![]() |
تصعيد سوري - تركي خطير ... تركيا ترسل أسلحة للعصابات المسلحة في سوريا !!!! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: تصعيد سوري - تركي خطير ... تركيا ترسل أسلحة للعصابات المسلحة في سوريا !!!! (/showthread.php?tid=43803) |
RE: تصعيد سوري - تركي خطير ... تركيا ترسل أسلحة للعصابات المسلحة في سوريا !!!! - بسام الخوري - 06-12-2011 مراسل الجزيرة : هناك اتفاقية تمنع دخول الجيش السوري لمسافة 25 كم عن الحدود ...لذلك يهرب السوريون للحدود ولايجرؤ الجيش على تعقبهم ... ![]() ![]() الرد على: تصعيد سوري - تركي خطير ... تركيا ترسل أسلحة للعصابات المسلحة في سوريا !!!! - بسام الخوري - 06-12-2011 تركيا تطرق أبواب ' التدخل الأجنبي' ضد سوريا تاريخ النشر: الاحد 12/6/2011م الساعة 04:24ص كتب حسن عصفور/ تسارعت في الأيام الأخيرة الحركة العالمية للتنديد المكثف بما يجري في سوريا من قتل وجرائم ترتكب يوميا، وتغيرت اللغة الناصحة التي سادت أسابيع طويلة، الى لغة منددة حاسمة في طلباتها ولم تعد كلاما عاما، ومنذ أن تداعت المجموعة الأوروبية لإدانة موقف الحكومة السورية تجاه المتظاهرين والمسألة تتجه نحو أبعاد لم تكن في حسابات النظام السوري، حتى الموقف الأمريكي الذي حافظ في البداية على ما هو أقل من 'الوسطية' نحو الوضع السوري انتقل بشكل مفاجئ الى التصريح بأن على الرئيس الأسد أن يختار بين الاصلاح أو التنحي، وفقا لما قالته الوزيرة كلينون، ليصبح أن الرئيس السوري لم يعد مقبولا ولا مكان له لاحقا ، كما قال وزير الدفاع الأمريكي غيتس.. تحركات متسارعة ومواقف تتجه للتصعيد غير المتوقع تجاه سوريا، فرغم الموقف الروسي والموقف الصيني الذي يشكل حجر عثرة لإصدار قرار لمجلس الأمن يدين سوريا ونظامها، إلا أن الموقف الدولي يتجه بشكل متسارع جدا لتطويق النظام السوري عبر سلسلة إجراءات قد تطبق الحصار عليه كما لم يكن سابقا، أو يتم فتح الباب على مصراعية لشكل من التدخل الدولي، من خلال إجراءات متنوعة تبدأ بالبعد الإنساني وتنتهي بملاحقة مرتكبي الجريمة.. وكأننا أمام مظهر مكرر للمشهد الليبي برتوشات مغايرة، لكن جوهرها ليس بعيدا فيما بدأت به مسار القرارات التي أنتجت 'تدخلا أطلسيا غربيا' بمساعدة عربية لـ'إنقاذ' ليبيا من حكم القذافي.. ولا يمكن أن تكون التصريحات التركية خلال الساعات الماضية وفي يوم واحد من رئيسها ورئيس وزراءها جاءت في معرض المصادفة، الرئيس التركي قال كلاما يتجاوز كل أشكال البرتوكول الديبلوماسي وتجاهل كلية وجود 'علاقات' جوار وصداقة لسوريا والأسد لأيام خلت، وقوله أن تركيا تراقب تطورات الوضع في سوريا وهي ستتخذ كل الاشكال الضرورية المدنية والعسكرية لمنع أي تدهور على الصعيد الإنساني، كلام لا يوجد به أي حالة غموض على ما يجري الإعداد له حاليا في دوائر عالمية مختلفة، ولعل المسألة تتضح أكثر فأكثر بعد قراءة متأنية لتصريحات طيب رجب أردوغان المتتالية، خلال الحملة الانتخابية، فالرجل تحدث بلغة جديدة تماما عن الوضع في سوريا، ظهر كأنه أحد قادة المعارضة السورية، وهو يصف الجرائم التي ترتكب هناك وذهب أبعد من ذلك بوصفه 'وحشية' ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري تجاه المعارضين والتنكيل غير الانساني والاخلاقي بجثث القتلى، ما اعتبره أردوغان 'فظاعات' غير مقبولة .. ولم تقف حدود 'المعارضة الأردوغانية' عند حدود الوصف والادانة السياسية – الأخلاقية لـ'فظاعات' النظام السوري، بل أرسل 'تهديدا صريحا' الى الأسد بقوله المباشر: ' أننا لن نسمح بحماة ثانية' .. وبقراءة مشروع قرار مجلس الأمن ولغته الهروبية نوعا ما لتجنب الفيتو الروسي، سنجد أن القرار يفتح الباب أمام تدخل دولي لاحق لما بعد القرار ضد سوريا، يشير القرار الى 'جرائم ضد الانسانية قد تكون ارتكبت'، ما يعني أن الايام القليلة القادمة ستشطب هذه 'القد' وتصبح العبارة دونها، لكن المفاجأة المذهلة التي تتجاوز تلك العبارة ما يرد في نص القرار : 'المزيد من القلق من المخاطر على السلام الإقليمي والاستقرار الذي يشكله الوضع المتردي في سوريا، والوضع في الاعتبار المسؤولية الأولية للحفاظ على السلام الدولي والأمن تحت ميثاق الأمم المتحدة' .. هذه العبارة وحدها كافية تماما لأن يصبح التدخل الدولي بكل أشكاله السياسية – العسكرية والاقتصادية مشروعا ضد النظام السوري، حيث يراه قرار المجلس خطرا على السلام الاقليمي، ما يعني أنه من حق من يتهدد جراء هذه الأحداث في سوريا العمل بكل 'السبل لمع مخاطرها' .. ولم يتم الكلام عشوائيا عن المخاطر على 'السلام الإقليمي والاستقرار' بل هو بابا من أبواب التشريع لطرفين دون غيرهما لاتخاذ ما يمكن اتخاذه ضد سوريا لحظة محددة، والمقصود هنا تحديدا تركيا واسرائيل، خاصة بعد فتح' باب التظاهر' في الجولان، وإن كانت دولة المحتل لم تتحدث علانية بعد عن نواياها المقبلة نظرا للعداء الشعبي العربي لأي فعل يمكن أن يصدر عنها ومنها، فإن تركيا أعلنت وبشكل صريح أنها تستعد للخطوة المقبلة حفاظا' على الاستقرار والسلام الإقليمي' من خطر قد يتهددها جراء الأحداث السورية.. ويبدو أن فتح باب 'النزوح الجماعي' من مناطق شمال سوريا للداخل التركي بداية لإبراز مشكلة إنسانية خطيرة تهدد لاحقا 'الأمن القومي التركي'، مع ما يمكن أن يتطور لشكل من بروز عمليات عسكرية يمكن استخدامها لتبرير ما يتم التخطيط له لاحقا، والمسألة هنا لا يجب وضعها في السياق الأخلاقي أو الانتخابي كما يحالو البعض تصوير الموقف التركي والانقلاب السياسي الكامل من النظام السوري، ولو أن المسألة قضية انتخابية – أخلاقية فحسب لكانت التصريحات شديدة جدا وقوية ولكنها لا تصل الى مرحلة التهديد المباشر وليس المستتر، فكلام عبد الله غول عن الاستعداد لسيناريوات متعددة ومنها العسكري وتصريح اردوغان عن عدم السماح بحماة جديدة ليست سوى رسالى تهديد عسكري بالغة الدلالة والوضح، وتكشف بعضا مما يدور في الغرف المغلقة دوليا لما بعد قرار مجلس الأمن القادم.. وتركيا قد تكون البوابة العملية للتدخل القادم، وهي استعدت جيدا لذلك من خلال السماح للمعارضة السورية بالعمل العلني وعقد مؤتمر دعا لاسقاط النظام السوري، وهو فعل ما كان يمكن تخيله لشهر سبقت التطورات الأخيرة، ولنتخيل لو أن دمشق مثلا، سمحت لجزب كردي معارض عقد مؤتمر فوق أرض سورية، ماذا سيكون الرد التركي، دون نقاش ستتحرك القوات العسكرية نحو الشمال السوري كما سبق لها أن تحركت نحو الشمال العراقي.. فسيادة