمثل فقط بقوتها الجيوسياسية الممثلة بموقعها الجغرافي والقومي .. الخ ، بل البعد الأهم هو قربها من إسرائيل وهو البعد الذي راعته أمريكا سابقا وستراعيه حاليا في إحداث أي تغيير في سوريا . أمريكا لن تدخل دمشق على ظهر دبابة كما في العراق يخلق حالة من الإضطراب والفلتان الأمني كالموجود في العراق وبالتالي فتح جبهة جديدة معها من قبل الإسلاميين والقوميين والقوى الوطنية بطبيعة الحال وهذا ما (( نشكر )) عليه المقاومة العراقية جزيل الشكر ، والأمر الآخر أن انفلاتا من هذا النوع ستصل تبعاته إلى إسرائيل حتما وبشكل أعنف مما واجهته إسرائيل أثناء الحرب الأهلية اللبنانية وقبل أن يستلم " شرطي الجنوب " مهامه . // وثانيا ايجاد الطرف المناسب لتحقيق هذه الضمانات .... هم فى التقارير يذكروا السنة العرب تحديدا وبشكل متكرر كشريك ذو وزن جدى ويجب التعامل معه // هذا أمر متوقع للغاية ، وإسرائيل مرة أخرى .. فأمريكا حريصة على إقامة " سياج " أمني حول إسرائيل يتكون من منظومة دول مستقرة أمنيا وسياسيا ولو بالحدود الدنيا للتطبيق الديموقراطي كما حدث في مصر والأردن .. بالتالي سوف لن يأتي التغيير الأمريكي بطرف " ضعيف " قد تفلت الأمور من يده فجأة ، ومكررا : أمريكا لا تترك شئ للصدف . وعودة للمقاومة العراقية من جديد .. إن أبسط " ذريعة " تذرعت أمريكا بها لتبرير فشلها في العراق هو أن المعارضة خدعتهم .. فالورود التي كانت تعد بها المعارضة تحولت إلى رصاص وتوابيبت تشحن إلى القواعد الألمانية .. ومنذ أكثر من عام بدأت التقارير الأمريكية تلقي اللوم على الإدارة في تهميشها (( المتعمد )) للطيف العرب - سني في العراق وتدعو للتواصل معه وتحملها خطأ عدم التعامل معه منذ البداية .. وأيضا شكرا للبندقية العرب - سنية . تلك الهياكل الورقية التي صنعتها أمريكا في العراق ، أمريكا ذاتها من بدأ بكنسها وإقصائها عن عراق ما بعد المرحلة الإنتقالية ، ذلك أنها دخلت اللعبة بأجندات طائفية وعرقية بحتية ، وهذه معادلة (( خطرة )) بالنسبة لأمريكا خاصة إذا ما قرر حلفاء الأمس الإنقلاب على بعضهم بعضا ولذات الأسباب الطائفية القومية أوعلى أمريكا ذاتها إذا ما اكتشفوا أنهم كانوا مجرد " حمير ركوب " وهو ما سيحدث فعلا .. وهذا ما عرب عنه - على الأقل - المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران عندما قال أن أمريكا (( حنثت )) بوعودها لإيران بمنحها امتيازات خاصة في العراق على خلفية الثقل الشيعي العراقي .. وعلى الجانب الآخر فإن أمريكا ليست أبدا في وارد منح وطن قومي للأكراد ولو لعقوا الثريا. الورقة الليبرال-عرق-طائفية في العراق كانت مجرد ورقة تلعب بها أمريكا ، ثم هاهي تمسح بها مؤخرتها وترميها بالقمامة .. تاريخ الأمم - يا عزيزي - لا يكتبه الصغار . // استعراض عضلاته وخبراته الدموية فى قمع الاصولين واستجداء بل والتوسل لتقديم خدمات فى هذا المجال على امل خلق قاسم مشترك بينه وبين الادارة الاميركية // وهذه أيضا فشلت تماما .. وقد ردت امركيا بسخرية واستخفاف على اتهام سوريا لجماعة إسلامية ينتمون إلى أسرة إخوانية حموية بهجوم المزة وأن سوريا معنية