حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل هناك حرب سنية شيعية قادمة على مستوى المنطقة ؟؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: هل هناك حرب سنية شيعية قادمة على مستوى المنطقة ؟؟ (/showthread.php?tid=17118) |
هل هناك حرب سنية شيعية قادمة على مستوى المنطقة ؟؟ - محارب النور - 06-18-2006 اقتباس:أنت تعرف مغزاها محارب اعرف المغزى :D. ايييييييييييييييييه ذكريات بقا ..سقا الله تلك الايام .. دراقطني دونت تيكت بيرسونلي :D. ترجمة لا تاخذها على اساس شخصي .. محارب النور لا شي شخصي بالمرة هل هناك حرب سنية شيعية قادمة على مستوى المنطقة ؟؟ - زمان - 06-18-2006 عودة لموضوع ابن سبأ الذي ما برح دارقطني يصدع رؤسنا به دعونا نأخذ البداية من قصته , من عند أول من ذكر هذه الشخصية و هو الطبري و القصة باختصار هي كالتالي .. " إن يهوديا باسم عبد الله بن سبأ المكنى بابن السوداء في صنعاء أظهر الإسلام في عصر عثمان ، واندس بين المسلمين ، وأخذ يتنقل في حواضرهم وعواصم بلادهم : الشام ، والكوفة ، والبصرة ، ومصر ، مبشرا بأن للنبي الأكرم رجعة كما أن لعيسى بن مريم رجعة ، وأن عليا هو وصي محمد ( صلى الله عليه وآله ) كما كان لكل نبي وصي ، وأن عليا خاتم الأوصياء كما أن محمدا خاتم الأنبياء ، وأن عثمان غاصب حق هذا الوصي وظالمه ، فيجب مناهضته لإرجاع الحق إلى أهله " . " إن عبد الله بن سبأ بث في البلاد الإسلامية دعاته ، وأشار عليهم أن يظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والطعن في الأمراء ، فمال إليه وتبعه على ذلك جماعات من المسلمين ، فيهم الصحابي الكبير والتابعي الصالح من أمثال أبي ذر ، وعمار بن ياسر ، ومحمد بن حذيفة ، وعبد الرحمن بن عديس ، ومحمد بن أبي بكر ، وصعصعة بن صوحان العبدي ، ومالك الأشتر ، إلى غيرهم من أبرار المسلمين وأخيارهم ، فكانت السبئية تثير الناس على ولاتهم ، تنفيذا لخطة زعيمها ، وتضع كتبا في عيوب الأمراء وترسل إلى غير مصرهم من الأمصار . فنتج عن ذلك قيام جماعات من المسلمين - بتحريض السبئيين - وقدومهم إلى المدينة وحصرهم عثمان في داره ، حتى قتل فيها ، كل ذلك كان بقيادة السبئيين ومباشرتهم " . " إن المسلمين بعد ما بايعوا عليا ، ونكث طلحة والزبير بيعته وخرجا إلى البصرة ، رأى السبئيون أن رؤساء الجيشين أخذوا يتفاهمون ، وأنه إن تم ذلك سيؤخذون بدم عثمان ، فاجتمعوا ليلا وقرروا أن يندسوا بين الجيشين ويثيروا الحرب بكرة دون علم غيرهم ، وأنهم استطاعوا أن ينفذوا هذا القرار الخطير في غلس الليل قبل أن ينتبه الجيشان المتقاتلان ، فناوش المندسون من السياسيين في جيش علي من كان بإزائهم من جيش البصرة ، ففزع الجيشان وفزع رؤساؤهما ، وظن كل بخصمه شرا ، ثم إن حرب البصرة وقعت بهذا الطريق ، دون أن يكون لرؤساء الجيشين رأي أو علم " . و في موضع آخر من كتابه يقول .. " فيما كتب به إلي السري ، عن شعيب ، عن سيف ، عن عطية ، عن يزيد الفقعسي ، قال : كان عبد الله بن سبأ يهوديا من أهل صنعاء أمه سوداء ، فأسلم زمان عثمان ، ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول إضلالهم ، فبدأ بالحجاز ، ثم البصرة ، ثم الكوفة ، ثم الشام ، فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشام ، فأخرجوه حتى أتى مصر فاعتمر فيهم ، فقال لهم فيما يقول : العجب فيمن يزعم أن عيسى يرجع ويكذب بأن محمدا يرجع ، وقد قال الله عز وجل : { إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }، فمحمد أحق بالرجوع من عيسى . قال : فقبل ذلك عنه ، ووضع لهم الرجعة فتكلموا فيها ، ثم قال لهم بعد ذلك : إنه كان ألف نبي ، ولكل نبي وصي ، وكان علي وصي محمد . ثم قال : محمد خاتم الأنبياء وعلي خاتم الأوصياء . ثم قال بعد ذلك : من أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ووثب على وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتناول أمر الأمة . ثم قال لهم بعد ذلك : إن عثمان أخذها بغير حق وهذا وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فانهضوا في هذا الأمر فحركوه ، وابدأوا بالطعن على أمرائكم ، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميلوا الناس ، وادعوهم إلى هذا الأمر . فبث دعاته ، وكاتب من كان استفسد في الأمصار وكاتبوه ، ودعوا في السر إلى ما عليه رأيهم ، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وجعلوا يكتبون إلى الأمصار بكتب يضعونها في عيوب ولاتهم ، ويكاتبهم إخوانهم بمثل ذلك ، ويكتب أهل كل مصر منهم إلى مصر آخر بما يصنعون ، فيقرأه أولئك في أمصارهم ، وهؤلاء في أمصارهم ، حتى تناولوا بذلك المدينة وأوسعوا الأرض إذاعة ، وهم يريدون غير ما يظهرون ، ويسرون غير ما يبدون . . . إلى آخر ما يذكره الطبري في المقام " حتى يتوقف عن إيراد هذه الأحداث بعد حرب الجمل . ثم لا يأتي بأي شيء عن ابن سبأ و السبئية . وهكذا فقد تبين إن جلة من فضلاء الصحابة قد عدوا من كبار السبئية وقادته . ومن الذين وقعوا في هذا الخطأ الفاحش دون فحص وتأمل في حقائق الأمور : 1 - ابن الأثير ( ت 630 ه ) ، فقد أورد القصة منبثة بين حوادث ( 30 - 36 ه ) وهو وإن لم يذكر المصدر في المقام ، لكنه يصدر عن تاريخ الطبري في حوادث القرون الثلاثة الأول . 2 - ابن كثير الشامي ( ت 774 ه ) فقد ذكر القصة في تأريخه " البداية والنهاية " وأسندها عندما انتهى من سرد واقعة الجمل إلى تاريخ الطبري ، وقال : هذا ملخص ما ذكره أبو جعفر بن جرير . 