حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79)
+---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25)
+---- الموضوع: أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب (/showthread.php?tid=28879)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11


أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 05-16-2005

الأخوة الأفاضل

أهلا بكم

عزيزي الصاعقة (f)


اقتباس:عذرا يا زميل و لكن رد عبد المسيح ليس مقنعا و لن أستطيع أن أناقشك في كلام موجود في موضوع أخر !!!!!!

أعتقد يا عزيزي أن كلام أخي الفاضل عبد المسيح واضح في هذه النقطة , متي الرسول هو كاتب الانجيل , وكان يهودي وكتب هذا الانجيل لليهود الذين كانوا ينتظرون المسيح , ولذا اقتبس لهم نبوات كثيرة من كتابهم المقدس واظهر لهم كيفية انطباقها علي المسيح

عزيزي free mind(f)

اقتباس:  free mind   كتب/كتبت  
الاخ صاعقه و الاخ قل هو الله  احد

يااخوانى

الاستاذ فادى  يطرح الموضوع كشبه مقال

فهو يطرح الاسئله و الرد  و لا يهتم بالرد على التساؤلات المطروحه  فى صلب ما يطرح
لا ياعزيزي ليس هذا صحيحا , لقد سبق وأجبت علي أسئلتك في المداخلة رقم 44 , وإن كانت الاجابة بطريقة مختصرة

أنا لا أهمل شيئا , ولكني فقط لا أريد أن يتشعب الموضوع إلي أمور أخري تفقده تسلسله لمن يتابع


تقبلا تحياتي (f)

مع تحياتي ...... فادي




أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - الزعيم رقم صفر - 05-17-2005

أحقا فعلت يا فادى ؟

برجاء مراجعة مداخلاتى لترى عن كم نقطه قمت بالرد

و لا تقل انك تحافظ على الموضوع من الانحراف بعيدا لان الاستفسارات فى صلب موضوعك و صلب كلامك

او انك فعلا تريده مقالا و ليس حوارا


أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 05-17-2005

س12 : كيف يموت المسيح علي الرغم من لاهوته ؟ هل الله يموت ؟ وهل موت المسيح كان ضعفا ؟ ومن كان يدير الكون أثناء موته ؟

ج:

إن الله لا يموت . اللاهوت لا يموت

ونحن نقول في تسبحة الثلاثة تقديسات " قدوس الله , قدوس القوي , قدوس الحي الذي لا يموت "

ولكن السيد المسيح ليس لاهوتا فقط , إنما هو متحد بالناسوت . لقد اخذ ناسوتا من نفس طبيعتنا البشرية , دعي بسببه " ابن الإنسان " . و ناسوته مكون من الجسد البشري متحدا بروح بشرية , بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت . ولكنها متحدة بالطبيعة الإلهية بغير انفصال ..

وعندما مات علي الصليب , إنما مات بالجسد , بالناسوت .

وهذا ما نذكره في صلاة الساعة التاسعة , ونحن نصلي قائلين " يا من ذاق الموت بالجسد في وقت الساعة التاسعة "

وموت المسيح لم يكن ضعفا . ولم يكن ضد لاهوته .

لم يكن ضد لاهوته , لان اللاهوت حي بطبيعته لا يموت , كما انه شاء لناسوته أن يموت كمحرقة سرور , وأيضا لفداء العالم .

ولم يكن موته ضعفا , للأسباب الآتية :

1- لم يكن موته ضعفا , إنما حبا وبذلا . وكما يقول الكتاب " ليس حب أعظم من هذا , أن يضع احد نفسه لأجل أحبائه " ( يو 15 : 13 )

2- السيد المسيح تقدم إلي الموت باختياره , فهو الذي بذل ذاته لكي يفدي البشرية من حكم الموت . وما أعظم قوله في الدلالة علي ذلك " أنا أضع ذاتي لآخذها أيضا . ليس احد يأخذها مني , بل أضعها أنا من ذاتي . لي سلطان أن أضعها , ولي سلطان أن آخذها أيضا " ( يو 10 : 17- 18 )

إن ضعف الإنسان العادي في موته يتركز في أمرين :

أ‌. انه يموت علي الرغم منه , وليس له سلطان أن يهرب من الموت . أما المسيح فقد بذل ذاته , دون أن يأخذها احد منه .

