حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام (/showthread.php?tid=33480)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66


خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - عبد التواب اسماعيل - 11-28-2006

المشكلة السابعة:
اقتباس: "الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ" البقرة 22
وهنا كما ترون قام بتكرار كلمة السماء مرتين في نفس الجملة ،
"ياَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{21} الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ{22}البقرة
في هذه الأية ( القسم الأول منها ) استكمال لما قبلها ،
هذا الاستكمال يفيد الترتيب أو التنقل،
فما قبلها : "الذي خلقكم والذين من قبلكم"
وما بعدها : " جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً"
ترتيب منطقي من الأقرب للأبعد
" .. التنقل :
وهو أنواع إما من الأقرب إلى الأبعد كقوله يأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء 2 قدم ذكر المخاطبين على من قبلهم وقدم الأرض على السماء ..."( البرهان في علوم القرآن )
مثل قوله "إني رسول الله إليكم جميعاً.. " ، " .. فأمنوا بالله ورسوله " ولم يقل فأمنوا بالله وبي.
اقتباس:  وهذا نفس حال الآية التي تقول :
"فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ" البقرة 59
في الأيات السابقة لها توضيح للذين ظلموا ،
".. وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ{57} وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ{58}البقرة
ف( الذين ظلموا ) الأخرى تعود على من سردهم في ما قبلها ووضحهم بقوله (بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) وليس بتبديلهم القول،
فالذين ظلموا بتبديل القول غير الذين ظلموا فعذبهم بما فسقوا ،
اقتباس:  ولكنا وجدنا تكرارات أكثر غرابة في مواطن أخرى من القرآن مثل :
"وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ" المائدة 46
"مصدقاً لما بين يديه من التوراة" ( يتكلم عن رسالة النبوة ) ،
"ومصدقاً لما بين يديه من التوراة" (يتكلم عن الإنجيل )
أما الإنجيل فهو هدى وموعظة بنزوله عليهم كمكمل لما جاء به موسى، وفيه هدى ونور بما يحتويه .
اقتباس: إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا - وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا - الفرقان 70-71
هاته الآيتين غريبتين ، و لا نعرف الفرق بين من "تاب وآمن وعمل عمل صالحا" في الآية 70 و بين "من تاب وعمل صالحا" حتى يبدل الله سيئات الأول حسنات و يصبح الثاني تائباً إلى الله متابا !!!؟؟
" قوله تعالى : { ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا } لا يقال : من قام فإنه يقوم فكيف قال من تاب فإنه يتوب ؟ فقال ابن عباس : المعنى من آمن من أهل مكة وهاجر ولم يكن قتل وزنى بل عمل صالحا وأدى الفرائض فإنه يتوب إلى الله متابا أي فإني قدمتهم وفضلتهم على من قابل النبي صلى الله عليه وسلم واستحل المحارم وقال القفال يحتمل أن يكون الآية الأولى فيمن تاب من المشركين ولهذا قال ( إلا من تاب وآمن ) ثم عطف عليه من تاب من المسلمين واتبع توبته عملا صالحا فله حكم التائبين أيضا وقيل : أي من تاب بلسانه ولم يحقق ذلك بفعله وفليست تلك التوبة نافعة بل من تاب وعمل صالحا فحقق توبته بالأعمال الصالحة فهو الذي تاب إلى الله متابا أي تاب حق التوبة وهي النصوح ولذا أكد بالمصدر فـ { متابا } مصدر معناه التأكيد كقوله : { وكلم الله موسى تكليما } [ النساء : 164 ] أي فإنه يتوب إلى الله حقا فيقبل الله توبته حقا"( من تفسير القرطبي )
ومنه نستخلص أن الأية الثانية توضيح لمعنى التوبة وهو العمل الصالح وليس التوبة باللسان،
وأكد أن تلك التوبة هي التوبة الحقيقية .
المشكلة الثامنة :
اقتباس: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ" البقرة 26
....  نعتقد أن كاتب القرآن نسي أنه ينقل كلاماً عمن لايؤمنون بسماوية القرآن ، ولو كان جعلها "فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ رَبُّكُمْ بِهَذَا مَثَلًا" لكانت أكثر صدقاً وإقناعاً . كذلك "إلهكم" تُعتبَر بديل جيد لمن هو متحمس للفرق بين الألوهية و الربوبية.
الذين كفروا هم المنافقون لأن المنافق هو الذي يناقش في أهمية ضرب المثل ، بينما الكافر ينكر خلق الله أساساً .
" عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : { يضل به كثيرا } يعني المنافقين { ويهدي به كثيرا } يعني المؤمنين .....
وفيما في سورة المدثر من قول الله : { وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء } ( المدثر : 31 ) ماينبىء عن أنه في سورة البقرة كذلك" ( من تفسير الطبري )
ودمت بهداية الله ،
وإلى اللقاء .
ـــــــــــــ
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً{32} وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً{33} الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً{34}الفرقان



خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - عبد التواب اسماعيل - 11-28-2006

( نسيت ) المشكلة السادسة :
اقتباس: "مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ" البقرة 17
، فعندما يقول "فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ" فهو يتحدث عن المشبه به دون لبس ، فيأتي جواب لما بصيغة الجمع "نورهم" والمفروض أن يأتي بصيغة المفرد "نوره" .
راجع حل المشكلة الخامسة ، وفيه :
" لقد وجدت فصلاً كاملاً في كتاب ( الخصائص ) اسمه "فصل في الحمل على المعنى"
جاء فيه :
"اعلم أن هذا الشرج غور من العربية بعيد ومذهب نازح فسيح . قد ورد به القرآن وفصيح الكلام منثورا ومنظوما كتأنيث المذكر وتذكير المؤنث وتصور معنى الواحد في الجماعة .. " ( من الجواب على المشكلة 5 )
فإن أردت التفصيل أو البحث أكثر حول الأية ، فلا مانع .
ودمت بهداية الله .
وإلى اللقاء.
ــــــــــــــــــــــــ
وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً{33} الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً{34}الفرقان


خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - عبد التواب اسماعيل - 11-28-2006

المشكلة التاسعة:
اقتباس:  " فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (38) "
أعتقد أن المشكلة واضحة ولا تحتاج إلى كثير من الشرح .
.... لا نعرف ما سبب هذا التكرار و العودة إلى مسألة الهبوط بعد أن انتهى منها في الآيتين 36-37 بل إنه غفر لآدم خطيئته وتاب عليه . فلماذا يعود ليذكرها مرة أخرى لا نعرف ، لكننا نفترض أنه كما قالت عائشة "أخطأ الكتّاب" ونضيف عليها نحن "والرواة".
في الأية الأولى أخرجهما مما كانا فيه من عدم الجوع وعدم العري وأنه لا يضمأ فيها ولا يضحا ،
وقال اهبطوا مع مبرر لهم أن لهم في الأرض استقرار ومتاع ،
في الاية الثالثة قال اهبطوا مع مبرر مقنع لهم وحافز أيضاً وهو ( البشرى بالهدى ) ليبحثوا عن الهدى الذي سيأتيهم من الله وجعل الاستجابة له نجاة من تلك العداوة ( هنا بشرهم بأنه لن يتركهم للشيطان يضلهم فقط )
أي أنه لن يتركهم ، فمن تبع هدى الله يهديه بإيمانه ولا خوف عليه ولا حزن.
المشكلة العاشرة:
اقتباس:  ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52)  
وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)  
ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56)  
... ، فلو كان الله فعلاً يعلم الغيب ، فلماذا يقوم بإحيائهم أملاً في أن ينال شكرهم ، وهو يعلم أنهم لن يشكروه ، ولكنه مع ذلك يأمل في شكرهم ويرتجيه ، وهذا أسلوب غريب أن ننسبه إلى الله الذي ندعي أنه يعلم كل شيء منذ الأزل .
هكذا الرسالة الإسلامية من أول نبي حتى أخرهم ،
يرسل الله الرسل ويؤتي الناس الهداية فمن اهتدى فلنفسه وعن اختياره ،
حتى وهو يعلم من سيؤمن منهم ومن سيكفر، حتى لا يكون لهم حجة عنده فيقولوا لم نكن نعلم ،
فتلك الأيات والدلائل هي حجة عليهم .
وبني إسرائيل لهم عبرة فيمن مضى منهم ومات وهم يعرفون قصصهم ، وفي القرأن ذكر لهم وتنبيه .
هذا ودمت بهداية الله ،
ـــــــــــــ
سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ{143}البقرة
أيات القبلة الأربع هي وسط ترتيبب أيات سورة البقرة ،
"[COLOR=Blue]قل لله المشرق والمغرب.


خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - الختيار - 11-29-2006

عزيزي العميد

دعنا نؤجل الحديث على مسألة القراءات لأنه موضوع مستقل بذاته وليس هو لب الموضوع ، فالموضوع هو مخالفة بعض آي القرآن للنحو ، أما أسباب هذه المخالفة فليست هي أساس الموضوع وإن تطرقت إليها ، ولا مانع لدي أبداً أن أتابع النقاش معك في هذا الموضوع ولكن بعد أن أنتهي من الزميل عبدالتواب لأنه يكتب مداخلات متتابعة في الفكرة الأساسية التي تكلمت عليها ، وهذا ما يجب أن أعقّب عليه الآن .

------------------

اقتباس:ما دمت تصف "المقيمين" بأنها حال إذن ما رأيك أن تقتنع بأنها منصوبة كونها ( حال ) ، مثل قوله تعالى :
"وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ"  
لأن الوفاء بالعهد ينقضي بإتمامه ، أما الصبر ففيه الاستمرار.
مثل قوله تعالى : " َمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ"
ولا أخفي عليك أن هذا التفسير قد راودني منذ البداية إلا أني لم أسرده لأنه اجتهاد شخصي ،  
فإيتاء الزكاة ينقضي بأدائها بينما إقامة الصلاة تتطلب الصبر والاستمرار .

إذا كنت تعتبر أن الزكاة تنقضي بأدائها بينما الصلاة تتطلب الاستمرار ، فلماذا لم ينصب "المؤمنون" في "وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ" أم أن الإيمان لا يتطلب الاستمرار أيضاً ؟

تقول :

اقتباس:وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ ( الخطاب للأحياء )، " فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ " ( الخطاب للأحياء) .
أما الشرط (فَإِذَا بَلَغْنَ) فجوابـه (فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ)
مثل :  
الذين يتزوجون فتيات وهن يدرسن فعليهن أن يكملن تعليمهن فإن أكملن فلهم أن ينجبوا منهن.  
من مات منكم وله زوجة ( تعتد زوجته فإذا بلغت عدتها) فلا يؤاخذ فيما فعلت
من مات منكم فلا تؤاخذون بما فعلت زوجته بعد عدتها.

يعني أنت تجعل "جُنَاحَ عَلَيْكُمْ" خبر ل "الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ " وفي نفس الوقت تجعلها جواب شرط "فَإِذَا بَلَغْنَ" !!!

هل يُغقل هذا ؟
تكون الجملة بإعرابين في نفس الوقت !!
خبر وجواب شرط !!!

تقول :
اقتباس:يقتلون الأولاد والبنات في بطون أمهاتهن ( أو أمهاتهم ) أو خارجها ويستبقون النساء أحياء.

يا عزيزي الآية صريحة في تخصيص الذبح للأبناء ، والأبناء تُطلق على الذكور ولا تُطلق على الإناث ، فكيف تجعلها منسحبة على البنات أيضاً ؟؟!!
يقول ابن منظور في اللسان :
"وجمع البِنْتِ بَناتٌ،
وجمع الابن أَبناء، "

وعليه فهل يقابل بين الأبناء والبنات أم الأبناء والنساء ؟؟

وحتى نفهم المعنى تماماً ، هل يمكن أن تخبرنا تفسير الآية ومصدرك ؟

تقول :
اقتباس:لقد وجدت فصلاً كاملاً في كتاب ( الخصائص ) اسمه "فصل في الحمل على المعنى"  
جاء فيه :
"اعلم أن هذا الشرج غور من العربية بعيد ومذهب نازح فسيح . قد ورد به القرآن وفصيح الكلام منثورا ومنظوما كتأنيث المذكر وتذكير المؤنث وتصور معنى الواحد في الجماعة .. "
".. وكذلك قوله تعالى : ( فمن جاءه موعِظة من ربه ) لأن الموعظة والوعظ واحد . وقالوا في قوله سبحانه : ( إن رحمة الله قريب من المحسنين ) إنه أراد بالرحمة هنا المطر . ويجوز أن يكون التذكير هنا ( إنما هو ) لأجل فَعِيل على قوله :
( بأعينٍ أعداءٍ وهنّ صديق ... )
وقول
( . . . ولا عفراءُ منك قريب ... )
وعليه قول الحُطَيئة :
( ثلاثةُ أنفس وثلاث ذَوْد ... لقد جار الزمان على عيالى )
ذهب بالنفس إلى الإنسان فذكر
وأما بيت الحكمى :
( ككمون النار في حجرِه ... )
فيكون على هذا لأنه ذهب إلى النور والضياء ويجوز أن تكون الهاء عائدة على الكمون أي في حجر الكمون . والأول أسبق في الصنعة إلى النفس .."
" .. ومن تذكير المؤنت قوله :
( إنَّ امرأ غرَّه منكنّ واحدةٌ ... بعدى وبعدِك في الدنيا لمغرور )
لما فصل بين الفعل وفاعله حذف علامة التأنيث وإن كان تأنيثه حقيقا وعليه قولهم : حضر القاضي امرأة وقوله :
( لقد ولد الأخيطلَ أمُّ سَوْء ... على باب استها صُلُب وشام )
وأما قول جِرَان العود :
( ألا لا يغرّن امرأً نوفليّةٌ ... على الرأس بعدى أو ترائبُ وُضَّحُ )
فليست النوفلية هنا امرأة وإنما هي مشطة تعرف بالنوفلية فتذكير الفعل معها أحسن
وتذكير المؤنث واسع جدا لأنه رد فرع إلى أصل . لكن تأنيث المذكر أذهب في التناكر والإغراب . وسنذكره
وأما تأنيث المذكر فكقراءة من قرأ ( ( تلتقطه بعضُ السيارة ) وكقولهم : ما جاءت حاجتك وكقولهم : ذهبت بعضً أصابعه . أنث ذلك لما كان بعضُ السيارة سيارة في المعنى وبعض الأصابع إصبعا ولما كانت ( ما ) هي الحاجة في المعنى . وأنشدوا :
( أتهجر بيتا بالحجاز تلفَّعتْ ... به الخوفُ والأعداءُ من كلّ جانب )
ذهب بالخوف إلى المخافة . وقال لبيد :
( فمضى وقدّمها وكانت عادةً ... منه إذا هي عرَّدت إقدامُها )
إن شئت قلت : أنَّث الإقدام لما كان في معنى التقدمة . وإن شئت قلت : ذهب
إلى تأنيث العادة كما ذهب إلى تأنيث الحاجة في قوله : ( ما جاءت حاجتك ) وقال :
( يأيها الراكب المزجى مطيته ... سائل بنى أَسَد ما هذه الصوتُ )
ذهب إلى تأنيث الاستغاثة . وحكى الأصمعي عن أبى عمرو أنه سمع رجلا من أهل اليمن يقول : فلان لغوب جاءته كتابى فاحتقرها ! فقلت له : أتقول : جاءته كتابى ! فقال نعم أليس بصحيفة ! قلت : فما اللغوب قال : الأحمق . وهذا في النثر كما ترى وقد علله
وهذا مما قد ذكرناه ( فيما مضى من ) كتابنا هذا غير أنا أعدناه لقوته في معناه . وقال :
( لو كان في قلبى كقَدْرِ قُلاَمةٍ ... حبّا لغيركِ قد أتاها أرسلى )
كسر رسولا وهو مذكر على أرسل وهو من تكسير المؤنث كاتان وآتنُ وعناق وأعنق وعُقاب وأعقب لما كان الرسول هنا إنما يراد به المرأة لأنها في غالب الأمر مما يُستخدم في هذا الباب . وكذلك ما جاء عنهم من جناح وأجنح . قالوا : ذهب ( في التأنيث ) إلى الريشة
وعليه قول عمر :
( فكان مِجَنِّى دون من كنتُ أتقَّى ... ثلاثُ شخوص : كاعبان ومعُصِرْ )
أنت الشخص لأنه أراد به المرأة . وقال الآخر :
( فإن كلابا هذه عشرُ أبطُن ... وأنت برئ من قبائلها العَشْر )
ذهب بالبطن إلى القبيلة وأبان ذلك بقوله : من قبائلها
وأما قوله :
( كما شَرِقَتْ صَدْرُ القناة من الدم ... )
فإن شئت قلت : أنث لأنه أراد القناة وإن شئت قلت : إن صدر القناة قناة . وعليه قوله :
( مشين كما اهتزَّت رِماحٌ تسفَّهت ... أعالَيها مَرُّ الرياح النواسم )
وقول الآخر :
( لمّا أتى خبر الزُبيَر تواضعت ... سورُ المدينة والجبالُ الخُشَّع )
وقوله :
( طولُ الليالي أسرعت في نقضى ... )
وقوله :
( على قبضة موجوءةٍ ظهرُ كفه ... )
وقول الآخر :
( قد صرّح السيرُ عن كُتْمَانَ وابتُذِلَتْ ... وَقْعُ المَحَاجن بالمَهْريَّة الذُقُن )
وأما قول بعضهم : صرعتني بعير لى فليس عن ضرورة لأن البعير يقع على الجمل والناقة قال :
( لا تشربا لبن البعير وعندنا ... عَرَقُ الزجاجة واكف المعصار )
وقال عز اسمه : ( ومن تَقْنُتْ منكُنَّ لله ورسوله ) لأنه أراد : امرأة.." ( من كتاب الخصائص )
وكم أتمنى أن تأتي يوما وتقول :
لقد وجدت يا أحبتي حلاً للمشكلة الفلانية وهو : .....، انصافاً وتجرداً من أجل العلم .
ودمت بهداية الله ،
وإلى اللقاء .

