حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
عين الله و شهادة محمد الغزالي . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: عين الله و شهادة محمد الغزالي . (/showthread.php?tid=9878) |
عين الله و شهادة محمد الغزالي . - thunder75 - 08-02-2007 Array المدخل الوحيد للحوار والإقناع في هذه الحالة هو أ،ن تحاور هذا الشخص بالرجوع إلى منطلقاته الفكرية ..................... يا ثندر (f) هذا ما توصلت أنت اليه يخص مخلوقات لديها فكر تستطيع أن تتحاور معها بفكر وبمنطق وبعقل أما هؤلاء فهل تعتقد أن لديهم فكر ؟؟؟<_< تجدهم يردون مثل الريكوردر أو الببغاء وحالة الفكر مغيبة أو معدومة تماما يمشون على صف كلمات حتى تجدها غير مترابطة هذا ناهيك أنها بلغة مختلفة عما نفهم في حياتنا العادية ناس يعيشون ويتناسلون بأسلوب وطريقة وحياة من 1400 سنة ... ولا يريدون أن يحيوا حياتهم الحالية الا باستعمال بعض الآلات الحديثة لاستغلالها لتحقيق أهدافهم ..ربما يعني ليس أقل توصيف لهم الا أنهم مزدوجي الشخصية :2talk: [/quote] ذكرتيني يا نسمة بمقولة أعجبتني لأحد المفكرين يقول فيها: إن الإنسان الذي يسمع فقط بما هو حلال وما هو حرام، وما هو مسموح وما هو ممنوع، تتولد لديه ملكة المسموح وغير المسموح، عوضا عن ملكة المعقول وغير المعقول، والموجود وغير الموجود لكني أتحدث إليك من خبرة ومن واقع معايشتي للذين يحملون هذا الفكر الذي كنت أعتنقه في سنين المراهقة، فالقسم الأكبر من هؤلاء يا نسمة لم يطلع ولم يقرأ سوى من نبع واحد وبطريقة التلقين وهو لم يقرأ عن الأفكار الحداثية مثلا أو عن الآخر إلا من ذات المصدر وبطريقة مشوهة ، لذلك فإنه ليس من الصعب أن تحرري هذه العقول من سجونها كما يظن البعض ، الأمر يستلزم خلق بيئة تعددية فكرية يتاح فيها لهؤلاء أن يستمعوا ويتعرفوا على الرأي الآخر بحيادية بعيدا عن جو الإرهاب والأحادية الفكرية الذي يعيشونه. عين الله و شهادة محمد الغزالي . - نسمه عطرة - 08-02-2007 ، فالقسم الأكبر من هؤلاء يا نسمة لم يطلع ولم يقرأ سوى من نبع واحد وبطريقة التلقين وهو لم يقرأ عن الأفكار الحداثية مثلا أو عن الآخر إلا من ذات المصدر وبطريقة مش ,,,,,,....... نعم يا ثندر المشكلة الحقيقية هي الانسان عدو ما يجهل بل يحاربه اذا ما وجد في ظرف ما أنه أمام شيء مخالف تماما لما حشر في دماغه وأحيانا في جناته وهذا ما ألاحظه بشدة منذ أن تعرفت على عقلية الشباب عن طريق هذا العفريت المسمى بالنت ولكن يا ثندر أزيدك طربا أيضا هناك من ليس لديه استعداد لمعرفة ما هو غير الذي رضع عليه باعتقاده ربما يسمم الحليب الذي رضعه ....:D: وهذا وجدته واضحا جليا على كثييييييييييييييييييييييييييييرين ممن تغرب وخرج من الجحر الذي كان به وهاجر الى خارج وطنه الأم فهو وجد نفسه مع أناس يختلفون عنه في كل شيء من تراث وثقافة وحضارة وبدلا من أن يحاول أن يتفهم هذا الغير المخالف ليعطي له مما تجود به ثقافته من حسنات ويأخذ ما وجد من حسنات بهذا العالم الغريب عليه تجده اما تقوقع على نفسه ,,,هذا في أحسن الحالات أو قام برمي المغاير بالسب والشتم وربما بالتخريب والتدمير لأنه فاشل في شرح أي شيء لهذا الآخر بل حتى فاشل في التعايش مع المغاير على اسا س مثلا لكم دينكم ولي دين ... وهناك من اعتبر نفسه من صحابة الرسول وعليه الجهاد ونشر تعاليمه عنوة حتى ينال الجنة ....على قفا هذا الغريب الضال الفاسق ....:25: عين الله و شهادة محمد الغزالي . - بهجت - 08-02-2007 الأخت الفاضلة نسمة عطرة .:97: آسف على هذا التأخير و لكني انتظرت حتى أصيغ تعليقاتي العامة قبل الدردشة مع الأصدقاء . بلا أي تحفظ أتفق معك ألا جدوى من المبالغة بالإهتمام بالدين ، فهو كالخمر قليله يصلح المعدة و كثيره (يفترك) الكبد ، إن أسوأ ما يمكن أن يحدث للدين أي دين هو أن يكون موضوعا لمناقشات العامة ، إن ما يحدث في الإعلام بل و في المجتمع كله يذكرني بالمجادلات البيزنطية عندما كان الرجل يذهب لشراء بعضا من اللحم فيقضي سحابة نهاره يناقش الجزار عن عدد الملائكة التي يمكن أن تقف على رأس دبوس ، نحن نفعل ما هو أسوأ من ذلك ، و نناقش بجدية بالغة زواج الجني من إنسية ،و حكم من يسمع ظراط الجان في حارة سد !، إن الدين كما نراه في الحضارة المعاصرة هو شأن شخصي و ليس قضية عامة ،و لكن تلك القضية ( أن الدين شأن شخصي ) أصبحت أهم قضية عامة !