حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
جريمة قتل الإمام الحسين - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: جريمة قتل الإمام الحسين (/showthread.php?tid=12354)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7


جريمة قتل الإمام الحسين - zaidgalal - 02-07-2007


استلم الحسين تقرير مسلم ابن عقيل يخبره ببيعة 18 ألف (على الأقل) من أهل العراق واستعدادهم لحرب بني أمية. رأى الحسين أن هذا عدد كافٍ تمامًا إذا صدقت النية في جهاد الخصم. فقرر التوجه للعراق لقيادة هذا الجيش ومحاربة أهل الشام. إلا أن عددًا من الرجال المحبين لآل البيت الذين خَبِرُوا طباع أهل العراق في ذلك الوقت حذروا الحسين بشدة من تصديق هذه المبايعات الكثيرة وأنها مجرد سراب. ولندع المراجع الشيعية تحدثنا:
"واستقبله في أثناء الطريق عبد الله بن مطيع العدوي، فقال له:
- أين تريد أبا عبد الله، جعلني الله فداك؟
- اما في وقني هذا أريد مكة، فاذا صرت إليها استخرت الله في أمري بعد ذلك.
- خار الله لك، يا ابن بنت رسول الله فيما قد عزمت عليه، إني أشير عليك بمشورة فاقبلها مني.
- ما هي؟
- إذا أتيت مكة فاحذر أن يغرك أهل الكوفة، فيها قتل أبوك، وأخوك طعنوه بطعنة كادت أن تاني على نفسه، فالزم الحرم فإنك سيد العرب في دهرك لا يعدل بك أهل الحجاز احدا، وتتداعى إليك الناس من كل جانب، لا تفارق الحرم فداك عمي وخالي. فوالله لئن هلكت ليهلكن اهل بيتك بهلاكك". (حياة الحسين. باب "في مكة" + المنتظم لابن الجوزي. ج5، الفتوح 5 / 34 + تاريخ ابن عساكر 13 / 55 + وسيلة المال في عد مناقب الال لصفي الدين. ص 185)
"لقد نصح محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية أخاه الحسين رضي الله عنهم قائلًا له: يا أخي إن أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك. وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى." (هوف لابن طاووس ص 39، عاشوراء للإحسائي ص 115، المجالس الفاخرة لعبد الحسين ص 75، منتهى الآمال 1/454، على خطى الحسين ص 96)
"ورويت بالإسناد، عن أحمد بن داود القمي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: جاء محمد ابن الحنفية إلى الحسين (عليه السلام) في الليلة التي أراد الحسين الخروج في صبيحتها عن مكة فقال له: يا أخي إن أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى، فان رأيت أن تقيم فإنك أعز من بالحرم وأمنعه، فقال: يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية بالحرم، فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت، فقال له ابن الحنفية: فان خفت ذلك فصر إلى اليمن أو بعض نواحي البر فإنك أمنع الناس به، ولا يقدر عليك أحد، فقال: أنظر فيما قلت." (بحار الأنوار. ج40. ص 364)
"وجاء به عبد الله بن عباس وقد اجمع رأيه على الخروج وحققه فجعل يناشده في المقام ويعظم عليه القول في ذم اهل الكوفة وقال له: إنك تأتي قوما قتلوا أباك وطعنوا أخاك وما أراهم إلا خاذليك، فقال له: هذه كتبهم معي وهذا كتاب مسلم باجتماعهم فقال له ابن عباس: أما إذ كنت لابد فاعلًا فلا تخرج أحدا من ولدك ولا حرمك ولا نسائك فخليق أن تقتل وهم ينظرون اليك." (مقاتل الطالبين. ص72)
"قال هشام عن ابي مخنف: حدثني الصقعب بن زهير عن عمر بن(1) عبدالرحمان ابن الحارث بن هشام المخزومي، قال: لما قدمت كتب أهل العراق إلى الحسين وتهيأ للمسير إلى العراق أتيته فدخلت عليه وهو بمكة... قلت له: إنه قد بلغنى أنك تريد المسير إلى العراق وإني مشفق عليك من مسيرك، إنك تأتي بلدًا فيه عماله وأمراؤه ومعهم بيوت الأموال، وإنما الناس عبيد لهذا الدرهم والدينار، ولا آمن عليك أن يقاتلك من وعدك نصره." (مقتل الحسين. ص 31، 32)
"فانطلقت نحوه، فاذا الحسين (عليه السلام) متك على باب الفسطاط يقرأ كتابا بين يديه فسلمت فرد علي، فقلت يا ابن رسول الله بأبي أنت وأمي ما أنزلك في هذه الارض القفراء التي ليس فيها ريف ولا منعة قال: إن هؤلاء أخافوني وهذه كتب أهل الكوفة، وهم قاتلي من قوم الامة." (بحار الأنوار. ج40. ص 368)
"ورويت أن الطرماح بن حكم قال: لقيت حسينا وقد امترت لاهلي ميرة فقلت: اذكرك في نفسك لا يغرنك أهل الكوفة، فوالله لئن دخلتها لتقتلن وإني لأخاف أن لا تصل إليها، فان كنت مجمعًا على الحرب فانزل أجأ فانه جبل منيع والله ما نالنا فيه ذل قط، وعشيرتي يرون جميعا نصرك، فهم يمنعونك ما أقمت فيهم فقال: إن بيني وبين القوم موعدًا أكره أن أخلفهم." (بحار الأنوار. ج40. ص 369)



