حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
حرب اهلية يجب منعها - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: حرب اهلية يجب منعها (/showthread.php?tid=45974)

الصفحات: 1 2 3 4 5


الرد على: حرب اهلية يجب منعها - بسام الخوري - 11-27-2011

رائحة القتل والطائفية تنبعث من حمص السورية


الخوف والتوتر يلفان إحدى أكبر المدن السورية وسط تزايد عملية التصفية الطائفية التي يمارسها النظام والناس على السواء.


ميدل ايست أونلاين

حمص ـ من سامي كيتز

هل نجح النظام بتحويل وجهة الثورة السورية؟

يرقد عدنان الذي قتل بالساطور في المشفى الاهلي الواقع في حي الزهراء العلوي فيما تقوم النسوة بغسل جثمان المراة السنية نفلة التي قتلت في حي البياضة وتتزايد اعمال القتل الذي يكتسي طابعا طائفيا في حمص.

وتتفاقم التوترات الطائفية في ثالث مدن سوريا التي يقطنها نحو 1,6 مليون نسمة، بسبب عمليات القتل التي يقوم بها رجال مسلحون.

ويتبادل السنة والعلويون الذين يتحدر منهم رئيس الدولة، المسؤولية.

ويروي علي، الابن البكر لسائق شاحنة (24 عاما) " كان والدي عدنان العلي يقود شاحنته الخميس عندما خطفه مسلحون ملثمون وبعد ثلاثة ساعات القيت جثته في الشارع" واشار "لقد تلقى رصاصة في العنق وشوه وجهه بضربة ساطور".

بينما كان الولد الاصغر عبد الكريم يشتم السنة غضبا.

وفي شارع مجاور، كانت عائلة تستقبل التعازي في خيمة نصبتها لهذا الغرض، بوفاة حسان الحسين (46 عاما) العسكري العلوي الذي قتل بينما كان يقود عجلته لشراء اسطوانة غاز.

ويقول شادي الحلبي (25 عام) المتحدر من الطائفة الشيعية انه لم ترد اليه انباء عن والده جمال وهو مهندس (52 عاما) الذي اختفى عن الانظار منذ اربعة اشهر "بينما كان متوجها الى عمله".

وينتمي غالبية سكان الاحياء القديمة في حمص الى الطائفة السنية فيما تقطن الطائفة العلوية الاحياء الحديثة فيها والتي بنيت منذ نحو 40 عاما كحي الزهراء والنزهة.

ويقول المهندس العلوي محمد الجبيلي (48 عاما) "لا يرد ذكر المذهب الديني على بطاقة الهوية الشخصية الا ان القتلة يحددونها بحسب الاحياء".

وفي المشفى العام للمدينة، لم يرغب زوج نفلة الدرويش (37 عام) التي قتلت وهي حامل في شهرها السابع بالتحدث ولكن ما ان انتهت مراسم التحضير للدفن حتى انهار على جسد زوجته المغطى بالكفن الاخضر.

وصرخ احد مرافقيه اللذين ينتميان الى الطائفة السنية بغضب يشوبه التهكم "الجيش جاء ليحمي الشعب".

وتختلف الروايات حول ملابسات وفاة هذه السيدة الحامل، فمن جهة، يؤكد الطبيب مقتلها برصاصة اطلقها مجهولون من سيارة فيما يقول المرصد السوري لحقوق الانسان انها قتلت اثر اصابتها بطلق ناري اثناء عملية مداهمة في حي البياضة.

وخارج المشفى، تتكدس نحو 80 جثة في ثلاثة شاحنات مبردة تستخدم كمشرحة ولم يطالب احد بها. وينص القانون السوري على وجوب احتفاظ المشفى بهم لمدة شهر قبل ان تتمكن من الاذن بدفنهم.

ويؤكد طبيب شرعي فضل عدم الكشف عن اسمه خوفا من القتل "وصل الى المشفى 250 جثة في تشرين الثاني/نوفمبر مقابل 200 في تشرين الاول/اكتوبر".

ويشير فيما يقلب سجله "ان اغلب الجثامين التي تردنا تكون مربوطة الايدي والارجل" لافتا الى ان "بعضهم قتل خنقا والاخرون بالرصاص او بطعنة سكين، كما مثل ببعض الجثث وقطعت رؤوسها".

واضاف "لقد اصبحت احدى المدن الاكثر خطورة".

ويؤكد احد الموظفين الحكوميين "لدى قراءتنا لاسماء عائلات واحياء الضحايا نجد ان اغلبهم ينتمي الى الطائفة العلوية".

ويشير احد الناشطين "في حمص عندما يقتل سني على يد علوي يرد السنة بقتل علوي وكذلك الامر بالنسبة لعمليات الخطف".

ويتابع "ان النظام يقتل المتظاهرين السنة والسنة يردون بقتل العلويين".

ويؤكد "ان العديد من العلويين يخشون نهاية النظام وهذا ما يدفعهم الى تاييده".

من جهته، يعتبر عمر الادلبي الناطق الرسمي باسم لجان التنسق المحلية التي تشرف على الاحتجاجات ضد النظام "ان هذه الحالات نادرة وغالبا ما تجري ردا على اعتداءات (النظام)"، مشددا على انها "حالات فردية وليس من المنطقي تعميمها".

وما ان تغرب الشمس حتى ترقد المدينة في الخوف وتمزق اصوات الرشاشات الثقيلة وقذائف الار بي جي سكون الليل. كما يتحصن عناصر الشرطة والامن خلف اكياس وبراميل من الرمل.

ولئن سادت الحياة الطبيعية في ثلاثة ارباع المدينة نهارا فان الفراغ سيد الموقف ما ان نقترب من الاحياء السنية في بابا عمرو وباب السباع والخالدية والبياضة. وتتبعثر القمامة والحجارة على الطرقات وتوضع حجارة على الطريق لتجنب المرور عن طريق الخطأ.

ويقول احد الضباط "لا استطيع ان ادعكم تدخلون اني اخشى من ان يقبض علي المسلحون لانهم سيبادرون الى قتلي على الفور كما انكم قد تلقون نفس المصير".

ولا توجد اي من القوى الامنية داخل هذه الاحياء على حد قوله "انهم يكتفون بمحاصرتها" من الخارج.