تركيا لا تخضع لحسابات تكتيكية عند حكامها مهما كان اسم الحزب أو القائد، ولنتذكر قضية عبدالله اوجلان وتطوراتها .. ولذا ما يحدث اليوم من تركيا ليس سوى حركة قياس للموقف السوري – العربي، وردود الفعل على ما يمكن أن يكون، ولكنه فعل يتم التحضير له بجدية كاملة، وليس حركة انتخابية فحسب من جانب الحزب التركي، لكسب مزيدا من الأصوات تحت عباءة الأخلاق والانسانية، رغم أنها ضمن الحسابات أيضا، لكنها تأتي في أسفل درجات الحساب السياسي العام للدولة التركية، التي يبدو أن كل الطرق العربية باتت تؤدي الى عودة ' العظمة التركية' دوليا.. الحسابات التركية متعددة جدا وفوائد موقفها الأخير، بعد خسائر اصابتها في مستهل المعركة الليبية، ستفوق ما يمكن تسجيله في خانة ' ورفض الفظاعات والانسانيات' .. مواقف تبحث عن رؤية استراتيجية جديدة لوضع اقليمي مختلف كل الاختلاف عما كان عليه الواقع سابقا.. وما بعد 2011 ليس كما هو قبله .. ولكن هل لا زال بالامكان افضل مما كان في عملية الحساب الرسمية السورية، أم تتواصل حركة البعث بكل ما يحيط بسوريا وما يخطط لها دون انتباه من الحكم، هناك فسحة ضيقة جدا لانقاذ سوريا دون أن تذهب في عالم ' المجهول' السياسي، بأمل أن يدركها من عليه ان يتعظ من تجارب الغير.. ولعل الرسالة الروسية لاستقبال وفد من 'المعارضة السورية' خلال فترة وجيزة تستحق التعامل معها بفطنة قيل أنا كان للرئيس حافظ الأسد.. http://www.amad.ps/arabic/?action=detail&id=53914 تركيا لم تعد تطرف ابواب المنطقة بل بدات تتصرف على انها صاحبة البيت او شريك به... يا الهى كم تغيرت الدنيا يبدو انه مهما حاول الزعماء فلن يستطيعوا اخراج حركة الشعوب خارج حركة تاريخ هذه الشعوب مرحبا تركيا RE: تصعيد سوري - تركي خطير ... تركيا ترسل أسلحة للعصابات المسلحة في سوريا !!!! - بسام الخوري - 06-13-2011 مصادر تركية: دعونا الأسد للتضحية بماهر ومخلوف.. وأعطيناه «كتيب» إصلاح الاثنيـن 12 رجـب 1432 هـ 13 يونيو 2011 العدد 11885 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: الأولـــــى إسطنبول: ثائر عباس دمشق–لندن: «الشرق الأوسط» اقتحمت القوات السورية أمس بلدة جسر الشغور الحدودية السورية على خلفية الانتفاضة الشعبية المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد نحو أسبوع من اشتعال الأحداث هناك. ورافق عملية الاقتحام، التي نفذت من الأطراف الجنوبية والشرقية للمدينة، قصف مكثف بينما فر المئات من السكان من الأطراف الشمالية إلى الحدود التركية، ليتجاوز عدد اللاجئين إلى تركيا 5 آلاف. ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان أن دبابات وطائرات هليكوبتر سورية هاجمت بلدة جسر الشغور الحدودية، وأضافوا أن وحدات الجيش بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد تمارس نفس الأساليب التي انتهجتها في مراكز أخرى لسحق المحتجين المطالبين بإنهاء حكم الأسد. وفي غضون ذلك قالت مصادر تركية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أمس: «لقد أعطيناه (الرئيس بشار الأسد) كتيّبا كبيرا يتضمن كل خبرتنا في مجال تأسيس الأحزاب والجمعيات وحل القضايا بالحوار، لكننا لم نجد ترجمة فعلية