حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
استفتاء في سويسرا حول ترحيل أجانب ( الخرفان السوداء )..!!!!... يرتكبون جرائم - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: استفتاء في سويسرا حول ترحيل أجانب ( الخرفان السوداء )..!!!!... يرتكبون جرائم (/showthread.php?tid=40531) |
الرد على: استفتاء في سويسرا حول ترحيل أجانب ( الخرفان السوداء )..!!!!... يرتكبون جرائم - the special one - 12-01-2010 والله اللي بسمعك بيفكركم كنتو وصلانين المريخ ورجعوكن بقوة السلاح , مالشام كان فيها مجاعه وفطس ثلث السكان منشان الكلب اللي باسطنبول ياكل عنب ويفتح البلقان بس عادي هذا مسلم منا وفينا محدا بيفتح تمو وفجأة صارت الناس تترحم على امجاد بني عثمان ! يا اخي فعلا احه كما يقول المصريين اي دولة التي كانت لكم ودمرها الاوربيين ؟ يا عزيزي المفروض يحملوكن جميلة , بعدين اي حكام دكتاتوريين ولصوص اللي نصبهم الاوربيين , يا خالد خليك موضوعي يعني معاوية ولا الرشيد كانوا ليبراليين ولاد حلال ؟ الحكام منا وفينا والفساد من زمان نحن بنصدرو لكل المجرة , نعم الاستعمار كنا ظالم بس لاتنسى انكم كمان ماكنتوا مقصرين لما كعبكن كان عالي يعني اخواتكم فضعوا باوربا و النمسا تحديدا لنصرة الدين , نشروا ثقافة الخوازيق والجلافة , ولا فكرك المسلمين كانو يسيحوا باوربا وايطاليا والاندلس , موضوع الاستعمار هو سنة تاريخية الكل يحتل الكل بس الخشبة اللي بعينك مابدك تشوفها والاخرين عندك شياطين شو ماعملوا .. الرد على: استفتاء في سويسرا حول ترحيل أجانب ( الخرفان السوداء )..!!!!... يرتكبون جرائم - خالد - 12-01-2010 اوووه وين بعدك... خليك محلك سبشل ون، أنا ما بقدر أبقى معك كتير... بس تخلص انت والمتطرفين المسيحوصهيونيين والمتطرفين الاسلاميين، والمتطرفين الملاحدةـ بس تخلصوا في مشاكل هلأ بدها حل سا ريت تشاركونا فيها.... بس أول خلصوا مشكلتكو مع بعض عيني... بالنسبة لسويسرا، فكونها بينها وبين الاتحاد الاوربي معاهدات، وكمواطن أوربي، فأنا مهتم أنهم ما ينعدوا لأنهم ممكن يعدوا الاتحاد ومىض التطرف مو بس معدي، كمان متزايد. كمواطن أوربي أرفض دخول سويسرا إلى الاتحاد الأوربي حتى تنزع القوانين العنصرية هذه، وسأصوت ضد دخولها، وسأشترك في أي جبهة سياسية ضد دخولها. وأدعو كل المواطنين الأوربيين هنا أن يصنعوا مثلي. RE: استفتاء في سويسرا حول ترحيل أجانب ( الخرفان السوداء )..!!!!... يرتكبون جرائم - the special one - 12-01-2010 اي هة شايف ما احلاك وقت بتطلق الفصحى ..ذكرتني بمقولة لاحدهم The only good Muslim is an ex-Muslim الرد على: استفتاء في سويسرا حول ترحيل أجانب ( الخرفان السوداء )..!!!!... يرتكبون جرائم - خالد - 12-01-2010 عزيزي ما مهم شلون بحكي، المهم تفهم علي... واندفاعك للحكم على المسلمين لن يكون في صالح ولا صالحهم، العالم عم تحل مشاكلها، وإنت بعملك هاد عم تستخرج مشاكل ميتة من القبور حتى نحلها، أو تعيد اختراع المشاكل.. يعني عملك هاد مش منك لحالك، في من جماعتنا ناس