نادي الفكر العربي
حديث العنف في العهد القديم- المطران جورج خضر - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: حديث العنف في العهد القديم- المطران جورج خضر (/showthread.php?tid=9395)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11


حديث العنف في العهد القديم- المطران جورج خضر - إبراهيم - 08-31-2007

Array- هل تؤمن ان الطوفان امر الهى ام لا ؟؟

ونقطه اخيره هذا التفسير ان لم ينفى الوحى فهو ينسب الكذب اليه[/quote]

ماذا تقصد أن الطوفان أمر إلهي؟ الطوفان يحدث والناس تفسره في ضوء تداخلات الله. الحدث يحدث والبشر يعطونه معنى ما. تحدث كارثة من نوع ما فيقولون أن الله أراد هذا لحكمة ما. هناك أساليب أدبية مستخدمة بهدف ما ولا يجب إغفال هذا. لك أن تضع نفسك مطرحي وأنا أقرأ عن حدث الطوفان في التوراة لأول مرة وأنا إبراهيم عرفات المسلم في عامي 1985 إلى 1987 وأجد تعبيرات عن حادثة الطوفان مفادها أن الله ندم على فعلته وقال في قلبه "لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته".. نعم؟ أدرك الله بعد الطوفان أن الإنسان هو الإنسان وتصوره شرير منذ حادثته وتراجع عن ذلك ويقول لن أعود أفعل مثلما فعلت؟ هل لفت نظرك تعبير "لا أعود" في الآية؟ هل نحن نتكلم عن الله أم عن إنسان أهوج مندفع؟ الآية بالمناسبة في تكوين 8 وآية 21. ألا ترى أن هذه تعابير بشرية محضة؟ ألا ترى معي أن هذا وصف لحال إنسانية محضة والله ليس يكون بهذا التذبذب ويقول "لا أعود" لأنه اكتشف أعظم الاكتشافات وهو أن الإنسان شرير منذ حداثته! أليس هذا كل تراث العالم أن الإنسان قلبه أخدع من كل شيء وهو نجيس وكما قال صاحب الإسلام أن النفس أمارة بالسوء؟ ما الجديد؟ أيقتضي هذا إهلاك الأرض بالطوفان ثم يقول "لا أعود"؟ هل تريدني أن أقول لك رد روحاني يريحك ويريح المسيحيين وأنا من داخلي منزعج كل الانزعاج أمام هذه المزاجية؟ وأكثر شيء أزعجني طبعا عند قراءتي الكتاب المقدس لأول مرة هذا التعبير في الآية السابقة والذي يقول إن "الرب تنسم رائحة الرضا" ببساطة لأن نوح بنى مذبح وأصعد محرقات والله يشم رائحة الكباب وينتشي.. ألا ترى يا عزيزي أن هذه تعابير بشرية محضة وتصف واحد يدون الحدث من منظور تعبيره البشري المحض؟ أنت مولود مسيحي ومن الطبيعي أن تقرأ هذه النصوص من البدء قراءة تعبدية ولكني لم أولد مسيحي وأقرأ قراءة عقلية وما لا يستسيغه عقلي لا يمكن أن أبلعه أو أمرره أو أقوم بإكسابه معنى أو فحوى روحي حتى أنال استحسان السامع. الصدق مع الضمير أهم شيء.

تقول لي إن هذا التفسير إن لم ينفي الوحي فهو ينسب الكذب إليه.. وما العمل؟ هل أصدق ما لا يقدر ضميري على بلعه؟ في عام 1987، بدأت مقارناتي وكانت هذه الأسئلة تعترض طريقي دوماً وهذه القضايا لم يحدث أني قمت باستساغتها أبداً أو مررتها بأن أقوم بروحنتها كأحد البهاليل الدراويش الذي يأتي التفسير المجازي في خدمتهم كسرعة مجيء جبريل لمحمد في تبرير ما لا يمكن تبريره. أنا أعجبت بشخص المسيح لمجرد أنه هو المسيح وآمنت به وعالم بمن آمنت، ولكن هذه القضايا لم يتم أبداً حلها كمعضلات بل بصراحة ظلت قائمة كما هي. هل لمجرد أني آمنت بالمسيح أبلع ما لا يستسيغه عقلي ولا يستسيغه قلبي ولا ضميري؟ أتريد للملحدين أن يشمتوا بي؟ كفانا شماتة نيوترال هنا. أنا أعرف كيف أقرأ وأعرف كيف تكونت هذه النصوص وأعرف أنه لا يوجد وحي إملائي في الكتاب المقدس كما هو الحال في الإسلام ولكن هناك "إلهام" بروح الله وهذا لا يعني عصمة الكاتب. آمنت بالمسيح وأنا موقن تمام الإيقان أن النص في الكتاب المقدس به عشرات وعشرات وعشرات الأخطاء التاريخية والجغرافية والمفارقات التي ليس لها حل مقنع أو حاسم. قرأت عشرات إنْ لم نقل مئات الكتب في هذا الأمر ولا توجد ردود مقنعة.. ما العمل؟ هل أقول ما هو مجامل حتى أرضي الأذواق وأريح ضمائر الناس الحرفانيين؟ من حسن حظي أن هذا موقع أتاح لي الحوار في مساحة حرة ولا تقيدني بشكل ما ولا يمكن تكفيري هنا بسهولة وبالتالي أشعر بالأمان في الحوار وأكتب على سجيتي وأذكر الأمور التي تقف حائل أمام الفهم أو الاستساغة.

تخشى أن يتم نسبة الكذب إلى الوحي.. أقول لك لا تخشى يا صديقي. الله يتكلم في كل شيء في الوجود.. تكلم في أخناتون مصر وتكلم في مخطوطات البحر الميت في جماعة قمران والتي مهدت الطريق أمام مجيء المسيح عندما تحدثوا عن "معلم البر" كإشارة للمسيح القادم وتكلم الله في أمور لا نقدر أن نتصور كيف يتكلم فيها.. المشكلة ليست في كلام الله ولكن في طاعة الناس عامة لصوت الله وصفاء نفوسهم أمامه. الله لا يترك نفسه بلا شاهد. من رأى شاهد الله وقام بالتكذيب فهذا ليس بحاجة إلى نص حتى ما يكذبه وعندهم موسى والأنبياء وإنْ لم يؤمنوا فحتى لو قام واحد من الأموات فلن يؤمنوا. تحياتي لك.


