حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام (/showthread.php?tid=33480) |
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - موحد - 10-03-2006 [MODERATOREDIT]الختيار أنت لا تهمني إلى قدر كبير فلا تظن أن هناك كبير فرق بينك و أنت مهتم و غير مهتم[/MODERATOREDIT] خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - الختيار - 10-03-2006 عزيزي العميد أعتذر إن كان في كلامي ما يشير إلى اتهام لكن صدقني تفاجأت كثيراً لطريقة تفسيرك ، و خصوصاً أنك محاور محترف في هذا النادي و لست عضواً جديداً أو هاوٍ يريد أن يبرر وجهة نظره بأي طريقة و هدف ، فنحن نحترم عقول بعضنا ، و لا نقول إلا ما نقتنع فيه ، حتى و إن لم نتفق على هذا ، لكن هذا حاصل ضمنياً مع كل محاور محترف في هذا النادي أو غيره . و الذي حصل معي أني حين بدأت قراءة كلامك عن الصلاة في الحزن و حزن المطلقين ، كنت أقول في عقلي كيف سيفسر الصلاة أثناءالخوف و انعدام الأمن ، فتفاجأت بأنك لم تذكر الآية نهائياً و لم تشِر إليها من بعيد أو قريب ، و عندما عدت لأراجع آياتك التي لخصتها لم أجدها من بينها ، فتفاجأت و الله لما حدث ، و قلت ما قلت . على كل حال ، قد تكون سقطت سهواً أو لهدف ما هو عدم تشتيت الموضوع ، المهم أنك شرحتها الآن ، و قلت أنها متعلقة بالمسلمين عامة ، و أنا أعقب على هذا الشرح بقولي : إن آيتي الحث على الصلاة و المحافظة عليها و على الصلاة الوسطى ، و الصلاة أثناء الخوف رجالاً أو ركباناً إلى أن يعود الأمن ، ليس لها علاقة بمسألة الطلاق بتاتاً . و الحكم في النهاية للقاريء . لا يوجد ما نضيفه أكثر يا عزيزي . تحياتي لك بقي الزميل داعية السلام و كمبيوترجي سأعود لاحقاً تحياتي لكم خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - خوليــــو - 10-03-2006 اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت مرحباً عزيزي .. كلامك يبدو صحيحاً إذا افترضنا منذ البدء .. أن النقد هدفه الهدم .. لا البناء .. أنا شخصياً حينما أنقد شخصيّة أو فكر .. وأخضع أي شيء للدراسه .. فهذا يعني أنّ هذا الشيء يعنيني .. وما لا يعنيني .. صدّقني لن أعذّب نفسي في تفنيده .. الإسلام ليس مجرّد دين يؤمن به أناس يجلسون في الأساطيح .. بل هو دين مؤثّر وفاعل في مجتمعاتنا .. الأفكار الإسلاميّة تؤثّر علي كمواطن يعيش في مجتمع أغلبيّته مسلمة .. تؤثّر على حياتي .. وحريّتي .. وخطابي السياسي .. وأفكاري .. علاقاتي .. إلخ .. إلخ .. لذا .. فأنا حين أنتقد "أو أنتقد" الإسلام .. أقوم بنقد شيء هام في حياتي وله دور فاعل .. رغم إنّي لا أؤمن به .. لكن .. المسيحيّة مثلاً لا تهمّني في شيء .. ولا تهمّني "اليهوديّة" بقدر ما يهمّني الإسلام .. حينما أنقد الإسلام .. فأنا أنقد محيطي .. أنقد أكثر ما يهمّني .. أرجو أن تكون هذه الفكرة واضحة .. من جهة أخرى .. قرأت منذ أيّام فقرة أثارت انتباهي في الويكبيديا على النت .. هذه الفقرة كانت تشرح معنى "اللادينيّة" .. توضّح الفقرة أنّ الإنسان اللاديني الذي يبتعد عن الدين الذي كان يدينه .. هو في حالة "مونولوج" داخلي وحوار ما بين الأفكار التي يراها قد عفا الزمان عليها .. وبين أفكاره الحاليّة .. هذا الأمر يسهل اكتشافه إذا التجأنا إلى التحليل النفسي .. كما أنّ هذا لا يعني أنّ الإنسان يبقى في حالة شك