لهذه الإيجابية». وأوضحت المصادر أنه من المفترض بالأسد أن «يضحي بأقرب الناس إليه من أجل المصلحة العامة»، مكررة أسماء مثل اسم شقيق الرئيس الأسد ماهر، ورجل الأعمال رامي مخلوف». http://www.aawsat.com/details.asp?section=1&issueno=11885&article=626360 read the commentary الرد على: تصعيد سوري - تركي خطير ... تركيا ترسل أسلحة للعصابات المسلحة في سوريا !!!! - مسلم - 06-13-2011 بعيدا عن هل تهريب الاسلحة حقيقي أم مفبرك ولكن العاقل يعلم أن اطماع تركيا في سوريا لم ولن تهدأ في يوم الامبراطوريات تنام ولكنها لا تموت RE: الرد على: تصعيد سوري - تركي خطير ... تركيا ترسل أسلحة للعصابات المسلحة في سوريا !!!! - نوار الربيع - 06-13-2011 (06-13-2011, 12:28 PM)مسلم كتب: بعيدا عن هل تهريب الاسلحة حقيقي أم مفبركطبيعي .. السياسية عالم من القذراة و القرف, لذلك لا يجب استبعاد أطماع الدول الكبيرة بالدول الصغيرة , فإذا كانت الأسماك الكبيرة تأكل الأسماك الصغيرة في البحيرات و الأنهار و البحار و المحيطات العميقة ,فيكف الحال بالامبراطوريات غير الميتة في عالم الذئاب هذا الذي نعيش فيه .! RE: تصعيد سوري - تركي خطير ... تركيا ترسل أسلحة للعصابات المسلحة في سوريا !!!! - أبو إبراهيم - 06-13-2011 اقتباس:الامبراطوريات تنام ولكنها لا تموت مبروكة صحوة الإمبراطورية العربية.... الرد على: تصعيد سوري - تركي خطير ... تركيا ترسل أسلحة للعصابات المسلحة في سوريا !!!! - مسلم - 06-13-2011 والله يا ابو ابرهيم ما بتوقع أنو ترجع تصير امبراطورية عربية من جديد الله يرحم هديك الايام راحت علينا RE: تصعيد سوري - تركي خطير ... تركيا ترسل أسلحة للعصابات المسلحة في سوريا !!!! - بسام الخوري - 06-13-2011 د.خالد الحروب ![]() ![]() سوريا: تقاعس العرب يستدعي الغرب! تاريخ النشر: الإثنين 13 يونيو 2011 هناك مجازر يومية في سوريا لا يمكن أن يتغافل عنها من كانت لديه ذرة من الإنسانية، وهناك صمت عربي رسمي يدير وجهه عن تلك المجازر وكأنها تحدث على كوكب آخر. الشعب السوري في مدن وبلدات وأرياف وقرى لا تحصى يتعرض لقمع يلغ في دماء المدنيين ولا يستثني حتى الأطفال، ومع ذلك يستمر الصمت العربي. يعمل النظام على تهجير أبناء الوطن حيث يحاصر المدينة الحدودية "جسر الشغور" من كل الجهات تاركاً منفذاً وحيداً للسكان باتجاه تركيا، ومع ذلك يتواصل الصمت العربي. الصوت الوحيد الذي نسمعه يدين من غير تلعثم مجازر سوريا ويضغط لإيقافها هو تركيا، البلد غير العربي، والبلد الذي كانت له مصالح قوية اقتصادية وجيواستراتيجية مع سوريا، وإلى وقت قريب. وأنات السوريين المطحونين تحت آلة قمع النظام تحمل الأسئلة المريرة: أين الجامعة العربية؟ وأين الحكومات العربية؟ وأين منظمة المؤتمر الإسلامي؟ ولكن لا من إجابة ولا من مجيب. الاتحاد الأوروبي منشغل بما يحدث في سوريا واتخذ قرارات مقاطعة ضد النظام والعائلة الحاكمة، ومجلس الأمن يجتمع ويحاول إصدار قرار يمكن أن يردع النظام عن الاستمرار في مجازره، والدول الغربية الكبرى، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا تتعرض لهجوم واسع من منظمات حقوق الإنسان والإعلام وجمعيات المجتمع المدني في العالم بأسره كي تتحرك وتتخذ مواقف أشد. الصمت لا يلف إلا الحكومات العربية والإسلامية ومنظماتها الإقليمية وكأن الشعب السوري وشهداءه لا يستحقون حتى بيان استنكار. تجد الحكومات العربية والإسلامية نفسها الآن واقفة في نفس المربع الذي تقف فيه الصين وروسيا اللتان تقفان في وجه أي جهد دولي يضاعف من الضغط على النظام في سوريا، وتهددان باستخدام "الفيتو". وقرار مجلس الأمن الأخير الذي صدر يدين ما يحدث من قمع، تم تمييعه عمليّاً إلى أدنى حد وخلا من أي إجراء عملي بسبب المواقف الروسية والصينية التي تقف الآن عمليّاً ضد الشعب السوري. وإحدى مسودات القرار التي قدمت إلى مجلس الأمن تضمنت إشارة خجولة وردت في بيان لمنظمة المؤتمر الإسلامي تجاه ما يساورها من "قلق" لما يحدث في سوريا، وكان الهدف من تضمين تلك الإشارة تعزيز القرار بأن "الموقف الإسلامي الرسمي" سيكون مؤيداً. ولكن سرعان ما انتفضت منظمة المؤتمر الإسلامي العتيدة ورفضت أن يتم اقتباس الإشارة الخجولة في مسودة البيان، تحت مزاعم عدم توفير أية شرعية للتدخل الغربي في سوريا. ماذا يعني كل هذا التقاعس في الجانب العربي والإسلامي؟ معناه العملي شبه الوحيد أن قادة العرب والمسلمين يتركون للغرب ومؤسساته ساحة العمل الدبلوماسي والحراك الفعلي لاتخاذ قرارات مؤثرة تحمي الشعوب من قامعيها. ومعناه تعميق الشروخ الانقسامية في الوجدان العربي إزاء تدخل الغرب العسكري في البلدان العربية، ودفع ذلك الوجدان للترحيب بتلك التدخلات. نحن أمام هذه المفارقة المتكررة : هناك شلل عربي رسمي شامل إزاء أية قضية كبرى، ثم هناك لعلعة صوتية عالية ضد أي تدخل عسكري يقوم ليملأ الفراغ القاتل الذي يتركه الشلل العربي. أي تدخل عسكري غربي يحدث بطبيعة الحال محمولًا على رافعة المصالح الغربية في المنطقة وبحسابات دقيقة، وليس هنا أي مجال للتساذج للمجادلة بغير ذلك -فهذا مفهوم. ولكن التساؤل الذي يجب أن يرافق ذلك دوماً هو: ما الذي يشرعن هذا التدخل ويوفر له الأرضية المنطقية ليس فقط للحدوث بل وللاستدعاء من قبل الشعب نفسه؟ والسياسة الدولية قائمة على المصالح وليس على العمل الخيري، ولكن في الوقت نفسه لا تستطيع كشف وجهها المصلحي السافر. وهناك نسب متفاوتة من الضغوط الأخلاقية التي تأكل من المساحة الكلية المعتمدة على المصلحة. وهذه النسب ازدادت في عصر الإعلام المعولم والتدخلات الإنسانية لأنه ما عاد بإمكان الدول الكبرى أن تتحرك بحرية مطلقة في مسألة تبني سياسات مزدوجة مفضوحة. فمثلاً قد يحدث أن تدخلًا عسكريّاً ما في بلد ما يكون مدفوعاً بنسبة 70% مصلحة ترافقها نسبة 30% تدخلاً إنسانيّاً. والذي يحدث وحدث عادة، من البوسنة وكوسوفو إلى ليبيا وسوريا الآن، أن القمع والإبادة التي يتعرض لها شعب ما على يد نظام لا يكون لها حل إلا بالتدخل العسكري الخارجي. تتقاطع نداءات الاستغاثة الداخلية للشعب المقموع مع مصالح القوة الخارجية المتدخلة المدفوعة بمصالحها من ناحية وبالضغط الأخلاقي العالمي المتزايد من ناحية ثانية. عمليّاً تتقاطع مصالح الشعب المقموع مع مصالح القوة الخارجية والتقاء المصالح هذا يقع في جوهر السياسة. وفي المنطقة العربية هناك خواء على المستوى الاستراتيجي يغري القوى الخارجية بالتدخل، خاصة