حديث العنف في العهد القديم- المطران جورج خضر - عاشق الكلمه - 08-31-2007

[quote name='ABDELMESSIH67' date='Aug 30 2007, 08:56 AM' post='437010']
عزيزي عاشق الكلمة , الاخوة الافاضل

أهلا بك أخي الفاضل , أرجو من الله أن تكون بخير


اهلا بعبد المسيح واشكرك على ترحيبك بى.

[/quote]

سؤال وجيه جدا و هناك فارق فظيع بين القتال في العهد القديم و مثيله في الاسلام سأوجزه في نقاط بسيطة لان تفصيلها
يملأ صفحات

1 - العهد القديم لم يشرع القتال ( كقاعدة عامة ) و كوسيلة لنشر الدعوى بل كان قضاء نهائيا من الرب على الكنعانيين .

2 - الله في العهد القديم أشار في القتال لمجموعة شعوب معينة حددها بالاسم في حين ان الله سمح لشعبه بالحياة وسط المصريين ( الوثنيين ) في ذلك الوقت دون أن يطلب من العبرانيين قتالهم .......... لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لان الكنعانيين كانوا يحرقون أطفالهم للآلهة الوثنية و يقدمونهم قرابين على دوي الطبول الكثيف حتى لا يسمعوا صراخهم فيرق قلبهم و يرحموهم , الكنعانيين كانوا يمارسون الجنس مع الحيوانات و البهائم بعد قتل أولادهم و حرقهم تقربا
لآلهتهم .

المصريين و البابليين و الاشوريين و غيرهم لم يفعلوا تلك الامور لان ليس كل ما بالوثنية شر .

الاسلام على العكس دعا لقتال ( جميع غير المسلمين ) لا لشئ فعلوه و أنما لمجرد انهم غير مؤمنين بكتابه و رسوله .
3 - آله الاسلام قبل الرشوة من أهل الكتاب في صورة الجزية و تركهم يحتفظون بكفرهم و جعل القتال بديل لعدم الدفع
و كأن الله يحتاج لاموال عبيده أما آله العهد القديم لك يكن يقبل شئ من غير المؤمنين سوى التوبة فقط .

هل الله خالق الكون كله ينقصه أموال لكي يأخذها من الكفار ليغض البصر عن كفرهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل قبل آله العهد القديم الجزية من الكنعانيين و تركهم يعيثون في الارض فسادا ؟؟؟؟؟؟؟؟
4 - الله أمر العبرانيين بقتال الكنعانيين في كلمة واحدة لم تتغير , اما آله الاسلام فأشاد مثلا بأهل الكتاب و دعا
الى السلام و الوداعة مع كفار قريش بل وافق على عقد صلح معهم هو صلح الحديبيبة ثم رجع بعد هذا و غدر و نقض
عهوده حتى مع الذين أشاد بهم و أنقلب عليهم و دعا لقتالهم في نقلة مخادعة غير مبررة .

الرب يهوه لم يقل للعبرانيين سالموا الكنعانيين و أدعوهم بالتي هي أحسن ثم بعد هذا امر بقتالهم بل كان الامر بالقضاء
مرة واحدة دون تغيير كلام و دون خداع .
ولك السلام و التحية
عبد المسيح

[/quote]


يا اخى العزيز لا تجعل القصور فى الفهم لديك ( واعتذر عن تلك الجمله) يبرر لك ان توصم الاسلام بما ليس فيه .
فكما قلت انت (هل الله خالق الكون كله ينقصه أموال لكي يأخذها من الكفار ليغض البصر عن كفرهم )
وهل رايت الاموال فى الاسلام يتم جمعها بالجزيه ثم يتم ارسالها بواسطه مواكيك الفضاء الى الله سبحانه فى السماوات العلا؟؟
هل رايت او سمعت ان الرشوه اللتى تتحدث عنها تم تسليمها الى الروح الامين جبريل ليسلمها يدا بيد لله سبحانه وتعالى ؟؟
لا يصح ان يصدر مثل هذا الكلام عن مفكر من اعضاء نادى الفكر العربى.
الكل يعلم ماهى الجزيه وما هو الغرض منها , ولكى تقوى الدوله الاسلاميه وتزدهر وتستطيع مقاومه اعدائها , وحمايه رعاياها , ولكى توفر لمواطنيها الحياه الكريمه , فكان لابد لكل ذلك من اسباب , والله لن يجعل السماء تمطر اموالا , وكان لابد من وجود موارد تغطى تلك الاحتياجات .
الجزيه كانت تدخل بيت مال المسلمين ( وزاره الماليه) ويتم الصرف منها على جميع شئون الدوله , والجزيه المفروضه على غير المسلمين كانت تقابلها الزكاه والصدقات عند المسلمين , بل على العكس , الجزيه كانت مفروضه على الرجل السليم الصحيح العاقل اللذى يستطيع الكسب من غير المسلمين , ولم تكن مفروضه على النساء ولا الاطفال ولا الشيوخ ولا رجال الدين , اما الزكاه فمفروضه على كل حى يرزق من المسلمين.
ليس معنى انه لم تكن هناك جزيه فى العهد القديم , وانها موجوده فى الاسلام ان يكون هذا سببا فى وصم اله الاسلام بالمرتشى او انه تنقصه اموال , فكلنا يعلم ان الله واحد مهما اختلفت اسماؤه عند اصحاب الديانات , ولا يوجد شىء اسمه اله الاسلام واله المسيحيه ( انا اقولها مجازا ) فليس معنى ان الله قد شرع الجزيه فى الاسلام ان تكون تلك النقطه سببا فى عدم الايمان به , لانه من الطبيعى ان اى دين جديد لابد ان يحتوى على شرائع لم يشملها الدين اللذى سبقه , والا ما كان هناك داعى لنزول هذا الدين.