RE: الرد على: حرب اهلية يجب منعها - الطرطوسي - 11-27-2011

(11-27-2011, 04:06 AM)ابن سوريا كتب:  أولها: لقد كررت مراراً وتكراراً أن الثورة ببدايتها في درعا، كانت مسلحة، وموجهة ضد الطائفة العلوية، أي مذهبية، ولكني أريد منك إخباري كيف استقيت معلوماتك؟ فأنا أعلم تمام العلم أن الثورة لم تتسلح إلا حديثاً جداً، ولم يكن هناك أي استهداف للطائفة العلوية بدرعا، لعدم وجودها بها أساساً.
ولأذكرك بيوميات الثورة، أن الدولة نفسها حين اتهمت حمص وبانياس بعدها بشهر استثنت درعا ضمنياً من اتهاماتها بالسلفية، لأنه لم يكن هناك سلفية ولا حتى أسلمة للثورة، ولليوم أستطيع أن أؤكد أنه بحوران كلها لا يوجد نفس طائفي ولا إسلامي بثورتها، وليكن بالعلم أن تنسيقية الحراك التي تبث يومياً تقريباً وهي من أحد محركات الثورة قادتها علمانيون ومنهم ملحدون.. وهذا ينسحب على "خزان البعث" التقليدي بحوران كله.
بحوران لم يكن هناك أبداً طائفية ولم يكن هناك شعار مذهبي وطائفي واحد، وربما أخبروك بغير ذلك يا زميلي لكي يقنعوك بالنتيجة التي أوصلوك لها "أن تبقى مع النظام". فهو يريد من يقف معه في هذه المرحلة الحرجة.
استخدام النفس الطائفي في تهييج الشارع لم يبتدئ فقط في 15/3/2011 و لكنه سابق على ذلك بكثير يكفي جولة صغيرة علىالإنترنت لتتبين ذلك.
في هذا الإطار فإن التهييج بفكرة "الثورة ضد الحكم العلوي" كانت حاضرة حتى في درعا و منذ اللحظة الأولى.
رؤيتنا أن الحكم العلوي بحد ذاته أسطورة بل و يصل إلى حد الإهانة خاصة عندما يصدر من أشخاص سنية مستفيدين من هذا النظام إلى علويين "مدعوسين بالصرماية".
ليس عبثا أن يتصل "شهود العيان" من درعا بعد يومين أو ثلاثة ليقولوا أن الحرس الثوري الإيران و عناصر حزب الله يقمعون المتظاهرين. الإشاعة سخيفة وواضحة السخافة. و لكن انتشارها يشير بوضوح على طبيعة البيئة التي تنتشر فيها. يشير إلى أفكار هذه البيئة المتعصبة طائفيا ضد مجموعة معينة.
لا أدري إن كان يجب أن أكتب هذا هنا أم في موضوع الشائعات.و لكن البحث عن مصدر الشائعة غير مجدي لأنه و ببساطة يمكن أن يأتي من أي مكان. سبب انتشار الشائعة ليس مصدرها بل البيئة التي تنتشر فيها.
حكايات "الشبيحة" أضعها في نفس الإطار تماما.
و رغم ذلك لو راجعت كتاباتي لوجدتني أتجنب ذكر درعا و ذلك بحكم أن معلوماتي عنها ضئيلة نسبيا. و لكن و منذ 25/3/2011 أي بعد عشرة أيام من انطلاق "الثورة" لم يعد الأمر مقتصرا على درعا و هنا انتقلت "الثورة" إلى أماكن أعرفها جيدا.
في 25/3/2011 كانت الأنظار على حمص و اللاذقية.
في حمص مئات "المتظاهرين" اقتحموا نادي ضباط حمص و خربوه و جرحوا من جرحوا و ضربوا عادل فندي و هو مستخدم في نادي الضباط حتى الموت.
لم يقتل من المتظاهرين أي شخص و الإعلام "الثوري" أعلن و بكل وقاحة عادل فندي شهيدا قتله الأمن.
ما حصل في حمص تكرر في اللاذقية. و الضحيتان هذه المرة كان علاء سلمان و ابراهيم صقر.
مرة أخرى الإعلام "الثوري" كان يتحدث عن قمع شديد للمتظاهرين و لكن بالاتصال بالمعارف في المشفى علمت أن معظم المصابين من الأمن.
كنت أشير إلى هذه المرحلة مرحلة السلاح الأبيض (الشنتيانات و ما شابه).
في اليوم التالي ظهر السلاح الأسود في اللاذقية. ستقول سمر يزبك أن الذين كانوا يطلقون النار في الأحياء العلوية في اللاذقية هم متعاملون مع الأمن و لكن أليس من حقي أن أسأل كيف تعرف سمر يزبك ذلك و هي على بعد ثلاثة آلاف كيلومتر في دبي و لا اعرف متى كانت آخر مرة زارت فيها الساحل و لا متى آخر مرة تحدثت فيها إلى علوي.
عندما نتحدث عن الأمن في سوريا فنعلم أن الحضور العلوي كثيف فيه و في محافظة مثل اللاذقية ستكون الغالبية الساحقة من فروع الأمن علوية فهل تظن أن من الممكن تنفيذ مخطط شيطاني كهذا.
ببساطة لا أصدق.
ابتداء من نيسان الماضي المشهد في حمص و اللاذقية و بانياس أصبح عنيفا بحيث أصبح الحديث عن السلمية غاية في السخافة.
عندما يقتل عميد وولده و ابن أخيه في سيارته التي نمرتها الجيش في حمص في نيسان الماضي و يمثل بجثثهم تقول لي أن "الثورة" غير مسلحة؟
كنت و من باب الحرص على سماع رأي الطرف الآخر نقول لهم ماذا تقولون؟
كنا نسمع إجابات في غاية السخافة مثل أن لجنة شعبية قتلتهم. طيب قتلتهم بالغلط و السيارة نمرتها الجيش هل تمثل فيهم؟ على مين عم تجدبوها.
في نيسان الماضي أطلق مسلحوا بانياس النار على باص مبيت و قتلوا تسعة عسكريين و في نفس اليوم ارتكبوا ما ارتكبوا بنضال جنود (قتل و تقطيع)و عندما سألنا الطرف الآخر سمعنا كل أنواع الردود من السخرية إلى النفي إلى التشفي إلى اتهامات التشبيح
هل تريد أن تعرف متى كانت أول مرة أسمع فيها للتلفزيون السوري. كنت أشاهد البي بي سي على ما أظن و كان عبد الرزاق عيد يقول أن لديه معلومات أكيدة أن الجنود التسعة الذين قتلوا قتلوا لأنهم رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين و أن الناس في بانياس ليس لديهم سلاح أصلا حتى يستخدموه.
طبعا القول أنه ليس في بانياس سلاح هو كالقول أنه ليس قندهار سلاح و الجنود التسع أعرف عائلات بعضهم بشكل شخصي و الحارة ضيقة.
بدون أن أكثر الكلام
قتلى الجيش السوري حقيقيون (التلفزيون السوري يذكرهم بالاسم و المنطقة و القرية) بدؤوا يتساقطون منذ الأيام الاولى "للثورة". قتلى العلويين المدنيين حقيقيون أيضا و هم أيضا بدؤوا يتساقطون منذ أول يوم لانتقال الثورة إلى مناطق فيها علويين (حمص و اللاذقية) . المنطق يقول أن الطرف الآخر هو الذي يقتلهم و ليس عندي أي سبب منطقي لأفترض خلاف ذلك إلا نظرية المؤامرة التي هي نفسها يمكن استخدامها لأقول أن كل من قتل في الطرف الآخر قتلهم مندسون.

اقتباس:وأريد أن أوصل رسالة، أن وقوفك ووقوف غيرك غير المشروط مع النظام هو أساس المشكلة، فهذه ثورة شعب، وإن وقفت طائفة صغيرة عددياً ولكن بصفتها الطائفية فهي مصيبة على البلاد، عليك وعلي.
فلم يمنعك أحد من المشاركة في الثورة، غير خوفك منها، لا لأنها إسلامية بأساسها. هذه توهمات أقنعوك بها .. فأنت بنفسك اعترفت أن حوران هي خزان البعث، فلماذا انقلب هذا الخزان على معبئيه؟؟
فكر ثم حلل ثم ناقش
عندما أرى موقف الطائفة العلوية من الاحداث. المواقف الموثقة لا المواقف الشائعية (قصص الشبيحة) لا أرى الطائفة اتخذت موقفا متقدما على غيرها في رفض "الثورة". الرافضون لل"ثورة" ينتمون لكل الطوائف بينما في الطرف الآخر لا نجد إلا طائفة واحدة.
لماذا خفت من الثورة برأيك؟ ستقول لي لأنني جزء من النظام؟ أنا أعلم أني لست جزءا من النظام و لكنك ستتصرف على أساس قناعتك لا على أساس علمي أنا.
الشارع السني السوري عموما شارع أصولي. ليس في جهة المعارضة بل حتى في الجهة الموالية.
فكون حوران تمثل خزان البعث لا يعني أنها ليست خزانا للأصولية.
حاليا أن تكون بعثيا في سوريا لا يعني أن تكون قوميا عربيا اشتراكيا علمانيا (ربما معظم البعثيين العقائديين الحقيقيين هم خارج البعث حاليا) بل يعني أنك تقبل النظام الحالي و تمشي في هيكليته و تقبل ما تناله من مكتسبات بسرور.
اقتباس:ثانيها: لقد ذكرت كثيراً أن قتلى كثر من الطائفة العلوية تراهم يشيعون ويدفنون في قراهم في جبال العلويين، أي أنهم قرويون، ذهبوا لمكان ما وقتلوا.
حسناً هؤلاء ضحايا حرب، ولكنها ليست حرباً طائفية، هي حرب بين النظام والثوار، لماذا يكون هناك نصيب الأسد للعلويين فيه؟
للتوضيح أولا: العلوي غالبا يدفن في قريته التي ينحدر منها في الأصل و لو عاش كل حياته في دمشق أو حمص أو اللاذقية و طرطوس. حتى لو كان جيلا ثانيا أو ثالثا. في دمشق مثلا لا توجد حتى الآن مقبرة علوية رغم أن عدد العلويين فيها و ريفها بمئات الآلاف
هي كما قلت حرب بين النظام و "الثوار". أنا لم أذكر قتلى الجيش و الأمن من العلويين كعلويين إلا لأني إن ذكرت الآخرين سيقفز فورا من يقول لي هؤلاء قتلوا لأنهم رفضوا إطلاق النار. نصيب العلويين من قتلى الجيش و الامن أقل من النصف بقليل و العدد الكلي لقتلى الجيش و الأمن فاق 1300 و قناعتي أنهم جميعا سواء لا أميزهم إلى علويين و غيرهم.
و لكن هنا أتساءل إن كانت حربا بين النظام و "الثوار فلماذا يتم الرد بشكل عشوائي على مدنيين علويين لا علاقة لهم لا من قريب و لا بعيد بالاحداث

