حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
زمن المثقف الأخير. - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: زمن المثقف الأخير. (/showthread.php?tid=15398)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12


زمن المثقف الأخير. - داعية السلام مع الله - 09-04-2006


يقول الزميل بهجت في مطلع شريطه :

أصبح لدينا مقتربان لفهم الثقافة ، الثقافة العالمية الواحدة كحزمة من المنتجات الراقية للصفوة و ثقافات شعبية متعددة بتعدد المجتمعات للجميع ، المفهوم الأول يعني الإلياذة و الأوديسا لهوميروس و سيمفونيات بيتهوفن و فالسات شتراوس و باليه بحيرة البجع لتشايكوفسكي و لوحة الموناليزا لدافنشي و تمثال الملك داوود لمايكل أنجلو و الجحيم لدانتي وأشعار شيكسبير و رباعيات الخيام و مبنى الأكروبول الإغريقي و معبد الكرنك الفرعوني و بروميثوس طليقا لشيلي روايات ديستويفسكي و نجيب محفوظ و باولو كويلو و سرفانتيس و نقد العقل الخالص لكانط و كارل ماركس و فولتير و بيكاسو و برنارد شو وداروين و سارتر و أينشتين و الجينوم البشري و الديناميكا الحرارية و البيئة و ...... هي باختصار كل ما يتحدث فيه العلمانيون و يستعيذ الإسلاميون بالله منه !

................

لماذا الإسلاميون بالذات ! هل ( الإسلاميون ) حزمة فكرية واحدة ؟ وهل يعيبهم المناداة بالاستفادة من الحضارة الغربية دون الثقافة الغربية أو الشرقية ؟

اعتقد أن الحفاظ على الهوية حفاظ على البقاء واثبات للوجود بدلا من الذوبان وسط الزحام !

أكرر : أعتقد أنه لايمكن التوفيق بين الثقافات المتعارضة إلا في حالة ابتلاع احداهما للأخرى أو بتعبير آخر ( إندماج ) أحدهما في الأخرى ..

وأما الجانب التكنولوجي والإداري فهو ضالة الاسلاميين ولا يستعيذون بالله منه :)








زمن المثقف الأخير. - مالك - 09-04-2006

تحياتي للجميع مجددا
ارى ان من الضروري اعادة اثراء النقاش حول الثقافه واصطلاحها ومقارنه الثقافات ونسبياتها وهذا جزء من قرائتي
واتمنى ان يعذرني الجميع حيث اني كتبتها على عجل

حلقه مفرغه :
بما اننا ندرس الثقافه كمدخل –مهم ايظا- للشريط وهدفنا منه على الاكثر تحديد المثقف العربي بصوره دقيقه.
كما انه من غير الممكن اعتبار الانسان صاحب المعرفه "بثقافته الشعبيه" مثقفا لا يمكن اعتبار ان ثمه ثقافه
ما واحده وكونيه ونسمي من يتبناها وفقط من يتبناها مثقفا. هذا ما تفيد به نظرية الاطر .
ان هذه النظريه تكشف بدون شك على ان لا ثقافه معينه تستطيع ان تقول من الان وصاعدا ان تمتلك الحقيقه
والتفسير الامثل للعالم ,لا ثقافه بعينها تفرض نفسها كخيار وحيد يقبله العقل.
هنا احب ان انوه على الخيار الذي طرحه الزميل جقل :
الثقافه –مفرده ومعرفه-هي سجل لكل النشاط العقلي المدون او المعروف في تاريخ البشريه ,وعليه يكون المثقف
هو من يبحث و يزن او يقيس الامور بحياد.لكن ان نظريه الاطر تشكك في كون ان ثمة "عقل "ما لديه القدره على وزن وقياس الامور والوصول الى الحقيقه .
ومن هنا من غير المقبول طرح تاريخ الثقافه الاروبيه في 400 سنه الاخيره على انه هو تاريخ "الثقافه" بناءا على ما سبق. حيث ان نظريه الاطر تطرح نفسها وبقوه على كل من يدعي الايمان" بالعقل".
ما الذي حصل:
لقد بنت الحداثه نفسها على الايمان بالعقل بل عباده العقل واخذت تحاكم باقي الثقافات بناءا على نموذجها –المطلق-الذي اصله وقننه العقل وجاءت نظريه الاطر لتقول ان العقل غير قادر على التاصيل.
سالت خوري القريه مره عن الحوار الاسلامي المسيحي و رد : عمليه الحوار مثل حلب الثور دون أي نتيجه
لان غايه المسيحي عند التحاور هو تفيهم المسلم الوهية المسيح وغايه المسلم تفهيم المسيحي نبوءة محمد والتواصل بهذه الطريقه معدوم واذا تم وجب تسميته تنصير او دعوة.



