حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
تصــــدع العالم . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: تصــــدع العالم . (/showthread.php?tid=7414) |
تصــــدع العالم . - حسام يوسف - 01-07-2008 يا بهجت العزيز دعك من الشيوعية حاليا ساعود معك تفصيليا للشيوعية وتركيزا للحوار بموضوع مقالك دعنا نناقش موضوعك انت فى موضوعك تكلمت عن نهاية الدولة القومية وخلافه معتقدا انه تصدع جديد غير متوقع وان هناك حالة فوضى وانا اقول انه لا فوضى ولا جديد طارئ لان تجاوز الدولة القومية هو ما كان متوقع وكطور من اطوار الراسمالية ان المحرك هو نمط الانتاج وعلاقاته وحيث ان نمط الانتاج الراسمالى الكبير تطلب تجاوز الاسواق المغلقة و المحددة وتقسيمات الانتاج القطرية فانه قد نتج عن هذا تجاوز الدولة القومية ولصالح نظام عالمى فيما يطلق عليه العولمة هذا فهم لصلب التحول وجوهره فما يحدث ليس حيرة وفوضى وانما انتقال من نظام لنظام اخر تحياتى :97: تصــــدع العالم . - طنطاوي - 01-07-2008 للزميل انا اسلوب حواري (برايي هو سيئ) ويتلخص بان يدعي ان محاوره جاهل بالشيوعية ، ثم يؤجل النقاش في النقطة المثارة بدعوي انها خارج الموضوع ،ويطالب بتخصييص موضوع جديد لها . بالضبط ماحدث هنا. تصــــدع العالم . - حسام يوسف - 01-07-2008 يا طنطاوى موضوع الحوار هنا هو انهيار الدولة القومية و ما قيل من فوضى وانا احدد الحوار حول هذا لعدم تشتيته لمحاور وتفصيلات اخرى لا يعقل ان نخرج فى كل موضوع عنه ونتحول لمواضيع اخرى فهذا تعويم للحوار نخرج من تفصيلة لاخرى لاخرى بلا نهاية انا ساواصل الحوار حول الشيوعية بعد الوصول لنتيجة فى موضوع المقال المطروح تصــــدع العالم . - بهجت - 01-07-2008 عودة أخيرة للنبوءة الماركسية عن الدولة . ........................................ في أيقاع رتيب مثل اللحن الجنائزي يصر الزميل أنا على تكرار مداخلة لا معنى لها سوى انه مخلصا لأسلوب حواري لا ينتمي لنادي الفكر - ما قبل الفكري ! - يعتقد انه يفحمنا كما لو كنا في معركة ! بوجود تنبوءات ماركسية تشرح مصير الدولة القومية ، و أن تلك النبوءة تحققت بالفعل مما يجعل دهشتنا من التغيرات في العلاقات الدولية بلا معنى ، و بالرغم أني بداية لست مندهشا و أني فندت تلك القضية إلى درجة الملل، فأن الزميل أنا الذي لم يقرأ شيئا من الردود على ما يبدوا غير مقتنع بشيء ،و ظل يطلب ردا ينتظره و لم يصل !، و حتى لا نظل عالقين طويلا في هذا الموقف الهزلي و لكي نحصل في النهاية على شيء له قيمة مقابل كل هذا الجهد الضائع ، فسوف أوضح الموضوع برمته خاصة للزملاء غير المعتادين على الخطاب الماركسي و مفرداته . تتبنى النظرية الماركسية فكرة وجود مرحلة لدولة انتقالية transitory state phase بين الرأسمالية و الشيوعية الكاملة تقوم على ديكتاتورية البروليتاريا ، و فقا للنظرية فإن العمال سيزيلون ديكتاتورية البرجوازية و يؤسسون ديكتاتوريتهم الثورية كتطور تاريخي حتمي ، ومن أجل تدمير مقاومة البرجوازية سيبتدع العمال دولة ذات طبيعية ثورية انتقالية ، و أضاف انجلز Engels أن الحزب المنتصر سوف يحافظ على دوره التاريخي خلال إستخدام القوة و الإرهاب ضد الرجعيين ، وهكذا فإن دولة الثورة ستكون مجرد مرحلة إنتقالية كأداة للنضال ضد أعداء الثورة ،و كما يقول أنجلز فعندما يأتي الوقت للحديث عن دولة الشعب الحر سيكون هو الوقت المناسب كي تتلاشى