اما عن القتال فى الاسلام فالله لم يامر المسلمين بالقتال الا دفاعا عن النفس , او لنشر الدعوه بالقوه اذا رفض الحكام والملوك قبول دخولها اراضيهم , والاسلام وجيوش الاسلام ابدا لم تحارب الشعوب , ولم تقتل الشعوب , وانما كانت جيوش مقابل جيوش , ولم يكتسحوا اراضى ويقتلوا شعوبها كما فعل التتار مثلا او الصليبيين.
فالدعوه لله امر مقبول فى جميع الديانات , وان تدعو وانت قوى خير من ان تدعو وانت ضعيف , فكلنا يعلم كيف كانت الامبراطوريات تضطهد المسيحيين الاوائل وكيف كانت تنكل بهم .

الايه 29 من سوره التوبه اللتى ذكرها الاخ ابراهيم واللتى تقصدها انت مشروطه بكلمه ( حتى ) ......... ( حتى يعطوا الجزيه عن يد وهم صاغرون)
طيب ... ماذا لو تم دفع الجزيه من البدايه وقبل القتال ؟؟؟ هل سيكون هناك قتال؟؟
واذا حدث القتال ... متى يتوقف ؟؟.... عند تسديد الجزيه .
اذا فالقتال فى الاسلام لهدف معين , وهو تحصيل الجزيه للاسباب اللتى ذكرت بعضها , وليس لغرض قتل الناس عمال على بطال .
على سبيل المثال لو قلت لك : اريدك ان تجرى( حتى ) تصل الى شاطىء البحر, فانت ستجرى , وستقف عند شاطىء البحر .... واذا كنا نحن اصلا عند شاطىء البحر فهل ستجرى؟؟؟؟

اما عن بقيه اوامر القتال فى الاسلام فكان لكل امر سببه , وكما بررت امر الله لقتال الكنعانيين , فان قتال كفار قريش ومشركيها مبرر فى الاسلام ايضا , ولا داعى لذكر تفاصيل اكثر من ذلك , فكل ما كتبته كتبته قبل ذلك كثيرا ولا صدى له , ولكن لابد من التوضيح طالما تم فتح الموضوع.

تحياتى ومودتى.


حديث العنف في العهد القديم- المطران جورج خضر - kimo14th - 08-31-2007

استاذ ابراهيم

نظرا لضيق الوقت ساعلق على مداخلتك خلال ايام

تحياتى


حديث العنف في العهد القديم- المطران جورج خضر - handy - 08-31-2007

العنف هو العنف ولا يستحق أن يبرر
اكره العنف سواء جاء فى التوراة أو الأنجيل أو القرآن
تخيل شخصا صنع ساعة ثم وجدها لا تحسب الوقت بدقة
فثار عليها وأمر أتباعه بتحطيمها
ماذا تسمى هذا الشخص ؟


حديث العنف في العهد القديم- المطران جورج خضر - إبراهيم - 08-31-2007


أستاذ kimo14th: شكرا على ردك ولا تستعجل فنحن في تحاور ولا داعي للعجلة ولا مجال هنا لإثبات شيء أو نفيه ولكننا نتجاذب أطراف الحديث.


عزيزي handy: لا أقدر أن أصف لك إلى أي حد كبرت أنت في نظري جداً بسبب تعليقك المنصف الحقاني هذا. وتشبيهك بليغ جداً وتفكيرك يدل على شيء جوهري وهو أن ضميرك صاحي وأيضا ضميرك حيّ ولم يتم تخديره من خلال كلام أغلبنا يحفظه فما إنْ يبدأ أحد بالرد بطريقة ما أقدر بكل سهولة أن أتوقع بقية الكلام وكيف يختمه لأنه لا يملك أكثر من ذلك. أما أنت فبصراحة فتحت نفسي وأعطيتني جرعة من الأمل بسبب ردك هذا أقدر بها اليوم أن أعمل أشياء جبارة وبحماس.


حديث العنف في العهد القديم- المطران جورج خضر - إبراهيم - 09-01-2007

"هل من عنف في الكتاب المقدّس؟..."
يتضمّن العهد القديم أكثر من ست مائة مقطع نرى فيها شعوباً وملوكاً وأشخاصاً يدمرون بعضهم بعضاً ويتنازعون. كما أننا نرى إله العبرانيين بالذات يأمر أكثر من مرة بالمجازر، ويشجع على الحرب، فيسبّب غضبه أكثر من ألف مرة الدمار أو الانتقام.
إنّ عدد المصطلحات المرادفة للعنف يبلغ المائة تقريباً في الكتاب المقدس كلّه: فنستطيع القول من دون مبالغة بأن موضوع العنف يشكل أحد المحاور الرئيسية في الكتاب المقدس.
سنعالج أولاً موضوع العنف في العهدين القديم والجديد، ثم نتطرق إلى مفهوم "السلام" كجواب ممكن على مأساة العنف.

