نادي الفكر العربي
مقبلة على الاسلام قرار نهائي فماذا تنصحونني به ؟؟؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: مقبلة على الاسلام قرار نهائي فماذا تنصحونني به ؟؟؟ (/showthread.php?tid=34175)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13


RE: مقبلة على الاسلام قرار نهائي فماذا تنصحونني به ؟؟؟ - warda - 07-24-2009

علي ااي اساس تنوين اعتناق الاسلام ؟؟؟

ام تريدين مواكبة العصر و التماشي مع الموضه الحديثة .... ثم انك ما دمت قررت فلما لا تفعلين مباشرة و تعتنقي الاسلام


( ببساطة كده جربي ... مش هتخسري حاجة غير روحك
15215)



RE: مقبلة على الاسلام قرار نهائي فماذا تنصحونني به ؟؟؟ - إبراهيم - 07-24-2009

اقتباس:مش كل المصادر الفقهية على حد علمي تتفق على حد الردة، ولا زال هناك "جدل" قائم حوله ....

عزيزي كمبيوترجي:

بعيداً عن المصادر الفقهية واختلاف الفقهاء المتوقع.. ما رأيك في موقف الرسول نفسه من المرتدين؟ هل هو موقف إيجابي؟

موقفه من عبد الله بن أبي سرح؟ هل هو موقف قبول أم رفض؟

موقفه من منْ ادعوا النبوة هل هو موقف قبول أم رفض؟

موقفه وموقف الصحابة من حروب الردة والمقولة الشهيرة "والله لو كانوا يؤدون عقاراً إلى رسول الله ومنعوه عني لقاتلتهم عليه حتى يؤدونه".

مصطلح حروب الردة بذاته لا يقدر الفقهاء أن يقولوا بعدم حدوثه تاريخياً حتى وإنْ شاءوا نقل صورة إيجابية عن الإسلام. الأحداث التاريخية نفسها تشهد عن صورة قاتمة من جانب الإسلام تجاه المرتدين.

عندما بلغ الناس خبر ارتدادي عن دين الإسلام وهجموا علينا في بيتنا في القرية صار الكل يتحدث بإسم الله والرسول ولديه من الأحاديث والحجج الكافية لاستصدار عقوبة الردة. أسمعوني مراراً وتكراراً موضوع "الاستتابة" والتي تحدث لخلال ٣ أيام وبعدها يقتلون المرتد. طبعاً أنا بدون تردد قلت إني مسلم وأعلنت أني لم أتراجع عن الإسلام ونفيت أي شيء لحين تحين الفرصة وخروجي من مصر. ظللت ساكت لمدة ٥ سنوات وأخيراً فلتت وبغضب ليس بقليل.

كونه يأتي فقيه هنا وفقيه هناك ويقول إنه لا يمانع ارتداد واحد مثلي عن دين الإسلام لا يغير شيء من حوادث التاريخ نفسها ومن ما تجذّر في الوعي الجماعي لدى كل مسلم وكل مسلمة.

وخشية الانتقام إذا سألني أحد طبعاً أحبذ له إن يفعل مثلما فعلت ويقول إنه مسلم ويتوارى عن الأنظار لحين الانفلات.

ظهور فئة "المنافقين" في الدين خرجت بسبب كل هذا الخوف... هذا مجرد مثال. هو لا يقدر أن يقول إلا ما يريدونه له أن يقول وبالتالي قال لهم ما أرادوا سماعه وهو في الواقع لا يريد أن يكون مسلم. كثير منا يا أخ كمبيوترجي نضطر في مواقف كثيرة لنخفي حقيقة أنفسنا لأننا نخشى إهدار دمنا.

الصورة كئيبة وسوداء جداً يا كمبيوترجي. الواقع هو على هذا النحو. ولأننا نحب بلادنا برغم كل ما فيها من تعاسة نحاول خلق أفضل ما يمكن من جو إيجابي لأن الناس باقية. لذلك ترى ظهور موجات الحداثة في الإسلام والإسلام المودرن والشيوخ المودرن والفقه المودرن .. لماذا؟ لأن الإسلام الأصلي لا يـُـطاق. نضطر لدعم التصوف لأنه أفضل ما هو متاحة في سوق الدين الإسلامي والناس باقية على إسلامها لأنها يمثل لها هُويتها وبالتالي فإن هو أراد البقاء مسلم فنبحث عن أفضل ما يمكن عمله لتجميل وتحسين الواقع الكئيب.