ب‌. الإنسان العادي إذا مات , ليس في امكانه أن يقوم إلا إذا أقامه الله . أما المسيح فقام من ذاته . وقال عن روحه " ولي سلطان أن آخذها أيضا " . وهذا كلام يقال من مركز القوة وليس من مركز الضعف .


ومن دلائل قوة المسيح في موته :

3- انه في صلبه وموته " إذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل و الأرض تزلزلت و الصخور تشققت , و القبور تفتحت و قام كثير من أجساد القديسين الراقدين " ( مت 27 : 51- 52 ) حتى أن قائد المائة الذي كان يحرسه خاف – بسبب هذه المعجزة – هو وجنوده وقالوا : حقا كان هذا ابن الله ( مت 27 : 54 )

4- دليل آخر , انه في موته كان يعمل , إذ فتح الفردوس وادخل فيه ادم , وباقي الأبرار , وكذلك اللص المصلوب معه


5- من دلائل قوته في موته , انه بالموت داس الموت ( 2 تي 1 : 10 , عب 2 : 14 ) وأصبح الموت حاليا مجرد قنطرة ذهبية يصل بها الناس إلي الحياة الأفضل . فيقول بولس الرسول " أين شوكتك يا موت " ( 1كو 15 : 55 )

من كان يدير الكون إذن أثناء موته ؟

لاهوته كان يدير الكون . اللاهوت الذي لا يموت , الذي لم يتأثر أطلاقا بموت الجسد .... اللاهوت الموجود في كل مكان , الذي هو أيضا في السماء ( يو 3 : 13 )



أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 05-19-2005

س13 : السنا نقول أن لاهوت المسيح لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين ؟ كيف إذن قد مات ؟

ج :

موت المسيح معناه انفصال روحه عن جسده . وليس معناه انفصال لاهوته عن ناسوته .

الموت خاص بالناسوت فقط . انه انفصال بين شقي الناسوت , الروح والجسد , دون أن ينفصل اللاهوت عن الناسوت .

وما أجمل القسمة السريانية التي نقولها في القداس الإلهي , والتي تشرح هذا الأمر في عبارة واحدة هي :

انفصلت نفسه عن جسده . ولاهوته لم ينفصل قط عن نفسه ولا عن جسده .

انفصلت الروح البشرية عن الجسد البشري . ولكن اللاهوت لم ينفصل عن أي منهما , وإنما بقي متحدا بهما كما كان قبل الموت . وكل ما في الأمر انه قبل الموت , كان اللاهوت متحدا بروح المسيح وجسده وهما ( أي الروح والجسد ) متحدان معا . أما في حالة الموت , فكان اللاهوت متحدا بهما وهما منفصلان عن بعضهما البعض . أي صار متحدا بالروح البشرية علي حدة , ومتحدا بالجسد علي حدة .

والدليل علي اتحاد اللاهوت بروح المسيح البشرية أثناء موته , أن روح المسيح المتحدة بلاهوته استطاعت أن تفتح الفردوس الذي كان مغلقا منذ خطية ادم , واستطاعت أن تذهب إلي الجحيم , وتطلق منه كل الذين كانوا راقدين علي رجاء – من أبرار العهد القديم – وتدخلهم جميعا إلي الفردوس ومعهم اللص اليمين , الذي وعده الرب علي الصليب قائلا : " اليوم تكون معي في الفردوس " ( لو 23 : 43 )

والدليل علي اتحاد اللاهوت بجسد المسيح أثناء موته , أن هذا الجسد بقي سليما تماما , واستطاع أن يقوم في اليوم الثالث , ويخرج من القبر المغلق في قوة وسر, هي قوة القيامة

وما الذي حدث في القيامة إذن ؟

حدث أن روح المسيح البشرية المتحدة باللاهوت , آتت واتحدت بجسده المتحد باللاهوت , ولم يحدث أن اللاهوت فارق الناسوت , لا قبل الموت , ولا أثناءه , ولا بعده



أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 05-20-2005

س14 : هل يجوز نقل عضو من جسد إنسان إلي إنسان آخر سواء إن كان حيا أو ميتا ؟

وهل في نقل الأعضاء عبث بالأجساد وعدم كرامة لها ؟

وهل انه ليس من حق الإنسان أن يتبرع بجزء من جسده , لأنه لا يملك هذا الجزء ؟


ج :

المسيحية لا تمنع نقل عضو من جسد حي أو من جسد ميت

إن الكتاب المقدس – بعهديه القديم والجديد – لم يأمر ولم ينه بخصوص نقل الأعضاء , لان هذا الموضوع لم يكن واردا وقتذاك . ولكن روح الكتاب تدعو إلي العطاء والبذل , والي إنقاذ الأخريين , والحرص علي حياتهم قدر الامكان ..

