حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية (/showthread.php?tid=48482)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6


RE: رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية - فارس اللواء - 05-18-2012

خلاص أخي الكندي طالما إنت بتعترف إنه لا يوجد عقد اجتماعي بين الدولة والمواطن"الثائر"..فخلافنا أصولي ماهوي ..فتعريفنا للعقد مختلف ..

أنا أؤمن بأن العقد الإجتماعي هو خضوع للإرادة العامة التي تهدف لتحقيق العدل بعيداً عن هوية الحاكم..وهذا التعريف أراه الاقرب إلى الصواب على الأقل لحِفظ هيبة الدولة.. وأنت تقول أن العقد الإجتماعي هو مجموعة من الشروط تحكم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وكأنك قمت بالخلط بين القانون"الدستور-التشريع"..وبين العِقد الإجتماعي الأشمل في التعريف..بدلالة إصرارك على تعريف الدولة بعازل عن من يحكمها ويبسط سيطرته عليها-هناك تفصيل ربما نتطرق إليه

وكذلك الأمر بالنسبة لك حين تمسك بزمام الأمور(يطول عمرنا وعمرك) سيعزل المعارض نفسه عن هذا العقد، فهو لا يعترف بك ممثلا عن الدولة وبالتالي فتعامله مع مؤسسات الدولة هو تعامل غير شرعي لانتفاء الشرعية عن أحد الأطراف..دائرة مُفرغة واضحة"أتفق معك في رصدها" وتقنين رسمي للفوضى المجتمعية..

اقتباس:ما هو البديل؟

الباحث عن البديل هو من يصنع الأزمة ياكندي وإلا ماكانش يصنعها..بهذا يجوز لي هدم المصنع-على ما فيه- دون التأكد من إفراغه أو مطابقة بناءه لشروط البناء وسلامة المباني أو حتى عدم وجود خطة واضحة لبنائه مرة أخرى ..أنا سألتك أسئلة بحاجة لإجابات مباشرة لأنك تؤمن بعدم شرعية طلب التدخل الأجنبي، ومع ذلك -بسؤالك-يتضح أنك تُقِر الثوار بما فعلوا!

دمت بودNew97


RE: رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية - ابن سوريا - 05-19-2012

فلفسية؟! 14


RE: رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية - فارس اللواء - 05-19-2012

(05-19-2012, 12:54 AM)ابن سوريا كتب:  فلفسية؟! 14

ماذا تعني ذلك؟!


RE: رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية - فارس اللواء - 05-19-2012

رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية

المجتمع الفوضوي (3-3)

من أبرز الحالات التي تصل إليها المجتمعات كنتيجة طبيعية للفوضى هي حالة الأناركية أو اللاسلطوية بمعنى انعدام أثر السُلطة المركزية بما يسمح لانتشار الفوضى وعموم الصِراع بين الطبقات والتيارات، وهذه الحالة هي من أخطر الحالات التي تمر بها المجتمعات الثورية، وقد حدثت هذه الحالة في مصر واستمرت عِدة أشهر، وهناك شكوك لاحتمال استمراريتها حتى بعد إجراء الإنتخابات التشريعية، بمعنى أن الحالة قد تكون هدفاً لخصوم الثورة بحيث تُنشئ حالة سخط عامة قد تجلب العنُف، وطبيعة عمل ما بعد الثورات تتسم في العادة بالحرص على السيطرة على الأوضاع في ظل تربص الخصوم السياسيون أملاً في اقتناص مقاعد الحُكم.

يعني ذلك أن بقاء المجتمع في حالة اللاسلطوية هو تهديد حقيقي لهوية المجتمع، بمعنى أنه كلما طالت مُدة الحالة كلما تراكمت سلبيات الحالة كأعباء على كافة الخصوم السياسيين، وبالتالي ينشأ دافع لدى أغلب الأطراف المتصارعة يدفعهم للصدام دفاعاً عن أنفسهم في ظل مجتمع يَعِجّ بالسلبيات، ومن تفريعات هذه الحالة تخرج حالة العِصيان المدني، وهذه الحالة وإن كانت في مضمونها وسيلة سلمية للصراع وتُخرج المجتمع من شَبح العُنف إلا أنها قد تصلح في مجتمعات مثقفة كآداه للصراع، أما المجتمع القائم على الفرز إما الطائفي أو الأيدلوجي فالعصيان المدني فيه ستكون نتائجه أقرب إلى العنف منه إلى اللاعنف.


