حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ارتفاع سعر القمح 5 % في يوم واحد بالاسواق العالمية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: ارتفاع سعر القمح 5 % في يوم واحد بالاسواق العالمية (/showthread.php?tid=6151) |
ارتفاع سعر القمح 5 % في يوم واحد بالاسواق العالمية - بسام الخوري - 04-08-2008 اذا سقط قتلى وتطورت الأمور لتهديد أمن مصر أوسوريا أواليمن أوتركيا فاعتقد انهم سيهتمون بارتفاع اسعار القمح والفول والأرز....بالنسبة لشعوبهم غير مهم ....ارتفع سعر الخبز بألمانيا 25 % حتى الآن ولكنه لايشكل 3 % من سلتهم الغذائية بعكس بلادنا ارتفاع سعر القمح 5 % في يوم واحد بالاسواق العالمية - بسام الخوري - 04-08-2008 ما يحدث في مصر ليس موجه ضد نظام الحكم المحلي فقط بل هو جرس اتذار للدول المتقدمة الكبرى وشركات الطاقة بأن استقرار الشرق الاوسط بخطر في حال استمرت اسعار القمح بالارتفاع بسبب السياسات الغبية الغير مدروسة بانتاج الطاقة من محاصيل زراعية كالذرة مسببين بذلك تناقص المساحات المخصصة لزراعة القمح بشدة http://newsforums.bbc.co.uk/ws/post!re...?threadID=10048 ارتفاع سعر القمح 5 % في يوم واحد بالاسواق العالمية - بسام الخوري - 04-09-2008 يافقراء العالم تفرقوا!! GMT 4:00:00 2008 الأربعاء 9 أبريل الراية القطرية -------------------------------------------------------------------------------- توجان فيصل شعار " ياعمال العالم اتحدوا" الذي اطلق بعد نجاح الثورة البولشيفية ،سرعان ما تجاوز قضية العمال والفلاحين ليصبح شعارا يدافع عن الحقوق بما يتجاوز اللقمة الي"الكرامة". ولهذا تبنت تلك "الوحدة العالمية " التي تتجاوزالعرق والدين والجغرافيا والتاريخ المشترك، حركات ثورية عديدة قامت ضد كل أنواع القهر والاستغلال، بما فيها حركات التحرر الوطني وحتي حركات تحررالمرأة التي ترجمته مباشرة الي" يا نساء العالم اتحدن". فتلك دعوة لا يمكن اختصارأثرها في المعسكر الشرقي بما له من دعم العديد من حركات التحرر الوطني في العالم كله بما فيه عالمنا العربي، وما عليه من كونه أصبح نظاماً شموليا في الداخل قام بدور المحتل والمهيمن بدوره علي مناطق اخري خارج حدوده .. فالأهم أنه مهد الطريق لانشاء تكتلات سياسية- اقتصادية دولية أو اقليمية أخري في زمن الحرب الباردة. وتأتي في مقدمة هذه التكتلات مجموعة دول عدم الانحياز، وتليها التكتلات الاقليمة في جنوب شرق آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.. والأخيرة أعيد احياؤها بقوة وبامتدادات توحي بأنها قد تتحول الي تكتل دولي كبير، ليس من الضروري أن يكون كله اشتراكياً ، بل يكفي أن يلتقي علي التصدي لعودة الاستعمار القديم بكل آفاته من باب العولمة التي يجري تحديد مجراها حاليأ علي يد من يملكون النفوذ السياسي والمالي في العالم. أما شعار" يا فقراء العالم تفرقوا" ، فقد بدا الاختصار الأنسب والأدق لما طرحة استاذ دكتور يحمل أعلي الدرجات العلمية في القانون والاقتصاد، ويعتبر مؤرخا " اقتصادياً واجتماعياً" ، ألّف أربعين كتاباً في هذا الحقل ، قيل لنا ان معظمها ركز علي تأريخ المسيرة التصاعدية للفساد في المنطقة وفي مصر خاصة ، ومنذ ما قبل عهد الملك فاروق ..هذا الفساد الذي فاقم من مشكلة الفقر بحيث باتت تطال قطاعات جديدة مهنية ومتعلمة . فبعد حوار طويل " بلا حدود" أجراه مذيع الجزيرة أحمد منصور مع الدكتور جلال أمين في القاهرة ، فان ما خلص اليه الدكتور من بحثه المطول ذاك في اربعين كتاب، هو انه لا يمكن للملايين المفقرة المجوعة أن تعمل شيئاً، لأن "أصحاب الرغبة"- في فعل شيء يغير هذا الواقع-" ليست لديهم القدرة ، وأصحاب القدرة ليست لديهم الرغبة"!! هكذا، وفي جملة بلاغية كما الحكمة، يقسم الدكتور البشر الي هذين الصنفين ويرسم في وجه التغيير حدوداً غير قابلة للاختراق، مما يستدعي أن يلزم كل مكانه المحتوم!! شيء يذكر بمواعظ الكهنوت المترف المتحالف مع الملوك الفاسدين