ومن تعليم الكتاب المقدس , يجوز نقل عضو من جسد إنسان حي , أو من جسد إنسان ميت , لمنفعة إنسان آخر
ولا تري المسيحية في ذلك عبثا بجسد المعطي , أو إتلافا له , أو تمثيلا به , أو خدشا لكرامته

فإتلاف الجسد يكون بالخطيئة , وبالعادات الرديئة , وبإهمال القواعد الصحية , أو بالانتحار , أو ما شابه ذلك .
أما فقد عضو من اجل عمل نبيل , كالدفاع عن الوطن ... أو منح عضو لإنقاذ إنسان في عملية جراحية , فهو نوع من التضحية والبذل , يرفع من كرامة الإنسان , وليس هو ضد الدين في شيء ...

وهذا ما فعله الشهداء , سواء في ذلك شهداء الوطن أو شهداء الدين , كانوا يعرضون حياتهم للموت , ويعرضون أجسادهم للقطع أو التشويه { من معذبيهم } , ونحن نكرم الشهداء الذين تقطعت أعضائهم { من التعذيب } وتشوهت أجسادهم ونكرمهم .... ونري أنهم بفقد أعضائهم قد زادوا كرامة عند الله والناس , ولا نسمي ذلك تشويها لأجسادهم , بل كرامة لها

يماثل ذلك بدرجة معينة , بذل الأعضاء من اجل إنقاذ حياة الناس , أو بذلها بعد الموت لمنفعة الطب والعلم بصفة عامة

إذن التبرع بعضو من الجسد , ليس ضد كرامة الجسد , لان كرامة الجسد ليست في شكله , وإنما في بذله

وهذا البذل يدعو إليه الإنجيل , إذ يقول السيد المسيح :
" ليس لأحد حب أعظم من هذا , أن يضع احد نفسه عن أحبائه " ( يو 15 : 13 )
فان كان الإنجيل يدعو إلي بذل النفس كلها لأجل الغير , فبالأولي بذل عضو واحد من أعضاء الجسد .

واهتمامنا بأجسادنا , لكي تكون أداة لخدمة الروح , وتزاملها في رحلة الحياة , ليس معني ذلك أن تسودنا الأنانية في حفظ هذه الأجساد !!! بل علي العكس , في تبرعنا بجزء من الجسد , تسمو الروح بالأكثر

وقد ورد في الكتاب المقدس " المحبة لا تطلب ما لنفسها " ( 1 كو 13 : 5 ) كما قال بولس الرسول لأهل غلاطية
" لأني اشهد انه لو أمكن لقلعتم عيونكم وأعطيتموني " ( غل 4 : 15 )

غير أن مثل تلك العملية لم تكن ممكنة منذ عشرين قرنا . نرجو أن يساعد العلم علي إتمامها , وتساعد المحبة علي تنفيذها ......

وهذا يمكننا أن نقول :

ايهما أفضل أن يعيش إنسان واحد بكليتين , أو أن يهب أحداهما لغيره فيعيش بها اثنان ؟ وبالتضحية والحب يساعد إنسان علي حياة غيره , وعلي إنقاذه من الموت ومن عذاب المرض ..

ونفس الكلام يقال بنسبة ما : في نقل الدم , وفي نقل أي عضو من إنسان إلي غيره .... وفي الإنسان ذاته , نلاحظ انه في بعض الأحيان تنقل أعضاء منه واليه , في بعض العمليات , كنقل شريان , أو جلد أو عصب أو نسيج , دون أن يحتج احد أو يناقش الفكرة

أما عن الإنسان الميت , فنقل عضو منه لا يضره في شيء , بينما يكون قد أنقذ غيره .

والإنسان الذي لا يشاء نفع غيره بعضو من أعضائه بعد موته , أتراه يستطيع أن يمنع الدود عن أكل جسده الميت ؟! أو أتراه يستطيع أن يمنع العفن أو التحلل عن هذا الجسد بعد موته ؟! وأين في هذا التحلل ما يقال عن كرامة الجسد , وعدم العبث به ؟!

