حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
حوار حول شخصية إبليس في الكتاب المقدس - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: حوار حول شخصية إبليس في الكتاب المقدس (/showthread.php?tid=32167)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11


حوار حول شخصية إبليس في الكتاب المقدس - zaidgalal - 02-05-2005

وقد سجلت رأيي في موضوع إنقاذ الله لرسوله المسيح بن مريم في استشهادي بآيتين من القرآن الكريم
يمكن لك أنت والسيد عماد أن تقوم بتفنيدهما بكل حرية.

تحياتي



حوار حول شخصية إبليس في الكتاب المقدس - fady - 02-05-2005

الفاضل / zaid

أهلا بك

اقتباس :
....................................................
ومادمنا نناقش المسألة من وجهة نظر إسلامية فإنني أجيبك بآية واحدة من القآن الكريم وأنتظر تعليقك. وأرجو أن يكون تعليقًا علميًا لا تسرع فيه ولا سوفسطائية:

{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (157) سورة النساء
.....................................................
أولا : أمر عجيب يا عزيزي الفاضل أن تأتي لي بآية من القران الذي لا أؤمن به وتقول لي فسر لي هي الآية ( أليس هذا منطق غريب ) فأنت هو الأولى بتفسير هذه الآية .... أليس كذلك ؟!!!
ثانيا : أنا أحيك لأنك اعترفت بالآتي :
....................................
وقد قابلتني عدة أسئلة وأنا أبحث في مراجعي ومصادري ولكن لم أتوصل إلى إجابات قاطعة ومحددة لها. لذلك أريد أن أشركك معي.
...................................
فعلا معك حق لو قرأت كل التفاسير الإسلامية لوجدت بينها اختلاف كبير ولن تصل إلى إجابة محددة , وسوف تجد نفسك في مأزق كبير لماذا ؟

لان هذه الآية لو أخذتها بمعناها الحرفي المبهم , لوجدت نفسك في تناقض مع آيات القران الأخرى التي تعترف بموت المسيح , بالإضافة إلى تناقضها مع ما حدث فعلا من صلب المسيح في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد , وأيضا تخالف علم التاريخ و علم الآثار وغير ذلك

المسيح صلب من اجل خطايانا حقيقة لا يستطيع أحد من إنكارها لان الصليب هو رسالة المسيح وهو علم مملكة المسيح

هل رأيت أن كلمة مكر الله كلمة لا تليق أبدا بالله , ولو كانت فعلا حسب ما قلت من تفسير , فبذلك يكون الله ليس خدع اليهود فقط (الفريسيون و الكتبة و الكهنة ) ولكنه خدع الملايين من المسيحيين في العالم كله فهل هذا الكلام يليق بالله ؟ مستحيل ...

إذا لابد من الاعتراف أن حكاية مكر الله هذه خطأ لغوي وخطأ تقديري وخطأ انتسابي كبير في القران

هل تصدق أن الله يمكر ويخدع الملايين من البشرية بتمثيلية كما جاء ذلك في تفسير علماء الإسلام ؟!

العجيب أن الله يطلب من رسول الإسلام أن يسأل أهل الكتاب ليزيل عنه الشك فيما ينزل إليه ؟ فلماذا لم يقوم كل علماء الإسلام بسؤال أهل الكتاب في الحقيقة في موضوع موت المسيح علي الصليب ؟ هل النبي محمد لم يعرف ما جاء في الإنجيل ؟ كيف وابن عمه ورقة بن نوفل كان أسقف مكة وهو الذي زوجه بخديجة , فهل لم يحكي ورقة لابن عمه عن موت المسيح علي الصليب ؟..... طبعا مستحيل ,

لأني أؤمن أن ورقة له دور كبير في مسألة الوحي وهذا واضح من فتور الوحي لفترة طويلة بعد موت ورقة بن نوفل وتأثر النبي بذلك تأثرا شديدا

ثالثا ممكن تفسير هذه الآية بتفسير يتماشي مع حقيقة الإنجيل كالآتي :

ا. اليهود ابغضوا المسيح ودبروا أمر قتله , ولكنهم لم يقدروا أن يقتلوه , لان مجمع السنهدريم حينذاك كانت قد سحبت منه سلطة إصدار حكم الإعدام ( يو 18 : 31 ) ولذلك فان الذي اصدر حكم الموت علي السيد المسيح هو بيلاطس البنطي الوالي الروماني , وعندما تشدق اليهود بأنهم قتلوا المسيح كذبهم القران , فالنص لا ينفي حادثة الصلب و إنما نفي ادعاء اليهود بأنهم قتلوا المسيح بينما الحقيقة أن الذي اصدر حكم الموت هم الرومان وليس اليهود

ب. ظن اليهود وتخيلوا انهم بصلب المسيح قد قضوا عليه تماما وتخلصوا منه للابد , ولكنهم فوجئوا بقيامته وانتصاره علي الموت , وهذا ما أشار إليه النص " بل رفعه الله وكان الله عزيزا " وهذا يتفق مع قول الزمخشري في تفسيره حيث قال " خيل لهم .. أي توهموا انهم قتلوه وصلبوه وتخلصوا منه فهو ليس ميتا بل حي ورفعه الله إليه "

ج. لو لم يشأ الله موت المسيح ما كان اليهود ولا الرومان يقدرون أن يقتلوه

د. يجب أن ننوه إلى نقطة هامة قد تغيب عن الكثيرين وهي أن القران لم يهتم بذكر الحقيقة التاريخية كما حدثت من حيث الزمان والمكان , و إنما كان يهتم بالموعظة اكثر من الحقيقة , ولذلك اعتمد علي معتقدات العرب حينذاك , حتى لو كانت مضادة للحقيقة , وهذا ما أوضحه باستفاضة د. محمد احمد خلف الله رئيس تحرير مجلة اليقظة في كتاب ( الفن القصصي في القران الكريم طبعة رابعة ص 57 , 254 )

ه. إن كنت و أنت مسلم تعتقد أن السيد المسيح مجرد نبي فلماذا تستبعد قتله , بينما يعترف القران أن اليهود كثيرا ما قتلوا أنبيائهم " وقتلهم الأنبياء بغير حق " ( آل عمران 181 ) مثل زكريا ويحيا وغيرهم , وماذا تعتبر موت رسول الإسلام مسموما بيد امرأة يهودية ؟ أكان ذلك شرفا أم عارا

هل توافق علي هذا التفسير ؟ حتى تخرج من المطب الذي وضعت نفسك فيه بتفسير مكر الله ؟؟؟؟؟؟؟

انتظر ردك

أما بقية أسئلتك فالإجابة عليها سهل جدا , مجرد قراءة الإنجيل ستعرف كل هذه الإجابات

و إذا عسر عليك فهم شئ اخبرني و بمشيئة الله أوضحه لك في المداخلة القادمة

ولك تحياتي

################################
أخيرا هذه الكلمة لكل المسلمين الأعضاء وغير الأعضاء :

[MODERATOREDIT]اطلب منكم طلب صغير هو تشغيل ولو 30 % فقط من طاقة العقل الذي أعطاه الله لكم, وان تفتحوا نافذة صغيرة في القلب لتؤمنوا بما فهمتموه , مع طلب إرشاد الله لكم, حينئذ ستصلون حتما إلى الإيمان بيسوع المسيح الإله المخلص الحقيقي والديان العادل والطريق والحق والحياة

فالمسيح هو الطريق المستقيم ( الصراط المستقيم ) الذي تطلبونه دائما في صلواتكم و في دعواتكم وهو أمامكم , ولكن الشيطان يمنعكم من رؤيته ومعرفته حتى لا تخلصوا [/MODERATOREDIT]
أخيرا أتمنى لكل المسلمين الاستنارة الروحية ....... فادي



حوار حول شخصية إبليس في الكتاب المقدس - zaidgalal - 02-06-2005

الزميل فادي

الزميل إسحاق

قليل من الصبر

ففي الطريق إليكم (ولا أقول إليكما)

بحث أتمنى أن يكون وافيًا

من القرآن الكريم والكتاب المقدس

تقرأونه في بيت القس دانيال

حتى تعبرا عن رأيكما بكل حرية

ودون حرج

ولا تعلقا على كلامي هذا

وانتظرا حتى تعلقا على البحث

شكرًا

والسلام عليكم



حوار حول شخصية إبليس في الكتاب المقدس - ضيف - 02-06-2005

ان صفة المكر مجردة لا يفهم منهاالسلبية(السوء) او الايجابية(الخيرية) لانها تشمل الحدين.
فهناك المكر السئ كما ورد في القرآن والآخر الخير.
ومكر الله خير الخير.
فالله خير الماكرين.وليس امكر الماكرين.
لا ادري ما هو الغامض بالموضوع واللذي يدعو البعض للخلط بين مكر الله اللذي هو خير الخير و مكر ابليس و الكفار السئ؟:h:


حوار حول شخصية إبليس في الكتاب المقدس - zaidgalal - 02-06-2005

الزميل fady

تحياتي


كيف تم مكر الله و ماذا كانت نتيجة مكر الله لليهود في موضوع السيد المسيح.

نذكر أنفسنا وإياك أن مكر الله هو التدبير بخفاء لأنه لا يطلع عليه أحد. فالله يعلم مكر الليل والنهار ويتصرف تجاه ذلك بحكمته وبعلمه وبرحمته. ويعلم المكر قبل وقوعه والتعامل مع المكر السيء موجود قبل وقوعه وإلا كان علم الله حادث. ومكر الله بمعنى تدبيره لا يقتصر على الخفاء إي الغيب فقط ولكن يمتد إلى العلانية والشهادة. والقرآن الكريم والكتاب المقدس يشهدان بذلك. اقرأ بعض قصص أقوام أهلكهم الله علانية بسبب كفرهم وظلمهم.

بالطبع لن أناقش هنا موضوع صلب المسيح من عدمه. فليس هذا هو موضوعنا. إنما سأناقش من وجهة نظر إسلامية تدبير الله تعالى في إنقاذ رسوله عيسى بن مريم وسيمتد هذا النقاش ليتناول بعض نصوص العهد الجديد لأنه طرف أساسي لا يمكن أن نغض الطرف عنه.

وبصراحة زادي قليل في هذا الشأن لذا اتصلت بالسيد القس دانيال ولكنه أقسم بالرب أن لا يأتي إليَّ. أعتقد أنكم تعرفون السبب. لذا حملت همي بين يدي وزرته في بيته.

القس: تاني! تاني سيد زيد!
زيد: سيدي القس لم أُحْضِر معي الشيخ الممثل الذي فاجئك!
القس: ما كرهت قدر التمثيل! إذن تفضل!
زيد: سعيدة يا جماعة! أهلا زوجة القس دانيال السيدة الفاضلة "مارفي". أهلا "ريمون".

مارفي وريمون: أهلا بك يا سيد زيد. افتقدناك فترة طويلة! تفضل بالحلوس هنا.
زيد: أشكركم جميعًا يا سادة.

