حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
ابطال شرطة مكافحة الشغب يقتلون طفلة سودانية (و اذا الموؤودة سئلت ) - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: ابطال شرطة مكافحة الشغب يقتلون طفلة سودانية (و اذا الموؤودة سئلت ) (/showthread.php?tid=21739)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7


ابطال شرطة مكافحة الشغب يقتلون طفلة سودانية (و اذا الموؤودة سئلت ) - skeptic - 01-04-2006

روزا
هل تعلمين إلى أين تم إخلاؤهم وما هي الحلول التي يتم التفاوض حولها الأن؟؟

لك خالص مودتي واحترامي
(f)




ابطال شرطة مكافحة الشغب يقتلون طفلة سودانية (و اذا الموؤودة سئلت ) - روزا لوكسمبرج - 01-04-2006

اقتباس:  skeptic   كتب/كتبت  
روزا
هل تعلمين  إلى أين تم إخلاؤهم وما هي الحلول التي يتم التفاوض حولها الأن؟؟

لك خالص مودتي واحترامي
(f)



العزيزة skeptic:

البعض منهم مازال محتجزاً في المعسكرات المختلفة للأمن المركزي في كل من سجن دهشور, الفيوم.. سجن طره.. القطامية.. ومعسكر مدينة 6 أكتوبر الذي القى الأمن ببعض المصابين إصابات خطيرة من عربة الترحيلات في الطريق اليه -في الصحراء- وقد تم إيجاد جثة لأحد المصابين -توفي على قارعة الطريق- في الصباح التالي للمذبحة. لا نعلم حقاً تطورات الموقف بشكل كامل كنتيجة منطقية للتعتيم الإعلامي, وملاحقة الصحفيين المهتمين بتغطية الأحداث لتعطيل حركتهم.

ترك اللاجئون كنيسة القلب المقدس الخاصة بهم, بعد أن بدأت مطاردات أمن الدولة لهم هناك. بدأت هذه التحرشات منذ بدأنا زياراتنا لهم وقد تحرشوا بي أنا شخصياً أمام الكنيسة أثناء خروجنا منها. وبرغم أنني ومن معي ردينا عليهم بمايستحقون -لم أتخيل من قبل أنني قادرة على ممارسة عنف جسدي من أي نوع- إلا أن الموقف إستدعى تفرق اللاجئين في أماكن غير معلومة للهروب من متابعة الأمن. وإقتصر دور الكنسية على تقديم الخدمات الطبية والإعانات المادية.

بالنسبة للمفوضية "الكريمة", فقد تكرمت وأعلنت عن "منح" اللاجئين تعويض قدره 500 جنيه مصري للفرد, على أن يستلموها من البنوك المختلفة. أعلنت المفوضية أيضاً فتح "بعض" الملفات التي أغلقتها منذ عام مضى ولكن هذه المعلومة غيرة مؤكدة حتى الأن.


اليوم ستكون هناك وقفة إحتجاجية في مكان المذبحة الساعة 5 مساءاً وجاري العمل من أجل جمع التبرعات المادية والعينية للاجئين.



هذه هي آخر الأخبار التي أعرفها منذ البارحة مساءاً وسأقوم بنشر كل مايصل ليدي من معلومات تخص هذا الموضوع..




تحياتي وإحترامي
(f)






إستدراك: أشرت في مداخلتي السابقة للمعونة التي كانت تدفعها المفوضية للاجئين, وهي 300 جنيه مصري "سنوياً" وليست شهرياً.


ابطال شرطة مكافحة الشغب يقتلون طفلة سودانية (و اذا الموؤودة سئلت ) - بيلوز - 01-05-2006

