حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
دور اللغة العربية في التخلف الثقافي - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: دور اللغة العربية في التخلف الثقافي (/showthread.php?tid=41278) |
RE: دور اللغة العربية في التخلف الثقافي - العلماني - 01-21-2011 (01-14-2011, 09:32 PM)طريف سردست كتب: قبل فترة قرأت خبرا عن صدور قاموس الكلمات الجديدة التي اضيفت الى اللغة السويدية. تضاف الكلمات بناء على اقتراح يرسله الناس ويجب ان تكون الكلمة الجديدة مستخدمة من اغلبية كافية. يعني الكلمة الجديدة هي الكلمة التي تصبح شائعة في التتداول لمعنى جديد خلقته ظروف جديدة. زعوماتك هذه يا "طريف" ليس لها ما يسندها، أو لنقل بأنك تريد رؤية "نصف الزجاجة" الفارغ وتصد عينك عن رؤية نصفها المليء. "فمجمع اللغة العربية" ليس هيئة عليا تصدر فرمانات لا يستطيع الشعب إلا أن يلتزم بها، ولكنه عبارة عن "لجنة" من لغويين وأساتذة يعرفون الكثير عن "فقه اللغات وعلومها" ويعرفون أكثر عن لغتهم وخصائصها. هذه اللجنة "تقترح" دائماً مصطلحات جديدة مواكبة للعصر قد توفق فيها وقد لا توفق. ومدى تقبل "الشارع العربي" بعامته ومثقفيه هو الأساس في هذا القبول أو هذا الرفض. لذلك ترى المجمع يقترح كلمة مثل "الإذاعة" في الحديث عن "الراديو" تعم وتنتشر عند العامة. أو تجده يقترح كلمة "الهاتف" للتدليل على التليفون فيستخدم هذه الكلمة بعض الأدباء ويوفقون في استخدامها (إحسان عبد القدوس مثلاً رغم "فقر لغته وهزالها"). بل ربما أخذ المثقفون من العامة أو من ثقافة الإعلام والأفلام شيئاً ما وفرضوه على المجمع نفسه، مثلما صنع - على سبيل المثال لا الحصر - "نزار قباني" في كلمة "يبوس، وبوسة". العامة أيضاً تستطيع أن تفرض "مصطلحاتها" على المجمع والمثقفين فتعم وتنتشر، ولعل مثال "المرناة والرائي" لجهاز "التليفزيون" يقول لنا بأن الشارع العربي فرض كلمة "تليفيزيون" على المجمع نفسه وصرنا نكتبها في آدابنا واشعارنا ونتعامل معها. أو - كمثال صارخ آخر - ان الشارع العربي فرض كلمة "حنفية" مكان كلمة "الصنبور" مع أن كلمة "حنفية" لا تعني في الأصل إلا "امرأة تدين بمذهب أبي حنيفة". اللغة العربية، بعد كل هذا هي أعظم ما أنجز العرب عبر تاريخهم وأكثره طواعية وتأثراً وتأثيراً بالبيئة والحياة والناس وعدتهم في حلهم وترحالهم. هي لغة حية حقيقية تتفاعل دائماً مع عالمها وتأخذ منه ما تستطيع. فقديماً استطاعت استيعاب علوم الشرق وفلسفة اليونان، وحديثاً تحاول - قدر الإمكان - استيعاب العلوم الحديثة فتنجح مع بعض المصطلحات وتفشل معاودة الكرة حتى تنجح مع أخرى. تطوير هذه اللغة ليس وقفاً على المجمع اللغوي فقط، ولكنه نهباً للعامة وللمثقفين بالإضافة إلى المجمع الذي يقنن هذه الأمور لأن فيه أساتذة مختصين لهم آراء وجيهة. وبالمناسبة، لغتنا هذه التي نكتبها هنا بفصاحة وبلاغة وبيان، وصلت إلى أسفل السافلين في القرن الماضي، وأعيد بعثها من جديد من خلال "أدباء ولغويي عصر النهضة"، وخلال هذا "البعث" قام الأدباء والمثقفون بتنقيتها من صيغتها القديمة البالية التي لبستها قروناً طويلة في عصر الانحطاط، فأصبحت اللغة مطيعة مطواعة سلسة سهلة