حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أنا قومي عربي وبحب عبد الناصر، رئيس بلادي السابق - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: أنا قومي عربي وبحب عبد الناصر، رئيس بلادي السابق (/showthread.php?tid=431) |
أنا قومي عربي وبحب عبد الناصر، رئيس بلادي السابق - ابن سوريا - 04-12-2009 سأعود الليلة للرد على كارهي عبد الناصر (الله لا يعطيكن عافية) ولكن ردود العلماني ورد طنطاوي المختصر المكثف أثلجت صدري وطبعاً لا يفوتني أن أرحب من جديد بالعديق* إسماعيل أحمد (f) * العدو الصديق، والحقوق محفوظة لغربي أنا قومي عربي وبحب عبد الناصر، رئيس بلادي السابق - قطقط - 04-12-2009 عبد الناصر كان حلم وفشل ، حلم بإجتياح إسلامى للغرب بإسم العروبة ، وكل موجة العروبة لم تنجح فى كل البلاد ، البركة فى الثورة الإسلامية القادمة أنا قومي عربي وبحب عبد الناصر، رئيس بلادي السابق - ليلين - 04-12-2009 أنت والدك سار في مظاهرات بسوريا، وأنا والداي كانا يطليان النوافذ باللون الأزرق في الستينات ويطفئان الأنوار في محاولة بائسة لاتقاء الغارات، لأن حظ أسرتيهما الأسود وضعهما في مدينة مواجهة. أنت وغيرك كنتم تتسامرون وتتصايحون عن عزة وكرامة عبد الناصر لأنها ليست لكم إلا خطب مذائع وتلافزة. هل تعرف زوار الفجر يا طارق؟ وأنت يا علماني؟ هل تعرف معنى أن يتحول مجتمع بأسره إلى مرشدين لأجهزة الأمن؟ لو لم يكن طارق سورياًّ يملك ولو حتى شبه فكرة عن الدولة المخابراتية لكنت عذرته. لو لم يكن العلماني فلسطينياً يعرف أكثر حتى من المصري كيف هو شعور تهديد الحياة لأن دفاعك الجوي كله سُحق لكنت عذرته. حسام راغب الناصري لا يعرف عن عبد الناصر أكثر من خطبه الرنانة ومكاتيبه وطرائفه. طارق القداح الناصري لا يعرف عن عبد الناصر أكثر منه إلا في عدد القصائد والأغاني المقدسة ربما، ولم يتسبب عبد الناصر في تدمير جيش بلده وترويع أسرته لسنوات طوال. العلماني الناصري لا يعرف عن عبد الناصر وجهه القاتم، لأن قتلى أجهزة أمن عبد الناصر وضحاياه الأكثر عدداً هم من أهل مصر، لا فلسطين ولا إسرائيل. لكن المدهش هو موقف الزملاء المصريين هنا من المؤيدين لعبد الناصر. ألم يكن تقريباً لمعظم عائلات مصر ضحية واحدة على الأقل لهذا النظام القمعي؟ ألم يكن لكم من دخل معتقلات صاحب العزة والكرامة؟ ألم يحدثوكم عن الأهوال بالداخل؟ عن الجلادين مغسولي الدماغ الذين يضربون بشدة لأن هؤلاء الناس شيوعيون يدعون لاغتصاب نسائهم؟ عن الحطام البشري الذي يغادر المعتقل، لو غادره؟ بحق السماء ما هذه الحماسة في الدفاع عن الطاغية؟ كيف تجمعون بينها وبين دعاواكم للإنسانية وحقوق الإنسان ودولة القانون والحرية والعدل؟ أي ضمير هذا!؟ تبت أياديكم كم أنتم منافقون! أي عزة وكرامة تعلمتموها من الذي اغتصب شعبه وأذلَّه ومرَّغ بأنفه التراب؟ لو أنه أعطى بلادكم شيئاً، لو أنه دعم حركات استقلالكم ودخل مغامرات عسكرية لأجل عيونكم، فاعرفوا أن المصريين هم من دفع الفاتورة لا هو، وأن كرامتكم وعزتكم الناصريتين اقتطعتا من كرامة وعزة أهل مصر. أنا قومي عربي وبحب عبد الناصر، رئيس بلادي السابق - العلماني - 04-12-2009 Array عندما مات عبد الناصر خرجت الألوف تبكيه بموجة هستيرية وكأنها قد فقدت اباها , مما شكل صدمة و مفاجئة للمراقب الغربي !! كيف يمكن أن تبكي شعوب بأكملها ضابطاً عسكرياً , دكتاتوراً , أنشأ وبنجاح مخابرات قوية , ومن عظمة قوتها أتحفنا بمثلها بسوريا ( ليؤكد أواصر الوحدة ) , ضابط لا يؤمن إلا بالتفرد والقنزعة المنفردة على رقاب الشعب وكان من أول شروطه للوحدة مع سوريا هو : حل الأحزاب السورية بكل أطيافها فكانت أول مسمار يدق في نعش التعدد السياسي في سوريا . حل الأحزاب في سوريا وأنشأ عوضاً عنها المخابرات , صار يخاطب سوريا من خلال عبد الحميد السراج بدلاً من سياسيها الديمقراطيين . ضابط اراد تحويل سوريا إلى مستعمرة , إلى حديقة خلفية , إلى تابع , لا اكثر ولا اقل . ضابط خسر خسارة عسكرية مؤلمة و مخزية , ومع هذا خرج منها بطلاً بمتثيلية متقنة أعادته عودة باركها الشعب بحناجره ودموعه , دموع البسطاء المقعهورين والتي عرف كيف يستغلها و يوظفها جيداً . إذاً شكل هذا صدمة للغرب الذي عرف كيف يفوز تشرشل بأكبر حرب غيرت وجه العالم ثم يخسر انتخابات مابعد الحرب . ولم يعرف كيف لقائد خسر معركته وكل معاركه ضد العدو ولم يفز إلا بالداخل , كيف شعب بأكمله يبكي ويلطم مطالباً بعودته ! إنها سيكولوجيا الإنسان المقهور المغلوب على أمره الذي لشدة إحساسه بالفشل و الخيبات على مدى زمانه صار يبحث دائماً عن "المنقذ " عن " البطل " الفذ , عن سوبرمان , عن قائد يأخذ له حقه الضائع , عن رجل في زمن عز فيه الرجال , حتى لو بالصوت العالي و الخطابات الرنانة الجوفاء , التي لا تقتل ذبابة للعدو ولكنها تشحذ همة هذا المواطن بنصر على الورق , " بضربة كندرة " بلحسة عسل , ولو مغشوش عوضاً عن القطران , والزقوم الذي اعتاد عليه . قادة بمهارة البهلوان يحولون النصر إلى هزيمة , إلى " فكشة " " نكبة " أو حتى " نكسة " و يخدرونك بقولهم أنها ليست نهاية المعركة !! خسارة المعركة ليست خسارة الحرب . إنها الشعوب المقهورة , التي تسيرها العاطفة ومشاعر الأبوة , فالزعيم ليس زعيماً فقط بل هو أب , أب للجميع . ومن يكره اباه ؟ومن لا يغفر لاباه ؟ القادة الأفذاذ يعرفون هذا ويعرفون أكثر منه بكثير , هم سادة هذه اللعبة وملوكها , حتى بدون أن يعرفوا مكيافيللي ولا أميره , فلو أرداوا لوضعوا عدة أجزاء للأمير ولأدهشوا مكيافيلي نفسه . قائد لا يموت , خالد , لا أحد يصدق أنه مات , أعظم من نبي وليس اخر الأنبياء لأن الأنبياء يؤدون الرسالة ويموتون . وهو مامات . عاش , عاش , عاش [/quote] هاهاها، روعة "إياد" ... ولكنك لو أردت أن تكون "ابن عصرك" قليلاً، فإنك تستطيع تغيير اسم عبدالناصر واستبداله باسم "حافظ الأسد" ولسوف تصبح مداخلتك أكثر وهجاً (ولكنك طبعاً لن تكتب هذ ا (f)). مع هذا فمن الافتئات على التاريخ التعامل معه بهذا الشكل "العشوائي". وأنت لو أردت أن تقارن "عبدالناصر" بشخصيات تاريخية فليس بالضرورة التشبه "بتشرتشل" (الحقير:)) ولكن عليك البحث عن "نابليون"، فهو أقرب إلى "عبدالناصر" ووهجه ومغامراته ونكساته وديكتاتوريته (لو أحببت). "عبدالناصر" يا سندي بعد 1967 يشابه "نابليون بونابرت" بعد نفيه إلى جزيرة "ألبا" إثر خسارته لمعركة الأمم (ليبزغ" سنة 1813). عاد نابليون إلى الشاطيء الفرنسي فأرسلوا له قوة صغيرة كي تعتقله، ولكن هذه القوة انضمت له ومن خلالها استطاع أن يسيطر على فرنسا كلها من جديد (ولو لم يخنه الحظ في واترلو 1814 تحت وطأة طقس ماطر لغيّر وجه أوروبا والعالم، ولكن هذا لا شأن له بموضوعنا). السؤال هو "لماذا"؟ لماذا غفر الفرنسيون "لنابليون" مغامراته التي قتلت أكثر من مليون جندي فرنسي؟ لماذا التحموا بهذا الامبراطور المهزوم مع أنهم هم أنفسهم من قطع رأس "لويس السادس عشر" وقضوا على نظام أسرة "البوربون"؟ اذا استطعت أن تحل هذه الإشكالية، فإنك تكون قد حللت إشكالية "محمد علي" الأكثر مشابهة "لعبدالناصر" في التاريخ المصري من كل حكام مصر. لا أعتقد بأن الأمر يتعلق حقاً بسيكولوجيا الإنسان المقهور، بقدر ما هي "سيكولوجيا الانسان المتحرر من قهره ومن قيوده والذي ينظر إلى الغد بأمل وترقب". فنابليون مثل "عبدالناصر" أيقظ "الأمل والعزة والكرامة" في نفوس الفرنسيين (والأوروبيين بعد ذلك). و"محمد علي" مثل "عبدالناصر" - بعده- وضع لبنات مهمة في بناء "مصر الحديثة". لهذا فالشعب يتذكر جيداً من حرر بلده وأعطاها استقلالها، ومن بناها، ومن عمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وقاد مسيرة التطوير فيها، ومن أيقظ "عزتها وكرامتها" المسحوقة منذ دهر طويل. كان الشعب يعلم أن "عبدالناصر" منه وله وأنه حقق ما عجز نظام "أسرة محمد علي" و"الباشوات" من تحقيقه على مدى 150 سنة (الاستقلال) رغم ثورة 1919. وكان الشعب يعلم أن "عبدالناصر" كان ديكتاتوراً، ولكنه كان مصلحاً كبيراً وباعثاً نهضوياً ممتازاً في وقت كانت فيه الأنظمة البرلمانية في مصر وفي سورية مترهلة ضعيفة لا تلبي احتياجات الشعب وقد جاء الوقت لتعلن إفلاسها (كان معدل فترة حكم كل حكومة سورية في الخمسينات لا يتجاوز 7 أشهر، أما البرلمان المصري فهو عبارة عن "قطيع من مصاصي دماء الشعب"). هنا يجب ألا ننسى أن فترة الخمسينيات والستينيات كانت تسجل كل يوم تراجعاً في "الديمقراطيات الغربية الليبرالية" وتوسعاً في "الاشتراكيات "، حتى بات الناس على يقين بأن "الاشتراكية" هي الطريق الوحيد للتنمية والمستقبل الواعد. في ذلك الوقت كانت الديمقراطيات الغربية تخسر مواقعها في شتى دول العالم: في أوروبا الشرقية، والصين، وكوبا، وفيتنام. وكانت حركات التحرر تسير قدماً وتقضي على النفوذين الانكليزي والبريطاني في أفريقيا وسائر المناطق المستعمرة. لذلك فشعب الستينيات كان على يقين أن الديمقراطيات الليبرالية هي نظام الأمس، بينما يجب التماس المستقبل في النهج الاشتراكي. لا، الشعب كان يعيش عصره وفكر عصره و لم يكن غبياً ولا حماراً كي لا يميز بين من معه ومن ضده، لذلك رأيته لا يخرج في جنازة "الخائن الساداتي" عندما لطخ هذا الأخير شرف مصر وكرامتها بالوحل. بينما كفل "عبدالناصر" رغم هزيمة 1967 لأسباب متنوعة: 1) كان عبد الناصر قد أقام حكمه على بضعة قواعد راسخة على الصعيد الداخلي هي: - العدالة الاجتماعية متمثلة أكثر ما كانت متمثلة بالإصلاح الزراعي. فعندما تجد مئات آلاف الفلاحين المعدمين الذين جلد ظهورهم الباشوات يمتلكون أرضاً يستطيعون أن يبنوا عليها مستقبلهم ومستقبل أولادهم، فهناك شيء من عدالة اجتماعية كان غائباً وأوجده عبدالناصر. - التصنيع: أرسى عبدالناصر أسس التصنيع الحديث في مصر بتطوير ما كان قائماً في عهد الملكية (المنتجات القطنية والمنسوجات) واستحداث ثورة صناعية شاملة في محيطات عدة منها، على سبيل المثال لا الحصر، مصانع الصلب والحديد في حلوان (1957)، مصانع الأدوية والمستحضرات الكيماوية، محطات للطاقة (تفعيل خزان أسوان ريثما يتم الانتهاء