RE: رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية - فارس اللواء - 05-20-2012

رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية

التفجيرات الإرهابية "الرُعب المجتمعي"

من أخطر السلوكيات الغير منتظمة تلك التي تستهدف أرواح الأبرياء، فيما يُعرف لدينا بالأعمال الإرهابية المقصود منها إثارة الذُعر وإراقة أكبر كم من الدماء ، هذا السلوك وإن كان وراءه من مستفيد إلا أن أضراره على المدى البعيد في منتهى الخطورة على الجميع بلا استثناء، حيث تعمل تلك الأفعال الحمقاء على تفكيك البِنية الروحية للأفراد والجماعات، وتخلق واقعاً كئيباً ملئ بالسلبيات، علاوة على كونها مؤثرا مُرعباً على أرواح وأنفس الصِغار، أتساءل لماذا لايستحي إعلامنا المبارك من نشر مناظر وصور الدماء والأشلاء، وهل انتبه هؤلاء "العباقرة"إلى النتائج الوخيمة لتلك المشاهد على صور وأذهان الناس.

إن من الظُلم البائن أن يدفع الأبرياء فاتورة الحرب السياسية، وأن يعمل الإعلاميون والسياسيون على خلق حالة من البلبلة قد تتسبب في تفكيك المجتمع تفككاً معنوياً بحيث يضعف الإنتماء ويتقوقع كل طرف في محصنه ذائداً عن أهدافه مهما بلغ عدد الضحايا، إنه الكٍِبرُ بعينه، أن يرى المتصارعون الأرواح وهي تُزهق دون مقابل، وأن تتناثر أشلاء الضحايا دون اعتبار، وأن يُذبح الناس وعُقلائهم في غمرة التمترس خلف شعاراتهم الكاذبة، لا أغلى عند الله من أرواح ودماء البشر، وخير الناس من عمل على الصُلح وحقن الدماء ولو كان جاهلاً، وشر الناس من استحل دماء الأبرياء ولو كان عالماً.



RE: رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية - فارس اللواء - 06-04-2012

رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية

الحكومة والمعارضة ..الوجود والعدم

إن النُظم التي تحاول تغيير المجتمعات بالقوة تفشل دائماً، وأي وسائل تعتمد على العنف والقهر فهي عاجزة، فالحب لا يأتي بالإرغام ، فهو كالنبات الربّاني الذي لا يستغني عن الطين والتراب والماء والشمس..هكذا أستشعر حديث الدكتور مصطفي محمود حين تحدث عن أولياء الشيطان الذي ظنّوا بجهلهم أنهم مَلَكوا العالم بقوتهم أو انداحت لهم الأرض طوعاً وكرها...وكما هؤلاء لا يحفظون حق الغير فهم لا يحفظون حق أنفسهم التي لولا وجود الغير ما كان لهم وجود في هذا الكوكب...فالشعور بالنفس يقوم على الشعور بالوجود، والعقل البشري يتصور تجاربه وجود،ولو ما كانت التجربة لكان الشعور بالعدم..إنه شعور حقيقي بالفشل.




RE: رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية - الكندي - 06-05-2012

(06-04-2012, 11:00 PM)فارس اللواء كتب:  إن النُظم التي تحاول تغيير المجتمعات بالقوة تفشل دائماً، وأي وسائل تعتمد على العنف والقهر فهي عاجزة، فالحب لا يأتي بالإرغام ، فهو كالنبات الربّاني الذي لا يستغني عن الطين والتراب والماء والشمس..هكذا أستشعر حديث الدكتور مصطفي محمود حين تحدث عن أولياء الشيطان الذي ظنّوا بجهلهم أنهم مَلَكوا العالم بقوتهم أو انداحت لهم الأرض طوعاً وكرها
أوافقك هذا الكلام وأعتقد أن النُظم التي تعتمد على الخوف والقهر إنما هي تشتري وقتا مستعارا الى أن يسقط جدار الخوف ويقوم المستضعف بمحاولة إعادة التوازن الإجتماعي. هذا ما رأيناه في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين .. وهذا ما نراه في سوريا.