عندما تصبح مبررات التدخل قوية ونداءات الاستغاثة متواصلة. على ذلك ليست هناك عبقرية زائدة في المحاججة بأن تدخل الغرب و"الناتو" عسكريّاً في ليبيا وراءه مصالح وقلق غربي بسبب موقع ليبيا المشاطئ لجنوب أوروبا، وبكونها بلداً غنيّاً بالنفط. هذه بديهية سياسية تشير "معاودة" اكتشافها مرة بعد أخرى في مماحكات "الممانعين" إلى سذاجة أو تساذج أكثر من أي شيء آخر. والأمر الذي ما زال يتحدانا جمعيّاً هو السؤال التالي: ماذا نطلب من الشعب الذي يُقمع يوميّاً بوحشية بالغة أن يفعل؟ ما هو "فعلنا" لمساندته في مواجهة النظام القائم الذي يهدده بالقتل والإبادة؟ ثبت لنا خواء وعدم فائدة إرسال معونات من الشعارات الثورية المنددة بالغرب للشعب الواقع تحت القمع. السؤال الذي يتحدانا جميعاً هو ما البديل في ليبيا، مثلاً، عن التدخل الغربي الذي وضع حدّاً لإبادة محتومة لم يتورع نظام طرابلس في إعلان نيته القيام بها صراحة؟ كيف نتأمل الصورة التلفزيونية البانورامية للميدان الرئيسي في بنغازي لعشرات الآلاف من المتظاهرين الذين كانوا ينتظرون مصيرهم المحتوم القادم إلى مدينتهم مع دبابات القذافي التي لم يوقفها إلا قرار مجلس الأمن بالتدخل العسكري والفوري. لماذا صدحت حناجر تلك الألوف بالترحيب بالتدخل الأطلسي بكونه المنقذ الأخير، وكانت تصلي ليومين لأن يمر القرار من دون "فيتو"؟ هذه هي الأسئلة الصعبة التي تواجهنا، التي تكشف في الكثير مما تكشفه الانقلابات الجذرية في سلم الأولويات وسلالم الشعارات، ومواقع الأعداء والأصدقاء، وتواصل صمت المقابر العربية، وغير ذلك كثير. تزايد العنف أخرج أنقرة عن صمتها الربيع السوري... وتحولات الموقف التركي ديفيد شينكر محلل سياسي أميركي اتسمت العلاقات التركية- السورية خلال الجزء الأكبر من القرن الماضي بالتوتر بسبب الخلاف الحدودي المستعصي بين البلدين الذي كاد يتطور في بعض الأحيان إلى حرب. ولم تتحسن العلاقات بين البلدين على نحو جذري إلا بعد أن تولى بشار الأسد حكم سوريا خلفاً لوالده عام 2000، وصعود حكومة حزب العدالة والتنمية ذات التوجهات الإسلامية إلى سدة الحكم في تركيا عام 2002. ولكن المفارقة هنا هي أنه في حين كان التحول السياسي هو العامل الذي مهد الطريق لتحقيق التقارب بين البلدين منذ عقد من الزمن، فإن احتمالات التغيير الحالية في سوريا هي التي تهدد في الوقت الراهن بتقويض أسس لعلاقات التي كانت قد تطورت إلى تحالف خلال السنوات الأخيرة. والموقف الحالي على الحدود التركية- السورية يبرز العلاقات الآخذة في التدهور بين البلدين، وذلك بعد أن تدفق المئات من المدنيين السوريين إلى داخل الأراضي التركية، بسبب ما يقولون إنه الخوف من مذبحة أخرى قد ترتكبها القوات الحكومية ضدهم. وهذا التطور الذي يزيد من توتر العلاقات، يدفع أنقرة لاتخاذ موقف أكثر حزماً مع دمشق، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة عزلة نظام الأسد. ومن المفترض أن يزود التحول الأخير في الموقف التركي، واشنطن والغرب بالفرصة -إن لم يكن بالحافز- لتبني موقف أكثر صرامة بشأن سوريا. وكانت السرعة التي تطورت بها العلاقات بين تركيا وسوريا خلال السنوات الأخيرة لافتة للنظر، بكل المقاييس. فخلال الفترة من 