حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الجن و الصرع ( الي الصفى ) - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: الجن و الصرع ( الي الصفى ) (/showthread.php?tid=11045) |
الجن و الصرع ( الي الصفى ) - fancyhoney - 05-11-2007 عزيزي الصفى Arrayو هذه في حد ذاتها ليست حجة بحيث يبحث المؤمن عن اي خرافة تعبر الطريق ليؤمن بها[/quote] ليست متعلقة بالجملة التى تسبقها فعذرا هذا خطأ من عندي فهي استكمال لقولي بيد اننى اعتقد اننا كمتدينيين نتصف بصفة الايمان القابل لتصديق ما لم يثبته العقل فيتبعها و هذه في حد ذاتها ليست حجة بحيث يبحث المؤمن عن اي خرافة تعبر الطريق ليؤمن بها و اقصد يمتاز الدين بظواهر عديدة هي خرافات عند افراد يفكرون بطريقة Awarfie عندهم مسألة الروح و الجن و الشيطان وما الي ذلك مجرد خرافات بطريقة ما يقبل المتدينون هذه الخرافات ليس لانهم قبائل بدائية تبحث عن الخرافات اينما كانت ( هذا هو معنى قولي ) لكن لاسباب اخرى فعذرا على سوء الفهم تقول Arrayهذه المسائل قلت لك سابقا بان هناك من يهتم بمناقشتها اكثر مني . يكفيني بان اهل الاختصاص ضعفوا روايتي يعلى بن مرة و هي التي تعتمد عليها في موضوع( الدخول و الخروج)[/quote] و هنا اعيد توضيح موقفى انا لم اعتمد على رواية واحدة فان قلنا ان اسناد يعلي عن ابيه فيه خطأ ما فان اهل الاختصاص - ابن كثير - قد قطع بالرواية من تعدد الطرق و الشواهد الاخرى بالاضافة الي تحسين اهل الاختصاص - ابن حجر و الهيثمي - لروايات مشابهة (رواية ام ابان ) بالاضافة الي صحة رواية عثمان ( انت عللتها بالرغم من عدم كونك من اهل الاختصاص مخالفا الالباني و هو من اهل ذلك الاختصاص و انا اجبت عن تعليلك ) بالاضافة الي روايات الصحابة في تفسير القران Arrayفهل بعد هذا ترى ان رواية البيهقي صحيحة؟[/quote] ان كنا نحيل الي اهل الاختصاص فلست انا من يتكلم عن صحتها و لمعرفة صحتها يجب تدخل من يمكنه ان يفعل هذا لقد ارسلت الي الزميل (ابو عاصم ) لعله يفيدنا و ان كنت تعرف احد من اهل الاختصاص يمكنه ان يفيدنا فاهلا به Arrayالا ترى بان المعركة اصبحت خارج البساط , مما يحتم على الحكم ايقافها و تصحيح مسارها. ان روايتي مسند الامام احمد ضعيفتان. الاولى لضعف احد الرواة. الثانية لانقطاعها. مسالة بان الصلاح تحصيل حاصل.[/quote] ساعيد مراجعة روايات المسند اما و قد تنازلت عن راي ابن الصلاح في عدم امكانية التصحيح و اقتنعت بامكانية الاخذ بما يصح عند الحاكم او الطبرى او اي مسند غير الكتب التسعة فما عدنا في حاجة الي مناقشة ابن الصلاح Arrayاذا كنت ترى انه لا فرق فعليك ان تعيد قراءة موضوع رابط اهل الحديث الذي وضعته جيدا.[/quote] بل اخبرك بانه يجري الان صراع مرير حول هذه المسألة و الامر لا يدور حول ( هل لا يمكن تصحيح غير الصحيحين ) اطلاقا بل اختلاف حول الخلاف الواضح بين الحكم على بعض احاديث اعلت في الماضي و صححت حاليا اما الروايات التى سيقت مسندة دون الحكم بالصحة فلا يختلف احد على ضرورة تصحيحها او تضعيفها بل ولا يختلف احد علي قيمتها او يقلل منها لانها لم تذكر في الكتب التسعة مثلا و الرابط يوضح ان حتى ابن الصلاح الذي قد يفهم منه بطريقة خاطئة انه اغلق باب التصحيح فهو نفسه قد صحح مما يدل على عدم جواز فهم غلقه لباب التصحيح عموما ارجو الا نظل نكرر الكلام حول صحة المتون ساعيدها كلها مرة اخرى و انت عد تعليقك عليها و ننهى الامر عند هذا الحد الي ان يأتينا احد المختصين Arrayفمثلا ابن القيم في زاد الميعاد ( الطب النبوي) لم يستدل على ان الجن يتلبس الانسان بحديث المرأة التي كانت تصرع ( في البخاري)[/quote] هذه مرة في كتاب و لكن ما لم يحدث هنا حدث في اماكن عدة فليس هذا مثالا عن كل ما دار في كتب ابن تيمية او ابن القيم Arrayفهو يقول غلبة الظن بان يعلى حدث بهذه القصة و لا يقول بان الحديث صحيح.[/quote] هل يعلي متهم ؟ لو تم القطع عند ابن كثير و المتبحرين بان يعلي قالها و في بعض الاسانيد قال يعلي عن ابيه عن جده افلا يعني هذا تصحيحه ؟ ساترك هذا ايضا لمداخلة المرويات كلها Arrayالاسلام هو شهادة الا اله الا الله و ان محمدا رسول الله و اقام الصلاة و ايتاء الزكاة و صوم رمضان و الحج.فهل ترى انني اختلفت عنهم في هذه الاركان او حجدت باحدها.[/quote] و من انا لاتكلم عن اسلامك شيخنا الصفي هذا ليس مطروحا للحوار اساسا دعنا نقول ان الاسلام مدارس فكرية تسعك و تسع الاخرين و انا اقول ( مدرسة اسلام ابن مسعود - ابن حنبل - ابن تيمية - ابن القيم - ابن حجر - الهيثمي - الالباني - الحاكم - الذهبي - الاشعري ...) هذه المدرسة تؤمن ان الجن يصرع الانسان طبقا لما تملك من احاديث و اثار و مرويات صحت عندهم لو تكلمنا فقط عن قولي الاخير فهل تخالفني ؟ تحياتي الجن و الصرع ( الي الصفى ) - الصفي - 05-11-2007 سيد فانسي تقول : --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- اما و قد تنازلت عن راي ابن الصلاح في عدم امكانية التصحيح و اقتنعت بامكانية الاخذ بما يصح عند الحاكم او الطبرى او اي مسند غير الكتب التسعة فما عدنا في حاجة الي مناقشة ابن الصلاح -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- اقول بانك فهمت قصدي خطا . فانا قلت بان راي ابن الصلاح اذا لم تاخذ به فانه لن يفير شيئا فيما يخص روايتي المسند عن يعلى بن مرة اذ انهما ضعيفتان و ما قاله ابن كثير ليس تصحيحا لهما اطلاقا. فهو يتحدث عن غلبة الظن بان يعلى قال القصة . و هذا لا يفيد بصحة الحديث. اذكر ايضا ان عبد الرحمن الساعاتي قال بان احد حديثي احمد رجاله ثقات او رجل الصحيح و لكن هذه الاقوال جميعا لا تعتبر تصحيحا للحديث.الحديث يصححه تصريح واضح بانه صحيح. قولي عن راي ابن الصلاح بانه ( تحصيل حاصل) لا يعني اني تنازلت عن رايه بل يعني بان اخذي برايه او عدم اخذي برايه لن يؤثر في موقف روايتي يعلى في المسند فهما : (1) غير صحيحتين. (2) ابن كثير لم يصححها بل قال : ( فهذه طرق جيدة متعددة تفيد غلبة الظن أو القطع عند المتبحرين أن يعلى بن مرة حدث بهذه القصة في الجملة ) و هذا يعني بان ابن كثير يغلب الظن بان يعلى حدث بالقصة على الجملة و لكن التفاصيل لا يقطع بها و انت تعرف بان التفاصيل مختلفة بين الروايات. و اكرر بان ما قاله ابن كثير لا يفيد تصحيحه للرواية ابدا. ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- هل يعلي متهم ؟ لو تم القطع عند ابن كثير و المتبحرين بان يعلي قالها و في بعض الاسانيد قال يعلي عن ابيه عن جده افلا يعني هذا تصحيحه ؟ -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- لا بعني تصحيحا للرواية.هو يغلب الظن بان يعلى قال القصة في مجملها و لا يقطع بانه قالها بما فيها من تفاصيل. ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- بل اخبرك بانه يجري الان صراع مرير حول هذه المسألة و الامر لا يدور حول ( هل لا يمكن تصحيح غير الصحيحين ) اطلاقا بل اختلاف حول الخلاف الواضح بين الحكم على بعض احاديث اعلت في الماضي و صححت حاليا ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ لا يوجد اي مبرر لمثل هذا الصراع ( اذا وجد فعلا). فهو صراع متعصبين ( فمن يكون افضلا في تصحيح و تضعيف الاخبار في هذا الزمان من محديثي القرون السابقة؟). ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ اما الروايات التى سيقت مسندة دون الحكم بالصحة فلا يختلف احد على ضرورة تصحيحها او تضعيفها بل ولا يختلف احد علي قيمتها او يقلل منها لانها لم تذكر في الكتب التسعة مثلا -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- من قال هذا الكلام؟ --------------------------------------------------------------------------------------------------------------- و الرابط يوضح ان حتى ابن الصلاح الذي قد يفهم منه بطريقة خاطئة انه اغلق باب التصحيح فهو نفسه قد صحح مما يدل على عدم جواز فهم غلقه لباب التصحيح ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------- هل لك ان تخبرني ما هي اهمية قصة يعلى بن مرة حتى يتم تصحيحها باي ثمن و باي طريقة؟ الشيطان يوسوس للانسان نعم . الشيطان يسبب الصرع او الجنون لا. اذا اخذنا الامر كدين فلا القران و لا صحيح السنة صرحا بذلك. الاخبار الضعيفة التي تعتمد عليها حتى هي ليست صريحة في ذلك . اذا اخذت الامر من ناحية العقل , ليس للشيطان سلطة على الادمي الا بان يدعوه لارتكاب المعاصي بتزيينها له. الجن و الصرع ( الي الصفى ) - fancyhoney - 05-11-2007 لذا دعنا نترك مؤقتا حديث يعلي و نعيد حديث عثمان - لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن أبي العاص قلت نعم يا رسول الله قال ما جاء بك قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي قال ذاك الشيطان ادنه فدنوت منه فجلست على صدور قدمي قال فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال اخرج عدو الله ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال الحق بعملك قال فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد الراوي: عثمان بن أبي العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2874 امام الحديث قال صحيح انت اعترضت Arrayرواية الصحيح كما ورد في صحيح مسلم تخالف ما ورد في سنن ابن ماجة:[/quote] فكان ردي الاصل في رد الاحاديث هي اذا تعذر الجمع بينها و لا اعتقد ان حديث مسلم قد خفى على الالباني ليصحح حديث ابن ماجة و ارجو ان تخبرنى من سبقك واعل حديث ابن ماجة بحديث مسلم اما عن الجمع بين الحديثين فما المانع ان يكون حديث مسلم سابق على حديث ابن ماجة خاصة في ظل اختلاف البيانات اقول للجمع بين الحديثين ان الشيطان قد داخل عثمان في مرتين مختلفتين مرة كان داخله فأخرجوه ( ابن ماجة ) و مرة ( قد تؤول بالوسوسة ) مسلم ففي حديث مسلم و احمد الشيطان اسمه خنزب في حديث ابن ماجة لا يوجد هذا الاسم و يوجد زمن محدد لا يوجد عند مسلم فما رأيك ؟ الجن و الصرع ( الي الصفى ) - الصفي - 05-12-2007 Arrayاما عن الجمع بين الحديثين فما المانع ان يكون حديث مسلم سابق على حديث ابن ماجة خاصة في ظل اختلاف البيانات[/quote] ليس هنا الجمع بين حديثين. Arrayاقول للجمع بين الحديثين ان الشيطان قد داخل عثمان في مرتين مختلفتين مرة كان داخله فأخرجوه ( ابن ماجة ) و مرة ( قد تؤول بالوسوسة ) مسلم[/quote] هذا مجرد حدث . و لماذا التفل مرة و التعوذ الاخرى ما دام الشيطان قد دخل في المرتين؟ Arrayفي حديث مسلم و احمد الشيطان اسمه خنزب في حديث ابن ماجة لا يوجد هذا الاسم و يوجد زمن محدد لا يوجد عند مسلم[/quote] هذا ليس دليل على اختلاف الواقعتين. Arrayفما رأيك ؟[/quote] راي هو ما قاله المزي عن ابن ماجة: كل ما انغرد به ابن ماجة عن الخمسة ( يقصد البخاري مسلم الترمذي النسائي ابي داود) فهو ضعيف. الجن و الصرع ( الي الصفى ) - fancyhoney - 05-12-2007 Arrayليس هنا الجمع بين حديثين.[/quote] ربما قصدت التوفيق بين الحديثين Arrayهذا مجرد حدث . و لماذا التفل مرة و التعوذ الاخرى ما دام الشيطان قد دخل في المرتين؟[/quote] ما معنى مجرد حدث ؟ لماذا ..... لا اعلم - و ليس مهما - ربما لتبيان الطرق الممكنة Arrayهذا ليس دليل على اختلاف الواقعتين[/quote] اتمنى ان يوجد دليل على انهم واقعة واحدة اساسا انت من اشرت الي اعلال واقعة ابن ماجة بواقعة مسلم لمجرد وجود تشابه و هذا ليس دليلا على انهما واقعة واحدة Arrayراي هو ما قاله المزي عن ابن ماجة: كل ما انغرد به ابن ماجة عن الخمسة ( يقصد البخاري مسلم الترمذي النسائي ابي داود) فهو ضعيف.[/quote] ارجو ان تخبرني اين قال المزي هذا و لم تفضيل تضعيف المزى علي تصحيح الالباني ؟ و تم قبول عدد كبير من الاحاديث التى تفرد بها شخص عن اخر فهل يمكن اطلاق حكم عام - مثل حكم المزي - بحق ابن ماجة هل درس المزي كل احاديث هذه الكتب الستة فإن كان فما تقييمه لصحة احاديث النسائي مثلا او ابي داود ؟ هل يصح في اي مكان التمسك بلفظ عام يخالف اللفظ الخاص ؟ معروف - حتى في القران - ان هناك ما يخصص العام بدون مخالفة فهل حكم متفرد مختص بحديث لابن ماجة لمجهود قام به الالباني يمكن ان يعارض بقول عام من المزي ؟ تحياتي الجن و الصرع ( الي الصفى ) - Awarfie - 05-14-2007 نحن والجن GMT 21:15:00 2007 السبت 12 مايو سعد الله خليل -------------------------------------------------------------------------------- عشرات الرسائل وصلتني من القراء، منذ أغسطس 2005 حين لخّصت وعرضت على صفحات إيلاف، كتاب (حوار صحفي مع جني مسلم) الذي نقلته عشرات المواقع والمنتديات، بعضها ذكر المصدر إيلاف واسم عارض الكتاب، وبعضها لم يذكر، وآخرون من بعض شباب المنتديات نسبوا التلخيص لأنفسهم. باستثناء رسالة أو رسالتين، فإن جميع الرسائل التي وردتني يظن أصحابها أنني مؤلف الكتاب، فيشكرون جهودي، ويمتدحون معلوماتي، ويطلبون مني التوسع في هذا الموضوع، كما يطلبون بعض الشروح التي تفيدهم في الاتصال بالجن، أو تجنبهم شرورهم، ويدعون لي بالثواب الجميل، ونعم الله والتوفيق وطول البقاء. ويرجونني بعد ذلك أن أزودهم بنسخة من ذلك الكتاب، معلنين استعدادهم لدفع المبلغ الذي أريد، ويبدو أن أغلبهم من المهاجرين المقيمين في الغرب الذين لا تصلهم هكذا كتب. لكن أكثر ما لفت نظري، رسالة تلقيتها منذ أيام قليلة، ويبدو أن صاحبتها فتاة لم يشتد عودها، جذبتها قصص الجن، ودولهم، وانتشارهم في أوساطنا، وقدراتهم الخارقة على إيذائنا أو مساعدتنا، والتقريب والتفريق بين الأصحاب والأحباب. وقد أشفقت عليها، وعلى أولادها حين تصبح أما، إذ استقر في عقلها ووجدانها أن مثلث برمودا هو مكان إقامة الجن، وفيه مملكتهم. وإنها على استعداد لأن تدفع عمرها وحياتها ثمنا لكشف هذا السر. وقد كتبت تقول: (الكلام جدا غريب وعجيب. كثير اثر فيني. واني اكثر وحده متحمسه لاعرف عن سر وغموض مثلث برمودا واتمنى اعرف سره حتى لو كان يكلفني دفع عمري كله او اني اضحي بعمري وحياتي بس اعرف سر. او لو بسطاعتي اني اروح له ما اقول لا. بس المشكله ما اقدر. ما عندي اي تعليق. بس حبيت انكم كان توسعتوا في المعلومات اكثر لانه كثير محمس جدا. بس مشكوورين وما قصرتوا). واستجابة لطلب صاحبة الرسالة أعلاه، وآخرين مثلها. سأطيل قليلا، وأذكر ما باستطاعتي، مما تسمح به مساحة هذه المقالة، عن تاريخ الجن والشياطين، وعلاقتهم بالإنسان، وآراء الأديان السماوية بهم. ولكن كي لا يستمر هذا الالتباس في أذهان أولئك القراء، أرغب أن أوضح أني لست مؤلف الكتاب (وقد أفردت في التلخيص الذي عرضته أكثر من سبعة أسطر للتعريف بمؤلفه وشهاداته العلمية وأعماله الخاصة وقدراته ومناقبه). كما إنه لا علاقة لي، لا من قريب، ولا من بعيد، لا بالجن والجنون ولا بالعفاريت، على مختلف ألوانهم وأشكالهم وأجناسهم وعقائدهم. وإن كان ثمة علاقة ما، فإنها قديمةٌ غابرة، انقطعت منذ تجاوزت الثانية عشر من عمري أو نحو ذلك بقليل، حين كنت أذهب لبيت قريبي في ليالٍ غاب عنها القمر شتاء، وأعبر الجسر الذي يصل طرفي الوادي(الوديان مساكن الجن كما قالت العرب) وأسمع صفير الهواء وبعض الرعد، وحفيف أوراق أشجار الحور والصفصاف التي تتمايل ذات اليمين وذات الشمال، فأظن ما أظن، ويسكنني الخوف والوجل، وتنتابني الشكوك والهموم، وتتراءى لي الأشكال والهيئات، وأتوهم ما تيسر لمن لقنني وأشبعني قصصا أن أتوهم. قبل أن يعرف الإنسان الأديان، اعتقد ، بسبب ضعفه أمام الطبيعة المحيطة به، والمجهولة له، وبسبب خوفه منها، وعدم قدرته على مواجهتها ومواجهة كائناتها، وجهله في تفسير ظواهرها، ومعرفة أسباب هذه الظواهر (ليل، نهار، برد، حر، برق، رعد، مطر، شمس، قمر، نجوم، أدغال، صحراء، حيوانات قاتلة وأخرى وديعة، حشرات مؤذية، طيور، أسماك...الخ). اعتقد ذلك الإنسان البدائي أن في الطبيعة قوى خفية غير مرئية، تغيّر وتبدل فيها. قوى خارقة لقواه ومداركه، واحدة تعمل لخيره وتساعده على تدبر أموره (قوى خير). وأخرى تُفشل مساعيه وتعمل ضده (قوى شر). ومع الزمن اختص بهذه القوى الخفية (الخيرة والشريرة) أناس ذوي مواصفات خاصة ادعوا معرفتهم بكنه هذه القوى الخفية، وقدرتهم على الاتصال بها، وإقامة علاقات معها، وقدرتهم أيضا على تحييد هذه القوى، أو تسخيرها لصالح الإنسان، أو ضده. فكانت الحجب (جمع حجاب) والتمائم، وأشكال أخرى، تُعلق في المنازل، أو تُلبس في الأعناق والمعاصم والخصور، كما نرى حتى الآن لدى القبائل البدائية في أفريقيا وغيرها. لقد جعلت الأديانُ السماويةُ الشيطانَ سابقا على وجود الإنسان في الأرض، وأعطته القدرة على التجسد بأشكال مختلفة. فقد غررت الأفعى بحواء ووسوست لها منذ أن كانت في الجنة. فاليهودية- أولى الأديان السماوية المعروفة بشريا- تبنت معتقدات الإنسان الأول، وقسمت القوى إلى قسمين، أسمت الأولى أي قوى الخير: بني الله أو الملائكة. وأسمت الثانية أي قوى الشر: الشيطان، وأسمت من يعمل معه أو بإمرته (الشياطين الصغار أو الجان)، وجعلت منه العدو الأول والأكبر والأزلي للإنسان، وصورته في البداية على شكل أفعى شريرة خبيثة محتالة (فيما بعد جعلت للشيطان رائحة وقرون) وحمّلته مسؤولية مخالفة الإنسان لأوامر الله، وطرد آدم من الجنة. جاءت المسيحية وتبنت مفاهيم اليهودية ذاتها بخصوص الشيطان والشياطين- دون أن تجسدهم- كمصدر للشر، وسبب البلاء والشهوات الخبيثة، والأمراض العضوية والنفسية في حياة الإنسان، إذ يدخل الشيطان في العقول والنفوس والأجساد، فيصيب أصحابها بالجنون أو العمى أو البرص أو الأمراض. وحين تخرج الشياطين من الناس، يُشفون، ويعودون أصحاء سالمين، مؤمنين مطيعين، يلهجون بذكر الله. ثم جاء الإسلام. وكما جعل اليهود الشيطان يجادل الله بخصوص النبي أيوب. كذلك فعل بعض علماء المسلمين، إذ جعلوا إبليس يلقي على الملائكة مداخلة في الإلحاد، ويطرح عليهم أسئلته الإلحادية السبعة الشهيرة، منسوبة (خلافا للواقع) إلى الأناجيل الأربعة، لإيجاد مبرر لنقل هذه الأسئلة، على قاعدة: ناقل الكفر ليس بكافر. (أنظر أسئلة الشيطان السبعة في الملل والنحل لأبي الفتح الشهرستاني). بداية لم يخرج دين الإسلام عن مفاهيم ومعتقدات اليهودية والمسيحية، بخصوص الشيطان والشياطين والجن وشرورهم، وعداوتهم الأزلية للإنسان (وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا- الكهف 50) إبليس إذن من الجن، وهو أبو الجن، وله ذرية ذُكرت معه، أما الملائكة فلا ذرية لهم. وفي سورة الأعراف (20و27) (فوسوس لهما الشيطان....) و(....إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون). وفي سورة الناس، وصف للجن بأنهم وسواس خناس، يجب التعوذ بالله منهم، ومن شرهم. (قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس). سم الجن إلى قسمين. قسم فاسق كافر شرير، وقسم مؤمن مسلم، يوحد الله، ويدعو للبر والتقوى، ويدافع عن دين الإسلام ورسوله الكريم. كما أضاف للجن إضافات جديدة، تقربهم إلى أذهان الناس، بعد أن كانوا مفاهيم مجردة، فأعطاهم عيونا ترى، وآذانا تسمع، وألسنة تنطق، وجعلهم قبائل وشعوبا وأحزابا كالبشر تماما، وهو المفهوم ذاته الذي كان سائدا لدى عرب الجزيرة قبل الإسلام. ففي سورة الجن التي تلت بترتيب النزول سورة الناس، يعلن نفر من الجن (ما بين الثلاثة إلى العشرة) أنهم سمعوا قرآنا عجبا، بديعا، لم يسمعوا نظيرا له في بلاغته، وحسن نظمه، وفصاحته، وغزارة معانيه ودقتها، يهدي إلى الرشد، فآمنوا به، ومن يؤمن بربه لا يخشى نقصا من حسناته، ولا زيادة في سيئاته. وقد أجمع العلماء أن أولئك النفر من الجن، هم من جن مدينة نصيبين. وبعضهم حدد المكان والزمان الذي استمع فيه هؤلاء النفر من الجن إلى القرآن. يقول الإمام السيوطي في تفسير الجلالين: (إن ذلك كان في صلاة الصبح في موضع بين مكة والطائف