الرد على: رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية - لواء الدعوة - 06-05-2012

لم أقرء الموضوع ولي عودة لقراءته لأني في العادة أحب تأصيلاتك الفكرية والشرعية بينما على العكس بالنسبة لمواقفك السياسية وما يتفرع منها ولكن فيما يتعلق بالثورة السورية فسأجمل موقفي من خلال عدة نقاط :
أولاً : الحريات الأساسية لا تخضع لا للأكثرية ولا للأقلية ، إنما هي حقوق مجردة يجب أن يتمتع بها كل فرد ، فلو أن مليون شخص اتفقوا على تنصيب طاغية رئيساً لهم ينتهك الحرمات والمحرمات ويشيع الرعب والخوف بين الناس بينما لم يوافق عليه شخص واحد وخرج مطالباً بالحرية والعدالة والمساواة فإن العبرة بهذا الشخص ولا عبرة بالبقية فأنت بالحق جماعة ولو كنت وحدك وكما يقال يعرف الرجال بالحق لا الحق يعرف بالرجال وكما يقول عبد الله بن عمر " إن لزوم الجماعة أن توافق الحق ولو كنت وحدك " ، ولذلك حتى لو جمع النظام ثلاثة أرباع الشعب في خندقه " وهذا لم ولن يحصل " بينما ثار الربع الأخير فإننا نقف مع هذا الربع في ثورته ومطالبه العادلة والأمر ليس تجريدياً بحتاً أي أننا نقف هذا الموقف ليس من ناحية مبدأية فحسب بل هناك دوافع سياسية وفكرية واقعية أملاها علينا الواقع الموجود ، فالعقل الانساني لا يستسيغ أن يعين طاغية رئيساً له ولكن العقل أيضاً لا يتحرك لوحده بل تتلاعب به الكثير من المؤثرات الاجتماعية والفكرية والإعلامية والسياسية التي توفرت للنظام بسبب قوته ومكانته ولم تتوفر للمعارضة بسبب ضعفها .

ثانياً : يقول الإمام الشاطبي " المصالح مشوبة بالمفاسد والمفاسد مشوبة بالمصالح " والعبرة بتقدير المصالح والمفاسد وتغليب المصالح في نهاية المطاف ودفع المفاسد ، وأحياناً تختلط المبادئ مع بعضها البعض وتختلط مع الوسائل الفاسدة ، فإن كانت الثورة حق ورفض الظلم حق وازاحة الحاكم الظالم حق ومبدأ عادل إلا أن الاستعانة بالأجنبي وسيلة فاسدة خطيرة ، والعكس كذلك إن كان مبدأ رفض الاستعانة بالأجنبي مبدأ صحيح وينبع من دوافع وطنية وأخلاقية إلا أنه يشوبه مفاسد هو الآخر عندما يتعلق بالاصطفاف مع نظام فاسد قمعي فاجر من أجل دفع هذه الاستعانة ، فلماذا نسب الثورة اذا ما طالبت بالاستعانة الخارجية ولا نسب مبادئنا عندما تجبرنا على الاصطفاف مع الطغاة والمجرمين ؟

ثالثاً : " هل نقتل البعوض أم نجفف المستنقع ؟ " فإذا كان رفض الثورة على النظام السوري ومهاجمة الثورة بسبب الخوف من الحرب الأهلية والتشاحن المذهبي يقتضي الوقوف مع النظام الذي هو سبب كل هذا البلاء فهل نكون موفقين حقاً ؟ هل السبيل لوقف التشاحن والتعصب والاقتتال الطائفي يكون بوقف هذا الاقتتال وترك أسبابه حتى اذا ما تظافرت من جديد عادت بقوة أكبر أم يكون باقتلاع هذه الأسباب من جذورها واعادة الأمور لنصابها الصحيح ؟ إن كل شخص يخاف من الحرب الأهلية عليه أن يقضي على النظام السوري أو يساعد في ذلك .

رابعاً : لا يوجد ثورة كاملة ناصعة شديدة البياض ، على العكس من ذلك الثورات دائماً دموية ولا ترحم أحداً ولا تبقي ولا تذر ، لأنها في الغالب هي تعبير عن انفجار الجمع الشعبي الغوغائي العامي وليست ثورة نخبوية من طراز فريد ، ولذلك من الطبيعي في أي ثورة أن تتداخل العوامل الاثنية والطائفية والمذهبية والدينية وتزداد ضراوة كما زادت ضراوة الثورة وعداد الضحايا بل في بعض الأحيان تكون هذه العوامل دافعاً نحو توهج الثورة وقوتها وعدم كسرها ، مثلاً هل مقاومة الشعب الفلسطيني للإحتلال الإسرائيلي ستكون مثل مقاومته لأي احتلال عربي أو إسلامي ؟ قطعاً لا .

ولذلك أخلاقياً ومبدأياً دعم الثورة السورية حق واجب على كل فرد ومسلم ومسلمة وحر وحرة وعربي وعربية ، أتعلم أخي فارس إن مبرراتك لرفض الثورة والوقوف بجانب النظام السوري هي نفس مبررات كل من رفض الاشتراك في ثورة الحسين وما تلاها من ثورات ضد أنظمة الجور ولكن وفق معايير عصرهم ومبرراتها ، وها أنت تلعن أو تنتقد أولئك الذين سكتو عن الظلم والجور بينما تفعل نفس فعلهم الآن ، ومستقبلاً ستلعن الأجيال موقفك هذا أيضاً .