العنف في العهد القديم
يفتتح الكتاب المقدس تاريخ العنف البشري مع جريمة قتل: وهي جريمة قاين (تك 4: 1- 8). في الواقع يكشف هذا الحدث رغبة قاين في أن يكون محبوباً ومباركاً مثل أخيه هابيل. وهذا الحدث يفسّر منهجية العنف: إن أردنا أن نتملك شيئاً ما، نتمثل بصاحبه، وإذا رغب اثنان في الشيء نفسه، تدخّل العنف.
وإذا استعرضنا تاريخ تكوين شعب إسرائيل، نلاحظ أنّ:
لم يتم احتلال أرض كنعان من دون عنف وتدخل عسكري ومجازر (يشوع 10: 4؛...). أما الحكم الملكي، فيحلّ فيه النظام العسكري، ويشنّ داود الملك حروباً هدفها الانتشار وتثبيت الحدود، كما سيفتتح انشقاق الملكتين، بعد وفاة سليمان، تاريخ عنف، داخل إسرائيل بين الشمال والجنوب، وخارجها ضد الأعداء والدول المجاورة. وسيؤدي هذا العنف إلى دمار السامرة، ثم أورشليم. وسيستمر تاريخ الدمار هذا حتى أيام الاحتلال اليوناني، لا بل الروماني.
لكن عنفاً آخر يواكب أيضاً تاريخ الشعب: وهو العنف الناتج من استغلال الفقراء والمساكين، من نبذ الأرامل واليتامى، من عبادة الأوثان ورفض الطاعة لله. هو العنف الذي تسببه الخطيئة، خطيئة الشعب الذي يتمرّد على الله ... ليثير "غضبه".
إن قمّة العنف عند البشر هي أن يلقوا على الله صورة عنفهم الشخصي...
يذكر الكتاب المقدس 168 مرة الغضب الإلهي. وسببه هو تصرف الإنسان الخاطئ (مز 78: 40). لكن غضب الله يأتي كنتيجة عدله وحبته، تلك المحبة الإلهية التي يترجمها الكتاب المقدس ب "الغيرة الإلهية". يرد 30 مرة التعبير "أن إله غيور"، فيحذّر من عبادة الأوثان وفسخ العهد بين الله وشعبه. إن هذا التصرف يجعل الله يعاقب شعبه، فيوجه عنفه ضده وضد الأمم التي تتعدى عليه.
يدخل هنا مفهوم الحرب "المقدسة"، وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بدعوة إسرائيل الإلهية إلى أن يكون شعب الله المختار. ونرى أولى تطبيقاتها في الأحداث العسكرية التي رافقت الخروج من مصر: ستُعتبّر هذه الحروب حروباً مقدسة: حروب من أجل الله وحروب الله. فهي لا تسعى إلى نشر الإيمان، بل هدفها أن تؤمن استمرارية الشعب وبقاءه. يحارب إسرائيل إذاً بصفته شعب الله: فالله هو المستولي على جيشه (خروج 14: 41؛ 1 صم 7: 26)؛ وهذا يعني أنّ الله نفسه يتحرك في وسط المعركة (تث 23: 14).
فمن هو هذا الإله الذي يحارب وينتقم (مز 137: 8- 9)؟ والذي يقبل سفك الدم ويباركه؟ (أش 34: 5 ي؛ ار 49: 17؛ يوء 4: 19؛ ملا 1: 3 ي).
ستأخذ صورة العنف يوماً بعد يوم، مع الأنبياء، بعداً روحياً: يؤكد الأنبياء أن العنف لن يبقى من دون عقاب إن لم يوضع حدّ له (هو 4: 1- 3؛ عا 5: 22- 24).
ويشدَّد العنف، وإن حُكم عليه، يبقى مقترناً بوجه العقاب والجزاء.
وستبرز أيضاً نظرة مختلفة للعنف في صورة الله الذي يشارك الانسان في معاناته ويتأثر بها. فيرتبط مصيره بمصير شعبه: هو بالتالي الزوج المنبوذ والأب المهان والصديق المغشوش. لكنه مستعد دائماً للسماح: "أنت استعبدتني بخطاياك وأسأمتني بآثامك. أنا أنا الماحي معاصيك لأجلي وخطاياك لا أذكرها" (أش 43: 24- 25). ويقول زكريا: "سينظرون إلى الذي طعنوه" (زك 12: 10)، وهو يتكلم عن مرسل من عند الله، عن ملك وراعٍ متواضع وبلا عنف؛ سيحتقره إسرائيل وينبذه (زك 9: 9)؛ لا بل سيعتبر الله نفسه مهاناً من خلال مرسله: "من يمسّكم يمسّ حدقة عيني" (زك 2: 12؛ 11: 13).
ستتبلور هذه النظرة بصورة مأسوية مع نشيد الكرم، حيث تصف أربعة أناشيد (أش 42: 1- 4 (+ 5- 9)؛ 49: 1- 6؛ 5: 4- 9 (+ 10- 11)؛ 52: 13- 53: 12) وجه شخص ذي مصير مميز: يتألم هذا الشخص بسبب رسالته النبويّة؛ فيعاني العنف من قبل البشر الذين يعذبونه (أش 50: 6)، ومن قبل الله الذي جعل عليه خطيئة البشر (53: 1- 11). وسيبدو هذا العنف وكأنّه عنف "استبدالي": يتألم الخادم من أجل الآخرين ومكانهم: "طعن بسبب معاصينا وسحق بسبب آثامنا، نزل به العقاب من أجل سلامنا وبجرحه شفينا" (53: 5، 12).
سيجسد أخيراًَ هذا الواقع الأليم شخص يسوع المسيح: سيتوضح بتعليمه وأعماله، لا بل يلقي موضوع العنف جواباً حاسماً.

العنف في العهد الجديد
من البديهي أن يقال إنّ العنف مذكور في العهد الجديد: مقتل الأطفال الأبرار (متى 2: 13- 28)، استشهاد يوحنا المعمدان (مر 1: 27)، رواية الالآم والصلب، اعتقال الرسل في أعمال الرسل، الاضطهادات التي عاناها بولس...
لكن بالمسيح تعالج جذور العنف: ليست جريمة القتل فقط ممنوعة، بل كل كلمة عنيفة وكل شتيمة أيضاً (متى 5: 22)؛ وحب الأعداء يحلّ محل شريعة العين بالعين والسن بالسن (متى 5: 38- 47).
أما اعنف لا مكان للمساومة: هناك وسيلة واحدة لتقبّل هذا النداء وهي التتلمذ للمسيح (مر 10: 17- 52). لكن هذا التتلمذ يدعو إلى شنّ حرب عنيفة على سيّد هذا العالم (يو 12: 31؛ 14: 30؛ 16: 10)، في سبيل إنشاء ملكوت الله وإقامة السلام الحقيقي.
ستتميّز حياة يسوع الأرضية بهذه المقاومة:
يستخدم يسوع القوة، لا بل العنف ضدّ الأغنياء (لو 6: 24- 26)، والفرنسيين (متى 23: 1- 36)، وضد باعة الهيكل (مر 11: 15- 17)؛ يقاوم أعداءه (متى 26: 53، لو 22: 38؛ يو 18: 6)، وينجو من حيلهم (مر 8: 11)، ومن اعتدائهم عليه (لو 4: 29،...).
لكن، عندما سيشتعل العنف بصورة حاسمة عند البشر، لن يحاول يسوع التهرب منه، بل سيخضع له معلناً حبه للبشر حباً ملئه التواضع والمسامحة.
إن الموت لا يلغي العنف، لكن اجتيازه سيجعل المسيح ينتصر عليه: "آخر عدوّ يبيده هو الموت، لأنّه أخضع كل شيء تحت قدميه" (1 كور 15: 26- 27).
مع موت المسيح، يكتشف البشر أن لا عنف عند الله، بل أنّ الله يدين العنف بلا قيد ولا شرط.
أمام الصليب، كل محاولة عنف تفشل...
لكنّ السلام المسيحاني الذي يفتتحه شخص يسوع المسيح لن يلغي روح المقاومة والعنف في حياة الكنيسة والمؤمنين. والبرهان على ذلك تلك المصطلحات العسكرية الواردة في كتب العهد الجديد (يو 15: 18- 21؛ 2 كور 10: 4؛ 1 تيم 1: 18؛ فل 2: 25)؛ وحتى في ذكر "الأسلحة" (1 تس 5: 8)؛ يصف أفسس 6: 10- 17 بوجه خاص هذا الصراع بأنّه ضد الشيطان وحيله. وتلك الأسلحة هي أسلحة العدل (2 كور 10: 4)؛ أسلحة النور (روم 13: 12)، والتي تضمن النصر للكنيسة.
ليس هذا الصراع موجّهاً نحو الخرج فقط، ضدّ عدو معتد، بل هو موجّه أيضاً إلى تجاوز حدود الإنسان الداخلية، من أجل تحقيق مشيئة الله بصورة أكمل. إنّ هذه المقاومة تحركها فضيلة أو قوة تتخطى المنطق العسكري، فهي "قوة من عُل" (لو 24: 49)، ينالها المسيحي الذي "يستطيع فعلاً كل شيء" إنّما "بالذي يعطيه القوة": يسوع المسيح (فل 14: 14).
يصف العهد الجديد يسوع المسيح بأنّه "إله السلام" (7مرات عند بولس)، و"رب السلام" (2 تس 3: 14)، و"جاء وأعلن بشارة السلام" (أف 2: 17). فما هو مفهوم هذا السلام ومضمونه البيبلي؟ وهل يشكل ردّاً مباشراً على مأساة العنف؟