2002 إلى 2009 وقع البلدان على ما يقارب 50 اتفاقية تعاون، وأعلنا عن تأسيس"مجلس تعاون استراتيجي أعلى"، وأجريا أول تمارين عسكرية مشتركة في تاريخهما. وفي فترة أقرب، وتحديداً عام 2011، وقعت تركيا وسوريا اتفاقية تاريخية لمكافحة الإرهاب، وأتبعتاها، منذ شهرين فقط، بمعاهدة لمكافحة التمرد. وبحلول عام 2011 كانت تركيا قد أصبحت أكبر شريك تجاري لسوريا. وبسرعة أصبحت العلاقات بين البلدين واعدة بمستقبل زاهر، وهو ما دفع وزير الخارجية التركي"أحمد داود أوغلو" إلى إعلان أن الدولتين "تتشاركان في مصير واحد، وتاريخ مشترك ومستقبل مأمول". ولكن عندما وصل الربيع العربي إلى سوريا، تدهورت العلاقات بين البلدين بنفس السرعة التي كانت قد تحسنت بها. فعندما ارتفعت أعداد الضحايا من المدنيين في سوريا، وجدت تركيا نفسها مضطرة لإنهاء صمتها عما يجري خلف حدودها الجنوبية. ففي شهر مارس أعلن "أردوغان" أنه: "من المستحيل السكوت أمام الأحداث التي تجري في سوريا" كما قال إنه قد تحدث مع الأسد مرتين بشأن الأحداث، وإنه كان يأمل في أن "يتبنى الأسد موقفاً إصلاحيّاً إيجابيّاً حتى يتجنب أحداثاً شبيهة بما يحدث في ليبيا". وفي إبريل، أرسل "أردوغان"، وزير خارجيته "أوغلو" لمقابلة الأسد في دمشق، حيث عرض عليه "كل مساعدة ممكنة" لتمكينه من تنفيذ الإصلاحات التي كان قد وعد بها، وللمساعدة على استقرار الوضع في سوريا وتأمين النظام. ولكن كل ذلك لم يُجدِ نفعاً. وفي شهر مايو، ومع التصاعد السريع للأحداث وتزايد الفظائع التي يرتكبها النظام ضد شعبه، وتجاوز أعداد الضحايا الألف، أعلن أردوغان صراحة أن تركيا تقف مع المتظاهرين الذين وصفهم بأنهم منخرطون في "نضال من أجل الحرية" وحذر من أن تركيا "لا ترغب في رؤية مذبحة حماة أخرى". وفي الوقت الذي أثنى فيه المعارضون على موقف تركيا، وصفت صحافة الحكومة السورية موقف أنقرة بـ"النفاق" وبأنه "متسرع ومرتجل". وليس واضحاً حتى الآن سبب هذه النزعة الأخلاقية المفاجئة في السياسة الخارجية التركية. ومن الممكن أن يكون موقف "أردوغان" غير المسبوق تجاه سوريا، قد تأثر بالاعتبارات الانتخابية. فاليوم الأحد، 12 يونيو، سيذهب الشعب التركي لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواته في الانتخابات البرلمانية.. ومن المؤكد أن حزب العدالة والتنمية قد أدرك أن أعمال العنف في سوريا ستكون موضوعاً محركاً لمشاعر الناخبين، وأنها تصلح بالتالي لأن تكون مادة للاستغلال السياسي من جانب الحزب في تلك الانتخابات. ولكنّ هناك تفسيراً آخر، وهو أن المذابح التي تحدث في سوريا ربما تكون قد تجاوزت حدود المقبولية بالنسبة لحزب العدالة والتنمية. فقيام نظام يمسك بزمام الحكم فيه أفراد من طائفة شيعية، بقتل الآلاف من السُّنة أمر غير مقبول بالتأكيد بالنسبة لدولة سُنية كبيرة مثل تركيا. وبصرف النظر عن السبب الذي دعا أنقرة إلى تغيير لهجتها في التعامل مع النظام السوري، فإن ذلك التغير يعد تطوراً مرحباً به في ذاته. فالنظام اليوم بات أقل تمنعاً أمام الضغوط الخارجية، وأكثر قابلية للتعرض لتلك الضغوط، كما بات أقل إحساساً بالأمن. وتركيا لا تبتعد اليوم عن النظام السوري فحسب، ولكنها تتطلع للمساعدة في تنظيم أمر التغيير. ففي