اقتباس:هل يجب أن يدفع البعض من القرويين الثمن في حرب الدفاع عن النظام؟ هؤلاء لم يقتلوا في نزهة أو سيران، بل بالتأكيد كانوا "يشبحون"، ويقتلون أخوتهم بالوطن في حوران وحمص وإدلب وريف دمشق، فما الذي ذهب بهم إلى هناك؟ لماذا يضعون أنفسهم في موقع المعادي لأخوتهم في الوطن؟
و هنا أتساءل لو كانت قصة "الشبيحة" حقيقية فلماذا لا يموتون و ندفنهم بشكل يومي كما ندفن رجال الجيش و الأمن؟ أليس أن المنطق أن هؤلاء سيموتون بكثافة أكبر لافتقارهم للتدريب و الخبرة؟




اقتباس:اليوم خلصت "ثوريا"، وخبرناكم من أشهر أنها ما خلصت "نظامياً"، وأن الأسد سيسقط فما صدقتمونا، وبقيتم تعاندون، وأنكم ستنجحون وسينتصر النظام وأنه قوي وأنه سيركع الدنيا كلها "وقليلة عليه"
من يسمعك يظن أن بشار الاسد صار على الحدود.

اقتباس:، يا أخي مافي نظام أمريكا وأوروبا والدول العربية كلها بتحطو براسها وبيبقى، حلكم تفهوها بقى.
نعم هناك أنظمة و انتم تسيرون في هذا الاتجاه تماما. امريكا و اوروبا و الدول العربية تريد لنا أن نكون مثل كوريا الشمالية و كوبا. أعلم علم اليقين أنكم تنتظرون بفارغ الصبر التدخل العسكري و لكنه لن يحدث.
اقتباس:لشو نظل نتألم وكلما زاد ألم الناس كل ما رح تكون المرحلة المقبلة أصعب وأقسى، والانتقامات أسوأ وأفظع.
يعني تقولون لنا. خلونا ننتقم و نفظع فيكون هلق أحسن ما نفظع أكثر بعيدن