، إني أشعر بأن جيناتي الوراثية الدينية قليلة للغاية ،ولم يكن الدين قط على رأس قائمة إهتماماتي ، لهذا سأكون دائما في أفضل حالاتي عندما أتواجد في بيئة غربية أو عربية ، ففي مصر هناك الآن مناخ ديني زائف لا يزيد عن كونه نوعا ردئيا من الأفيون . الزميل المحترم يجعله عامر .:97: يجعله عامر يا سيدي بس مع تدقيق المعلومات شوية . السادات لم يطرد الغزالي و لكن الغزالي غادر مصر خلال مواجهات عبد الناصر مع الإخوان ،و عاد في زمن السادات أثناء شهر العسل بين السادات و الإسلاميين الذين تحالف معهم محاولآ توظيفهم في صراعه مع اليساريين فغربلوه بالرصاص في مشهد من العالم كله . Array ............... ولا احترم الان هذا الرأي اطلاقا ايضا لا ارى المغفور له فرج فودة بهذه القيمة الفكريه الذي يحاول اخوتي اللي يظنوا انهم علمانين ان يصوروه بها ورغم ضعف حسين احمد امين الا انه اقوى منه علميا هناك مراسلات بينهما اوردها ح .ا . امين في كتابه رساله من تحت الماء ارجو ان تطالعها وارجو ان تشاهد الجمعيه التي دافع عنها فودة هي في مصر الجديده شوف روادها وفكرهم ودماغهم ماشيه ازاي ، وكمان جمعية الحوار اللي في روكسي اللي بيشرف عليها م . النبراوي ... .................... [/quote] لست أدري ما هو قصدك .. أقوى منه ؟... و لأني أعرف كلاهما فرج فوده و حسين أمين أؤكد أنهما يتمتعان بثقافة استثنائية ، أن تصف حسين أمين بالضعف فربما ينصرف قصدك إلى حمل الأثقال و حسين أمين لا يستطيع حمل كوزين صفيح ، أما عن الثقافة العامة فحسين أمين له أكثر من 35 كتاب في مجالات مختلفة بعضها باللغة الفرنسية ، و كانت بداية تعرفي على كتابات حسين أمين -الذي أمتلك بالفعل المؤلفات الإسلامية التي حررها والده الكبير منذ سنوات طويلة - على يد فرج فوده الذي أهداني كتابه ( دليل المسلم الحزين ) عام 1983عقب صدوره مباشرة ،وهو الكتاب نفسه الذي صدرت ترجمته الفرنسية عام 1992 ،و أتذكر اني زرت د . حسين أمين مرتين أو ثلاث مع المرحوم فرج فودة في بيته بمصر الجديدة ،و هو رجل دمث الأخلاق للغاية و ابن ناس و لكنه كعادة الكتاب لم يكن جذابا في الحوار ،وكان في هذا مختلفا عن فرج صاحب الكريزما الخاصة . هناك عدد لا بأس به من الكتب التي قرأتها لحسين أمين أذكر منها بالإضافة إلى ( المسلم الحزين ) كتبه ( حول الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية )،و (في بيت أحمد أمين) و (الموقف الحضاري من النزعات الدينية) و (رسالة من تحت الماء) و (التسامح الديني و التفاهم مع المعتقدات و الحروب الصليبية) و ...، و بالمناسبة أعجب أن تعتقد أنه كانت هناك مراسلات بين حسين أمين و فرج فودة أوردها الأول في كتابه ( رسالة من تحت الماء ) وقد عدت لتصفح الكتاب مرة أخرى في نسخته الصادرة عن دار سعاد الصباح عام 1992 فلم أجد أثرا لتلك الرسائل ،و الكتاب كله عبارة عن مقالات ساخرة و بعضها هزلي تماما ، فلعل الأمر اختلط عليك . كل تقدير . الزملاء الأعزاء.. سأتابع الردود عين الله و شهادة محمد الغزالي . - بوعائشة - 08-02-2007 Array ذكرتيني يا نسمة بمقولة أعجبتني لأحد المفكرين يقول فيها: إن الإنسان الذي يسمع فقط بما هو حلال وما هو حرام، وما هو مسموح وما هو ممنوع، تتولد لديه ملكة المسموح وغير المسموح، عوضا عن ملكة المعقول وغير المعقول، والموجود وغير الموجود لكني أتحدث إليك من خبرة ومن واقع معايشتي للذين يحملون هذا الفكر الذي كنت أعتنقه في سنين المراهقة، فالقسم الأكبر من هؤلاء يا نسمة لم يطلع ولم يقرأ سوى من نبع واحد وبطريقة التلقين وهو لم يقرأ عن الأفكار الحداثية مثلا أو عن الآخر إلا من ذات المصدر وبطريقة مشوهة ، لذلك فإنه ليس من الصعب أن تحرري هذه العقول من سجونها كما يظن البعض ، الأمر يستلزم خلق بيئة تعددية فكرية يتاح فيها لهؤلاء أن يستمعوا ويتعرفوا على الرأي الآخر بحيادية بعيدا عن جو الإرهاب والأحادية الفكرية الذي يعيشونه. [/quote] مراحب أخي ثندر كيف حالك عساك بخير(f) يا عزيزي، الأحادية الفكرية تعيشها واعيشها ويعيشها كل البشر وهذا يعود إلى أن شخصاً عرف عدة أفكار واختار واحداً منها ليعيش به وقد يغيره في فترة من فترات حياته إلى فكر آخر. فيما يتعلق بالدين واعني الدين الإسلامي، فهو ليس فكراً بقدر ما هو منهاج حياة، نجد منبعه نحن أهل السنة في القرآن الكريم وما صح من الحديث الشريف، وكل ما خالف حكم هذين المصدرين نضرب به عرض الحائط. قد استأنس برأي فيما سكت عنه المشرع (من غير نسيان أو غفلة منه) وقد اعجب بفكر كل هذا مشروط بعدم مخالفة هذا الفكر المعلوم من الدين بالضرورة. مودتي عين الله و شهادة محمد الغزالي . - بهجت - 08-03-2007 الأخ العزيز بو عائشة .:97: Arrayأعجب لمن يهتم بشهادة الزور للدكتور العلواني، ولا يهتم للمشاكل التي عرضتها القناة في تقاريرها عن المآسي التي وصلت لها حال البلد، بداية من الارقام القياسية التي وصلت لها مجاميع الثانوية العامة التي بلغت حدا ....