يا عزيزي ، إن ذكّر الشاعر مؤنثاً في شعره ، فنحن نعرف أن كثيرا من الشعر اضطرار ، ولهذا قالوا يحق للشاعر ما لا يحق لغيره ، وإن أردت الاستشهاد بالاضطرار الشعري فقل على النحو السلام ، لأنك تجد في الإقواء من ينصب الفاعل ويرفع المنصوب بل يجر الفعل ، ومن ينوّن ما لا يُصرف من الأعلام وغيره ، فهل يُعوّل على هذا ؟!!!

الأصل أن يوافق الفعل فاعله أو نائبه في التأنيث والتذكير والإفراد والتثنية والجمع ، والمثال هنا مخالف لهذه القاعدة .

اقتباس:"ياَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{21} الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ{22}البقرة
في هذه الأية ( القسم الأول منها ) استكمال لما قبلها ،
هذا الاستكمال يفيد الترتيب أو التنقل،
فما قبلها : "الذي خلقكم والذين من قبلكم"
وما بعدها : " جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً"
ترتيب منطقي من الأقرب للأبعد  
" .. التنقل :
وهو أنواع إما من الأقرب إلى الأبعد كقوله يأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء 2 قدم ذكر المخاطبين على من قبلهم وقدم الأرض على السماء ..."( البرهان في علوم القرآن )
مثل قوله "إني رسول الله إليكم جميعاً.. " ، " .. فأمنوا بالله ورسوله " ولم يقل فأمنوا بالله وبي.

ما علاقة هذا بمسألة تكرار السماء أو "الذين ظلموا" ؟؟؟
يبدو أنك في واد آخر يا عزيزي .

اقتباس:"مصدقاً لما بين يديه من التوراة" ( يتكلم عن رسالة النبوة ) ،
"ومصدقاً لما بين يديه من التوراة" (يتكلم عن الإنجيل )
أما الإنجيل فهو هدى وموعظة بنزوله عليهم كمكمل لما جاء به موسى، وفيه هدى ونور بما يحتويه .

وهل يوجد شيء من هذا التفسير في الآية ؟
أم أنك دخلتَ إلى عقل الكاتب - الله في نظركم - وسبرت مقاصده فعلمتَ أنه قصد بالأول النبوة وبالثاني الانجيل !!
ببساطة ، من أين لك هذا ؟؟
ما دليلك على هذا التفسير ؟

اقتباس:" قوله تعالى : { ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا } لا يقال : من قام فإنه يقوم فكيف قال من تاب فإنه يتوب ؟ فقال ابن عباس : المعنى من آمن من أهل مكة وهاجر ولم يكن قتل وزنى بل عمل صالحا وأدى الفرائض فإنه يتوب إلى الله متابا أي فإني قدمتهم وفضلتهم على من قابل النبي صلى الله عليه وسلم واستحل المحارم وقال القفال يحتمل أن يكون الآية الأولى فيمن تاب من المشركين ولهذا قال ( إلا من تاب وآمن ) ثم عطف عليه من تاب من المسلمين واتبع توبته عملا صالحا فله حكم التائبين أيضا وقيل : أي من تاب بلسانه ولم يحقق ذلك بفعله وفليست تلك التوبة نافعة بل من تاب وعمل صالحا فحقق توبته بالأعمال الصالحة فهو الذي تاب إلى الله متابا أي تاب حق التوبة وهي النصوح ولذا أكد بالمصدر فـ { متابا } مصدر معناه التأكيد كقوله : { وكلم الله موسى تكليما } [ النساء : 164 ] أي فإنه يتوب إلى الله حقا فيقبل الله توبته حقا"( من تفسير القرطبي )
ومنه نستخلص أن الأية الثانية توضيح لمعنى التوبة وهو العمل الصالح وليس التوبة باللسان،  
وأكد أن تلك التوبة هي التوبة الحقيقية .

أي لسان يا عزيزي وأي نصوح !!
هل في الآية توبة باللسان وتوبة بغيره ؟!!!
من أين تأتي بهذه التخريجات المزاجية ؟!!!

اقتباس:الذين كفروا هم المنافقون لأن المنافق هو الذي يناقش في أهمية ضرب المثل ، بينما الكافر ينكر خلق الله أساساً .
" عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : { يضل به كثيرا } يعني المنافقين { ويهدي به كثيرا } يعني المؤمنين .....
وفيما في سورة المدثر من قول الله : { وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء } ( المدثر : 31 ) ماينبىء عن أنه في سورة البقرة كذلك" ( من تفسير الطبري )
ودمت بهداية الله ،  
وإلى اللقاء .


الآية التي في سورة المدثر حجة عليك لا لك ، فالآية تقول :
"وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء"

وهذا يعني أن كاتب القرآن ينقل عن المنافقين والكافرين أنهم يقولون "ماذا أراد الله بهذا مثلا" ، رغم أن الفريقين لا يؤمنون بالله وينكرون أن يكون هذا كلامه ، خصوصاً الكافرين الذين يعلنون كفرهم ولا يبطنونه كالمنافقين ، ومع ذلك فكاتب القرآن ينقل عنهم أنهم يقولون "ماذا أراد الله بهذا مثلا" وكان أجدر به أن ينقل عنهم الحقيقة ويتحرى الدقة أكثر فيروي عنهم أنهم قالوا "ماذا أراد ربكم بهذا مثلا" .

تقول :
اقتباس:في الأية الأولى أخرجهما مما كانا فيه من عدم الجوع وعدم العري وأنه لا يضمأ فيها ولا يضحا ،
وقال اهبطوا مع مبرر لهم أن لهم في الأرض استقرار ومتاع ،  
في الاية الثالثة قال اهبطوا مع مبرر مقنع لهم وحافز أيضاً وهو ( البشرى بالهدى ) ليبحثوا عن الهدى الذي سيأتيهم من الله وجعل الاستجابة له نجاة من تلك العداوة ( هنا بشرهم بأنه لن يتركهم للشيطان يضلهم فقط )  
أي أنه لن يتركهم ، فمن تبع هدى الله يهديه بإيمانه ولا خوف عليه ولا حزن.
وتقول :
اقتباس:هكذا الرسالة الإسلامية من أول نبي حتى أخرهم ،
يرسل الله الرسل ويؤتي الناس الهداية فمن اهتدى فلنفسه وعن اختياره ،
حتى وهو يعلم من سيؤمن منهم ومن سيكفر، حتى لا يكون لهم حجة عنده فيقولوا لم نكن نعلم ،
فتلك الأيات والدلائل هي حجة عليهم .
وبني إسرائيل لهم عبرة فيمن مضى منهم ومات وهم يعرفون قصصهم ، وفي القرأن ذكر لهم وتنبيه .  
هذا ودمت بهداية الله ،

تذكرني بقول الشاعر :
كأننا والماء من حولنا
قوم جلوس ومن حولهم ماءُ

على كل حال ، نقدّر لك محاولتك حل تلك المشكلات ، على الأقل أنت التزمتَ بالموضوع المطروح وناقشته من الزاوية اللغوية التي طُرح من خلالها وهذا نشكرك عليه ، فلم تفتح مواضيع جانبية فيضيع فيها النقاش .