جريمة قتل الإمام الحسين - zaidgalal - 02-07-2007


أعرض الإمام الحسين عن كل نصيحة من المحبين وذوي الخبرة وسار متجهًا إلى الكوفة في العراق. وفي الطريق وصله خبر مقتل مسلم ابن عقيل وهانيء بن عروة وخيانة الشيعة. فكان هذا له وقع الصدمة في نفسه وأدرك أن الحرب قد انتهت لصالح بني أمية فأمر من معه بالتفرق عنه فتفرق أهل الأهواء الذين اصطحبوه طمعًا في المستقبل الذي ربما يكون لصالح آل البيت:
"قال عباس القمي: "ثم انتظر ( أي الحسين ) حتى إذا كان السحر قال لفتيانه وغلمانه أكثروا من الماء فاستقوا وأكثروا ثم ارتحلوا فسار حتى انتهى إلى زُبَالَة فأتاه خبر عبد الله بن يقطر فجمع أصحابه فأخرج للناس كتاباً قرأه عليهم فإذا فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: فإنه قد أتانا خبر فظيع، قتل مسلم بن عقيل وهانىء بن عروة وعبد الله بن يقطر، وقد خذلتنا شيعتنا، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف في غير حرج ليس عليه ذمام، هذا ليل قد غشيكم فاتخدوه جملًا". فتفرق الناس عنه ممن اتبعوه طمعًا في مغنم وجاه، حتى بقي في أهل بيته وأصحابه ممن اختاروا ملازمته، عن يقين وإيمان"(مقتل الحسين لأبي مخنف. ص107 - منتهى الآمال 1/462 والمجلسي في بحار الأنوار 44/374 ومرتضى العسكري في معالم المدرستيين جـ3 صفحة 67، أسد حيدر في كتابه مع الحسين في نهضته ص163 - دائرة المعارف الشيعية 8/264- حياة الحسين. باب لمحات من مثل الإمام الحسين + أنساب الاشراف ج 1 ق 1)

يتبع غدًا إن شاء الله



جريمة قتل الإمام الحسين - AL-MOFEED - 02-07-2007

بسم الله الرحمن الرحيم

حوار راقى و مفيد

تحياتى للمتحاورين


جريمة قتل الإمام الحسين - خالد - 02-07-2007

هل بويع مسلم بن عقيل وكيلا عن الحسين على الخلافة؟

الرجاء الرد مع الدليل!


