نادي الفكر العربي
الوحدة العربية - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: الوحدة العربية (/showthread.php?tid=3807)

الصفحات: 1 2 3 4 5


الوحدة العربية - عاشق الكلمه - 08-10-2008



خلاص يا جماعه متزعلوش ...

مفيش وحده عربيه .

الوحده لا تتم الا بين اطراف تريد جميعها تلك الوحده , لكن لم يحدث على مدار التاريخ ان اجبر احد الاطراف الطرف الاخر على الاتحاد معه .

انتم هنا مقياس ومؤشر لما عليه واقع تلك الشعوب اللتى نطلق عليها مجازا " امه عربيه " فاذا كنتم كفلسطينى وتونسى وعراقى ... الخ ,لا تريدون تلك الوحده , يبقى هنوحدكم بالعافيه؟؟

لكن ... على كل قطر ان يحل مشاكله بمعرفته , ولا يصيح احد مره اخرى عند اول ازمه سياسيه , او ضربه عسكريه , او توغل اسرائيلى , تتعرض له بلاده بان يقول : "اين العرب "؟؟






الوحدة العربية - حمزة الصمادي - 08-10-2008

Array
أود لفت إنتباه ألزملاء وتذكيرهم بأن ألسؤال ألأساسي كان :
وجوابه ألواضح بألتأكيد نعم .. ألجواب دائما إيجابي ولا يمكن أن يكون سلبيا لأن ألأمل يكون دائما آخر من يموت .

من حق الإنسان ألطبيعي ان يتمنى ويحلم ويأمل ويبني لنفسه مايريد من ألنظريات ألمنطقية ولكن ألخيالية ألبعيدة تماما عن ألواقع ، من حقه تماما أن يهرب ليعيش بأوهامه سواء إستعمل لتحفيزها ألمسكرات والمخدرات أو لم يستعمل .. ألمشكلة تبدأ حين يريد أن يعيش واعيا في ألواقع الحي ويكون جزءا منه ويخطط فعليا لما يريد عمله بشكل ممنهج لتحقيق آماله وطموحاته وأمانيه

هي اوهام برأيك انت.......فأنت لا تستطيع اسقاط الوهم علينا-بالعربي ما وهم بالنسبة لك هو طبيعي بالنسبة لغيرك-

.
كان بودي أن أدخل بمناقشة تفصيلية وبألأمثلة ألتاريخية وألحالية لبعض مضامين ألوحدة ألمتخيلة هذه كما طرحها بعض ألزملاء .. ولكني أرى أن الحديث يطول .. ولذا فقط أريد أن أطرح ألسؤال ألتالي لمن ينادون ويصرخون بدون محتوى عملي منهجي عن " ألبدء بألتكامل ألإقتصادي ومن ثم السياسي "


فلنطرح ألجانب السياسي
، سؤالي هل يمكنكم إعطائي أي فكرة توضح طبيعة وأهمية وفائدة هذا ألتكامل ألإقتصادي على أرض ألواقع بين اية دولتين عربيتين ، إذا لم تدخل فيه ألدول ألمتقدمة ، أميريكا والبلدان ألأوربية ومنظماتهما ألمالية ألإستثمارية ألعالمية ومؤسساتهما ألعلمية وشركاتهما ألإقتصادية ، كعضو ثالث رئيسي وضامن وقيادي موجه في عملية التكامل هذه ..
أي مشروع إقتصادي تنموي مهم لا يمكن أن يتم ألان إلا بإستعمال ألخبرة ألمتقدمة وفقط ضمن شروط قوانين ألإقتصاد ألعالمي ألتي تتعارض في اغلب ألأحيان مع قوانيننا المحلية .
.
تحياتي
:wr:

وهل تنقص الوطن العربي الخبرة ,ان كنت ستخرج علينا بقولك اين هي الخبرة العربية,فهي مهمشة من الانظمة ولم تعطى الفرصة التي تستحق؟؟؟

ما المانع ان تدخل الشركات الاميركية او الاوروبية في المشاريع التنموية الوحدوية -انا لا افهم ما هي المشكلة بذلك-؟؟؟؟
[/quote]





الوحدة العربية - ماجد جمال ألدين - 08-10-2008

Arrayوهل تنقص الوطن العربي الخبرة ,ان كنت ستخرج علينا بقولك اين هي الخبرة العربية,فهي مهمشة من الانظمة ولم تعطى الفرصة التي تستحق؟؟؟