تحياتي لك .




خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - عبد التواب اسماعيل - 11-30-2006

أولاً : أرحب بالأخ والزميل الكريم حسام مجدي ،
الختيار :
اقتباس: إذا كنت تعتبر أن الزكاة تنقضي بأدائها بينما الصلاة تتطلب الاستمرار ، فلماذا لم ينصب "المؤمنون" في "وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ" أم أن الإيمان لا يتطلب الاستمرار أيضاً ؟
المؤمنون لا تبين حالة معينة ، وإنما تدل على اسم .
أما الاستمرار الذي قصدته فقد ذكرته من أجل التفريق بين المقيمين التي وردت كصفة والمؤتون كاسم فاعل لتشابههما في اللفظ،.
وإذا عدت للأية تجد أن المؤمنون هي في جملة مستقلة عما بعدها ،
لكن الراسخون : لكن استدراكية ، الراسخون مبتدأ مرفوع ،
والمؤمنون معطوفة على المبتدأ مرفوعة ، وجملة "يؤمنون" خبرها.
اقتباس: يعني أنت تجعل "جُنَاحَ عَلَيْكُمْ" خبر ل "الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ " وفي نفس الوقت تجعلها جواب شرط "فَإِذَا بَلَغْنَ" !!!
هل يُغقل هذا ؟
تكون الجملة بإعرابين في نفس الوقت !!
خبر وجواب شرط !!!
نعم وهذا من البلاغة والجزالة وقوة التعبير.
اقتباس: وعليه فهل يقابل بين الأبناء والبنات أم الأبناء والنساء ؟؟
وحتى نفهم المعنى تماماً ، هل يمكن أن تخبرنا تفسير الآية ومصدرك ؟
كان بعض النساء يحمل والبعض قد ولدت فعلاً ،
فمن كانت حبلى قتل ابنها في بطنها ،
أما من وضعت فيذبح ابنها ، وقد غلبت كلمة يذبحون لأن فرعون بدأ بالذبح للأبناء الذين قد ولدوا فعلاً ،
وهذا أقرب إلى الصحة من أي تفسير أخر لأن في سورة الأعراف نجد :
{وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }الأعراف141
"سُوَءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ"
ونستخلص أن العذاب هو بالتقتيل والتذبيح .
اقتباس: وإن أردت الاستشهاد بالاضطرار الشعري فقل على النحو السلام
سأورد لك بعض فقرات من ذلك الكتاب :
" إن رحمة الله قريب من المحسنين" يقصد بها المطر ، ولم يقل رحمة الله قريبة من المحسنين.
" وأما بيت الحكمى :
ككمون النار في حجرِه
فيكون على هذا لأنه ذهب إلى النور والضياء."
هنا كان يمكنه أن يقول في حجرها دون أن يختل التوازن الشعري.
كذلك هنا :
أتهجر بيتا بالحجاز تلفَّعتْ ... به الخوفُ والأعداءُ من كلّ جانب
يمكن أن يقول : تلفعت . . بها دون اختلال .
" وحكى الأصمعي عن أبى عمرو أنه سمع رجلا من أهل اليمن يقول : فلان لغوب جاءته كتابى فاحتقرها ! فقلت له : أتقول : جاءته كتابى ! فقال نعم أليس بصحيفة ! قلت : فما اللغوب قال : الأحمق."
اقتباس: ما علاقة هذا بمسألة تكرار السماء أو "الذين ظلموا" ؟؟؟
يبدو أنك في واد آخر يا عزيزي .
"ياَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{21} الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ{22}البقرة
قبل الأية المذكورة :
الذي خلقكم والذين من قبلكم : من القريب إلى البعيد .
الأرض فراشاً والسماء بناءً : من القريب إلى البعيد ،
وقد ذكر كلمة السماء في الأولى ليبين أنه يفيد تلك الفكرة ،
أما كلمة السماء الثانية فلا تتعلق بالتنقل ( من البعيد للقريب ) وإنما عن نزول المطر والرزق .
اقتباس: أم أنك دخلتَ إلى عقل الكاتب - الله في نظركم - وسبرت مقاصده فعلمتَ أنه قصد بالأول النبوة وبالثاني الانجيل !!
واضح من الأية :
" "وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ" المائدة 46"
الدليل على أن "مصدقاً الأولى" تقصد النبوة>> " وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا"
أما مصدقاً الثانية فتدل على الإنجيل >> " وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا"
اقتباس: أي لسان يا عزيزي وأي نصوح !!
هل في الآية توبة باللسان وتوبة بغيره ؟!!!
من أين تأتي بهذه التخريجات المزاجية ؟!!!
" ولذا أكد بالمصدر فـ { متابا } مصدر معناه التأكيد كقوله : "وكلم الله موسى تكليما"
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا - وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا - الفرقان 70-71
فالأية الثانية هي توضيح وتأكيد بأن الإيمان والعمل الصالح شرط للتوبة الصادقة ( المؤكدة بالمصدر"متاباً").
اقتباس: رغم أن الفريقين لا يؤمنون بالله وينكرون أن يكون هذا كلامه ، خصوصاً الكافرين الذين يعلنون كفرهم ولا يبطنونه كالمنافقين ،
الذين في قلوبهم مرض والكافرون ، بدأ بالذين في قلوبهم مرض ، وأتبعهم بالكافرين فكأنك تتصور حالهم وهم يرددون قول المنافقين : !.. على رأيكم يا منافقين ـ ماذا أراد الله بهذا مثلاً؟
فهم لن يتحرجوا من ذكر كلمة الله مسايرة وتمشياً مع المنافقين .
ــــــــــــــ
ِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ{252}البقرة


خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - الختيار - 12-01-2006

اقتباس:المؤمنون لا تبين حالة معينة ، وإنما تدل على اسم .
أما الاستمرار الذي قصدته فقد ذكرته من أجل التفريق بين المقيمين التي وردت كصفة والمؤتون كاسم فاعل لتشابههما في اللفظ،.
وإذا عدت للأية تجد أن المؤمنون هي في جملة مستقلة عما بعدها ،
لكن الراسخون : لكن استدراكية ، الراسخون مبتدأ مرفوع ،
والمؤمنون معطوفة على المبتدأ مرفوعة ، وجملة "يؤمنون" خبرها

يا عزيزي ، لو كانت "يؤمنون" هي خبر الراسخون كما تقول ، لكانت الجملة تامة ، وبعد ذلك يقول "والمقيمين الصلاة" فكيف تفسره بأنه نصب على المدح بوجود حرف العطف ؟
فلو كانت الآية :
" لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ [COLOR=Blue]الْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ "

فهذه تناسب الأمثلة التي ذكرتَها في البداية والتي تنصب النعوت على المدح لا العطف .

ألستَ الكاتب :

اقتباس:قالت الخرنق امرأة من العرب :
- ( لا يبعدون قومي الذين هم ... سم العداة وآفة الجزر )
( النازلون معاقد الأزر ) " ( الإنصاف في مسائل الخلاف )
والعرب قد يعطفون بالرفع على النصب ، كما يعطفون بالنصب على الرفع في حالة التفخيم أو المدح ، مثل قول الشاعر :
( وكل قوم أطاعوا أمر مرشدهم ... إلا نميرا أطاعت أمر غاويها )
( الظاعنين ولما يظعنوا أحدا ... والقائلون لمن دار نخليها )

يا عزيزي عبد التواب ، هذا الشعر الذي نقلته لنا ، ورد عن سيبويه بصيغتين متناقضتين ، فمرة يذكره برفع "النازلين" بحيث تكون "النازلون" ومرة يذكره بنصب "النازلين" ويقول أن هذا من باب النصب على المدح والتعظيم .