الرد على: حرب اهلية يجب منعها - بسام الخوري - 11-27-2011

من يفجِّر الحرب الطائفية في سوريا؟
27/11/2011

أمجد ناصر
الطائفية في العالم العربي (بما هي من تعصّب وفتنة واحتراب) ليست مجرد فزَّاعة يلوح بها بعض أنظمة الاستبداد لمقاومة رياح التغيير، ولكنها، في الوقت نفسه، ليست حقيقة خالدة وأبدية.
قد يكون لبنان، المكوَّن أساساً من طوائف، هو أول من اختبر الصراع الطائفي، وليس العراق، على ما يبدو، آخر بلد عربي تُنفخُ في كيره ريح الطائفية السوداء.
هل من مثال عربي ثالث؟
حتى الآن: كلا.
ولكن هناك من يرشح سوريا إلى مصير مماثل لما عرفه العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.
السؤال الذي يُطرح والحال: ما هي حقيقة "المسألة الطائفية" في سوريا، وهل يقوم النظام هناك على أسس طائفية أمّنت بقاءه الطويل في الحكم؟
هذا هو موضوعي اليوم.
فقبل انطلاق الانتفاضة السورية الراهنة على نظام بشار الأسد لم يكن هناك، على مستوى الخطابات العلنية المتداولة، من يتحدث عن الطائفية في سوريا. قد يكون هناك "كلام" في الشارع السوري، أقرب إلى الهمس، عن "السيطرة العلوية" على الحكم ولكن من دون أن يتحول ذلك "الهمس" (الخطر بطبيعته) إلى خطاب سياسي معلن، أو حتى مضمر، لأي من القوى السياسية السورية بمن في ذلك، حسب معرفتي، "الإخوان المسلمون" الذين قد يغريهم خطاب سهل واستقطابي كهذا. لا معارضو النظام السوري كانوا يجهرون بخطاب طائفي ولا مؤيدوه، بطبيعة الحال، يفعلون.
الكتابات شبه الوحيدة، التي تدأب على التذكير بـ"الأقلية العلوية" الحاكمة في سوريا سطَّرها، عموماً، كتَّاب أجانب. لكني لا أعرف كتابة سورية، ذات وزن، وصفت النظام السوري بـ"العلوي" رغم أن آخر ثلاثة رجال حكموا سوريا، مباشرة أو غير مباشرة، كانوا يتحدَّرون من الطائفة العلوية وهم: صلاح جديد (رجل انقلاب عام ستة وستين القوي) والرئيسان حافظ الأسد وبشار الأسد، إلى جانب شخصيات أخرى نافذة في نظامي صلاح جديد والأسدين.
كان من الصعب وصف فترة حكم صلاح جديد ورفاقه الذين قادوا الانقلاب ضد الرئيس البعثي أمين الحافظ بأي نعت طائفي، رغم أن شخصيات قوية في ذلك الانقلاب تتحدَّر من الطائفة العلوية، فـ"عصبية" حكم صلاح جديد ورفاقه قامت، بقوة، على ما هو أيديولوجي وسياسي: القومية العربية التي راحت تقترب، أكثر فأكثر، من النظرية الماركسية.
القومية العربية بدت في ظل فترة حكم صلاح جديد – نور الدين الأتاسي أقوى من أي اعتبار آخر، وبناء النظام الاشتراكي والتصدي، في آن، للمشروع الصهيوني ظهرا على ما عداهما في خطابات ذلك العهد قصير الأجل. لكن ذلك لم يكن شأن حافظ الأسد الذي انقلب على رفاقه (جماعة صلاح جديد) لأسباب بدت، للمفارقة، أيديولوجية وسياسية أيضاً: كبح جماح التطرف اليساري لصلاح جديد وتياره وخفض نبرة العداء للغرب.
وبصرف النظر عما إذا كانت أسباب انقلاب حافظ الأسد على رفاقه أيديولوجية وسياسية فعلا أم شيئا آخر فالأمر، في حد ذاته، يدعو إلى التأمل. فعندما تنقلب على رفاقك لتلك الأسباب (كبح جماح التطرف اليساري، تليين الموقف من الغرب) لا بد من أن تؤسس "شرعة" أو "عصبية" جديدة. لا بدَّ لشيء أن يحل محل شيء آخر. لم تكن تلك "الشرعة" التي جاء بها حافظ الأسد، في نهاية المطاف، سوى دفع "التطرف" الأيديولوجي إلى الوراء، وإعادة الاعتبار، جزئياً، للشرائح الاجتماعية التي تضررت من "السياسات الاشتراكية" الراديكالية التي انتهجها حكم صلاح جديد – نور الدين الأتاسي.. والتأسيس لعبادة الفرد.
فالروابط القوية، التي سيعتمدها النظام الجديد، لن تقوم، تماماً، على ما هو أيديولوجي بل على ما هو ولائي، خصوصا في نظام تآمر على نظام سابق. الشخصي سيحل محل العام. الولائي سيحل، إلى حد كبير، محل التأدلج. وليس هناك أكثر أمناً لزعيم النظام الجديد (حافظ الأسد في هذه الحالة) من رابطة الولاء الشخصي والعائلي والقرابي.. وبالتالي الطائفي التي بدت، في أوضح صورها، في أواخر عهد الرئيس السوري الراحل.
غير أن ذلك لا يعني أن "طائفة" حلَّت، مع إحكام حافظ الأسد قبضته على سوريا، محل "طائفة" أخرى، فقد قامت دولة البعث في سوريا على روابط يصعب التحلل منها مباشرة.
وفي هذا الإطار ينافح الباحث الأميركي ستفين هايدمان صاحب كتاب "التسلطية في سوريا: صراع المجتمع والدولة" (الصادر بترجمته العربية حديثا عن دار رياض الريس) عن أطروحة تقول إن "ابتلاع" المجتمع السوري من قبل الدولة بدأ مع انقلاب البعث عام ثلاثة وستين، وظلت البنى التي أقامها النظام الجديد في سوريا تعمل بكفاءة متراوحة، حتى رحيل حافظ الأسد وتسلم ابنه بشار رئاسة البلاد من بعده. فما هي هذه الأطر التي "أمّنت" لسوريا أطول فترة "استقرار" سياسي في تاريخها الحديث؟
يجيب هايدمان أن حزب البعث تبنى، بحماسة، سياسة "القبضة الحديدية" وعمم العنف برعاية الدولة والصراع الطبقي كجزء من إستراتيجية بناء الدولة التسلطية الشعبوية، وبالرغم من المستوى الذي بلغته الصراعات داخل حزب البعث بين عامي ثلاثة وستين إلى سبعين فقد نجح البعث في ترسيخ نظام حكم أثبت قدرته على الاستمرار وحتى على التكيف النسبي.
أما البنى التي أحكم حزب البعث من خلالها قبضته على المجتمع السوري فتمثلت في "إعادة ترتيب شامل للحالة المؤسساتية القائمة، فأنشأ منظومة هائلة من المؤسسات الاجتماعية والسياسية ترمي إلى احتواء قطاعات واسعة من المجتمع السوري والسيطرة عليها في الوقت نفسه".
فالسوري تلتقطه تلك المؤسسات ما إن يدخل إلى المدرسة. فهناك اتحادات "طلائع البعث" و"شبيبة الثورة" واتحادات الطلاب والعمال والنقابات المهنية.. وكلها تابعة لحزب البعث. لكن هايدمان الذي يرى في الأطر الاجتماعية والسياسية والنقابية التي غطت كل أوجه الحياة العامة في سوريا سبباً في إدامة بقاء نظام البعث غفل عن دور المؤسسات الأمنية التي شهدت في فترة حكم حافظ الأسد المديدة تعدداً وتشعباً وتغولاً غير مسبوق.. وهذا ما سأعود إليه في مقال لاحق.
هياكل التأطير والتعبئة التي استحدثها نظام البعث لم تكن هي التي أمَّنت أطول فترة "استقرار" سياسي في سوريا الحديثة بل التغوّل غير المسبوق، عربياً ودولياً، لأجهزة الأمن. ولرجل مهجوس بالتحديات التي تواجه حكمه داخلياً وخارجياً كحافظ الأسد لم تكن "الرابطة البعثية" موضع ثقة حقيقية له، بل الولاء الشخصي التام القائم على روابط عائلية وطائفية.
ليس من قبيل التجني على الواقع، ولا من قبيل النفخ في كير الطائفية البغيضة القول إن معظم قادة هذه الأجهزة وكوادرها، إضافة إلى نخبة القوات المسلحة، ينتمي إلى الطائفة العلوية. فهذه حقيقة شائعة لا يغير من أمرها أن تكون غالبية الوزراء، بمن فيهم رئيس الحكومة، يتوزعون على "الطيف" الطائفي والإثني السوري، وهو ليس طيفاً "موازيكياً" كما يردد بعض من يتناولون الوضع السوري. فسوريا ليست موزايكاً طائفياً على غرار لبنان أو حتى العراق، فهناك كتلة سكانية كبيرة تتجاوز الثلثين تنتمي إلى لون مذهبي وإثني واحد. لكن هذه الكتلة (السنة العرب) لم تعبر عن نفسها على هذا النحو قط.
فالطائفية، سياسياً، لا جذور لها قوية في سوريا. وعندما نشب الصراع عنيفاً بين النظام وجماعة الإخوان المسلمين في ثمانينيات القرن الماضي لم يتحول صراعاً طائفياً مكشوفاً رغم المجازر التي ارتكبها النظام في حماة وغيرها من المدن والبلدات السورية، فقد فشل تمرد تلك الجماعة، آنذاك، في قلب الكتلة السنية الكبيرة على النظام، ولم تتمكن دعاواها الدينية من إحداث شرخ طائفي كبير في النسيج الاجتماعي للبلاد.
المدهش أن أول من تحدث عن الفتنة في سوريا، مع اندلاع الانتفاضة، كان النظام نفسه، بل رأس النظام تحديداً، ثم تلته أبواقه الرسمية وغير الرسمية. وها نحن الآن بعد ثمانية أشهر على الانتفاضة نجد أنفسنا أمام حديث متواتر، داخلياً وخارجياً، عن الفتنة الطائفية وأشباح الحرب الأهلية في سوريا.
فهل هذا التلويح بالحرب الأهلية، القائمة على اعتبارات طائفية، تهويل إعلامي أم حقيقة لا يجدي الأسف وحده لتداركها؟
يصعب القطع في ذلك.
فالنظام الذي يعبئ الطائفة العلوية والأقليات الدينية الأخرى، كما يردد كثير من نشطاء الانتفاضة، ويشحنها بالخوف على مصيرها لا بدَّ أن يحدث أثراً على الأرض، وهذا ما يتضح من ضعف مشاركة "الطوائف" السورية الصغيرة في الجهد الانتفاضي ضد النظام.
وهنا ينبغي على قوى المعارضة السورية، بمن فيهم "الإخوان المسلمون"، أن يبذلوا قصارى جهدهم في طمأنة عموم السوريين إلى مستقبل بلادهم، وأن يوضحوا، بقوة ومن دون لبس أو غمغمة، أن سوريا التي يعملون من أجلها هي لجميع مواطنيها انطلاقاً من برنامج مدني ديمقراطي يمثل الجميع ويتسع للجميع.



















بسام جنيد
ما رأيكم أن نتوقف عن الحديث عن موضوع مقالتي التي ادت إلى إيقاف جريدة بلدنا والسيد رئيس المجلس الوطني للإعلام (طالب أمين) الذي صرح اليوم بأنه سيقاضيني ؟
فليقاضيني وليلعن سلسفيني .. هذه أمور بسيطة وسطحية من وجهة نظري .. هاتو نعود للكلام الأهم .. الوطن ..
اليوم وصلتني مجموعة كبيرة من الرسائل من بعض الأصدقاء المقيمين في حمص .. بعضها تتحدث عن أعمال وحشية من قبل قوات الأمن بحق المواطنين وبعضها يتحدث عن أعمال وحشية مخيفة من قبل مجموعات مسلحة بحق مواطنين أبرياء .. رسائل كثيرة مليئة بعبارات التقطيع والتعذيب والتنكيل ، والمؤلم اكثر بأنها مليئة بالإشارات والدلالات ذات البعد الطائفي ....
قررت ألا أرد على الأصدقاء بشكل شخصي وسمحت لنفسي بنقل هذا الموضوع للنقاش هنا .. أمام الجميع ..
ردي على رسائل الأصدقاء هو :
المجموعات التي تقتل المواطنين وتعذبهم ، ليست معارضة وليست عصابات .. إنها من وجهة نظري الخاصة ـ وأتمنى ان تكون وجهة نظر الأغلبية ـ ميليشيات ذات هدف واحد لا ثاني له وهو تفتيت وتقسيم الوطن .. تشبه القنبلة أو القذيفة أو الصاروخ في طريقة عملها .. فهي لا تسال عن موالي ولا عن معارض .. لا يهمها الطائفة الفلانية ولا العلانية .. هي واضحة الهدف ولا تريد سواه : حرق سوريا .. تفتيتها .. إلغائها من الوجود
.............
كذلك .. الجهات التي تقوم بإطلاق النار على المواطنين السلميين العزل .. والجهات التي تقوم باعتقال المواطنين الأبرياء غير المسلحين (وهم الأكثرية الساحقة من المعتقلين) .. إنها من وجهة نظري الخاصة ـ وأتمنى ان تكون وجهة نظر الأغلبية ـ ميليشيات ذات هدف واحد لا ثاني له وهو تفتيت وتقسيم الوطن .. تشبه القنبلة أو القذيفة أو الصاروخ في طريقة عملها .. فهي لا تسأل عن موالي ولا عن معارض .. لا يهمها الطائفة الفلانية ولا العلانية .. هي واضحة الهدف ولا تريد سواه : حرق سوريا .. تفتيتها .. إلغائها من الوجود
............
كل من يريد غض الطرف عن جهة بحجة وجود الجهة الأخرى ـ من وجهة نظري الخاصة ـ هو يشاركها الهدف الوحيد والذي يتصف بأنه ..... لا ثاني له .....
https://www.facebook.com/profile.php?id=100000574683021&sk=wall