[/quote] لن أعود للحديث عن صدقية شهادة الدكتور علواني فقد فندت الرأي الذي يكذبها رغم أنه بدى متهافتا من البداية لا يقوم في عقل عاقل ،ولا أعتقد أن هناك منصف يكذب كل ما لا يروقه ، بل أني لست أفهم لماذا يرى الإسلامي أن كل ما لا يوافقه إما كذبا أو خداعا ، فهل لديكم حساسية من الصدق و الموضوعية و الحقيقة ، يا أخي الدكتور علواني كان نجم اللقاء بلا منازع ، أما عن وجود مشاكل في مصر فليس هذا سر جديد يذاع ،و لكن الجديد في الأمر كله هو ما تكشف من فساد الشهادة التي أدلى بها الغزالي أمام القضاء ، و المشكلة ليست أن يكذب الغزالي فما أكثر الكذابين ، المشكلة أن يأتي هذا الكذب متسقا مع نسق المعتقد Belief System لرجل دين بارز كالغزالي ، المشكلة هي أن موقف الغزالي ليس استثناء مدلس و لكنه يقوم على أسس يراها الأصوليون دينا ، فهو كما يرى زميل (إستغل رخصة من رخص الكذب الثلاث لأن هدفه - من وجهة نظره - هدف نبيل.. إنقاذ شباب هايتحكم عليه.. ده اسمه مصلحة مقدمة) ، هكذا إذا نرى أن المشكلة ليست فى الغزالى،و لكنها فى فكر كامل يبيح للمسلم إنعدام الضمير مع إحساس مخادع في نفس الوقت بمرضاة الله ، ذلك التناقض موجود بالفعل في الموروث الفقهي وفي سلوك كثير من الإسلاميين للأسف البالغ . . Arrayلست في معرض الرد جوابا على حد الردة الذي أجمع عليه المسلمين سنة وشيعة وخوارج [/quote] يا سيد أبو عائشة أي إجماع هداك الله !. يا سيدي منذ ما قيل عن فكرة الإجماع وهي تواجه بالإنكار و باستحالة التحقيق ، فمنذ البداية هي محل خلاف الخوارج و الشيعة ، كما عارضها الشافعي في غير ما يتصل بأصل الفرائض ، و في العصر الحديث عارضها الشيخ محمد عبده و الشيخ محمود شلتوت الذي وضع ضوابطا للإجماع يستحيل تحقيقها ، هناك أيضا أسباب سوسيولوجية تؤكد استحالة الإجماع مثل تفرق العلماء في الأمصار و اختلاف الأعراق و اللغات و المصالح و درجات الرقي و مستويات المعيشة ، ناهيك أن هناك خلل بنيوي في منهج الإجماع ذاته ، فيحال لآلية الإجماع ما ليس قرأنا ولا سنة نبوية و إلا لأحتج بهما دون حاجة لمصدر آخر ، و طالما الإجماع لا يكون حول القرآن ولا السنة فهو خارج مجال المعطى الإلهي و يندرج في مجال المعطى البشري الذي لا إلزام فيه ولا حجة له لا يوجد ما يعرف بالإجماع لأنه لم يوجد قط ،و الإجماع هو إجماع لمذاهب لا حصر لها يدعي كل أن مذهبه هو ما اجتمعت عليه الأمة ، الإجماع يا بوعائشة مجرد رأي . ولنا متابعة عين الله و شهادة محمد الغزالي . - بوعائشة - 08-03-2007 دكتورنا العزيز بهجت(f) معليش يا دكتور تحملني قليلاً فأنا شخصياً أستفيد من كتاباتك والنقاش معك .. Arrayلن أعود للحديث عن صدقية شهادة الدكتور علواني فقد فندت الرأي الذي يكذبها رغم أنه بدى متهافتا من البداية لا يقوم في عقل عاقل ،ولا أعتقد أن هناك منصف يكذب كل ما لا يروقه ، بل أني لست أفهم لماذا يرى الإسلامي أن كل ما لا يوافقه إما كذبا أو خداعا ، فهل لديكم حساسية من الصدق و الموضوعية و الحقيقة ، يا أخي الدكتور علواني كان نجم اللقاء بلا منازع ، أما عن وجود مشاكل في مصر فليس هذا سر جديد يذاع ،و لكن الجديد في الأمر كله هو ما تكشف من فساد الشهادة التي أدلى بها الغزالي أمام القضاء ، و المشكلة ليست أن يكذب الغزالي فما أكثر الكذابين ، المشكلة أن يأتي هذا الكذب متسقا مع نسق المعتقد Belief System لرجل دين بارز كالغزالي ، المشكلة هي أن موقف الغزالي ليس استثناء مدلس و لكنه يقوم على أسس يراها الأصوليون دينا ، فهو كما يرى زميل (إستغل رخصة من رخص الكذب الثلاث لأن هدفه - من وجهة نظره - هدف نبيل.. إنقاذ شباب هايتحكم عليه.. ده اسمه مصلحة مقدمة) ، هكذا إذا نرى أن المشكلة ليست فى الغزالى،و لكنها فى فكر كامل يبيح للمسلم إنعدام الضمير مع إحساس مخادع في نفس الوقت بمرضاة الله ، ذلك التناقض موجود بالفعل في الموروث الفقهي وفي سلوك كثير من الإسلاميين للأسف البالغ .[/quote] جميع كتب الشيخ الغزالي والتي أشار في بعضها إلى حادثة الشهادة لم يتطرق فيها بالرجوع عن رأيه، ولن أكذب شهادة رجل كالدكتور القرضاوي التي نقلها الأستاذ إسماعيل أحمد في مقابل شهادة العلواني وكذلك لن أكذب قول الشيخ بنفسه في كتبه وإصراره على رأيه في شهادة العلواني بعد أن توفى الله الشيخ بواسع رحمته.. وصدقني لو أخبرتك أنني لست إسلامياً بالمعنى الذي تعرف ولست كذلك علمانياً بأي معاني الكلمة، بل إنني مسلم عادي بلا تعقيدات المشاريع الإسلامية ولا المشاريع العلمانية بالإضافة إلى أن تساؤلات الوجودية وغيرها لا تؤرقني في ليل أو نهار لأنني مؤمن بالله وما جاء في كتابه العزيز (القرآن الكريم).. وصدقاً أقولها من كل قلبي ليغفر الله للدكتور فرج فودة إن كان مصيباً أو كان مخطئاً وليتغمده في واسع رحمته ورضوانه.. Arrayيا سيد أبو عائشة أي إجماع هداك الله !