أعرف شاب مسيحي تبحر في المسيحية واعتنق الإسلام. هو بدأ كمسلم قرآني Submitter. سعدت بالحديث إليه منذ سنوات عبر التلفون. أثارتني تجربته الشخصية من حيث هو باحث عن ما نسميه "الحقيقة" ذات الأوجه المتعددة والأبعاد المتنوعة. طبعاً الرجل أراد أن يكون مسلم "أصلي" لا مزيف. لم تكن إلا سنوات وهو الآن من أهل السلف ويدعم المنهج السلفي... ومن زميل هنا وصل لعلمي أن المخابرات الأمريكية اتصلت به لعلاقته بصديق له "أخ في الله" كان له ضلوع في في أحداث الـ حادي عشر من سبتمبر. صراحة ما أقوله لك محزن. الإسلام في داخله هذه البذرة والتي يمكن أن تقود صاحبها مثمرة فيه إلى أن يصبح مسلم سلفي يقيم شرع لله ويسير على نهج الرسول.

قنبلة موقوتة آيلة للانفجار وما هي إلا مسألة وقت؛ ليس إلا. لكن عاجلاً أم آجلا ستنفجر. هذا هو الإسلام وإنْ بدأ الشخص بالإسلام الذي يأخذ بالقشور ويسميه البعض بالـ"إسلام المعتدل". كلهم يبدأون بالإسلام المعتدل ثم يتبحرون في الإسلام وتتوغلهم "الروح الإسلامية" ويصبحون على مثال الرسول...الرسول صاحب الاغتيالات الشهيرة وممن قتلهم "غيلة". هذا تاريخ ولا نقدر أن ننفيه... أفضل معين نستشيره هو "التاريخ" لا ما يقوله هذا الفقيه وذلك الفقيه متمخضاً في اجتهاداته ولا يلد في النهاية تمخضه أي شيء!


ليش نروح بعيد؟ اقرأ كتاب الاغتيال السياسي في الإسلام لهادي العلوي وغيره وغيره.
http://www.4shared.com/file/113671594/327d4b83/____-__.html?s=1


ودمّ بخير.


RE: مقبلة على الاسلام قرار نهائي فماذا تنصحونني به ؟؟؟ - Logikal - 07-24-2009

(07-23-2009, 03:40 AM)إبراهيم كتب:  إبدال دين محل دين هو حل سطحيّ.

طيب متى ستعود الى الاسلام يا ابراهيم؟ 73


(07-23-2009, 10:22 AM)Hameeduddin كتب:  اهلا بك مسلمة وقد حلت بك البركة واراد الله لك النجاة والنعيم في الدنيا والآخرة

يذكرني بمشهد في فيلم مصري تقدم فيه شاب متكبر لطلب يد فتاة، فقال له الأب، "عايز تتجوز بنتي؟" فقال الشاب، "ده شرف كبير... ليك يا عمي."


RE: مقبلة على الاسلام قرار نهائي فماذا تنصحونني به ؟؟؟ - أندروبوف - 07-24-2009

يد بخمس مئين عسجد وديت ما بالها قطعت في ربع دينار
تناقضٌ ما لنا إلا السكوت له ونستعيذ بمولانا من النار

(07-24-2009, 10:56 AM)كمبيوترجي كتب:  حد السرقة عقوبة زيها زي الحبس والإعدام وما إلى ذلك، هو قانون مثله مثل غيره من القوانين لكن للأسف لا يتم تطبيقه بعدل بتاتا وهذا هو المخجل ...

قانون مثل غيره من القوانين !!!

لا والله .. بل لا يمكن المقارنة بين القانون الوضعي العقلاني ثمرة الدراسات و الأبحاث المنهجية و اجتهاد عقلي بشري خالص و بين حد من طراز "سماوي رباني" أشبه بقوانين شريعة حمورابي البدائية .. لا أفهم كيف يمكن المقارنة أصلاً ثم الحديث عن "عدالة" التطبيق ! ,و هل يتوفر في قطع اليد أدنى مثقال من العدالة لقوم يفقهون ؟!.

لكن الأكثر بؤساً و بربرية من كل حدود الشريعة هم *هؤلاء الداعين إلى تطبيقها من أنصار الرجعية و محاولاتهم الحثيثة لتعمية و تضليل بصائر الناس و حجب و تزييف الحقائق ثم تخويفهم و إرهابهم و صولاً لركوبهم , و ما حد الردة (مع حفظ الخلاف) إلا أداة فاعلة لضرب و إسكات أي محاولة تنويرية تقف في وجه ظلامهم .