الدولة "wither away" كنتيجة حتمية ، و سيتم إختفاء دولة ديكتاتورية البروليتاريا و استبدالها بنظام شيوعي كامل ،و بهذا سينتهي نموذج الدولة كحقبة سابقة من التاريخ ، و لم يقدم ماركس و إنجلز تفاصيل كبيرة حول طبيعة دولة ديكتاتورية البروليتاريا و أسس تنظيمها ، و لكن هناك كثير من الماركسيين ينتمون لمدارس مختلفة اقتبسوا من الأدبيات الماركسية مثل المانيفستو الشيوعي the Communist Manifesto تصوراتهم لدولة البروليتاريا ، و من الماركسيين المعاصرين من يؤكد أن ماركس و انجلز دعموا نوعا من الديمقراطية المباشرة direct democracy، و أن تمارس طبقة البروليتاريا ديكتاتوريتها كطبقة حاكمة خلال نموذج تنظيمي أشبه بكوميون باريس Paris Commune ، و هذا يعني أن يقوم العمال بتشكيل مجالس الإدارة الذاتية لمجتمعاتهم مباشرة ، و بهذا يكون السوفيت أو الكوميون كيان عمالي تشريعي و تنفيذي في نفس الوقت و ليس تمثيلي كالبرلمانات البرجوازية ، ومن هنا ظهر تعبير السوفيت أي لجان العمال ، و قد ادعي لينين أن الدولة التي أقامها تعكس رؤية ماركس و انجلز لسلطة البروليتاريا . ماهو المفروض حدوثه كي تكون النظرة الماركسية لتطور الدولة صحيحة ؟. من المفترض أن تندلع الثورة الشيوعية أولا في ألمانيا أكثر المجتمعات الصناعية تطورا، ثم تمتد بعد ذلك إلى الدول الأوروبية المتقدمة صناعيا مثل إنجلترا و فرنسا و أخيرا روسيا ، بعد ذلك تنتصر الطبقة العاملة في كل مكان و تقيم ديكتاتورية البوليتاريا في أوطناها ، في مرحلة تالية ستكون الثورة الشيوعية قد حققت اهدافها و قضت على الطبقة البرجوازية ، و باختفاء التهديد و سحق الرجعية سيكون العالم قد حقق الشروط الموضوعية لإنتصار التاريخ ،و هكذا سوف تتلاشى نموذج الدولة و يظهر المجتمع الشيوعي الحقيقي ،و الذي سيكون شعاره "لكل بمقدار حاجته و من كل جهد طاقته" . فهل هذا هو ما تحقق ؟ . الذي تحقق جاء مناقضا تماما لكل ذلك ، فالشيوعية انتصرت أولا في أبعد مكان متوقع هو روسيا القيصرية ، و بالفعل ظهرت دولة البروليتاريا في أكثر من ثلث العالم ،و لكن ليس خلال الطبقة العاملة بل بواسطة الجيش السوفيتي و الفلاحون في آسيا ، و بدلا من إنهيار الدول البرجوازية فالذي انهار بشكل مدوي هو الدولة البرولتارية ذاتها !، أوضح للمرة المائة ربما .. أن الضعف الذي طرأ على صيغة الدولة كنموذج تاريخي بسبب تعدد اللاعبين ليس هو نفسه تلاشي الدولة نتيجة إنتصار البروليتاريا وفقا للنظرية الماركسية ، بل على النقيض تماما فسقوط الشيوعية كان من أهم عوامل تصدع العلاقات الدولية و تضائل دور الدولة في تلك العلاقات . منذ الآن ساتوقف عن تكرار ما قلته و يبقى ان يحسن الزميل قرائته و فهمه ، فليس لدي الزمن كله للمناكفات بلا طائل . تصــــدع العالم . - حسام يوسف - 01-07-2008 حقيقة الموقف الغريب هو موقفك يا بهجت فانت لا تريد الحوار حول نقطة موضوعك وتصر على التحول لنقد الشيوعية يا زميل موضوعنا هنا هو النظام العالمى و الدولة القومية وتقريرك لانه تصدع طارئ وفوضى وغير متوقع غير صحيح فهو متوقع وطبيعى لانه نتاج للتطور الراسمالى وتجاوزه لحدود الاقطار الى نظام عالمى ما سبب تجاوز الدول القومية انت لا تريد الرد على هذا الذى هو محور مقالك وتريد التشتيت بتكرار النقد للشيوعية بشكل عام عموما انا هكذا انهى هذه النقطة وسابدا فى الرد على نقدك للشيوعية والتى تنقل معلومات مغلوطة عنها او لنقل فهمك انت لها