حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6) +--- المنتدى: فلسفة وعلم نفس (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=84) +--- الموضوع: هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ (/showthread.php?tid=12091) |
هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - 4025 - 03-14-2007 هناك نقطة مهمة أثارها زميلنا طنطاوي ومازالت تلح علي ّ بالتفكير، فعذراً من الزميل Awarfie على تأجيل الرد على مداخلته التي أحتاج وقتاً أطول لدراستها. يقول طنطاوي أن "راحة الوعي لا تتحقق بالانتحار" وقد اتفقت معه على ذلك، واستدركت أن التمسك بالحياة هو الآخر لن يحقق شيئاً من "راحة الوعي". النقطة المهمة التي أحاول فهمها: إلا يمكن أن يكون الانتحار مدفوعاً بذلك الدافع المسمى "راحة الوعي"؟ قبل أن نناقش فشل (أو ربما نجاح) الانتحار كوسيلة لتحقيق "راحة الوعي"، علينا أولاً أن نفهم هذا المصطلح (راحة الوعي) وعلاقته بالتفكير. لماذا نفكر؟ ولماذا نبحث عن إجابات لتساؤلاتنا؟ هل حقاً أننا نبحث عن "راحة الوعي"؟ وهل الوعي بحاجة للراحة؟ أكون شاكراً إذا تفضل طنطاوي أو غيره من المهتمين بالرد على هذه التساؤلات. عزيزي نبيل، كلامك رائع، ولكن اسمح لي باستيضاح التالي: هل تقصد بـ"قهر الموت والسيطرة عليه" إطالة عمر الإنسان 100 أو 200 سنة إضافية؟ إذا كان هذا قصدك، فهذا ليس قهراً للموت بل تأجيل له. كذلك ... كيف يكون الحل من خلال الانتماء إلى بنية الكائنات الحية التي نحن حلقاتها المتقدمة؟ تحياتي. هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - نبيل حاجي نائف - 03-14-2007 أخي العزيز " عبد الرحمان " أنني أعتزر لعدم الترحيب بك وبالزملاء المشاركين في هذا الموضوع الهام . - إنني أقصد بقهر الموت والسيطرة عليه . القدرة على العيش المفتوح زمنياً . وهذا ممكن في رأي البعض . - أما كيف نعزز انتمائنا لبنية الحياة , فهذا يكون بالمحافظة والدفاع عن كافة أشكال الحياة والسعي إلى تنميتها واستمرارها , وليس فقط الانتماء إلى البشرية والمحافظة عليها . وفي الأساس بنية الحياة عمرها أكثر من 3 مليارات سنة وهي هائلة القوه والانتشار والتنوع , وهي ليست بحاجة لمساعدتنا , ولكنها بحاجة إلى منع الاضرار بها , نتيجة ملكنا القدرات والخيارات الهائة , فنحن الخطر الأكبر عليها . تحياتي هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - Awarfie - 03-14-2007 Array آورفاي العزيز أما المشكلة فهي تظهر للذين لا يؤمنون بالعقائد وتفسيرها للوجود , وحلها الخيالي وغير الواقعي لمشكلة الموت . فمبررات التمسك بالحياة تضعف وتهتز . [/quote] هل نفهم من الاقتباس اعلاه ان الملاحدة يخافون الموت اكثر من المتدينين ؟ وهل نفهم أن الملاحدة مبررات التمسك بالحياة لديهم تهتز اكثر من المتدينين ؟ و هل للعقيدة علاقة بالنظرة الى الموت بين شخص و آخر ؟ أخير ، هل هناك اناس ليس لديهم عقيدة ما يؤمنون بها ؟ للعزيز نبيل (f) تحياتي .:Asmurf: هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - نبيل حاجي نائف - 03-14-2007 هل نفهم من الاقتباس اعلاه ان الملاحدة يخافون الموت اكثر من المتدينين ؟ لا . يمكن أن يخاف المؤمنين كثيراً من الموت , ولايخاف من غير المتدينين وهل نفهم أن الملاحدة مبررات التمسك بالحياة لديهم تهتز اكثر من المتدينين ؟ نعم إذا لم يكن لديهم اهداف وأفكار تلغي عبثية الحياة . و هل للعقيدة علاقة بالنظرة الى الموت بين شخص و آخر ؟ نعم هناك علاقة فدور العقيدة الأساسي إعطاء معنى للحياة أخير ، هل هناك اناس ليس لديهم عقيدة ما يؤمنون بها ؟ يوجد . وهم نادرون جداً هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - 4025 - 03-16-2007 عزيزي Awarfie، النقاط التالية من مداخلتك رقم 36 فيها بعض التقارب بين وجهتي نظرنا: عبارة "عبثية الحياة" التي ذكرتها أكثر من مرة في مداخلتك تؤيد وجهة نظري بعدم وجود مبررات مقنعة للتمسك بالحياة، ولكنك في نفس الوقت تحاول تبرير هذا التمسك. اقتباس:لكي لا نفكر كثيراً، حيث اتضح أن التفكير سيؤدي إلى "الأزمة الوجودية" والتي قد تؤدى بمن تبقوا على الأرض بعد الحروب والمرض والموت جوعاً إلى الانتحار بدلاً من انتظار الموت وعلى وجوههم نظرة بلاهة بعد احتمال آلام الحياة المتعددة، حرصت الحياة على ابقاءنا في احتياج مستمر يدفعنا للعمل كالثيران المربوطة في السواقي، فلا نجد أي وقت أو طاقة للتساؤل عن جدوى هذا الوجود العبثي، ربما تأمل الحياة في أن نستمر في الولادة والتكاثر حتى يظهر نوع أكثر جدوى من هذا النوع البشري المخزي.إذا أخذنا الجملة الملونة بالأحمر كجملة تامة بذاتها خارج سياق النص الكلي، فيمكن اعتبارها دعوة لعدم التفكير كثيراً، هل هذا رأيك؟ هذا يذكرني بما يطلبه بعض رجال الدين من أتباعهم بعدم التفكير كثيراً في قضية وجود الله خشية أن يؤدي بهم هذا التفكير إلى الكفر والإلحاد. أو عندما يسأل طفل والده أسئلة محرجة عن الجنس فيقول له أن التفكير في هذه الأمور عيب! رفضت َ في إحدى مداخلاتك السابقة أن تكون الحياة كائناً مستقلاً، ولكن الكلمات الملونة بالأزرق تشير بوضوح إلى ذلك. وهذه النظرة تقترب من وجهة نظري التي عبرت ُ عنها في مداخلة سابقة، فهذه القوة التي تسيطر علينا وتستغلنا لخدمة أهدافها تسميها أنت الحياة بينما قد يسمـّيها آخرون الله أو الطبيعة. أما الهدف الذي تقودنا إليه هذه القوة، فقد لا يكون إيجابياً كما تظن، بل ربما يكون سلبياً مثل انقراض الكائنات الحية على كوكبنا، وإذا وسعنا دائرة ذلك الهدف قد يشمل انهيار الكون وعودته إلى حالة العدم. فإذا رجحنا الاحتمال الثاني (السلبي)، يكون الموت أقصر الطرق لخدمة ذلك الهدف. اقتباس:ان الاغراق في الذاتية هو ما يجر المرء الى النظر الى هذه الحياة ( العبثية اصلا ) بشكل عبثي !أليست الذات مصدر كل أفعالنا ورغباتنا؟ حتى عندما نفكر بمساعدة الآخرين، أليس الدافع تلبية حاجة ذاتية؟ وهل الضمير بعيد عن الذاتية؟ اقتباس:لذا فان من المهم ان يبتعد المرء قدر الامكان عن تلك الحقيقة المؤلمةما هي هذه الحقيقة المؤلمة؟ هل تقصد حتمية الموت؟ قد يكون الموت مؤلماً لأهل الميت، ولكن هل هو مؤلم للميت نفسه؟ اقتباس:و يعيش حياته ، بنوع من التعايش مع العبث و اللاجدوى .المدمن على التدخين يمكنه أن يتعايش مع إدمانه العبثي، ولكن هل هذا التعايش مبرر كاف للاستمرار بالتدخين؟ اقتباس:أفضل طريقة لان نتمكن من الوصول الى حالة من الطمانينة المرافقة لعبثية العيش في عالم خواء ، هو ، ان نفعل كما فعل سارتر ، ان نضع لانفسنا هدفا مجدياهل يمكن أن نصل إلى الطمأنينة من خلال خداع أنفسنا بوضع أهداف وهمية لحياتنا العبثية الخاوية؟ إذا كانت حياتنا عبثية وخاوية، كيف تكون أهدافنا مجدية؟ مجدية لمن؟ للآخرين؟ وما الذي يدفعنا إلى مساعدة الآخرين؟ الرضى عن النفس؟ راحة الضمير؟ عدنا إلى الذات لندور في حلقة مفرغة. اقتباس:انه الالتزام بقضايا تساعد على التخفيف من يبابية هذا العالم و سرابيته و لامعقوليته . وكانت لسارتر قضاياه ، اذا فلتكن لنا قضايانا التي تلهينا عن البحث غير المجدي عن مبررات الحياة !كيف نخفف من يبابية وسرابية ولامعقولية هذا العالم إذا كنا نحن بهذه الصفات؟ فاقد الشيء لا يعطيه. كيف نفسر هذا التناقض في الأقوال؟ بل كيف نفسر عدم اقتران القول بالفعل؟ فأنا مثلاً أتكلم بحماس واضح للتشكيك بجدوى الحياة والدفاع عن الانتحار، فلماذا لا أتخذ موقفاً عملياً يوافق كلامي؟ إذا استبعدنا مرض ازدواجية الشخصية:97_old:يمكن أن يكون السبب أن أصحاب هذا الفكر البعيد عن التطبيق ما زالوا غير متأكدين تماماً من حقيقة ظنونهم، فكما قلت سابقاً أن حالة الموت نهائية وغير قابلة للتراجع عنها عند حصولها. تحياتي. هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - Awarfie - 03-19-2007 عزيزي a.rahman ، تقول :" تسميها أنت الحياة بينما قد يسمـّيها آخرون الله أو الطبيعة. " و أرى بان : الحياة شيء يختلف عن الطبيعة . انها مجموعة السمات المميزة لوجود و استمرارية وجود ، و سلوك ، كائن ما ، يعيش في هذه الطبيعة . فحياة الذبابة هي غير حياة الانسان . و الله هو مجرد فكرة لم تثبت حقيقته كما ثبتت حقيقة الوجود ! و تقول : " أليست الذات مصدر كل أفعالنا ورغباتنا؟ حتى عندما نفكر بمساعدة الآخرين، أليس الدافع تلبية حاجة ذاتية؟ وهل الضمير بعيد عن الذاتية؟ " و ارى بان : الذات بالمفهوم النفسي هي غير المفهوم الاجتماعي ! فالذات تعبر عن وعي الهدف لكن الانسان كثيرا ما يسعى الى اهداف هو لا ينتبه لوجوده . و نرى ذلك في نظرية سيجموند فرويد حول دور الليبيدو في صنع الحضارة الانسانية ( انا اجد نظرية فرويد فيها الكثير من المبالغة ) و هي ليست خاطئة تماما او صحيحة تماما . فالدوافع تحرك القسم الابدائي في نفس الانسان وهو ما يسميه فرويد " الهو " او ما نسميه بالعقل الباطن . و هذا الهو تحركه الغرائز و الدوافع ، اما الذات فهي اكثر وعيا و انتباها لالعاب الهو و هي تعمل على ما يمليه العقل من متطلبات اكثر من تلبيتها للدوافع بشكل غريزي مباشر ! اما الضمير يا عزيزي ن وهو ما يسمى بالانا الاعلى ، او المنظومة الثقافية او العقائدية التي يفرضها المجتمع على الفرد ، بحيث يصبح من يخالف تلك المنظومة هو " انسان بلا ضمير " بالنسبة لذلك المجتمع ! وهنا نجد سطحية من يحدثك عن الضمير و كان الضمير هو كتلة ثابتة و محددة و متجانسة لدى كل البشر و في كل المجتمعات . كما أرى فان الحقيقة المؤلمة هي في النظر الى عبثية الحياة اذا نظرت اليها كمسالة ذات غاية بحد ذاتها . اما الموت فهو مسالة بديهية ، فيزيائية ، عادية ، لا اعرف لماذا تهتز الذات لذكرها . فكل شيء معرض للتغير و التبدل من شكل الى آخر ..... الخ .... كما قال لافوازيــه . اذا ، لماذا نجد الموت مسألة بهذه الجسامة ؟ لا اعرف ! ربما لان البعض لا يستطيع ان يتصور بانه لا يختلف عن اية حشرة او دودة في حالة الموت ، و انه يؤمن كجدوده بان الانسان أرقى بكثير من حشرة في هذه الحياة العبثية ! و الموت يؤلم من بقي حيا ، لانه فقد شيئا كان يالفه و ترتاح اليه نفسه ، و كم شاهدت أشخاصا يبكون لموت كلب عايشوه لسنوات ، ناهيك عن موت انسان ! " هل يمكن أن نصل إلى الطمأنينة من خلال خداع أنفسنا بوضع أهداف وهمية لحياتنا العبثية الخاوية؟ " هذا ما اجبنا عليه بالقول ، نعم و " أفضل طريقة لان نتمكن من الوصول الى حالة من الطمانينة المرافقة لعبثية العيش في عالم خواء ، هو ، ان نفعل كما فعل سارتر ، ان نضع لانفسنا هدفا مجديا ، انه الالتزام بقضايا تساعد على التخفيف من يبابية هذا العالم و سرابيته و لامعقوليته . وكانت لسارتر قضاياه ، اذا فلتكن لنا قضايانا التي تلهينا عن البحث غير المجدي عن مبررات الحياة ! " " إذا كانت حياتنا عبثية وخاوية، كيف تكون أهدافنا مجدية؟ مجدية لمن؟ للآخرين؟ وما الذي يدفعنا إلى مساعدة الآخرين؟ الرضى عن النفس؟ راحة الضمير؟ عدنا إلى الذات لندور في حلقة مفرغة. كيف نخفف من يبابية وسرابية ولامعقولية هذا العالم إذا كنا نحن بهذه الصفات؟ فاقد الشيء لا يعطيه. " عندما نتحدث عن عبثية الحياة ، فنحن نتكلم بشكل فلسفي . اما واقعيا فهناك من يستمتع بالحياة لدرجة انه يجدها جنة ما بعدها جنة . و هناك من يعاني و يتالم يوميا ،او يرى الموت يخيم على من حوله بسبب المرض او الجوع او الحرب ، و مثل هذا الانسان قد يجد الموت أرحم له ، و الحياة عبث بعبث ! فالمسالة تختلف واقعيا عما هي فلسفيا . و من الناحية الفلسفية لا يمكن ان تكون هناك اهدافا مجدية في حال وجود حياة خاوية . لهذا فانت هنا تخلط بين المستويين . لهذا ركز على مستوى محدد في النقاش . فلو اخذنا المستوى الفلسفي بعين الاعتبار فلا اهمية للضمير او الذات او اي شيء ، في حال ان الحياة كانت خاوية ! اما واقعيا ، فهناك الرغبة بتغيير حالة تلك الحياة القائمة بفعل الصيرورة التطورية مما يرغمنا على تقبل الحياة اذا كان يسودها مبدا اللذة و نعمل على تغييرها اذا كان يسودها مبدا الالم . وهنا تكون اهدافنا مجدية لنا و لغيرنا و ربما للاجيال القادمة . و بهذا نخفف من سرابية الواقع المظلم اذا غيرناه و الواقع الحالي في العالم يرينا كيف ان هناك دول يعيش اهلها في جنة دائمة ( تقريبا ) و دول أخرى يظن اهلها بانهم يعيشون اواخر الايام ما قبل يوم القيامة . " فأنا مثلاً أتكلم بحماس واضح للتشكيك بجدوى الحياة والدفاع عن الانتحار، فلماذا لا أتخذ موقفاً عملياً يوافق كلامي؟ إذا استبعدنا مرض ازدواجية الشخصية يمكن أن يكون السبب أن أصحاب هذا الفكر البعيد عن التطبيق ما زالوا غير متأكدين تماماً من حقيقة ظنونهم، فكما قلت سابقاً أن حالة الموت نهائية وغير قابلة للتراجع عنها عند حصولها. " القصة كما تبين لي هي انك تخلط ، كما سبق ان قلت لك ، بين البعد الفلسفي و البعد الواقعي للمسالة . مثلا ، لو اراد مراهق تعرض لصدمة عاطفية قوية ان ينتحر فهو لا يناقش نفسه حول جدوى الحياة ، و كل ما يفعله انه قد يترك لاهله رسالة يقول فيها : " لقد مللت هذه الحياة و ارغب بالانتحار لارتاح . " اما الفيلسوف الذي يناقش قضية الحياة العبثية فلا ينتحر . و نلاحظ ذلك لدى كتاب المسرح العبثي ، و لدى كافكا ، او لدى الوجوديين مثل البرت كامو . فهم يفهمونك بكل ما يملكون من موهبة بان هذه الحياة لا تساوي قشرة بصلة ، لكن احدا منهم لا ينتحر . اما جورج حاوي المفكراللبناني و استاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية ، فقد انتحر لان اسرائيل فضت بكارة اول عاصمة عربيةامام عينيه ، و كانت تلك العاصمة هي بيروت . فكتب رسالة ذكر فيها بانه ينتحر لهذا السبب . و أضيف : يقول بسطاء الناس في حال تعرضوا لآلام شديدة و على مدى طويل : لعلني اموت و أرتاح . المريض هذا ، يعتقد بانه اذا مات سيكون لديه شعور مريح . و بالتالي يتمنى الموت . بينما الواقع هو ان الانسان في حالة الموت يكون بعيدا عن المشاعر ، مريحة او مؤلمة ! لكن الانسان البسيط لا يفكر فلسفيا ، و لا يفكر علميا ، بل يفكر تلقائيا . فتجده ليس بالعقلاني ولا بالفلسفي ! تحياتي. :Asmurf: هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - 4025 - 03-20-2007 اقتباس:القصة كما تبين لي هي انك تخلط ، كما سبق ان قلت لك ، بين البعد الفلسفي و البعد الواقعي للمسالة .لم أفهم أين المشكلة! هل محاولة تطبيق النظرية (الفلسفية) على أرض الواقع يعتبر خلطاً؟ هل تقول أن النظريات (الفلسفية) مكانها الكتب فقط وليست قابلة للتطبيق على أرض الواقع؟ من المنطقي أن يبدأ صاحب النظرية (الفلسفية) بتطبيقها على نفسه قبل أن يحاول نشرها وإقناع الآخرين بها. في مداخلة سابقة حاولنا التفريق بين أمرين: مبررات التمسك بالحياة من جهة، ومبررات الانتحار من جهة أخرى. ولكن التداخل بين الأمرين فرض نفسه حتى أصبح الكلام عن أحدهما يقود تلقائياً إلى مناقشة الآخر. وطالما أننا فشلنا (حتى الآن) في إيجاد مبررات كافية للتمسك بالحياة، يمكننا البحث عن مبررات الخيار الآخر (الانتحار). قلنا أن غياب مبررات التمسك بالحياة قد يكون مبرراً كافياً للانتحار. إلا أن هذا الكلام لا يبدو دقيقاً، فقرار الانتحار - مثله مثل أي قرار آخر - لا يكون صائباً إلا إذا توفرت له الدوافع والأسباب التي تبرر اتخاذه. ولكن ... كيف نستطيع تقييم هذه الدوافع والأسباب؟ متى تكون هذه الدافع والأسباب كافية لتبرير قرار الانتحار؟ المرض؟ الألم النفسي؟ المعاناة؟ ما درجة المرض أو الألم أو المعاناة التي يمكن تحملها قبل أن يصبح قرار الانتحار مبرراً (بفتح الراء)؟ وإذا أخذنا بالاعتبار أن الحياة خاوية وعبثية ولا يوجد ما يبرر التمسك بها، لماذ نتحمل أي قدر - وإن كان صغيراً - من الألم؟ ألا يكفي الصداع المزمن أو قرحة المعدة أو فقدان عزيز (غير الحبيب) لتبرير قرار الانتحار؟ الزميل نبيل يقول أن الألم والموت يمكن السيطرة عليهما، ولكن هذا كلام نظري بعيد عن الواقع. فما نراه اليوم عكس هذه النظرة المتفائلة، حيث الآلام والمعاناة والموت في تزايد مستمر. الطب نفسه أصبح سبباً في المعاناة والموت، انظر إلى الأخطاء الطبية، بل حتى عندما ينجح الأطباء في تأجيل موت المريض قد تتحول حياته إلى قائمة طويلة من الممنوعات التي تـُفقدها قيمتها المأمولة. بالعودة إلى مداخلة الزميل Awarfie عن الأزمة الوجودية، بحثت في الإنترنت عن الوجودية و العدمية فوجدت الكثير من المقالات المثيرة في ويكيبيديا وغيره من المواقع المهتمة بالفلسفة. سأحاول فهم ما يتيسر لي من هاتين الفلسفتين وعلاقتهما بموضوعنا هذا. ومرحباً بأي مشاركة تبسط لنا ما قد يصعب فهمه. تحياتي. هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - Awarfie - 03-20-2007 Array وطالما أننا فشلنا (حتى الآن) في إيجاد مبررات كافية للتمسك بالحياة، يمكننا البحث عن مبررات الخيار الآخر (الانتحار). قلنا أن غياب مبررات التمسك بالحياة قد يكون مبرراً كافياً للانتحار. إلا أن هذا الكلام لا يبدو دقيقاً، فقرار الانتحار - مثله مثل أي قرار آخر - لا يكون صائباً إلا إذا توفرت له الدوافع والأسباب التي تبرر اتخاذه. ولكن ... متى تكون هذه الدافع والأسباب كافية لتبرير قرار الانتحار؟ تحياتي. [/quote] اكتفي بالتعليق على هذه الفقرة : سبق ان قلنا بان اجمل ما في الحياة هو انك حي . و هذه المسالة هي من البديهيات التي لا تحتاج لتبرير . بل هي احدى المسلمات الحياتية لكل كائن حي . فليس هناك كائن حي يدمر نفسه بشكل طبيعي الا اذا اصبحت الحياة غير عادية لدرجة غير مقبولة . اما قرار الانتحار فلا يمكن تبريره ابدا . فهو اصعب قرار يتخذه انسان ما . فالانسان اذا اتخذ قرارا ما فهو مستعد لتبريره و الدفاع عنه و ايجاد مؤيدين له ، الا في حالة انه قرر الانتحار . هنا هو لا يبحث عن تبرير و لا يهمه كثيرا راي الآخرين و لا يهتم بالبحث عن مؤيدين ! لكنه ربما يترك خبرا يذكر فيه سبب الانتحار بكلمات محدودة اي قليلة . أما حـول الدوافع فقد تحدثنا بذلك عندما قلنا بان دوافع المنتحر تكون عادة ذاتية ، فردية ، تتعلق بمشاعره و عواطفه و آماله و ذاتيته ،و عقده و ازماته الشخصية ! تحياتي . :Asmurf: هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - 4025 - 03-20-2007 اقتباس:أما حـول الدوافع فقد تحدثنا بذلك عندما قلنا بان دوافع المنتحر تكون عادة ذاتية ، فردية ، تتعلق بمشاعره و عواطفه و آماله و ذاتيته ،و عقده و ازماته الشخصية !وماذا عن الفلسفة؟ ألا يمكن أن تكون إطاراً لتلك الدوافع؟ هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - Awarfie - 03-20-2007 كان سارتر خير فيلسوف يعبر عن الفكر الوجودي . حيث آمن بان ليس هناك من قيمة للحياة الا ما نضفيه عليها من قيم . و آمن بان لا هدف لهذه الحياة الا ما نقرره من التزام معين نهتم به . و يقول سارتر في كتابه الشهير " الوجود و العدم " : نخلق تلقائيا و نموت بالصدفة " و مع ذلك ، أي مع ادراكه لعبثية هذه الحياة ، لم يقرر الانتحار و لم يطالب احدا بان ينتحر . و مثله كان البرت كامو و كذلك كان اكثرهم عبثية في نظرته للحياة " فرلانتز كافكا " فقد كان صاحب رواية المسخ ، حيث تخيل نفسه انه ذات يوم استيقظ ليجد نفسه صرصورا ضخما .... و يتابع القصة بشكل وجودي عبثي لكنه ممتع من الناحية الادبية . مع ذلك لم يطالب كافكا احدا بان ينتحر . لهذا لم اجد فيلسوفا انتحر لان الحياة لات تناسب مقولاته الفلسفية او قناعاته الشخصية . تحياتي . :Asmurf: |