شهادة : ماذا حدث في ميدان مصطفى محمود؟

في يوم الخميس الموافق 29 ديسمبر في تمام الساعة العاشرة مساء وصلتني رسالة على هاتفي المحمول تقول بأن منطقة المهندسي أصبحت مثل الثكنة العسكرية وأن هناك احتمال لتفريق اللاجئين السودانيين المعتصمين هناك منذ ثلاث شهور بالقوة.
وصلت الى المكان في تمام الساعة الحادية عشر لأجد سيارات الأمن المركزي ورجال الأمن يملئون المكان ويغلقون الشوارع المحيطة به: شارع البطل أحمد عبد العزيز وأحمد عرابي وجامعة الدول. رأيت صفوفا من أوتوبيسات النقل العام تقف بداية من ناصية البطل أحمد عبد العزيز وحتى جامع مصطفى محمود، وبداخلهم عدد من جنود الأمن المركزي. تمكنت من تدوين بعض ارقام الأوتوبيسات: 4129 و3696 و4107 و4136
و4335 و3416 و3534 و3416.
بعد بضعة دقائق أغلقت جميع الشوارع المؤدية الى جامع مصطفى محمود. قوات الأمن توجه المشاة بعيدا عن المنطقة ثم تعمل على تفريقهم.
في الساعة الواحدة صباحا، كان الطقس شديد البرودة، بدأت قوات الأمن في فتح خراطيم المياة على اللاجئين.. ثلاث مدافع من المياة من ثلاث اتجاهات مختلفة..
أول دفعة مياه استمرت حوالي 6 دقائق وكانت شديدة العنف. كنا نرى تدفق المياة يصل حتى ارتفاع الدور الرابع لمبنى قريب من الحديقة. هل كانوا يرغبون في تحطيم أسقف خيامهم؟.
اللاجئون قابلوا مدافع المياة بمزيج من الغناء والرقص. لن نرحل: تلك كانت رسالتهم. لكن أحدا على الجانب الآخر لم يتمكن من فهم الرسالة. بالنسبة لقوات الأمن كان ذلك امرا استفزازيا وبدا الأمر وكأنهم حسموا بأن هؤلاء اللاجئين يستحقون أي ما سوف يحدث لهم.. فهم مجانين.
المدنيون القليلون المارون بالمكان وقفوا ليشاهدوا المنظر وبدا وكأنهم مستمتعين به. تألمت حين سمعت تعليقات مثل “دعوهم يستحمون ليصبحوا نظيفين” “كان يجب لقوات الامن أن تتخلص منهم منذ اليوم الأول” ” لقد صبرت عليهم مصر اكثر من اللازم”
“إنهم مقرفين” وتخلل تلك التعليقات بعض الضحكات في الوقت الذي كان السودانيون فيه يرشون بالمياه. البعض وقف مذهولا يراقب ما يحدث على حين اعترض شخص واحد بأن للسودانيين مطالب وحقوق يجب على المفوضية أن تكفلها لهم
أحد ضباط الأمن قال لواحد من الأصدقاء وبابتسامة عريضة على وجهه انهم في حاجة ماسة الى الاستحمام بعد ثلاث شهور من الاعتصام. لدينا أوامر بأن ننهي هذا الأمر الليلة. ثم أضاف: وسوف نفعل.
لجأنا الى الدور الثاني في قهوة سيلانترو في الناحية المواجهة للحديقة لنتمكن من الملاحظة ونقوم بالتصوير ونقوم ببعض الاتصالات. لقد كان توقيت الهجوم على اللاجئين مدبرا بحكنة. بعد منتصف الليل في عطلة نهاية الأسبوع ونهاية العام. كل من اتصلت بهم من الصحفيين كانوا خارج المدينة. وصل الى المكان عدد من النشطاء السياسيين لكنهم كانوا عاجزين عن فعل شىء تماما. بعض نشطاء حقوق الإنسان كانوا معنا على الهاتف طوال الليل. أحد المحامين، زياد، تمكن من الدخول الى حيث اللاجئين لكن تم ابعاده بالقوة من قبل البوليس
بقية النشطاء؟ عار آخر
بعد حوالي ساعة أخرى انهال عليهم سيل جديد من الماء. هذه المرة كانت المياه منخفضة وقوية وموجهة مباشرة نحو البشر. توقفت المياه وبدأت جولة من المفاوضات ما بين اللجنة المنتخبة من اللاجئين ومسئول حكومي مصري ومسئول من المفوضية العليا لشئون اللاجئين. قال المصري: المفوضية لن تقدم لكم شيئا. نحن مخولون من أعلى سلطة في البلاد لتفريق هذا الاعتصام اليوم. وجاء رد اللاجئين: سوف نموت على النجيلة.