ما المانع ان تدخل الشركات الاميركية او الاوروبية في المشاريع التنموية الوحدوية -انا لا افهم ما هي المشكلة بذلك-؟؟؟؟[/quote]

ألخبرة ألعربية في ألمواضيع ألتي بألفعل يمكنها أن تطور ألبلد ,, غير موجودة اساسا .. ليس عندنا ليس فقط كوادر علمية وتقنية متقدمة وبنية تحتية ملائمة بل حتى مانيجمنت إداري متقدم . ألكوادر ألعربية ألحقيقية موجودة في ألغرب نتيجة هجرة ألأدمفة ألطوعية أو بألإكراه ..

ألمانع كما ذكرته أنا أعلاه أن هذه ألشركات وألدول لن تأتي إليك لمجرد ألخدمة بل كطرف ثالث رئيس وهو ألذي يقود ويوجه .. ولن ينتظر آراء رؤسائك وحتى كلمة شعبك ..


عزيزي
أنا كنت في ألإتحاد ألسوفييتي وقت إنهياره كنت أعمل في أحد مصانع ألآت الثقيلة . عرضوه للمشاركة ألإستثمارية الخارجية بنسبة 30 % من رأس ألمال .. الشركة ألألمانية وافقت على شرط واحد ان تفصل كل ألطاقم ألإداري بدون تعويضات وأن تستقدم خبراء من ألمانيا وتدرب ألقيادات ألجديدة من الروس لمدة ثلاث سنوات فبل تعيينهم .
ألإتفاقية الغيت .. والمصنع بحوالي عشرين ألف عامل بقي عاطلا لقرابة ثمان سنوات وأنا خرجت منه لعدم وجود رواتب وذهبت إلى ألقطاع الخاص .

.


الوحدة العربية - حمزة الصمادي - 10-10-2008

المشروع النهضوي العربي


المسوَّدة الرابعة


من مركز دراسات الوحدة العربية


الوحدة العربية - lellou - 10-10-2008

يا حمزة الصمادي يا طيب
صباح شريف افندم
اقول لك وانا في تانوي كل ما رايت خارطة الاردن اتصورها على شكل ساطور وذراعه ممتدة جهة العراق وفلسطين شكل الخنجر وقطر شكل الثالولة والكويت شكل لا اقول لك عليه ........... ههههههههههههههه الخ

اعرف وتعرف ان الحدود هي بنت سايكس بيكو لكن اتسع الفتق على الراتق فكيف تتم هذه الوحدة
بالله عليكم يا حالمون يا بتوع مركز الوحدة العربية اللي بيطلعو علينا كل شوية بفتوى في الوحدة العربية
الحزب الوحدوي القومجي الواحد الاحد وانشطر وكرر ماساة الحسين في العراق وجبروت يزيد في دمشق
وهذه الدولة العربية الوهمية كيف تحكم ومن يسلم الحكم للتاني الهاشميون لآل سعود ام الفراعنة للسريان والفينيقيين ولا تنس التبابعة والمعينيين ومولاتنا بلقيس
هل يقوم التشريع على محبة يسوع ام على سيف محمد

يا قوم كفى لعبا استيقظوا ودعوا كل بلد وشانه واحرصوا على شيء واحد هو تبادل المنافع الاقتصادية لا غير واجعلوا السياسة في خدمة الاقتصاد لا العكس
اما ان تحكموا السياسة في الاقتصاد فذلك وجه العملة الاخر يعني متل تحكيم السياسة في الدين

فشل وفشل وتكرار فشل


الوحدة العربية - Awarfie - 10-10-2008

Array
هل هناك امل بالوحدة العربية في الظروف الحالية او المستقبلية؟
[/quote]

اما بالنسبة للظروف الحالية ، لا امل بالوحدة العربية المرتجاة ، على الاطلاق . اما بالنسبة للمستقبل القريب للأسف ، فلا ارى اي بلصيص ايضا ! اما المستقبل البعيد ، فالعلم عند الله، يا حمزة !