في القرون الوسطي، لجموع الفقراء عن مزايا التقشف، وعن حق الملوك الالهي في الحكم .. أو علي الأقل عن كون ما يعيش فيه الناس- وتلك كانت أوروبا عصور الظلمة والفقر والجهل والأوبئة- "أفضل العوالم الممكنة " وقد تم ترتيب أموره بحكمة الهية ، لم يلبث فولتير أن تطوع لشرحها بقوله : " لقد أعطانا الله رؤوساً كي نعتمر قبعات "!! ولا نبالغ ، فمقدم البرنامج كان يأمل من الخوض في كل هذا التاريخ المصري أن يدخل في صلب الأزمة الحالية، ولكن الضيف لا يؤمن حتي بالديمقراطية ولا يعتقد أنها ستسلح الجموع بما يثني الفاسدين ، لأن " الجموع ضعيفة الحيلة " . ولكنه، حين يتحدث عن أن الخجل من تهمة الفساد كان في الخمسينات يمكن أن يجعل من تثبث عليه التهمة " يكاد ينتحر " ، وسقوط الخجل عن وجوه الفاسدين الآن ، وبالمقابل شيوع مسحة الذل علي وجوه الشبان والفتيات -الفقراء حتما- وهم يخدمون الزبون بانتظار" البقشيش".. نعود ونقول انه ربما يرفع المرآة في وجوه الجميع لينفضوا عن وجوههم قلة الحياء كما الذل .. لولا أن السؤال المحدد الذي طرحه مقدم البرنامج عن موقف الضيف من دعوة قوي المعرضة " للاضراب السلمي ولنوع من العصيان المدني" - كان ذلك قبل يوم الاعتصام - رد عليه الضيف بقوله أنه لا يؤيده لأنه لن يجدي ، لأن" الظروف غير مساعدة لحشد ما يكفي .. ربما في ظروف أخري" .. والظروف الأخري التي علي الجياع المصطفين علي طوابير العيش انتظارها (عيش ... لحد ما يطلع الحشيش ) هي تغير الظروف والموازين الدولية، لا اقل !! وهو يستشهد بالتنمية التي تمت في عهد محمد علي ويقول انها كانت ممكنة فقط لأنه كانت هنالك ظروف دولية تساعد عليها..أي أن الدكتور يعود عن مقولته السابقة، ويؤكد لنا أن أصحاب الحل والربط والمصالح ليسوا فقط "غير راغبين" في تغيير يمس بمصالحهم، بل هم أيضاً لم يعودوا " قادرين".. كلّه لا ولن يقدر !! صورة محبطة .. لو امكن تصديقها !! ولكن هنالك من لن يصدق من علي طرفي معادلة الفقر والفساد تلك. فحجم الحشود الأمنية بالخوذ والدروع يوم الأحد والاثنين ، وما قبلهما وما بعدهما ، وعند كل اعتصام أو مسيرة في القاهرة أو عمان الي صنعاء جنوباً والرباط غرباً ، بل وغلق الطرقات الي مواقع الاعتصام لمنع وصول القادمين بالسيارات وحتي علي الأقدام رغم المسافات ، تشي بان " القادرين " لا يعتبرون الجماهير " قليلة حيلة " .. وبالمقابل، فان اصرار هؤلاء علي الاعتصام بأي عدد توفر، والذي هو اعتصام يفرق في الأغلب بالقوة وتحدث اصابات تدخل المعتصمين للمستشفيات ، ما زال مستمراً ،مع أن المعتصمين هم من نخب المجتمع وليسوا "زعراناً " تخرب (مهنيون ونقابيون وقادة أحزاب وقادة رأي وطلاب جامعات ونساء تركن وراءهن أسراً ..) مما يجعل هذا الزحف الجماهيري أمرأ مستمراً بما يعكس قوة ارادة وليس قلة حيلة .. فكيف يتعامل معها " المؤرخ " هذه المرة، وليس رجل الأمن وسلطة الحكم !! هو ينصح بما يناسب السلطات بالضبط وصولا لدعوة فقراء مصر- وليس العالم- لأن يتفرقوا !! ، فهو ينصح " بتجزئة الفساد وتجزئة القضايا " بحيث تصبح هنا قضية تضامن من أجل "الخبز" ( هل أصبح الانسان المصري يحيا به وحده ؟؟) ، وهناك يرفع مطلب نقابي ما !! وهذا يعيد الي مقالة الأستاذ عبدالله السناوي في "العربي" اذ يقول ان مصر لم تعد تصنع الأحداث ، وهو ما انعكس علي صحافتها بحيث أصبحت كلها صحافة "حوادث" .. حوادث سير وقتل وسرقة ، وحوادث في اعتصامات صغيرة متفرقة ، كالتي يطالب بها ، وبعد اسابيع من نشر مقالة السناوي ، الدكتور جلال أمين !! وربما لكي لاينبه محدثنا لقضايا أخري حساسة سبق أو لم يسبق أن نزل الناس بسببها للشارع ، فان الدكتور جلال يقترح ( حين طلب منه اقتراح حل محدد) " اصلاح برامج التلفزيون " !!! فماذا ستقدم التلفزيونات مما يمكن ان يسد رمق الجياع ؟؟ صورة قدر تغلي بها الحصي ؟؟ أو ماذا يمكن أن تقدم التلفزيونات المحلية من حلول لمشاهديها، لو صلحت،مما لم يقدمه الضيف المختص ذوالأربعين مؤلف من علي منبر فضائية هي الأكثر مشاهدة في مصر كما في العالم العربي؟؟ يذكرني هذا بأحد زملائي النواب، من جبهة العمل الاسلامي (قصة تفسر الرضي الرسمي السابق عن الأخوان والغضب من امثالي) الذي كان في كل مناسبة، من جلسات الثقة بالحكومات وجلسات بحث الموازنة، وصولا الي " ما يستجد من أعمال " ، يهاجم الحكومة في جزئية واحدة وهي برامج التلفزيون المحلي ، وتحديداً مسلسل " الجريء والجميلة ".. ولم تقاطعه الحكومة ولا نوابها ولا مرة ، الي أن احتجيت أنا علي هذه" التجزئة " وسألته كيف تسني له، رغم جسامة القضايا التي بين ايدينا بحيث لم يتسن لي شخصياً متابعة دقائق من ذاك المسلسل لأري أن كان ما يكرره زميلي صائباً، أن يعرف هو أسماء شخوص هذا المسلسل وتفاصيل أحداثه "الفاسقة " بهذا الدقة ، ونحن في رمضان ؟؟!! فانهت موجة الضحك والحرج عروض المسلسل "الشفوية" هذه تحت قبة البرلمان، ولم توقفها عن شاشة التلفزيون.. مما يؤشر علي دور وأثر"مسلسل" اصلاح التلفزيون من جهة، و" تجزئة " القضايا بشكل عام من جهة اخري . ولكن محدثنا، لاثبات نجاعة التجزئة، يورد مثاله من تجربة اوروبا قائلاً أنها لم تعجبها الثورة علي الطريقة الروسية ، فقامت الشعوب بتجزئة القضية لكسب " موقع اثر موقع " !! ويتناسي الدكتور هنا حيثيات عديدة منها أن المطالب"الكلية" الأساسية كانت حلت في أوروبا التي يتحدث عنها(اوروبا الغربية) اذ توفرت لها الديمقراطية مما جعل في مقدور مواطنيها ان يسقطوا حكومات أو مرشحين عبر صناديق انتخاب لا تزور نتائجها ولا تصادر، ومرارا تم هذا الاسقاط لجزئية واحدة ..كما كان في أوروبا أحزاب وتنظيمات نقابية حقيقية ومستقلة.. ومع ذلك كانت شعوبها تتظاهر، وشبابها وطلبتها اليساريون بالذات قادوا مطالب التغيير والاصلاح .. في حين ان طلبتنا حتي حين يتظاهرون لمطالب طلابية محضة، كثيرا ما ضربوا واعتقلوا وعوقبوا وصولاً لطردهم من جامعاتهم متهمينهم بأنهم تظاهروا لأسباب سياسية (التسيس تهمة!!)، ولم يخل الأمر من طلبة قتلوا اثناءها ،كما قتل متظاهرون لأجل " الخبز" ولم يحاسب أحد ، بل ان بعض المتورطين يكافئون بالمناصب ، وحتي بزعم فوزهم بها " ديمقراطياً " .. فكيف يمكن تجزئة المطالب؟؟ وأخيراً ، ان كان محدثنا يعترف بأن الفساد ، كما الاصلاح ، بات هو ايضاُ ظاهرة معولمة، أي سياسة دولية .. ألا يلزم هذا وحده ان يتوحد فقراء العالم (أو مفقريهم بالأحري)، وليس فقراء مصر والعرب فقط، ويتسيسوا؟؟!! ارتفاع سعر القمح 5 % في يوم واحد بالاسواق العالمية - بسام الخوري - 04-09-2008 متظاهرون جائعون يهاجمون القصر الرئاسي في هايتي http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news...000/7337880.stm ارتفاع سعر القمح 5 % في يوم واحد بالاسواق العالمية - بسام الخوري - 04-13-2008 الحكومات اللاتينية تمنع تصدير عدد من المواد الاستهلاكية GMT 6:15:00 2008 الأحد 13 أبريل نهى أحمد -------------------------------------------------------------------------------- للحد من ارتفاع الأسعار الحكومات اللاتينية تمنع تصدير عدد من المواد الاستهلاكية نهى احمد من سان خوسيه: موجة مخيفة من غلاء أسعار المواد الأساسية في العالم دفعت بالعديد من حكومات دول أميركا اللاتينية إلى حظر تصديرها، إلا إن هذا الموجة تعود بالفائدة والربح الكبير على أصحاب الأراضي الزراعية الكبيرة، فالكثير منهم يفضل حاليا بيع محاصيله خاصة من الحنطة إلى الشركات التي بدأت تصنع وقود حيوية مثل الايثانول غير عابئة بالمستهلك الصغير الذي يحصل على ما تبقى في السوق بأسعار مرتفعة. ومن اجل الحد من تفاقم انعكاس ارتفاع الأسعار في بوليفيا أفقر بلدان القارة الأميركية فرضت الحكومة منذ نهاية الشهر الماضي حظرا لتصدير كل أنواع الزيوت الذي تستعمل للأكل والطبخ، بحجة أن سعرها أعلى في بوليفيا من أي بلد في العالم. واعتبر ذلك خطوة سياسية ذات أهمية كبيرة من اجل إعادة الحكومة سيطرتها على مناطق الشمال، فالزيوت النباتية تنتج في هذه المناطق التي تطالب بالاستقلال