تمكنت من التسلل الى الصف الثاني من رجال الأمن المحيطين باللاجئين. واحد من الأوتوبيبسات العامة المنظرة في المكان كان به خمسة من اللاجئين جالسين في المقعد الخلفي على حين كان خمسة من جنود الأمن المركزي يضربون لاجئا سادسا بوحشية. من مكاني الى جانب الباص كنت استطيع أن أراه وأن اسمع صراخه وهم يضربونه على رأسه وظهره بأيديهم وبالعصي، وهم يركلونه ويلوون ذراعه وراء ظهره وهو يصرخ بصوت أعلى فأعلى. أحد الضباط الواقفين جانبنا قال: أنه يحاول أن يكسر زجاج الباص وأن يهرب لأنه مخمور. في هذه اللحظة وقف أحد الرجال في المقعد الخلفي وأخرج من نافذة الباص طفلة لا يتجاوز عمرها بعض شهور وهو يصرخ: لسنا مخمرين. لست مخمورا. وهو ليس مخمورا وهذه الطفلة ليست مخمورة. أمها ماتت هنا في هذه الحديقة. تحول الجنود اليه ليضربوه على حين واصلوا ضرب اللاجىء السادس. أحد الشباب الواقفين التقط المشهد على هاتفه المحمول ثم أرسله الى.
المراسلون والمشاهدون وبعض النشطاء الموجودون في المكان بدأوا في ترك المكان يعد أن مر الوقت دون اي تطور جديدز كان الطقس شديد البرودة وكنت أشعر بأنفي ويداي تتجمد. لم أتصور كيف يشعر هؤلاء المغمورون بالمياه!
في حوالي الساعة الرابعة صباحا تمكنا من الدخول الى مبنى البنك المصري الوطني وفي هذا الوقت فقط تمكن من التعرف على الصورة الكاملة من طابق عال. في ميدان مصطفى محمود وما تمكنت من رؤيته من شارع جامعة الدول وشارع لبنان والشارع الجانبي للمسجد تمكنت من رؤية 60 سيارة من سيارات الأمن المركزي وأربع سيارات اسعاف و10 مصفحات وعدد لا يحصى من الباصات.
في الساعة الرابعة وأربعة وخمسين دقيقة انتظمت صفوف القوات وبدأ الصف الأول منها في الاقتراب اكثر والإحاطة باللاجئين. كانوا يجهزون أنفسهم وكان لصوتهم صدى في المدينة الصامتة حيث بدأوا في القفز من قدم الى اخرى على حين يهتفون هو – هو – هو – مصر ثم ينشدون: يا أحلى اسم في الوجود يا مصر.. نعيش لمصر ونموت لمصر!
كذلك اصطف اللاجئون داخل الحديقة ويدأوا في الهتاف: الله أكبر، لا إله إلا الله وحسبنا الله ونعم الوكيل. المسيحيون يدأوا ينشدون: هاليلويا. وبذلك تم تحديد طرفي المعركة.. المدنيون القليلون الموجودون في المكان بدأوا في تشجيع الجيش المصري ضد “الطفيليات القذرة السوداء، المسيحية”. نعم لقد كان مشهدا لا انسانيا.
في تمام الساعة الخامس صباحا بالضبط بدأت مدافع المياه تهاجمهم من جديد وبطول سيل المياه بدأت قوات الأمن هجومها على اللاجئين السودانيين بالهراوات والدروع.
بعد دقيقة توقفت المياه وقام الجنود بتدمير ما تبقى من خيامهم على حين قام الصف الأول من الجنود بقذف متعلقاتهم وحقائبهم بعيدا ليفسحوا الطريق لصفوف الجنود القادمة وراءهم.
اللاجئون دافعوا عن أنفسهم باستخدام العصي الخشبية التي كانت ترفع خيامهم ، وزجاجات المياه البلاستيكية وأيديهم.