زمن المثقف الأخير. - مالك - 09-04-2006

عقل وعلم ومعرفه وثقافه:
حدث مره ان جاء فلاح في حقول ايطاليا الى جالليلو وقال له ان المضخه لا تعمل وعندما وصل غالليو وتاكد بنفسه قال : من الظاهر ان الطبيعه لا تخاف الفراغ دائما.حيث كان ارسطو و مريديه يؤكدون ان سبب صعود
الماء عبر المضخه هو انها تخاف الفراغ.
لكن معروف خالليو من ايطاليا وعاش في القرون الوسطى وارسطو عاش قبله بقرون كثيره في اليونان ومعلوم
انهما ذوي ثقافه مختلفه .ثقافه اروبا في القرون الوسطى وثقافة فلاسفه اليونان القديمه. لكن كيف حصل هذا التواصل بينهما –وللدقه من ارسطو الى غاليللو-؟ ان ثمه شيء مشترك وهنا اشكر الزميل وليد على التذكير بقضية المشترك الانساني.
العقل او البنيه المعرفيه:
يمكن تشطير العقل الانساني- او الكيفيه التي يفكر بها الانسان –الى:
-العقل الفاعل: "وهو الملكه التي يستطيع بواسطتها كل انسان ان يستخرج من ادراك العلاقات بين الاشياء مبادىءكليه وضروريه وهي –الملكه-واحده عند جميع الناس". بعباره اخره هي "حاسة العقل".
-العقل السائد: "وهو منظومه من القواعد المقرره والمقبوله في فتره تاريخيه ما والتى يعطى لها في تلك الفتره قيمه مطلقه" داخل مجتمع بعينه.
وقد استلهمت التعريف من كتابين :
-نقد العقل العربي : محمد عابد الجابري
-ونظريه العقل : جورج طرابشي.

العلم او المعرفه المتفق عليها:
ساد اعتقاد لفتره طوليه ان كافه فروع العلم يجب ان تؤخذ كحقائق يقينه , وبعد ان تقدم اينشتين بنظريته النسبيه
انتهى هذا الاعتقاد وللابد . وكانت هذه النظريه من اهم ما اسس للنظريه الاطار الثقافي.
العلم كتعريف مقترح هو عقل سائد يحظى بتاييد التجربه وقبول انساني كحقائق تاخذ قيمه مطلقه.
"الحقائق تتغير ام القوانيين لا" اينشتين:
ان هذا العقل يحظى كاي عقل بثورات تجدد احكامه ومعاييره من فتره لا اخرى في تاريخه.
وهذا ما حصل في لحضات غاليللو ونيوتن و اينشتين و شرودنغر "مؤسس نظريه مكانيكا الكم"
وعل هذا يمكننا ان نؤكد قول الزميل بهجت :
هذه الثقافات الأحدث الحاوية ليست فقط أرقى من الأقدم بل هي تنسخها كمنتج منتهي الصلاحية
مع استبدال مصطلح الثقافات "بالعلوم "
والان وفقا لنظريه الاطر نستطيع القول
-الثقافات الشعبيه مؤطره قطعا. ولا توجد ثقافه ما تفرض نفسها كخيار وحيد ومطلق على العقل.
-لم ينجع العقل بالتأصيل الى في حاله العلوم فقط –مع اعتبار ان بعض العلوم مؤطره والبعض الاخر يحظى بالتغييرات من وقت لاخر-
-ان العقل مع عجزه عن التأصيل الان الا انه لا يزال يحمل سلاحا فعالا وهو ملكه النقد.
فائق الاحترام ولي عوده.




زمن المثقف الأخير. - داعية السلام مع الله - 09-04-2006


[QUOTE]6- ما بعد الحداثة Post-modernism:وهو مصطلح من الصعب تعريفه و لكنه يستخدم للإشارة إلى نوع خاص من التفكير الثقافي الناقد للحداثة ، فهو يتشكك في حقيقة وجود القيم العليا

هذه هي التي أقصدها !

الثقافة المعاصرة ليس لها ثوابت محددة ولا دعائم راسخة تقوم عليها .. هي أشبه شيء بالفلسفة وأن كانت أشمل منها ..

حقا كم هو مسكين هذا الانسان اذا قام وحده ..

نحن نلحظ قاسما مشتركا في كل النتاج الفكري ( الراقي ) الذي تحدث عنه الزميل بهجت , هذا القاسم المشترك هو : حرب الإله ونقض معاهدة السلام مع الله .

هذا القاسم المشترك نجده ظاهرا جلي في كل هذه الأدبيات قديمها وحديثها ..

فبداية بالروايات والمسرحيات الاغريقية التي تصور لنا ملاحم الصراع بين الانسان والالهة , ومحاولة التغلب عليها من خلال اكتساب القوة والصلاحية للأهلية للحرب من خلال الايمان بوجود ( أنصاف الالهة ) والزواج بين الانسان والالهة ... ( يعني محدش احسن من حد ! ) ...