وتفترض انها هى الشيوعية ثم تنقدها تصــــدع العالم . - حسام يوسف - 01-08-2008 تفكيكية ام بنيوية جديدة هناك بالعالم ازمة ولكنها ازمة الفكر البرجوازى ان الفكر البرجوازى كان ثوريا وتقدميا فى مواجهة الاقطاع وقاد الثورة ضد النظام الاقطاعى وواجه فكر الارستقراطية العائلية الجمعى الكلاسيكى بفكر الليبرالية الفردية العلمانية وانتصر فى القرن الثامن عشر ان الراسماليين فى صراعهم مع الاقطاع استثمروا التمرد الشعبى العام وقادوه لتحطيم الانظمة القديمة بعد ان استولى الراسماليون على السلطة اصبح دفاعهم عن مصالحهم متناقضا مع حركة التمرد الشعبى فاصبح فكرهم به تناقض اساسى حيث هو من جانب هو علمى و تطورى ومن جانب محافظ ان ذلك التناقض الداخلى هو ما يفسر ازمة الفكر البرجوازى حاليا حيث نرى الارتداد للفكر الدينى والماوراء طبيعى ونرى بالفكر البرجوازى حنين للتهويم واللاعقلانية و الميتافيزيقية ان العلمانية و العقلانية و المادية اصبحت خطر على هيمنة الراسماليين ومصالحهم رغم حاجتهم لها لتطوير انتاجهم وهنا التناقض والازمة بالفكر البرجوازى والتى يشير لها المفكرون البرجوازيون فى شكل جزع وهلع من فوضى و تصدع للنظام انهم يريدون التطور ولا يريدونه و يهربون من تطوير الفكر العقلانى العلمى الى التحلل من العلم وتمييع العقلانية لذلك سنجد فقط وفقط عند المفكرين المتجاوزين للبرجوازية تفسيرا وفهما للتطور و نظاما اعلى ان ما يحدث الان عالميا ليس فوضى ولا تفكيك كما يضطر المفكرون البرجوازيون للاعتقاد به تحت تاثير تناقضاتهم التى تمنعهم من الرؤية العلمية للتطور وفهم الياته وانما تحول لنظام اعلى انه ليس تفكيكية كما يبتدع مفكرون مابعد الحداثة البرجوازيون وانما بنيوية جديدة كما يحلل مفكرى مابعد الحداثة الماديون الجدليون ان مظهر لهذا التفكك و النزوع للفوضى والتصدع نشهده هنا وكمظهر لازمة الفكر البرجوازى وتهويماته ولا علمانيته وان زج المحاورين لنقد المادية التاريخية هنا يشير بوضوح لان تفسيراتهم هى بالاساس موجهة لمنع الفهم العلمى للعالم وللتطور لافساح المجال امام تهويماتهم التفكيكية الفوضوية اللازمة لبقاء المصالح الراسمالية وسلطتها تحياتى تصــــدع العالم . - بهجت - 01-09-2008 نحن لا نرى العالم فوضويا بسبب أزمة الفكر الليبرالي ، بل أزمة الليبرالية ناتجة عن فوضى العالم .............. الأخوة الزملاء . خالص تحياتي . توقفت منذ يومين عن متابعة الشريط بسبب إنشغالي في إعداد مداخلة تتناول تبدل السلطة ، و رغم أني فكرت في طرح تبدل السلطة ضمن هذا الشريط ، فقد فضلت أخيرا طرحه في شريط منفصل ،و هذا ما تحقق بالفعل . الأخ أنا . أعتقد أنه كان مناسبا طرح مداخلتك الأخيرة منذ البداية ، فليس منطقيا أن نعتقد أن على الاخرين التنبوء بما يدور في عقولنا . رغم أني لا اتفق معك في تقسيم الفكر على أساس طبقي ، ولا أوافق على استنطاق المحاورين ليكونوا برجوازيين فوضويين وعملاء للرأسمالية يخدمون اهدافها و يمنعون الفهم العلمي للعالم .... الخ ، فإني مبدئيا أتفق معك أن هناك أزمة في الفكر الليبرالي ، لي هنا أيضا تحفظ فنحن لا نرى العالم فوضويا بسبب أزمة الفكر الليبرالي ، بل أزمة الليبرالية ناتجة عن فوضى العالم ، إن نموذج العالم الذي صنعه الإنسان خلال القرون الثلاث الأخيرة تبخر معظمه خلال العقود الثلاث الأخيرة ، يمكننا بلا عناء رصد إنهيار اليسار بمعناه الواسع .. الماركسي و الإشتراكي الديمقراطي ، و سقوط وفشل الأنظمة التي أنتجتها حركات التحرر الوطني و تبخر أمل أو وهم الطريق الثالث ، بل حتى هناك شكوك قوية تحيط بمستقبل الليبرالية المنتصرة في الغرب ،و التي بشرنا فرانسيس فوكوياما يوما قريبا بأنها نهاية التاريخ ، بينما يدلل الآن مفكر كبير بحجم إيمانويل فاليرشتاين على سقوطها الوشيك أيضا . هناك إجماع كبير بين أفضل العقليات الذين يتم إقتباسهم على نطاق واسع أن العالم الذي نعرفه في طريقه للإختفاء خلال الخمسين عاما الأولى من القرن 21 ، و ستكون تلك الحقبة الإنتقالية من أصعب حقب التاريخ و أبعدها عن الإستقرار ، نعم العالم يغادر نظامه القديم إلى مستقبل مشكوك فيه و يكتنفه الغموض ، فالتغير حتمي والبقاء لا يكون أبدا في مكان . إن النظام العالمي الحديث لم يكن نهاية التاريخ بل هو مجرد منظومة تاريخية مميزة كان لها بداية و تطور وهي الآن تدخل أزمة النهاية أو الإحتضار ، نحن نعاين بالفعل إرهاصات هذه التحولات الكبرى ، هناك تغيرات عديدة تطرأ على النظام العالمي على مختلف الأصعدة ، وتلك التغيرات هي ما أستعرضه في هذا الشريط و غيره مثل عودة المقدس و عصر السلطة الجديدة و مستقبل الدين في عالم ليبرالي و مستقبل الليبرالية في عالم متغير ، كما أذكر في نفس السياق شريطا هاما طرحه الأخ وليد هو ( حول الفوضى ) ، هذه التغيرات تفرض على الشعوب البت في خيارات متعددة و التنبؤ بتداعياتها ،وبهذا هي تطرح على البشرية تحديات غير مسبوقة ،و لن يكون مجديا تأطير الجدل حولها في نفس الصيغ العقلية القديمة كالماركسية و الوضعية و الوجودية و غيرها ، فما بالك بمجتمعات تحولت عن العقلانية المحدودة التي عرفتها بالكاد إلى دوجما مضحكة من عينة ( الإسلام هو الحل ) أو تجليات القديس جورج دابليو بوش و أحاديثه الدائمة مع الرب . هناك تعبير شهير أنه في اللحظات الفارقة من التاريخ فإن أي مدخلات صغيرة تكون لها مخرجات كبيرة ، و سوف يحصد المستقبل من يساهم بأكبر نصيب في إعادة تشكيل الحاضر ، إن الذي لا يساهم في صنع الكعكة لا يتوقع أن يأكل منها ، و لكننا للأسف لا نتوقف عن الهروب إلى الماضي كحالة غير مفهومة من التخلف العقلي الجماعي ، ولو ظللنا مختبئين في كهوفنا كما نفعل الآن فسوف يصنعون عالما لن يكون لنا مكانا فيه ،بل حتى التعفن داخل نفس الكهف لن يكون متاحا . يسرني ان أسمع منك . لك تقديري. تصــــدع العالم . - حسام يوسف - 01-09-2008 العزيز بهجت اولا اريد ان اميز بين الفكر البرجوازى و الفكر الليبرالى فانا اقول ان الازمة هى ازمة الفكر البرجوازى الليبرالية كحرية فردية هى قيمة نبنى عليها ويبنى عليها الفكر الانسانى ولا ازمة بها باى حال بل ان عمق ازمة الفكر البرجوازى هو بالذات فى موضوع الليبرالية حيث يتناقض مع نفسه حولها فهو يدعو للليبرالية ثم يتبنى الاحتكار والمركزة بما فيها من قمع للحرية الفردية فهو ليبرالى وغير ليبرالى بذات الوقت ان الليبرالية الاقتصادية تقول دعه يعمل دعه يمر ولكن الشركات الاحتكارية لا تدع احد يعمل ولا تدع احد يمر ان الليبرالية السياسية تقول المساواة السياسية وحرية الترشح و الانتخاب ولكن النظام الانتخابى التمثيلى يجعله تابع للقوة المالية التى تحدد الترشيح و تحدد الاختيارات السياسية وفى الانتخابات الامريكية خير مثال ثانيا اعلق على قولك "، نعم العالم يغادر نظامه القديم إلى مستقبل مشكوك فيه و يكتنفه الغموض" بان المستقبل واضح فى خطه العام ومستنتج من حركة