مبسوطة عليك، شغالين سوا على فلم واحد.. عزيزي، باختصار شديد، إن كنت ترى أن المشكلة تكمن في انتصار خالد بن الوليد في معركة اليرموك، فاذهب إلى حمص، واستخرجه من قبره وحاكمه، وإن كنت تراها في فتح مصر على يد عمرو بن العاص، فأيضا اذهب إلى قبره وحاكمه. إن كنت ترى أن المشكلة تكمن في نصوص الإسلام، فاعمل لإقناع هالمليار يتركوه، وأنا ما عندي مشكلة بنوب، اشتغل قد ما بدك. لكن حين يتم نقاش سياسة دولة جارة لي، قد تؤثر سياستها العنصرية على سياسة دولتي المرتبطة معها بمعاهدات جمة، وتأتي بكل ما تقدم لتحشره في النقاش، لتصادر به رأي الأوربيين ممن يعتنقوا دينا لا تحبه، هذا قد أسميه سياسة تمييز متحيزة، بالإنكليزي discrimination. ما بعرف شلون الوضع عندك، لكن عندي حين يقوم سياسي من البلد باستعمال ما ذكرت قد تتم محاسبته ضمن قوانين منع التمييز التحيزي. نحنا عم نبحث عزيزي عن سياسة الدولة وأثرها على المواطنين، أما إن كان عندكم مشكلة عدم تصالح مع تاريخكم فبصراحة ما عم تحكوا بالمشكلة، عم تحكوا بمشكلة ثانية، أنا شخصيا ما مهتم بحلها. وزيادة، كمواطن أوربي مو بس بدي إنها سويسرا تبطل عنصرية، أريد أيضا أن يتم إعادة تكييف قوانين الأحوال الشخصية لتتلاءم مع إحتياجاتي، وأفكر جديا في طرح الموضوع بشكل سياسي هنا، ممكن نعمل جمعية ونؤسس لوبي لذلك، كما نجح لوبي الآباء في الدنمرك في كسر القوانين المتحيزة للمرأة، وتم تعديلها لانتاج قوانين متوازنة بعض الشيء، خلال خمس سنين فقط. RE: استفتاء في سويسرا حول ترحيل أجانب ( الخرفان السوداء )..!!!!... يرتكبون جرائم - المعتزلي - 12-02-2010 (12-01-2010, 04:13 PM)بسام الخوري كتب: كيف مثلا تطرد شخص ولد و عاش في الغرب و تعيده الى بلد ينتمي اليها ابوه أو جده و لا يربطه بها الا رابطة الدم و ليس الوطن؟ لن يطرد لسبب واحد هو أن امه المانية، ربما يطردوك انت RE: الرد على: استفتاء في سويسرا حول ترحيل أجانب ( الخرفان السوداء )..!!!!... يرتكبون جرائم - observer - 12-02-2010 (12-01-2010, 05:03 PM)خالد كتب: نيجي لموضوع الإساءة، اكيد، فهذا دليل على ان الدنمارك هي المعتدية!!! اذ انه لو لم يتجمع الجنود النورمانديون في ضواحي كوبن هاجن قبل ١٠٠٠ عام لمهاجمة المسلمين لما رأينا هذا العداء للدنمارك اليوم (على اساس طبعا ان تاريخ العرب و المسلمين على مر التاريخ مسالم جدا)!!! من خلال هذا التحليل نستطيع ان نستنتج ان العداء الايراني الامريكي اليوم يرجع الى انتصار الاسكندر الاكبر على الملك الفارسي داريوس في معركة غاغميلا قبل ٢٤٠٠ سنة!!! اقتباس:في الثمانينات، استقدمت الدنمرك لاجئين فلسطينيين ولبنانيين، لم يأتوا إليها، بل هي من استقدمتهم، ثم حرضتهم على البطالة، بحيث أن البطال لا يلزم بأي نفقة، وعلاج أسنانه على حساب الدولة، وتعليم أطفاله، وشحار بيته، بينما من يعمل، إن لقي عملا، لا يكاد مدخوله يكفيه، بعد اقتطاع الضريبة العالية.