3 - ابن خلدون ( ت 808 ه ) ، في تأريخه " المبتدأ والخبر " أورد القصة في حادثة الدار والجمل وقال : هذا أمر الجمل ملخصا من كتاب أبي جعفر الطبري . وأما من جاء بعد أولئك المؤرخين وأخذوا ما أورده السابقون مأخذ التسليم فمنهم : 4 - محمد رشيد رضا ، مؤسس مجلة المنار ( ت 1354 ه ) ، ذكره في كتابه " السنة والشيعة " وقال : وكان مبتدع أصوله ( أي التشيع ) يهودي اسمه عبد الله بن سبأ ، أظهر الإسلام خداعا ، ودعا إلى الغلو في علي كرم الله وجهه ، لأجل تفريق هذه الأمة ، وإفساد دينها ودنياها عليها ، ثم سرد القصة وقال : ومن راجع أخبار واقعة الجمل في تاريخ ابن الأثير مثلا يرى مبلغ تأثير إفساد السبئيين دون ما كاد يقع من الصلح . 5 - أحمد أمين ( ت 1372 ه ) ، وهو الذي استبطل عبد الله بن سبأ في كتابه " فجر الإسلام " وقال : إن ابن السوداء كان يهوديا من صنعاء ، أظهر الإسلام في عهد عثمان ، وحاول أن يفسد على المسلمين دينهم ، وبث في البلاد عقائد كثيرة ضارة ، وقد طاف في بلاد كثيرة ، في الحجاز ، والبصرة ، والكوفة ، والشام ، ومصر . ثم ذكر أن أبا ذر تلقى فكرة الاشتراكية من ذلك اليهودي ، وهو تلقى هذه الفكرة من مزدكيي العراق أو اليمن . 6 - فريد وجدي مؤلف دائرة المعارف ( ت 1370 ه ) فقد أشار إلى ذلك في كتابه عند ذكره لحرب الجمل ضمن ترجمة الإمام علي بن أبي طالب. 7 - حسن إبراهيم حسن ، وذكره في كتابه " تاريخ الإسلام السياسي " في أخريات خلافة عثمان بقوله : " فكان هذا الجو ملائما تمام الملاءمة ومهيأ لقبول دعوة ( عبد الله بن سبأ ) ومن لف لفه والتأثر بها إلى أبعد حد - وأضاف - وقد أذكى نيران هذه الثورة صحابي قديم اشتهر بالورع والتقوى - وكان من كبار أئمة الحديث - وهو أبو ذر الغفاري الذي تحدى سياسة عثمان ومعاوية واليه على الشام بتحريض رجل من أهل صنعاء وهو عبد الله بن سبأ ، وكان يهوديا فأسلم ، ثم أخذ ينتقل في البلاد الإسلامية ، فبدأ بالحجاز ، ثم البصرة فالكوفة والشام ومصر . . . الخ . هذا حال من كتب عن الشيعة من المسلمين ، وأما المستشرقون المتطفلون على موائد المسلمين فحدث عنهم ولا حرج ، فقد ابتغوا تلك الفكرة الخاطئة في كتبهم الاستشراقية التي تؤلف لغايات خاصة ، فمن أراد الوقوف على كلماتهم فليرجع إلى ما ألفه الباحث الكبير السيد مرتضى العسكري في ذلك المجال ، فإنه - دام ظله - حقق المقال ولم يبق في القوس منزعا . نظر المحققين في الموضوع : 1 - إن ما جاء في تاريخ الطبري من القصة ، على وجه لا يصح نسبته إلا إلى عفاريت الأساطير ومردة الجن ، إذ كيف يصح لإنسان أن يصدق أن يهوديا جاء من صنعاء وأسلم في عصر عثمان ، واستطاع أن يغري كبار الصحابة والتابعين ويخدعهم ، ويطوف بين البلاد ناشرا دعواه ، بل واستطاع أن يكون خلايا ضد عثمان ويستقدمهم على المدينة ، ويؤلبهم على الخلافة الإسلامية ، فيهاجموا داره ويقتلوه ، بمرأى ومسمع من الصحابة العدول ومن تبعهم بإحسان ، هذا شئ لا يحتمله العقل وإن وطن على قبول العجائب والغرائب . بل إن هذه القصة تمس كرامة المسلمين والصحابة والتابعين وتصورهم أمة ساذجة يغترون بفكر يهودي ، وفيهم السادة والقادة والعلماء والمفكرون . 2 - إن القراءة الموضوعية للسيرة والتاريخ توقفنا على سيرة عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان ، فإنهما كانا يعاقبان المعارضين لهم ، وينفون المخالفين ويضربونهم ، فهذا أبو ذر الغفاري - رحمه الله - نفاه عثمان من المدينة إلى الربذة لاعتراضه عليه في تقسيم الفئ وبيت المال بين أبناء بيته ، كما أنه ضرب الصحابي الجليل عمار بن ياسر حتى انفتق له فتق في بطنه وكسروا ضلعا من أضلاعه, إلى غير ذلك من مواقفهم من مخالفيهم ومعارضيهم التي يقف عليها المتتبع ، ومع ذلك نرى في الأوهام التي عرضناها مسبقا أن رجال الخلافة وعمالها يغضون الطرف عمن يؤلب الصحابة والتابعين على إخماد حكمهم ، وقتل خليفتهم في عقر داره ، ويجر الويل والويلات على كيانهم ! ! وهذا شئ لا يقبله من له أدنى إلمام بتاريخ الخلافة وسيرة معاوية . يقول العلامة الأميني : لو كان ابن سبأ بلغ هذا المبلغ من إلقاح الفتن ، وشق عصا المسلمين ، وقد علم به وبعبثه أمراء الأمة وساستها في البلاد ، وانتهى أمره إلى خليفة الوقت ، فلماذا لم يقع عليه الطلب ؟ ولم يبلغه القبض عليه ، والأخذ بتلكم الجنايات الخطرة والتأديب بالضرب والإهانة ، والزج إلى أعماق السجون ؟ ولا آل أمره إلى الإعدام المريح للأمة من شره وفساده كما وقع ذلك كله على الصلحاءلأبرار الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ؟ وهتاف القرآن الكريم يرن في مسامع الملأ الديني : { إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } فهلا اجتاح الخليفة جرثومة تلك القلاقل بقتله ؟ وهل كان تجهمه وغلظته قصرا على الأبرار من أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ففعل بهم ما فعل ؟ ! ! وهناك لفيف من الكتاب ممن حضر أو غبر ، بدل أن يفتحوا عيونهم على الواقع المرير ، ليقفوا على الأسباب المؤدية إلى قتل الخليفة ، حاولوا التخلص من أوزار الحقيقة بالبحث عن فروض وهمية سببت قتل الخليفة وأودت به . 3 - إن رواية الطبري نقلت عن أشخاص لا يصح الاحتجاج بهم : أ - السري : إن السري الذي يروي عنه الطبري ، إنما هو أحد رجلين : 1 - السري بن إسماعيل الهمداني الذي كذبه يحيى بن سعيد ، وضعفه غير واحد من الحفاظ . 2 - السري بن عاصم بن سهل الهمداني نزيل بغداد المتوفى عام ( 258 ه ) وقد أدرك ابن جرير الطبري شطرا من حياته يربو على ثلاثين سنة ، كذبه ابن خراش ، ووهاه ابن عدي ، وقال : يسرق الحديث ، وزاد ابن حبان : ويرفع الموقوفات ، لا يحل الاحتجاج به ، وقال النقاش في حديث وضعه السري.