بالحرب على الإرهاب لأنها أحد ضحاياه ، ثم ليثبت أن مدبري الهجوم (( دروز )) جولانيين لهم علاقة بإسرائيل .. لينقلب السحر على الساحر . بعيدا عن الموضوع : // لا باس ان نقدم هذه الخلفية الطائفية المفرطة فى سطحيتها على انها شكل من اشكال الليبرالية// الليبرالية صدرها رحب .. إذ يستطيع أي (( حاقد )) أن يدعي أنه ليبرالي لمجرد أن يسب الله والرسول والصحابة بينما هو عاكف على القبر يلطم حوله (( منذ قرون )) وينتظر مهدي آخر الزمان الذي يعيد الحق لأصحابه الحقيقيين والذي سلب منهم (( منذ قرون )) .. وهناك من يصدقه ليس لأنه يصدقه ...فقط لأنه يعجبه أن يصدقه :) تلك حالة يسميها الصديق رافض العظيم : (( الليبرالية القرمطية )) .. لكن ماذنب الليبرالية الواسعة الصدر بهؤلاء ؟؟!! :) تحياتي لك :wr: ماذا لو دخل الإخوان المسلمون دمشق على ظهر دبابة أمريكية؟! - Awarfie - 03-22-2005 ببتوضيح لمن يقنع نفسه بما يسر خاطره ، فقد ثبت بان من يلعق المؤخرات في العراق اليوم هم اهل السنة و الجماعة ، خاصة بعد ان اكتشفوا ان كل مساعيهم الشيطانية لواد الثورة العراقية قد فشلت و انهم تحت ضغط السعوديين الذين بدورهم ،و لخوفهم من الغضب الامريكي ، باتوا يضغطون على سنة العراق ، كي يدينوا الزرقاوي نفسه ، خير ممثل لفكرهم العراقي في الوطنية و التحرير . و بعد ان فشلت كل تفجيراتهم و ادركوا ان لا حول لهم ولا قوة امام المد الشيعي الليبرالي و الذي يطالب بالعلمانية ( و ليس كشلل بني خونج السوريين الذين ياكلون الضرب على قفاهم وما زالوا ينادون بشعارات يعتقدون بانهم قادرين على تنفيذها ) ها هم بني خونج العراقيين اليوم يتنادون للمشاركة بالدستور بعد ان فاتهم قطار الانتخابات و اكتشفوا سخافة فكرتهم في مقاطعتها ! ثم ياتي من يتحدث عن صناعة التاريخ !!! و هكذا نجد بان التاريخ فعلا لا يصنعه الصغار ، خاصة صغار الفكر و التصور و العقيدة ، صغار الافق و السلوك الجيد و المواطنية الصالحة ، الصغار في كل شيء الا في عددهم الكبير . و قال الشاعر : عيرتني بأن قليل عديدنا فقلت لها بان الكرام قليل . حتى آخر لحظة يظن من تحركه الدوافع الطائفية بانه يتحدث بلسان العارف بينما هو ما زال لا يدرك متغيرات الامور . فلم يعد هناك من ينتظر المهدي ، فالمهدي اليوم حاضر بكل جلاله و كبرياءه ، انه امريكا الحضارة التي لا ترحم فكرا متخلفا و رجعيا ، فكرا مليئا بالخزعبلات الاسلاموية ، حتى ولو غلف اصحابه انفسهم بطلاء رقيق من التقدمية التي قذف بها الزمن في غياهب المزابل . فالموقف بات يستدعي اما فكر ليبرالي حر او تنحي و ربما يكون هناك بديل للتنحي ، ثقافة الارهاب و الموت مقابل جنة وهمية وعد بها من قبل مدعي نبوة فية تاريخ ما . فالمهدي لم يعد مهديا و اصحاب المهدي انفسهم باتوا يعرفون كيف يحصلون حقوقهم . و زيارة القبور كزيارة مكة ليست الا وثنية مستترة تحت مضامين لا تقنع الا البلهاء . فزيارات اليوم هي لمراكز صنع القرار و ليس كما يعتقد من ما زال يفكر بعقلية القرن الاول الهجري ، الوقوف على القبور ، و ربما ان الوقوف على قبور سدنة الارهاب قد يكون اكثر جدوى أيضا ! ماذا لو دخل الإخوان