RE: الرد على: حرب اهلية يجب منعها - نوار الربيع - 11-27-2011

(11-27-2011, 04:06 AM)ابن سوريا كتب:  يا أخي مافي نظام أمريكا وأوروبا والدول العربية كلها بتحطو براسها وبيبقى، حلكم تفهوها بقى. .
عزيزي ابن سوريا أنت ليش مالي ايدك كتير من موقف أمريكا و أوروبا و العرب و تركيا .. كل تحركاتهم حتى الآن كانت عبارة عن خطوات رمزية بهدف عزل النظام لا إسقاطه.. لدينا أمثلة لأنظمة معزلة غير مرضي عنها غربياً كبشير السودان المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية و موغابي زيمبابوي .. لا أحد يغامر و يقامر باستقرار المنطقة و أمن اسرائيل و هذا برأيي ما يطيل بعمر النظام .

ضمن المعطيات الراهنة أنا متفائل بسقوط النظام على يد الأجيال القادمة بصراحة .




الرد على: حرب اهلية يجب منعها - ابن سوريا - 11-28-2011

بالرغم من احترامي لك يا طرطوسي، ولكن معلوماتك لست أدري كيف تستقيها، ولا سيما تلك عن درعا، لأن جلها خاطئ تماماً ولا يبشر بخير.
أنت مثلاً ربطت قصة وجود حرس ثوري وحزب الله بحوران بالطائفية، فلماذا ربطت أنت الطائفة العلوية بهذه المؤشرات، في حقيقة الأمر فإن الخبر الذي انتشر صحيح، ولقد استعان النظام من البداية بأناس يعرفون كيف يتعاملون مع تمرد شعبي، بحكم وجودهم الدائم بسوريا.
ما الذي أزعجك بالأمر؟ ولماذا ربطته بالطائفية؟ وهو ليس سخيفاً كما تعتبر أنت، هذه حقائق شوهدت على أرض الواقع، ومن قام بها يتحمل مسؤوليتها وليس أنت ولا الطائفة العلوية.
هناك للأسف ظاهرة معروفة في الأنتروبولجيا، تسمى بخوف الأقليات وحساسيتها، بحيث تتصرف أحياناً بحساسية غير مبررة ولا عقلانية. وأنت للأسف مثال عن ذلك. فأنت تخاف لا لحقائق تعرفها، بل لحقائق تعتقد أنها كذلك، بسبب نوع من الحساسية من الآخر. ولقد كررت ذلك كثيراً.
فعندما تتحدث عن بيئة معينة تخرج منها أشياء معينة، فأنت تعتبر أن هناك بيئة أنت تنتمي إليها نظيفة عادية إنسانية، وبيئة شريرة ينتمي إليها آخرون. بينما حتى بيئة السلفيين ليست بيئة شريرة، هي بيئة مثلها مثل بيئتك فيها أناس طبيعيون، يعيشون بالتناقضات الإنسانية ذاتها التي تعيشها.
وعندما نستطيع أن نفهم ذلك، عندما نستطيع أن نفهم أن الأخونجي ليس شريراً بطبيعته ولا حتى الطائفي العلوي ولا الطائفي السني، بل شريك لنا في وطن منتهك ومباح ووصل لحالة فشل عام، حالة فشل الوطن وعدم المواطنة، نستطيع أن نفهم أن هذه الثورة ضرورية للوصول لعقد اجتماعي حداثي ليس من خلال الشعارات والكلمات الكبيرة، ولكن من خلال فهم أنه لن نخرج بنتيجة بتكسير الروس .. لأن أحداً لا يجب أن يكسر رأس أحد، بما فيهم الإسلاميين ولا الوهابيين ولا حتى المسلحين .. نحنا أمام أزمة عامة أؤجلت كثيراً وعلينا التعامل معها بحكمة، وليس من قبيل أنا أدافع عن نفسي ضد الآخر/الأخ/الشريك في الوطن .. فهكذا تفكير لن ينتج عنه إلا تكرار التاريخ في التحالف مع الخارجي ضد ابن الوطن، حتى يأتي زمن آخر تفهم فيه شعوب هذه المنطقة وهذا البلد أنه لا بد من عقد اجتماعي توافقي تشاركي.

وشكراً.


الرد على: حرب اهلية يجب منعها - ابن سوريا - 11-28-2011

بالرغم من احترامي لك يا طرطوسي، ولكن معلوماتك لست أدري كيف تستقيها، ولا سيما تلك عن درعا، لأن جلها خاطئ تماماً ولا يبشر بخير.
أنت مثلاً ربطت قصة وجود حرس ثوري وحزب الله بحوران بالطائفية، فلماذا ربطت أنت الطائفة العلوية بهذه المؤشرات، في حقيقة الأمر فإن الخبر الذي انتشر صحيح، ولقد استعان النظام من البداية بأناس يعرفون كيف يتعاملون مع تمرد شعبي، بحكم وجودهم الدائم بسوريا.
ما الذي أزعجك بالأمر؟ ولماذا ربطته بالطائفية؟ وهو ليس سخيفاً كما تعتبر أنت، هذه حقائق شوهدت على أرض الواقع، ومن قام بها يتحمل مسؤوليتها وليس أنت ولا الطائفة العلوية.
هناك للأسف ظاهرة معروفة في الأنتروبولجيا، تسمى بخوف الأقليات وحساسيتها، بحيث تتصرف أحياناً بحساسية غير مبررة ولا عقلانية. وأنت للأسف مثال عن ذلك. فأنت تخاف لا لحقائق تعرفها، بل لحقائق تعتقد أنها كذلك، بسبب نوع من الحساسية من الآخر. ولقد كررت ذلك كثيراً.
فعندما تتحدث عن بيئة معينة تخرج منها أشياء معينة، فأنت تعتبر أن هناك بيئة أنت تنتمي إليها نظيفة عادية إنسانية، وبيئة شريرة ينتمي إليها آخرون. بينما حتى بيئة السلفيين ليست بيئة شريرة، هي بيئة مثلها مثل بيئتك فيها أناس طبيعيون، يعيشون بالتناقضات الإنسانية ذاتها التي تعيشها.
وعندما نستطيع أن نفهم ذلك، عندما نستطيع أن نفهم أن الأخونجي ليس شريراً بطبيعته ولا حتى الطائفي العلوي ولا الطائفي السني، بل شريك لنا في وطن منتهك ومباح ووصل لحالة فشل عام، حالة فشل الوطن وعدم المواطنة، نستطيع أن نفهم أن هذه الثورة ضرورية للوصول لعقد اجتماعي حداثي ليس من خلال الشعارات والكلمات الكبيرة، ولكن من خلال فهم أنه لن نخرج بنتيجة بتكسير الروس .. لأن أحداً لا يجب أن يكسر رأس أحد، بما فيهم الإسلاميين ولا الوهابيين ولا حتى المسلحين .. نحنا أمام أزمة عامة أؤجلت كثيراً وعلينا التعامل معها بحكمة، وليس من قبيل أنا أدافع عن نفسي ضد الآخر/الأخ/الشريك في الوطن .. فهكذا تفكير لن ينتج عنه إلا تكرار التاريخ في التحالف مع الخارجي ضد ابن الوطن، حتى يأتي زمن آخر تفهم فيه شعوب هذه المنطقة وهذا البلد أنه لا بد من عقد اجتماعي توافقي تشاركي.

وشكراً.