الذاتي. ومن اجل الإبقاء على الأسعار منخفضة في السوق الداخلية منعت الحكومة الرئيس ايفو موراليس تصدير لحم البقر والحنطة والذرة والأرز أيضاً. والحال ليس أفضل في البرازيل، حيث منعت الحكومة أصحاب مزارع الصويا من تسليم عقود البيع التي ابرموها العام الماضي بهدف لجم أسعارها. وبيع كيس الصويا الذي يصل وزنها إلى 70 كلغ ب7.50 دولار عام 2007 ، لكنه فقز هذا العام بشكل جنوني ووصل ما بين ال23 و24 دولار للكيس فانعكس ذلك سلبا على المستهلك وأثقل كاهله بشكل كبير. وفي البيرو، حيث تصل نسبة الذين يعانون من سوء التغذية إلى حوالي 44 في المئة اضطرت الحكومة بسبب الارتفاع الكبير للأسعار إلى توزيع الطعام على حوالي ثلاثة مليون محتاج ودفع الثمن من فائض عائدات النفط. وفي الأرجنتين تحول النزاع بين المزارعين والحكومة إلى أزمة سياسية فصعب بذلك وضع رئيسة الجمهورية الجديدة كريستينا كيرشنر التي طالبت بعدم الإضراب دون فائدة. والسبب أن ا لحكومة رفعت الرسوم الضريبية على تصدير زيت الصويا وزيت دوار الشمس، مما يخفض نسبة أرباح المزارعين، لكن في نفس الوقت لا يجد المواطن العادي زيوتا في السوق وان وجدنا فان أسعارها عالية جدا، والشعب الأرجنتيني مثل بقية شعوب بلدان أميركا اللاتينية فان الزيوت من المواد الأساسية في طعامه. عدا عن ذلك فان المستهلك في العاصمة بوينس ايريس يكاد يجد لحوما في المحلات التجارية مع أن الأسعار لم ترتفع كثيرا، لذا تحوم الشكوك بأنها تصدر إلى الخارج بشكل سري. ارتفاع سعر القمح 5 % في يوم واحد بالاسواق العالمية - shahrazad - 04-14-2008 هل أصبحو من جد يستعملون القمح كوقود؟! ارتفاع سعر القمح 5 % في يوم واحد بالاسواق العالمية - بسام الخوري - 04-19-2008 انتفاضة البطون الخاوية تثير مخاوف العالم GMT 2:15:00 2008 السبت 19 أبريل الشرق الاوسط اللندنية -------------------------------------------------------------------------------- مع تفاقم أسعار الغذاء العالمية بنسبة تصل إلى 45 في المائة واشنطن: مارك لاسي - نيويورك تايمز بورت أوبرنس، هايتي - اندفع السكان الجائعون نحو الباب الأمامي لقصر الرئاسة في هايتي. كما اندفعوا إلى الشوارع والطرقات يحرقون إطارات السيارات ويهاجمون الجنود وأفراد الشرطة. لقد أصبح الجوع المستعر في هايتي أكثر شراسة من أي وقت مضى خلال الأيام الماضية، مع تفاقم أسعار الغذاء العالمية بنسبة تصل إلى 45 بالمائة منذ نهاية عام 2006، ما جعل من الطعام العادي كالفول والذرة والأرز، كنزا يستلزم الحراسة. وقد أصبحت الوجبة الوحيدة لأطفال مريسكا عبارة عن ملعقتين من الأرز لكل طفل، وفي اليوم التالي لم يجدوا ما يأكلونه على الإطلاق. وقال الأب الذي لا يجد ما يسد رمقه بلهجة بائسة وعينين منكسرتين: «إن الأطفال ينظرون إليّ ويقولون يا أبي إننا جوعى، فأضطر إلى استراق النظر بعيدا عنهم. إنه أمر يشعرني بالذل ويثير حنقي وغاية غضبي». وقد انتشر هذا الغضب في جميع أنحاء العالم. ولم تؤثر أزمة الطعام هذه على الفقراء فقط، بل إنها بدأت في التأثير على مدخرات الطبقة العاملة والمتوسطة، ما زاد من انتشار السخط والضغط على الحكومات الضعيفة. ففي القاهرة، بدأ الجيش في إنتاج الخبز مع ارتفاع أسعاره. وفي بوركينا فاسو وغيرها من الدول الإفريقية، فإن ثورات الطعام قد بدأت في الاندلاع بشكل لم يحدث من قبل. وفي ماليزيا التي تتمتع بقدر من الازدهار، أوشك الائتلاف الحاكم على الخروج من الحكم بسبب التصويت ضده من أفراد الشعب الذين تأثروا بارتفاع أسعار الوقود والطعام بشكل غير مسبوق. ويقول جيفري ساش، وهو خبير اقتصادي ومستشار خاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: «إنها أسوأ كارثة منذ أكثر من 30 عاما. إنها مشكلة كبيرة ولا شك أنها تهدد الكثير من الحكومات. أعتقد أن هناك عددا من الحكومات على وشك الانهيار وأعتقد أننا سوف نشهد المزيد من الأزمات السياسية». وليست هناك وصفات لكيفية علاج هذه الأزمة كذلك. ففي آسيا، تتجه الحكومات