حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
إلى من يؤمن بإله......ما هو مفهوم الروح لديكم؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: إلى من يؤمن بإله......ما هو مفهوم الروح لديكم؟ (/showthread.php?tid=33022) |
إلى من يؤمن بإله......ما هو مفهوم الروح لديكم؟ - ABDELMESSIH67 - 01-09-2005 عزيزي ابلا , خالد , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء أقتباس : -------------------------------- ما هي "الحياة"؟ -------------------------------- في رأيي الحياة هي أستمرارية الجسم سواء الانساني أو الحيواني أو النباتي في أداء وظيفته المنوط بها أو بمعنى آخر أستمرار الطاقة الكامنة في جسم الانسان دون ان تفارقه . أقتباس : ------------------------------- وما هو: "الموت"؟ ---------------------------------- الموت طبيا : قدم تعريفه السيد الصفي أما دينيا فالموت له معنيين , موت جسدي بأنفصال الروح ( الطاقة الكامنة ) الموجودة في داخل الجسد عنه و موت روحي بأنفصال تلك ( الطاقة الكامنة ) عن مصدر وجودها و هو الله . الانسان يشبه السيارة التي تسير بالطاقة التي تأخذها من مصدر معين و عند فصلها عن ذلك المصدر تسير قليلا ثم تقف لأنفصالها عن مصدر طاقتها . أقتباس : --------------------------------- ما الذي يحل بالحياة عندئذٍ؟ -------------------------------- وفقا للاديان فان حياة الانسان خالدة فهو أرقى الكائنات و هو على صورة الله كمثاله ووفقا للنظرية النسبية و قانون بقاء المادة و الطاقة فأن الطاقة لا تفنى و لا تستحدث بل تنتقل من صورة لأخرى . ولأن الانسان جزء من الطبيعة فأن الطاقة الكامنة الموجودة فيه تفارق الجسد و تنتقل لصورة أخر في عالم آخر و هو ما يعرف برجوع الروح لخالقها . عبد المسيح إلى من يؤمن بإله......ما هو مفهوم الروح لديكم؟ - EBLA - 01-09-2005 تحية للجميع. يا جماعة أدعوكم للاتفاق على الصيغ، للمتابعة الصحيحية للموضوع. أولاً اقترب عبد المسيح أكثر من التعبير الصحيح عن الحياة بقوله: [ الحياة هي استمرارية الجسم سواء الانساني أو الحيواني أو النباتي في أداء وظيفته المنوط بها ]. لذلك، يمكنني القول بعد أن وافقته أن الحياة هي: [ استمرارية الجسد في أداء وظائفه التي تتبدى مظاهرها في الحركة والقدرة. هل توافقون أم تقترحون صيغة أخرى أم تضيفون شيئاً؟ الاتفاق مطلوب قبل الخوض في مفهوم الروح. ثانياً وحتى لا نتفرع إلى مواضيع أخرى أقول: إن العلاقة بين العلم والدين مشكوك بأمرها، في حين أننا نستطيع الاتفاق على مفاهيم محددة بدون الاعتماد على العلم والدين. الدين يبتدأ من حيث يعجز العلم ولا يرتكز في حقائقه لا على النسبية ولا على ال DNA، وجعل سر الحياة والروح محصوراً بأربع أحماض تبخس هذا السر حقه. ثالثاً حتى الآن، فالروح برأي الصفي وعبد المسيح هي طاقة مجهولة تسبب بقاء الحياة في الجسد. وقبل أن أطلب رأي خالد، ولأنني أعرف أنه لن يقول ما عنده قبل سماع بقية الآراء سأقول مبدئياً: أنا أعتبر الروح مجرد اصطلاح شائع التداول يرمز لشيء ما زال غير مثبت الوجود منطقياً يستعمله البشر لافتراض وجود ما يجهلونه. سيد خالد. تفضل. فأنت أيضاً تؤمن بإله، ولم نعرف حتى الآن ما هو مفهوم الروح لديك. إلى من يؤمن بإله......