الرد على: حرب اهلية يجب منعها - بسام الخوري - 11-28-2011

حروب كثيرة
الإثنين, 28 نوفمبر 2011
لوغو الحياة
غسان شربل

قال الشاب بلهجة المنتصر: «ها هي أميركا تغادر العراق ذليلة. دفعت غالياً ثمن مغامرة الاحتلال. لا تجرؤ اليوم على المطالبة بقواعد دائمة أو موقتة. طموحها أن تستكمل انسحابها سريعاً. لم تذهب تضحيات شباب المقاومة هدراً. شبان بإمكانات متواضعة واجهوا أعتى قوة على وجه الأرض». شعرت أن من حق أي مواطن في أي بلد أن يعبر عن سعادته برحيل قوة كانت تحتل ارضه. أعربت عن الأمل بأن يكون رحيل الاحتلال فرصة ليلتقط العراق أنفاسه ويتفرغ لإعادة بناء ما دمرته سنوات الاحتلال والاقتتال. وقلت إن الوقت حان ليعود شبان المقاومة إلى عيشهم العادي. سارع إلى القول:» ليت الأمر كما تتمنى. لقد انتهت مرحلة من المقاومة وستبدأ الآن مرحلة أخرى. نحن لم نقاتل الاحتلال الأميركي لنسلم بالوصاية الإيرانية على بلادنا. أخرجنا الأميركيين وسنخرج الهيمنة الإيرانية على قرارنا».

استوقفني الكلام وتضاعفت رغبتي في الاستفسار. سألته كيف سيتم إخراج النفوذ الإيراني فأجاب: «بالمقاومة والعمليات العسكرية ضد هذه الهيمنة ورموزها. لن تتأخر الأخبار في الوصول إليكم. لن نتهاون أبداً مع الذين سهلوا مجيء الأميركيين ويقيمون الآن تحت المظلة الإيرانية. كل منتهك لسيادة العراق يعتبر عدواً للمقاومة. إيران أيضاً سهلت غزو العراق وراحت تتسرب إليه لتضمن اقتطاع اكبر قسم ممكن من الكعكة وكأن ارض العراق سائبة ويمكن أن توزع على الدول الكبرى والدول المجاورة».

قال الشاب إن العمليات الجديدة لا تعني إطلاق حرب أهلية. ولفت إلى أن التذمر من النفوذ الإيراني موجود أيضاً في المناطق الشيعية ومرشح للتصاعد. وأشار إلى أن لقاء مصالح حصل مع سورية في السنوات الماضية خصوصاً أنها كانت راغبة في إفشال الغزو الأميركي لحسابات تتعلق بها. وأكد أن الافتراق مع سورية شديد الوضوح اليوم «بسبب تحالفها مع إيران من طهران إلى بيروت».

سخر الشاب من الأحاديث التي تتردد ومفادها «أن إيران قد تخسر سورية وأن التعويض لها سيكون في العراق. لا احد يملك حق إعطاء نفوذ على ارض العراق. نحن بلد صعب. وسيكتشف الإيرانيون ذلك في وقت غير بعيد».

كلام الشاب العراقي يعزز الاعتقاد أن الأيام الصعبة في العراق لم ترحل على رغم رحيل الاحتلال. الدعوات إلى تشكيل أقاليم في بعض المحافظات ذات الغالبية السنية تنبئ بأن العلاقات السنية - الشيعية مرشحة للمزيد من التفاقم وأن الانقسام حول العلاقة مع إيران يصب زيتاً على نار الانقسام الداخلي حول توزيع الصلاحيات والمواقع.

يدور هذا الاشتباك العراقي على مقربة من نار الأزمة المتصاعدة في سورية. وهي أزمة يمكن فهم جانب منها في ضوء رياح «الربيع العربي». لكن التبصر في التعقيدات السورية يدفع إلى الاعتقاد أنها غير منفصلة أيضاً عن التوتر المذهبي في المنطقة والصراع على حدود الدور الإيراني فيها. لهذا يمكن القول إن حروباً كثيرة تلتقي في الحلقة السورية. حرب التغيير في الداخل السوري. وحرب موقع سورية في الإقليم. وحرب موقع إيران في الإقليم. وحرب حرمانها من العبور من سورية إلى شواطئ بيروت.

على الضفة الأخرى من الحريق السوري تتصاعد حرارة النزاعات في لبنان. معارك عدة تتداخل على ارض هذا البلد. معركة المحكمة الدولية ومعركة السلاح غير الشرعي ومعركة موقع لبنان وموقفه من الحريق السوري ومعركة النفوذ الإيراني في لبنان. وكما ينقسم العراقيون حول شؤون الداخل والعلاقة مع إيران وسورية ينقسم اللبنانيون أيضاً. كل شيء يوحي أننا في الطريق إلى حروب كثيرة.






















ماذا فعلتم بالسوريين؟!
الإثنين, 28 نوفمبر 2011
هالا محمد *

ماذا فعلتم بالبلد لكي يصل الخوف واليأس إلى هذه الدرجات؟

ماذا فعلتم لكي يَعتبر السوري، عبر سنواتٍ مديدةٍ، أن أبسط تعبير عن الاختلاف في الرأي جرأة، وغضّ طرفكم عن هذا التعبير دليل على الديموقراطية.

تمّ لجم دينامية المجتمع بثقافة الخوف، برقابات تُفرِّغه من طاقة التشابك بين ثقافاته المتنوعة، المؤهّلة لنبذ العنف تلقائياً بحكم طبيعة نسيج المجتمع السوري المنفتح.

تمّ العمل على تفريغ الثقـافـة من دينـامية دورها واعتبارها من ملحقات وزارة ومديريات رسمية، تُنجزُ أعمالاً يِؤدّي تراكمها إلى الوهم باستقرار الإنتاج. وهمُ الإنجاز هذا قامَ بدور التنفيس الاجتماعي وتضليل الحاجة إلى التغيير وتعطيل السعي إليها. دخل القطاع الخاصّ متأخراً، وعلى رغم أهمية هذا الاستثمار الوطني كشريك للقطاع العامّ، فإن عين الرقيب كانت الشريك الثاني.

كانت المبادرات التي صاغت ثقافة الاختلاف في سورية، مؤشرات لطريق العبور. من تجديد نزار قباني ومحمد الماغوط إلى مسرح سعد الله ونوس المختلف وفكر أنطون المقدسي الرافعة الفلسفية لهذه الحركة، إلى السينما السورية الروائية والتسجيلية التي تحسب لها الجرأة والريادة الفنية، والدراما التلفزيونية التي تُحسب لها محاكاة الواقع السوري اليومي والماضي القريب بعين نقدية تنويرية فنّية وجماهيرية. إلى الشعر الجديد والنثر والرواية والمقالة والترجمة، وكلّ ما يحوم حول هذه الفكرة من خلايا النحلِ والعسل في حركة الفنّ التشكيلي والموسيقى والمسرح وشخصيات ثقافية اعتبارية، إضافة إلى طاقة الشباب التي كانت تجهد لتجد موقعها الفاعل في المجتمع وتحويل منطقة الهامش التي كانت تتكدس فيها جيلاً بعد جيل إلى ورشة عمل وأمل. كلّ هذا تمّ تأطيرهُ لتلميع صورة الاستقرار، لكن انعكاس الأمل في الصورة كان لمصلحة الأمل.

لم تستطع المعارضة «الديموقراطية» الصمود سوى في السجون، في وجه الفكر «القومي» المسيطر، ولم تمكنها كلّ تضحياتها من الالتقاء بماهيّة الشعب والشارع.

خشية الفكر «القومي» المسيطر، من البديل «الديموقراطي»، كانت تدفعه للتخلصّ من أي تمرّد معارض. وهذا ما أكده اعتقال وجوه المعارضة من كلّ أطيافها على مدى عقود من الزمن. وهذا ما يؤكده الآن الخوف من امتداد الانتفاضة الشعبية السلمية، التي التقت معها المعارضات التقليدية بإخلاص، والتي تمسّ في مطالبها جوهر حاجات المجتمع، أي أنها تطرح نموذج البديل النبيل.

المعارضة المسلحة الإسلامية أدّت «ذات مرَّة» إلى تقهقر المشروع النهضوي الديموقراطي. وعزّزت نهج عنف النظام ضدّ مؤامرة خارجية وعصابات مسلحة. وضعَ النظام والمسلحون المجتمع بين فكيّ إيديولوجيتين، الديموقراطية ليست ثالثهما، فكلاهما استدعى استبداد الآخر.

استقى النظام هذه الحجة الفاعلة بسبب تخوّف السوري بطبيعته من التشدّد الطائفي. وها هو الآن يستعيرها من الماضي ويطبقها على الحاضر، لعلّ عناصر إنعاش هذا المناخ تطفو على السطح فيكسب الرهان.