الأسبوع الماضي على سبيل المثال، وفي خطوة جسورة، وتقدمية، استضافت تركيا مؤتمراً للمعارضة السورية على أراضيها، وهو ما كان بمثابة إعلان واضح وصريح بأن حزب العدالة والتنمية التركي قد قدر أن النظام بات غير قابل للإصلاح. والمأمول الآن، بقليل من الحظ، أن تحذو واشنطن حذو أنقرة. ينشر بترتيب خاص مع خدمة"كريستيان ساينس مونيتور" الرد على: تصعيد سوري - تركي خطير ... تركيا ترسل أسلحة للعصابات المسلحة في سوريا !!!! - بسام الخوري - 06-14-2011 تحدث الكاتب الصحافي جمال خاشقجي عن وجود صمت عربي بشأن ما يحدث في سوريا، معتبرا أن هذا الصمت لا يعني الرضا عما يدور في سوريا، ومشيراً إلى وجود اتصالات حالياً للخروج من هذا الصمت. وأوضح خلال مداخلة مع "العربية" حول الوضع في سوريا، الاثنين 13-6-2011، أن البعد التركي المقبل سيؤدي للخروج من هذا الصمت وسيدفع لتحرك إقليمي. وأشار خاشقجي إلى أنه كان هناك أمل أن ينحاز نظام الأسد لبعض الرشد، ولكن البعض تحدث مع بشار الأسد وسمع منه نفس العبارات التي يرددها المسؤولون السوريون عن وجود عصابات مسلحة، ما يعني أن الرئيس يردد ما يقال دون أن يوفر دليلاً على وجود هذه الجماعات. وقال إن هناك شعوراً باليأس ولا يوجد أمل في أن يستطيع هذا النظام أن ينقذ نفسه، وبالتالي لابد من تحرك إقليمي مقبل. وحول عدم وجود دور عربي بيّن خاشقجي أن التدخل في دولة عربية مثل سوريا صعب جداً؛ لأن ما يحدث هناك يدور بين النظام والشعب، ولا يوجد شيء واضح اسمه المعارضة السورية، فحتى لو تقدمت دولة عربية للوساطة فمن يمثل المعارضة في الحوار. وأوضح خاشقجي أن الصورة معقدة جداً، وهذا ما يجعل الخيار الوحيد الممكن أمام دول مثل الأردن أو السعودية وتركيا هو الضغط، فلم تفرز بعد قوى وطنية سورية يعترف بها النظام، فالنظام السوري يتحدث كثيراً عن الحوار ولكن لم يبدأ الحوار مع أي جهة في سوريا. وعن وجه الاختلاف بين ما حدث في ليبيا، وما يحدث في سوريا حالياً، قال خاشقجي إنه في ليبيا استطاعت جماعة في منطقة ما أن تستقل تماماً وأن تطرد قوات القذافي، ولا يتمنى البعض أن يحدث ذلك في سوريا، ولكن الأمور تتجه نحو هذا الاتجاه. وشدد خاشقجي على أن النظام لا يستطيع أن ينقذ نفسه لأنه لو جرت أي انتخابات خلال ستة أشهر، فسوف يخسرها النظام، وهو يعلم أنه سوف يخسرها، وبالتالي فلا مجال إلا بالضغط على النظام السوري كي يرحل. وأعرب عن تشاؤمه بأنه لا يوجد مجال إلا بالضغط من خلال حكومات إقليمية، بعد توفر غطاء دولي, وحول وجود انقسام دولي بشأن اتخاذ قرار مما يجري في سوريا، قال خاشقجي إن الحالة الدولية الآن مستعدة للتدخل والضغط، موضحاً أن الصين وروسيا مازالتا ممانعين للتحرك ضد سوريا، وقال إنه تجري حالياً اتصالات مع الصين والروس للخروج بتوافق، ثم يأتي بعد ذلك الدور التركي بعد صدور قرار دولي. وعزا خاشقجي أهمية الدور التركي لعوامل سياسية وأخرى بحكم الجوار، ومنها تدفق آلاف اللاجئين لتركيا، بالتالي فإن تركيا مستعدة للتحرك فور وجود قرار دولي. RE: تصعيد سوري - تركي خطير ... تركيا ترسل أسلحة للعصابات المسلحة في سوريا !!!! - بسام الخوري - 06-14-2011 شام : أ ف ب : عاجل : تسعة الاف لاجئ سوري في تركيا ... |