وفي الكتاب المقدس قيل للإنسان منذ البدء " تعود إلي الأرض التي أخذت منها , لأنك تراب والي تراب تعود " ( تك 3 : 19 )
وقيل أيضا " يرجع التراب إلي الأرض كما كان , وترجع الروح إلي الله معطيها " ( جا 12 : 7 )

ومادام الجسد سيعود إلي التراب بعد الموت , إذن ليس ضد كرامة عضو منه أن يلصق بجسد آخر , وتكون له استمرارية حياة !!!

لا خوف علي الجسد الميت , مهما أخذت أعضاؤه , لأننا جميعا نؤمن بقيامة الأجساد بعد الموت

أنني أؤيد فكرة إنشاء بنك لأعضاء الإنسان , وليس الدين ضد هذه الفكرة في شيء
الدين يأمر بعمل الخير , وما أجمل أن يعمل الإنسان الخير في حياته , متبرعا بعضو لا يفقده الحياة .

كما يعمل الخير أيضا بعد مماته , بتبرعه ( عن طريق وصية مكتوبة أو شفاهية ) ببعض أعضائه لإنقاذ غيره أو لفائدة العلم , والغير يرد هذا الجميل , بان يوصي بأعضاء منه بعد موته لإنقاذ أخريين ....

وهكذا تدور عجلة الخير , بيد الأحياء والأموات علي السواء

وينال كلا منهم أجرا من الله علي ما قدمه للغير من خير ....

أما عن القول بان أجسادنا ليست ملكا لنا , حتى نهبها لغيرنا .....! , فنرد عليه بان أنفسنا أيضا ليست ملكنا , ومع ذلك نحن نضحي بأنفسنا لأجل الآخرين , بدافع من الحب وبأمر من الدين .... وتكون تلك لنا فضيلة ... فمن باب أولي نضحي بعضو من الجسد , أو بجزء من عضو ...

نقول أن أنفسنا ليست ملكا لنا , إن كنا نضيعها بالانتحار مثلا ... ونقول أيضا أن أجسادنا ليست ملكا لنا , إن كنا نضيعها بالمخدرات مثلا....

أما بذل الجسد والنفس في مجال الخير ونفع الآخرين , فهو أمر يباركه الدين, ويوصي به الله تبارك اسمه



أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 05-21-2005

س15 : لماذا لم تذكر الأناجيل الأخبار الخاصة بالسيد المسيح منذ مجيئه الي مصر حتي الثلاثين من عمره ؟

ج :

الأناجيل لم تقصد أن تسجل تاريخا كاملا , وإنما ما يتعلق بقصة الخلاص .

فذكرت قصة الميلاد في نسبه ومعجزاته بما في ذلك الميلاد العذراوي , وظهورات الملائكة , ومعجزة النجم وزيارة المجوس . ثم ذكرت وجود السيد المسيح في أورشليم مع الشيوخ والمعلمين وهو في سن الثانية عشرة حيث " بهتوا من فهمه و أجوبته " ( لو 2 : 47 ) لان هذا الأمر له علاقة بلاهوته ... ثم انتقلت الأناجيل بعد ذلك إلي خدمة السيد المسيح في سن الثلاثين , حتى صلبه وقيامته وظهوره بعد القيامة , لان كل ذلك يتعلق بلاهوته وتعليمه .

و حتى هذه الفترة لم تسجل كلها . يكفي أن القديس يوحنا الإنجيلي قال في ذلك :

" و أشياء أخر كثيرة صنعها يسوع إن كتبت واحدة واحدة فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة " ( يو 21 : 25 )

إنما الرسل اختاروا أحداثا معينة تقود إلي الإيمان .

وهكذا قال القديس يوحنا الانجيلي :

" و أما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله و لكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه " ( يو 20 : 31 )



أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 05-22-2005

س16 : نرجو تفسير هذه الآية التي وردت في ( غل 3 : 13 ) \" لأنه مكتوب : ملعون كل من علق علي خشبة \" فهل هذه اللعنات أصابت المسيح ؟

ج :
أن الآية بوضعها الكامل هي " المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة " ( غل 3 : 13 )

في الواقع كانت هناك لعنات كثيرة لكل من يخالف الوصايا . وقد وردت في سفر التثنية ( تث 27 : 15 – 26 ) , ( تث 28 : 15 – 68 )

في الفداء , كان لابد من إنسان بار ليس تحت اللعنة , لكي يحمل كل لعنات الآخرين ليفديهم من لعنات الناموس .