التطور الطبيعى للعالم فهو يغادر التقسيم القطرى الى العالمية وتذويب الحدود الجغرافية بما فيه من تذويب للاثنية و القومية وهذا تطور ايجابى وبناء تحياتى تصــــدع العالم . - بهجت - 01-11-2008 أن من ينتصر يفرض تعريفاته الأخ أنا . تحياتي . هناك تعبير شهير ينسب عادة لنعوم تشومسكي هو ( أن من يفرض تعريفاته سيفرض منطقه ) ، و يمكن أن نصيغ العبارة عكسيا و نقول أن من ينتصر يفرض تعريفاته ، عندما كانت شمس الشيوعية تغزو كل السموات كانت المفردات الماركسية تملأ كل الكتب ،و لكن شمس الماركسية تغرب الآن و تصبح المفردات الماركسية غريبة ، لهذا فلم يعد تعبير مثل الفكر البرجوازي يعني شيئا محددا ، فالبرجوازية لا تفكر بعقل واحد ، هناك الليبرالية و الليبرالية الجديدة و عودة لليبرالية التقليدية ، و هناك اليمين الجديد و اليمين المسيحي ،و حتى الأفكار القومية المتعصبة و الفاشية تطل برأسها في الغرب المنتصر ، الليبرالية ليست متعافية كما تبدوا و تعتقد ، فهي أيضا تعاني من أعراض الشيخوخة ، ومع إختفاء الطرح الماركسي يضعف نقيضه الليبرالي ، فالنقائض يتغذي بعضها من بعض ، أما في العالم العربي فقد غادرنا بستان الإشتراكية إلى صحارى الأصولية ولا عزاء للعقلاء . يا عزيزي التفاؤل التاريخي هو صفة مميزة للماركسية بل ربما كان أفضل ما فيها ، و ما زلت أشعر بحنين لتلك الروح الثورية الرائعة التي وهبتنا أرقى المشاعر و أجملها ، فلو ارتبطت الماركسية في أوروبا بكابوس النظم القهرية ، فقد ارتبطت لدى الشعوب المستغلة و المقهورة بحلم الأخوة البشرية و التحرر من شياطين التاريخ و أشباحه ، رغم هذا كله فإني أفضل موقفا أكثر تحفظا ، إن منهج المادية التاريخية (الماركسية) التفاؤلي يرتكز عادة على قياس حركة المجتمع على الطبيعة و تلك قياسات تبسيطية بشكل بالغ وبالتالي غير صحيحة ، فأغلب أنصار الرؤية الماركسية يقيس حركة التاريخ بحركة المجموعة الشمسية أو بنمو الكائنات الحية و شيخوختها ، و أرى أن مقارنة حركة المجتمع البشري بحركة المجموعة الشمسية هي مقاربة تعسفية ، فالمجموعة الشمسية تشكل نظاما مقفلا يتحكم في حركتها قوانين محددة جبرية ، بينما يتحكم في تطور المجتمع البشري عوامل مختلفة عديدة من المستحيل التنبؤ بها أو التحكم فيها ، أهمها الخصائص الوراثية التي يحملها الجنس البشري ، وهي خصائص شديدة التنوع و التعقيد ، أيضا فإن مقارنة النمو في المجتمعات البشرية بالكائنات الحية كما ذهب البعض هي في تصوري مقارنة خاطئة ، فالكائنات الحية تتمايز بنوع من الترابط العضوي و النمطية في النمو و الفناء لا تتوفر للمجتمعات التي تفتقد العضوية في تماسكها و أيضا النمطية القياسية في نموها . تصــــدع العالم . - قطقط - 01-12-2008 Array أما في العالم العربي فقد غادرنا بستان الإشتراكية إلى صحارى الأصولية ولا عزاء للعقلاء . [/quote] متأسف تعليقاتى ليست فى صلب الموضوع .. لكن أجد بعض العبارات تفتح الباب لإلقاء ضوء على بعض الحقائق العبارة صحيحة من جهة التغيير من الإشتراكية إلى الأصولية الإشتراكية كانت موجودة فى البلاد الجمهورية فقط ولم تكن موجودة فى البلاد الملكية ربما يكون سبب التحول عن الإشتراكية هو ثبات الأحوال فى الدول العربية الملكية الرأسمالية التى لم تقابل الفشل المرير الذى واجهته الدول الإشتراكية الإشتراكية كانت جنة الكسالى والعواطلية ، وكانت كابوس للحرية السياسية والفكرية ، وللمنتجين وللإقتصاد |