المسلمون دمشق على ظهر دبابة أمريكية؟! - فضل - 03-24-2005 بدون اجابة سؤال الاسلام ستراوح السياسية العربية في طريق مسدود 2005/03/23 د. بشير موسي نافع بالرغم من الضجيج الكبير الذي تطلقه الضغوط الامريكية علي بعض من الأنظمة العربية، وليس كلها، من أجل الاسراع في عملية الاصلاح السياسي، وبالرغم من التفاؤل المتزايد في العالم العربي بأن عجلة الاصلاح قد بدأت فعلاً بالدوران، فإن الحياة السياسية العربية تراوح في الحقيقة في مكانها. وستظل كذلك الي حين، حتي وإن اكتست ببعض الألوان الجديدة. السبب الرئيس وراء هذا الوضع هو تهرب الأنظمة العربية من مواجهة السؤال الأكثر الحاحاً علي الحياة السياسية: السؤال الاسلامي. وما لم تتم الاجابة علي هذا السؤال ضمن اطار توافقي، فمن العبث توقع تغيير جوهري في البنية السياسية العربية، سواء تعلق الأمر بالأسس الدستورية او بالعملية الديمقراطية. في مطلع التسعينات شهدت الجزائر انتخابات برلمانية كانت الأقرب الي العدالة والنزاهة. وما ان ظهرت نتائج الدورة الأولي للانتخابات حتي اتضح ان جبهة الانقاذ الاسلامية حديثة التكوين ستحصل علي الأغلبية البرلمانية وتصبح صاحبة القول الفصل في الحكومة الجزائرية، بل وربما حظيت بأكثرية كافية لتعديل الدستور. لكن انقلاباً عسكرياً، بكل ما للكلمة من معني الا الاسم، أجهض العملية الانتخابية وأعاد الدولة الجزائرية الي ما هو أسوأ مما كانت عليه قبل الانتخابات. كانت النتيجة، المعروفة من الجميع، اندلاع حرب أهلية طاحنة لا يعرف حتي قادة النظام الجزائري عدد ضحاياها. وبالرغم من ان الجزائر تبدو وكأنها تعافت الآن من مسلسل العنف الدامي، فإن السؤال الاسلامي لا يزال قائماً، وسينفجر علي هذا النحو أو ذاك ما لم تقدم الدولة علي تصحيح جريمة الانقضاض علي الارادة الشعبية في مطلع التسعينات. وما عاشته الجزائر في العقد ونصف العقد الماضي عاشته تونس أيضاً، وإن في شكل ووتيرة مختلفتين. ولم يأت اختلاف السياق التونسي عن نظيره الجزائري بسبب اختلاف السياسات التي اتبعها النظامان الحاكمان، بل بسبب حكمة الاسلاميين التونسيين واعتقادهم العميق بعبثية العنف وأثره الفادح علي وحدة الأمة وسلامة البلاد. ففي الوقت الذي كان فيه الجيش الجزائري ينقض علي ارادة الشعب، كانت الدولة التونسية تتأمل النتائج الحقيقية للانتخابات العامة وتأخذ قرارها بتصفية التيار الاسلامي بكل توجهاته، السياسية منها والفكرية والثقافية علي السواء. وقد شهدت تونس جراء هذه الحملة اعتقال الآلاف، وهجرة آلاف آخرين الي منافي العالم المختلفة. وبالرغم من ان الحملة علي الاسلام، وليس علي الاسلام السياسي فقط، مستمرة علي قدم وساق منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي، فإن الحقيقة الوحيدة التي يمكن الركون اليها في الحياة السياسية التونسية هي ان التيار الاسلامي لا يزال يمثل القوة الرئيسة خارج نطاق الدولة وأجهزتها. وقد مضي الآن زهاء ربع القرن علي الصدام الدموي بين الاسلاميين، أو قطاع منهم علي الأصح، والحكم السوري. خلال هذه الفترة جرت مياه كثيرة تحت جسر العلاقة بين الطرفين. قتل من قتل، وقضي