مارفي: سيد زيد! هل إلهكم ضعيف إلى هذا الحد؟
زيد: (مندهشًا) أعوذ بالله! كيف هذا؟!
مارفي: لا تؤاخذني عزيزي. أحيانًا انتقد بشكل صريح. هل كان الله غير قادر على إنقاذ المسيح فلم يجد طريقة إلا أن يلقي شبه المسيح على فرد غيره؟! إنه تعالى كان قادراً على تخليصه من أولئك الأعداء بأن يرفعه إلى السماء? فما الفائدة في إلقاء شبهه على غيره? وهل فيه إلا إلقاء مسكين في القتل من غير فائدة إليه?
زيد: مرحى سيدة مارفي. كان الله قادرًا على إنقاذ المسيح دون أن يلقي شبهه على أحد. فالله كلي القدرة. ولكن من الخطأ إسلاميًا ومسيحيًا أن نسأل: ألم يكن الله قادرًا ان يفعل كذا؟

ريمون: ولم سيد زيد؟
زيد: ألم يكن الله قادرًا على أن يخلق السموات والأرض في يوم واحد أو لحظة واحدة بدلًا من 6 أيام بمعنى 6 مراحل؟
مارفي: بلى قادر.
زيد: ألم يكن الرب الإله قادرًا على مغفرة الخطايا دون التضحية بدم ابنه؟ ألم يكن الله قادرًا على هداية العباد كل العباد قلا يتعب الأنبياء فلا يَقْتُلُونَ ولا يُقْتَلُون (في الحرب وغيرها) ولا يدخل الكفار النار؟
مارفي: بلى قادر ولكن له حكمة.
زيد: لذلك هذه شئون الله لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون. فهذا السؤال سيجلب لغطًا لا أول له ولا آخر. لذا نبتعد عن هذه الصيغة. ويمكن أن نسأل: لماذا فعل الله هذا؟ ويكون هدفنا المعرفة والوصول للحقيقة.

القس: إذن لماذا ألقى الله شبه المسيح على مسكين يُقْتَل بدلًا من المسيح؟ أليس في ذلك ظلم وهو محال في حق الله؟
زيد: الظلم محال في حق الله بالطبع، ولكن من قال أن الله ألقى الشبه على مسكين؟ تعالوا بنا نرتل الآية في مصحف جيب ها هو معي:
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (157) سورة النساء
مارفي: ولكن الله لم يذكر اسم المسكين. أقصد من ألقى عليه شبه المسيح.
زيد: نعم. لذلك اختلفت التفاسير وذهبت فيه مذاهب شتى ننظر في شرح واحد منها:
"قيل كان رجلًا ينافقه فخرج ليدل عليه فألقى الله عليه شبهه فأُخِذَ وصلب وقتل." (تفسير البيضاوي)
القس: ولماذا اخترت هذا؟
زيد: لأنه قريب مما ذكرته الأناجيل.
القس: فهمت ما ترمي إليه. إنك تقصد يهوذا الإسخريوطي يا سيد زيد. أليس كذلك؟
زيد: نعم.

ريمون: يدَّعي البعض أن عملية الشبه هدفت إلى عقاب يهوذا الإسخريوطي لغدره بالمسيح. ولكنه أقدم على الانتحار ندماً.
زيد: أين دليلك؟
ريمون: (يحضر نسخة من الكتاب المقدس) ها هو دليلي. اقرأ يا سيد زيد:
«فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ... وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. لِهَذَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ». (متى 27: 5 - 10)
زيد: رجاء لا تطوي الكتاب المقدس. افتح واقرأ (أعمال 1: 18).
القس: إنني أعرف خبثك ومكرك سيد زيد. ومع ذلك سأقرأ، ثم اشرح:
«فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا».

القس: أستطيع أن أقول بكل ثقة لا تناقض بين الموقفين بالمرة. فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. هل حدد الكتاب المقدس المكان؟ بالطبع لا كما ترى. ببساطة ذهب يهوذا إلى الحقل الذي اشتراه وهناك في شجرة ربط حبل ثم لفه حول عنقه وانتحر. وبعد الانتحار بيومين أو ثلاث سقطت الجثة على وجهها لأن الحبل قُطِعَ بالطبع فانفتحت البطن وانشق إلى نصفين، فظهرت أمعاؤه.

زيد: أحييكم جميعًا. هذا تفسير البروفيسور ألبرت بارنرز وآدم كلارك وجيل جون. يقول ألبرت بارنرز:
He first hanged himself, and then fell and was burst asunder.
3 خطوات كما تروا:
1- مضى وشنق نفسه في مكان مرتفع (شجرة مثلًا).
2- سقطت الجثة للأمام بعد فترة لأن الحبل لم يتحمل أكثر من ذلك.
3- انسكبت امعاؤه.

هذه الثلاث خطوات مرفوضة رياضيًا أي علميًا. لماذا؟ لأن احتمال تحققها بهذا الشكل هو ضرب من المستحيل. فلماذا لم تسقط الجثة على جنبها أو للخلف؟ ولماذا قُطِع الحبل مع أن الوزن قد خف بعد الموت؟ وهل دفن جثث الغرباء يحتاج لمساحة شاسعة كهذه؟ ثم أين الدليل على هذا من الإنجيل؟ علماء الكتاب المقدس يقولون هذا هو حل المشكلة. ولكن Dr. Lightfoot لم يورد هذه الخطوات الثلاث واكتفي بخطوة واحدة تقريبًا لتكون مقبولة عقلًا.

مارفي: وما هي؟
زيد: قال أن الشيطان قبض على يهوذا وأسرع به إلى الحقل ورفعه في الهواء وخنقه بعد أن دخل جسده وتمكن منه. فمات بالطبع. ووقعت مشكلة كبيرة لم يحسب لها الشيطان حسابًا.
القس: أولًا إذا كنت متأكد من مصدرك هذا وسأطالبك به وهذا من حقي، فما هي المشكلة؟
زيد: يقول المفسر المذكور أن الشيطان لم يتمكن من الخروج من جثة يهوذا فارتفع بها في الهواء وأسقطها بعنف فانفتحت البطن وخرج الشيطان متنفسًا الصعداء. وقد أخذ المفسر نفسًا طويلًا لأنه تخيل نهاية مشكلة أرقت وما زالت تؤرق الكثيرين.

ريمون: إذن ما هو التفسير المقبول؟
زيد: كيف يقدم يهوذا على الانتحار وسيده ومعلمه لم يكن صُلِبَ بعد؟ تعالوا نقرأ الآيات مرة أخرى:
فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: «لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ». فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. (متى 27: 5 – 7)

زيد: ف ف ف.
القس: يبدو أنك بدأت تمثل وتأثرت بشيخك! استوب تمثيل فقد جلب عليك متاعب لا حصر لها.
زيد: لا أمثل فقد تاب الله عليَّ. إنما أقصد: فطرح ... فأخذ ... فتشاوروا.
أي انتحر أولًا ثم أخذ رؤساء الكهنة الرشوة وتشاوروا فيما بينهم، ثم بدأوا يبحثون عن أرض وأخيرًا وجدوا حقل الفخارى. ولابد أن يفاوضوا مالكه هل سيبيع أم لا. فإذا وافق واقتنع يفاوضوه على الثمن. سلسلة طويلة تتطلب عدة أيام إن لم يكن عدة أسابيع. وهذا يثبت بما لايدع مجالًا لأدنى شك تهافت التفاسير المطروحة.

تعالوا نقرأ كلام لوقا:
«وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقْلَ دَمَا» (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ)». (أعمال 1: 19)
إنه هو الذي اشترى الحقل ليتمتع بالرشوة البسيطة إذا قورنت بدم المسيح مع أنه كان يستفيد بأكثر من ذلك بكثير وهو يختلس من الصندوق الذي كان أمينًا عليه. وبينما هو يمشي مزهوا، سقط على وجهه، فانفتحت بطنه وانسكبت أمعاؤه فمات. لا بد من التخلص من يهوذا بأي شكل.:
وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ
هنا جميع سكان أورشليم يشهدون. فلم الاختلاف إذن؟!
القس: سيد زيد! ما هو الاختلاف؟ ماذا تريد أن تقول بدون لف ولا دوران؟

زيد: السيد متى والسيد لوقا، كلٌّ يريد إثبات وجهة نظره. هذه هي الحقيقة.
القس: كيف؟
زيد: تعالوا نقرأ:
« فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقْلَ دَمَا» (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ). لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آَخَرُ. (أعمال 1: 18 - 20)
هنا لوقا أن يثبت وجهة نظره وأنه تتطابق تطابق الظل بالأصل مع النبوآت. فيستشهد:
لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آَخَرُ. ...... يستشهد بـ:
لِتَصِرْ دَارُهُمْ خَرَاباً وَفِي خِيَامِهِمْ لاَ يَكُنْ سَاكِنٌ. (مزمور 69: 25)
لتصر ديار بني إسرائيل خرابًا مهجورة السكان.

والفقرة لا تشير إلى نبوءة إنما تشير إلى ما تعرض له اليهود في السبي هذا ما يقوله المفسرون ألبرت وجون وسكوفيلد وآدم كلارك ومنهم من يضم الجوييم إلى بني إسرائيل.. لنقرأ ما يلي:[CENTER]
Psa 69:1 -
A Psalm: It is uncertain when this Psalm was composed; though it is probable that it was written by David during the rebellion of Absalom. (TSK: Treasury of Scripture Knowledge[/CENTER])

هذا مرجع مسيحي من المراجع القيمة يشكك في المزمور بأكمله بعد رجوع مؤلفيه للمخطوطات القديمة. فهم لا يعرفون متى كتب ومن كتبه. فكيف نقتبس جملة لا تشير إلى المسيح ومن مصدر مجهول بشهادة مرجع عالمي معتبر.

إن القديس متى ليس أقل من لوقا ذكاءً واطلاعًا على العهد القديم ويريد أن يثبت وجهة نظره أيضًا:
«فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ... وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. لِهَذَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ».
(متى 27: 5 - 10)
حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «وَأَخَذُوا ......................
انظروا يا سادة الجميع يتسابقون للإقتباس من العهد القديم حتى لا يجرأ أحد على معارضة رأيه لدرجة اهتزاز يد القديس متى والخطأ في المصدر الذي يقتبس منه، إذ أنه كان يقتبس من (زكريا 11: 13).
القس: سيد زيد! تريد أن تصل لم؟
زيد: أريد أن أقول اننا نخرج من هذا باختفاء يهوذا في ظروف غامضة فجأة ودون مقدمات وعدم معرفة تلاميذ المسيح جميعًا بمصيره.

ريمون: ولكن في حالة المسيح هذه لم تكن هناك حاجة لإلقاء الشبه. فالمسيح لم يكن متهرباً من الصلب بل قد جاء في الدرجة الأولى لفداء الإنسان. وهي مهمة اختارها لنفسه بفعل إرادته الشخصية. فلو تهرّب المسيح من الصّلب حقاً يكون قد تهرّب من المسؤولية التي أخذها على عاتقه، إما جبناً أو لامبالاة. وهذا ليس من شأن أنبياء الله.
زيد: ومن قال أن المسيح صلب بإرادته وطوعًا يا سادة؟
القس: ماذا تقول سيد زيد؟ إنك لست بحاجة لأن أستشهد بسيل من الآيات؟!
زيد: نعم. ولكن هناك آيات أيضًا تؤيد وجهة نظري.
مارفي: ما هي سيد زيد؟
زيد: أولًا سيدتي لقد تسببت لي في إحراج كبير من قبل. والآن أشعر بصداع من حرارة حواركم. إني بحاجة لفنجان شاي.
مارفي: لا تتهرب سيد زيد فأمامك ترمس الشاي، صب منه كيف شئت. وأمامك العديد من أنواع الفاكهة. وهذا بيتك. اشرب وتناول الفاكهة ولا تقطع الحوار.
زيد: إذن افتحوا لي الكتاب المقدس .......... تعالوا نقرأ معًا:
«نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا». ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ». (مرقس 14: 34 – 36)
السؤال: لماذا كان المسيح يصلي بمعني يصلي ويدعو الله ربه؟
ريمون: لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ.
زيد: وماذا قال في دعائه؟
مارفي: يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ.
زيد: هل استجاب الآب له؟ .............. أقصد: هل صلب أم لا؟
القس: بالطبع صلب يا سيد زيد. هذه عقيدتنا ونتمسك بها.
زيد: إذن لم يستجب له الآب. وقد صلب على غير إرادته. إنني لا يمكن لي ولا يمكن لكم أن نُكَذِّب الآيات السابقة يا سادة. يقول المفسر Gill:
[CENTER]he was surrounded with sorrow, and it pressed him so hard, and close, on every side, that he was just ready to die with it[/CENTER].