فللوحدة شروط ، و خلفيات سياسية ، يجب ان تكون متشكلة ، ثم يجب ان تكون هناك الارادة الاقليمية العربية ، وهي غير موجودة ، او بالاحرى غير متفق عليها , ثم هناك وضع دولي لا تتناسب الوحدة مع مصالحه ، و لهذا فهو لا يشجع عليها ،او يساهم بحدوثها ، او هو باتلاحرى ، لا يسمح بقيامها على الاطلاق ! و اول تلك الدول التي لا يناسبها قيام وحدة عربية هي ايران التي ظهرت نواياها منذ عدة سنوات ، وما زلنا حتى اليوم نلاحظ ردود فعلها في تمزيق استقرار الدول العربية الضعيفة ، و اختراق امنها بتنظيمات سياسية تحمل لواء التحرير و الممانعة و ما شابه ذلك . و ثانيها اسرائيل ، و قد يكون التأثير الاسرائيلي اضعف من التاثير الايراني في تفشيل الوحدة ، كون ايران تتلطى خلف السمة الاسلامية ! و قس على ذلك بالنسبة لبقية الدول الكبرى !
ناهيك عن ان الوحدة بالمفهوم القديم ، اي بالمفهوم الذي نادت به القومويات التي نعرفها ، من خلال تكريس مواقع امنية و ديكتاتورية استبدادية في واقع هرمي بطريركي يمتد من راس النظام وحتى اصغر طفل فيه ..... هذا النمط من الوحدة قد انقرض، و ما عاد يمكن ارجاعه، حتى ولو وجدت الدي ان ايه خاصته و اعدت احيائه مخبريا . فوحدة قائمة على اسس حداثية، تنويرية، و عقلانية، هي التي يجب ان تكون عنوان المرحلة القادمة ،و هي وحدة تعتبر الاقتصاد عمودها الاساسي ، و الديموقراطية و نشر الحريات الفردية ، هيكلها العام !
تحياتي .

:Asmurf:


الوحدة العربية - حمزة الصمادي - 10-10-2008

Array
اما بالنسبة للظروف الحالية ، لا امل بالوحدة العربية المرتجاة ، على الاطلاق . اما بالنسبة للمستقبل القريب للأسف ، فلا ارى اي بلصيص ايضا ! اما المستقبل البعيد ، فالعلم عند الله، يا حمزة !

فللوحدة شروط ، و خلفيات سياسية ، يجب ان تكون متشكلة ، ثم يجب ان تكون هناك الارادة الاقليمية العربية ، وهي غير موجودة ، او بالاحرى غير متفق عليها , ثم هناك وضع دولي لا تتناسب الوحدة مع مصالحه ، و لهذا فهو لا يشجع عليها ،او يساهم بحدوثها ، او هو باتلاحرى ، لا يسمح بقيامها على الاطلاق ! و اول تلك الدول التي لا يناسبها قيام وحدة عربية هي ايران التي ظهرت نواياها منذ عدة سنوات ، وما زلنا حتى اليوم نلاحظ ردود فعلها في تمزيق استقرار الدول العربية الضعيفة ، و اختراق امنها بتنظيمات سياسية تحمل لواء التحرير و الممانعة و ما شابه ذلك . و ثانيها اسرائيل ، و قد يكون التأثير الاسرائيلي اضعف من التاثير الايراني في تفشيل الوحدة ، كون ايران تتلطى خلف السمة الاسلامية ! و قس على ذلك بالنسبة لبقية الدول الكبرى !
ناهيك عن ان الوحدة بالمفهوم القديم ، اي بالمفهوم الذي نادت به القومويات التي نعرفها ، من خلال تكريس مواقع امنية و ديكتاتورية استبدادية في واقع هرمي بطريركي يمتد من راس النظام وحتى اصغر طفل فيه ..... هذا النمط من الوحدة قد انقرض، و ما عاد يمكن ارجاعه، حتى ولو وجدت الدي ان ايه خاصته و اعدت احيائه مخبريا . فوحدة قائمة على اسس حداثية، تنويرية، و عقلانية، هي التي يجب ان تكون عنوان المرحلة القادمة ،و هي وحدة تعتبر الاقتصاد عمودها الاساسي ، و الديموقراطية و نشر الحريات الفردية ، هيكلها العام !
تحياتي .

:Asmurf:
[/quote]

كالعادة رد يستحق النقاش ............

هذة الفكرة هي الاساس فكل الدول المعارضة للوحدة وضعها اليوم مختلف فامريكا تعاني من اوحال العراق وافغانستان والازمة المالية
اما اسرائيل فاليوم لا توجد فيها زعامة قوية او كايرزما تظبط الامور
ايران وضعها قوي عربيا من خلال حلفائها

الذي ينقص العرب حاليا هو زعيم مخلص صادق ليجمعهم والمشكلة ان لا احد من 22 واحد يمتلك ولو صفة صغيرة مما ذكرت
الامل في المستقبل ...............