فالاسم مشترك بين كذابين لا يهمنا تعيين أحدهما . احتمال كونه السري بن يحيى الثقة غير صحيح ، لأنه توفي عام ( 167 ه ) مع أن الطبري من مواليد عام ( 234 ه ) فالفرق بينهما 50 عاما ، فلا مناص أن يكون السري ، أحد الرجلين الكذابين . ب - شعيب : والمراد منه شعيب بن إبراهيم الكوفي المجهول ، قال ابن عدي : ليس بالمعروف ، وقال الذهبي : راوية ، كتب سيف عنه : فيه جهالة . ج - سيف بن عمر : قال ابن حبان : كان سيف بن عمر يروي الموضوعات عن الأثبات ، وقال : قالوا : إنه كان يضع الحديث واتهم بالزندقة . وقال الحاكم : اتهم بالزندقة وهو في الرواية ساقط ، وقال ابن عدي : بعض أحاديثه مشهورة ، وعامتها منكرة لم يتابع عليها . وقال ابن عدي : عامة حديثه منكر . وقال البرقاني - عن الدارقطني - : متروك . وقال ابن معين : ضعيف الحديث فليس خير منه . وقال أبو حاتم : متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي . وقال أبو داود : ليس بشئ . وقال النسائي : ضعيف ، وقال السيوطي : وضاع ، وذكر حديثا من طريق السري بن يحيى عن شعيب بن إبراهيم عن سيف فقال : موضوع ، فيه ضعفاء أشدهم سيف . عبد الله بن سبأ أسطورة تاريخية : إن القرائن والشواهد والاختلاف الموجود في حق الرجل ومولده ، وزمن إسلامه ، ومحتوى دعوته يشرف المحقق على القول بأن مثل عبد الله بن سبأ مثل مجنون بني عامر وبني هلال ، وأمثال هؤلاء الرجال والأبطال كلها أحاديث خرافة وضعها القصاصون وأرباب السمر والمجون ، فإن الترف والنعيم قد بلغ أقصاه في أواسط الدولتين : الأموية والعباسية ، وكلما اتسع العيش وتوفرت دواعي اللهو اتسع المجال للوضع وراج سوق الخيال ، وجعلت القصص والأمثال كي تأنس بها ربات الحجال ، وأبناء الترف والنعمة . إن خصوم الشيعة أيام الأمويين والعباسيين قد بالغوا في أمر عبد الله بن سبأ هذا ليشككوا في بعض ما نسب من الأحداث إلى عثمان وولاته من ناحية ، وليشنعوا على علي وشيعته من ناحية أخرى ، فيردوا بعض أمور الشيعة إلى يهودي أسلم كيدا للمسلمين ، وما أكثر ما شنع خصوم الشيعة على الشيعة . فلنقف من هذا كله موقف التحفظ والتحرج والاحتياط ، ولنكبر المسلمين في صدر الإسلام عن أن يعبث بدينهم وسياستهم وعقولهم ودولتهم رجل أقبل من صنعاء ، وكان أبوه يهوديا وكانت أمه سوداء ، وكان هو يهوديا ثم أسلم ، لا رغبا ولا رهبا ولكن مكرا وكيدا وخداعا ، ثم أتيح له من النجح ما كان يبتغي ، فحرض المسلمين على خليفتهم حتى قتلوه ، وفرقهم بعد ذلك أو قبله شيعا وأحزابا . هكذا نرى أن الموارد التي يستنتج منها كون ابن سبأ شخصية وهمية خلقها خصوم الشيعة ترجع إلى الأمور التالية : 1 - إن المؤرخين الثقات لم يشيروا في مؤلفاتهم إلى قصة عبد الله بن سبأ ، كابن سعد في طبقاته ، والبلاذري في فتوحاته . 2 - إن المصدر الوحيد عنه هو سيف بن عمر وهو رجل معلوم الكذب ، ومقطوع بأنه وضاع . 3 - إن الأمور التي نسبت إلى عبد الله بن سبأ ، تستلزم معجزات خارقة لا تتأتى لبشر ، كما تستلزم أن يكون المسلمون الذين خدعهم عبد الله بن سبأ ، وسخرهم لمآربه - وهم ينفذون أهدافه بدون اعتراض - في منتهى البلاهة والسخف . 4 - عدم وجود تفسير مقنع لسكوت عثمان وعماله عنه ، مع ضربهم لغيره من المعارضين كمحمد بن أبي حذيفة ، ومحمد بن أبي بكر ، وغيرهم . 5 - قصة إحراق علي إياه وتعيين السنة التي عرض فيها ابن سبأ للإحراق تخلو منها كتب التاريخ الصحيحة ، ولا يوجد لها في هذه الكتب أثر . 6 - عدم وجود أثر لابن سبأ وجماعته في وقعة صفين وفي حرب النهروان . وقد انتهى الدكتور بهذه الأمور إلى القول : بأنه شخص ادخره خصوم الشيعة للشيعة ولا وجود له في الخارج. وقد تبعه غير واحد من المستشرقين ، وقد نقل آراءهم الدكتور أحمد محمود صبحي في نظرية الإمامة . و على افتراض أن هذه الشخصية حقيقية , فما هي آراء علماء الشيعة فيها , اليك البعض من هذه الآراء 1 - قال الكشي ، وهو من علماء القرن الرابع : عبد الله بن سبأ كان يدعي النبوة وأن عليا هو الله ! ! فاستتابه ثلاثة أيام فلم يرجع ، فأحرقه بالنار في جملة سبعين رجلا. 2 - قال الشيخ الطوسي ( 385 - 460 ه ) في رجاله في باب أصحاب أمير المؤمنين : عبد الله بن سبأ الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو . 3 - وقال العلامة الحلي ( 648 - 726 ه ) : غال ملعون ، حرقه أمير المؤمنين بالنار ، كان يزعم أن عليا إله وأنه نبي ، لعنه الله . 4 - وقال ابن داود ( 647 - 707 ه ) : عبد الله بن سبأ رجع إلى الكفر وأظهر الغلو . 5 - وذكر الشيخ حسن بن زين الدين ( ت 1011 ه ) في التحرير الطاووسي : غال ملعون حرقه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالنار . ومن أراد أن يقف على كلمات أئمة الشيعة في حق الرجل ، فعليه أن يرجع إلى رجال الكشي ، فقد روى في حقه روايات كلها ترجع إلى غلوه في حق علي ، وأما ما نقله عنه سيف بن عمر فليس منه أثر في تلك الروايات ، فأدنى ما يمكن التصديق به أن الرجل ظهر غاليا فقتل أو أحرق ، والقول بذلك لا يضر بشئ ، وأما ما ذكره الطبري عن الطريق المتقدم فلا يليق أن يؤمن ويعتقد به من يملك أدنى إلمام بالتاريخ والسير . و لي عودة حسب ما تقتضيه الظروف لتناول اكذوبة اخرى رميت هنا . وعذرا لصاحب الموضوع لأننا جررنا لهذا الوضع , لأن هنا من يرمي الإفتراءات و كأنها مسلمات . هل هناك حرب سنية شيعية قادمة على مستوى المنطقة ؟؟ - زمان - 06-18-2006 اكـــــــــــرر هلا أخبرتنا عن هذا التحالف بين ابن سبأ و بين المجوس , كيف و أين و متى حصل و ما هي حيثيات هذا التحالف حسب ما قررته انت ؟ و معلوم أنه كان قتل عمر على يد ابي لؤلؤة , و قضية مقتل عثمان بسبب تدبير ابن سبأ ( حسب رأيك ) , و هناك فارق زمني كبير بين الحادثتين , فلماذا هذا التلازم. و لماذا هذا الموقف السلبي من الصحابة تجاهه خصوصا و أنه يريد هدم ذلك المجتمع الملائكي المتناغم الذي كان يعيشه المسلمون حينها ؟ هل هناك حرب سنية شيعية قادمة على مستوى المنطقة ؟؟ - أبو عاصم - 06-18-2006 اقتباس: زمان كتب/كتبت أحيلك مرة أخرى إلى ما نقلت عن أئمتكم: يقول النوبختي: "وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام ، أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة ، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في علي عليه السلام بمثل ذلك ، وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام ، وأظهر البراءة من أعدائه ، وكاشف مخالفيه ، فمن هناك قال من خالف الشيعة أن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية . ولما بلغ عبد الله بن سبأ نعي علي بالمدائن ، قال للذي نعاه : كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة ، وأقمت على قتله سبعين عدلا، لعلمنا أنه لم يمت ، ولم يقتل ، ولا يموت حتى يملك الأرض ". (فرق الشيعة" للنوبختي صفحة 43 -44 المطبعة الحيدرية بالنجف ، العراق ، سنة 1379ه - 1959م) أرأيت يا زمان؟ اليهودي هذا هو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام وكان يسكن المدائن عاصمة الخلافة المجوسية في بلاد فارس:yes: تحتاج لأكثر من هكذا توضيح؟!! اقتباس: زمان كتب/كتبت أي تلازم؟! أبو لؤلؤة قتل عمر حقدا وكراهية وبغضا أن أزال أمجاد عبدة النيران في بلاد فارس، ولكنه ما أقام مذهبا ولا دينا فالفرس أقل من هذا شأنا، ولكن ابن سبأ اليهودي البار لإسرائيليته فعل وقدر، فاليهود كانوا ولا زالوا أهل دهاء ومكر، ووجد المجوسفيه الكائن الذي يُرجعون فيه جزءا من أمجادهم التي ضيعها عليهم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ما دامت الأرض والسماوات. بانتظار عودتك لنرى ما في جعبتك:D :rose: هل هناك حرب سنية شيعية قادمة على مستوى المنطقة ؟؟ - محارب النور - 06-18-2006 اقتباس:أبو لؤلؤة قتل عمر حقدا وكراهية وبغضا أن أزال أمجاد عبدة النيران في بلاد فارس، ولكنه ما أقام مذهبا ولا دينا فالفرس أقل من هذا شأنا، ولكن ابن سبأ اليهودي البار لإسرائيليته فعل وقدر، فاليهود كانوا ولا زالوا أهل دهاء ومكر، ووجد المجوسفيه الكائن الذي يُرجعون فيه جزءا من أمجادهم التي ضيعها عليهم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ما دامت الأرض والسماوات ولم تقراء في تاريخك ان الرجل كان يعمل بسخرة ..يدفع ثلاث ارباع دخلة مثل حيوان مدجن للسيد المغيرة ..الم تسمع بعلم النفس ..ما هو شعور رجل له حرفة نقل مثل الخروف من بلده الى بيضة الاسلام (المدينة المنورة) من دون سبب يعلمة ككائن مدجن يدفع ثلاث ارباع قوتة الى سيدة من دون وجه حق .. الاذن النفسي الذي كان يعيشة في الكيتو الذي كان يعيش فية مثل بقية اقرانة المدجنين ..من دون وجة حق ..كل جريمتة انه عابد نيران مجوسي سابق مسلم حالي ولكن مولى ..لم يرتفع الى مستوى السادة الجدد .. عندما كان يشاهد الاطفال يلعبون كان يقول لقد اكل العرب اكبادي ..ويذكر اطفالة في بلده الاصلي ..لا تنقل لي ولكن تعقل واستخدم العقل ..فهو الرسول الداخلي لانسان .. اي شعور يمر بهذا الرجل اي عاطفة تحطمة واي كبرياء جرحت ..اخذ محلة واعذرة لو قتل ملاك ايضا وليس خليفة المسلمين .. لا تصف الاحاديث ولكن اقراء بين السطور في سيرة الرجل ..واذكر زميل لنا في لادنين العرب افرد مقالة جميلة حول هذة الشخصية التي الصقت بها كل مساوى التاريخ .. محارب النور (f) هل هناك حرب سنية شيعية قادمة على مستوى المنطقة ؟؟ - محارب النور - 06-18-2006 وجدت المقالة وهي للزميل حيران وهذة انثرها بين يديك "أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، قاتل عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين، رجل دخل التاريخ من أبوابه الخلفية، فهل أوفاه التاريخ حقه؟ مكثت عقوداً لا أعرف عن أبي لؤلؤة "المجوسي" شيئاً سوى أنه ذلك الرجل الذي امتلأ قلبه بغضاً وحقداً على الإسلام ورجاله "العظماء" الذين "فتحوا" الأرض وملؤها "بعدل" الإسلام و"نوره"، فما كان من هذا الحاقد الحاسد سوى أن يطعن الخليفة "العادل" أمير المؤمنين عمر الفاروق بينما كان الفاروق يصف الناس لإقامة الصلاة. ورغم أن رواية قصة أبي لؤلؤة مع عمر بهذا الشكل "الخاطئ" لا تنتقص من أبي لؤلؤة ولا تسيء إليه في شيء، بل أنها تضعه بين صفوف الوطنيين الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لأوطانهم وبين صفوف المتدينين الذين ضحوا بأنفسهم فداءً لعقائدهم وبين صفوف المناضلين الذي ضحوا بالغالي والنفيس من أجل ما يؤمنون به، تضعه هذه القصة جنباً إلى جنب مع سليمان الحلبي الذي قتل الجنرال مينو قائد الحملة الفرنسية على مصر بعد رحيل بونابرت، وتضعه بجوار قتلة زئيفي وبقية الإستشهاديين الفلسطينيين وتضعه بجوار كل من يسعى لأن تكون نهاية شارون على يديه، إلا أن هذه الرواية المختصرة المبتسرة لا تمثل الحقيقة في شيء، وهي في واقع الأمر رواية تخاطب السذج وبسطاء المسلمين مستغلة عواطفهم الدينية التي عمل الفقهاء ورجال الدين على تشكيلها وقولبتها عبر مئات السنين. فدعونا نستمع إلى الروايات المدونة في كتب التراث الإسلامي لنرى بأنفسنا صورة من صور "العدل" في تاريخ الراشدين، ونحن هنا لا نزعم بأن هذه الروايات هي الحقيقة المجردة، لأنني لا أثق في هذه المصادر بصورة مطلقة .. إلا أنها تبقى المصدر الوحيد (وأشدد على كلمة الوحيد) المتاح لدينا لدراسة هذه الفترة "الأنموذج" في التاريخ الإسلامي. في عهد عمر بن الخطاب توسعت الفتوحات الإسلامية، ومحيت من الوجود دولاً كالحيرة والغساسنة و دانت وخضعت لسيطرة الدولة الإسلامية الناشئة، وانطلقت الجيوش الغازية تحطم عروش كسرى وتسلب ممتلكات قيصر، وسقط العديد من أبناء تلك البلدان في أسر وذل العبودية، بعد أن كان الله قد خلقهم أحراراً. أحد هؤلاء البؤساء كان يدعى " فيروزكم أو فيروز " وهو أبو لؤلؤة الذي أصبح عبداً عند المغيرة بن شعبة أحد الأثرياء وعامل عمر بن الخطاب على الكوفة. أصدر عمر قانوناً يقضي بمنع أي سبي بلغ الحلم من دخول المدينة (والأسباب مجهولة لدي) ولكن قوانين عمر كانت تعرف الإستثناءات كغيرها من القوانين، فقد طلب المغيرة بن شعبة من عمر أن يسمح لعبده أبي لؤلؤة بدخول المدينة والعمل بها لأنه صانع ماهر ولديه من الحرف والأعمال ما ينفع الناس وما ينفع المغيرة أيضاً. فوافق عمر على استثناء أبي لؤلؤة من قانون حظر دخول المدينة، وضرب المغيرة على عبده أبي لؤلؤة خراجاً قوامه أربعة دراهم في اليوم الواحد. ويبدو أن الأربعة دراهم قد أثقلت كاهل أبي لؤلؤة ويبدو أنه كان قد سمع عن عدل عمر، فذهب إليه يكلمه في أمره وفي الخراج الذي ضربه عليه المغيرة بن شعبة. فلما لقيه قال له : إن المغيرة قد أثقل علي، وشكى إليه شدة الخراج، فأجابه عمر : ما خراجك هذا بكثير في جنب ما تعمل، وطلب منه أن يتقي الله ويحسن إلى المغيرة – ويضيف بعض الرواة هنا أن عمر كان ينوي في نفسه أن يكلم المغيرة بشأن التخفيف عن أبي لؤلؤة (الرواة يعلمون بما يسر به عمر إلى نفسه .. وعجبي!) – وبعد أيام ، مر أبو لؤلؤة بعمر فقال له عمر : ألم أحدث أنك تقول لو أشاء لصنعت رحى تطحن بالريح؟ فالتفت إليه أبو لؤلؤة عابساً وقال له: لأصنعن لك رحى يتحدث الناس بها، فأقبل عمر على من معه فقال: توعدني العبد. وفي روايات أخرى أن عمر فزع من رد أبي لؤلؤة وأن علي ابن أبي طالب هو الذي فسر رد أبي لؤلؤة بأنه توعد بالقتل. وفي يوم الحادث، انتظر أبو لؤلؤة في المسجد حتى قام عمر وهو يجمع الناس للصلاة فما أن كبر حتى وثب عليه أبو لؤلؤة وطعنه ثلاثة طعنات يقال أن الثالثة هي التي قتلته، فقال عمر " قتلني الكلب " أو قال " دونكم الكلب فقد قتلني " ، ويقول البعض أن عمر قد ظن أن كلباً هو الذي وثب عليه وطعنه ! (كنز العمال للمتقي الهندي) إلا أننا لا نظن أن هذا ما عناه عمر بهذه الكلمات. وقد طعن أبو لؤلؤة ثلاثة عشر رجلاً مات منهم سبعة ( كما يقول ابن حجر في فتح الباري ) لا يعرف منهم سوى عمر بن الخطاب وكليب بن البكير. وفي البخاري أن رجلاً من المهاجرين طرح برنساً على أبي لؤلؤة وإسم هذا الرجل هو " حطان التميمي اليربوعي " كما جاء في ذيل الإستيعاب لابن فتحون، ولما رأى أبو لؤلؤة أنه مأخوذ نحر نفسه (صحيح البخاري) وروى ابن سعد في الطبقات بإسناد ضعيف منقطع أنه عندما طعن أبو لؤلؤة نفراً، فأخذ أبا لؤلؤة رهط من قريش منهم عبد الله بن عوف وهاشم بن عتبة الزهريان ورجل من بني سهم وفي رواية أخرى عن الواقدي أن عبد الله بن عوف احتز رأس أبي لؤلؤة. بعد ذلك سأل عمر عبد الله بن عباس : من قتلني ؟ وإن كان هذا عمل فردي أم جماعي ( أعن ملأ منكم كان هذا ؟ فقال الناس ، معاذ الله ما علمنا ولا اطلعنا ). فجال ابن عباس بين الناس ساعة ثم عاد فأجابه أن الناس يشعرون وكأنهم فقدوا أبكارهم وأن قاتله هو غلام المغيرة ، فسأل عمر : الصانع؟ فقال نعم ، فقال عمر : قاتله الله لقد أمرت به معروفاً. وقال عمر : الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجلاً يدعي الإسلام ما إن إنتشر خبر مقتل عمر على يد أبي لؤلؤة حتى جن جنون إبنه عبيد الله وإنطلق إلى أحد أحياء المدينة حيث يقطن الموالي فقتل الهرمزان وجماعة من الفرس، والهرمزان أحد ملوك الفرس، كان حاكماً لمدينة "تستر" هزم في بداية الغزو الإسلامي وجاء إلى المدينة للقاء عمر ودخل في الإسلام وكان عمر يقربه ويستشيره في خططه العسكرية، والهرمزان هو صاحب تلك المقولة الشهيرة " حكمت فعدلت فأمنت " لما رأى عمر نائماً تحت ظل شجرة عند مقدمه إلى المدينة. ثم عرج على نصراني من أهل الحيرة يدعى جفينة فقتله هو الآخر، ويقال أن السبب في قتله للهرمزان ولجفينة هو أن عبد الرحمن بن أبي بكر قد زعم أنه رأى أبي لؤلؤة يتناجى مع الهرمزان وجفينة قبيل الحادث بأيام وسقط من أبي لؤلؤة خنجراً له رأسان عند رؤيته لعبد الرحمن. ثم إنطلق عبيد الله بن عمر إلى دار أبي لؤلؤة فقتل إبنته وكانت صبية صغيرة، ويضيف بعض الرواة أنها كانت "تدعي الإسلام" ، وأراد عبيد الله ألا يترك من السبي أحداً إلا قتله، ولكن المهاجرون إجتمعوا عليه وزجروه وعظموا عليه ما فعل، ولم يزل عمرو بن العاص يتلطف به حتى أخذ منه السيف. فما إن ولي عثمان بن عفان الخلافة حتى أثير موضوع عبيد الله الذي قتل أبرياء لا علاقة لهم بالحادث آخذاً بشبهات ضعيفة، ومشبعاً شهوة الإنتقام، وقد كان هناك بين الصحابة من يرى وجوب الإقتصاص من عبيد الله لقتله الهرمزان والآخرين، وكان على رأس هؤلاء علي بن أبي طالب والمقداد، بينما كان على الجانب الآخر من يرى وجوب العفو عن عبيد الله، حتى لا يزيد من مصاب آل الخطاب، ولأنه لا يقتل مؤمن بكافر، ولأسباب أخرى، وكان أبرز أصحاب هذا الرأي عمرو بن العاص وعثمان بن عفان وهناك روايات تشير إلى أن أمر عبيد الله أوكل إلى العماديان بن الهرمزان ليقتص منه إن شاء ويعفو إن شاء، فقال هل لأحد أن يمنعني أن أقتص منه؟ فقيل له لا .. فقال قد عفوت عنه، إلا أن هذه الروايات فيها نظر (كما يقول الحافظ بن حجر العسقلاني) لأن علياً ظل حريصاً على الإقتصاص من عبيد الله عند توليه الخلافة، ولذلك هرب عبيد الله إلى الشام وقاتل مع معاوية ولقي مصرعه في صفين. كما أن هناك روايات عديدة تؤكد أن عثمان بن عفان – بوصفه خليفة المسلمين وأمير المؤمنين - هو الذي رفض الإقتصاص من عبيد الله. وجاء في كتاب "عثمان بن عفان ذو النورين " لمحمد رضا أول ما فعل عثمان رضي اللَّه عنه بعد البيعة، أنه جلس في جانب المسجد ودعا عبيد اللَّه بن عمر بن الخطاب(6)، وكان قد قتل جماعة من الذين تسببوا في قتل أبيه وشاور الأنصار في أمره وأشار عليّ بقتله. فقال عمرو بن العاص: لا يقتل عمر بالأمس، ويقتل ابنه اليوم. فجعلها عثمان دية واحتملها وقال: أنا وليه. وكان زياد بن لبيد البياضي الأنصاري إذا رأى عبيد اللَّه يقول: ألا يا عبيد اللَّه ما لك مهرب * ولا ملجأ من ابن أروى ولا خفر أصبت دماً واللَّه في غير حله * حراماً وقتل الهرمزان له خطر على غير شيء غير أن قال قائل * أتتهمون الهرمزان على عمر فقال سفيه والحوادث جمة * نعم أتهمه قد أشار وقد أمر وكان سلاح العبد في جوف بيته * يقلبها والأمر بالأمر يعتبر كان الهرمزان من قواد الفرس، وقد أسره المسلمون بتستر وأرسلوه إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب، فلما رأى عمر سأل: أين حرسه وحجابه؟ قالوا: ليس له حارس ولا حاجب، ولا كاتب، ولا ديوان فقال: "ينبغي له أن يكون نبياً"، ثم أسلم وفرض له عمر ألفين وأنزله بالمدينة. وقيل: إن السكين التي قتل بها عمر رؤيت قبل قتله عند الهرمزان فلما بلغ عبيد اللَّه بن عمر ذلك ذهب إليه وقتله، فهذا هو الهرمزان المذكور في شعر زياد بن لبيد. فشكا عبيد اللَّه إلى عثمان زياد بن لبيد فنهى عثمان زياداً فقال في عثمان: أبا عمرو عبيد اللَّه رهن * فلا تشكك بقتل الهْرْمزان أتعفو إذ عفوت بغير حق * فما لك بالذي تحكي يدان فدعا عثمان زياداً فنهاه وشذ به. " أهـ. " محارب النور هل هناك حرب سنية شيعية قادمة على مستوى المنطقة ؟؟ - محارب النور - 06-18-2006 أستمتع يا دراقطني ..عبيد الله بن عمر ..اجدة لا يختلف عن عدي بن صدام ..حتى انه قتل الاطفال والهرمزان الملك الذي اسلم حبا في الاسلام ..عبيد الله قاتل الاطفال وقاتل الملوك ..فأي تاريخ يجب ان يقدس ..بعض الحيادية تنفع هنا .. س : اتفق على أن قاتل عمر بن الخطاب هو أبو لؤلؤة . و كثيراً ما نسمع أنه مجوسي . فما صحة ذلك ؟ . و هل صحيح ما يقال بوجود قبر له في كاشان و أن قبره يزار ؟ ج : أما الشيعة فلم تتعرض لترجمة أبو لؤلؤة إلا بشكل عابر . و أما أهل السنة فبعضهم قال عنه أنه مجوسي , وبعضهم قال نصراني , و الله العالم بالحقيقة . و اعلم أن أهل السنة اختلفوا في مصير أبي لؤلؤة إلى طائفتين : الطائفة الأولى : تقول أنه انتحر بعد أن تأكده من مقتل عمر . الطائفة الثانية : تقول أنه عبيد الله بن عمر قتل أبو لؤلؤة . و قد ذكر بعضهم أن عبيد الله قتل الهرمزان أيضا ً, ولذا توعد علي بن أبي طالب بأن يقتل عبيد الله قصاصا لذلك , و لكن عندما ولي أمير المؤمنين الخلافة هرب عبيد الله إلى الشام إلى أن قتل في صفين . و كيفما كان , فلا يصح على ذلك أن يكون قبر أبو لؤلؤة في كاشان و هي مدينة معروفة في بلاد فارس . نعم اشتهر عند الناس أن هناك قبره لكنه لا يصح مع ما رواه أهل السنة في مقتله . و إليك بعض المصادر لتكون على بينة : ************************************** - المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 3 ص 91 : ( حدثنا ) أبو سعيد احمد بن يعقوب الثقفى وابو بكر محمد بن احمد بن بالويه ( قالا ) ثنا الحسن بن على بن شبيب المعمري ثنا محمد بن عبيد بن حساب ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أبي رافع قال كان أبو لؤلؤة للمغيرة بن شعبة وكان يصنع الرحاء وكان المغيرة يستعمله كل يوم بأربعة دراهم فلقي أبو لؤلؤة عمر فقال يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أكثر علي فكلمه أن يخفف عنى فقال له عمر اتق الله و أحسن إلى مولاك قال ومن نية عمر أن يلقى المغيرة فيكلمه في التخفيف عنه قال فغضب أبو لؤلؤة وكان اسمه فيروز وكان نصرانيا فقال يسع الناس كلهم عدله غيري. قال فغضب وعزم على أن يقتله قال فصنع خنجرا له رأسان قال فشحذه وسمه قال وكبر عمر وكان عمر لا يكبر إذا أقيمت الصلاة حتى يتكلم ويقول أقيموا صفوفكم فجاء فقام في الصف بحذاه مما يلي عمر في صلاة الغداة فلما أقيمت الصلاة تكلم عمر وقال أقيموا صفوفكم ثم كبر فلما كبر وجأه على كتفه ووجأه على مكان آخر ووجأه في خاصرته فسقط عمر قال ووجأ ثلاثة عشر رجلا معه فافرق منهم سبعة ومات منهم ستة واحتمل عمر رضى الله عنه فذهب به وماج الناس حتى كادت الشمس تطلع قال فنادى عبد الرحمن بن عوف أيها الناس الصلاة الصلاة ففزع إلى الصلاة قال فتقدم عبد الرحمن فصلى بهم فقرأ بأقصر سورتين في القرآن قال فلما انصرف توجه الناس إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال فدعا بشراب لينظر ما مدى جرحه فأتى نبيذ فشربه قال فخرج فلم يدر أ دم هو أم نبيذ قال فدعا بلبن فأتي به فشربه فخرج من جرحه فقالوا لا بأس عليك يا أمير المؤمنين قال إن كان القتل بأسا فقد قتلت * ************************************** - الثقات - ابن حبان ج 2 ص 240 : وخرج أبو لؤلؤة على وجه يريد البقيع وطعن في طريقه إثنى عشر رجلا فخرج خلفه عبيد الله بن عمر فرأى أبا لؤلؤة والهرمزان وجفينة وكان نصرانيا وهو يتناجون بالبقيع فسقط منهم خنجر له رأسان ونصابه في وسطه فقتل عبيد الله أبا لؤلؤة والهرمزان وجفينة ثلاثتهم فجرى بين سعد بن أبى وقاص وبين عبيد الله في شأن جفينة ملاحاة وكذلك بين على بن أبى طالب وبينه في شأن الهرمزان حتى قال على بن أبى طالب إن وليت من هذا الامر شيئا قتلت عبيد الله بالهرمزان . ************************************** - أسد الغابة - ابن الاثير ج 4 ص 254 : قال الزهري طعن أبو لؤلؤة اثنى عشر رجلا مات منهم ستة منهم عمر وكليب وعاش منهم ستة ثم نحر نفسه بخنجره . ************************************** - الإصابة - ابن حجر ج 2 ص 85 : ( 1766 ) حطان التميمي اليربوعي ذكره بن فتحون في الذيل قال سعيد بن يحيى الاموي حدثنا أبي حدثني من سمع حصين بن عبد الرحمن حدثنا عمرو بن ميمون الاودي قال إني لقائم خلف عمر ما بيني وبينه إلا بن عباس فوصف قصة قتله فلما رأى ذلك رجل من المهاجرين يقال له حطان التميمي اليربوعي طرح عليه برنسا فلما ظن أبو لؤلؤة أنه مقتول أمر الخنجر على أوداجه فذبح نفسه . ************************************** - الإصابة - ابن حجر ج 5 ص 42 : قال أبو عمر كان عبيد الله من شجعان قريش وفرسانهم ولما قتل أبو لؤلؤة عمر عمد عبيد الله ابنه هذا إلى الهرمزان وجماعة من الفرس فقتلهم . وسبب ذلك ما أخرجه بن سعد من طريق يعلى بن حكيم عن نافع قال رأى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق السكين التي قتل بها عمر فقال رأيت هذه أمس مع الهرمزان وجفينة فقلت ما تصنعان بهذه السكين فقالا نقطع بها اللحم فانا لا نمس اللحم فقال له عبيد الله بن عمر أنت رأيتها معهما قال نعم. فأخذ سيفه ثم أتاهما فقتلهما