تعالوا نقرأ ماذا قال متى:
فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ ....... فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ. ....... فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ».(متى 26: 38 – 44)
زيد: يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ ........

انظروا المسيح يصرخ إلى الآب أن يعفيه من المهمة المرة تلو المرة. ويلوم التلاميذ بشدة الذين لم يتعاطفوا مثقال ذرة مع مخلصهم وأخلدوا إلى النوم. يا لقلوبهم!!!
يقول المفسر Gill:
[CENTER]the sorrows of death and hell surrounded him on every side[/CENTER]مارفي: الموت يحيطه من كل جانب يتماشى مع الآيات، إنما ما علاقة جهنم التي تحيط بالمسيح من كل جانب، سيد زيد؟!
زيد: ألا تعلمي أن إبليس هو قابض الأرواح وبمجرد أن يقبض الروح يقذف بها في جهنم، ولذلك فالمسيح قضى 3 أيام موته على الأرض في جهنم ليخرج من أرواح أناس اختلف المفسرون فيهم. لا تعولي على هذا يا سيدتي.
القس: مالك تنظر فينا هكذا سيد زيد؟!
زيد: تذكرت الترجمة الإنجليزية للآية. وهي كما يلي:
[CENTER]Then He said to them, My soul is exceedingly sorrowful, even to death. Wait here and watch with Me.[/CENTER] (MKJV)
"انتظروني هنا، وراقبوا معي ما يحدث هنا" ....... لتكونوا شهودًا عليه من بعدي.
اقرأوا تفسير Gill الرائع:
advises them to watch against it; and to [CENTER]observe how it would go with him, and what should befall him, that they might be witnesses of it, and be able to testify what agonies he endured, what grace he exercised, and how submissive he was to his Father's will.[/CENTER]

ينصحهم بمراقبة ما سيجري عليه من ألم إذا حدث أو من نعمة الله وفضله عليه وكم هو راضٍ بقضاء الله وقدره. ......... يا للروعة! ...... الترجمة العربية خطأ إذن. ويتأكد هذا أيضًا لو احتكمنا للشرح اللغوي للكلمات في المخطوطات القديمة.

القس: سيد زيد ألا تدري أنه إذا ألقى شبهه على غيره ثم إنه رُفع بعد ذلك إلى السماء، فالقوم اعتقدوا فيه أنه عيسى مع أنه ما كان عيسى. فهذا كان إلقاءً لهم في الجهل والتلبيس. وهذا لا يليق بحكمة الله تعالى.
زيد: أنت تقول جملة وتسوقها على أنها حقيقة. هي:
فالقوم اعتقدوا فيه أنه عيسى مع أنه ما كان عيسى.
زيد: من الذي قال أن القوم اعتقدوا أن الذي صلب عيسى؟ القوم تضاربت أقوالهم كما عرضنا لبعضها. والاختفاء المفاجيء الغامض من مسرح الأحداث ليهوذا، كل هذا يؤكد أنك لا يمكن أن تعرف ما حدث على وجه اليقين ولا تعرف كذلك ردود القوم على الحادث، ثم تبني عليه استنتاجات! الاستنتاجات لا تبنى على التخمين، إنما تبنى على الحقائق فقط يا سادة.

ريمون: سيد زيد! أليس في رفع المسيح أمام اليهود أكبر إثبات لنبوته?
زيد: نعم يا ريمون. ولكن أيها الشاب المتفتح لا توجد حقائق ومعلومات مؤكدة أستطيع أن أبني عليها إجابة ذا بال. فهل رفع أمام اليهود أم رفع دون أن يروه؟ لا توجد معلومات.

مارفي: إن رفع المسيح إلى السماء على مرأى من اليهود يزيل مشكلة الشكّ في حقيقة المسيح التي راودت عقول القيادات الدينية اليهودية?
زيد: العكس هو الصحيح يا سيدتي. إن المسيح الذي ينتظره اليهود هو مسيح ديني ودنيوي. يملك إلى الأبد ملكًا ماديًا لا مجازيًا. إنما لو قلتِ أن رفع المسيح أمام أعينهم يجعلهم يؤمنوا به، أقول: تالله لقد وقعت امام أعينهم معجزات شتى كما تعرفي فما زادهم إلا كفرًا وتصلبًا لرقابهم وتحجرًا لقلوبهم.

القس: لو جوَّزنا إلقاء شبه إنسان على إنسان آخر لزم السفسطة? فإني إذا رأيت ولدي ثم رأيته ثانية فحينئذ أجوّز أن يكون هذا الذي رأيته ثانياً ليس بولدي بل هو إنسان أُلقي شبَهه عليه? وحينئذ يرتفع الأمان على المحسوسات. وأيضاً فالصحابة الذين رأوا محمداً يأمرهم وينهاهم وجب أن لا يعرفوا أنه محمد? لاحتمال أنه أُلقي شبهه على غيره? وذلك يُفضي إلى سقوط الشرائع. وفتح هذا الباب أوله سفسطة وآخره إبطال النبوات بالكلية.
زيد: قد رددت على نفسك سيدي القس وكفيتني الرد.
القس: سيد زيد لا تتهرب من فضلك. كيف رددت على نفسي؟!
زيد: في قولك: فتح هذا الباب أوله سفسطة وآخره إبطال النبوات بالكلية.
لأنه من قال لك في الكتاب المقدس وفي القرآن الكريم أن الله سيفعل ذلك. هذه حالة خاصة ومعجزة وتكريم لرسول من أولي العزم من الرسل. والتكريم الخاص لا يكرره الله مع أحد من رسله مطلقًا. وإلا هل سمعت بذلك مع أحد غير المسيح؟

القس: إن طرف جناح واحد من أجنحة جبرايئل عندكم يغطي العالم ، فكيف لم يكفِ في منع أولئك اليهود عن المسيح? وأيضاً أن المسيح لما كان قادراً على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص، فكيف لم يقدر على إهلاك أولئك اليهود الذين قصدوه بالسوء أو إلقاء المرض عليهم حتى يصيروا عاجزين عن التعرض له?
زيد: أنت تعارض دينك وعقيدتك. فهذا يعارض المسيحية والإسلام معًا.
مارفي: كيف هذا سيد زيد؟
زيد: إن تأييد الله لنبي من أنبيائه بالمعجزات وبالروح القدس لا ينفي عنه جريان قضاء الله وقدره عليه. لذلك مرض سيدنا أيوب. تعالوا نقرأ ما يلي:
وَلَمَّا نَزَلُوا إِلَيْهِ صَلَّى أَلِيشَعُ إِلَى الرَّبِّ: [اضْرِبْ هَؤُلاَءِ الأُمَمَ بِالْعَمَى]. فَضَرَبَهُمْ بِالْعَمَى كَقَوْلِ أَلِيشَعَ. ...... لَمَّا دَخَلُوا السَّامِرَةَ قَالَ أَلِيشَعُ: [يَا رَبُّ افْتَحْ أَعْيُنَ هَؤُلاَءِ فَيُبْصِرُوا]. فَفَتَحَ الرَّبُّ أَعْيُنَهُمْ فَأَبْصَرُوا وَإِذَا هُمْ فِي وَسَطِ السَّامِرَةِ. (ملوك ثاني 6: 17 – 20)
انظروا إلى الجمع الغفير الذين أعماهم الله بدعاء إليشع ثم عفى الله عنهم برضا إليشع أيضًا. ومع ذلك اقرأوا:
"وَمَرِضَ أَلِيشَعُ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ بِهِ، فَنَزَلَ إِلَيْهِ يُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَبَكَى عَلَى وَجْهِهِ وَقَالَ: [يَا أَبِي يَا أَبِي، يَا مَرْكَبَةَ إِسْرَائِيلَ وَفُرْسَانَهَا]. (ملوك ثاني 13: 14)

وَمَرِضَ أَلِيشَعُ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ بِهِ
....... معناه أن المرض استمر لفترة طويلة. يا سادة لا علاقة بين قضاء الله وقدره وتكريمه لأنبيائه ورسله. قضاء الله وقدره نافذ لا محالة ولا راد له. لذلك قُتِلَ سيدنا زكريا وسيدنا يحيي (يوحنا المعمدان) وما جادلنا في ذلك:
{قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ} (9) سورة الأحقاف

مارفي: بقي المصلوب حياً زمنًا طويلاً. فلو لم يكن ذلك المسيح بل كان غيره لأظهر الرعب وكشف السر، ولقال: إني لست المسيح. فيعرف الجميع ذلك. ومن ثم ينتقل لنا هذا العلم بالتواتر فنعلمه كما علموه.
زيد: سيدتي. لقد كان يهوذا على الصليب وصرخ كثيرًا: انقذوني! اتركوني! انا يهوذا! لست أنا المسيح! فما استمع له أحد.
القس: إنك تتحدث بكل ثقة وكأن هذا قد حث بالفعل. أين دليلك؟ أتحداك ان تثبت هذا!
زيد: صدقت سيدي القس. ولكن هل جاء العهد الجديد بالقول الفصل في قضية يهوذا؟ بالطبع لا. فلا معنى هنا لكلمة "تواتر". اختفاء يهوذا من على الساحة فجأة وتضارب الأخبار فيه ينفي استدلالك بالمرة. كما أن العهد الجديد كما تعلم كتب بعد رفع المسيح بعشرات السنين. ويقول علماء الكتاب المقدس أن الأصول فقدت وبقيت النسخ التي ترجمها المترجمون من الأصل. ويقولون أنهم ربما ترجموها من نسخ مفقودة مأخوذة عن الأصل. لذلك لا تكاد تجد خبرًا واحدًا عن صلب المسيح إلا وقد تناقض مع مثله في موضع ثانٍ كما رأينا في خبر يهوذا على سبيل المثال.

ريمون: إن النصارى على كثرتهم في مشارق الأرض ومغاربها وشدة محبتهم للمسيح عليه السلام وغلوّهم في أمره أخبروا أنهم شاهدوه مقتولاً ومصلوباً. فلو أنكرنا ذلك كان طعناً فيما ثبت بالتواتر. والطعن في التواتر يوجب الطعن في سائر الأنبياء وكل ذلك باطل.
زيد: دعنا ننظر في: أخبروا أنهم شاهدوه مقتولاً ومصلوباً. ....... فمن الذي أخبرهم يا سيدي؟
القس: سيد زيد! إنني أحتج على هذا السؤال لأنك تعلم الإجابة جيدًا. ألا تعلم أن الذين أخبرونا ذلك هم الذين كانوا من البدء معاينين وخدامًا للكلمة؟!
زيد: ذكرتُ يا سادة أن العهد الجديد الحالي هو نسخة من أصل مفقود او نسخة من نسخ أخذت عن أصل مفقود ولا نعلم مدى مطابقتها للأصل. وهذه حقائق ثابتة لا ينكرها علماء الكتاب المقدس. ومن ثم فإن هذه الأخبار لم تصلنا بطريق التواتر بل هي مقطوعة لا سند لها.