الدنمارك استقدمت هؤلاء لاسباب انسانية بحتة، و لم تستقبلهم بسب خبراتهم العلمية و الادارية و التي قد تطمع بها اي دولة بالعالم. فانت تعلم تماما ان حصول الفلسطيني اللاجئ في لبنان على جنسية امريكية اسهل بالف مرة من حصوله على فيزة سياحة للاردن لمدة اسبوع واحد فقط. و الكل يعلم بان الفلسطيني منبوذ اينما حل في ربوع وطنك الاسلامي الكبير، و من هذا المنطلق الانساني استقبلتهم الدنمارك كبشر كي تساعدهم، و ادخلتهم في نظامها الاجتماعي المتقدم جدا كي تساعدهم. فلا اعتقد انه من الاخلاق او الانصاف، ان نخمل الدنمارك مسؤولية ما آلت اليه الامور بين الدولة و اللاجئين الجدد. اقتباس:وقتها كان الدنمركي يسمي الآتي من بلاد المشرق كلهم معا، من ترك وعرب وخلافه، بيركا، وهي كلمة تحقيرية لا يجرؤ دنمركي أن ينطقها كما هي أمام أمه مع إمكان نطقه لكلمة فاك وما شابهها دون تثيرب.طبعا، فكلمة فاك ان قيلت هكذا دون ان نعني بها احدا محددا في لحظة غضب او مزاح فانها افضل مليون مرة من ان تقول للزنجي انه اسود غير منتج في وجهه فتجرح شعوره. اقتباس:حين تشجع الناس على البطالة، وتحول بينهم وبين العمل صراحة، وتتركهم عشر سنين أو أكثر، فلن أعجب إن وجدت جريمة متكاثرة بينهم، لن أعجب إن استمرؤوا البطالة وعجزوا عن العمل بعدها..لا ادري لماذا هذا النظام يشجع العربي المهاجر فقط على البطالة ولا يشجع الاوروبي الذي يخضع لنفس النظام؟؟!!! اقتباس:هذا مثال،هل نستطيع ان نستنتج من هذا الكلام، ان استغلال دافع الضريبة الاوروبي حلال؟؟؟!!! (12-01-2010, 07:47 PM)خالد كتب: وزيادة، كمواطن أوربي مو بس بدي إنها سويسرا تبطل عنصرية، أريد أيضا أن يتم إعادة تكييف قوانين الأحوال الشخصية لتتلاءم مع إحتياجاتي، وأفكر جديا في طرح الموضوع بشكل سياسي هنا، ممكن نعمل جمعية ونؤسس لوبي لذلك، كما نجح لوبي الآباء في الدنمرك في كسر القوانين المتحيزة للمرأة، وتم تعديلها لانتاج قوانين متوازنة بعض الشيء، خلال خمس سنين فقط. ما رأيك مثلا ''كمواطن اوروبي'' ان لا تدعم ايضا دخول تركيا في الاتحاد الاوروبي، باعتبارها دولة عنصرية عرقيا و دينيا على الرغم من دستورها العلماني و المفروض بالقوة على مواطنيها؟؟!! الرد على: استفتاء في سويسرا حول ترحيل أجانب ( الخرفان السوداء )..!!!!... يرتكبون جرائم - خالد - 12-02-2010 ما عرفت شو بدك حقيقة يا أوبزيرفر، أما حقيقة أنك وضعت كلمة مواطن أوروبي بين قوسين، فهي تخالف قانون الجنسية المعمول به هنا، عامة لا ألومك فحبك للشيء يعمي ويصم وبغضك له كذلك. أنا مواطن أوروبي بناء على القانون واستحقاقي لهذا، إن عندك مشكلة في هذا فهي لا تعنيني.. أما العرض التاريخي المشوق أعلاه، فهو نوع من الرد على من يستحضر تاريخ القبور ليبرر ممارسات يمينية متطرفة مقيتة. أنا بقلك شو المشكل يا اوبزيرفر، على ما يبدو صعب على كثير من الزملاء أن يجدوا شيئا صحيحا لإنسان يتبنى الإسلام كمنهاج وطريقة حياة، ونفس المداخلة لو ابتدأت بشتم الإله وختمت بالنيل من رسوله لكان مستحسنوها أكثر من رافضيها. حقيقة هذه المشكلة وإن كانت موجودة، لكنني لا أعرف حلها، ولا يهمني حلها كثيرا... في شي ثاني ممكن نساعدك فيه عزيزي؟ آه صحيح، هاي مسمى وطني الإسلامي الكبير ما فهمتها، ممكن تشرحها؟ لأني أنا أوروبي مسلم من أصول عربية، لكن هذا الوطن الإسلامي الذي تتحدث عنه أين هو؟ وما هي النصوص التي تستدل بها على وجوده؟ أنا أستدل على أوربا من معاهدة ماستريخت وما تلاها من معاهدات منظمة للاتحاد، ممكن أشوف شو مصادرك؟ RE: الرد على: استفتاء في سويسرا حول ترحيل أجانب ( الخرفان السوداء )..!!!!... يرتكبون جرائم - observer - 12-02-2010 (12-02-2010, 01:05 PM)خالد كتب: ما عرفت شو بدك حقيقة يا أوبزيرفر،انا لا اريد شيئا، ولكن اعلق على بعض ما ورد في مداخلتك. اقتباس:أما حقيقة أنك وضعت كلمة مواطن أوروبي بين قوسين، فهي تخالف قانون الجنسية المعمول به هنا، عامة لا ألومك فحبك للشيء يعمي ويصم وبغضك له كذلك.نعم اعلم انك اوروبي بقوة القانون، وهذا لا يضايقني ابدا، و لكن اتمنى ان القانون الذي اصبحت بوجبه اوروبيا ان تطالب بتطبيقه في الشرق ليصبح ابناء الاقليات من اهل البلد الاصليين على درجة كاملة من المواطنة مثل اناء وطنهم من المسلمين. اما حشر كلمة مواطن اوروبي بين قوسين، فقد جاء للتركيز على عدم دقة هذه الكلمة التي تصف بها نفسك، فانت صحيح من الناحية القانونية اكتسبت الجنسية الاوروبية، و لكن من الناحية الروحية انت ابعد ما تكون عنها و عن روح القانون الذي منحك اياها ، فانت مثلا تعارض و تطالب بتعديل القانون المدني ليتناسب مع البيئة التي تنتمي اليها بالشرق (من مداخلات سابقة مثلا انت تطالب بايجاز الزواج الاسلامي الذي هو انتكاسة لحقوق المرأة مثلا). اقتباس:في شي ثاني ممكن نساعدك فيه عزيزي؟استدل عليه من دساتير الحركات الاسلامية (كحركة الاخوان المسلمين في مصر مثلا وحركة حماس في فلسطين كمثل آخر) و التي ترى في كل ارض دخلها الاسلام (ليس مهما كيف) هي وطن لكل مسلم، و الذي يعتقد كل مسلم بهذا الحق في الوقت الذي يلعن فيه الاستعمار و ديكتاتورية بلاده الذين شرذما هذا العالم الذي كان بحسب التاريخ ممتدا في يوما ما من الاندلس حتى تخوم الصين، و الذي مان يحكم من المركز في دمشق او بغداد الرد على: استفتاء في سويسرا حول ترحيل أجانب ( الخرفان السوداء )..!!!!... يرتكبون جرائم - خالد - 12-02-2010 احتياطا، حتى ما يكون حدا ما فهمان علي، رح بعيد وجهة نظري مرتبة حتى ما يخلطلي حدا عباس بدرباس ابتداء/ المنهج التاريخي في تحليل القضية: يميل الكثير من الزملاء المخالفين، خاصة الذين يرون الإسلام شرا يجب استئصاله هو ومعتنقيه، أن يحملوا الإسلام كل وزر يحدث في العالم اليوم، وذلك بناء على تنقيب في التاريخ البعيد لما جرى إبان معركة اليرموك والقادسية أو فتح مصر، أو عملية تعريب الأندلس، أو فتح السند والهند وتهديد أوربا مرتين في عقر دارها، في بواتييه وفينا. حين نريد أن نجاري هؤلاء الزملاء الكرام، فإنه لا يبعد أن نستحضر ذلك الماضي بأعرافه الدولية وقواعده المنظمة والسرد التاريخي لما حدث منذ محاولة قتل محمد ليلة الهجرة والاستيلاء على أموال المهاجرين فضلا عن اضطهاد مستضعفيهم على الصعيد المحلي، ومنذ محاولة اغتيال محمد على يد الفرس، وقتل سفيره