وانتهاءا بمختلف الفلسفات والمذاهب الأدبية التي قامت كلها على ساق الالحاد وانكار وجود الله كرد فعل لظلم الكنيسة والاقطاع في العصور الوسطى الاوروبية ... مما شكّل في العقل الباطن الأوروبي كرها لكل ماهو ديني فضلا عن مصدر فكرة الدين نفسها ( الله سبحانه وتعالى ) الذي ظل الأجداد والآباء يحاربونه في خيالهم وتبعهم ( البابوات ) يصفعون الشعوب ويسحقونهم باسم الله !!

ثم قامت قيامة الثورة الفرنسية الكبرى رافضة فتح هذا الكابوس مرة أخرى وتم أخذ الاستعداد لهذا القرار على مختلف الاصعدة .. وانتشرت العبارات الشهيرة التي تصب في مجملها في مصب ( موت الاله ) ( انتهاء عهد الطفولة البشرية ) ( مجيء عصر العلم ) ( وانتهاء عصر الخوف والخرافة ) ...الخ ..

وكلنا نلحظ أن شيئا من هذا لم يحدث في إلا في قلب أوروبا .. وكله له مبرراته ومقدماته السحيقة القِدم والمعاصرة نسبيا ..

طبعا هذا الشرخ في الثقافة الاوروبية قد أحدث ويلات ما بعدها ويلات في تفتيت الترابط الاجتماعي والسلام النفسي لدى الانسان الاوروبي أو الغربي ...

قامت محاولات عديدة لمراجعة النفس وباسم العلم ولكنها لم يكتب لها الذيوع وسط التيار الهادر من السخط والرفض ..

وبعدما أُ نهك الفرد الأوروبي تماما : بعد كل الشعارات البراقة من العلم والعقلانية والتقدمية .. اكتشف أنه لا يمكنه التوصل الى الحقيقة المطلقة وحده ..

( يعني كل شيء جايز ! ) ..

( واللي مايعرفش يقول عدس !! )

يبقى أنا من حقي أن أفتخر بثوابتي وإني عارف أنا عايز ايه أم لا ؟


(f)







زمن المثقف الأخير. - داعية السلام مع الله - 09-04-2006



أعتقد جازماً أنه لابد للإنسان من إطار معرفي مطلق ومنظومة منهجية مصدرها أعظم من الانسان نفسه , يتحرك من خلالها ويبدع في استخراج مكنوناتها ودررها ..

لابد من أرضية ثابتة صلدة يقف عليها لتحمله دون أي شرخ يحدث فيها حينا من الدهر ..

هذه المنظومة لايكفي أن تكون مجرد حديث عن الاخرة أو مافوق السماء أو تحت الارض , أو مجرد تبشير بالخلاص أو مجيء شخصية فريدة تنقذ العالم ... وانما يجب أن تكون منهجا متكاملا يحتوي على الخطوط العريضة التي تنظم كل ميادين الحياة من أول حياة الفرد الشخصية وحتى تنظيم المجتمع ككل في السياسة والاقتصاد والاجتماع والتربية ... تلك المنظومة اذا اتفق العالم أجمع على خطوطها العريضة : فسوف يوائم عليها كل مجتمع نفسه بحسب ظروفه وثقافته التي لاتتعارض مع تلك الخطوط العريضة ..

وهذا باختصار هو الاسلام ...دين ودولة .. دنيا وآخرة .. غيب وشهادة ..

واليوم ليست المشكلة في الاسلام ولكن المشكلة في العقول التي تلوثت بمخزون فكري متوتر عن هذا المنهج الالهي المعصوم .. وعلى جانب آخر في أبناء لهذا المنهج لايحسنون استخدامه ولا يصيبون في توصيله كما ينبغي من الطرق المشروعة المسالمة ...

ومن قرأ كتابا مثل ( الاسلام كبديل ) للصحفي النمساوي اليهودي ( ليوبولد فايس ) الذي أسلم وتسمى ب( محمد أسد ) أو ماكتبه ( روجيه جارودي ) سكرتير الحزب الشيوعي الفرنسي بعدما أسلم ...إلخ : سيعلم أن الاسلام هو البديل لماتعانيه الببشرية اليوم من انحطاط في جميع الميادين ...


ولاتقل لي أن علماء الوهابية أو الشعية لم يقولوا لنا هذا الكلام ! ( الكلام عام وليس موجها الى بهجت )

لأن علماء الوهابية وعلماء الشيعة لهم مهمتهم ولهم جماهيرهم , وأنت لست وحدك الذي على الأرض .. وإنما هذه مهمة المسلم المثقف الذي يفهم مصطلحاتك وكيفية تفكيرك ..

وها أنا قد دللتك على بعض نتاج المسلمين المثقفين ... فأرني ماذا أنت فاعل ! ولا أظنك إلا متشنجاً كعادتك ... رافض وساخط على كل مايخالف ماتقرأ وما اعتدت أن تقرأ وتسمع ... لأنك لاتحب أن تسمع إلا صدى صوتك أنت


وكفى بهذا سجنا واتغلاقا نمارس اسقاطه كل يوم على شريحة انتقيناها بعناية من الاسلاميين لنعممها على الاسلام ذاته كمنهج ..