تحياتي .



RE: رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية - فارس اللواء - 06-05-2012

السلام عليكم ورحمة الله

الأخ الفاضل لواء الدعوة..أتفق معك في أكثر ما تقوله..يبدو أنك تتحدث في شئٍ آخر..أظن أنني حيادياً ولاأصطف بجوار أحد كما تتهمنا بأننا نصطف بجانب النظام..وكما قلت فإن المسألة مصالح ومفاسد..والمصالح تقتضي أن أنتقد كِلا الطرفين ولا أتوجه بجهودي نحو طرفٍ واحد..الإشكال أن عقليتك الثورية ترفض النقد وتظن النقد رفضاً مُطلقاً وهذا غير صحيح..

أما قولك بأن دعم الثورة السورية واجب فهو ما يكذبه الواقع..بأن كل من يدعمها ويغض الطرف عن أخطائها فهو يتسبب في تدهور الأوضاع أكثر ويُصبح حلقة من حلقات الحرب لا السلام..راجع ردودي على الزميل الكِندي..فأنا أرى السبب في تدهور الأوضاع بنظرة مختلفة عما تتصور:

"إن بقاء الصراع بتمدد النزعة الطائفية دون تحصيل النصر الذي يُمكن القائمين على الضبط هو إدانة حقيقية لعِلّة الحال، فلو افترضنا أن الثورة عِلّة والنزعة الطائفية معلول فالثورة مُدانة، وعلى جانب آخر لو افترضنا أن سياسة الحكومة عِلّة والنزعة معلول فالحكومة مُدانة، ولكن يبقى السؤال ما هي رُتبة النزعة قبل وبعد، فلو افترضنا أن الرُتبة بعد قيام الثورة اعلى وأعظم فهذه إدانة أكثر للثورة من الحكومة، وأظن أن ذلك متحقق وهذا سبب من أسباب نقدى للمعارضة في الشهور الأخيرة كونها تسببت في إعلاء نزعة عدوانية يضعف بها الإنتماء للوطن لصالح الدين والمذهب."

أما ثورة الإمام الحسين عليه السلام على يزيد فقد كانت ثورةً دينية وسياسية على حدٍ سواء..فيزيد قد طغى وتجبر على الناس وفوق ذلك أقدم على تحريف وتبديل الدين كما قال الحسين عليه السلام.."رأيت شريعة جدي تتبدل"..فلا قياس على ثورة إٍسلامية ناصعة لم تنشأ فيها الطوائف بعد..وبين ثورة تمايزت فيها الطوائف حتى ثاروا ضد بعضهم البعض...ومن يرفض الثورة الحسينية فيجوز رفضها سياسياً أما دينياً فلا يجوز لأن الحق معه..وفساد يزيد وتحريفه للدين الإسلامي ثابت وموثق.


RE: رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية - فارس اللواء - 06-05-2012

رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية

ثورة بلا مشروع..

أنا من أنصار ضرورة وجود الإصلاح الديني الذي يسبق ثورات الشعوب ، أو أن يسري هذا الإصلاح بالتوازي مع الفِعل الثوري، فحركة الإصلاح الديني في المجتمع العربي عامة أظنها نادرة إن لم تكن معدومة بدلالة جمود الإجتهاد المترافق مع الصعود الإعلامي والسياسي للأصوليين الإسلاميين..وهنا أفرّق بين حركة الإصلاح الديني في أوروبا وبين مثيلتها في العقل المسلم لأسباب كثيرة لا تتسع الصفحات لذِكرها، ولكن سأكتفي بالإشارة إلى وجود عِدة أزمات ثقافية وأخلاقية حادة عند المواطن العربي والمسلم، حيث أجبرته هذه الأزمات على قبول التناقض والتعايش معه بعدم الشعور.

هذا التناقض الذي جعل من العربي يمارس شعائره الدينية في بلاد الغرب والشرق بكل أريحية، لكن تراه في ذات الوقت لا يستطيع ممارستها في بلاده ووسط أقرانه، هذا التناقض الذي جعلنا نصرخ من ضرواة.."الحرب على الإسلام"..بمجرد منع بناء المآذن في مساجد سويسرا، لكن في ذات الوقت لا مانع من هدم أو محاربة بناء الكنائس في بلادنا،هذا التناقض الذي جعلنا نرصد تمدد الإسلام في أوروبا استغلالاً لحُرية العبادة والدعوة في تلك البلاد البعيدة، ولكن في ذات الوقت وبمجرد رصد أي دعوة لدين آخر أو مذهب آخر في بلادنا تثور ثورتنا مُنذرةً بقُرب القيامة وأهوالها بقبول الدعوةِ إلى الكُفر والزندقة..ياله من تناقض..!