من السد العالي)، انتاج جرارات، شاحنات، مواد تعدينية ... إلخ. - السد العالي: حيث وسع السد رقعة الأرض الزراعية وأتاح التحكم بالنيل بشكل أفضل وعدد المواسم الزراعية. - الخدمات الاجتماعية المنوعة: زيادة في طاقة المستشفيات، مراكز للأمومة والطفولة، المستوصفات، زيادة نطاق التدابير الوقائية، توفير الأدوية بأسعار مخفضة (نتيجة للتقدم الصناعي في مجال الأدوية، حيث استطاعت مصر خلال سنوات قليلة توفير أكثر من 68% من احتياجاتها من الأدوية)، توسيع شبكة مواسير مياه الشرب، تنمية الوعي الصحي (هذا أدى إلى هبوط وفيات الأطفال وزيادة في متوسط العمر) بالإضافة إلى القضاء على الأمراض المستوطنة وانخفاض حاسم في غيرها. على صعيد تخطيط المدن أزال عبدالناصر الكثير من مظاهر الأحياء الفقيرة، واستبدل المساكن الخربة والأكواخ بشقق جديدة وحولت ألأماكن القذرة إلى أحياء صحية. في القاهرة والاسكندرية تضاعيف حيز المنتزهات والحدائق العامة، وحولت القصور الملكية إلى متاحف ومباني جامعية، وفتحت حدائقها للجمهور. -كان عبدالناصر واعياً لمشكلة تضخم عدد السكان فبدأ الاهتمام يظهر بمسح وتخطيط الموارد البشرية، وسنة 65 إنشيء المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة برئاسة رئيس الوزراء، وتم تيسير حملات إعلامية بشأن تنظيم الأسرة متزامنة مع توفير المشورة الطبية وأدوات منع الحمل. وأقيمت مراكز لتنظيم الأسرة في جميع المحافظات، وهي تستخدم المراكز الصحية الموجودة وفي كل منها طبيب وممرضة وقابلة. - وضع التعليم في المكانة الثانية بعد الدفاع الوطني: إذ قام نظام عبدالناصر بتعميم التعليم الابتدائي، وتنويع المدارس على المتسوى الثانوي بهدف تحويل الأعداد المتزايدة من الطلبة إلى التدريب .. إلخ. 2) على الصعيد الخارجي كانت مصر تتوهج وتزيد إشعاعاً، والزعيم الخالد يصبح زعيماً عالمياً لحركات التحرر من الاستعمار. وفي هذا عمل "عبدالناصر" من خلال دوائر أربع (لن نتوقف عندها طويلاً، بل نعددها ونعبر عنها) جعلت من مصر المركز الرئيسي لمفاتيح السياسة في الشرق الأوسط. هذه الدوائر هي: الدائرة العربية بإيقاظه القومية العربية من سباتها وإعطائها زخماً وقوة ومنعة تجابه به المشاريع الغربية الصهيونية. الدائرة الأفريقية: أصبح "عبدالناصر" أحد الزعماء الأفريقيين الذين يشار إليهم بالبنان، واستطاع أن يضغط من أجل تحقيق مصالح مصر في كافة الأقطار الأفريقية. الدائرة الإسلامية: سعى عبدالناصر إلى تعزيز هذه الدائرة وتقويتها من أجل المصالح المصرية والعربية. دائرة دول عدم الانحياز: حيث شكل مع "نهرو وتيتو" ثلاثياً قائداً يقف في مكان وسط بين الشرق والغرب، مما أعطاه القوة على التعامل مع الاتحاد السوفياتي دون أن يكون من ضمن رعاياه، ودون أن يضحي بقرار مصر المستقل. لماذا كفل الشعب "عبدالناصر" بعد 1967؟ نتيجة لما تقدم طبعاً، كان عبدالناصر قد اكتسب الأهلية والجدارة اللازمتين في أعين الشعب. فكل ما تقدم عبارة عن معارك وانجازات أعطته قاعدة عريضة من التأثير، وعندما أتت هزيمة 67 لم ينس الشعب بتأثير الهزيمة، رغم حدتها، أهلية عبدالناصر للثقة التي منحه إياها الناس. كانت الهزيمة مرة، ولكن لم يكن أمام الناس من بديل لعبدالناصر إلا عبدالناصر، إذ من يستطيع أن يلبس نعلي هذا العملاق دون أن يعثر؟ (لنتذكر بأن بريطانيا في أزمتها كانت بحاجة "لتشرتشل" وفرنسا في حرب الجزائر كانت بحاجة "لديغول" من جديد). وكان "عبدالناصر" عند الوعد، فقام ببلورة الموقف السياسي (مؤتمر الخرطوم) على الصعيد العربي، ثم تصدى للجبهة الداخلية فأعاد تنظيم الجيش وتسليحه وفتح حرب الاستنزاف على اسرائيل، ومضى يقوّي الترسانة الحربية المصرية بهمة ونشاط عظيمين، ولكن الموت لم يمهله كثيراً .. مات البطل!! عامل آخر حاسم أحسبه كان في قرارة الناس عندما خرجوا في التاسع من يونيو محتجين على قرار تنحي عبدالناصر، هذا العامل يرتبط بما بعثه عبدالناصر في شعبه العظيم: العزة والكرامة والعنفوان والإباء والشموخ وما نفهمه من الحديث القائل:"تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها". خرج الشعب كي يقول للعالم أجمع ولإسرائيل والغرب بشكل خاص أن "نهج عبدالناصر" القائم على "الحرية والكرامة" هو نهجنا، وأن "الهزيمة العسكرية" ليست إلا جولة خسرناها ولكننا لم نخسر الحرب. خرج الشعب كي يؤكد على "نهج المقاومة وعدم الاستسلام والخنوع والركوع والخضوع" ولسان حاله يقول: "مصر أبية، لن تركع حتى لو هزمت عسكرياً، وإن غداً لناظره قريب". أنا قومي عربي وبحب عبد الناصر، رئيس بلادي السابق - العلماني - 04-12-2009 Array أنت والدك سار في مظاهرات بسوريا، وأنا والداي كانا يطليان النوافذ باللون الأزرق في الستينات ويطفئان الأنوار في محاولة بائسة لاتقاء الغارات، لأن حظ أسرتيهما الأسود وضعهما في مدينة مواجهة. أنت وغيرك كنتم تتسامرون وتتصايحون عن عزة وكرامة عبد الناصر لأنها ليست لكم إلا خطب مذائع وتلافزة. هل تعرف زوار الفجر يا طارق؟ وأنت يا علماني؟ هل تعرف معنى أن يتحول مجتمع بأسره إلى مرشدين لأجهزة الأمن؟ لو لم يكن طارق سورياًّ يملك ولو حتى شبه فكرة عن الدولة المخابراتية لكنت عذرته. لو لم يكن العلماني فلسطينياً يعرف أكثر حتى من المصري كيف هو شعور تهديد الحياة لأن دفاعك الجوي كله سُحق لكنت عذرته. حسام راغب الناصري لا يعرف عن عبد الناصر أكثر من خطبه الرنانة ومكاتيبه وطرائفه. طارق القداح الناصري لا يعرف عن عبد الناصر أكثر منه إلا في عدد القصائد والأغاني المقدسة ربما، ولم يتسبب عبد الناصر في تدمير جيش بلده وترويع أسرته لسنوات طوال. العلماني الناصري لا يعرف عن عبد الناصر وجهه القاتم، لأن قتلى أجهزة أمن عبد الناصر وضحاياه الأكثر عدداً هم من أهل مصر، لا فلسطين ولا إسرائيل. لكن المدهش هو موقف الزملاء المصريين هنا من المؤيدين لعبد الناصر. ألم يكن تقريباً لمعظم عائلات مصر ضحية واحدة على الأقل لهذا النظام القمعي؟ ألم يكن لكم من دخل معتقلات صاحب العزة والكرامة؟ ألم يحدثوكم عن الأهوال بالداخل؟ عن الجلادين مغسولي الدماغ الذين يضربون بشدة لأن هؤلاء الناس شيوعيون يدعون لاغتصاب نسائهم؟ عن الحطام البشري الذي يغادر المعتقل، لو غادره؟ بحق السماء ما هذه الحماسة في الدفاع عن الطاغية؟ كيف تجمعون بينها وبين دعاواكم للإنسانية وحقوق الإنسان ودولة القانون والحرية والعدل؟ أي ضمير هذا!؟ تبت أياديكم كم أنتم منافقون! أي عزة وكرامة تعلمتموها من الذي اغتصب شعبه وأذلَّه ومرَّغ بأنفه التراب؟ لو أنه أعطى بلادكم شيئاً، لو أنه دعم حركات استقلالكم ودخل مغامرات عسكرية لأجل عيونكم، فاعرفوا أن المصريين هم من دفع الفاتورة لا هو، وأن كرامتكم وعزتكم الناصريتين اقتطعتا من كرامة وعزة أهل مصر. [/quote] بحق السماء يا ليلين، تريد أن تختصر كل تجربة "عبدالناصر" في الداخل والخارج (الاستقلال والاصلاحات والانجازات والسياسة الخارجية ودول عدم الانحياز والعلاقة مع الاتحاد السوفياتي والعلاقة بالقضية الفلسطينية ودور مصر في تحرير أفريقيا إلخ * ) بـزوار الفجر "وصلاح نصر" و"حمزة البسيوني"؟ كيف تستطيع أن تقرأ مجلداً كاملاً مثل "مجلد تاريخ عبدالناصر" من خلال بعض الحواشي فقط؟ كيف تستطيع أن تحكم على ديوان المتنبي من خلال "ما أنصف القوم ضبه"؟ ما هذه النظرة "المقتضبة العشوائية" إلى أحداث التاريخ وتقييم تجاربه؟ بعدين تعال قل لي: من هو النظام الذي اتسعت دائرة نفوذه كي تشمل وتعم ولم يرتكب مثل هذه البشاعات وهذه التجاوزات؟ هل ارتكبت بريطانيا البشاعات في السودان والمستعمرات أم لا؟ وما رأيك أن تحدثني بالفظاعات التي ارتكبها الفرنسيون في الجزائر؟ بل، والمثال قريب، ما رأيك بتجربة "غوانتانامو" سيئة الذكر و"سجن أبو غريب" وجميع أعمال الولايات المتحدة الخسيسة؟ طيب تعال نأخذ مثالاً أكثر وضوحاً هو "المكارثية" في أمريكا في الخمسينيات. هل نستطيع أن ندين نظام أيزنهاور بناء على "المكارثية" فقط (التي عرفت من جملة ما عرفته زوار الفجر أيضاً)؟ هل أدخل لك في تجربة "اسرائيل" الديمقراطية جداً بهذا الخصوص أيضاً؟ (بالمناسبة، بقي نظام "زوار الفجر" موجوداً في مصر في فترة "الساداتي الخائن" الذي تحدث كثيراً عن "الديمقراطية" تباهى بالحريات كي يأتي ويقول له الدكتور فؤاد زكريا في كتابه "كما عمر الغضب" - الذي رد فيه على هيكل - بأن زوار الفجر ما زالوا في نظامه موجودين). مشكلتك يا "ليلين" أنك تخلط الحابل بالنابل و"العوجا بأم قرون"، لذلك تعود من جديد كي تصمنا "بالنفاق" لأننا نريد تقييم نظام عبدالناصر عبر جميع عناصر تجربته وليس من خلال "كوة زوار الفجر" التي تريد أن تدخل منها وتحبس نفسك داخلها. نحن نتحدث عن تقييم تجربة تاريخية تكفل الزملاء هنا بتبيان وجهها الأسود من خلال الديكتاتورية، ورأيت أنا أن تجربة عبدالناصر أكبر من قصص زوار الفجر وأعظم وأعمق. وأن وجوهها وأياديها البيضاء كثيرة بالمقارنة مع الجوانب السوداء فيها (واعطني تجربة واحدة في التاريخ ليس بها وجهاً أسود). أليس من الجهل والتعتيم أن نقف خلف "الديكتاتورية" كي ندين تجربة بهذا العمق والاتساع مثل تجربة جمال عبدالناصر؟ ألم يكن العصر نفسه يسعى بيديه ورجليه نحو "الاشتراكية" و"ديكتاتورية البروليتاريا" و"نظام الحزب الواحد"؟ فكيف تريدني أن أدين تجربة عبدالناصر من خلال هذا وهو ابن عصره وكلنا ابن عصره؟ أنا شو أعمل لك يا ليلين إذا كنت تريد أن تقف وراء شجرة ولا ترى الغابة وأن تنظر إلى فضاء الغرفة من خلال "خرم الباب"؟ خذ لك ورده وبلا "مواعظ وأحكام أخلاقية" بحياة سلنتوحه تبع بهاء، واسلم لي العلماني * الرجاء العودة الى مداخلتي السابقة (مداخلة 34) ففيها بعض التفاصيل المهمة عن هذه الأمور. أنا قومي عربي وبحب عبد الناصر، رئيس بلادي السابق - AhmedTarek - 04-12-2009 لا تستطيع أن تبني دولة على أنقاض الإنسان... وليلين يوجه أنظار الجميع أن "الداخل" هو المسئولية الرئيسية للقائد الأعلى.. أنا قومي عربي وبحب عبد الناصر، رئيس بلادي السابق - العلماني - 04-12-2009 Array لا تستطيع أن تبني دولة على أنقاض الإنسان... [/quote] ولا تستطيع أن تبني إنساناً إلا