![]() |
تعليقا على ماحدث - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: تعليقا على ماحدث (/showthread.php?tid=35451) |
RE: تعليقا على ماحدث - سيستاني - 11-30-2009 عزيزي وضاحو سبق وان كتبتها اكثر من مرة هنا وفي مواضيع اخرى ، شعوب المغرب العربي لا تحن على بعضها البعض الا في بلدان المهجر ( مكرهون ومش برضاهم يعني ) .. مادام اصلا اصحاب البلد الفرنسيون مثلا يسمون الجميع مغاربيين ( Maghrebins) ، ولايفرقون مطلقا بين بلد او اخر (لاحظ الفرق : مغربي هو من ينتمي للمملكة المغربية ومغاربي هو من ينتمي لبلدان المغرب العربي) .. الكل هنا يصنف كعربي قذر في نظرهم حتى وان كان بربريا او كرديا .. الجزائريون مثلا في فرنسا هويتهم ضائعة ، البربر او الامازيغ منهم اعتادوا ان يقدموا انفسهم اول الامر بالعرق ( قبائلي أي بربري جزائري ) وان لم تفهم عندها ممكن ان يسعفوك انهم جزائريون قبائليون وليسوا عرب ( يعني تبرؤ كما لو ان العروبة مسبة ) .. يتصرفون في البلد على طريقة ان لفرنسا عندهم دين ودين باهض نتيجة سنوات الاحتلال الطويلة وفاتورة الشهداء الكبيرة ، وهذا يفسر انفلاتهم هناك وعدم اعتبارهم لأي شيء ( باعتبار ان على الفرنسيين ان يحمدوا الله انهم لم يأخذوا بثأر الشهداء و كل الثروات الطبيعية التي نهبت و تناسوا الامر ) ، هذا يجعل حتى الفرنسيين انفسهم يخشونهم ويتجنبون الاحتكاك بهم ( وقد يفسر لك ايضا تصفيرهم على نشيد المارسيليز خلال مباراة الجزائر) .. بفرنسا ايضا جالية جزائرية من مئات الالاف ومن نوع اخر تسمى الحركيين ، الحركيون هم الجزائريون الذي حاربوا في صف فرنسا اثناء الثورة التحريرية واختاروا الفرار بجلدهم بعد استقلال الجزائر بعد المذابح التي ارتكبت في حقهم ... وعلاقتهم مقطوعة تماما ببقية الجزائريين في فرنسا .. ( 150 الف حركي جر تصفيتهم ) انظر الرابط http://justiceharkis.chez.com/MASSACRE.HTML ( ياريت ترجمة الدراسة من الفرنسية باي موقع ترجمة للوقوف على الوحشية والدموية ، الرقم مرتفع لان الكل كان يؤخذ بجريرة الحركي ،عائلات وقرى باكملها تذبح ، عهدنا بالاقتصاص من الخونة والعملاء في فلسطين والعراق وكل العالم ان الجاني هو من يدفع الثمن ، في الجزائر وجهة نظر اخرى للامر.. وهذا العقاب الرهيب للجماعات تكرر كثيرا خلال العشرية السوداء التسعينية حيث الجيش من جهة والارهابيين من جهة ثانية يذبحون قرى عن بكرة ابيها شكا في دعمها او كونها قاعدة خلفية لاحد الفرقاء المتصارعين : مجازر قرى بن طلحة ، الريس ، بني مسوس ، غليزان ، سيدي احماد ... ) الحركيون الان مجنسون فرنسيا وهم لا يستطيعون العودة الى الجزائر حتى الان .. نأتي للشق الثاني من سؤال وضاحو ... الجزائريون عددهم اكبر (مليون ونصف) مقابل حوالي مليون مغربي ، لكن تنظيميا المغاربة اقوى وهذا ما جعلهم يجتاحون % 43 من مقاعد المجلس الاعلي للديانة الاسلامية وهي المؤسسة الفرنسية الرسمية لتمثيل كل المسلمين لدى الدولة الفرنسية وتتولى تسيير اغلب المراكز الاسلامية و المساجد و تنظيم الحج و المنتوجات الحلال من لحوم و غيرها ... المجلس الان تحت قيادة المغربي محمد البشاري .. http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout&cid=1212925128539 ( لاحظ التعليقات حول الخبر لتقع على الحساسية البالغة ) فرنسا علاقتها مع المغرب والجزائر تشبه علاقة الزوج بضرتين ، لكن المشكلة ان الزوج يفضل المغربية وعلاقاته بها دائما اقوى لاعتبارات عدة تثير غيرة الزوجة الثانية وبرودة العلاقات بينهما اغلب الاحيان .... قد اتحدث عن حيثيات هاته العلاقة في القريب .. RE: تعليقا على ماحدث - وضاح رؤى - 11-30-2009 اقتباس: قد اتحدث عن حيثيات هاته العلاقة في القريب .. يريت يامولانا بس على الله متنساش زي منسيت تكمل موضوعك ((مغامرات سيستاني في جزائر الحرب الاهلية )) http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=11809 سنتين وانت مطنشا ومش راضي تكتب سطر واحد . كل ما افتكر المطقع دة اموت على نفسي من الضحك ![]() اقتباس: استقلينا قطارا جزائريا هذه المرة , لان قطارنا الوطني لا يتجاوز نقطة الحدود, حالة الدرجة الاولى مزرية جدا ,اخذت مكاني الى جانب مواطن جزائري ما ان علم انني مغربي حتى عاجلني قائلا لماذا تحتلون الصحراء و تضطهدون شعب الصحراء الغربية فكانت تلك الصدمة الاولى ![]() RE: تعليقا على ماحدث - neutral - 11-30-2009 ألذ حاجة فى الجزائر وتستشعرها من صحافتهم ومعلقيهم ومحلليهم هى مسألة البحث عن دور وبأى ثمن ومهما كانت التضحيات وبشكل أو بأخر معتقدين أن مصر لها يد فى منعهم من تبوأ المكانة التى تليق بهم فى قائمة الدول الفاشلة ![]() لو الجزائر عايزة دور ممكن يروحوا لأى ريجيسير يطلبوا منه دور ولو عنده هو مش هيتأخر عليهم ,لكن لابد من تخفيض سقف التطلعات قليلا وبالذات فى البداية..... يعنى يطلعوا الأول فى دور مجاميع من الهمج والغوغاء وهم الحقيقة موهوبين فى هذا الدور وبعد أن يثبتوا جدارتهم يبتدوا بقى ياخدوا أدوار فردية لكن صامتة..... يعنى البطل مضايق يلزق الجزائر على قفاها, البطلة منفسنة ترزع الجزائر بالقلم وكده يعنى وبعد كده يخشوا بقى على الشغل أبو كلام ويطلعوا فى أدوار ثانوية لكن مؤثرة فى النسيج الدرامى..... يعنى عاهرة تحت عمود نور فى شارع مظلم بباريس, قواد بأحد جيتوهات ألمانيا, تاجر مخدرات بإيطاليا وبإذن الله وبالإصرار والعزيمة سيجدوا فى النهاية الدور الذى يتناسب مع تطلعاتهم وإمكانياتهم الحقيقية ويطلعوا من دماغنا. RE: تعليقا على ماحدث - سيستاني - 11-30-2009 وضاحو للاسف حرقت بعض تفاصيل الرحلة في مشاركاتي الاخيرة ( تذكر مشهد تبولي في سروالي فزعا اثناء تبادل اطلاق النار قريبا مني في احد شوارع القصبة بالجزائر العاصمة ) .. هاته مجموعة كتب مهمة توثق لما جرى في الجزائر خلال التسعينات لفهم الواقع والشخصية الجزائرية اكثر .. تحميل كتاب ( من قتل في بن طلحة) http://rapidshare.com/files/44510906/man...a.rar.html كتاب العقيد المنشق سمراوي (وقائع سنوات الدم) http://search.4shared.com/network/search...8%AF%D9%85 كتاب ضابط المخابرات المنشق حبيب سوايدية ( الحرب القذرة) http://dvd4arab.maktoob.com/redirectLink...adhira.pdf RE: تعليقا على ماحدث - حسام يوسف - 11-30-2009 سيستانى الروابط كلها لا