وحيرة .. بل الإنسان االملحد غالباً ما يؤمن بإلحاده أكثر بكثير من إيمان الإنسان المؤمن بغيبيّاته .. لكنّها حالة من الحوار الدائم واستذكار لما مضى من أفكار .. كيف سيرمي الإنسان مرحلة من حياته كانت شديدة العمق الروحي .. والتأثير .. !! شخصياً .. لا أجد هذا المونولوج في شخصيّتي كثيراً .. خصوصاً وأني لم أكن "مسلماً" بما تحويه الكلمة من معنى .. ولا ليوم واحد في حياتي (لكنني بطبيعة الحال لم أكن أنكر وجود الله في طفولتي ومراهقتي ولا أخضعها لمناقشة ..) .. وهذا اختلاف أجده بيني وبين أغلب الملحدين الذين مرّوا بمرحلة "إيمان" شديد .. ربّما الدور العائلي فاعل في ذلك .. لم أنشأ في عائلة دينيّة .. عذراً الختيار العزيز .. خرجت كثيراً عن موضوعك الذي أتابعه عن كثب .. خوليو خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - خوليــــو - 10-03-2006 داعية الإسلام كتب : اقتباس:معلش هو شيء صعب انك تكون مأمور بأوامر ونواهي وعبد وليس حر ... هذه الفكرة تعكر مزاج عشاق الجنس والخمر ووو ...الحياة اياها ! مرحباً داعية .. وشكراً على إطراءك العذب .. وروحك السمحة :) أجد تحفّظاً على ربط "الإلحاد" بالجنس .. فالجنس ليس حكراً على الإلحاد .. بل هو يبدو مقدّساً "في الدين الإسلامي" أكثر منه عند الملحدين .. اسأل عدلي عن ذلك :D على كلّ .. لا أريد أن أناقش هذه الفكرة فنبتعد عن الموضوع كثيراً .. لكن سأقول قولاً واحداً : تنظيم الجنس بعقود زواج وفرض المحرّمات والمحلّلات في الإسلام .. لا يعني أبداً الحد من "الدافع" الجنسي .. المجتمع الإسلامي في شكلة الماضي شديد الإباحيّة .. هو مجتمع إباحي بكل معنى الكلمة .. ما معنى أن تتزوّج أربع .. !! .. وتهنأ بالسابيات كما تشاء .. !! لا أظنّ أنّ نصيبي كملحد في ممارسة الجنس (وأنا أعيش في بلد أوروبي حالياً) سيكون بقدر نصيب أي صحابي .. ولا أظنّ أنّي أملك حتى ربع ما أوتي به الرسول من قدرة على ممارسة الجنس .. (في البخاري الرسول يملك قوّة ثلاثين رجلاً في ممارسته للجنس) وهذه خسّة :redrose: خوليو خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - عبد التواب اسماعيل - 10-03-2006 اقتباس: لذا .. فأنا حين أنتقد "أو أنتقد" الإسلام .. أقوم بنقد شيء هام في حياتي وله دور فاعل .. رغم إنّي لا أؤمن به .. لكن .. المسيحيّة مثلاً لا تهمّني في شيء .. ولا تهمّني "اليهوديّة" بقدر ما يهمّني الإسلام .. حينما أنقد الإسلام .. فأنا أنقد محيطي .. أنقد أكثر ما يهمّني ..فكرتك واضحة ، النقد البناء ـ لكن بشروط : ـ 1- أن لا نسمي الأمور بغير مسمياتها يعني لا نسميه ( لا ديني ) بل نسميه ( مرتـداً ) عن الإسلام مثلاً . 2- أن نقارن بما لدى الأخرين مع وضع وبحث كل البدائل ( الختيار يضع البدائل فقط ) 3- أن ننتقد بموضوعية ، وأن نسعى للحقائق المجردة ، وليس النقد لمجرد النقض والهدم ( مثل قوله: "لا يمكن تفسيرها بأنها وحي سماوي" 4- أن نستوعب وندرك خصوصيات النصوص القرأنية ، ومنهجية الخطاب ، و نوعية كل من المرسل والمخاطب ( المتلقي ) وهذا ما خالفه الختيار بقوله : "من خلال هذه العينات السريعة من سورة البقرة ، نلاحظ أن كاتبها لم يلتزم تسلسل منطقي في الأفكار" 5- دراسة مدى التغير في السلوك ( التأثير ) الناتج عن ذلك الخطاب موضع البحث . 6- التسلسل ، وترتيب الأفكار ، وعدم التكرار في الطرح . 