في السجون والمعتقلات من قضي، وتشرد في المنافي من تشرد. وفي مرحلة ما، وإذ أصبح العنف المتبادل وراء ظهر الجميع، بدا وكأن الحكم يستكشف طريق المصالحة وإعادة بناء الاجماع الوطني السوري، سيما وان سورية ظلت منذ سنوات الصدام تلك محاطة بحمي التدافع علي مقدرات المنطقة العربية - الاسلامية ومصيرها. ولكن الواضح ان قوي بالغة التأثير في النظام لم تستطع التخلص من عقلية المنتصر والمهزوم، واعتقدت ان ليس ثمة من مبرر للتفاهم مع قوة وطنية هزمت في ساحة العنف، متناسين ربما التكلفة الباهظة التي دفعتها سورية ثمناً لانتصار الدولة علي شعبها. ولكن المسألة الأهم ان هنالك في الحكم السوري من يجهل ربما ان الاسلاميين السوريين ساهموا مساهمة كبري، ومنذ لحظة الاستقلال، في بناء الدولة السورية وفي صياغة تاريخ سورية الحديث. وليس هناك قوة اسلامية عربية لعبت مثل هذا الدور في تكوين الدولة، سياسة وتشريعاً وشرعية، كما الاسلاميين السوريين. واليوم، وسورية تمر بواحد من أكثر المنعطفات حرجاً في تاريخها الحديث، يبدو الاسلاميون السوريون وكأنهم الغائب الأكبر عن ساحة صراع سورية من أجل المحافظة علي الاستقلال والدور، وعن ساحة اعادة بناء البلاد. وتتضح أزمة البنية السياسية العربية في مصر كما لا تتضح في أي بلد عربي آخر. وليس هناك من شك، بالرغم من التراجع المفروض علي دور مصر العربي، ان هذا الاقليم المركزي في المجال العربي ـ الاسلامي لا يزال صاحب الأثر الأكبر علي توجهات السياسة والفكر العربيين. أينما تسير العربة المصرية تلحق قافلة العرب؛ وكل تحول تشهده مصر أو تحدثه، تراقبه الأنظمة والشعوب العربية باهتمام بالغ وكأنه بوصلتهم الي المستقبل. وهناك في مصر اليوم حراك سياسي كبير، أطلقته الضغوط الامريكية كما يعتقد البعض، أو الحاجات الملحة والمتأخرة للجمهورية المصرية كما يعتقد آخرون، أو كلا القوتين معاً. ولكن ثمة استحقاق في أساس هذا الحراك يجري تجاهله من كافة الأطراف المعنية وكأنه سيعالج نفسه بنفسه، ألا وهو استحقاق تشريع الوضع الاسلامي. ان لم يكن الاخوان المسلمون أكبر القوي السياسية المصرية علي الاطلاق، فهم بلا شك أكبر قوي المعارضة السياسية. ومن العبث تصور اعادة بناء الحياة السياسية المصرية علي أسس عادلة بدون ان يعطي للإخوان المسلمين حق العمل السياسي الحزبي، علي نحو او آخر، وان تعطي للشعب المصري فرصة امتحان آرائهم ومواقفهم في شكل طبيعي ومن خلال أطر قانونية. هذه مجرد أمثلة فقط علي أوضاع سياسية عربية تخرج عن حدود المعقول؛ وقد آن الأوان لأن يعاد النظر فيها من زواياها جميعاً، ومن زاويتها الأكثر الحاحاً علي وجه الخصوص. في منتصف التسعينات من القرن الماضي، نشرت النسخة الانكليزية من كتاب الفرنسي أوليفيه روي "فشل الاسلام السياسي"؛ وهو الكتاب الذي أثار تفاؤلاً واسعاً في صفوف القوي المناهضة للإسلاميين. ارتكزت أطروحة روي علي قراءة لأوضاع ايران وأفغانستان والسودان، حيث استطاع الاسلاميون السيطرة علي الحكم، وبدا انهم أوصلوا بلدانهم الي طريق مسدود، سياسياً واقتصادياً، اما لأنهم عجزوا عن ادارة شؤون الدولة الحديثة، للضغوط الخارجية، أو