السلام البيبلي
إنّ السلام في مفهوم العبرانيين هو أولاً هبة أساسية من الله. كما هي.
فعلى الصعيد الشخصي، يحتوي مصطلح السلام مفهوم "الخير"، الخير الذي يرافق الصحة الجسدية والهناء العائلي. وهذا الوضع "الخيري" هو ثمرة بركات إلهيّة تصحب وتحمي المؤمن والبار طول أيام حياته: فيعيش بسلام يترجمه في انسجامه التام مع الطبيعة ومع نفسه ومع الله.
أما على الصعيد الاجتماعي وال "ياسي، فالسلام يخصّ الشعب كلّه، وضمانه هو في غياب العنف والحرب أو التهديد بهما.
لكن الأمن الخارجي لا يكفي: فالسلام مرتبط أيضاً ارتباطاً وثيقاً بالعدالة. وهذا ما سينادي به الأنبياء (عاموس وأشعيا وإرميا): "إنّ نتيجة العدالة هي السلام" (أش 32: 17). لكنّه سلام لا يمكن تحقيقه في زمن البشر. فالسلام الحقيقي هو هبة نهائية –بالمعنى "الأخيري"- من الله. هو سلام لا يستطيع الإنسان أن يختبره الآن إلا إذا دخل في زمن انتظار وإيمان: على أعقابه، ستكفّ الحرب بين الأمم (أش 2: 1- 5؛ مي 4: 1- 4؛ أش 9: 1- 8)، ويتمّ اتحاد الشعوب الديني والشامل حول مدينة الله، أورشليم (أش 66: 22- 24). يرتبط هذا السلام الأخيري بشخص "المسيح" وعمله. "سيكون هو السلام" (مي 5: 4)؛ ويصفه أشعيا ب "ملك السلام" الذي سيتّسم "ملكه العظيم" ب "سلام لا ينتهي" (أش 9: 5- 6)؛ وسيعزز العدالة بين الأمم (42: 1- 4)، ناشراً الخلاص حتى أقاصي الأرض (أش 49: 6)؛ وبصفته "عبد الرب"، سيعمل بخضوع تام لله، خضوع يقوده إلى تضحية كاملة "من أجل خلاصنا" (أش 53: 5).
وسيتحقق هذا السلام المشيحاني مع مجيء يسوع المسيح.
تعلن بشرى السلام، منذ بداية الإنجيل، في نشيد الملائكة للرعاة: "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام" (لو 2: 14). السلام الذي لا يعني بالضرورة إزالةالحروب أو المحن، إذ سيقول المسيح: "لا تظنوا إني جئت لألقي على الأرض سلاماً" (متى 10: 34؛ لو 12: 15).
لكنه سلام مقترن بعمل خلاصي: "ولد لكم اليوم مخلّص" (لو 2: 11)؛ وهذا الخلاص يحلّ خصوصاً في مغفرة الخطايا: "هو الذي يخلّص شعبه من خطاياهم" (متى 1: 21)؛ سلام مرتبط إذاً بعمل تبرير ومصالحة، مصالحة الله مع البشر.
إنّ عبارة "إذهبي بسلام" التي يوجهها يسوع إلى المرأة النازفة (مر 5: 24)، أو إلى المرأة الخاطئة (لو 7: 50)، تحمل هذا المضمون الخلاصي؛ وهذا ما يبرز بقوة تتجاوز كل إدراك في تحية القائم من بين الأموات: "السلام لجميعكم" (لو 24: 36؛ يو 20: 19- 20؛ 26). هو سلام مرتبط بالحياة، ملء الحياة، وهو بذلك يعاد إلى الموت؛ وبه سيتمّ الانتصار الكامل والأخير على "كل قوات العدو" (روم 16: 20).
إنّ هذا السلام يدعو إليه المسيح علناً في التطويبات عندما يقول: "طوبى لفاعلي السلام": ليس هنا أن نحلم بعالم وهمي، لكن أن نقوم ب "عمل" بنّاء في عالم تهزّه التناقضات والأنانيّات.
ومحرّك هذا السلام هو المحبة... كما ستظهر بقوة في تعاليم يسوع وأعماله. المحبة التي ليست "عواطف فارغة"، بل طاقة فعّالة وبنّاءة. طاقة تستطيع أن تحوّل الإنسان الأناني والعنيف إلى الإنسان يعيش المسامحة، وقادر بالتالي على أن يحوّل العالم من العدوانيّة والدمار إلى... عالم تضامن وأخوّة.