، الإجماع هو في التعريف الأصولي اجتهاد رجال الشورى في عصر من العصور فيما يعرض عليهم من حوادث تناولوها بالبحث و اتفقت آراؤهم فيها ، هكذا نجد أن الإجماع هو مجرد اجتهاد سبيله الاستشارة استخلاصا لحكم شرعي في ضوء قواعد يتوافق المجتهدون حولها ، هذا الاجتهاد بالتالي سيكون خاضعا في تكوينه مثل أي اجتهاد آخر لمجموعة عوامل منها التكوين النفسي و المناخ الثقافي ( الأيكولوجيا الثقافية ) و المرجعية المعرفية و المنهج العقلي المتبع و كلها عوامل بشرية ، إن الإجماع مجرد رأي مرتبط بمن قاله و بما قيل فيه ، وهو قد أقيم على منهج عقلي ذي مرجعية نصية و متغذيا على مخزون الخبرة لدى صاحب الرأي و بالتالي هو لا يلزم سوى صاحبه ومن يشاركه قناعته ، فلا يوجد سبب واحد منطقي يدفعنا كي نصوغ حياتنا على هدي أفكار أجمع عليها بعض من الأعراب في منعزلهم الصحراوي منذ 1200 عام أو أكثر بحجة أن تلك الأفكار -وربما الهواجس- هي صحيح الدين ، لقد استقرت في وجدان العقل الجمعي المسلم مسلمات ليست مما ينبغي التسليم بها لمجافاتها للمعقول و لأنها أنتجت بمسلمات مفروضة بقوة الإذعان الديني و ليس بقناعة المنطق . يا سيدي منذ ما قيل عن فكرة الإجماع وهي تواجه بالإنكار و باستحالة التحقيق ، فمنذ البداية هي محل خلاف الخوارج و الشيعة ، كما عارضها الشافعي في غير ما يتصل بأصل الفرائض ، و في العصر الحديث عارضها الشيخ محمد عبده و الشيخ محمود شلتوت الذي وضع ضوابطا للإجماع يستحيل تحقيقها ، هناك أيضا أسباب سوسيولوجية تؤكد استحالة الإجماع مثل تفرق العلماء في الأمصار و اختلاف الأعراق و اللغات و المصالح و درجات الرقي و مستويات المعيشة ، ناهيك أن هناك خلل بنيوي في منهج الإجماع ذاته ، فيحال لآلية الإجماع ما ليس قرأنا ولا سنة نبوية و إلا لأحتج بهما دون حاجة لمصدر آخر ، و طالما الإجماع لا يكون حول القرآن ولا السنة فهو خارج مجال المعطى الإلهي و يندرج في مجال المعطى البشري الذي لا إلزام فيه ولا حجة له لا يوجد ما يعرف بالإجماع لأنه لم يوجد قط ،و الإجماع هو إجماع لمذاهب لا حصر لها يدعي كل أن مذهبه هو ما اجتمعت عليه الأمة ، الإجماع يا بوعائشة مجرد رأي .[/quote] كنت اقصد إجماع جميع الفرق على "حد الردة"، ولا تؤخذ الحدود بناء على اجتهادات يا دكتورنا بل على نص شرعي من القرآن الكريم أو حديث صحيح متواتر، والحديث الصحيح يؤخذ به حتى لو كان من 1400 عام، فنصوص الدساتير والقوانين لا تسقط ولا تلغى بالتقادم او عدم استخدامها فمن باب أولى أن لا تلغى النصوص الشرعية، لأنها أعلى مرتبة (لدى المسلمين) من أي ميثاق أو قانون خطه البشر (هذه قناعة المسلمين) .. أما الإجماع بمعناه الشرعي، فأنقل لك قول أصحاب الاختصاص الشرعي ويمكن أن يفيدنا في ذلك أكثر الأستاذ إسماعيل أحمد.. :redrose: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رقـم الفتوى : 28730 عنوان الفتوى : الإجماع.. معناه.. منزلته.. وإمكانية تطبيقه حالياً تاريخ الفتوى : 14 ذو الحجة 1423 / 16-02-2003 السؤال ما معنى الإجماع وما مكانته في الإسلام؟ وكيف يمكن أن يطبق في هذا العصر؟ وماهي طرق الإستدلال في حالة تعارض الأدلة؟ سأنقل مقتطفات من الفتوى ففيها رد على قول الدكتور بهجت الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: واختلف الأصوليون في تعريف الإجماع اصطلاحاً تبعاً لاختلافهم في كثير من مسائل الإجماع المتعلقة بأركانه وشروطه وأحكامه. والتعريف المختار أن الإجماع هو: اتفاق مجتهدي الأمة، بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في عصر على أي أمر كان.. انظر جمع الجوامع 1/176 مطبوع مع حاشية البناني. وقد اختاره كثيرون. ولكي يتضح هذا التعريف فلا بد من شرحه وذكر محترزاته: فاتفاق معناه: الاشتراك في الرأي أو الاعتقاد، سواء دلّ عليه الجميع بأقوالهم جميعاً، أم بأفعالهم جميعاً، أم بقول بعضهم وفعل بعض، وهذا كله يسمى بالإجماع الصريح، أم بقول بعض أو فعله مع سكوت بعض آخر، وهذا يسمى بالإجماع السكوتي، وبهذا يكون التعريف شاملاً لقسمي الإجماع: الصريح والسكوتي. أما مجتهدو الأمة: فالمجتهد: هو الذي يبذل وُسعه في طلب الظن بحكم شرعي على وجه يُحس معه بالعجز عن المزيد عليه. والأمة: هي الطائفة من الناس تجمعها رابطة، والمراد بها: أمة محمد صلى الله عليه وسلم،أي: أتباعه المؤمنون به في أي زمان، وهم أمة الإجابة لا أمة الدعوة. وقد خرج باتفاق مجتهدي الأمة: 1- اتفاق المقلدين والعوامّ؛ فإنه لا يعد إجماعاً شرعيّاً. 2- اتفاق بعض المجتهدين؛ فإنه لا يعد إجماعاً. 3- اتفاق مجتهدي غير هذه الأمة. أما بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فيخرج به اتفاقهم في حياته، فإنه لا عبرة به، قال الآمدي: وإجماع الموجودين في زمن الوحي ليس بحجة في زمن الوحي بالإجماع، وإنما يكون حجة بعد النبي صلى الله عليه وسلم. الإحكام للآمدي 1/109 . وأما في عصر: فالمراد به الاتفاق في أي عصر كان، فدخل بهذا القيد: اتفاق المجتهدين في أي زمان كان، سواء كان في زمن الصحابة أم من بعدهم. وفي هذا دفعُ توهّم أن الإجماع لا يتحقق إلا باتفاق المجتهدين في جميع العصور، وهو محال. انظر الإحكام للآمدي 1/196، وحاشية البناني على المحلى 1/176 . وعلى أي أمر كان: المراد به الحكم الذي اتفق عليه المجتهدون، ويشمل: 1- الأمر الديني: كأحكام الصلاة، وتفسير آية أو حديث. 2- الأمر الدنيوي: كترتيب الجيوش والحروب، وتدبير أمور الرعية. 