والوحيد الذي كانت تنطبق عليه هذه الصفة , ويقوم بهذا العمل الفدائي , هو السيد المسيح الذي قال عنه الكتاب " الكائن فوق الكل إلها مباركا إلي الأبد آمين " ( رو 9 : 5 )

فهو بطبيعته مبارك , وبركة , ولكنه في موته عن العالم كله , حمل كل اللعنات التي تعرض لها العالم كله , هو بلا خطية ولكنه حامل خطايا , وقد حمل خطايا العالم كله ( يو 1 : 29 ) , ( 1يو 2 : 2 )

وهو مبارك بلا لعنة , ولكته حمل اللعنات التي يستحقها العالم كله .

هو في حب كامل مع الآب ولكنه حمل غضب الآب بسبب كل خطايا العالم .

هذا هو الكأس الذي شربه المسيح عنا :

" كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه و الرب وضع عليه إثم جميعنا " ( أش 53 : 9 )

ولو لم يحمل المسيح هذه اللعنة , لبقينا كلنا تحت اللعنة

مبارك هو في كل ما حمله عنا




أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 05-23-2005

س17 : هل السيد المسيح علي الصليب , قدم نفسه ذبيحة كفارية عن الخطية الجدية أم عن كل الخطايا ؟

ج :

السيد المسيح قدم نفسه كفارة عن خطايا العالم كله , كما قال معلمنا القديس يوحنا الرسول :

" و إن أخطا احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار , و هو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا " (1يو 2 :1 – 2 )

انه كفارة عن الخطية الجدية التي ارتكبها أبوانا الاولان . وهو كفارة عن خطايا جميع الناس في جميع العصور إلي آخر الدهور .

ونحن ننال بركة الكفارة عن الخطية الجدية في سر المعمودية , وبركة الكفارة عن خطايانا الفعلية في سر التوبة .

ويكون حساب كل هذه الخطايا في دم المسيح , الذي يغفرها ويمحوها , كما قال الوحي الإلهي في سفر اشعياء :

" كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه و الرب وضع عليه إثم جميعنا " ( أش 53 : 9 )

فإذا امن شخص , وتعمد وهو كبير السن , تغفر له في المعمودية الخطية الجدية , وكل الخطايا الفعلية السابقة للمعمودية بشرط التوبة .

وهكذا قال القديس بطرس في يوم الخمسين , لليهود الذين امنوا :

" توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس " ( أع 2 : 38 )

أما الخطايا التي يرتكبها الإنسان بعد المعمودية فتغفر في سر التوبة



أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 05-23-2005

س18 :كيف مع محبة المسيح للسلام وكونه رئيس السلام يقول \" لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض ما جئت لألقي سلاما بل سيفا , فاني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه \" ( مت 10 : 34 – 35 ) ؟

ج:
يقصد السيف الذي يقع علي المؤمنين به بسبب إيمانهم .

وفعلا ما أن قامت المسيحية , حتى قام ضدها السيف من الدولة الرومانية , ومن اليهود , ومن الفلاسفة الوثنيين . وتحقق قول الرب يسوع " تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله " ( يو 16 : 2 )

وعصر الاستشهاد الذي استمر إلي بداية حكم قسطنطين , دليل علي ذلك .

كذلك حدث انقسام – حتى في البيوت – بسبب إيمان بعض أعضاء الأسرة , مع بقاء أعضاء الأسرة الآخرين غير مؤمنين .

كان الابن مثلا يؤمن بالمسيحية , فيقف ضده أبوه , أو تؤمن البنت بالمسيحية فتقف ضدها أمها , وهكذا يحدث انقسام داخل الأسرة بين من يقبل الإيمان المسيحي من أعضائها ومن يعارضها , حسبما قال " ينقسم الأب على الابن و الابن على الأب و الأم على البنت و البنت على الأم و الحماة على كنتها و الكنة على حماتها " ( لو 12 : 53 )

وكثيرا ما كان المؤمن يجد محاربة شديدة من أهل بيته ليرتد عن إيمانه , ولذلك قال الرب متابعا حديثه " أعداء الإنسان أهل بيته , من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني و من أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني " ( مت 10 : 36 – 37 )

كان يتكلم عن السيف ضد الإيمان . وليس السيف في المعاملات العامة......

ولهذا فان قوله " ما جئت لألقي سلاما بل سيفا " ( مت 10 : 34 ) , سبقه مباشرة بقوله " و لكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات " ( مت 10 : 33 )

وقد يدخل الأمر في تطبيق المبادئ الروحية المسيحية...