واحدا بعد واحد فأرسل إليه عثمان فقال ما حملك على قتل هذين الرجلين فذكر القصة . واخرج الذهلي في الزهريات من طريق معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر قال حين قتل عمر إني انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فنفروا منى فسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه فانظروا بماذا قتل فنظروا فإذا الخنجر على النعت الذي نعت عبد الرحمن فخرج عبيد الله مشتملا على السيف حتى أتى الهرمزان فقال اصحبني ننظر إلى فرس لي وكان الهرمزان بصيرا بالخيل فخرج يمشي بين يديه فعلاه عبيد الله بالسيف فلما وجد حر السيف قال لا اله الا الله . ثم أتى جفينة وكان نصرانيا فقتله . ثم اتى بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة فقتلها فاظلمت المدينة يومئذ على أهلها ثلاثا واقبل عبد الله بالسيف صلتا وهو يقول والله لا اترك بالمدينة شيئا الا قتلته قال فجعلوا يقولون له ألق السيف فيأبى ويهابوه إلى أن أتاه عمرو بن العاص فقال له يا بن أخي اعطني السيف فأعطاه إياه ثم ثار إليه عثمان فأخذ بناصيته حتى حجز الناس بينهما فلما استخلف عثمان قال اشيروا على فيما فعل هذا الرجل فاختلفوا فقال عمرو بن العاص إن الله أعفاك أن يكون هذا الأمر و لك على الناس سلطان فترك وودى الرجلين والجارية . وقال الحميدي حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال : قال علي لان أخذت عبيد الله لأقتلنه بالهرمزان . واخرج بن سعد من طريق عكرمة قال كان رأى على أن يقتل عبيد الله بالهرمزان لو قدر عليه وقد مضى لعبيد الله بن عمر هذا ذكر في ترجمة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي وقيل ان عثمان قال لهم من ولى الهرمزان قالوا أنت قال قد عفوت عن عبيد الله بن عمر وقيل انه سلمه للعماديان بن الهرمزان فأراد أن يقتص منه فكلمه الناس فقال هل لأحد أن يمنعني من قتله ؟ قالوا : لا . قال : قد عفوت . وفي صحة هذا نظر لان عليا استمر حريصا على أن يقتله بالهرمزان وقد قالوا انه هرب لما ولي الخلافة إلى الشام فكان مع معاوية إلى أن قتل معه بصفين ولا خلاف في انه قتل بصفين مع معاوية واختلف في قاتله وكان قتله في ربيع الأول سنة ست وثلاثين . ************************************** فاتفق له أن ضربه أبو لؤلؤة فيروز المجوسي الأصل . - البداية والنهاية - ابن كثير ج 7 ص 154 : " محارب النور (f) هل هناك حرب سنية شيعية قادمة على مستوى المنطقة ؟؟ - زمان - 06-18-2006 كتب دارقطني اقتباس: [i] الدارقطني كتب/كتبت و حينما سألته اقتباس: [i] زمان كتب/كتبت كان جوابه .. اقتباس: [i] الدارقطني كتب/كتبت فهل هذه اجابة مقنعة لتساؤلي أعلاه .. لأنه ليس في إجابته أي إشارة لوجود تحالف أو تعاون بين ابن سبأ و المجوس , و أذا كان مصرا على هذه المقولة السخيفة فليخبرنا عن هذا التعاون أو الحلف , متى كان و اين كان و كيف حصل ؟ فأن لم أساله عن علاقة بن سبأ بعلي عليه أفضل الصلاة و السلام . و هو مر مرور المتغافلين عن ما ذكرته عن بن سبأ و لم يعلق عليه .!! و رأي المختصين عن هذه الشخصية التي قادت مجتمع الصحابة كقطيع يتلاعب بهم فرد اسمه بن سبأ فعجبي من امة كاملة لا تستطيع ان تواجه فردا واحدا و لا تستطيع ان تواجهه . ثم لم يبين لي لماذا لم يرد أي ذكر لإبن سبا في كتب الثقاة من المؤرخين امثال البلاذري و ابن سعد .!! و لماذا الذين ذكروه اعتمدوا في ذلك نقلا عن الطبري . و تغافل عن رواة الطبري الذين نقل عنهم اخبار هذه الشخصية العجيبة , كونهم ليسوا من اهل الثقة بل من الوضاعين و الكذابين . بينما من أثبت وجود هذه الشخصية من الشيعة عده مغاليا و مغضوبا عليه ومنبوذا و محتقرا عندهم و ليست له هذه المقدرة الفذة التي أهلته لأن يتلاعب بالصحابة و عامة المسلمين . يا دار قطني , إن الإقرار بما قام به بن سبأ, لهو طعن في الصحابة و اثبات ضعفهم و عجزهم و خورهم , قبل أن يكون تهمة توجه للشيعة . و لعمري هي تهمة ادخرها خصوم الشيعة للشيعة و هم حاولوا القاء تبعة ماجرى من انشقاقات و تحزبات و حروب بين الصحابة ( الذين يريدون أن نصدقهم بأن الصحابة كانوا يعيشون في تناغم و انسجام ) , على هذه الشخصية هروبا عن الإعتراف بالواقع المزري الذي كان سائدا في ذلك الوقت . هل هناك حرب سنية شيعية قادمة على مستوى المنطقة ؟؟ - أبو عاصم - 06-18-2006 اقتباس: زمان كتب/كتبت الدارقطني لا صدع رأسك ولا رأس غيرك، وإنما كتب ما يراه ويؤمن به، في ساحة هي للرأي والفكر الحر، فإن كان رأسك قد انصدع من الحق الذي بينا، فلا تقرأه ولا تتعب نفسك بما لا تُحب، ثم إنك أنت من كرر الكلام وراجع القول في ابن سبأ وليس الدارقطني فعلام الادعاء والقول بما ليس له أصل واقعي؟!! فأول مداخلة لي ذكرت فيها ابن سبأ هذا كانت الحادية والأربعين ردا على الزميل على، فجئت تسأل عن تحالفه مع المجوس في المداخلة الثالثة والأربعين، وجاء صاحبك محارب النور على ذكر ابن سبأ كذلك في المداخلة الخامسة والأربعين، وجئت على ذكره أنت ثانية في المداخلة الثامنة والأربعين، ثم جئت في مداخلتك الحادية والخمسين التي هي موضوع ردي هذا لتقول: " عودة لموضوع ابن سبأ الذي ما برح دارقطني يصدع رؤسنا به". فهل أن من صدع رأسك أم أنت من يريد الصداع لرأسه؟!! نحن إنما جئنا على ذكر هذا الكائن لنبين كره شيعة أبي لؤلؤة وبغضهم للمسلمين على مر العصور والأزمان، وأنهم لا زالوا يخططون ويتآمرون لتدمير أمة الإسلام، بلطمياتهم التي يبكون فيها نفاقا وزورا على الآل الأطهار، وهم في الحقيقة يبكون أبي لؤلؤة وكسرى أنو شروان. نحن لا غاية لنا ولا هدف في كره الفرس أو الترك أو العجم، بل والله لو دخل عتاة النصارى واليهود في الإسلام لقمت بتقبيل رؤوسهم أمام الحاضرين، ولو كان الخميني -لا رحمه الله- مؤمنا أو محسنا لكنا قبلنا يديه وما تأخرنا، ولكن المسلم عليه أن يصحو في هذه الأيام من