مارفي: لم يكن المسيح في حاجة إلى الملاك جبرائيل لينقذه من أيدي أعدائه. لأن المسيح كان قادراً على إنقاذ نفسه من غير معونة أحد. إن معجزاته التي أجراها قبل موته وقيامته كانت تفوق بقوتها عملية الإنقاذ. فيما لو حدثت حقاً. فسلطانه غير محدود، فعندما أقدم أعداؤه على الإحاطة به طرحهم أرضاً بكلمة منه. وكان بوسعه آنئذ أن يمضي في طريقه آمناً. ولكن عندما دنت ساعته أسلم نفسه مختاراً لينجز ما جاء من أجله.
زيد: اسمحي لي أن أقسم قولك إلى عدد من العبارات:
1- : لم يكن المسيح في حاجة إلى الملاك جبرائيل لينقذه من أيدي أعدائه.
يا أختِ هذا يخالف العهد الجديد:
وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. (لوقا 22: 43)
أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ (لوقا 4: 1)
2- عندما دنت ساعته أسلم نفسه مختاراً لينجز ما جاء من أجله.
أثبتنا أنه حاول جاهدًا الإفلات من الصلب وأن يقوم الآب بمغفرة الخطايا دون إراقة دماء ابنه الوحيد فما سمع له.
الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ. (عبرانيين 5: 7)

مارفي: الحمد للرب: أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ. ........ ها هي الإجابة سيد زيد!
زيد: الشطر الأول من كلام بولس جميل وصحيح، ولكن الشطر الثاني يختلف تمامًا مع حال المسيح.
القس: كيف يا أستاذ؟!
زيد: المسيح طلب من الآب أن يعفيه من موضوع الصلب كما شرحنا ولا داعي للتكرار، وكان يبكي ويدعو الآب ويصرخ كما يقول بولس. أما أن الآب استجاب له فقام من الموت فكلنا سنقوم من الموت يا سادة. والمسيح لم يطلب من الله أن يقيمه من الموت، طلب منه إعفاءه من الصلب والتعذيب والإهانات. ارجعوا للفقرات واقرأوها ثانية أفضل من الشرح أو تكراره.

ريمون: لقد سجل لنا الحواريون بإرشاد الروح القدس وإلهامه أحداث الصلب بكل أمانة فلم يغفلوا منها أدق التفاصيل. مع العلم أن الذين شهدوا أحداث الصلب والذين ظهر لهم المسيح بعد القيامة وعاينوه يصعد إلى السماء يزيد عددهم عن الخمس مئة شخص. إذن ما تواتر عن الحواريين هو حقيقة لا يشوبها الشك على الإطلاق.
زيد: سيد ريمون! قولك: لقد سجل لنا الحواريون بإرشاد الروح القدس وإلهامه أحداث الصلب بكل أمانة فلم يغفلوا منها أدق التفاصيلالكتاب المقدس، علماؤكم يا بني. تعالَ نقرأ:
لم يستطع العلماء الحصول على كل المخطوطات القديمة للكتاب المقدس لأنها كانت مكتوبة على مواد تبلى، معظمها من الورق البردى. ولذلك فإن النسخة الأصلية لكلمة الرب لا وجود لها. إن النسخ الحالية ما هى إلاّ ترجمات لأصل مفقود ولا نعلم مدى مطابقة الترجمة للأصل.

(جوش مكدويل. ترجمة القس منيس عبد النور. ثقتى في الكتاب المقدس. دار الطباعة القومية بالفجالة. الكنيسة الإنجيلية. القاهرة. ص 16)
ويرى العلماء أن كتابة أسفار الكتاب المقدس استغرقت 1600 سنة في فترة امتدت أكثر من ستين جيلاً وكتبه أكثر من أربعين كاتبًا من مختلف الطبقات والشرائح. (ثقتى في الكتاب المقدس. ص 6)
و جاء فى دائرة المعارف البريطانية والتى هى المرجع الثانى لكم بعد الكتاب المقدس نظرا لأنها تمثل حضارة و تراث أمة، جاء فيها:
"أما موقف الأناجيل فعلى العكس من رسائل بولس إد أن التغيرات الهامة قد حدثت عن قصد مثل إدخال أو إضافة فقرات بأكملها
) ج2. ص519 – 521)
تقول مقدمة الترجمة العربية الحديثة للكتاب المقدس الصادرة عن دار المشرق لسنة 1989م :

"إن نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء ... بعض النساخ ... أدخلوا على النص قراءات جديدة تكاد تكون كلها خطأ ... ومن الواضح أن ما ادخله النساخ من التبديل على مر القرون قد تراكم بعضه على بعضه الاخر فكان النص الدى وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مثقلا بمختلف ألوان التبديل ظهرت فى عدد كبير من القراءات."

مارفي: ماذا تريد أن تقول سيد زيد؟
زيد: أريد أن أقول ان النصوص التي بين أيدينا الآن لا يمكن التعويل عليها لأنها عبارة عن نسخ مأخوذة عن نسخ مأخوذة عن أصل قد ضاع وفُقِد. كملف قضية غاية في الخطورة واختفى. كيف يحكم القاضي إذن؟ ليس هذا فقط وأراه كافيًا، وإنما ……………..
القس: وإنما ماذا سيد زيد؟
زيد: وإنما اقرأوا معي:
وَأَمَّا هَذَا كُلُّهُ فَقَدْ كَانَ لِكَيْ تُكَمَّلَ كُتُبُ الأَنْبِيَاءِ». حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا. (متى 26: 56)
أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِساً خَارِجاً فِي الدَّارِ فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ». (متى 26: 69) (أثناء استجواب المسيح)
فَخَرَجَ ( بُطْرُسُ) إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرّاً. (متى 26: 75)
زيد: التلاميذ غير موجودين يا سادة ما عدا بطرس وهو بعيد عن المسيح كما تروا.
القس: ما رأيك في هذه الآية:
وَكَانَتْ هُنَاكَ نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ وَهُنَّ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَ يَسُوعَ مِنَ الْجَلِيلِ يَخْدِمْنَهُ (متى 27: 55)
زيد: يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ .......... انظر سيدي القس عندما يقع حدث وتستمع إلى امرأة كانت تنظر وسط الجمهور من بعيد؟ ومع ذلك فإنه ولا واحدة من هؤلاء النسوة حكت ما رأته من بعيد. هل عندك آية تثبت عكس ذلك؟
القس: إذن فلنحتكم إلى هاتين الآيتين:
وَأَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ وَاقِفاً عِنْدَ الْبَابِ خَارِجاً. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ مَعْرُوفاً عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ. (يوحنا 18: 16)
فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفاً قَالَ لِأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ هُوَذَا ابْنُكِ». (يوحنا 19: 26)
زيد: أما بطرس فلم بحكي لأحد. هل قال أحد كتبة الأناجيل الأربع أن بطرس حكى له؟! لقد رفضوا في مجامعهم إنجيل بطرس. أما الآية الثانية فقد تفرد بها يوحنا. ويتشكك آدم كلارك انه يوحنا تلميذ المسيح. فيقول:
[CENTER]Joh 19:35: Most probably John himself, who must have been pretty near the cross[/CENTER].
ثم يؤكد على أن باقي التلاميذ لم يشهدوا الأحداث بالمرة. فيقول:
[CENTER]other evangelists had not noticed it. [/CENTER]
تعالوا نقرأ هذه الآية:
هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهَذَا وَكَتَبَ هَذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. (يوحنا 21: 24)
[CENTER]This is the disciple who testifies of these things and wrote these things. And we know that his testimony is true[/CENTER].
هذا هو التلميذ الذي كتب هذه الأشياء لنا ونعلم نحن we كاتبو هذا الإنجيل أن شهادته صحيحة. (فآمنوا بها على مسئوليتنا)
من هم "نحن" we؟ من هم كتبة إنجيل يوحنا؟ لا أحد يدري. وكيف علموا ولم يشهدوا الأحداث كما رأيتم من خلال الآيات التي أوردناها؟ يعلق آدم كلارك في تفسيره لهذه الآية. فيقول:
[CENTER]It is likely that these verses were added by those to whom John gave his work in charge[/CENTER].
من المحتمل أن هذه الآيات (الأخيرة) قد أضيفت من قِبَل هؤلاء الذين سلمهم يوحنا كلمته كمسئولين.
وهذه كارثة كما تروا سواء كان مصيبًا أو مخطئًا.

ريمون: يبدو أنك تريد تشكيكنا في كل شيء ولن تفلح سيد زيد.
زيد: يا ابن صديقي إنني أستشهد بمراجع ومصادر مسيحية مئة في المئة وعالمية ومعتبرة. ريمون! تعال نقرأ ما يلي:
وَكَانَ نَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ فَكَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. (لوقا 23: 44)
الظلمة غطت الأرض، الكرة الأرضية كلها والشمس أظلمت في الآية التي بعدها ولم يكن المسيح قد مات بعد. هذا يثير تساؤلات كثيرة احترامي لذكائكم وفكركم يمنعني من طرحها.

القس: تقصد سيد زيد أنه يمكن أن تحدث معجزة أو خطة من التلاميذ أو شيء ما فيذهب المسيح إلى أبيه دون صلب. أنت نسيت أن مهمته الأساسية التي جاء من أجلها هي أن يبذل دمه على الصليب من أجل مغفرة الخطايا:
لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ وَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ. (مرقس 9: 31)
زيد: يا سادة لم يقم المسيح في اليوم الثالث كما تعلمون. ألم يدفن ليلة السبت (ليلة) ثم يوم السبت (يوم) وليلة الأحد (ليلة) ولم يجدوه فجر يوم الأحد في القبر. وربما ترك القبر من قبل ذلك بكثير. نحن أما يوم وليلتين. وفي الحقيقة أنه لم يمكث إلا قدر لحظات في قبره إن كان حدث أصلًا.
مارفي: كيف هذا سيد زيد؟
زيد: إن الرسول بولس يقرر أن المسيح قضى ثلاث أيام موته في جهنم ليخرج منها بعض الأرواح، وأنتم تعلمون هذا.