ــــــــ
*(طبعاً لا أقصد الزميل الكمبيوترجي الذي أحترمه و أقدره , أتحدث بشكل عام و أقصد دعاة تطبيق الشريعة الغراء)



RE: مقبلة على الاسلام قرار نهائي فماذا تنصحونني به ؟؟؟ - إبراهيم - 07-24-2009

(07-24-2009, 03:25 PM)Logikal كتب:  
(07-23-2009, 03:40 AM)إبراهيم كتب:  إبدال دين محل دين هو حل سطحيّ.

طيب متى ستعود الى الاسلام يا ابراهيم؟ 73


وهل تركته حتى أعود إليه؟

خسرت بيتي ووطني ودفعت ثمن باهظ لأجل اختيار ما أنا عليه الآن ثم أعود وأرجع بظهري للوراء؟ ينفع؟

الإسلام في قرارة نفسي يرمز للعبودية؛ للقمع oppression. محاولة خلق واقع إيجابي من أحشاء الواقع التعيس لا يعني أني سعيد بالواقع الكئيب الذي أتينا منه أو أحلم ولو بالعودة إليه.

إلى الآن لا أقدر أن أرجع إلى بيتي في القرية وإلا لقطعوني إرباً. هذا أمر مفروغ منه.

-------------------------------

عزيزي أندروبوف: أنت إنسان صاحب ضمير حر وذهن ممتاز راجح. مشاركتك استمتعت بقراءتها وصدقها وجرأتها. أنت رائع. الحمد لله أنك خلصت مثلي من هذا الكابوس.


RE: مقبلة على الاسلام قرار نهائي فماذا تنصحونني به ؟؟؟ - special - 07-24-2009

اقتباس:"والله لو كانوا يؤدون عقاراً إلى رسول الله ومنعوه عني لقاتلتهم عليه حتى يؤدونه".


أعتقد أن الكلمة عقالا بدل عقارا ..

تحيّة ..



RE: مقبلة على الاسلام قرار نهائي فماذا تنصحونني به ؟؟؟ - بهجت - 07-24-2009

اسلامك سيكون فتحا إن شاء الله .. ولكن للملحدين!.
و سيكون تصديقا لدعوة مستجابة من الشيخ القرضاوي
اللهم انصر الإسلام بأحد الأنجيلين واحبهما إليك .. انجيلا أو مايكل انجلو .
فمبروك لك الأنجلة .


RE: مقبلة على الاسلام قرار نهائي فماذا تنصحونني به ؟؟؟ - Hameeduddin - 07-24-2009

الصديق ابراهيم
عذرا ان تدخلت في ما لا يعنيني ولكن اريحيتك وشهامتك تجعلني اتشجع واطرح عليك تساؤلاتي المتواضعة هذه فالرجاء تقبلها كما عهدك الكل بصدر رحب

عندما بلغ السيل الزبى وبلغت القلوب الحناجر ...............
وضاقت بك السبل
واحاط بك الاحباط
وووو

الم تجد غير النصرانية ملاذاً
الم تفكر في مذهب تستحدثه وتحاول اتخاذه منهجا

ماذا يوجد في النصرانية
ربّما أشترك مع كثيرين في أن النصرانية توجد لها كنيسة وهي بكفاءات وسموّ كهنوتها تشكّل مثالا يحتذى

لكن العقيدة في حد ذاتها غير مقنعة بالمرّة

إن كنت تبحث عن مجتمع أفضل ووجدته في مجتمع نصارى أمريكا يمكن لك عذرك
لكن يبدو لي مجتمع الشرق بمسلميه ونصاراه مجتمع واحد منافق وأناني ومدمّر وحاقد واونطجي وخاصة الكلمة الأخيرة

تحيتي إليك الصديق إبراهيم 15


RE: مقبلة على الاسلام قرار نهائي فماذا تنصحونني به ؟؟؟ - إســـلام - 07-24-2009

إبراهيم :
اقتباس:ظهور فئة "المنافقين" في الدين خرجت بسبب كل هذا الخوف... هذا مجرد مثال. هو لا يقدر أن يقول إلا ما يريدونه له أن يقول وبالتالي قال لهم ما أرادوا سماعه وهو في الواقع لا يريد أن يكون مسلم. كثير منا يا أخ كمبيوترجي نضطر في مواقف كثيرة لنخفي حقيقة أنفسنا لأننا نخشى إهدار دمنا.
لا توجد حرية دينية وحرية رأي وفكر واعتقاد سوى بالإسلام،
وأتحداك أن تضع نصوصاً من صحائف الكتب المقدسة تقر بحرية الدين، أو الدعوة لحسن المجادلة والمحاورة،
بل حتى مجادلة النفس عن نفسها ومحاورات الإنسان مع ربه، ومحاورات الأنبياء مع الناس لم أذكرها في الموضوع ،
لسبب بسيط :
أن القرآن فيه ما لا أستطيع الإلمام به لتنوعه وغزارته وتفرعه وإحاطته لكل مواضيع الإنسان والمجتمع،

