حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
نقاش حول الاخلاق - الاخلاق غير مرتبطة بالدين - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: نقاش حول الاخلاق - الاخلاق غير مرتبطة بالدين (/showthread.php?tid=43143) |
الرد على: نقاش حول الاخلاق - الاخلاق غير مرتبطة بالدين - * وردة * - 05-13-2011 نارينا ....... هو فاضل فيها شطارة ؟ ما طلعنا كلنا بلا أخلاق ماعدا الملحدين وقفل الموضوع على كذا ! RE: نقاش حول الاخلاق - الاخلاق غير مرتبطة بالدين - حنيفا على الفطرة - 05-14-2011 نعم مرتبطة بالدين قضية الأخلاق قضية ميتافيزيقية بحتة فقولك مثلا أن البشر متساوون هذا ممكن فقط إذا كان الإنسان مخلوقا لله فالمساواة بين البشر هي خصوصية أخلاقية وليست حقيقة طبيعية أو مادية أو عقلية فالناس من المنظور المادي أو الطبيعي أو العقلي هم وبلا شك غير متساوين وتأسيسا على الدين فقط يستطيع الضعفاء المطالبة بالمساواة فهؤلاء الضعفاء والفقراء في المال والصحة والعقل والمُستبعدين من موائد الإحتفالات في العالم الذين ليس لديهم ما يعرضونه أو يبرهنون عليه ليس لديهم إلا مدخل الدين وحسب الذي يبرهنون من خلاله أنهم متساوون بل ربما أحسن حالا عند الله من الأصحاء وهذا فيه برهان متكرر لقيمة الدين في المساواة و هذا كذلك برهان الدليل الاخلاقي لوجود الله قد يوجد ملحدون على قيم و أخلاق ولكن لا يوجد الحاد اخلاقي و كذلك العكس قد يوجد مؤمنون ليسو على قيم و أخلاق و لكن يوجد قيم و أخلاق في الايمان و جاء الاسلام ليرعى هذه القيم و يحفظها و يضعها في أطارها الازم للحفاظ على الحياة و حمايتها من العناصر الشاذة أنتهى الرد على: نقاش حول الاخلاق - الاخلاق غير مرتبطة بالدين - فلسطيني كنعاني - 05-14-2011 الزميل دكتور X أتمنى عدم حرف الموضوع عن سياقه الاصلي ، فكل ما أراه منك أصبح مجرد تشتيت عن الهدف الاصلي من الموضوع و الاستمرار معك يجرنا إلى مواضيع اخرى........ لست مهتما في هذا الموضوع بالدين و مناقشة الدين و تفاصيله اصلا ، الموضوع أدرج لبيان ان الاخلاق غير مرتبطة إطلاقا بإيمان أو إلحاد . و قد بينا ذلك من خلال طبيعة تعريفنا للأخلاق و علاقتها بإدراكنا للمصالح المتشابكة ضمن المجتمع ...... و قد قمنا بشرح ذلك بشكل علمي مجرد بعيدا عن تناول الديانات. تستطيع ان تفتح موضوعا منفصلا في الساحة الدينية عن الاخلاق وفق المنظور الإسلامي .... فهنا أنا اتكلم عن الاخلاق بشكل مجرد و أفند الفرية القذرة التي يكررها البعض حول انعدام الاخلاق عند الملحد. أتمنى من جميع الزملاء التركيز على صلب الموضوع. الرد على: نقاش حول الاخلاق - الاخلاق غير مرتبطة بالدين - فلسطيني كنعاني - 05-14-2011 الزميل دكتور X أتمنى عدم حرف الموضوع عن سياقه الاصلي ، فكل ما أراه منك أصبح مجرد تشتيت عن الهدف الاصلي من الموضوع و الاستمرار معك يجرنا إلى مواضيع اخرى........ لست مهتما في هذا الموضوع بالدين و مناقشة الدين و تفاصيله اصلا ، الموضوع أدرج لبيان ان الاخلاق غير مرتبطة إطلاقا بإيمان أو إلحاد . و قد بينا ذلك من خلال طبيعة تعريفنا للأخلاق و علاقتها بإدراكنا للمصالح المتشابكة ضمن المجتمع ...... و قد قمنا بشرح ذلك بشكل علمي مجرد بعيدا عن تناول الديانات. تستطيع ان تفتح موضوعا منفصلا في الساحة الدينية عن الاخلاق وفق المنظور الإسلامي .... فهنا أنا اتكلم عن الاخلاق بشكل مجرد و أفند الفرية القذرة التي يكررها البعض حول انعدام الاخلاق عند الملحد. أتمنى من جميع الزملاء التركيز على صلب الموضوع. الرد على: نقاش حول الاخلاق - الاخلاق غير مرتبطة بالدين - طــالـيــس - 05-14-2011 الزميل كنعاني لك من جزيل الشكر واصبت في كل ماتقول اي عمل أخلاقي يكون من اجل المصلحه ( الداروينيه الاجتماعيه) هي مايحدث الان في حياتنا شكرا RE: نقاش حول الاخلاق - الاخلاق غير مرتبطة بالدين - الــورّاق - 05-15-2011 اقتباس:تحياتي للجميع ..... ألا يكون ممتنا لمن أعطاه الطعام ؟ وهذا الامتنان اليس شعورا ؟ وهذا الشعور أليس خُلُقاً ؟ كان بإمكانهم الا يزودوه بالطعام، ويلقوه في كوكب اكس الفارغ . أليس لخالقه حق الشكر والعبادة وهو بمفرده ؟ اليس هذا خُلُقاً مع الخالق ؟ قد تكون لوحدك انت والبيئة ، وتستطيع ان تلوثها وتستطيع ان تتعامل معها باخلاق، ايضا المخلوقات والحيوانات تستطيع ان تكون اخلاقيا معها وتستطيع ان تكون قاسيا فظاً معها وتقتل اطفالها وتخرب أعشاشها ، كل هذه الصور من الاخلاق تجري ولا وجود للمجتمع ، اليس الرفق بالحيوان عمل اخلاقي ؟ وتوجد له جمعيات إنسانية في المجتمع البشري؟ فكيف تقول ان الاخلاق فقط في المجتمع وعندما يخرج الانسان عن المجتمع توقفت؟ وكأنها مكنسة كهربائية لا تعمل خارج المدن ! بل حتى الشخص مع نفسه يمارس الاخلاق ويمارس سوء الاخلاق ، الم تسمع عمن يخجل من نفسه ؟ طبعا ليس في داخله مجتمع ! إذا اتفقنا ان الاخلاق هي شعور خيّر ، ولا اظنك تتفق لأنك ترى الاخلاق نوعا من المصالح ، وطبعا فالخير لا يحتاجه الناس فقط ، بل تحتاجه النفس والحيوانات والبيئة .. إلخ . فلماذا يكون محصورا بإطار المجتمع ؟ يعمل الانسان بمفرده اعمالا يكره نفسه بسببها ، ويفكر افكارا ينفر من نفسه بسببها ، وهو ليس معه احد !! الاخلاق عالم ، وليست هي المجتمع فقط ، الأخلاق خط متواصل لا ينقطع ، وهي قصد ونيّة للخير, بعد معرفة الخير أو لمعرفة الخير من خلال الحقيقة. وهذا الجالس بمفرده في كوكب اكس ، أليس يفكر مثلاً ؟ إن كان يفكر افكارا خيرة ، فهو يمارس اخلاقا في الكوكب اكس ، وإن كان يخطط وينوي للأنانية والمصلحة والشر والانتقام ويضع الخطط الشريرة قيد التنفيذ ، فهو يمارس سوء الاخلاق وهو بمفرده في كوكب X ،{بل الإنسان على نفسه بصيرة}, والتخطيط جزء اساسي في العمل ، وقبل ان تقوم البناية يوضع المخطط . أليست الاخلاق تبدأ بنيّة ؟ اليس يستطيع ان ينوي وهو في الكوكب؟ إذاً هو يمارس الاخلاق او سوء الاخلاق وهو في الكوكب لوحده . وبهذا تكون سقطت بفعل المنطق فكرة إنسان كوكب إكس الاأخلاقي, ولو كنت مكانك لما عدت لتكرارها, أما أنت فحر في ما تتبناه. والاخلاق تكون مع الخالق والخلق والمخلوقات ، وليست مع المجتمع فقط . وكل شي يبدأ بفكرة و نيّة . وربما كان صاحبنا هذا يخطط و يعد العدة للانتقام ممن وضعوه في هذا الكوكب الفارغ ، بدلاً من أن يشكرهم على ما قدموه له. واختيار الاخلاق الخيرة او الشريرة امر مفسوح بحرية مطلقة. فهل نقول انه لم يكن يفعل شيئا من الشر على ظهر الكوكب؟ ثم اين شكره للنعم التي يعيش بها في كوكبه؟ وحياته في هذا الكوكب, ألا يدخله اليأس أو التفاؤل؟ الكسل أو النشاط؟ الرضى عن الذات أو السخط؟ إضمار الخير أو إضمار الشر؟ البحث عن الحقيقة او البهيمية والبحث عن الملذات-دون الرغبة حتى في معرفة الحقيقة-؟ الرغبة في إفساد بيئة الكوكب أو إصلاحها؟ وكل هذه من الأخلاقيات مع النفس, فلنا أخلاق مع أنفسنا تبعا للحقائق عن أنفسنا, وكل حقيقة تنتج موقفين أخلاقي وغير أخلاقي, واجبك في وقاية نفسك من الأمراض أو إهمالها هذا موقف اخلاقي أو لا أخلاقي, عندما تتكاسل في العناية بأسنانك مثلا أنت الآن تمارس سوء اخلاق مع نفسك لأن هناك حقيقة انتجت واجب ولم تكترث بهذا الواجب, اين المجتمع هنا؟, فكذلك يحصل لصديقنا إنسان كوكب إكس, فلا بد أن له أسنان, بدليل أنك تكره نفسك وانت تقصر في حق نفسك مثلما تكره نفسك وأنت تقصر في حق غيرك, ومن هنا نفهم سر تحريم الانتحار لأنه غير خلاقي مع الذات ومن يرتبطون بها. ومن هنا نفهم ان كل شيء في حياتنا يضعنا بين طرفي ثنائية, وهذا يدلنا على الاختبار الكبير الذي يضعه الخالق لنا في كل لحظة سواء كنا مؤمنين به أو غير مؤمنين, فهذه اختباراته امام الجميع على شكل ثنائيات لا تنقطع إلا بانقطاع الحياة ودالة على وجوده, وإلا فلماذا الثنائيات لو كانت الحياة عبثية؟ وهذا اياض يدل على إرادة حرة, فحجر ملقى في الطريق ينتج ثنائية أخلاقية أو غير أخلاقية, أي أن تزيله عن طريق الناس أو تتركه دون أن تنبه حتى, وشجرة ظامئة مع إمكانية سقيها تنتج ثنائية, وحقيقة عرفتها تنتج ثنائية تصديقها أو تكذيبها, وهكذا. موقف موسى مع الخضر يكشف لنا ان الأخلاق مبنية على المعرفة + إرادة الخير, أي الطرف الإيجابي من الثنائيات, {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} أي الإيجابي من ثنائيتين, فلم يكن تصرف موسى أخلاقيا مع الحالات الثلاثة التي مروا بها, مع أنه يملك نية الخير, وكان تصرف الخضر اخلاقيا لأنه يملك نية الخير+المعرفة, ولهذا نقول عن موسى انه أخلاقي لكن موقفه من المشكلات الثلاثة غير أخلاقي, بسبب جهله بالحقائق التي يعرفها الخضر, ولا يلام أحد أخلاقيا إلا بعد معرفة الثنائية. وكون الأخلاق مع المجتمع فقط هذا اتهام للإنسان بالنفاق الاخلاقي ، حيث يمارسها مع المجتمع ويتحرر منها اذا كان بمفرده . يجب الا ننسى ان الاخلاق فكرة ونية قبل ان تكون عملاً ، وليس كلما ما نفعله نم أجل المجتمع مقتنعين به, إذا بموجب كلامك نحن نفعل الاخلاق ونحن غير مقتنعين بها دائما من أجل الناس. وانت انصرفت بذهنك إلى الفعل نفسه ناسيا ان لا فعل بدون نية ، ويُدان المتهم إذا كان عن سبق اصرار وترصد ، اي بنيّته . ولا يُدان من اضرّ بالآخرين بدون قصد ، إذاً هذا القصد تفعله انت بمفردك او مع الناس . واذا كانت الاخلاق منشؤها المجتمع ، فلماذا ياتي افراد من المجتمع وينتقدون هذه الاخلاقيات وهي منهم أصلاً ؟ ثم لماذا اجتمع المجتمع اساسا و كون القرى والمدن ؟ هل لأجل صنع الاخلاق أم لأجل صنع الرفاهية والوفرة بدافع اناني شخصي مصلحي وليس لاجل المجتمع؟ كل افراد المجتمع متضايقين من اخلاق المجتمع ، بل ومن وجوده وزحمته وتنافسه لانه مجتمع مصلحي، فمن الذي صنع اخلاق المجتمع اذاً حتى يصبوا لومهم كله عليه؟ المجتمعات تصنع المصلحة ولا تصنع الاخلاق ، باستثناء نوعيات لا تطيعهم رؤوس المصالح و هم في صراع مستمر معهم . ومراعاة المصلحة العامة لا تعدّ أخلاقا بل من باب المصلحة الخاصة النامية المنتفخة . ووعي اي مجتمع بالمصلحة العامة دليل على شدة وعيه بالمصلحة الخاصة وخوفه عليها أكثر من غيره ، وليست دليل رقي اخلاقي . بدليل أن المصلحة العامة لاي مجتمع تكون على حساب مجتمعات اخرى في اكثر الاحيان ولا يعبأون بذلك ، مثل الاستعمار والعولمة والتحكم بمصائر الشعوب والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد الاخرى ، هذه اعمال غير اخلاقية يقرّها المجتمع لمراعاة المصلحة العامة ، مما يدل على ان المصلحة العامة ليست إلا مصلحة خاصة متضخمة . وإلا فلو كان الوعي بالمصلحة العامة بدافع اخلاقي ، لما رضيت تلك الشعوب الحرة في الغرب مثلا بتسليم اراضي الناس لغيرهم والسماح بتشريد شعوب عن اوطانها والسيطرة الاقتصادية والسياسية والتدخل في مصائر الشعوب والراسمالية العالمية .. إلخ من الاعمال اللا اخلاقية التي يعرفون أنها كذلك، ولكنها تدعم المصلحة العامة والخاصة. مما يعني انهم ما زالوا في سياق المصلحة ولم يخرجوا إلى نطاق الاخلاق . ولن يصل احد إلى الاخلاق عن طريق تضخم المصلحة : (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) ، فقلب على الاخلاق ، وقلب على المصالح !! وماذا يفعل اذا تعارضا ؟ اقتباس:إذن الأخلاق هي صفة نطلقها على عمل يتضمن تفاعلا بين اكثر من طرف . لا ليست عملا فقط ، الفعل هو الصورة النهائية ، وليس هو كل شيء عن الاخلاق, وتصور جثتين أحدها مقتول بالعمد والآخر مقتول بالخطأ وبنفس الأداة, الجثة الأولى يلام ويجرّم قاتلها والثانية يعزى ويوقف بجانبه, والفعل واحد, مما يسقط هذا التعريف للأخلاق بأنها مجرد فعل, وأين فكرة المصلحة؟ كلاهما أضر بالمصلحة, إذا لو كان المحك هو المصالح لعوقب من يقتل دون قصد مثل من يقتل بقصد ولتساوى الإثنان بناء على الإضرار بالمصلحة, هذا هو منطقك يا سيدي. اقتباس:قد تكون صفة نطلقها على عمل يتم بين الأخلاق مع البيئة موجودة من الاساس وتفرضها الاخلاق عند كل شخص يعرف الاخلاق على قدر معرفته بالبيئة. وليس مفهوما جديداً مبتكرا كما تتصور . والأهلاق مع البيئة هي أخلاق انتبهت لها الاديان خصوصا الإسلام الذي يحرم أن تقطع شجرة أو تحرق الارض حتى بدافع عسكري, فالإسلام مثلا حرم الإسراف في كل شيء بما فيه الصيد. . اقتباس:ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما الدافع لاخذ مصالح الاخرين بعين الاعتبار؟ ها أنت عدت للتضحية دون أن تقصد! اذا كان بدافع المصلحة فهو ليس بأخلاق ولكن تنمية مصالح. النية لا تجمع شيئين مع بعضهما كما تحاول ان تفعل عندما تقحم نية الاخلاق مع نية المصالح. لا يستطيع احد ان ينوي شيئين في ذات الوقت . وكيف ينجح التاجر الراسمالي اذا اخذ مصلحة الاخرين بعين الاعتبار؟ هل تقصد ان يتركهم احياء بعد أن نظف جيوبهم ليكون اخذ مصلحتهم بعين الاعتبار؟ اقتباس:الاخلاق ليست بتقديس نصوص بشكل اعمى و ممارسة طقوس معينة ، أو باتباع مظهر شكلي مثل تقصير الثوب و إطالة اللحية كما يفهمها بعض الناس .. إلخ و الاهم لا علاقة لها بتصديق أمر ما . الكسب والتكسب من وراء الناس باي شكل من الاشكال هو ضد مصالحهم ، واغراؤهم بالشراء عن طريق الدعاية وترويجها للاطفال والنساء والحاجات والاحتكار والتجارة وانتهاز الفرص والربا والراسمالية ، إلخ ، هذه كلها غير اخلاقية لانها تمس مصالح الناس ، وهي عماد المجتمع المادي ، والراسمالية غير اخلاقية لانها تجمع مصالح الناس عند شخص واحد ، طالما ان مقياس الاخلاق هو مضرة المصلحة . والراسمالي الذي يريد ان يجمع المال من مصالح الناس وجيوبهم ليكوّن بهذا ثروته ، ولا يهتم لاي مدى من الفقر يصل اليه الناس طالما لم يسرق، فهو لا يضع حدا للمبلغ الذي يريد أن يكسبه من الناس ثم يتوقف عن جمع المال, اي يريد أن يأخذ كل ما معهم! هل يكون هذا العمل اخلاقي او غير اخلاقي بمنظروك المصلحي؟ اذا كان اخلاقيا فيجب ان يُمدح ، وبما ان الاخلاق مصالح ، لكان من المفترض ان تكون المصالح سامية ، وبالتالي اكثر شخص حريص على المصالح هو الشخص الاكثر جمالا في المجتمع واثارة لمحبة المجتمع له ، لأنه (يموت في دباديب القرش) ، ويزدرد المصالح ازدرادا ولا يفرط بشيء منها ، فياله من شخص عظيم تخجل الناس حين تراه ! هذه هي صورة الاخلاقي كما رسمتها ريشتك المادية. وفي المصالح وسباقها لا بد من متضرر ، وهذا التضرر ليس عملا اخلاقيا ، اذا المصلحة تنافي الاخلاق . الراسمالي والتاجر والسمسار يتمنى ويحاول ان ياخذ ما بايدي الناس بغير طريقة السطو او السرقة ، فاذا غٌبنك التاجر في صفقة مستغلا جهلك ، فهو مثل من سطى عليك ، والقانون لا يحمي المغفلين ، هو نفذ الصفقة وهو يعلم انه سيضرك, فبموجب كلامك هل يكون هذا العمل اخلاقيا ؟ اذا المصالح تناقض الاخلاق بالضرورة ، فكلما تستمر في المصالح كلما تعارض الاخلاق اكثر (قانون) . وربما لو طلبت النصيحة لنصحك باتمام الصفقة التي يعلم انها تضرك ، ويبرز لك ميزاتها ويخفي عيوبها ، وهو بهذا الشكل يحافظ على مصلحته ، اليست ان المصلحة تعتمد على الاخرين اصلاً ؟ فحتى تكون ناجحا فلا بد ان يفشل الكثيرون ، اذا المصالح قائمة على مضرة الاخرين ، باشكال متعددة ودرجات متفاوتة ، وبقدر فشل الآخرين يكون نجاحك متحققا ، ورجل الاعمال الناجح هو من يجعل الناس يفشلون في جمع المال بينما تتطاير الدولارات الى جيبه هو خارجة من جيوبهم وليس من الارض بالطبع. اذا كيف ينتج الشيء ضده ؟ ففاقد الشيء لا يعطيه : كيف تنتج المصلحة اخلاقاً ؟ بينما المصلحة لا بد لها من طرف متضرر حتى تسمى مصلحة. لا توجد صفقة يكون فيها الجميع رابح بنفس الدرجة. فالمصنع لا يحسب تكاليفه ثم يبيع منتجه بسعر التكاليف فقط . وسباق المصالح غير محدود ، فلو استطاع المصنع ان يبيع المنتج بمئة ضعف تكلفتها لما ساءه ذلك ولو كان على حساب المستهلك, واعتبر ذلك نجاحا على حساب الآخرين من مصانع ومستهلكين, وهكذا نرى ان المصالح ليست اخلاقية (انك لا تجني من الشوك العنب) ، في الوضع الاخلاقي الحقيقي ، يضحي الانسان بمصلحة مادية مقابل كسب معنوي ، مما يتفق مع ثنائية الانسان : الروح والجسد ، التي تتمثل بالحياة المعنوية والحياة المادية للانسان ايضا ، فالجميع اذا مستفيد والمحبة موجودة ، تقف وتساعد إنسان متعطل وتخسر من وقتك ومجهودك وتلوث ملابسك ثم تذهب وانت مسرور مع أنك لم تكسب شيء بل خسرت, هذا السرور يعني أنك كسبت معنويا, وهذا السرور لا يكون لو أنك كسبت ما خسرته مما يثبت أن المعنوي أثمن من المادي, ولكن في حمّى المصالح ، فالمصالح تعتمد على غالب ومغلوب ، وبالتالي لا توجد محبة بينهما . وبالتالي المجتمع لا يحب بعضه البعض ، وما الذي أقام الشيوعية إلا حمى المصالح الرأسمالية؟ المصالح تابعة لحياة الانسان المادية، والاخلاق تابعة لحياة الانسان المعنوية، و كلاهما من عالمين مختلفين قدر اختلاف الروح عن الجسد . والمعطي للفقراء تتضرر مصلحته فهو من المجتمع ، فكيف يفيد المجتمع على حساب مصلحته الخاصة التي طالما تعب على تجميعها ؟ وبدلا من هذا كان عليه أن يترك للناس أموالهم من الأساس بدلا من أن يجمعها منهم ثم يتبرع لهم, واذا كان المعطي قلبه على مصلحة المجتمع ، كان عليه الا يكسب من وراءهم من الاصل ، الا ان كان خائفا من الحسد ! وهل كل دول العالم ومجتمعاته تقر للمجتمع الذي يبارك لجنوده القتل ؟ طبعا لا . فوسّع كلمة (مجتمع) حتى تتضح الصورة . فاذا كانت المجتمعات الاخرى المحايدة تؤيد هذ العمل فسيكون عملا بطوليا ولا شك . الاخلاق والعقل : يبرزان بوضوح اذا غابت المصلحة ، فإذا حضرت اختلت موازين الاخلاق والعقل ، كما قالوا : آفة الراي الهوى . وهذا يدل على العداء الشديد بين المصلحة من جهة والاخلاق والعقل من جهة ، ومدى الارتباط الشديد بين العقل والأخلاق, ولو حيز الحفاظ بغير عقل*** لفارق عنق صيقله الحسام, كما قال المتنبي العظيم, والجمع بين الثلاثة مستحيل ، لا بد من التضحية بأحدهم. ومن يساعد المحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة ، الخ من الاخلاق التي ذكرت بدافع المصلحة ، لا يكون اخلاقيا ، بل لا يزال في اطار المصلحة ، ولو علم الفقير أنه ساعده لاجل مصلحته الخاصة لاشمئز منه ، ساعد انسانا وقل له : اني عملت هذا العمل من اجل مصلحتي المادية الخاصة والعامة وليس رحمة بك ولا حبا فيك ، فماذا سيقول لك ؟ هذا يكشف مدى الزيف الكبير في الفلسفة المادية ، فالواقع كفيل بان يكشف هذا الزيف ، مادام المنطق غير كافي . لان اضعف نقطة في الفلسفة المادية هي الانسان ، لأنها تملك نظرة احادية مادية للانسان ، ومن هنا اصابها الخلل, كما ذكر الأستاذ عبدالوهاب المسيري. اذا اريدك ان تفسر لي سوء الاخلاق بناء على فكرة المصالح ، من يمارس سوء الاخلاق ستقول هذا فعل ذلك من اجل مصلحته ، ومن يمارس حسن الاخلاق ، ذكرت انه بدافع المصلحة ! فكيف يكون للضدين دافع واحد ؟ ثم اذا كان عدم الاضرار بالمصالح هو مبدأ الأخلاق كما تقول : فهذا يعني أن الصبر والحلم ومساعدة الآخرين هي سوء أخلاق لأنها إضرار بالمصلحة الشخصية !! وهذا من ضمن التناقضات اللانهائية في الفكر المادي الخاطئ . وما بني على خطأ فكل نتائجه خطأ . السؤال هو : مادامت الاخلاق في سلك المصلحة ، فلماذا امتازت عنها بالشرف والسمو ؟ فالمليونير لا يكون له قيمة وهو يجمع الاموال ويقيم المرافق لكن يذكره الناس عند تبرعه او عند موقف فيه تواضع فقط وان لم يتبرع بشيء ،وتظل عائلته تفتخر بهذا الموقف الأحخلاقي ولو بعد مئة سنة من موته, ، ونحن نعرف اناسا ماتوا من الاجداد والاباء لا يذكرهم الناس الا بمواقفهم الاخلاقية ولو كاكنت صغيرة . اي : تاريخك هو ما تعاكس به مصلحتك . وليس ما تساير به مصلحتك . من يغامر لينقذ طفلا في بئر خطر ، في أي حوض تصب المصلحة هنا : ير حوض الفرد أم في حوض المجتمع ؟ عملية الانقاذ خدمت من؟ اذا قلت انها خدمت المجتمع ، فلماذا خُلِّد المنقذ الفاعل ولا المُنْقَذ ؟ وإذا قلت أنه يصب في مصلحة الفدائي ، المضحي ، فأين هي المصلحة ؟ فهو قد قارب من الموت ، اي اقتربت النسبة بينه وبين الموت ، وتعرض لاضرار جسدية . فاين مصلحتك في ان تُدلّى في اعماق بئر في طرف حبل لتنقذ طفلاً لا تعرفه ؟ ت اقتباس:خيل معي عزيزي القارىء ... أنك كنت تقف على طابور لأداء غرض ما ( مصلحة حكومية ، عيادة ، مخبز ، إلخ ) و جاء شخص و اخذ دورك بالاكراه دون اي اكتراث لكونك قبله أو أي اكتراث بنظام الطابور .... خرق نظام الطابور يشبه ان تذهب الى اجتماع عمل بملابس الرياضة ، سيقال عنك نفس الشيء ، فهل ملابس الرياضة عمل غير اخلاقي ؟ هذا عٌرف اجتماعي ومن يخرق العرف ينتقد ، احيانا يكون العرف مبني على اساس اخلاقي مثل الطابور لأنه مبني على الحق, واحيانا لا يكون ، كملابس اي شعب ليست مبنية على اساس اخلاقي ، ولكن الويل لمن يلعب بالزي الوطني ، وسيكون اضحوكة ومحلا لاستهجانهم . منتقصين اخلاقك وعقلك .وانت لم تضر احداً ولم تتعرض لمصالحهم! اقتباس:مثلما قيمة Y تعتمد على X في المعادلة التالية Y =X^2 - 2X + 1 حسنا ، واذا كان الطرف الاخر يرى ما تفعله انت ضررا وليس بمنفعة ، هل يعتبر تصرفك معه تصرف غير اخلاقي أو أخلاقي؟ مثل الاب الذي يفرض على ابنه الدراسة في مجال معين لا يحبه الابن ، فهل الولد يرى ان اباه في هذا الموقف يتصرف معه بلا اخلاقية ؟ ام انه يعذره لنيته الطيبة ولكنه غير فاهم لرغبات الفتى ومواهبه ، اذا ليس الضرر والمصلحة هو اساس الاخلاق . فماذا تُراها تكون ؟ الا الرغبة في عمل الخير ، والخير هو الحق . فاذا اردت الحق وقمت به فأنت قد عملت خيراً ، حتى لو كان يراه الاخر شرا ، وما الاخلاق الا نوع من الحق ، اذا صاحب الاخلاق هو من اراد ان يستقيم على الطريق الصحيح . من اخبرنا بالحقيقة حتى ولو كانت مخالفة لهوانا يكون قد تصرف معنا اخلاقيا . وهو قصد الحقيقة فوقع في الاخلاق . ومن اخبرنا بغير الحقيقة حتى ولو وافق هوانا وعاملنا بلطف فهو غير اخلاقي . فالحق والاخلاق بينهما عموم وخصوص ، فما يسمى اخلاقا داخل في الحقائق . فالاخلاق مرتبطة بالحقائق وليس بالمصالح . وبشكل عام : نحن نستفيد من الحقائق وليس من الكذب ، فبعض الحقائق تتضح المصلحة فيها ، ولكن البعض لا تتضح فيها ، ولكنها موجودة يجدها من أحب الحقائق اكثر من غيره ، لهذا القرآن نزل بالحق ، والله اسمى نفسه الحق ولم يسمي نفسه الخُلُق . الرحمة والعطاء والتضحية والعدالة تسبب في تماسك المجتمع تماسكا حقيقيا ، واذا جردنا المجتمع من الاخلاق فالوضع لا شك سيء اي خاطئ ، فبالتالي الوضع الاول هو الحق ، والآخر هو الباطل . والآخر سيكون مبنيا على المصالح والانانيات ، اذا المصالح تناقض الاخلاق ولا تصنعها . اقتباس:ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هذا يؤيد كلامي ان الاخلاق مبنية على الحقائق ، فلما اتضحت حقيقة التلوث صار من يفعله مسيء اخلاقيا ، اذا الاخلاق