زيد: أريد أن أقول أن هناك ظلال كثيفة من الشك تلف هذا الحادث من كل جوانبه.
مارفي: أفرغ ما في صدرك سيد زيد فنحن غير متعصبين.
زيد: عندما يموت الإنسان ثم يقوم هل يقوم بجسده وروحه في دينكم؟
القس: الإجابة نجدها عند القديس بولس والقديس يوحنا:
يُزْرَعُ جِسْماً حَيَوَانِيّاً وَيُقَامُ جِسْماً رُوحَانِيّاً. يُوجَدُ جِسْمٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ رُوحَانِيٌّ....... وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ. فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْماً وَدَماً لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ. (كورنثوس الأولى 15: 44 – 50)
اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا». (يوحنا 4: 24)
زيد: هل الروح له جسم وعظام فتحول دونه الحواجز المادية؟
القس: يجيبك القديس لوقا:
اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي». (لوقا 24: 39)
زيد: أستطيع أن أقول إن المسيح لم يصلب. لماذا؟
لقد جاء بجسمه الحيواني الترابي. وأكل سمكًا وعسلًا (لوقا 24: 42، 43) كما تعلمون. ولم يستطع الخروج من القبر لأنه كان مسدودًا بحجر كبير. ولم يخرج إلا بعد زحزحة الحجر. أي أن الحواجز المادية أعاقته. إن الحواجز المادية لا تعيق الروح. الروح لا يعيقها شيء. ولماذا يتجسد ثانية وقد انتهت مهمة تجسده؟!
أضف إلى هذا اضطراب الروايات وارتباكها فتخرج منها بدون فكرة محددة يمكن أن تتوكأ عليها وتؤسس بها.
مارفي: ماذا تقصد سيد زيد؟ أعتقد أن كلامك هذا يفتقر إلى الدليل. دعك من حكاية يهوذا هذه!
زيد: لا. يا سيدتي! خذي مثالًا واحدًا:
«كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ». (متى 27: 44)
ما معنى هذا؟ وهل غُفِرَ لهما أم لا؟
مارفي: أعتقد أنهما ملعونان، ويحرما من ملكوت السموات.
زيد: الحمد لله. إذن تعالوا نقرأ:
«وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!» فَانْتَهَرَهُ الآخَرُ... ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ». (لوقا 23: 39 – 43)
ما مصير الرجل الذي دافع عن يسوع فمدحه ولكن القديس متى لعنه؟
ريمون: أعتقد أن كلام المسيح أكثر ثقة من القديس متى. إن الرجل صار مع المسيح في الفردوس.
زيد: إنجيل برنابا............
القس: سيد زيد! هذا تهريج علمي! إنك تعلم أن إنجيل برنابا ننكره ولا نعترف به والشكوك تحيط به من كل جانب. كيف تستشهد بكتاب كهذا؟!
زيد: معك حق سيدي القس! إذن فلنستشهد بما جاء في برديات نجع حمادي التي ثبت أن أوائل المسيحيين كتبوها وأخفوها بعيدًا عن أعين الروم بعد مجمع نيقية. فهي تلقي الضوء على ذلك العصر ولا يقو إنسان على التشكيك فيها ونسبها للمسلمين. إنه من العدل عندما تحكم بين طرفين أن تسمع لكليهما. لقد تعرض المصريون لاضطهاد عظيم في بداية اختيار الأناجيل حتي استقرت المجامع علي الشكل الحالي للعهد الجديد. لذا كان لزامًا علي كل منصف أن يسمع لهؤلاء.
تتفق الأناجيل الأربع علي وقوع حادثة الصلب، إلا أن أناجيل نجع حمادي تسخر من ذلك. يقول بطرس في إنجيله:
«رأيته يبد وكأنهم يمسكون به. وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد؟ هل هو أنت حقا من يأخذون؟.. أم أنهم يدقون دم ويدي شخص أخر؟... قال لي المخلص: من يدخلون المسامير في يده وقدميه... هو البديل. فهم يضعون الذي بقى في شبهه العار. أنظر إليه وأنظر إليَّ».
ويقول المسيح في كتاب «سيت الأكبر» وفي كتاب «أعمال يوحنا»:
«كان شخصًا آخر هو الذي شرب المرارة والخل، لم أكن أنا... كان آخر الذي حمل الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي وضعوا تاج الشوك على رأسه. وكنت أنا مبتهجًا في العلا... أضحك لجهلهم».
«لم يحدث لي أي شيء مما يقولون عني».
لذلك نجد أن الصليب المرسوم على أغلفة مجلدات نجع حمادي ليس الصليب الروماني، وإنما هو «عنخ» مفتاح الحياة عند المصريين القدماء. ومن المؤكد أن الصليب المصري هو الذي ظل سائدًا بين الجماعات المسيحية الأولى، ليس في مصر وحدها، وإنما في كل بلدان الإمبراطورية الرومانية خلال القرون الثلاثة الأولى للميلاد. ولم تستخدم الكنائس المسيحية الصليب الروماني إلا منذ النصف الثاني من القرن الرابع.
وهذا نفس ما توصل له البريطاني «إينوك باول» في كتابه «تطور الأناجيل» عندما أعلن أن قصة صلب الرومان للمسيح لم تكن موجودة في النص الأصلي للأناجيل بعد أن ترجم إنجيل متى من اليونانية ورأي بنفسه فقراته الأصلية.
نخرج من هذه الجولة لو نصَّبتُ نفسي قاضيًا بما يلي:
1- فقدان ملف القضية الأصلي وظهور نسخته أو نسخة نسخته ولا يدري القاضي مدى مطابقتها للأصل. النسخة مجهولة المصدر ومجهولة الكاتب.
2- تضارب الشهود الذين استمع لهم القاضي بشأن مصير يهوذا الذي اختفى فجأة وفي ظروف غامضة مع بقاء باقي التلاميذ أحياء. وهو الذي مكر بمعلمه ومخلصه المسيح بن مريم. مما يثير علامات استفهام لا حصر لها.
3- تضرع المسيح بكل خشوع وصلى لله بمهنى دعا لدرجة البكاء والركوع والسجود في خشوع لا يوصف بين يدي الله مذكرنا بموقف أخيه محمد في معركة بدر.
4- اضطراب الروايات وارتباكها بشدة تُفْقِد أي قاضٍ تركيزه وتدفع به إلى تقديم استقالته أو اعتذاره عن النظر في قضية كهذه.
5- غياب التلاميذ من مسرح الأحداث. ووجود بطرس لفترة قصيرة للغاية وبعيدًا عن المسيح ثم اختفائه بعد ذلك دون ان ينبث بكلمة في العهد الجديد ودون ان يدلي بشهادته.
6- وجود التلميذ الذي كان يحبه المسيح على مسافة من الصليب مشكوك فيه تمامًا إذ تفرد به يوحنا فقط، مشكوك في شخصيته من قِبَل علماء الكتاب المقدس.
7- الشك في نسب إنجيل يوحنا ليوحنا تلميذ المسيح. وعدم القدرة على معرفة we الذين نقلوه وكتبوه عن يوحنا. ولم يجدوا تفسيرًا لذلك إلا القول أن الآيات الأخيرة مضافة وليست من الإنجيل.
8- الأرض يلفها ظلام دامس شديد وكان المسيح حيًا. هذه تضع علامات استفهام لا إجابة لها أمام أي قاضٍ.
9- ظهور المسيح بنفس الجسد الذي تنكر فيه ينسف حكاية صلبه من كل جذورها، ولا يجد القاضي إلا أن يحكم بعدم منطق القضية وتضارب أقوال الشهود.
10- كتابات الأقباط الأوائل تنفي موضوع الصلب بالمرة وهي وثائق أثرية لا يمكن غض الطرف عنها من قبل علماء الأديان والآثار والتاريخ.


مارفي: بعد إذنكم لحظة! توقفوا الآن من فضلكم!
مارفي: (تدخل المطبخ وتعود) أبو ريمون! الغذاء جاهز على السفرة. الخادمة أعدت كل شيء.
القس: إذن تفضل سيد زيد! وأنت ريمون!
القس: أرجو أن يعجبكم طعامنا!
زيد: يستشهد البعض بـ ..........
القس: سيد زيد نحن بين أيدينا طعام لذيذ، فدعك من حوار الأديان الذي جلب لنا ولك الصداع والمتاعب. إننا بحاجة إلى ابتسامة وبعض المرح والضحك. ألم يحدث لك حادث مضحك في بداية تعرفك بالمنتديات تضحكنا به.
زيد: نعم. وقبل أن أحكي نكتة حقيقة أقول للسيد المتصفح أنني سأضع نقاط هكذا:
...................................

للدلالة على الضحك الشديد.

زيد: عندما دخلت المنتدى الذي تعرفه زوجتك فهي كانت معي، كنت أقرأ شريط يلف ويدور بالمقالات. فإذا كتب عضو موضوع جديد، فإنه يأخذ رقم 1 ويختفي الموضوع الأخير من الشريط. وهكذا كلما كُتِبَ موضوع جديد.
مارفي: ثم ماذا؟
زيد: فكنت عندما أكتب موضوع أراه مهمًا وأرى أنه قد اقترب على الاختفاء ومن ثم التلاشي من المنتدى بأكمله، كنت أسرع على الفور إلى إضافة رد سريع وأكتب سطر كما يلي:
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

ثم أضغط "أضف رد" فيأتي المقال في أول الشريط من جديد. فأظل محملقًا فيه فرحًا به.
القس ومارفي وريمون: ...................................
القس: يا لك من مهرج سيد زيد!
ريمون: أعتقد أنهم استغنوا عن خدماتك وخدمات ماما لهذا السبب.
القس: بالمناسبة سيد زيد! كيف جئت إلى هنا من ذلك النادي مع المسافة الشاسعة كما ترى؟!
زيد: سيدي القس إنك ترى كم أنا نحيف البدن. وَرُزِقت بواحد هناك ضخم وشديد، فنفخ نفخة واحدة فلم أشعر إلا وأنا هنا.
القس ومارفي وريمون: ...................................
القس: أحسن شيء ان أم ريمون رجعت من هناك إلى هنا. لقد افتقدناها كثيرًا. ولكن من الذي نفخ نفخة فأتى بك إلى هنا يا زوجتي العزيزة.
مارفي: نصحوني كثيرًا بالدخول في الإسلام وأنت تعلم ردي بالطبع.
القس وريمون: ...................................

القس: أعتقد اننا قد انتهينا من طعام الغذاء جميعًا وسنتناول الشراب في حجرة الجلوس. هيا نغسل أيدينا ثم ننطلق إلى حجرة الجلوس ونستأنف حوارنا.


القس: سيد زيد! سيتركز حوارنا على بعض آيات وردت في القرآن الكريم وأريد مزيد من التوضيح. تعال نقرأ أول آية في هذا الشأن:
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (157) سورة النساء
القس: هل تصدق أن الله يمكر ويخدع الملايين من البشرية بتمثيلية كما جاء ذلك في تفسير علماء الإسلام ؟!
زيد: التمثيلية هي شيء غير حقيقي. وهذا يخالف الآية. فالحادث –حادث إلقاء الشبه- في الآية حفقيقي وواقع وليس تمثيل. المعلومات التي جاءتنا كما أسلفنا فشلت في تحديد مصير يهوذا. فلا تحكم بدون الوقوف على حقائق لا ألغاز. تحقق أولًا ثم احكم ثانيًا.
القس: لو لم يشأ الله موت المسيح ما كان اليهود ولا الرومان يقدرون أن يقتلوه. ما رأيك؟
زيد: نعم. هذا صحيح. فلا راد لمشيئته ولا معقب لحكمه.

القس: اليهود ابغضوا المسيح ودبروا أمر قتله, ولكنهم لم يقدروا أن يقتلوه, لان مجمع السنهدريم حينذاك كانت قد سحبت منه سلطة إصدار حكم الإعدام ( يو 18 : 31 ) ولذلك فان الذي اصدر حكم الموت علي السيد المسيح هو بيلاطس البنطي الوالي الروماني, وعندما تشدق اليهود بأنهم قتلوا المسيح كذبهم القران, فالنص لا ينفي حادثة الصلب و إنما نفي ادعاء اليهود بأنهم قتلوا المسيح بينما الحقيقة أن الذي اصدر حكم الموت هم الرومان وليس اليهود.
زيد: سيدي القس إننا هنا نناقش آية في القرآن! الله ينفي حادثة الصلب. أنت تقول أن هذا ينفي فعل اليهود فقط ولا ينفي فعل الرومان. هذا فهم غير صحيح للآية. اقرأ: وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ. والمعنى أن هناك شخصًا آخر صُلِبَ بدلًا من المسيح ليس ظلمًا ولكن لأن هذا الشخص كان له دور مخابراتي في ذلك وظن أن لن يره الواحد الأحد. فهو تولى كبره فأذاقه الله من جنس فعلته. إن عبارة: وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ. ..... تنفي موضوع الصلب من أي جهة كانت.