لعجزهم عن اعادة بناء الاجماع الوطني. كان تقدير روي لأوضاع البلدان الثلاثة صحيحـــاً في شكل عام، ولكنه لم يأخذ في الاعتبار أصل الدوافع التي أدت الي ولادة القوي الاسلامية السياسية وسعيها للإمساك بتقاليد الحكم. فمنذ بدأت حركة التحديث في العالم الاسلامي في منتصف القرن التاسع عشــر، وسؤال موقع الاسلام ودوره في الاجتماع الاسلامي يطرق الأذهان ويثير الاضطراب والقلق. وإن كان الاسلام السياسي يتعرض اليوم لكثير من الانتقاد، حتي من أبناء القوي الاسلامية السياسية أنفسهم، فإن السؤال الذي حاول محمد عبده والسلطان عبد الحميد الاجابة عليه بطرق مختلفة وبدون نجاح كبير ما زال معلقاً في أفق الاجتماع العربي والإسلامي. الاسلام السياسي لم يخترع السؤال بل كان احد افرازاته. وهذا ما يجعل اطروحة فشل الاسلام السياسي تبدو اليوم، وبعد عشر سنوات من الترويج لها، متسرعة الي حد كبير، لأنها لم تتطرق أصلاً، وربما لم تنتبه، للسؤال الأولي. هذا السؤال لن تأتي الاجابة عليه من الضغوط الامريكية، ولا من التصورات الامريكية للإصلاح في العالم العربي. أولاً لأن النخبة السياسية الامريكية المعنية بحركة الاصلاح السياسي في المنطقة العربية تفتقد الحساسية لمشكلات المنطقة وقضاياها الكبري. ان الهم الرئيس لدي النخبة الامريكية الحاكمة هو هم السيطرة، وهو هم يرتكز الي أيديولوجيا الخير الأمريكي في مواجهة شرور العالم. ولا تعرف هذه الشرور دائماً من خلال الاجماع والتوافق الدوليين، بل من منظور ان كل من يناهض مشروع السيطرة الامريكية يقف بالضرورة في معسكر الشر. اضافة الي ذلك فإن هناك ثلاث مسائل رئيسة تقف في طريق اقامة علاقات ثقة بين المنطقة العربية وشعوبها من ناحية والسياسة الامريكية من ناحية أخري: الأولي هي مسألة الصراع العربي ـ الاسرائيلي، والثانية هي الاحتلال الأمريكي للعراق، والثالثة هي التوجه الأمريكي المعادي لكل ما هو اسلامي. تستدعي هذه المسائل التوجس من برامج الاصلاح الامريكية، ابتداء من برامج اصلاح التعليم، الي الترويج لقيم ومؤسسات اعلامية بعينها، الي دعم دوائر نخب محدودة بتوجهات خاصة جداً. علي المدي المتوسط والبعيد، لن تؤدي البرامج والضغوط الامريكية الا الي تفاقم حالة الانقسام وعدم الاستقرار، وليس دعم الحريات والتحول الديمقراطي. وربما تبدو تركيا وكأنها استطاعت بعد معاناة طويلة تقديم اجابة ما علي سؤال موقع الاسلام ودوره في اطار من دولة حديثة. تنطلق تجربة حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم من ان الاجابة علي سؤال الاسلام لا بد ان تنطلق من موضوعة القبول بمؤسسة الدولة الحديثة، ومن الاعتراف بالمتغيرات الكبري التي تعرضت لها تركيا خلال القرن العشرين. ما يعنيه ذلك هو حتمية التحول بالتيار الاسلامي من مشروع اقامة الدولة الاسلامية، الي هدف اقامة حكومة مدنية متصالحة مع دين الأغلبية، لا في حالة حرب معه ومعها. الدين هنا ليس شأناً خاصاً كما هو حال الفرضيات العلمانية الأرثوذكسية، التي قلما انعكست كما هي في واقع العلمانيات الغربية المؤسسة، بل هو توجه اجماعي تتبناه الدولة من خلال عملية تراض وطني واسع وليس