تنساب في أذن من يسمعها حسب قدرة صاحب الكلمات على التصرف في "السهل الممتنع". والذي لا يصدقني، فليأخذ لغة "جبران خليل جبران" و"توفيق الحكيم" و"طه حسين" و"ميخائيل نعيمة" وليأخذ شعر "السياب، والبياتي، ونازك الملائكة، ونزار، والدرويش، وأدونيس" ولينظر ملياً أي بعد يفصل كل هذا عن الأسلوب الجاهلي أو السجع القرآني. مقولة أن اللغة العربية لا تتطور، بل هي راضخة لنفس القوالب القديمة هي مقولة هزيلة جداً، فهناك فرق كبير جداً بين "دعست على غطش وبطش" "الشنفرية"، وبين "إني خيرتك فاختاري ما بين الجنة والنار"، فالأولى كانت تصلح لغناء "معبد وزرياب" والثانية يغنيها "كاظم الساهر" وبين الاثنين ألف سنة، وبون شاسع في اختيار الحروف والكلمات. مقولة أن اللغة العربية لغة تحث على "التخلف" مقولة هزيلة لأنها حتى اليوم ما زالت تجري ولغتين حيتين مثل الفرنسية والانجليزية تجريان وراءها وبالكاد تلحقان بها. "فبأي آلاء ربكما تكذبان"؟ (لي في موضوع "طنطاوي" الذي أدرج رابطه أعلاه مداخلة وأخرى تتحدثان عن بعض عناصر "العي" في بنية اللغة الفرنسية واللغة الانجليزية، أرجو الرجوع إليهما لمن يريد أن يناقشني في هذا). أخيراً، اللغة العربية إذاً ليست حكراً على المجمع اللغوي (إذا يشترك الشارع العادي والشارع الثقافي مع المجمع في الاشتقاق والصياغة والاقتراحات). وهي ترضخ لقانون التطور بحكم أنها ما زالت حية حتى اليوم في الصحافة والإعلام والمنابر الثقافية (أكثر من حضورها في القرن التاسع عشر مثلاً) مع تغير كبير في الاسلوب ومعالجة المعاني، وهي - ثالثة - ما زالت متطورة مثل اللغات الحية الكبيرة إن لم تكن أكثر منها. وفي نفس الوقت فهي لغة "شاعرة" (وللعقاد كتاب كامل في هذا)، تستطيع من خلالها الإيضاح والتبيين، والإيجاز والتعيين، والمحافظة على جرس موسيقي لا يتأتى لغيرها من اللغات الحية كثيرا. فهي تعين العالم والشاعر في آن واحد. والهجوم عليها - كما أرى في هذا الموضوع ولا أعنيك أنت - يأتي بشكل أو بآخر من أشخاص لا يحبون أصلاً لا العربية ولا العرب من عاربة ومستعربة، ويضمرون لهم الشر ويحاولون الطعن في لغتهم من أجل أهداف ذاتية، سياسية أو أثنية، لا علاقة لها بالموضوعية بتاتاً. واسلم لي العلماني RE: دور اللغة العربية في التخلف الثقافي - طريف سردست - 01-22-2011 العزيز العلماني الوردة في الحقيقة الموضوع بالاصل لم يتعرض الى فيما إذا كانت اعظم ماانجزه العرب ام لا، وانما فقط مقدار خدمته كأداة تواصل لمستخدميه اليوم في عملية تواصل فعالة تلاحق التطورات وتستوعبها. في ذلك لاادين اللغة بذاتها فهي مجرد اداة. وبالتأكيد اتفق معك ان المجمع لايستطيع، لحسن الحظ، ان يفرض اقتراحاته. واتفق معك على ان المجتمع يخلق الكثبر من الكلمات ويفرض تتداولها، وهذا مااشرت اليه، غير ان اعتراضي على ان المجمع " يقترح" بدائل لكلمات جرى خلقها شعبيا ويجري تتداولها بنجاح عوضا عن تبنيه لهذه الكلمات الجاهزة واقلمتها في اللغة. ان هذا السلوك العبثي يضيع الكثير من الوقت والجهد ويسبب الالتباس لمدة الى ان ينتصر احد الطرفين: المجمع او الشعب. وايضا لااعتقد ان مجرد استخدام الكلمات الشعبية من قبل الادباء يعني اوتوماتيكيا ( آليا) ان الكلمة