ما هو مفهوم الروح لديكم؟ - خالد - 01-10-2005 جميل يا ابلا، الا أنني سأنتظر يوما أو يومين حتى أرى رأي ميراج، ثم أدلي بدلوي إن شاء المولى! إلى من يؤمن بإله......ما هو مفهوم الروح لديكم؟ - Mirage Guardian - 01-11-2005 موضوع معقّد ومليان كلاكيع مكلكعة :D دعوة للتبسيط يا شباب.. المادة: كل ما يشغل حيزاً من الفراغ، وله كتلة.. المادة نوعان: جمادات / كائنات حية.. الكائن الحى: هو المتميز عن الجماد بالقدرة على التنفس.. الحياة ببساطة، هى القدرة على التنفس ومنها جاء مصطلح "النفس" إذن الكائن الحى سواء إنسان، حيوان، نبات - حتى هذه السطور - هو الجامع بين المادة (الجزء الملموس منه / الجسد) والنفس (القدرة على التنفس / الحياة) الروح كمصطلح، هو أمر فلسفى أو دينى أو حتى أسطورى (لكنه ليس أمراً علميا) إذ أن الروح، ليست مادة كالجسد، أو أمر يمكن معايرته وقياسه فى المعامل.. أى أنها خارج النطاق المعرفى المؤطر بأدوات العلم.. علمياً، فلا يمكن إثبات وجود / نفى الروح مثلها مثل أى أمر غير محسوس بالحواس الخمسة.. لذا، فالعلم يعتبر الإنسان حيوان متطور لا أكثر، ولا يتميز عن سائر الكائنات الحية بوجود الروح كما يؤمن المعتقدين بوجود الروح.. ونحن نرى الكثير من الأخوة اللادينيين لا يعتقدون بوجود الروح بينما آخرون يعتقدون بوجودها.. وأى استخدام للفظة "روح" فى البحث العلمى، يعنى "نفس" ("psyche" وليس "spirit") لفظة "روح" تستخدم بمعانٍ كثيرة.. وربما علينا أن نحدد ما المطلوب الخوض فيه هنا.. فالله عند "سيزهارتا جواتما بودا" هو "الروح الأعظم".. والخمور عند العامة تسمى "مشروبات روحية".. وشتان الفارق بين "روح" و"روح" وسيان المسمى.. ربما الإطار العام للروح كما عرفت من اليوجا (كرياضة روحية) هو أنها: "أناندا كوشا" (كيان غير مادى أو ميتافيزيقى بلغة العلم)، قد يكون منفصلاً وقائماً بذاته (غالبا ما يسمى Ghost للتمييز) أو "يوج أثنامايا كوشا" (متحداً بجسد الإنسان) - وغالبا ما يسمى spirit هنا - ويؤثر فيه (المقصود هنا هو الجسد) بقوى إيجابية أو سلبية، تبدأ معه (مع الجسد) بالحلول من "أناندا كوشا" أخرى (روح أخرى)، وتبقى خالدة (أبدية) هذا هو أكثر التفسيرات إقتراباً من تعريف "الروح" ولا أدعى أنه منسوب لأى مصدر دينى أو ملزم التصديق.. لو أردنا المضى خطوة أخرى أكثر من هذا.. فسنحتاج تفصيلاً وتحديداً عن أى روح نتكلم.. فما سبق هو إطار عام لا أكثر.. شكراً لكم (f) إلى من يؤمن بإله......ما هو مفهوم الروح لديكم؟ - الصفي - 01-11-2005 الاستاذ ايبلا لي بعض الملاحظات على تعقيبك لو سمحت و هي: اقتباس:اقترب عبد المسيح أكثر من التعبير الصحيح عن الحياة بقوله: هذه الصيغة هي صيغة عامة و قد مثلت الحد الادني الذي اتفق عليه في تعريف الحياة. اقتباس:ثانياًلم اقصر سر الحياة على اربعة احماض امينية , و حتى لو قصرتها عليها فما المانع؟ هل يبخس ذلك من سر الحياة؟ فكم كان محقا البرت انشتين حين قال :أكثر شيء غير مفهوم في هذا الكون أنه مفهوم. [QUOTE]ثالثاً حتى الآن، فالروح برأي الصفي وعبد المسيح هي طاقة مجهولة تسبب بقاء الحياة في الجسد. وقبل أن أطلب رأي خالد، ولأنني أعرف أنه لن يقول ما عنده قبل سماع بقية الآراء سأقول مبدئياً: أنا أعتبر الروح مجرد اصطلاح شائع التداول يرمز لشيء ما زال غير مثبت الوجود منطقياً يستعمله البشر لافتراض وجود ما يجهلونه القول بانها طاقة مجهولة هو راي بعض علماء البيولوجيا و لكن راي الخاص ان الطاقة لا تسمى مجهولة فالطاقة لها تعريفها و لها اشكالها المعروفة و لكن طاقة الروح لم يتوفر من يبحث فيها فمن هو عالم دين تنقصه المعرفة بالعلوم الطبيعية و علماء الطبيعة ينقصهم العلم الديني فبالتالي لا يقرون بوجود بالروح, و من اقر بها لايمانه بالدين لا يريد ان يفكر فيها من منظور علمي. الملاحظة الاخيرة هي انك تعتقد بانه لا دخل للعلم بمفهوم الروح, و اقول ربما هذا هو الراي الكلاسكي و الذي يلجأ اليه الكثيرون لتثبيط التفكير في مسالة الروح. لكن الفران الكريم لم يترك الموضوع معلقا كما يظن البعض بل ربط موضوع الروح بالعلم: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} (85) سورة الإسراء و قول البعض بان الله تعالى استأثر بعلم الروح و اوقفه على نفسه هو احد اخطاء الفهم الشائعة. و قراءة واعية للاية التي ربطت امر الروح بالعلم , تبين ان الله تعالى عندما قال و ما اوتيتم من العلم الا قليلا قصد : 1- ان الذين سالوا عن الروح ( في القرن السابع الميلادي) لم يؤتوا من العلم الا قليلا. 2- قلة علم السائلين لم توصف بالقلة مقارنة مع علم الله تعالى , فهذا فهم خاطئ , لان علم الناس لا يقارن مع علم الله لانه لا يسوى اي شئ : {هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (66) سورة آل عمران فمتى ما اردنا ان نقارن علم الانسان بعلم الله فالانسان لا يعلم شيئا. الاية تخاطب السائلين بانهم لم يؤتوا من العلم الا قليلا و لكنها تقارن مدى علمهم بمطلق العلم البشري , و الانسان اليوم يمتلك علما كثيرا مقارنة بعلم الذي سألوا. إلى من يؤمن بإله......ما هو مفهوم الروح لديكم؟ - EBLA - 01-12-2005 العزيز ميراج [ الحياة ببساطة، هى القدرة على التنفس صحيح، لكنه غير كاف. وهو مشمول في التعريف الذي قدمه عبد المسيح، فأداء وظائف الجسد أكثر إحاطة من مجرد التنفس. أوافقك تماماً أن الروح مصطلح غير علمي. وأوافق جماعة اليوجا على أنها: ( كيان غير مادي ) وباقي حديثهم صعب التصديق. [QUOTE][ لو أردنا المضى خطوة أخرى أكثر من هذا.. فسنحتاج تفصيلاً وتحديداً عن أى روح نتكلم أعتقد أننا نتكلم عن كيان غير مادي خلقه إله ومنحه للبشر لأجل محدد وهو مسبب الحياة. وبحسب تعريفك للحياة، فهذا الكيان هو مسبب القدرة على التنفس. (f) أستاذنا الصفي كان تعليقك على [ استمرارية الجسد في أداء وظائفه التي تتبدى مظاهرها في الحركة والقدرة ]. هو أنها صيغة عامة و قد مثلت الحد الادني الذي اتفق عليه في تعريف الحياة. طيب؟ موافق أم لا أم تريد إضافة أو تعديل؟ عندما تحدثت أنا عن استبعاد الأحماض الأربع فإنما قصدت التوجه العام لفهم الحياة والروح مع ترك العلم جانباً ولو مؤقتاً، أرجوك. يمكننا دراسة الموضوع من خلال الفلسفة المحضة. يمكننا ذلك. وعليه، فلن أقبل برأي علماء البيولوجيا بالروح، وأوافقك أن أمرها للخالق (بمعنى تحديد مصيرها والتصرف بها والعلم المطلق بأمرها) ولكن معرفة ماهيتها التي أمامنا الآن أمر ممكن. وبترك العلم جانباً لأنه فعلاً قاصر أمامها، هل لديك تعليق على القول المبدئي التالي: الروح هي كيان غير مادي خلقه الله ومنحه للبشر لفترة محددة وهو مسبب الحياة . بدون أينشتين لو سمحت. :saint: (f) إلى من يؤمن بإله......ما هو مفهوم الروح لديكم؟ - Mirage Guardian - 01-12-2005 همممم.. لم تفهمنى تماما يا عزيزى المحبوب إيبلا.. أعتقد أن كلامى بالفعل غير واضح.. معك حق.. عموماً مداخلتى كانت لتبسيط المفاهيم.. (لغة بداهة كونية على رأى الزميل النقرى) مظاهر الحياة مختلفة من كائن حى لآخر.. لذا راعيت الشمول الذى أدى لعدم التخصص (أو عدم الكفاية).. (لاحظ أنى لا أقول ما هى "الحياة" بل ما هو "الكائن الحى") لو آثرنا التعمق، فهناك حلقات وصل بين الجماد والكائن الحى (مثل الفيرس فى مرحلة التكلس)، وحلقات وصل بين الحيوان والنبات (مثل اليوجلينا) وهنا سيتشعب النقاش أكر وأكثر ولن نصل لنتيجة (هذا ما أكرهه فى التعريف الإصطلاحى، فلا يوجد تعريف لحدث ما يتصالح الجميع عليه بدون ثغرات) لكنى فى الواقع مصّر على أن "التنفس" هو الفارق بين الكائن الحى والجمادات. :D ولو قلت لى أنه غير كاف، سأطالبك (بشراسة) بالدليل :) ببساطة أحضر لى العكس.. هات جماد يتنفس (لتنفى صفة المنع) أو كائن حى لا يتنفس (لتنفى صفة الجمع) ولو لم تستطع، نصل لنتيجة أنه "جامع" - " مانع" اقتباس:أعتقد أننا نتكلم عن كيان غير مادي خلقه إله ومنحه للبشر لأجل محدد وهو مسبب الحياة. الجزء المظلل بالأحمر، ملئ بالمشاكل :D نمسكهم من أسفل لأعلى.. - أنا لم أقل "الروح" spirit هى مسبب "التنفس" وإلا كان للحيوان والنبات روح أيضاً.. أنا كنت أتكلم عن "النفس" psyche وليس "الروح" spirit كثيراً ما ذكر فى الحوار السابق أن الإنسان "جسد" و"نفس" و"روح" بينما الحيوان "جسد" و"نفس" فقط.. لذا رأيت أننا لابد أن نصطلح على معنى "النفس" لفصلها عن "الروح" "النفس" (مسبب القدرة على التنفس) هى الحياة.. هى الذات.. فعندما نقول: "دار حوار بينى وبين نفسى" معناه حوار مع ذاتى.. ونقول: "وقفة مع النفس" بمعنى "وقفة مع الذات" وليس للأمر علاقة بالروح spirit (أو بالعزيزة "دينا" ذات الذوات المتعددة :D ) لذا، يجب الفصل فعلاً بين "الروح" spirit - "النفٍس" psyche هل إتفقنا على أن النفس (كيان لا مادى لكن يمكن الإستدلال على وجوده بالحياة، وكل كائن حى (يتنفس) له "نفس" psyche؟) لو إتفقنا.. فكل خصائص النفس (والتى يدرسها علم النفس مثلاً) لا علاقة لها بالروح.. وبناء عليه، فالروح ليست مسببة للحياة.. وجملة "خروج الروح من الجسد عند الموت" لا يعنى أكثر من ظاهرة تحدث مع الموت، وليست الروح سبباً فى الحياة.. أعلم أن هذا عثر الفهم، لكن لو سلمنا جدلاً بأن الروح هى مصدر الحياة، لوجب القول أن للحيوان روح، وللنبات روح، وللفيروسات والحشرات روح إلخ إلخ من جميع الكائنات الحية.. تعبير "منح