تعمل لقد قمت ببحث صغير وهذا رابط اخر لكتاب الحرب القذرة http://www.4shared.com/file/36813034/53632345/__online.html RE: تعليقا على ماحدث - neutral - 11-30-2009 رغم حداثة وضألة حجم معرفتى بالجزائر والجزائريين إلا أن الإنطباع الذى خرجت به عنهم وبعيدا عن مسألة العنف والعدوانية المشهورين بها أن عقلهم صغير جدا ويمكن الضحك عليهم بمنتهى السهولة..... أنا لو الحكومة المصرية سلمتنى ملف الأزمة مع الجزائر عندى إستعداد إنى خلال شهر واحد أخلى الجزائريين يطلعوا على بوتفشيخة يصفوه جسديا هو وكامل عائلته وكل رموز السلطة بها ويطالبوا بتنصيبى رئيسا لهم مدى الحياة وساعتها بقى أعرف أشوف شغلى معاهم. أول حاجة هعملها إنى سأفتعل تمثيلية أنا وعمرو أديب على شاشات التلفاز يقوم خلالها عمرو أديب بسب الجزائر فتصيبنى حالة هياج شديد وأنزل ضرب فيه( كده وكده يعنى بس محدش يقول للجزائريين)وأنا أصرخ, خسأت ياكلب ياقذر, أتسب بلد المليون شهيد والست جميلة وسى عبده الحامولى ومنيرة المهدية( أبقى أخد أسماء شوية فواتير جزائريين من سيستانى), أتسب جزائر الرجولة ....طاخ ,أتسب جزائر التضحية..... طيخ, أتسب جزائر المحشى ورق عنب.... بوم, أتسب جزائر الفيل أبو زلومة..... تاك لغاية لما يطلع يجرى من الأستوديو وأقعد مكانه وأبدأ فى تقديم البرنامج بدلا منه وبسبب إن الجزائريين أصبح عندهم عقدة أديب- بالإضافة لعقدة أوديب- سأتحول فى غمضة عين إلى بطلهم القومى الأول بدون منازع وأبتدى أشغلهم ماكينة مواضيع التعبير اللى بيحبوها وبطولة وتضحية وشهامة ورجولة وبومدين وبو خرا, وقسما ,وعلى الطلاق, وحرب التحرير , وحرب العتبة, وحرب رمسيس العاشر, وحرب إيطاليا, وأمك فى العش ولا طارت لغاية لما الزبون يلين فى إيدى وأعرف أحلق له فى هدوء ومن غير شوشرة وأدرج له قفاه وأعمل له فتلة وأحط له كالونيا وأبعته لأمه وأخش على الزبون اللى بعده. RE: تعليقا على ماحدث - عاشق الكلمه - 11-30-2009 (11-30-2009, 06:02 AM)neutral كتب: رغم حداثة وضألة حجم معرفتى بالجزائر والجزائريين إلا أن الإنطباع الذى خرجت به عنهم وبعيدا عن مسألة العنف والعدوانية المشهورين بها أن عقلهم صغير جدا ويمكن الضحك عليهم بمنتهى السهولة..... أنا لو الحكومة المصرية سلمتنى ملف الأزمة مع الجزائر عندى إستعداد إنى خلال شهر واحد أخلى الجزائريين يطلعوا على بوتفشيخة يصفوه جسديا هو وكامل عائلته وكل رموز السلطة بها ويطالبوا بتنصيبى رئيسا لهم مدى الحياة وساعتها بقى أعرف أشوف شغلى معاهم. الله يخرب بيت شيطانك ![]() انا مش عارف ازاى وبأى عين عمالين نقول الجزائريين ضربونا , ومش مكسوفين على دمنا واحنا معانا ناس صيع ومقطعين البطاقه زى حالاتك ![]() يا ابنى ما تسيبك من امريكا وتعالى هنا وانا اضمنلك حكم مصر مش حكم الجزاير ![]() RE: تعليقا على ماحدث - القمر المر - 11-30-2009 الذين أهانوا مصر عبد الحليم قنديل 30/11/2009 الحملة الغوغائية التي يشنها إعلام نظام مبارك ضد الجزائر هي أعظم إهانة لمصر، وقد نتفهم دواعي الغضب المصري من سلوك وعدوانية بعض المشجعين الجزائريين في مباراة الخرطوم، لكن القصة تجاوزت حدود مباراة كرة قدم، يفوز