3- الأمر العقلي: كحدوث العالم. 4- الأمر اللغوي: ككون الفاء للترتيب والتعقيب. ومرتبة الإجماع بين الأدلة الشرعية تلي مرتبة الكتاب والسنة، وهذا هو مذهب السلف مستدلاً على ذلك بما ثبت عنهم من الآثار، ومن ذلك: - ما جاء في كتاب عمر رضي الله عنه إلى شريح رحمه الله حيث قال له: اقضِ بما في كتاب الله، فإن لم تجد فبما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن لم تجد فبما قضى به الصالحون قبلك. ، وفي رواية: فبما أجمع عليه الناس. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 7/240، و البيهقي 10/115، و النسائي 8/231 . والإجماع على قسمين: قطعي: فهذا لا سبيل إلى أن يُعلم إجماع قطعي على خلاف النص. وأما الظني: فهو الإجماع الإقراري والاستقرائي، بأن يستقرئ أقوال العلماء فلا يجد في ذلك خلافاً، أو يشتهر القول ولا يعلم أحداً النصوصُ به؛ لأن هذا حجة ظنية لا يجزم الإنسان بصحتها، فإنه لا يجزم بانتفاء المخالف، وحيث قطع بانتفاء المخالف فالإجماع قطعي، وأما إذا كان يظن عدمَه ولا يقطع به، فهو حجة ظنية، والظني لا يُدفع به النص المعلوم، لكن يُحتج به، ويُقدم على ما هو دونه بالظن، ويُقدم عليه الظن الذي هو أقوى منه، فمتى كان ظنه لدلالة النص أقوى من ظنه بثبوت الإجماع قدّم دلالة النص، ومتى كان ظنه للإجماع أقوى قدم هذا. والمصيب في نفس الأمر واحد. وبعد هذا التقرير لمكانة الإجماع في الدين، يحسن أن أذكر أهم فوائد الإجماع التي ذكرها أهل العلم، وكان من دواعي ذكر هذه الفوئد: مع القول بأن من شروط الإجماع أنه لا بد أن يستند الإجماع إلى دليل من الكتاب والسنة، وأنه لا يمكن أن تجتمع الأمة على خلاف النصوص، كما أنه لا يمكن أن يكون الإجماع ناسخاً لنص ؟ وقد أجاب العلماء على هذا فذكروا أهم فوائد الإجماع. انظر كتاب نظرة في الإجماع الأصولي، ص73، وما بعده، وهذا ملخص ما سطروه: الفائدة الأولى: الإجماع على المعلوم من الدين بالضرورة يُظهر حجم الأمور التي اتفقت فيها الأمة؛ بحيث لا يستطيع أهل الزيغ والضلال إفساد دين المسلمين، ومن طالع حال الأمم السابقة من أهل الكتاب وغيرهم، في اختلافهم في أصول دينهم العلمية والعملية علم النعمة العظيمة التي اختُصت بها هذه الأمة؛ حيث أجمع أئمة الدين على مئات من الأصول بله الفروع، بحيث لا يخالف فيها أحد من المسلمين، وممن خالف بعد العلم حُكِم عليه بما يقتضيه حاله من كفر أو ضلال وفسق. الفائدة الثانية: العلمُ بالقضايا المجمع عليها من الأمة يعطي الثقة التامة بهذا الدين، ويؤلف قلوب المسلمين، ويسدّ الباب على المتقولين الذين يزعمون أن الأمة قد اختلفت في كل شيء؛ فيكف يجمعها أو يربطها رابط؟! الفائدة الثالثة: أن السند الذي يقوم عليه الإجماع قد يكون ظنياً فيكون الإجماع عليه سبباً لرفع رتبة النص الظنية والحكم المستنبط منه إلى رتبة القطع؛ لأنه قد دلّ الإجماع على أنه لا خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم يخالف ما أجمعوا عليه. وقد دلت عدة أدلة على حجية الإجماع نذكر منها: الدليل الأول: قوله تعالى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً [النساء: 115]، وأول من استدل بهذه الآية الشافعي رحمه الله ثم تبعه الناس على الاستدلال بها. وجه الاستدلال من الآية: أن معنى مشاقة الرسول صلى الله عليه وسلم منازعته ومخالفته فيما جاء به عن ربه، ومعنى سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ما اختاروه لأنفسهم من قول أو فعل أو اعتقاد؛ لأن سبيل المؤمنين مفرد مضاف فيعم هذه كلها، وقد جعل الله كلاً من المشاقة واتباع غير سبيل المؤمنين موجباً للعقاب؛ لأنه عطف بعضها على بعض بالواو المفيدة للتشريك في الحكم، فيلزم أن يكون اتباع غير سبيل المؤمنين محرماً، كما حرمت مشاقة الرسول صلى الله عليه وسلم. الدليل الثاني: قوله جل ذكره: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً [البقرة:143]. وجه الاستدلال بهذه الآية: أن الله تبارك وتعالى عدلهم بقبول شهادتهم، ولما كان قول الشاهد حجة يجب العمل بمقتضاه، إذ لا معنى لقبول شهادته إلا كون قوله حجة، فيدل هذا على أن إجماع الأمة حجة يجب العمل بمقتضاه وهو المطلوب. الدليل الثالث: قوله جلا وعلا: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [آل عمران: 110]. وجه الدلالة: أن الألف واللام إذا دخلت على اسم جنس دل على العموم، وعلى ذلك تكون الآية إخباراً من الله سبحانه عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأنهم يأمرون بكل معروف، وينهون عن كل منكر، وصِدْقُ خبر الله تعالى يستلزم أنهم إن نهوا عن شيء علمنا أنه منكر، وإذا أمروا بشيء علمنا أنه معروف، فكان نهيهم وأمرهم حجة يجب اتباعه. الدليل الرابع: قوله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [النساء:59]. وجه الدلالة: أن الله سبحانه شرط لوجوب الرد إلى الكتاب والسنة وجود التنازع، فدل ذلك على أنهم إذا لم يتنازعوا لم يجب الرد، وأن الاتفاق منهم كافٍ حينئذٍ عن الرد إلى الكتاب والسنة. الدليل الخامس: جملة الأحاديث الدالة على لزوم الجماعة، وتعظيم شأنها، والإخبار بعصمتها عن الخطأ ومنها: 1- قوله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون. رواه البخاري 13/293 . 2- قوله صلى الله عليه وسلم: من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه. رواه أحمد. 3- وقوله صلى الله عليه وسلم: من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية. متفق عليه. ولكن وقع الخلاف في وقوع الإجماع في الأحكام الظنية، على مذهبين: المذهب الأول: إمكان وقوع الإجماع فيها، وإلى هذا ذهب الجمهور، وهو الصحيح، وليس أدل على ذلك من الوقوع، وأمثلة وقوع الإجماع كثيرة، مثل الإجماع على تقديم الدَّيْن على الوصية، وحرمة شحم الخنزير كلحمه، والإجماع على أن الماء إذا تغير أحد أوصافه الثلاثة: لونه أو طعمه أو رائحته بنجاسة، لا يجوز الوضوء منه. المذهب الثاني: أن هذا الإجماع مستحيل الوقوع, وذهب إليه النظام المعتزلي، وإمام الحرمين، وكثير من المعاصرين، واستدل لأصحاب هذا المذهب على ذلك بأن أهل الإجماع قد انتشروا في مشارق الأرض ومغاربها، وهذا الانتشار يمنع نقل الحكم، منهم وإليهم عادة، وإذا امتنع نقل الحكم امتنع الاتفاق منهم على حكم معين، ويجاب عن ذلك بأن أهل الإجماع عدد قليل معروفون بأعيانهم، وهم المجتهدون، وعليه فيمكن أن تنقل الواقعة إلى جميعهم، ويستطلع رأيهم فيها. أما ما نقل عن الإمام أحمد من مقولته المشهورة: من ادعى الإجماع فهو كاذب. فليس مراده بها نفي وقوع الإجماع أو حجيته قطعاً؛ لكون الإمام يحتج به، ويستدل به في كثير من الأحيان، وقد حملها العلماء على عدة أوجه، ومن أحسنها: أنه قال ذلك على سبيل الورع، لجواز أن يكون هناك خلاف لم يبلغه، أو أنه قال ذلك في حق من ليس له من معرفة بخلاف السلف، ويدل لذلك تتمة كلامه السابق حيث يقول: من ادعى الإجماع فهو كاذب، لعل الناس اختلفوا، هذه دعوى بشر المريسي والأصم، ولكن يقول: لا نعلم الناس اختلفوا، إذا هو لم يبلغه.. أي إذا لم يبلغه في المسألة خلاف. قال ابن القيم : وليس مراده -أي الإمام أحمد - استبعاد وجود الإجماع، ولكن أحمد وأئمة الحديث بُلوا بمن كان يرد عليهم السنة الصحيحة بإجماع الناس على خلافها. انظر المسودة، ص: 316، ومجموع الفتاوى 19/271، 20/247، ومختصر الصواعق، ص: 506 . وإذا تقرر هذا.. فالإجماع يمكن انعقاده في هذا العصر إذا تولت أمره الجهات العلمية في البلاد الإسلامية بأن تستطلع رأي مجتهديها في الواقعة، فإذا اتفقت آراء المجتهدين جميعهم على حكم واحد في هذه الواقعة، كان هذا إجماعاً، وكان الحكم المجمع عليه حكماً شرعيّاً واجب الاتباع على المسلمين، ولكن من المعلوم أن تولي هذه الجهات استطلاع آراء المجتهدين في ظل عدم اهتمام كثير من الحكومات بتطبيق الشريعة، يكاد يكون مستحيلاً. أما كيفية الاستدلال حالة تعارض الأدلة، فقد وضع أئمة العلم قواعد علمية لدرء التعارض، وهي: 1- الجمع بين النصوص بطريقة من طرق الجمع المعتد بها عند علماء الأصول، مثل: - ردّ العام على الخاص. - ردّ المطلق على المقيد. - رد المجمل على المبين. - رد المتشابه إلى المحكم. - معرفة الناسخ والمنسوخ.. ونحو ذلك من الطرق. 2- الترجيح بين النصوص بطريقة من طرق الترجيح التي ذكرها علماء الأصول، ويلجأ إلى هذه الحالة عند تعذر الجمع بينها. 3- وإذا لم يستطع الدارس الجمع أو الترجيح فإنه يتوقف حتى يتبين له الأمر. والله أعلم. http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFat...=A&Id=28730 عين الله و شهادة محمد الغزالي . - بهجت - 08-03-2007 إسماعيل أحمد . :97: أقدر لك جهدك في تلخيص رأي الشيخ طه جابر العلواني في حد الردة . الزميل المحترم النجم اللامع .:97: Arrayالقصة المروية عن الشيخ الغزالي منطقية في رأيي.. واعتقد ان اي شيخ في مكانه سيتصرف نفس التصرف.. وهو الرأي القائل ان الغزالي وجد ان فودة مات وان من قلته رجال مخلصون وبالتالي تنجيتهم من الإعدام اهم من الدفاع عن فرج فودة (الفاسق في رأيهم على اقل تقدير).. .