نترك مسألة الإصلاح الديني فالحديث فيها يطول..

ما أود قوله هو أن الحِراك الجماهيري قد يُنتج مشاريعاً فكرية في حال بروز حركة إصلاح ديني قبيل القيام بهذا الحراك، أما وأنّ حركة الإصلاح الديني معدومة فلا أستطيع تصور مشروع هذا الحِراك بعيداً عن كونه أصبح مشروعاً للغضب وليس مشروعاً للنهضة، ومشروع الغضب هذا سهل القيام به والجميع قادر على أن يغضب، ولكن ليس لهذا الجميع القُدرة على أن يُحوّل غضبه إلى نهضة إلا بعد توفر شروط أهمها شرط .."القُدرة على التغيير".. وفي هذه قد نختلف، فتصور القوة نسبي-أحياناً-وفي المحصلة تخضع هذه القوة لميزان الحق والعدل، فإذا غابت روح العدل خارت القوى، وإذا اختلفنا في الحق فلا قوة حاضرة.

على جانبٍ آخر فقد لا تأتي الثورات بأي مشروع ولكنها تخلق -في حال تمكنها- فراغاً يؤسس لمنطقة عمل لقوى المستقبل، هذا فقط في حال التمكين ولهذا نُشدد مراراً على ضرورة وجود قوى التغيير الحقيقية وليست المتوهمة، وفي الحالة السورية لا أجد حقيقةً هذه القوى ، فجميع من على الساحةِ ضعيف ولا يملكون هؤلاء من أمرهم إلا ما صاغه لهم الآخرون، حتى النخبة لديهم مُعطلة ، فلا مشاريع حقيقية يطرحونها في الإعلام، حتى تحليلاتهم وتوقعاتهم السياسية في الغالب تطيشُ طيشاً غريباً لم نعهده على رؤى هذه النخبة من قبل، تلك النُخبة التي كانت رؤاها في الماضي تنبؤاتاً تتدارسها كُبرى المراكز السياسية والإستراتيجية.

استفزني منذ أقل من عام تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية التي وجهته للمعارضة وقالت فيه بضرورة التسلح للمعارضين وعدم إلقاء السلاح كما طلبت الحكومة كشرط وحيد للتفاوض ونزع فتيل الأزمة هذا منذ أقل من عام، تخيلوا لو كانت المعارضة ألقت السلاح في هذا التوقيت هل كان لنا أن نرى هؤلاء الشهداء والقتلى تغص شوارع سوريا بأجسادهم...بالطبع سيكون الوضع مختلف، وقد تكون المعارضة حينها قد حصلت على ما يمكنها من المنافسة الحقيقية على الحُكم عبر حشد قواها الثورية في الإنتخابات،ولو أرهبهم هاجس التزوير فكان بالإمكان طلب أي رقابة دولية لضمان نزاهة الإنتخابات، وهذا الطلب لا أتوقع أن ترفضه الحكومة، فهو يمثل لها طوق نجاه عبر كونه النفق الوحيد لعودة الشرعية الدولية لها..

لا أرى حُسن نية من الجانب الأمريكي فلو أرادوا السلام وحقن الدماء لدعوا الجميع إلى طاولة المفاوضات، أما ما حدث فلا أستطيع تفسيره إلا بصب الزيت على النار...وكأنه إثباتٌ لما رصدناه في السابق بوجود حقيقي للفوضى الخلاقة، فلا هم يريدون انتصار المعارضة أو تقدمها، وفي ذات الوقت يقومون وبشتى قواهم على تسليح المعارضة كي تُشغّب على الحكومة...إذاً ماذا نستشف من هذا الوضع الغائم؟!..أعتقد أنه لو كان هناك وجوداً حقيقيا للمشروع الفكري على أجندة المعارضة لما كان لنا الوصول إلى تلك الحالة الواضح أنها لا تخدم أي طرف سوى أعداء الشعب السوري في الخارج، حتى فكرة الديمقراطية التي يتغنى بها الثوريون فيتناسون أن الديمقراطية في حقيقتها عبارة عن آلية وليس مشروعاً فكرياً نهضوياً.