سباته فقد ذاق إخواننا في العراق الذل والهوان من أحفاد أبي لؤلؤة وأنو شروان. أربعة ممن تربطني قرابة بهم قتلوا في سجون داخلية أولئك الأوغاد في العراق، وقرابة لي أخرى هاجروا إلى الأردن وتركوا العراق بعد التهديد والوعيد الشديد بالقتل والاغتصاب. فليقل لي بالله عليكم ما الذي يدعو هؤلاء لقتل كل هؤلاء من السنة الأطهار؟!! أليس هو طغيان عرق أبي لؤلؤة الفارسي عليهم؟! وإلا فلمَ يقتل هكذا الرجال وتغتصب النساء؟!! فنحن يا هذا إنما جئنا لنبين حال هؤلاء الباطنية الأوغاد، فذكرنا عبد الله بن سبأ الذي أثبتناه من كتبكم بالدليل القاطع والبرهان، وأنه يهودي أدخل في عقول أولئك فكرة الإشراك والإلحاد، إذ يجعلون لآل البيت الأطهار عصمة ما أنزل الله بها من سلطان، وما جئنا على ذكره لنصدع رأسك أو رأس غيرك، ولكنك من يصر على التكرار ونفي الأخبار. اقتباس: زمان كتب/كتبت ثم عقبت فقلت: اقتباس: زمان كتب/كتبت (فذكرتَ ابن الأثير وابن كثير وابن خلدون ينقلون عن ابن جرير) والصحيح أن الطبري رحمه الله -وهو من شيعة ذاك الزمان- ما كان يلتزم صحة ولا حسنا في الآثار والأخبار، وإنما كان جامعا يُسند ليبرأ من الكذابين الأشرار، وعليه فلا صحة للروايات التي نصت على انخداع الصحابة بابن سبأ الكذاب، ولكن يُستأنس ويُستحسن بما نُقل عن سيف بن عمر الذي هو ضعيف في الحديث والآثار نعم، ولكنه في التاريخ كان مقبولا ومأخوذا بقوله لتخصصه في هذا الشأن وتساهل الأمة في نقل التاريخ عن السيرة والحديث، ولهذا يقول الذهبي في الميزان عن سيف بن عمر: "كان إخباريا عارفا" ويقول ابن حجر في التقريب : ضعيف في الحديث، عمدة في التاريخ"، وعليه فالرأي أن عبد الله بن سبأ هذا كان موجودا وهو صاحب الفتنة أشعلها وأثارها في نفوس ضعفاء المسلمين بنص أساتذتكم من الشيعة والمتشيعيين، وإليك حفنة منها علك تصدق وتؤمن وتوقن بأن الدارقطني ما كان ليرمي الكلام هكذا جزافا: 1- يقول الناشئ الأكبر ( ت 293هـ ) في كتابه مسائل الإمامة ( ص 22-23 ) ما يلي : ( و فرقة زعموا أن علياً رضي الله عنه حي لم يمت ، و أنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ، و هؤلاء هم السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ ، و كان عبد الله بن سبأ رجلاً من أهل صنعاء يهودياً .. و سكن المدائن .. ) . إذا عبد الله بن سبأ هذا ما هو بخيال، بل له طائفة وجماعة. 2- و يتحدث النوبختي ( ت 310هـ ) في كتابه فرق الشيعة ( ص 23 ) عن أخبار ابن سبأ فيذكر أنه لما بلغ ابن سبأ نعي علي بالمدائن ، قال للذي نعاه : كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة و أقمت على قتله سبعين عدلاً لعلمنا أنه لم يمت و لم يقتل ، و لا يموت حتى يملك الأرض. و يقول في ( ص 44 ) وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي بعد موسى على نبينا وآله وعليهما السلام بالغلو فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام بمثل ذلك وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه. يقول النوبختي : فمن هنا قال من خالف الشيعة إن أصل الرفض مأخوذ من اليهود. وهنا نجد النوبختي وهو من علمائكم يثبت أصل ابن سبأ وأنه كان يهوديا فاستوطن المدائن عاصمة المجوس. 3- و روى الكشي ( ت 340هـ ) في الرجال ( ص 98-99) بسنده إلى أبي جعفر محمد الباقر قوله : أن عبد الله بن سبأ كان يدّعي النبوة ، و يزعم أن أمير المؤمنين – عليه السلام – هو الله ، تعالى عن ذلك علواً كبيراً . و هناك أقوال مشابه عن جعفر الصادق و علي بن الحسين تلعن فيها عبد الله بن سبأ في ( ص 70 ، 100 ) من نفس الكتاب . وهنا يثبت الكشي بنقله عن الباقر وجود ذاك المأفون ابن سبأ وأن آل البيت كانوا يلعنونه. 4- و قال أبو جعفر الطوسي ( ت 460هـ ) في كتبه تهذيب الأحكام ( 2/322) أن ابن سبأ رجع إلى الكفر وأظهر الغلو . وهنا نجد الطوسي يثبت صحة ما قلنا من وجود هذا الكذاب اليهودي، مدعي الإسلام زورا وبهتانا، ليجر المسلمين إلى ويلات ودمار كما فعلوا ويفعلون في هذه الأيام، وأنه غالى في شأن علي وأظهر الكفر. 5- و ذكر ابن أبي الحديد ( ت 655هـ ) في شرح نهج البلاغة ( 2/99) ما نصه : ( فلما قتل أمير المؤمنين – عليه السلام – أظهر ابن سبأ مقالته ، و صارت له طائفة و فرقه يصدقونه و يتبعونه . وهنا يثبت صاحبكم ابن أبي الحديد أن ابن سبأ له فرقة تصدقه وتؤمن به، ولعل جل شيعة أبي لؤلؤة يؤمنون بألوهية علي رضي الله عنه، وارجعوا واسمعوا شاعر الشيعة في الكويت، في حسينية الرسول الأعظم (وهو عراقي الأصل) يقول -وقد سمعته بأذني ورأيته بعيني وكلامه مسجل ومعروف-: حديث صحيح عندنا وعند أهل السنة في الصحاح، وعد منها الصحيحين، ثم جاء على الحديث، فقال مدعيا على رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجوز أحد الصراط إلا بصك من علي. وزعم أن الألوسي في جامع أبي حنيفة في بغداد قال: بل حتى الأنبياء لا يجوزون الصراط إلا بصك من علي. قاتله الله وقاتل إفكه وكذبه. 6- و يرى ابن المرتضى ( ت 840هـ ) – و هو من أئمة الشيعة الزيدية - ، أن أصل التشيع مرجعه إلى ابن سبأ ، لأنه أول من أحدث القول بالنص في الإمامة . تاج العروس لابن المرتضى ( ص 5 ، 6 ) . وانظر هنا قول ابن المرتضى، وهو يثبت أن أصل القول بالإمامة إنما جاء عن ابن سبأ، ثم تقولون وتدعون على الدارقطني وأنه من يفتري ويتقول؟!!! هل هناك حرب سنية شيعية قادمة على مستوى المنطقة ؟؟ - زمان - 06-18-2006 اقتباس: [i] الدارقطني كتب/كتبت عرفنا أن ابن سبأ كان من أهل الدهاء و المكر , و لكن ما هو حال الصحابة الذين انقادوا لتاثيراته ؟ هل هم من أهل الغباء لهذه الدرجة ؟ ثم ما هي مؤهلاته التي جعلت من المجوس ينظرون اليه على أنه ذلك الكائن الذي عليه يعولون لإرجاع امجادهم ؟ لماذا هذا اليهودي بالذات و ليس شخصا آخر , من المجوس أمثالهم أو النصارى أو الصابئة مثلا ؟ |