حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هنا تكتمل رتوش حياتي - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: المدونــــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=83) +--- الموضوع: هنا تكتمل رتوش حياتي (/showthread.php?tid=23097) |
هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 11-19-2006 لا مشاعر ... بل هي صور اجتمعت من حولي مع إنشاد العود للكمان .... تتراءى لي صورة باهتة، تتلوها أخرى واضحة وضوح الظلام الذي أحاط غرفتي من كل جانب ... فتمزّق صرخة العود نقاء الصور وصفاء الخيال المُتّقد ... تصرخُ أوتارُهُ كأنها تروي لي قصة، ويردُّ على صراخه الكمان بهمسة دافئة تقول "هوّن عليك" .... صرخة تتلوها همسة ... وبين كل ذلك تتوالى صورُ وصرخاتٌ وهمسات من أعماق الذاكرة، تتلوا عليّ آياتٍ من هنا وهناك، بعضُها قرآن والأخرى أغنية، قليلٌ منها ذكرى والباقي أمنية، تستميتُ كلها في البحثِ عن مدخل إلى سمائي هذه الليلة، فمن فاز منها أفلح وأنامني على أنغامه، ومن خاب منها ولّى يتوعّدني بليلة جديدة وظلام آخر!!! الموت، "هادمُ اللذّات"؟؟؟؟ ... كيف؟ ولماذا؟ ............ صار السؤال الأكثر بروزا في مُخيّلتي، ما هي تلك اللذاتُ التي نخشى عليها من الموت؟ أترى عزيزي قارئي؟ .... مُجرّدُ أفكارٍ مُختلطةٍ لا معنى لها..... تُصبحُ على خير هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 11-23-2006 مرة أخرى .... تنهال عليّ الأقدار بما لا أهوى ولا أحب، تُباغتني الدُّنيا بطعنة جديدة في صميم القلب، وتمتحنني العيونُ بزمهرير باردٍ قاتلٍ كالسُّم!!!! هي أيضاً ارتحلت بعيدا عني، بعيدا جدّا، امتطت أحلامي واقتادتها إلى عالم المستحيلات، وتركت في الفراغ ألف وردة، لكنها أخذت معها الضّياء.... لستُ أدري ماذا أقولُ لكِ يا حبيبتي إذ غادرتِ آمالي إلى غير رجعة، لكنّ هواكِ باقٍ في الصميم، منقوشٌ بالرّماد، رمادِ الفؤادِ الذي احرقتِهِ بلا قصدٍ منكِ أو نيّة، وإنّما بطيبة قلبك، بجمالك، بعبَقِ ذاكرتك الآخذ بالازدياد.... لن أنعاكي، ولن أبكي على أطلال ذكراكي، لكنني سأنحني وأقولُ لكِ ما قد يكون آخر كلماتي وأنا أُحبُّ شخصكِ... مرّت سنةٌ دون أن أراكي، كم هو غريبٌ ذلك الشعور!!!! لكنني أشتاقُ إليكِ كما تشتاقُ الشمسُ لزهرة طُمرت بعيدا تحت ثلج الشّتاء!!!!!! أظُنُّ أنهُ الوداعُ أخيرا، وداعٌ بنكهة الموت يخنُقُني بإرهاصاتِ أملٍ لم ولن يتحقّق! وداعا لعيونك أيّتُها الحاضرةُ الغائبة ... وداعا، ولن أقول "إلى اللّقاء" :brock: هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 11-29-2006 يااااااااااااه .... كم أضحت الأيامُ مُختلفة؟ كأنّها اكتست بلونٍ جديدٍ مُختلفٍ تماما عن سابقه!!! لكنّهُ هذه المرة لونٌ باهتٌ لا أكادُ أراه! غريبٌ إلى درجة الاستغرابِ والدّهشة، يُضفي على اللحظاتِ إحساساً غريبا! أُحسُّ بقليل من الغُربة، وكثيرٍ من الشّوقِ لماضٍ ليس ببعيد .... أتأمّلُ ما كان من اللحظات وأترقّبُ ما سيكون بلا اهتمام ولا رغبة في توقُّعِ ما سيحصُلُ في المستقبل ... أعيش اللحظة تلو اللحظة بلا اهتمام، فلا بُدّ أنني أضحيتُ آلة نوعا ما، أو أنّ هذا الشعور هو ما يجِبُ أن يتملّكني كباقي البشر؟ لستُ أدري، وبكل صراحة ما عُدتُ أهتمُّ البتّة... غريب!!!! فقدتُ قبل أيامٍ معدودة أملا جديدا ومُستقبلا آخرَ كُنتُ قد حلُمتُ به لفترة ليست بالقصيرة، فقدتُهُ خلال لحظات لا تتعدّى الثواني، وبكلمات بسيطةٍ جداً سمعتُها خلال مُحادثةٍ عاديةٍ ودّيّة!!! .... تلك الصورةُ التي أمضيتُ ساعاتٍ طويلةً من كل أيامي ألوّنُها بأزهى الألوان، ورسمتُ فيها أدقّ التفاصيل التي تهواها نفسي، ألقيتُ فيها جُلّ مشاعري وأسمعتُها أجمل كلماتي، ثم أنهيتُها برتوشٍ بسيطة لتُضفي عليها قليلا من الواقعيّة! لكنّها انهارت بطرفة عين، ذابت الألوانُ واختفت الرّتوش، وتاهت الموسيقى في غياهب الصمت القاتل، فما عاد الواقعُ واقعا وانسلخ الحلمُ عن نفسه وارتحل!!! عذرا منكِ يا من لوّنتِ حياتي، فما عاد في نفسي أملٌ يحذوني لرسمِ خيالك من جديد، وما عاد في داخلي أيُّ رابطٍ لذكراكي! عودي إلي! عودي إليّ يا أقحوانة دمعي وآهاتي عودي إليّ يا حُزني، عودي ودفّئي بالحُبّ احتراقاتي عودي وانتفضي في داخلي كما الزلازال عودي وقطّعي أوصال صرخاتي عودي إلى الفؤاد وانفلجي بركانا عودي وتراقصي على أنغام بكاءاتي لمن البُكاءُ الآن يا قمري؟ لمن أُهدي رياحين أنّاتي؟ من يهوى الفُؤادُ من بعدك يا من أحرقتِ قلبي وألقيتِ في ظلام الغيبِ رجاءاتي هل ينتهي كل شيءٍ عند هذا الوداع؟ ... بالطبع لا، فلا زلتُ في مرحلة الحزنِ والأسف! قبلاتي وأشواقي الحارة هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 01-13-2007 ... تمتدُّ العواطفُ من جديدٍ لتصنع من الكلمة قصيدة، من الدقيقة ساعةً ومن التنهيدة نفسا حارقاً! غريبةٌ هي النفسُ بمكنوناتها، تفاجئُ صاحبها تارةً بالدفء والرّقّة، وتارةً أخرى بوحدةٍ خانقة لا انقضاء لها إلا بعد انسكاب الدموع بسبب أو بلا سبب! هل ستذكُرني يا تُرى؟ لو جمعتنا الصّدفةُ مرة ثانيةً كما جمعتنا أوّل مرة ... هل ستذكُرني؟ بل الأهم، هل سأهينُ عواطفي حينها وأصمت؟ هل التهمت المازوخيّةُ عواطفي حتى بتُّ أعشقُ تعذيب النفس وإدماء جراحٍ أدمت عيوني حتى اندملت؟ ... هل كانت مُجرّدَ عاطفةٍ عابرة؟ ... مُجرّدَ هبّة نسيم؟ ... ساعاتِ ثمالةٍ انتهت بصُداع الواقع؟ رُبّما لكنها في داخلي شمعةٌ تحترق (f) هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 01-24-2007 ياااااااااااااااااااااااااااااااااااه كدتُ أنسى ذلك الصّوت المُخملي، كدتُ أغرقُ بين ثنايا النسيان البارد، حتى لحظات قليلة مضت ... سمعتُ صوتها من جديد، همسَ في أُذُني فأحسستُ بدفءٍ يغمُرُني، كدتُ أمدُّ يدي إلى خيالها لألمسه، حتى أدركتُ أنهُ مُجردُ صوتٍ سيختفي بعد لحظات، وفعلا ما لبث ذلك الصوت إلا أن لا أن لاح خلف جدران البُعدِ القاتل!!! عشرُ دقائق، إستعدنا فيها ذكرياتِ ساعاتٍ وأيامَ كثيرة ... عشرُ دقائقَ مضينَ كأنّهُن دهر ... عشرُ دقائق اقتطعن من فؤادي قطعة جديدة، وألقينها في بحيرة من دماء ... أهكذا العشقُ يفعل؟ حسبي ربي بفؤادٍ أعمى، وقلبٍ أبكم، وعقلٍ أصابهُ الخرسُ والوجوم :rose: هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 03-06-2007 هو اليوم الوحيد في الأسبوع الذي بات باقيا أبوحُ فيه بأسراري للظلام ... أقبعُ في غرفتي منتظرا الشمس تغربُ خجلى خلف ستارٍ من الضباب البارد، لأخلع ثوبَ الواقع وأعتمر قُبّعةَ الخيال وألتحف بغطاءِ الذكرياتِ الدّافء. آه كم اختمرت الكلماتُ في داخلي حتى باتت كالنبيذِ أو أشدُّ وقعا في إذهابِ عقلي وتخديري حتى الهذيان. الكثيرُ منها حتى باتت لا تتسعُ داخلَ جملةٍ واحدةٍ مُفيدة! بات واجبا عليّ درسُ اللغةِ من جديدٍ بحثا عمّا يجولُ في خاطري بين مُفرداتها ومعانيها، بل لعلّهُ البحثُ باتَ بلا فائدةٍ تُرجى، فالأفكارُ والاختلاجاتُ باتت كثيرةً لا يُمكنُ للغةٍ استيعابُها أو حصرُها داخل كلماتٍ أو مُفردات ... باتت المشاعرُ قويةً إلى درجةِ الغثيان، تقتحمُ عليّ نومي، تؤرقُني.... أحبك ... ورب الكون أحبك أحب همسك وأحب صمتك أحب ظلّك وأحب شمسك أحب الليل لأنّك قمرته وأحب النهار، لأنك نور هالدّنيا أحُبّك يا من أوقدتِ في داخلي نارا سرمديةً لا تنطفئ، يا من دفنتِ كُل ما في داخلي من ذكرياتٍ تحتَ حُطامِ ذكرى واحدة، ذكراكِ التي غرست نفسها في داخلي كالجنون، ألقت عيونكِ بسهامِ سحرها فأصابت من قلبي مقتلا، وطعنتِ بغيابك فؤادي بخنجر الجوا، فاشتعلت معركةٌ في داخلي تُذوي بلهيب احتدامها كلماتي وتُقطّعُ أوصالَ أفكاري الباهتة. حبيبتي، ما الذي قادكِ إلى داخلي؟ لماذا ما انفكّت الأفكارُ تقودني دوما وأبدا إلى تحتِ قدميكِ؟ ما هو ذلك العوزُ الذي بات يومي وليلتي؟ كيفَ الاستجداءُ لأجدَ طريقي إليكِ؟ إستجديتُ، وتسوّلت، بل ورجوتُ كل ما يؤولُ إليه رجاء!!! بكيت، وانتحبتُ راقدا على عتباتِ النّسيانِ الأعمى، حتى الصّدى بات صاحبي ومؤنسي الوحيد، في عالمٍ كُلُّ من فيهِ صمٌّ بكمٌ لا يفقهون فيكِ شيئا!!! ردّدتُ ورنّمتُ أساريري كُل يومٍ وكُلّ ليلةٍ أملاً بصدفةٍ تجمعُني بك!!! بحثتُ وبحثتُ عن ذكرى جديدةٍ أُملّي بها النّفس إلى حينٍ بلا جدوى!!! ألّفتُ في داخلي قصصاً كألفِ ليلى وليلى، وأحطتُ وِجداني بألفِ جدارٍ بحثا عن الراحة، فما مُنعَ الصُّراخُ في داخلي أن يتسلّلَ من بين جُدراني ليقول "كفى" ألفَ مرة ومرّة!!! أما آن لهذا الجسدِ الهزيل أن يستكين ولو للحظة؟؟؟؟ هل هانتِ النّفسُ إلى درجةِ الأرق؟ أم أنّ النّومَ ما عادَ مُقدّسا كما كان؟؟؟ ... هل انطفأتِ الشّمعةُ الأخيرةُ أم أنّها توارت خلف جدرانِ الظّلام؟؟؟ أم أنّني أنا نفسي أكتوي بخيالاتِ الشّباب الطّائش؟؟؟ أأحتمي خلفَ ستائرٍ تفضحُني كُلّما هبّ نسيمُ الذّكريات؟؟؟ أم أقفُ مُنتصبا وأقول لذاتي "كفى"؟؟؟ هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 06-11-2007 كم هي الأيامُ قصيرة، لكنّها مليئةٌ بالذكريات.... نغصة جديدة تمتحنُ صبري على الصمود بلا بُكاء، تنتحلُني من جديد لألتحفها كما ألتحفُ النعاس، تتسلّلُ مع ضجيج الليل وسكونه لتمنحني شعورا آخر بالنشوة... مليء أنا بأفكار لا تجد سبيلا للخروج، أمتد لأنتشل الكلمات الغارقة في داخلي إلا أنها تغرقُ أكثر فأكثر، أصيحُ في وجهها أن إلى أين المسير؟ لا تريدين الخروج ولا حتى القبوع في داخلي، إنما مُتربّصةٌ أنتِ بكل ثانية تسنحُ لك للانقضاض على قلبي لتقبضيه كحفنة من الرماد، تذرينهُ في وجه رياحِ الأمس الباردة، وأبقى ألملمُ الفتات. إلى متى؟ أقر وأعترف ... أنني ارتكبتُ كبيرةً واحدة في حياتي، إرتكبتُها مرة وأدمنتُها ... أحببتُ الحُب وارتشفتهُ مع الأفناس، واجترعتُ من كأسه المُرّ الزّعاف ................................... يُحكي أن هو: أحبّك ... لم أدرِ ما الذي منعني طوال تلك السنين من النطق بتلك الكلمة والبوح بمشاعري، أظنّه كان خوفي عليكِ، أم أنهُ خوفي منكِ؟ هي: كيف تخافُ مني؟ هو: أخافُ من الرّفض ... أخافُ أن أرى قلبكِ ملكا لغيري، أخافُ أن تذهبَ كلماتُ الحُبّ سدى وتضيع منّي إلى غير رجعة ... قلتُها من قبل واختفت في غياهب الرفض والنسيان .... ذكرى سيئة لا زالت تُلاحقُني وتصطادُ أحلامي أينما كنت. هي: لكن قلبي ليس ملكي، هو ملكُ شخصٍ آخر. هو: أعلمُ هذا ... إلا أن الكلمة ليست ملكا لأحد ... وها أنا أقولها لك، "أحبّك"، لطالما أحببتُك، وسأحبّك دائما ... سأحتفظُ بحُبّك في زاوية باردةٍ وبعيدة بين ثنايا فؤادي هو: فعلا ... هو تماما كما توقّعتُه، كأنني سعيتُ إلى الوصول إلى هذه اللحظة التعيسة طوال سنين ... لكنني لستُ نادما على كُل لحظةٍ أمضيتُها أتنشّق عبير ذكراكي، وألتحفُ صورتكِ طوال الليالي الحالكة ... عشقتُ اسمك، واستنشقتُ عبير ذكراكي في كُل شيء .... أنتِ أجملُ شيء حصل لي في حياتي، وستبقين ذكرى جميلة لأيامٍ لن أنساها ما حييت. هو: أريدُ أن أستمر في الحديثِ أكثر وأكثر، لكن رؤيتكِ أمامي أخرست أفكاري، وسماعُ صوتكِ ألجم كلماتي، وما عاد لساني يُطاوعني. هي: كيف؟ هو: لا أستطيعُ منع نفسي، وإن عُدتُ إلى الوراء لأعدتُ الكرة مرة ثانية، وثالثة، وألف مرة دون ندم ... أنتِ تجعلينني أضحك، جعلتِ ليومي معنى، وأضحيتِ رفيقتي في كُل أحلامي ... كيفِ لي ألا أعشقك؟ (f) هنا تكتمل رتوش حياتي - miss.48 - 06-12-2007 أفهمت عزيزي ما قلته لك ذاك اليوم? :redrose: هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 06-13-2007 Array أفهمت عزيزي ما قلته لك ذاك اليوم? :redrose: [/quote] ولو أن المواضيع في هذه الساحة لا يجب أن يستطيع الرد فيها سوى كاتب الموضوع:23: إلا أنك نوّرتي مدوّنتي يا ميس(f) ................... ما الذي قيل؟ قيل لي أن الحب أعمى، إلا أنني وجتُه بصيرا ... قيل لي أن الحب بريء، إلا أنني أحسستُ خبثهُ كلما تذوّقته ... قيل لي أن الحب رقيق، إلا أنني اصطدمتُ بما هو أقسى من الحجر ... آن الأوان لكتابة تاريخ الحب من جديد، وحان الوقت لهدم كل ما قيل عنه واستبداله بالحقيقة! ... إلا أنني لا أريد، أريدُ أن أحيا تلك الكذبة مرة أخرى. (f) هنا تكتمل رتوش حياتي - كمبيوترجي - 06-17-2007 أفكّر في شيء ... قد لا يكون ذا أهمية أو قيمة جديّة لمجرى حياتي الحالي، لكنّه قد يصبحُ ذا أهمية يوما ما ... أن لا أستطيع منح ما لدي لمن أريد، أن تضيعَ تلك الهبةُ هباءا في سبيل إغواء اللحظة وحرقة الرغبة الجامحة في داخلي لإعطائه لأي كان ... شعور حقيرٌ بالإحباط والحزن، أستطيعُ إشباعه بالتأمل للحظة فيما قد يكونُ حلما مؤقتا، أو رغبة في استكشاف المجهول. إلا أنّهُ بالغُ الشدّة إلى درجة عودته لتنغيص حياتي بعد دقائق معدودات لا أكثر!!! ما العمل؟ ولماذا لا أتخلّصُ من ذلك المانع وأتخلّص من قيمي ولو لمرة واحدة في حياتي؟ ... كلما فعلتها أحسست بنفسي أحط من قدري إلى الحضيض، أحسستُ بنغصة حارقة في صدري، أتمنى أحيانا أن تنتهي بالموت، حتى لا أقدم على فعل شيءٍ أندم عليه لاحقا ... لكن ... لكنني شخصٌ يُحبُّ الحياةَ ويُقدرُ ما فيها من ملذات ولحظاتٍ جميلةٍ تستحقُّ التشبّثَ بالحياة لأجلها، إلا أنها تبدو فارغة من كل المعاني خلال لحظاتٍ قصيرةٍ تستفيقُ فيها غرائزي الحيوانية للحصول على ما أبتغيه بكل سهولة ويُسر، بلا أدنى تقدير لوجود غيري ممّن يحرمون أنفسهم من أشياء كثيرة في سبيل الوصول إلى أهداف حقيقية تتراءى لهم في الأفق. (f) |