7- عدم إلقاء التهم ، وعدم وضع نتائج مسبقة . 8- مقارنة ومقاربة النصوص المختلفة ، والإشارة إلى العوامل الإيجابية فيها. 9- وأهم شيء في النقد هو الالتزام بمبدأ ( التخصص ) وهو الإلمام التام بالمادة موضوع البحث. أما الناقد الغير محايد أو الذي ينتقد بتجن ٍ وإجحاف وجهل فأسلوب الرد عليه سيكون مطابقاً لأسلوبه ، هذا ما يحضرني ، وأشكرك على التوضيح ، :97: ـــــــــــــــــــــــــ {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125 خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - موحد - 10-03-2006 بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسل الله ثم أمابعد هذه المداخلة التي تم حذفها [MODERATOREDIT] مما سبق لنلق نظرة على حال المسلمين (المخاطب) وقت نزول الآيات فاليهود و المشركون مطبقون على عداوة هذا الدين يطعنون في تحويل القبلة و يثيرون الشبهات المؤمنون إذا لم توضح لهم الآيات لا يعلم هل سيتم تحويل القبلة مرة أخرى أم لا هذا أول نسخ يشهده المسلمون فما الذي تقتضيه هذه الحالة؟ هل تحتاج الإيجاز و الإشارة؟ و كأن الأمر معروف لا يحتاج إلى كثير تفصيل؟ هل تحتاج إلى المساواة؟ و التي لا تثبت المعتى في النفوس و تؤكده و لا توضح عظمة الأمر و أهميته؟ أم تحتاج إلى الإطناب؟ قطعا كل من له صلة بالبلاغة يحكم بحسن الإطناب في هذه الحالة فليس الأمر إيصال معلومة و فقط كما في الأسلوب العلمي و هو ما لا يريد الختيار فهمه هذه حال تقتضي الإطناب و لو عدل فيها إلى الإيجاز لما حصل منها الفوائد الآتية التأكيد و تقرير المعنى و التنبيه على أهمية الأمر و عظمته و ثبوته و استحالة نسخه كل هذه المعاني لا تشعر بها بدون التكرار هذه معاني لا تتأكد في نفس العربي عند الإختصار أو المساواة و على الرغم من ذلك لم يأتي التكرار إلا و معه زيادة فائدة فمرة يشبر إلى أن أهل الكتاب يعلمون أنه الحق و مرة يشير إلى أنه الحق من عند الله و مرة يشير إلى أنه لئلا ييكون للمخالفين حجة و قد ضربنا المثال سابقا لذلك و غض الختيار الطرف عنه فنعيده و التكرار يعلم الختيار والجواب الرابع: أن الأمر الأول مقرون بإكرامه إياهم بالقبلة التي كانوا يحبونها وهي قبلة أبيهم إبراهيم عليه السلام والثاني مقرون بقوله تعالى: {ولكل وجهة هو موليها} (البقرة: 148) أي لكل صاحب دعوة وملة قبلة يتوجه إليها فتوجهوا أنتم إلى أشرف الجهات التي يعلم الله تعالى أنها حق وذلك هو قوله: {ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه * الحق من ربك}. والثالث مقرون بقطع الله تعالى حجة من خاصمه من اليهود في أمرالقبلة فكانت هذه عللا ثلاثا قرن بكل واحدة منها أمر بالتزام القبلة نظيره أن يقال: ألزم هذه القبلة فإنها القبلة التي كنت تهواها، ثم يقال: ألزم هذه القبلة فإنها الحق لا قبلة الهوى، وهو قوله: {وإنه للحق من ربك} ثم يقال: ألزم هذه القبلة فإن في لزومك إياها انقطاع حجج اليهود عنك، وهذا التكرار في هذا الموضع كالتكرار في قوله تعالى: {فبأى ءالاء ربكما تكذبان} (الرحمن: 12) وكذلك ما كرر في قوله تعالى: {إن في ذلك لاية وما كان أكثرهم مؤمنين} (الشعراء: 174). و الآن لنقرأ الآيات في ضوء ما سبق عالمين بحال من نزلت عليهم و حال من خالفهم و حال المبلغ صلى الله عليه و سلم لنرى حسنها و بهائها و أنه لا يقوم مقامها غيرها سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ (145) (ص 23) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147) وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150) كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ (152) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) و الحمد لله رب العالمين و تحية لكل المشرفين الملحدين[/MODERATOREDIT] خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - ليال2 - 10-03-2006 أهلاً بك زميل ختيار (f) بالنسبة لموضوع الشمس و دورانه حول الأرض:قرأتُ اليوم حديثاً نبوياً عن هذا الموضوع عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل :هذه المغارب اين تغرب ؟ وهذه المطالع اين تطلع ؟ فقال صلى الله عليه وسلم ( هي على رسلها لا تبرح ولا تزول , تغرب عن قوم وتطلع على قوم ,وتغرب عن قوم وتطلع , فقوم يقولون غربت ,وقوم يقولون طلعت ) ((مسند الامام ابي اسحاق الهمداني)) كيف تفسر هذا الحديث؟ خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - الختيار - 10-04-2006 نأتي لمداخلات الزميل داعية السلام و سأقتصر في أجوبتي على ما يتعلق منها بالموضوع المطروح ، منعاً للتشتت . كتب يقول : اقتباس:أنت تستاهل الشنق من غير حاجة حالص ياختيار , وعلى رأي اخواننا الخليجيين : (مايحتاج ) عزيزي الداعية أنا لا أريد كتاباً كما تقول حسب المنهج العلمي الحديث ، و لا أريد رسالة دكتوراة ، و لكني أريد سورة غير مشتتة ، يعني أن تكون الآيات التي تتحدث عن القتال و التحريض عليه مع بعضها ، و أن تكون آيات الحج و شعائره مع بعضها ، و آيات الطلاق مع بعضها ، (طبعاً إن كانت آيات المعاملات كلها مع بعضها يكون أفضل) ، كآية الدّين و الوصية و الإنفاق في سبيل الله غيره ، و آيات العبادة مع بعضها ، و الجهاد مع بعضها إلخ . سوف أعيد الفكرة باختصار : فكرة القتال مثلاً : وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (191) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) لماذا يفرق آيات القتال في المسجد الحرام و الشهر الحرام عن بعضها و يتخللها آيات مثل : وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (197) لماذا يتخللها آيات الحج ؟؟؟؟ و الإنفاق في سبيل الله ؟؟؟ سأريك السياق الذي جاءت به الآيات من 190 - 252 : سنعطي كل فكرة لون : الآيات الحمراء : آيات القتال الآيات الزرقاء: آيات العبادات (الحج و الصلاة) الآيات البرتقالية : آيات الإنفاق في سبيل الله (تتداخل مع الجهاد لأنه جهاد بالبدن و الأموال) . الآيات البنفسجية : آيات تصف المنافقين و أخرى تصف المؤمنين . الآيات التركواز : آيات فقه و معاملات (خمر ، يتامى ، نكاح ، محيض ، طلاق ، إلخ) . وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (197) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (199) فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ (200) وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203) وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208) فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الامُورُ (210) سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (211) زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ (212) كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ (214) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215) كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (216) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (218) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220) وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223) وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224) لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225) لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (226) وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاَقَ فَإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227) وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ (228) الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230) وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231) وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (232) وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّآ آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234) وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235) لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236) وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ (238) فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (239) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ (243) وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (248) فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252) [SIZE=6]الخلاصة : الذي نلاحظه في هذه الآيات هو تداخل الألوان ، على النحو التالي : أحمر - برتقالي - أزرق - بنفسجي - برتقالي - أحمر - تركواز - أخضر - تركواز - أحمر و بما أن كل لون يشير إلى فكرة مغايرة إلى الأخرى ، فهذا يعني أن الأفكار غير منظمة في هذه السورة ، بل في هذا المقطع من السورة ، و هذا ليس مطلباً عظيماً في كتاب يُقال أن الله هو من ألفه ، بل كتاب يحوي تفصيل كل شيء و أسرار الكون و معادلات كيميائية و أسرار علمية و عددية لا تعد و لا تُحصى ، فكان أجدى به أن يكون منظم الأفكار لا أقول في مجمله ، بل في السورة الواحدة على الأقل . ربما من الأفضل أن أعيد تلوين السورة جميعها حسب الموضوع حتى تصبح الفكرة واضحة لا مراء فيها . فهناك آيات ضمن هذه المجموعة مرتبطة بآيات ذكرت في أول السورة ، فمثلاً المنافقين ذكرهم في أول السورة و قال عنهم : وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ (14) اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) ثم ذكرهم مرة أخرى في 204-206 وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) و كان الأجدى أن يذكرهم في موضع واحد . و هذا ليس بالمستحيل الذي تتصوره يا عزيزي الداعية ، و ليس سراً عظيماً هذا الذي نخرقه إذا أعدنا ترتيب السور حسب ما تحتويه من أفكار ، على الأقل حتى يسهل دراستها ، فأنت لا تتخيل الصداع الذي أصابني و يمكن أن يصيب أي إنسان آخر و هو يقفز على طول سورة البقرة من آية إلى أخرى ليجمّع فكرة واضحة عن ماذا يريد أن يقول في القتال أو الطلاق أو الحج أو الإنفاق في سبيل الله أو غيره . لماذا هذا التشتيت و