من خلال بناء الدولة أولاً (هذا ما يقوله "هيجل" وليس أنا). نفس الاشكالية "علق" بها "اسماعيل أحمد" في تعليقه في الموضوع عندما قال بأن "حرية المواطن عنده قبل حرية الوطن"، مع أنه ليس هناك "حرية للمواطن" دون "حرية الوطن" أولاً (وشوفها اذا بتزبط غير هيك، ورح تلاقيها ما بتزبط ) .... واسلم لي العلماني أنا قومي عربي وبحب عبد الناصر، رئيس بلادي السابق - AhmedTarek - 04-12-2009 Arrayولا تستطيع أن تبني إنساناً إلا من خلال بناء الدولة أولاً (هذا ما يقوله "هيجل" وليس أنا). [/quote] أعذرني عزيزي العلماني هذه كلمة حق يراد بها باطل.. هيجل الذي ولد بعد أكثر من قرن على "إعلان الحقوق الإنجليزي" لم يكن ليناقض رحلة "العقد الإجتماعي" التي بدأت مع الفلاسفة الإغريق حتى "لوك" و"روسو".. مش عارف بختلف معاك كتير ليه؟...مع إني بحبك:D أنا قومي عربي وبحب عبد الناصر، رئيس بلادي السابق - العلماني - 04-13-2009 Array أعذرني عزيزي العلماني هذه كلمة حق يراد بها باطل.. هيجل الذي ولد بعد أكثر من قرن على "إعلان الحقوق الإنجليزي" لم يكن ليناقض رحلة "العقد الإجتماعي" التي بدأت مع الفلاسفة الإغريق حتى "لوك" و"روسو".. مش عارف بختلف معاك كتير ليه؟...مع إني بحبك:D [/quote] يا سيدي "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية"!! نختلف على "عبدالناصر" و"السادات" (وهي أمور تدخل المجال العاطفي عندي وتتعبني نفسياً) ونتفق على أمور أخرى!!! "نظرية الدولة" عند "فريدريخ هيجل" - كما تعلم - مشكلتها مشكلة، وذهب بها طلاب الفلسفة كل مذهب (عموماً، لا أعتقد بأن هذا الموضوع يحتملها). ودي أحلى ورده لأحلى أحمد طارق (f) واسلم لي العلماني أنا قومي عربي وبحب عبد الناصر، رئيس بلادي السابق - ابن سوريا - 04-13-2009 تحياتي مجدداً، سأقوم بالرد بشكل عام، فلا أستطيع الرد على كل مشاركة على حدة. تحدث الأصدقاء ههنا، عن جانب معين في نقدهم لعبد الناصر وعصره ونهجه، وهو جانب تسلط وديكتاتورية الحكم، أو طابعه الشمولي، دون الأخذ بعين الاعتبار المرحلة والعصر الذي جاء فيه عبد الناصر وحكم فيه البلد، والطور في تكون الدولة المصرية. فقبل عبد الناصر لم يكن هناك بلداً بالمعنى المؤسساتي المستقر. وسأتطرق بردي لبعض الأمور التي أتى على ذكرها الزملاء: 1. في تاريخ كل الدول تقريباً، فلا بد من مرحلة تبنى فيها الدولة، فقبل أن نتحدث عن حرية المواطن، علينا أن نبني الوطن، وإلا فالحرية للمواطن هي مجرد حديث في فراغ الوطن، وترف فكري لا أساس ولا قاعدة له، فالإنسان بحاجة أولاً قبل حرية التعبير وممارسة الديانة بحرية وحرية الإلحاد وحرية المثليين جنسياً وحريات مسك يد الحبيبة بالشارع .. الخ:)، أقول هو بحاجة أولاً إلى إطار يمارس فيه هذه الحرية أو الحريات، وإلا فإنها ستصبح فوضى كما حدث في سوريا الخمسينيات، ومصر قبيل ثورة يوليو. لقد ذكر العزيز العلماني نابليون الأول، ولكني سأذكر أيضاً كمثال نابليون الثالث والذي وصل للحكم بعد سنين طويلة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في فرنسا(نتيجة لعدم الاستقرار السياسي)، نابليون هذا باني فرنسا الحديثة وصل للحكم بشكل ديمقراطي عام 1848 ثم قام بانقلاب داخلي عام 1852 وعين نفسه امبراطوراً، وله الفضل خلال 18 سنة من حكمه باستقرار البلاد السياسي رغم أنه ترك الحكم بعد خسارة مريرة في حربه ضد ألمانيا (بروسيا). الناس تحتاج أولاً للأمن في الوطن: الأمن الاقتصادي أولاً، فالجائع لا تهمه حرية الرأي والتعبير. الأمن الاجتماعي ثانياً، فالذي يخشى على نفسه من الموت والسرقة والبلطجة لا تهمه ولا تفيده أصلاً حرية الرأي ما دام الرأي للسلاح. والإنسان بحاجة لتحقيق الذات الجمعي، أي أن يعتبر نفسه جزءاً من وطن لا تتحكم فيه عناصر خارجية وتلعب به كيفما أرادت. 