وستجد عشرات الآيات القرآنية التي تدعوا لحرية الدين، ومنطقية المحاججة وعدالة الحوار في القرآن الكريم،

وأظن بأنك عادل وعقلاني وتقول الصدق،
موضوعي الجديد ( للمنصفين والعادلين والصادقين مع الله ومع الناس ) :
حرية العقيدة والتدين والاختيار فقط في الإسلام:
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=34192&pid=395854#pid395854
،

أخ إبراهيم:
اقتباس:لإسلام في قرارة نفسي يرمز للعبودية؛ للقمع oppression. محاولة خلق واقع إيجابي من أحشاء الواقع التعيس لا يعني أني سعيد بالواقع الكئيب الذي أتينا منه أو أحلم ولو بالعودة إليه.
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ(18)الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)هود
اقتباس:وخشية الانتقام إذا سألني أحد طبعاً أحبذ له إن يفعل مثلما فعلت ويقول إنه مسلم ويتوارى عن الأنظار لحين الانفلات.
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108)النساء
اقتباس:خسرت بيتي ووطني ودفعت ثمن باهظ لأجل اختيار ما أنا عليه الآن ثم أعود وأرجع بظهري للوراء؟ ينفع؟
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)المائدة
ودمت في حرية وراحة بال109،



RE: مقبلة على الاسلام قرار نهائي فماذا تنصحونني به ؟؟؟ - إبراهيم - 07-24-2009

اقتباس:لا توجد حرية دينية وحرية رأي وفكر واعتقاد سوى بالإسلام،
وأتحداك أن تضع نصوصاً من صحائف الكتب المقدسة تقر بحرية الدين، أو الدعوة لحسن المجادلة والمحاورة،
بل حتى مجادلة النفس عن نفسها ومحاورات الإنسان مع ربه، ومحاورات الأنبياء مع الناس لم أذكرها في الموضوع ،
لسبب بسيط :
أن القرآن فيه ما لا أستطيع الإلمام به لتنوعه وغزارته وتفرعه وإحاطته لكل مواضيع الإنسان والمجتمع،

أخونا الكريم:

لا "تتحداني" ولا أتحداك. Rose_rouge

مصطلح "حرية الفكر" مصطلح أوروبي محض ويرد بكثرة في أدبيات الثقافة الفرنسية libre pense وكذلك الانكليزية حيث يوجد جنس في الكتابة اسمه freethinking. هذا المصطلح يأتي بالإنكليزية كـ كلمة واحدة ونترجمه للعربية على كلمتين "فكر حر". لو أنا قلت لأحد من أصحابي المسيحيين أني أؤمن بشدة بالفكر الحر لجاءه/ لجاءها إسهال؛ وخاصة من أصحاب التيار المحافظ. ولكني فعلا من أنصار الفكر الحر وأدافع عنه بشدة. كل ما أفعله ينطلق من انطلاقات الفكر الحر.

لن أقول لك إن هناك دين معين يمتاز بالفكر الحر دون سواه (وإلا وقعت في فخ السذاجة والبلاهة) لأن المصطلح حديث جداً؛ شأنه شأن مصطلحات حديثة ظهرت ولم يعرفها القاموس من قبل.
أستعد للتقديم في دراسات الدكتوراة. أهم ما يشغلني هو أن لا أكون عبد للمؤسسة الأكاديمية فأرضخ لتوجهاتها العقائدية ولكني أكون حر وأناقش وأفكر بشكل منهجي من مبدأ الـ فكر الحر كمفكر حرّ libre penseur.


ولا أريد أن أقول إن هناك دين أفضل من دين ولا أريد الخوض في جدل التمايز وما يهمني. بصفة شخصية؛ لو أنت مسلم معتدل وتسلك باعتدال وتسامح وصدرك يتسع لأكبر قدر من الآراء فأنت حصلت على الدرجة أو العلامة النهائية في تقديري الشخصي وعلامتك تكون A Plus. لا يهمني بصراحة اسم المعتقد الذي تنتمي إليه. المهم ألا تكون إقصائي ولكن أن تنظر لي كنظير مماثل لك؛ لا أقل ولا أعلى لا سمح الله.