التكرار !!!! فقط إعادة ترتيب للآيات و إزالة المكرر هذه أبسط قواعد الكتابة البليغة . أن تكون الأفكار مجموعة إلى بعضها لا مشتتة على طريقة من كل بستان زهرة ، هذا ليس من البلاغة في شيء يا عزيزي ، مهما وصفته بالبلاغة و تعجبت من فصاحته ، سيبقى ليس من البلاغة في شيء . أنا لا ألقي أحكامي جزافاً ، بل أثبتها بالدليل القاطع ، فها هي الآيات أمامك ، مفصلة ملونة ، هل يمكن أن تعطيني سبباً واحداً يجعله يقفز من موضوع إلى آخر ثم يعود إلى الأول دون هدف واضح ؟؟؟؟ و كله كوم و آيتي الحفاظ على الصلوات و الصلاة الوسطى و الصلاة أثناء الخوف التي جاءت في منتصف حديثه عن الطلاق كوم تاني . تحياتي لك و لكمبيوترجي الذي يوافقك الرأي تماماً . أما بالنسبة لتخصصي في نقد الإسلام فقط كما يرى البعض ، فيعجبني ما اقتبسه خوليو و أسهب في شرحه في مداخلته الأخيرة حول هذا الموضوع . إذ قال : اقتباس:سأقتبس لك هذه العبارة من منتدى اللادينيّين العرب .. وهي عبارة عن أسئلة وأجوبة وضعتها الإدارة .. هناك .. تحياتي للجميع . و قال : اقتباس:مرحباً عزيزي .. هذا الكلام يلخّص ببساطة ما لم أجد وقتاً لقوله ، و قد قلت شيئاً يشبهه في الماضي في اللقاء الذي جرى معي في النادي ، قلت أنني أتنفس الإسلام و أواجهه في كل شيء ، في التلفزيون وفي الراديو و في السوق و الأذان و مناهج الدراسة و حتى سبايس تون لو هربت إليها :yes: فهي تعج بالأفكار الإسلامية التي يزرعونها في عقول الطلاب . تحياتي للجميع خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - داعية السلام مع الله - 10-04-2006 اقتباس: الختيار كتب/كتبت تحية طيبة ياختيار :97: في الحقيقة أنا أحب وأرتاح للموضوعات التي تبدوعميقة وفيها جهد مبذول , وهذا يكفي لاحترام الكاتب وتقدير جهده ... كما أنني بطبيعتي أميل إلى الموضوعات الذهنية الفكرية المحضة , وتستهويني جدا لأنها تزيد في علمي وعقلي ... بخلاف من يريد جر قدمي إلى موضوعات واقعية غير نظرية كما حاول الزميل بهجت أن يفعل مثلا في شريطه ( زمن المثقف الأخير ) - على علو كعبه في الفكر والثقافة - مع أنه كان يهاجم رحمة العاملي في الأول بسبب كلامه في الواقع ... معلش .... نيجي للمهم .. أنت طبعا تتصوّ ياختيار أنك أتيت بمالن تأت به الأوائل ! مع أن طرحك هذا مسبوق على أيدي المستشرقين في باب ( النظم القرآني ) ومحاولة نفي وحدته ونفي تعلق كل سورة بما قبلها وبعدها , بل وكل آية بما قبلها وبعدها ...هذا العلم يسمى ( علم تناسب الآيات والسور ) أو ( علم المناسبات ) ... هناك علم آخر غير هذا العلم يسمى ( علم مقاصد القرآن ) ... وهو سبيه تماما بعلم ( مقاصد الشريعة ) ... الحقيقة أنا فخور جدا بإسلامي وقرآني لأسباب كثيرة منها : الوضوح ومتشاكلة في النهاية .. هذه الفكرة واضحة في الاسلام تماما ... وليس الأمر عبارة عن تناثر وتفسيخ شذر مذر ... كما هو حال الثقافة الغربية مثلا التي أوضح حقيقتها مذهب مابعد الحداثة ... فليس هناك أية ثوابت تستطيع أن تضع لها قواعد تنظيرية يتفق عليها الكل , فما يقوله أحدهم اليوم يهدمه الاخر غدا , ثم يصححه ثالث بعد غد ! أما في الثقافة الاسلامية التي أحد مصادرها القرآن فالتوحيد في الفكر والبنية المنهجية هي السسمة الغالبة والواضحة جدا عليها .. فكيف يكون القرآن نفسه غير متناسق وغير مُوحّد ! تعالوا بنا لنر طرح