إلى تطبيق إجراءات تحد من تخزين الأرز بعد أن عانى المشترون من ارتفاعات الأرز ولجأوا إلى شراء ما يقدرون عليه من كميات. وحتى في تايلاند التي يزيد إنتاج الأرز فيها على الاستهلاك بنحو 10 مليون طن، والتي تعتبر أكبر مصدر للأرز في العالم، فإن المحلات بدأت في وضع ملصقات تفيد بالحد من كميات الأرز التي يمكن للمشترين شراؤها. لكن هناك الكثير من القلق والتخبط فيما يتعلق بكيفية التعامل مع هذه الأزمة وإلى أي مدى يمكن أن يكون تأثيرها سيئا في نهاية الأمر، لا سيما أن الحكومات المفلسة بالفعل تكافح من أجل مواصلة تقديم الدعم للطعام. وقال إلياس أنطونيو ساكا، رئيس السلفادور، يوم الأربعاء الماضي في منتدى الاقتصاد العالمي بخصوص أميركا اللاتينية في كانكون بالمكسيك: «إنها عاصفة عاتية. إلى أي مدى يمكننا تحمل هذا الوضع؟ علينا أن نطعم شعوبنا، وقد انخفضت كميات الطعام. وهذه العاصفة المخزية يمكن أن تصبح إعصارا يعصف ليس باقتصادنا فحسب، وإنما باستقرار بلادنا كذلك». وفي آسيا، فإن رئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي مهدد بخسارة منصبه، وهو الأمر الذي من الممكن أن يحدث بسبب هذه العاصفة، وبذلك ربما يكون هو الشخصية الرفيعة الأولى التي تخسر منصبها بسبب هذا الارتفاع غير المسبوق في أسعار الوقود والطعام والأرز. وفي إندونيسيا، وبسبب الخوف من الاضطرابات، قامت الحكومة بمراجعة ميزانية 2008، وزادت من المبالغ المخصصة لدعم الطعام بنحو 280 مليون دولار. وخلال الشهر الماضي في السنغال، وهي إحدى الدول الديمقراطية في إفريقيا، قامت الشرطة بضرب المتظاهرين واستخدام الغاز المسيل للدموع ضدهم، وبعد ذلك قامت الشرطة بحملة على محطة تلفزيونية تبث مشاهد من هذه المظاهرات. وقد عبر العديد من السنغاليين عن غضبهم على الرئيس عبد الله واد بسبب إنفاقه ببذخ على الطرق والفنادق من فئة الخمسة نجوم لعقد اجتماع القمة الإسلامية خلال الشهر الماضي في الوقت الذي يعاني فيه العديد من أفراد الشعب من عدم قدرتهم على توفير الأرز أو السمك اللازم لطعامهم. والقادة الذين يتجاهلون هذه المظاهرات يخاطرون بمناصبهم. ويبدو أن رينيه بريفال رئيس هايتي كان يثير حنق شعبه مع ازدياد حدة الغضب. فقد قال إن الشعب الهايتي إذا كان قادرا على حمل الهاتف الجوال، فلا بد أن يكون قادرا على إطعام أطفاله. وهو يقول: «إذا كانت هناك مظاهرات ضد ارتفاع أسعار الطعام، فتعالوا إلى قصري وسوف أشارك معكم في المظاهرة». وعندما أتى الشعب إلى قصره مليئا بالغضب، اختبأ داخل القصر، وقام الحرس الرئاسي مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتفريق المتظاهرين. وفي خلال أيام، قام المشرعون من حزب المعارضة بإسقاط رئيس وزراء الرئيس بريفال، جاك إدوارد أليكسز، وأجبروا الرئيس على تشكيل حكومة أخرى. وتشهد الآن الساحة في هايتي غليانا في كلا الجانبين: الشعب الهايتي والحكومة. ويتساءل باتريك ألي، وهو ناشط سياسي في هايتي: «لماذا نندهش؟ عندما يأتي شيء تجاهك من بوركينا فاسو، فيجب عليك أن تبصره! وكأن الحكومة قد تركت زجاجة من الجازولين لأي شخص كي يشعل فيها عودا من الثقاب». وبسبب الزيادة في الأسعار، فقد تقلل بعض الأسر كميات الطعام في الوجبات اليومية، ففي الهند، يقتصد المواطنون في الحليب الذي يقدمونه لأطفالهم، كما يوفرون من الحبوب التي يتناولونها يوميا ليكفي الجوال عددا أكثر قليلا من الوجبات. ويقول مانيندر تشاند، وهو سائق عربة توك توك في نيودلهي، إن عائلته لم تعد تتناول اللحوم نهائيا منذ عدة أسابيع. ويضيف سائق آخر يدعى رافيندر كومار جوبتا، إن زوجته توقفت عن طهي العدس، وهو المصدر الرئيس للبروتين، مع البصل والتوابل الأخرى، بسبب الزيادة في سعر زيت الطعام الذي من الصعب الحصول عليه في الوقت الحالي. وفي أحد شوارع وسط القاهرة يقف مجموعة من الباعة المتجولين يبيعون الطعام على عربات تجرها الخيول، ولكن القليل من الزبائن يستطيع شراء السمك أو الدجاج، بعد أن تضاعفت الأسعار خلال الشهرين