وأظن أن هذا لايضر الاسلام شيئا بقدر مايضر البشرية التعيسة اليوم .


(f)






زمن المثقف الأخير. - خالد - 09-04-2006

العزيز بهجت،

أن لا توافقني في كثير مما جاء في شرحي هو أمر متصور ومتوقع للخلاف الأصولي بيننا، لكني أتوقع منك أن تذكر ما الذي تخالفه تحديدا لنتحاور فيه.

ثم إن خلافنا بتعريف الثقافة أصولا قد يؤدي إلى الخلاف الذي حدث لاحقا حول اعتبار الشيوعية والليبرالية ثقافة أو لا.

أنت تقول أنها منتجات ثقافية للحداثة، ناسبا الثقافة للزمن، وهذا برأيي مغالطة لأن الزمن لا ينتج الثقافة، بل الانسان هو من ينتجها، رجاء لا تتحسس من كلمة مغالطة فهي تعني المصطلح ولا تعنيك شخصيا.

الشيوعية هي فكرة أساس، تنظر إلى الكون والانسان والحياة من زاوية خاصة، وتنستنبط من ذات الفكرة مجموعة معالجات للحياة منسجمة مع الفكرة الأساس، وهي ثقافة لأنها تنظر إلى سلوك الانسان وعقليته وتنظمها. وهي متميزة بأساسها، بنظرتها المميزة إلى كل من الكون والحياة والمادة.

العالمانية هي فكرة أساس أيضا، تنظر إلى الكون والانسان والحياة من زاوية خاصة، وتنستنبط من ذات الفكرة مجموعة معالجات للحياة منسجمة مع الفكرة الأساس، وهي ثقافة لأنها تنظر إلى سلوك الانسان وعقليته وتنظمها. وهي متميزة بأساسها، بنظرتها المميزة إلى كل من الكون والحياة والمادة.


بالنسبة إلى التنازع بين الألفاظ، بين إنساني و"إنسانوي"، فهو عائد إلى أن المصطلح هو خاص بمن اعتمد الأساليب الفرنسية واللاتينية في التعبير، إذ لا يوجد المصطلح إنسانوي في العربية الأصلية، ولم يفسر بين المولدين حتى نعتبره.

أنا لا أقر تعريف "الإنسانوية" أنها تعنى بالإنسان من حيث هو إنسان، وإن كان قولك صواب في كونها تعنى بالفرد من حيث هو فرد، لذا حق لنا أن نسميها بالفردانية. فالفرد هو الأصل عند القوم، وهو عمدة البحث. أما البحث في الإنسان من حيث هو إنسان فنشترك فيه معا، ونختلف في ماهية الإنسان.

هي ذات فكرة الصراع القديم بين الكنيسة والرب من جانب، والمفكرين والفلاسفة من جانب آخر، فيمن يحق له توجيه وإدارة السلوك الإنساني وتنظيم المجتمع، فكان أن انتصر الفلاسفة الأوربيين وقرروا ان الدين ينبغي أن يبقى سجينا في المعابد، أو ينفى من الحياة عند بعض من تطرف منهم، ثم إن الإنسان ينظم نفسه. هذه الثقافة الغربية بأصلها العالماني، وهي النظرية الأساس التي يبنى عليها تصور الغرب عن الحياة، وغيرها إنما هي فروع عنها.

بالنسبة للإسلام، فهو وإن كان له نظرة عن الآخرة، إلا أن ذلك ليس مرتبط حتميا بالدنيا إلا من ناحية الثواب والعقاب، وهو يحدد سلوكات الفرد لا الدولة والمجتمع.

الإسلام ينظر إلى الإنسان ككائن اجتماعي، من الطبيعي أن يصيب وأن يخطئ، ينظر الإسلام إلى الإنسان أنه طاقة حيوية تتطلب الإشباع حتما أو ضرورة، فوضع للإنسان نظام يكفل تحقيق الإشباع دون تعارض البشر فيما بينهم، ودون تعارض البشر مع أنفسهم، ومع الكون وقوانينه الجبرية، ثم جعل الإسلام للبشر حق الاختيار بين قوانينه وما تريده أنفسهم.

ولا ارى أن غير الإسلام قد ترك الأمر مشاعا للطاقة الحيوية، يشبعها كل حسب ما تمليه عليه غرائزه، بل وضع كل نظاما مميزا، وهذا النظام مصيب أو مخطئ بقدر إصابة أو خطأ فكرته الأساس التي تشتق منها الثقافة.