يدعى بطن نخل). كما يصف لنا هؤلاء النفر من الجن أحوال قومهم، فيقولون، أنه يوجد بينهم من هو صالح، ويوجد بينهم من هو طالح، وأنهم أي الجن كانوا- قبل الإسلام- يسترقون السمع على ما يدور ويدبر في السماء لأهل الأرض، لكنهم بعد مبعث الرسول المصطفى، وجدوا السماء قد مُلئت حرسا أشداء من الملائكة، يقذفون من يسترق السمع من الجن، بالشهب والنجوم الحارقة، فأحجموا بعدها عن فعل ذلك. (قل أُوحي إليَّ أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنَّا سمعنا قرآنا عجبا 1 يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نُشرك بربنا أحدا 2 وأنه تعالى جَدُّ ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا 3 وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا 4 وأنَّا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا 5 وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا 6 وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا 7 وأنَّا لمسنا السماء فوجدناها مُلئت حرسا شديدا وشهبا 8 وأنَّا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا 9). وكما أعطى اليهود الشيطان رائحة كريهة وحوافر وقرون، كذلك فعل بعض علماء المسلمين، لكنهم أطلقوا العنان لخيالهم أكثر، فأعطوا الجن مقاييس (طول الجني وعرضه) وألوانا (أزرق، أحمر،...) وآذانا تشبه آذان الخيل والقطط، وأجهزة تنفسية وتناسلية، وغشاء بكارة للأنثى الجنية، وأشكالا أخرى منظورة، كالكلب الأسود، والقط الأسود، والحية، والحمار، والمرأة (إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان- رواه مسلم في صحيحه عن أبي الزبير) وجعلوا قسما من الجن يختص بالنصف الأسفل من المرأة. وألبسوهم ثيابا ونعالا (الجن المسلم بنعلين، والجن الكافر بنعل واحدة)، وزوجوهم، وأنجبوهم صبيانا وبنات. وأعطوهم أسماء (هاروت، ماروت، شنكوش، برشوش،..الخ) وأطعموهم، وسقوهم، (الجن المسلم يأكل ويشرب بيمينه، والجن الكافر بشماله) وأسكنوهم إضافة للمناطق المهجورة والوديان، الأماكن القذرة كالمراحيض والبلاعات، وجعلوهم يشاركون الإنسان في حركاته وسكناته وأفعاله، وفي زوجته أيضا. كما بوّلوا الجني في أذن الإنسان المسلم الذي لا يذكر الله قبل النوم. كما إنهم أدخلوا الجني إلى بدن الرجل من دبره، وإلى بدن المرأة من فرجها. وطالبوا رجال المسلمين بالانتباه، وحذروهم من مشاركة الجن لهم في مضاجعة نسائهم، وطلبوا منهم أن يسموا باسم الله، وأن يغطوا وجوههن كي لا يراهن الجن الكافر ويستحليهن، ولذلك بعض من رجال المسلمين ينقبون زوجاتهم داخل البيوت خوفا من أن يراهن الجن الكافر. مستندين في ذلك كله إلى أحاديث نسبوها للرسول. (أنظر حوار صحفي مع جني مسلم). كذلك أقاموا لهم ممالك (في العصر الحديث مملكتهم في مثلث برمودا)، وجعلوا لهم علوما وأحزابا وانتماءات. ورووا عنهم أشعارا نسبوها إليهم. كما تحدثوا مع الجن، وأنطقوهم، وقاتلوهم، وقتلوهم، كما نسبوا إلى الرسول قوله أن جنيا حاول أن يقطع عليه صلاته، لكن الله مكنه منه فخنقه، وأراد أن يربطه إلى سارية من سواري المسجد ليتلاعب به الصبيان، لولا أن ذكر قول أخيه سليمان. (ذكره مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، وأخرجه البخاري بنحو هذا اللفظ، وفي مسند أحمد عن أبي سعيد الخدري). كذلك نسبوا للجن قتل بعض الناس، وحصلوا على اعترافاتهم- بهذا الخصوص- شعرا (الاغتيالات السياسية- لبّسوا الجن تهمة قتل سعد بن عبادة زعيم الأنصار الذي طمع بالخلافة بعد وفاة النبي، ولم يبايع الشيخين أبا بكر وعمر). كما جعلوا للجن الكافر قرون، أما الجن المسلم المؤمن فقد نقّبوا زوجته، وكافئوه بحوريات في الجنة، مستندين في ذلك إلى تفسيرهم للآية (56) من سورة الرحمن (فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان). وهكذا أصبح الجن المسلم شبيها بالملائكة. ولكن بالرغم من كل هذا فإن أغلبية الناس تخاف الجن، ولا تثق بهم، كفارا كانوا أم مؤمنين. كذلك لم ينسَ بعض الشيوخ، أن يحمّلوا الجن الكافر-على طريقة اليهودية والمسيحية- مسؤولية كل الأمراض النفسية، والعضوية التي تصيب بني الإنسان (من السكري والقولون والزائدة الدودية إلى السرطان) مؤكدين أن علاج هذه الأمراض إنما يتم بالرقى والتمائم والتعاويذ والأدعية الحسنة، وأساليب أخرى لا يعرفها غيرهم. كما جعلوا لكل إنسان قرينا من الجن. حتى الرسول جعلوا له قرينا من الجن، أسكنوه البقيع، وأبقوه حيا، لم يميتوه حتى الآن، وأنشأوا له مجالس علم، يعلّم فيها الجن المسلم أحكام الله تعالى، ويفسر لهم القرآن الكريم. (أنظر حوار صحفي مع جني مسلم). لقد انتشرت قبل الإسلام بين أوساط العرب سكان الجزيرة العربية، هذه المفاهيم والمعتقدات عن الجن، نتيجة لانتشار الديانات اليهودية والنصرانية والمسيحية بينهم. وقد تصور عرب ما قبل الإسلام أن الجن قبائل مثل قبائلهم، وعالم مثل عالمهم، فأسكنوهم بين ظهرانيهم أو إلى جوارهم في واد خاص أطلقوا عليه اسم (وادي عبقر- ومن هنا اشتقت لفظة العبقرية). وقد تصوروا نتيجة لهذا التجاور مع الجن، إمكانية الاتصال والتواصل معهم، أي مع الجن، ولكن فقط من قبل أناس متميزين، يتمتعون بمواهب وصفات خاصة، أولئك هم العرافون (جمع عرّاف) والكهان. كما تصور عرب ما قبل الإسلام أن الجن قادر بما يملكه من قدرات على اختراق حدود السماء، ومعرفة أسرار الغيب، والتنبؤ بالمستقبل، وإبلاغ هذه المعلومات للعراف والكهان، الذين كانوا يدعون أنهم يستمدون معلوماتهم من الجن. كذلك تصور عرب ما قبل الإسلام أن للشعراء اتصالا بالجن، ولكل شاعر قرين يوحي له ويلهمه شعره. وقرين الشاعر الأعشى كان يدعى (مسحل). وقد قال فيه شعرا. كما اعتقدوا أن للجن أشعارهم أيضا. وأن بعض الشعراء الجاهليين كان قادرا قول الشعر الإنسي، والشعر الجني. (ولقد نطقت قوافيا إنسية --- ولقد نطقت قوافي التجنين). ونتيجة لهذا الاعتقاد- الذي انتشر بين عرب الجزيرة قبل الإسلام- بإمكانية الاتصال بين البشر والجن، نشأ الاعتقاد بأن الجن يوحي للعراف والكهان وينبئهما بعالم الغيب، ويوحي للشعراء، ويلهمهم أشعارهم. وقد استخدم هذا الفعل (أوحى يوحي) كثيرا في الشعر الجاهلي. وقد شكل هذا الاعتقاد بالوحي، الذي كان سائدا آنذاك، شكل الأساس الثقافي والنفسي لقبول فكرة الوحي الديني الذي مصدره الله. لقد كثر في ذلك الزمن التنبؤ والمتنبئين، واستمرت هذه المعتقدات حتى العصر العباسي، لا بل ما زال التنبؤ بالمستقبل وادعاء معرفة الغيب مهنة قائمة حتى لحظتنا الراهنة. وليس من دلالة على ذلك أشهر من قول أبي تمام في فتح عمورية (السيف