اقتباس:وستجد عشرات الآيات القرآنية التي تدعوا لحرية الدين، ومنطقية المحاججة وعدالة الحوار في القرآن الكريم،

بكل تأكيد هي موجودة ونعلق الآمال على وجودها للخلاص من هذا المأزق. ولكن في الوقت نفسه يا أخي الكريم وجودها مرهون بوجود آيات أخرى من الحقبة "المدنية" والتي فيها للجزيرة دين واحد ولا ينافسه أي دين آخر بل الكل هنا يقدم الولاء للنبي الجديد والدين الجديد بخضوع. تقديم الجزية لفاتح مكة وملك العرب الآن يتم شاءوا أم أبوا؛ "عن يد وهم صاغرون".


كونك تدعو لحرية العقيدة هو مبشر خير ويدعو لتفاؤل كبير؛ والأمة العربية بدون شك تحتاج لمن هم مثلك لمن ينيروا الطريق أمام الجميع وللعمل لخير المجتمع. نظرتي للدين براغماتية. العبرة بالنهاية. العبرة بالأعمال.

-----------------------------------------------------

عزيزي حميد الدين:

بصراحة.. ولو دخلت في جوهر الأمور.. أنا لست "معتنق" لدين بمفهوم الاعتناق المتعارف عليه في الشرق. اعتناق الدين يتبعه طقوس وأمور طويلة عريضة أنا لا طاقة لي بها شخصياً. أعجبني في المسيحية المسيح بما يحمل من مثل وقيم وأشياء رأيت أنها كفيلة لخلق مجتمع إنساني راقي حضاري.

عندما مررت بتجربة المقارنة في الأديان كنت في وقت لم أشأ فيه العبور من دين لآخر واشتدت الضغوط من كل جانب من المسلمين في منطقتي وتهديداتهم وكان لابد من تحديد قرار شخصي وموقف شخصي. في ذلك الوقت الأديان في العالم كانت إما إسلام أو مسيحية. من يدري؟ ربما كنت قد اخترت اليهودية في ذلك الوقت لو تم عرضها علي بشكل واقعي.

ولكن أنا يا عزيزي ليس في معرض نبذ دين واعتناق دين آخر. أنا أبحث عما هو أعمق وأكبر وأهم. لذلك قلت للأخت السائلة أن السؤال يجب أن يكون أعمق من مسألة "اعتناق" الدين و"دوجمائية" الدين. الأمر يجب أن يتجذر في الإيمان نفسه. حتى في الإسلام نفسه يعتبر الإيمان أعلى درجة من الإسلام.

أيضا هي ليست مسألة تفاضل بين معتقدات لمجتمعات. المجتمع الإسلامي فيه من الجمال ما يكفي ليغطي ويغرق العالم بأسره. لا نقاش هنا أو اعتراض هنا. كل مجتمع له ما له وعليه ما عليه. لم أكن أسع أو أريد أن أكون في فسطاط جماعة ضمن جماعة أخرى. ضعني مع مجموعة من الدروز وستشعر أني درزي مثلهم في الحال وبيننا من التآلف والترابط ما يخبر به الجميع.

تجربة الإيمان تسعى في صميمها للبحث في أعماق الإنسان. ذكرت الأخت "عربية" أعلاه وهي ليست مسيحية وإنما مسلمة من الطراز الأول. مطلبي ليس السعي وراء جماعة دون جماعة أخرى وإلا وقعت في فخ الإقصاء. وأيضا هو ليس استبدال دين بـ دين آخر.

والمجتمع المسيحي الأميركي أنا تقريباً في عزلة أو شبه عزلة منه. أعز أصدقائي إما في فرنسا أو ألمانيا. عندما يرن جرس التلفون من ألمانيا أفرح فرح شديد. في الغالب هو صديقي عالم اللغة السريانية وهذا عندما يتحدث عن القرآن يقول دائما "القرآن الكريم" و"الآية الكريمة" وهذا يصدر منه بشكل عفوي. أصدقائي من هذه النوعية.

للناس أن تنطلق وتختار شيء ما بخلاف النمط التقليدي وتسعى من خلال ذلك لتطوير وتنمية شخصيتها في الأيام القليلة التي تحياها على الأرض.

أشكر لك جرأتك وأدبك وصبرك ولطفك معي.