مارفي: لقد ظن اليهود وتخيلوا انهم بصلب المسيح قد قضوا عليه تماما وتخلصوا منه للابد, ولكنهم فوجئوا بقيامته وانتصاره علي الموت, وهذا ما أشار إليه النص " بل رفعه الله وكان الله عزيزا " وهذا يتفق مع قول الزمخشري في تفسيره حيث قال " خيل لهم .. أي توهموا انهم قتلوه وصلبوه وتخلصوا منه فهو ليس ميتا بل حي ورفعه الله إليه." فما رأيك؟
زيد: المسيح لم يُصْلَب من ناحية القرآن كما قلنا. وقولكِ: "ولكنهم فوجئوا بقيامته وانتصاره علي الموت." ينقصه الدليل. بل إن العهد الجديد يناقض هذا بالمرة. فلم يرَ اليهودُ المسيحَ قائمًا من الموت لكي تحدث لهم مفاجأة:[color=Purple]
1- متى: رأت المسيح مريم المجدلية ومريم الأخرى (28: 1) والحراس لم يروه إنما رأوا الملاك فقط خارج القبر (28: 4) ثم رأوه التلاميذ (28: 11)
2- مرقس: رأته مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة (16: 2) فدخلن القبر لأن الحجر كان قد دحرج، فرأين شابًا جالسًا داخل القبر نعرف انه الملاك (16: 4، 5) ثم ظهر المسيح لمريم المجلية (16: 9) ثم لاثنين من التلاميذ (16: 12) ثم للتلاميذ الأحد عشر (16: 14)
3- لوقا: نساء يذهبن بحنوط ومعهن أناس (24: 1)


حوار حول شخصية إبليس في الكتاب المقدس - fady - 02-07-2005

الفاضل / zaid

أهلا بك

أقول الحق لم أتمالك نفسي من الضحك ( عفوا ) علي هذا المقال الطويل الذي كتبته وتعبت نفسك فيه ( من غير فائدة تذكر ) حقيقي ما اكثر الكلام الذي بلا فائدة وما اقل الكلام المفيد ,

فخير الكلام ما قل ودل هكذا تعلمنا

لي تعليقات بسيطة جدا ولكنها توفي الغرض

اقتباس:
..............
فالله يعلم مكر الليل والنهار
................
هل هذا أيضا تعبير إسلامي ؟؟!!!! ولكن من ينكر أولا الليل أم النهار ؟ , وكيف يرد الطرف الثاني علي مكر الطرف الأول ؟؟!!!!!!!!

اقتباس :
.........................
والقرآن الكريم والكتاب المقدس يشهدان بذلك
........................
اولا :الجمع بين الكتابين غير سليم لانه كيف نضع العملة الحقيقة و الأخرى المزيفة في سلة واحدة ( هذا لا يصح ) ,

وثانيا : هل ذكر الكتاب المقدس أن الله ماكر ومخادع ؟؟!!

اقتباس :
...................................
أهلا زوجة القس دانيال السيدة الفاضلة "مارفي". أهلا "ريمون".
................................
هل مارفي هذه هي التي قلت أنها أعلنت إسلامها في المنتدى الآخر ( اللي بالي بالك ) بحديثك معها ؟ هل تنصرت من جديد و أصبحت زوجة القس أم تشابه اسامي فقط ( فقط معلومة خارج الموضوع )

أما كلامك الطويل في شرح بعض آيات الإنجيل علي هواك لا يحتاج إلى تعليق مني , ولكن يا عزيزي هل من المنطق انك تعطني آية من القران وتقول لي فسرها ثم تقوم أنت بتفسير آيات الإنجيل ( هل هذا منطق مقبول ؟؟؟ ) المفروض كل إنسان يفسر ما يؤمن به ......أليس كذلك ؟!!!

الآن سوف أرد فقط علي إجابات الأسئلة التي سبق لي أن طرحتها

اقتباس :
.......................................
زيد: التمثيلية هي شيء غير حقيقي. وهذا يخالف الآية. فالحادث –حادث إلقاء الشبه- في الآية حفقيقي وواقع وليس تمثيل. المعلومات التي جاءتنا كما أسلفنا فشلت في تحديد مصير يهوذا. فلا تحكم بدون الوقوف على حقائق لا ألغاز. تحقق أولًا ثم احكم ثانيًا.
.................................
كيف يكون إلقاء الشبه حقيقي , فالسيد المسيح لم يأخذه الرومان من البستان إلى الصليب مباشرة , هل لم تسمع عن محاكمة مجمع السنهدريم اليهودي له عشية الجمعة بعد القبض عليه , وأيضا صباح الجمعة ومحاكمته مع الوالي بيلاطس ومع الملك هيرودس ومع بيلاطس مرة أخرى , هل كل ذلك يدخل تحت نطاق الشبه ؟!!!!!!

ثم كلام المسيح علي الصليب هل أيضا يدخل تحت نطاق الشبه عندما قال ليوحنا هذه أمك وقال للعذراء هذا ابنك , هل كان الذي يتكلم هو الشبيه ؟؟ وعندما وعد اللص بالفردوس كان الذي وعد هو الشبيه ؟؟
هل هذا الشبيه كان مقطوع من شجرة ليس له اهل ولا اصحاب ولا جيران ؟؟ ربما كان من العرب مثلا اي كان يتكلم عربي ولم يفهمه احد ؟؟!!

وعندما قال المسيح علي الصليب " ايلي ايلي لما شبقتني " فحول أنظار اليهود إلى المزمور رقم 22 , الذي كتبه داود النبي من ألف عام سابق لحادثة الصلب , وقد تنبا بصورة واضحة وعجيبة جدا عن أحداث الصليب , هل كل هذا يدخل في نطاق الشبه

( هل تظن أننا هنود نؤلف فيلم هندي ؟؟!!! )

عايز تقول لي عندما اخبرك أن اسمي فادي إبراهيم منصور أنني لست فادي بل أنا شبيه فادي ( كلام مضحك .... أليس كذلك ؟ ) ,

هل حدث في تاريخ بني آدم كله حادثة كهذه

ولكن الشئ المستغرب في كل هذا هو من المسؤول عن خداع البشرية ؟

يقول الفاضل وكل المسلمين معه انه الله ( أي اله هذا ؟؟ ربما يكون اله القمر وهو الأكبر في أصنام الجاهلية )

ولكني اعتبره اللف والدوران والمكر والاحتيال للتوفيق بين الآيات المتناقضة في القران

احيلك إلى تفسير أحد شيوخ الإسلام وهو الرازي الذي قال أن إلقاء الشبه علي آخر يضع اشكالات كثيرة ومن ضمن ما قال أن الطعن في التواتر عن صلب المسيح , يطعن بالتبعية في نبوة رسول الإسلام ونبوة عيسي بل في وجودهما ووجود سائر الأنبياء وكل ذلك باطل

( شفت كلام واحد فقط من المسلمين فكر قليلا بعقله قبل أن يتكلم )

آية واحدة فقط في القران تحير في تفسيرها ائمة المسلمين وكبار المفسرين وهذا دليل أكيد علي أن هذا الكلام لا يمكن ان يكون كلام الله , ولكنه كلام من يريد اضلال البشرية واضلال اتباعه

اقتباس :
.....................................
سيدي القس إننا هنا نناقش آية في القرآن! الله ينفي حادثة الصلب. أنت تقول أن هذا ينفي فعل اليهود فقط ولا ينفي فعل الرومان. هذا فهم غير صحيح للآية. اقرأ: وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ. والمعنى أن هناك شخصًا آخر صُلِبَ بدلًا من المسيح ليس ظلمًا ولكن لأن هذا الشخص كان له دور مخابراتي في ذلك وظن أن لن يره الواحد الأحد. فهو تولى كبره فأذاقه الله من جنس فعلته.
................................
طيب ويا تري من هو الذي صلب مكان المسيح ؟؟؟


تعالوا نشوف كوكتيل من اقاويل المسلمين :

قال البيضاوي في تفسيره أن الشبه القي علي رجل كان ينافقه
وقال النسفي أن الشبه القي علي واحد ولم يحدده
وفي التفسير المنير أن الشبه القي علي سرجس
وقال الجلالين أن الشبه القي علي وجه عيسي دون بقية جسمه
وقال ابن جرير ان الشبه القي علي 17 شخص مرة واحدة( جمال حامد أبو زيد في كتابه الأسبوع الأخير للمسيح بين الإسلام والمسيحية )
وقال البيضاوي ان الشبه وقع علي طيطايوس
وقال شهاب الدين احمد أن الشبه وقع علي الشيطان
وقال البيضاوي أيضا أن أحد لم يصلب ولكن كانت إشاعة ( البيضاوي ج2 ص128 )
وقال الزمخشري صلب المسيح وهم وخيال
وقال البيضاوي أيضا الذي صلب هو ناسوت المسيح بينما صعد اللاهوت

وغيرها كثير وربما سنري أقوال أخرى كثيرة حتى يفاجأ هؤلاء بالسيد المسيح أمامهم في اليوم الأخير , وعندئذ يسألونه شخصيا عن الذي صلب مكانه حتى ينهي الاخلاف بينهم ويتفق المسلمين علي شئ واحد فقط !!!

وكذلك أيضا اختلف المسلمون في رفع السيد المسيح , هل رفع روحا وجسدا أم روحا فقط أم مات قبل أن يرفع أم لم يمت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


إن كنت أنت ولا كبار المفسرين قادرون علي تحديد الشخص الذي وقع عليه الشبه , ولا الحالة التي رفًع بها السيد المسيح , ولا المكان الذي وقعت فيه هذه الحادثة , ولا الوقت الذي حدثت فيه , فهل تريد مني أن اصدق خرافات كهذه ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ثم لي سؤال آخر إن كان المسيح لم يصلب كما تقول ونجي بالرفع فما الداعي لالقاء شبهه علي آخر بتلك الخدعة التي أضلت الملايين ؟؟!!

ولماذا لم يرفع الله المسيح عيانا جهارا ليعرف الجميع الحقيقة ولا يلقي بهم في الجهل لمئات السنين ؟ وما الداعي لمعجزة لم يراها أحد ؟!!

وهل الذي وقع عليه الشبه لم يحتج ولا مرة واحدة وقال لست أنا المسيح ؟؟!!

وما ذنب الرسل الأطهار وكل المسيحيين الذي سقطوا في الخدعة الكبري التي صنعها اله المسلمين ؟؟!!!

ولو كان صلب المسيح خدعة , فكيف نجحت المسيحية وقوضت أركان اعظم إمبراطورية وهي الإمبراطورية الرومانية ؟ وكيف انتصرت علي اعظم فلسفة وهي الفلسفة اليونانية ؟! وكيف قضت علي عبادة الأوثان ؟!

( خد بالك جدا من هذا الكلام , كل هذا تم دون استخدام لا سيف ولا سلاح ولكن بالكرازة فقط بيسوع المصلوب )

ولو كان إيمان المسيحيين باطل , فكيف أيدهم الله ومازال يؤيد كنيسته بالمعجزات التي تمجد اسم الإله المصلوب؟؟

شعار اله المسيحيين هو الشغل علي المكشوف أما اله المسلمين فشغله هو المكر والخداع

كلها خرافات وحكايات مصاطب ولذلك لا تستحق سوي كوب ماء وتبل به كل هذه الاوراق إلى اقرب صفيحة قمامة ,

لان الروايات التي تلغي العقل تماما وتغرق في الخرافة والجهل والحماقة ربما تناسب مجتمع المسلمين ايام الجاهلية , ولكن لا تتوافق أبدا مع أي إنسان لديه قليلا من العقل

اقتباس :
.................................
بل إن العهد الجديد يناقض هذا بالمرة. فلم يرَ اليهودُ المسيحَ قائمًا من الموت لكي تحدث لهم مفاجأة:
1- وهكذا لا تخرج بفكرة محددة ذي بال يمكن أن تبني عليها معلومة مفيدة. ولكن يمكن أن نقول ان اليهود لم يروا المسيح يقوم من الموت ومن ثم لم يفاجأوا بذلك. وها هي الفقرات أمامكم...
........................................
أليست مريم المجدلية يهودية وجميع الذين ذكرتهم الآن هم يهود فكيف تقول اليهود لم يروا المسيح , انه اللف والدوران واللف والدوران لاتاهة الحقيقة

وعندما بشر التلاميذ بقيامة المسيح لماذا لم نسمع أحد من اليهود يقول لهم.... لا.. المسيح لم يصلب ولم يمت وبالتالي لم يقم من الأموات

وقال بولس الرسول عن قيامة المسيح :

" و بعد ذلك ظهر دفعة واحدة لاكثر من خمس مئة أخ أكثرهم باق إلي الآن و لكن بعضهم قد رقدوا " (1كو 15 : 6)

أليس هؤلاء الخمس مئة من اليهود الذين شاهدوا المسيح القائم من الأموات ؟!!!!