على يد الروم، والسعي لقلب الدولة من الداخل. حين نبدأ بمحاكمة التاريخ فإنه يجدر أن نبدأ من نقطة البداية ضمن الإطار القانوني المرجعي لذلك الزمن، لا أن نختار نقطة تعجبنا ومرجعية قانونية دولية نرتاح لها، ثم نستمر منها من أجل النيل من الخصم المبدئي. وهو ما أجد الزملاء الكرام من المخالفين يسعون فيه ويريدونه أن يطبق على الإسلام وحده لا على ما يحبون من خصوم الإسلام في الزمن القديم. نأتي إلى الزمن المعاصر، وهو يبدأ من الثورة الفرنسية عند القوم، وعندنا لعله يبدأ بعدها بعض الشيء، سأقبل نقطة مرجعية تستند إلى احتلال قلب العالم الإسلامي إبان الحرب العالمية الأولى وونطلق من هناك. خلال هذه الفترة، لم نجد أي ابتداء من العالم الإسلامي بأي هجوم، كان دائما في موقع رد الفعل، وكل ما يستنكر عليه إنما هو ردود فعل على أفعال من شأنها أن تحيل المسلمين إلى هنود حمر العصر الحديث، وحقيقة أستغرب رفض الزملاء الكرام أن يقوم المسلمون بالدفاع عن أنفسهم حين يتعرض وجودهم للخطر. ننتقل من الشأن التاريخي إلى الشأن القانوني المعاصر.. يريد الزملاء الكرام ضمن الطريقة النمطية في الحكم والتفسير، أن يضعوا كل المسلمين والعرب ضمن إطار واحد، يتم فيه استضعافهم والنيل منهم بسبب عقيدتهم أو بسبب دعوتهم لتطبيق قوانين يرونها الأنسب لهم وللمجتمع حولهم. هذه النظرة أجدها تتميز بالتعميم المغلوط، التحيز، الأحكام المسبقة، وهي تثير مجموعة من التساؤلات عن الواقع الذي يريد هؤلاء أن نعيشه فعلا. حين تقوم دولة مثل سويسرا باضطهاد فريق من المواطنين دون الآخر، فهذا كسر لقواعد العقد الاجتماعي السويسري، فلا يحق لا للدولة ولا المواطنين أن يبتكروا قوانين لمعاقبة فريق من المجتمع بشكل يغاير الفرقاء الآخرين في حالة ارتكاب جريمة، لا يحق لهم ذلك لأن القانون ينبغي أن يكون عاما غير متحيز، فلا يصح أن يأتي المواطن السويسري من أصول ألمانية أو إيطالية أو فرنسية أو رومانشية بذنب عقوبته السجن عشر سنين، ويأتي المواطن السويسري من أصول شرق أوسطية بنفس الذنب ونفس التكييف الجرميّ فيعاقب بالطرد من البلاد ونزع المواطنة، حتى لو لم يولد في البلاد، وحتى لو كان معه جنسية أخرى. فإن كان الحال كذلك لزم طرد أي مواطن سويسري من البلاد حين يرتكب هذا الذنب سواءإن كان من غير مواليد البلد، سواء أكانت أصوله منه أم من غيره، ولا يحق للقاضي التدخل في الشؤون الاعتقادية الخاصة للمذنب، وعليه أن يحاكمه بنفس القدر إن كان مسلما أو ملحدا. ما يحصل بنظري ليست قضية تتعلق بالعرب والمسلمين، بقدر ما تخص التحولات الاجتماعية التي جرت وتجري في أوربا بعد انهيار المنظومة الشرقية... وتخص سحب الامتيازات الاجتماعية التي تم تدليل الفئات الاجتماعية المختلفة لصرفها عن النظر إلى النموذج السوفيتي والشيوعي في حينه، وحتى يتم تمرير هذا التغيير وإعادة رسملة أوربا على النسق الأمريكي، فإنه ينبغي إلهاء المجتمعات بقضايا ثانوية، والإتيان بمشاكل هامشية نسبة للمجتمع وجعل المجتمع منصرفا عليها بكليته، ويتم تمرير سحب سائر المكتسبات الاجتماعية ببطء