اصبحت جزء من اللغة العربية المعترف بها، إذ ليس الادباء الذين ينتجون قواميس اللغة العربية. هذه الاشكالية ايضا بلا حل وفي الحقيقة فإن تطوير اللغة العربية يجب ان يملك ميكانيزم ( كمان آلية ) واضح وشفاف يفسح المجال للجميع ويعترف بحق الجميع في الاضافة، على إعتبار ان اللغة تعني الجميع وليس نخبة.. هذا الشرخ هو الذي يقدم الهوة القائمة اليوم بين المنطوق والمكتوب والجديد وسعيد بمشاركتك RE: دور اللغة العربية في التخلف الثقافي - Basic - 01-23-2011 الأخ طريف مواضيعك العلمية رائعة. ولا أعرف ما الذي دفعك إلى خوض موضوع لغوي الآن، ولماذا لم تضعه في ساحة الأدب وليس في فكر حر. هل من الممكن أن نناقش الموضوع بالتفصيل؟ (01-22-2011, 07:40 PM)طريف سردست كتب: في الحقيقة الموضوع بالاصل لم يتعرض الى فيما إذا كانت اعظم ماانجزه العرب ام لا، وانما فقط مقدار خدمته كأداة تواصل لمستخدميه اليوم في عملية تواصل فعالة تلاحق التطورات وتستوعبها هل تقصد هنا: مسايرة اللغة العربية للحديث من المصطلحات أو المفاهيم أو حتى العبارات الطويلة غير العربية؟ فهذا ما يبدو لي من مشاركتيك، أرجو إيجاز طرحك بعبارة صريحة. RE: دور اللغة العربية في التخلف الثقافي - طريف سردست - 01-23-2011 (01-23-2011, 04:14 PM)Basic كتب: الأخ طريف عزيزي Basic حسب خبرتي في المواضيع العلمية، والتعليم في سوريا والعراق والاردن، والحوارات ومعضلة تعليم الاطفال اللغة العربية في البلدان الاجنبية، فإن اللغة العربية اليوم تملك مشاكل عميقة تجعلها جزء من معضلة النهضة في العالم العربي، وبالتالي فالموضوع يعالج مايخص قسم الفكر وليس الادب. وكما ترى فالمعضلة لها عدة جوانب: 1- الانفصال بين اللغة المنطوقة واللغة المكتوبة. 2- ضعف دور المدرسة في تتداول الكلمات والمصطلحات الجديدة. 3- انعزال المجمع اللغوي عن الواقع ومحاولته الالتفاف عليه وتبذير الجهود من خلال: آ- رفض تبني الكلمات الاجنبية المنتشرة الاستخدام والمترسخة ب- عدم اعتماد التعابير الدارجة كجزء من اللغة الرسمية ج- خلق الالتباس واضاعة الجهود بمحاولة زرع تعابير جديدة بعد ان سبقتها تعابير شعبية اخرى د- ابداع مصطلحات مصطنعة لاجذور لها في الواقع ه- عدم الاعتراف بالكلمات الشعبية كجزء من اللغة العربية والكلمات التي تبتدعها الذهنية العادية و- عدم القدرة على خلق حل للانفصال بين اللغة المنطوقة والمكتوبة وكما ترى فهذه النقاط لاعلاقة لها بالاتهامات التعسفية التي تفضلت بتوزيعها علينا وانما تهدف الى التنبيه لخلق حلول لتحسين قدرة اللغة على اداء مهامها في ظروف العصر الراهن، عوضا عن تحويلها الى اداة مقدسة وكأنه ناقصنا الرد على: دور اللغة العربية في التخلف الثقافي - Basic - 01-23-2011 أخي طريف كل النقاط التي ذكرتها لا علاقة لها باللغة بل بمن يتعاملون مع اللغة. أما الحديث عن المجمع اللغوي فأرجو منك أن تنساه، فهو ليس سلطة كما تحاول أن توحي في مشاركاتك، ودوره لا يزيد عن (الاقتراح) فقط. لذلك فلنترك كل ما يتعلق به ودعنا في المفيد. ما هو المطلوب بالضبط؟ الواضح أن الفكرة المشتركة في كل نقاطك المثارة موجودة في عبارتي: (مسايرة اللغة العربية للحديث من المصطلحات أو المفاهيم أو حتى العبارات الطويلة غير العربية؟). ولكنك تجاهلتها وعمدت إلى تفريع الفكرة إلى نقاط لا تخدمها. فإذا عدنا إلى قولي السابق، سنجد ما يلي: ليس جديداً على اللغة العربية أن تضم إلى مفرداتها كلمة مفيدة حتى وإن كانت غير عربية، والأمثلة كثيرة وموجودة في القواميس المعروفة. فكلمة (كشتبان) مثلاً هي كلمة فارسية ولكنها موجودة في القواميس العربية، وكذلك كلمة (طنجرة) التركية، وذلك على سبيل المثال لا الحصر. فما المانع من أن تتم إضافة كلمات أخرى؟ ومن قال أصلاً أنه لم تتم تلك الإضافة؟ أنت تحدثت عن التعليم في سوريا، إذن فأنت تعرف أن مادة المعلوماتية قد دخلت المدارس السورية منذ فترة، وفي هذا الإدخال تمت إضافة العديد من الكلمات والمصطلحات. بعضها يتم تداوله بين العوام وبعضها الآخر لم يتم تداوله، ولكن هذا ليس قسرياً أولاً، ولا يمنع استعمال الألفاظ الرديفة حتى في المدارس، بل والكتب الرسمية لمؤسسات الدولة أو الخاصة وهاك أمثلة: تم تعريب كلمة "كمبيوتر" على أنها "حاسب"، وهذا التعريب هو مجرد ترجمة حرفية ولم يتم خلق كلمة جديدة. كثير من الناس العوام هنا حتى في الشارع والسوق يستعملون هذه الكلمة الجديدة ببداهة. أما كلمة (إنترنت) فهي مذكورة في هذه الكتب كما هي. ولسوء الحظ لا يمكن الاتصال حالياً بـ (ابن منظور) ليضيف الكلمة إلى قاموسه المشهور. وأنت لو كنت موظفاً في دائرة حكومية وتقدمت بكتاب لرؤسائك أو لوزيرك لتزويد مكتبك بوصلة للإنترنت فلن تعاقب بخصم من مرتبك لأنك استعملت كلمة (إنترنت) الإنكليزية في كتابتك. إذن، فالإضافات موجودة، بل ومستمرة. وهذا موجود حتى في اللغات الأجنبية. ففي أميركا مثلاً يكتبون Tajweed لأنهم لم يجدوا ما يقابل كلمة (تجويد) في لغتهم. اللغة العربية أداة عادية، ومن يفترض تقديسها إنما هو متوهم، وذلك لأن متحدثو العربية في هذه الأيام غير عاجزين أن يستعملوا أي مصطلح إن كان في في حديثهم اليومي أو في معاملاتهم الرسمية أو في كتبهم المدرسية. وعند عدم وجود البديل لا يتحرجون من استعمال المصطلح الأساسي كما هو نطقاً وكتابة. ومثلهم في ذلك مثل أي شعب آخر، لذلك فاللغة العربية لا دور لها في التخلف الثقافي كما عنونت موضوعك. فإذا أحببت أن تناقش أسباب التخلف الثقافي في هذه المنطقة فعليك البحث عن أسبابه الحقيقية ودعك من اللغة العربية. ولو كنت مكانك، لطلبت من إدارة النادي تغيير عنوان هذا الموضوع إلى: من لا يجيد استعمال العربية هو متخلف ثقافي. وذلك أفضل تخيل مشاكل من لا شيء. وأن تسوق أمثلة في كتاباتك فهو أفضل من مجرد طرح نقاط غير مثبتة. أما قولك: (الانفصال بين اللغة المنطوقة واللغة المكتوبة). فهو موضوع آخر ولا علاقة له بعنوان موضوعك هذا. في العربية لهجتان، فصحى وعامية، فأين المشكلة؟ ولماذا تريد اعتماد العامية في الكتابة بينما الخيار الآخر غير ملغى؟ بل ويستعمله الجميع. إذا أمسك أحدهم كتاباً بالفصحى ولم يفهم ما كتب فيه فهذه مشكلته الشخصية وليست مشكلة اللغة. لماذا نفترض أن الناس هنا يكتبون في هذه الأيام بلغة عنترة وننسى أن كل الكتابات العصرية مكتوبة بلغة سهلة يمكن تقبلها من أي قارئ. RE: الرد على: دور اللغة العربية في التخلف الثقافي - طريف سردست - 01-24-2011 (01-23-2011, 08:15 PM)Basic كتب: أخي طريف عزيزي انت تشير الى ان اللغة ليست هي المسؤولة وانما الذي يتعامل مع اللغة. وعلى الرغم من ان ذلك صحيح وقد قلت سابقا ان اللغة اداة، الا انك تسترسل لتقول ان كل النقاط موجودة في عبارتك التي تبدا " مسايرة اللغة العربية .." ولكن اللغة العربية ليست مسؤولة، انها اداة، ولذلك لاتستطيع ان تنبري بذاتها لتساير او لاتساير. من هنا وجب الكلام عن النقاط التي ذكرتها لاعادة حيوية الاداة. والكلمات الاجنبية التي تفضلت بها على انها موجودة في القواميس، انطلق من انها موجودة بفضل ( ابن منظور) وابناء عصره وليس بفضل ابناء عصرنا، وهذا بالذات الذي انقده واطالب بإعادة هذا الحق. ليس صحيحا ان القواميس الموجودة اليوم هي وحدها التي ورثناها عن ابن منظور وامثاله، بل ان المجامع اللغوية تطبع قواميس حديثة فيها الكلمات الحديثة التي اتخذ قرار بإضافتها مثل القاموس الوسيط عن المجمع اللغوي المصري. ولو كان الامر كما تفضلت لاضفت نقطة اخرى الى النقاط التي تسبب معضلات للغة العربية. " حاسب" هو ليس ترجمة لكلمة كمبيوتر، بل اشتقاق عن كلمة الحساب وهي لاتغطي ابعاد معنى الكمبيوتر على الاطلاق. وكما ترى فالقضية " تعريب" حتى لو كان غير موفق، وعلى حساب المعنى والخصوصية، ولحسن الحظ لم ينجح. غير انها مثال جيد على الافتعال في التطوير والقفز على الكلمات الشائعة لحشر كلمات " ميتة" اكلينيكا، الامر الذي يؤدي عمليا الى بعثرة الجهود وانتفاخ اللغة بلا معنى وخلق المزيد من الالتباس وابقاء الفوضى الخلاقة، كل ذلك على قاعدة قدسية اللغة التراثية وليس انطلاقا من ان اللغة اداة تواصل واستيعاب للحداثة وصهر المجتمع في بوتقة فكرية واحدة وتحفيز الابداع العصري وحفظ تراث اليوم للاجيال القادمة. والغريب انك تستشهد بامريكا اللاتينية في اقتباسها لكلمة تجويد، وتقرهم عليه، وهو ذات الامر الذي اطالب فيه. لماذا يجب انتاج كلمة حاسوب في عملية قيصرية وكلمة كمبيوتر موجودة ومتتداولة وليست هناك حاجة " لحاسوب" الا بسبب " التعريب الايديولوجي" وليس لحاجة تواصلية لغوية؟ هذه عينة من المشاكل وطرق معالجتها لتبقى المشاكل الرئيسية والمزمنة حية وبالمناسبة، وبإعتقادي، فإن سياسة التغاضي التي تمارسها السلطات ليس نابعا عن القبول، وانما لكون العامية راسخة وعلى امل ان يطويها النسيان بالتدريج. اي مرغما اخاك لابطل الرد على: دور اللغة العربية في التخلف الثقافي - الحوت الأبيض - 01-25-2011 يا طريف هل كلمة computer تفي بالغرض؟؟؟؟ فهي الفاعل من compute أي يحسب.... يذكرني هذا بشخص سخر من مصطلح الإحصاء العربي لأنه من الحصى وطالب باستبداله بالكلمة الإنجليزية Calculus ناسيا أن هذه الكلمة أصلها لاتيني يعني الحصى. [في قديم الزمان استخدمت الحصى للقيام بعمليات حسابية بسيطة] في نهاية الأمر نحن من يمنح الألفاظ المختلفة معناها. RE: دور اللغة العربية في التخلف الثقافي - Basic - 01-26-2011 الأخ طريف أولاً،أنا من قال أن (اللغة أداة) في هذا الموضوع في ردي على أحاه، وقد استدركت ذلك أنت فيما بعد. لذلك فأمر ظريف منك أن تستعملها ولكن لم يكن ذلك الاستعمال حسناً. ثانياً، بفضل ابن منظور أم بفضل ابن طنجور ، يبدو أنك استوعبت المقصود ولكنك عمدت إلى تمييع المبدأ. إن التذكير بوجود كلمات أعجمية في المعاجم القديمة لم يكن لرد ذلك لابن منظور كما تحاول أن تجعلني أعنيه. بل عنيت به أن إضافة كلمات "أعجمية" إلى اللغة العربية وارد منذ تواريخ موغلة في القدم وما زال. ثالثاً، صحيح أن القواميس الحديثة كثيرة، ولكن المشكلة هي في أن تطلع عليها يا عزيزي لترى ذلك الكم من الإضافات المختلطة (معربة وأعجمية). أما حق الإضافة فمضمون لكل من أراد استعمال أي كلمة جديدة بلا قاموس. فاطمئن! ولا تجادل بالمحسوس كما يقولون. رابعاً، كلمة "حاسب" هي الترجمة الحرفية لكلمة Computer ، أعنزة ولو طارت يا طريف؟ أما رأيك بأن تعريبها (غير موفق) فلم تحدد أي (موفق) تقصد!!! موفق برعي أم موفق البغدادي؟ حكمك على توفيق التعريب غير موفق وغير اسماعيل أيضاً، وسأعتبره مجرد رأي وهذا حق لك. إن استعمل هذه الكلمة حتى من قبل العامة هنا في أسواق الحواسيب هو قمة التوفيق الدقن. هل الأمر مماحكة؟ أي افتعال وانتفاخ والتهاب سحايا؟ يا صديقي الحوار ليس مجرد كتابة 7 أسطر بكلمات خيالية. خامساً، الدليل الواضح على أنك تجتزأ من الحديث ما تهوى هو قولك: (والغريب انك تستشهد بامريكا اللاتينية في اقتباسها لكلمة تجويد، وتقرهم عليه، وهو ذات الامر الذي اطالب فيه. لماذا يجب انتاج كلمة حاسوب في عملية قيصرية وكلمة كمبيوتر موجودة ومتتداولة وليست هناك حاجة " لحاسوب" الا بسبب " التعريب الايديولوجي" وليس لحاجة تواصلية لغوية؟ هذه عينة من المشاكل وطرق معالجتها لتبقى المشاكل الرئيسية والمزمنة حية). راجع مداخلتي واستعمل "الحاسب" لتعرف كم مرة أكدت فيها على أن استعمال كلمة أعجمية وارد ووارد، لا بل هو وارد أيضاً. يا أخي من قال لك أنه لا يمكنك استعمال كلمة "كومبيوتر" وأن تكبها بالعربية كما تلفظها بالإنكليزية؟ أليس استشهادي بأنكلزة (*) كلمة تجويد هو مثال ساطع؟ هل أكرر لك أن الأمر ليس مماحكة يا صديقي؟ ألم يقل لك العلماني أن كلمة (تلفزيون) فرضت نفسها كما هي حتى على الشعراء الكبار المعاصرين؟ فمن احتج؟ وها هو الحوت الأبيض وجد أن ذلك ممسك عليك وليس شهادة لك. يا الله ما أجمل هذه العبارة أيها الحوت الأبيض: (نحن من يمنح الألفاظ المختلفة معناها). هات من الآخر، وقل أنك تتهجم على هذه اللغة وكفى! فكل نقدك فقاعات صابونية. وأجد نفسي مضطراً أن أقولها لك وأنا آسف جداً: كيف تنتقد لغة وأنت لا تتقنها؟ وإلا فسيكون الحديث أشبه بحلاق يحشو ضرساً. بربك، أين وجدت في اللغة العربية مصطلح: (طفلات)؟ انقر التالي: اهمية اللعب للاطفال والطفلات لاتعوض طفلات يا طريف؟ طفلات ؟؟؟ لاحظ أن عنوان موضوعك يتضمن عبارة: (التخلف الثقافي). أليس من الأفضل لو أنك قلت "طفالى أو طفافيل" بالمرة؟ أو ما رأيك بـ: أطفلة مثلاً؟ أو طفايل! هذا بالتأكيد مجرد مثال، فلست في وارد ذكر الأخطاء اللغوية التي تغص بها مداخلاتك فهذا ليس شأني الآن. ولكن انتظرني في أي موضوع علمي قادم. إن كتابة ألف مقالة علمية بلغة سقيمة لا يخول المرء الحكم على لغة لا يتقنها. ألا تجد أن اتهاماتي التي وزعتها يمنة ويسرة بكل ظلم وتعسف هي صحيحة الآن؟ (*) أنكلزة: عكس تعريب، وهذا مصطلح جديد يمكنك إضافته |