زمن المثقف الأخير. - مالك - 09-04-2006

تحياتي مجددا :
اعود لاكمال ما بدءت

العقل الفاعل : كما قلنا العقل الفاعل هو ملكه عند كل انسان –أي انسان شرقي او غربي مسلم او مسيحي-او هي القاسم المشترك الاكبر بين بني الانسان . هذه الملكه عندما تتفاعل مع الواقع داخل المجتمع وبنيته وعلاقاته داخله او خارجه تنتج مجموعه من المبادىء والقيم المشتركه في المجتمع – حيث ان ملكه الافراد مرت بذات الظروف- وهي ما سميت بالعقل السائد, وعلى اساسه يقوم افراد المجتمع بتفسير الكون والتفاعل معه . بنحو جمعي وبنفس الطريقه تقريبا .وهو ما يمكن تسميته بالبنيه المعرفيه للثقافه.
احيانا يتأزم العقل السائد نتيجه عدم كفاءته في توجيه المجتمع وتفاعله مع حاضرة . في تلك المرحله يقوم العقل الفاعل –الملكه-بتوجيه سهام النقد للعقل السائد ويحاول استنباط-او ابتكار عقل سائد يجهد في ان يكون يوافق
استلزاماته. وهكذا فان هناك نوع من التبادل بين العقلين .


عقول داخل ثقافه:
وهكذا فان العقل السائد الجديد بعد الازمه لا ينسخ العقول –او الانظمه المعرفيه- السابقه عليه كمنتجات منتهيه
الصلاحيه على نحو يقيني ,هو بالاحرى يقرر عدم كفاءتها في الاشتغال في مرحله تاريخيه ما. وهذا جزء مؤسس لما يعرف بمفهوم" التاريخيه"

الثقافه الاروبيه لا بوصفها ثقافه العقل المطلق ولكن من حيث هي صاحبة تجربه عظيمه مع العقل:
مع ان الثقافات غير قابله للتفاضل بحسب اخر ما توصل اليه العقل , الا ان ثمه قيم ومعارف انسانيه
يشترك بها البشر وهي قابله للتفاضل بحسب كيفيه تصرف الثقافه معها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وبشكل عام صاغ الاستاذ محمد اركون هذا الموقف للثقافه العربيه في كتابه المثير الفكر الاصولي واستحالة التأصيل على النحو التالي:
فهؤلاء-يقصد مدعي كونيه الثقافه الاسلاميه-لا يستطيعون او لا يريدون ان يحترموا القاعده المعرفيه التاليه
وهي تلزم العقل الزاما مطلقا في جميع انتاجاته الفكريه و العلميه .وهي قاعده مرتبطه بالوضع اللغوي والمدني
والاجتماعي الذي ينشاء فيه الانسان ويتقيد به العقل في جميع نشاطاته وممارساته .
تقول القاعده: ان كل جمله ينطق بها متكلم ما بقصد التاصيل تحيل بالضروره الى مستويات مترابطه من التفكير والتعبيير وايجاد الزام للمعنى .وهذه المستويات هي :
-مستوى ما يمكن التفكير فيه للمتكلم:
وهو متعلق بتمكن المتكلم من اللغه التي يستعملها و بالامكانات الخاصه بكل للغه من اللغات . كما انه متعلق ايظا بما يسمح به الفكر والتصورات والعقائد والنظم الخاصه بالجماعه التي ينتمي اليها او يخاطبها. و بالفتره التاريخيه من فترات تطور الجماعه .

-مستوى ما لا يمكن التفكير فيه :
بسبب مانع يعود الى محدوديه العقل ذاته او انغلاقه في طور معين من اطوار المعرفه.او اكراهات السلطه السياسيه والدينيه.

-مستوى ما لم يفكر فيه بعد :
اذا استمر الفكر زمنا طويلا وهو يكتفي يتردييد ما تسمح به اللغه والنصوص العقائديه والرامزات الثقافيه واجماع الامه ومصالح الدوله بالتفكير فيه فانه يتضخم ويتثاقل ويسطر عليه عندئذ مالم يفكر فيه بتلك اللغه وتلك الغتره التاريخيه. ويضرب مثلا تعلم العربي لغه اروبيه سيلاحض حتما مصطلحات لم يفكر فيها بعد داخل ثقافته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ




زمن المثقف الأخير. - بهجت - 09-04-2006




زمن المثقف الأخير. - بهجت - 09-04-2006


" عندما أسمع كلمة الثقافة أتحسس مسدسي " النازي ( هانز جوست ) .