اللاجئون الموجودون على الجانب الأيسر – تجاه محلات العجيل- دافعوا عن أنفسهم ببسالة ونجحوا في إجبار قوات الامن على التقهقر ثلاث مرات لكن الجنود كانوا بدأوا هجومهم من الجانبين الآخرين. سمعنا صوت ضربات معدنية عالية. أعتقد ان تلك كانت أصوات العصي الحشبية على الدروع الحديدية للجنود. وامتلأت الدنيا بصدى أصوات صراخ النساء والأطفال.
بعد عشر دقائق سمعنا صوت صفارة وانسحب الجنود من الحديقة. أعاد الجنود تنظيم ثفوفهم. انضم مزيد من الجنود الى الصفوف المتراصة أمام محلات العجيل. مع الإشارة الثانية بدأ الهجوم مرة أخرى. هذه المرة كان الهجوم شرسا. أغلقوا أنوار الميدان ولم يسكت الصراخ لحظة واحدة. كان أكثر الصراخ حدة هو صراخ الأطفال. لم أدري في أي اتجاه أنظر. كان الجو باردا. وكانت الدنيا ظلام. كنت متأكدة ان الحديقة لابد وان تكون غارقة في الطمي بعد كل تلك المياه. كان الجنود متوحشين.
كانوا يضربون الجميع ويدهسون كل شىء وأي شىء.
بمعدل كل ثانية أو ثلاث ثوان يتم جر أحد الاجئين من دائرة الرعب، ليتم ضربه طوال الطريق الى حين تسليمه الى ثلاث جنود آخرين ليتمكن من العودة واصطياد لاجىء آخر. أما الثلاث جنود فكانوا يواصلون ضرب اللاجىء بالعصي على ظهره ويجبروه على الركوع ويصفعوه على وجهه ثم يسحلوه الى الباص حيث يتولاه طقم ثالث من الجنود. وطوال لاوقت كانت قوات الامن تسب اللاجئين بأفظع الشتائم.
لقد حدث ذلك للرجال والنساء بدون تمييز. أحيانا حين تكون الصحية امرأة كنت أرى طفلا يحاول أن يمسك بأحد ساقي امه في حين كان الجندي يجذبها بعيدا عنه. لقد رأيت الجنود يحملون أربعة لاجئين وفي اكثر من مرة كانوا يسقطون بدون حراك على الأرض وأطاد أقسم أنهم كانوا ميتين.
أفظع ما في الأمر كان ردة فعل المصريين. فقد كان المدنيين يشجعون الجنود كما لو كانوا قوات مسلحة حررت فلسطين. وكلما تقدم جنود الأمن المركزي في معركتهم مع اللاجئين العزل كلما زاد التشجيع والصفير والتصفيق. لقد كانوا سعداء!
كان الجنود أمام محلات العجيل يستعدون للانضمام الىالمعركة حيث قال لي مضيفنا الواقف الى جانبي في الشرفة: “نحن ندخل من الجانب الأيسر”. نظرت اليه في ذهول:
هؤلاء ليسوا “نحن”. قال” أقصد المصريين”. قلت” هؤلاء ليسوا مصريين” قال: “مش مهم”
وبدأت أرجف.
في اثناء ما كان اللاجئون يخرجون في أعداد أكبر أجبرتهم قوات الأمن على الجلوس على الأرض على حين كانوا يضربوهم ليمضوا الوقت الى حين يأتي الجنود وينقلوهم الى الباصات. أحد الأصدقاء قال لي انه شاهد أحد الضباط يبصق على الباص وهو يتحرك بعيدا باللاجئين!
انهارت مقاومة اللاجئين تماما. وعلى حين تبقى عدد قليل من اللاجئين داخل الحديقة يواجهون حوالي 2500 من جنود الأمن المركزي علا صوت الصراخ حادا يائسا.
وانتهى كل شىء في تمام الساعة الخامس والنصف!
حين تمالكت نمفسي بعض الشىء أخذت سيارتي وسرت وراء ست باصات نقل عام بيضا حملت اللاجئين المصابين ومعهم قوات أمن الدولة الى معسكر الأمن المركزي في دهشور على طريق الفيوم. وصل الباص هناك حوالي الساعة السابعة والربع. المعسكر يقع حوالي على بعد 40 كم خارج القاهرة. قد تكون المسافة أقل أو أكثر بقليل. كنت متعبة.
أرقام الباصات التي شاهدتها كانت 3686 و4107 و6132 و4335 و3696. لم أتمكن من رؤية رقم الباص الأول.
عدت الى القاهرة، مباشرة الى ساحة المعركة. وسوف أترك الصور لتحكي ما جرى.