بها من يفوز، ويخسر من يخسر، وتجري بعدها حوادث مؤسفة، وتحولت ـ ردا على عنف مشجعين ـ إلى بلطجة ألفاظ، وإلى سوقية مهينة تحط من كرامة الشعبين المصري والجزائري، وتحول غالب إعلام البلدين العربيين الشقيقين إلى مقالب زبالة لفظية. وقد يكون للنظام الجزائري المأزوم أسبابه في الصمت على الحملة المعادية لمصر والشعب المصري، وهي حملة مدانة بكل المقاييس، تماما كما تتوجب إدانة الحملة التي يديرها النظام المصري، والتي تتذرع بدعوى الدفاع عن كرامة مصر، بينما نظام عائلة مبارك هو السبب الأعظم في الحط من كرامة المصريين، والدموع التي يذرفها زائفة، وأقرب لدموع التماسيح . وقد كانت للنظام المصري أسبابه الظاهرة في تسييس مباراة مصر والجزائر، فالنظام يفتقر إلى أي قاعدة اجتماعية أو سياسية، وأراد تعويض الخلاء الاجتماعي والسياسي بافتعال قاعدة كروية، وبدأ حملته قبل أسابيع طويلة من المشهد الأول للمباراة في استاد القاهرة، وظهر جمال مبارك الموعود بتوريث الرئاسة في قلب الصورة، وجرى التعامل مع المنتخب الوطني لكرة القدم كأنه فرع من الحزب الوطني الحاكم، والحديث عن تشجيع فريق مصر كأنه تشجيع لجمال مبارك، وجرى أسوأ استغلال لشعبية كرة القدم، وطمس كل التمايزات في مصر، بما فيها التمايز بين النظام والشعب، وبما فيها التمايز بين الذي يمثله جمال مبارك كعنوان لجماعة النهب العام ، وبين الأغلبية الساحقة من المصريين الموحولين بالفقر والبطالة والمرض والعنوسة وقلة الحيلة، وجرى القفز بالغوغائية الإعلامية إلى مستويات غير مسبوقة في أي مباراة كرة قدم على طول التاريخ المصري، ونشطت جماعة المليارديرات المحيطة بابن مبارك في ترويج صورة زائفة، وهي أن مصر على وشك الدخول في معركة حربية وليس مجرد مباراة لكرة القدم، وجرى استخدام سافل لمخزون الاغاني الوطنية التي ظهرت فى حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973، وبدا جمال مبارك كأنه جنرال حرب في مدرجات المشجعين، وكلما سجل الفريق المصري هدفا، تركزت فلاشات الكاميرات على طلعته البهية، وكأنه هو الهداف الأعظم، وحين جاءت النتيجة لصالح الفريق المصري في مشهد استاد القاهرة، بدا أن جمال مبارك قد قطع نصف الشوط إلى كرسي الرئاسة، ولأن النتيجة لم تكن حاسمة في سباق الأهداف، ولم تضمن للفريق المصري فرصة تأهل أكيدة للمونديال، كان على جمال مبارك أن ينتظر نتائج امتحان الملحق في الخرطوم، وهنا تبدى المعنى العاري للتعبئة السياسية لا الكروية، فقد تعاملت جماعة جمال مبارك مع مباراة الخرطوم كأنها قضية حياة أو موت، وجرى تجنيد إمكانات الدولة كلها لدعم فرص الوريث الموعود، 28 قناة تليفزيونية حكومية شاركت في التعبئة، وقنوات تليفزيونية رديفة مملوكة لمليارديرات النهب العام شاركت في التعبئة، فضلا عن ركام صحف الورق المملوكة في غالبها للحكم، أو القريبة من التوجيهات الأمنية السامية، وبدت القصة كلها كأنها مارش عسكري زاعق، دعمته مبالغات وتهويلات الاعلام الجزائري عن اعتداء محدود تعرض له مشجعو الجزائر في القاهرة، ثم كانت المفاجأة في الخرطوم، وعلى ملعب استاد المريخ، بدا كأن حلم جمال مبارك يسكن المريخ، فقد فاز فريق