جريمة قتل الإمام الحسين - zaidgalal - 02-07-2007

لم نمنع أحدا من التحاور

وما حجرنا على أي زميل



جريمة قتل الإمام الحسين - AL-MOFEED - 02-08-2007

بسم الله الرحمن الرحيم

اخى زيد جلال
لدى العبد الفقير اضافات كثيرة عن نهضة الحسين عليه السلام
و لكن اكتفى الآن بهذه الرواية :

روي عن مولانا الصادق عليه السلام أنه قال : سمعت أبي عليه السلام يقول : لما التقى الحسين عليه السلام وعمربن سعد لعنه الله وقامت الحرب ، انزل النصر حتى رفرف على رأس الحسين عليه السلام ثم خيربين النصر على أعدائه وبين لقاء الله تعالى ، فاختار لقاء الله تعالى بحار الأنوار ج45ص12 باب 37
اللهوف في قتلى الطفوف ص 89 و 90

اترجو امة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب


جريمة قتل الإمام الحسين - zaidgalal - 02-08-2007

[SIZE=4]أهلا بك أخ "المفيد" وأهلًا بإضافاتك

والآن سامحوا لنا بمواصلة القصة:


تأكد الحسين من الخيانة فأمر من معه أن يتفرقوا مصطحبين أبناءه وأهل بيته. لقد قرر الحسين أن يضحي بحياته وينقذ من معه إلا أنهم رفضوا جميعًا واختاروا القتال معه حتى يحكم الله. يقول كتاب "على خطى الحسين" على لسان الإمام الحسين وهو يخاطب أقاربه:
"ألا وإنى أظن يومنا من هولاء الأعداء غدًا ألا وإنى قد رأيت لكم فانطلقوا جميعًا فى حِلٍّ ليس عليكم منى ذمام، هذا ليل قد غشيكم فاتخذوه جملًا.... ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتى، ثم تفرقوا فى سوادكم ومدائنكم حتى يفرج اللّه، فإن القوم إنما يطلبونى ولو قد أصابونى لهوا عن طلب غيرى. فقال له إخوته وأبناؤه وبنو أخيه وأبناء عبداللّه بن جعفر: لم نفعل؟ لنبقى بعدك!؟ لا أرانا اللّه ذلك أبدًا. بدأهم بهذا القول العباس بن على، ثم إنهم تكلموا بهذا ونحوه فقال الحسين(ع): يا بنى عقيل حسبكم من القتل بمسلم، اذهبوا قد أذنت لكم، قالوا: فما يقول الناس، يقولون: إنَّا تركنا شيخنا وسيدنا وبنى عمومتنا خير الأعمام ولم نرم معهم بسهم، ولم نطعن معه برمح، ولم نضرب معهم بسيف، ولا ندرى ما صنعوا، لا واللّه لا نفعل، ولكن تفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا ونقاتل معك حتى نرد موردك فقبح الله العيش بعدك." (على خطى الحسين)
فقرر الإمام الحسين مواصلة السير ثم استراحوا من الحر:
"فنزل الحسين فأمر بأبنيته فضربت، وجاء القوم وهم ألف فارس مع الحر ين يزيد التميمي اليربوعي حتى وقف هووخيله مقابل الحسين في حر الظهيرة والحسين وأصحابه معتمون متقلدو أسيافهم." (مقتل الحسين. ص43)
دار حوار بين الحسين عليه السلام والحر بن يزيد الكوفي بفرقته ورفض الحر أن يسمح للحسين بدخول الكوفة أو العودة للمدينة بناءًا على أمر والي الكوفة الأموي. وهنا رمى الحسين بسهم في جعبته فأرسل لأهل الكوفة ربما يكون فيهم من لم يمت قلبه بعد إلا أن رسوله قُتِل:
"سار الحسين عليه السلام حتى صار على مرحلتين من الكوفة، فإذا بالحر ابن يزيد في ألف فارس، فقال له الحسين عليه السلام: ألنا أم علينا؟ فقال: بل عليك يأبا عبد الله. فقال: لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، ثم تردد الكلام بينهما حتى قال له الحسين عليه السلام: فإن كنتم على خلاف ما أتتني به كتبكم، وقدمت به على رسلكم، فإني أرجع إلى الموضع الذي أتيت منه. فمنعه الحر وأصحابه من ذلك، وقال: بل خذ يابن رسول الله طرقاً لا يدخلك الكوفة ولا يوصلك إلى المدينة، لاعتذر أنا لابن زياد بأنك خالفتني في الطريق، فتياسر الحسين عليه السلام حتى وصل إلى عذيب الهجانات"(اللهوف لابن طاوس ص47 - المجالس الفاخرة ص87)
"ونزل الحر بن يزيد حذاءه في ألف فارس، ودعا الحسين بداوة وبيضاء وكتب إلى أشراف الكوفة والمغرور من اغتر بكم، فحظكم أخطأتم، ونصيبكم ضيعتم، ومن نكث فانما ينكث على نفسه، وسيغني الله عنكم والسلام." (بحار الأنوار. ج44. 381، 382)
"أيها الناس إنها معذرة إلى الله عزوجل وإليكم، إني لم آتكم حتى اتتنى كتبكم وقدمت على رسلكم إن أقدم علينا فإنه ليس لنا إمام لعل الله يجمعنا بك على الهدى، فإن كنتم على ذلك فقد جئتكم، فإن تعطوني ما أطمئن إليه من عهودكم ومواثيقكم أقدم مصركم، وإن لم تفعلوا وكنتم لمقدمي كارهين انصرفت عنكم إلى المكان الذي اقبلت منه إليكم، قال: فسكتوا عنه." (مقتل الحسين. ص45)
صلى الحسين العصر ثم اتجه إلى جيش الكوفة مخاطبًا:
لما كان وقت العصر أمر الحسين أن يتهيئوا للرحيل ثم انه خرج فأمر مناديه فنادى بالعصر واقام فاستقدم الحسين فصلى بالقوم ثم سلم وانصرف إلى القوم بوجهه فحمدالله واثنى عليه ثم قال: اما بعد أيها الناس فانكم ان تتقوا وتعرفوا الحق لاهله يكن ارضى لله، ونحن اهل البيت اولى بولاية هذا الامر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم والسائرين فيكم بالجور والعدوان، وان انتم كرهتمونا وجعلتم حقنا وكان رأيكم غيرما اتتنى كتبكم وقدمت به على رسلكم انصرفت عنكم