مرتبطة بمعرفة الحقيقة ، وهذا هو سر الاختلاف الشكلي للاخلاق الذي تعوّلون عليه كثيرا في تسطيحكم للاخلاق ، بين المجتمعات والافراد على حد سواء ، فالبعض يعرف والتزم والبعض الآخر لم يعرف ، ولو عرف لالتزم أو لم يلتزم. اذا الاخلاق هي معرفة الحقيقة والالتزام بها ، هذه هي الاخلاق (تعريف) . وهذا يجري في كل ما يتعلق بالانسان ، كله يحتاج الى معرفة حقيقية ، في محور الوجود والخالق ، ومحور الآخرين ومحور البيئة والمخلوقات والنفس أيضا. وبناء عليه اي منطقة لا معرفة فيها تساوي عدم اخلاق . والملحد ينكر وجود الله اي عدم اخلاق في هذه الناحية الواسعة ، لانه لا يملك معرفة بديلة ثابتة . ومن لا يعرف عن البيئة لن يكون اخلاقيا مع البيئة . ومن هنا نجد الترابط الوثيق بين الاخلاق والمعرفة . وطالب الاستقامة سوف يبحث اذا عن المعرفة لأن المعرفة مفترق طرق بين الاخلاق واللا اخلاق ، ومن لا يريد ان يعرف هو لا يريد ان يكون اخلاقيا . فالملحد الذي يقول لا اعرف ولا اريد ان اعرف ولا أبحث، فهذا هل يكون اخلاقيا في هذه الناحية ؟ مثله مثل من يقول: لا اريد ان اعرف شيئا صائبا او خاطئا عن البيئة ، فهل تسمي هذا الشخص أخلاقيا مع البيئة ؟ (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ، (وبالحق نزلناه وبالحق نزل ) ، ولم يقل : بالخلق ، لأن كلمة الخلق عادة تستعمل فيما يتعلق بما ين الناس من تعامل . فلا تجتمع الاخلاق مع الجهل . ومن هنا نفهم ارتباط الاخلاق بالايمان الحقيقي وحاجتها اليه ، فالحقائق احيانا تكون موجعة ، والاخلاق بنت للحقائق ، اذا من يتحمل الاخلاق هو من يتحمل الحقائق . وما البديل وما التعويض؟ هنا يأتي الدور المنطقي لوجود إله خيّر . يضحي الإنسان حتى ولو لم يقدّر من الناس فهو يعلم ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا ، وأن هناك ما يعوضه من رضا الله وحياة اخرى عادلة اذا هو تحمل ظلم هذه الحياة . هنا يستطيع المرء ان يمارس الاخلاق . اما ان يكون انانيا ماديا دنيويا فلن يستطيع ممارستها اذا عارضت المصالح, ويستطيع إذا لم تعار ض, وهو المحك الذي تسمّى على اساسه اخلاقا ويكون الانسان مختارا للاخلاق ،أما اذا وافقت الاخلاق المصالح فإن الشخص مصلحي وليس اخلاقي هنا . ومن هنا جاء احترام العلماء واجلالهم لانه نابع من اجلال الاخلاق ، مثل اجلالنا لشخص مضحي ، وكل من ارتبط بالحقيقة سياخذ حقه من الاحترام والاجلال ، حتى احترام كبار المجتمعات من قادة او رجال اعمال او مشاهير كله اساسه على مظنة الاخلاق ، فاذا انكشف سوء اخلاقهم سقطوا ، والجميع يعرف ان اي خلق يقوم به هؤلاء سينتج محبة ملايين البشر ، وشخص تحبه الملايين ليس مثل شخص يحبه شخص واحد او شخصين . 2 اقتباس:- السطو على الملكية الفكرية ... هذا لا يعني تطورا للاخلاق ، بل تطور معرفي . فهل تجرد هذه الاشياء من المعرفة وتسميها اخلاقا فقط ؟ اي : لو اكتشف العلم مثلا ان الملابس الزرقاء تؤثر سلبا على صحة الآخرين ، سيكون بعد هذه المعرفة موقف الناس اخلاقي او غير اخلاقي ، فالخياط الاخلاقي لن يخيط لك ثوبا أزرقا وخياطا اخر في السوق السوداء لا يرى باساً ، فهل هذا يعني ان الخُلُق تطور أم ان المعرفة تطورت ؟ مبدأ عدم الاضرار بالآخرين اخلاقي ولم يتغير ، بل تطورت المعرفة بأشيءا جديدة تضر بالآخرين ، اضافة الى الاشياء القديمة المعروفة مسبقا ضررها بانه تضر بالاخرين ، وهذا لا يسمى تطور اخلاقي ، بل تطور معرفة .ومع الزمن يكتشف الناس الجديد والجديد مما يجب ان يقف الناس منه موقفا اخلاقيا . وهذا يؤكد كلامي انه ما لا يُعرَف لا أخلاق فيه . ومن لا يملك معرفة لا يملك اخلاقا . والاخلاق هي معرفة + موقف متجرد من المصلحة احتراما لهذه المعرفة . اي للعلم ولو على حساب المصلحة, ولعمري هذا هو احتام العلم الحقيقي,فالعلم معرفة والملحد يدعي احترام العلم ويعيش لأجل المصلحة, فكيف يفعل إذا تعارضا؟؟ سيكون موقف الملحد أجمل لو كان يقول أنا أحترم العلم ولو على حساب المصلحة. اذا المصلحي لا يحترم العلم ، بل يحترم المصلحة وما يتفق معها ومع هواه ، سواء من جهل او سوء اخلاق او من علم او من اخلاق او من اي شيء يخدمها ويغذيها ، وبالتالي يكون انسانا بلا مبدأ ، لهذا يحاول الماديون ان يقنعونا بان الاخلاق ليست ثابتة لان المبادئ ثابتة, لكي يفسحوا لانفسهم حرية التنقل بين الاضداد تبعا لاقتضاء المصالح . RE: الرد على: نقاش حول الاخلاق - الاخلاق غير مرتبطة بالدين - Dr.xXxXx - 05-15-2011 (05-14-2011, 04:16 PM)فلسطيني كنعاني كتب: الزميل دكتور X وجوابي عليك لم يتضمن اي تفصيل ديني، انما كان في صلب الموضوع وعن مدى استمرارية التصرف باخلاقية في غياب الدين سلام الرد على: نقاش حول الاخلاق - الاخلاق غير مرتبطة بالدين - AgNOsTiC - 05-16-2011 كل ماذكره الزميل الورَاق يعتمد على الإدارك عند الشخص أو المجتمع وعلى مستوى الثقافه وتطور أخلاقه فهو في النهايه مصلحه مشتركه الخير قاعده والإستثاء هو الشر 99% من المجتمع يهدف من خلال معاملاته الحسنه الى المصلحه , لماذا نجامل أحياناً؟؟ والكاظمين الغيظ وهذه من قرآنكم لماذا؟؟ لماذا أحيانا نقدم تنازلات ؟؟ يارجل أتفه عمل تقوم به يكون دائما من أجل مصلحه! الأخلاق غالباً سياسه من أجل المصلحه , هذا مافهمته وفي النهايه كلام الزميل كنعاني صحيح تحيه RE: نقاش حول الاخلاق - الاخلاق غير مرتبطة بالدين - فلسطيني كنعاني - 05-16-2011 الزميل الوراق .... اقتباس:ألا يكون ممتنا لمن أعطاه الطعام ؟ وهذا الامتنان اليس شعورا ؟ وهذا الشعور أليس خُلُقاً ؟ كان بإمكانهم الا يزودوه بالطعام، ويلقوه في كوكب اكس الفارغ . أليس لخالقه حق الشكر والعبادة وهو بمفرده ؟ اليس هذا خُلُقاً مع الخالق ؟ قد تكون لوحدك انت والبيئة ، وتستطيع ان تلوثها وتستطيع ان تتعامل معها باخلاق، ايضا المخلوقات والحيوانات تستطيع ان تكون اخلاقيا معها وتستطيع ان تكون قاسيا فظاً معها وتقتل اطفالها وتخرب أعشاشها ، كل هذه الصور من الاخلاق تجري ولا وجود للمجتمع ، اليس الرفق بالحيوان عمل اخلاقي ؟ وتوجد له جمعيات إنسانية في المجتمع البشري؟ فكيف تقول ان الاخلاق فقط في المجتمع وعندما يخرج الانسان عن المجتمع توقفت؟ وكأنها مكنسة كهربائية لا تعمل خارج المدن ! لا داعي للفلسفة في مثال كوكب X ..... القصة بسيطة جدا و مغزاها واضح. المثال بسيط ، ان هذا الشخص لا يستطيع التعرض لمصلحة احد ، لن يسرق احد ، لن يكذب على احد ، لن يخرب شيئا ، لن يقتل ، لن يعربد ، و في نفس الوقت لا يستطيع مساعدة احد ، او القيام بأمر يفيد اي احد ... لأنه خارج هذا النطاق كله. من جهة اخرى انت تفترض أن عدم شكر الخالق عمل غير اخلاقي !!! هذا موضوع اخر ....... لا تنسى انك تناقش ملحدين هنا و المنظور الاخلاقي لدينا منفصل تماما عن منظورك الديني ، الامر شبيه أن تطلب من شخص ان يشكر شخصا وهميا !! من جهة اخرى بالنسبة للحيوانات .... فنعم البشر غير اخلاقيين بالنسبة لكثير من الحيوانات ، أنا متاكد لو اننا استطعنا مثلا التواصل مع الدجاج فسنرى انهم يعتبروننا عدوهم الاول. نحن نستغل هذه الكائنات للحصول على الغذاء دون اي إكتراث بمصالحها. و هنا أعود و اؤكد على نسبية مسألة الاخلاق .... اقتباس:بل حتى الشخص مع نفسه يمارس الاخلاق ويمارس سوء الاخلاق ، الم تسمع عمن يخجل من نفسه ؟ طبعا ليس في داخله مجتمع ! إذا اتفقنا ان الاخلاق هي شعور خيّر ، ولا اظنك تتفق لأنك ترى الاخلاق نوعا من المصالح ، وطبعا فالخير لا يحتاجه الناس فقط ، بل تحتاجه النفس والحيوانات والبيئة .. إلخ . فلماذا يكون محصورا بإطار المجتمع ؟ يعمل الانسان بمفرده اعمالا يكره نفسه بسببها ، ويفكر افكارا ينفر من نفسه بسببها ، وهو ليس معه احد !! حتى لو خجل شخص من نفسه نتيجة تصرف خاطىء (ندم ) .... فإنه لا يعتبر على خلق إن لم يصلح هذا الخطأ . بمعنى اخر حتى هذه المشاعر التي تشير إليها يجب أن يعقبها تصرفات أو افعال .... مثلا ما معنى التعاطف مع الفقراء دون مساعدتهم ؟؟ ما معنى الحب من دون العطاء ؟؟ ما معنى الوفاء دون وجود أفعال تثبته ؟؟ الامثلة كثيرة جدا ............ المشاعر لا قيمة لها إن لم تترجم لأفعال ........ اقتباس:الاخلاق عالم ، وليست هي المجتمع فقط ، الأخلاق خط متواصل لا ينقطع ، وهي قصد ونيّة للخير, بعد معرفة الخير أو لمعرفة الخير من خلال الحقيقة. الاخلاق مثل العلوم .... تتطور باستمرار . الخير و الشر مصطلحات نسبية ..... و هي مرتبطة بالمصلحة ايضا . فما الذي يجعل هذا الامر خيرا و الاخر شرا ؟؟ اقتباس:وكون الأخلاق مع المجتمع فقط هذا اتهام للإنسان بالنفاق الاخلاقي ، حيث يمارسها مع المجتمع ويتحرر منها اذا كان بمفرده . يجب الا ننسى ان الاخلاق فكرة ونية قبل ان تكون عملاً ، وليس كلما ما نفعله نم أجل المجتمع مقتنعين به, إذا بموجب كلامك نحن نفعل الاخلاق ونحن غير مقتنعين بها دائما من أجل الناس. وانت انصرفت بذهنك إلى الفعل نفسه ناسيا ان لا فعل بدون نية ، ويُدان المتهم إذا كان عن سبق اصرار وترصد ، اي بنيّته . انا ارى أنك تختلق افتراضات و ترد عليها لوحدك ، أنا لم اقل أبدا ان هناك عدم اقتناع بالاخلاق .... سأشرح وجهة نظري و ساضيفها للموضوع هناك ثلاث مستويات بالنسبة للمصلحة بين طرفين. الاناني ( يكترث بمصلحته دون أي اهتمام بمصالح الطرف الاخر ) المتوازن ( يوازن بين مصلحته و مصلحة الطرف الاخر ) المضحي ( يقدم مصلحة الطرف الاخر على مصلحته ) ما اهمية الاخلاق للمجتمع .......... كل من درس قليلا بالفيزياء سيدرس ال Vectors او ما يسمى المتجهات باللغة العربية إذا كانت هذه المتجهات تسير في نفس الاتجاه بنفس الزاوية فإن قيمها ستضاف لتكون متجه واحد يجمعها. بينما لو تعارضات مع بعضها بقيمة 180 فإن القيمة الاجمالية ستكون اقل. أهمية الاخلاق في المجتمع بأنها تقوم بتوجيه المتجهات في نفس الزاوية ، فكل فرد و كل مجموعة بشرية أو حتى وحدة بيئية لديها حاجات معينة ، و هذه الحاجات هي اساس المصالح التي نتكلم عنها ... الاخلاق تلعب دورا في جمع هذه الطاقات البشرية من خلال جعلهم لا يتعرضون لمصالح بعضهم البعض. ملاحظة ايضا على المثل الذي جئت به حول القتل الغير متعمد و هو مثال خاطىء ..... ليس دائما الامر هكذا ، احيانا يتسبب الإهمال بالقتل الغير متعمد و يعاقب صاحبه على ذلك حتى لو لم تكن بنيته القتل . انعدام العقوبة يكون في حالات لا يمكن أن يلام صاحبها عليها . اقتباس:ومراعاة المصلحة العامة لا تعدّ أخلاقا بل من باب المصلحة الخاصة النامية المنتفخة . ووعي اي مجتمع بالمصلحة العامة دليل على شدة وعيه بالمصلحة الخاصة وخوفه عليها أكثر من غيره ، وليست دليل رقي اخلاقي . بدليل أن المصلحة العامة لاي مجتمع تكون على حساب مجتمعات اخرى في اكثر الاحيان ولا يعبأون بذلك ، مثل الاستعمار والعولمة والتحكم بمصائر الشعوب والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد الاخرى لا تخلط الامرين معا ......... الوعي بالمصلحة العامة مهم ، و لكن كما ذكرت في السابق فإن التصرفات الاخلاقية أو الغير أخلاقية قد تشمل علاقة مجتمع بمجتمع اخر ...... و علاقة المجتمع اليهودي المجتمع الفلسطيني مثال صارخ .... علاقات الاستعمار أمثلة صارخة ايضا. اقتباس:الأخلاق مع البيئة موجودة من الاساس وتفرضها الاخلاق عند كل شخص يعرف الاخلاق على قدر معرفته بالبيئة. وليس مفهوما جديداً مبتكرا كما تتصور أختلف معك ......... لأنه يعتمد على إدراكنا بما يضر البيئة و هذا الادراك ليس ثابتا على الإطلاق بل يتطور مع التطور المعرفي . مثلا .... الان نعيش على الارض ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي Global Warming لم يكن البشر يدركون حتى فترة قريبة ان ثاني أكسيد الكربون المنبعث من استخدام الوقود الاحفوري قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الارض مما له اثار وخيمة جدا على كثير من النظم البيئية... مما يجعل إصدار ثاني أكسيد الكربون بكميات كبيرة عمل غير اخلاقي . اقتباس:ما الدافع لاخذ مصالح الاخرين بعين الاعتبار؟ ها أنت عدت للتضحية دون أن تقصد! اذا كان بدافع المصلحة فهو ليس بأخلاق ولكن تنمية مصالح. النية لا تجمع شيئين مع بعضهما كما تحاول ان تفعل عندما تقحم نية الاخلاق مع نية المصالح. لا يستطيع احد ان ينوي شيئين في ذات الوقت . وكيف ينجح التاجر الراسمالي اذا اخذ مصلحة الاخرين بعين الاعتبار؟ هل تقصد ان يتركهم احياء بعد أن نظف جيوبهم ليكون اخذ مصلحتهم بعين الاعتبار؟ أنت تخترع قصة و ترد عليها لوحدك !! التاجر ممكن ينصب عليك بالسعر إذا كان عديم الاخلاق ، و ممكن يقدم لك بضاعة تستحق المبلغ الذي دفعته و يعطيك نصائح إذا لاحظ انك تجهل بعض الامور إذا كان صاحب اخلاق. مثال اخر ... إذا كنت تقود سيارتك في الشارع ، و تجاوزك شخص ما بطريقة طائشة بحجة أنه مستعجل أو انه لا يكترث بك و كان الشارع ملك ابوه ؟؟ أليس هذا عدم اخذ لمصلحتك بعين الاعتبار ؟؟ انا لا اناقش الدوافع و لا تعنيني فهي كثيرة .... ما يعنيني هو أن يكترث الناس بمصالح بعضهم البعض في أي تصرف فيه احتكاك بينهم. ـــــــــــــــــــــــــ على العموم .... اشكرك على اهتمامك بالموضوع . سأكمل ردي لاحقا ، بسبب طول مشاركتك و ضيق وقتي. تحياتي ... الرد على: نقاش حول الاخلاق - الاخلاق غير مرتبطة بالدين - حر للابد 2011 - 05-16-2011 صباح الخير راح أعطيك نكتة بسيطة شاهدها على التلفزيون قبل أيام رجل ديني متشدد من نجوم التلفزيون المشهورين يقول (( ليش بعض الشباب يعشق لاعب الكرة الاوروبي الكافر ويضعون صورته على ملابسهم ولايعشق لاعب الكرة المسلم الذي يأتي الى المسجد قبل المؤذن )) هذا أبسط مثال على موضوع الاخلاق |