الأخيرين. وتظل قدرة الحكومة المصرية على التعامل مع الأزمة محدودة، فهي تضخ بالفعل المزيد من الدعم لبعض السلع، منها الجازولين والخبز، أكثر مما يتم ضخه في قطاعي التعليم والصحة معا. وفي النيجر، تمت الإطاحة بالرئيس هاماني ديوري، أول رئيس بعد الاستعمار، وسط مزاعم بفساد كبير عام 1974 حيث عانى الملايين من الجوع بسبب الجفاف. وفي عام 2005، كانت هناك احتجاجات شعبية في نيامي، عاصمة النيجر، دفعت الحكومة إلى اتخاذ بعض الإجراءات بشأن أزمة الغذاء التي تسببت فيها الأمطار القليلة وغزو الجراد وتلاعب بعض التجار في الأسواق. ويقول مصطفى كادي، وهو ناشط سياسي شارك في تنظيم المسيرات التي حدثت عام 2005: «على ضوء هذه التجربة قامت الحكومة بتشكيل وزارة للتعامل مع الارتفاع في تكلفة المعيشة، ولذا عندما ارتفعت الأسعار هذا العام تحركت الحكومة بسرعة لرفع التعريفات على الأرز، وكان هذا هو السبب وراء عدم لجوء المواطنين إلى الاحتجاجات في الشوارع». ويعيش أكثر من ثلاثة أرباع المواطنين في هايتي على أقل من دولارين في اليوم، ويعاني طفل من كل خمسة أطفال من سوء تغذية مزمن، والنشاط الوحيد النامي هناك هو بيع فطائر مصنوعة من الزيت والسكر ويتناولها المواطنون الأشد فقرا. وفي الأيام الأخيرة، اتخذ رئيس هايتي عددا من الإجراءات، فقد استخدم المساعدات الدولية لتقليل سعر السكر بنسبة 15 في المائة تقريبا، كما خفّض رواتب المسؤولين الكبار في الدولة، ولكن كل هذه الإجراءات هي مجرد إجراءات مؤقتة. فالحلول الحقيقية تستغرق أعواما، حيث تحتاج هايتي توفير الطعام للمواطنين على نحو أفضل. وقد يكمن الحل في الاستثمار الخارجي، رغم أنه يحتاج إلى استقرار في ضوء أعمال النهب المنتشرة والعنف الذي تسببت فيه أحداث الشغب بسبب الغذاء هناك. وتسبب هذا الوضع في ظهور شيء جديد وهو عدم رغبة الفقراء في تربية أولادهم. ففي سيتا جولي، إحدى المناطق العشوائية في هايتي، وقفت بلاسيد سيمون، 29 عاما، تعرض على أحد المارة شراء أحد أبنائها. وقفت المرأة تحتضن طفلا يعاني من هزال واضح وبجواره أربعة صبية، تقول للمارة: «خذ أحد هؤلاء الأطفال. اختر من تشاء. أطعمهم فقط». ارتفاع سعر القمح 5 % في يوم واحد بالاسواق العالمية - بسام الخوري - 04-27-2008 أزمة الغذاء العالمى... الفقراء يئنون(2) GMT 21:00:00 2008 السبت 26 أبريل مجدي خليل -------------------------------------------------------------------------------- الحلقه الاولى الغذاء الرخيص مثل النفط الرخيص ربما يصبح شيئا من الماضى، هذه هى العبارة التى تتردد بكثرة على لسان الإقتصاديين العالميين الذين يتابعون أزمة الغذاء العالمى وأزمة النفط العالمى وكلاهما يؤشران كما تقول مسئولة الأمم المتحدة الى تسونامى غذائى يجتاح البشرية ويهدد الفقراء بالجوع ويجرف المزيد منهم الى هوة الفقر كل يوم.، وهو ما حذر منه البنك الدولى بأن مائة مليون شخص جديد مهدد بالانحدار دون خط الفقر والتعرض للجوع نتيجة لهذه الأزمة الحادة. والأزمة حادة بكل المقاييس فالأسعار ارتفعت بشكل مذهل ويكفى أن نقول ان متوسط اسعار الغذاء قد ارتفع خلال الشهور الاربعة الماضية بمقدار 35% وهو رقم مزعج بكل المقاييس ان يحدث خلال 3 شهور. وحسب احصاءات البنك الدولى فقد ارتفعت اسعار القمح بمعدل 120% خلال السنة الماضية فقط وارتفعت أسعار القمح ايضا بمعدل 181% خلال السنوات الثلاثة السابقة حتى وصل سعره الآن إلى اعلى سعر له منذ 28 عاما( لاحظ السعر الحقيقى وليس السعر الاسمى، فطبيعى أن يكون سعر القمح واسعار كافة السلع اعلى من الماضى ولكن السعر الحقيقى معناه السعر فى علاقته بسلة الاسعار الاخرى). وبالنسبة للأسعار الاخرى فقد ارتفع سعر الارز خلال العام الماضى فقط بمعدل 74% ووصل الى اعلى سعر له منذ 19 عاما،والصويا بمعدل 87% والحنطة بمعدل 130% والحليب ومشتقاته بمعدل 80% والذرة بمعدل 31%،وفى المتوسط ارتفعت اسعار الحبوب بمعدل 42% خلال العام الماضى، وخلال السنوات الثلاثة الماضية