اقتباس:  fady   كتب/كتبت  
ومن المعروف أن  السيد المسيح له أكثر من رمز في الكتاب المقدس  نذكر منها :

قيل عن السيد المسيح انه الأسد :

" هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا اصل داود " ( رؤ 5 : 5 )

behold, the Lion

ورمز للمسيح بالأسد في قوته وفي ملكه علي الجميع  ونلاحظ هنا انه اصل داود ليدل علي أزلية المسيح فرغم انه ابن داود بالجسد ولكنه اصل داود بلاهوته فهو خالق داود
[SIZE=5]

وقيل أيضا عن السيد المسيح انه حجر الزاوية  وقد ذكر السيد المسيح عن نفسه في مثل الكرامين فقال :

" أما قرأتم هذا المكتوب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية ,  من قبل الرب كان هذا و هو عجيب في أعيننا " ( مر 12 : 10 )
ويقول معلمنا بطرس الرسول عن السيد المسيح :

" هذا هو الحجر الذي احتقرتموه أيها البناؤون الذي صار راس الزاوية,  و ليس بأحد غيره الخلاص لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص " ( أع 4 : 11 – 12 )  

فالسيد المسيح هو حجر الزاوية الذي ضم السمائيين والأرضيين ووحد الأمم مع اليهود فكل من يؤمن به لا يخزي

[SIZE=5] وقيل عنه أيضا انه الحمل في وداعته وتواضعه وحمله لكل خطايا العالم وسوف نتامل قليلا في هذا اللقب وما يحمل من معني  

[SIZE=5]قال عنه يوحنا المعمدان :

" و في الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا إليه فقال هوذا حمل الله " (يو  1 :  29)
" The next day John seeth Jesus coming unto him, and saith, Behold the Lamb of God."  

وقال أيضا :  
" فنظر إلى يسوع ماشيا فقال هوذا حمل الله " (يو  1 :  36)
" And looking upon Jesus as he walked, he saith, Behold the Lamb of God
[SIZE=5]
فالسيد المسيح هو الحمل الذي يرفع ليس  فقط خطية إنسان أو شعب بل يرفع خطايا العالم كله كما قال  النبي يوحنا المعمدان   , وكما كان دم حمل أو خروف  الفصح رمزا للسيد المسيح في انه خلص  أبكار شعب إسرائيل من الموت  , فان دم حمل الله المتجسد  السيد المسيح هو الذي خلص ليس الأبكار فقط بل العالم كله من الموت الأبدي

[SIZE=5]وقال عنه بطرس الرسول :
" بل بدم كريم كما من حمل " (1بط  1 :  19)

أي أن  دم الحمل الذي بلا عيب كان رمزا لدم المسيح الفادي الذي هو دم كريم بلا عيب ولا دنس

قال بولس الرسول عن السيد المسيح :

" إذا نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا كما انتم فطير لان فصحنا لأجلنا " (1كو  5 :  7)


[size=5]
فالسيد المسيح  قدم ذاته فداء عن البشرية كلها كحمل الله الوديع الذي ذبح من اجل فداء الكثيرين , فالمسيح قد صلب عن البشرية ومات وطعن في جنبه بالحربة وسال منه دم وماء واعتبر ذلك انه ذبح , وذلك من اجل فداء البشرية و إنقاذها من الموت الأبدي ومنحها الحياة الأبدية

[SIZE=5]لذلك قال أيضا بولس الرسول عن المسيح :

" ليبطل الخطية بذبيحة نفسه "( عب 9 : 26 )  

المسيح هو  حمل الفصح  الذي ذبح من اجلنا,  والمعروف أن اليهود كان يقدون حمل  من الخراف أو الماعز حولي ( ابن سنة ) كذبيحة في عيد الفصح اليهودي وهو من أعظم  واهم الأعياد اليهودية
 
يقول الكتاب المقدس أن الله كلم موسي النبي و هرون قائلا  :  


" كلما كل جماعة إسرائيل قائلين في العاشر من هذا الشهر يأخذون لهم كل واحد شاة تأخذونه من الخرفان أو من المواعز " ( خر 12 : 3- 5 )  

نلاحظ هنا في  حمل الفصح  أن الرب أمر لكل بيت أن يحضر شاة  ذكر حوليا ( ابن سنة ) في اليوم العاشر من نيسان العبري , ويبقي تحت الحفظ إلي اليوم الرابع عشر ثم يذبح في العشية , ويأخذ بنو إسرائيل  من دمه ويجعلونه علي القائمتين والعتبة العليا في البيوت التي يأكلون فيها , وطريقة أكله أن يأكلوا لحمه مشويا بالنار  مع فطير علي أعشاب مرة ولا يبقون منه شيئا للصباح وان تبقي نمنه شيئا يحرقونه بالنار , ويأكلونه و احقاؤهم مشدودة وأحذيتهم في أرجلهم , وعصيهم في أيديهم , ويأكلونه بعجلة ( بسرعة )  