الزميل الختيار الذي يتصادم مع هذا التوحيد الذي هو سمة الاسلام في كل شيء... علم مقاصد القرآن ... قال العلامة صالح آل الشيخ : ، ومقاصد السور يُعنى بها عند أهل هذا العلم: الموضوعات التي تدور عليها آيات سورة ما. يعني أن سورة من السور التي في القرآن أو أن معظم السور أو كل السور لها موضوع تدور عليه الآيات والمعاني التي في هذه السورة، إذا عُلم هذا المقصد؛ يعني هذا الغرض هذا الموضوع، فإن فهم التفسير سيكون سهلا، بل سيفهم المرء كلام الأولين، وسيفهم كلام المحققين بأكثر مما إذا أخذ الآيات مجردة عن موضوع السورة . انتهى وسوف أستعرض لك نقطة واحدة فقط أوردتها أنت أعلاه لتقيس عليها بقية الفروق التي تتخيلها ( في الظاهر ) متعارضة شذر مذر في حين أن هذا ناتج فقط عن عدم التدبر لا أكثر , والقرآن مفتاحه التدبر كما تعلم كما ورد في كثير من الايات ... نقطة الحث على الانفاق بعد الأمر بالقتال ... لو فتحت تفسير الإمام الرازي - وهو من المهتمين بعلم المناسبات - ستجد له تفسير وربط مقنع جدا لايخطر لك على بال .... يقول : لما كان الأمر بالقتال يستلزم لوازم منها المال والعدة والمئونة والتصحية بالمال : تطرقت الايات الى هذه النقطة :) ثم ذكر حديثا آخر كان سببا لنزول الاية ... والله تعالى أعلى وأعلم . :97: خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - الختيار - 10-04-2006 الآن أشعر بإحباط شديد ، لأني أخالك يا زميلي الداعية تقرأ ردودي على عجالة ، فالذي قلتَه أنت عن الإنفاق و القتال الذي لا يخطر لي على بال ، سبق أن نوّهت إليه في المداخلة السابقة ، تقول : اقتباس:وسوف أستعرض لك نقطة واحدة فقط أوردتها أنت أعلاه لتقيس عليها بقية الفروق التي تتخيلها ( في الظاهر ) متعارضة شذر مذر في حين أن هذا ناتج فقط عن عدم التدبر لا أكثر , والقرآن مفتاحه التدبر كما تعلم كما ورد في كثير من الايات ... و ما الذي عنيته أنا غير هذا حين قلت : الآيات البرتقالية : آيات الإنفاق في سبيل الله (تتداخل مع الجهاد لأنه جهاد بالبدن و الأموال) . هذا لأني أوضح رأيي بموضوعية ، فأنا لا أحتج على ورود آية الإنفاق بعد القتال أو قبله ، لأنني وضحت أن الجهاد - حسب المفهوم القرآني - يكون بالبدن و المال ، و هذا لا يناقض هذا المفهوم ، فليس هدفي هو النقد فقط يا عزيزي ، بل النقد لما أراه غير منطقي بالنسبة لي ، أما ورود آيةالإنفاق مع القتال فهذا لم أحتج عليه بل وضحت توافقه حين قلت ما قلت ، فالإنفاق في سبيل الله و القتال يتداخلان و لا غبار عليهما . أما بالنسبة لشرحك لمسألة مقاصد الآيات ، فلك أن تصدقني أو لا ، هذا أمر شخصي ، لكني لم أقرأه عند مستشرق أو مستغرب ، بل خطر في بالي عندما هممت في الوقوف عند بضعة آيات و أفكار في سورة البقرة ، فأخذت أستمع إليها بصوت أحد القراء ، ليل نهار لمدة تزيد على الأسبوعين ، و ما أثار انتباهي صعوبة الحديث على موضوع واحد ، بسبب تشتت الأفكار و امتدادها على طول السورة . و أما إن كان هناك من كتب في هذا الأمر ، أقصد آيات سورة القرة ، فأرجو أن تحيلني عليه حتى أتحقق من أفكاري إن كانت محروقة ولا لأ ;) تحياتي لك (ملاحظة: جهازي في المنزل مضروب و أنا أكتب من مكتب العمل ، و بصدق لا أجد وقتاً جيداً للرد على كل شيء ، اليوم أو غداً أنهي جهاز المنزل و تعود مداخلاتي الليلية إلى الظهور) تحياتي للجميع |