أنظر إلى ما يقوله في باب الصفة المشبهة بالفاعل فيما عملت فيه :

"وقالت خرنق ‏"‏ من بني قيس ‏"‏‏:‏
لا يبعدن قومي الذين هم سم العداة وافة الجزر
[COLOR=Red]النازلون


فان كففت النون جررت كان المعمول فيه نكرة او فيه الف ولام كما قلت‏:‏ هؤلاء الضاربو زيد وذلك قولهم‏:‏ هم الطيبو اخبار‏.‏ " انتهى كلام سيبويه .

ثم انظر كيف يذكر البيت في باب نصب الاسم :

"وتقول‏:‏ اصنعْ ما سَرّ اخاك واحبَّ ابوك الرجلان الصالحان على الابتداء وتنصبه على المدح والتعظيم كقول الخِرْنق من قيس بن ثعلبة‏:‏
لا يَبعَدنْ قومي الذين هُمُ سَمُّ العُداةِ وافةُ الجُزْرِ
[COLOR=Red]النازلين
" انتهى كلام سيبويه .

والغريب أن تنقل البيت برفع "النازلين" ونصب "الطيبون" ، وهذه رواية ثالثة يذكرها سيبويه حيث يقول :
"وزعم يونس ان من العرب من يقول‏:‏ ‏"‏ النازلون بكل معترك والطيبين ‏"‏ فهذا مثل ‏"‏ والصابرين ‏"‏‏.‏" انتهى كلام سيبويه .

وعليه يكون لدينا ثلاث روايات لبيت الشعر الذي تستشهد به ، وهي :

لا يبعدن قومي الذين هم سم العداة وافة الجزر
[COLOR=Red]النازلون
معاقد الازر

لا يَبعَدنْ قومي الذين هُمُ سَمُّ العُداةِ وافةُ الجُزْرِ
النازلين معاقدَ الازْرِ

لا يَبعَدنْ قومي الذين هُمُ سَمُّ العُداةِ وافةُ الجُزْرِ
النازلون

فهل يُعقَل أن يستشهد بهكذا بيت مضطرب الرواية !!!


وعليه ، فوجود حرف العطف يجعل المقيمين معطوفة على الراسخين ، وهو ما طرحناه منذ البداية ، ويجعل خبر الراسخين "أولئك لهم أجرهم" وكل ما قبلها عطف على المبتدأ .

باختصار : لا يمكنك أن تسقط واو العطف بهذه السهولة يا صديقي .


----------------------------------------------------------

تقول :
اقتباس:[QUOTE]يعني أنت تجعل "جُنَاحَ عَلَيْكُمْ" خبر ل "الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ " وفي نفس الوقت تجعلها جواب شرط "فَإِذَا بَلَغْنَ" !!!
هل يُغقل هذا ؟
تكون الجملة بإعرابين في نفس الوقت !!
خبر وجواب شرط !!!

نعم وهذا من البلاغة والجزالة وقوة التعبير.


يا رجل ما هذا الكلام !!!!

الآية تقول :
" وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا"

لدينا هنا ثلاث جمل تامة كل واحدة جعلتها بلون تفصل بينها حروف استئنافية لونها برتقالي ، فكيف تجعل "فلا جناح عليكم" خبرا للجملة الأولى !!!!!!!

وإن جعلتها خبراً للجملة الأولى فماذا يصبح إعراب "فإذا بلغن أجلهن" وأين جواب الشرط عندئذ !!!

قرأنا تخريجات عديدة لهذه الآية لكن كهذا التخريج لم نقرأ ولن نقرأ !

نفس الجملة تكون خبراً يتم به الكلام عن المبتدأ وتكون جواباً للشرط !!!! هذه من العجب .

----------------------------------------------------------

تقول :
اقتباس:سأورد لك بعض فقرات من ذلك الكتاب :
" إن رحمة الله قريب من المحسنين" يقصد بها المطر ، ولم يقل رحمة الله قريبة من المحسنين.
" وأما بيت الحكمى :
ككمون النار في حجرِه
فيكون على هذا لأنه ذهب إلى النور والضياء."
هنا كان يمكنه أن يقول في حجرها دون أن يختل التوازن الشعري.
كذلك هنا :
أتهجر بيتا بالحجاز تلفَّعتْ ... به الخوفُ والأعداءُ من كلّ جانب
يمكن أن يقول : تلفعت . . بها دون اختلال .
" وحكى الأصمعي عن أبى عمرو أنه سمع رجلا من أهل اليمن يقول : فلان لغوب جاءته كتابى فاحتقرها ! فقلت له : أتقول : جاءته كتابى ! فقال نعم أليس بصحيفة ! قلت : فما اللغوب قال : الأحمق."

تقول :
اقتباس:" إن رحمة الله قريب من المحسنين" يقصد بها المطر ، ولم يقل رحمة الله قريبة من المحسنين."

عندما يستشهد الشخص بشيء ، فيجب أن يذكره كاملاً لا مجزوءاً مقتصراً على ما يوافق زعمه مبتسراً .

فهل هذا فقط ما جاء في كتاب الخصائص يا عزيزي ؟

لماذا لا تنقل النص كاملاً ؟

أم لأنه يأتي على حجتك ويقوّضها ؟

دعنا نرجع إلى النص الأصلي ونقرأ :

"وقالوا في قوله سبحانه‏:‏ ‏{‏إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ‏}‏ إنه أراد بالرحمة هنا المطر‏.‏

ويجوز أن يكون التذكير هنا إنما هو لأجل فَعِيل على قوله‏:‏ بأعينٍ أعداءٍ وهن صديق وقوله‏:‏ ‏
ولا عفراء منك قريب " انتهى كلام ابن جني
وذلك من باب أن الصفة إذا كانت على وزن فعيل فلا تلحقها علامة التأنيث

فلماذا اجتزأتَ الكلام ولم تذكر الوجه الآخر في كلمة "قريب" ؟
.

ثم تفعل الفعلة ذاتها مع بيت الحكمي وتجتزيء ما تريد وتختصر ما لا يخدم زعمك ، فتقول :
اقتباس:" وأما بيت الحكمى :
ككمون النار في حجرِه
فيكون على هذا لأنه ذهب إلى النور والضياء."

بينما النص الكامل في الخصائص هو :

"وأما بيت الحكمى‏:‏ ككمون النار في حجره فيكون على هذا لأنه ذهب إلى النور والضياء ويجوز أن تكون الهاء عائدة على الكمون أي في حجر الكمون‏.‏ "

ترى لماذا أسقط عبدالتواب إسماعيل هذه التتمة في الاقتباسين اللذين اقتبسهما من الخصائص واللذين لوّنتهما بالأحمر ؟؟؟

ألأنهما يجعلان المسألة احتمالية فيسقط بها الاستدلال على تذكير المؤنث ؟؟!!!!

نترك الجواب للقاريء .

التعليق من زاوية أخرى :

من يبحث عن هذا البيت يجده برواية أخرى وهي :
ككمون النار في الحجرِ

لذلك نرجو من الزميل أن يُحضر لنا القصيدة كاملة أو على الأقل بضعة أبيات قبل هذا البيت وبعده حتى نعرف حرف الرويّ وصحة الاستشهاد هنا .

فسيبويه نفسه كان يخطيء في بعض الأبيات حين يستشهد بها .

تريد أمثلة ؟

لا بأس بهذه التفريعة .