أصدق أنباء من الكتب... في حده الحد بين الجد واللعب). لقد كانت (الكهانة والعرافة) وسيلة للتنبؤ بالدين الجديد، والنبي الجديد المرتقب، ولهذا نرى أن رواة السير الإسلامية أطنبوا في سرد القصص التي تنبأت بظهور الرسول، ورووا العشرات منها، نقلا عن أناس ذوي علم، وكهنة وقسيسين (أغلبهم يهود ونصارى) تنبأوا جميعهم بعلامات النبي المنتظر، واقتراب زمانه. أخيرا لا بد من الإشارة أن التاريخ لم يخبرنا منذ انتهاء عصر الصحابة، أن أحدا- سوى النصابين- من الناس رأى بالعين المجردة جنيا، سواء أكان جنيا مسلما أم كافرا. والكتاب المذكور (حوار صحفي مع جني مسلم) منع الأزهر تداوله، كما أن عددا من الشيوخ المتنورين اتهموا صاحب الكتاب بالكذب وخداع المسلمين. كذلك تمنع الدول الإسلامية جميع أولئك المدعين، المحتالين النصابين، الذين يضللون الناس ويسرقون أموالهم. ونهاية القول لا بد من التأكيد أن الخطر الأكبر الذي يتهددنا، وأعاق مجتمعاتنا ونشئنا، وأدى إلى عطالتنا وعجزنا وتخلفنا، لم يتأتَ إلينا من شياطين الجن، وإنما مصدره الحقيقي شياطين الإنس، التي تزرع وتصنع كل أنواع العفاريت والشياطين التي تحتل عقولنا، وترسم أفعالنا الضارة بنا. عن ايلاف :Asmurf: الجن و الصرع ( الي الصفى ) - fancyhoney - 05-15-2007 وهل يستولي الجن على الانسان ويذهب عقله او فكره؟ نعم يستولي الجن على الإنسان وهذا ثابت ولا مخالف فيه من أهل السنة والجماعة وإنما يخالف فيه من رد النصوص بعقله من ورثة المعتزلة دعاة التنوير زعموا العقلانيين ومن تابعهم، وعلى فرض ضعف هذا الحديث فيوجد أدلة كثيرة على ذلك من القرآن والسنة وعلى هذا أهل السنة ولا مجال عندي الآن للتفصيل وسأذكر حديثا صحيحا قريبا من الذي ذكرته وقد أجلب عليه بخيله ورجله بعض شيوخ الفضائيات قريبا في حلقة عن الجن والمس والحديث هو: عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الطَّائِفِ جَعَلَ يَعْرِضُ لِي شَيْءٌ فِي صَلَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ابْنُ أَبِي الْعَاصِ قُلْتُ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا جَاءَ بِكَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَرَضَ لِي شَيْءٌ فِي صَلَوَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي قَالَ ذَاكَ الشَّيْطَانُ ادْنُهْ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ قَالَ فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ وَتَفَلَ فِي فَمِي وَقَالَ اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ الْحَقْ بِعَمَلِكَ قَالَ فَقَالَ عُثْمَانُ فَلَعَمْرِي مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ. رواه ابن ماجة وغيره وصححه البوصيري في الزوائد وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة وسأنقل كلامه كاملا لأهميته: " يا شيطان اخرج من صدر عثمان ! [ فعل ذلك ثلاث مرات ] " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 999 : هو من حديث # عثمان بن أبي العاص الثقفي # رضي الله عنه , و له عنه طرق أربعة : الأولى : عن عبد الأعلى : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد الله بن الحكم عن عثمان بن بشر قال : سمعت عثمان بن أبي العاص يقول : شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نسيان القرآن , فضرب صدري بيده فقال : فذكره . قال عثمان : " فما نسيت منه شيئا بعد , أحببت أن أذكره " . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 9 / 37 / 8347 ) و قال الهيثمي في " المجمع " ( 9 / 3 ) : " رواه الطبراني و فيه عثمان بن بشر , و لم أعرفه , و بقية رجاله ثقات " . فأقول : بلى هو معروف , فقد ترجمه البحاري في " التاريخ " , و ابن أبي حاتم , و روى عن ابن معين أنه قال : " عثمان بن بشر الثقفي - ثقة " . و بقية رجال الإسناد ثقات رجال مسلم على ضعف يسير في الطائفي , و غير عبد الله بن الحكم , و الظاهر أنه البلوي المترجم في " التاريخ " , و " ثقات ابن حبان " ( 7 / 30 ) , فإنه من هذه الطبقة , فالإسناد حسن . و لعبد الله الطائفي هذا إسناد آخر أصح من هذا , و هو الطريق : الثانية : يرويه معتمر بن سليمان قال : سمعت عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي يحدث عن عمه عمرو بن أويس عن عثمان بن أبي العاص قال : استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم و أنا أصغر الستة الذين وفدوا عليه من ثقيف , و ذلك أني كنت قرأت سورة *( البقرة )* , فقلت : يا رسول الله ! إن القرآن ينفلت مني , فوضع يده على صدري و قال : " يا شيطان ! اخرج من صدر عثمان " . فما نسيت شيئا أريد حفظه . أخرجه البيهقي في " دلائل النبوة " ( 5 / 308 ) . و إسناده صحيح . الثالثة : يرويه الحسن عنه , قال : شكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سوء حفظي للقرآن , فقال : " ذاك شيطان يقال له : ( خنزب ) , ادن مني يا عثمان ! " . ثم وضع يده على صدري , فوجدت بردها بين كتفي , ثم قال : ( فذكره ) . فما سمعت بعد ذلك شيئا إلا حفظته . أخرجه أبو نعيم في " الدلائل " ( ص 400 - 401 ) , و كذا البيهقي من طريق عثمان بن عبد الوهاب الثقفي : حدثنا أبي عن يونس و عنبسة عنه . قلت : و هذا إسناد صحيح لولا عنعنة ( الحسن ) , و هو البصري , فإنه كان يدلس , و رجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن عبد الوهاب , وثقه ابن حبان ( 8 / 453 ) . و أصل الحديث في " صحيح مسلم " بلفظ آخر , و هو في " صفة الصلاة " . الرابعة : يرويه عيينة بن عبد الرحمن : حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص قال : لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف , جعل يعرض لي شيء في صلاتي , حتى ما أدري ما أصلي ! فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : " ابن العاص ? " . قلت : نعم يا رسول الله ! قال : " ما جاء بك ? " . قلت : يا رسول الله ! عرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي ! قال : " ذاك الشيطان , ادنه " . فدنوت منه , فجلست على صدور قدمي , قال : فضرب صدري بيده , و تفل في فمي و قال : " اخرج عدو الله ! " . ففعل ذلك ثلاث مرات , ثم قال : " الحق بعملك " . أخرجه ابن ماجه ( 3548 ) و الروياني في " مسنده " ( ق 148 / 1 - 2 ) كلاهما بإسناد واحد عنه . و هو إسناد صحيح . و في الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان و يدخل فيه و لو كان مؤمنا صالحا , و في ذلك أحاديث كثيرة , و قد كنت خرجت أحدها فيما تقدم برقم ( 