من خلال صراع ارادات الأكثرية والأقلية البرلمانية. تبني عملية التراضي علي أساس أخذ مؤسسات الدولة، قوي النخبة السياسية والفكرية، الارادة الشعبية، وتوازنات القوي الاقليمية والدولية في الاعتبار. هذه بالطبع عملية بالغة التعقيد، وليس من الممكن التيقن من نجاحها في هذه المرحلة المبكرة من التجربة التركية؛ ولكن الأسئلة الكبري لا يمكن الاجابـــــة عليها بسهولة ويسر. ومهما كان الموقف مــــن التجربة التركية، فإن من المفيد ربما لكافة أطراف السياسة العربية، الدولة والقوي الاسلامية والنخبة الحديثة علي السواء، ان تنظر اليها بتأمل وترقب كبيرين. مهما كان الأمر فإن أحداً لا يجب ان يقع أسير وهم امكان التغيير السياسي العربي، بدون مواجهة اشكالية القرنين الماضيين المتعلقة بسؤال موقع الاسلام ودوره في الحياة العامة. كما ان أحداً لا يجب ان يتصور ان تجاهل القضايا الكبري سيؤدي الي ان تحل هذه القضايا نفسها بنفسها. ماذا لو دخل الإخوان المسلمون دمشق على ظهر دبابة أمريكية؟! - فضل - 03-24-2005 كيف من الممكن ان يدخل الاخوان على ظهر دبابة لسوريا الموضوع فى منتهى السهولة فكل ما على الاخوان المسلمين فعله اولا التصرف بمنطق طائفى ( وليس وطنى سورى او ضمن استراتيجية اسلامية كونية ) عليهم ان يبداوا بالتفكير على انهم حالة طائفية وانهم يمثلوا الطائفة الاكبر فى سوريا فى مواجهة طوائف صغيرة وتمارس الديكتاتورية ضد اغلبية الشعب السورى المسلم السنى ( كما حدث فى العراق من قبل الجماعات الدينية الشيعية ) ثانيا عليهم ان يتفقوا مع الاميركان على مجموعة من القضايا السياسية ( وهى معروفة جدا ولا داعى لشرحها ) ثالثا لا باس فى البداية من الاستعانة ببعض السنة (الطائفيين فى اعماقهم) لكنهم يقدموا انفسهم على انهم ليبرالين ( مثل احمد الجلبى ...من الممكن ان يتطوع صديقنا المعرى وفرات وبامكانهم اخذ طارق قداح معهم ايضا للعب هذا الدور ... رغم عدم طائفيتهم فانا امزح ) وان يبداوا بفضح ترسانة اسلحة الدمار الشامل التى يقوم بشار الاسد ببنائها وان يصدروا كتبا عن جمهورية الموز الخوف والذعر الخ الخ الخ ماذا لو دخل الإخوان المسلمون دمشق على ظهر دبابة أمريكية؟! - ابن حمص - 03-24-2005 ماذا لو دخل الإخوان المسلمون دمشق على ظهر دبابة أمريكية؟! الجواب هو : لو صح لهم لما قصروا و لو دخلوا على السبطانة لا على الدبابة:23: ماذا لو دخل الإخوان المسلمون دمشق على ظهر دبابة أمريكية؟! - حسان المعري - 03-25-2005 وماذا لو دخلوا يا زوبعة ؟؟!! ساعتها ما الفرق بينهم ومن دخل تحت البسطار العسكري السوري وبإسم الحزب ؟ :) أنتم رفضتم الإخوان - وغيرهم - ديموقراطيا وأعجبكم موقعكم في مجلس الشعب والجبهة البطيخية لتحرير الباذنجان ، فلتهنأووووووا يا عمي .. فما عتبكم على الإخوان إذا دخلوها ببنقية أمريكية أو بالله وأكبر ؟! ثم .. وكأن حزب البعث دخلها بقرار شعبي ، وكأن الدبابة الأمريكية ذاتها لم تكن هي التي أتت به .. شوف .. أعترض على برامج الإخوان وعليهم جملة وتفصيلا ، وإن فعلوها فسنقف منهم ذات الموقف الذي وقفناه من المعارضة العراقية .. لكن - أيضا - سوف لن نستطيع