وها هو يتهم كلّ متظاهر بالسلفية والعصابات المسلحة. ليأتي تصريح العرعور مؤخراً بقطع ألسنة من يختلف معه هدية للانتفاضة قبل النظام بفضح افتراقه مع خطّ السلمية والديموقراطية الذي ركبه طويلاً، حتى ظنّ أن وقت القطاف قد حان، لكن الماضي في سورية لن يعيد ذاته لا مع هذا التشدّد ولا مع ذاك التشدّد.

حدّد الشارع هوية انتفاضته النهضوية التنويرية، التي تنبذ الطائفية وتسعى إلى دولة ديموقراطية مدنية تتحقق فيها المواطنة المتساوية أمام عدالة القانون. طالب الشارع بأن يكون شريكاً في تقرير مصيره وبناء وجهة مستقبله السوري متعدّد الإثنيات والأديان. تحول السوري المتظاهر والمعارض والناشط وأهله وقُرَاهُ وَمُدُنُهُ إلى لاجئ ومتسوّل للحرية ولحقوقه والحياة.

وتعمّق صمت الصامت، وصمت الموالي السلمي، وصمت المعارض الصامت. وتحول نَفَرٌ من أهل سورية إلى قطيع اعتاد الدّم ضدّ أخوته في المواطنة من المعارضين، بغرض نيل الرضا والمباركة والأمان الشخصي العبودي.

هل يُبنى البلد بنفوس مكسورة مشوّهة وبالفرقة والولاءات العقائدية؟!

لماذا سيقبل هذا الشعب بالمتشددين الدينيين بحسب مزاعمكم! لماذا بدأ هؤلاء المتشددون بالظهور بعد أشهر من التنكيل والقمع والظلم! ولماذا تستخدمونهم دائماً ذريعة لتبرير عنفكم وبقائكم!.

لقد نبذ معظم السوريين الأحزاب الأصولية المتشددة وعنفها المسلح على أمل دولة القانون المدنية.

لماذا تصرّون على أن ينضح الإناء بالعلقم وليس بالعسل؟!

لقد عارض الكثيرون منكم حتى من هم في داخل النظام سياسات النظام، وما نغمة الإصلاح المستمرّة سوى التأكيد على ذلك، وكان السوريون يودّون لو أتت كلّ هذه «الإرهاصات» بالتغيير المنتظر شكلاً ومضموناً، لكي يحمي الفسيفساء السوري الجميل من هزّة قد تُصدّعه.

ماذا فعلتم لتكونوا سادة الكلام المُفْرَغِ من الفعل حين يتعلق الأمر بِمُشاركة الآخر الفعلية في بناء سورية المستقبل؟.

ماذا فعلتم ليصبح الجولان المحتل أبعد بقاع الأرض عن سورية؟ في حين أنكم، لا تعلمون ربما، أو أن الكثير منكم في السرّ يفعلُ: كلّ صباحٍ تلتقي سورية بجولانها وجولانها بها، يتبادلان الكرامة والأمل.

الاستمرار في الماضي غير ممكن، المستقبل العادل وحده هو من يحمي الحاضر من ماضيه العنيف.

الطبيعي أن تنتقل سورية إلى دولة مدنية تعددية ديموقراطية الدين فيها لله والوطن للجميع.

عقل السوري جاهز لذلك ومصلحته أيضاً وطبيعته الإنسانية والضرورة الاقتصادية والإنسانية والحاجة. لا ظالم ولا مظلوم أمام قانون سورية العادل. لا انتقام ولا تفرقة.

آن الأوان لإنقاذ سورية فهيَ الأبقى، هي الأهمّ، هي أولادنا وأولادكم وما عمَّرنا فوقها وتحت ترابها المقدّس. قوموا بفعل حبّ لسورية.

لن تدوم لكم كما لم تدم لأحد.

شُقَّتْ حناجر الناس وهي تصرخ، ودمها ميزان هتافاتها: واحد واحد واحد.

وإذا كنا نظنّ أنّ البعض بات يمتطي الانتفاضة ليصل مدفوعاً من الخارج، فهذا ممكن في كلّ مكان وأنتم من يجب محاسبته على وجود مثل هذا الاحتمال. العصابات تهدف إلى زعزعة استقرار سورية وأنتم بحجّة القضاء عليها تحققون الغاية ذاتها. الثقة بدولة ديموقراطية مدنية تجمع الشعب حول برنامج تغيير لمصلحة سورية هي التي ستحمي سورية واستقلالها وستحجّم المؤامرات. وليس ترك سورية نهباً للقمع والتفتت والعنف للقضاء على أشباحٍ مسلحة، لا بدّ أنها ستصير حقيقة، أو أن حقيقتها الواهية ستجد أرضاً خصبة لتكاثرها في تربة هذا العنف والظلم.

لا أعرف لماذا لا يكون من حقّ السوريين الحلم بتداول السلطة ومنحهم شرف خدمة الشعب من أجل تطوير مستوى العيش والحياة والبلد والعلم والطبّ والسياسة والثقافة.

طَرَحَ النظام فكرة الإصلاح والتغيير، لكنه اعتبر أن مجرد الطرح هو التَطَهُرُ بِعَيْنِه، واعتبرَ الآخر غير مُؤتَمَنٍ وناكر للجميل.

تبنّى الشارعُ الإصلاح الموعود، ولم يأتِ الإصلاح، فَأتى الشارع إلى الشارِع بعد طول صبر وحاجة وانتظار. انتفضَ وتبنّى التغيير الجذري لنظامٍ لا يفي بوعودهِ ولا يمثّلُ آمال مجتمع يمور ويتفجّرُ طاقةً وحيويّةً تريد أن تعبّر عن ذاتها وتشارك في صنع المستقبل فيشبهها هذا المستقبل.

انتفض الشارعُ السوريُّ منادياً: سلميّة سلميّة ودفع أمانه وحياتهُ ثمنَ سلميته.

الإمعان في إذلال المواطن وتحريك مَوَاجِعِهِ ومَوَاطِن ضعفه وفقره وحاجته إلى الأمان، لن يقود سورية إلى برّ الأمان الذي ينتظره السوريون بفارغ الصبر.

وبما أن العصابات المسلحة لا تنتهي، والدليل الاستمرار في اجتياح المدن، فصناديق الاقتراع في انتخابات ديموقراطية نزيهة هي حلم السوري للخروج من هذا النفق.

لماذا أقول كلّ هذا؟

لأن كثرةً مِنّا نحن الناس لا تَجْرؤ على قول ما تؤمن به. بل تهمس به لمن تثق بأنه لن يكشف سرّها السوريّ الكبير: دولة ديموقراطية مدنية، الدين فيها لله والوطن للجميع.

سورية ليست لأحد، والجميع لها والمستقبل أيضاً...

سورية أثق بكِ.

* شاعرة وسينمائية سورية



الرد على: حرب اهلية يجب منعها - بسام الخوري - 12-01-2011

مفوضة حقوق الإنسان الأممية تقول إن "سوريا بحالة حرب أهلية" .. وتقدر عدد الضحايا بـ 4000

الاخبار السياسية
شارك

أشارت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، إلى أن سوريا في "حالة حرب أهلية" حاليا مع زيادة عدد ما أسمتهم "المنشقين" عن الجيش الذين يحملون السلاح ضد الحكومة، وقدرت عدد الضحايا الذين سقطوا منذ منتصف آذار الماضي نحو 4000 ضحية.

وذكرت تقارير إعلامية أن بيلاي أوضحت، في مؤتمر صحفي، "نقدر الرقم عند 4000، لكن المعلومات الموثوقة التي تأتينا تشير في الحقيقة إلى أن الرقم أعلى من ذلك بكثير".

وأضافت بيلاي "قلت في آب الماضي أمام مجلس الأمن أنه عندما يزيد عدد المنشقين الذين يهددون بحمل السلاح ستكون هناك حرب أهلية، هذا ما أصف الوضع به في الوقت الحالي".

وكانت مفوضة حقوق الإنسان قالت في آخر إحصائية حول عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية بأنه وصل إلى 3500 ضحية.

ولفتت حينذاك إلى الوضع في سورية يتجه نحو ما أسمته "الحرب الأهلية" مع تزايد أعداد من أسمتهم "المنشقين" الذين يحملون السلاح ويشتبكون مع الجيش والأمن في مختلف المدن السورية.