وقال لهم :

" فاني اجتاز في ارض مصر هذه الليلة و اضرب كل بكر في ارض مصر من الناس و البهائم و اصنع أحكاما بكل آلهة المصريين أنا الرب,  و يكون لكم الدم علامة على البيوت التي انتم فيها فأرى الدم و اعبر عنكم فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين اضرب ارض مصر,  و يكون لكم هذا اليوم تذكارا فتعيدونه عيدا للرب في أجيالكم تعيدونه فريضة أبدية " ( خر 12: 12 – 15 )  

 For I will pass through the land of Egypt this night, and will smite all the firstborn in the land of Egypt, both man and beast; and against all the gods of Egypt I will execute judgment: I am the LORD. And the blood shall be to you for a token upon the houses where ye are: and when I see the blood, I will pass over you

[SIZE=6]
وواضح انه كانت هناك مواصفات وشروط في غاية الدقة لاختيار حمل أو خروف الفصح وطريقة أكله ...... فلو لم يكن لله قصد  بان يجعل الحمل رمزا للذبيح الأعظم الرب يسوع المسيح الفادي , فان كل هذا يعتبر لغوا بدون مبرر


[SIZE=4]تابع

اقتباس:  fady   كتب/كتبت  
   
فكانت هذه هي شريعة الفصح ( العبور والخلاص من الملاك المهلك ) رمز للفصح الحقيقي الذي قدمه السيد المسيح علي عود الصليب الذي بواسطته نلنا الخلاص والفداء والحياة الأبدية

كان هذا الحمل  رمز للسيد المسيح  الفادي و المخلص في أمور كثيرة نذكر منها  وان كان هذا الأمر سنتكلم عنه بالتفصيل في المسيح المخلص  :

1- كانت ذبيحة الفصح  حمل  من الخراف " شاة "  
والمسيح قيل عنه " كشاة تساق إلى الذبح و كنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه " ( أش 53 : 7 )

2- كان يشترط حمل  الفصح أن يكون بلا عيب

وقيل عن المسيح انه بلا عيب " عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء , بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب و لا دنس دم المسيح" ( 1بط 1 : 18 – 19 )

3- كان خروف الفصح يذبح نيابة عن صاحبه المذنب الذي يستحق الموت وبهذا الطريقة كان يعتبر فدية نيابة عن صاحبه  

هكذا المسيح قيل عنه انه " حمل الله" ( يو 1 : 29 )

4 – دم

هكذا دم

5- خروف الفصح كان يؤتي به في العاشر من شهر نيسان العبري 0وصلب يوم الجمعة  في الوقت الذي كان يذبح فيه خروف الفصح  

6- كان الخروف بعد ذبحه يشوي علي سفودين متقاطعين أي سيخين متعامدين علي هيئة صليب

هل يوجد توافق أكثر من هذا بين الرمز والمرموز إليه  ؟ّّ!!!


5- كانت شريعة الفصح تقضي بان الخروف يجب أن يؤكل صحيحا ولا تكسر عظمة من عظامه

وهكذا المسيح عظمة من عظامه لم تكسر يقول الإنجيل:

" فأتى العسكر و كسروا ساقي الأول و الآخر المصلوب معهلأنهم رأوه قد مات " ( يو19 : 32 – 33 )  

6- كان يجب آلا يبقي شيئا من الخروف حتى الصباح بل يؤكل جميعه في العشية  
هكذا المسيح انزل عن الصليب في مساء يوم صلبه وموته

أمور تتصل بالفصح لابد أن تعلمها يا عزيزي :  

أولا :

سبق ضربة الأبكار وهي الضربة العاشرة , تسع ضربات كان فرعون يماطل ويرفض ويتقسي قلبه , لكن الضربة العاشرة كانت حاسمة , أطلق فرعون الشعب بعدها , والضربات التسع تشير إلي جهد الإنسان في تخليص نفسه وتحريرها من العبودية بدون الدم الذي اتسمت به الضربة العاشرة والأخيرة إنما تشير بوضوح وبما لا يدع مجالا للشك , انه لا خلاص إلا بالفداء والدم

وقد قالها الكتاب المقدس بصورة  واضحة وصريحة :

[size=6]\" لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة \"