485 ) من حديث يعلى بن مرة قال : " سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئا عجبا .. " و فيه : " و أتته امرأة فقالت : إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين , يأخذه كل يوم مرتين , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أدنيه " , فأدنته منه , فتفل في فيه , و قال : اخرج عدو الله ! أنا رسول الله " . رواه الحاكم و صححه . و وافقه الذهبي , و هو منقطع . ثم خرجته من طرق أخرى عن يعلى , جود المنذري أحدها ! ثم ختمت التخريج بقولي : " و بالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد <1> . و الله أعلم " . ثم وقفت على كتاب عجيب من غرائب ما طبع في العصر الحاضر بعنوان ( طليعة " استحالة دخول الجان بدن الإنسان " ) ! لمؤلفه ( أبو عبد الرحمن إيهاب بن حسين الأثري ) - كذا الأثري موضة العصر ! - و هذا العنوان وحده يغني القارئ اللبيب عن الاطلاع على ما في الكتاب من الجهل و الضلال , و الانحراف عن الكتاب و السنة , باسم الكتاب و السنة و وجوب الرجوع إليهما , فقد عقد فصلا في ذلك , و فصلا آخر في البدعة و ذمها و أنها على عمومها , بحيث يظن من لم يتتبع كلامه و ما ينقله عن العلماء في تأييد ما ذهب إليه من الاستحالة أنه سلفي أو أثري - كما انتسب - مائة في المائة ! و الواقع الذي يشهد به كتابه أنه خلفي معتزلي من أهل الأهواء , يضاف إلى ذلك أنه جاهل بالسنة و الأحاديث , إلى ضعف شديد باللغة العربية و آدابها , حتى كأنه شبه عامي , و مع ذلك فهو مغرور بعلمه , معجب بنفسه , لا يقيم وزنا لأئمة السلف الذين قالوا بخلاف عنوانه كالإمام أحمد و ابن تيمية و ابن القيم , و الطبري و ابن كثير و القرطبي , و الإمام الشوكاني و صديق حسن خان القنوجي , و يرميهم بالتقليد ! على قاعدة ( رمتني بدائها و انسلت ) , الأمر الذي أكد لي أننا في زمان تجلت فيه بعض أشراط الساعة التي منها قوله صلى الله عليه وسلم : " و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ? قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة " <2> . و نحوه قول عمر رضي الله عنه : " فساد الدين إذا جاء العلم من الصغير , استعصى عليه الكبير , و صلاح الناس إذا جاء العلم من قبل الكبير , تابعه عليه الصغير " <3> . و ما أكثر هؤلاء ( الصغار ) الذين يتكلمون في أمر المسلمين بجهل بالغ , و ما العهد عنا ببعيد ذاك المصري الآخر الذي ألف في تحريم النقاب على المسلمة ! و ثالث أردني ألف في تضعيف قوله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين " , و في حديث تحريم المعازف , المجمع على صحتهما عند المحدثين , و غيرهم و غيرهم كثير و كثير !! و إن من جهل هذا ( الأثري ) المزعوم و غباوته أنه رغم تقريره ( ص 71 و 138 ) أن : " منهج أهل السنة و الجماعة التوقف في المسائل الغيبية عندما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , و أنه ليس لأحد مهما كان شأنه أن يضيف تفصيلا , أو أن ينقص ما ثبت بالدليل , أو أن يفسر ظاهر الآيات وفق هواه , أو بلا دليل " . أقول : إنه رغم تقريره لهذا المنهج الحق الأبلج , فإنه لم يقف في هذه المسألة الغيبية عند حديث الترجمة الصحيح . بل خالفه مخالفة صريحة لا تحتاج إلى بيان , و كنت أظن أنه على جهل به , حتى رأيته قد ذكره نقلا عن غيره ( ص 4 ) من الملحق بآخر كتابه , فعرفت أنه تجاهله , و لم يخرجه مع حديث يعلى و غيره مما سبقت الإشارة إليه ( ص 1002 ) . و كذلك لم يقدم أي دليل من الكتاب و السنة على ما زعمه من الاستحالة , بل توجه بكليته إلى تأويل قوله تعالى المؤيد للدخول الذي نفاه : *( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )* تأويلا ينتهي به إلى إنكار ( المس ) - الذي فسره العلماء بالجنون - و إلى موافقة بعض الأشاعرة و المعتزلة ! الذين فسروا ( المس ) بوسوسة الشيطان المؤذية ! و هذا تفسير بالمجاز , و هو خلاف الأصل , و لذلك أنكره أهل السنة كما سيأتي , و هو ما صرح به نقلا عن الفخر الرازي الأشعري ( ص 76 و 78 ) : " كأن الشيطان يمس الإنسان فيجن " ! و نقل ( ص 89 ) عن غيره أنه قال : " كأن الجن مسه " ! و عليه خص المس هذا بمن خالف شرع الله , فقال ( ص 22 ) : " و ما كان ليمس أحد ( كذا غير منصوب ! ) <4> إلا بالابتعاد عن النهج المرسوم " ! و لو سلمنا جدلا أن الأمر كما قال , فلا يلزم منه عند العلماء ثبوت دعوى النفي , لإمكان وجود دليل آخر على الدخول كما في هذا الحديث الصحيح , بينما توهم الرجل أنه برده دلالة الآية على الدخول ثبت نفيه إياه , و ليس الأمر كذلك لو سلمنا برده , فكيف و هو مردود عليه بهذا الحديث الصحيح , و بحديث يعلى المتقدم و بهما تفسر الآية , و يبطل تفسيره إياها بالمجاز . و من جهل الرجل و تناقضه أنه بعد أن فسر الآية بالمجاز الذي يعني أنه لا ( مس ) حقيقة , عاد ليقول ( ص 93 ) : " و اللغة أجمعت على أن المس : الجنون " . و لكنه فسره على هواه فقال : أي من الخارج لا من الداخل , قال : " ألا ترى مثلا إلى الكهرباء و كيف تصعق المماس لها من الخارج ... " إلخ هرائه . فإنه دخل في تفاصيل تتعلق بأمر غيبي قياسا على أمور مشاهدة مادية , و هذا خلاف المنهج السلفي الذي تقدم نقله عنه , و مع ذلك فقد تعامى عما هو معروف في علم الطب أن هناك جراثيم تفتك من الداخل كجرثومة ( كوخ ) في مرحلته الثالثة ! فلا مانع عقلا أن تدخل الجان من الخارج إلى بدن الإنسان , و تعمل عملها و أذاها فيه من الداخل , كما لا مانع من خروجها منه بسبب أو آخر , و قد ثبت كل من الأمرين في الحديث فآمنا به , و لم نضربه كما فعل المعتزلة و أمثالهم من أهل الأهواء , و هذا المؤلف ( الأثري ) - زعم - منهم . كيف لا و قد تعامى عن حديث الترجمة , فلم يخرجه البتة في جملة الأحاديث الأخرى التي خرجها و ساق ألفاظها من ( ص 111 ) إلى ( ص 126 ) - و هو صحيح جدا - كما رأيت , و هو إلى ذلك لم يأخذ من مجموع تلك الأحاديث ما دل عليه هذا الحديث من إخراجه صلى الله عليه وسلم للشيطان - من ذاك المجنون - , و هي معجزة عظيمة من معجزاته صلى الله عليه وسلم , بل نصب خلافا بين رواية " اخرج عدو الله " و رواية " اخسأ عدو الله " , فقد أورد على نفسه ( ص 124 ) قول بعضهم : " إن الإمام الألباني قد صحح الحديث " , فعقب بقوله : " فهذا كذب مفترى , انظر إلى ما قاله الشيخ الألباني لتعلم الكذب : المجلد الأول من سلسلته الصحيحة ص 795 ح 485 " . ثم ساق كلامي فيه , و نص ما في آخره كما تقدم : " و بالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد . و الله أعلم " . قلت : فتكذيبه المذكور