جريمة قتل الإمام الحسين - zaidgalal - 02-08-2007


وقد نقل محاولة الحسين رضي الله عنه الرجوع إلى المكان الذي جاء منه بعد تخاذل الشيعة وخيانتهم غير واحد من أعلام الشيعة. فقد ذكرها:
عباس القمي(1) وعبد الرزاق الموسوي المقرم(2) وباقر شريف القرشي(3) وأحمد راسم النفيس(4) وفاضل عباس الحياوي(5) وشريف الجواهري(6) وأسد حيدر(7) وأروى قصير قليط(8) ومحسن الحسيني(9) والمفكر الشيعي عبد الهادي الصالح كما ذكرها عبد الحسين شرف الدين(10) وذكرها رضي القزويني (11).
(1) في منتهى الآمال ص464 من الجزء الأول كما ذكرها في نفس المهموم ص 170.
(2) مقتل الحسين ص 183.
(3) في حياة الامام الحسين ص102.
(4) على خطى الحسين ص102.
(5) مقتل الحسين ص11.
(6) مثير الأحزان ص43.
(7) مع الحسين في نهضته ص165.
(8) خطب المسيرة الكربلائية ص49.
(9) الإمام الحسين بصيرة وحضارة ص82.
(10) المجالس الفاخرة ص87.
(11) تظلم الزهراء ص174 وما بعدها.