يقول ابن عبد ربه في العقد الفريد :
"وأكثر مَا أدرك على الشعراء له مجاز وتوجيه حسن ولكنّ أصحاب اللغة لا يُنصفونهم وربمَا غَلّطوا عليهم وتأوّلوا غير معانيهم التي ذهبوا إليها‏.‏

فمن ذلك قولُ سيبويه واستشهد ببيت في كتابه في إعراب الشيء على المعنى لا على اللفظ وأخطأ فيه‏:‏
مُعاوِي إننا بَشر فأسْجح فَلَسنَا بالجبال ولا الحَدِيدَا
كذا رواه سيبويه على النَّصب وزعم أنّ إعرابه على معنى الخبر الذي في ليس‏.‏

وإنما قاله الشاعر على الخَفض والشعر كله مخفوض فما كان يضطره أن ينصب هذا البيت ويحتال على إعرابه بهذه الحِيلة الضعيفة وإنما الشعر‏:‏
مُعاوي إنّنا بَشر فأَسْجِحْ فلسنا بالجبال ولا الحَديدِ
أكلتُم أرضنا فَجَردْتُمُوها فهل من قَائمٍ أو من حَصِيدِ
أتطمع في الخُلود إذا هَلكنا وليس لنا ولا لك من خُلودِ
فهَبْنا أمةً هلكتْ ضَياعاً يزيدُ أميرُها وأبو يَزيدِ " انتهى كلام ابن عبد ربه

وكلام سيبويه الذي عناه هو قوله في الكتاب :
"وقال رجل من بني مَذحِج‏:‏ هذا لعَمرُكم الصَّغارُ بعينه لا أمَّ لي إن كان ذاك ولا أبُ فزعم الخليل رحمه الله أن هذا يجري على الموضع لا على الحرف الذي عمل في الاسم كما أن الشاعر حين قال‏:‏ فلسنا بالجبال ولا الحديدا أجراه على الموضع‏.‏" انتهى كلام سيبويه .

ويقول ابن عبد ربه في نفس الموضع :
"ونظير هذا البيت ما ذكره في كتابه أيضاً واحتج به في باب النون الخفيفة‏:‏ وهذا البيت للنَّجاشيَّ‏.‏

وقد ذكره عمرو بن بحر الجاحظ في فخر قَحطان على عدنان‏.‏

في شعر كُله مخفوض وهو‏:‏ أيا راكباً إمّا عرضتَ فبلِّغن بني عامر عنّي يزيدَ بن صَعْصع نَبتم نَبات الخَيزرانيّ في الثرى حديثاً متى ما يأتك الخيرُ يَنفع " انتهى كلام ابن عبد ربه .

يقصد قول سيبويه في الكتاب :
"وقال الشاعر‏:‏
نبتم نبات الخيزرانيِّ في الثَّرى ** حديثاً متى ما يأتك الخير ينفعا " انتهى كلام سيبويه .

لذلك نرجو منك أن تعطينا شواهدك الشعرية ضمن سياقاتها .

الشاهد الثالث الذي اقتبسته :
اقتباس:"أتهجر بيتا بالحجاز تلفَّعتْ ... به الخوفُ والأعداءُ من كلّ جانب
يمكن أن يقول : تلفعت . . بها دون اختلال ."

يا عزيزي
الهاء في (به) تعود على البيت ، وهو مذكر لذلك وافقته تذكيراً .
أما تأنيث المذكر فجاء في "تلفعت" حيث أنه أنث "الخوف" ، وهذا من باب الاضطرار (لأن أحد أبواب الاضطرار إن كنت لا تعلم هو تأنيث المذكر أو تذكير المؤنث) ، لأنه لو شاء تذكير الفعل "تلفّع" لاختل الوزن وهنا يتضح الاضطرار . فيصبح البيت :
أتهجر بيتا بالحجاز تلفَّعَ ... به الخوفُ والأعداءُ

وقد يكون سوّغ اضطراره بتأخير الأعداء على الخوف ، حتى يوافق حرف الروي ، حيث يكون المعنى :
أتهجر بيتا بالحجاز تلفَّعتْ ... به الأعداءُ و الخوفُ
ولكنه لم يفعل مراعاة لحرف الروي ، وهذا بابٌ ثان للاضطرار ، وهو التقديم والتأخير .

أما بالنسبة لـ"جاءته كتابى" فهذه ليست قياسية أبداً ، حتى أن الأصمعي استغربها ، ولو رجعت إلى الرواية كاملة في الخصائص لابن جني لوجدته يقول هنـــــــــــــا :
"منه ما حكى الأصمعي عن أبي عمرو قال‏:‏ سمعت رجلاً من اليمن يقول‏:‏ فلان لغوب جاءته كتابي فاحتقرها‏.‏ فقلت له‏:‏ أتقول جاءته كتابي‏!‏ قال‏:‏ نعم أليس بصحيفة‏.‏ أفتراك تريد من أبي عمرو وطبقته وقد نظروا وتدربوا وقاسوا وتصرفوا أن يسمعوا أعرابياً جافياً غفلاً يعلل هذا الموضع بهذه العلة ويحتج لتأنيث المذكر بما ذكره فلا ‏"‏ يهتاجوا هم ‏"‏ لمثله ولا يسلكوا فيه طريقته فيقولوا‏:‏ فعلوا كذا لكذا وصنعوا كذا لكذا وقد شرع لهم العربي ذلك ووقفهم على سمته وأمه‏"

ولو راجعت الباب كله لوجدته يتحدث عن تبرير العرب الأقحاح للغتهم وشغفهم بها حتى لو خالفت القياس ، ولكن هذا إن كان سماعياً فلا يُقاس عليه ، والشواهد لا تكون بالنادر بل بالغالب وهذا من أبجديات علوم اللغة .

فلا تُتعب نفسك في ما ذكّره العرب في أشعارهم من مؤنث أو العكس ، وإن وجدتَ ما هو على غرار "جاءته كتابي" فلا تبني عليه قواعدَ ولا تقِس عليه . إلا إن جئتنا بمن ذكّر الحياة كما في الآية موضع النقاش فعندها يُسمى شاهدٌ .

----------------------------------------------------------

باقي النقاط هي تكرار لما سبق وقلتَه في ردودك السابقة وردنا عليها هو هو .


تحياتي لك




خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - عبد التواب اسماعيل - 12-01-2006


اقتباس:يا عزيزي ، لو كانت "يؤمنون" هي خبر الراسخون كما تقول ، لكانت الجملة تامة ، وبعد ذلك يقول "والمقيمين الصلاة" فكيف تفسره بأنه نصب على المدح بوجود حرف العطف ؟
فلو كانت الآية :
" لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ الْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا "
فهذه تناسب الأمثلة التي ذكرتَها في البداية والتي تنصب النعوت على المدح لا العطف.
أوردت لك حالتين فإن لم تقنعك الأولى وهي ( النصب على المدح ) باعتبار الأية متصلة وبمعنى واحد ،
أتمنى أن تقنعك الثانية وهي النصب على الحال باعتبار الأية ذات جملتين : ـ
الأولى :
"لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ"
الثانية :
والْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا "
فالجملة الأولى تتكلم عن أهل الكتاب فهم يؤمنون بالقرأن وبما قبله ، إذن فهي مبتدأ وخبر.
والجملة الثانية عن المسلمين ،
والمقيمين الصلاة ( حال ) ، والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الأخر أولئك سنؤتيهم أجراً عظيماً ،
وقد شرحت سابقاً تفاصيل ذلك.
اقتباس: وعليه ، فوجود حرف العطف يجعل المقيمين معطوفة على الراسخين ، وهو ما طرحناه منذ البداية ، ويجعل خبر الراسخين "أولئك لهم أجرهم" وكل ما قبلها عطف على المبتدأ .
باختصار : لا يمكنك أن تسقط واو العطف بهذه السهولة يا صديقي .
الراسخون في العلم منهم ( أهل الكتاب )
المقيمين الصلاة ( هم المسلمون )
أما الواو التي قبلها فليست حرف عطف ، أنما هي استفتاحية مثل قوله تعالى :
"وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها "
"وكأين من دابة "
أو هو من باب عطف الجملة على الجملة .
مثل قولنا :
محمد جاءنا بشيراً ونذيراً ، وأبو بكر صدقه وأمن به .
اقتباس: الآية تقول :
" وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ "
لدينا هنا ثلاث جمل تامة كل واحدة جعلتها بلون تفصل بينها حروف استئنافية لونها برتقالي ، فكيف تجعل "فلا جناح عليكم" خبرا للجملة الأولى !!!!!!!
وإن جعلتها خبراً للجملة الأولى فماذا يصبح إعراب "فإذا بلغن أجلهن" وأين جواب الشرط عندئذ !!!
من مات منكم فلا تؤاخذون بما فعلت زوجته بعد عدتها
من البلاغة أنه نقل حكم المتوفين إلى زوجاتهم:
فهناك جملة تقول : "والذين يتوفون منكم" ،
وعطف عليها جملة أخرى: "ويذرون أزواجاً"
فجملة " يتوفون منكم " جاءت تبديلية ،
وقد يكون هناك تفسير أخر لها سأبحث فيه بعد أن يذهب عني داء الإنفلونزا وقاكم الله شره.
اقتباس: "وأما بيت الحكمى‏:‏ ككمون النار في حجره فيكون على هذا لأنه ذهب إلى النور والضياء ( ويجوز أن تكون الهاء عائدة على الكمون ) أي في حجر الكمون‏.‏ "
ترى لماذا أسقط عبدالتواب إسماعيل هذه التتمة في الاقتباسين اللذين اقتبسهما من الخصائص واللذين بين الأقواس ؟؟؟
دائماً أحاول الاختصار ، أما ما أسقطته فلا يؤيد وجهة نظري لأن فيه ( ويجوز ) وهذا من حقي ،
ولكن أشكرك على تنبيهي وسأحاول تدارك الأمر مستقبلاً .
وسأترك الاقتباس من الشعر العربي لاحتجاجك بالاضطرار الشعري ، رغم عدم منطقية الحجة ، فخير للشاعر أن يتخذ صنعة أخرى من أن يغير من كلام العرب وقواعدهم النحوية بحجة الاضطرار ، فكم من قصائد بديعة لا نجد فيها من ذلك الاضطرار.