2, عبد الناصر حقق الكثير لبلده وللعرب عموماً، أرسى أولاً أسس الدولة ومؤسساتها وحدث اقتصادها المترهل وأخرجها من الإقطاعية الثقيلة المتخلفة (رغم مظاهر البذخ والارستقراطية بعهد الملك التي يحن لها البعض ويعتقدها كانت سائدة لدى الشعب بينما هي حكر على أقلية من الأقلية)، وثانياً عمل ليضمن لمصر موقعاً قوياً إقليمياً وعالمياً، وليبني حوله إطار حقيقي لأمن إقليمي فاعل وممتنع على الطامعين بالأمة، وقادر على المواجهة، ونكسة حزيران 1967 لم تكن إلا جولة، ولا يمكن محاسبة ناصر عليها وحده، ولا يحاسب بكل الانجازات عليها وحدها. 3. انتقد البعض ههنا المؤسسة المخابراتية التي أرساها ناصر في مصر، وربما صدرها لسوريا (لا أعتقد بالفعل ذلك فالمخابرات ليست اختراعاً مصرياً، وبسوريا فإن من أسس لها كان حزب البعث). لكن المخابرات مؤسسة مهمة لاستقرار أي بلد داخلياً، تجاوزاتها هي شيء يجب التنديد به، وليس وجودها ولا قوتها أبداً. فعلى سبيل المثال فإن إضعاف المخابرات العسكرية من قبل الرئيس اللبناني سليمان فرنجية (في سبعينيات القرن الماضي) كانت سبباً أساسياً في إضعاف الدولة اللبنانية وإطالة الحرب اللبنانية الأهلية ومنعها من التوقف، بل لو أنه تابع على النهج الشهابي السابق ربما توقف فتيل شرارة الحرب سريعاً جداً. 4. عبد الناصر لم يكن مغامراً عسكرياً، بل أنه تفادى الاصطدام بإسرائيل مراراً وتباعاً، ولا يجب خلط الخطاب السياسي والأيدولوجي والتعبوي بالممارسة السياسية الفعلية، فجميع السياسيين بما فيهم الغربيين يمارسون خطاباً سياسياً مختلف عن ممارستهم السياسية، ناصر كان واقعياً جداً وواعياً لقدرات مصر، ولم يرغب أبداً بالدخول بصدام مباشر مع إسرائيل ولا المغامرة بهكذا حروب خاسرة، ولكن الحرب فرضت عليه فرضاً، بل حتى وثائق الإسرائيليين التاريخية تؤكد على هذا الأمر، وأن أمر الحرب ضد مصر وسوريا عام 1967 لا علاقة له بخطاب ناصر من أساسه. وجاء خداع السوفييت لناصر أيضاً ليزيد الطين بلة. (راجع خطابات ناصر أدناه لتعلم المزيد عن براغماتية ناصر في قضية المواجهة ورغبته أولاً بتكوين حلف عربي واسع والقضاء على الرجعية قبل المضي بمواجهة العدو). 5. الزيادة السكانية التي حدثت منذ عهد ناصر، هي من أحد منجزات عصره، والتي ذكرها البعض بغير موضوع وكأنها نقيصة، إذ أن تحسن مستوى الإنسان المصري المعيشي والصحي ساهم بتكاثر أهم وهبوط من ناحية لوفيات الأطفال ومن ناحية لارتفاع معدل عمر الإنسان. 5. أنا لست ناصرياً بالمعنى الأيدلوجي والسياسي للكلمة، ولكني أعتبر ناصر قائداً كبيراً في تاريخ أمتنا العربية، سيبقى التاريخ يذكره بالخير، ولو أنه أخطأ بالكثير فإنه قام بالكثير أيضاً وكمحصلة فإن ماله أكثر مما عليه. بعض الفيديوهات المهمة: أجزاء من خطب عبد الناصر: http://www.youtube.com/watch?v=AfX0MhOx0bo يا جمال يا حبيب الملايين: http://www.youtube.com/watch?v=C0-_quiywzM |