لقد أضحكتني يا أخي كثيرا حينما قلت أن بولس قال أن الله أنقذ المسيح من الصليب
ولكني دعني اقول لك شيئا آخر

بولس الرسول قال :

"و أما من جهتي فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي و أنا للعالم " (غل 6 : 14)

" و يصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به " (اف 2 : 16)

" و اذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه و أطاع حتى الموت موت الصليب " (في 2 : 8)

" لان كثيرين يسيرون ممن كنت اذكرهم لكم مرارا و الآن اذكرهم أيضا باكيا و هم أعداء صليب المسيح " (في 3 : 18)

" و ان يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الارض ام ما في السماوات " (كو 1 : 20)

" اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا و قد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب " (كو 2 : 14)

راجع هذه الآيات جيدا ربما الذي كتبها هو شبيه بولس الرسول وليس هو , انه اللف والدوران واللف والدوران لاتاهة الحقيقة الواضحة


اقتباس :
.................................
زيد: يسعدني ذلك سيدتي! في الآية الأولى يتكلم المسيح عن اليوم الذي سيموت فيه مستقبلًا. وفي الآيتين الثانية والثالثة: ورد الموت في القرآن الكريم (الأنعام 60 – الزمر 42) وفي السُّنَّة النبوية بمعنى "النوم" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام من النوم: «الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا». كما أن كلمة "يتوفى" تأتي في عبارة مثل: وفاني حقي، واستوفى حقه. ومعناها الأخذ الكامل. فيكون المعنى أن الله ألقى النوم على المسيح ثم رفعه، أو المعنى أن الله أخذ المسيح إليه تامًّا أي بروحه وجسده كما هو. أوأن حرف "و" في «إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ» لا يدل على الترتيب فالمعنى: إني رافعك إليَّ ثم متوفيك بعد ذلك وفاة الموت المكتوب على الجميع. وقد ورد هذا الأسلوب .....................................................
بصراحة لا أستطيع أن أتمالك نفسي من كثرة الضحك علي أمور الفهلوة ( عفوا )

أما حكاية يهوذا فهذه نكتة أخرى من zaid ......... لماذا ؟

لانه لو كان المصلوب يهوذا , فمن هو الشخص الذي رد الثلاثين من الفضة ومضي شنق نفسه ( مت 27 :3-5 ) وشاهد الكثيرين جثته( اع 1 :16- 20 )

" حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه انه قد دين ندم و رد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة و الشيوخ " (مت 27 : 3)

أي أن يهوذا فعل ذلك بعد أن رأي أن المسيح قد أدُين من قبل المجمع

ولو كان يهوذا هو المصلوب كيف نفسر المعجزات التي صاحبت الصلب مثل إظلام الشمس وزلزلة الأرض وتشقق الصخور وتفتح القبور وانشقاق حجاب الهيكل

والذي يقول بصلب يهوذا عليك أن تقول لنا ماذا حدث للمسيح وكيف مات ؟

والجواب إذا تعدي ما هو عادي وشائع ومألوف ومعروف عن الموت تحوّل إلي جانب الخرافة أو الأسطورة , كأن يقول قائل أن يسوع اُسقط شكله علي يهوذا .. وهو أمر لا وجود له ولا هو معروف في التاريخ لانه لا يوجد حدث يماثله أو قريب الشبه منه ....... هنا يهرب صاحب هذا الرأي من التاريخ إلى الخرافة ومن الحقيقة إلى الخيال

في الحقيقة لو عرضنا هذا الأمر علي الوثنيين لضحكوا في سخرية ولكن ممكن المسلمين أن يصدقوا هذا ...لماذا ( لان طيبون جدا وعقولهم لا مؤاخذه مستريحة في التابوت , والدليل القوي لذلك هو تصديقهم لباقي الأساطير الموجودة في القران مثل ناقة صالح والبراق وأهل الكف وباقي الخرافات الأخرى وليس الوقت اوانها )

سؤال لماذا تكلمت بكلام قاسي في بعض الأحيان ؟
ج : لان اكثر شئ يضايقني ويجعلني لا اتمالك لساني تقريبا هو الغباء والجهل ( معذرة أيها الفاضل والحمد لله أنى لست مدرس )

و اهدي هذا البيت من الشعر لكل من يري الحقيقة الواضحة ويتجاهلها او يتغابي عليها

لكل داء دواء يستطب به ....إلا الحماقة أعيت من يداويها

مع تحياتي.........فادي



حوار حول شخصية إبليس في الكتاب المقدس - zaidgalal - 02-07-2005

السيد فادي

أهلًا بك

اسمح لي أن اتهمك بعدم الجدية في تحري النقل عن المراجع والمصادر، وليست هذه هي المرة الأولى. إن كتاباتك تفتقد لأبسط قواعد البحث العلمي. وها هي الأدلة:

يقول السيد فادي:

"احيلك إلى تفسير أحد شيوخ الإسلام وهو الرازي الذي قال أن إلقاء الشبه علي آخر يضع اشكالات كثيرة ومن ضمن ما قال أن الطعن في التواتر عن صلب المسيح , يطعن بالتبعية في نبوة رسول الإسلام ونبوة عيسي بل في وجودهما ووجود سائر الأنبياء وكل ذلك باطل."

هذا الكلام وضعه الرازي من عقيدتكم تمهيدًا للرد عليه. وأحيلك إلى موقع مسيحي وليس إسلامي، يعرض لوجهات نظر الرازي ويرد عليها. الموقع هو:

http://www.geocities.com/CapitolHill/Senat...stcross1_sk.htm

يورد هذا الموقع 6 إشكالات احتج بها المسيحيون، فيوردها الرازي ثم يرد عليها. تعال نقرأ من الموقع بالحرف الواحد:

"ولكي ندرك أهمية هذه الإشكالات التي تولّد في نفس القارئ إحساساً عميقاً بأن الرازي نفسه كان مقتنعاً بها أو يكاد? فإننا سنقتبسها بدقة وأمانة كما أشار إليها المؤلف نفسه? وهي:

الإشكال الأول: إنّا لو جوَّزنا إلقاء شبه إنسان على إنسان آخر لزم السفسطة? فإني إذا رأيت ولدي ثم رأيته ثانية فحينئذ أجوّز أن يكون هذا الذي رأيته ثانياً ليس بولدي بل هو إنسان أُلقي شبَهه عليه? وحينئذ يرتفع الأمان على المحسوسات. وأيضاً فالصحابة الذين رأوا محمداً يأمرهم وينهاهم وجب أن لا يعرفوا أنه محمد? لاحتمال أنه أُلقي شبهه على غيره? وذلك يُفضي إلى سقوط الشرائع. وأيضاً فمدار الأمر في الأخبار المتواترة على أن يكون المخبر الأول إنما أخبر عن المحسوس? فإذا جاز وقوع الغلط في المبصرات كان سقوط خبر المتواتر أولى. وبالجملة ففتح هذا الباب أوله سفسطة وآخره إبطال النبوات بالكلية.

أما ردود الرازي على هذه الإشكالات أو الاعتراضات فقد وردت مبتورة تفتقر إلى الحجة والبرهان. ولكي نحافظ على موضوعية البحث رأينا أن نقتبس هذه الردود بحرفيتها لتكون في متناول القارئ وحكمه. قال الرازي:
الجواب عن الأول: إن كل من أثبت القادر المختار? سلَّم أنه تعالى قادر على أن يخلق إنساناً آخر على صورة زيد مثلاً? ثم إن هذا التصوير لا يوجب الشك المذكور? فكذا القول فيما ذكرتم.

أنت كما ترى أن ما نسبته للرازي هو كلامكم انتم يا سيد فادي.

وتقول:

"وقال الجلالين أن الشبه القي علي وجه عيسي دون بقية جسمه."

وها هو تفسير الجلالين بالحرف الواحد:

"(وقولهم) مفتخرين (إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله) في زعمهم ، أي بمجموع ذلك عذبناهم قال تعالى تكذيبا لهم في قتله (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) المقتول والمصلوب وهو صاحبهم بعيسى ، أي ألقى الله عليه شبهه فظنوه إياه (وإن الذين اختلفوا فيه) أي في عيسى (لفي شك منه) من قتله حيث قال بعضهم لما رأوا المقتول الوجه وجه عيسى والجسد ليس بجسده فليس به وقال آخرون بل هو هو (ما لهم به) بقتله (من علم إلا اتباع الظن) استثناء منقطع ، أي لكن يتبعون فيه الظن الذي تخيلوه (وما قتلوه يقينا) حال مؤكدة لنفي القتل."

ثم توقع نفسك في خطأ علمي جسيم. فتقول:

1- وقال البيضاوي ان الشبه وقع علي طيطايوس.

2- وقال البيضاوي أيضا أن أحد لم يصلب ولكن كانت إشاعة. ( البيضاوي ج2 ص128 )

3- وقال البيضاوي أيضا الذي صلب هو ناسوت المسيح بينما صعد اللاهوت.

4- قال البيضاوي في تفسيره أن الشبه القي علي رجل كان ينافقه.

يا سيد فادي هل قال البيضاوي القول الأول أم الثاني .....الخ. فهذه أقوال متضاربة لا يمكن أن يقولها شخص واحد.

نعم إنها في تفسير البضاوي. لكنك افتريت على الرجل. فالأصح أن تقول:

"قال البيضاوي أنه قيل أن أحدًا لم يصلب ولكن كانت إشاعة."

والفرق بين الأسلوبين لو تعلمون عظيم. فأنت لا تلزمني بـ "قد قيل". فالقائل هنا مجهول.

وهذا الأسلوب الخاطيء علميًا ينسحب على جميع مصادرك التي استدللت بها. سيد فادي! ابتعد عن القص واللزق وارجع أنت بنفسك وخذ ما شئت من المراجع والمصادر، ولكن وأنت تنظر بعينيك وتخط بيدك. أرجوك!