ثانيا :

الضربة العاشرة والأخيرة كانت رمز للدينونة الأخيرة , وهذا واضح من كلام السيد المسيح في مثل العشر وزنات :  

" في نصف الليل صار صراخ هوذا العريس قد اقبل فاخرجن للقائه " ( مت 25 : 6 )  

ثالثا  :

كان يشترط في الحمل أن يكون صحيحا , ذكر حوليا ( ابن سنة  أي في سن القوة والحيوية ) يذبح ويأكل مشويا بالنار ويؤكل علي أعشاب مرة ويأكلونه بني إسرائيل وهم في حالة الاستعداد ويأكلونه بعجلة  

وكونه يشترط أن يكون ذكر  فهذا رمزا للسيد المسيح, واكله علي أعشاب مرة إنما يشير إلي مؤهلات اتحادنا بالفصح الحقيقي بالتوبة والندم والاعتراف , كما تشير هذه الأعشاب المرة إلي شركة آلامنا مع الحمل الإلهي  
" لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته " ( في 3 : 10 )  


رابعا :
رش دم الخروف علي القائمتين والعتبة العليا كان يحمي بني إسرائيل من الملاك المهلك الذي كان عتيدا أن يعبر علي البيوت الموسومة بالدم , ومن هنا نعرف قيمة الدم , فقد كان علي كل إسرائيلي في تلك الليلة أن يحتمي بالدم المرشوش علي الباب وكان محظور عليه أن يخرج من الباب وألا فقد حياته

[SIZE=5]
أما لماذا اختير الباب ليرش عليه الدم ؟ الباب يشير إلي مدخل الحياة , والدم يعتبر هو الحياة نفسها فحياة الإنسان في دمه ولو سفك الدم انتهت الحياة , فإذا حمل الباب الدم يكون قد حمل الحياة .... ومن هنا نفهم كلام المسيح \" أنا هو الباب  ( يو 10 : 9 )  


[SIZE=4]تابع

اقتباس:  fady   كتب/كتبت  
خامسا :

أن قصة حمل الفصح تمثل عثرة وشك لو لم تحدث فعلا ... فمن ذا الذي يصدق أن دم حمل مرشوش علي باب بيت ينجي من بداخله من هلاك محقق ؟! ... لو قال موسي لشعبه أن يستعدوا للحرب لصار الأمر سهل التصديق , وكان يعتبر الأمر أكثر قبولا علي مستوي العقل  

.... هذا مثال لجهالة الصليب:
 
\" فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و أما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله \" ( 1كو 1 : 18 )

\" و لكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة و لليونانيين جهالة \"( 1كو 1 :23 )  

ومازال كثيرون يتساءلون ربما في سخرية كيف أن الدم المسفوك علي الصليب يخلص العالم كله ويفديه ويقدسه

[SIZE=5]سادسا :

الملاك المهلك الذي مر وضرب الأبكار, لم يميز بين بكر فرعون الجالس علي عرش مصر , وبكر أي إنسان آخر من شعب مصر , هكذا  بالنسبة لمن يرفض التطهير والخلاص بدم المسيح .... فنفس هذا الأمر سيتحقق يوما ما , كما تحقق في ذلك الزمان

[SIZE=6]لن يكون خلاص إلا بالإيمان بدم المسيح المسفوك علي عود الصليب وقوته وفعاليته في الخلاص , ومن له أذنان للسمع فليسمع

[SIZE=5]
الاستنتاج النهائي  :
 
الوحيد الذي لقب بأنه  ملك الملوك ورب الأرباب هو الله ولا يوجد احد آخر اخذ هذا اللقب سوي  المسيح الذي قيل عنه انه ملك الملوك ورب الأرباب وأيضا انه ملك القديسين ويملك إلي الأبد ولا يكون لملكه نهاية , وكل هذه الألقاب لا يوجد احد ما مما في السماء أو علي الأرض اخذ هذه الألقاب سوي المسيح  الإله المتجسد فقط

إذن نفهم من هذا وبصورة واضحة  أن :

المسيح هو الله.........المسيح هو الله........... المسيح هو الله

فليباركنا  المسيح إلهنا ملك الملوك ورب الأرباب  الذي له المجد الدائم إلي الأبد آمين  

ومن له أذنان للسمع فليسمع

[SIZE=5] وموعدنا في المرة القادمة عن اللقب السابع من الألقاب الإلهية  للسيد المسيح الإله وهو لقب \" الطريق والحق والحياة  \"


[SIZE=4]أخيرا أتمني للجميع الاستنارة الروحية  

مع تحياتي ............ فادي