http://www.norayounis.com/2005/12/30/74

حتى هذه اللحظة مات عشرون من اللاجئين. هناك اخبار بإطلاق سراح كل من أخذوا الى معسكر 6 أكتوبر. البعض أطلق سراحهم من طره. لا توجد أنباء من دهشور.
أفراد ومجموعات ومحامون وجميعات سوف تتظاهر غدا السبت 12 ظهرا في نفس المكان، احتجاجا على وحشية الحكومة المصرية والدور المشين للمفوضية العليا للاجئين









ايضا
يمكنكم الاطلاع علي هذا الرابط


http://www.southonline.org/arefugees.html






ابطال شرطة مكافحة الشغب يقتلون طفلة سودانية (و اذا الموؤودة سئلت ) - روزا لوكسمبرج - 01-07-2006



[CENTER]مركز النديم

لعلاج وتأهيل ضحايا العنف

3أ شارع سليمان الحلبي، من شارع رمسيس

هاتف: 54776792 – 5787089

nadeem@link.net



كيف خدع البوليس المصري اللاجئين السودانيين
[/CENTER]




"من مساء يوم الخميس بدأت حشود عسكرية مبالغ في عددها تتجمع في المكان.. ثم عربات خاصة لكن اللي فيها بيتعاملوا بطريقة عسكرية. سألنا هل الحشد ده لنا عشان ننقل العجائز والأطفال. قالوا لنا لأ. إحنا جايين عشان فيه مظاهرة للإخوان جايين نفضها. بالفعل جه حوالي 50 واحد لابسين جلاليب وفيهم ناس ليهم دقون وقفوا قدام جامع مصطفى محمود.. سألنهاهم تاني.. قالوا دول هينظموا مظاهرة واحنا جايين نحميكم عشان ما تختلطوش.. استمرت التمثيلية دي من الساعة 10 لحد الساعة 11 والناس اللي لابسه الجلايب واقفه قدام الجامع.

الساعة 11 أو 12 البوليس طوق المعسكر كله.. بعد 5 دقائق جابوا عربيات ووقفوها قصادنا..

أحد المسئولين قال عندكم خمس دقائق لإخلاء الحديقة وطلوع الأوتوبيسات أو ندخل بالقوة. واحد من اللجنة قال له ممكن نطلع من الاعتصام بس ما نطلعش الأوتوبيسات إلا لم يحضر موظف من مفوضية الأمم المتحدة.. رفضوا..

رشوا الميه الأول سخنة وبعدين بارده.. كانت الميه قوية جدا.. الأول وجهوا الميه لفوق وبعدين علينا مباشرة .. كأن الميه كان فيها كيماويات.... احنا كنا مقررين عدم المقاومة.. كنا بناكل ومعانا شريط مصور ساعة الهجوم.. وبعد رش المياه لم نرد بالزجاج زي ما بيقولوا

اللي لابسين مدني طلعوا فوق عمارة البنك وفوق الجامع وحدفوا علينا زجاجات ستلا وكولا وأكواب اتكسرت علينا.. في المعكسر وجود الزجاج كان من المخالفات.. .. أي زول بيعمل مخالفة عندنا كان بيتحاسب ويتعاقب وكمان فيه تفتيش قبل دخول المعسكر.. المخمور لا يدخل المعسكر.. وبعيدن حتى اللي بيشربوا بيشربوا بوظة في أكياس نايلون.. هو احنا معانا فلوس نجيب بيرة ستلا.. كنا جبنا أكل أحسن!!

الميه وقفت شويه.. غطينا الأطفال بالبطاطين .. كانوا ست صفوف من الجنود..

الهجوم كان من كل الجهات .. اتكومنا فوق بعض في مربع زي المصيدة .. كنا 3 آلاف في منطقة صغيرة جدا والضرب نازل من كل الجهات بعنف ووحشية.. كنا مكومين فوق بعض.. فجأة تلقي واحد واقع وما بيتكلمش خالص.. كنا بنسمع صوت مكتوم وفجأة نلقى الشخص وقع.. مش عارف كانوا بيضربوا بإيه بس كان ضرب بيشل.. الواحد كان بياخد الضربه ما يقدرش يتحرك ولا حتى يحرك فهم عشان يتكلم.. بعدين ييجوا خمسه ستة يشيلوا واحد واحد بالضرب لحد الأوتوبيس.

وصلنا المعكسر.. كنتا الصبح.. نزلنا من الباص.. كان فيه صفين من قوات فض الشغب .. دخلنا جوه المعسكر .. معمول من الخيم.. حوالين السور جوه فيه عنابر مغطاه .. قسمونا على عنبرين فقط.. ده ما كانش كافي للناس.. نمنا على الأرض بدون أغطية..