اوارفي:97:


الوحدة العربية - Obama - 10-11-2008

نعم
العرب بحاجة الى الوحدة العربية
ولكن متي اكتملتْ شروط البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة
http://www.grc.ae/?sec=Arab+Human+Developm...&op_lang=ar







الوحدة العربية - lellou - 10-11-2008

مما عرف عن طه حسين قوله:
إن مصر بلد متوسطي ينتمي طبيعيا وحضاريا إلى الغرب وليس إلى الشرق، وعليه ينبغي على مصر إن أرادت أن تتقدم أن تعود إلى أصولها الحقيقية وأن تسير في النهج الأوروبي فكرا وعملا، إذ لا طائل -في نظره- من قومية عربية تستند على العواطف المشتركة، ولا مصلحة لمصر في تزعم قيادتها..
إنها بعض من أفكار الرجل التي أثارت حفيظة القوى المتسلطة المحتمية بلواء العروبة والقومية العربية، ولا مجال للمقارنة بين ما لقيه هذا المفكر من سخط واستفزاز في مناخ يرزح تحت شواهد الماضي ويتنفس بهوائه ويرفع فيه لواء القومية وشعاراتها وما تعرض له من ظلم لا يطاق -بلغ حد القتل أحيانا- وبين أمثاله ممن لم يتنكروا لأصولهم وثقافتهم من عباقرة بلدان منطقة حوض المتوسط الجنوبية ومن ضمنها الجزائر ذات الماضي المغيب والمطمور عمدا في أطر سياسية قمعية.
والواقع أن اعتراف هؤلاء نابع من حقيقة جغرافية وثقافية يمكن ملاحظة تأثيرها على خليقة سكان المنطقة، فتشابه الملامح بين الجزائريين والمصريين على سبيل المثال يفرض نفسه على العين النزيهة بما لا يمكنها إنكاره، مع الاعتراف بسمرة زائدة لدى المصريين وندرة السكان البيض مقارنة بالشمال الجزائري، والتشابه واضح في الانفعال وطرق الحديث والتواصل، وهي من مميزات سكان حوض المتوسط، مع انبساط وانشراح أكبر لدى المصريين ربما لسعة رقعة البيئة الصحراوية ''التي يتميز سكانها في الجزائر بهدوء وسكينة يفتقدها أهل الشمال''، ولتعامل أكثـر كثافة مع سكان جزيرة العرب، وقد يكون لمعرفة المصري بماضي بلاده الحضاري بمعالمها الشامخة وألغازها المعجزة إلى حد اليوم، دوره في الانبساط المذكور. ذلك أن المصري الذي لم يقطع عن جذوره برمتها يعتز بأجداده، فهو لا يجهل من يكون، ويعرف جيدا من أين انحدر، ولذا فهو لا يعاني من أزمة الهوية بالشكل الذي يعانيه الجزائري، ففي تاريخ مصر ما يعطي المصري ثقة بالنفس غائبة لدى سكان الشمال الافريقي والجزائر تحديدا، حيث لم تترك حروب السلف في الجزائر ضد الغزاة المتعاقبين على منطقتهم، لاستراتيجية موقعها، فرصة لتشييد شيء ذي قيمة، فباستثناء نقوش التاسيلي في الصحراء- التي تعد من أقدم مخلفات البشر على وجه الأرض- وبعض الأضرحة، فكل الآثار الأخرى المنضوية تحت ما يعرف لدى اليونسكو بالتراث المادي، هي إما معالم رومانية أو إسبانية أو تركية أو فرنسية، ويحق للجزائري طبعا أن يفخر بها لأن العنصر المحلي أسهم في إنجازها، بل ويحق له أن يتبناها لأنها قائمة على أرضه، إلا أن إنجازات هذه العهود لم تحظ بالاهتمام فيما عدا الإسلامية منها، ولم تحوز على الحماية إلا في وقت قريب، وبعد أن أتلفت أجزاء مهمة منها، وأما ما أبدع وتميز به الأمازيغ في ميدان التراث اللا مادي، فقد غيبه الساسة باسم التوجه العروبي والإسلامي، حتى إن الجزائريين لم يعرفوا شيئا عن مثقفيهم الأقدمين الذين كانوا يدرسون في جامعات الغرب لإسهاماتهم الرائدة في الأدب والفكر واللاهوت سواء باللغة الإغريقية أو اللاتينية إلا مؤخرا.