وتدريج حتى يعتاد عليها العامة ولا يعود يثيرهم غيابها. حين التنظير لمشكلة الأجانب في أوربا، مع إهمال حقيقة نسبتهم في المجتمع ، لا أجد هذا ممكن تضمينه إلا من باب الخداع. حين تدق سياسية مثل بيا كاسكو في الدنمرك ناقوس الخطر من الأجانب وأثرهم على المجتمع، والذين لا يتعدون 10% مطلقا بمجرميهم ومنتجيهم ومندمجيهم وساكني الغيتوات وأطفالهم ومتعلميهم وأمييهم. وتجعل مناطق سكناهم مضرب المثل في الجريمة، وهي لا تتعدى الكسر المئوي من المدينة التي يسكنون فيها، فإنه يحق لي أن أتساءل، ماذا يريد حزب "اليسار" اليمينيّ أن يخفي ويمرر حين يقدم هذه الجعجاعة بنظري أمامه؟ أي حقوق اجتماعية يريد أن يسحبها حزب "اليسار" من المجتمع الدنمرمي عن طريق تقديمه لـ"حزب الشعب الدنمركي" كبوق إلهاء أمامه؟ ينطبق على سويسرا المثل، وعلى السويد مؤخرا أيضا، وعلى هولندا والنمسا. الدولة الوحيدة التي أعرف فيها نسبة المهاجرين العرب والمسلمين تصل نسبة معنوية مرتفعة قد تؤثر فعلا على المجتمع هي فرنسا، ولا يخشى على فرنسا، فلها طريقة في الفرنسة تنسي الإنسان أصله وفصله، وتجعله حتى يبدأ بالحلم بالفرنسية، وأصلا القوة المدنية للمجتمع هناك تضع الحكومة في موقع بالع الموس.. ومن تجاربهم التي مرت، والتلويح باليمين الفرنسي المتطرف، فقد فشلوا أن يتعرضوا لمكتسبات الطبقات الاجتماعية حتى الشهر الماضي. طبعا لا علاقة لكل هذا الكلام بوجهة نظري عن الحياة، وأنني مسلم أتبنى الإسلام عقيدة ونظام حياة، لا علاقة له لأنه شأن شخصي ابتداء، ولأنني لم أستحضره هنا ليتم نقاشه، ولأنني لم أبن أي من أفكار النقاش على جزئية أو فرعية من النظام الإسلامي، والطعن في أوروبيتي التي نلتها بالقانون وليس منة من أحد، بسبب عقائدي وآرائي الخاصة أو العامة، هو أمر يخالف القانون هنا، وأتوقع أن يتم احترام القانون ممن يدعو غيره إلى احترامه. فخلونا بالموضوع، ويللي بدو يطلع التاريخ بنطلعه سوا، بس نقطة البداية مو من 11-9-2001. الرد على: استفتاء في سويسرا حول ترحيل أجانب ( الخرفان السوداء )..!!!!... يرتكبون جرائم - بسام الخوري - 12-03-2010 لا يكاد يمضي يوم منذ ستة أشهر إلا وتظهر في وسائل الاتصال الألمانية؛ المرئية أو المسموعة أو المكتوبة، تعليقات على أحداث وتصريحات تتعلق بالإسلام في ألمانيا أو أوروبا. وقد بدأ النقاش بكتاب لساراتسين، أحد الموظفين الكبار في البنك الألماني، تحدث فيه عن الأخطار التي تهدد «التفوق الألماني» في الحاضر والعقود المقبلة. ووجهة نظره أن الأخطار تكمن في عدم إقبال الشباب الألمان على التعليم التقني والمالي والإداري، مما يبقيهم بدائيين أو لا يساعد على تفوقهم. أما الخطر الآخر، فيتمثل في تكاثر المسلمين بالبلاد من الأتراك والعرب، الذين صار عددهم يفوق 4 ملايين. والمشكلة مع المسلمين بحسب ساراتسين أنهم يأتون من أعراق بدائية، وأن الدين الإسلامي يملك نظاما اعتقاديا وحياتيا لا يشجع الحرية ولا يحث على التفوق والعيش بحسب القانون. وهاجت سائر الأطراف وماجت، وكثر الشاجبون وقل المادحون. لكن الكتاب كان خلال