الجزائر بالهدف القاتل، وتبددت فرصة المنتخب الوطني المصري في التأهل لمونديال الكرة، كما تبددت فرصة لاحت لجمال مبارك في التأهل لمونديال السياسة، وحرم جمال مبارك وهذا هو الأهم من فرصة العودة المظفرة، والتي كانت ترتيباتها جارية، وبحيث يزدحم طريق المطار إلى قلب القاهرة بمئات الآلاف إن لم تكن الملايين من المصريين، وبحيث ينزل جمال مبارك من الطائرة إلى الحفل الكروي، ويخطو في عربة مصفحة مزدانة بأعلام النصر، ويلوح بالأيادي للجماهير المحتشدة، وكأننا في حفل تتويج مبكر للوريث، وبدلا من احتفال التتويج الذي كان ينتظره جمال مبارك، فقد كان عليه أن يهتم بنفسه، وأن يتخفف من ذعره، وأن تحمية أجهزة الأمن في رحلة هروب سريعة من الخرطوم للقاهرة!. نعم، لم يكن الفريق المصري وحده هو الذي خسر فرصة التأهل لمونديال جنوب أفريقيا، بل خسر جمال مبارك فرصة تأهل بدت سانحة لمونديال الرئاسة، وهنا بلغ ضيق العائلة حافة الحلقوم، بدا مبارك الأب أقل تأثرا، بينما بلغ الغضب إلى ذروته عند جمال مبارك ورجاله، وكان الحل مدمرا كاسحا على طريقة 'أنا ومن بعدي الطوفان'، وصدرت الأوامر بتصعيد الحملة الاعلامية الغوغائية ضد الجزائر والشعب الجزائري، ودعمتها هذه المرة أيضا تجاوزات الاعلام الجزائري، وتبارى الطرفان في الحط من كرامة الشعبين الشقيقين، وبطريقة أوقعت الأذى بالمصريين بالذات، فقد بدا المصريون في الجزائر كأنهم رهائن حرب، وبدا المصريون في مصر كأنهم رهائن لرغبات وإحباطات جمال مبارك، فحين ينظر للمصريين من منظور جمال مبارك وعائلته، فإن النتيجة بالطبع لا تكون لصالح المصريين، وتلحق الاهانة العظمى بالمصريين في الجملة، وهذا هو الظلم الأفدح الذي تعرض له الشعب المصري، فإذا كانت العائلة تخدم اسرائيل، وهذه حقيقة لا مراء فيها، فإن ربط صورة المصريين بالعائلة جعلهم كالذي يخدم اسرائيل، وتلك 'تيمة' مزورة استخدمها الاعلام الجزائري بكثافة في حملته المفزعة، والتي لم تميز بين النظام والشعب في مصر، ورددت أكاذيب وسفالات عن المصريين تجعلهم 'يهودا '، بينما لا يوجد شعب في الدنيا يؤخذ بجريرة نظامه الحاكم، وخاصة إذا كان الحكم ديكتاتوريا طاغيا، ومفروضا على الناس بضغط السلاح الأمني . ولعله من عبث الدهر أن يتحدث نظام مبارك عن كرامة المصريين، وأن يصور نفسه مدافعا عن كرامة المصريين، وهو الذي أذلهم وأفقرهم وأهانهم بالجملة، وجعلهم يفرون من مصر، ويهيمون على وجوههم، ويطلبون خبزهم وفرص العمل على أرصفة الدنيا العربية وغير العربية، فقد ضاقت عليهم سبل العيش في مصر، وجرى نهب وتجريف ثرواتهم إلى جيوب الكبار بالقرب من منزل العائلة، وهذه مأساة لا ينهيها ولا يخفف من بؤسها ألف فوز في ألف مباراة لكرة القدم، بل تنتهي فقط بحل النظام الذي يملك أكبر جهاز أمن في العالم ربما باستثناء الصين، ويدهس المتظاهرين في الشوارع، وينتهك الأعراض، ويقتل المصريين في العبارات والقطارات وعلى الأسفلت، ويعذبهم حتى الموت في السجون وأقسام الشرطة، ويجرف الأراضي والمصانع، ويعرض مصر كلها في سوق النخاسة، ثم لايكون له من مهرب غير شيطنة الجزائر وتحقير الجزائريين، وخلق عدو وهمي، وصرف أنظار المصريين