أحضروا فطور وسجلوا الأسماء .. اتعملت اسعافات أولية بسيطة وفيه ناس اتنقلوا بالاسعاف وبعد الأكل ندهوا أسماءنا.ز اللي عنده بطاقة يركب الباص ويمنع من العودة لأخذ ملابسه أو مستنداته من المعسكر.. ركبنا الأوتوبيس وقعدوا يلفوا بينا وسابونا في شوارع ما شفناهاش قبل كده .. كانوا بينزلونا أفراد ومجموعات صغيرة جدا ويدون أحذية ولا فلوس وأحيانا بدون هدوم.. "






ابطال شرطة مكافحة الشغب يقتلون طفلة سودانية (و اذا الموؤودة سئلت ) - قطقط - 01-08-2006

http://www.metransparent.com/texts/cecile_...e_soudan_ar.htm


ابطال شرطة مكافحة الشغب يقتلون طفلة سودانية (و اذا الموؤودة سئلت ) - روزا لوكسمبرج - 01-17-2006


إننا الموقعون أدناه من بنات وابناء الشعب المصري، تابعنا على مدى سنوات الانتهاكات المتلاحقة التي أصابت هذا الشعب في ظل قانون الطوارئ الذي مكن وزارة الداخلية تحت قيادة حبيب العادلي من اقتراف عدد لا يحصى من الجرائم دون محاسبة او محاكمة.. فعلى مدى السنوات ازدحمت المعتقلات بآلاف المعتقلين رغم صدور أوامر القضاء بالإفراج عنهم.. وأصبح التعذيب ممارسة يومية تحدث في مقار أمن الدولة وفي اقسام الشرطة وفي مكاتب الأمن في الجامعة ومحطات المترو وأصبح للشرطة حق توقيف المواطنين وتفتيشهم في الشارع أو في أي مكان دون الحاجة الى تقديم أي تفسير ودون سند من قانون أو دستور سوى قانون الطوارئ.. وقد شهد العام الماضي سلسلة مروعة من تلك الممارسات: فما بين اعتقالات سيناء العشوائية وتعذيب اهلها وأخذ نساءها وأطفالها رهائن، ثم التعذيب والاعتقال العشوائي للفلاحين بهدف طردهم من الأرض، ثم التحرشات الجنسية والعنف الرهيب الذي تعاملت به الشرطة مع معارضي الاستفتاء في 25 مايو 2005، ثم قتل ما لا يقل عن أربعة عشر مواطنا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وأخيرا مذبحة اللاجئين السودانيين في ميدان مصطفى محمود في يوم 30 ديسمبر 2005 إضافة الى العشرات الذين قتلوا تحت التعذيب.. ولا نعلم ما سوف تأتي به الأيام على يد وزارة الداخلية التي لا تحترم قانوناً أو دستوراً أو اتفاقية دولية وقعت عليها مصر.

كل تلك الجرائم اقترفها رجال الداخلية في عهد وزير الداخلية حبيب العادلي والذي يعتبر بحكم منصبه المسئول عن تلك الممارسات، وهم يشعرون بالحصانة والثقة بان أحدا منهم لن يحاسب. ورغم كل ذلك قرر رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه الإبقاء على العادلي في التشكيل الوزاري الجديد في تعبير واضح عن رضاهم عما قام به حتى الآن وتشجيعهم على استمراره في تطبيق نفس السياسة التي تركت كل هؤلاء الضحايا وستترك المزيد منهم طالما بقي العادلي في الوزارة بمأمن من المحاسبة.

[CENTER]لذلك فإننا، نحن الموقعين أدناه، نطالب بإقالة وزير الداخلية حبيب العادلي والتحقيق معه بواسطة قاضي تحقيق محايد تمهيدًا لمحاكمته عما اقترف ضد الشعب المصري من جرائم، سواء بالأمر المباشر أو بالمساعدة أو بالتواطوء.[/CENTER]




للتوقيع على العريضة:
معاً من أجل إقالة العادلي ومحاكمته


ابطال شرطة مكافحة الشغب يقتلون طفلة سودانية (و اذا الموؤودة سئلت ) - روزا لوكسمبرج - 01-18-2006

[CENTER]حكومة جنوب السودان ترد على مذبحة اللاجئين السودانيين بترحيل العاملين المصريين من المنطقة [/CENTER]

كتب ـ أحمد عثمان (المصريون) : بتاريخ 8 - 1 - 2006

دخلت العلاقة المصرية مع حكومة جنوب السودان بزعامة سيلفا كير منعطفا خطير إثر إصدار حكومة الجنوبيين قرارا بترحيل العاملين المصريين الموجودين في مدن جنوب السودان خصوصا جوبا وملكال مغادرة المناطق الجنوبية والعودة إلى الخرطوم للحفاظ على سلامتهم حيث أن حكومة الجنوب لا تضمن ردود الفعل الانتقامية منهم اعتراضا على مقتل أكثر من 40 سودانيا جنوبيا على يد الشرطة المصرية التي تدخلت بشكل دموي لفض اعتصامهم أمام مقر المفوضية الدولية لشئون اللاجئين.