ارتفعت اسعار المواد الغذائية عموما فى المتوسط بمعدل 83% وكل هذه الاحصاءات وفقا لما اعلنه البنك الدولى ومن ثم هى حقيقة واقعة وتنعكس بالفعل على ازمة العالم التى وصفت بحق بانها "تسونامى غذائى". لقد وصل المخزون العالمى من الحبوب لما يكفى 8 اسابيع فقط، وقد صرح وزير الزراعة الامريكى أد شيفر ان مخزون القمح فى امريكا هو الان فى ادنى مستوى له منذ 60 عاما ، المزعج حقا ما قالته رئيسة الوكالة الامريكية للتنمية هنرييتا فور إنها لا تتوقع ان ترى انخفاضا فى اسعار الاغذية فى اى وقت قريب، اى اننا ازاء ازمة ليست طارئة وانما هيكلية حسب ما قيل انها اول ازمة حقيقية منذ انطلاق قطار العولمة فى تسعينيات القرن الماضى. والحقيقة ان الجميع مدرك لفداحة الازمة وخرجت تحذيرات هامة من عدد من المؤسسات الدولية والمسئوليين الدوليين تحذر من عواقبها ، فوفقا لروبرت زوليك رئيس البنك الدولى فان هناك 33 دولة فى العالم معرضة لهزات اجتماعية وامنية نتيجة لنقص الغذاء وهى الدول التى تنفق على الغذاء من 50-75% من دخلها ومنها مصر، الجديد ان كل من يتحدث عن ازمة الغذاء فى العالم يقدم هاييتى ومصر كنماذج، ففى هايتى حاول الغاضبون اقتحام قصر الرئاسة وسقط خمسة قتلى من جراء ذلك واضطر البرلمان الى سحب الثقة من رئيس الوزراء ، وفى مصر اصبح منظر طوابير الخبز مشهدا مالوفا عند تغطية الازمة الغذائية فى مصر، وكما نشرت الصحف المصرية قتل عددا من المصريين وهم يتصارعون على الخبز الحاف فى طوابير لا تنتهى، ويكفى ما حدث فى 6 ابريل الذى كان من الممكن ان ينحرف الى اعمال فوضى وتخريب ونهب وسلب تجتاح مصر كلها، ولا ينسى منظر الغاضبون فى المحلة وهم يسقطون صورة ضخمة لرئيس الجمهورية فى مشهد موضوع على اليو تيوب يذكر الناس بما حدث فى ميدان الفردوس ببغداد. الجديد والذى يهدد الاستقرار الاجتماعى هو هذا التحول فى الفقراء فى العالم من الارياف الى المدن كما تقول رئيسة هيئة المعونة الامريكة ونشأت مدننا جديدة بشكل عشوائى تمثل احزمة للفقر حول المدن الكبرى فى معظم دول العالم تقريبا... وهذه الاحزمة البائسة تمثل احزمة ناسفة للامن الاجتماعى فى حالة اندلاع ازمات حادة. وقد حذر الامين العام للامم المتحدة بان كى مون من ازمة الغذاء وقال " الازمة الغذائية التى تتفاقم فى العالم قد بلغت مستوى خطيرا"، محذرا من عواقب سياسية وامنية وخيمة،وحذرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونسيف) من ان ارتفاع اسعار الغذاء يهدد باحجام كثير من الاسر الفقيرة من ارسال اطفالها للمدارس، وحذرت منظمة الامم المتحدة للغذاء والزراعة ( الفاو) من ان هناك خطرا متصاعدا ينذر بحدوث عدم استقرار اجتماعى فى البلدان التى تنفق فيها الاسر على الطعام اكثر من نصف دخلها. ولكن السؤال ما هى الاسباب وراء تفاقم ازمة الغذاء فى العالم؟ تعددت الاراء حول اسباب ازمة الغذاء العالمى وهناك ما يشبه الاجماع على بروز اسباب رئيسية عصفت بالامن الغذائى العالمى فهناك من يرى ان السبب الرئيسى هو ارتفاع اسعار البترول بشكل غير مسبوق كما يقول وزير الزراعة الامريكى " ارتفاع اسعار البترول هو اكبر عامل فى غلاء الاسعار"، فالبترول ليس سلعة عادية وانما وقود حيوى يدخل فى كافة الانشطة ومنها النشاط الزراعى فى الدول الكبرى التى تعتمد بشكل اساسى على الميكنة الزراعية،وارتفاع اسعار البترول هو الذى ادي الى تحول فى انتاج الطاقة من الايثانول اى استعمال الذرة فى انتاج الطاقة، ففى امريكا وحدها تم تحويل 10% من انتاج الذرة الى الوقودالعضوى. وهناك من يقول مثل المستشارة الالمانية انجلينا ماركل ان سبب ازمة الغذاء يعود الى ارتفاع مستوى المعيشة فى الصين والهند نتيجة للرواج الاقتصادى فى هذه البلاد وهى تزيد عن 2.2 مليار نسمة مما تسبب فى طلب متزايد على المنتجات الحيوانية والالبان من طرف هذه الدول، وكما قيل ان كل كيلو جرام لحوم حيوانية يحتاج الى70 كيلو جرام من الاعلاف والحبوب من اجل انتاجه. وهناك من يقول ان الطقس السئ وخاصة