الأب سمير بشارة اليسوعي

http://www.paulfeghali.org/index.php?page=...mp;page_id=2970


هذا المقال (هي محاضرة بالأحرى) أمتعني متعة لا أقدر أن أصفها وأتفق مع كل ما يقول وأؤمن به كلمة بكلمة وحرف بحرف ولذا أنوي قراءته مرات ومرات. شيء ما في الأباء اليسوعيين ونظرتهم للمسيحية دائما يجذبني وأجده أقرب كثيراً لفهمي المسيحي. لو أراد أحد أن يتعلم المسيحية صح فعليه فعلا بكل كتابات الآباء اليسوعيين الجزويت وخاصة أباء المشرق.


حديث العنف في العهد القديم- المطران جورج خضر - Abanoob - 09-02-2007


يحلو للبعض أن يرفض مسيح الكتاب المقدس ويرسم لنفسه صورة مزيفة للمسيح تكون على مقاسه وعلى هواه ..

والحقيقة أنه لا يوجد فى الكتاب المقدس أى تواجد لمسيح ابراهيم عرفات ولا مسيح جورج خضر .. ولهذا فهم يزيفون تفاسير غير منطقية وغير مقنعة لكل ذى عقل قويم .. وهم بهذا يقيسون المسيح بمقياسهم الخاص المزور فتكون النتيجة مسيح خيالى غير موجود ..

ونحن نقول لهؤلاء ولأولئك .. المسيح الذى عرفناه وخبرناه فى الكتاب المقدس وفى حياتنا مسيح حنون محب طويل الروح كثير الآناة يفيض قلبه بالشفقة والمحبة والإحساس .. وهو فى نفس الوقت مسيح مرعب منتقم عادل .. فما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الإستقصاء .

المسيح هو الذى غفر للمرأة الزانية وأنقذها من الموت رجماً وقال لها لا تخطئى أيضاً .. وهو الذى حكم على البشرية بالطوفان العام واهلكهم بعدله الرحوم وأنقذ ثمانية أنفس برحمته العادلة .

أما عن التعابير البشرية التى تصف الله فى الكتاب المقدس فشئ طبيعى لكى يفهم البشر على قدر لغتهم وفهمهم .. فالله لا يتعب ولا يندم ولا ينام .. ولكنها تعابير بشرية بغرض إيضاح معنى معين للبشر محدودى اللغة والعقل والفهم عن الله غير المحدود .

ولا شك أن ندم الله غير ندم الإنسان .. فندم الإنسان معناه ان الانسان قد أخطأ وندم .. أما ندم الله فمعناه أن الله برغم حكمه العادل وقصاصه المريع فهو حزين على البشرية التى هلكت بسبب الخطية .. فالله يعرف المستقبل والحاضر والماضى وليس الله تحت سلطان الزمان لكى لا يعرف كل شئ وليس شئ خاف عنه .

فإن كان البعض يقبلون المسيح الوديع ويرفضون المسيح المرعب .. فنحن نقول لهم أنكم كما رفضتم المسيح كما هو فالمسيح سيرفضكم كما أنتم أيضاً .. المسيح هو هو أمس واليوم وغداً .




حديث العنف في العهد القديم- المطران جورج خضر - إبراهيم - 09-02-2007

أبانوب العزيز:

المسيح واحد لا ثاني له وهو معروف من أقواله وأعماله وحياته وتعاليمه والتي نسميها الإنجيل. هو ليس مسيح جورج خضر ولا مسيح إبراهيم عرفات ولكنه الرب يسوع المسيح. سنقضي أوقات نتأمل في شخصه وكيف نفهم طرق الوصول إليه وستكون لكل واحد فينا طريقة متفردة لفهمه. من الممكن جداً أني أقوم بإسقاط شخصيتي على المسيح ولأني حاد المزاج أحرص على تقديمه أنه حاد ولا يداهن ويطيح بالرقاب وعنيف. أقول لك يا أبانوب يا عزيزي وسأظل أقولها لك: الرعب والوداعة لا يجتمعان في شخص واحد. ما قولك في من يقول إن الله صادق وفي الوقت ذاته ماكر؟ أكيد تراه قول سخيف ومعك الحق في ذلك. الأمر نفسه ينطبق على فهمنا لربنا يسوع المسيح والذي ليس إلا "وديعاً ومتواضعاً القلب". كل ما يحدث بالرعب ينقض بالرعب ومن أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ. أنظر لشعب أخذ قدر ما أخذ بالسيف وكيف حاله الآن يأخذ بعضه بعضاً بالسيف. ليس هكذا مسيحنا يا عزيزي وهو أول من قال لبطرس: ضع سيفك في غمده. قالها منذا الأبد وسيظل يقولها إلى أن يجمع كل الخليقة في مجيئه الثاني. أعظم إنتصار للرب يسوع المسيح لم يكن بقوته البيانية ولا بقوة السيف ولكن انتصار الصليب. هذا ليس كلام إنشائي يا صديقي. الصليب بمنظره البشع والذي يحيرنا ويربكنا ويبدو عليه وكأن مقاصد الله قد انهزمت ولو للحظة هو الفحوى الرئيسي لجوهر الله حيث يقبل الله الاتضاع ويحمل آلام البشر في جسد ابنه المسيح.. كيف يخضع هذا الإله لمقاييسنا البشرية؟ إله يتضع؟ نعم وهذا هو إله الصليب؛ ذاك الصليب الذي فيه ابن الله لم يتم صلبه مرة واحدة وكأنه حدث تاريخي منتهي بل هو سيظل للأبد "حمل الله المذبوح لأجل خطايا العالم". هذا أقصى عنف يتجنى به الله على نفسه وهذا هو سر الصليب والذي كثيراً ما استثار سخرية الهازئين من كل ملة وشيعة ولكنه هو العمود الفقري لجوهر اللاهوت في مبادرته المحبة تجاه الجنس البشري الذي خلقه وهو لم يكن بعد موجوداً.