أما تذكير " زين " الفعل المبني للمجهول فيمكن أن نقول :
1 ـ أن فاعلها هو لفظ الجلالة ، وقد ذكِّرت تعظيماً ، (زين الله الحياة الدنيا) ، والدليل أنها في بعض القراءات وردت بالفتح : ( زيًّن للذين كفروا الحياة الدنيا ) وقال الله تعالى :" إنا جعلنا ما على الأرض زينةً لها"
2 ـ لأن الحياة مصدر ، وحق المصدر التذكير :
" { إن رحمة الله قريب من المحسنين } ولم يقل قريبة ففيه سبعة أوجه : أولها أن الرحمة والرحم واحد وهي بمعنى العفو والغفران قاله الزجاج واختاره النحاس وقال النضر بن شميل : الرحمة مصدر وحق المصدر التذكير كقوله : { فمن جاءه موعظة } [ البقرة : 275 ] وهذا قريب من قول الزجاج لأن الموعظة بمعنى الوعظ وقيل : أراد بالرحمة الإحسان ولأن ما لا يكون تأنيثه حقيقيا جاز تذكيره .." تفسير القرطبي.
3 ـ لأن الحياة مؤنث مجازي وليس حقيقي :
".. الثاني عشر قولهم المؤنث المجازي يجوز معه التذكير والتأنيث وهذا يتداوله الفقهاء في محاوراتهم والصواب تقييده بالمسند إلى المؤنث المجازي وبكون المسند فعلا أو شبهه وبكون المؤنث ظاهرا وذلك نحو طلع الشمس ويطلع الشمس.."( مغني اللبيب )
4 ـ إذا كان الفاعل مذكراً جاز تذكير الفعل المبني للمجهول :
".. فإن كان الفاعل مؤنثا جثت في الفعل بعلامة التأنيث تقول قامت هند وقعدت جمل فالتاء علامة التأنيث فإن كان التأنيث غير حقيقي كنت في إلحاق التاء وتركها مخيرا تقول ( حسنت دارك واضطرمت نارك ) وإن شئت حسن واضطرم إلا أن إلحاقها أحسن من حذفها فإن فصلت بين الفعل والفاعل ازداد ترك العلامة حسنا تقول حسن اليوم دارك واضطرم الليلة نارك وقد يجوز مع الفصل تذكير الفعل مع التأنيث الحقيقي قال الشاعر
( إن امرأ غره منكن واحدة ... بعدي وبعدك في الدنيا لمغرور ) - البسيط - ولم يقل غرته
ولك في كل جماعة تذكير فعلها وتأنيثه تقول قام الرجال وقامت الرجال وقام النساء وقامت النساء فمن ذكر أراد الجمع ومن أنث أراد الجماعة ( اللمع في العربية )
لاحظ يا ختيار أنني لم أحذف بيت الشعر من الاقتباس حتى لا أتهم بإسقاط ما لا يوافق رأيي ، مع أني كنت أنوي حذفه لكي لا تقول أن الشاعر يباح له ما لا يباح لغيره .
ولاحظ قوله (فإن فصلت بين الفعل والفاعل ازداد ترك العلامة حسنا)
وفي الأية الكريمة : " زين للذين كفروا الحياةَ الدنيا" فهنا ازداد ترك علامة التأنيث حسناً،
فالعبارة : "زين للذين كفروا الحياة الدنيا" أحسن من "زين الحياة الدنيا للذين كفروا"
والموضوع كله ومن أساسه هو محاولة منك لتغيير نظام بناء القرأن الكريم وإعادة ترتيبه أو صياغته ، قبل أن يقضى إليك وحيه ،
ـــــــــــــ
سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ{143}البقرة
أيات القبلة الأربع هي وسط ترتيبب أيات سورة البقرة ،
"قل لله المشرق والمغرب" ، والقبلة تحولت من الشمال إلى الجنوب.


خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - الختيار - 12-01-2006

اختلف أهل اللغة في ما يذهب إليه الشاعر من مخالفة الشائع في شعره ، فسمّاه أغلبهم "الضرورة الشعرية" ، وبرروها بأن الشاعر لا ينظم شعره على الروية وأنه مقيد بالأوزان وحرف الروي وغير ذلك ، وتجرأ كثير من اللغويين على الشعراء وأخطائهم ، ولكن قبل ذلك يجب أن أذكر أن الموضوع المطروح هنا اختصرته عن مقالة د.غازي مختار طليمات
إضغط هنا لقراءة المقالة

ومقالة لإبراهيم بن صالح الحندود
إضغط هنا لقراءة المقالة

أما من تصدى لمشكلة الضرورة الشعرية وسمّاها باسمها (خطأ ولحناً) فنذكر منهم :

1- ابن فارس ت 395 هـ
أبد به لأنه أفرد رسالة خاصة للكلامعلى أخطاء الشعراء نذكرها لاحقاً .

لابن فارس رأي جريء في هذا الشأن ، فهو يعيب على النحاة تخريجاتهم لشذوذات الشعراء ، فيسمي الأشياء بأسمائها ، ويسمي الضرورة الشعرية خطأ ولحناً.

وقد ذكر رأيه في عدة كتب ، منها كتاب الصاحبي حيث قال في آخر باب فيه "باب الشعر" :
"والشعراء أمراء الكلام، يقصرون الممدود، ولا يمدُّون المقصور، ويقدّمون ويؤخرون، ويؤمنون ويشيرون، ويختلسون ويُعيرون ويستعيرون. فأما لحنٌ فِي إعراب أَوْ إزالةُ كلمة عن نهج صواب فليس لهم ذَلِكَ. ولا معنى لفول من يقول: إن للشاعر عند الضرورة أن يأتيَ فِي شِعره بما لا يجوز. ولا معنى لقول من قال: ألم يأتيكَ والأنباء تَنْمي
وهذا وإن صحّ وَمَا أشبهه من قوله: لما جَفا إخوانُه مصْعَباً
وقوله: قِفا عند مِمّا تعرِفان رُبوعُ
فكلُّه غلط وخطأ، وَمَا جعل الله الشعراء معصومين يُوَقَّوْن الخطأ والغلط، فما صحَّ من شعرهم فمقبول، وَمَا أبَتْهُ العربية وأصولها فَمَرْدُودُ. بَلَى للشاعر إذَا لَمْ يَطَّرِدْ لَهُ الَّذِي يُريده فِي وزن شعره أن يأتي بما يقوم مقامه بَسْطاً واختِصاراً وإبْدالاً بعد أن لا يكون فيما يأتيه مُخْطِئاً أَوْ لاحناً" . اهـ كلام ابن فارس .