جريمة قتل الإمام الحسين - zaidgalal - 02-08-2007

التقى الحسين بنفر من الكوفة فسألهم عن موقف شيعته الذين بايعوه بالآلاف:
"قال لهم الحسين: اخبروني خبر الناس ورائكم، فقال له مجمع بن عبدالله العائذي وهوأحد النفر الاربعة الذين جاءوه: اما أشراف الناس فقد أعظمت رشوتهم، وملئت غرائرهم، يستمال ودهم ويستخلص به نصيحتهم، فهم قلب واحد عليك واما سائر الناس بعد فان افئدتهم تهوى اليك وسيوفهم غدا مشهورة عليك." (مقتل الحسين. ص45)
حاول سيدنا الحسين ضم أنصار إليه ليدخل معركة شبه متكافئة مع الجيش القادم إلا أن محاولته باءت بالفشل:
"ينقل عباس القمي أن الحسين رضي الله عنه سار حتى نزل قصر بني مقاتل فاذا فسطاط مضروب، ورمح مركوز، وفرس واقف، فقال الحسين عليه السلام: لمن هذا الفسطاط ؟ قالوا: لعبيد الله بن الحر الجعفي. فأرسل اليه الحسين عليه السلام رجلًا من أصحابه يقال له الحجاج بن مسروق الجعفي فأقبل فسلم عليه فرد عليه السلام ثم قال: ما وراؤك ؟ فقال: ورائي يابن الحر أن الله قد أهدى إليك كرامة إن قبلتها. فقال: وما تلك الكرامة؟ فقال هذا الحسين بن علي يدعوك إلى نصرته، فإن قاتلت بين يديه أجرت، وإن قتلت بين يديه استشهدت. فقال له عبيد الله بن الحر: والله ياحجاج ما خرجت من الكوفة إلا مخافة أن يدخلها الحسين عليه السلام وأنا فيها ولا أنصره، لأنه ليس في الكوفة شيعة ولا أنصار إلا مالوا إلى الدنيا إلا من عصم الله منهم، فارجع إليه فأخبره بذلك. فقام الحسين عليه السلام وانتعل ثم سار إليه في جماعة من إخوانه وأهل بيته، فلما دخل وسلم وثب عبيد الله بن الحر عن صدر مجلسه وقبل يديه ورجليه، وجلس الحسين فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا ابن الحر إن أهل مصركم قد كتبوا إلي وأخبروني أنهم مجمعون على نصرتي وسألوني القدوم اليهم، وقدمت وليس الأمر على ما زعموا وأنا أدعوك إلى نصرتنا أهل البيت فإن أعطيتنا حقنا حمدنا الله تعالى على ذلك وقبلناه، وإن مُنِعْنَا حقنا وركبنا الظلم كنت من أعواني على طلب الحق. فقال عبيد الله: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله لوكان في الكوفة شيعة وأنصار يقاتلون معك لكنت أنا من أشدهم على ذلك، ولكني رأيت شيعتك بالكوفة وقد فارقوا منازلهم خوفاً من سيوف بني أمية، فلم يجبه إلى ذلك وسار الحسين عليه السلام." (منتهى الآمال 1/466 وفي هامش ص177 - من نفس المهموم)
علم الحسين أنهم خانوه وغدروا به. فسلَّم أمره ومن معه إلى الله عز وجل. وفي الغد انضم جيش من الكوفة قوامه 4 آلاف جندي للحر بن يزيد فصاروا 5 آلاف جندي:
" فلما كان من الغد قدم عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص من الكوفة في أربعة آلاف قال: وكان سبب خروج ابن سعد إلى الحسين (ع) أن عبيدالله بن زياد بعثه على أربعة آلاف من أهل الكوفة يسير بهم إلى دستبى وكانت الديلم قد خرجوا إليها وغلبوا عليها، فكتب اليه ابن زياد عهده على الرى وأمره بالخروج، فخرج معسكرًا بالناس بحمام أعين، فلما كان من أمر الحسين ما كان وأقبل إلى الكوفة دعا ابن زياد عمر بن سعد فقال: سر إلى الحسين فإذا فرغنا مما بيننا وبينه سرت إلى عملك، فقال له عمر بن سعد: إن رأيت رحمك الله ان تعفينى فافعل، فقال له عبيدالله: نعم على أن ترد." (مقتل الحسين. ص45)
ثم أرسلوا للحسين وفدًا فقابلهم العباس بن علي فعرضوا عليه البيعة ليزيد أو القتال. فلما رجع العباس للحسين اختار الحسين القتال في سبيل الحق:
"وقال العباس بن علي: يا أخي أتاك القوم، قال: فنهض ثم قال: يا عباس اركب بنفسك أنت يا أخي حتى تلقاهم فتقول لهم: ما لكم وما بدالكم ؟ وتسئلهم عما جاء بهم. فأتاهم العباس فاستقبلهم في نحومن عشرين فارسًا فيهم زهير بن القين وحبيب بن مظاهر، فقال لهم العباس ما بدالكم وما تريدون؟ قالوا: جاء أمر الأمير بأن نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمه أوننازلكم، قال: فلا تعجلون حتى أرجع إلى أبي عبدالله فأعرض عليه ما ذكرتم." (مقتل الحسين لأبي مخنف. 105)