قولك:

"وعندما قال المسيح علي الصليب " ايلي ايلي لما شبقتني " فحول أنظار اليهود إلى المزمور رقم 22 , الذي كتبه داود النبي من ألف عام سابق لحادثة الصلب, وقد تنبا بصورة واضحة وعجيبة جدا عن أحداث الصليب, هل كل هذا يدخل في نطاق الشبه؟"

يضاف إلى الأدلة التي أوردتُها أنا بشأن عدم رضا المسيح بموضوع الصلب وعدم اقتناعه به. وكأنه يسأل: لم أيها الآب تركتني، كان بإمكانك أن تغفر للناس دون هذا العذاب الأليم؟!"
ولذلك يعترف المفسر ألبرت بارنرز في تفسيره لهذا المزمور الذي تستشهد به. فيقول بالنص:
[CENTER]
Psalms 22 -
I. “The author of the psalm.” This psalm is said to have been composed by David: “A Psalm of David;” compare the notes at the title of Psa_3:1-8. It cannot be absolutely demonstrated that these titles to the psalms are all of them correct, as it cannot be supposed that they were affixed to them by the authors of the psalms themselves; and it is not absolutely known by whom they were prefixed. Of course there is no certain evidence that they were attached to the psalms by an inspired writer. Still they are to be presumed to be correct unless there is some clear evidence to the contrary. In this case there seems to be none. There is nothing in the psalm itself that is inconsistent with the supposition, and there are no historical evidences in the case which would make it necessary for us to set the title aside. The affixing of this title to the psalm undoubtedly implies that it wits the prevailing opinion, at the time when the collection of Psalms was made, that this was a psalm of David. Rosenmuller indeed doubts this.[/CENTER]

الرجل يريد أن يقول أن لا يمكن أن نثبت أن عناوين المزامير كلها صحيح. ويُعْتَقَد أن هذه العانوين قد أضيفت للمزامير من قِبَل المؤلفين أنفسهم. ولا نعرف على وجه الدقة من وضع هذه العناوين. ولا يوجد دليل على أن الذين وضعوها كانوا ملهمين (من الروح القدس)........ ويشك البروفيسور Rosenmuller أن هذا المزمور قد كتبه داود.

وقولك:

ولو كان صلب المسيح خدعة , فكيف نجحت المسيحية وقوضت أركان اعظم إمبراطورية وهي الإمبراطورية الرومانية ؟ وكيف انتصرت علي اعظم فلسفة وهي الفلسفة اليونانية ؟! وكيف قضت علي عبادة الأوثان ؟!

يبدو أنك لم تقرأ تاريخ المسيحية جيدًا. سيد فادي اقرأ ما كتبه المؤرخ المسيحي "ابن البطريق" في هذا الشأن. وهو مؤرخ معترف به لدى الكنيسة.

باقي التساؤلات تجد إجاباتها في بحثي الذي قدمته. دع الحكم للمتصفحين حتى لا ننزلق لجدل سوفسطائي. بإمكانك أن تنتقل إلى نقطة اخرى، سيد فادي!

أهلًا بك!

تحياتي



حوار حول شخصية إبليس في الكتاب المقدس - zaidgalal - 02-07-2005

الزميل فادي

تحياتي

لأن موضوع تاريخ المسيحية وانتصارها على الإمبراطورية الرومانية وهزيمتها للوثنية
لأن هذا ليس هو موضوعنا الآن
فإنني أهديك هذا الكتاب ومؤلفوه مسيحيون

كتاب عن أصول المسيحية.
العنوان:
"الأصول الوثنية للمسيحية"
تأليف
أندريه نايتون
كارل جوستاف يونج
إدجار ويند
ترجمة
سميرة عزمي الدين
منشورات المعهد الدولي للدراسات الإنسانية

اضغط هنا لتحميل الكتاب

http://mysite.verizon.net/muhtadoon/021.zip

وهو مرجع عالمي كما ترى

وكتاب:

THE DARK SIDE OF CHRISTIAN HISTORY

الحجم 11 ميجا

http://mysite.verizon.net/muhtadoon/E004.zip



بانتظار انتقالك للنقطة التالية

تحياتي



حوار حول شخصية إبليس في الكتاب المقدس - zaidgalal - 02-07-2005

وهدية أخرى للجميع
كتاب:

THE DARK SIDE OF CHRISTIAN HISTORY

الحجم 11 ميجا

http://mysite.verizon.net/muhtadoon/E004.zip

المؤلفة مسيحية هي:

Hellen Ellebre

أعتذر عن التكرار نتيجة عطل في جهازي

وأريد أن أضيف أن هذه الكتب يتم فكها ببرنامج

WRAR

تحياتي

والسلام عليكم


حوار حول شخصية إبليس في الكتاب المقدس - fady - 02-07-2005

الفاضل / zaid

اهلا بك

اقتباس
...................................................
وهذا الأسلوب الخاطيء علميًا ينسحب على جميع مصادرك التي استدللت بها. سيد فادي! ابتعد عن القص واللزق وارجع أنت بنفسك وخذ ما شئت من المراجع والمصادر، ولكن وأنت تنظر بعينيك وتخط بيدك. أرجوك!
..................................................
حقيقي أنت يا عزيزي صعبان عليّ , لأنك تكتب كلام لا يقنع طفل صغير في روضة وتطلب مني ان أوافق عليه , ......... كلا يا عزيزي الفاضل ( أنا واثق من انك غير مقتنع بما تكتب ولكنه العناد واللف والدوران )

انا لست من هواة القص و اللزق , فأنا كلامي مركز وفي الصميم ( يا ريت تدلني علي هذا الموقع الذي تقول أنى أقص منه حتى اعرفه ) ,

مرجعي يا عزيزي هو الكتاب المقدس والكتاب المقدس والكتاب المقدس فهو كلمة الله الواضحة التي لا تحتاج إلى تفسير ولا كتاب آخر , ولكن ربما احتاج إلى بعض الكتب المساعدة في الجغرافيا مثلا لمعرفة أماكن بعض الأحداث , وربما احتاج أيضا إلى بعض أقوال الآباء القديسين آباء الكنيسة المرتشدون بالروح القدس فقط , هذا كل ما احتاجه

اقتباس :
.......................................
ويشك البروفيسور Rosenmuller أن هذا المزمور قد كتبه داود.
......................................
من فضلك اخبر البروفيسور Rosenmuller أن البروفيسور فادي قال أن صاحب المزمور هو داود النبي وقال ذلك في نادي الفكر وممكن تعطيه عنواني و أنا سوف أقنعه ( و أكون شاكر لتوصيل هذه المعلومة له )

اقتباس :
............................................
يبدو أنك لم تقرأ تاريخ المسيحية جيدًا. سيد فادي اقرأ ما كتبه المؤرخ المسيحي "ابن البطريق" في هذا الشأن. وهو مؤرخ معترف به لدى الكنيسة.
......................................
أنا اعرف تاريخ المسيحية من الكتاب المقدس وغير محتاج لكتاب آخر , فبطرس وعظ عظة واحدة آمن به ثلاث آلاف نفس , و بولس بشر قارة آسيا وأوروبا ولم يقل الكتاب أن بولس مسك سيف ولا حتى مطوة وهو يبشر ,

وتعليم السيد المسيح هو من اخذ بالسيف بالسيف يؤخذ , وقال أيضا كل بيت دخلتموه فقولوا سلام لاهل هذا البيت ( خذ بالك سلام .... مش إما تؤمن بي يا إما السيف أو الجزية و أنت صاغر )

أنا اعرف كتاب آخر كتب فيه الاتي :
( لاحظ اني استشهد بكاتبك فقط الذي تؤمن به )

· كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ (سورة البقرة 2:216)
· يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ (سورة الأنفال 8:65)
· وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ (سورة الأنفال 8:39)
· وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا ا سْتَطَعْتُمْ مِنْ قُّوَةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُّوَ اللَّهِ وَعَدُّوَكُمْ (سورة الأنفال 8:60)
· وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ (سورة البقرة 2:191)
· فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ (سورة النساء 4:76)
· فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ,,, وَحَرِّضِ المُؤْمِنِينَ (سورة النساء 4:84)
· فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الذِينَ يَشْرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا (سورة النساء 4:74)
· وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ (سورة البقرة 2:190)
· فَإِذَا لَقِيتُمُ الذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ (سورة محمد 47:4)
· وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (سورة النساء 4:89)
· وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ (سورة البقرة 2:193)
· وَقَاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً (سورة التوبة 9:36)
· فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ (سورة التوبة 9:12)
· فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ (سورة الأنفال8:12-13)
· أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ (سورة التوبة 9:14)
· َاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (سورة التوبة 9:5)
· قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ,,, وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (سورة التوبة 9:13)
· وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ (سورة البقرة 2:244)
· جَزَاءُ الذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ (سورة المائدة 5:33),

ولم يقتصر القرآن على التحريض بقتال الكافرين فقط، بل تعداه التحريض على قتال المؤمنين من أهل الكتاب اليهود والمسيحيين وذلك من قوله:

· قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِا للَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ (سورة التوبة 9:29),
· وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (سورة التوبة 9:29),

ليس قتالهم بحسب، بل تعداه إلى نهب ممتلكاتهم وسلب أراضيهم وسبي نساءهم وأولادهم، وذلك من قوله:

· وَأَنْزَلَ الذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتأْسِرُونَ فَرِيقاً وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ (سورة الأحزاب 33:26 و27),

ويقول الإمام مسلم:
قسم رسول الله أموالهم ونساءهم بين المسلمين -
ويقول القرآن في تصوير هذا الاعتداء الظالم:

· هُوَ الذِي أَخْرَجَ الذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ وَلَوْلاَ أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الجَلاَءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ (سورة الحشر 59:2-4),

أظن الأمر واضح ولا يحتاج إلى كلام آخر ولا مرجع خارجي ولا كتاب فلان ولا علان , فالكتاب يظهر من عنوانه ( و علي رأي المثل العامي الذي لا يري من الغربال فهو اعمي )

يا سلام...... منتهى السلام ومنتهى الحب في الدعوة ومنتهى الأمانة في نقل الرسالة


اقتباس :
..............................
فإنني أهديك هذا الكتاب ومؤلفوه مسيحيون

كتاب عن أصول المسيحية.
العنوان:
"الأصول الوثنية للمسيحية
................................
يا عزيزي لا تحيلني إلى أي مراجع بل قل لي ماذا تري في هذا الموضوع ؟ وانا اجيبك ....

أنا لي عقل أفكر ولا احتاج لاخر لكي يفكر لي فهل عقل المؤلف افضل من عقلي ؟؟!!!
وهل الروح الذي ارشد هذا المؤلف افضل من الروح الذي بداخلي ..... كلا

أما إذا كنت من هواة البحث عن كتاب فلان أو علان فاذهب أقرا كتاب آيات شيطانية للمسلم سلمان رشدي , وكتاب الشعر الجاهلي للعبقري طه حسين المسلم ومعظم كتب الدكتور العبقري المسلم سيد القمني ومنها الحزب الهاشمي , ومحنة العقل في الإسلام للكاتب المسلم مصطفي جحا , وكتب خليل عبد الكريم وغيره و غيره وقل لي ما رأيك في كلامهم و من فضلك لا تنسي ان تقتبس أيضا من كلامهم في ردودك فكلهم مسلمين مثلك .

إذا الاستنتاج الأخير في هذا الموضوع :
1. لا يمكن أن يكون القران كلام الله بل كلام بشري شيطاني مجمع من عدة مصادر و به كثير من الخرافات والخزعبلات و الأساطير و الآيات المبهمة وكل هذا من صنع ما يدعي اله الإسلام وسأترك للقارئ الفطن معرفة من يكون ؟؟؟؟؟؟؟؟

2. السيد المسيح مات علي الصليب فداءا عن البشرية كلها وسفك دمه من اجل خلاصنا

" كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان " (يو 3 : 14)
" لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " (يو 3 : 16 )

3. الحقيقة واضحة كنور الشمس ولكن لا يراها العميان , إما بسبب فقد البصر أو بسبب فقد البصيرة وان كان اعمي يقود اعمي فكلاهما سيسقطان في الحفرة ( الهوة السحيقة )

الان ننتقل الي النقطة الثانية في الصفات المشتركة بين اله المسلمين والشيطان

مع تحياتي .............. فادي