فى استراليا قد اثر على انتاج القمح فى العام الماضى. وفى تقرير قيم اصدرته منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وشارك فيه 400 من الخبراء الدوليين على مدى ثلاثة سنوات لخص التقرير اسباب الازمة ايضا " فى ازدياد الطلب على الاغذية فى الهند والصين والتوسع فى انتاج الوقود العضوى المستخدم عوضا عن البترول وارتفاع اسعار النفط تمثل بعض العوامل التى تقف وراء ارتفاع اسعار المواد الغذائية". وبالتاكيد فان النمو السريع فى اقتصادات الهند والصين هو ناتج من التغيرات الدولية الناتجة عن عولمة الاقتصاد والتكنولوجيا،فقد استفادت هذه الدول من العولمة كثيرا وحققت فوائض مالية هائلة انعكست على مستوى التغذية فيها. على ان هناك سبب اخر هام وهو المتعلق بتحولات فى البورصة نتيجة لازمة الرهن العقارى وازمات سوق المال العالمية مما زاد المضاربة على السلع الغذائية وعلى البترول والذهب وكان هذا سببا فى ارتفاع اسعار الذهب ايضا بشكل غير مسبوق. الغريب اتهام البعض للعولمة بانها هى التى تسببت فى الازمة الغذائية فى العالم، والحقيقة غير ذلك، صحيح ان العولمة غيرت من هيكل الاقتصاد العالمى لصالح نمو متسارع للصين والهند وهم يمثلان اكبر كتل بشرية على كوكب الارض، ولكن هذا ليس عيبا فى العولمة بل على العكس لا تطبق الدول الكبرى العولمة كما يجب على قطاع الزراعة، فالسياسات الحمائية للمزارعين فى امريكا واوروبا وخاصة فرنسا هى ضد اتفاقيات التجارة الحرة التى هى من اساسيات العولمة، وعولمة قطاع الزراعة بشكل كامل سوف تساهم فى الاجل الطويل فى تخفيف ازمة الغذاء العالمى. فى مسلسل مصرى اسمه " رجل من زمن العولمة" استعان مخرجه بجزء من برنامج لى فى قناة الجزيرة، اذيع عام 2001 ،ادافع فيه عن العولمة ليسخر من العولمة ومن المدافعين عنها... ورغم اننى اتوجع مثل الملايين حول العالم التى تعانى من جراء الازمة الاقتصادية الحالية الا اننى ارى ان الفساد السياسى والادارى وغياب الديموقراطية وعدم الانضباط المالى والخلل المصطنع فى سوق النفط والمضاربات على السلع والسياسات الاقتصادية الخاطئة هى المسئولة عن ازمة العالم الاقتصادية وليست العولمة. وستظل العولمة اذا احسن استخدامها مخرجا لهذه الازمة وليست مسببا لها. Magdi.khalil@yahoo.com أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه ارتفاع سعر القمح 5 % في يوم واحد بالاسواق العالمية - بسام الخوري - 06-11-2008 القمح يرتفع اليوم 7,40 % من 809 إلى 869 دولار :2talk: http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/business/n...000/7447933.stm and the mais today وصلت اسعار الذرة الى مستويات قياسية بعدما توقعت وزارة الزراعة الامريكية انخفاض الانتاج بسبب الاحوال الجوية السيئة. ووصلت اسعار الذرة الى 6.672 للجوال تسليم يوليو في بورصة الحبوب في شيكاجو بعدما خفضت الحكومة توقعاتها لمحصول 2008 بنسبة 3 في المئة. وكانت محاصيل الحبوب تعرضت لاضرار الطقس المطير والفيضانات في الولايات المتحدة. ومما ضاعف من المشكلة الزيادة الكبيرة في الطلب على الذرة لصناعة الغذاء والوقود الحيوي في العالم. وقال جو فيكتور المحلل الاقتصادي في شركة الينديل: "المفاجأة الكبرى هي النسبة الكبيرة التي خفضت بها وزارة الزراعة الامريكية توقعاتها للمحصول". كذلك خفضت الحكومة توقعاتها لامدادات الذرة حتى 31 اغسطس 2009 الى اقل مستوى لها في عشر سنوات لتصل الى 673 مليون جوال لامدادات ثلاثة اسابيع. وبالاضافة الى الطقس السيء، ادت زيادة الطلب على الذرة لتصنيع علف الحيوانات والوقود الحيوي الى ارتفاع الاسعار. ومع ارتفاع اسعار النفط يصبح استخدام الذرة في الوقود الحيوي اكثر جاذبية ما ادى الى ارتفاع اسعار الذرة الى مستوياتها الحالية من نحو 4 دولارات للجوال قبل عام ارتفاع سعر القمح 5 % في يوم واحد بالاسواق العالمية - بسام الخوري - 06-11-2008 http://www.wallstreet-online.de/future/wei...exp&grid=on in the last 5 days |