أوضحت مصادر أن القاهرة أبدت استياءها الشديد من عزم حكومة جنوب السودان تصعيد الأمر وطلب تحقيق دولي في الأحداث الخاصة باللاجئين والطريقة القاسية التي تعاملت بها السلطات المصرية مع مشاكل اللاجئين وهو ما يعد فتحا لملف ساخن سيؤثر بالقطع على العلاقات بين مصر والجنوبيين.

وقد رفضت القاهرة جميع الحجج التي ساقتها حكومة الجنوبيين والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر البشير الخاصة بأن جميع الإجراءات الخاصة بالمصريين المقيمين في الجنوب ما هي إلا خطوات مؤقتة لكبح جماح غضب الجنوبيين على مقتل هذا العدد الكبير من اللاجئين معتبره أن هذه الخطوة تعد تحريضا من حكومة الجنوبيين ضد المواطنين والمصالح المصرية.

وقد كشفت المصادر النقاب عن أن القاهرة ستعد حاليا لاستقبال مسئولين سودانيين شماليين وجنوبيين للتباحث حول تطويق هذه الأزمة ومحاولة إقناع عدد كبير من اللاجئين السودانيين المقيمين في القاهرة للعودة الطوعية إلى مناطقهم



ابطال شرطة مكافحة الشغب يقتلون طفلة سودانية (و اذا الموؤودة سئلت ) - shahrazad - 01-20-2006

لا حكومة جنوب السودان ، ولا المفوضية العليا لشئون اللاجئين، ولا الغربيون المؤيدون لانفصال جنوب السودان يحترمون إنسانية هؤلاء السود الفقراء أكثر مما تفعل حكومة شمال السودان أو الحكومة المصرية، لا يجب أن نسمح لاستغلال قضيتهم ضد العرب من أجل أخطاء بعض رجال الأمن العرب أو مظاهر عنصرية أتت نتيجة الإحباط العام في الشارع العربي والشعور بالعبء، منذ متى كان الأمن العربي يعرف كيف يتعامل مع حوادث التجمع والتدافع والفوضى الناتجة عنها سواء تكلمنا عن الحج أو الزحام في ملاعب كرة القدم؟

يقول المؤذن في المسجد الذي بجانب بيتنا قبل أن يؤذن " أعوذ بالله من الفقر ومن الشيطان الرجيم"، ومن التراث :لو كان الفقر رجلا لقتلته، اتهام الجوع الغفيرة من الفقراء بالفساد والإجرام وتحذير الأطفال منهم لم يأت من فراغ، فالفقر كان في كل مكان وجد فيه يولد الجريمة، لا يستطيع أي فرد عادي أن يمر وسط البؤس دون أن يخاف على نفسه، يريد أي إنسان طبيعي أن يساعد البائس المحتاج ما لم يؤذ نفسه وإلا فهو طبيعيا سيرغب بأن ينأى بنفسه، أذكر أن مدرستي لمادة الطب النفسي في الجامعة نصحتنا بألا نعطي أي رقم هاتف أوعنوان شخصي لأي من مرضانا، وإلا قد يلتصقون بنا كعلقة تمسك الغريق بقشة لن تنقذه ولا تستطيع أن تنقذه إلا أن تغرق معه، إن الموقف الغير انساني هو أن يؤجل طلب اللجوء انتظارا لحلول سياسية بطيئة لا تعد بشيء على المدى القريب أو انتظارا لانهاء إجراءات بيروقراطية ، منذ متى كان يترك الجريح لينزف في الإسعاف حتى انهاء أوراقه قبل إرساله لغرفة العمليات ؟



ابطال شرطة مكافحة الشغب يقتلون طفلة سودانية (و اذا الموؤودة سئلت ) - shahrazad - 01-20-2006

العنصرية اللونية ثقافة افريقية وليست ثقافة عربية أو اسلامية، فالعنصرية اللونية في الثقافتين العربية والإسلامية ضعيفة جدا مقارنة بتاريخها العتيد في أوروبا والغرب، بلال مؤذن الرسول كان أسودا، وعنترة بن شداد الذي علقت قصيدته على الكعبة كان أسودا ، الأفارقة يميزون بن الأكثر سوادا والأقل سوادا، يقول الأخير أنه ليس أسودا بل أحمر!