تبع ذلك تحذي العديد من الزعماء العالميين من انزلاق الأوضاع في سورية إلى "حرب أهلية"، مع تزايد "المنشقين"، إلا أن مصادر رسمية سورية استبعدت ذلك ووصفت هذه الحالات بأنها حالات "فرار فردية".


الرد على: حرب اهلية يجب منعها - بسام الخوري - 12-04-2011

«دفن الرؤوس في الرمال» .. ليس سياسة ولا خياراً * عريب الرنتاوي


تعيدنا حواراتنا مع زملاء وأصدقاء في المعارضة السورية، إلى حوارات مماثلة كنا انخرطنا فيها بقوة، مع زملاء وإخوة عراقيين، عشية الحرب الأمريكية على العراق، يومها كان العراقيون على ثقة أكيدة بأن سقوط نظام حسين لن يكون سوى “جراحة بسيطة”، يخرج بعدها العراق، إلى ضفاف الحرية والديمقراطية والرفاه، وعندما كنا نبدي أمامهم مخاوف من مغبة انزلاق العراق في الفوضى والحرب الأهلية، كانت أجوبتهم تأتي سريعاً بالنفي المدعّم بالوقائع والمعطيات التي تظهر صلابة الوطنية العراقية، وتداخل البنى الديموغرافية العراقية إلى الحد الذي لا انفصام فيه ولا فكاك، سقط نظام صدام بأسرع مما راهن المراهنون لكن العراق لم يخرج من أزمته الأهلية بعد، وليس في الأفق المرئي إرهاصات لخروج وشيك من المأزق.

منذ اندلاع الانتفاضة السورية، والإخوة في المعارضة يستخفون بخطر الفوضى والانزلاق إلى حرب أهلية، هم أيضا استخدموا عبارات رددتها أنظمة عدة، بمن فيها نظامهم: سوريا ليست العراق، سوريا لن تنزلق للحرب، المكون الديني في المعارضة متواضع، لن ننجر لحرب مذهبية وطائفية يريدها النظام، النظام سينتهي قريباً، فالشعب بأسره يقف ضده، باستثناء حفنة من المرتزقة والشبيحة، كل الطوائف والمذاهب والأقوام خلف المعارضة، عبارات تكاد تكون نسخة طبق الأصل عن النص العراقي المعارض قبل عقد من الزمان.

اليوم، تبدو الصورة مختلفة كثيراً، سوريا تنزلق إلى الحرب الأهلية بشهادات دولية متراكمة، حمص أولى ساحات هذا الاحتراب، القتل على المذهب، التشويه والتمثيل بالجثث، الخطاب الإقصائي الاستئصالي، الثورة لم تعد سلمية، فميزان الخسائر البشرية يتجه للتوازن بين السلطة والمعارضة، كل يوم يمضي يُقتل فيه جنود ورجال أمن ومن يقال أنهم شبيحة، فضلا عن القتل الطائفي والمذهبي، حتى أن مجموعة الأزمات الدولية، حذرت من مغبة تحوّل جيش سوريا الحر، إلى ميليشيا غير خاضعة للسيطرة، وربما هذا ما دفع المجلس الوطني لعقد أول لقاء تنسيقي مع قادة هذا الجيش المنتشرين في تركيا وعلى مقربة من حدودها مع سوريا.

ويوماً إثر آخر، تتسع دائرة القتل، العنف والعنف المضاد، النظام يتهم جماعات مسلحة إجرامية وإرهابية بمقارفة هذا المسلسل الدموي، والمعارضة تتهم النظام بممارسة القتل العشوائي واستخدام الأسلحة الثقيلة، أياً كانت مسؤولية كل فريق من الفريقين، فإن الخلاصة تظل مع ذلك، هي ذاتها: سوريا تنزلق للفوضى والحرب الأهلية، وبدل التظاهرات السلمية المليونية التي كنّا نوعد بها، سنرى الكثير من الصور التي تذكر ببيروت 76، وبغداد 2006 والجزائر في تسعينيات القرن الفائت.

كنا نقول، بأن من قارف الحرب الأهلية هناك، سيقارفها هنا، لأنه من نفس الطينة والعجينة، كان يرد علينا بأن النظام وحده من خلق أسطورة السلفيين الجهاديين، وروّج لها ونفخ فيها، لا أحد بعد كل هذه التقرير التي تنشر عن “الزحف السلفي” على سوريا، من الخليج والعراق إلى ليبيا و”المغرب الإسلامي” بمقدوره أن يستمر في دفن رأسه في الرمال، نحن مقبلون على مواجهة الأخطر الذي ما زال بانتظارنا.

حتى الآن، لم يفقد النظام سيطرته على الوضع السوري، باستثناء حارات وأحياء في بعض الأطراف السورية وعلى هوامش بعض المدن، عندما تتراخى قبضة النظام، والأرجح أنها ستتراخى ذات يوم، سينتشر العنف المذهبي على الطريقة العراقية، وستحدث المفاجأة السورية، التي لن تقل هولاً عن المفاجأة العراقية، وسنرى العشائر التي طالبت بنصف عدد مقاعد مؤتمر اسطنبول الأول، تتطلع للعب دور عشائر الأنبار والصحوات، صدام حسين ترك العراق خراباً إلا من المسجد والحسينية والعشيرة، وشقيقه في سوريا سيترك البلاد بإرث مماثل، فلا أحزاب ولا مجتمع مدنيا ولا قطاع أعمال، يمكن أن يملأ فراغ السلطة، وسوريا من قبل ومن بعد، لن تكون بعيدة عن النماذج المصرية والتونسية والليبية، بل بالعكس، أرى أن تونس ومصر لديها من الروافع المدنية مما لا يتوفر لسوريا التي تبدو أقرب لنموذج الخواء الليبي.

لا يهم أن نسبة السبعين بالمائة في سوريا هم من المسلمين السنة، فهذا لا يعني شيئا مغايراً عن النموذج الذي صنعه السبعين بالمائة من سكان العراق الشيعة، العنف المذهبي والطائفي، سيترك نتائج وخيمة أياً كانت هوية المذهب أو الطائفة المهيمنة، لا غالب ولا مغلوب في العنف الطائفي، حتى وإن كان بين أكثرية عددية وأقلية ذات مغزى.

قد يقال أن التدخلات الخارجية هي المسؤولة عن انزلاق العراق للحرب الأهلية، وهذا صحيح إن أخذنا بعين الاعتبار أن هذه التدخلات وقعت على بيئة خصبة وجاهزة لاستقبال تداعياتها الخطيرة، من قال أن سوريا ستكون محصنة من التدخلات الخارجية الضارة، ومن قبل جوار طامع، وقوى إقليمية مصطرعة ومحاور تنتوي تصفية الحساب وأجندات تقسيمية نقرأ عنها منذ أن تمكنا من “فك الحرف”.

لا أدري كيف يمكن لسوريا أن تخرج من أزمتها بأقل الخسائر الممكنة، ولا أدري أن كانت ستتمكن من ذلك أصلاً، لكن أخطر ما نقرأه ونستمع إليه، هو إنكار هذا الخطر، لكأن درس العراق ليس طازجاً في الذاكرة بعد.

التاريخ : 04-12-2011


RE: حرب اهلية يجب منعها - هاله - 12-04-2011

طارق

اقتباس:نستطيع أن نفهم أن هذه الثورة ضرورية للوصول لعقد اجتماعي حداثي ليس من خلال الشعارات والكلمات الكبيرة، ولكن من خلال فهم أنه لن نخرج بنتيجة بتكسير الروس .. لأن أحداً لا يجب أن يكسر رأس أحد، بما فيهم الإسلاميين ولا الوهابيين ولا حتى المسلحين .. نحنا أمام أزمة عامة أؤجلت كثيراً وعلينا التعامل معها بحكمة، وليس من قبيل أنا أدافع عن نفسي ضد الآخر/الأخ/الشريك في الوطن .. فهكذا تفكير لن ينتج عنه إلا تكرار التاريخ في التحالف مع الخارجي ضد ابن الوطن، حتى يأتي زمن آخر تفهم فيه شعوب هذه المنطقة وهذا البلد أنه لا بد من عقد اجتماعي توافقي تشاركي.

جمييييييييل 2141521