اقتباس:رحمة العاملي :
أصحاب لقب “مثقف” يحملونه كما يحمل البعض شارة تُعرّف بالشركة أو الجمعية التي ينتمي إليها.
.................
( فاما انك تسعى للبروز الذي قد يضفي عليك أحسن الأوصاف الفكرية
سواء فهم المجتمع خطابك ام لم يفهمه  
او انك تهرب من الواقع إيثارا للسلامة أو عدم القدرة على المواجهة
(ليس مواجهتي طبعا ) بل مواجهة مجتمعك  
او انك تعمل كموظف ضمن حكومات دول غربية كداعية لحكومات الغرب وثقافتها بحسن نية او سوء نية) .
.................
واذا امتلك المثقفون العرب مؤسسات ثقافية فغالبا ما تكون مهاجرة ودورها توظيفي محرض على مجتمعاتها (وما اكثر النماذج )
فاذا انتفت وظيفتها انتفى وجودها.
.................................................
هذا خداع وتلفيق مشوه متعمد غير بريء لان الثقافة شيء والايدويلوجيا شيء آخر يا عزيزي .
....................................
وبالتالي لم نعد نجد فرقا بين رؤيتكم كمحترفي نقد متفلت غير موضوعي وبين مراهقي امارات الجماعات الاسلامية وزغاليلهم
.
الزملاء المحترمون .
.:97:
هذه المقتبسات من مداخلة رحمة لن تكون موضوعا لردود منفصلة فهي مجرد مداخلات محتقنة تصلح للشحن الذاتي و لكن لا ترقى للحوار الجدي ،رغم هذا لا تفقد أهميتها لأنها ستكون مدخلا لقضية هامة ، و بدلا من التعليقات المجزأة التي ستقودنا إلى الشخصنة عديمة الجدوي لماذا لا نذهب مباشرة إلى القضية في جوهرها احتراما للموضوعية وتثمينا لوقت وجهد ليس متاحا دائما .. قضيتنا الحاوية هي
العداء للثقافة و المثقفين Anti-intellectualism.
يمكننا أن نلاحظ ظاهرة العداء للمثقفين بوضوح في الفكر الأصولي و المجتمعات السلطوية على السواء ، هذا المصطلح الذي ربما لا يكون منتشرا في الجدل العربي يعني مشاعر الكراهية تجاه المثقفين و العداء تجاه أهدافهم و ممارساتهم ، هذا العداء يأخذ أشكالا عديدة مثل الهجوم على الأنظمة التعليمية أو التشكيك في جدوى الآداب و الفنون ، أو يكون في صورة تخوين و تكفير المثقف وإنكار وطنيته و التحريض ضده و السخرية المصطنعه من أفكاره و تشويهها و أيضا التشكيك في مراميه وبواعثه ، إن أعداء الثقافة يقدمون أنفسهم في إطار المدافعين عن الشعب و قيمه و معتقداته ضد النخب الثقافية التي يزعمون أنها لا تجيد سوى الرطانة الملتوية و خدمة الصهيونية و العمالة للمستعمر !، مثل هذا الخطاب العدائي ستجده حتى في هذا الشريط ، هذا العداء هو وليد الإحساس بتفوق المثقفين و اعتقاد البعض أنهم يشكلون طبقة متعالية على باقي الفئات الشعبية ،و أنهم لا يخاطبون سوى بعضهم بعضا ،و أنهم ينظرون بازدراء إلى الأفكار التي يطرحونها هم ( المنتقدون ) و يرونها غير ناضجة و منخفضة القيمة ، كما يعتقد الناقدون أن المثقفين يسعون إلى إحتكار القرارات الرئيسية و الممارسات السياسية في المجتمع و تهميش الآخرين ، إن العداء للثقافة يعبر عن نفسه أيضا في الممارسة المستبدة للسياسة في الأنظمة الشمولية عندما يدار المجتمع دون الإستعانة بالدراسات المنهجية و الأكاديمية و آراء النخب الثقافية.
هناك أسباب متعددة تفرز ظاهرة العداء للثقافة ، أهم هذه الأسباب هي عادة أسباب دينية أو السياسات الإستبدادية ، و أحيانا ما يمكن أن يطلق عليه الشعبوية Populism التي تمجد القيم و التقاليد الشعبية في مقابل القيم العليا للثقافة و لعل المكارثية هي أفضل مثال لذلك حيث أفرزت الشعبوية الأمريكية في منتصف الخمسينات و المكارثية بصفة خاصة نزعة سامة معادية للثقافة ، هناك أيضا ظاهرة الثقافة المشتركة Corporate culture ، ذات المنحى البرجماتي التي تركز على النفعية دون الجودة و الرقي ، كما هو الحال في الثقافة الأمريكية اليمينية ، إن ظاهرة العداء للثقافة ليست جديدة بل هي ظاهرة شائعة جدا سواء في الشرق أو الغرب على السواء .
الأسباب الدينية : إن العداء للثقافة الإنسانية الحرة هو متلازمة للأصولية الدينية ، هذا العداء يكون حتميا في الأديان التي تدور حول النصوص المقدسة والتي تحشد الأساطير عن التاريخ الطبيعي او التاريخ الإنساني مثل اليهودية و الإسلام ، فالثقافة تتيح مصدرا مستقلا لنقد النص المقدس و بالتالي تفكيك سلطته و تحطيم المنظومة الغيبية ، لا يمكن تفادي المواجهة بين الأصولية الدينية و الثقافة العصرية فهما يقفان على طرفي نقيض ، هناك اليوم حشد من المثقفين العلمانيين البارزين في مختلف المجالات الأخلاقية و الفلسفية و النفسية يتحدثون بشكل مفتوح كون الأديان مجرد أشكال مقنعة من الطغيان ، و أنها نوع من الخداع الذاتي الضار ، هذا الضرر يزداد كلما شجعت الأديان الإنسان على التحدث إلى نفسه .. إلى