حديث المساء - نسخة قابلة للطباعة

أنقل إليكم ما حدث معي بالأمس أو اليوم لأني لم أنم للأن بداية القصة عادية

وليست للتفاخر و إنما لتوضيح إنهيار لحظة جميلة . و أسف على الأخطاء اللغوية و النحوية .

أستيقظت وكنت متضايق كالعادة " أخبرتكم ألف مرة عن اكتئاب الأستيقاظ "

فقلت يا ولد بلا أكل البيت وروح سمم نفسك بصندويش من السوق " رغم أني

محذر من أكله " و نزلت لوسط البلد " ساحة الجابري " يا أخي أكره حلب

النسوان يلبسن الأسود و الرجال يحدقون ومناطق المسيحية لأهلها لا أحب دخولها

أسمي شكلي لهجتي تقول أني مسلم . كما هي مناطق مترفة لا تناسبني ولا تناسب جيبي .

المهم وصلت الساحة كان يوجد سحب ضخم على سيارة هيونداي من شركة إتصالات 93

وكانت الناس واقفة تنتظر لعل اسمها الرابح أو لتتفرج وهنا وقت مستقطع أشرح نقطة

" الفائز على الاغلب بل من المؤكد من الشريحة الفقيرة او المكتفية يعني مثل هؤلاء يشاركون بالعادة

بالمسابقات فصاحب شركة لن يعذب نفسه بأرسال رسالة لربح سيارة عنده اغلى منها بعدة مرات

ويمكن بالأصل لم يشاهد الإعلان حتى وملاحظة : قيمة الرسالة ربع الأجر اليومي للعامل السوري تقريباً

كما أنا السيارة تحتاج ضرائب و نفقات تصل إلى 150% من سعر السيارة هذا دون ذكر البنزين 95سنت لليتر

يعني رح يبيعها بأحسن الأحوال من أجل الكاش .... إذا ليسحب بطاقة يانصيب ويريح نفسه "

نعود

شاهدت رجل لباسه عادي بجانبه ثلاث أطفال " بين الرابعة و الثامنة من العمر أيضاً لباسهم جيد ولكن في كآبة في جلستهم بجانب الرجل الذي قدرته انه جدهم او

أحد أقاربهم لأنه يبدو فوق الخمسين من العمر .... مشهد لا يلفت النظر كثيراً ..... إلا أن بأمامه بسطة صغيرة أقلام ... قداحات .... أساور تنك رخيصة ....

وما شابه لم أعد أذكر .

أقتربت و سألته بكم القلم : قال بعشر ليرات " 15 سنت " و أضاف وفيه ضوء فقلت عطيني واحد وحاسبته و مشيت لم يطلب مني أو أحد من الأولاد أي نقود

لكن أردت ان أقطع الشك و رجعت و قلت له : القلم لا يكتب . رد : رح أبدل لك ياه وهنا إيقنت أن الرجل و الأولاد ليسوا بشحادين أو متسولين .

وهنا جلست بجانبه وسألته كم تربح باليوم من من بيع قطع رخيصة كهذه و من هؤلاء الأطفال ، رد على فضولي : هذا عمل إضافي أكسب 50 -100 ليرة

وهؤلاء أولادي جاؤوا اليوم " ليشموا هوا " ( فقلت في نفسي متزوج على كبر ثم أي شم هوا و الجو خنيق والأطفال قاعدين ) .

كان بجيبي 50 ليرة " حق صنويشة شاورما لحم من النوع الذي عمل لي شحوم و كوريسترول وأنا بسن 23 " عدا أجرة التكسي فقلت له : بدي رجع القلم .

رد : ليش و الله شغال قلت له " وهنا جرحت كرامته حيث لم يكن يجدر بي أن أسئله "

قلت بدي اشتري لهم " عرانيس - ذرة - بليلة " تختلف الأسماء ...... سكت وأحرجني بسكوته فتركت القلم وهرعت للبائع وبعد مفاوضات حصلت على أثنتين

موزعة على ثلاث صحون " غالية لأنه اول الشهر و موسمها " يعني أنا و الرجل لن نأكل .... ولما وصلت أخذ الأطفال الصحون بلا كلمة و لم أشاهدهم ياكلوا

لأني غادرت بسرعة .... صاحني الرجل : طيب خوذ القلم هدية ..... فأشرت له بلا مبالاة وركبت التكسي وانا سعيد لأني لم أفكر بنفسي لأني أدخلت السعادة و

أن كانت بسيطة على قلب ثلاث أطفال كان من سوء حظهم أن براد بيت و انجلينا جولي لم يتبنوهم .

زميلي العضو هل قرأت ما سبق . هذا ليس الموضوع هذا وداع الحياة المدنية لأني مجرد ما دخلت البيت قالت أمي : سألت عليك الشرطة العسكرية .

أنت متخلف من شهرين و يبدو بدهم " حلاوة " أو رح يشرفونا كل يوم ويمكن صنية حلاوة ما تكفيهم .