ذلك يبيع مئات آلاف النسخ. وفصل الرجل من عمله في البنك الألماني، فلم يأبه، وصار نجما تلفزيونيا وأحد كبار «المثقفين» الألمان الذين يدعون للاحتفاء والمحاضرة عن «الوضع الألماني» والأخطار التي تتهدد الوجود والرفاهية بالبلاد. وجاءت مناسبة إعادة توحيد ألمانيا فتحدث رئيس الدولة كما في كل عام، ووجد نفسه مضطرا للخوض في موضوع مواطني الدولة من المسلمين. ومع أنه كان شديد الحذر؛ فإن تصريحاته أثارت من الاختلافات أكثر مما أثاره كتاب ساراتسين. فقد ذكر الرئيس فولف أن التاريخ الثقافي والديني لألمانيا هو تاريخ يهودي - مسيحي، لكن الإسلام هو أيضا جزء من حاضر ألمانيا وثقافتها، لأن المجتمع الألماني مجتمع تعددي، والتعدد لا ينفي الوحدة والاندماج. وهكذا، فقد كان هناك من احتج على تشبيه الإسلام باليهودية والمسيحية. وهناك من احتج على القول بتحقق الاندماج على الرغم من أن المسلمين غير مندمجين. وهناك بالطبع من دافع عن الوجود الإسلامي في ألمانيا؛ فالمسلمون مواطنون مثل غيرهم يحميهم القانون، لكن يكون عليهم أن يدخلوا في «نظام الحياة» بألمانيا والغرب، ويسلموا بالحريات الدينية. ويقصد هؤلاء بذلك أو بـ«نظام الحياة» أن لا ترتدي النساء الحجاب، ولا يطلق الرجال لحاهم، وأن لا يقيموا في أحياء خاصة، وأن لا يكثروا من بناء المساجد والمآذن، وأن يتقبلوا النقد وأن لا يعتبروه مساسا بدينهم وشرفهم، وأن لا يرغموا بناتهم على نهج معين في التربية والزواج. الملاحظ أن ذوي البشاشة مع الإسلام في النقاش كانوا من بين المختصين بالدراسات الإسلامية والدراسات الشرق أوسطية، ومن أعضاء الأحزاب اليسارية والليبرالية والحزب الديمقراطي الاشتراكي، بينما كان الذين اختلفوا مع الرئيس الألماني هم في الأكثر من الأحزاب الديمقراطية المسيحية واليمين. وما تدخل رجال الكنائس في النقاش، لكنهم كانوا أقرب لوجهة نظر المسلمين. والمفاجئ أن المستشارة الألمانية (وهي من الحزب الديمقراطي المسيحي) تدخلت في النقاش بالرد على الرئيس الألماني قائلة إن الاندماج فشل! وكانت تشير بذلك إلى تمايز المسلمين باللباس وأساليب العيش. والواقع أن المسلمين كثيرو العدد على الخصوص في فرنسا (6 ملايين) وألمانيا (4 - 5 ملايين)، لكن المسلمين سواء كثر عددهم أو قل صاروا «مشكلة» في القارة الأوروبية كلها؛ خاصة دول غرب أوروبا ووسطها حيث يتكاثف وجود الجاليات الإسلامية التي دفعتها الظروف الأفضل في الحياة هناك للهجرة قبل جيلين، ولا تزال ترغب في البقاء، كما يرغب مسلمون عرب وآسيويون وأفارقة في الهجرة إلى البلدان ذاتها التي تشكو من وجود المسلمين فيها. فكيف نفهم الدعاوى من الطرفين أو الأطراف؟ وهل للإسلام في أوروبا وأميركا مستقبل؟ إن الذي يتأمل المشهد الآن، يلاحظ أن المسلمين يواجهون تحديات جمة في أوروبا. وقد ازدادت القوانين قسوة بحيث ما عاد دخول المسلمين الجدد إلى أوروبا سهلا، فضلا عن تجنيسهم. إنما يبلغ عدد المسلمين في أوروبا نحو الـ30 مليونا، من أصل نحو الـ400 مليون أوروبي. فهم من الكثرة بحيث لا يمكن إلغاؤهم، وهم من القلة بحيث لا يشكلون خطرا على الهوية. وليس في الوسع بالفعل تفهم أسباب توجس الألمان أو الفرنسيين أو البلجيك أو الهولنديين من الإسلام، لأن هؤلاء يذكرون مسائل ثقافية غير محددة، ولا يذكرون أعدادا أو جرائم أو أخطارا على أعمال الأوروبيين. فالزمن زمن الثقافة أو وعيها، وليس زمن الاقتصاد، على الرغم من الأزمة المالية العالمية. وإلا فقولوا لنا لماذا يصوت السويسريون ضد بناء المآذن على الرغم من أن فلوس العرب والمسلمين عندهم تبقيهم على الدرجة العليا من الرفاه والازدهار؟! فالخوف ليس على وجود المسلمين أو على مستقبلهم البشري، وإنما هو على فعاليتهم وانتمائهم وقدرتهم على الشراكة. وها هم الأوروبيون يتهربون من الاستجابة لمساعي تركيا للدخول إلى الاتحاد الأوروبي، وهم لا يعطون سببا لذلك، بينما تتحدث العامة عن ضخامة عدد الأتراك، ويتحدث الاقتصاديون عن التأثير التركي بسبب النهوض الاقتصادي الذي تشهده تركيا منذ سنوات. فالذي أقصده أن المسلمين الموجودين في شوارع أوروبا بلحاهم الكثة وبحجاب ونقاب النساء، وبالمآذن والمساجد، ليسوا موجودين في الحياة الثقافية أو الحياة السياسية. فليس في أوروبا كلها خمسة نواب من المسلمين أو وزيران على سبيل المثال، ثم أين هم مديرو الشركات والمتقدمون في المناصب الجامعية؟ لقد صرنا نرى عربا يأتون مع الشركات الأوروبية والأميركية إلى العالم العربي، لكنهم في كثير من الأحيان لا يزيد دورهم عن الترجمة، ونادرا ما نجد أحدهم في منصب بارز أو قيادي. وهذا هو معنى الشراكة الذي أقصده، أي أن يفرض المسلمون أنفسهم بالكفاءة وبالتقدم وبالمبادرة. ويستند ذلك إلى التعليم المتقدم الذي يعني التمكين والإقدار. وقد رأيت شبانا بارزين في أوروبا والولايات المتحدة؛ إنما في اللوبيات والجمعيات الإسلامية. والوزيرتان اللتان أتى بهما ساركوزي، ليستا ظاهرتين، لأن المقصود كان المصانعة والاصطناع، ولذلك سرعان ما اختفتا. ولا أعرف شخصية إسلامية تركية بارزة في أوروبا؛ بل إنني لا أستطيع أن أذكر في السنوات العشر الماضية غير طارق رمضان، والبوسنة ووضعها ومستقبلها الموعود. فطارق رمضان يدعو منذ عقدين لإسلام أوروبي، وقد لقي بداية تحديات من جانب غير العقلاء من المسلمين، لكنه منذ مدة وبسبب جدية دعوته وفكره، يتواجه مع راديكاليي الأوروبيين، ومن بينهم الرئيس ساركوزي. فعندما يسمع أحدنا المستشارة ميركل تشكو من عدم اندماج المسلمين، نحسب أن ذلك مطلب أوروبي، وأن المسلمين هم الذين يأبونه أو يخيبون التوقعات بشأنه، بينما الواقع أن اليمين الأوروبي هو الذي لا يريد اندماج المسلمين، لأنه لا يريد أن يصبح الإسلام عضوا أصيلا مشاركا في المجتمع والثقافة والسياسة.. والبوسنة وكوسوفا وألبانيا والمسلمون في شتى أنحاء البلقان، يوشكون أن يصبحوا ظاهرة غلابة من حيث الظهور والاستتباب. إنما المطلوب اكتساب القدرة على الفعالية والمشاركة؛ فللإسلام في أوروبا مستقبل، وهو رهن ليس برضا اليمين، بل بالوجود الهادئ والقوي والفاعل والمنتج. http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=597905&issueno=11693 |