حديث العنف في العهد القديم- المطران جورج خضر - ABDELMESSIH67 - 09-02-2007

عزيزي عاشق الكلمة و الاخوة الافاضل

Array
وهل رايت الاموال فى الاسلام يتم جمعها بالجزيه ثم يتم ارسالها بواسطه مواكيك الفضاء الى الله سبحانه فى السماوات العلا؟؟
هل رايت او سمعت ان الرشوه اللتى تتحدث عنها تم تسليمها الى الروح الامين جبريل ليسلمها يدا بيد لله سبحانه وتعالى ؟؟
لا يصح ان يصدر مثل هذا الكلام عن مفكر من اعضاء نادى الفكر العربى.
[/quote]

بالطبع لا لان الله و جبريل لا علاقة لهم لا بالاسلام و لا بوصاياه بل كل هذه الاموال تذهب لرسول الاسلام و حاشيته من خلفاء .


Array
الكل يعلم ماهى الجزيه وما هو الغرض منها , ولكى تقوى الدوله الاسلاميه وتزدهر وتستطيع مقاومه اعدائها , وحمايه رعاياها , ولكى توفر لمواطنيها الحياه الكريمه , فكان لابد لكل ذلك من اسباب , والله لن يجعل السماء تمطر اموالا , وكان لابد من وجود موارد تغطى تلك الاحتياجات .
الجزيه كانت تدخل بيت مال المسلمين ( وزاره الماليه) ويتم الصرف منها على جميع شئون الدوله , والجزيه المفروضه على غير المسلمين كانت تقابلها الزكاه والصدقات عند المسلمين , بل على العكس , الجزيه كانت مفروضه على الرجل السليم الصحيح العاقل اللذى يستطيع الكسب من غير المسلمين , ولم تكن مفروضه على النساء ولا الاطفال ولا الشيوخ ولا رجال الدين , اما الزكاه فمفروضه على كل حى يرزق من المسلمين.
[/quote]

للأسف هذه الاجابة التقليدية الغير منطقية التي يرددها الاخوة المسلمون , الجزية لا علاقة لها بالزكاة , الزكاة تؤخذ من الاغنياء و تصرف لصالح الفقراء
و لكن الجزية كانت تؤخذ من غير المسلمين جميعا فقراء و أغنياء لكي يعيش بها الحكام المسلمون و حاشيتهم عالة على عرق غير المسلمين .

أذا كانت الجزية لرفعة الدولة الاسلامية كما تقول فهل الدولة الاسلامية تبنى على أكتاف غير المسلمين و جهدهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل سمعت في حياتك عن شخص خير شخص مسلم بين الزكاة و القتل كما هو في الجزية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ثم أذا كانت الجزية مثلها مثل الصدقة و انها لرفعة الدولة الاسلامية و تنمية مواردها أاذ فمن الواجب تكريم من يدفع الجزية لا يدفعا و هو صاغر
ذليل مهان .

الجزية ببساطة و الكل يعرف حقيقتها فعلا هي نوع من الاتاوة يفرضها أصحاب القوة و البطش و السيف من المحتلين البلطجية على الشعب
المحتل لاستزاف موارده و الحياة على تعبه و كده .

لهذا لم تظهر أي حضارة في مهد الاسلام و لكنها ظهرت في الدول التي فتحها الاسلام لان العرب ما هم علماء او مفكرين بل نكاحين لصوص
قاطعي طريق نزحوا بسيوفهم كالجراد لنهب حضارات و شعوب الدول المجاورة .


Array
اما عن القتال فى الاسلام فالله لم يامر المسلمين بالقتال الا دفاعا عن النفس
[/quote]

كل هذا منسوخ بسورة براءة و آية السيف و مشتقاتها .


Array
, او لنشر الدعوه بالقوه اذا رفض الحكام والملوك قبول دخولها اراضيهم , والاسلام وجيوش الاسلام ابدا لم تحارب الشعوب , ولم تقتل الشعوب , وانما كانت جيوش مقابل جيوش , ولم يكتسحوا اراضى ويقتلوا شعوبها كما فعل التتار مثلا او الصليبيين.
[/quote]


من يستطيع ان يوقف دعوة الله ؟؟؟؟؟؟

دعوة الله تصل دون قوة بشرية تساندها , لقد بشر رسل السيد المسيح في قلب روما دون جيوش و انتشرت العقيدة المسيحية رغم حرب الامبراطورية الرومانية بجيوشها ضدها و أرجع للتاريخ جيدا .


Array
اما عن بقيه اوامر القتال فى الاسلام فكان لكل امر سببه , وكما بررت امر الله لقتال الكنعانيين , فان قتال كفار قريش ومشركيها مبرر فى الاسلام ايضا , ولا داعى لذكر تفاصيل اكثر من ذلك , فكل ما كتبته كتبته قبل ذلك كثيرا ولا صدى له , ولكن لابد من التوضيح طالما تم فتح الموضوع.
[/quote]

ولماذا عقد معهم رسول الاسلام صلح الحديبية من البداية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عبد المسيح



حديث العنف في العهد القديم- المطران جورج خضر - عاشق الكلمه - 09-03-2007

Array
عزيزي عاشق الكلمة و الاخوة الافاضل
بالطبع لا لان الله و جبريل لا علاقة لهم لا بالاسلام و لا بوصاياه بل كل هذه الاموال تذهب لرسول الاسلام و حاشيته من خلفاء .
[/quote]

للاسف ياعزيزى انت لا تعرف الكثير عن الاسلام , ولكنك تردد اقوال الحاقدين على الاسلام ومهاجميه.
رسول الاسلام لم تكن له حاشيه , ومات ودرعه وسيفه مرهون ( وهذا مذكور فى كتب السيره ) وكتب السيره تلك اللتى تاتون منها بشبهاتكم , وبالتالى لابد ان تاخذ ها على بعضها , لا تنتقى منها ما يوافق وجهه نظرك وتترك الباقى .

خلفاء الرسول جادوا بثرواتهم لنصره الاسلام وانتشاره , واولهم ابو بكر الصديق , اللذى كان يشترى العبيد المسلمين لتحريرهم , وعثمان بن عفان اللذى كان يجهز الجيوش من ماله الخاص , اما عمر فكان يرتدى ثوبا مرقعا وينام فى ظل شجره لا فى قصور كسرى وقيصر بعد ان اكتسحت جيوشه امبراطورياتهم.