اله الروح للبشر" يوحى بالتخصيص، لذا لى تحفظ هنا، فالروح ليست قاصرة على البشر، ويمكن أن توجد "روح" بدون "بشر" تعبير "لأجل محدد" لى تحفظ آخر عليه، فكل من تكلم عن الروح (سواء من الفلسفة أو الدين) أعطى للروح صفة الخلود.. تعبير "خلقها إله" ستجد أيضاً من يعترض عليه، وهناك مجادلات فلسفية كثيرة حول هل الروح مخلوقة، أم سمة من سمات الخالق منحها لبعض مخلوقاته ("منحها" مختلفة عن "خلقها" من حيث كونها ذات أصل من الله أم مخلوقة من عدم) حتى التعريف السنسكريتى (اليوجى) يقول أنها "تحل" من روح أخرى (لم يقل مخلوقة) وترك المعنى غامضاً يميل لدفة "ممنوحة من اله" ألم أقل لكم أن الموضوع مكلكع بكلاكيع :duh: تحياتى (f) إلى من يؤمن بإله......ما هو مفهوم الروح لديكم؟ - الصفي - 01-12-2005 اقتباس: EBLA كتب/كتبت الاستاذ ايبلا لم تستطع الفلسفة طوال القرون الماضية من الاجابة على السؤال : ما هي الروح. و لا اظنها ستستطيع. ما تفضل به الاستاذ ميراج بان التنفس هو سبب التسمية : نفس هو ايضا من اقوال الفلسفة القديمة بالاضافة الى قولهم بان اسم الروح جاء من الهواء الذي يتنفس لذلك تجد ان معظم اللغات ترجع التسمية الى الريح مثل كلمة pneuma . و قد سميت الروح في الكبد باسم و في القلب باسم و في الدماغ باسم .مثلما ورد في كتب جالينوس. و لا اود ان ادخل في تفاصيل و لكن هذا التقسيم الجالينوسي اخذه العرب و تبناه ابن سينا و اعتمد عليه الامام الغزالي في كتبه . لذلك ذكرت في اكثر من مرة ان الفلسفة الاسلامية ليست مستمدة من القران الكريم او السنة النبوية. و هذا ما يدفعني للقول بان مقولة( الروح هي كيان غير مادي خلقه الله و منحه للبشر لفترة محدودة و هو سبب الحياة) لا مرجعية لها لا دينينة و لا علمية , خاصة و انك تريد استبعاد الاثنين من الاستدلال. فما يدريك بصحة هذه المقولة السابقة؟ إلى من يؤمن بإله......ما هو مفهوم الروح لديكم؟ - خالد - 01-14-2005 بسم الله الرحمن الرحيم، بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسوله الطاهر المبارك وآله وصحبه، وبعد السلام نقول: الروح من الألفاظ العربية المشتركة كلفظ العين لها عدة معان، وقد ورد فيها معان لغوية وشرعية واصطلاحية كثيرة. ومن معانيها الواردة في القرآن: الروح سر الحياة : (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) الروح وهو ملك جليل عظيم وهي جبريل عليه السلام: (نزل به الروح الأمين* على قلبك لتكون من المنذرين*) الروح وبراد به الشريعة: (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) وللمزيد من معاني الروح اللغوية، يرجع إلى لسان العرب أو القاموس المحيط تحت مادة روح. إلا أن هذه المعاني كلها ليست هي المقصودة من القول فيه ناحية روحية أو هذا شيء روحي أو فعل روحي أو إنسان روحي أو فصل المادة عن الروح أو ما شابه ذلك. ولا علاقة بما نريده عن الروح بما ورد فعلا بالقرآن الكريم. بل المعنى المقصود والمطلوب هو المعنى المتعلق بخلق المادة أي من حيث كون الأشياء مخلوقة لخالق هو الله تعالى، وإدراك الإنسان لصلة الأشياء بخالقها. وهو ما سنراه لاحقا! إلى من يؤمن بإله......