كائنات غير موجودة ، أو تدعوهم للجوع الإرادي أو إنكار علم النفس و التفكير الخرافي و السحري ، كل ذلك يدفع الإنسان بعيدا عن إدراك الواقع ، ومن المعتاد أن يشير المثقفون العلمانيون إلى الحروب و الاضطهاد و المآسي التي سببتها الأديان للبشر ، في المقابل فالأصولية الدينية ترفض استخدام الحوار و المنطق في مواجهة الثقافة ، و لكنها تلجأ لأسلحتها التقليدية .. تزيف الوعي .. التكفير و التخوين و توظف النص و سلطته و الإبتزاز و التشويه والتحريض و استعداء السوقة و الدهماء و التلاعب بالنصوص القانونية المنحازة أصلا و القضاء المذعور و انتهاء بالتصفيات الجسدية ، ( فالأصوليون يحاربون كل المبدعين وكل المثقفين والعلماء المتمدينين ويهاجمون المستنيرين ويصفونهم باشنع الصفات.. بل ويشوهوّن القيم الثقافية والاتجاهات والفلسفات المعاصرة.. ان توزيعهم للاحكام جاهز تماما، فكل المستيرين من المثقفين الاحرار هم في عرفهم من المتغربين والمتأمركين والعملاء والكفرة والملحدين.. من دون أي شعور بالذنب ومن دون أي احساس باللوم ) ، لعل أوضح نموذج معاصر للممارسات الأصولية المتعصبة و المعادية للمثقفين هو نظام الملالي في إيران ، وهو نظام شرس في عدائه للثقافة الإنسانية ، و كثير منا يذكر إعدام الشاعر الإيراني سعيد سلطان بور عام 1981 و جرائم اغتيال المثقفين في طهران التي حرضت عليها مرجعيات دينية في السلطة ، و حكم الإعدام على المفكر الإيراني أغا جاري و غيرها من الممارسات الهمجية، أما الوهابية و الإخوانية و القاعدية و غيرها من صور الأصولية السنية فلا تقل شراسة و عداء للثقافة و المثقفين و يمكننا أن نذكر فتاوى التكفير التي أودت بحياة فرج فوده و مثقفين أتراك و جزائريين ومن منا يمكن أن ينسى محاولة اغتيال نجيب محفوظ واضطهاد طه حسين و علي عبد الرازق و نصر حامد أبو زيد و ترويع نوال السعداوي و سيد القمني و نور فرحات و لويس عوض و .... ، بل كيف لا نرى عمليات التصفية البشعة للمثقفين العراقيين بواسطة الميليشيات الأصولية الفاشية ، هذا العداء متجذر و متوطن في المجتمعات الإسلامية و لكنه ليس محصورا فيها ، فهو موجود في الغرب أيضا و إن كان بشكل غير دموي ففي أمريكا هناك الأصوليون و Evangelical وهم معادون للثقافة رغم حصول بعضهم على أعلى الدرجات العلمية . ومن الجدير بالتأمل ان المحافظين الجدد و اليمين المسيحي في أمريكا و أعدائهم من الأصوليين الإسلاميين لا يشتركون في شيء سوى كراهيتهم البالغة للثقافة و احتقارهم للمثقفين .
الدكتاتورية و الشمولية : إن كراهية الثقافة والعداء للمثقفين هو صفة ملازمة للدكتاتورية و الشموليات أيضا ، فالمثقفون يلجأون للمنطق و العقل في نقد و تحليل الأنظمة القائمة و بالتالي محاولة إصلاحها ، هذا النقد يتعارض مع فكرة امتلاك الحقيقة المطلقة التي تدعيها النظم الشمولية خاصة الدينية منها ، هذا العداء للثقافة كان واضحا للغاية في كل الأنظمة الشمولية في أوروبا ، في أسبانيا فرانكو و الفاشية الإيطالية و النازية الألمانية و الشيوعية السوفيتية إنتهاء بيوغسلافيا ميلوسوفيتش ، في كتابه الشهير عن المثقفين ( تاريخ إهانة ) يعدد الكاتب الألماني بيرنج النعوت التي اعتاد الشيوعيون اطلاقها على المثقفين ، المرتعشون ، المتذبذبون ، الإنتهازيون ، الفردانيون ، خدام البرجوازية ، الخونة ، و هناك من أبدى أسفه لأن الإتحاد السوفيتي لم يطلق النار على كثير من المثقفين أو يعلقهم على المشانق ، وهذا تحديدا ما فعله الخمير الحمر في كمبوديا الذين قضوا على طبقة المثقفين بأكملها ، قريبا من هذا ما فعله الفاشي المجرم بينوشيه في الأرجنتين و النظام العسكري البائد في اليونان ، هناك أنظمة اكتفت بالمضايقات و الاعتقال و القتل و المطاردة كما فعل النظام القومي الناصري في مصر و يفعل نظام آيات الله في إيران و نظام البعث السوري و .... ، و لعل أسماء مثل حسين مروة و جورج حاوي و جبران تويني و مي شدياق من لبنان و شهدي عطية من مصر تذكرنا بموقف الفاشست من الثقافة و المثقفين !، دائما ما يهتم المثقف بالتجارب و الأفكار الناجحة في المجتمعات الخارجية و يسعى لتطبيقها في مجتمعه كما يهتم بالقضايا العادلة للآخرين ، وهذا ما يستخدمه أعداء الثقافة كسبب إضافي للتطاول على المثقفين ووصفهم بعدم الوطنية و العمالة ،و كأنما الوطنية هي صنو الجهل و البلادة ، من الطبيعي إذا أن يقاوم الشموليون الثقافة و يرونها عدوا يرفضون أن ينتصر عليهم ، من الطبيعي أن يروا أن تعبيرات مثل الحرية و الإخاء البشري و المساواة مجرد قمامة .. هذا شيء طبيعي يحدث دائما و يتكرر في كل عصر و مكان .
.