جريمة قتل الإمام الحسين - zaidgalal - 02-08-2007

[SIZE=4]وبدأ هجوم جيش الكوفة على أصحاب الحسين:
"فأرسل الحسين أخاه العباس مع ثلّة من الأنصار لاستطلاع هدف المهاجمين. ولما علم أنهم قادمون لمحاربته أو لأخذ البيعة منه، استمهلهم تلك الليلة للعبادة والصلاة، وأوكلوا أمر الحرب إلى اليوم التالي(حياة الإمام الحسين 161:3 ) (موسوعة عاشوراء. باب تاسوعاء)
وبدأ القتال الخفيف بين الطرفين فاقتتلوا ساعة من النهار حملة وحملة، حتى قتل من أصحاب الحسين (عليه السلام) جماعة، قال: فعندها ضرب الحسين (عليه السلام) يده على لحيته، وجعل يقول: اشتد غضب الله على اليهود إذ جعلوا له ولدا، واشتد غضبه على النصارى إذ جعلوه ثالث ثلاثة واشتد غضبه على المجوس إذ عبدوا الشمس والقمر دونه، واشتد غضبه على قوم اتفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيهم. (بحار الأنوار. ج41. ص 12)
حزن الحسين وآلمته مرارة الخيانة وطلب أن يخاطب جيش الكوفة وعلى رأسه من وعدوه بالنصر وكاتبوه وعاهدوه وبايعوه. يقول الدكتور الشيعي أحمد راسم النفيس:
"كان القوم يصرون على التشويش على أبى عبداللّه الحسين لئلا يتمكن من إبلاغ حجته إلى الناس فقال لهم مغضبا: (ما عليكم أن تنصتوا إلى فتسمعوا قولى وإنما أدعوكم إلى سبيل الرشاد فمن أطاعنى كان من المرشدين ومن عصانى كان من المهلكين، وكلكم عاص لأمرى غير مستمع لقولى قد انخزلت عطياتكم من الحرام وملئت بطونكم من الحرام فطبع اللّه على قلوبكم الذين ينقضون الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم اللّه عليكم كفيلًا فأنتم واللّه هم. " (أحمد راسم النفيس. على خطى الحسين. ص 130 – 131)
وهكذا كان الحسين في لحظات الحرب يلقي خطبة كلما سنحت الفرصة ربما تأتي ببعض الثمار. فلما اشتد التزال ظهرت حاجة أصحاب الحسين للماء:
"وقال محمد بن أبي طالب: وركب أصحاب عمربن سعد، فقرب إلى الحسين فرسه فاستوى عليه، وتقدم نحو القوم في نفر من أصحابه، وبين يديه برير بن خضير فقال له الحسين (عليه السلام): كلم القوم، فتقدم برير فقال: ياقوم اتقوا الله فإن ثقل محمد قد أصبح بين أظهركم، هؤلاء ذريته وعترته وبناته وحرمه، فهاتوا ما عندكم وما الذي تريدون أن تصنعوه بهم؟ فقالوا: نريد أن نمكن منهم الأمير ابن زياد، فيرى رأيه فيهم، فقال لهم برير: أفلا تقبلون منهم أن يرجعوا إلى المكان الذي جاؤا منه؟ ويلكم ياأهل الكوفة أنسيتم كتبكم وعهودكم التي أعطيتموها وأشهدتم الله عليها، ياويلكم أدعوتم أهل بيت نبيكم، وزعمتم أنكم تقتلون أنفسكم دونهم، حتى إذا أتوكم أسلمتموهم إلى ابن زياد، فجعل القوم يرمونه بالسهام." (بحار الأنوار. ج41. ص 5)
بدأ الجند من الطرفين يتساقطون في ميدان المعركة إلا أنه مهما كان عدد قتلى جيش الكوفة كثيرًا فلن يؤثر على مجريات الحرب. وأقل عدد يسقط من جانب أصحاب الحسين فسيؤثر بشدة. فخاطبهم الحسين:
"بئس العبيد أنتم! أقررتم بالطاعة، وآمنتم بالرسول محمد (صلى الله عليه وآله) ثم إنكم زحفتم إلى ذريته وعترته تريدون قتلهم، لقد استحوذ عليكم الشيطان، فأنساكم ذكر الله العظيم، فتبًا لكم ولما تريدون، إنا لله وإنا إليه راجعون، هؤلاء قوم كفروا بعد إيمانهم فبعدا للقوم الظالمين