ابطال شرطة مكافحة الشغب يقتلون طفلة سودانية (و اذا الموؤودة سئلت ) - روزا لوكسمبرج - 01-22-2006





هدى، محامية، تحكي:

نقلونا طره. كانت ملابسنا مبلولة. فضلت علينا لثانى يوم وثانى يوم تركونا فى الشمس. بالصدفة كانت شديدة فى اليوم الأول بعد الاعتصام وكان أغلبنا متعورين. وكان فيه ناس متكسرين. بنشيلها شيل. فضلوا يخرجوا ويدخلوا فينا فى العنبر. ينادو علينا واحد واحد أكثر من أربع مرات واحنا مش قادرين نمشى. الظاهر كانوا قاصدين. فيه طفل مات فى المعسكر .. أمه كانت بتصرخ بهستريا ومش قادرة تسيبه. العساكر كانوا يشدوا فيها عشان ياخدوا الولد وأحنا نشد وحصل زى هستريا جماعية. وحاولوا يفكونا عشان الأم تسيب الطفل. كلنا كنا بنبكى عليه. فى نفس يوم وصولنا طره نقلونا إلى المطار. كنا حوالى 45. الظاهر كانوا هيرحلونا. بينا وبين بعض قولنا أحنا هنقاوم وهنضرب أنشالله نموت لأن الترحيل إلى السودان خطر كبير علينا. جاءت مكالمة على اللاسلكى رجعونا تانى طره. الساعة كانت 12 بالليل وقرروا يركبونا أتوبيسات وينزلونا كل أربعه فى حته بعيدة. كان فيه واحدة معوقة اسمها "نجلاء" وكان فيه ستات تركوا أزواجهم فى المعسكر. وكان فيه ستات أطفالهم ضاعت. نزلنا فى الشوارع. كان شكلنا وحش وأحنا حافيين وملابسنا مهلهلة. وفيه ناس قالوا لينا أحسن أنهم ضربوكم..

خايفة نكون عفصنا الأطفال، أشعر بذنب كبير جدا.. حاولنا نخرجهم.. الأمهات كانوا خايفين يسيبوا أطفالهم وبعد دقائق كانت المياه مغطية الكل وأبتدأنا نحاول نغطى الأطفال بالبطاطين.

* * *

عزيزة (مهندسة زراعية) تحكي:

ذهبنا إلى سجن القناطر.. قعدت خمس أيام.. كان فيه أكثر من 150 ست. لبسنا لبس السجن وحطونا فى عنبر مفتوح من فوق وكانت الدنيا برد. نمنا على الأرض وببطانية واحدة. فى اليوم الثانى ودونا عنبر التحقيق. كان فيه شوية سراير ثلاث أدوار. بس أغلبنا كان نايم على الأرض. المرحاض كان بداخل العنبر والمياه خارجه منه على الأرض. وكان فيه رطوبة شديدة. كان فيه إصابة فى رجلى. رحت مستشفى السجن بس العلاج مش كافى ودلوقتى عندى خراج. النزيلات السودانيات اللى كانوا فى السجن قبلنا قالوا أنهم كانوا عارفين قبل فض الاعتصام بيوم أن أحنا جايين. كان فيه حوالى خمس اطفال واحد فيهم سنة سبعة أو ثمانى شهور. الأمهات كانوا بيرضعوا. كان فيه طفل سنه خمس سنوات ملهوش أهل وبنت 11 سنة أهلها مش معها. أكتر حاجة كانت يتموتني هي الأطفال. كل ما أقعد لوحدى وأفتكر الأعتصام وأفتكر المنظر ما يغيب عن عينى .. مرعوبة إن ممكن الواحد وهو بيرجع وراء عشان يخلص نفسه يكون عفص زول أو موت زول (تقصد فعص أو موت طفل)





ملحوظة: الأسماء الواردة في الشهادات غير صحيحة ولن نلعن عن الأسماء الصحيحة إلا يوم أن يفتح التحقيق الجدي في مذبحة ميدان مصطفى محمود.