فقد يحدث انقسام بين البنت المسيحية المتدينة و أمها في موضوع الحشمة في الملابس والزينة , وقد يحدث نفس الاصطدام بين الابن وأبيه في موضوع خدمة الكنيسة والتكريس , أو في موضوع الصحة والصوم , أو فيما لا يحصي من بنود السلوك المسيحي , ويكون " أعداء الإنسان أهل بيته " ...

أما من جهة المعاملات العادية بين الناس فيقول السيد المسيح في عظته علي الجبل :

" طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون "( مت 5 : 9 ).

وقد دعي السيد المسيح " رئيس السلام " ( أش 9 : 6 ) .

ولما بشر الملائكة بميلاده قالوا " وعلي الأرض السلام " ( لو 2 : 14 )

وهو قال لتلاميذه " سلامي اترك لكم , سلامي أنا أعطيكم " ( يو 14 : 27 )

وقال الكتاب " ثمر البر يزرع في السلام , من الذين يصنعون السلام " ( يع 3 : 18 )

وقيل من ثمار الروح القدس " محبة فرح سلام " ( غل 5 : 22 ).



أنت تسأل و قداسة البابا شنودة يجيب - fady - 05-24-2005

س19 : ما هو سفر ياشر ؟ هل هو من أسفار الكتاب المقدس أو من التوراة ؟ وكيف أشير إلي سفر ياشر في سفر يشوع وفي سفر صموئيل الثاني , ومع ذلك ليس هو في الكتاب ؟

ج:

كلمة سفر معناها كتاب , أي كتاب , ديني أو مدني ...

وسفر ياشر أو كتاب ياشر , هو كتاب مدني قديم , كان يضم الأغاني الشعبية المتداولة بين اليهود , حول الأحداث الهامة دينية ومدنية .
وبعض هذه الأغاني , كانت تشمل أناشيد عسكرية للجنود ...

ويرجع هذا الكتاب إلي ما بين سنة 1000 , وسنة 800 قبل المسيح , أي بعد موسي النبي بأكثر من 500 سنة , إذ ورد فيه ما يخص داود النبي ومرثاته لشاول الملك .

إذن ليس هو من توراة موسي , لأنه يشمل أخبارا بعد موسي بعدة قرون .

إن بعض الأحداث التاريخية الهامة في العهد القديم , تغني بها الناس , ونظموا حولها أناشيد وضعوها في هذا الكتاب , الذي كان ينمو بالزمن , ولا علاقة له بالوحي الإلهي.

مثال لذلك : معركة جبوعون أيام يشوع , ألف الناس عنها أناشيد , ضمت إلي كتاب ياشر . وأشار إليها يشوع بقوله " أليس هذا مكتوبا في سفر ياشر " ( يش 10 : 13 ) .

أي أليس هذا من الأحداث المشهورة المتداولة , التي بلغ من شهرتها تأليف أناشيد شعبية عنها , في كتب مدنية مثل سفر ياشر .

كذلك فان النشيد الجميل المؤثر , الذي رثي به داود النبي شاول الملك وابنه يوناثان , أعجب به الناس وتغنوا به , وضموه إلي كتاب أناشيدهم الشعبية , إذ يختص بحادثة مقتل ملك من ملوكهم مع ملي عهده , بل هو أول ملوكهم . فلما ورد الخبر في سفر صموئيل الثاني , قيل فيه :

" هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر " ( 2صم 1 : 17 )

أي أن مرثاة داود , تحولت إلي أغنية شعبية , وضعها الناس في كتاب أناشيدهم المعروف باسم سفر ياشر.

تماما كما نقول عن حادث معين مشهور , انه ورد في الكتاب المقدس , كما ورد أيضا في كتاب من كتب التاريخ .

يبقي السؤال الأخير , وهو : هل حذفه اليهود من التوراة لسبب عقيدي ؟

والإجابة واضحة وهي:

ا- انه ليس من التوراة . لان التوراة هي أسفار موسي الخمسة , وهي التكوين , الخروج , اللاويين , العدد , التثنية .

ب- لو أراد اليهود إخفاءه لسبب عقيدي , ما كانوا يشيرون إليه في سفر يشوع وفي سفر صموئيل النبي .

ج- اشهر و أقدم ترجمات العهد القديم , وزهي الترجمة السبعينية التي وضعت في القرن الثالث قبل الميلاد , لا يوجد بها هذا الكتاب .