عن رؤية عدوهم الحقيقي، وتصوير المشجعين الجزائريين كجيش غزو منظم، وكأن عنف بعض المشجعين الجزائريين هو عنوان الجزائر كلها، ثم ينحدر بالحملة الغوغائية إلى جهالات تتنكر لعروبة مصر وعروبة الجزائر، وكأن العروبة رداء نلبسه أو نخلعه، وتتنكر لتاريخ عظيم جمع الشعبين المصري والجزائري في حروب تحرير واصلة من وهران إلى سيناء، وكأن روابط الدم صارت ماء، أو كأن العروبة صارت 'جربا'، وعلى طريقة حملة غوغائية مماثلة أدارها السادات قبل ثلاثين سنة، وكان حصادها مريرا كالعلقم، فقد انحطت بمصر وأهلها ومكانتها، ووصمت المصريين بعار النظام الحاكم الخادم للأمريكيين وللإسرائيليين. وربما لم تكن صدفة أن العمل السياسي الأبرز الذي قام به النظام مع حملته الغوغائية ضد الجزائر وضد عروبة مصر، لم تكن صدفة أن الحدث الأبرز كان لقاء مبارك مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس في شرم الشيخ، فقد باتت القصة مكررة، وصارت مدونة سلوك مزمن لحكم العائلة، فكلما أراد خدمة إسرائيل، يشن حملة غوغائية في إعلامه ضد العروبة، مرة ضد الفلسطينيين، ومرة ضد الجزائريين، وثالثة ضد قطر، ورابعة ضد إيران، وبهدف إطلاق ستار دخان كثيف يتخفى بجرائمه في خدمة إسرائيل، والتي تحفظ الود لعائلة مبارك، وتحلم باستنساخ نظام الأب في صورة الابن معتل المزاج، والذي حرمه فريق الجزائر من حفل تتويج مبكر. RE: تعليقا على ماحدث - neutral - 11-30-2009 (11-30-2009, 06:30 AM)القمر المر كتب: الذين أهانوا مصر وهى دى ضريبة الحرية ولازم نتحملها حتى لانتحول إلى جزائر أخرى. اقتباس:انا مش عارف ازاى وبأى عين عمالين نقول الجزائريين ضربونا , ومش مكسوفين على دمنا واحنا معانا ناس صيع ومقطعين البطاقه زى حالاتك علشان كده بيقولوا فى الأمثال" الصياعة أدب مش هز طياز" ![]() RE: تعليقا على ماحدث - عاشق الكلمه - 11-30-2009 (11-30-2009, 07:06 AM)neutral كتب: وهى دى ضريبة الحرية ولازم نتحملها حتى لانتحول إلى جزائر أخرى. اللى مش قادر افهمه ان ناس زى عبد البارى ظرطان و" جحا " المصرى والمفترض انهم صحافيين وسياسيين محنكين وبيحاولوا تصوير الموضوع كله على انه بايعاز من النظام المصرى حيث انه بخساره منتخب مصر للتأهل الى كأس العالم فقد خسر بالضروره جمال مبارك التأهل الى كرسى الحكم !! طيب كنتوا فين يا عباقره قبل تلك الازمه واثناء التصفيات المؤهله؟؟ لماذا لم تصدر تلك المقالات قبل تلك الازمه وتنبيه الشعب المصرى الى ان تأهل منتخب مصر " لكره القدم " هو بالضروره مخطط رئاسى لتدعيم توريث السلطه , وان على المصريين عدم تشجيع منتخب بلادهم حتى يفشلوا هذا المخطط ؟؟ ثم هل يخفى عليهم ان التصفيات المؤهله لكرسى الرئاسه فى مصر موعدها فى نوفمبر 2011 اى انها بعد الهنا بسنه , بل سنتين , وان الناس ستعود بعد مشاهده مباريات مصر فى كأس العالم والخروج المبكر الى الحديث عن ملف التوريث مره اخرى!! لو ان تلك الازمه متزامنه مع الانتخابات الرئاسيه لقلنا انها وجهه نظر جديره بالاحترام , اما وانه والامر كذلك فلا ادرى هل يضحكون علينا ام يضحكون على انفسهم ام انهم شويه بقر ومش فاهمين حاجه ولا احنا اللى بهايم ؟؟ |