ما هو مفهوم الروح لديكم؟ - خالد - 01-14-2005 بالنظر للإنسان والكون والحياة نرى أنها جميعا مادة فقط، وليست روحا، ولا مركبة من المادة والروح. والمراد بالمادة هنا الشيء المدرك المحسوس، سواء عرفت المادة بأنها ما أشغلت حيزا وكان لها ثقل، أو عرفت بأنها الطاقة المشحونة ظاهرة أو خفية. اذ ليس البحث عن ماهية المادة بل البحث عن الكون والإنسان والحياة هذه الأشياء المحسوسة المدركة من ناحية كونها مخلوقة لخالق. والمراد بالروح هنا ادراك الصلة بالله، وليس المراد سر الحياة، اذ ليس البحث عن الروح بمعنى سر الحياة، وانما البحث عن علاقة الكون والانسان والحياة بالمغيّب عنا أي بالخالق، وعن إدراك هذه العلاقة. أي هل إدراك صلة الكون والحياة والانسان بخالقها جزء من الكون والإنسان والحياة أو ليس كذلك. فبالنظر للكون والانسان والحياة من حيث معنى الروح بأنها ادراك الصلة بالله لا من حيث الروح سر الحياة، نرى أنها مادة فقط، وليس روحا ولا مركبة من المادة والروح. أما أنها مادة فظاهر غير خفي لأنها مدركة محسوسة. وأما أنها ليست روحا فذلك أن الروح هي إدراك الإنسان صلته بالله تعالى، وهذا الإدراك من الإنسان لصلته بالله ليس هو الإنسان ولا الكون ولا الحياة، بل هو شيء آخر غيرها. وأما أنها ليست مركبة من المادة والروح فظاهر في الكون والحياة، وأما في الإنسان فإن إدراكه لصلته بالله ليس جزءا من تركيبه بل صفة طارئة، بدليل أن الملحد المنكر لوجود الله لا يدرك صلته بالله ومع ذلك فهو إنسان. وعلى هذا فإن ما يقوله بعض الناس من أن الإنسان مركب من مادة وروح، فإذا غلبت فيه المادة على الروح كان شريرا، وإذا غلبت فيه الروح على المادة كان خيرا، وأن عليه أن يغلب الروح على المادة ليكون خيرا، هذا القول غير صحيح. فالإنسان ليس مركبا من المادة والروح، وذلك لأن الروح المبحوث عنها هنا عند جميع البشر الذين يؤمنون بوجود إله هي أثر الخالق أو ما يشاهد من آثار للناحية الغيبية أو كون الشيء مدركا فيه ما لا يوجد إلا من الله أو بهذا المعنى، أي هي بمعنى الروحانية أو الناحية الروحية الموجودة في الإنسان. وليست هي سر الحياة ولا ناشئة عن سر الحياة ولا علاقة لها بسر الحياة، بل هي شيء غيرها قطعا. بدليل أن الحيوان فيه سر الحياة ومع ذلك فليس لديه روحانية ولا ناحية روحية. ولا أحد يقول عنه أنه مركب من المادة والروح، مما يقطع بأن الروح بهذا المعنى ليست سر الحياة ولا ناشئة عن سر الحياة ولا علاقة لها بسر الحياة. فكما أن الحيوان ليس مركبا من المادة والروح ولو كان فيه سر الحياة، فكذلك الإنسان ليس مركبا من المادة والروح ولو كان فيه سر الحياة، لأن الروح التي يتميز بها الإنسان والتي توجد لديه ليست متعلقة بسر الحياة ولا ناشئة عنه وإنما هي إدراك الصلة بالله، فلا يقال أنها جزء من تركيب الإنسان بحجة أن فيه سر الحياة. ومادامت الروح المبحوث عنها في هذا الموضوع هي إدراك الصلة بالله ولا علاقة لها بسر الحياة، فإنها لا تكون جزءا من تركيب الإنسان. لأن إدراك الصلة ليست جزءا من تركيبه، بل هو صفة طارئة، وذلك كما قلنا فإن الملحد لا يدرك صلته بالله ومع ذلك فهو إنسان. |