لومهم طالما أن (( معظمكم )) ينظر إلى القضية من منظار طائفي أو حزبي أو مصلحي أو.. أو ...... الخ ، كل شئ إلا وطني .. حلال عليكم حرام عليهم ؟؟!! لو استطاع الإخوان دخولها ببسطار اسرائيلي فليفعلوا طالموا ان وطنكم الطائفة والحزب والقبيلة والمصالح الضيقة .. وما حدا أحسن من حدا يا حكيم . ماذا لو دخل الإخوان المسلمون دمشق على ظهر دبابة أمريكية؟! - حسان المعري - 03-25-2005 تحياتي فضل .. أعجبني السيناريو تبع الليبراليين الطائفيين وأجد في نفسي الكفاءة لتنفيذه ، لكن أخاف أن أنتهي كما انتهى الجلبي :lol: الأصلح : أن أتأخون فعلا - لا اتهاما - فالمرحلة الأمريكية المقبلة هي مرحلة " دينية " مهما استخدمت مسميات فضفاضة ومطاطة وخالية من محتواها كالليبرالية والعلمانية والديموقراطية والرز والملوخية .. أمريكا دخلت العراق من الخاصرة الدينية الرخوة والهشة وستدخل سوريا من ذات الخاصرة .. بعد آخر مهم للغاية وهو ليس إلا إعادة تسخين لطبخة قديمة : نظام شيعي في سوريا ، سني في العراق .. سني في سوريا ، شيعي في العراق .. قد تتغير الصورة قليلا ، فسوريا ليس فيها شيعة إلا أقل القليل والنظام السوري (( تبنى )) منذ أواسط السبعينات هيكلية طائفية علوية ( فرقة إسماعيلية ) وخلق بذلك توازنا مذهبيا مع النظام السني في العراق .. هذا الكلام " طائفية " ما بجوز ينحكى يا عيب الشوم ، لكنه واقع .. سيقول قائل أن النظام السوري استغل الأقليات المذهبية وهذا صحيح .. لكن أيضا أصبح الوضع فيما بعد علاقة " دم " بين الطرفين ، فقد نجح النظام في ربط وجود الطوائف بوجوده .. وهذا اخطأ بالذات لا يتحمله الشارع السوري بل تتحمله الطوائف ... مع ذلك ، الصورة ستتغير الآن لأن حسابات الحقل لم تنطبق على حسابات البيدر .. فأمريكا أيقظت المارد وصار الأمر أكون أولا أكون .. السيناريو الأفضل يا دكتور أن ينسحب الإخوان من الساحة السياسية السورية وألا ينجروا وراء وعود أمريكية ستكون نتائجها كالنتائج التي حصدها الحكيم والطيف الشيعي الديني في العراق .. انسحاب الإخوان من الساحة سيمنح أطياف سورية أخرى مهمشة خطوات مهمة إلى الأمام وسيسرع التغيير المأجل بسبب الفزاعة الإسلامية .. السيناريو الأفضل هو أن يعيد النظام ترتيب أولوياته على أسس (( وطنية )) حقيقية وتسرع من التغييرات والإصلاحات وتستحي على دمها شوي .. أو أن (( ينتفض )) الشارع السوري ويتحرك متجاوزا " أكاذيب " الأنظمة العربية عن طبيعة المرحلة وظروف الصراع مع العدو وهي فزاعة أخرى عطلت مسيرة التغيير لعقود .. وليضع نصب عينيه " أكتر من القرد ما مسخ الله " . المشكلة أن أيا من هذه السيناريوهات لم يعد متاحا لا للنظام ولا للشارع ، فأمريكا قتلت إرادة التغيير الميتة أساسا لدى الشعوب العربية ، ورسخت الديكتاتورية العربية من جراء الصورة السوداء التي قدمتها عن " ديموقراطيتها " في العراق .. وأمريكا اليوم حمت الأنظمة العربية أفضل من أي وقت مضى ، وبالتالي سيصبح السيناريو الوحيد المتاح هو الدبابة الأمريكية ذاتها وإحداث التغيير رغما عن الأنظمة والشعوب .. ذلك أن أمريكا (( لا تترك الأمور للصدف )) . تحياتي (f) |