Array

للأسف هذه الاجابة التقليدية الغير منطقية التي يرددها الاخوة المسلمون , الجزية لا علاقة لها بالزكاة , الزكاة تؤخذ من الاغنياء و تصرف لصالح الفقراء
و لكن الجزية كانت تؤخذ من غير المسلمين جميعا فقراء و أغنياء لكي يعيش بها الحكام المسلمون و حاشيتهم عالة على عرق غير المسلمين .
[/quote]

الاجابه وان كانت تقليديه فهى كذلك لانها الحقيقه , والحقيقه لا يمكن لها ان تتبدل او تتغير , فتظل الحقيقه هى الحقيقه, اما كونها غير منطقيه من وجهه نظرك فهذا
لانك لا تعلم شيئا عن الاسلام كما قلت لك , فانك لا تعلم ان الزكاه فريضه , وركن من اركان الاسلام الخمس , وبالتالى فان الفقير اللذى يحصل على مال الزكاه , هو ايضا مطالب باداء فريضه الزكاه , فالزكاه فرض على الغنى والفقير كل حسب ما لديه من اموال وان كان فقيرا معدما , فالقير يتلقى اموال الزكاه ثم يقوم باخراج الزكاه منها , حتى ان الرجل المسلم يؤدى فريضه الزكاه عن من يعولهم من زوجه وابناء .

كما قلت لك الجزيه من غير المسلم مقابل الزكاه من المسلم , فطالما اننا نعيش فى وطن واحد فلابد ان نتشارك جميعا فى نهضته , فلماذا اذا تقبل الضرائب اليوم وانت مسيحى فى دوله مسلمه , وتعارض الجزيه وقتها؟؟


Array
أذا كانت الجزية لرفعة الدولة الاسلامية كما تقول فهل الدولة الاسلامية تبنى على أكتاف غير المسلمين و جهدهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[/quote]

وهل ارتفعت الامبراطوريات السابقه الا على اكتاف ابناء البلاد اللتى احتلوها وجهدهم؟؟

Array

هل سمعت في حياتك عن شخص خير شخص مسلم بين الزكاة و القتل كما هو في الجزية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[/quote]
سمعت عن امبراطوريات خيرت اشخاص بين الضرائب والقتل.

Array

ثم أذا كانت الجزية مثلها مثل الصدقة و انها لرفعة الدولة الاسلامية و تنمية مواردها أاذ فمن الواجب تكريم من يدفع الجزية لا يدفعا و هو صاغر
ذليل مهان .
[/quote]

الصغار هو الالتزام بالدفع ( يعنى هتدفع هتدفع , سواء بمزاجك او غصب عنك) يبقى الاحسن تدفع بمزاجك , هذا هو الصغار , ومن كان يلتزم بالدفع كان يعيش كريما لا ذليل او مهان .
ثم ان الجزيه كانت عرف سائد , فالقوى كان يفرض شروطه على الضعيف , والدول القويه كانت تاخذ الجزيه من الدول الضعيفه وهذا قبل الاسلام , فمن اين جاء العرب بتلك القوه اللتى اهلتهم لهزيمه اكبر امبراطوريتان فى الشرق والغرب معا وفى ان واحد وفرض الجزيه عليهم؟؟
ثم ان الايه 29 من سوره التوبه تامر المسلمين بقتال من لا يؤمنون بالله واليوم الاخر حتى يعطوا الجزيه عن يد وهم صاغرون , فهل ضمنت لهم تلك الايه انهم هم من سينتصرون؟؟ واذا كان العكس وانهزم المسلمون فماذا سيكون الوضع؟؟

Array
الجزية ببساطة و الكل يعرف حقيقتها فعلا هي نوع من الاتاوة يفرضها أصحاب القوة و البطش و السيف من المحتلين البلطجية على الشعب
المحتل لاستزاف موارده و الحياة على تعبه و كده .
[/quote]

هذا اذا كانت مرهقه ولا يستطيع الشعب دفعها , اما اذا كانت عباره عن دينار او اقل سنويا عن الشاب السليم الجسم فقط , والصحيح العقل , واللذى يستطيع الكسب , وغير مفروضه على الاطفال والشيوخ والنساء ورجال الدين , فبماذا تسميها انت؟؟؟

Array

لهذا لم تظهر أي حضارة في مهد الاسلام و لكنها ظهرت في الدول التي فتحها الاسلام لان العرب ما هم علماء او مفكرين بل نكاحين لصوص
قاطعي طريق نزحوا بسيوفهم كالجراد لنهب حضارات و شعوب الدول المجاورة .
[/quote]

لا تبدا حديثك معى بكلمه عزيزى ثم تسبنى وتتهمنى باننى لص وناكح نساء , هذا ليس من الزوق واللباقه ( معذره على ذلك)
ثم اى حضاره تلك اللتى ستظهر فى عشرون او ثلاثون او خمسون عاما؟؟
ثم اين كان اصحاب الطريق عندما قطعه عليهم اللصوص والجراد بسيوفهم؟
هل كانوا معدومى السيوف؟؟


Array
كل هذا منسوخ بسورة براءة و آية السيف و مشتقاتها .
[/quote]

نحن نعلم المنسوخ من غير المنسوخ فى كتابنا , وقد قرات موضوعك عن الايات المنسوخه فى القران هههههههههههههههه يا راجل ده انت نسخت القران كله.

Array

من يستطيع ان يوقف دعوة الله ؟؟؟؟؟؟

دعوة الله تصل دون قوة بشرية تساندها , لقد بشر رسل السيد المسيح في قلب روما دون جيوش و انتشرت العقيدة المسيحية رغم حرب الامبراطورية الرومانية بجيوشها ضدها و أرجع للتاريخ جيدا .
[/quote]


اعرف التاريخ جيدا , واعرف كم من الشهداء قتلوا فى سبيل تلك الدعوه , وكيف كانت الدعوه تنتشر سرا , وكيف كانت الامبراطوريه الرومانيه تحارب الدعوه , وكانت على سبيل المثال تقدم الشهداء للاسود احياء كطعام لهم , وهذا ما لم يرضاه لنا الله فى الاسلام .

Array

ولماذا عقد معهم رسول الاسلام صلح الحديبية من البداية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عبد المسيح

[/quote]


ولماذا قبلوا هم هذا الصلح؟؟
الصلح لا يتم الا بموافقه الطرفين , ولا يقبل به كل طرف الا اذا شعر بقوه الطرف الاخر , فلماذا قبلوه؟؟؟