[/quote] هذه من المرات القليلة التي أتفق فيها مع النجم اللامع ، لهذا سأهديه وردة أخرى :97:. هذا هو رأيي أيضا . و اسلم لكل خير . الأخ العزيز جعفر علي .:97: منور يا سيدي . الغزالي ارتكب كلاهما بحسن نية وهو نوع من حسن النية الذي يملأ الطريق إلى الجحيم . و اسلم لكل خير . الزميل المحترم ثندر 75 .:97: هذا هو حسن الظن بالله ، ولكنهم لا يحسنون الظن به في السعودية ، فالوهابيون يصرون أنه سياف لديهم يقطع الرقاب و يحرضهم على الكذب و التخلف . الأخ العزيز نيوترال .:97: كلامك عسل . الأخ العزيز جورو .:97: Arrayسواء كان قال كدا عشان حبايبه في الإسلام أو قاله عشان ضميره ففي الحالتين هو كان يريد قتل نفس آدمية لمجرد إختلاف الأفكار و هذا يؤكد حيوانية منطقه.[/quote] هذه هي مشكلتنا مع الأصوليين ، إنهم لا يكتفون بانهيارهم الثقافي و العقلي و لكنهم يضيفون إلى ذلك التردي الأخلاقي ، ثم يصرون على التخاطب من موقف التعالي الكاذب ، هؤلاء الناس هم عورة بالمعنى الحرفي ، هم لا يثيرون سوى غثيان العالم المتحضر وقرفه ،و أيضا قرفنا و شفقتنا عليهم . الأخ سهيل .:97: تحياتي عين الله و شهادة محمد الغزالي . - يجعله عامر - 08-03-2007 للاسف من دخل مسرح البالون فليتحمل واعتذر لنفسي وللجميع هنا اني شاركت في حوار اصبح مليء بالجدل لا ارى نفسي اهلا له لضعفي في البدء اسعد بأن انثر كلماتي بين يديك اخ بهجت ، واتشرف بالحديث معك .......... موضوع الغزالي انا متأكد أنه غادر مصر بعد وقفه من العمل بعد مظاهرته بسبب قانون الاحوال الشخصيه وكان ده ايام السادات ............... لا اشك ابدا في ذوق وادب واخلاق حسين احمد امين ، ولا انسى ابدا حكاية الخادمه تبع ح ا امين وانها اعتنى بتثقيفها واحببت كلامه جدا الدال ع الاخلاق العاليه - شخصيا لم يكتب لي لقاؤه ، وكم الكتب التي كتبها سواء بالعربي او الفرنسي هل تعني انه مثلا = عُشر ابيه في الثقافة العربيه مثلا هذا صعب - لكن اشهد لك انه صاحب قامة عليا في الثقافات الاجنبيه يظهر هذا في ذوقه وتعاملاته والله استاذ بهجت عاوز اكتبلك كلام كتير الان جالي لكن النوم غلبني جامد + اني حابب عدم ازعاجك وازعاج الاخوه هنا بكلامي .......... يمكن نكمل كلامنا في وقت تاني عين الله و شهادة محمد الغزالي . - بهجت - 08-03-2007 Array Liberty means responsibility. That is why most men dread it. George Bernard Shaw (1856-1950) إن الحرية تعني المسؤولية لهذا يخافها معظم الناس . برنارد شو. [/quote] الأخ العزيز بو عائشة .:97: كل تقدير . مادمنا قد عدنا إلى الشهادة .. أحب أن أؤكد نقاط بعينها و أن أضع تحتها خطا ثقيلا بالفلوماستر . 1- عندما أشرع في الكتابة أضع سدا كبيرا بين موضوع الحوار من جانب ومشاعري الشخصية و حتى أفكاري السابقة من جانب آخر ، لهذا أبذل غاية جهدي كي أنسى كل شيء عن جغرافية الموقع الحواري و تاريخي الفكري ، و ببساطة أراني عندئذ أشبه بالجراح الذي يحتم عليه ضميره وواجبه أن يجري العملية الجراحية بنفس الكفاءة سواء لإبنه أو عدوه ، يكفي أن أخبرك أني طرحت في هذا النادي تحديدا شريطا خاصا أنصف فيه سيد قطب بالرغم أنه نقيضي الشخصي في كل شيء قلبا و قالبا ، هذا الشريط بعنوان (الأستاذ سيد قطب .. نظرة محايدة ) ، لهذا فثق أني أفصل تماما بين فرج فودة الصديق و فرج فودة المفكر العقلاني ،و أفصل أيضا بين محمد الغزالي رجل الدين المصري و محمد الغزالي المشارك بالتبرير في جريمة إغتيال فرج فوده ، هذه الموضوعية الصارمة هي سمة أساسية للفكر العقلاني الذي أنتمي إليه . 2- إننا لا نسعى لتبرئة فرج فودة فهو ليس مدانا أو متهما بشيء اللهم إلا إذا كانت الحضارة و الرقي الفكري نوعا من الخيانة العظمى لدى الإسلاميين . يا عزيزي .. شهادة الغزالي لا تعني لنا شيئا ، ولا يهمنا أن يكون الغزالي صادقا فيها أو كاذبا ، فبداية لا نقر شيئا مثل حد الردة ،ولا نقر شيئا مثل معلوم الدين بالضرورة فالمعلوم لا يكون بغير إجماع وهذا الإجماع المتوهم هو مجرد رأي كما أوضحت ،أيضا لا نقر تكفير أحد أو الحكم على العقائد ، و نرى في مثل تلك الممارسات كلها تنطعا و همجية و مفارقة للعصر و قيمه ، نحن إذا لا نسعى لتبرئة فرج من شيء فشهادة الغزالي لا تدين سوى من يقدس منهجه و يقبل حاكميته و لن نكون ذلك الأبله يوما ، نحن الثريا وذان الشيب و الهرم . 