ولا شك أن افتقاد المنطقة للاستقرار طيلة تاريخها، واضطرار سكانها إلى المعاركة أو إلى المداهنة حفظا للبقاء، خلف آثارا رسخت في ضميرهم الجمعي، وهو ربما ما يفسر العنف الذي يسكنهم، وكذا قدرتهم الخارقة على المراوغة والاحتيال، وإذ يمكن القول إن ظروفهم شكلت معوقا حقيقيا حال دون تأسيسهم لحضارة ذات صيت، فإن إكراهاتها هي ما سمح لهم بالبقاء والحفاظ على خصوصياتهم بشحذ قدراتهم على التحدي والصمود والمواجهة، ولا غرابة إن تمضخت عن تلك الاضطرابات الضارية المتواصلة، والتي كانت تستدعي تفعيل الحكمة لدى البعض أو روح المقاومة أو المهادنة لدى غيرهم، وجوه وجوانب مضيئة تستحق العرفان والاعتزاز، وهي رموز كان يجدر الافتخار بها لتصير قدوة للأحفاد وحافزا للبناء السليم، لولا الحسابات الضيقة والأهواء الشخصية، وكان تفعيلها يجنب المجتمع حدة التشنجات والتمزقات العالقة بأزمة لهوية التي كانت دافعا لاستيراد مرجعيات ذات العمل المدمر.
وفضلا عن العوامل البيئية والتاريخية ذات الآثار البيّنة على أهالي المنطقة، ثمة ما تشترك فيه مجتمعاتنا التقليدية بقوة، فرغم تشدد العقيدة في الجزائر و مصر مقارنة بغيرهما من المذاهب التراثية المشرقية، إلا أن الإسلام عند الجزائريين كما عند المصريين متسامح بصورة عامة، فيما عدا ما يخص قضية الشرف، وهي مسألة مرتبطة بالتقاليد والأعراف المتوسطية -هذا قبل أن يكتسح الميدان ذلك التشدد الزائد في شتى المسائل، الذي استوردته الأصولية الجديدة تحت المظلة السعودية أو بالأحرى الأمريكية باعتباره الوجه الصحيح للإسلام- وقد أدخلت عليه(الإسلام) في المسألة ذاتها أو سواها في الجزائر الكثير من التقاليد الأمازيغية الخاصة بالمنطقة، ولا خلاف في القضية المعنية بين مصر والجزائر وبلدان كليبيا سوريا ولبنان وتركيا رغم اختلاف المذاهب، بل والدين أحيانا، لأن جميعها بلدان متوسطية، والأمر سيان في بلدان الخليج، كما في آسيا، فلكل منطقة إسلامها الذي ينطبع بثقافاتها الأصلية التي تميزه عن سواه،
وهي معطيات تتوارثها الأجيال بدرجات متفاوتة عن طريق الممارسة بالموازاة مع ما تتلقاه عن طريق اللغة العربية التي تلقن للطفل في المدارس الحكومية بعد الزوايا والكتّاب قبل العهد الاستعماري وأثنائه، ولذا فرغم أن عامل وحدة اللغة الرسمية ساعد على تقليص المسافات بين شعوب المنطقة العربية، تختلف ثقافة بلدان جنوب المتوسط العميقة عموما عن ثقافة بلدان الخليج العربي في الموقف من الوجود والنظرة إلى الحياة، وهي -أي ثقافة بلدان جنوب حوض المتوسط- أقرب إلى الثقافة التقليدية لبلدان شماله حتى النصف الأول من القرن العشرين، مطعمة بممارسة غير متساوية ولا نمطية للطقوس والشعائر الإسلامية. وهي في كورسيكا والباسك وريف اليونان ما تزال قريبة جدا مما يوجد في بلاد القبائل مثلا، ولا تختلف عنها كثيرا في إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا.
يتبع


الوحدة العربية - حمزة الصمادي - 10-11-2008

Array
نعم
العرب بحاجة الى الوحدة العربية
ولكن متي اكتملتْ شروط البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة
http://www.grc.ae/?sec=Arab+Human+Developm...&op_lang=ar
[/quote]


الزميل العزيز :

لم افهم ما ترمي اليه تحديدا ؟؟

الرجاء التوضيح