غير وارد إذن , و لعل العكس هو الصواب ! و قد صرح هو بأنه ضعيف دون أي تفصيل ( ص 22 ) , و اغتر به البعض ! نعم , لقد شكك في دلالة الحديث على الدخول بإشارته إلى الخلاف الواقع في الروايات , و قد ذكرت لفظين منها آنفا . و لكن ليس يخفى على طلاب هذا العلم المخلصين أنه ليس من العلم في شيء أن تضرب الروايات المختلفة بعضها ببعض , و إنما علينا أن نأخذ منها ما اتفق عليه الأكثر , و إن مما لا شك فيه أن اللفظ الأول : " اخرج " أصح من الآخر " اخسأ " , لأنه جاء في خمس روايات من الأحاديث التي ساقها , و اللفظ الآخر جاء في روايتين منها فقط ! على أني لا أرى بينهما خلافا كبيرا في المعنى , فكلاهما يخاطب بهما شخص , أحدهما صريح في أن المخاطب داخل المجنون , و الآخر يدل عليه ضمنا . و إن مما يؤكد أن الأول هو الأصح صراحة حديث الترجمة الذي سيكون القاضي بإذن الله على كتاب " الاستحالة " المزعومة , مع ما تقدم من البيان أنها مجرد دعوى في أمر غيبي مخالفة للمنهج الذي سبق ذكره . و لابد لي قبل ختم الكلام على هذا الموضوع أن أقدم إلى القراء الكرام و لو مثالا واحد على الجهل بالسنة الذي وصفت به الرجل فيما تقدم , و لو أنه فيما سلف كفاية للدلالة على ذلك ! لقد ذكر الحديث المشهور في النهي عن اتباع سنن الكفار بلفظ لا أصل له رواية و لا دراية , فقال ( ص 27 ) : " و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول : " لتتبعن من قبلكم من الأمم حذاء القذة بالقذة , حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وراءهم . قالوا : اليهود و النصارى يا رسول الله ? قال : فمن ? " . أو كما قال صلى الله عليه وسلم " ! و مجال نقده في سياقه للحديث هكذا واسع جدا , و إنما أردت نقده في حرف واحد منه أفسد به معنى الحديث بقوله ( حذاء ) , فإن هذا تحريف قبيح للحديث لا يخفى على أقل الناس ثقافة , و الصواب ( حذو ) . و ليس هو خطأ مطبعيا كما قد يتبادر لأذهان البعض , فقد أعاده في مكان آخر . فقال ( ص 34 ) مقرونا بخطأ آخر : " حذاء القذة بالقذة " ! كذا ضبطه بفتح القاف ! و إنما هو بالضم <5> . و نحو ذلك مما يدل على جهله بالسنة قوله ( ص 240 ) : " يقول السلف : ليس الخبر كالمعاينة " . و هذا حديث مرفوع رواه جماعة من الأئمة منهم أحمد عن ابن عباس مرفوعا , و فيه قصة . و هو مخرج في " صحيح الجامع الصغير " ( 5250 ) . و من أمثلة جهله بما يقتضيه المنهج السلفي أنه حشر ( ص 74 ) في زمرة التفاسير المعتبرة " تفسير الكشاف " , و " تفسير الفخر الرازي " , فهل رأيت أو سمعت أثريا يقول مثل هذا , فلا غرابة بعد هذا أن ينحرف عن السنة , متأثرا بهما و يفسر آية الربا تفسيرا مجازيا ! و أما أخطاؤه الإملائية الدالة على أنه ( شبه أمي ) فلا تكاد تحصى , فهو يقول في أكثر من موضع : " تعالى معي " ! و قال ( ص 131 ) : " ثم تعالى لقوله تعالى " , و ذكر آية . و في ( ص 129 ) : " فمن المستحيل أن تفوت هذه المسألة هذان الإمامان الجليلان " ! و ( ص 130 ) . " أضف إلى ذلك أن الإمامين ليسا طبيبان " ! فهو يرفع المنصوب مرارا و تكرارا . و في الختام أقول : ليس غرضي مما تقدم إلا إثبات ما أثبته الشرع من الأمور الغيبية , و الرد على من ينكرها . و لكنني من جانب آخر أنكر أشد الإنكار على الذين يستغلون هذه العقيدة , و يتخذون استحضار الجن و مخاطبتهم مهنة لمعالجة المجانين و المصابين بالصرع , و يتخذون في ذلك من الوسائل التي تزيد على مجرد تلاوة القرآن مما لم ينزل الله به سلطانا , كالضرب الشديد الذي قد يترتب عليه أحيانا قتل المصاب , كما وقع هنا في عمان , و في مصر , مما صار حديث الجرائد و المجالس . لقد كان الذين يتولون القراءة على المصروعين أفرادا قليلين صالحين فيما مضى , فصاروا اليوم بالمئات , و فيهم بعض النسوة المتبرجات , فخرج الأمر عن كونه وسيلة شرعية لا يقوم بها إلا الأطباء عادة , إلى أمور و وسائل أخرى لا يعرفها الشرع و لا الطب معا , فهي - عندي - نوع من الدجل و الوساوس يوحي بها الشيطان إلى عدوه الإنسان *( و كذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس و الجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا )* , و هو نوع من الاستعاذة بالجن التي كان عليها المشركون في الجاهلية المذكورة في قوله تعالى : *( و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )* . فمن استعان بهم على فك سحر - زعموا - أو معرفة هوية الجني المتلبس بالإنسي أذكر هو أم أنثى ? مسلم أم كافر ? و صدقه المستعين به ثم صدق هذا الحاضرون عنده , فقد شملهم جميعا وعيد قوله صلى الله عليه وسلم : " من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول , فقد كفر بما أنزل على محمد " , و في حديث آخر : " .. لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " <6> . فينبغي الانتباه لهذا , فقد علمت أن كثيرا ممن ابتلوا بهذه المهنة هم من الغافلين عن هذه الحقيقة , فأنصحهم - إن استمروا في مهنتهم - أن لا يزيدوا في مخاطبتهم على قول النبي صلى الله عليه وسلم : " اخرج عدو الله " , مذكرا لهم بقوله تعالى *( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )* . و الله المستعان و لا حول و لا قوة إلا بالله . ----------------------------------------------------------- [1] و له شواهد كثيرة يزداد بها قوة , قد ساقها المؤلف الآتي ذكره , و سلم بصحته في الجملة , و لكنه ناقش في دلالته , و يأتي الرد عليه . [2] حديث صحيح مخرج من طرق فيما تقدم برقم ( 1887 و 2238 و 2253 ) . [3] رواه قاسم بن أصبغ بسند صحيح كما في " الفتح " ( 13 / 301 ) . [4] قلت : و مثله كثير , انظر بعض الأمثلة في آخرها هذا التخريج . [5] و هو مخرج في " الصحيحة " من طرق بألفاظ متقاربة ( 3312 ) . [6] رواه مسلم و غيره , و هو مخرج في " غاية المرام " ( رقم 284 ) و رواه الطبراني من طريق أخرى بقيد : " غير مصدق لم تقبل ... " , و هو منكر بهذه الزيادة , و لذلك خرجته في " الضعيفة " ( 6555 ) . و الحديث الذي قبله صحيح أيضا , و هو مخرج في " الإرواء " برقم ( 2006 ) و في غيره . اهـ . الجن و الصرع ( الي الصفى ) - fancyhoney - 05-15-2007 المداخلة السابقة كانت نقلا عن ملتقى اهل الحديث اخيرا ردوا على سؤال احد الاعضاء http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100142 و ان كنا نتكلم عن اسلام مستنير ينكر نصوصا مكروهه مثل ( الحجامة و الذبابة و حد الردة ) فهذا لا يمنع ان النصوص نفسها موجودة و سليمة و كما قال المقال وإنما يخالف فيه من رد النصوص بعقله من ورثة المعتزلة دعاة التنوير زعموا العقلانيين ومن تابعهم، و لا يضير العالم رد نصوص الاسلام و الغاء الحدود و غيره من النصوص و لكن ان كنا نتكلم عن اسلام ( اهل السنة و الجماعة ) ان كنا نتكلم عن هذه الفرقة الاسلامية فاظن ان الامر واضحا بخصوص معتقدهم النابع من النصوص التى يملكوها و الصحيحة عندهم فعندهم الرد نعم يستولي الجن على الإنسان وهذا ثابت ولا مخالف فيه من أهل السنة والجماعة تحياتي الجن و الصرع ( الي الصفى ) - الصفي - 05-16-2007 الاستاذ فانسي تحياتي آسف لعم تمكني من دخول المنتدى للفترة السابقة. Arrayما معنى مجرد حدث ؟ لماذا ..... لا اعلم - و ليس مهما - ربما لتبيان الطرق الممكنة[/quote] حدث يعني تخمين او توقع يفتقر الى الدليل. Arrayاتمنى ان يوجد دليل على انهم واقعة واحدة اساسا انت من اشرت الي اعلال واقعة ابن ماجة بواقعة مسلم لمجرد وجود تشابه و هذا ليس دليلا على انهما واقعة واحدة[/quote] ما الذي يجعلك تقول بان الواقعتين مختلفتان؟ المنطق يقول بان الحادثة نفسها و هي ان الشاكي هو نفسه ( عثمان) و المتهم هو نفسه ( شيطان الوسوسة). حديث مسلم صحيح وحديث بن ماجة حتى و لو كان رجاله ثقات فان الراوي يخالف فيه من هو اوثق منه. Arrayارجو ان تخبرني اين قال المزي هذا[/quote] الان لا اذكر اين قاله و لكن يمكنك الرجوع الى (مفتاح السنة) للخولي. Arrayو لم تفضيل تضعيف المزى علي تصحيح الالباني ؟ و تم قبول عدد كبير من الاحاديث التى تفرد بها شخص عن اخر فهل يمكن اطلاق حكم عام - مثل حكم المزي - بحق ابن ماجة[/quote] لسنا بصدكك الحكم العام و لكننا بصد حديث عثمان حيث تخالف فيه رواية ابن ماجة رواية مسلم. Arrayهل درس المزي كل احاديث هذه الكتب الستة فإن كان فما تقييمه لصحة احاديث النسائي مثلا او ابي داود ؟[/quote] سؤال خارج اطار موضوعنا و الذي هو حديث عثمان بن ابي العاص الثقفي. فرواية ابن ماجة : (1) انفردت عن الخمسة. (2) خالف فيه الثقة من هو اوثق منه. Arrayهل يصح في اي مكان التمسك بلفظ عام يخالف اللفظ الخاص ؟ معروف - حتى في القران - ان هناك ما يخصص العام بدون مخالفة فهل حكم متفرد مختص بحديث لابن ماجة لمجهود قام به الالباني يمكن ان يعارض بقول عام من المزي ؟[/quote] كما ذكرت باننا بصدد حكم خاص و هو حديث عثمان ابن ابي العاص و عندنا ما يكفي لنحكم عايه. Array وإنما يخالف فيه من رد النصوص بعقله من ورثة المعتزلة دعاة التنوير زعموا العقلانيين ومن تابعهم، [/quote] رمي الناس بالزندقة و الكفر و اتهامهم بالانتماء الى المعتزلة و غيره يكثر منه من يسمون نفسهم بتسميات توهم بانهم الناطقون الرسميون باسم الاسلام و سواهم شيايطن مردة. الموضوع بسيط نحن امام احاديث لسنا طرفا في تصيحيحها او تضعيفها بل نعتمد على اقوالهم . اعتقد بان الاجابة على سؤالك عن روايتي شيطان عثمان بن ابي العاص في مسلم و ابن ماجة و اذا ما كانتا واقعتين مختلفتين موجودة فيما نقلته عن الالباني و هو قوله: Arrayو أصل الحديث في " صحيح مسلم " بلفظ آخر [/quote] و كما عرضت لنا فان الالباني يورد اربعة روايات لشيطان عثمان مما يفيد بان الواقعة نفسها و لكن اختلفت المتون مرة نسيان القران و مرة الوسوسة في الصلاة. السيد Awarfie Arrayنحن والجن GMT 21:15:00 2007 السبت 12 مايو سعد الله خليل[/quote] هذه الحكاوي و القصص مثلها كثير. كتاب ( حوار صحفي مع جن مسلم ) تعرضنا لنقاشه في تسعينات القرن الماضي عندما كنا نعقد جلسات تنويرية للمرضى الذذين ادخل مدعو العلاج بالقران في اذهانهم بانهم ممسوسون او معيونون الخ الخ. اول قصة في الكتاب اتذكرها جيدا . قصة امراة مشلولة اتى لها بشيخ معالج , و طبعا لا يعرف اصلا ما هي اعراض شلل الاعضاء و كيف يكون العضو المشلول من حيث الحجم و الضمور العضلي الخ من اشياء يعرفها كل من له ثقافة عامة او شاهد مريض بالشلل. المعالج الشيخ مقتنع بان سبب الشلل جني يسكن المراة . الصحفي في احد الجلسات احضر طبيبا اوضح بانها ليست مشلولة الذراع و وضح الاسباب ثم قرا على المراة بنفسه فشفيت من الشلل !!؟؟!!. و لكن الحالة عاودتها و استدعي الشيخ من جديد فقرا عليها فكان اول ما نطق به الجني مخاطبا الشيخ : انا زعلان منك لماذا احضرت الطبيب. و هناك من هي مصابة بالعقم فقرأ الشيخ عليها فنطق الجني بلسانها و ذكر بانها لا تلد لانه يمتص حيوانات زوجها المنويةّّ!!!؟؟. باختصار عزيزي اورفاي المقالات المنقولة لا تقدم و لا تؤخر. فانتم اهل الالحاد ائتونا بافضل ما عندكم ضد الدين الاسلامي لنرد عليه. الافكار و الاراء التي تعرضونها قالها اصحابها تعبيرا عن فهمهم للعلاقة بين الشيطان و الانسان , تفسير لاية قد يصيب او قد يخطئ , استدلال بحديث قد يكون ضعيفا او انه لم يفهم بطريقة صحيحة. الفيصل هو حكم القران: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} (36) سورة الأحزاب اذا وجدنا الدليل الواضح الصريح في القران او السنة لما يقولونه سلمنا به. اذا اوكل الامر الى فهم او تفسير يختلف عليه فلا يوجد ما يلزم خاصة و ان علاقة الشيطان بالمرض ( كالصرع او الجنون و هما مصطلحان يجب ان يخرجا من القاموس الطبي ) كما فهمها هؤلاء الافاضل تتعارض مع ما نعرفه اليوم عن طبيعة هذه الامراض. و لا تنسى ان العلم هو احد معينات فهم القران الكريم. التشنجات و القصام مرضان اسبابهما معروفة تماما اليوم . صحيح قبل سنوات كانت المراجع تقول ان نسبة مئوية كبيرة من حالات التشنجات غير معروفة الاسباب و لكن الامر اختلف اليوم , معظم الذين يكتبون عن الجن و الصرع ما زالوا يستدلون بما كتب في كتب الطب او ما كتب في المجلاات عن هذه الامراض غير مدركين بان هذه اصبحت معلومات بالية. الجن و الصرع ( الي الصفى ) - fancyhoney - 05-18-2007 العزيز الصفى تحياتي احسب اننى قد قدمت ما املك بخصوص صحة الاحاديث من ضعفها فبالرغم من تعدد المتون و التى اشار اليها الالباني الا انه صحح هذا المتن بالذات فانا نقلت تصحيحات اهل العلم نقلت رابط ملتقى اهل الحديث و الذي قدم تأكيدا كافيا على اسلامية هذا المعتقد و انت قدمت اعتراضاتك و تقول ان محاولاتي للرد مجرد حدث و انا اقول ان الحدث يستخدم كثيرا للتوفيق طالما صح السند لانه لا يرد المتن في حالة صحة السند الا اذا تعذر الجمع او التوفيق او اي حل من الحلول الممكنة رابط ملتقى اهل الحديث احسبه اخر ما يمكن ان اقدمه في هذه القضية و اترك الرؤية لك و للقراء احسب انه بقى الحوار مع الاستاذ Awarfie حول الروح و العلم شكرا الصفى لطرح وجهة نظرك في المسألة التى عرضناها و انتظر ان تنفذ طلبي الذي قدمته لك بخصوص الزميل ee تحياتي |