3- أن أسوأ ظنوني بالغزالي لم تصل أبدا إلى الدرجة التي أراه فيها كاذبا و مدلسا و حانثا باليمين ، نعم كنت أرى شهادته متعسفة وخاطئة و منحازة ،و لكني اعتقدت أن ذلك كله نتيجة تشوهات في منهجه الفقهي و ليس ثقوبا في صميم نسقه المعتقدي ، و أن هذا النسق يسوغ له الكذب و التدليس لمصلحة يراها ، و هناك واقعة رويتها أكثر من مرة ، فبعد شهادة الغزالي بسنوات كان في زيارة لدبي ، عندئذ نسيت كل شيء سوى أنه فقيه مصري يزور بلدا أعيش فيه منذ سنوات طويلة ، و كسليل لعائلة من كبار مشايخ الأزهر و لأجيال طويلة شعرت بالواجب تجاهه ، و عندما تقالبت معه و عرفته بعائلتي التي تعرف على كثيرين منها خاصة والدي و عمي الأكبر الذي كان استاذا له ، وهكذا عرضت عليه خدماتي ولما وجدت منه ترحيبا تفرغت لمصاحبته أثناء زيارته لدبي ، و أشهد أنه كان رجلا طيبا ودودا ،بل و أزعم أنه نشأ بيننا نوعا من المودة القلبية منذ البداية ، لهذا فصدمتي من سماع حديث د. علواني لا تقل عن أي إنسان آخر ، فقد كنت أفضل أن أحتفظ لنفسي بالتفسير القديم ،و أن أتصور أن مابين صديقي و رجل يكاد يكون من عائلتي الأزهرية هو نوع من التصادم الثقافي ليس نادرا في عالم معقد و يزداد تعقيدا ،هذا التصادم كثيرا ما يحدث بيني و بين زملاء في هذا النادي أبادلهم أصدق المشاعر القلبية و بعضهم إسلاميين يثقون أن بهجت لا يتوخى سوى مرضاة الله و لكنه يخطأ الطريق !. هذه المقدمة كانت ضرورية كي أوضح موقفي لك و لآخرين ، و أعود للجزء الموضوعي و قولك:(جميع كتب الشيخ الغزالي والتي أشار في بعضها إلى حادثة الشهادة لم يتطرق فيها بالرجوع عن رأيه، ولن أكذب شهادة رجل كالدكتور القرضاوي التي نقلها الأستاذ إسماعيل أحمد في مقابل شهادة العلواني وكذلك لن أكذب قول الشيخ بنفسه في كتبه وإصراره على رأيه في شهادة العلواني بعد أن توفى الله الشيخ بواسع رحمته..) . أنت يا سيدي لم تأت بجديد فالقرضاوي كما نقل عنه إسماعيل أحمد باستفاضة لم يدل بشهادة جديدة من مخزونه بل نقل حديثا للغزالي ، هذا الحديث معاد لحد الملل السخيف ، فلا جديد فيه ولا يختلف عن الرواية التي نعرفها جميعا و نشرت مرارا عن واقعة شهادة الغزالي ، هكذا ندور في حلقة مفرغة و مجادلات شكلية لا طائل منها سوى تسويد الصفحات ، فلسنا من الغفلة كي نقبل أن يكون الغزالي شاهدا على الغزالي ،و أن أقواله حجة عليه ؟، لا ليس هكذا تحاد الإبل .. من الطبيعي أن يكون الغزالي متسقا مع نفسه ،و لكن ما يعول عليه مثل شهادة علواني عن حوار هو أحد أطرافه ، في هذا الحوار أنكر الغزالي ما صرح به سابقا من إرتداد فرج فودة و اعتذر بأنه كان يتوخى مصلحة إرتأها ينقذ خلالها شباب يراهم حسني النية من حبل المشنقة ، و شهادة علواني كانت على مشهد من البشرية كلها ، فلا داعي لجدل عقيم .. إما أن يكون الغزالي قد تعمد الكذب أو تعمده علواني أو كلاهما كاذب ، أما أن يكون كلاهما صادق فهذا يحتاج أبلها حقيقيا كي يصدق هذا الهراء . ................................................................... عزيزي أبو عائشة . عن الإجماع وحد الردة . تعلم أني لست فقيها و لست مهتما بالتراث و علومه ، و أراها كلها إهدار للجهد و الوقت ولا جدوى حقيقية منها ، فالدين يعني لي جوهر العقيدة لا سواه ، غير ذلك مجموعة من التقاليد الثقافية تشكلت خلال فترات زمنية طويلة تحت ضغط صراعات و تناقضات حضارات عديدة ،و لهذا فتلك التقاليد مختلفة بل و كثيرا ما تكون متناقضة ، و كما نعلم فالإسلام السني لا يخضع لسلطة دينية واحدة ، كما أنه يتسع للتعبير عن مصالح متباعدة و متناقضة ، وأرى من الخطأ الواضح التعامل مع التراث كعقائد ، بل هذا التقديس للتراث وشراحه هو السبب الرئيسي لتخلف المسلمين و انهيار المنظومة الحضارية للإسلام . بالطبع لك الحق أن تطرح هذا الموضوع و غيره مع أي من الزملاء ،و لكني أقترح أن يكون ذلك في شريط منفصل سواء في ساحة الأديان أو غيرها ،و لكني لا أرى نفسي في تلك المساجلات ، نعم أحيانا أتناول موضوع الفقه ولكن كظاهرة ثقافية ،و أخضعه لما أخضع له غيره من النصوص من قواعد منطقية و آليات منهجية ،وهذا لا يلائم المقترب الفقهي التقليدي الذي تنتهجونه . كل تقدير . عين الله و شهادة محمد الغزالي . - بوعائشة - 08-04-2007 دكتورنا العزيز بهجت(f) كونكم من أسرة أزهرية يسهل علي التفاهم والحوار معكم، كما أحسدك على صحبة الغزالي رحمه الله فأنا من الأشخاص الذين كنت أتمنى لقاءه ومصافحته ولو لمرة واحدة في حياتي.. ولاشك أيضاً أن منهج العقلانية منهج جيد لتوخي الموضوعية، والفاصل الوحيد في المسألة هو أني أجبت أو علقت منطلقا من قاعدة غير تلك التي تنتهجها فانا تعليقي كان رداً على كلام أعتقده في شيخنا الغزالي رحمه الله سواء كان مصيباً أو مخطئاً وكون القرضاوي من نفس المدرسة (وهذا صحيح ) فهو مما يدعم موقفنا من الغزالي ولا يهزه.. كلمة اخيرة، لا يمكن فصل المقال إلى منهجية علمية وأخرى فقهية إذا كان النقاش في التراث الإسلامي وما يحويه من احكام فقهية أو عقدية لأن ذلك سيجعل الباحث يقفز من الأسباب إلى النتائج وهذا كما لا يخفى عليكم يخرج الباحث عن موضوعيته وسيؤكد الأفكار المسبقة التي يحملها قبل بحثه، فضلاً عن ذلك إن مسائل الدين لا تؤخذ بالعقل دائماً فما هي الحكمة مثلا من جعل الفجر ركعتين والظهر اربع والعصر اربع وهكذا دواليك وكما يقول الإمام علي رضي الله عنه (لو كان الدين يؤخذ بالعقل لكان مسح باطن القدم أولى من ظاهرها).. ولكل رأي كل الاحترام والتقدير لشخصكم الكريم(f) |