ثم يفرد رسالة كاملة للكلام على أخطاء الشعراء سماها : "ذم الخطأ في الشعر"

حيث يقول :
"إنَّ ناساً من قدماء الشعراء ومن بعدهم أصابوا في أكثر ما نظموه من شعرهم وأخطأوا في اليسير من ذلك، فجعل ناس من أهل العربية يوجهون لخطأ الشعراء وجوهاً، ويتمحلون لذلك تأويلات حتى صنعوا فيما ذكرنا أبواباً، وصنفوا في ضرورات الشعر كتباً"

ويقول وقد عاب على الشعراء القدامى خروجهم على أصول اللغة بما يسمى الضرورة الشعرية :
"وهَبْنا جعلنا الشعراء أمراء الكلام، فلِمَ أجزنا لهؤلاء الأمراء أن يخطئوا، ويقولوا ما لم يقله غيرهم؟"

ويرد على من يبرر هذا الخطأ بحجة الوزن فيقول :
"ونحن لم نَرَ، ولم نسمع بشاعر اضطره سلطان أو ذو سطوة بسوط أو سيف إلى أن يقول في شعره ما لا يجوز، ومالا تجيزونه أنتم في كلام غيره"

ويقول صاحب البحث الأول :
"ولسائل أن يسأل ابن فارس بعد أن استنكر فعل الشعراء والنحاة عن المخرج من هذا المأزق. فما المخرج؟ وكيف نعامل الشعراء؟ عالج الشيخ المشكلة بأسلوب صارم حازم، يريح الشعراء والنحاة من أعباء التأويل والتعليل، وهو أن يحذف الشاعر من قصيدته كل بيت فيه تعبير متعثّر، أو خروج على الأصول. يقول ابن فارس عن الفرزدق بعد أن يزري بهفواته: "ولو أنه أعرض عن هذا الملحون المعيب لكان أحرى به" " اهـ كلام الباحث طليمات .

ثم يضيف الباحث قائلاً :
"ولعل أقسى ما في هذه الرسالة أن ابن فارس ينزع من الشعراء سلاحهم، وهو أنهم فوق النحو وقبل النحو، وأنه يسمي الضرائر لحناً صُراحاً، فيقول عن الشعراء: "إنهم يخطئون كما يخطئ الناس"(28). ولم يسبقه إلى هذه الصراحة إلا المبرّد في حديثه عن الضرائر القبيحة. غير أن ابن فارس كان أوضح من المبرد وأصرح، وأقسى على الشعراء وأعتى. فالضرائر كلها قبيحة، والقبح كله خطأ، والخطأ في اللغة والنحو لحن. والشعراء والكتاب سواء أمام القضاء.‏ " اهـ كلام الطليمات .

وقد بحثت على النت عن هذه الرسالة لابن فارس فلم أجدها ، لكنها مطبوعة محققة كما يذكر الباحث ، أما كتاب الصاحبي فموجود في الوراق .
وهذه وصلته

2- ابن المبرد ت 286 هـ :
يقول الباحث الطليمات :

"أمَّا أبو العبّاس محمد بن يزيد المبرّد(14) [ت: 286 هـ] فقد ميّز بين نوعين من الضرائر: نوع يرتكبه الشاعر، فيردّ الأشياء إلى أصولها كصرف الممنوع من الصرف، قال المبرّد: "واعلم أن الشاعر إذا اضطر إلى صرف مالا ينصرف جاز له ذلك لأنَّه إنّما يردّ الأسماء إلى أصولها(15)".ونوع يرتكبه الشاعر، فيخرج الأشياء عن أصولها، وهو قبيح، ومتجه بقربه من اللحن ـ قال المبرّد: "وإذا اضطر إلى ترك صرف ما ينصرف لم يجز له ذلك. وذلك لأنَّ الضرورة لا تجوّز اللحن(16)". " اهـ كلام الطليمات .

3- الجرجاني ت366 هـ :

قال : "ثمَّ تصفحت مع ذلك ما تكلّفه النحويون لهم من الاحتجاج إذا أمكن تارةً بطلب التخفيف عند توالي الحركات، ومرةً بالإتباع والمجاورة، وما شاكل ذلك من المعاذير المتحَّملة، وتغيير الروايات إذا ضاقت الحجة. وتبينَّت ما راموه في ذلك من المرامي البعيدة، وارتكبوا لأجله من المراكب الصعبة التي يشهد القلب أن المحرّك لها والباعث عليها شدةُ إعظام المتقدم(8)".‏

4- أبو هلال العسكري ت: بعد 395 هـ

يقول في كتابه الصناعتين : "وإنما استعملها القدماء في أشعارهم لعدم علمهم بقباحتها، ولأن بعضهم كان صاحب بداية، والبداية مَزَلَّة. وما كان أيضاً تنقد عليهم أشعارهم، ولو قد نُقدت، وبهرج منها المعيب كما تنقد على شعراء هذه الأزمنة، ويبهرج من كلامهم ما فيه أدنى عيب لتجنبوها" اهـ كلام العسكري .

وأنصح بقراءة المقالين والاطلاع على المراجع المذكورة فيهما والاستفادة من التفاصيل المذكورة ومعرفة آراء غير هؤلاء من اللغويين في الضرورة الشعرية وتقسيمها الى حسنة وقبيحة ، وغير ذلك .

-------------------------------------------------------

نخلص من هذا العرض إلى أن الشعر ليس مقدساً ، فقد يُخطيء الشاعر وقد يلحن وقد يضطر ، فمن قسى كابن فارس سماه خطأً ومن تسامح سماه اضطرارا ، ومنهم من أجازه ومنهم من أنكره ودعا إلى تركه ، وكلا الفريقين اتفقا على أن الضرورة الشعرية لا تُستخدم في الكلام المنثور ، بل هي خاصة في الشعر ، سواء كان الطريق إليها مستنكراً كرأي ابن فارس والجرجاني أم مباحاً كرأي سيبويه وابن جني وغيرهما .

لذلك نرجو من الزملاء أن يستشهدوا بالمشهور الشائع الغالب في اللغة لا بالشاذ النادر المضطر إليه .




خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - اسحق - 12-01-2006

إقتباس
وقال النضر بن شميل : الرحمة مصدر وحق المصدر التذكير
________________________
فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ"( الانعام 147 ) .
تحياتى


خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - الختيار - 12-01-2006

فيما يتعلق بتذكير المؤنث ، هل يوجد لديك يا عزيزي عبدالتواب شواهد من خارج القرآن ؟

لأنك تستدل بالقرآن الذي هو موضع النقاش والمحاكمة فكيف تحتكم إليه ؟

نحن نقول أن في القرآن مشاكل لغوية ، سواء نتجت عن الكاتب الأصلي أم الرواة لا يهم ، فكيف تستدل على صحة الجملة القرآنية بجملة قرآنية أخرى ؟؟!!!

وقد وجدنا أمثلة أخرى على تذكير المؤنث اللفظي مثل :

هود (آية:67): و[COLOR=Red]اخذ

رغم ان الصحيح "أخذت" وليس "أخذ" لأن الصيحة مؤنث ، وقد استعملها القرآن خمس مرات بالتأنيث فلماذا يذكّرها هنا !!!!!

هود (آية:94): ولما جاء امرنا نجينا شعيبا والذين امنوا معه برحمه منا [COLOR=Red]واخذت

الحجر (آية:73): فاخذتهم

الحجر (آية:83): فاخذتهم

المؤمنون (آية:41): فاخذتهم

العنكبوت (آية:40): فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من [COLOR=Red]اخذته

فلو كان تذكيره للصيحة مطرداً في القرآن لقلنا أنها لغة أو ما تقولون من تذكير المصدر وغيره ، لكن أن يذكّر واحدة ويؤنث خمساً فهذا هو الإشكال الذي نقوله .

نفس الشيء بالنسبة لكلمة "موعظة" والتي يذكّرها في "فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ‏" لكنه يؤنثها في باقي المواضع في القرآن .

أو تذكيره لكلمة "الشمس" في "‏فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي‏" بينما يؤنثها في المواضع الأخرى .

تحياتي