زمن المثقف الأخير. - رحمة العاملي - 09-05-2006

بهجت
عندما نقول مثقف
أعني به ذلك الكائن الانساني المنتج للافكار والرؤى والمواقف بناء على الواقع والاحداث

وعلى قراءة الانتاج نستطيع ان نحدد المثقف ونقيّم دوره
ما هي المسافة بينه وبين مجتمعه وتفاعله معه ؟
وهل يرقى انتاجه لمستوى الحدث ام لا ؟
هل انتاجه ذاتي متأتي من تأثره وتأثيره بمحيطه ؟
ام ان انتاجه وظيفي وتوظيفي محدد الاهداف ؟

لهذا قلت (بما معناه) اذا لم يحدد المثقف موقفه من الحدث (اي حدث)سياسي او اجتماعي
ويكون صاحب موقف جريء ومنطقي من كل المجريات بشكل مجرد وحر غير منقاد وملتزم بقضايا وطنه ومجتمعه

اذا لم يكن كذلك فليبحث له عن اسم آخر غير المثقف
لأن سمة المثقف الاساسية هي حريته في انتاجه اولا واخيرا
طبعا لا نقصد بالحرية التفلت من الضوابط الموضوعية لا الوضعية

من هذا المنظار اذا نظرنا الى حقيقة موقفك انت شخصيا كمثقف
لك قضية تتنج لها وتدعي انك ابن هذه الامة او الوطن وانك لا تقبل الظلم والجور والاضطهاد والاحتلال

وصدق لم اتهمك او اعاديك على انتمائك وميولك ونقدك للايديوليجات سواء كانت اسلامية او علمانية ولو انك أسير تصوراتك الشخصية التي تتناقض مع أبجديات القضايا الوطنية وقوانين شرعة الامم المتفق عليها بين كل البشر
((احسن ما تخلطلتلي الرز بالبصل وتقلي معاداة المثقف ))

فبالنسبة لي ما يميز المثقف عن غيره هو تعامله مع الأحداث على الواقع بصرف النظر عن ميوله الايديولوجية وموقفه من الحدث واطرافه

اما انت يا عزيزي فانك لا تتعامل مع الحدث او تتفاعل معه
بل تحكم على الحدث بعقلية المحتل ومن زاوية المعتدي

يا اخي معليش تحملني شوية
انا مشكلتي صراحتي التي لم تترك لي صديق
انت كبهجت غير طارق القداح وغير العلماني وغير جمال الصباغ

انت كبهجت مجردا عن بيتهوفن وديكات وبحيرة البجع وسندريلا والاقزام السبعة وديستوفويسكي وفالسات شتراوس و لوحة الموناليزا
انت بدون هذه المواد التي جعلتها اطارا لتحشر صورة رأسك بها
مثلك مثل المختار ابو صالح (الجورناليست)
ولا تختلف عنه قيد انملة

كمان معليش تحملني شوية
الحدث الاخير الذي حصل في وطني لبنان كشفكم جميعا
وكشفني ايضا
لم اطلب منك كمثقف ان تؤيد المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي او جوره وظلمه ووحشيته وعدم اخلاقيته
ولم اطالبك ان تتمسح على اعتاب الملالي في ايران
لاني شخصيا لا افعلها ولم افعلها
لكن ان يتحول موقفك كمثقف الى شبه ناطق باسم جيش الدفاع الاسرائيلي الذي يعتدي على وطني وشعبي
هذا ما لا اقبله
وهذا الذي اعاديك عليه